أبي سفيان و أرسل إلى قوم بالمدينة هذا الشعر
أ رهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلافإن بني عمرو لئام أذلة لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا
فمشى بنو عمرو بن عوف حين بلغهم الخبر إلى رسول الله ص فأخبروه بذلك و سألوه أن يعطيهم عمرو بن أبي سفيان ليفكوا به صاحبهم فأعطاهم إياه فبعثوا به إلى أبي سفيان فخلى سبيل سعد و قال حسان بن ثابت يجيب أبا سفيان
و لو كان سعد يوم مكة مطلقا لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلى بعضب حسام أو بصفراء نبعة تحن إذا ما أنبضت تحفز التبلاو أبو العاص بن الربيع أسره خراش بن الصمة فقدم في فدائه عمرو بن أبي الربيع أخوه و حليف لهم يقال له أبو ريشة افتداه عمرو بن الربيع أيضا و عمرو بن الأزرق افتكه عمرو بن الربيع أيضا و كان قد صار في سهم تميم مولى خراش بن الصمة و عقبة بن الحارث الحضرمي أسره عمارة بن حزم فصار في القرعة لأبي بن كعب افتداه عمرو بن أبي سفيان بن أمية و أبو العاص بن نوفل بن عبد شمس أسره عمار بن ياسر قدم في فدائه ابن عمه فهؤلاء ثمانية. شرح نهج البلاغة ج : 14 ص : 202و من بني نوفل بن عبد مناف عدي بن الخيار أسره خراش بن الصمة و عثمان بن ع شمس ابن أخي عتبة بن غزوان حليفهم أسره حارثة بن النعمان و أبو ثور أسره أبو مرثد الغنوي فهؤلاء ثلاثة افتداهم جبير بن مطعم. و من بني عبد الدار بن قصي أبو عزيز بن عمير أسره أبو اليسر ثم صار بالقرعة لمحرز بن نضلة قال الواقدي أبو عزيز هذا هو أخو مصعب بن عمير لأبيه و أمه و قال مصعب لمحرز بن نضلة اشدد يديك به فإن له أما بمكة كثيرة المال فقال له أبو عزيز هذه وصاتك بي يا أخي فقال مصعب إنه أخي دونك فبعثت فيه أمه أربعة آلاف و ذلك بعد أن سألت ما أغلى ما تفادي به قريش فقيل لها أربعة آلاف و الأسود بن عامر بن الحارث بن السباق أسره حمزة بن عبد المطلب فهذان اثنان قدم في فدائهما طلحة بن أبي طلحة و من بني أسد بن عبد العزى بن قصي(15/176)


السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى أسره عبد الرحمن بن عوف و عثمان بن الحويرث بن عثمان بن أسد بن عبد العزى أسره حاطب بن أبي بلتعة و سالم بن شماخ أسره سعد بن أبي وقاص فهؤلاء ثلاثة قدم في فدائهم عثمان بن أبي حبيش بأربعة آلاف لكل رجل منهم. و من بني تميم بن مرة مالك بن عبد الله بن عثمان أسره قطبة بن عامر بن حديدة فمات في المدينة أسيرا. و من بني مخزوم خالد بن هشام بن المغيرة أسره سواد بن غزية و أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة أسره بلال و عثمان بن عبد الله بن المغيرة و كان أفلت يوم نخلة أسره واقد بن عبد الله التميمي يوم بدر فقال له الحمد لله الذي أمكنني منك فقد كنت أفلت يوم نخلة و قدم في فداء هؤلاء الثلاثة عبد الله بن أبي ربيعة افتدى كل واحد منهم بأربعة آلاف و الوليد بن الوليد بن المغيرة أسره عبد الله بن جحش شرح نهج البلاغة ج : 14 ص : 203فقدم في فدائه أخواه خالد بن الوليد و هشام بن الوليد فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف فجعل هشام بن الوليد يريد ألا يبلغ ذلك يريد ثلاثة آلاف فقال خالد لهش إنه ليس بابن أمك و الله لو أبى فيه إلا كذا و كذا لفعلت فلما افتدياه خرجا به حتى بلغا به ذا الحليفة فأفلت فأتى النبي ص فأسلم فقيل أ لا أسلمت قبل أن تفتدى قال كرهت أن أسلم حتى أكون أسوة بقومي. قال الواقدي و يقال إن الذي أسر الوليد بن الوليد سليط بن قيس المازني و قيس بن السائب أسره عبدة بن الحسحاس فحبسه عنده حينا و هو يظن أن له مالا ثم قدم في فدائه أخوه فروة بن السائب فأقام أيضا حينا ثم افتداه بأربعة آلاف فيها عروض. و من بني أبي رفاعة صيفي بن أبي رفاعة بن عائذ بن عبد الله بن عمير بن مخزوم و كان لا مال له أسره رجل من المسلمين فمكث عندهم ثم أرسله و أبو المنذر بن أبي رفاعة بن عائذ افتدي بألفين و لم يذكر الواقدي من أسره و عبد الله و هو أبو عطاء بن السائب بن عائذ بن عبد الله افتدي(15/177)


بألف درهم أسره سعد بن أبي وقاص و المطلب بن حنظلة بن الحارث بن عبيد بن عمير بن مخزوم أسره أبو أيوب الأنصاري و لم يكن له مال فأرسله بعد حين و خالد بن الأعلم العقيلي حليف لبني مخزوم و هو الذي يقول
و لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا و لكن على أقدامنا تقطر الدما
شرح نهج البلاغة ج : 14 ص : 204و قال محمد بن إسحاق روي أنه كان أول المنهزمين أسره الخباب بن المنذر بن الجموح و قدم في فدائه عكرمة بن أبي جهل فهؤلاء عشرة. و من بني جمح عبد الله بن أبي بن خلف أسره فروة بن أبي عمرو البياضي قدم في فدائه أبوه أبي بن خلف فتمنعه فروة حينا و أبو غزة عمرو بن عبد الله بن وهب أطلقه رسول الله ص بغير فدية و كان شاعرا خبيث اللسان ثم قتله يوم أحد بعد أن أسره و لم يذكر الواقدي الذي أسره يوم بدر و وهب بن عمير بن وهب أسره رفاعة بن رافع الزرقي و قدم أبوه عمير بن وهب في فدائه فأسلم فأرسل النبي ص له ابنه بغير فداء و ربيعة بن دراج بن العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح و كان لا مال له فأخذ منه بشي ء يسير و أرسل به و لم يذكر الواقدي من أسره و الفاكه مولى أمية بن خلف أسره سعد بن أبي وقاص فهؤلاء خمسة. و من بني سهم بن عمرو أبو وداعة بن ضبيرة و ان أول أسير افتدي قدم في فدائه ابنه المطلب فافتداه بأربعة آلاف و لم يذكر الواقدي من أسره و فروة بن قيس بن عدي بن حذافة بن سعيد بن سهم أسره ثابت بن أقزم و قدم في فدائه عمرو بن قيس افتداه بأربعة آلاف و حنظلة بن قبيصة بن حذاقة بن سعد أسره عثمان بن مظعون و الحجاج بن الحارث بن قيس بن سعد بن سهم أسره عبد الرحمن بن عوف فأفلت فأخذه أبو داود المازني فهؤلاء أربعة. و من بني مالك بن حسل سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك أسره مالك بن الدخشم و قدم في فدائه مكرز بن حفص بن الأحنف و انتهى في فدائه إلى إرضائهم بأربعة آلاف فقالوا هات المال فقال نعم اجعلوا رجلا مكان رجل(15/178)


شرح نهج البلاغة ج : 14 ص : 205و قوم يروونها رجلا مكان رجل فخلوا سبيل سهيل و حبسوا مكرز بن حفص عندهم حتى بعث سهيل بالمال من مكة و عبد الله بن زمعة بن قيس بن نصر بن مالك أسره عمير بن عوف مولى سهيلن عمرو و عبد العزى بن مشنوء بن وقدان بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود سماه رسول الله ص بعد إسلامه عبد الرحمن أسره النعمان بن مالك فهؤلاء ثلاثة. و من بني فهر الطفيل بن أبي قنيع فهؤلاء ستة و أربعون أسيرا. و في كتاب الواقدي أنه كان الأسارى الذين أحصوا و عرفوا تسعة و أربعين و لم نجد التفصيل يلحق هذه الجملة. و روى الواقدي عن سعيد بن المسيب قال كانت الأسارى سبعين و أن القتلى كانت زيادة على سبعين إلا أن المعروفين من الأسرى هم الذين ذكرناهم و الباقون لم يذكر المؤرخون أسماءهم
القول في المطعمين في بدر من المشركين(15/179)


قال الواقدي المتفق عليه و لا خلاف بينهم فيه تسعة فمن بني عبد مناف الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف و عتبة و شيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس. و من بني أسد بن عبد العزى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد و نوفل بن خويلد المعروف بابن العدوية. و من بني مخزوم أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة. و من بني جمح أمية بن خلف. شرح نهج البلاغة ج : 14 ص : 206و من بني سهم نبيه و منبه ابنا الحجاج. فهؤلاء تسعة. قال الواقدي و كان سعيد بن المسيب يقول ما أطعم أحد ببدر إلا قتل. قال الواقدي قد ذكروا عدة من المطعمين اختلف فيهم كسهيل بن رو و أبي البختري و غيرهما. قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن موسى بن عتبة قال أول من نحر لهم أبو جهل بمر الظهران عشرا ثم أمية بن خلف بعسفان تسعا ثم سهيل بن عمرو بقديد عشرا ثم مالوا إلى مياه من نحو البحر ضلوا الطريق فأقاموا بها يوما فنحر لهم شيبة بن ربيعة تسعا ثم أصبحوا بالأبواء فنحر لهم قيس الجمحي تسعا ثم نحر عتبة عشرا و نحر لهم الحارث بن عمرو تسعا ثم نحر لهم أبو البختري على ماء بدر عشرا و نحر لهم مقيس بن ضبابة على ماء بدر تسعا ثم شغلتهم الحرب. قال الواقدي و قد كان ابن أبي الزناد يقول و الله ما أظن مقيسا كان يقدر على قلوص واحدة. قال الواقدي و أما أنا فلا أعرف قيسا الجمحي قال و قد روت أم بكر عن المسور بن مخرمة ابنها قال كان النفر يشتركون في الإطعام فينسب إلى الرجل الواحد و يسكت عن سائرهم. و روى محمد بن إسحاق أن العباس بن عبد المطلب كان من المطعمين في بدر و كذلك طعيمة بن عدي بن نوفل كان يعتقب هو و حكيم و الحارث بن عامر بن نوفل و كان أبو البختري يعتقب هو و حكيم بن حزام في الإطعام و كان النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار من المطعمين قال و كان النبي ص يكره قتل شرح نهج البلاغة ج : 14 ص : 207الحارث بن عامر قال يوم بدر من ظفر به منكم فليتركه لأيتام بني نوفل(15/180)

21 / 150
ع
En
A+
A-