
هذا الكتاب اسمه الأصلي “روضة الأفكار والأفهام، لمرتاد حال الإمام، وتعداد غزوات ذوي الإسلام” ويعرف أيضا باسم “تاريخ نجد“.
قام المؤلف ابن غنام في الجزء الأول من هذا الكتاب باستعراض مؤلفات محمد بن عبد الوهاب، بينما في الجزء الثاني استعرض تاريخ الحروب على دولة السعودية الأولى، والتي امتدت لمدة سنة واحدة من ألف وسبعمائة وستٍّ وتسعين، إلى سنة ألف وسبعمائة وسبعٍ وتسعين.
أهم ما رود في كتاب ابن غنام
في بداية الكتاب قام بتبيان سبب تأليف هذا الكتاب، ثم بدأ بتوضيح الأحداث التي وقعت مع المسلمين في كل من بلاد نجد وغيرها، حيث إنهم اتهموا بالشرك، ثم بين أن الشرك قد عم بلاد المسلمين بعد انتشار الإسلام.
ثم وضح أن انتشار الكفر كان من يسير بالترتيب ابتداءً من بلاد نجد ثم توجه بالتدريج إلى الحرم المكي، وذكر أن مظاهر الكفر في الحرم المكي كانت تفوق غيرها من المناطق، ثم انتقل الشرك إلى الطائف ثم المدينة ثم مصر ثم إلى الصعيد، ثم انتقل إلى بلاد اليمن ثم إلى كافة بلاد الشام، ثم وصل إلى العراق.
ثم أوضح أن كل الأمور كانت تسير بأمر من محمد عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود وابنه عبد العزيز، كما كان هؤلاء الأشخاص يقودون الجيوش ويقتلون وينهبون ويوزعون الغنائم فيما بينهم.
اغتيال عثمان بن معمر أمير العيينة، وذلك بعد انتهاء صلاة الجمعة، وذلك بسبب توبته واستماعه لنصائح الشيخ عبد الرحمن الحنبلي.
وصف كل من ارتد عن الشرك بأنه مرتد، وظهر هذا الوصف بصورة جلية في قصة قتل الأمير ضرمى، وكذلك في قصة ردة أهل منفوحة وحريملاء، ثم قام بوصف حروبه للمسلمين على أنه جهاد وفتوحات، مثل فتح حريملاء.
وصف البلاد التي قاموا باحتلالها على أنها فيء ونخلها غنيمة، ثم بين أن محمد عبد الوهاب أشرف على تقسيم الغنائم والأموال بنفسه.
بين الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، وكانت الهجرة من منفوحة إلى منطقة الدرعية.
بعض أقوال ابن غنام في كتاب تاريخ نجد
“و في سنة 1165 هـ اجتمع أهل سدير والوشم وجردوا معهم آل الظفير واتجهوا إلى – رغبة – وكان أهلها قد اهتدوا إلى التوحيد فحاصرتهم تلك الجموع في البلد أياماً فجنح بعض أهلها إلى الضلال فأدخلوا تلك الأجناد، فنهبوا جميع الأموال، ولكن الله حق دماء المسلمين” ص 105.
يقول في سنة 1161 هـ: ” ثم غزا المسلمون ثادقاً فلم اقتربوا منها ليلاً غبأوا الجيوش وأعدوا الكمين، فلما ظهر مقاتلة البلد عاجلهم الكمين فولوا هاربين، وقتل منهم -محمد بن سلامة – وستة آخرون .. وأخذ المسلمون أغنامهم” ص 102.
المصدر: موقع موضوع
