ترجمة المؤلف:

الإمام محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم، المرتضى لدين لله، الملقب بجبريل أهل الأرض، أحد أئمة الإسلام.

مولده:

ولد سنة ثمان وسبعين ومائتين، ونشأ على طريقة أسلافه في العلم والتقوى، كانت له أخلاق سامية وزهد وورع لا يختلف فيه اثنان ولا يحتاج إلى إقامة برهان، “وكيف لا يكون منه في أعلى طبقته، وهو فرع خلافة قد سُبق فخارها، وعلا منارها”.

علمه:

فقد كان عالماً بالأصول، وفقيهاً، ومحدثاً حافظاً مدققاً، وأديباً شاعرا ، له العلوم الحسنة والتصانيف المستحسنة، والظاهر منها المشهور: الأصول، والنبوة، والإرادة والمشيئة، والإيضاح، والنوازل، ومسائل المعقلي، ومسائل مهدي، والتوبة، والرد على الروافض، وفضائل أمير المؤمنين عليه السلام، والرد على القرامطة، والشرح والبيان، والرضاع، ومسائل القدميين، ومسائل الحائرين، وتفسير القرآن، والطبريين، ومسائل الناصر، ومسائل البيوع، ومسائل عبد الله بن سليمان، وجواب ابن فضل القرمطي، “إلى غير ذلك من أجوبته وتصانيفه عليه السلام تركنا ذكرها خوف الإطالة وهي بحمد الله موجوة مشهورة” كما يقول الإمام المنصور بالله في الشافي.

إمامته:

لما توفي الهادي عليه السلام عظم الخطب على المسلمين بوفاته لنجوم القرامطة بأرض اليمن وقوة أمرهم، فاجتمع الناس إلى المرتضى لما وجدوا أهليته للإمامة وبايعوه وانتصب للأمر، وكاتب العمال والأطراف، وحارب القرمطي علي بن الفضل أشد المحاربة، وحمى منه حوزة الدين، واستقامت له الأمور، وكان له فضل كبير، ولما كان يوم الخميس لإحدى وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٢٩٩هـ، جمع الإمام المرتضى وجوه العشائر فعاب عليهم أمورا نقمها منهم، وعزم على الاعتزال والتخلي عن الأمر، وقال خطبة بالغة، وخلا بربه وآثر عبادته على كل شيء، ولزم منزلة بصعدة حتى توفاه الله بها سنة ٣١٠هـ، وقبره هناك مشهور مزور.

 

المصدر: موقع الزيدية – المجلس الزيدي الإسلامي


الكتب المتوفرة: