الإمام الأواه الزاهد العابد المتوكل على الله أبو محمد المحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسين بن صلاح بن عبد الرحيم بن الباقر بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن الإمام المتوكل على الله المظلل بالغمام المطهر بن يحيى عليهم السلام.
نهض إلى القيام بأمر الله سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف، وكان قيامه أيام الإمام محمد بن عبدالله الوزير، والأمر كما سبق في سيرة الإمام الحسن بن عز الدين فراجع البحث.
أخذ العلم بمدينة شهارة وغيرها وهاجر إلى مدينة صنعاء وأخذ عن علمائها، ثم هاجر إلى مدينة كحلان، وتولى حكومتها وفي شعبان سنة 1271 كتب إليه وهو بكحلان بعض العلماء الأكابر بمدينة صنعاء للقيام بأمر الإمامة العظمى، فوصل إليها في يوم 25 من شعبان وكانت مبايعته بقصر صنعاء، وتلقب المتوكل على الله وكان إماماً عالماً ورعاً تقياً كاملاً زاهداً.
قبضه الله – وقد صبر وصابر وجاهد وثابر -: سنة خمس وتسعين ومائتين وألف.
أولاده: محمد، وأحمد، وعبدالله، والمطهر، والحسن، والحسين، وعلي.
مشهده: بهجرة حوث.
المصدر: التحف شرح الزلف – العلامة مجدالدين المؤيدي (بتصرف)
——–
تاريخ الوفاة: 1295 ه = 1878 م
المحسن بن أحمد بن محمد، من ولد المطهَّر المظلل بالغمامة، من أبناء الهادي إلى الحق: إمام زيدي يماني، يقال له ” محسن الشهاري ” تعلم في مدينة شهارة، وهاجر إلى صنعاء ثم إلى كحلان فتولى حكومتها. ودعاه أعيان صنعاء، فانتقل إليها وبويع فيها (سنة 1271 ه) وناوأه كثيرون. وكانت أيامه أيام الفوضى البالغة في اليمن: كثر فيها أدعياء الإمامة، حتى أن رجلا من آل القاسم أعطى أرباب الدولة 500 ريال لينصبوه إماماً فنصبوه ليلة واحدة أو بعضها وعزلوه في الصباح ! وأقام صاحب الترجمة في ” بيت زبطان ” إلى أن دخل الترك صنعاء، فرحل عنها إلى بلاد أرحب فبلاد حاشد. وقاتل بعض ولاتهم، واستمر إلى أن توفي بالخمري ودفن في حوث. وللمؤرخ محمد بن إسماعيل الكبسي كتاب في سيرته سماه ” النفحات المسكية”.
المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي
الكتب المتوفرة: