اسمه وكنيته ونسبه
السيّد أبو المظفّر، عبد الكريم ابن السيّد أحمد بن موسى بن طاووس، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
أبوه
السيّد أحمد، قال عنه الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «سيّدنا الطاهر الإمام المعظّم، فقيه أهل البيت، جمال الدين أبو الفضائل، مات سنة 673ﻫ، مصنّف مجتهد، كان أورع فضلاء زمانه…».
ولادته
ولد في شعبان عام 648ﻫ بمدينة كربلاء المقدّسة.
دراسته
تعلّم القراءة والكتابة في سنّ الرابعة من عمره، ثمّ درس العلوم الإسلامية بمدينة الحلّة، ثمّ سافر إلى بغداد لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها مشغولاً بالدراسة والتدريس حتّى آخر عمره الشريف.
مكانته العلمية
كان منذ طفولته فريداً في الخُلق والأدب والفطنة والذكاء، كما كان يتمتّع بذاكرة قوية، واستطاع حفظ القرآن الكريم خلال مدّة وجيزة، وكان منزله محلّ اجتماع كبار العلماء والشخصيات، وكانت تُقام فيه الندوات العلمية، ولم يكن فقيهاً بارزاً فحسب، بل كان شاعراً وأديباً وخبيراً بالأنساب أيضاً.
ولعلوّ منزلته ولّاه الخليفة منصب النقابة الشريفة، وكانت مهمّته رعاية شؤون ومشاكل السادة العلويين، وتولّي القضاء وتسوية الخلافات، والإشراف على المؤسّسات الخيرية، ومبرّات الفقراء والأيتام، وكان منصب النقابة من أهمّ المناصب بعد الخلافة في عهد العبّاسيين.
من أساتذته
الشيخ جعفر بن الحسن الحلّي المعروف بالمحقّق الحلّي، الشيخ محمّد بن محمّد الطوسي المعروف بالخاجة نصير الدين، الشيخ يحيى الحلّي المعروف بابن سعيد الحلّي، السيّد عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي، أبوه السيّد أحمد، عمّه السيّد علي، الشيخ ميثم البحراني.
من تلامذته
الشيخ الحسن الحلّي المعروف بالعلّامة الحلّي، الشيخ حسن بن داود الحلّي، الشيخ علي بن حسين بن حمّاد الليثي، الشيخ عبد الصمد بن أحمد الحنبلي.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحوي العروضي، الزاهد العابد أبو المظفّر، انتهت رئاسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه، حائري المولد، حلّي المنشأ، بغدادي التحصيل، كاظمي الخاتمة».
2ـ الشيخ عبد الله الإصفهاني في رياض العلماء: «الإمام العالم الفاضل العلّامة الفقيه الكامل الجامع الفهّامة، صاحب كتاب فرحة الغري وغيره من المؤلّفات، وكان شاعراً منشئاً أديباً بليغاً».
3ـ قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة: «الفقيه العلّامة، كان جليل القدر، نبيل الذكر، حافظاً لكتاب الله المجيد… وكانت داره مجمع الأئمّة والأشراف، وكان الأكابر والولاة والكتّاب يستضيئون بأنواره وآرائه».
من مؤلّفاته
فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم.
وفاته
تُوفّي في السادس عشر من شوّال 693ﻫ بمدينة الكاظمية، ودُفن بجوار مرقد الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف.
المصدر: مقدمة محقق كتاب فرحة الغري.
الكتب المتوفرة: