معتقلون: شرف الدين ابن قتيل وآخرسجين والسياني ابنين سجينين

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
ANGEL
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 29
اشترك في: الأربعاء مايو 10, 2006 3:29 pm
اتصال:

معتقلون: شرف الدين ابن قتيل وآخرسجين والسياني ابنين سجينين

مشاركة بواسطة ANGEL »

قتل عبدالرحمن شرف الدين بـ12 طلقة رصاص بعد ترديده شعار الحوثيين،شرف الدين سأل «علي» إبنه المصاب في السجن: «أوجعوك؟»
محمد السياني مفقود وعبدالخالق في السجن المركزي وعبدالرحمن في السجن السياسي وإبراهيم معاق وانتصار مشردة ، السياني عميد المنكوبين


يمن حر - بشير السيد*
إلى شرف الدين، اصطف عدد من أقارب زملاء «علي» وقبل خروج المنتظرين إلى شباك الزيارة حاول الأب الهلع بذل كل ما بوسعه كي يبدو متماسكاً أمام ابنه.



وقف أحمد شرف الدين، ظهيرة السبت قبل الماضي، أمام شباك الزيارة بالسجن المركزي بأمانة العاصمة، يرقب بقلق ظهور ابنه «علي» 24 عاماً. بعد أن تردد نبأ قيام قوات الأمن المركزي الخاصة بحماية السجن، بالاعتداء على السجناء الذين أطلق عليهم خلية صنعاء الاولى والثانية.

حضر الأبناء وشرع الزوار في الاطمئنان على حالتهم وإن كانوا تعرضوا للأذى، لكن شرف الدين 57 عاماً، لم يتوغل في البحث عن تفاصيل معلنة؛ إذ كانت الكدمات ظاهرة على وجه ابنه وعنقه وساعديه، فضلاً عن إصابات في جميع أجزاء جسده.
واكتفى الأب بسؤال واحد، لا ينتظر إجابة عليه: «أوجعوك؟».

محنة أسرة شرف الدين شارفت على إتمام عامها الرابع، لكن حراس السلطة الغيورين يكافحون لتخليد روحها.
في الـــ5 من مايو 2005 اعتقلت قوات الأمن علي أحمد شرف الدين، طالب المستوى الثاني في كلية الهندسة بجامعة صنعاء، مذاك تتالت المصائب على الأسرة.
بعد 19 يوم من الاعتقال تلقت الأسرة اتصالاً من أحد ضباط البحث الجنائي أبلغها أن أبنهم عبدالرحمن (18 عاما) قتل وعليها استلام جثته من ثلاجة الموتى بمستشفى الكويت.

وبعد 3 أشهر عرفت الأسرة أن «علي» قدم ضمن 36 آخرين للمحاكمة بتهمة تشكيل خلية حوثية والتخطيط لتصفية قادة عسكريين، وحكمت المحكمة الجزائية بسجنه 8 سنوات.

طبقاً لشرف الدين، فإن عبدالرحمن الذي كان تخرج لتوه من الثانوية وحصل على معدل 92٪ علمي، كان يرتب للسفر إلى ماليزيا لدراسة الهندسة التعدينية، وحين اعتقل شقيقه الأكبر، توجه إلى الجامع الكبير وهتف مردداً شعار الحوثيين:الله أكبر الموت لأمريكا الموت لاسرائيل. لحظتها صار عبدالرحمن ملاحقاً أمنياً، و توارى في شقة بجوار القبة الخضراء في مديرية معين بالعاصمة رفقة ابن عمه إسماعيل.

ضابط البحث حين أبلغ الأسرة بخبر مقتل عبدالرحمن راوياً سبب مقتله وإسماعيل، قال لها: عبدالرحمن حاول إلقاء قنبلة على أفراد الأمن الذين داهموا الشقة التي كان مختفياً فيها لكنه فشل وانفجرت وقتلته وابن عمه.

الأب كذب الرواية الأمنية وقال: إن النيابة كلفت طبيباً شرعياً لفحص الجثتين وتبين أن عبدالرحمن قتل بــــ12 رصاصة من الظهر واسماعيل قتل بـــ7 رصاصات أيضاً من الظهر.
لكن مطالبته النيابة للتحقيق في أمر تقرير الطبيب الشرعي تم تجاهلها.

شرف الدين المحاسب القانوني والناشط في حزب المؤتمر الشعبي العام، لم يألف الظلم، ولم يتكيف مع الغول، وكان لزاماً على قلبه أن يدفع ضريبة موقفه؛ إذ أجرى عملية جراحية في الاردن، قبل أربعة أشهر لاستبدال أربعة شرايين في القلب، وطلب منه أطباؤه تجنب الانفعالات والقلق.
إلى قلب الأب أصيبت والدة «علي» بجلطة في الدماغ حال عرفت بخبر مقتل ابنها عبدالرحمن، وجده لأبيه فقد بصره.

وعبر «النداء» طالب شرف الدين من الرئيس علي عبد الله صالح، باعتباره «رجل السلام والأحرص على وقف نزيف الدم» التدخل للإفراج عن ابنه ومحاسبة من قام بالاعتداء عليه وزملائه في السجن.

***
محمد مفقود وعبدالخالق في السجن المركزي وعبدالرحمن
في السجن السياسي وإبراهيم معاق وانتصار مشردة
السياني عميد المنكوبين

حين اندلعت المعارك بين الجيش والحوثيين في محافظة صعدة 2004، تعاضدت الأجهزة الأمنية في العاصمة مع الجيش، وخاضت معارك ضد مواطنين عزل وشنت حملة اعتقالات لمن يشتبه أنهم من أنصار الحوثي، وفي منطقة الجراف، ألحقت بموظف البنك المركزي العم علي السياني وأسرته هزائم متتالية!.
مساء الـــ4 من مايو 2005 داهم جنود من إدارة مكافحة الارهاب منزل «إيهاب الكحلاني» في منطقة الجراف شرق العاصمة، وعندما لم يجدوه في المنزل أخذوا زوجته «انتصار السياني» التي كانت حاملاً في الشهر السابع، وأودعوها السجن.

وصباح اليوم التالي كان العم علي السياني، (والد انتصار) وابنه عبدالخالق في قسم حمير يحتجان على اعتقال انتصار (22 عاماً) لكنهما قوبلا بالصد، وبعد محاولات عدة قبل المسؤول الأمني في قسم حمير إطلاق سراح الابنة على أن يبقى شقيقها رهينة لدى القسم إلى أن تنتهي التحقيقات.

خرجت انتصار في 5 مايو 2005 (ظهر اليوم الثاني من السجن) وحل عبدالخالق (23 عاماً) بدلاً عنها.
بعد ثلاثة أشهر كان عبدالخالق وشقيقته انتصار وزوجها ضمن قائمة من 36 آخرين متهمين بتشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية أطلق عليها أعضاء خلية صنعاء الحوثية الأولى والثانية.

وفي 22 نوفمبر 2006 قضى حكم المحكمة الجزائية المتخصصة بسجن انتصار السياني 3 سنوات سجن مع وقف التنفيذ، وسجن عبدالخالق 8 سنوات، وإيهاب الكحلاني 10 سنوات.

مذ ذاك صارت انتصار انطوائية، وانفصلت عن محيطها الاجتماعي، فيما شقيقها عبدالخالق الحاصل على دبلوم من المعهد العالي للتوجيه والارشاد يقضي عقوبة السجن في مركزي صنعاء.

لم تنته محنة السياني الذي يلقبه أصدقاؤه بــــ«عميد المنكوبين».

في 24 مارس 2007، كان عبدالرحمن (20 عاماً) كعادته يحمل الطعام إلى شقيقه السجين عبدالخالق، وفي ساحة السجن انقض عليه رجال الأمن وسحبوه على مرأى الزوار وأودعوه سجن البحث الجنائي- إدارة مكافحة الارهاب، وبعد أسبوع نقل إلى معتقل الأمن السياسي بالعاصمة، ليبدأ العم علي السياني خوض جولة جديدة في متاهات ألاعيب الأجهزة الأمنية، وعرف الأب المنكوب في الأمن السياسي أن عبدالرحمن متهم بتوزيع منشورات تابعة للحوثي: «قبضوا عليه وهو يحمل أكل داخل ساحة السجن» قال السياني ساخراً من الرواية الأمنية.

ظهيرة الأحد الماضي زار السياني مقر الصحيفة والراجح أن الزيارة خصمت من حساب ابنه عبدالخالق. إذ صار السجن المركزي وسجن الأمن السياسي يتحكمان بالنظام الزمني للسياني وأسرته ووفقاً لخيارات جنرالات السجن حددت تحركات الأسرة:
«أدوا لنا أيام وأوقات مخصصة لزيارة عبدالخالق: السبت، الأحد، الثلاثاء، الاربعاء، والأمن السياسي سمح بزيارة عبدالرحمن ظهر الثلاثاء بس». أفاد السياني لـــ«النداء».

الحرب اندلعت في صعدة وفي العاصمة انتزعت جميع أبناء السياني.
فعندما بدأت المواجهات بين الجيش والحوثيين في 2004 توجه ابنه محمد إلى صعدة، ومذ ذاك انقطعت صلته بالأسرة، حينها كان عمره 18 عاماً.
ويقضي ابنه عبدالخالق عقوبة السجن بتهمة تشكيل خلية حوثية، فيما انتصار اعتزلت عن محيطها الاجتماعي، وعبدالرحمن اعتقل بتهمة توزيع منشورات حوثية بعد أن أنهى امتحانات الفصل الأول في كلية التجارة بجامعة صنعاء وحصل على تقدير أمتياز.
فيما إبراهيم (16 عاماً) صار معاقاً ذهنياً، جراء إصابته بشظية في الدماغ، وأخرى بترت ساعده الأيمن أثناء بحثه عن شقيقه محمد في صعدة خلال الحرب الثانية.

محمد مفقود
«عبدالخالق» في السجن المركزي
«عبدالرحمن» في السجن السياسي
«ابراهيم» معوق
«انتصار» مشردة.

هكذا ردّ السياني على سؤالي عن حالته!!.

balsaeed11@gmail.com

النداء*

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“