قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: «وكمالُ الاِِخلاصِ لهُ نفيُ الصِفاتِ عنهُ؛ لشهادةِ كلِّ صفةٍ أَنَّها غيرُ المَوصوفِ، وشهادةِ كلِّ موصوفٍ أنَّه غيرُ الصفةِ، فمَنْ وَصَفَ الله سبحانه فَقدْ قرنَهُ، ومَنْ قرنَهُ فَقدْ ثنّاهُ، ومَنْ ثنّاهُ فَقدْ جزّأَهُ، ومن جزّأَهُ فَقدْ جَهِلَهُ...»
و يقول السيد الامام مجد الدين المؤيدى اعلى الله مقامه :
[الحق الذى عليه قدماء ال الرسول صلوات الله عليهم و من وافقهم من علماء الاصول , و قضت به
حجج المعقول و المنقول , ان صفات الله جل جلاله : ذاته
و المعنى انه ليس لله سبحانه و تعالى باعتبار هذه الصفات سواه , لا معنى و لا امر و لا حال ,و لا شىء غير ذى الجلال , بل الذات المقدس يوصف عزوجل من حيث انكشاف جميع المعلومات له و تعلق علمه بها : عالما ,
و من حيث اقتداره على جميع المقدورات و عدم امتناع شىء منها عليه : قادرا ,,
و التغاير انما هو باعتبار المفهوم
فعالم باعتبار تعلق الذات بالمعلومات من حيث كونها معلومات , و قادر من حيث كونها مقدورات ,و هكذا سائرها , فالتعدد حقيقة فى متعلق الصفات لا فى الصفات , فليست الا عبارة عن الذات
] لوامع الانوار 2/185
و قال قدس الله روحه :
(قال بعض علماء ال محمد ع : فاما مقالة الاشعرية فى اثبات هذه المعانى السبعة و انها قديمة , و ان الذات هى الثامنة
فانها زائدة على مقالة النصارى الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة , بزيادة بينة , لان الثمانية اكثر من الثلاثة
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا )
لوامع الانوار 1/301
يقول القس النصرانى اسكندر جديد فى كتابه :"وحدانية الثالوث فى المسيحية و الاسلام " :
"مطابقة الأشعرية للمسيحيّة
الأشعرية هي مذهب أهل السنّة والجماعة في الإسلام. ومقالتها في مشكل الذات والصفات في الله ,هي أصحّ تعبير لحقيقة الأقانيم الثلاثة في الله.
كانت الصفاتية تقول : صفات الله هي غير ذاته ,مما يقود إلى القول بقديمين. فجاءت المعتزلة تقول : صفات الله هي عين ذاته مما يقود إلى التعطيل في الله. وقامت الأشعرية تقول بمنزلة بين المنزلتين : الصفات في الله ليست هي عين الذات ,ولا هي غيرها ,إنما هي في منزلة بين المنزلتين . وكيف يكون ذلك؟ هذا سر الله في ذاته. وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً - الإسراء 17 :85 - .
والتعبير الأشعري ,وهو قول الإسلام في الذات والصفات ,أصحّ تعبير للتثليث المسيحي : إن الأقانيم الثلاثة في الله الواحد الأحد صفات ذاتية ,بل صلات كيانية ليست هي عين الذات ولا هي غيرها ,انما هي في منزلة بين المنزلتين .
وإذا قيل : كيف يكون ذلك؟ أُجيب بما قاله الإمام مالك في الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى - طه 20 :5 - . قال : الاستواء غير مجهول ,والكيف غير معقول ,والسؤال عنه بدعة .
فإذا كان السؤال عن تعبير قرآني مجازي بدعة ,فكم بالحري السؤال عن صلات الله الأقنومية في ذاته؟ لذلك يكفر من يحوّل الكلام في الذات والأقانيم إلى عملية حسابية ,فيقول : كيف يكون الواحد ثلاثة؟ كلا ليس الواحد ثلاثة ,على اعتبار واحد ,وعلى صعيد واحد ,انما الله واحد في ذاته مثلث في صفاته ,أو صلاته الذاتية أي أقانيمه الثلاثة. وليس في هذا ما يتعارض مع النقل الكريم ,ولا مع العقل السليم.
هذا هو التثليث الصحيح ,في التوحيد الخالص.."
---------------------
فالفريقان متفقان فى ان لله تعالى صفات ازلية زائدة على ذاته ليست عين ذاته , و هو اثبات واضح لتعدد القدماء
و القول بانها ليست غير الذات مجرد تلاعب بالالفاظ
فهم يقولون بأنه حي ( بحياة ) وعالم ( بعلم ) ومريد ( بإرادة ) وقادر ( بقدرة ) وهذا هو الغيرية بعينها !! ولا ينفع معها التلاعب بالألفاظ
و السلفية يوافقون الاشعرية فى هذه المسالة
صفات الله تعالى عين ذاته
صفات الله تعالى عين ذاته
لو نزلت راية من السماء لم تنصب الا فى الزيدية
الاخ الكريم
السلفية لا يقولون ان صفات الله تعالى عين ذاته بل يقولون ان هذا تعطيل !
مثلا يقول ابن تيمية فى منهاج سنته :
"الواحد المجرد عن جميع الصفات ممتنع الوجود , كما بسط فى غير هذا الموضع , و بين انه لا بد من ثبوت معان ثبوتية مثل كونه حيا و عالما و قادرا , و انه يمتنع ان يكون كل معنى هو الاخر
او ان تكون تلك المعانى هى الذات "
منهاج السنة 1/190
فهو ينفى بوضوح ان تكون تلك الصفات هى الذات , بل يقرر امتناع ذلك !
السلفية لا يقولون ان صفات الله تعالى عين ذاته بل يقولون ان هذا تعطيل !
مثلا يقول ابن تيمية فى منهاج سنته :
"الواحد المجرد عن جميع الصفات ممتنع الوجود , كما بسط فى غير هذا الموضع , و بين انه لا بد من ثبوت معان ثبوتية مثل كونه حيا و عالما و قادرا , و انه يمتنع ان يكون كل معنى هو الاخر
او ان تكون تلك المعانى هى الذات "
منهاج السنة 1/190
فهو ينفى بوضوح ان تكون تلك الصفات هى الذات , بل يقرر امتناع ذلك !
لو نزلت راية من السماء لم تنصب الا فى الزيدية