حوار حول ما ذكره السيد حميدان عن المعتزلة .

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

حوار حول ما ذكره السيد حميدان عن المعتزلة .

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

بسم الله الرحمن الرحيم

قالت فما اخترت من دين تفوز به .......... فقلت إني شيعي ومعتزلي . (الصاحب بن عباد)

ونحـن وهـم كالــزند لحــمة...........وأشبه أقــوالاً من القــطر بالقطــر
ونحـن بســيف داخل يضرب العِدا..........ونحن برمحِ الحــقِ نطعــنُ في الجــبر
ونحن اتخذنا قوسَ نبـعٍ وأســهماً..........تريــش مـع هذا وهــذا مع الــبتر
وكنا بها نرمي الأعــادي بأســهم.........نوافذ لم تبــرح لأكبــادها تــفري
وتوحيدنا للـواحد الفرد واحــدٌ.......ونحن وهم في العـدل نشــرعُ في نهــر . (الهادي بن الوزير)

«وسند المعتزلة لمذهبهم أوضح من الفلق، إذ يتّصل إلى واصل و عمرو اتّصالاً شاهراً ظاهراً. وهما أخذا عن محمّد بن علي بن أبي طالب وابنه أبي هاشم عبد الله بن محمد، ومحمّد هو الذي ربّى واصلاً و علّمه حتّى تخرّج واستحكم. ومحمّد أخذ عن أبيه عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ عن رسول اللّه صلَّى الله عليه و آله و سلَّم». (ابن المرتضى)

هكذا ينظر الكثير من أئمة وعلماء الزيدية إلى المعتزلة ، لكن للأسف جاء من يخالفهم في ذلك ويطعن في المعتزلة مرددا عين ما يقوله الحشوية ، ويقوم بدور يشبه دور ابن الرواندي ، من الكذب على المعتزلة وطعنهم بما لا يقولونه ، أو استغلال بعض الآراء الشاذة فيما أطلق عليه المعتزلة بدقيق الكلام (وسنتحدث عن الرأي الحقيقي للمعتزلة فيما أطلقوا عليه بدقيق الكلام وهو خلاف ما ذكره السيد حميدان في كتابه ) ، ولم يكن طعنه للتقليل من شأنهم فقط ، بل تضليلهم وإن لم ترد كلمة التكفير فيما رأيته ، فإن كل ما ذكره السيد حميدان في كتابه (التصريح بالمذهب الصحيح ) ليس له أي معنى سوى أن المعتزلة كفار ، بل ودعاة باطل ،والعجيب أنه في كل ذلك لا يذكر مصدرا واحدا لكلامه ، بل في الحقيقة ذكر مصدره في المقدمة فقال (فلما سمعت ذلك عنهم وسمعته شفاهاً من بعض من عرفت منهم)!!!!!!!!!!!
ولقد أردت أن أستدل على تاريخ وفاة هذا السيد لأعرف من هؤلاء الذين سمع منهم من المعتزلة فلم أتمكن ، وقد نفذت رغبة الأخ ياسر الوزير وقرأت ترجمته في طبقات الزيدية ، فلم أجد ذكرا لتاريخ مولده وإن وجدت في عنوان ترجمته أنه لا يعرف متى ولد أو متى مات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكل ما يعرف أنه مات في القرن السابع الهجري !!
المهم أن ما (سمعه عنهم ) جعله يخالف ما ذكرناه من كلام الهادي بن الوزير والصاحب وابن المرتضى وغيرهم ، فالمعتزلة في نظره دعاة ضلال وهذا نص ما ذكره (أذكره بمزيد من الأسى ولم أكن أحب أن أذكر مثل هذه الآراء الشاذة لولا تطاول من تطاول علي واتهامي بالتقليد ولا أدري من أقلد ، ويبدو أنني لست الوحيد الذي لاحظ أخطاء السيد حميدان ، وهذا ما لاحظته أيضا في ترجمته في الطبقات ) قال سامحه الله (وليطرب المخالفون لأهل التوحيد والعدل بسماع كلامه):-
(وادعائهم الحق فيما اخترصوه من مذهبهم والسبق إلى ما امتدحوا به من لقبهم وتسميتهم لبدعهم باسم العدل والتوحيد، وتظاهرهم بذم الجهل والتقليد ليصدوا بذلك من اغتر به من أغمار الأمة، ويصدوهم به عن التمسك بعلوم الأئمة الذين اصطفاهم الله لإرث الكتاب وإيتاء الحكمة وفصل الخطاب)
(ثم أن من أنكر البدع وأشهر الشنع طموح العجب بأهواء المعتزلة إلى الطمع في النزول بهذه المنزلة تحكماً في الدين وغلواً وتعظُّماً على المنتجبين وعلواً وليس في ذلك بأعجب حكاية ولا أعظم في الدين نكاية من سايَر رفضه الأئمة السابقين والبغضة لكافة العترة المحقين لولا ميل من خدعوه بزخارف الأقوال من الجامعين بين التشيع والاعتزال إلى الترجيح لأقوالهم والتصحيح لمحالهم والتعظيم لأخطارهم والتفخيم لأنظارهم والتفضيل لمذهبهم والتبجيل لكتبهم ليتوصلوا بذلك إلى اعتزال علوم الأئمة الهادين، والوصف لهم بقلة العلم بدقائق النظر في أصول الدين، واعتذروا لهم في التقصير عن بلوغ المراد في نشر العلوم وهداية العباد بأنهم قنعوا بالجُمَل واشتغلوا بالجهاد.)
(في ذكر تسميتهم لبدعهم في الدين عدلاً وتوحيداً.
فلو لا تسميتهم لها بذلك مع لبسهم لها لمسائل العدل والتوحيد لم يخف على المرتادين كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: ومثال ذلك جمعهم بين اسم العدل ومعنى نقيضه في مسائل الإمامة، وجمعهم بين اسم التوحيد ومعنى نقيضه في مشاركتهم بين الباري سبحانه وبين البرية في الذاتية وفي الأزلية. ونحو ذلك مما جمعوا فيه بين اسم التوحيد ومعنى التحديد والتعديد والخدع في التسمية للبدع المحدثة بالأسماء المستعارة مما يستغلط به كل مدلس)
فهل هو صادق في ما ذكره عن المعتزلة ؟؟؟
وإليكم تفصيل ما ادعاه على المعتزلة نرد عليها واحدة بعد أخرى :-
1- ترديد ما يقوله الحشوية من أكاذيب على المعتزلة :-
(سلوكهم لطريقة الفلاسفة في الجدال ولبس أدلة الهدى بمغالط الضلال)
(تفكروا في ذات الله سبحانه وصفاته، ونحو ذلك مما لايجوز التفكر فيه.)
هذا ما قاله السيد حميدان سامحه الله ، ولو ذكرت كلامه دون نسبته إليه لم يشك أي إنسان في أنه كلام لأحد الحشوية ، وهو ادعاء كاذب وباطل .
فالسيد الذي مصدره (سمعت عنهم ) لم يقرأ مناظرة أبي سعيد الصيرافي مع متى بن يونس المنطقي (تجدونها في الامتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي 1:107 وما بعدها)
ولم يطلع على ما ذكره الإمام المهدي بن المرتضى في المنية والأمل ( أن جعفر بن يحيى البرمكي ذكر أرسطو فقال النظام : قد نقضت عليه كتابه ، فقال جعفر كيف وأنت لا تحسن أن تقرأه ، فقال : أيما أحب إليك ، أن أقرأه من أوله إلى آخره أم من آخره إلى أوله ؟! ثم اندفع يذكر شيئا فشيئا وينقض عليه )
أولم يطلع على الكثير من مؤلفات قاضي القضاة والتي يمكن أن نذكر منها الكثير من ردوده على الفلاسفة وطرقهم .
ويبدو أنه لم يتفكر قليلا ، ليرى متى ترجمت كتب الفلاسفة ، ومتى نشأت مدرسة المعتزلة ، ولو تفكر ما أقدم على ادعاء ما ادعاه .
........................................................ يتبع .
آخر تعديل بواسطة واصل بن عطاء في الثلاثاء يونيو 08, 2004 6:58 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .
سيدي واصل بن عطا
يقول الإمام علي بن أبو طالب : (رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام )
عنوان مبحثكم بهذه الصيغة لا يليق بباحث مثلك (فأكاذيب) فيها من الغرابة والنفور ما فيها إنها تشبهه كلمة (الهعخع)
ولي عندك رجاء وهو اختيار عبارة مؤدبه تليق بعقلاني مثلك وأنت كما يعلم الله إنسان اشهد له بالأدب والبحث والشجاعة.
جهلك عن السيد حميدان لا يعني أنه نكرة فهذا الرجل علم شامخ من أعلام الزيدية وعلى سيدي الوجيه إرشادك في هذا الموضوع ولا أدري كيف فآتكم سؤال السيد الوجيه عن ترجمة هذا الإمام العظيم وهواي الوجيه من خبر وسبر الزيدية ظهرا وبطنا أعيب عليك تسرعك والحكم على السيد حميدان بالنكرة وما شفى العي إلا السؤال
موضوع المغالاة عند المعتزلة أمر قديم ومعروف عند أئمة أهل البيت من قبل السيد حميدان بحولي ثلاثة قرون صرح عنها مولانا الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين في كتابه المجموعة الفاخرة بقوله عليه السلام عندما أجاب على أهل صنعاء فقال: فهذا وفقكم الله دين المؤمنين وديني وما عليه اعتقادي، لست بزنديق ولا دهري، ولا ممن يقول بالطبع، ولا ثنوي، ولا مجبر قدري، ولا حشوي، ولا خارجي. وإلى الله أبرأ من كل رافضي غوي، ومن كل حروري ناصبي، ومن كل معتزلي غال، ومن جميع الفرق الشاذة، ونعوذ بالله من كل مقالة غالية، ولابد من فرقه ناجية عالية، وهذه الفرق كلها عندي حجتهم داحضة.أهـ
إن الفروق الجوهرية بين النحلتين تنحصر في الآتي:-
1- في مسائل الصفات
2- في مسائل الإرادة
3- في المؤثرات
4- الثبوت في الأزل
5- الفناء على الكلية أم غير ذلك
6- في مسائل الإمامة
سيدي واصل لا يعرف غور هذه المسائل غير من قد غمس يده في مسائل أصول الدين .
و لي عتاب عليك إن سمحة لي وهو أن أبيات الهادي بن إبراهيم الوزير مبتورة ولم تذكر فيها بيتا مهما جدا وهو قوله يرحمه الله
وهم تركوا أهل السفينة واغتدوا بزور من الأهوال قاصمة الظهر
سيدي واصل هذا البيت فيه تعريض بالمعتزلة وأنهم خالفوا أهل البيت فيما أشرت له سبقا علما أن لهذه القصيدة أكثر من شرح يمكنكم الرجوع إليها .
سيدي واصل لمناقشة هذه الفروق الجوهرية أنت محتاج للتجرد من التعصب فأصول الدين يحرم التقليد فيها وكم من شيخ من شيوخ المعتزلة يخالف أباه وشيخ يخالف أبنه وأنت تعرف ما أقصده .
وهذا يدل على عظمة هؤلاء المفكرين وأنهم متجردون فعلا من العصبية المنتنة .
كل ما أخشاه هو أن يأتي عليك يوم وقد وافقتَ السيد حميدان وذهبتَ مذهبه ولو في بعض ما طرح عندها ستندم وستتوب إلى الله من ذنبك كما فعل الأشعري وغيره ممن تعصبوا لمذهب هنا أو هناك .
أخي واصل هذا ليس إرهابا فكريا فمن حقك أن تبحث وتثور وتسأل وترد ويرد عليك وهذا ما ندين الله به لكن سيدي (الهوينى كان يمشي)وحذر من قاعدة
كأني تنوين وأنت إضافة فحيث تراني لا تحل مكاني
فلا تكن هذه القاعدة هي من يقودك عبر الخط .
كل ما طرحته لكم هو مجرد نصيحة فقط.
سلامي
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الثلاثاء يونيو 08, 2004 7:19 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

لقد سألت هل صدق السيد حميدان فيما قاله أم لا ، وأرجو الالتزام بالرد على ما في الموضوع فقط ، وعدم القفز ، فلكل شيء وقته ، وردك يجعلني أتوقف هنا حتى يأتي الرد على ما ذكر
1- تشنيعه على المعتزلة واعتبارهم أهل ضلال وليسوا أهل توحيد وعدل ، وأنهم مضللون ومدلسون ، وأنهم مبغضون لكافة العترة .
2- أنهم يتبعون طرق الفلاسفة .
وأرجو ملاحظة الآتي :-
أن مصدر السيد كما ذكر هو (سمعت عنهم )
أنه أطلق القول على جميع المعتزلة ، ولم يذكر طائفة مخصوصة منهم .
بعد ذلك سندخل في المسائل الكلامية لنرى إن كان صادقا أصلا فيما نسبه إليهم أم لا .
البيت مكسور (بل مدشش) وهناك قسم خاص للأدب (روح صلحه هناك) وأرجو عدم الخروج عن الموضوع ثانية.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أولاً وبادئ ذي بدئ أرجو رجاء حاراً تغيير اسم الموضوع ، وليكن دراسة نقدية لمجموع السيد حميدان أو مجموع السيد حميدان في الميزان ، أو غير ذلك من الأسماء التي ليس فيها تجريح خاصة وأن أكثر رواد هذا المنتدى من الزيدية الذين يتألمون من مثل هذا !
وسأدخل في هذا الموضوع لا لأبرر للسيد حميدان (ع) ولا لغيره ، فليس في كلامه ما يبرر ، بل لأضع قناعاتي ولأوضح القضية التي قد يجهلها الكثير لعدم اطلاعه .
أولاً يجب أن نعرف أن الضلال والكفر مصطلحان غير مترادفان ، فعندما أحكم بفعل أو معتقد أنه ضلال فليس معنى ذلك أن كل من اعتقده فهو كافر !! ولا أدري ما وجه الملازمة بين الاثنين !! ألسنا نتفق على إنكار النص على اثني عشر !! أولسنا نقول ببطلانه ! فهل معنى هذا تكفير كل من قال به ! يجب علينا أن نفهم معاني هذه المصطلحات حتى نخرج بالنظرة الصائبة .
ومن ناحية أخرى ؛ أليس المخالف في المسائل الفرعية معذور – طبعاً بشروط - !! أليس المجتهد يرى صحة ما يقوله ويرى خطأ غير ما يقول !! فهل معنى هذا أنه يكفر غيره !!
وقد ضرب مثل على هذا فاستمعوا له وأصغوا مسامع قلوبكم ؛ إذا ما تزوج شخص بامرأة في عدتها جاهلاً ؛ ألا يعتبر العقد باطلاً والنكاح باطلاً والفعل ضلالاً إذ كان على خلاف ما أنزل الله !! فهل معنى هذا كفر من فعله بل جرمه أم أن المسئولية هنا تقع على كاهل من يعلم الحق !!!
نعم ؛ فإذا ما كان الأمر كهذا فالواجب تبيين ما أراه حقاً وهذا ما فعله السيد حميدان (ع) ، وليكن في معلومكم أن خلاف المعتزلة ليس في رؤوس الأصول – أعني في التوحيد – بل في فروع الأصول كالإرادة والصفات وغيرذلك مما قد أتطرق له لاحقاً ، ولئن كانت لهجة السيد حميدان (ع) قاسية فذلك لما واجهه كما سأوضحه قريباً .

من الملاحظ في جميع الكتب استنكار المؤلف لما يراه خطأ ورده عليه وهذا واضح خاصة في كتب أصول الدين ، فلا يوحد أي مؤاخذة على إنكار القول المخالف على فرض خطأ المصنف فما بالكم إذا قوله هو الصواب !!!
وليس المعنى الوحيد لاستنكار ذلك هو التكفير ، بل هو وإيضاح للحق ودفع للخطأ أو للباطل أو للضلال ؛ ( فهل بعد الحق إلا الضلال ) .
ولقد أخطأ الأخ واصل عندما شبه كلام السيد حميدان (ع) بالحشوية ولكن يعذره عدم سعة اطلاعه على الخلاف مع المعتزلة لعدم توفر المصادر له ، ولا وجود العلماء بقربه ، فأقول إن خلاف أكثر أئمتنا مع المعتزلة ليس في مسائل التنزيه ولا في مسائل العدل المبدأية أي كون الله عدلاً حكيماً ، وكون الله متعالياً عن المثل ، ولكن خلافهم يكمن في مسائل تُعَد من فروع الأصول ؛ مثل مسألة الإرادة ومسألة الصفات ومسألة معنى سميع بصير وسامع مبصر ، ومسألة ثبوت الذوات ، فهل تعرفون ما هذه المسائل ، وهل تعرفون ما هو الخلاف فيها !!!
نعم ؛ ليس معنى الخلاف في هذه المسائل واستنكار الخلاف فيها التكفير ، ولكن معناه أن هذه عقيدة باطلة وخاطئة ينبغي تجنبها ، وعلى العلماء الذين عرفوا بطلانها التبيين والتوضيح عملاً بميثاق الله على العلماء ، وإلا فإنا نجد من يعتمد كلام بعض العلماء ويجلهم مع استنكاره منهم بعض الأقوال ، ولاحظوا وانتبهوا ؛ الأقوال التي لا يلزم عنها كفر أو فسق ، وعلى سبيل المثال ؛ فها هو العلامة الكبير ابن حابس رضوان الله عليه يكثر من النقل عن القاضي عبد الله الدواري في شرحه على المصباح ويصفه بأنه من المحققين ، ولكنه يعترض عليه في بعض المسائل كون رؤية الدواري خاطئة ، وإليكم نماذج من هذه الاعتراضات ؛
قال صـ108 : والعجب من الدواري حيث بنى على ما بنى عليه المتأخرون من إثبات المزية الزائدة ، وقال : الخلاف في ذلك مع المطرفية ... إلى قوله : قلت : هذه مقالة من لم يغمس يده في علوم الأئمة ، أين أنت من كلام الهادي عليه السلام في كتاب الديانة ، وكتب المرتضى ، والناصر ، وأصحابهم ، بل ذلك إطباق قدماء العترة كما يأتي بيانه في حاكية أقوالهم .
وقال صـ83 : ... وقد غفل الدواري في إطلاق الرواية عن الزيدية وسببه ريح الاعتزال والإراض عن تتبع مذاهب الأئمة ، فالله المستعان .
والمقصود بريح الاعتزال مذاهبهم في الصفات وإلى ما تعود أي ما الموجب لها على قول أكثر المعتزلة .
فهل معنى هذا تكفير القاضي الدواري رحمه الله !!! كذلك الحال في المعتزلة .
نعم ؛ وأما لهجة السيد حميدان (ع) الشديدة فيجب علينا التأمل جيداً في كلامه لمعرفة سببها ، والواضح من كلامه أن من واجههم كانوا ينتقصون كلام الأئمة ويجعلونهم ممن لم يدقق في النظر ولم يغمس يده في علم الكلام وهذا ما استنكره ؛ يوضحه لنا قوله :
ثم أن من أنكر البدع وأشهر الشنع طموح العجب بأهواء المعتزلة إلى الطمع في النزول بهذه المنزلة تحكماً في الدين وغلواً وتعظُّماً على المنتجبين وعلواً وليس في ذلك بأعجب حكاية ولا أعظم في الدين نكاية من سايَر رفضه الأئمة السابقين والبغضة لكافة العترة المحقين لولا ميل من خدعوه بزخارف الأقوال من الجامعين بين التشيع والاعتزال إلى الترجيح لأقوالهم والتصحيح لمحالهم والتعظيم لأخطارهم والتفخيم لأنظارهم والتفضيل لمذهبهم والتبجيل لكتبهم ليتوصلوا بذلك إلى اعتزال علوم الأئمة الهادين، والوصف لهم بقلة العلم بدقائق النظر في أصول الدين، واعتذروا لهم في التقصير عن بلوغ المراد في نشر العلوم وهداية العباد بأنهم قنعوا بالجُمَل واشتغلوا بالجهاد .
فلما سمعت بذلك منهم ، وسمعت ذلك شفاهاً من بعض من عرفت منهم ، مع علمي ببعض ما يدحضه من الأدلة الباهرة ، وينفضه من أقوال أئمة العترة الطاهرة ، تعين علي حينئذ فرض التصحيح ، بما علمت من أدلة المذهب الصحيح .

إذاً فالقضية هي تحقير كلام الأئمة (ع) في مقابل كلام علماء المعتزلة مع علم السيد حميدان (ع) بصحة كلام الأئمة ووجود ما يؤكد كلامه ، فهل يسكت على هذا !! وهل يأخذ تحقير كلام أئمة أهل البيت بقبول !! كيف والواقع والحجة والعقل والكتاب كل ذلك يشهد بصحة مذهب أهل البيت (ع) ، وأكرر أن الخلاف هنا في فروع الأصول أي لا يلزم عنه تكفير ولا تفسيق فتأملوا لكن ولا يعني ذلك أن الكلام ليس كلاماً باطلاً بحاجة إلى توضيح .
ثم إن السامع لهذا الكلام يتوهم أن جميع من نسب إلى المعتزلة لا خطأ لهم ولم يأتوا بما هو أفضع وأشنع من التضليل !!
أحسَبُكم لم تسمعوا عن تلك المناظرة التي دارت بين أبي هاشم وأبيه أبي علي !! أوَتدرون ما جاء فيها ؛ لقد قال فيها أبو هاشم وبالحرف الواحد : من لم يثبت الصفة الأخص لله فقد كفر !! فقال له أبوه : أو تكفرني يا أبا هاشم ؟! فقال : نعم !!! ( شرح الأساس الكبير 1/451) .
ولا يقال إن هذا كذب على المعتزلة لأن هذا خروج عما نحن بصدده ، لأن السيد حميدان (ع) وغيره إنما استنكروا ما وردهم وبلغهم من الأقوال فأنكروها ، ولم يسم السيد حميدان شخصاً بعينه ، فليتأمل .
ولا أريد أن أتوسع في سرد ما جاء به بعض علماء المعتزلة والرد عليه وإثبات صحة ما جاء به السيد حميدان (ع) ، فحسبي ما أسلفته خاصة والمسألة ليست من رؤوس الأصول بل من فروع الأصول ، ثم إن كلام السيد في كتابه أشفى للغليل ، لكن ينبغي على من أراد قرائته أن يعرف أولاً ما هو الخلاف بين المعتزلة وأهل البيت (ع) .
وأكرر أن هناك فرق بين أن أعلم الحق وأخالفه وبين أن أتبع ما توصلت إليه ، وفرق بين أن أعاند وبين أن أنقاد للحجة عندما تقام علي ، وهذا ما يجب معرفته في مثل هذه المسائل .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

اعجب ومهما عشت عاينت العجب
بهذه المقدمة نفتتح الرد عليك أخي واصل
كل ما حررته في مجمله كان نصيحة من أخ محب لك خائف عليك راجيا منك قبول النصيحة
ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
أخي العزيز لسنا هنا أمام صناديق الاقتراع لننتخب بعض الأقوال أهي صادقة أم كاذبة فمن حق السيد حميدان أن يعبر عن رأيه الخاص به وأن يتشكى من فرقة المعتزلة كيف ما يشاء فلست معنيا بما يقول ولا بما قال فيكم وفي فرقتكم ولن نجير مذهب الزيدية لحساب فرقتكم كون الأولى حافظت على فكر كاد أن يندثر ويموت ويختفي من الوجود وإن كنت تريد أن تنتزع مني اعترافا لتستشهد به علي في ذات يوم فأخوك أحذق منك بسبب أن فكرة تقليد الرجال لا تروق لي كثيرا ولا أدري مما امتعاضك هل لأنك عرفت أن هناك فروقا جوهرية بين المشربين والمذهبين أم أن كلام الإمام الهادي في الفاخرة كان بمثابة الصدمة لك أم أنك قرأت القصيدة لمولانا الوزير جيدا ربما قد يكون حدسي صادقا !!!!!!!!!!!
أخي واصل من خلال العنوان عرفتُ مدى تعصبك لفرقة أنت من ينتسب إليها وحري بشاب مثلك أن يبحث في مسائل أصول الدين بمعنى الكلمة حتى يصل إلى اليقين وعين اليقين وعندها لن تتألم من كلمة قيلت هنا أو هناك .
أخي واصل لا ارغب في الدخول معك في حوار حول القضايا الجوهرية التي نختلف معكم فيها فهي تحتاج إلى مجلدات ولو كنت قريبا مني لفتحت لك دروسا في أصول الدين .
سلام
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الثلاثاء يونيو 08, 2004 7:23 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

لقد قلت إني لن أرد على أي خروج عن الموضوع والآن أقول تخيروا واحدا فقط يحاورني ، الأخ الوزير قال أنه قرأ الرسالة جبدا وأنه شرع في تحقيقها من قبل ، فإن أردتم كان هو من يحاورني (خاصة وأنه اتهمني بالجهل ، وهو حر في اتهامي بجهل مذهبه أما مذهبي فلا ) ، وأي خروج عن الموضوع سأتجاهله وأي تعقيب من شخص آخر كذلك ، وليرسل من يريد بملاحظانه للأخ الوزير في رسالة خاصة .
للأسف هناك خروج عن الموضوع وتحريف للكلام يدفعني أن أحدد في البداية أسس الحوار :-
1- أنا أتهم السيد حميدان بالكذب على المعتزلة ، وأذكر دليلي على ذلك من كلامه ، ولا يعنيني آراء الزيدية ، ولا اختلافهم مع المعتزلة (وسنتحدث من بعد عن هذا ) ما يعنيني هل صدق في ادعاءته على المعتزلة أم لا .
كذب ................ هذا ما أقوله .
صدق ............ اعطوني الدليل من كتب المعتزلة (كتب المعتزلة وحدهم ) .
أعتقد أن هذا هو النهج السليم .
2- هذا السيد ذكر المعتزلة ، فأرجو أن تعرفوا لنا من هم المعتزلة الذين تحدث عنهم السيد ، هل هم الواردة أسماؤهم في طبقات المعتزلة لابن المرتضى ؟؟ أم أنه يتحدث عن أناس آخرين ؟؟
حتى لا نظلمه بالكذب على أناس غير من عناهم .
_____________________________________
الأخ ياسر ، لقد حددت من قبل الإشكاليات المطروحة كبداية للحوار مختصرة في نقطتين ، وها قد حددت ما أطلبه منكم مرة أخرى ، وأكرر أريد إما تكذيب ما ذكره هذا السيد أو تكذيب أنه قال ذلك ، أو تصديق ما قاله وإثباته من كتب المعتزلة .
وأعيد عليكم ما طلبته وأرجو عدم الخروج عن الموضوع :-
1- تشنيعه على المعتزلة واعتبارهم أهل ضلال وليسوا أهل توحيد وعدل ، وأنهم مضللون ومدلسون ، وأنهم مبغضون لكافة العترة .
2- أنهم يتبعون طرق الفلاسفة .
أما ما ذكرته أنت فلا دليل لك عليه ، اعطني شيئا من كتب المعتزلة ينسب إليهم ما زعمه السيد حميدان وما كررته أنت كقضية مسلم بها فقلت
إذاً فالقضية هي تحقير كلام الأئمة (ع) في مقابل كلام علماء المعتزلة مع علم السيد حميدان (ع) بصحة كلام الأئمة ووجود ما يؤكد كلامه ، فهل يسكت على هذا !!
أين هذا في كتب المعتزلة ، أم أنك سمعت عنهم كما سمع السيد حميدان ؟؟؟
كما أن كلامه واضح / ليس مجرد ضلال ، بل هم كما يصور مجموعة مدلسة وكاذبة ومبغضة لكافة العترة ، ومبتدعة يسمون بدعهم العدل والتوحيد لتضليل الناس وخداعهم ، وهم يريدون بذلك الشهرة والاستعلاء.
بعد الانتهاء مما طرح سأبدأ في طرح أكاذيبه حول آراء المعتزلة الكلامية مبرهنا ببطلان ذلك من كتبهم كتب المعتزلة المكذوب عليهم.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسمه تعالى
طيب أخي واصل نزولا عند رغبتك
أخي ياسر من سيحاورك
أخي ياسر أعدك أني معك لرفع هذا الاتهام عن السيد حميدان
راسلني كما أقترح الاخ عطا
ولن أبخل عليك بما عندي وليكن عنوان حوارنا هذا الاخلاص لا التعصب الاعمى مهما يكن
أخي واصل أنت من فتح هذا الباب وأنت إنشاء الله من سيغلقه ولنا موعد وعند الصباح يحمد القوم السرى
والسلام
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الثلاثاء يونيو 08, 2004 7:25 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أكرر طلبي تغيير عنوان الموضوع ـــــــــــــــــــــــــــ ثم أقول :
لا بد عند مناقشة أي كتاب مناقشة الظروف التي مر بها صاحب الكتاب ، لكن قبل ذلك أسألك ما رأيك فيما ذكرته عن أبي هاشم !!!!! وما حكمك عليه لو أثبت الرواية عنه !!!! حتى يكون الكلام منطقياً .
أما المعتزلة وما نقمه السيد (ع) عليهم فليس مروياً عن جميع المعتزلة ولم يقل ذلك في كتابه بل قال المعتزلة وأطلق وأنت سيدي أعلم بمعاني لام التعريف ولا تحتاج إلى تذكيرك بها ، والظاهر أن السيد حميدان (ع) كان يمر بموجة ساد فيها التيار المعتزلي الكلامي وأهملت كتب الأئمة بل وانتقصت ، يظهر هذا في قوله :
ليتوصلوا بذلك إلى اعتزال علوم الأئمة الهادين، والوصف لهم بقلة العلم بدقائق النظر في أصول الدين، واعتذروا لهم في التقصير عن بلوغ المراد في نشر العلوم وهداية العباد بأنهم قنعوا بالجُمَل واشتغلوا بالجهاد .
وقوله (ع) : وادعائهم الحق فيما اخترصوه من مذهبهم والسبق إلى ما امتدحوا به من لقبهم وتسميتهم لبدعهم باسم العدل والتوحيد، وتظاهرهم بذم الجهل والتقليد ليصدوا بذلك من اغتر به من أغمار الأمة، ويصدوهم به عن التمسك بعلوم الأئمة الذين اصطفاهم الله لإرث الكتاب وإيتاء الحكمة وفصل الخطاب .
لا ينبغي حمله على جميع المعتزلة ، وقد قلت إني لن أدخل لأبرر للسيد حميدان (ع) فلئن كان هذا رأيه فهو مخطئ فيه ، لكن الواضح عكس هذا تماماً ، لأنه لم يتكلم من مسائل التوحيد والعدل الرئيسية بل تكلم مما وصفه بـــــ دقيق الكلام ، فهم فيما يوهموا أنه صحيح من دقيق كلامهم مخطئون ، وإذا ما دعوا إليه وصدوا به عن صحيح كلام أهل البيت (ع) مضللون ( فهل بعد الحق إلا الضلال ) !
ولا بد أن تفهم أن مراد السيد (ع) من المعتزلة وكلامهم الكلام الذي انتشر في جهته ذلك الوقت ، وهي آراء أبي هاشم ، فنحن نعلم أن كثيراً مما ذكره ليس مذهب كثر من المعتزلة وهو يعلم ذلك بالتأكيد ، ولكنه كما قلت لك قاوم فكر منتشر ، وقاوم آراء وهو معني بتلك الآراء التي تسمى عقيدة العدل والتوحيد وأنها العقيدة الصحيحة ( ولا حظ ؛ في غير رؤوس الأصول !! ) .
أكرر أني على تحفظي على بعض ما جاء في كلام السيد حميدان (ع) لا أنتقصه فقد أخرج علوماً عظيمة جداً ، وله فضل كبير شامخ سلام الله عليه ، والمفروض أن نرجح أنه قابل الشئ بالمثل حملاً له على السلامة طبعأً في هجومه على المعتزلة ، وعني أنا لا يهمني المعتزلة ولا غيرهم بل يهمني توضيح قناعاتي وما أؤمن به وأؤمن أنه قد أخطأ في بعض كلامه هذا إن صح أنه يعني جميع المعتزلة وإلا فالكلام يحتمل أنه راجع على من عايشهم وفضلوا كلام المعتزلة على كلام الأئمة .
أرجو منك أن تحدد نقطة معينة في الحوار حتى لا نتشتت ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
آخر تعديل بواسطة ياسر الوزير في الأربعاء يونيو 09, 2004 12:41 am، تم التعديل مرة واحدة.
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
ما زلت أكرر طلبي تغيير عنوان الموضوع لأن فيه جرح للزيدية والموقع ومن أسسه ومن يشرف عليه ، فأرجو تغييره إن كانت عندك نية حقيقية للتغيير .
الأخ واصل ، لم تتوفر لي كتب أبي هاشم وأنا ما زلت أبحث عنها ، وأرجو منك أن تدلني على كتب المعتزلة الموجودة على الشبكة حتى أبحث فيها .
وقد زرت اليوم مكتبة مركز بدر لكن وللأسف لا يوجد لديهم كتاب لأبي هاشم ، لكن لديهم كتاب المغني وكذلك كتاب المعتمد للشيخ الملاحمي الذي نقل نصوصاً من كلام أبي هاشم وسأبحث فيه لاحقاً إن لزم الأمر إذ لم أستطع اليوم لضيق الوقت ، لكن الأخ عبد الله الشريف حفظه الله أطلعني على شئ من كتاب ترجيح الألباب للسيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير (ع) – الذي استشهدت بكلامه - فيه ما يؤكد الخلاف الحاصل بين المعتزلة وأهل البيت (ع) في بعض مسائل التوحيد ، وإليك نص كلامه في كتابه ترجيح الألباب ( نسخة تحت التحقيق بمركز بدر ) :
واتفاق مذهبنا نحن والمعتزلة في أكثر مسائل التوحيد وجملة مسائل الوعد والوعيد ، وإنما قلنا أكثر لأن مذهب جماعة من أئمة المعتزلة في المعاني والصفات مذهب أبي الحسين وابن الملاحمي ، وهكذا في الإرادة والكراهة ، ورأيت للفقيه العلامة عبد الله بن زيد رحمه الله كلاماً مصرحاً بمذهب الملاحمية ورواه عن القاسم والهادي عليهما السلام [ قلت : وربما كان الكتاب هو المحجة البيضاء ] ، وقد صنف السيد العالم حميدان بن يحيى القاسمي رحمه الله كتباً يشتمل على جملة مسائل الخلاف بين العترة النبوية والمعتزلة البهشمية ، وبالغ في إيراد الحجج والبراهين ، بيد أنه في كلامه على شيوخ الاعتزال تحاملاً لا يليق بذوي التحقيق ، وأحسن من صنف في مذاهب العترة الطاهرة حي السيد عماد الدين وارث علوم آبائه الهادين يحيى بن منصور رحمة الله عليه ... إلى قوله : والقصد الإشارة إلى الخلاف الواقع بين أهل البيت عليهم السلام وبين علماء المعتزلة في مسائل الكلام حيث عن ما [ كذا ] أوجب الافتراق .اهـ
قلت : فكلام السيد الهادي (ع) يؤكد وقوع الخلاف ، بل وفيه تأييد واضح للسيد حميدان حيث سمى ما أورده حججاً وبراهين ، فلولا صحتها ما سماها كذلك ، وإنما استنكر منه تحامله على شيوخ المعتزلة ، وقد ذكرت هذا سابقاً وقلت إنه لا ينبغي حمله على جميع المعتزلة فإن عنى به السيد حميدان (ع) جميعهم فهو مخطئ ، وإن لم يعنِ إلا من رفض علوم الأئمة واستغنى بكلام غيرهم وبنظره الذي يزعم صحته فهو محق خاصة مع الحملة التي واجهها والتي اتهم فيها أئمة أهل البيت بقلة المعرفة وباشتغالهم بالجهاد وقنوعهم بالجمل ، فعلى ذلك ينبغي حمل كلامه حملاً له على السلامة .

نعم ؛ وعدم اتباع المعتزلة لأهل البيت ظاهر لا ينكر ، صحيح أنهم يسندون مذهبهم إلى أمير المؤمنين (ع) ، لكن من الذي يقول إنهم اتبعوا أهل البيت المعاصرين لهم !!!! وهل عدم اتباعهم لهم يحتاج إلى دليل !! إنه من المعلوم عنهم ضرورة !!! فهل سمعتم في كتاب من كتبهم أن مؤلفه أخذ بعلوم من عاصره من الأئمة !! هل أخذوا علوم القاسم بن إبراهيم !! وهل أخذوا علوم الناصر !!! وهل أخذوا علوم الهادي !!!
من المطالب بالدليل من ينكر أم من يثبت !! وها أنا أنكر أن المعتزلة أخذوا عن معاصريهم من أهل البيت (ع) فأثبتوا لي ذلك إن استطعتم ولن تستطيعوا .
وهذا ما استنكره السيد حميدان (ع) عليهم ؛ إعراضهم عن علوم أهل البيت (ع) ، ولئن اغتفر ذلك فيمن لم يعايش أهل البيت وتنائت به الديار ، فذلك غير حاصل فيمن عاش بينهم ، ولم يكتفِ بمخالفتهم بل انتقص علومهم وجعلهم مجرد فرسان لا أنظار لهم ولا تبحر عندهم !! هذا هو سبب ثورة السيد حميدان (ع) .
ولم أسمع منك تعليقاً على ما أوردته من كلام العلامة ابن حابس رحمه الله الذي استنكر فيه على القاضي الدواري !!! والذي فيه توضيح كامل لكون القضية قضية تبيين الحق لا تكفير ولا تفسيق كما زعمت ولا هجوم إلا على من انتقص وتطاول .
كذلك أرجو تحديد نقطة معينة في الحوار ، وأن تذكر ما قد اقتنعت بصحته من الكلام ، هذا إن كنت تريد الحقيقة فعلاً .

والسلام عليكم ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

أضم صوتي إلى صوت الأخ ياسر بضرورة تغيير العنوان .
واالأخ واصل يعرف جيدا لغة الحوار ومثله حري أن يميل إلى اللغة التي لاتستفز ولاتسئ .
والدفاع عن المعتزلة من حقه ومن حق الإخوة الاعتراض على مايرونه تجنيا والسيد حميدان عالم كبير ولايصح أن نصف العلماء بهذه الأوصاف .
وسيظل الإختلاف بين الزيدية والمعتزلة قائما في كثير من الأمور والقضايا
فليكن النقاش هادئا ولنحاول إختيار الألفاظ المناسبة
وبلاش زعل وحماس مفرط ياسيدي واصل .

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
قال الأخ واصل :
وهو حر في اتهامي بجهل مذهبه أما مذهبي فلا
ومن قال إنك جاهل بمذهبك !!!! وهل مذهب المعتزلة واحد حتى يكون جهلك لما روي عنهم جهل لمذهبك !! أليس هذا هو ( ....... الكلام ) الذي نسبته إليّ في المجلس العام !!! وهل تريد أن أمثل لك بذلك المثل الذي أجلك عنه !!!

وإليكم نقولات من كلام القاضي عبد الجبار رحمه الله ، ومن كلام الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى تؤكد صحة ما حكاه السيد حميدان القاسمي (ع) :
قال القاضي عبد الجبار صـ109 : فعند شيوخنا البصريين أن الله تعالى سميع بصير مدرك للمدركات ، وأن كونه مدركاً صفة زائدة على كونه حياً ، وأما عند مشائخنا البغداديين هو أنه تعالى مدرك للمدركات على معنى أنه عالم بها ، وليس له بكونه مدركاً صفة زادئة على كونه حياً . فعند هذا لا بد من بيان أن المدرك له بكونه مدركاً صفة ، وأن هذه الصفة إنما يستحقها الواحد منا لكونه حياً بشرك صحة الحاسة وارتفاع الموانع .
أما الذي يدل على أن الله تعالى سميع بصير مدرك للمدركات هو أنه حي لا آفة به ، والموانع المعقولة مرتفعة ، فيجب أن يدرك المدركات .
وأما الذي يدل على أن المدرك له بكونه مدركاً صفة ، هو أن أحدنا يفصل بين حاله إذا كان مدركاً وبين حاله إذا لم يكن مدركاً ، وأجلى الأمور ما يجده الإنسان من نفسه ، ولا يمكن أن يرجع بهذه التفرقة إلى كونه عالماً حياً .
ثم قال : وأما الكلام في أنه صفة زائدة على كونه عالماً ، فهو أن الذي به يعرف تغاير الصفتين أن تثبت إحداهما مع فقد الأخرى ، وهذا ثابت في مسألتنا ؛ لأنه قد ثبت العلم مع فقد الإدراك ، وثبت الإدراك مع فقد العلم ... إلخ كلامه .
وقال صـ80 : ما يلزم المكلف معرفته من أصول الدين هو ؛ أن يعلم القديم تعالى بما يستحق من الصفات ، ثم يعلم كيفية استحقاقه لها .
ثم قال : فأما كيفية استحقاقه لهذه الصفات ، فاعلم أن تلك الصفة التي يقع بها الخلاف والوفاق يستحقها لذاته ، وهذه الصفات الأربع التي هي كونه قادراً عالماً حياً موجوداً لما هو عليه في ذاته ، وكونه مدركاً لكونه حياً بشرط وجود المدرك ، وكونه مريداً وكارهاً بالإرادة والكراهة المحدثتين الموجودتين لا في محل .
ولا خلاف في هذا بين المشائخ إلا في هذه الصفات الأربع ؛ فإن عند أبي علي أنه يستحقها القديم لذاته ، وعند أبي هاشم يستحقها لما هو وعليه في ذاته ، وأما ما يجب له في كل حال فهو تلك الصفة الذاتية وهذه الصفات الأربع .
إلى قوله وهو في سياق تقسيم صفات الباري سبحانه وتعالى صـ81 : وإما أن تكون من باب ما يشاركه غيره في نفس الصفة ويخالفه في كيفية استحقاقه لها ؛ نحو كونه قادراً عالماً حياً موجوداً ، فإن أحدنا يستحق هذه الصفات كالقديم سبحانه ، إلا أن القديم تعالى سبحانه يستحقها لما هو عليه في ذاته ، والواحد منا يستحقه لمعان محدثة . وإما أن تكون من باب ما يشاركه غيره في نفس الصفة وفي جهة الاسحتقاق !! نحو كونه مدركاً ومريداً وكارهاً ، فإن القديم تعالى مدرك لكونه حياً بشرط وجود المدرك ، وكذلك الواحد منا ، وكذلك فهو مريد وكاره بالإرادة والكراهية ، وكذلك الواحد منا . إلا أن الفرق بينهما هو أن القديم تعالى حي لذاته فلا يحتاج إلى حاسة ، ومريد وكاره بإرادة وكراهة موجودتين لا في محل ، والواحد منا مريد وكاره لمعنيين محدثين في قلبه . فعل هذا يجري الكلام في هذا الفصل .

قال الإمام المهدي (ع) : قال المعتزلة والقديم تعالى يستحق صفاته الأربع التي تقدم ذكرها لذاته لا لمعان موجبة لها كما يقوله المخالفون فيما يأتي ، بل يستحقها بالذات إما بلا واسطة أصلاً فتكون ذاتية ، كما يقوله أبو علي ، أو بواسكة صفتها الذاتية فتكون مقتضاة عن الصفة الأخص كما يقوله أبو هاشم ، وعلى كلا القولين فيقال فيها أن القديم يستحقها لذاته ، هكذا عبارة أصحابنا [ أي المعتزلة ] في هذه المسألة وإن كانوا في غيرها إذا قالوا في شئ إنه يستحق صفة لذاته فإنما يريدون أن تلك الصفة ذاتية ، حتى أنهم لا يقولون إن الجسم يستحق التحيز لذاته وإن كانت مقتضاة عن الذاتية ، وكون القديم يستحق هذه الصفات لذاته على التفسير الذي ذكرناه هو قول جميع كما تقدم إلا أبا الحسين وابن الملاحمي ومن ذهب مذهبهم ، فإنهم ينفون الصفات ولا يجعلونها أموراً زائدة على الذات ولا كلام لهم في هذه المسألة . اهـ ( كتاب مرقاة الأنظار المنتزع من غايات الأفكار للنجري رحمه الله شرحاً على كلام الإمام المهدي (ع) / مخطوطة مصورة في ملك السيد العلامة عبد الله الديلمي صـ 22 )
قلت : ومذهب ابن الملاحمي هو مذهب قدماء أئمة أهل البيت (ع) وهو المذهب الصحيح الذي صرح به السيد حميدان (ع) في كتابه وهو أن صفات الله ذاته فلا يسأل عن كيفية استحقاقه لها .
أكتفي بهذا ، وأرجو مراجعة بحث المولى مجد الدين في الصفات الذي ذكره في لوامع أنواره عند ترجمة الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى (ع) فهو بحث قيم جداً ، وسأنزله هنا إن شاء الله .
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

هذه ترجمة السيد حميدان (ع) كما في الطبقات :
245- حميدان بن يحيى [… - ق 7 هـ]
حميدان بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان في الأصح بن القاسم بن علي بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني القاسمي، أبو عبد الله، السيد العلامة.

قرأ كتب الأئمة أصولها والفروع على [بياض في المخطوطات].

وروى عنه القاضي أبو عبد الله محمد بن جعفر بن السبيل، قال سمعت هذه المجموعات للسيد حميدان التي جمعها بعد أن نسختها من الكراريس التي بخطه.

قلت: ومجموع السيد حميدان مشهور ينقل منه أئمتنا المتأخرون بعده في كتبهم ويعتمدوا نقله.

قال القاضي: هو السيد، العلامة [الإمام] ، الكبير، البليغ، المتكلم، الأصولي، لسان العترة، نور الدين أبو عبد الله، صاحب التصانيف في علم الكلام، والمترجم له عن أهل البيت المصرح بمذهبهم، وهو ممن عاصر الإمام المهدي أحمد بن الحسين ـ عليه السلام ـ ، وكان علامة في الكلام، مطلعاً على أحوال أهله، ومتبحراً في ذلك، متقناً غاية الاتقان، وإليه لمح الواثق بقوله:
أما حميدان من شاد الهدى فلقد*** أحيا بهمته قولاً لهم ثاني
قال الشارح السيد محمد بن يحيى القاسمي : يريد بذلك السيد الإمام زينة الأنام تاج آل طه ـ عليهم السلام ـ ، مغنى الأسامي والحقائق، دامي مهمات السوابق واللواحق، مجود جودة المعالي، مستخرج دقائق الجواهر واللآلئ المقتصد، والعالم المجتهد، محيي رسوم آل الرحمن، أبو عبد الله حميدان، ثم قال: له من التصانيف الغريبة، والأنظار الصائبة العجيبة، ما شهدت بهاالعقول الراجحة، والآي والآثار الواضحة، والعترة الهادية المهدية، وشيعتهم الطاهرة الزكية، ثم عرَّف كتبه انتهى.

ثم ذكر ما ذكره الدواري وغيره انتهى. ومجموعات السيد حميدان يذكر فيها مذاهب الأئمة.

قال السيد محمد بن إبراهيم عن الإمام أحمد بن الحسين، والإمام الحسن بن بدر الدين، والمطهر بن يحيى، وابنه محمد بن المطهر: إنهم كتبوا في مجموعه أنه معتقدهم إلا أن الإمام محمد بن المطهر استثنى الجوهر، قال: إن لي فيه نظر والإمام الحسن بن بدر الدين استثنى الإرادة؛ فإنه كان يتوقف في إرادتها ، وقال القاضي أحمد بن صالح الدواري: هذا السيد حميدان مصنف هذه المجموعاتالمذكورة، من أكابر علماء العترة النبوية وأفاضلهم، ومتمسكاً بحقائق عقائدهم ومذاهبهم، وكان معاصراً للإمام أحمد بن الحسين، وللإمام المطهر بن يحيى، وقال [ذكر] في بعض كتبه: إن الإمام المهدي أحمد بن الحسين وقف على بعضها فقال: مذهب العترة ـ عليهم السلام ـ ، وقد جمع مثل مجموعاته العلامة عبد الله بن زيد العنسي، وحقق الإمام يحيى بن حمزة في كتابه (الشامل)، وغيره ما يؤيد ما ذكره السيد حميدان، وكذلك الشيخ صاعد بن أحمد في كتابه (الكامل)، وابن شبيب التهامي، وكذلك الفقيه محمد بن الحسن الديلمي فيما حكاه في (قواعد عقائد آل محمد) عن قدماء الأئمة، واختاره وقرره، وكذلك السيد محمد بن يحيى القاسمي في شرحه لقصيدة الإمام الواثق فلا يتوهم المغرب عن حقائق مذاهب قدماء الأئمة ـ عليهم السلام ـ والمهمل لمطالعة كتبهم الغزيرة المكنونة أنه مما تفرد به السيد حميدان حسبما قد ظهر من كثير من المغرّبين من الشيعة في هذا الزمان، فالله المستعان وعليه التكلان انتهى المراد.

قلت: وذكر بعض الثقات أن قبر السيد حميدان في سودة شظب ، وقبره في جبل بني حجَّاج غربي القرية قرية الظهراوين أقرب إلى الشرق مشهور مزور. اهـ

قلت : وقال السيد مجد الدين : مشهده بهجرة الظهراوين من أعمال شظب . ( التحف صـ257 )
والسلام عليكم
آخر تعديل بواسطة ياسر الوزير في الثلاثاء يونيو 08, 2004 9:32 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

لقد قمت بتغيير العنوان فقط لما وجدته من إيجابية في الحوار ، لو سارت على هذا النهج ستؤدي إلى الاتفاق بإذن الله .
لست أدري أخي الفاضل ما الذي تريده من كتب أبي هاشم رحمه الله ، وهي غير موجودة أبدا .
هل فيها ما يثبت بغض المعتزلة للعترة وأنهم مدلسون يخدعون الناس ببدع يسمونها التوحيد والعدل، يريدون بها الشهرة والاستعلاء ، وأنهم يتبعون طرق الفلاسفة ؟؟
طيب ابحث أخي الحبيب وهناك كتاب المسائل في الخلاف بين البصريين والبغداديين للشيخ أبي رشيد لعله يفيدك ، وهناك كتاب لمعتزلي يمني من القرن السابع الهجري أي من المحتمل أن يكون معاصرا للسيد حميدان والكتاب متوفر عندنا في مصر فناشره هو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهو كتاب الكامل في الاستقصاء فيما بلغنا من كلام القدماء لتقي الدين النجراني مختار بن محمود العجالي المعتزلي اطلع عليه لعله يفيدك ، لترى الاعتزال الموجود في عصر السيد حميدان وهل ينطبق عليه ما وصفه أم لا ؟
وأرجو أن تصل سلامي لأخينا عبد الله الشريف وبلغه اشتياقنا إليه ، وأرجو أن يكون قد انتهى من صف كتاب شرح عيون المسائل وستجد فيه ذكر آل البيت وعلمائهم وأئمتهم ، فأرجو أن يطلعك أخونا الحبيب عبد الله عليه .
أما ما ذكره السيد الهادي بن الوزير رحمه الله فكلام ليس لي عليه تعقيب إلا الاحترام والتقدير لكاتبه وستجد ردا على أبي هاشم في كتاب الكامل الذي ذكرته لك وسأضع موضوعا أشرح فيه موقف المعتزلة مما يسمى بدقيق الكلام .
يا أخي الفاضل لو قلتم لي أن المقصود بالكلام ليس مشائخ المعتزلة وإنما أتجاه واحد مخصوص وقلتم ما قاله الهادي بن الوزير (ع) [ بيد أنه في كلامه على شيوخ الاعتزال تحاملاً لا يليق بذوي التحقيق ] والله لو قلتم ذلك لانتهى الموضوع .
ويا أخي الحبيب السيد حميدان يتحدث عن بغض لكافة العترة !!!
هل هذا حق ؟؟ ما دمت لا تريد أن تطلق عليه كذب أنت حر ، سنقول عنه تحامل لا يليق بذوي التحقيق ، وسأرضى لو قلتم بذلك وأقنع .
أما عدم نقل كلام علماء التوحيد والعدل من الزيدية فأنت قلت أن من بعد عنهم معذور ومن لم يبلغه كتبهم ، أما من بلغه فقد ذكرهم وذكر فضلهم كالحاكم الجشمي ،وهو يتحدث عنهم وهو معتزلي كما ذكر الأستاذ الوجيه في مقدمته لتحكيم العقول ، وأرجو أن يطلعك أخونا عبد الله الشريف عليه لتتأكد فأنا شخصيا لم أر الكتاب ولكن قرأت عنه ، وأرجو أن تطلب من الأخ الشريف أن يرسل لي الكتاب إن كان قد انتهى من صفه على جهاز الكمبيوتر .
وقولك
ولم يكتفِ بمخالفتهم بل انتقص علومهم وجعلهم مجرد فرسان لا أنظار لهم ولا تبحر عندهم !! هذا هو سبب ثورة السيد حميدان (ع) .
كلام نطالب منك إثباته ، وقد أرشدتك على كتاب لأحد معتزلة القرن السابع لعله يفيدك في إثبات ذلك ، ولن يفيدك !!!
وأنقل لك موقف المعتزلة وخاصة البصرية من العترة ، وبخصوص أبي هاشم فهو من نقل عن أبيه تفضيل علي على أبي بكر والمعروف عن أبي علي هو التوقف قائلا إن صح خبر الطير فعلي أفضل ، وهذا كلام القاضي عبد الجبار وهو بصري جبائي يوضح موقفهم من العترة (والكلام في إمامة زيد بن علي عليه السلام كالكلام فيما قدمناه ، لأنه إذا كان صالحا للإمامة لما أوتيه من الصلاح والعلم والفضل وصحَّ أنه قد بايعه فريق من أهل العلم فيحب أن يكون إماما ، وعلى هذا الوجه تثبت إمامة محمد بن عبد الله وإبراهيم عليهما السلام لأنه قد ثبت في جملتهم من يصح ببيعته إقامة الإمام خصوصا إبراهيم ، فإن عامة أصحابه كان من المعتزلة ، وعلى هذه الطريقة يجري الكلام فيمن خرج من أهل البيت أو غيرهم.)المغني في أبواب التوحيد والعدل ج 20 القسم الثاني ص 149
أما الكلام أخي الفاضل فهو يحمل كل هذه الاتهامات وليس مجرد تخطئة مثل ما تجده مثلا في كتاب الكامل للعجالي أو في سائر كتب المعتزلة ، وليس كقول أحد المعتزلة منتقدا مسألة آخر إن القول بها يؤدي إلى نقض التوحيد ، وأرجو أن تسمح لي أن أفتح موضوعا خاصا بقضية دقيق الكلام أضعه غدا بإذن الله وقد كنت بالأمس أشرح للأخوة في البالتوك بالأمس ذلك الموضوع وسأذكره هنا غدا .
تبقى مسألة لم يتم الرد عليها ردا وافيا وهي قضية اتباعهم لطرق الفلاسفة وما معنى قوله أنهم فكروا في ذات الله وصفاته ؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
ما كان ينبغي لك التسرع في الحكم على السيد حميدان (ع) خاصة وأنت ترى مكانته عند أهل البيت (ع) ، حتى لقد قال الإمام القاسم بن محمد (ع) في مجموع السيد حميدان : ما كان في الأساس مخالفاً له فيرد إليه ! ( التحف صـ257 ) ، وقال الإمام مجد الدين المؤيدي سلام الله يغشاه : وما هو إلا ممن صدق فيه قول جده صلوات الله عليه وآله وسلم : ( إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً ... ) الخبر .
بمشاركتك الأخيرة أكدت لي أنك ( واصل ) الذي عرفناه !!

سأعود وأشرح لك كلام السيد حميدان (ع) المتعلق بأهل البيت (ع) حتى يتضح لك كلامه :
قال : ... وتهجينه بأقوال الموحدين من الأئمة وتعنيفه ، وتعظيمه لما زعم أنه من دقيق علم الكلام ولطيفه ، والذي ادعت المعتزلة أنهم استنبطوه بثواقب العقول ، وأوهموا أنهم ميزوا به بين كل معلوم ومجهول ، فيما اعتمدوه من رفضهم لأئمة آل الرسول صلى الله عليه وعليهم واعتقدوه من جواز تقديم الأبعد المفضول ، وابتدعوه من الأقوال المزخرفة في الفروع والأصول .
مما سبق يتضح أنه جعلهم ممن رفض الأئمة لسببين :
الأول : عدم قولهم بإمامة أهل البيت (ع) .
الثاني : رفض علومهم والإعراض عنها .
يؤكد هذا ويوضحه أسرع قراءة للكتاب حيث قسم كتابه إلى خمسة مواضع هي :
الموضوع الأول : في البلوى .
الموضع الثاني : في الإمامة .
الموضع الثالث : في صفات الباري سبحانه وتعالى .
الموضع الرابع : في صفات ذوات العالم .
الموضع الخامس : في جملة مغالط المعتزلة .
فالموضعان الأول والثاني يرجعان إلى السبب الأول ، وباقي المواضع بالإضافة إلى الموضع الأول ترجع إلى السبب الثاني ، ولو تأملت ما حكاه في هذه المواضع لرأيتها عين مذهب المعتزلة – أو بعضهم ممن انتشرت أفكارهم في جهته كما تشهد به كتب العلماء وقد مثلت لك بالدواري رحمه الله – وقد أوسع في الرد عليها ، وأنا ما طلبت كتب أبي هاشم إلا لأؤكد ما حكاه عنهم في كتابه في هذه المواضع خاصة الموضع الرابع ، لكن اقرأه وتأمله وسأسعى لإثبات ما ذكر .
والواضح من كلام السيد حميدان (ع) أن قضية الإمامة كونها من أمهات أصول الدين وخلاف المعتزلة فيها هي أهم أسباب هجومه على المعتزلة حيث اعتبرهم مخالفين للعقيدة التي يجب أن يعتقدها كل إنسان ، وسأوضح الكلام في هذا فإن طابق كلامه كان بها ونعمت ، وإلا فهذا ما أعتقده وخطؤه في نظري لن يجعلني أنتقصه أبداً فهو إمام عظيم جليل القدر وقد رأيتم ما قاله الإمام مجد الدين فيه ؛
مسائل العقيدة إما أن تكون المخالفة فيها تستلزم قطعاً الجهل بالله أو السبب لله تعالى وجل أو السب لأنبيائه أو إنكار ما علم من الدين ضرورة ، فهذه المخالف فيها غير معذور بل حكمه حكم المعاند سواء صح عناده أم لم يصح لأن هذه المسائل أدلتها واضحة وجلية والمخالفة فيها عظيمة .
وإما أن تكون المخالفة فيها لا تستلزم شيئاً من ذلك ؛ فهذه إن كان المخالف معانداً فهو آثم قطعاً ، وإن لم يكن معانداً فالواجب الحمل على السلامة ولا يكون حكمه حكم المعاند ، ومن هذه المسائل مسألة الإمامة .
والظاهر أن السيد حميدان (ع) قد جعل المعتزلة معاندين ، وظاهر كلامه أنه يعم كل من خالف في الإمامة وذلك لسببين ؛ الأول ظهور الأدلة عليها وهي واضحة فيما سرده من آيات وأحاديث ، والثاني معرفتهم لهذه الأدلة وردهم عليها يوضح هذا تخصيصه الفصل السابع من الموضع الثاني لذكر جملة من معارضات المعتزلة لأدلة العترة .

ولاحظوا أن أحد الأسباب المثيرة للسيد حميدان (ع) والتي تسببت في شدته كما هو واضح ما كان يسمعه شفاهاً ؛ فقد قال في مقدمة الكتاب : ... ليتوصلوا بذلك إلى اعتزال علوم الأئمة الهادين، والوصف لهم بقلة العلم بدقائق النظر في أصول الدين، واعتذروا لهم في التقصير عن بلوغ المراد في نشر العلوم وهداية العباد بأنهم قنعوا بالجُمَل واشتغلوا بالجهاد .
فلما سمعت بذلك منهم ، وسمعت ذلك شفاهاً من بعض من عرفت منهم ، مع علمي ببعض ما يدحضه من الأدلة الباهرة ، وينفضه من أقوال أئمة العترة الطاهرة ، تعين علي حينئذ فرض التصحيح ، بما علمت من أدلة المذهب الصحيح .

أي أن سبب تأليفه الكتاب ليس المعتزلة أنفسهم بل من حوله من الذين ينتحلون التشيع ، ويؤكد هذا أكثر قوله في أول الفصل الثامن من الموضع الثاني : فالغرض التنبيه بذكر بعضها وبيان بطلانه على خدعهم بإظهار التشيع لمن لم يكن ليدخل معهم في مذهب الاعتزال لولاه خدعهم له بذلك .
فمما ينبه على أشباهه ؛ إيهامهم أنهم لم يجدوا للأئمة في أصول الدين وأصول الفقه من العلم مثل ما وجدوا للمعتزلة في الدقة والكثرة والبيان ، وأنهم لم يتبعوهم في ذلك إلا من طريق النظر والاستدلال لا من طريق التقليد ، وأنهم لو اكتفوا في ذلك بعلوم الأئمة للزمهم أن يكونوا مقلدين ومفرطين .
واعتذارهم للأئمة فيما نسبوه إليهم من التقصير بأنهم قنعوا بالجمل واشتغلوا بالجهاد ... إلخ .

ـــــــــــــ
قال السيد حميدان (ع) : ثم إن من أنكر البدع وأشهر الشنع طموح العجب بأهواء المعتزلة إلى الطمع في النزول بهذه المنزلة تحكماً في الدين وغلواً وتعظُّماً على المنتجبين وعلواً وليسوا في ذلك بأعجب حكاية ولا أعظم في الدين نكاية من سايَر رفضه الأئمة السابقين والبغضة لكافة العترة المحقين لولا ميل من خدعوه بزخارف الأقوال من الجامعين بين التشيع والاعتزال إلى الترجيح لأقوالهم والتصحيح لمحالهم والتعظيم لأخطارهم والتفخيم لأنظارهم والتفضيل لمذهبهم والتبجيل لكتبهم ليتوصلوا بذلك إلى اعتزال علوم الأئمة الهادين، والوصف لهم بقلة العلم بدقائق النظر في أصول الدين، واعتذروا لهم في التقصير عن بلوغ المراد في نشر العلوم وهداية العباد بأنهم قنعوا بالجُمَل واشتغلوا بالجهاد . اهـ
الواضح أنه لم يصفهم بالبغض في كلامه ، ولكنه جعل الفارق بينهم وبين الرفضة والبغضة معدوماً ، إذ كلاهما وصل إلى نتيجة واحدة وهي عدم اتباع أهل البيت (ع) ، يوضح هذا قوله السابق : وليسوا في ذلك بأعجب حكاية ولا أعظم في الدين نكاية من سايَر رفضه الأئمة السابقين والبغضة لكافة العترة المحقين .

أريد التنبيه هنا إلى أمر مهم ؛ وهو أن أهم ما نقمه السيد حميدان (ع) من المعتزلة هو عدم اعتبارهم لأهل البيت (ع) ، وجعل اقتفاء آثارهم في ذلك مزلة للأقدام ، ولم يكتفِ بتبيين فضل أهل البيت (ع) ومكانتهم بالآيات والأحاديث بل وأكد صحة أقوالهم في جميع المسائل بالأدلة الواضحة ، لكنه لم يعتبر نفس الخلاف في جزئية من تلك الجزئيات كفراً ولا فسقاً بدليل اعتماده أقوال الإمام عبد الله بن حمزة (ع) في كتابه مع كونه مخالفاً في شئ مما ذكره ؛ كالإرادة والإدراك ، فليتأمل .
وليس المقصود باعتبار أهل البيت (ع) رواية الروايات في فضلهم بل اقتفاء آثارهم ونحو ذلك ، وقول المعتزلة بإمامة الإمام زيد (ع) ليس على حد قولنا وأنت تعلم ذلك جيداً ، بل هو إمام باعتبار شروطهم ، لا لكونه جامعاُ للشروط المعتبرة عند الزيدية وقام ودعا !

أمر آخر أنه لم يعتبرهم من أهل الجبر ولا التشبيه وإن كانت شدته توهم ذلك ، ويؤكد ذلك قوله (ع) : فاجتهدت في ذلك بحسب الإمكان ، لكي لا أكون ممن ذمه الله سبحانه بالكتمان ، واعتمدت بعد التوكل على الله والتفويض إليه ، والاعتماد فيما قصدت من ذلك عليه ، على التبيين لمذهب الأئمة عليهم السلام ، في أهم ما خالفهم فيه أهل علم الكلام ، وأهم ما وقع بينهم فيه من الاختلاف :
مسائل الإمامة والذوات والأوصاف ، مع ما هو في حكم المشتق والمتفرع من المسائل عنها . اهـ

فهذه أهم مسائل الخلاف التي ذكرها السيد حميدان (ع) ، وهي فعلاً أهم مسائل الخلاف مع أهل الخلاف من المعتزلة – إذ ليس جميعهم مخالفين إلا في الإمامة - ، فلذلك وجب علينا الجمع بين عباراته بما تحتمله وهذا واجب الناظر .
وما ذكرته أخي من المعتزلي اليمني لا يلزم أن يكون معتقده مطابقاً لما أنكره السيد حميدان (ع) في الصفات والذوات فهو لم ينكر عليه بالذات ، بل أنكر الموجة التي طغت على أهل التشيع والتي نجدها اليوم في كتب كثير من علمائنا وأذكرك للمرة الرابعة بالقاضي الدوّاري رحمة الله تغشاه !!

هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

رغم أن لهجتك أخي الفاضل تخلط بين الأمور الشخصية والبحث العلمي ، فأنا سأتجاهل كل ما قلته من كلام مستفز ، وسأنقل لك ما ذكره تقي الدين النجراني المعتزلي المعاصر للسيد حميدان سامحه الله في قضية الصفات :-
(اعلم أن شيوخ المتكلمين رحمهم الله إلى زمن الشيخ أبي هاشم لم ينصوا على إثبات الصفات والأحوال ، ولا على نفيها إلى أن صرح بإثباتها أبو هاشم وصرح بنفيها أبو القاسم البلخي وأبو علي الجبائي وأبو بكر بن الإخشاد والشيخ أبو الحسين البصري رحمهم الله )
بعد ذلك بدأ الشيخ تقي الدين في الرد على مذهب أبي هاشم ردا محترما ومهذبا ، ونلاحظ أن ترحم على جميع المشائخ ، كما نلاحظ أن هذه القضي أحدثها أبو هاشم ، أي أن ذلك لم يكن مذهب واصل بن عطاء أو أبي الهذيل العلاف أو النظام أو غيرهم ممن أسسوا لفكر المعتزلة على أسس التوحيد والعدل التي تلاقاها الشيخين واصل بن عطاء عن عبد الله بن محمد بن علي (ع) وغيلان بن مسلم الدمشقي عن الحسن بن محمد بن علي (ع) وغيرهما .
فبأي حق يقول السيد حميدان ما قاله في حق المعتزلة من افتراءات !!!
لقد ذكرت منذ البداية وقلت
وأرجو ملاحظة الآتي :-
أن مصدر السيد كما ذكر هو (سمعت عنهم )
أنه أطلق القول على جميع المعتزلة ، ولم يذكر طائفة مخصوصة منهم .
بعد ذلك سندخل في المسائل الكلامية لنرى إن كان صادقا أصلا فيما نسبه إليهم أم لا .

فالآن ربما نصل لحل لهذه القضية بإحقاق الحق وهو :-
أن مذهب المعتزلة والزيدية في التوحيد والعدل واحد
وتوحيدنا للـواحد الفرد واحــدٌ.......ونحن وهم في العـدل نشــرعُ في نهــر .
أن هناك آراء شاذة في الفروع نشأت عند جماعة من المتأخرين ، وقد ظهرت عند المعتزلة والزيدية ، وظهرت نتيجة للبحث والمناظرة مع المذاهب الأخرى ، وهو أمر طبيعي جدا جدا ظهوره مع المهتمين بمناقشة الآراء المخالفة فهناك تأثير وتأثر ينتج عن ذلك خاصة عند أمثال أبي هاشم ممن ظهر في عهده الأشاعرة وبدأ الحشوية يتعاطون الكلام ، مدعومين من السلطة.
وأعتقد أن أخانا ياسر لن يرضى بتسمية المطرفية مثلا بالزيدية ، مع الفارق الشديد بين الخلاف الواقع بين الشيخ أبي هاشم وبقية المشائخ ، وبين المطرفية والزيدية كما فهمت من تعليقات الأخ ياسر .
أن السيد حميدان أخطأ أخطاء شنيعة (لا تليق بأهل التحقيق ) فذكر عن المعتزلة ما لا يقولون به ، وشنع عليهم بما لا يجوز قوله في حق مشائخ التوحيد والعدل المدافعين عن الدين والناشرين للإسلام في مشارق الأرض ومغاربها .
المعتزلة الآن وقد وصلتهم كتب أئمة الزيدية يحاولون نشرها ويعتبرونها كتبهم وليس هذا رأيي وحدي ، بل هو موقف الوالد الأستاذ أمين ذياب ويمكنكم رؤية ذلك في موقعه .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“