آية التطهير .. و من هم أهل البيت ؟

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

آية التطهير .. و من هم أهل البيت ؟

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

أختلفت الآراء بشأن تعريف ( أهل البيت ) أو ( آل البيت ) فعرفوا بأربعة تعريفات هى :
1-أهل البيت هم بنى هاشم و بنى المطلب
و أستدلوا بحديث عن الصحابى زيد بن أرقم رضى الله عنه أنهم من حرموا الصدقة بعده آل الطالبين و آل العباس
2-أهل البيت هم الأزواج و الذرية . و أستدلوا بقول الله عن أمرأة العزيز لزوجها : ما جزاء من أراد بأهلك سوءا
3-أهل البيت هم كافة أمة محمد . و أستدلوا بقول الله عن قوم فرعون أنهم آله : ادخلوا آل فرعون أشد العذاب
4-أهل البيت هم الإمام علي و فاطمة الزهراء و الإمام الحسن و الإمام الحسن و من صلح من ذريتهما

و التعريف الأخير هو الصحيح قطعا و نقلا و طبقا لقرآن الله الكريم و ثابت سنة رسوله الصحيحة المتواترة و دليل ذلك من القرآن الكريم آية المباهلة فى آل عمران 61:
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين
و كان ذلك يوم المباهلة فى 24 ذو الحجة عندما باهل رسول الله نصارى نجران فدعا رسول الله أهل بيته الإمام علي و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين وحدهم كونهم آله و لم يدع زوجة واحدة من زوجاته و لا عمه العباس و قال : اللهم هؤلاء أهلى
* صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - باب فضائل علي بن أبى طالب

آية تطهير أهل البيت فى سورة الأحزاب :
و قرن فى بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و أتين الزكاة و أطعن الله و رسوله أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
ما إن تطرح تلك الآية على أحدا من أهل السنة و الجماعة حتى يقابلك على الفور بما لقنه أياه علماؤه بأن المقصودون بأهل البيت الذين طهرهم الله من الرجس و أنالهم هذا الشرف الرفيع هن نساء النبى و التبرير الأوتوماتيكى لهذا :
أنها وردت ضمن سياق الآيات التى يخاطب فيها الله نساء النبى اذا هن بلا شك المقصودات بها .
و إذا طرحت التفسير بأن المقصود بهذا ليس إلا الإمام علي و الحسن و الحسين و فاطمة الزهراء وحدهم و لا خامس لهم يستنكر قولك أهل السنة على الفور و ربما يتهمونك بأنك تسئ تأويل القرآن و الأساءة لأمهات المؤمنين !
و الحقيقة أن الغالبية العظمى من أهل السنة يرون ذلك و لكن ليس عن علم أو سوء نية ولكن ذلك يرجع لجهلهم بحقائق الأمور و الى التدليس في تفسير الآية الذي مارسه و لا يزال يمارسه عليهم علماؤهم .

1- المثير فى الأمر أن أمهات المؤمنين اللاتى يجتهد أهل السنة لألصاق تلك الآية بهن لم تدع أيا منهن أبدا فى أي صحيح من صحاح أهل السنة أنها من المقصودات بتلك الآية ! . بل لم تحتج بها السيدة عائشة بنت أبى بكر الصديق فى أوج صراعها مع الإمام علي فى حرب الجمل 36 هـ و لم يدعيها لها أنصارها في تلك الحرب برغم الأضافة المعنوية الهائلة التى كانت ستدعم موقفها فى تلك الحرب إذا كانت هى من الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا

2-يختلط الأمر على البعض فكيف يخاطب الله مجموعتين مختلفتين فى آية واحدة ؟
زوجات النبى فى صدر الآية و الإمام علي و فاطمة الزهراء و بنيهما فى آخر الآية ؟
و الواقع ان ذلك ليس أمرا غريبا و تكرر فى آيات آخرى من القرآن قد تطول لتضم عدة جمل يخاطب فيها الله مجموعات مختلفة من البشر كما فى سورة المدثر آية 31 :
و ما جعلنا أصحاب النار الا ملائكة و ما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستقين الذين أوتوا الكتاب و يزداد الذين آمنوا ايمانا و لا يرتاب الذين أوتو الكتاب و المؤمنون و ليقول الذين فى قلوبهم مرض و الكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء و ما يعلم جنود ربك الا هو و ما هى الا ذكرى للبشر
فكما نرى نجد أن آية واحدة رقم 31 قد طالت و تضمنت عدة جمل أشار فيها الله الى المؤمنين و أهل الكتاب و الكافرون و الذين فى قلوبهم مرض كل فى جملته

3-و نجد مثالا آخر أشار إليه الإمام الزيدى المنصور بالله فى كتابه ( العقد الثمين فى أحكام الأئمة الهادين ) و هو قول الله فى سورة الصافات 161-169:
فإنكم و ماتعبدون . ما أنتم عليه بفاتنين . إلا من هو صال الجحيم . و ما منا إلا له مقام معلوم . و إنا لنحن الصافون . و إنا لنحن المسبحون . و إن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين . لكنا عباد الله المخلصين
فالله يبدأ الخطاب عن البشر ثم يحيد عنهم الى الخطاب عن الملائكة ثم يعود مرة أخرى الى الخطاب عن البشر
تماما كآية سورة الأحزاب عندما خاطب الله نساء النبى ثم يحيد عنهم الى الخطاب عن أهل البيت ( علي و فاطمة و الحسن و الحسين ) ثم يعود مرة أخرى الى الخطاب عن نساء النبى

4-و الحكمة فى مجئ هذه الآية التى تخص الإمام علي و فاطمة و الحسن و الحسين مع ذكر أزواج النبى هى التعريض بأنهن رضى الله عنهن لسن معصومات من الذنب كأهل البيت حيث أن كلمة ( أنما ) وردت لتفصل بينهن و بين المقصودين بالتطهير كمثال قول الله تعالى : أنما يستجيب الذين يسمعون و الموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون ( الأنعام 26 )
فهذا خطاب للذين يسمعون قول الله و رسوله و ينفى ذلك عن غيرهم بكلمة ( أنما )

5-و أحيانا يبرر أهل السنة أن الخطاب موجهة لنساء النبى خاصة برغم أن الله لم يستخدم نون النسوة كقول النبى موسى لأهله :
فلما قضى موسى الأجل و سار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لأهله أمكثوا انى ءانست نارا لعلى أتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ( القصص 29 )
و هذا قياس مبنى على أفتراضية أن أهل موسى المذكورين هى زوجته أبنة النبى شعيب عليه السلام وحدها و مبنى على جهل المقيس بأسفار التوراة ( العهد القديم ) فقد تزوج النبى موسى من صفورة أبنة النبى شعيب الذى يسمى فى العهد القديم يثرون و أنجب منها ولد يسمى جرشوم و يقال ولد آخر يسمى أليعازر ( العهد القديم - سفر الخروج 2 :22)
و يصف العهد القديم موقف أهل النبى موسى بقوله : سار موسى مع زوجته و بنيه ( العهد القديم - سفر الخروج 4)
فأهل موسى المذكورين فى الآية هم أمرأة و رجلين فيخاطبوا : أتيكم .. لعلكم
ـــــــــــــ
الجزء الثاني :-
القول بأن آية التطهير تخص نساء النبى رضى الله عنهن يناقض القرآن الكريم :
برغم أن الآية وردت ضمن سياق الآيات التى يخاطب فيها الله نساء النبى الا ان القول بأن هن المقصودات بالتطهير من الرجس ( أي ذنب او أثم ) يجعل معنى الآيات متناقضا و لا يستقيم المعنى فالله تعالى فى سورة الأحزاب أبتداءا من الآية 28 -33 يوجه قوله لهن مخاطبا أياهن كنسوة قائلا : تردن . .أمتعكن ..منكن ..لستن ..تخضعن ..فأذا ما أتى لذكر أهل البيت المطهرين من الذنب أسقط الله تعالى نون النسوة و خاطب هؤلاء المقصودون قائلا : عنكم .. يطهركم . فاذا ما أنتهت آية التطهير يعود مرة أخرى لأستخدام نون النسوة فى الآية 34 قائلا : أذكرن .. بيوتكن . و أسقاط نون النسوة تجعلنا أمام أحتمالين :
الأحتمال الأول : ان الله لا يقصدهن و يقصد آخرين و هذا ما يذهب اليه شيعة أهل البيت
الأحتمال الثانى : ان الله يقصدهن و يشرك معهن فى تلك الآية رجالا

1-و الأحتمال الثانى الذى نحن بصدده اذا سلمنا به بأنهن ضمن المقصودين نجده يتناقض مع قول الله تعالى عن نساء النبى فى سورتى الأحزاب 30 و التحريم 4 :
فقد خاطب الله نساء النبى فى سورة الأحزاب 30 متوعدا أياهن بأن من تأت منهن بمعصية كبيرة يضاعف لها العذاب :
يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين و كان ذلك على الله يسيرا
فكيف يتوعد الله من هن منزهات عن أي معصية بأن لهن عذابا مضاعفا عند أرتكابهن المعصية ! و كأنك تقول لأبنك الوحيد سأعاقبك عقابا شديدا اذا ضربت أخوتك و هو لا أخوة له ! فلو كانت آية التطهير تخصهن فتكون آية توعدهن بالعذاب لا معنى لها

2-كذلك خاطب الله بعد ذلك أثنتين من نساء النبى هن عائشة و حفصة فى سورة التحريم 4 قائلا أنهن مالا عن الحق و فعلا ما يوجب التوبة عنه : ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما
فكيف يستقيم المعنى ان اللاتى منزهات عن أي ذنب قد أذنبن و زاغت قلوبهن عن الحق و تستوجبان التوبة عن أفعالهن !

3-كذلك هدد الله تعالى نساء النبى بعد ذلك فى سورة التحريم 5 بطلاقهن من رسول الله و أبداله عنهن من هن خيرا من هن مؤمنات قانتات تائبات عابدات :
عسى ربه ان طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات و أبكارا
فأن كن هن المطهرات المنزهات فكيف يكون من النساء المعاصرات لهن من هن خيرا منهن ؟

4-قال الله تعالى أن من معانى ( الرجس ) هو ( مرض القلوب و زيغانها عن الحق ) :
و أما الذين فى قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم ( التوبة 125 )
فإن كان الله قد أذهب الرجس ( زيغان القلب ) عن زوجات النبى فكيف يخاطب عائشة و حفصة بأن ( قلوبهن زاغت عن الحق ) ! إذ قال لهما : ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما
خاصة أن آية التطهير نزلت فى سورة الأحزاب و هى رابع السور المدنية تنزيلا و سورة التحريم هى السورة المدنية الحادية و العشرون

5-و لا يتفق القول بأن أهل ( البيت ) فى الآية يخص نساء النبى الذى قال الله أن لهن بيوت عديدة ( و قرن فى بيوتكن )
فالله أمر نساء النبى أن يقرن فى ( بيوتهن ) العديدة و أن يذكرن ما يتلى فى ( بيوتهن ) العديدة . أنما يريد الله التطهير ( لبيت ) !

6-لا يتفق القول بأن آية التطهير تخص زوجات النبى دون ذريته و أولى رحمه حيث أقر القرآن الكريم بأولوية ذو الرحم :
النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله من المؤمنين و المهاجرين

تعليق الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين على آية التطهير:
تعرض الإمام الأعظم زيد بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين للتعليق على آية التطهير فى كتابه ( الصفوة ) فقال :
و قد أعلم أن جهالا من الناس يزعمون أن الله إنما أراد بهذه الآية أزواج النبى . أفترى أن الله أراد بهذه الصفوة و ما ذكر من أهل الأنبياء نساءهم . أم رأيت موسى حين يقول ( و أجعل لى وزيرا من أهلى ) أهله الذى سأل منهم الوزير أزواجه ؟
و أما الآية التى ذكر الله فيها التطهير أهله و ذريته و لم يقل : إنما يريد الله ليذهب عنكن الرجس . ثم قال ( يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن أتقيتن ) فلم يفضلهن على أحد من النساء بآبائهن و لا بأمهاتهن و لا بعشيرتهن و لكن إنما جعل الله الفضل لهن لمكانتهن من النبى فكيف لا يكون لأهل بيته الفضل على بيوت المسلمين و رسول الله هو جدنا و أبن عمه المهاجر أبونا و أبنته أمنا و أفضل أزواجه جدتنا
ــــــــــــــــ
الجزء الثالث:-
شهادات ثقات و مراجع أهل السنة بأن آية التطهير تخص أصحاب الكساء وحدهم :
و ان كان يكفينا شاهدا واحدا فقط من أهل السنة يقر بأن الآية تخص الإمام علي و فاطمة و أبناهما فيكون حجة عليهم فأننا نجد صحاح أهل السنة تذخر بالعديد من الشهادات بأن آية التطهير تخص الإمام علي و الحسن و الحسين و فاطمة الزهراء نذكر منها :

1-الإمام مسلم ( 206 -261 هـ ) فى صحيح مسلم يقر صراحة بنفى أى علاقة بين المقصودين بأهل البيت و نساء النبى :
-شهادة الصحابى زيد بن أرقم الأنصارى :
عن يزيد بن حبان قال أنطلقت أنا و حصين بن سمرة و عمر بن مسلمة الى زيد بن أرقم رضى الله عنه فلما جلسنا اليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله و سمعت حديثه و غزوت معه و صليت خلفه حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله قال : قام فينا رسول الله يوما خطيبا بماء يدعي خما بين مكة و المدينة فحمد الله ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فأنما أنا بشر يوشك ان يأتينى رسول ربى فأجيب و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدي و النور ثم قال و أهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتي كررها ثلاثا . فقلت : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا . و أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر ثم يطلقها فترجع الى أبيها و قومها . أهل بيته أصله و عصبه الذين حرموا الصدقة بعده
* صحيح مسلم - كتاب الفضائل - باب فضائل علي بن أبى طالب
و النص واضح صريح و لا يحتمل أي تأويل مهما أجتهد أهل السنة فى محاولات ألصاق تلك الآية بنساء النبى
بل المثير كما نري أن مسلم يصنف هذه الرواية ضمن باب فضائل علي بن أبى طالب رغم أن أسم الإمام علي لم يذكر فيها مطلقا! و هذا يؤكد أن مصطلح ( أهل البيت ) و ( الإمام علي )مترادفان فى ذهن مسلم و معاصريه فاذا ذكر أهل البيت يفهم ان المقصود الإمام علي و بنوه
-شهادة أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبى بكر :
عن عائشة : خرج النبى غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
* صحيح مسلم - كتاب فضائل أهل البيت

2-أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى ( 224 - 310 هـ ) ذكر فى تفسير الطبرى العديد من الشهادات بأن الآية تخص الإمام علي و فاطمة و أبناءهما:
شهادة الصحابى أبى سعيد الخدرى
شهادة أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبى بكر
شهادة أنس بن مالك
شهادة أم المؤمنين السيدة أم سلمة
شهادة الصحابى واثلة بن الأسقع الليثى ( 22 ق هـ -83 هـ )
شهادة عمر بن أم المؤمنين أم سلمة
شهادة الصحابى سعد بن أبى وقاص
فيذكر أبو جعفر الطبرى و هو سنى شافعى المذهب فى تفسير الآية :
اختلف أهل التأويل فى الذين عنوا بقوله ( أهل البيت ) فقال بعضهم : عنى به رسول الله وعلي و فاطمة والحسن و الحسين رضوان الله عليهم . و ذكر من قال ذلك :
-عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله : نزلت هذه الآية فى خمسة فى و فى علي و حسن وحسين و فاطمة رضى الله عنها . إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
-قالت عائشة بنت أبى بكر: خرج النبى ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
-عن أنس بن مالك : أن النبى كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة فيقول: الصلاة أهل البيت . إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
- عن أم المؤمنين أم سلمة قالت: كان النبى عندي وعلي و فاطمة و الحسن و الحسين فجعلت لهم خزيرة فأكلوا و ناموا وغطى عليهم عباءة أو قطيفة ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتى أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
- عن أبى الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبى قال: رأيت النبى إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي و فاطمة فقال: الصلاة الصلاة . أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
- عن أبى عمار قال: إنى لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا علي فشتموه فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا إني عند رسول الله اذ جاءه علي و فاطمة و حسن و حسين فألقى عليهم كساء له ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتى اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
-عن أم المؤمنين أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحلها على طبق فوضعته بين يديه فقال: وأين ابن عمك وابناك ؟ فقالت فى البيت فقال: ادعيهم فجاءت إلى علي فقالت: أجب النبى أنت وابناك. قالت أم سلمة : فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة فمده و بسطه و أجلسهم عليه ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رءوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال: هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا
-عن عمر بن أبى سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبى و هو فى بيت أم سلمة . إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . فدعا حسنا و حسينا و فاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا علي فأجلسه خلفه فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال : وهؤلاء أهل بيتى فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا . قالت أم سلمة : أنا معهم وأنت على خير
-سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد: قال رسول الله حين نزل عليه الوحى فأخذ علي و ابنيه و فاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: و رب هؤلاء أهلى و أهل بيتى

3-ذكر أبو عيسى محمد الترمذى ( 209 -279 هـ ) فى سنن الترمذى – كتاب تفسير القرآن :
شهادة عمر بن أم المؤمنين أم سلمة :
عن عطاء بن أبى رباح عن عمر بن أبى سلمة ربيب النبى قال لما نزلت هذه الآية على النبى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فى بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء و علي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبى الله . قال : أنت على مكانك و أنت على خير

4-ذكر أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي فى كتابه ( أسباب النزول ) :
شهادة الصحابى أبى سعيد الخدرى :
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . قال : نزلت فى خمسة : فى النبى و علي و فاطمة والحسن و الحسين

5-ذكر الإمام أحمد بن حنبل ( 164- 241 هـ ) فى مسند أحمد :
-شهادة أم المؤمنين أم سلمة :
عن عطاء ابن أبى رباح قال حدثنى من سمع أم سلمة تذكر أن النبى كان فى بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : ادعى زوجك وابنيك فجاء علي و الحسين و الحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء له خيبري قالت وأنا أصلى فى الحجرة فأنزل الله هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال :الله هؤلاء أهل بيتى و خاصتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسى البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله قال : إنك إلى خير .
-شهادة الصحابى واثلة بن الأسقع :
حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا الأوزاعى عن شداد أبى عمار قال : دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لى : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله . قلت : بلى قال : أتيت فاطمة رضى الله تعالى عنها أسألها عن علي قالت : توجه إلى رسول الله فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله و معه علي و حسن و حسين آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا و فاطمة فأجلسهما بين يديه و أجلس حسنا و حسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو كساء ثم تلا هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) و قال : اللهم هؤلاء أهل بيتى و أهل بيتى أحق

6-ذكر أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابورى ( 321- 405 هـ ) فى ( المستدرك على الصحيحين ) تفسير سورة الأحزاب ج2 : 451 :
-شهادة أم المؤمنين أم سلمة :
فى بيتى نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) فأرسل رسول الله إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتى قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال : إنك أهلى خير وهؤلاء أهل بيتى اللهم أهلى أحق . هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه
-شهادة الصحابى واثلة بن الأسقع :
قال : جئت أريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول الله يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله فدخل ودخلت معهما قال : فدعا رسول الله حسنا و حسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه و أدنى فاطمة من حجره و زوجها ثم لف عليهم ثوبه و أنا شاهد فقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا .اللهم هؤلاء أهل بيتى .هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه

7-ذكر أبو الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلانى ( 773- 852 هـ ) فى ( الأصابة فى تميز الصحابة ) ج4 : 568 :
قال لبنى عمه : أيكم يوالينى فى الدنيا والآخرة . فأبوا فقال علي : أنا فقال : إنه وليى فى الدنيا والآخرة . و أخذ رداءه فوضعه على علي وفاطمة و حسن و حسين و قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
-شهادة أم المؤمنين أم سلمة ( ج 8 : 56 ) :
قالت أم سلمة فى بيتى نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) قالت: فأرسل رسول الله إلى فاطمة وعلي و الحسن و الحسين . فقال : هؤلاء أهل بيتى . الحديث أخرجه الترمذى والحاكم فى المستدرك و قال صحيح على شرط مسلم

8-ذكر أبو عمر يوسف بن عبد البر القرطبى ( المتوفى 463 هـ ) فى ( الأستيعاب فى معرفة الأصحاب ) ج 4 : 1633 :
-شهادة أبو الحمراء هلال بن الحارث مولى رسول الله :
كان النبى يمر ببيت فاطمة و علي فيقول : السلام عليكم أهل البيت . إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .

9-ذكر جلال الدين عبد الرحمن السيوطى ( 849-911 هـ ) فى ( الأتقان فى علوم القرآن ) ج 2: 289 فصل ( فى المبهمات ) :
( أهل البيت ) قال صلى الله عليه و سلم هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين

9-شهادات آخرى وردت فى مراجع أهل السنة بأن آية التطهير تخص أصحاب الكساء الإمام علي و فاطمة و الحسن و الحسين نذكر منها على سبيل المثال :
المعجم - أبو القاسم سليمان الطبرانى
شواهد التنزيل - الحاكم الحسكانى
تذكرة الخواص - أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزى
تفسير محمد بن عمر فخر الدين الرازى
ينابيع المودة - سليمان بن أبراهيم القندوزى الحنفى
تفسير الكشاف عن حقائق التنزيل - أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرى
أسد الغابة فى معرفة الصحابة - علي بن أحمد بن أبى الكرم بن الأثير
الدر المنثور فى التفسير بالمأثور - جلال الدين عبد الرحمن السيوطى
تاريخ مدينة دمشق - أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر
أحكام القرآن - أبن عربى المالكى
مصابيح السنة - الحسين بن مسعود البغوى ( 213-317 هـ )
_________________
الجزء الرابع:-
تقييم رواة أختصاص زوجات النبى رضى الله عنهن بآية تطهير أهل البيت :
رغم ما ذكرناه من وضوح أختصاص أصحاب الكساء وحدهم دون نساء النبى بآية التطهير إلا أننا نجد فى حالات نادرة أصواتا تائهة تخرج مدعية بأن تلك الآية أنما يراد بها زوجات النبى ! . و قد رأينا أن عرض تلك الروايات سيكون له أثرا أيجابيا فى أثبات أختصاص أصحاب الكساء وحدهم دون نساء النبى ..حيث سنرى أن رواة تلك الروايات من الضعفاء و الكذابين و الخوارج !
الرواية الأولى : عن أبى يحيى الحمانى عن صالح بن موسى عن خصيف بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن العباس
الرواية الثانية : عن زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد عن يزيد النحوى عن عكرمة عن عبد الله بن العباس
و فى السند نجد حشدا من الكذابين و الخوارج :
1- أبو عبد الله عكرمة المدنى ( 25- 105 هـ ) :
مولى عبد الله بن العباس .كان عكرمة عبدا للحصين بن الحر الذى وهبه لعبد الله بن العباس أثناء ولايته على البصرة و مات عبد الله بن العباس و عكرمة تحت العبودية فأعتقه علي بن عبد الله بن العباس .
و ستعجب عندما تعرف قيمة و مصداقية هذا الرجل عند أهل السنة و الجماعة :
-ذكره الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبى ( 673 -748 هـ ) فى كتابه ( المغنى فى الضعفاء 2 : 438 ) :
تكلموا فيه لرأيه لا لحفظه . أتهم برأى الخوارج . كذبه مجاهد و أبن سيرين و مالك . فالله أعلم
-و ذكره عبد الله بن عدى الجرجانى ( 277-365 هـ ) فى كتابه ( الكامل فى ضعفاء الرجال 5 :266 ) :
كان يرى رأى الخوارج رأى الصفرية
و يروى الجرجانى موقف عن كذب عكرمة على أستاذه عبد الله بن العباس :
حدثنا فطر بن خليفة قال: قلت لعطاء إن عكرمة يقول : قال بن عباس سبق الكتاب الخفين . فقال : كذب عكرمة سمعت بن عباس يقول لا بأس بمسح الخفين
-و ذكر أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن خلكان ( المتوفى 681 هـ ) فى كتابه ( وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان 1 : 320 ) أن علي بن عبد الله بن العباس قال : إن هذا يكذب على أبى
-و ذكره أحمد بن علي بن حجر العسقلانى ( 773 -852 هـ ) فى كتابه ( تهذيب التهذيب 7 :237 ) :
قال علي بن المدينى : كان عكرمة يرى رأي نجدة ( الخارجى ) . و قال يحيى بن معين : لم يذكر مالك بن أنس عكرمة لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية ( من الخوارج ) .و قال عطاء : كان أباضيا ( من فرق الخوارج ) . و قال خلاد بن سليمان عن خالد بن أبى عمران : دخل علينا عكرمة إفريقية وقت الموسم فقال : وددت أنى اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا فمن يومئذ رفضه أهل إفريقية . و قال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج و زعم أن مولاه ( عبد الله بن العباس ) كان كذلك .
و قال أبو خلف الخزاز عن يحيى البكاء سمعت بن عمر يقول لنافع : اتق الله ويحك يا نافع و لا تكذب على كما كذب عكرمة على بن عباس . و قال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلامه : لا تكذب على كما يكذب عكرمة على بن عباس .

2-أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمانى :
قال عنه النسائى ( ليس بالقوى ) . و قال عنه أحمد بن حنبل ( ضعيف ) . و قال عنه العجلى ( ضعيف الحديث )
* تهذيب التهذيب 6 : 109

3- صالح بن موسى الطلحى :
قال عنه يحيى بن المدينى (ليس بشيء ) . و قال عنه النسائى (متروك الحديث )
* الجرح والتعديل ج 4 : 415 و * الضعفاء والمتروكين 1 : 57

4- خصيف بن عبد الرحمن الجزرى :
مولى عثمان بن عفان و قيل معاوية بن أبى سفيان . قال عنه أحمد بن حنبل ( ليس بحجة و لا قوى فى الحديث . ضعيف الحديث )

5-الحسين بن واقد :
قال عنه أحمد بن حنبل ( فى أحاديثه زيادة ما أدرى أى شيء هى ) و نفض يده

هؤلاء الكذابون و المتركون و الخوارج هم شهود أهل السنة و الجماعة على أن الآية نزلت فى نساء النبى !

فهل بعد كل هذه الأثباتات المثبتة فى مراجع و صحاح أهل السنة يخرج علينا أحدا تائها يقول أنما نزلت هذه الآية فى نساء النبى ؟!
فهديناهم فأستحبوا العمى على الهدى ( فصلت 17 )
_________________
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

الاباضى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 25
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 7:02 pm

مشاركة بواسطة الاباضى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ احمد

معنى الاية : ان الله يريد باوامره و نواهيه التى وجهها الى الزوجات ان يذهب الرجس عنهن

فالارادة الالهية فى الاية تعلقت بنفس الأوامر والزواجر التي توجهت إلى زوجات النبي صلى الله عليه و سلم
فقد قال تعالى قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ). ولم يقل: إنما يريد الله أن يذهب، أو إذهاب الرجس عنكم.

فما ذكره البعض من أن متعلق الإرادة هو نفس إذهاب الرجس، ليس على ما يرام لا من حيث التركيب ولا من حيث المعنى
بل متعلق الإرادة شيء آخر، ويكون الإذهاب علة لتعلق الإرادة به.وذلك الشيء الذي تعلقت به الإرادة هنا هو نفس التكاليف، والأوامر والنواهي الصادرة لزوجات الرسول (صلى الله عليه وآله)؛ فإن الله سبحانه قد أراد منهن ذلك لأجل إذهاب الرجس عنهن لا لاجل اذهاب الرجس عن على و فاطمة و ابنيهما

لاحظ: قوله تعالى في ذيل آية الوضوء والتيمم: (مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)

أي أن أمره تعالى لكم بالتيمم بدلاً عن الوضوء، إنما هو لأجل أن يطهركم.

و عليه فلا معنى لادخال على و فاطمة و الحسنين فى اية تخاطب الزوجات و تبين ان الله يريد بامره و نهيه لهن اذهاب الرجس عنهن

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

مرحبا بك أخي الاباضي
والسلام عليك وعلى أخينا طنطاوي
غاية ما في الامر أن يقال لك هذا فهمك الخاص بك وتفسيرك لمراد الله غير سليم

فقد كتبت اللآية وبترت منها جزاء مهما وهو قوله تعالي (أهل البيت )و من المعلوم أن نساء الرجل لسن من أهل بيته
وأهل بيت الرجل هم بنيه وبني بنيه وأبناء أعمامه هذا من جهة (العصبة)
ومن جهة أخري قد ثبت بالروايات أن النبي قد أخرج علي وفاطمة والحسن والحسين في يوم المباهلة
وأنت تعرف أن السنة لها ثلاثة أقسام قول وفعل وتقرير
وهنا في مثل هذه المسألة قد تواترة الآخبار بأن أهل البيت هم من أخرج رسول الله يوم الماهلة ويضاف الى هذه الاقوال فعله صلى الله عليه وآله وسلم
وأيضا قال تعالى عنكم ولم يقل عنكن على أن ما تقدم فيه الكفاية
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الثلاثاء يونيو 01, 2004 9:12 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

إيه ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيه طنطاوي غيري في المنتدى :roll:
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

أهلا وسهلا ومرحبا وناقتا وجملا ومشاء أخي واصل
رجل طنطا ومصر والعرب والعجم ومن شاء بعد
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

تعقيبا للأخ الأباضى و ساءر الأخوة المشاركين

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخ الكريم الأباضى
قبل تعقيبى عليك أود أولا أن أشير إلى عدة نقاط هامة :
أولا : أسعدنى مخاطبتك لي بادءا بالأخ أحمد . فغاية أملى أن نحافظ جميعا على روح الأخوة مهما أختلفنا فهذا ما أكرم الله به أمة محمد أذ قال ( أنما المؤمنون أخوة )
ثانيا : ليس الغرض من التناظر أن يعطى أحد الطرفين الطاعة للآخر بل بغرض أن نتداول الأفكار و نشارك بعضنا بعضا فيما توصلنا إليه عسى الله أن يجمعنا جميعا على الهدى . و الحكمة تقول( قولى صواب . لكنه يحتمل الخطأ . و قول غيرى خطأ لكنه يحتمل الصواب )
ثالثا : أتصور من أسمك الأباضى أنك أباضيا ( مذهب عبد الله بن أباض المتوفى 80هـ ) . فهل أنا محق ؟ . إذا كان كذلك فأرجو أن لا تأخذ ما ذكرته على أن من أفتى بأن المقصود من آية التطهير هن نساء النبى أنما هو الخارجى عكرمة بن عبد الله بأن قصدى الطعن فى الأباضية إن كنت منهم بل كنت أسوق من مراجع علم الرجال أنه ليس بثقة .

و الآن إليك ردى على تعليقك :
1- حديثى ينصب على آية معينة هى محور البحث و هدف البحث هو التحقق عن من هم المقصودون بها

2- فى سبيلى لأثبات أن تلك الآية المقصودة يقصد بهم ( أصحاب الكساء ) و ليس زوجات النبى أتيت بالآتى :
- شواهد من القرآن الكريم
- قول صريح لرسول الله عن تلك الآية عن أصحاب الكساء : هؤلاء أهل بيتى ( تذكر : لا أجتهاد مع النص سواء نص القرآن أو نص من لا ينطق عن الهوى )
-شهادات عديدة متفشية فى المراجع و أمهات الكتب مثل : صحيح مسلم - سنن الترمذى - مسند أحمد - الأصابة
- شهادات من تفاسير القرآن و مراجع علوم القرآن مثل : تفسير الطبرى - تفسير القرطبى - أسباب النزول - الأتقان فى علوم القرآن
- تقييما لكل من أفتى بغير ذلك بأنه إما خارجى يناصب أصحاب الكساء أو ضعيفا أو متروكا .

للأسف الشديد فإنك لم تبطل برهانا واحدا فقط فى كل ما سقته . و للتذكرة فإن براهينى أدرجت الآتى :
- الأستشهاد بقول رسول الله نفسه
- 5 براهين فى الجزء الأول
- 6 براهين فى الجزء الثانى
- الأستشهاد ب 8 مراجع من أمهات الكتب تفصيلا و 11 مرجعا أجمالا
- الأستشهاد بشهادة 7 من أفاضل صحابة رسول الله
- الأستشهاد ب 2 من أمهات المؤمنين أنفسهن
- فضح الرواة الذين رووا أن المقصود بتلك الآية هم غير أصحاب الكساء :
رواة الرواية الأولى : سلسلة سند من 4 رواة تنتهى بعبد الله بن العباس . 2 منهم ضعفاء و 1 متروك !
رواة الرواية الثانية : سلسلة سند من 4 رواة تنتهى بعبد الله بن العباس .1 منهم متهم و 1 خارجى !

المطلوب منك يا أخى الآن :
أن تدحض البراهين و الشهادات و المراجع الواردة فى مقالاتى كـــلـــهـــا و احدة واحدة
أما بغير ذلك فإن تصورك لمعنى الآية و تفسيرك لمدلول كلمة الأرادة لن يصمد أمام ما أتحصن به من أدلة .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

الاباضى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 25
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 7:02 pm

مشاركة بواسطة الاباضى »

بسم الله الرحمن الرحيم

اخى الكريم احمد

كلنا اخوة فى الاسلام و انا اباضى المذهب بحمد الله

و السؤال هو من هم أهل البيت المقصودون بقوله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الأحزاب:33؟

للإجابة عن هذا السؤال نقرأ الآية في سياقها العام دون ابتسار مخل ولا سلخ مضل.

نجد الآيات كالتالي: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} الأحزاب:28 ، وهنا أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بين الإمساك والطلاق، ثم يخبرهن تعالى بأنهن إن اخترن البقاء مع رسول الله فقد أعد الله لهن الجنة يقول تعالى: {وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}الأحزاب:29.

بعد ذلك يخبرهن تعالى بحقيقة مهمة وهي أنهن بسبب مكانتهن ودورهن العظيم كنموذج لنساء الأمة وفتياتها معصيتهن مضاعفة حيث يقول تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} الأحزاب:30.

ويبلغهن أيضاً أنهن إن أحسن القيام بتلك المهمة الصعبة يضاعف لهن الأجر مرتين يقول تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} الأحزاب:31.

ويتبع ذلك تذكيره لهن بأنهن لسن كبقية النساء بسبب موقعهن والمهمة الملقاة على عاتقهن، فلهذا يتوجب عليهن أن لا يتخضعن في الكلام والصوت مع الرجال فهن بحسب قربهن من النبي مكلفات بتبليغ سنة النبي وحياته للأمة، يقول تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} الأحزاب: 32.

ثم يعدد لهن بعض الأوامر الأخرى التي ينبغ لهن كقدوة لنساء العالمين أن يتجنبها كالتبرج السافر كحال نساء الجاهلية، ويامرهن كذلك بطاعة الله ورسوله ويبين لهن الحكمة من وراء هذه النواهي والأوامر وهو تطهيرهن من المعصية حيث يقول تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الأحزاب:33.

ثم يذكر تعالى حكمة أخرى من وراء هذه الدعوة إلى تجنب المعاصي والقيام بالأوامر ألا وهو إبلاغ سنة النبي صلى الله عليه وسلم للأمة يقول تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} الأحزاب:34.

فسياق الآية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المقصود باهل البيت هنا هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.

فمن هنا نرى أن القول بأن أهل البيت المقصودين في الآية 33 من سورة الأحزاب هم علي وفاطمة والحسن والحسين ضرب من تفسير القرآن بالهوي منطوي على ليّ لأعناق النصوص وتحريف معاني الكتاب العزيز.
إن هذا الفعل المشين يسيء إلى الاعجاز البياني للكتاب العزيز، فالقول بان الضمير في الآية 33 من سورة الأحزاب لا يعود على نفس المخاطب في جميع الآيات من 28 -34 يعني وقوع كلام أجنبي في سياق كلام ذي نسق واحد وهذه ركاكة لا يجوز وصف الكتاب العزيز بها، وقد يحتج البعض أن هذا نوعاً من الاستطراد المعروف في اللغة!، ولكن كلامه لا يلبث أن يتلاشى إذا ادرك ان الاستطراد يجب أن يكون ذي علاقة بموضوع الكلام،
فمال الذي ادخل علي والحسن والحسن في زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟!.




----------
و الروايات التى احتججت بها لا وزن لها عندنا لانها تخالف سياق الايات الواضح و اسانيدها لا تخلو من مقال :
1-رواية مسلم(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ورواها ابن أبي شيبة في المصنف (32102) ، والطبري في تفسيره، وسنن البيهقي الكبرى (2680)، والمستدرك ( 4707).

جميعها من طريق مصعب بن شيبة الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص409 : "قال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال أحمد: روى مناكير".

وقد نقل العقيلي في كتابه "الضعفاء" ج4ص197 أن محمد بن هانيء أعتبر هذه الرواية من مناكير مصعب بن شيبة!.

-----------------------------

2-روايات ام سلمة :
وجاءت معظم تلك الروايات من طريق أم سلمة رضي الله عنها: وسأقتصر على ذكر أسانيد الروايات وتوثيقها دون سرد متونها للاختصار.

الأولى: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار حدثنا شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت ثم في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق) المستدرك (3558) و(4705) والبيهقي الكبرى (2683).

فيها عبد اارحمن بن عبدالله بن دينار، قال عنه الذهبي في "ميزان الاعتدال" ج2ص572: "روى عباس عن يحيى: قال: في حديثه ضعف عندي. وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقد ساق له ابن عدي عدة أحاديث، ثم قال: هو من جملة من يكتب حديثه من الضعفاء"اهـ.


الثانية: مسند احمد 26551(حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الله بن نمير قال ثنا عبد الملك يعنى بن أبى سليمان عن عطاء بن أبى رباح قال حدثني من سمع أم سلمة تذكر ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه فقال لها ادعى زوجك وابنيك)

وهذه ضعيفة بسبب جهالة الرجل الذي يحدث عنه عطاء بن أبي رباح

الثالثة: تفسير الطبري (حدثني أبو كريب قال ثنا وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن أم سلمة قالت لما نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا)

وفيها شهر بن حوشب قال عنه الذهبي في "ميزان الاعتدال" ج2ص283: "قال أبو حاتم: ليس هو بدون ابي الزبير، إلا أنه لا يحتج به .. عن ابن عون قال: إن شهراً تركوه، وقال النسائي وابن عدي: ليس بالقوي. قال الفلاس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر .. وقال عون : إن شعبة قد ترك شهراً. .. قال ابن عدي: شهر ممن لا يحتج به ولا يتدين بحديثه"اهـ.

وفيها عطية العوفي سيأتي في الرواية القادمة.

وسند آخر عند الطبري (حدثنا أبو كريب قال ثنا حسن بن عطية قال ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة زوج النبي أن هذه الآية نزلت في بيتها)


وفيها عطية بن سعد العوفي، قال الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص62: "مجمع على ضعفه"اهـ.

الرابعة: تفسير الطبري ( حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال ثنا يحيى بن إبراهيم بن سويد النخعي عن هلال يعني ابن مقلاص عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت كان النبي عندي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجعلت لهم خزيرة فأكلوا وناموا وغطى عليهم عباءة أو قطيفة ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )

وفيها شهر بن حوشب وقد تقدم ضعفه.

وفيها ايضا زبيد بن الحارث وهو علوي متشيع (ابن حجر "تهذيب التهذيب" ج3ص276)

الخامسة: تفسير الطبري ( حدثنا أبو كريب قال ثنا خالد بن مخلد قال ثنا موسى بن يعقوب قال ثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة أن رسول الله جمع عليا والحسنين ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله ثم قال هؤلاء أهل بيتي فقالت أم سلمة يا رسول الله أدخلني معهم قال إنك من أهلي)

وفيها خالد بن مخلد القطواني، قال عنه الذهبي في "ميزان الاعتدال" ج1ص640-641: "قال أبو داد: صدوق لكنه يتشيع، وقال احمد: له مناكير ... وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن سعد: منكر الحديث، مفرط في التشيع ... قال الجوزجاني: كان شتاماً معلناً بسوء مذهبه"اهـ .

السادسة: تفسير الطبري (حدثني أحمد بن محمد الطوسي قال ثنا عبد الرحمن بن صالح قال ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد المكي عن عطاء عن عمر بن أبي سلمة قال نزلت هذه الآية على النبي وهو في بيت أم سلمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلفه فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة أنا معهم مكانك وأنت على خير)

وفيها: عمر بن أبي سلمة، قال عنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ج7ص386: "قال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه. وقال أبو قدامة: قلت لابن مهدي: ان شعبة أدركه ولم يحمل عنه. وقال احاديثه واهية، وكان يحيى بن سعيد يختار محمد بن عمرو عليه، وقال احمد: لم يسمع شعبة منه شيئا، وقال ابن المديني: تركه شعبة وليس بذاك"اهـ .

السابعة: تفسير الطبري ( حدثنا ابن حميد قال ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن حكيم بن سعد قال ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم أم سلمة قالت فيه نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت أم سلمة جاء النبي إلى بيتي)

وفيها الأعمش الشيعي الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص445: "يدلس، قال وهب بن زمعة: سمعت ابن المبارك يقول: "إنما أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق". وقال جرير: سمعت مغيرة يقول: أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعمشكم هذا"اهـ. وقد عنعن فالرواية باطلة.

الثامنة: تفسير الطبري ( حدثنا أبو كريب قال ثنا مصعب بن المقدام قال ثنا سعيد بن زربي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن أم سلمة قالت جاءت فاطمة إلى رسول الله ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة)

وفيها سعيد بن زربي، الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص402: "قال النسائي: ليس بثقة، وضعفه الدارقطني وأبو داود"اهـ.

التاسعة: (حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير قال هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة) الترمذي 3205 و3787.

وفيها: عمر بن أبي سلمة، قال عنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ج7ص386: "قال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه. وقال أبو قدامة: قلت لابن مهدي: ان شعبة أدركه ولم يحمل عنه. وقال احاديثه واهية، وكان يحيى بن سعيد يختار محمد بن عمرو عليه، وقال احمد: لم يسمع شعبة منه شيئا، وقال ابن المديني: تركه شعبة وليس بذاك"اهـ . وقد رواها مرسلة! فزادها بطلاناً على باطل.

العاشرة: الطبراني الاوسط ( 8141 حدثنا موسى بن هارون نا كامل نا ابن لهيعة نا عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ثم أم سلمة فحمل حسنا من شق وحسينا من شق وفاطمة في حجره فقال رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد)

وفيها عبدالله بن لهيعة، قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص561: "قاضي مصر، ضعيف"اهـ.

--------------------------

3-روايات جاءت من طريق أبي سعيد الخدري

الأولى: الطبراني في الأوسط ( 1826 حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن عباد بن موسى قال حدثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب عن سليمان بن قرم عن هارون بن سعد عن عطية العوفي قال ثم سألت أبا سعيد الخدري من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فعدهم في يده خمسة رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين قال أبو سعيد في بيت أم سلمة أنزلت هذه الآية لم يرو هذا الحديث عن هارون إلا سليمان تفرد به الأحوص) والمستدرك برقم 7525، والطبري في تفسيره بلفظ مقارب ونفس السند.

الثانية: المستدرك (7525 حدثناه أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا داود بن عبد الحميد ثنا عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة عليها الصلاة والسلام ثم قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت يا رسول الله هذا لنا أهل البيت خاصة أو لنا وللمسلمين عامة قال بل لنا وللمسلمين عامة)


جميعها من طريق عطية بن سعد العوفي الكوفي الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص62: "مجمع على ضعفه".


--------------------------
4-روايات من طريق ابن عباس:

مسند احمد ( 3062 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا أبو بلج ثنا عمرو بن ميمون قال ثم إني لجالس إلى بن عباس إذا أتاه تسعة رهط فقالوا يا أبا عباس أما ان واما أن تخلونا هؤلاء قال فقال بن عباس بل أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر ... وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وشري على نفسه لبس ثوب النبي) الطبراني الأوسط (2815)، المستدرك (4652).

وفيها يحيى بن سليم أبو بلج الفزاري الذي قال عنه الذهبي في "ميزان الاعتدال" ج4ص384: "قال البخاري: فيه نظر. وقال أحمد: روى حديثاً منكراً. وقال ابن حبان: كان يخطيء، وقال الجوزجاني: غير ثقة"اهـ.

---------------


5-من طريق واثلة بن أسقع:

البيهقي الكبرى (2690 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو عبد السوسي قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي قال حدثني أبو عمار رجل منا قال واثلة بن الأسقع الليثي قال ثم جئت أريد عليا رضي الله عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس قال فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا فدخلت الوقوف قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحدا منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجرة وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهلي اللهم أهلي أحق قال واثلة قلت يا رسول الله وأنا من أهلك قال وأنت من أهلي قال واثلة رضي الله عنه إنها لمن أرجى ما أرجو)

وكذلك المستدرك (4706 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن بكر وثنا الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني واثلة بن الأسقع قال أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة)

وكذلك المستدرك ( 3559 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني أبو عمار قال حدثني واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال ثم جئت أريد عليا رضي الله عنه فلم أجده فقالت فاطمة)

وكذلك صحيح بن حبان ( 6976 أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد قالا حدثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار عن واثلة بن الأسقع قال ثم سألت عن علي في منزله)

وكذلك تفسير الطبري (حدثني عبد الكريم بن أبي عمير قال ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا أبو عمرو قال ثني شداد أبو عمار قال سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال سألت عن علي بن أبي طالب في منزله فقالت فاطمة قد ذهب)



جميعها من طريق الأوزاعي الذي قال عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب" ج6ص217-218: "قال يعقوب بن شيبة عن ابن معين الاوزاعي في الزهري ليس بذاك ... وقال ابراهيم الحربي سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي فقال: حديثه ضعيف"اهـ .

وروايات البيهقي والمستدرك من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب وهو ثقة أصابه الصمم والعمى وصار لا يحفظ إلا أربعة عشر حديثاً وادخل بعضهم روايات في كتبه! (الذهبي "تذكرة الحفاظ" ج3ص862، وسير أعلام النبلاء" ج15ص452-459، و محمد البغدادي "التقييد" ص123.

اما روايات الطبري وابن حبان ففيها الوليد بن مسلم، وهو مدلس، قال عنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ج11ص134: "عن عبدالله بن أحمد عن أبيه قال: كان الوليد رفاعا، وقال المروذي عن احمد: كان الوليد كثير الخطأ : وقال ابن معين: سمعت ابا مسهر يقول: كان الوليد ممن يأخذ عن أبي السفر حديث الأوزاعي، وكان ابو السفر كذابا. وقال مؤمل بن اهاب عن ابي مسهر: كان الوليد بن مسلم يحدث حديث الاوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم"اهـ..

والطبري يحدث عن عبد الكريم بن أبي عمير الدهان الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص5: "تفرد بحديث منكر"اهـ.



الثانية: تفسير الطبري (حدثني عبد الأعلى بن واصل قال ثنا الفضل بن دكين قال ثنا عبد السلام بن حرب عن كلثوم المحاربي عن أبي عمار قال إني لجالس ثم واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه فلما قاموا قال اجلس حتى أخبرك)

وفيها عبد السلام بن حرب قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص623: "صدوق. قال ابن سعد فيه ضعف"

وفيها الفضل بن دكين قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص190: "يتشيع ولا يغلو"اهـ.


-----------------
6- روايات من طريق انس بن مالك:

وهي: حدثنا عبد بن حميد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا على بن زيد عن أنس بن مالك ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد)الترمذي (3206)، واابن أبي شيبة(32272)، والطبري في تفسيره، والمستدرك ( 4748)

جميعها من طريق حماد بن سلمة الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص286: "له أوهام وغرائب، وغيره أثبت منه"اهـ.
ويروها عن علي بن زيد بن جدعان الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص85: "قال حماد بن زيد: كان يقلب الأحاديث. وذكر شعبة أنه اختلط. وقال احمد: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: لا يحتج به."اهـ.

-------------------
7- روايات من طريق سعد بن ابي وقاص

الأولى: النسائي الكبرى ( 8399 أخبرنا قتيبة بن سعيد وهشام بن عمار قالا حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال ثم أمر معاوية سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ... نزلت زاد هشام إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم يعني هؤلاء أهلي)

الثانية: المستدرك ( 4708 كتب إلي أبو إسماعيل محمد بن النحوي يذكر أن الحسن بن عرفة حدثهم قال حدثني علي بن ثابت الجزري ثنا بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد سمعت عامر بن سعد يقول قال سعد ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي) ورواها الطبري في تفسيره.

وفي كلتيهما بكير بن مسمار الذي قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص180: "صدوق، لينه ابن حبان البستي وابن حزم وقال: فيه نظر"اهـ.

0---------
8- وجاءت كذلك من طريق أبي الحمراء

تفسير الطبري (حدثنا ابن وكيع قال ثنا أبو نعيم قال ثنا يونس بن أبي إسحاق قال أخبرني أبو داود عن أبي الحمراء قال رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي قال رأيت النبي إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )

وهي من طريق يونس بن ابي اسحاق الذي قال عنه الذهبي في المغني في الضعفاء" ج2ص564: "قال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه ... وقال ابن خراش: في حديثه لين. وقال ابن حزم في محلاه: ضعفه يحيى القطان واحمد بن حنبل جدا.

أما أبو الحمراء فقد قال عنه البخاري: "يقال له صحبة ولا يصح حديثه" (ابن حجر العسقلاني "تهذيب التهذيب" ج12ص69.)

----------------
9-من طريق عبدالله بن جعفر:

المستدرك ( 4709 حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال ثم لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحمة هابطة قال ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفية من يا رسول الله قال أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كساءه ثم رفع يديه ثم قال اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)

والفضل بن محمد البيهقي الشعراني قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج2ص195: "تكلموا فيه".

وفيها محمد بن أبي بكر المليكي. قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" ج1ص596: "قال البخاري: "ذاهب الحديث" وقال ابن معين: ضعيف"اهـ.

--------------------

هذه اضواء على اسانيد خبر الكساء و كما تفضلتم :ليس الغرض من التناظر أن يعطى أحد الطرفين الطاعة للآخر بل بغرض أن نتداول الأفكار و نشارك بعضنا بعضا فيما توصلنا إليه عسى الله أن يجمعنا جميعا على الهدى . و الحكمة تقول( قولى صواب . لكنه يحتمل الخطأ . و قول غيرى خطأ لكنه يحتمل الصواب )

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

تعقيبا للأخ الأباضى

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخ الكريم الأباضى

أشكرك على جهدك و أحى فيك واسع أطلاعك و حسن أدب حوارك .
أعتقد أن أن هذا الموضوع الخلافى لن يحسم بالجدال ( و إلا كان قد حسم خلال ال 1400 سنة المنصرمة ) فهذه الآية الكريمة تعصف حولها المناظرات و تتجاذبها الآراء :
بين أهل السنة و الشيعة .. لتسمية من هم المقصودون بها
و بين الشيعة و الأباضية... للسبب ذاته
و بين الشيعة الإمامية و الشيعة الزيدية ... لأثبات عصمة الأئمة ( يرى الإمامية عصمة الأثنى عشر و لا يرى الزيدية عصمة الأئمة )

و أسمح لى مشكورا بالتعقيب :
ما سقته من تضعيف رواة أحاديث أصحاب الكساء . فقد تكون محقا فى أمر ما . ألا و هو أن كل تلك المراجع مراجع من أهل السنة و الجماعة و أنا أنما سقتها من منطلق الأحتجاج على المخالفين من أهل السنة و الجماعة بما فى مراجعهم لتكون حجة عليهم و ليس لتسليمى بصحتها و عدالة رواتها .. تماما كما أحتج على النصرانى بما فى أنجيله أو اليهودى بما فى توراته .. مع الفارق طبعا و أعتقد أنك تتفهم حسن نيتى فى هذا المثل . و بالتالى فإن حجتك تلك دامغة على أهل السنة و الجماعة بتضعيف رواتهم و ليست حجة علينا نحن الزيدية .
و بالتالى فإن مدلول تعقيبك هو : أبطال أن آية التطهير تخص أصحاب الكساء فى مراجع أهل السنة و الجماعة .
و من قال لك أن أهل السنة و الجماعة يقرون بذلك أصلا ؟
أما ما أنا أعتقده و أدين به هو ( و كذلك سائر الزيدية ) هو قول أئمتنا و ذلك هو الفيصل عندنا و أقوالهم فى ذلك لا يتسع لها المقام هنا . أذكر منها مثالا واحدا أكتفى به . هو قول الإمام الأعظم زيد بن علي ( 80-122 هـ ) نفسه فى كتابه ( الصفوة ) فقال :
و قد أعلم أن جهالا من الناس يزعمون أن الله إنما أراد بهذه الآية أزواج النبى . أفترى أن الله أراد بهذه الصفوة و ما ذكر من أهل الأنبياء نساءهم . أم رأيت موسى حين يقول ( و أجعل لى وزيرا من أهلى ) أهله الذى سأل منهم الوزير أزواجه ؟ . و أما الآية التى ذكر الله فيها التطهير أهله و ذريته و لم يقل : إنما يريد الله ليذهب عنكن الرجس . ثم قال ( يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن أتقيتن ) فلم يفضلهن على أحد من النساء بآبائهن و لا بأمهاتهن و لا بعشيرتهن و لكن إنما جعل الله الفضل لهن لمكانتهن من النبى فكيف لا يكون لأهل بيته الفضل على بيوت المسلمين و رسول الله هو جدنا و أبن عمه المهاجر أبونا و أبنته أمنا و أفضل أزواجه جدتنا . ( أنتهى )
و طبعا لك الحق كله فى قبول ما أفتى به إمامنا أو رده .

أما ما يحيرنى قبل أن أنهى هو أننى لم أجد أن أمهات المؤمنين اللاتى يجتهد المخالفون لنا لألصاق تلك الآية بهن لم تدع أيا منهن أبدا فى أي صحيح من صحاح أهل السنة و الجماعة أنها من المقصودات بتلك الآية ! . و لم تحتج بها السيدة عائشة بنت أبى بكر الصديق فى أوج صراعها مع الإمام علي و لم يدعيها لها أنصارها في تلك الحرب . ( ملحوظة : هذا أستفسار و ليس جدال ! )

و الحقيقة أنها أول مرة فى حياتى أتناقش مع أخ أباضيا و للأسف أنا لم أطلع أبدا من قبل على مراجعكم و إن كنت أعرف أن الأباضية يتواجدون فى عمان و بعض جهات اليمن و أنهم معتدلون لحد كبير .

أرجو منك يا أخى الكريم دوام التواصل و أدعو الله أن يجمعنا و أياكم على الهدى و أن يحسن ختام كافة المسلمين

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

أخي أحمد شكرا كثيرا على درك العلمي المؤدب
أخي الاباضي لي سؤال أرجو منك الاجابة علية
لو إن النبي طلق عفصة بنت عمر هل ستبقى من أهل بيته الذين أذهب الله عنه الرجس ؟
وهل تسمى في حال دوام الرابط الزوجي حفصة محمد أم حفصة بنت عمر ؟
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .


الأخ الكريم / الاباضى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية ، أرحب بك أخي الكريم في هذا المنتدى المبارك ، ثم إسمح أن أشكل عليك إشكالاً واحد هو :

إن من يقرأ قولك أخي الكريم :
فسياق الآية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المقصود باهل البيت هنا هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.


لن يصعب عليه أبداً أن يدرك أنك تقطع تماماً بأن آية التطهير خاصة بنساء النبي صلوات الله وسلامه عليه .

وينحصر إشكالي في أنك توافقني ولا شك في أن في القرآن المحكم والمتشابه كما جاء في قوله عز وجل ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) (آل عمران:7) .

وحتى ينجو المرؤ من الوقوع في الفتنة بإتباع ماتشابه منه فيجب الرجوع إلى الراسخين في العلم الذين بين الله أنهم يعلمون تأويل المتشابه على مراد الله عز وجل .
ولاشك ولاشبهة أن على رأس الراسخين في العلم رسول الله صلوات الله عليه وآله وقد نقل المسلمون جميعاً ( شيعة بمذاهبهم الثلاثة ، وسنة بمذاهبهم الأربعة ) تأويله لأية التطهير قولاً وفعلاً بأن المقصود بهم الخمسة أهل الكساء صلوات الله وسلامه عليهم .
ولا يعتد بعد هذا بالرأي الشاذ - أي المنفرد - الذي بنى هذا الرأي على قاعدة أبطلها رب العزة جل وعلا وهو إتباع المتشابه .
وإذا عُلِمَ أن أصحاب هذا الرأي الشاذ لهم موقف واضح من أصحاب الكساء تأكد بطلان ماذهبوا إليه والحمد لله .
وأما مايذهب إليه أهل السنة من أن آية التطهير تعم أهل الكساء صلوات الله وسلامه عليهم ونساء النبي فيبطله أن نساء النبي صلوات الله عليه وآله – على كثرتهن - لم تدع أي منهن بأنها ممن شملتهم آية التطهير برغم مافيها من فضيلة لاتدانيها فضيله .
وهذا يثبت أنهم إنما أدخلوا النساء إعتماداً على نفس الأساس الذي أبطلناه سابقاً وهو إتباع المتشابه وتأويله بما يخالف تأويل رسول الله صلوات الله عليه وآله الثابت عند الجميع .

والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“