هل يجوز مسالمة السعودية بعد سنة من جرائمها الكبرى في حق اليمنيين :
البعض قال لي : ...هل يمكن لنا قبول الهدنة والصلح و السلم مع السعودية
بعد سنة من جرائمها التي ارتكبتها في حق أهل اليمن ؟
وإذا قبلنا الهدنة والسلم والصلح مع السعودية هل تفي السعودية مع اليمن بأعلانها
للهدنة و السلم و الصلح أم أن القضية خدعة كما خدعتنا مراراً
منذ بداية عاصفة الحزم .؟ ... فقلت له : بأن الله قال : ( وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها ) ثم يقول ( وإن يريدوا أن يخدعوك فأن حسبك الله , هو الذي
ايدك بنصره و بالمؤمنين ) و بعد ذلك يقول
لنا : . . ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم ) ...
اذًا فالله أمرنا بالمسالمة و المهادنة و المصالحة مع العدوان السعودي
, فإن بيتت السعودية الخديعة لأهل اليمن , تركنا أمرهم لله
, وهو يكفينا شر الخديعة السعودية .... كما أن هنالك سنة
و قاعدة قرآنية لكل من يخون الهدنة و السلم و الصلح تقول
لنا : إن السعودية إذا خانتنا فأن الله سوف يمكّن أهل اليمن
من السعودية و ينصرهم عليهم " وإن يريدوا خيانتك فقد
خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم " ( الأنفال : 71 ) , ونحن أنصار
الله مسيرتنا قرآنية , ولابد لنا أن نتعامل مع أهل سعود من منطلق قرآني ,لا
من منطلق عاطفي و انتقامي.
عصام العماد
8-مارس-2016