بين الزيدية و الامامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اقراوا كتاب :الامام المعجزة جيدا

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

النص:

قال شيخ الامامية الثقة الفضل بن شاذان فى اثبات الرجعة حدثنا محمد بن أبي عمير ـ رضي الله عنه ـ، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) من العترة؟ فقال ـ عليه السلام ـ: أنا والحسن والحسين والائمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم، لا يفارقون كتاب الله عز وجل ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حوضه.

و قال
حدثنا محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن أبي شعبة الحلبي، عن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن عمه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله عن الائمة بعده، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر، أعطاهم الله علمي وفهمي، وأنت منهم يا حسن، فقلت: يا رسول الله، فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال: يا حسن، مثله مثل الساعة، أخفى الله علمها على أهل السماوات والارض، لا تأتي إلا بغتة.

و روى احمد فى المسند 3650
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُجَالِدِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَهُوَ يُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هَلْ سَأَلْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَمْ تَمْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ خَلِيفَةٍ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ قَبْلَكَ ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ ، وَلَقَدْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " اثْنَا عَشَرَ ، كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ " .
ذرية رسول الله ص كبنى اسرائيل
و الائمة ال 12 هم الائمة حقا لا غيرهم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و بهذا يتبين خطا اخوتنا فى الاسلام الاسماعيلية هداهم الله فى مسالة الائمة

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

كانت لنا ام صديقة ماتت غاضبة على اناس
و نحن غاضبون لغضبها

من قتل مؤمنا لاجل ايمانه
لن يخرج من النار
كما قال امام الوجود جعفر الصادق

المحسن سقط
http://www.aqaed.com/book/550/
لعن الله قاتليك يا زهراء
وداعا

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحوظة : رسالة القاسم الرسى فى الرد على الامامية ثابتة قطعا عند الزيدية و لا يوجد اى دليل على تراجعه عن ما فيها و فيها اعترافه بامامة السجاد و الباقر ع و طعنه للاسف فيمن بعدهما و هذا كافى ليعرف طالب الحق الحقيقة
و قد روى الزيدية حديث يكفر الرافضة لا اشك فى انه موضوع , مع ان الزيدية رفضوا الصادق
و قد بينا ان الغلاة حقا هم من يقول بان حكم الله تابع لحكم المجتهد
و قد قال المرحوم بدر الدين الحوثى ان الرافضة هم الخطابية فقط الذين قالوا بالوهية الصادق عليه السلام
و الجعفرية سموا رافضة كما بين النوبختى فى الفرق -لانهم رفضوا المغيرة بن سعيد الذى كان جعفريا ثم ضل و تبرا منه الامام الصادق , فسماهم المغيرة رافضة و ارتضى الصادق التسمية

و نحن على رغمك الرافضون* لاهل الضلالة و المنكر
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الاثنين أكتوبر 17, 2016 4:26 am، تم التعديل مرتين في المجمل.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

غلاة الشيعة ما هم إلا جواسيس أعداء أهل البيت وهم كبار دعاة السلفية يندسون بين رجال الشيعة ويدّعون الإيمان الشديد ثم يقومون بنشر تأليه الإمام وما شابه ذلك من كفريات وزندقة حتى يتمكن العدو المراقب من الخارج بشتم أهل البيت ونسبة الغلو إليهم والكفر وكل أنواع القبائح. وهذا ما استنكرته عليّ.

وهناك وثائق كثير عن الكثير منهم رغم قلتهم في الحقيقة ( وتكبيرهم دعائياً) .

وأفضل مثال على ذلك هو عبد الله ابن سبأ ولكنني لن أتناوله الآن لكبر مساحة البحث فيه.

فهذه الشخصية اختلفُ فيها مع بعض الباحثين المحترمين كالسيد عبد الحسين شرف الدين والدكتور طه حسين والسيد مرتضى العسكري لاعتبارهم هذه الشخصية وهمية ، وإن كنت لا أختلف معهم على وهمية منجزات هذه الشخصية الغريبة، فعبد الله ابن سبأ أفضل ما يقال عنه أنه اندس بين الشيعة في ظروف صراع حقيقي على جميع الأصعدة بمقولات تأليهية لعلي أبن أبي طالب وقد التفت إليه علي ابن أبي طالب وقام بإعدامه والتبرئة منه في العراق. ولكن نسيج القصة والتأليف فيها وحبك الدعاوي والربط بين الشيعة وبينه كان في الشام عند مؤسسي السلفية السياسية، فهناك تجد أن علي ابن أبي طالب ليس لديه شيء يمكن أن يتمحور حوله أرباب الفكر والعقيدة والدين ولكن يهوديا مخترقا قام بصياغة شخصية علي ابن أبي طالب لحد التأليه وهو الذي قاد هذه الملايين من الأتباع في زمن علي الذي خرج بجيش قوامه اربعمائة الف قتل فيه أكثر من سبعين ألف رجل وفيهم ستمائة صحابي وكل ما بقي من البدرين على التقريب. كل هؤلاء صاغ فكرهم وحركهم نحو الشغب والخروج على الخارجين على السلطة الشرعية رجل يهودي ضئيل الشخصية بقوة سحرية ليكوّن جيش التشيع لعلي الفاقد لكل مقومات الشخصية القيادية والمرجعية العلمية والدينية كما يصوره كتاب قصة عبد الله ابن سبأ. ويختفي قبل صفين ولكن دينه يبقى وينتفي مبدأ علي ابن ابي طالب .!!!

إن أي عاقل يقرأ هذه الفبركة الأسطورية يفهم أن هذا الغلو ما هو إلا منهج مدروس لشتم علي والتأليب على اتباعه والمؤمنين بشرعيته وحكمته وأمانته في نقل الرسالة من رسول الله ص إلينا. وحتى بعد تنبيه الناس لعمالة هذا الحقير القيمة وإعدامه يقوم لنا بطل أسطوري من أبطال السلفية وهو عكرمة الخارجي الذي شهد عليه أهل السنة أنه لا يصلي ولم يشيعه المسلمون وشيعوا شاعرا غزليا مات في نفس اليوم. يقوم هذا البطل الحديثي العجيب بقلب حادثة الإعدام إلى دعواه ادعاء علي ما لله من قدرة وسلطان، بالإستشكال على علي لحرق هؤلاء القوم بنقله الكاذب لشك عبد الله ابن عباس في علي ابن أبي طالب لأنه حرق القوم... والحرق لا يقوم به إلا الله ... ونسي صاحبنا عكرمة بأن الخليفة أبا بكر رض حرق الفجاءة حين عمل بعمل قوم لوط وأمر بحرق اللوطي بكتاب لخالد ابن الوليد بمشورة من الصحابة الأجلاء. ولم يلتفت إلى ادعاء الألوهية هنا، ولكن ما روي بشكل غير ثابت من إعدام ابن سبأ وجماعته حرقا يجعل عليا يستعير صفات الله. هكذا إذن فبركة الأمور!!!. وتلصيق تهمة الغلو بإدعاء الألوهية أو دعواها لبشر.

وبما أن هذا البحث متشعب ويحتاج إلى تحقيق منهج التناول التاريخي بشكل من التفصيل بحيث يجب بحث فلسفة التأريخ وفلسفة تكوين مصادر الصورة التأريخية. فلا يحق لنا تناوله الآن.

ولكن هناك مثال صغير يمكن أن نتناوله بصورة مؤشرات تمازج الحدث التأريخي مع الأفكار وتسارع تطوراتها وترابط الأحداث والشخصيات بطريقة تحتاج إلى شيء من الصفاء الفكري والعقل الممنهج.

هناك شخصية شهيرة في عالم الغلو الشيعي أسمه محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني . كان يظهر الولاء للإمام الحسن العسكري ثم في زمن الإمام المهدي أدعى ألوهية الحسن العسكري ثم ألوهية المهدي ثم قام بإنكار المهدي وادعاء انه قام وجماعته بخلق شخصية المهدي حين تأكد من حجب الإمام نفسه عن غير الخاصة. وتطورت دعاويه..

فتفضل وطالع هذه الفقرات كم يوجد ترابط عجيب بين الغلو بالأئمة وبين أرباب السلفية.



من هو الشلمغاني؟

الشلمغاني من اكبر الغلاة الذين لعنهم الإمام وطردهم الشيعة شر طردة وقد ارتد عن الإسلام كليا فبعد أن كان غاليا في الإمام الحسن العسكري ثم الإمام المهدي ثم ادعى النيابة ثم ادعى بعد انكشافه أنه كان يتهرش على الأموال ليس إلا. و تحول فجأة و دعا إلى نظرية تقديس الضد وقال بأن الضد لا يعرف إلا بضده والمعرِف –بالكسر- خير من المعرَف –بالفتح- ودعا إلى عبادة الشيطان و اختار يزيد بن معاوية نبيا وتفشى أمره بين الأكراد المجوس وكون جماعة سموا بعد ذلك بالعدوية نسبة إلى ظهور الشيخ عدي بن مسافر الأموي في القرن السادس (الموجود قبره معبدا لليزيدية في جبل هكار من منطقة سنجار) فيهم ثم سموا باليزيدية . وقد تم إعدام الشلمغاني نتيجة كفره البواح سنه 323 هجرية وارتداده عن الإسلام. فبعد أن كان غاليا في الحسن غالى بيزيد وابليس لعنه الله. مما يكشف بأن غلوه السابق كذب في كذب وهو مدسوس للتخريب على الفكر الشيعي.

وهاك هذه المقتطفات عن محمد بن علي الشلمغاني.

( وقال ابو الحسن محمد بن أحمد بن داود كان محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر لعنه الله يعتقد القول بحمل الضد ومعناه أنه لا يتهيأ إظهار فضيلة الولي إلا بطعن الضد فيه لأنه يحمل السامع طعنه على فضيلته فإذن هو أفضل من الولي ....... وقد فسر قوله" يقوم القائم" إنما هو ذلك القائم الذي أمر بالسجود فأبى وهو ابليس لعنه الله ) البحار 51\373 وما بعدها وقد (ادعى أنه أخذ هذا المعنى من قول إبليس : لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، فهو قاعد الآن وسوف يقوم) مقتطفات بتصرف من نفس الصفحات

وقال شاعرهم لعنهم الله (جماعة الشلمغاني اليزيدية العدوية)

يا لاعنا بالضد من {عدي} ما الضد إلا ظاهر الولي
والحمد للمهين الوفي لست على حال كهمامى

وعدي بن مسافر الشامي ستأتي ترجمته


( وقال الصفواني سمعت ابا علي بن همام يقول سمعت محمد بن علي العزاقري الشلمغاني يقول الحق واحد وإنما تختلف قمصه فيوم يكون في أبيض ويوم يكون في أحمر ويوم يكون في أزرق) . (وظهر عنه ما ظهر وانتشر الكفر و الإلحاد عنه) نفس المصدر

وهذا توقيع الإمام المهدي عليه السلام بالبراءة منه :

( اعرف أطال الله بقاءك وعرفك الخير كله وختم به عملك، من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا أدام الله سعادتهم بأن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل الله له النقمة و لا أمهله ، قد ارتد عن الإسلام وفارقه وألحد في دين الله وأدعى ما كفر معه بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا وإثما عظيما ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا، وأنا برئنا إلى الله تعالى والى رسوله وآله -صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم- منه ، ولعنّاه ، عليه لعائن الله تترى في الظاهر منا والباطن، في السر والجهر ، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى من شايعه وتابعه وبلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده، وأعلمهم تولاكم الله إننا في التوقي والمحاذرة منه على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظراءه .....) البحار 51\ 386 وما بعدها

والذي يثير الاهتمام هو قول الإمام بـ ( إننا في التوقي والمحاذرة منه على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظراءه ) وقد ثبت صلة الكنيسة والمجوس في بعض أولئك في ما بعد مع جماعة هذا الرجل العدوية وسيتأتي وصف عناية الرهبان بالشيخ عدي بن مسافر . وكأن هناك صلات كنسية في هذا الموضوع الشائك، و مما يثير الدهشة هو صلات دعاة السلفية بهؤلاء المنبوذين الكفار عباد ابليس فهل هنا صلة الوصل؟ ...ستكشف الدراسات حقيقة هذا الموضوع.

وقبل أن انقل ترجمة اليزيدية وترجمة إمامهم عدي بن مسافر . أنقل رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إليهم التي يتمنى لهم التوفيق ويصفهم بالمسلمين السنة. وهي هذه بالحرف الواحد:

(من أحمد بن تيمية إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين المنتسبين إلى السنة والجماعة ، والمنتمين إلى {{جماعة الشيخ العارف القدوة أبي البركات عدي بن مسافر الأموي (رحمه الله ) }}، ومن نحا نحوهم ، وفقهم الله لسلوك سبيله ، وأعانهم على طاعته وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعلهم معتصمين بحبله المتين ، مهتدين لصراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وجنبهم طريق أهل الظلال والأعوجاج ، الخارجين عما بعث الله به رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) من الشرعة والمنهاج ، حتى يكونوا ممن أعظم الله عليهم المنة ، بمتابعة الكتاب والسنة ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ( الوصية الكبرى لشيخ الإسلام اين تيمية: 51 )

وهو يعتذر لهم بأن السبب في غلوهم هم الرافضة ويفلسف ظهورهم كردة فعل طبيعية مسموحة لغلو الشيعة :

(مبدأ ذلك كان من الرافضة الذين كانوا يسبون يزيد ، وإلا فلم يكن أحد يتكلم في يزيد بن معاوية ، ولا كان الكلام فيه من الدين ، فسمع بذلك قوم ممن كان يتسنن ، فاعتقد أن يزيد كان من كبار الصحابة وأئمة الهدى ! ( الوصية الكبرى 51 ) .
)فصار الغلاة فيه على طرفي نقيض ، هؤلاء يقولون : إنه كان زنديق ، وإنه قتل ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وقتل الأنصار وأبناءهم بالحرة ليأخذ بثأر أهل بيته الذين قتلوا كفارا ـ يعني في بدر وأحد ـ ويذكرون عنه من الاشتهار بشرب الخمر وإظهار الفواحش أشياء . ( الوصية الكبرى : 51 ).

وهنا التعريف باليزيدية

(هم جماعة من الغلاة يرجعون الى اصل مجوسي ادعّوا الإسلام بعد المجوسية واعتقدوا بألوهية يزيد بن معاوية واضافوا اليه آلهة اخرين عكفوا على عبادتهم، وفي القرن السادس الهجري اشتهر بينهم الشيخ عدي بن مسافر الاموي واسس طريقته العدوية، وكان اليزيديون اول من اعتنقها وانما سموا باليزيدية لانهم كانوا يعتقدون بصلاح يزيد اعتقاداً بلغ حد التأليه.)


هذه ترجمة الشيخ عدي بن مسافر وعلاقته بالحنبلية والألوهية وغيرها.

البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي. الجزء الثاني عشر .

ثم دخلت سنة خمس وخمسين وخمسمائة . من الأعيان: .

الشيخ عدي بن مسافر

ابن إسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان الهكاري، شيخ الطائفة العدوية، أصله من البقاع غربي دمشق، من قرية بيت نار، ثم دخل إلى بغداد فاجتمع فيها بالشيخ عبد القادر والشيخ حماد الدباس، والشيخ عقيل المنبجي، وأبي الوفا الحلواني، وأبي النجيب السهروردي وغيرهم، ثم انفرد عن الناس وتخلى بجبل هكار وبنى له هناك زاوية{{ واعتقده أهل تلك الناحية اعتقاداً بليغاً، حتى إن منهم من يغلو غلواً كثيراً منكراً ومنهم من يجعله إلهاً أو شريكاً، وهذا اعتقاد فاحش يؤدي إلى الخروج من الدين جملة.}}
مات في هذه السنة بزاويته وله سبعون سنة، {{رحمه الله.}} (ج/ص: 12/303)

أقول: لماذا لم يعترض هذا الشيخ الصالح على تأليهه؟؟؟؟ ألف علامة استفهام؟؟؟

سير أعلام النبلاء 20\344 منقوله نصا عن برنامج المكتبة الألفية لموسوعة التراث السلفية. ما عدى التقويس المتعرج فإنه مني للدلالة والتنبيه لمن لا يجيد القراءة المتمعنة. وجدت :

عدي {{الشيخ الإمام الصالح القدوة زاهد وقته}} أبو محمد عدي بن صخر الشامي وقيل عدي بن مسافر وهذا أشهر ابن إسماعيل بن موسى الشامي ثم الهكاري مسكنا قال الحافظ عبد القادر ساح سنين كثيرة وصحب المشايخ وجاهد أنواعا من المجاهدات ثم إنه سكن بعض جبال الوصل في موضع ليس به أنيس ثم آنس الله تلك المواضع به وعمرها ببركاته حتى صار لا يخاف أحد بها بعد قطع السبل {{وارتد جماعة من مفسدي الأكراد ببركاته}} وعمر حتى انتفع به خلق وانتشر ذكره وكان معلما للخير ناصحا متشرعا شديدا في الله لا تأخذه في الله لومة لائم عاش قريبا من ثمانين سنة ما بلغنا أنه باع شيئا ولا اشترى ولاتلبس بشيء من أمر الدنيا كانت له غليلة يزرعها بالقدوم في الجبل ويحصدها ويتقوت وكان يزرع القطن ويكتسي منه ولا يأكل من مال أحد شيئا وكانت له أوقات لا يرى فيها محافظة على أوراده وقد طفت معه أياما في سواد الموصل{{ فكان يصلي معنا العشاء ثم لا نراه إلى الصبح}} ورأيته إذا أقبل إلى قرية يتلقاه أهلها من قبل أن يسمعوا كلامه تائبين رجالهم ونساؤهم إلا من شاء الله منهم {{ولقد أتينا معه على دير رهبان فتلقانا منهم راهبان فكشفا رأسيهما وقبلا رجليه وقالا ادع لنا فما نحن إلا في بركاتك}} وأخرجا طبقا فيه خبز وعسل فأكل الجماعة وخرجت إلى زيارة الشيخ أول مرة فأخذ ياحدثنا ويسأل الجماعة ويوانسهم وقال رأيت البارحة في النوم كأننا في الجنة ونحن ينزل علينا شيء كالبرد ثم قال الرحمة فنظرت الى فوق رأسي فرأيت ناسا فقلت من هؤلاء {{فقيل أهل السنة والصيت للحنابلة}} وسمعت شخصا يقول له يا شيخ لا بأس بمداراة الفاسق فقال {{لا يا أخي دين مكتوم دين ميشوم}} وكان يواصل الأيام الكثيرة على ما اشتهر عنه حتى إن بعض الناس كان يعتقد أنه لا يأكل شيئا قط فلما بلغه ذلك أخذ شيئا وأكله بحضرة الناس {{واشتهر عنه من الرياضات والسير والكرامات والانتفاع به ما لو كان في الزمان القديم لكان أحدوثة}} ورأيته قد جاء إلى الموصل في السنة التي مات فيها فنزل في مشهد خارج الموصل فخرج إليه السلطان وأصحاب الولايات والمشايخ والعوام حتى آذوه مما يقبلون يده {{فأجلس في موضع بينه وبين الناس شباك بحيث لا يصل إليه أحد إلا رؤية}} فكانوا يسلمون عليه وينصرفون ثم رجع إلى زاويته وقال ابن خلكان أصله من بيت فار من بلاد بعلبك وتوجه إلى جبل الهكارية وانقطع وبنى له زاوية ومال إليه أهل البلاد ميلا لم يسمع بمثله وسار ذكره في الآفاق {{وتبعه خلق جاوز اعتقادهم فيه الحد حتى جعلوه قبلتهم التي يصلون إليها وذخيرتهم في الآخرة }} صحب الشيخ عقيلا المنبجي والشيخ حمادا الدباس وغيرهما وعاش تسعين سنة وتوفي سنة سبع وخمسين وخمس مئة قال مظفر الدين صاحب إربل رأيت الشيخ عدي بن مسافر وأنا صغير بالموصل وهو شيخ ربعة أسمر اللون رحمه الله قلت نقل الحافظ الضياء عن شيخ له أن وفاته كانت في يوم عاشوراء من السنة)


فهذا هو الشلمغاني المغالي بالأئمة وهو كافر مرتد مبتدع لدين جديد من أصول مجوسية وارتباطات كنسية مشبوهة قدسه وقدس اتباعه رواد السلفية. وهذا هو فعل أئمة أهل البيت الطرد واللعن والحذر منه ومن أمثاله. مع انه يدعو لألوهيتهم.

فأين هذه من تلك؟؟ هذه تشكيلة تحتاج إلى فكر واع وقلب محاكم بصورة جيدة للتاريخ، وليس قلبا مقفلا أهم ما عنده التكذيب السريع والطعن بما ليس من حقه الطعن به. ويخرج بنتيجة بلهاء وهي عدم الثبوتِ، نتيجة عدم الإثبات عنده، على طريقته الخاصة.

هذا هو الغلو الذي نخاف منه ونحذر من رواده المغالين المألهين للإنسان والعياذ بالله .. وهو الكفر بعينه .. أما المبالغات أو البحوث ذات الطابع الإشكاليات فهذه لا تبحث من زاوية الغلو.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

موضوع تحريف القرآن
هو موضوع بالنسبة لمحققى الجعفرية منتهٍ لا يقولون به قطعاً ، وقد هاجموا من قال به ( خصوصا النوري في كتابه فصل الخطاب فقد هاجمه علماء الشيعة مع أن عنده شبهة سنرى أن كان السلفية و اضرابهم يستطيعون الجواب عنها حين بحث الموضوع) .

نحن نتحدى أي شخص أن يثبت أن هناك نصا قرآنيا يدل على عدم إمكانية التحريف. وعدم وقوعه. حتى تكون هذه الفكرة مخالفة لكتاب الله وحتى يكون الادعاء صائبا بأن هذا المعنى غلو وكذب لأنه مخالف لكتاب الله.

وسأقرب لك الفكرة.

القرآن كغيره من الكتب السماوية السابقة بلا شك .. وقد قال القرآن عنها بأنها حرفت. هذه نتركها.

القرآن قال في سورة الحجر. الآية: 9 {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.. وأغلبنا يفهم بأن الهاء في (له) عائدة إلى كتاب الله. هذا جيد وإن قال المفسرون غير ذلك. ولكن لنفكر قليلا . ونتسائل ما يلي:

هل هذا الحفظ تكويني؟ أم تشريعي؟.

فإذا كان تشريعيا فهذا يعني بأن حفظ الله لكتابه إنما هو بالطلب منا أن نحافظ عليه وان لا نتهاون به. فهذا المعنى عكس المقصود. أي أن القرآن معرض للتحريف ومطلوب من كل مسلم أن يمنع ذلك. ويقول بعض المفسرين بوجود إشارة إلى وجوب الحفظ على المؤمن في قوله (بما استحفظوا من كتاب الله) كما وصف تكليف الربانيين. المائدة. الآية: 44 {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.

وإذا كان تكوينيا فلن تكون الآية صادقة فيكون القرآن نفسه غير صادق في هذا المقام.

وسأبين الوجه في هذا الإشكال بشكل واضح. إن معنى الحفظ التكويني هو عدم إمكانية الخطأ بأي شكل من الأشكال فلا يمكن الخطأ الكتابي ولا القراءة الخاطئة فهو كالجين الوراثي وقوانينه (بل أشد) غير قابل للخطأ لأنه كتاب بعناصر تكوينية فحتى طفراته ضمن قوانين الطفرة فهو كتاب تكويني غير قابل للتحريف وأي تحريف يؤدي إلى الموت. فهل القرآن محفوظ تكوينا بهذا الشكل؟ يعني: ليس بإمكان أحد أن يخطأ فيه أو يزور فيه بأي شكل من الأشكال وإلا أصابته الصاعقة أو موت السكتة أو الفناء عموما.
الجواب كالشمس في واضحة النهار لا يمكن أن يكون محفوظ تكويناً. فكيف تكون الأية صادقة على معنى الحفظ التكويني,

فإذن كيف نستنبط من هذه الآية مخالفة من قال بالتحريف -أبعده الله- للقرآن الكريم؟ والآية بالوجهين لا يمكن أن تدل على ما تريد لأن الوجه الأول إثبات لإمكان التحريف والثاني كذب في الواقع الخارجي.

كيف سيحلون هذا الاشكال
نحن كشيعة أجبنا عن هذا الإشكال أحسن جواب وأتمه. ولكن كيف ستجيبون أنتم عليه ؟ وكيف تبنون الصواب على استدلال لا يتم أبدا؟. ( للتذكير لو زرت تفسير القرطبي رحمه الله لمعرفة الرأي في هذه الآية فستجد معناها أن المحفوظ هو محمد (صلى الله عليه وآله) من التقول على الله أو حفظه من الشياطين أو قصة المأمون مع اليهودي بأن الحافظ هم الناس والوراقون الذين لا يقبلون قرآنا محرفا .. هذا للتذكير بأن المفسرين لا يعرفون القضية وستجد عجائب عند المفسرين) .

نحن بانتظار الجواب.

ثانيا نرجوا أن تكون الفكرة واضحة: أن ما قد تجزم به على انه صواب وأنه مستنبط من القرآن قد لا يكون صوابا مطلقاً. فهنا احتجنا إلى دراسة معايير الصواب والحق بكل تأكيد.

ثم إن هناك إشكال كبير على أي سلفي يؤمن بقدم القرآن. فلا بد أن يكون الصواب عنده واحد من اثنين إما أن فكرته عن قدم القرآن خطأ أو أن تحريف القرآن صحيح وهو قرآن بنفسه.

وسأشرح هذا الإشكال لبيان مشكلة معيار الحقيقة. بناءا على مبنى قدم القرآن وعدمه.

القائل بأن القرآن قديم وأن هذا الذي بين الدفتين هو القرآن وينفي ما يقوله الأشاعرة من الكلام النفسي والقرآن النفسي. يترتب عليه ما يلي:

نعلم وجدانا بأن هناك إمكانية لتحريف القرآن كتابة فلو كتب أحدهم أية خطأ كما يكتب الأطفال وغيرهم ممن لا يجيد الكتابة أو تعمد التزوير كما يقال عن القرآن الذي زُورت فيه الآيات الخاصة ببني إسرائيل في إفريقيا وقد طبعته إسرائيل. فهذا القران إذا كان قديماً فينبغي أن يكون التغيير والتحريف كذلك فهو ليس محرفا رغم التسمية لأنه هو المراد في الأزل.

وإذا تمسك -القائل بالقدم- بوجود التحريف والقول به، فهذا يعني بأنه ليس بقديم فيجب تغيير أساس نظره في قضية قدم القرآن.

فالقائل بقدم القرآن لا يستطيع بحث هذه القضية مطلقاً لأنه إما أن يغير قناعته فيقول بعدم القدم ويقول بالتحريف، وإما أن يتمسك بالقدم ويرى التحريف صوابا وانه هو القرآن.

قد يتعجل أي ضعيف رأي فيقول بأن القائل بالقدم لا يقول بوجود التحريف، وكل ما وجد من روايات في التحريف أو تعدد القراءات أو ما حدث فعلا من تحريف فهو مؤول بالنسخ والنزول السباعي أو العَشري وما شابه ذلك فهو قرآن على كل حال.

فيكون الجواب: إذن ما مشكلة القائل بالقدم في ملاحقة القائلين بالتحريف إذا كان نفس التحريف هو القرآن؟. فهذا يعني بأن القائلين بالتحريف يقولون بأن القرآن هو القرآن نفسه مهما تغيرت ألفاظه وحروفه بناءً على صحة قدمه. فكأن قولهم بالتحريف هو قول بنفس تلك التأويلات فيكون بنفسه قرآناً، فلا يحق للقائل بالقدم أن يعترض على صيغ القرآن المتعددة حتى لو كانت المسميات مختلفة لأن الموضوع أزلي قديم. ولا تغيّر التسمية حقائق الأشياء



في سبيل كشف دعواهم الكاذبة بأنهم مهتمون في القرآن فإننا نوجه لهم طلبا رقيقا عسى أن يقدروا على الجواب عليه.

وها نحن ننتظر منهم الإجابة .

القرآن الحالي بيننا في الشرق هو برواية حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي. ومن المناسب أن نذكر بأن أهل غرب أفريقيا يقرءون القرآن برواية ورش عن نافع.


إننا نطالب باثبات صحة هذا السند وسوف لن نعقد الأمور بطلب صحة السند إلى حفص، بل نقتصر على الثلاثة فقط، وهم حفص وعاصم وعبد الله السلمي.

القراءة مهمة جدا لأنها الرواية التي نعتمدها ونتعبد بها على أنها كلام الله، وهي تختلف عن قراءات أخرى من ناحية دقة الصورة ومن ناحية المعاني المترتبة عليها، والأهمية تبرز فيما اختلفت فيه القراءات وليس فيما اتفقت فيه، لأن ما اتفقت فيه يعد من المجمع عليه بل فيه شبهة التواتر -كما هو معلوم- ولكن هذا لا يعفينا من النظر في موارد الاختلاف وهي كثيرة جدا، سواء بالرسم أو باللفظ أو بما يؤدي إليه اللفظ من معنى.


وكما هو معلوم فإنه قد استقر عندنا في الشرق رواية عاصم ونعتبره الحجة الشرعية بيننا في نص القرآن الكريم، فلا بد لمن يدعي التمسك بالقرآن أن تكون روايته عنده حجة شرعية يتعبد الله بها.

ولهذا فإننا نطالبهم بان يثبتوا بأنهم يؤمنون بالقرآن الموجود بيننا حتى يصح تباكيهم الكاذب عليه ، وهم لا يستطيعون إثبات ذلك كما هو منهجهم في الجرح والتعديل

فحسب أقوالهم وكلامهم الجارح نقول لهم بأنكم تقولون أن من يقول بالتحريف فهو كافر!!

فكيف بمن يقول بعدم صحة القرآن أصلا؟ لضعف سنده.

فما حكمه عندكم؟

وللإضاءة نقول بأن الرواة الثلاثة فيهم مشكلة في علم الرجال السني .

فحفص وصف بالكذب والتدليس وعاصم وصف بسوء الحفظ وبأنه ليس أهلا للثقة وعبد الله السلمي لم يلتقي عمر وعثمان وابن مسعود فكيف يروي عنهم ؟

وهاك خلاصة ما قيل في الرواة:

1- ( حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي )الكوفي الغاضري {من الغاضرية وهي كربلاء} صاحب القراءة ويعرف بحفيص قرأ على عاصم قال بن معين ليس بثقة وقال بن خراش كذاب يضع الحديث وقال بن حبان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وقال أبو حاتم متروك لا يصدق وقال البخاري تركوه وفي رواية ابن احمد عنه متروك وفي التهذيب قال ابن المديني ضعيف تركته عن عمد وقال الجوزجاني قد فرغ منه من دهر وقال مسلم متروك وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال أيضا متروك وقال ابن مهدي وأنه ما تحل الرواية عنه وضعفه أبو زرعة والدار قطني وقال الساجي ذهب حديثه عنده مناكير الى غير ذلك مما قيل فيه). إذن هذا حال الراوي الأول وهو حفص الشيعي ولنأتي على الثاني و هو
2- عاصم ( عاصم بن بهدلة) وهو ابن أبي النجود الكوفي أبو بكر أحد القراء السبعة قال بن سعد كثر الخطأ في حديثه وقال أبو حاتم ليس محله أن يقال ثقة وفي التهذيب قال يعقوب بن سفيان في حديثه اضطراب، وقد تكلم فيه بن علية فقال: كان كل من اسمه عاصم سيئ الحفظ وقال ابن خراش: في حديثه نكرة وقال العقيلي لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. وقال الدار قطني: في حفظه شيء.
3- التابعي الذي روى القرآن عن الصحابة وهو أبو عبد الرحمن السلمي ( عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي) الكوفي القارئ قال في التهذيب لم يسمع من ابن مسعود ولا من عثمان وقال ابن معين لم يسمع من عمر ( وهذا يعني أنه لم يسمع من زيد ولا من أبي بن كعب ) . فكيف روى عنهم القرآن الكريم؟ وقد ثبت إتصاله بعلي فقط، وهناك رواية تفيد ذلك، وتحصر رواية القرآن بعلي، فمن الذي دلس في السند ووضع هذه القائمة من الصحابة في سند رواية حفص عن عاصم؟

وهذا سند (هالك) بحسب مقاييسه فهذا سند واهٍ للغاية لا يعتمد عليه ويبطل به الاستدلال ولا يمكن أن يكون حجة شرعية.



الخلاصة :

نطلب إثبات صحة سند النص القرآني الذي نقرأه على منهج أهل الجرح والتعديل السنة

و الواقع ان سبب الطعن فى الرواة انهم شيعة
فحفص شيعى
و عاصم راوى حديث " اذا رايتم معاوية على منبرى فاقتلوه "
أعيان الشيعة ج7ص407 ترجمة رقم1415 .
عاصم بن أبي النجود : بـهدلة الكوفي ، أحد القراء السبعة قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي الذي قرأ على أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحابه ، ونقل عن المنتهى للعلامة أنه قال : أحب القراءات إليّ قراءة عاصم من طريق أبي بكر بن العياش وقرأ أبان بن تغلب الذي هو شيخ الشيعة على عاصم ولعاصم روايتان الأولى رواية حفص بن سليمان البزاز كان ابن زوجته الثانية ورواية أبي بكر بن عياش ، وعاصم من الشيعة بلا كلام نص على ذلك القاضي نور الله والشيخ عبد الجليل الرازي المتوفى سنة 556 شيخ ابن شهرآشوب في كتاب نقض الفضائح أنه كان مقتدى الشيعة.

اما السلمى فكما فى منتهى المقال ص 173 رقم 1966.
عبدالله بن حبيب السلمي. عن البرقي في خواص على امير المؤمنين عليه السلام من مضر أبو عبدالرحمن عبدالله بن حبيب السلمي\
فمن الذى يطعن فى القران ؟
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الاثنين أكتوبر 17, 2016 5:29 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

حقيقة الغلو

ونأتي هنا إلى التطبيقات الخطيرة للغلو المنهي عنه.

1- التأليه والبنوة : ويدخل بضمنه :
1-1- القول بقدم أشياء غير الله كالقول بحوادث لا أول لها.
1-2- القول بتركبه من ذات وصفات هيئة وهي جميعها قديمة.
1-3- القول بأن القرآن قديم بقدم الله.

فالقدم ملازم للألوهية كما لا يخفى على جاهل فضلا عن العاقل العالم. فإذا قيل بأن القدماء غير الله فهذه بنوة وإن قيل هي الله فهذا شرك ودعوة الألوهية.


2- التشريع بغير ما انزل الله : ويدخل ضمنها :
2-1- الاجتهاد مقابل النص .
2-2- ولاية الحاكم الجائر وأحكامه وقوانينه.
2-3- الاستنباط بالقياس الفقهي الذي لا دليل عليه وهو قياس التمثيل في المنطق وليس قياس البرهان المنطقي. والقياس الشرعي يكون بالتشابه بين أصل الأحكام وما يتوهم بأنه علة . بينما القياس البرهاني هو الحكم وفق العلة المنصوصة وهذا عليه مدار العقل وهو حق بينما قياس التمثيل لا حجة فيه فالحكم به وتسميته حكم الله هو تشريع وغلو في الدين. وسرقة لمقام الله في التشريع. ملاحظة هناك تراجع عند متأخري الأصوليين في معنى القياس إلى ما يقارب القياس المنطقي ولكنهم جوزوا العلة المستنبطة. وهذا تعريف القياس في كتاب اللمع للشيرازي (الكلام في القياس. -باب بيان حد القياس. -باب بيان حد القياس ( واعلم أن القياس حمل فرع على أصل في بعض أحكامه بمعنى يجمع بينهما وقال بعض أصحابنا القياس هو الأمارة على الحكم وقال بعض الناس هو فعل القائس وقال بعضهم القياس هو اجتهاد). وألفت النظر إلى جملة ( في بعض أحكامه) وهذا يعني التشابه في جانب من الحكم وليس التطابق لأن التبعيض جزئية والجزئية لا تنتج في القياس المنطقي فهو قياس تمثيلي.
2-4- الاستحسان وهو إنتاج الفتوى من استحسان عقلي محض بدعوى إدراك العقل لنفس حكم الله . وهذا هو تعريف الاستحسان في كتاب اللُمَع (أصول فقه شافعي) للشيرازي -الكلام في القياس. - باب القول في الاستحسان. (الاستحسان المحكي عن أبي حنيفة رحمه الله هو الحكم بما يستحسنه من غير دليل). ويكفيك هذا في الحكم عليه بالغلو والتشريع في الدين مقابل الله. فحتى لو كان الحكم فيما لا نص فيه فلا يقال له حكم الله أو حكم إسلامي. فمتى قيل ذلك قيل هو غلو. ولو كان الطريق إليه له عذر فذلك أمر آخر لأن المهم حجية الطريق ولا حجة في هذا الطريق.
2-5- نظرية التصويب . ومؤداها خلو الواقعة من الحكم وأن الله يجري حكم وفق ما حكم به الحاكم الشرعي فهو مصيب على أي حكم كان. وهذه نظرية خطيرة تسلب الله سلطانه على العباد وتعطيه للحاكم هدية مجانية يفعل بدين الله ما يشاء. وقد استنكرها الظاهرية من أهل السنة وشنعوا عليها. ولكنها للأسف قال بها الزيدية كما سبق
2-6- اعتماد حجية مطلق الظن من دون تصحيح طريقي. وهذه قضية خطيرة وطويلة .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

التشيع الجعفرى الحقيقي هو فقط (وأكرر كلمة فقط) : هو ما أخذ صحيحا {بمعنى معمولا به} عن النبي ص وأهل بيته ع بشرط عدم مخالفة الكتاب والعقل الضروري. وهذا هو الأساس الثابت للتشيع . و أما ما يُرى من أفكار متغيرة فهي اجتهادات تنسب إلى قائليها على أساس موازينهم لطرق الخروج عن عهدة التكاليف وإبراء الذمة. ولهذا فإن المذهب الشيعي لا يرى أي غضاضة في التمذهب داخل المذهب بشكل لا حصر له ولا حد أبدا لعدده ، فكل مجتهد يمثل مذهبه الخاص داخل مذهب التشيع وهو محترم من الكل وإن اختلف معه الآخرون إلى درجة عدم القناعة بحكمه. ولكنه يبقى المؤمن المقدَّر الذي يعمل بتكليفه الشرعي الذي به نجاته ونجاة من اتبعه ما دام لم يقصّر في ضوابط الخروج عن عهدة التكليف والعمل بما هو مجزٍ ومبرئٍ للذمة. ولو فتحت أي رسالة عملية تقريباً لفقيه شيعي ( وهي بمعنى مجموع فتاواه من دون ذكر الدليل) لوجدت في أولها توقيعه الخاص الذي ينص فيها على أن العمل بهذه الرسالة مجز ومبرئ للذمة.

فالوفاق والوئام بين كل هذه المذاهب الفرعية - كما تسميها- مصدره القناعة بصحة العمل بالتكليف لتحقق الجامع المشترك لشروط تنفيذ التكليف مع تحديده.

وهذا يمكن أن يقع بين جميع المسلمين فلا يجدوا غضاضة في كل اختلاف ما دام هناك قناعة حقيقة بأن الطرف الآخر يطبق شروط الخروج الحقيقي من عهدة التكليف. والأمر سهل في هذا الباب فما علينا إلا دراسة التكليف وحقيقته ومباني طرق تبرئة الذمة وإجزاء العمل للخروج من العهدة.

وهذا هو الهم الأكبر لعلماء الجعفرية بل للفكر الشيعي . وعليه فإن فكرا يحدد المسار بهذه الطريقة يحدد المصادر أيضا ويفرق بين مصدر يقيم عليه دينه بمعنى الخروج عن عهدة التكليف وبين مصدر لا يقيم عليه دينه وهو عبارة آراء شخصية -وتمذهب فرعي كما تراه ونراه أيضا- فالأول نسميه مصدر شيعي والثاني نقول عنه كتاب فلان. ولا ننسبه إلى التشيع حتى لو كان من علماء الشيعة جليلا في قدره مطاعا عند مقلديه.

فأنا كشيعي حين تطرح علي مصدرا لا يدخل ضمن دائرة التكليف. آنس به ككتاب علمي مثلا. ولكن حين تقول لي هذا هو التشيع. أتوقف فجأة ولن أسامح نفسي بقبول هذه المغالطة. لأن هذا يخالف الحقيقة. ففهمنا للمذهب ليس على أساس الانتساب المذهبي و إنما على أساس المصدرية الفكرية والمرجعية الحقيقية للخروج عن عهدة التكاليف الربانية.

ولهذا نحن لا نقبل أن يفرض علينا كتب لا تعبر إلا عن رأي كاتبيها كمصادر شيعية. فنحن نؤمن بعناوين كتب قد لا تتجاوز الخمسة عشر عنوانا مثل الكتب الأربعة وبعض كتب الصدوق والمفيد وعلم الهدى وغيرهم مما هي مدار الحجة. والباقي كله ثقافة عامة وآراء شخصية.
يقول فاضل جعفرى :وهناك بعض المفارقات العجيبة التي تكاد أن تكون غاية في العجب. وهو أنني أقرأ كثيرا في مقالات السلفية ولغيرهم من عموم السنة (الشاتمة لشيعة أهل البيت ع) قولهم بأن نهج البلاغة أوثق كتاب بعد كتاب الله عند الشيعة على غرار كتاب البخاري ويدعي بعضهم بأنه كتاب الشيعة المقدس. وأنا أتحدى أي أحد أن يثبت ثبوت حكم شرعي أو عقيدة عند الشيعة بناءا على ما ورد في نهج البلاغة. فلو جاء أحد بلفظ موجود في نهج البلاغة فهو مأخوذ من توحيد الصدوق أو إرشاد المفيد والكافي وما شابه ذلك. وهنا يعجب الإنسان لسلوك علماء الشيعة قاطبة مع كون هذا الكتاب يحوي كلام أعظم أئمتهم على الإطلاق وهو أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام فيه أعظم المعاني التي بهرت العقول واجمل التعابير وهو ثروة حقيقية للفكر الإنساني. ولكنه متروك في باب استنباط الحكم. وقد روى لي أحد زملائي في الدرس بأنه ذهب إلى المرحوم الشيخ محمد أمين زين الدين رحمه الله وسأله عن سر عدم الاستدلال بنهج البلاغة في الأحكام والعقيدة عند علماء الشيعة. فقال له لأنه لم يوضع لبيان الحجة في التكليف و إنما جُمع على أساس تنمية الفكر الإنساني وهذا لا علاقة لنا به كفقهاء. فمن أراد أن يستأنس بمعنى عقائدي منه لا بد له من تحقيق شرط الحجة وهو موجود بعينه في مواقعه المرجعية. فلماذا يذكر المرسل الذي لم يوضع لهذا الغرض ويترك المصدر المرجعي لذلك الحكم؟.

فهل رأيت مفارقة أعظم من هذه؟

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و من نفيس الكلام :

الشيعة الجعفرية الذين تراهم ، ما هم إلا امتداد طبيعي بتمسك هائل بتعاليم أهل البيت عليهم السلام . وقد تم إنجاز أهم هياكل كتبهم ومصادرهم الأساسية تحت رعاية أئمتهم ، ولهم قواعد ثابتة في الأخذ عن أهل البيت سواء بالمنهج أو بالمعارف ، وأهم ما يتميزون به هو أخذ العقيدة المحددة في كتب عقائدهم ( لا في كتب الحديث ) والفقه عن أئمة أهل البيت بحسب مناهج تفردوا بها مختلفة عن مناهج أهل السنة .

وكل محاولة لتصوير أن التشيع الحالي لا علاقة له بأهل البيت ، فهو مجرد خيال ومجرد أضحوكة على عقل الإنسان لأنها فراغ في فراغ .

طبعاً يمكنك أن تردد ما يردده السلفيون المنتشرون في الساحات الثقافية من :
أن الشيعة عندهم روايات ضعيفة إذن هم لا يتصلون بالأئمة ، وجوابها أن السنة عندهم روايات ضعيفة إذن هم لا يتصلون بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا بالإسلام .

كما يقولون بأن التشيع نشأ نشآت كما اخترعوا فمرة يهودية ومرة مجوسية ومرة أعجمية وأخرى هوائية بشكل هلامي غير مستقر الصورة .

فإذن هؤلاء منتحلون للتشيع وهم ضد أئمة الشيعة ، وجوابها سهل يسير فإن من وصف بهوديته ومجوسيته وتأثيره في التشيع لم نر له أثراً في التراث الشيعي ولا في رجال الشيعة بينما اليهود ( الباقون على يهوديتهم ) والمجوس ( الباقون على مجوسيتهم ) يحكمون الفكري السني والقيادة السنية سياسياً وعسكرياً وثقافياً وقائمة الأسماء متوفرة بحمد الله ، وتأثيرهم واضح للعيان .


فإذن قياساً على هذه المقولة فإن أهل السنة الحاليين لا علاقة لهم بأسلافهم وإنما هو مجرد انتحال من قبل اليهود والمجوس. ويا ليت من يكلمنا يكون من العرب فهم حتى لو كانوا من جزيرة العرب ولكنهم هجين بين أحباش وأتراك وإندونيسيين وهنود وإيرانيين بندريين وغيره . ونعوذ بالله من التنابز بالقوميات واللسان.

وهذه الأجوبة النقضية قد يبدو عليها الافتعال ، ولكنها في الحقيقة أعمق من مستوى الإدعاء نفسه وإن المدعي غافل عن واقعه .

إننا حين نبحث عن موضوع النسب ومدى الاتصال الزمني الفعلي بين الأسر المتصدرة لصدارة الفكر السني وبين الأسلاف نجد الاتصال لجيلين أو ثلاثة وإذا بالغنا فخمسة أجيال . ثم تنقطع السلسلة إلى ما لا يعرف بينما القيادات الشيعية الموجودة حاليا متصلة اتصالاً تاماً إلى زمن علي عليه السلام وزمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينقطع عندهم حبل العلم وتناقل الدين والتشيع ولا فاصل ولا انقطاع بينهم. وإليك أهم الأسر القيادية الشيعية التي لم ينقطع عنها قط العلم والدين والاشتغال به جيلاً بعد جيل وهم لا زالوا في مقدمة الركب الشيعي .

السادة من آل البيت لم ينقطع عندهم العلم مطلقاً إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

الحسنيون وهم أصناف منهم :
السادة الطباطبائية أبناء طباطبا الحسني والقياديين منهم الآن أسرة آل الحكيم وأسرة أل بحر العلوم وأسرة الطباطبائي وأسرة البروجوردي وغيرهم من الأسر القيادية الموجودة فعلاً .

وهؤلاء لهم السطوة والتقدم في العالم الشيعي في القرون الثلاثة الماضية ولحد الآن. ومنهم الآن المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم وقائد العراقيين السيد محمد باقر الحكيم وغيرهم ممن هم في الصدارة أو أقل مرتبة منهم ( ويدعي السلفيون بأن الحسنيين مطرودون من التشيع !!! فاقرأ وتعجب )

السادة الأشراف وهم أسر متعددة تتصدر الزعامة والمرجعية في الفكر الشيعي منهم آل العطار وآل البغدادي وآل الحيدري وآل زيني وآل فضل الله وغيرهم . وهؤلاء يلتقون مع نفس سلالة الشريف حسين شريف الحجاز وأغلبهم من أبناء الشريف قتادة .

الحسينيون : فحدث عنهم ولا حرج ولكن من يتصدر الزعامة منهم ولم ينقطع عن العلم والدين هم الأسر المعروفة التالية .

آل الحسيني و أبناء زين العابدين كآل السيد عيسى المعروفين بالسادة آل نجف وغيرهم ومن آل الحسيني السيد السيستاني أحد المراجع الكبار الآن .

الموسويون : من أولاد موسى الكاظم عليه السلام :

وهم أسر متعددة منهم آل شرف الدين وآل الصدر وآل المرعشي وآل الشيرازي الموسوي وآل أبي الحسن وآل مكي العلويين وال الصافي وآل اللواساني وآل الهاشمي وآل الغريفي البحرانيين وغيرهم كثيرة وفيهم الكثير من المراجع الحاليين يذيّل توقيعه بالموسوي وأغلب المراجع المتأخرين ممن يذيّل بهذا التوقيع هم من أسر لم تنقطع عن العلم والدين .

القرشيون :

منهم آل شمس الدين وآل مكي غير الهاشميين وآل القرشي وآل الزين وغيرهم .


غير القرشيين من أبناء الصحابة والتابعين.

أبناء جابر بن عبد الله الأنصاري :

آل الأنصاري ، آل الخزرجي

أبناء مالك الأشتر :

آل كاشف الغطاء وأل الخضري وآل الشيخ راضي

أبناء الحارث الهمْداني اليماني

وهم أسر كثيرة الموجودون منهم وهم علماء الشيعة لم ينقطع بهم العلم هم آل زين الدين ( أبناء الشهيد الثاني ) وآل البهائي وآل الشيخ عبد الصمد وآل أبي جامع وآل محفوظ وآل شرارة وآل مروة وأسر كثيرة موجودة فعلاً لم يحضرني اسمها .

أبناء الحر بن يزيد الرياحي من بني تميم الشهيد مع الحسين وابن مدير شرطة الخميس الذي أسسها أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب . ومنهم :

أل الحر العاملي المعروفون وهم لا زالوا على طلب العلم إلى يومنا هذا

أبناء حبيب بن مظاهر السدي المستشهد بين يدي الحسين عليه السلام:

آل الاسدي

أسرتين من ربيعة لم ينقطع عنها العلم منذ زمن الإمام علي لحد الآن .

هما آل البلاغي وآل الأعسم

الأشعريون :

وهؤلاء كانوا ولا زالوا لحد هذا اليوم هم أهل قم الأصلين وهم علماء قم منذ فتحها الإسلامي وقد سكنها الأشعريون وهاجر إليها بعض البجليين و الجعفيين وغيرهم من الكوفة ابن ظلم الحجاج ومن على شاكلته ، فلا زالوا هناك إلى يومنا هذا ولا زال العلماء والفضلاء من الأشعريين في قم بسلسلة متصلة إلى زمن الأئمة الطاهرين . يحتفظون بلقبهم هذا وهو الأشعري وقد يسمي بعضهم نفسه بالقمي نسبة إلى مدينة قم العربية في وسط بلاد فارس .

هذا ما حضرني من أسر موجودة فعلاً في ساحة العلم الشيعي لم ينقطع عنها العلم والدين جيلاً واحداً إلى زمن الرسالة ، وهناك أسر لا تقل أهمية حيث أن تداول التحصيل الديني بينهم لا يقل عن عشرة أجيال فما فوق مثل آل الجواهري و آل مظفر من بني أسد وآل الخزاعي وآل الخفاجي وآل الساعدي ...

مع العلم أن هناك أسر كثيرة من العشائر العربية تتناوب العلوم الدينية فتدخل فيها عدة أجيال وتخرج منها أجيال ثم تعود إليها وهكذا وقد يمتد العلم فيهم عشرة أجيال ثم ينقطع أربعة أو تنعكس القضية ، وهي عشائر عربية كثيرة منها عشائر حمير اليمانية ومنهم عشائر خاقان وهم أسر علمية كثيرة مثل أل الخاقاني وفيهم مراجع وأل الصغير وآل الشرقي وغيرهم وعشائر بدير من حمير وعلمائهم يعرفون في الوسط العلمي بالبديري ومنهم المرجع الشيخ جعفر البديري رحمه الله ولازال منهم علماء إلى يومنا هذا.

وهناك عشائر أخرى لها صفة الاستمرار ما يقارب الأربعة قرون كالفضول اللاميين ومنهم ثلاثة أسر علمية قديمة لا زالت مستمرة على العلوم الدينية ، منها آل سميسم وآل نصار وآل شكر وغيرهم ممن يعرفون بالعلم الديني والمواظبة عليه أربعة قرون أو أكثر . ولا يمكن تعداد العشائر العربية من مضر وربيعة وشمر وعشائر كلب وعامر وغيرها كثير مما ينتسب إليه علماء الشيعة الحاليين والسابقين في العراق وبلاد الشام وطرفاً من إيران الحالية.

كما لا يخفى بأن هناك أسر قديمة حملت لواء الدين في زمن الأئمة غير هذه الأسر ولم نعلم لهم امتداد الآن فقد تغيرت الكثير من ألقابهم ولم يحافظوا على أسسهم القبلية مثل البجليين والجعفيين من أعاظم الرواة وبني يقطين وبني مسكين وبني أعين وغيرهم كثير.

وعلى ذكر تغيير الألقاب فهناك أسر خليجية علمية لم تترك العلم مئات السنين ولعل بعضها يمتد إلى زمن الأئمة ولكن لا علم لي بامتدادهم بشكل فعلي كما هو حال هذه الأسر التي ذكرتها ولكن تواجدهم الديني يضرب في أعماق التأريخ كآل عصفور وآل الخطي وغيرهم وهم أسر علمية لها تأثيرها ومشاركتها التأريخية التي تمتد قرونا كثيرة.

كما أن هناك أسر إيرانية وتركية ومغلية وهندية ليست من أصول عربية تداولت العلم بعد تشيع هاتين المنطقتين بعد ستمائة سنة من بزوغ الإسلام وقد حافظت الكثير من هذه الأسر على استدامة العلم فيها إلى يومنا هذا غير أنهم مولعون بتغيير ألقابهم مما يضيع صفة امتدادهم .

وكل ما ذكرته من الأسر المتصلة إلى زمن الرسالة في صدارة التشيع هي أسر عربية خالصة ، إلا إذا خرج لنا سلفية هذا العصر بفكرة نفي عروبة قريش وبني أسد والخزرج وهمدان والأشعر وربيعة ومضر والنخع وحمير وما شابه ذلك من الأسر العربية وكل شيء جائز فقد رأينا العجب من نفي علاقة الشيعة بآل البيت فهل بقي شيء عجيب.

بالله عليك هل هناك مذهب حافظت عليه أسر علمية من بداياته إلى يومنا هذا بهذه الصورة ، برعايتهم وتعهدهم وبطريقية تسليم جيل لجيل تسليم يدٍ بيد كما يفعل الشيعة ؟؟

وهل تعلم كم تقاسي الأسر العلمية العفيفة التي ذكرتها لك من شظف العيش وصعوبة الحياة والامتناع عن مباهج الدنيا والحرمان مما يمارسه عامة الناس من شباب وكهول نتيجة الولاء التام للمسلك ؟؟

وقد يتوهم من لا اطلاع له بأن العلم الديني عند الشيعة ميزة وحياة موفرة . فهذا ما لا أصل له حتى بعد تكون دول شيعية وأوقاف شيعية كبيرة . فأهل البيت أدرى بالذي فيه . فما رأت أسرنا إلا الجوع والقتل والتشريد ولكن مع رفع الرأس شامخاً ومع انبلاج نور الكرامة ، حتى ونحن نسقط تحت يد الجلادين صرعى حيث تمتزج دمائنا بالتراب الذي نجّسه الرجس فتطهر تلك الأرض وتشمخ بها زهور الكرامة .

ولا زلنا على العهد لم نبدل ولم نغير أوفياء لديننا ومحافظين لتراثنا ومتمسكين بثوابتنا . وتعساً لأحلام مريضة تحلم بتغيير إسلامنا منذ ما يزيد عن ألف سنة ولم يعثروا إلا على سراب أفكارهم . فتعساً لحظهم العاثر. والملتقى بين يدي الرحمن شديد العقاب.


فالخلاصة أنه ما من مذهب يتمتع بتوثيق بطريقةِ تداولِ الأسر العلمية الواعية للعلم ، جيلاً بعد جيل كما هو حال المذهب الجعفرى
فصلتنا بأئمتنا لا يشوبها شك عند من لم يفقد بصره وبصيرته.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

فائدة ..
المغيرة بن سعيد كان زيديا فى السر يدعو لامامة محمد النفس الزكية
و هؤلاء الغلاة كما سبق جواسيس لبنى امية ثم بنى العباس

والكلام يطول

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اخوتى
اعلم ان الحق ثقيل
لكن لا باس ببيان الحقائق خدمة للعلم و الحقيقة , و تنمية وعى المسلم
و بعض ما ذكرته مقتبس من كلام بعض الافاضل اثراءا للبحث
ان الاسلام المحمدى هو اسلام على بن ابى طالب و الزهراء , و الامامية و الزيدية على خطى على ع
بينما العامة على خطى أل ابى سفيان
لكن كما بينا وقعت خلافات ارجو ان نكون بينا الحق فى امرها , و اضطررنا بيانا للحق لذكر خلافات وقعت فى البيت الفاطمى لا يعرفها الا الخواص ..و التامل فيها ببصيرة ينهى الخلاف
بل كما رايت فان نصوص نهج البلاغة التى لا شك عند الفريقين فى صحتها تحسم القضية
و قضايا كافعال العباد بينا الاراء فيها و كل الامامية و الزيدية القدماء و المتاخرون يثبتون حرية الاختيار للعبد و هذا لب القضية , بينما العامة من اشعرية و سلفية مجبرة لا يرون للعبد دورا الا الكسب الذى لم يعرف له حقيقة الى يومنا !
و قضية كالوعيد تحسمها نصوص رواها الزيدية كما فى رواية امالى احمد بن عيسى المتقدم ذكرها , و الحق ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا كما بينا و هو الذى يوافق العدل الالهى
اما الغلو فما يقال انه غلو عند الجعفرية يستند الى فهم عميق لكتاب الله
فقضية كليلة القدر و هى حقيقة الامامة عند الجعفرية تثبتها نصوص الكتاب العزيز , فالبيان الالهى مستمر بعد رحلة النبى الاكرم ص
بينما الغلو حقا هو القول بالتصويب و ان حكم الله سبحانه تابع لحكم المجتهد!!
و اكرر :
إن اهم ما انتجه الفكر الكيساني الزيدي كان يصب كليا لصالح مؤسسة الحكم ، ففقه ابي حنيفة هو الفقه الامثل لاعطاء الحاكم الجائر سلطة الله على العباد، والفكر العدلي المزيف المسروق هو اهم بيئة لانتاج فكر سني جديد متعصب ضد أهل البيت ومضيع لحقوقهم، بدعوى حرية التفكير وأن لا قداسة في الإسلام لأحد وأنهم كعلماء يفوقون اهل البيت فى القدرة الفكرية، ولكن حين الامتحان يجدهم يؤجلون القضية لما بعد الآخرة، لأنهم لا يملكون شيئا حقيقيا. وهذه مشكلة حقيقية من الناحية العلمية

و بصراحة تبين للعبد الفقير ان المذهب الزيدى مع احترامى مذهب ضحل للغاية مقارنة بالمدرسة الامامية فى علومها العقلية و الاصولية و الحديثية و الفقهية , ان المدرسة الامامية فخر لامة الاسلام لو يعلمون
لكننا جميعا امامية و زيدية فى مركب واحد
و الله اسال ان يحفظ و ينصر شيعة الزهراء صلوات ربى عليها

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تلخيص لحجة ليلة القدر :
ائمة اهل البيت عند الجعفرية محدثون , و المحدث كما فى الكافى الذي يسمع الصوت ولا يرى الملك خلافا للنبى , و يوحى اليه ايضا بتوسط النبى الاكرم ص ايضا كما سبق
و فى الكافى الشريف عن أبي الحسن الاول موسى عليه السلام قال: قال: مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث فاما الماضي فمفسر، وأما الغابر فمزبور وأما الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الاسماع وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا.
و الماضى فسره النبى ص , و الغابر هو العلم المتقدم لما يكون ويحدث مما لا زال في غيب الله، ولكنه لم يمض بعد فهو مزبور أي موقوف الى أن يأتيهم قضاؤه وحتمه ، وبعبارة اخرى أخرى أنه مزبور (كمرزوم ومطوي) الى يأتي تفسيره فينكشف, و ايضا العلم الغابر مزبور فهو من الزبر كزبر الحديد أي القطع المحكمة والمطوية بشدة
وعند العرب الأوائل يقال زَبر البئر حينما يقوم الرجل بحفر البئر ويعمل لها سبر عريض من الاسفل وقعر عميق يقوم بعد ذلك بزبرها أي طيها حوافها بالحجارة المرصوصة المحكمة لتتماسك و يضيق بابها و لا تنكشف وتتعرى او تنهار فيكون البئر بذلك مزبورا
وبهذا يكون العلم المتنزل في ليلة القدر على ولي الأمر هو من أهم مصادر العلم لدى الامام وبلغته وغايته مضافا إليه النوعان السابقان اللذان وُرثا عن النبى الاكرم ص ,

و القران يثبت وجود المحدثين و استمرار الوحى و البيان الالهى بعد رسول الله ص
قال تعالى { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ }
قال الزمخشرى :{ وَٱلرُّوحُ } جبريل. وقيل: خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلاّ تلك الليلة انتهى
فالاية تثبت استمرار نزول جبريل بعد النبى ص بالوحى, و لا معنى لنزول جبريل الا بالوحى
بل نزول الروح ليس الا وحيا
{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }

قال الزمخشرى :
{ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ } بما يحيي القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم في الدين مقام الروح في الجسد، انتهى

و قال ابن كثير :{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }يقول تعالى: { يُنَزِّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ } أي: الوحي، انتهى
و قال الالوسى :{ بِٱلْرُّوحِ } أي الوحي كما أخرجه ابن جرير وابن أبـي حاتم عن ابن عباس ويدخل في ذلك القرآن، وروي عن الضحاك والربيع بن أنس الاقتصار عليه، وأياً ما كان فإطلاق الروح على ذلك بطريق الاستعارة المصرحة المحققة، ووجه الشبه أن الوحي يحيـى القلوب الميتة بداء الجهل والضلال أو أنه يكون به قوام الدين كما أن بالروح يكون قوام البدن
و القول بان هذا التنزل لجبريل و الملائكة هو كرامة أكْرم الله بها المسلمين يضحك الثكلى

فمن ينزل عليه وحى ليلة القدر بعد رحلة النبى الاكرم ص الا ائمة بيت الرسالة ؟
و قد روى الحاكم وصححه و فى سند الصحيفة السجادية ان قوله " خير من الف شهر " اى خير من مدة حكم بنى امية فيكون استمرار ليلة القدر تعويضا لاهل البيت عن غصب الخلافة منهم فعلاقة اهل البيت بنزول الملائكة فى تلك الليلة المباركة ثابتة

و قوله تعالى فى سورة الدخان " انا كنا مرسلين " و تقدم كلام الزمخشرى و مثله نصوص ائمة التفسير
ففى تفسير الرازى:
قوله { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } فبيّن أن ذلك الإنذار والإرسال إنما حصل من الله تعالى، ثم بيّن أن ذلك الإرسال إنما كان لأجل تكميل الرحمة وهو قوله { رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } وكان الواجب أن يقال رحمة منا إلا أنه وضع الظاهر موضع المضمر إيذاناً بأن الربوبية تقتضي الرحمة على المربوبين، ثم بيّن أن تلك الرحمة وقعت على وفق حاجات المحتاجين لأنه تعالى يسمع تضرعاتهم، ويعلم أنواع حاجاتهم انتهى

و يقول الزمخشرى :فإن قلت: { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مّن رَّبِّكَ } بم يتعلق؟ قلت: يجوز أن يكون بدلاً من قوله: { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } و { رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } مفعولاً له، على معنى: إنا أنزلنا القرآن؛ لأنّ من شأننا إرسال الرسل بالكتب إلى عبادنا لأجل الرحمة عليهم، وأن يكون تعليلاً ليفرق. أو لقوله: { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنآ } ورحمة: مفعولاً به، وقد وصف الرحمة بالإرسال كما وصفها به في قوله تعالى:
{ وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ }
[فاطر:2] أي يفصل في هذه الليلة كل أمر. أو تصدر الأوامر من عندنا؛ لأنّ من عادتنا أن نرسل رحمتنا. وفصل كل أمر من قسمة الأرزاق وغيرها من باب الرحمة؛ وكذلك الأوامر الصادرة من جهته عز وعلا؛ لأنّ الغرض في تكليف العباد تعريضهم للمنافع.)
فالارسال بالبيان الالهى و الاوامر مستمر فى كل ليلة قدر
و فى تفسير ابن كثير
{ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } أي: إلى الناس رسولاً يتلو عليهم آيات الله مبينات؛ فإن الحاجة كانت ماسة إليه، ولهذا قال تعالى: { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ رَبِّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ } انتهى
و فى تفسير البيضاوى

{ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } بدل من { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } أي أنزلنا القرآن لأن من عادتنا إرسال الرسل بالكتب إلى العباد لأجل الرحمة عليهم، انتهى
و فى روح المعانى للالوسى:
وقوله تعالى: { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } تعليل ليفرق أو لقوله تعالى: { أَمْراً مّنْ عِنْدِنَا } و { رَحْمَةً } مفعول به لمرسلين وتنوينها للتفخيم، والجار والمجرور في موضع الصفة لها، وإيقاع الإرسال عليها هنا كإيقاعه عليها في قوله سبحانه:
{ مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ }

فنصوصهم متواترة فى تعليل انزال الملائكة فى ليلة القدر المباركة بالارسال و لا معنى له الا ارسال الملائكة الى النبى و بما ان الليلة مستمرة فلا بد من نزول الملائكة بالامر الالهى الى عبد بعد النبى ص
و ليلة القدر كما ذكرنا هى حقيقة الامامة عند الامامية

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و لان الشىء بالشىء يذكر
يشنع الحشوية الوهابية على فالسلفية السفيانية لا يجدون غضاضة فى ان يرى اهل الباطل الملائكة الكرام اما ان يسمعهم اولياء الله و قرناء القران فهذا كفر !
يقول المجسم الوثنى ابن تيمية :
( ومن هؤلاء من يأتيه الشيطان بأطعمة وفواكه وحلوى وغير ذلك مما لا يكون في ذلك الموضع ومنهم من يطير بهم الجني إلى مكة أو بيت المقدس أو غيرهما ومنهم من يحمله عشية عرفة ثم يعيده من ليلته فلا يحج حجا شرعيا بل يذهب بثيابه ولا يحرم إذا حاذى الميقات ولا يلبي ولا يقف بمزدلفة ولا يطوف بالبيت ولا يسعى بين الصفا والمروة ولا يرمى الجمار بل يقف بعرفة بثيابه ثم يرجع من ليلته ، وهذا ليس بحج ، ولهذا رأى بعض هؤلاء الملائكة تكتب الحجاج فقال : ألا تكتبونى ؟ فقالوا : لست من الحجاج يعنى حجا شرعيا )
مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 286
و بهذا يتضح مقدار ابتلاء الشيعة بهؤلاء السفهاء , فبينما يتم تكفير الشيعة لاجل قولهم بان قرناء الكتاب يسمعون الملائكة ,نجد ان شيخ اسلام هذه الطائفة السخيفة يؤمن برؤية اولياء الشيطان للملائكة

فوفقا لمفهوم الحشوية للنبوة يكون ابن تيمية قائلا بنبوة اهل الاحوال الشيطانية فهنيئا لهم معتقد شيخ اسلامهم

قال العلامة المجلسى قدس سره :
" " الفرق بين النبي والمحدث إنما هو برؤية الملك عند إلقاء الحكم وعدمها بالإسماع منه وعدمه "

مراة العقول ج1 ص 176
و علق العلامة المجلسي على تلك الروايات التى ذكرت رؤية الائمة الاطهار للملائكة بقوله : " ولا ينافي هذا ما مر من أن الإمام لا يعاين الملك ، إذ قد سبق أنه محمول على أنه لا يعاينه وقت التحديث لا مطلقا ، أو لا يرونه في صورته الأصلية أو غالبا ، والأول أظهر "
مرآة العقول ج4 ص 289
فالنبوة هى درجة من درجات الاتصال بالله تعالى ,فالنبى هو من يرى الملك عند القاء الحكم و قد يراه على صورته الحقيقية
و ليس كل اتصال بالله تعالى نبوة

و قصة السلفية مع الشيطان عجيبة و خطيرة


إبليس عند الوهابية لغز لا يمكن معرفته بسهولة .

ولكن بعد تجميع صفاته سيكون واضحا انه ربهم الأمرد . واليك صفاته.
ابليس له قدرة تكوينية في الكون ، وهو معنى ان يقول: للشيء كن فيكون ، ويعلم الغيب ويخبر به، وله قدرة على قلب حقائق الأشياء بل يعطي هذا لأوليائه بكل سهولة . وهو يهدي الناس ويضلهم بدعوتهم للباطل وإتباع الشهوات.

وانت ترى ان هذه هي صفات الرب عندهم ،

إذن ما يختلقه لنا الوهابية وسلفهم من تشويش ، هو لعدم تمكين المسلم من تجميع صفات معبودهم مع صفات إبليس. تغطية على حقيقة دينهم ، ولكن بعد التجميع يكون الأمر واضحا والبيان جليا ، ويمكن تفسير رسالة ابن تيمية الى عباد الشيطان اليزيدية وتسميتهم (ممن أعظم الله عليهم المنة ). وفق هذه المعادلة الجلية المخفية بالتشويش .

رسالة ابن تيمية الى اليزيدية ذات مغزى كبير في هذا الموضوع:

(من أحمد بن تيمية إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين المنتسبين إلى السنة والجماعة ، والمنتمين إلى {{جماعة الشيخ العارف القدوة أبي البركات عدي بن مسافر الأموي (رحمه الله ) }}، ومن نحا نحوهم ، وفقهم الله لسلوك سبيله ، وأعانهم على طاعته وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعلهم معتصمين بحبله المتين ، مهتدين لصراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وجنبهم طريق أهل الظلال والأعوجاج ، الخارجين عما بعث الله به رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) من الشرعة والمنهاج ، حتى يكونوا ممن أعظم الله عليهم المنة ، بمتابعة الكتاب والسنة ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ( الوصية الكبرى لشيخ الإسلام اين تيمية: 51 ( ثم يسترسل في بيان الالتزام بالشريعة وفي الختام يبين ان جوهر الالتزام بالشريعة هو عداوة أهل البيت عليهم السلام وتحصيل القدرة على مقارعتهم الذين يسميهم الرافضة من اجل التلبيس.

ومن اجل بيان علاقة هؤلاء الذين أعظم الله عليهم المنة بإبليس ، نقرأ ما كتب أهل السنة في موضوع (التعريف الشامل لليزيديه عبدة الشيطان) وهم كتّاب ليسو من الشيعة قطعا وإنما هم جهة سنية غير مرتبطة بالوهابية ، فقالوا :

( • وقفوا أمام مشكلة لعن إبليس في القرآن فاستنكروا ذلك أيضاً وعكفوا على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو لعنة أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم يكن موجوداً في أصل القرآن وأن ذلك زيادة من صنع المسلمين.
• ثم أخذوا يقدسون إبليس الملعون في القرآن، وترجع فلسفة هذا التقديس لديهم إلى أمور هي:
ـ لأنه لم يسجد لآدم فإنه بذلك ـ في نظرهم ـ يعتبر الموحد الأول الذي لم ينس وصية الرب بعدم السجود لغيره في حين نسيها الملائكة فسجدوا، إن أمر السجود لآدم كان مجرد اختبار، وقد نجح إبليس في هذا الاختبار فهو بذلك أول الموحدين، وقد كافأه الله على ذلك بأن جعله طاووس الملائكة، ورئيساً عليهم!!.
ـ ويقدسونه كذلك خوفاً منه لأنه قوي إلى درجة أنه تصدى للإله (*) وتجرأ على رفض أوامره !!.
ـ ويقدسونه كذلك تمجيداً لبطولته في العصيان والتمرد!!.
• أغوى إبليس آدم بأن يأكل من الشجرة المحرمة فانتفخت بطنه فأخرجه الله من الجنة.
• إن إبليس لم يطرد من الجنة، بل إنه نزل من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على وجه الأرض!!.) انتهى


ابليس قادر عندهم على عمل الخوارق أي يقول للشيء كن فيكون:

قال ابن تيمية عن الولي :
(....ويجوز أن يشتبه عليه بعض أمور الدين، حتى يحسب بعض الأمور مما أمر الله به ومما نهى الله عنه، ويجوز أن يظن في بعض الخوارق أنها من كرامات أولياء الله تعالي وتكون من الشيطان لبسها عليه لنقص درجته، ولا يعرف أنها من الشيطان .....) الفتاوى (11/202( والفرقان بين اولفياء الرحمن واولياء الشيطان ج1 بعنوان : هل يعصم الأولياء؟.

مجموع الفتاوى [ جزء 11 - صفحة 239 ]
وهذه الأرواح الشيطانية هي الروح الذى يزعم صاحب الفتوحات انه ألقى إليه ذلك الكتاب ولهذا يذكر انواعا من الخلوات بطعام معين وشىء معين وهذه مما تفتح لصاحبها اتصالا بالجن والشياطين فيظنون ذلك من كرامات الأولياء وانما هو من الأحوال الشيطانية واعرف من هؤلاء عددا ومنهم من كان يحمل فى الهواء إلى مكان بعيد ويعود ومنهم من كانت يؤتى بمال مسروق تسرقه الشياطين وتأتيه به ومنهم من كانت تدله على السرقات بجعل يحصل له من الناس أو بعطاء يعطونه إذا دلهم على سرقاتهم ونحو ذلك.!!

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ان واحدة من أهم قضايا الخلاف بين المسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو موضوع العصمة وسعة التلقي من النبي ص ، وقد طفحت هذه القضية في صور شتى، وكانت محور كل الخلافات الجانبية في شخصية الرسول ، ولو أردنا أن نحصر الكلام في لوازم ذلك فسنقول إن أهم لازم عند الصحابة كان يدور حول هذا السؤال: ( هل يؤخذ جميع ما يقوله النبي ؟ أم انه بشر يخطئ ويصيب فنأخذ منه ما نراه صائبا؟)
وقد سرت بين الصحابة ثورة ضد رسول الله حين طالب بغزو الروم في قضية غزوة تبوك واتهمه الكثير من الصحابة بالجنون والخيال وعدم الواقعية . وكان عليا عليه السلام يصيح في الأسواق (وما ينطق عن الهوى) فكل هذا لم يكن بدون مناسبة وليس عملا جنونيا يقوم به علي بن أبي طالب بلا مناسبة.
وقد كانت هناك رشحات كثيرة تبين معالم هذا الخلاف في زمن الرسول منها مثلا اعتقاد السيدة عائشة بان الرسول يؤلف القرآن على هواه ، فقالت له متهمة إياه بتهمة باطنية (ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك) وتقصد بذلك الإشارة إلى التوافق بين ما يريده الرسول وبين النصوص القرآنية. وهو تهمة وطعن واضح.
ولكن أوضح ما ورد في هذه المسألة اعتراف عبد الله بن عمرو بن العاص بان الصحابة كانوا ينهونه عن كتابة حديث رسول الله ص معللين ذلك بأنه بشر يغضب ويخطئ فلا ينبغي كتابة كل أقواله وحركاته ، فسأل رسول الله عن قولهم فأمره بكتابة كل أقواله وحركاته للرد عليهم ، وان كلامه معصوم لا يخرج منه الباطل. هذه الحادثة الموثقة تعتبر دليلا هاما على وجود هذا الاتجاه في صحابة رسول الله ، وبعد ذلك تبين أن أصحاب هذا الاتجاه هم من استلم زمام السلطة ونفذوا نظريتهم فرفضوا تدوين حديث الرسول وقالوا بانه بشر يغضب ويخطئ . بينما كان الفريق الآخر وهم فريق من يؤمن بعصمة الرسول وانه لا ينطق عن الهوى وهم فريق علي وشيعته كانوا يدونون الكتب ويخفونها عن أعين السلطة لئلا تتلفها .
ولكن بنفس الوقت فقد حصل تحديث كاذب عن رسول الله وأول حديث كذب هو زيادة (ما تركنا صدقة) وهي كذبة لم يستطيعوا هم تصديقها فقد ورثوا زوجاته وورث من زوجته بينما بنيت عليها قاعدة فقهية عندهم ان الانبياء لا يرثون ولا يورثون خلاف القران الكريم وقد زادوا فيما بعد الكذبة كذبات حتى ادعوا بان عليا اعترف بان الرسول قال ذلك وان فاطمة اعترفت وسكتت حين سمعت ذلك، كانت هذه أول كذبة سياسية مرصودة وتوالت بعدها الأعمال الكبيرة من الأكاذيب على رسول الله ومن رفض سيرته وتعلمياته ، وكانت اكبر فضيحة كاشفة لحجم افتعالهم الكذب هو عمل عبد الله بن الزبير حين وصلت عائشة إلى (الحوئب) فقالت أرجعوني لما سمعت من رسول الله ص وقد بشرها بالخسران المبين ، فقام المؤمن المجاهد عبد الله بن الزبير مع مروان بن الحكم ومجموعته بتدبير (قسامة) وهم أربعون شاهدا مزورا يشهدون أن هذه الأرض ليست الحوئب ، وقد كانت شهادة زور مدبرة ، وكانت جزء طبيعيا من طبيعة تفكير ذلك الفريق الذي يستسهل الكذب والتزوير على رسول الله بينما يمنع الحديث الصادق الصحيح عن رسول الله ص .
لقد اخترعت كل الطرق الغريبة ما عدا الأخذ من علي والحسن والحسين .
فقد اخترعوا الاجتهاد مقابل النص الصريح
واخترعوا منع الحديث عن رسول الله وإنما العمل بفهم الرجل من الكتاب ومما يتذكره من فعل الرسول كما يدعيه هو.
واخترعوا نظرية القرآنيين
واخترعوا محاربة الكتب وحرقها حتى احرقوا مكتبات الأمم المتعلمة واحرقوا العلوم (يبدو انها كانت مضرة بالصحة) ولا زلنا لحد هذا اليوم تحرق كتبنا ، فقد رأينا بام اعيينا في سنة 1410 كيف ان جيش اهل السنة الصداميين في العراق اول ما دخلوا كربلاء والنجف قاموا بإحراق الكتب والمخطوطات بكميات هائلة. وبشهية في الحرق لا مثيل لها وكذا فعلوا حين سقط صدام فقد احرق كل الكتب والوثائق ، وقد رأينا هذا في كل الفتن التي عملوها على مر التاريخ.
واخترعوا حرق المصاحف وإلزام الناس بمصحف الدولة ( هذا الأمر لم يكن عليه كثير اعتراض ولكنه يبقى عملا غريبا لأنه تهمة جاهزة بان كل مصاحف الناس محرفة يجب حرقها)
واخترعوا واخترعوا
ثم قتلوا الناس بحجة الاختراع والبدعة .
عجيب أيبتدعوا البدع ثم يقتلون الناس بحجة البدعة ؟
هذا هو الواقع .
هذا لا يهمنا الآن ... ولكن نريد أن نفهم كيف بدأ علم الحديث عند من يحرّم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
إن مجموعة علي بن أبي طالب استمرت في مدارسة العلم وفي الكتابة ، فانتشرت بين المسلمين كقوة علمية فارضة لنفسها . مقابل القوة العسكرية التي يقودها العسكريون الزناة العادرون المعروفون الذين لم يظهر منهم الا الفضاضة . فكانت الكتب تؤلف والأحاديث تحدث من قبل أفراد يؤمنون بالله ورسوله رغم حضر السلطة وقد انتشر اسم هؤلاء المحدثون الواعظون كالمقداد وعمار وابي ذر وجابر وسلمان وغيرهم من انصار علي .
ثم حين آلت الأمور إلى الداعية إلى نار جهنم معاوية قرر القيام باحتواء مزدوج للحديث ، فهو يمنع الحديث عن علي وأهل بيته ويمنع ذكرهم والاشادة بهم كبيت الرسول ، وأطلق العنان لكل من يريد أن يكذب ويحدث عن الرسول وأطلق العنان حتى للكذب على نفس الكذابين . وهكذا جمع حول مائدته مجموعة غريبة ممن تسلقوا على الصحابة من أهل (الصفة) فقد أصبح أهل الصفة أهم بكثير من رواد علم رسول الله ص، وكان بينهم من وصفه الإمام علي بن أبي طالب بأنه (اكذب خلق الله على رسول الله) ، وهكذا جمع معاوية كل من يكره محمدا وعليا ويكذب عليهما حتى انه أغرى بعض ضعاف النفوس من بني هاشم أنفسهم بالمال والسلطة الزائفة ليجعلهم رأس حربة ضد علي والعترة الطاهرة.
فبدأت في عهد معاوية تتشكل أولى المدارس الفكرية المناصرة للسلطة على أساس فكري وقد ضم إليها خبرات أبناء الخلفاء السابقين أمثال عبيد الله وزيد ابني عمر بن الخطاب ، الذين قتلا على يد علي بن ابي طالب وهما يدافعان عن معاوية وكذلك عبد الله بن عمر حيث يكرمه ويستدعيه ويهينه ويهين أبيه أيضا على شكل دوري وذلك من اجل أن يبقى الباطل كما هو فاخترع له العبقري عبد الله بن عمر نظرية (نصلي خلف من غلب) ، وكذا استمال عائشة وحزبها بالمال والتكريم والدفع باتجاه العداء لعلي، واستمال جميع مجموعة عثمان لأنهم أبناء عمومة معاوية.
وهذا يعني انه كون مجموعة عمل مناهضة لعلي من نفس الفريق المشكك في عصمة رسول الله وفي أنه يغضب ويسارع الله إلى هواه.
وفي هذه الفترة بدأت الحلقات البسيطة للحديث عند رواد السلطة ولكن كان ضابطها العام هو البراءة من علي ومن الحديث عنه ومن الاتصال به . بينما كانت متقدمة عند جماعة علي وكان ابرز المحدثين هم من المجاميع العلوية ، في الكوفة والبصرة والمدينة ومكة.
وجاء بعدها فترة عبد الملك بن مروان ، حيث كلف الحجاج بمحاربة شيعة علي في الحجاز والعراق ، وهنا اخترع الحجاج علم الرجال (لطرد كل من يشيد بعلي وبأهل البيت) ، وهو علم مخابراتي القصد منه متابعة وإبعاد أي شخص معجب بعلي أو يروي عنه ، فكلف لهذه المهمة عامر الشعبي وأمثاله ، وهو رجل من عشيرة موالية لأمير المؤمنين ومن أهل الكوفة ولكنه يكره عليا بشكل غير طبيعي ، فهو خير من يعرف أسرار مجموعة اهل البيت ومواليهم . فكانت له عجائب في التحقيقات والأمر بترك العلماء والمتدينين من اجل تمسكهم بعلي بن أبي طالب.
ثم حين سقطت الدولة الأموية وجاءت الدولة العباسية ، وقد كانت مبنية أساسا على فكر الخارج عن أهله عبد الله بن محمد بن الحنفية ، حيث كان هذا الرجل يكره جده عليا ويتهمه بأنه ليس معصوما (لعل لنقص نفسي يشعر به حيث لم يكن والده مكرما عند أبيه وعمومته لضعف في شخصيته ولكونه ليس ابن بنت رسول الله ) ولهذا كان أبو هاشم (عبد الله بن محمد) يكره الحسين بشكل خاص ويكره أبناءه وقد تاجر بمقتل الحسين وتحالف مع المختار وأسس المذهب الكيساني ، واستطاع أن يستدرج أبناء الحسن وبعد ذلك استدرجت حركته أبناء زيد بواسطة أبناء الحسن وكونوا المذهب الزيدي . ودعوا إلى الثورة واخذ الحكم من بني أمية فقامت الحركة العباسية المنادية بإمامة محمد بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ، ولكن كما قلنا فان العباسيين غدروا سادتهم وأئمتهم وذبحوهم وفعلوا كما اخبر الإمام الصادق عليه السلام بغدرهم ومآل الحكم إليهم وليس إلى أبناء عبد الله المحض الذي اغتاض من نصيحة الإمام الصادق فقال له (أخذك الحسد) فتبين من هو على حق ومن هو على باطل بعد ما ذبحهم خادمهم المنصور جميعا، وهنا بدا عصر جديد للتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
العهد الجديد غريب بكل معنى الكلمة . انه عهد اختلاط وامتزاج بين الماء والزيت وبين الأمويين والهاشميين العباسيين ولكن ضد العترة الطاهرة.
لقد أحدثت الدولة الأموية في أواخر عهدها انفجارا في عدد الأحاديث فقد كانت دكاكين حمص مزدهرة بالحديث الكاذب وبلغت الأحاديث بالملايين ، فجاء هؤلاء العباسيون ذوي التوجه الفكري الشيعي العام والذين يؤمنون بالقوة وبمبدأ السيف الذي يوافق دين بني أمية ، فحدث مزج وخلط
ولكنهم اضطروا لأن يخففوا من حجم المكذوبات ومن حجم الخروج عن الإسلام نتيجة توسع عمليات الكذب، فقد كانت الأحاديث قد رسمت صورة للإسلام أعجب من الخيال فحتى اشد النواصب كان يستنكف منها ، فقد وقع إسفاف يرويه أهل السير والطرافة يصعب تصديقه رغم وقوعه فعلا حيث كانت الأحاديث موردا للدعاية للسلع التجارية كما نقل عن موضوع البصل الأحمر وبصل عكا، وخلال هذه المسيرة فقد اشتهر أن بعض الرواة عن رسول الله من الخط الأموي كابي هريرة حيث أنهم في الفترة العباسية اخذوا من أحاديثه اقل من 2 بالألف فقد اخذوا بحدود ألف حديث من اصل ستمائة ألف حديث رويت عنه في الشام، وقد اخرج البخاري اقل من ثلاثة آلاف حديث بحذف المتكرر من اصل ستمائة ألف حديث توفرت بين يديه. وهذا يعني أن ماكنة الفرز كانت هائلة في زمن بني العباس . ولكن المشكلة أن بني العباس أيضا وضعوا شرطا لكل الحديث والفقه والدين هو استبعاد أهل البيت المعصومين وخلط الأوراق واعتبار بني العباس من أهل البيت بل هم الحقيقة والطريقة، وقد توجه الكتّاب في زمنهم إلى اتجاهين الأول هو قلب الأسانيد لصالح رواة من الخط الأموي ، والثاني هو الكذب على لسان عبد الله بن عباس حتى أصبح من أهم رموز الدين والعلم والتفسير بينما هو اقل بكثير من أن يذكر لأنه ضعيف الشخصية.
وكلا الاتجاهين كان لضرورة ملحة في زمنهم .
فأما الاتجاه لقلب الأسانيد فقد كان ضرورة لأخذ الدين المعقول من ال الرسول وقلب الأسانيد بدل أن تكون عنهم فأصبحت باسم أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعائشة وغيرهم .
وأما الاتجاه الثاني فهو ضرورة لإثبات اصالتهم في الإسلام وللتستر على ضعف أبيهم العباس في دينه وفي نفسه حيث كان محبا للمال والجاه وقد أصدر رسول الله إشارات في حقه تكشف هويته وأما ابوهم عبد الله بن عباس فقد كان رخيصا ومن رخصه انه خان المسلمين وخان ابن عمه عليا فسرق أموال المسلمين في البصرة وهرب وترك وراءه زياد ابن ابيه ليحكم بين الناس وقد مكنه من رقاب المسلمين. وأما أخيه عبيد الله الذي كان واليا في اليمن وقد ذبح بسر بن ارطاة ولديه أمام أمهما التي جنت عليهما فقد استهوته اموال معاوية فالتحق ليلا بمعاوية وترك الإمام الحسن بلا قائد جيش وكل هذا بوعده بمليون درهم . فأسرة هذا تاريخها تحتاج إلى تلميع وتحسين الصورة. وقد اصبح بيدها المال والرجال والقوة، فلهذا نسبوا كل غث وسمين لعبد الله بن عباس بقلب الأسانيد واختراع الأسانيد .
وقد بينا إن القاسم المشترك بين الأمويين والعباسيين هو رفض أفكار وتوجهات أهل البيت ، وقد اضطروا أن يخفوا أمام الناس بادعائهم أنهم يوافقون أهل البيت في مسائل كثيرة ، واخذوا يكذبون عليهم ويلفقون الأحاديث فمثلا اكتشف المنهج العباسي أن تحريم المتعة ليس منسوبا لعمر وإنما للرسول ولعلي بن أبي طالب فرووا عن أبي هاشم بن محمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب عن رسول الله كذبة طريفة بتحريم المتعة ولحوم الحمر الأهلية ، بينما الثابت عند المسلمين إن لحم الحمر الاهلية مكروه وليس محرما لأن إفناءها بالأكل يضر بالمجتمع الإسلامي باعتبارها وسيلة النقل والجهاد. وهذا يكشف طبيعة الكذبة حين يخلط الأمر بهذا الشكل. فقد كانت كذبة نسبة تحريم المتعة على الأغلب عباسية بامتياز وقد زوروا الأسانيد أو قلبوها. بدليل أنها أحاديث مضطربة غير سليمة وقد اضطر بعض كتبة المسانيد إلى القول بأنها أحلت ثم حرمت ثم أحلت ثم حرمت ست مرات ، فهذا هو الاستهانة الحقيقية بالدين الإسلامي.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“