وقفة مع موضوع الصحابة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 240
- اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm
وقفة مع موضوع الصحابة
1 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. وبعد
عندما يتكلم الزيدي عن موضوع الصحابة فإنه لا يتكلم عن موضوع عقائدي ولا عن
موضوع فقهي فمذهبنا بفضل الله ينأى بنفسه و يترفع عن تتبع عثرات الناس وكشف سؤاتهم
أيآ كانوا ، ولكن وكما هي عادة أهل البيت وأتباع نهجهم وبما أنهم من إستأمنهم الله ورسوله
على عقائد المؤمنين ودينهم فإنهم يتواجدون بقوة على رأس كل مسألة يراد بها لبس
الحق بالباطل أو إضافة شيئ في الدين وهو ليس منه .. ومن ذلك مسألة الصحابة فما كان
الزيدية هم الذين بدأو بتناولها ولكن عندما فرضت عليهم فرضآ إضطروا إلى تفنيدها ..
وبعيدآ عن كتب الأئمة و أقوالهم في هذه المسألة سوف أعرض نظرة عامة الزيدية إلى هذه
المسألة على ضوء أفكار الأئمة وآرائهم ، مستعينآ بالله تعالى ..
عندما يتكلم الزيدي عن موضوع الصحابة فإنه لا يتكلم عن موضوع عقائدي ولا عن
موضوع فقهي فمذهبنا بفضل الله ينأى بنفسه و يترفع عن تتبع عثرات الناس وكشف سؤاتهم
أيآ كانوا ، ولكن وكما هي عادة أهل البيت وأتباع نهجهم وبما أنهم من إستأمنهم الله ورسوله
على عقائد المؤمنين ودينهم فإنهم يتواجدون بقوة على رأس كل مسألة يراد بها لبس
الحق بالباطل أو إضافة شيئ في الدين وهو ليس منه .. ومن ذلك مسألة الصحابة فما كان
الزيدية هم الذين بدأو بتناولها ولكن عندما فرضت عليهم فرضآ إضطروا إلى تفنيدها ..
وبعيدآ عن كتب الأئمة و أقوالهم في هذه المسألة سوف أعرض نظرة عامة الزيدية إلى هذه
المسألة على ضوء أفكار الأئمة وآرائهم ، مستعينآ بالله تعالى ..
قرين القرآن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 240
- اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
أولآ : الصحابة عند عامة الزيدية
يعرف العامة من الزيدية أن الصحابة هم كل شخص عرف ورأى رسول الله صلوات الله
عليه وعلى آله وهو به مؤمن وبذلك يخرج من الصحابة المنافقون والمشركون وغيرهم
من أهل الديانات الأخرى لأنه سيترتب على ذلك أشياء لا يبيحها لنا الشرع كالذين
لا يشترطون الإيمان مع رؤية الرسول ومع ذلك يرضون عن كل من رأى رسول متناسين أن
منهم المنافقين و غيرهم الذين ماتوا على معصية الله ..
ثانيآ :رأيهم العام حول الصحابة
يرى عامة الزيدية أن الصحابة بشر مثلنا تمامآ يصيبون و يخطئون وليسوا بمعصومين ،
فمن أحسن فله أجره و من أساء فعليه وزره ولن يشفع له
إلا عمله ونسأل الله الشفاعة من رسوله لعامة المؤمنين ، وأن صحبتهم لن تشفع لهم
أبدآ ، ويدل على ذلك قول رسول الله لأهل بيته } لا أغني عنكم من الله شيئآ { فمن باب
أولى أن يوجه ذلك الخطاب للصحابة أيضآ .. و يباركون لهم شرفهم الكبير الذي نالوه من
صحبتهم لرسول الله صلوات الله عليه وآله ، ويرون أن تشريفهم ذلك قد ألزمهم
بتكليف لا يلزم غيرهم لأنهم تلاميذ رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله و يعكسون
للأمة صورة عن الزمن الذي عاشوا فيه وهو زمن النبوة ..
ثالثآ : محبة الصحابة
نحن الزيدية نحب الصحابة في الله ومن أجل رسول الله ولحسن إيمانهم بالله ولما
قدموه للإسلام مع رسول الله ولما جاء في فضلهم من عند الله ومن عند رسول الله
في المرحلة الأولى للإسلام وهي أصعب المراحل ، ولكن نحن لا نحبهم لمجرد الصحبة
وحدها فلا بد من الإيمان الذي هو إعتقاد بالقلب و قول باللسان وعمل بالجنان فهو
المعيار الوحيد للمحبة بين بني الإنسان بل هو أصل من أصول الدين أن لا تحب إلا في الله
وأن لا تبغض إلا في الله ، قال تعالى } المؤمنون والمؤمنات بعضهم أو لياء بعض {
ونحن أهل البيت وأتباعهم من الزيدية أولى بمحبة الزيدية ونحن أعلم بطرقها من غيرنا ،
وذلك بعكس البعض من الناس الذين جعلوا مجرد رؤية رسول الله وصحبته سببآ لمحبة
الصحابة ولم يشترطوا كونه مستكملآ لشرائط الإيمان أم لا ومتجاهلين بذلك القول أنهم
أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يقولوا بحب كل من صحب رسول الله أيآ كان وإما أن يقولوا
بعصمة الصحابة وهذا مالا يقبله أحد .. كذلك يجب على من أحب صحابة رسول أن يضعهم
في مواضعهم التي تتضح من أعمالهم وإنزالهم في رتبهم التي أرادها اللهم فمنهم
المفضول ومنهم الأفضل ومنهم السابق ومنهم المسبوق ، لأن الله ماخلق خلقآ من نوع واحد
إلا وفاضل بينهم ، ولا جعل شريحة إلا وجعل الفضل درجات بينهم ، وبفضل الله
تعالى فإن الزيدية قد طبقوا تلك السنة الربانية والفطرة الإلهية فأحبوا الصحابة حسب درجاتهم
ولم ينسوا الفضل بينهم ، لما في ذلك من العدل والإنصاف ، بعكس البعض الذين أنزلوا
الصحابة في منزلة واحدة و تحت حكم واحد وظنوا بذلك أنهم قد عدلوا ، بل قد ظلموا
الأفضل على حساب المفضول ، وكأنهم بذلك أحرص من الله سبحانه الذي
فاضل بينهم في القرآن في درجة السبق إلى الإسلام وفي
درجة الجهاد و غيرها ، أو
أحرص من رسول الذي شهد بالفضل لصحابي على صحابي..
يعرف العامة من الزيدية أن الصحابة هم كل شخص عرف ورأى رسول الله صلوات الله
عليه وعلى آله وهو به مؤمن وبذلك يخرج من الصحابة المنافقون والمشركون وغيرهم
من أهل الديانات الأخرى لأنه سيترتب على ذلك أشياء لا يبيحها لنا الشرع كالذين
لا يشترطون الإيمان مع رؤية الرسول ومع ذلك يرضون عن كل من رأى رسول متناسين أن
منهم المنافقين و غيرهم الذين ماتوا على معصية الله ..
ثانيآ :رأيهم العام حول الصحابة
يرى عامة الزيدية أن الصحابة بشر مثلنا تمامآ يصيبون و يخطئون وليسوا بمعصومين ،
فمن أحسن فله أجره و من أساء فعليه وزره ولن يشفع له
إلا عمله ونسأل الله الشفاعة من رسوله لعامة المؤمنين ، وأن صحبتهم لن تشفع لهم
أبدآ ، ويدل على ذلك قول رسول الله لأهل بيته } لا أغني عنكم من الله شيئآ { فمن باب
أولى أن يوجه ذلك الخطاب للصحابة أيضآ .. و يباركون لهم شرفهم الكبير الذي نالوه من
صحبتهم لرسول الله صلوات الله عليه وآله ، ويرون أن تشريفهم ذلك قد ألزمهم
بتكليف لا يلزم غيرهم لأنهم تلاميذ رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله و يعكسون
للأمة صورة عن الزمن الذي عاشوا فيه وهو زمن النبوة ..
ثالثآ : محبة الصحابة
نحن الزيدية نحب الصحابة في الله ومن أجل رسول الله ولحسن إيمانهم بالله ولما
قدموه للإسلام مع رسول الله ولما جاء في فضلهم من عند الله ومن عند رسول الله
في المرحلة الأولى للإسلام وهي أصعب المراحل ، ولكن نحن لا نحبهم لمجرد الصحبة
وحدها فلا بد من الإيمان الذي هو إعتقاد بالقلب و قول باللسان وعمل بالجنان فهو
المعيار الوحيد للمحبة بين بني الإنسان بل هو أصل من أصول الدين أن لا تحب إلا في الله
وأن لا تبغض إلا في الله ، قال تعالى } المؤمنون والمؤمنات بعضهم أو لياء بعض {
ونحن أهل البيت وأتباعهم من الزيدية أولى بمحبة الزيدية ونحن أعلم بطرقها من غيرنا ،
وذلك بعكس البعض من الناس الذين جعلوا مجرد رؤية رسول الله وصحبته سببآ لمحبة
الصحابة ولم يشترطوا كونه مستكملآ لشرائط الإيمان أم لا ومتجاهلين بذلك القول أنهم
أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يقولوا بحب كل من صحب رسول الله أيآ كان وإما أن يقولوا
بعصمة الصحابة وهذا مالا يقبله أحد .. كذلك يجب على من أحب صحابة رسول أن يضعهم
في مواضعهم التي تتضح من أعمالهم وإنزالهم في رتبهم التي أرادها اللهم فمنهم
المفضول ومنهم الأفضل ومنهم السابق ومنهم المسبوق ، لأن الله ماخلق خلقآ من نوع واحد
إلا وفاضل بينهم ، ولا جعل شريحة إلا وجعل الفضل درجات بينهم ، وبفضل الله
تعالى فإن الزيدية قد طبقوا تلك السنة الربانية والفطرة الإلهية فأحبوا الصحابة حسب درجاتهم
ولم ينسوا الفضل بينهم ، لما في ذلك من العدل والإنصاف ، بعكس البعض الذين أنزلوا
الصحابة في منزلة واحدة و تحت حكم واحد وظنوا بذلك أنهم قد عدلوا ، بل قد ظلموا
الأفضل على حساب المفضول ، وكأنهم بذلك أحرص من الله سبحانه الذي
فاضل بينهم في القرآن في درجة السبق إلى الإسلام وفي
درجة الجهاد و غيرها ، أو
أحرص من رسول الذي شهد بالفضل لصحابي على صحابي..
قرين القرآن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 240
- اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
رابعآ : الترضية على الصحابة
إن الترضية على الصحابة أقل واجب منا تجاه أصحاب رسول الله مع الدعاء لهم ، وكيف لا وهم أعوان
رسول الله وجنده وسيوفه الضاربه ، ولكن الترضية عليهم لا تعدو عن كونها شعورآ
بالمسؤلية تجاههم واعترافآ بفضلهم ولكنها ليست بفرض ولاسنة ، ولا يلزم أي إنسان بها
ولذلك فالعجب من أقوام يعتبرون أي شخص يذكر عنده أحد من الصحب ولم يرضي
عليهم رافضيآ مبغضآ للصحابة ، بينما الكثير منهم يذكرون أهل البيت أو يذكرون أمامهم ولا
يعطونهم حقهم الذي فرضه الله ورسوله لهم وهو الصلاة عليهم عندمايصلون على الرسول
، والبعض الآخر إذا عقد العزم على أن يصلي على الآل بعد الصلاة على النبي كأنه يستكثر
ذلك فيهم و يشرك معهم غيرهم في حقهم و يصلي على الصحابة تارة و على الزوجات
تارة أخرى و مهما كان ذلك حسنآ إلا أن ذلك ليس فرضآ في القرآن ولا من السنة في شيئ
وإلا لكان جاء به الرسول وسنها للناس من بعده .. بل و الأعجب من ذلك تركيزهم على الترضيه
و تهاونهم في لفظ الصلاة على النبي فقد إعتاد الناس على سماع الصلاة على النبي صلوات
الله عليه وعلى آله من أفواه البعض بصورة مقززة فتارة يقولون " صلا سلم " وتارة
" صلع سلم " وتارة يحذفون الشدة من فوق لام صلى ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
خامسآ : سب الصحابة
إذا أجمعت الأمة على إشتراط الإيمان في فضل الصحابة فلن يتجرأ مؤمن على سب أي صحابي
لأنه حتمآ قد إعترف على نفسه بسب المؤمنين ذلك الأمر الذي يحرمه الشرع والدين ..
كما أن مصطلح " سب الصحابة " مصطلح مرفوض تمامآ لأنه مصطلح مفترى فلا
توجد على الأرض طائفة من الطوائف يسبون الصحابة على العموم بل إن كل طائفة تدعي
أنها الطائفة التي يسيرون على نهج الصحابة و يروون عنهم الأحاديث والسنن ..
وإن كان ثمة سب لأي شخص ممن عرفوا رسول الله ، فليذكر ذلك الشخص علنآ أمام الناس
ليعرفوا شخصه وأفعاله ، فالأفضل أن يقال فلان يسب فلان وفلان و لا يقال فلان يسب
الصحابة لكي تتقارب وجهات النظر و يكون الناس كلهم على
بينة واضحة المعالم ..
أما بالنسبة للزيدية فإنهم لا يسبون أحدآ بغضآ منهم لشخصه أو عداوة بينهم وبينه
ولكنهم لا يلعنون إلا من لعنه ورسوله ، و كل من عمل أعمال الملعونين والباغين
والظالمين ، حتى أن ذلك ليس متداولآ بينهم إلا إذا دعا إليه
داعي كمعاوية ويزيد وعمرو بن العاص ومن سن سنتهم وسار على نهجهم ومات على
ما ماتوا عليه .. وسيكون في ذلك تفصيل..
سادسآ : تخطئة بعض الصحابة
إن تخطئة البعض من الصحابة مسألة طبيعية ذات أبعاد شرعية ، ولا يعني ذلك بغضآ ولا
سبآ ، ولا يعتبر وضع الصحابة في الميزان والحكم عليهم بالقرآن حينما يسرد التاريخ
جريمة لا تغتفر ولا كبيرة من الكبائر ، فإنهم ليسوا أفضل من الأنبياء فقد ذكر الله تاريخهم
وذكر الله الأخطاء التي وقع فيها بعض الأنبياء وعاقب بعضهم ، فقد ذكر الله لنا
خطأ آدم وحواء وخطأ يونس والأسباط ، وكذلك هم الصحابة فإننا قبل ذلك نعترف بتوبة الكثير
ممن أخطأ من الصحابة ولكن لا يعني ذلك تجاوز التاريخ و نسيان ما سببه خطأ بعضهم
من مضاعفات ، فكما نذكر بإستمرار في القرآن الكريم السرد التاريخي للأحداث في زمن
الأنبياء بما فيها المضاعفات التي حصلت بسبب بعض الأخطاء ، كخطأ الأنبياء
الأسباط إخوة يوسف عليه السلام وما حصل بسببها من مشاكل ومتاعب لنبي الله
يوسف عليه السلام ، فعلينا أيضآ أن نتناول تاريخ الصحابة بحذافيره بما فيه من الأخطاء
والتبعات ، وهذا ماسار عليه عامة الزيدية ، فقد سردنا تاريخهم بما فيه أخطاءهم
وذكرنا توبة من تاب منهم ، وتركنا مصيرهم والحكم عليهم لله وحده ..
ومن تلك الأخطاء التي سردها لنا التاريخ: منها ما حصل في حياة رسول الله صلوات الله
عليه وعلى آله فمنهم من أقيم عليه حد الخمر ومن أقيم عليه حد الزنا ومن ومنهم من أقيم
عليه حد القذف ، و منهم من تسبب بخطئه في هزيمة الرسول والمؤمنين في معركة
أحد ، وبعدها كسرت رباعية الرسول بسبب فرار بعض الصحابة من أرض المعركة ،
ومنهم من عاتبه الله في القرآن الكريم .. ومنهم من أخطأ بعد موت الرسول صلوات الله عليه
وعلى آله ، كيوم السقيفة وما تولدت عنه من قرارات في وقت غير مناسب بإجتهاد على غير
نص ، ومنها ضياع فدك والعوالي ، ومنها موت البتول وهي غاضبة ، وإن كانت ولاية
أبي بكر حصلت بإختيار المجتمعين ، فإن خلافة عمر كانت بالوصية من أبي بكر ،
وأيضآ ولاية عثمان كانت بطريقة جديدة ومبتكرة بين ستة وعبدالرحمن بن عوف
هو الحكم ، ومن الأخطاء تولية معاوية التي جرت على الناس الوبال وهو من الطلقاء فبأي فضل
تمت توليته على الشام وهو بدوره أوصى ليزيد ، ومن الأخطاء تولية عثمان لمروان
بن الحكم على مكة و هو طريد رسول الله ، ومنها أمر عثمان بأن يوطأ بطن عمار ، وطرده
لصحابي جليل هو أبوذر ، ومنها التحالف الذي قام ضد علي بن طالب بدعوى المطالبة بدم
عثمان و قتال أمير المؤمنين الوحيد الذي أقبل عليه الناس ليبايعوه من دون أن يفرض
عليهم كالذين سبقوه ، و ممن يطالبون بدم عثمان ؟ من علي بن أبي طالب وهو الذي حماه
ودافع عنه ببنيه ، وأولئك الذين طالبوا بدمه كانوا هم الذين يدعون إلى سفك دمه ) أقتلوا
نعثلآ فقد كفر ( ، وأي أجتهاد إجتهدوه وقد أخبرهم الرسول بأنهم سيقاتلون أمير المؤمنين
و يظلموه ، وأيضآ أخبرهم أمير المؤمنين بأنهم سينكثون ، وسفكوا في سبيل ذلك الأمر
الكثير من دماء المؤمنين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم أبوا أن ينكثوا ببيعة أمير المؤمنين ، و كما روى
التاريخ خطأهم فقد روى أيضآ توبتهم إلا أن ذلك لا يعني نسيان التاريخ ودفن الماضي ..
ومن الأخطاء أيضآ الجريمة الكبرى والإنشقاق الأول عن دولة الإسلام الذي قام به
أشخاص يعدهم البعض من الصحابة وهي خروج معاوية وعمرو بن العاص وغيرهم
عن طاعة الخليفة الشرعي وشق عصا المسلمين ، وقتالهم لأصحاب الحق ، وقتالهم
للصحابة أنفسهم .. والخطأ الأكبر من إعتبر مخالفة الله ورسوله إجتهادآ وله أجر ..
سادسآ : إجتهاد معاوية
من المعروف أن المجتهد لابد أن يستند على أدلة شرعية من الكتاب والسنة ، أما أن يجتهد على
خلافهما فهذا ما لم يحصل قبل خروج معاوية على علي بن أبي طالب عليه السلام :
فالمعروف عند أهل السنة أن الخروج على الحاكم العادل أو الفاسق محرم شرعآ يستوجب
القتل ولكن هذا الحكم إصطدم بإجتهاد معاوية ولم يطبق عليه ، والمعروف أيضآ أن سباب
المؤمن فسوق وقتاله كفر وقد إجتمعت في معاوية حين سن سب أهل البيت و قاتلهم ولكن
الحكم لم يطبق على معاوية ربما كان لديه حصانة لأنه مجتهد ، والمعروف أن البغي
والظلم معناهما واحد وقد شهد رسول الله على فئة معاوية بالبغي ، ونحن نعلم جيدآ بأن
الله قد لعن البغاة الظالمين ، ولكن البعض لم يجيز لعن الفئة الباغية فربما كانوا
أكثر تورعآ من رسول الله ، وأيضآ من المعلوم أن رسول الله صلوات الله عليه وآله
قد دعا الله تعالى أمام الجميع قاصدآ أمير المؤمنين قائلآ ) اللهم والي من والاه وعادي
من عاداه ( ألا يعني ذلك أن من عادى أمير المؤمنين قد أصبح بنص دعاء رسول الله عدوآ لله
وهل قتال معاوية وإبن العاص لعلي بن أبي طالب لا يعتبر عداء لعلي وهل للعداء صورة
أسوأ من القتال ، ومع ذلك يوجد بين المسلمين من يتولى تلك الفئة الباغية ، متجاهلين
قول الله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة (
كانت هذه بعض النصوص التي إجتهد معاوية وابن العاص على ضوئها ناهيك عن قتل عمار
وحجر بن عدي ، فهل بعد ذلك يجوز أن يقال لمن خالف الشرع بأنه مجتهد قد أخطأ وله
أجر ، هذا وقت ماتوا ولم تذكر توبتهم فماذا لو أنهم قد أشهروا توبتهم ..
إن الترضية على الصحابة أقل واجب منا تجاه أصحاب رسول الله مع الدعاء لهم ، وكيف لا وهم أعوان
رسول الله وجنده وسيوفه الضاربه ، ولكن الترضية عليهم لا تعدو عن كونها شعورآ
بالمسؤلية تجاههم واعترافآ بفضلهم ولكنها ليست بفرض ولاسنة ، ولا يلزم أي إنسان بها
ولذلك فالعجب من أقوام يعتبرون أي شخص يذكر عنده أحد من الصحب ولم يرضي
عليهم رافضيآ مبغضآ للصحابة ، بينما الكثير منهم يذكرون أهل البيت أو يذكرون أمامهم ولا
يعطونهم حقهم الذي فرضه الله ورسوله لهم وهو الصلاة عليهم عندمايصلون على الرسول
، والبعض الآخر إذا عقد العزم على أن يصلي على الآل بعد الصلاة على النبي كأنه يستكثر
ذلك فيهم و يشرك معهم غيرهم في حقهم و يصلي على الصحابة تارة و على الزوجات
تارة أخرى و مهما كان ذلك حسنآ إلا أن ذلك ليس فرضآ في القرآن ولا من السنة في شيئ
وإلا لكان جاء به الرسول وسنها للناس من بعده .. بل و الأعجب من ذلك تركيزهم على الترضيه
و تهاونهم في لفظ الصلاة على النبي فقد إعتاد الناس على سماع الصلاة على النبي صلوات
الله عليه وعلى آله من أفواه البعض بصورة مقززة فتارة يقولون " صلا سلم " وتارة
" صلع سلم " وتارة يحذفون الشدة من فوق لام صلى ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
خامسآ : سب الصحابة
إذا أجمعت الأمة على إشتراط الإيمان في فضل الصحابة فلن يتجرأ مؤمن على سب أي صحابي
لأنه حتمآ قد إعترف على نفسه بسب المؤمنين ذلك الأمر الذي يحرمه الشرع والدين ..
كما أن مصطلح " سب الصحابة " مصطلح مرفوض تمامآ لأنه مصطلح مفترى فلا
توجد على الأرض طائفة من الطوائف يسبون الصحابة على العموم بل إن كل طائفة تدعي
أنها الطائفة التي يسيرون على نهج الصحابة و يروون عنهم الأحاديث والسنن ..
وإن كان ثمة سب لأي شخص ممن عرفوا رسول الله ، فليذكر ذلك الشخص علنآ أمام الناس
ليعرفوا شخصه وأفعاله ، فالأفضل أن يقال فلان يسب فلان وفلان و لا يقال فلان يسب
الصحابة لكي تتقارب وجهات النظر و يكون الناس كلهم على
بينة واضحة المعالم ..
أما بالنسبة للزيدية فإنهم لا يسبون أحدآ بغضآ منهم لشخصه أو عداوة بينهم وبينه
ولكنهم لا يلعنون إلا من لعنه ورسوله ، و كل من عمل أعمال الملعونين والباغين
والظالمين ، حتى أن ذلك ليس متداولآ بينهم إلا إذا دعا إليه
داعي كمعاوية ويزيد وعمرو بن العاص ومن سن سنتهم وسار على نهجهم ومات على
ما ماتوا عليه .. وسيكون في ذلك تفصيل..
سادسآ : تخطئة بعض الصحابة
إن تخطئة البعض من الصحابة مسألة طبيعية ذات أبعاد شرعية ، ولا يعني ذلك بغضآ ولا
سبآ ، ولا يعتبر وضع الصحابة في الميزان والحكم عليهم بالقرآن حينما يسرد التاريخ
جريمة لا تغتفر ولا كبيرة من الكبائر ، فإنهم ليسوا أفضل من الأنبياء فقد ذكر الله تاريخهم
وذكر الله الأخطاء التي وقع فيها بعض الأنبياء وعاقب بعضهم ، فقد ذكر الله لنا
خطأ آدم وحواء وخطأ يونس والأسباط ، وكذلك هم الصحابة فإننا قبل ذلك نعترف بتوبة الكثير
ممن أخطأ من الصحابة ولكن لا يعني ذلك تجاوز التاريخ و نسيان ما سببه خطأ بعضهم
من مضاعفات ، فكما نذكر بإستمرار في القرآن الكريم السرد التاريخي للأحداث في زمن
الأنبياء بما فيها المضاعفات التي حصلت بسبب بعض الأخطاء ، كخطأ الأنبياء
الأسباط إخوة يوسف عليه السلام وما حصل بسببها من مشاكل ومتاعب لنبي الله
يوسف عليه السلام ، فعلينا أيضآ أن نتناول تاريخ الصحابة بحذافيره بما فيه من الأخطاء
والتبعات ، وهذا ماسار عليه عامة الزيدية ، فقد سردنا تاريخهم بما فيه أخطاءهم
وذكرنا توبة من تاب منهم ، وتركنا مصيرهم والحكم عليهم لله وحده ..
ومن تلك الأخطاء التي سردها لنا التاريخ: منها ما حصل في حياة رسول الله صلوات الله
عليه وعلى آله فمنهم من أقيم عليه حد الخمر ومن أقيم عليه حد الزنا ومن ومنهم من أقيم
عليه حد القذف ، و منهم من تسبب بخطئه في هزيمة الرسول والمؤمنين في معركة
أحد ، وبعدها كسرت رباعية الرسول بسبب فرار بعض الصحابة من أرض المعركة ،
ومنهم من عاتبه الله في القرآن الكريم .. ومنهم من أخطأ بعد موت الرسول صلوات الله عليه
وعلى آله ، كيوم السقيفة وما تولدت عنه من قرارات في وقت غير مناسب بإجتهاد على غير
نص ، ومنها ضياع فدك والعوالي ، ومنها موت البتول وهي غاضبة ، وإن كانت ولاية
أبي بكر حصلت بإختيار المجتمعين ، فإن خلافة عمر كانت بالوصية من أبي بكر ،
وأيضآ ولاية عثمان كانت بطريقة جديدة ومبتكرة بين ستة وعبدالرحمن بن عوف
هو الحكم ، ومن الأخطاء تولية معاوية التي جرت على الناس الوبال وهو من الطلقاء فبأي فضل
تمت توليته على الشام وهو بدوره أوصى ليزيد ، ومن الأخطاء تولية عثمان لمروان
بن الحكم على مكة و هو طريد رسول الله ، ومنها أمر عثمان بأن يوطأ بطن عمار ، وطرده
لصحابي جليل هو أبوذر ، ومنها التحالف الذي قام ضد علي بن طالب بدعوى المطالبة بدم
عثمان و قتال أمير المؤمنين الوحيد الذي أقبل عليه الناس ليبايعوه من دون أن يفرض
عليهم كالذين سبقوه ، و ممن يطالبون بدم عثمان ؟ من علي بن أبي طالب وهو الذي حماه
ودافع عنه ببنيه ، وأولئك الذين طالبوا بدمه كانوا هم الذين يدعون إلى سفك دمه ) أقتلوا
نعثلآ فقد كفر ( ، وأي أجتهاد إجتهدوه وقد أخبرهم الرسول بأنهم سيقاتلون أمير المؤمنين
و يظلموه ، وأيضآ أخبرهم أمير المؤمنين بأنهم سينكثون ، وسفكوا في سبيل ذلك الأمر
الكثير من دماء المؤمنين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم أبوا أن ينكثوا ببيعة أمير المؤمنين ، و كما روى
التاريخ خطأهم فقد روى أيضآ توبتهم إلا أن ذلك لا يعني نسيان التاريخ ودفن الماضي ..
ومن الأخطاء أيضآ الجريمة الكبرى والإنشقاق الأول عن دولة الإسلام الذي قام به
أشخاص يعدهم البعض من الصحابة وهي خروج معاوية وعمرو بن العاص وغيرهم
عن طاعة الخليفة الشرعي وشق عصا المسلمين ، وقتالهم لأصحاب الحق ، وقتالهم
للصحابة أنفسهم .. والخطأ الأكبر من إعتبر مخالفة الله ورسوله إجتهادآ وله أجر ..
سادسآ : إجتهاد معاوية
من المعروف أن المجتهد لابد أن يستند على أدلة شرعية من الكتاب والسنة ، أما أن يجتهد على
خلافهما فهذا ما لم يحصل قبل خروج معاوية على علي بن أبي طالب عليه السلام :
فالمعروف عند أهل السنة أن الخروج على الحاكم العادل أو الفاسق محرم شرعآ يستوجب
القتل ولكن هذا الحكم إصطدم بإجتهاد معاوية ولم يطبق عليه ، والمعروف أيضآ أن سباب
المؤمن فسوق وقتاله كفر وقد إجتمعت في معاوية حين سن سب أهل البيت و قاتلهم ولكن
الحكم لم يطبق على معاوية ربما كان لديه حصانة لأنه مجتهد ، والمعروف أن البغي
والظلم معناهما واحد وقد شهد رسول الله على فئة معاوية بالبغي ، ونحن نعلم جيدآ بأن
الله قد لعن البغاة الظالمين ، ولكن البعض لم يجيز لعن الفئة الباغية فربما كانوا
أكثر تورعآ من رسول الله ، وأيضآ من المعلوم أن رسول الله صلوات الله عليه وآله
قد دعا الله تعالى أمام الجميع قاصدآ أمير المؤمنين قائلآ ) اللهم والي من والاه وعادي
من عاداه ( ألا يعني ذلك أن من عادى أمير المؤمنين قد أصبح بنص دعاء رسول الله عدوآ لله
وهل قتال معاوية وإبن العاص لعلي بن أبي طالب لا يعتبر عداء لعلي وهل للعداء صورة
أسوأ من القتال ، ومع ذلك يوجد بين المسلمين من يتولى تلك الفئة الباغية ، متجاهلين
قول الله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة (
كانت هذه بعض النصوص التي إجتهد معاوية وابن العاص على ضوئها ناهيك عن قتل عمار
وحجر بن عدي ، فهل بعد ذلك يجوز أن يقال لمن خالف الشرع بأنه مجتهد قد أخطأ وله
أجر ، هذا وقت ماتوا ولم تذكر توبتهم فماذا لو أنهم قد أشهروا توبتهم ..
قرين القرآن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 240
- اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
سابعآ :الخوارج ومسألة الإجتهاد
إذا قلنا كما قال البعض بأن أخطاء الصحابة إجتهاد ولهم أجر ، فقد كان أيضآ بين الخوارج
صحابة ، والغريب في الأمر أن قتال معاوية لعلي كان لأغراض شخصية بينما الخوارج
كانوا قد رفعوا شعارات المحافظة على دين الله ، فمن باب أولى أن نحكم عليهم
بالإجتهاد ، لأنهم حسب ظنهم طلاب حق ، ولكن الأمة قد أجمعت على لعن الخوارج ،
ولذلك فسنلزم من يرضون على معاوية أن يحكموا عليه بنفس حكمهم على الخواراج ،
أو أن يرضوا عن الخوارج و يحكموا بأنهم قد أخطأوا في الإجتهاد ولهم أجر ، والعياذ بالله ..
تاسعآ : حديث لا تسبوا أصحابي
بالنسبة للسب عمومآ فهو خارج عن تقاليد الإسلام لأن المسلم ليس بسباب ولا لعان ولذلك فإن
الشطر الأول من الحديث متلقى بالقبول عند الجميع ، أما الشطر الثاني وهو ) فلو أن أحدكم أنفق
مثل أحد ذهبآ لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، فإنه إذا صح الحديث فلن يحمل على
الظاهر ، لأنه سيتعارض مع العدل الإلهي ، فإن الله لا يظلم مثقال ذرة وأن الله يجزي
بالحسنة عشر أمثالها ، فهل يجوز على الله كما في الحديث أن المؤمن لو أنفق ما لا يعد ولا
يحصى من الذهب والفضة لن يبلغ أجره أجر مد الصحابة ..
كما سيتناقض مع حديث رسول الله صلوات الله عليه وآله ، عندما قال للصحابة ) إخواني
إخواني قالوا نحن إخوانك قال بل أنتم أصحابي ، إخواني أقوام آمنوا بي ولم يروني ، أجر الواحد
منهم بأجر خمسين منكم ( أو كما قال صلوات الله عليه وآله ..
ثامنآ : بشر قاتل إبن صفية
من المعلوم عند الجميع أن رسول الله صلوات الله عليه وآله قد أخبر الزبير بأنه سيقاتل
علي بن أبي طالب ظلمآ وعدوانآ ، وفي حديث آخر قال صلوات الله عليه وآله ) بشر
قاتل إبن صفية بالنار ( فإذا جمعنا بينهما بالظاهر كان بينهما تناقض واضح وحاشى
رسول الله أن يناقض نفسه ، ولكن الحديث الأول يدل على أن الزبير قد أخطأ خطأ جسيمآ
بقتال علي ، والحديث الثاني يدل على أن الزبير قد تاب قبل أن يقتل وأن قاتله قد علم
بتوبته قبل قتله فأستحق النار ، وذلك لكي لا يتوهم أحد بأن الزبير لم يخطئ قبل التوبة ، وإنما مثلها مثل الراعي
الذي قتله أسامه بعد أن أشهر إسلامه بدعوى أنه ما أسلم إلا ليحمي نفسه ويصرفهم عنه
وعندما علم الرسول بذلك قال اللهم إني أبرأ إليك مما فعل أسامه وأمره بالديه ..
الأخير والأهم : واجبنا تجاه أخطاء من سبقونا من الصحابة أو غيرهم
نسمع الكثير من الناس عندما نتناول بعض الأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة يقولون
تلك أمة أفضت إلى ماقدمت و يكتفون بذلك والحقيقة أن ذلك لا يكفي ..
فالواجب علينا البراءة من كل عمل يخالف القرآن و إن لم يكن قد تاب أصحابها فالواجب
البراءة منهم أيضآ ، لأن الراضي بتلك الأعمال أو الساكت عنها يعتبر موالي لهم و سيدخله الله
في حكمهم و سيمضي عليه ما يمضي عليهم و الأدلة على ذلك كثيرة : أولها أن الله خاطب يهود
المدينة بأنهم قتلوا أنبياءهم بالرغم أنهم لم يعرفوا أنبياءهم و لكن كانوا راضين
بما فعل أسلافهم و لم يتبرأو منهم ولا من أعمالهم فأدخلهم الله في حكمهم ، وأيضآ في
في قوله تعالى ) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ( وأن الله قد نزع الفضل من بني
إسرائيل بالرغم أنهم لم يكونوا كلهم من أهل المنكر ولكنهم سكتوا عنه ورضوا بتلك الأعمال
فأدخلهم الله في حكمهم ، وكذلك في قوله تعالى ) فدمدم عليهم بذنبهم فسواها ( وأن الله
عاقب قوم صالح كلهم بمعصية قتل الناقة بالرغم أنهم لم يشتركوا كلهم في قتلها ولكنهم
سكتوا عنهم ورضوا بعملهم فأدخلهم الله في حكمهم ، وكذلك و بلفظ صريح في قول
تعالى ) إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذن مثلهم (
وفي ذلك دليل صريح بأن الساكت على الخطأ و هو يعلم يأخد نفس حكم المخطئ ..
ولذلك فإن واجبنا تجاه تلك الأخطاء و المعاصي هو أن نظهر براءتنا منها ومن أصحابها
الذين لم يتوبوا كمعاوية و يزيد وعمرو بن العاص وغيرهم كثير
لكي لا يحكم الله علينا بحكمهم
ولكي لا ينطبق علينا قوله تعالى ) إنكم إذن مثلهم (.
* وفي الأخير نحب أن نذكر بأن الزيدية لا يكثرون الخوض في مثل هذه المواضيع إلا أضطروا
إلى التوضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة ..
) ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلآ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم (
إذا قلنا كما قال البعض بأن أخطاء الصحابة إجتهاد ولهم أجر ، فقد كان أيضآ بين الخوارج
صحابة ، والغريب في الأمر أن قتال معاوية لعلي كان لأغراض شخصية بينما الخوارج
كانوا قد رفعوا شعارات المحافظة على دين الله ، فمن باب أولى أن نحكم عليهم
بالإجتهاد ، لأنهم حسب ظنهم طلاب حق ، ولكن الأمة قد أجمعت على لعن الخوارج ،
ولذلك فسنلزم من يرضون على معاوية أن يحكموا عليه بنفس حكمهم على الخواراج ،
أو أن يرضوا عن الخوارج و يحكموا بأنهم قد أخطأوا في الإجتهاد ولهم أجر ، والعياذ بالله ..
تاسعآ : حديث لا تسبوا أصحابي
بالنسبة للسب عمومآ فهو خارج عن تقاليد الإسلام لأن المسلم ليس بسباب ولا لعان ولذلك فإن
الشطر الأول من الحديث متلقى بالقبول عند الجميع ، أما الشطر الثاني وهو ) فلو أن أحدكم أنفق
مثل أحد ذهبآ لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، فإنه إذا صح الحديث فلن يحمل على
الظاهر ، لأنه سيتعارض مع العدل الإلهي ، فإن الله لا يظلم مثقال ذرة وأن الله يجزي
بالحسنة عشر أمثالها ، فهل يجوز على الله كما في الحديث أن المؤمن لو أنفق ما لا يعد ولا
يحصى من الذهب والفضة لن يبلغ أجره أجر مد الصحابة ..
كما سيتناقض مع حديث رسول الله صلوات الله عليه وآله ، عندما قال للصحابة ) إخواني
إخواني قالوا نحن إخوانك قال بل أنتم أصحابي ، إخواني أقوام آمنوا بي ولم يروني ، أجر الواحد
منهم بأجر خمسين منكم ( أو كما قال صلوات الله عليه وآله ..
ثامنآ : بشر قاتل إبن صفية
من المعلوم عند الجميع أن رسول الله صلوات الله عليه وآله قد أخبر الزبير بأنه سيقاتل
علي بن أبي طالب ظلمآ وعدوانآ ، وفي حديث آخر قال صلوات الله عليه وآله ) بشر
قاتل إبن صفية بالنار ( فإذا جمعنا بينهما بالظاهر كان بينهما تناقض واضح وحاشى
رسول الله أن يناقض نفسه ، ولكن الحديث الأول يدل على أن الزبير قد أخطأ خطأ جسيمآ
بقتال علي ، والحديث الثاني يدل على أن الزبير قد تاب قبل أن يقتل وأن قاتله قد علم
بتوبته قبل قتله فأستحق النار ، وذلك لكي لا يتوهم أحد بأن الزبير لم يخطئ قبل التوبة ، وإنما مثلها مثل الراعي
الذي قتله أسامه بعد أن أشهر إسلامه بدعوى أنه ما أسلم إلا ليحمي نفسه ويصرفهم عنه
وعندما علم الرسول بذلك قال اللهم إني أبرأ إليك مما فعل أسامه وأمره بالديه ..
الأخير والأهم : واجبنا تجاه أخطاء من سبقونا من الصحابة أو غيرهم
نسمع الكثير من الناس عندما نتناول بعض الأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة يقولون
تلك أمة أفضت إلى ماقدمت و يكتفون بذلك والحقيقة أن ذلك لا يكفي ..
فالواجب علينا البراءة من كل عمل يخالف القرآن و إن لم يكن قد تاب أصحابها فالواجب
البراءة منهم أيضآ ، لأن الراضي بتلك الأعمال أو الساكت عنها يعتبر موالي لهم و سيدخله الله
في حكمهم و سيمضي عليه ما يمضي عليهم و الأدلة على ذلك كثيرة : أولها أن الله خاطب يهود
المدينة بأنهم قتلوا أنبياءهم بالرغم أنهم لم يعرفوا أنبياءهم و لكن كانوا راضين
بما فعل أسلافهم و لم يتبرأو منهم ولا من أعمالهم فأدخلهم الله في حكمهم ، وأيضآ في
في قوله تعالى ) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ( وأن الله قد نزع الفضل من بني
إسرائيل بالرغم أنهم لم يكونوا كلهم من أهل المنكر ولكنهم سكتوا عنه ورضوا بتلك الأعمال
فأدخلهم الله في حكمهم ، وكذلك في قوله تعالى ) فدمدم عليهم بذنبهم فسواها ( وأن الله
عاقب قوم صالح كلهم بمعصية قتل الناقة بالرغم أنهم لم يشتركوا كلهم في قتلها ولكنهم
سكتوا عنهم ورضوا بعملهم فأدخلهم الله في حكمهم ، وكذلك و بلفظ صريح في قول
تعالى ) إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذن مثلهم (
وفي ذلك دليل صريح بأن الساكت على الخطأ و هو يعلم يأخد نفس حكم المخطئ ..
ولذلك فإن واجبنا تجاه تلك الأخطاء و المعاصي هو أن نظهر براءتنا منها ومن أصحابها
الذين لم يتوبوا كمعاوية و يزيد وعمرو بن العاص وغيرهم كثير
لكي لا يحكم الله علينا بحكمهم
ولكي لا ينطبق علينا قوله تعالى ) إنكم إذن مثلهم (.
* وفي الأخير نحب أن نذكر بأن الزيدية لا يكثرون الخوض في مثل هذه المواضيع إلا أضطروا
إلى التوضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة ..
) ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلآ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم (
قرين القرآن
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
تسجيل متابعه
وساعود لقرائه الموضوع كاملا باذن الله
جزاك الله خير سيدي قرين القران
وساعود لقرائه الموضوع كاملا باذن الله
جزاك الله خير سيدي قرين القران
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 167
- اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
السلام عليكم ورحمة الله
بداية موضوع جيد ويستحق التقدير على الجهد ومعلومات جيده في موضوع نظرة الزيديه للصحابه الكرام
ولنتفق في الثلاثه النقاط الاولى ولكي نختصر المسافات نتفق على النقطه الرابعه ورغم اني لا انكر الظاهره التي ذكرتها من المفارقات انه بعض اهل السنه لا يصلون الا على النبي وال بيته خاصة منهم اهل الحديث اي السلفيه او من تسمونهم انتم الوهابيه ويفعلوا ذلك امتثالا لحديث رسول الله في كيفية الصلاة والسلام عليه
اما في الشطر الاول من النقطه الخامسه فالرافضه ناقيمن على عموم الصحابه ولم يخرج من هذا السخط الا النفر اليسير
والنقطه السادسه اعنى الاولى (لان معك نقطتين سميتهم سادسه) فيها نوع من الانصاف وقد اعجبنى كثيرا هذا التفريق بين السب والتخطئه
اما من الناحيه النطريه تبدوا هذه النظره لمفهون الصحابه متزنه وهي كذالك اذا ما قرانها بمفهوم الرافضه الاثناعشريه للصحابه ولكن هل سيصمد هذا الاتزان في الواقع التطبيقي؟؟
وهنا اريد ان انتهز هذه الفرصه واطرح هذا السؤال ما هي نظرة الحوثيين للصحابه؟؟ لسببين
الاول :ان كثيرا ما نسمع ان الحوثيين قد خرجوا عن الزيديه وصاروا اقرب الى الرافطه خاصة في موضوع الصحابه والترضيه عليهم او سبهم
ثانيا : نطرح نظرية الزيديه التي عرضتها علينا في الميزان
وشكرا
بداية موضوع جيد ويستحق التقدير على الجهد ومعلومات جيده في موضوع نظرة الزيديه للصحابه الكرام
ولنتفق في الثلاثه النقاط الاولى ولكي نختصر المسافات نتفق على النقطه الرابعه ورغم اني لا انكر الظاهره التي ذكرتها من المفارقات انه بعض اهل السنه لا يصلون الا على النبي وال بيته خاصة منهم اهل الحديث اي السلفيه او من تسمونهم انتم الوهابيه ويفعلوا ذلك امتثالا لحديث رسول الله في كيفية الصلاة والسلام عليه
اما في الشطر الاول من النقطه الخامسه فالرافضه ناقيمن على عموم الصحابه ولم يخرج من هذا السخط الا النفر اليسير
والنقطه السادسه اعنى الاولى (لان معك نقطتين سميتهم سادسه) فيها نوع من الانصاف وقد اعجبنى كثيرا هذا التفريق بين السب والتخطئه
اما من الناحيه النطريه تبدوا هذه النظره لمفهون الصحابه متزنه وهي كذالك اذا ما قرانها بمفهوم الرافضه الاثناعشريه للصحابه ولكن هل سيصمد هذا الاتزان في الواقع التطبيقي؟؟
وهنا اريد ان انتهز هذه الفرصه واطرح هذا السؤال ما هي نظرة الحوثيين للصحابه؟؟ لسببين
الاول :ان كثيرا ما نسمع ان الحوثيين قد خرجوا عن الزيديه وصاروا اقرب الى الرافطه خاصة في موضوع الصحابه والترضيه عليهم او سبهم
ثانيا : نطرح نظرية الزيديه التي عرضتها علينا في الميزان
وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 195
- اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
قال تعالى { من كان يريد العزة فللّه العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل يرفعه }
سيدي قرين القران أعاننا الله وإياك وبارك فيك وسدد خطاك..
يعلم الله أشتقت لكتاباتك العظيمة والمتزنه خاصة في نفسي المتعطشة لما يخرج من فمك الطاهر من درر نيرة وواضحه جليا للعيان فأعتقد سيدي ( أن متابعتك فضيلة والأقتداء بك فريضة).كيف لا وأنت ابن المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وشبل حيدر والفقار .
بالنسبة لأخي alyamany1oo :
قال تعالى { إن هذا إلا أختلاق } { فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } { انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون}
أنك تقول على الإثناعشرية من تحاملهم و بغضهم للصحابه الكرام فهذا الوصف غير دقيق فلتعذرني... فما وجدناه وسمعناه منهم عبر قنواتهم المتعدده خير شاهد .. فلا أدري آآخذ رأيهم منك أم منهم !
ليس والله دفاعاً عنهم ولا محاباه لهم فلهم رجالا ومشائخ يستطيعون رد أي تهمه بما يروه مناسبا.. ولكن من باب بما أنك في هذا المنتدى الزيدي تكلمت عنهم بما ليس فيهم فماذا ستقول عن... عند مشاركتك بمنتدى إثناعشري وغيره!!!!!!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ننعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سيدي قرين القران أعاننا الله وإياك وبارك فيك وسدد خطاك..
يعلم الله أشتقت لكتاباتك العظيمة والمتزنه خاصة في نفسي المتعطشة لما يخرج من فمك الطاهر من درر نيرة وواضحه جليا للعيان فأعتقد سيدي ( أن متابعتك فضيلة والأقتداء بك فريضة).كيف لا وأنت ابن المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وشبل حيدر والفقار .
بالنسبة لأخي alyamany1oo :
قال تعالى { إن هذا إلا أختلاق } { فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } { انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون}
أنك تقول على الإثناعشرية من تحاملهم و بغضهم للصحابه الكرام فهذا الوصف غير دقيق فلتعذرني... فما وجدناه وسمعناه منهم عبر قنواتهم المتعدده خير شاهد .. فلا أدري آآخذ رأيهم منك أم منهم !
ليس والله دفاعاً عنهم ولا محاباه لهم فلهم رجالا ومشائخ يستطيعون رد أي تهمه بما يروه مناسبا.. ولكن من باب بما أنك في هذا المنتدى الزيدي تكلمت عنهم بما ليس فيهم فماذا ستقول عن... عند مشاركتك بمنتدى إثناعشري وغيره!!!!!!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ننعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أهلنا بصعدة الأبية...
لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..
لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 240
- اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
حياك الله أستاذي العزيز اليماني وجميل جدآ أدب الحوار وعدم إغلاق الأبواب من دونه ..
وجميل جدآ أن أرى الآن سنيآ يتقبل موضوع النقاش حول الصحابة ناهيك عن الرضا
بمبدأ تخطئة بعضهم وخاصة بعد أن أتى الوهابية على هذه الأدبيات فأفسدوها و سدوا
جميع طرق النقاش و التفكير و نصبوا أنفسهم شرطة على المذاهب و الأديان فلهم فقط
الحق بأن يقرروا و الناس يعتقدون وأن يسألوا و الناس يجيبون وأن يصيبوا وكل الناس مخطئون ،
ولذلك فأتمنى أن تقوم بتعميم هذه الأدبيات بين الناس سائلآ الله لك الأجر و المثوبة ..
ثم اسمح لي أن أعقب على بعض ماجاء في معرض ردك على الموضوع ..
- بالنسبة لتوقفك عند النقطة التي ذكرت أنا فيها بأن أكثر أهل السنة لا يصلون على الآل بعد
الصلاة على الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ، فأنا لم أسمع بذلك من أحد و لم أنقله
عن أحد بل أنا على يقين من ذلك فقد عشت مع سنيين و وهابية و زاملتهم و درست على
أيدي معلمين منهم ورأيت أن الأغلبية العظمى منهم لم يعودوا ألسنتهم على الصلاة
على الآل بعد الصلاة على النبي صلوات عليه وآله إلا بتكلف أو على المنابر أو عند إلقاء الخطب
فقط حتى أن ذكر أهل البيت في الصلاة على النبي قد أصبحت عند البعض و سيلة لمعرفة
مذهب أي شخص فإن ذكرهم فهو شيعي و إن لم فهو سني ، أما من أسميتهم بأهل الحديث
أو الوهابية فالحقيقة وبكل إحترام فإن الأمر عندهم أسوأ فإن كثيرآ منهم وخاصة المشايخ
لا يكادون ينطقون الصلاة على النبي بشكل كامل ، فأحيانآ أكون متابعآ لبعض خطب أو
برامج أو محاضرات بعض مشايخ الوهابية ولكن يشهد الله أنني عندما أسمعهم عند
ذكر الرسول الأعظم يقولون ) صلع سلم أو صلا وسلم ( مع الإستعجال فإنها تشمئز نفسي
وأضطر لقطع المتابعة غضبآ لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ..
- أما بالنسبة لقولك بأن الرافضة يخطئون جميع الصحابة فأعتقد أنه ومهما كنا
نختلف معهم و عقائدنا غير عقائدهم إلا أنه ينبغي أن نكون صادقين في النقل عنهم
فالإمامية و الإسماعيلية مثلنا تماما كل فرقة منهم يعتقدون أنهم أهل السنة الحقيقيون
وأنهم هم الأتباع الحقيقيون للصحابة ..
- أما بالنسبة لعقيدة الحوثيين تجاه الصحابة ، فصدقني أن الحوثيين ليسوا حركة عقائديه
ولا فقهيه و أنهم لم يخالفوا الزيدية ولم يجتهدوا على إجتهادات الزيدية ، و لماذا لا
لا تتعرفوا على الحوثيين عن طريقنا نحن من لسان شاهد منهم فبئس العمل أن تحكموا
عليهم عن طريق الآخرين وربما عن طريق أعدائهم ، وأنا أفتخر و أتشرف عندما أقول
أنني تأثرت كثيرآ بشخصية السيد الحوثي و جعلت منه قدوة عملية لي ، وصدقني أن فكرتهم
عن الصحابة لم تخرج عن تلك النقاط التي ذكرتها في الموضوع ، فالموقف من
من معاوية وزمرته هو موقف إجماع للشيعة والكثير من أهل السنة والناس يعلمون بذلك جميعآ
و الموقف من الخلفاء هو وبإجماع الزيدية كلهم التخطئة وتحميلهم تبعات تلك الأخطاء
حتى و إن صحت توبة المخطئ فكما روى الله تعالى لنا خطأ آدم وحواء ثم توبتهم روى أيضآ
لنا تبعات خطأئهم ) فبدت لهما سوآتهما ( ) إهبطوا منها جميعآ بعضكم لبعض عدو (
و نحن نقول أن معاوية و يزيد من تبعات خطأ الخلفاء فعمر هو الذي ولاه على الشام
ثم عثمان من بعده ، وهذا المعنى هو الذي ذكره السيد حسين الحوثي في إحدى
محاضراته حيث قال أن معاوية من أخطاء عمر وهذا الكلام
هو الكلام الذي يعتقده كل الشيعة
وبعض أهل السنة ، أما سبب الحملة التي شنت على الحوثيين بدعوى سب الصحابة ، أولآ هذه
من العادات التي جاء بها الوهابية مع إحترامي الشديد للجميع إلا أنها الحقيقه وهي
أن كل من يتناول موضوع الصحابة أو يذكر أخطاءهم يعتبرونه يسب الصحابة
متناسين أن الله قد سرد لنا قصص الأنبياء بالتفصيل وهم أفضل من الصحابة ،
ثانيآ لأن السيد حسين الحوثي كان أحد القلائل الذين جاهروا بهذا الإعتقاد مباشرة أمام
الناس و من على المنبر بخلاف البعض الذي رجح عدم الدخول مع أهل السنة في مواجهة
بسبب فهمهم الخاطئ لذلك الإعتقاد ..
هذا ما أردت ذكره لك شاكرآ لك كرم أخلاقك ..... و السلام
وجميل جدآ أن أرى الآن سنيآ يتقبل موضوع النقاش حول الصحابة ناهيك عن الرضا
بمبدأ تخطئة بعضهم وخاصة بعد أن أتى الوهابية على هذه الأدبيات فأفسدوها و سدوا
جميع طرق النقاش و التفكير و نصبوا أنفسهم شرطة على المذاهب و الأديان فلهم فقط
الحق بأن يقرروا و الناس يعتقدون وأن يسألوا و الناس يجيبون وأن يصيبوا وكل الناس مخطئون ،
ولذلك فأتمنى أن تقوم بتعميم هذه الأدبيات بين الناس سائلآ الله لك الأجر و المثوبة ..
ثم اسمح لي أن أعقب على بعض ماجاء في معرض ردك على الموضوع ..
- بالنسبة لتوقفك عند النقطة التي ذكرت أنا فيها بأن أكثر أهل السنة لا يصلون على الآل بعد
الصلاة على الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ، فأنا لم أسمع بذلك من أحد و لم أنقله
عن أحد بل أنا على يقين من ذلك فقد عشت مع سنيين و وهابية و زاملتهم و درست على
أيدي معلمين منهم ورأيت أن الأغلبية العظمى منهم لم يعودوا ألسنتهم على الصلاة
على الآل بعد الصلاة على النبي صلوات عليه وآله إلا بتكلف أو على المنابر أو عند إلقاء الخطب
فقط حتى أن ذكر أهل البيت في الصلاة على النبي قد أصبحت عند البعض و سيلة لمعرفة
مذهب أي شخص فإن ذكرهم فهو شيعي و إن لم فهو سني ، أما من أسميتهم بأهل الحديث
أو الوهابية فالحقيقة وبكل إحترام فإن الأمر عندهم أسوأ فإن كثيرآ منهم وخاصة المشايخ
لا يكادون ينطقون الصلاة على النبي بشكل كامل ، فأحيانآ أكون متابعآ لبعض خطب أو
برامج أو محاضرات بعض مشايخ الوهابية ولكن يشهد الله أنني عندما أسمعهم عند
ذكر الرسول الأعظم يقولون ) صلع سلم أو صلا وسلم ( مع الإستعجال فإنها تشمئز نفسي
وأضطر لقطع المتابعة غضبآ لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ..
- أما بالنسبة لقولك بأن الرافضة يخطئون جميع الصحابة فأعتقد أنه ومهما كنا
نختلف معهم و عقائدنا غير عقائدهم إلا أنه ينبغي أن نكون صادقين في النقل عنهم
فالإمامية و الإسماعيلية مثلنا تماما كل فرقة منهم يعتقدون أنهم أهل السنة الحقيقيون
وأنهم هم الأتباع الحقيقيون للصحابة ..
- أما بالنسبة لعقيدة الحوثيين تجاه الصحابة ، فصدقني أن الحوثيين ليسوا حركة عقائديه
ولا فقهيه و أنهم لم يخالفوا الزيدية ولم يجتهدوا على إجتهادات الزيدية ، و لماذا لا
لا تتعرفوا على الحوثيين عن طريقنا نحن من لسان شاهد منهم فبئس العمل أن تحكموا
عليهم عن طريق الآخرين وربما عن طريق أعدائهم ، وأنا أفتخر و أتشرف عندما أقول
أنني تأثرت كثيرآ بشخصية السيد الحوثي و جعلت منه قدوة عملية لي ، وصدقني أن فكرتهم
عن الصحابة لم تخرج عن تلك النقاط التي ذكرتها في الموضوع ، فالموقف من
من معاوية وزمرته هو موقف إجماع للشيعة والكثير من أهل السنة والناس يعلمون بذلك جميعآ
و الموقف من الخلفاء هو وبإجماع الزيدية كلهم التخطئة وتحميلهم تبعات تلك الأخطاء
حتى و إن صحت توبة المخطئ فكما روى الله تعالى لنا خطأ آدم وحواء ثم توبتهم روى أيضآ
لنا تبعات خطأئهم ) فبدت لهما سوآتهما ( ) إهبطوا منها جميعآ بعضكم لبعض عدو (
و نحن نقول أن معاوية و يزيد من تبعات خطأ الخلفاء فعمر هو الذي ولاه على الشام
ثم عثمان من بعده ، وهذا المعنى هو الذي ذكره السيد حسين الحوثي في إحدى
محاضراته حيث قال أن معاوية من أخطاء عمر وهذا الكلام
هو الكلام الذي يعتقده كل الشيعة
وبعض أهل السنة ، أما سبب الحملة التي شنت على الحوثيين بدعوى سب الصحابة ، أولآ هذه
من العادات التي جاء بها الوهابية مع إحترامي الشديد للجميع إلا أنها الحقيقه وهي
أن كل من يتناول موضوع الصحابة أو يذكر أخطاءهم يعتبرونه يسب الصحابة
متناسين أن الله قد سرد لنا قصص الأنبياء بالتفصيل وهم أفضل من الصحابة ،
ثانيآ لأن السيد حسين الحوثي كان أحد القلائل الذين جاهروا بهذا الإعتقاد مباشرة أمام
الناس و من على المنبر بخلاف البعض الذي رجح عدم الدخول مع أهل السنة في مواجهة
بسبب فهمهم الخاطئ لذلك الإعتقاد ..
هذا ما أردت ذكره لك شاكرآ لك كرم أخلاقك ..... و السلام
قرين القرآن
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 167
- اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
السلام عليكم ورحمة الله
هذا نادر والنادر لا حكم له وربما لانه من جالس جانس
اولا : في موضوع الصلاة على النبي اسمع الى اهل السنه خاصة السلفيين او الوهابيين ان شئت نعم بداية الدروس او الخطب تبداء بالصلاة على الال والاصحاب اما بقية الخطبه ما يكون الا على الال ومن الامثله واولهم الشيخ مقبل ابن هادي رحمة الله عليه و الشيخ ابن جبرين رحمه الله والقاضي محمد ابن اسماعيل العمراني اطال الله في عمره وغيرهم مثل محمد العوضي وهؤلاء على سبيل المثال لا الحصر من اهلم العلم الا اني اقر بان بعض من الدعاة يتحرج من الصالاة على الال من دون الصحابه او يكتفي بالصالاة على النبي
ثانيا : اما عن موضوع الرافضه اقول عنهم الا ما قراءاته منهم او سمعته منهم يقدحون في الشيخين وامنا عائشه وعن غيرهم من كبار الصحابه رضي الله عنهم فهذه كبيره والقدح هنا بمعنى السب واللعن والشتيمه وقد سمعته ورايته منهم
والفرق بين مذهب الزيديه والرافضه في الصحابه ما بين السماء والارض وكما بينت انت فهناك فرق بين انت تقول اخطاء فلان في هذه المساله وبين ان تلعنه في القنوت كما رايت احد الرافضه يفعل
ثالثا : اما سؤالي عن موقف الحوثيين ليس الا من باب التثبت فقد بلغني انهم اثناعشريه من احد الزملاء فرردت عليه بانها دعايه فقال لي بانه اطلع على ملازم الحوثي ويشهد انهم قد تجعفروا واقل ما يقال عنهم انهم جاروديه مغاليه فما اردت الا التثبت فقط
وشكرا
قرين القران كتب:حياك الله أستاذي العزيز اليماني وجميل جدآ أدب الحوار وعدم إغلاق الأبواب من دونه ..
وجميل جدآ أن أرى الآن سنيآ يتقبل موضوع النقاش حول الصحابة ناهيك عن الرضا
بمبدأ تخطئة بعضهم وخاصة بعد أن أتى الوهابية على هذه الأدبيات فأفسدوها و سدوا
جميع طرق النقاش و التفكير و نصبوا أنفسهم شرطة على المذاهب و الأديان فلهم فقط
هذا نادر والنادر لا حكم له وربما لانه من جالس جانس
اولا : في موضوع الصلاة على النبي اسمع الى اهل السنه خاصة السلفيين او الوهابيين ان شئت نعم بداية الدروس او الخطب تبداء بالصلاة على الال والاصحاب اما بقية الخطبه ما يكون الا على الال ومن الامثله واولهم الشيخ مقبل ابن هادي رحمة الله عليه و الشيخ ابن جبرين رحمه الله والقاضي محمد ابن اسماعيل العمراني اطال الله في عمره وغيرهم مثل محمد العوضي وهؤلاء على سبيل المثال لا الحصر من اهلم العلم الا اني اقر بان بعض من الدعاة يتحرج من الصالاة على الال من دون الصحابه او يكتفي بالصالاة على النبي
ثانيا : اما عن موضوع الرافضه اقول عنهم الا ما قراءاته منهم او سمعته منهم يقدحون في الشيخين وامنا عائشه وعن غيرهم من كبار الصحابه رضي الله عنهم فهذه كبيره والقدح هنا بمعنى السب واللعن والشتيمه وقد سمعته ورايته منهم
والفرق بين مذهب الزيديه والرافضه في الصحابه ما بين السماء والارض وكما بينت انت فهناك فرق بين انت تقول اخطاء فلان في هذه المساله وبين ان تلعنه في القنوت كما رايت احد الرافضه يفعل
ثالثا : اما سؤالي عن موقف الحوثيين ليس الا من باب التثبت فقد بلغني انهم اثناعشريه من احد الزملاء فرردت عليه بانها دعايه فقال لي بانه اطلع على ملازم الحوثي ويشهد انهم قد تجعفروا واقل ما يقال عنهم انهم جاروديه مغاليه فما اردت الا التثبت فقط
وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لست زيديا ولكني سأشارك ببعض المعلومات التي وجدتها ارجوا ان يصحح لي الأخوة الزيدية
في مسأله الإمامه
في مسند الامام زيد عليه السلام لا نجد لا البغض ولا الكره ولا التفسيق بل في و\كر \لك في اجتماع الرافضة علية ومطالبتهم له بالتبرأ من الشيخين فرفض
وهذا الكلام في مسند الامام زيد عليه السلام لجمعه البغدادي صفحه 9 وصفحة 11
وأحب أن أضيف هذه الاراء التي حصلت عليها
وقال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (840هـ) في (القلائد)[21] " مسألة: المحققون من الزيدية وخطأ المتقدمين على علي في الخلافة قطعي؛ لمخالفتهم القطعي، ولا يقطع بفسقهم إذ لم يفعلوه تمرداً بل لشبهة. قلت: فلا تمتنع الترضية عليهم لتقدم القطع بإيمانهم فلا يبطل بالشك فيه"
وقال الإمام عز الدين بن الحسن (ت900 هـ): "أما أكثر أئمتنا وعلمائنا فالظاهر عنهم القول بعدم التفسيق ـ يعني لمن نفى إمامة الإمام ـ ولهذا نُقِلَ عنهم حسن الثناء على المشايخ المتقدمين على أمير المؤمنين علي عليه السلام، والترضية عنهم والتعظيم العظيم لهم"[22]
وأقل أحوال الكثيرين من أئمة الزيدية التوقف في الحكم على من تقدم علياً، فعن الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين ( ت 411 هـ ) أنه قال : "ما أعلم أن أحداً من العترة يسب الصحابة، ومن قال ذلك فقد كذب"[23]
وسئل الإمام عبد الله بن حمزة (ت614هـ) عن الصحابة الذين تقدموا علياً فقال: " لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم علي وولداه عليهم السلام، والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب أحداً من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم. ثم تحدث عن موقفهم من أهل البيت فقال: "إن القوم لم يقع منهم البغضة، بل يدعون المحبة والمودة، ويظهرون الولاية والشفقة، وبواطن الأمور لا يعلمها إلا الله عز وجل" ثم ذكر فدكاً، فقال : "كان فيها النزاع وتأولوا خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة" على غير ما تأولناه" ثم ختم كلامه بعد ذلك بقوله: " وقد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز وجل، ورضَّينا على الصحابة عموما، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم ، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدينا ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حملوا حوزة الإسلام ونابذوا في أمره الخاص والعام "[24] وروى عنه ابن المظفر في (الترجمان) أنه قال: " ولا يمكن أحداً أن يصحح دعواه على أحد من سلفنا الصالح أنهم نالوا من المشايخ أو سبوهم بل يعتقدون فيهم أنهم خير الخلق بعد محمد وعلي وفاطمة"[25] ] .
وقال الإمام يحيى بن حمزة(ت749هـ) في (الانتصار) والإقدام على إكفار الصحابة وتفسيقهم دخول في الجهالة وحمق ونقصان في الدين وجرأة على الله".
ويحدد السيد أحمد الشامي بوضوح(أن الزيدية وإن عدت من فرق الشيعة والتشيع الذي اتخذه دعاة التفرقة سلاحاً للتشنيع، فهي ليست من الغالين ولا من القالين، وإنما وسط بين ذلك، فتشيعهم لم يكن إلا بمعناه اللغوي الذي هو (شيعة الرجل اتباعه) لا بمفهومه الاصطلاحي (التكفير والتفسيق) عند المغالين، وإذا كانت الزيدية ترى تقديم الإمام علي بن أبي طالب على الشيخين، فهم مع ذلك لا يرون تقدمهما الفعلي عليه مؤثراً على فضل سابقتهما إسلاماً وهجرة وجهاداً، وهذا الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه: (مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)[26].
وبهذا تتضح رؤية الزيدية فيمن تقدم علياً من الصحابة، ويعلم أن اتهام الزيدية ـ كمذهب ـ بتجريح الصحابة إتهام باطل، فالزيدية ينظرون إلى الصحابة على أنهم نالوا من شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ينله غيرهم، ولكنهم في نفس الوقت بشر يجوز عليهم الخطأ كغيرهم، فمن ثبت عليه خطأ تحمل نتيجة خطئه مهما كان وكائنا من كان، بلا مبالغة في النقد ولا غلوا في الدفاع.
أنا لست زيديا ولكني سأشارك ببعض المعلومات التي وجدتها ارجوا ان يصحح لي الأخوة الزيدية
في مسأله الإمامه
في مسند الامام زيد عليه السلام لا نجد لا البغض ولا الكره ولا التفسيق بل في و\كر \لك في اجتماع الرافضة علية ومطالبتهم له بالتبرأ من الشيخين فرفض
وهذا الكلام في مسند الامام زيد عليه السلام لجمعه البغدادي صفحه 9 وصفحة 11
وأحب أن أضيف هذه الاراء التي حصلت عليها
وقال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (840هـ) في (القلائد)[21] " مسألة: المحققون من الزيدية وخطأ المتقدمين على علي في الخلافة قطعي؛ لمخالفتهم القطعي، ولا يقطع بفسقهم إذ لم يفعلوه تمرداً بل لشبهة. قلت: فلا تمتنع الترضية عليهم لتقدم القطع بإيمانهم فلا يبطل بالشك فيه"
وقال الإمام عز الدين بن الحسن (ت900 هـ): "أما أكثر أئمتنا وعلمائنا فالظاهر عنهم القول بعدم التفسيق ـ يعني لمن نفى إمامة الإمام ـ ولهذا نُقِلَ عنهم حسن الثناء على المشايخ المتقدمين على أمير المؤمنين علي عليه السلام، والترضية عنهم والتعظيم العظيم لهم"[22]
وأقل أحوال الكثيرين من أئمة الزيدية التوقف في الحكم على من تقدم علياً، فعن الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين ( ت 411 هـ ) أنه قال : "ما أعلم أن أحداً من العترة يسب الصحابة، ومن قال ذلك فقد كذب"[23]
وسئل الإمام عبد الله بن حمزة (ت614هـ) عن الصحابة الذين تقدموا علياً فقال: " لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم علي وولداه عليهم السلام، والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب أحداً من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم. ثم تحدث عن موقفهم من أهل البيت فقال: "إن القوم لم يقع منهم البغضة، بل يدعون المحبة والمودة، ويظهرون الولاية والشفقة، وبواطن الأمور لا يعلمها إلا الله عز وجل" ثم ذكر فدكاً، فقال : "كان فيها النزاع وتأولوا خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة" على غير ما تأولناه" ثم ختم كلامه بعد ذلك بقوله: " وقد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز وجل، ورضَّينا على الصحابة عموما، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم ، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدينا ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حملوا حوزة الإسلام ونابذوا في أمره الخاص والعام "[24] وروى عنه ابن المظفر في (الترجمان) أنه قال: " ولا يمكن أحداً أن يصحح دعواه على أحد من سلفنا الصالح أنهم نالوا من المشايخ أو سبوهم بل يعتقدون فيهم أنهم خير الخلق بعد محمد وعلي وفاطمة"[25] ] .
وقال الإمام يحيى بن حمزة(ت749هـ) في (الانتصار) والإقدام على إكفار الصحابة وتفسيقهم دخول في الجهالة وحمق ونقصان في الدين وجرأة على الله".
ويحدد السيد أحمد الشامي بوضوح(أن الزيدية وإن عدت من فرق الشيعة والتشيع الذي اتخذه دعاة التفرقة سلاحاً للتشنيع، فهي ليست من الغالين ولا من القالين، وإنما وسط بين ذلك، فتشيعهم لم يكن إلا بمعناه اللغوي الذي هو (شيعة الرجل اتباعه) لا بمفهومه الاصطلاحي (التكفير والتفسيق) عند المغالين، وإذا كانت الزيدية ترى تقديم الإمام علي بن أبي طالب على الشيخين، فهم مع ذلك لا يرون تقدمهما الفعلي عليه مؤثراً على فضل سابقتهما إسلاماً وهجرة وجهاداً، وهذا الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه: (مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)[26].
وبهذا تتضح رؤية الزيدية فيمن تقدم علياً من الصحابة، ويعلم أن اتهام الزيدية ـ كمذهب ـ بتجريح الصحابة إتهام باطل، فالزيدية ينظرون إلى الصحابة على أنهم نالوا من شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ينله غيرهم، ولكنهم في نفس الوقت بشر يجوز عليهم الخطأ كغيرهم، فمن ثبت عليه خطأ تحمل نتيجة خطئه مهما كان وكائنا من كان، بلا مبالغة في النقد ولا غلوا في الدفاع.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 195
- اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
أخي ayad بارك الله فيك ومشكور على مداخلتكayad كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لست زيديا ولكني سأشارك ببعض المعلومات التي وجدتها ارجوا ان يصحح لي الأخوة الزيدية
في مسأله الإمامه
في مسند الامام زيد عليه السلام لا نجد لا البغض ولا الكره ولا التفسيق بل في و\كر \لك في اجتماع الرافضة علية ومطالبتهم له بالتبرأ من الشيخين فرفض
وهذا الكلام في مسند الامام زيد عليه السلام لجمعه البغدادي صفحه 9 وصفحة 11
وأحب أن أضيف هذه الاراء التي حصلت عليها
وقال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى (840هـ) في (القلائد)[21] " مسألة: المحققون من الزيدية وخطأ المتقدمين على علي في الخلافة قطعي؛ لمخالفتهم القطعي، ولا يقطع بفسقهم إذ لم يفعلوه تمرداً بل لشبهة. قلت: فلا تمتنع الترضية عليهم لتقدم القطع بإيمانهم فلا يبطل بالشك فيه"
وقال الإمام عز الدين بن الحسن (ت900 هـ): "أما أكثر أئمتنا وعلمائنا فالظاهر عنهم القول بعدم التفسيق ـ يعني لمن نفى إمامة الإمام ـ ولهذا نُقِلَ عنهم حسن الثناء على المشايخ المتقدمين على أمير المؤمنين علي عليه السلام، والترضية عنهم والتعظيم العظيم لهم"[22]
وأقل أحوال الكثيرين من أئمة الزيدية التوقف في الحكم على من تقدم علياً، فعن الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين ( ت 411 هـ ) أنه قال : "ما أعلم أن أحداً من العترة يسب الصحابة، ومن قال ذلك فقد كذب"[23]
وسئل الإمام عبد الله بن حمزة (ت614هـ) عن الصحابة الذين تقدموا علياً فقال: " لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم علي وولداه عليهم السلام، والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب أحداً من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم. ثم تحدث عن موقفهم من أهل البيت فقال: "إن القوم لم يقع منهم البغضة، بل يدعون المحبة والمودة، ويظهرون الولاية والشفقة، وبواطن الأمور لا يعلمها إلا الله عز وجل" ثم ذكر فدكاً، فقال : "كان فيها النزاع وتأولوا خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة" على غير ما تأولناه" ثم ختم كلامه بعد ذلك بقوله: " وقد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز وجل، ورضَّينا على الصحابة عموما، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم ، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدينا ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حملوا حوزة الإسلام ونابذوا في أمره الخاص والعام "[24] وروى عنه ابن المظفر في (الترجمان) أنه قال: " ولا يمكن أحداً أن يصحح دعواه على أحد من سلفنا الصالح أنهم نالوا من المشايخ أو سبوهم بل يعتقدون فيهم أنهم خير الخلق بعد محمد وعلي وفاطمة"[25] ] .
وقال الإمام يحيى بن حمزة(ت749هـ) في (الانتصار) والإقدام على إكفار الصحابة وتفسيقهم دخول في الجهالة وحمق ونقصان في الدين وجرأة على الله".
ويحدد السيد أحمد الشامي بوضوح(أن الزيدية وإن عدت من فرق الشيعة والتشيع الذي اتخذه دعاة التفرقة سلاحاً للتشنيع، فهي ليست من الغالين ولا من القالين، وإنما وسط بين ذلك، فتشيعهم لم يكن إلا بمعناه اللغوي الذي هو (شيعة الرجل اتباعه) لا بمفهومه الاصطلاحي (التكفير والتفسيق) عند المغالين، وإذا كانت الزيدية ترى تقديم الإمام علي بن أبي طالب على الشيخين، فهم مع ذلك لا يرون تقدمهما الفعلي عليه مؤثراً على فضل سابقتهما إسلاماً وهجرة وجهاداً، وهذا الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه: (مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)[26].
وبهذا تتضح رؤية الزيدية فيمن تقدم علياً من الصحابة، ويعلم أن اتهام الزيدية ـ كمذهب ـ بتجريح الصحابة إتهام باطل، فالزيدية ينظرون إلى الصحابة على أنهم نالوا من شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ينله غيرهم، ولكنهم في نفس الوقت بشر يجوز عليهم الخطأ كغيرهم، فمن ثبت عليه خطأ تحمل نتيجة خطئه مهما كان وكائنا من كان، بلا مبالغة في النقد ولا غلوا في الدفاع.
سيدي ما ذكرته يوحي بأحد أمرين:
إما أنك لم تقرأ رسالة كاتب الموضوع قرين القران " كاملة " وقد يكون السبب لطولها أو أنك كنت مستعجل..
الأمر الثاني: أو إنك توافق ( قرين القران ) طرحه لرأي الزيدية عموماً في الصحابة..
فلا أحد فينا ممن هو ينسب نفسه للزيدية يشغل نفسه بسب الصحابة والتهكم والإفتراء عليهم فالتاريخ هو الفيصل وهو الشاهد...
فأعتقد أن سيدي وأستاذي قرين القران كفى ووفى ووضع النقاط على الحروف في موضوع الصحابة والموضوع على ما يبدو واضح جليا للعيان ( سهل ممتنع) لا يحتاج لأستدلالات قد تجعل من الموضوع أكثر تعقيدا نحن في غنى عنها.
ولشمولية الموضوع ووضوحه قررت الإدارة " تثبيته " مقدرين لها حسن تصرفها وحكمتها.. ليتسنى لمن أراد التعرف والتأكد على نظرة الزيدية للصحابة الإطلاع عليه والتأكد من الزيدية نفسها..
أهلنا بصعدة الأبية...
لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..
لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي سيف الإسلام
أنا فقط احببت ان أذكر بعض المراجع عن أراء أخي قرين القرآن لا أكثر
لكن لو دققت في ما قد كتبت فسوف تلاحظ رأي الزيدية في مسألة فدك وقد ذكر أخي قرين القرآن أنها ضاعت
وهذا الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه: (مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)[26
كما لو أنك رجعت إلى مسند الامام زيد علية السلام ستجد حادثة الذين رفضوا القتال معه عندما طلبوا منه التبرأ من الشيخين في صفحة 9 و 11 مسند الامام زيد لجمعه البغدادي وهو موجود في المنتدى على ما أظن
مع العلم اني مع خلافة الامام علي عليه السلام بعد رسول صلى الله عليه وسلم
أخي سيف الإسلام
أنا فقط احببت ان أذكر بعض المراجع عن أراء أخي قرين القرآن لا أكثر
لكن لو دققت في ما قد كتبت فسوف تلاحظ رأي الزيدية في مسألة فدك وقد ذكر أخي قرين القرآن أنها ضاعت
وهذا الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه: (مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)[26
كما لو أنك رجعت إلى مسند الامام زيد علية السلام ستجد حادثة الذين رفضوا القتال معه عندما طلبوا منه التبرأ من الشيخين في صفحة 9 و 11 مسند الامام زيد لجمعه البغدادي وهو موجود في المنتدى على ما أظن
مع العلم اني مع خلافة الامام علي عليه السلام بعد رسول صلى الله عليه وسلم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 373
- اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
- مكان: بيروت
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
اللهم صل على الحبيب المصطفى و آله الاخيار الميامينسيف آل محمد كتب:قال تعالى { من كان يريد العزة فللّه العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل يرفعه }
سيدي قرين القران أعاننا الله وإياك وبارك فيك وسدد خطاك..
يعلم الله أشتقت لكتاباتك العظيمة والمتزنه خاصة في نفسي المتعطشة لما يخرج من فمك الطاهر من درر نيرة وواضحه جليا للعيان فأعتقد سيدي ( أن متابعتك فضيلة والأقتداء بك فريضة).كيف لا وأنت ابن المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وشبل حيدر والفقار .
بالنسبة لأخي alyamany1oo :
قال تعالى { إن هذا إلا أختلاق } { فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } { انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون}
أنك تقول على الإثناعشرية من تحاملهم و بغضهم للصحابه الكرام فهذا الوصف غير دقيق فلتعذرني... فما وجدناه وسمعناه منهم عبر قنواتهم المتعدده خير شاهد .. فلا أدري آآخذ رأيهم منك أم منهم !
ليس والله دفاعاً عنهم ولا محاباه لهم فلهم رجالا ومشائخ يستطيعون رد أي تهمه بما يروه مناسبا.. ولكن من باب بما أنك في هذا المنتدى الزيدي تكلمت عنهم بما ليس فيهم فماذا ستقول عن... عند مشاركتك بمنتدى إثناعشري وغيره!!!!!!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ننعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
احسنت اخي وبارك الله فيك...فلتقطع دابر الفتنة...
الوصي عنوان مطبوع بجبيني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 373
- اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
- مكان: بيروت
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
فقالت فاطمة صلوات الله وسلامه عليها و على ابوها و بعلها و بنوها في مناظرتها لابو بكر بعد ان غصبها ميراثا بحضور عمر
: أرايتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتفعلان به؟
قالا : نعم .
فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن أرض فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني .
قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله .
قالت : فإنّي أُشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني ، وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله لاَشكونكما إليه .
فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثمّ انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ،
وهي تقول : والله ، لاَدعون الله عليك في كلّ صلاة أصليها
: أرايتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتفعلان به؟
قالا : نعم .
فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن أرض فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني .
قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله .
قالت : فإنّي أُشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني ، وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله لاَشكونكما إليه .
فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثمّ انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ،
وهي تقول : والله ، لاَدعون الله عليك في كلّ صلاة أصليها
الوصي عنوان مطبوع بجبيني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 305
- اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am
Re: وقفة مع موضوع الصحابة
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ((ارتد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة نفر: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي)) كتاب الإختصاص : المفيد (ص12).
تحت ترجمة عبد الله بن عباس -.عن محمد الباقر أنه قال: "أتى رجل إلى أبي (زين العابدين) فقال: أن فلاناً يعني عبد الله بن عباس - يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن، في أي يوم نزلت وفيم نزلت، قال: (زين العابدين) فاسأله فيمن نزلت {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً} وفيم نزلت {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم} وفيم نزلت {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} فأتاه الرجل وقال وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما قال، فقال (زين العابدين) وهل أجابك في الآيات، قال لا، قال ولكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعى والمنتحل، أما الأوليان فنزلتا في أبيه (العباس عم النبي) وأما الآخرة فنزلت في أبي وفينا" كتاب : رجال الكشي (ص53).
حتى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
تحت ترجمة عبد الله بن عباس -.عن محمد الباقر أنه قال: "أتى رجل إلى أبي (زين العابدين) فقال: أن فلاناً يعني عبد الله بن عباس - يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن، في أي يوم نزلت وفيم نزلت، قال: (زين العابدين) فاسأله فيمن نزلت {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً} وفيم نزلت {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم} وفيم نزلت {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} فأتاه الرجل وقال وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما قال، فقال (زين العابدين) وهل أجابك في الآيات، قال لا، قال ولكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعى والمنتحل، أما الأوليان فنزلتا في أبيه (العباس عم النبي) وأما الآخرة فنزلت في أبي وفينا" كتاب : رجال الكشي (ص53).
حتى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .