الإمامة عند الزيدية إثني عشرية(مكرر)!

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخ المشرف المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء إلغاء مشاركتي السابقة لوجود خلل في مخرجاتها

ولكم جزيل الشكر

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخ الكاظم المحترم

هناك أسئلة أوجهها لك من خلال البحث الذي ذكرته المستبصرة وفقها الله :

السؤال الأول :
أنتم أيها الزيدية منقسمون إلى عدة فرق :
1- الفرقة الجارودية، ينسبون إلى أبي الجارود، وهم قائلون بإمامة علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وبعده ينتقلون إلى زيد بن علي.
2- البترية ينسبون إلى كثير النوا وكان أبتر اليد فسموا به وهم القائلون بإمامة الثلاثة، وعلي والحسن والحسين، وعلي إبنه عليهم السلام، وزيد بن علي.
3- الصالحية، وينسبون إلى الحسن بن صالح وهم قطعوا بإمامة الشيخين، وتوقفوا في فسق عثمان بالنظر إلى ظاهر أفعاله وإن النبي صلى الله عليه وآله أخبر بدخوله الجنة بزعمهم.
4- السليمانية، وهم ينسبون إلى سليمان بن حريز، وهم قائلون بإمامة الشيخين وقطعوا على فسق عثمان، ثم انتقلوا إلى علي والحسن والحسين وعلي عليهم السلام وزيد بن علي، ولا يعد من الشيعة إلا الجارودية(1).

فالفرقتان الأخيرتان منكم وهما الصالحية والسليمانية يعترفون بخلافة الشيخين أبي بكر وعمر وهذا خلاف ما عليه الشيعة من أن الشيخان اغتصبا الخلافة من صاحبها الشرعي وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
وأنا برأيي أن هاتان الفرقتان قطعاً على الباطل ولا يصح أن ينسبا إلى الشيعة فكيف يحبون أهل البيت وفي نفس الوقت يحبون أعداءهم ؟

وأما الفرقتان الأولى والثانية وهما الجارودية والبترية يعترفان بإمامة علي بن الحسين (عليه السلام ) خلافاً لما ورد عنكم من إنكار إمامة علي بن الحسين ( عليه السلام ) وقطعاً أنت لست من هاتين الفرقتين ؟

فإلى أي فرقة تنسب أنت ومن يعتقد اعتقادك ؟

السؤال الثاني :
أنتم عندكم اختلاف شديد في شروط الإمامة ولم تجتمعوا على شروط محددة ألا يدل هذا الإختلاف على خطأ ما أنتم عليه ؟ قال تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )

السؤال الثالث :
وفي التحف شرح الزلف ص52 قال قال رسول الله(ص) (....فليتول علي بن ابي طالب وأوصيائه فهم الاولياء والائمة من بعدي اعطاهم الله علمي وفهمي...والله لتقتلنهم امتي.

أليس هذا تصريح واضح بأن لعلي بن أبي طالب أوصياء وأن الإمامة بالنص لا بالشورى فكيف تفسر ذلك التناقض في أقوالكم ؟

السؤال الرابع :
من كلام المستبصرة :
وفي كفاية الاثر(24) عن ابي بكير انه قال لزيد: ياابن رسول الله هل عهد اليكم رسول الله متى يقوم قائمكم؟ قال: (يا ابا بكير انك لن تلحقه وان هذا الامر يليه سته اوصياء من بعد هذا واشار إلى الباقر ثم يجعل الله خروج قائمنا فيملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا قلت يا ابن رسول الله الست صاحب هذا الامر؟ فقال: انا من العترة...). وهذا الكلام واضح لا يحتاج تعليق.
ألا يدل كلام زيد بن علي ( رضي الله عنه ) على اعترافة بإمامة الباقر والأئمة من قبله وأنه سيأتي من بعده ستة أئمة ثم بعدهم يكون خروج قائم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ألا يدل هذا على علم زيد بأن الأئمة اثنى عشر وهم منصوص عليهم ومنهم يخرج المهدي ( عليه السلام ) .

وماذا يدل انكار زيد على الإمامة ألا يدل على بطلان ما أنتم عليه ؟

السؤال الخامس :
قال الامام عبد الله بن حمزه: (اهل البيت معصومون منقبون من الخطاء. وقال ايضا: يقول الرسول ص: يمنع الخطاء منهم عاجلا وآجلا)(25).
ملاحظة : أخي العزيز العصمة ليست قوة يجبر بها الله الإمام أن لا يفعل المحرمات وإلا لما كان للإمام المعصوم أي ميزة عن غيره ولكن العصمة هي أن الإمام يمتنع عن المعصية بإرادته فهو بإمكانه فعل المعصية وبإمكان تركها ولكنه لا يفعلها لأن المعصية تتمثل للإمام فيرى قبحها ويتركها مثال على ذلك لو أن إنساناً قدم لك كأساً من العصير البارد اللذيذ في وقت الصيف وأنت عطشان ولكن سقطت في هذا الكأس ذبابة فهل تشرب العصير ؟ بالطبع سوف تمتنع عنه لأنك تعلم أن الذبابة تنقل الأمراض فقد يسبب دخولها في جسدك أمراضاً أنت في غنى عنها فتمتنع عن الشرب بإرادتك .

أقول : هذا تصريح من إمامكم بأن أهل البيت معصومون وأنهم لا يخطئون عاجلاً وآجلاً .

وأنا اسألك الكلام جاء عاماً فهل كل أهل البيت معصومون من الخطأ بالطبع لا فمنهم ظالم لنفسه كما تقولون .

إذن فالعصمة في أناس معينون منهم فمن هم ؟
إن قلت أئمتكم معصومون فهل إمامكم عبدالله بن حمزة معصوم ؟ وكيف تنفون العصمة عن الأئمة وتثبتونها في كتبكم ؟

السؤال : لما ذا نفيتم العصمة عن أهل البيت و ذكرتموها في كتبكم ؟

أخي الكاظم :

أنت تنكر إمامة أهل البيت لعدم وجود النص عليهم عند العامة وأنا أقول الله لكم يا أهل بيت العصمة ومعدن العلم ومنبع الرسالة ومختلف الملائكة كيف نثبت حقكم عند من أحرق سنة جدكم ومحاها وغسلها ومنع الناس أن يحدثوا بها ؟ فهل يدين القاتل نفسه ؟

وأنا أسئلك يا من تطلب الحق هل كان الحسين عليه السلام مجهولاً لدى أهل المدينة فلماذا لم يخرج أحد منهم معه ؟
فهل أن الحسين عليه السلام لم يرد فيه نص من رسول الله (ص) أم هو الخوف والجبن من السلطة الغاشمة آنذاك !!!!!!!!!!!

أنا بيني وبينك إمامة علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) فإذا ثبتت إمامته ثبتت إمامة من سبقه ومن لحقه من أئمة أهل البيت وبطل مذهبكم وإذا لم تثبت صح مذهبكم فما رأيك في هذا ؟

مع تحياتي لكم بالتوفيق

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .....

عَجيبٌ تغافُلُك أخي (جعفري) لتعقيبِنَا الأخير ، نَقولُ لك أنتَ مُتشعّبٌ في طَرحِك ، ولستَ تَلتزمُ بالحوار المُتسلسِل الحيثيّات ، والأفكار ، ثمّ تُعقِّبُ بهذا التعقيب !! ، أنتَ تضطرّني للتغافلِ عَنك ، ولن أفعلَ هذا ، إلاّ بعدَ أن أُجيبَ على تعقيبِكَ الأخير (الذي غدَيتَ فيه ، مُمَوَّهاً على طَرِحِكَ باستنتاجات المُستبصرَة البعيدة عن الصّحة) ، فنقولُ مُتّكلين على الله تعالى :

أولاً : ما يخصّ الجاروديّة ، والسليمانيّة ، والصّألحية ، وموقِعَنا من هذِهِ الفِرق :

أقول : الزيدية تُمثّل فِكر أهل البيت (ع) ، وهي تابعةٌ لسادات أهل البيت (ع) ، لا لشيعتِهِم على التّحقيق ، فأبي الجَارود من شيعتِهم ، والحسن بن صالح بن حيّ من شيعتِهِم ، وسليمان بن جرير من شيعتِهِم ، (وهؤلاء الشيّعة قد يُطابقوا أقوالَ أهل البيت ، وقد يُخالفوهُم ، باجتهاداتهِم) ، فهُم في الحقيقة ليسوا سفينَة نوح التي أُمرنا بركوبِها ، ولا بِحبل الله المَتين الذي أُمرنا بالتمسّك به ، فنحنُ تابعونَ لأشخاص أخيار آل بيت رسول الله (سادات بني الحسن والحسين) ، ومن تمسّك بهديهِم إلى يوم الدّين ، ولَم يُخالِف على إجماعِهِم ، ولم يَعدُ علومَهُم ، فنحنُ هادوية (نسبة للإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي) ، وناصريّة (نِسبَة للناصر الأطروش الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي السجّاد بن الحسين) ، وقاسميّة (نِسبةً للقاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط) ، وكاظميّة (نسبة للإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين السبط) ، وباقريّة (نسبة لمحمد بن علي بن الحسين السبط) ، وزيدية ، ( نسبة للإمام زيد بن علي بن الحسين السبط) ، فنحنُ باختصارٍ وتفصيل ، أتباع أخيار أهل البيت (سادات بن الحسن ، والحسين) ، عُلماءً وأئمّة ، ولشيعتهِم المُنتهجين لنهجِهِم منزلةٌ عظيمَة ، وهذه معلومةٌ مُهمّة ، فلتستحضِرها رَحِمَك الله ، فلسنَا مُلزَمين لا بآراء الحسن بن صالح ، ولا بآراء سليمان بن جرير رحمة الله عليهم ، وأمّا قضيّة إثبات إمامة السجّاد (ع) ، وأنّ تلك الفِرق تَقولُ بها ، فهذه زيادةٌ من المُستبصرَة لم أقِف عليها (ولا أقولُ أنها غير موجودة) ، إلاّ أنّي لم أقِف عليها ، وعلى المُدّعي البيّنَة ، ثمّ إن هُو أتى بالبيّنَة ، قُلنا هذا غيرُ مُلزمٍ لنا ، كمَا أنّ آراء الواقفَة والفطحيّة والإسماعيليّة من الشيعَة غير مُلزمَة لكُم ، مع اشتراكِهِم معكُم بالنّص الإلهي ، والعِلم اللدنّي .

======================================

ثانياً : بالنّسبَة لشروط الإمامَة :

قالَ المُستبصِر :

ونرى هَل هُم مجمعون على هذه الشروط أم لا (( فالقاسم الرسي يراها تسعة شروط فقط، وفي عدة الأكياس أن الشروط أربعة عشر شرطا ، وفي الينابيع الصحيحة قال: إن العدالة من شروط الإمامة ، بينما قال صاحب كتاب الزيدية والإمامية وجها لوجه: ولسنا نقول أن من حكم اليمن من أئمة الزيدية كلهم عدول فمنهم عادلا كالهادي والناصر والمنصور بالله عبدالله بن حمزة وكثير من أمثالهم )) ، لاحظ في هذه الأقوال حيث ترى التناقض فبعضٌ يرى وجوب العدالة وبعض لايراها ، مع العلم أن السيد مجد الدين اعتبر الأئمة الذين حكموا اليمن من الزيدية ائمة شرعيين واثنى عليهم بشكل عام راجع التحف .

قالت الزيدية :

أنّ شروط الإمامة ثابتةٌ مُعتبرَة عند الزيدية من حيث هيَ ، أي من حيث إيجابهِم أن يكونَ الإمام أفضلَ أهل عصره ، أو كالأفضَل ، وإن اختلفُوا في تقسيمها ، فمثلاً قد أذكُر أنّ الإمامَة بشروط أربعَة : الفاطمية ، ألاّ تسبقَ دعوة ، والعلم ، والشجاعة . فهل يُقال أنّي لم أُجمِع على شروط الزيدية الأربعة عشر؟! ، أم هُل يُقال أنّي لا أرى إلاّ الذي ذكرتُه فقط دونَ البقيّة؟! ، والجواب : أنّ مَن قال بهذا ، فليس بصاحب نظرٍ واسعٍ شامل ، إذ لو كانَ ذلك كذلك ، لقال : إنّ الكاتب ذكرَ أربعة شروط مُتّبعاً قاعدة خير الكلام ما قلّ ودلّ ، فلعلّه لم يرَ حاجةً لإيراد الشروط إلاّ على هيئة الاختصار ، فقال : بالفاطمية لعدم دخول غيرهم فيها ، وقال : بعدم سبق الدّعوة ، لكي لا يكون إمامان في قطر واحد، وقال بالعلم مُختصراً به شروط الفضل ، والسخاء ، والتكليف ، والعدالة . وقال: بالشجاعة مُختصراً بها شروط جودة الرأي والحنكة، والقدرة على إدارة الأمور ، والذكوريّة ، والحريّة ، والبلوغ ، وسلامة الأعضاء (التي يكون بها قادراً فشجاعاً) .

نعم ! فهذا كما ترى اختصارٌ من الكاتب غيرُ مخلّ ، فلا يعني أنّه ذكر أربعة شروطٍ لم يذكر فيها أنّ الإمام يجب أن يكون ذكراً ، أنّه بهذا لا يرى الذكوريّة في الإمام ، ويرى إمامة النّساء ، ولا يعني أنّه إن ذكر العلم وسكت ، أنّه يُجيزها في أيّ عالمٍ مُتعلِّم، فالعالم مُجتهِد ، فإن عُدِمَ المُجتهد فمَن هُو كالمُجتهِد ، وليسَ هذا بالعيب ، مادامَت جميع الشروط مُنطبقةٌ عليه إلاّ الاجتهاد ، وهذا أخي في الله أصلٌ لا يُحتاج لشرح ، لولا السؤال عنه ، ونضربُ عليه مثالاً لو قلنا : إنّه سيدخل الجنّة كلّ من قال لا إله إلاّ الله وسَكتنا ، مع إيماننا أنّه لن يَدخُل الجنّة إلاّ مَن عمِلَ بمُقتضى هذه الشّهادة ، لا أنّه مَن قالها بدون عملٍ لمُقتضاها من إسلامٍ وإيمانٍ وإحسانٍ سيدخُلُها . فهلاّ أخبرتني أخي المستبصر عن فهمِكَ عندما تقرأ كلامي هذا ، مع عِلمِكَ المُسبق أنّي لا أقول بالإرجاء ، وأنّي لم أقصِد إلاّ قول الشّهادة مع العمل بمقتضاها ، فهل ستقول أنّي خالفتُ على الزيدية؟! ، وكنتُ مُرجئاً ؟ ، فإن قلت : لا . قُلنا : وعلى هذا فقس ذاك ، فإنّك تعلم علم اليقين أنَّ الزيدية تشترط في الإمام أن يكون أفضل الأمة ، أو كأفضلها ، فهلاّ تأوّلتَ تلك الاختصارات من الأئمة عند تعدادهم لشروط الإمامَة . وقد تأوّل العلامة أحمد بن يحيى حابس رحمة الله عليه في كتابه الإيضاح شرح المصباح ، إسقاط صاحب المتن لأربعة شروط ، من شروط الإمامة لم يذكرها ، فقال رحمه الله : ((وعُذره في إغفَال الأربَعَة الأوُل ، كَونُهَا جَليَّة))[1]. نعم ! وقبل أن نختم الكلام هنا نذكرُ الشروط الأربعة عشر الواجب توفّرها في القائم من بني فاطمة سادات بني الحسن والحسين ، وقد جمعها الشاعر في قوله :

مُكَلَّفٌ ذَكَرٌ حُرٌّ لفاطمةٍ **** مُدَبِّرٌ سَالِمٌ عَنْ أَسوءِ العِلَلِ
سَمْحٌ شُجَاعٌ وسَبّاقٌ بدعوتِهِ ***** مُحقِّقٌ كامِلٌ في العلمِ والعملِ
هذي شروطُ إمامِ الحقِ قاطبة ****** فاحذر هُديتَ عن الطغيانِ والزَّلَلِ

============

[1] الإيضاح شرح المصباح ، مخطوط .

======================================

ثالثاً : الكلام على الأوصياء في الأثر ، فقد تقدّم وجهه في النقطة (الحادية عشر) مِن كلامِنا السّأبق ، فليُقرأ جيّداً ، ومُعارَضتُكم له بعدم توافقه مه الشّورويّة ، ردٌّ منكُم على أمير المؤمنين (ع) ، كما تَقدّم وجههُ سابقاً من النّهج . مُلاحظَة : إيرادُكم لهذه النّقطة أخي (جعفري) دليلٌ على أنّكم لم تَقرأوا ما نقلناهُ لكم من ردودٍ قريباً ، وهذا ما نَقصدهُ بأنّكم تُعيدون علينا نفس الحُجج ، ونُجيبُ عليها ، ثمّ لا تأبهوا لها ، ثمّ تُعيدونَها في أماكن أخرى ، فتجبرونَا على إعادة إلزاماتنا لكم ، ونحنُ في غنىً عن هذا ، لو تمعّنتم ، وتركتُم التعصّب ، بزيادة الإنصاف.

======================================

رابعاً : ما احتججتُم به علينا ، مِن معرفة علي (ع) ، بالنص الإثني عشري ، واشتهدتم برواية القمّي في كفايَة الأثر ، فنقول : أنّ هذا لا يُلزمنا ، إذ هُو مِنْ رواياتكم ، ولكنّ الذي يُلزمُكم هي رواية الكُليني في الأصول ، وغيره ، والتي تُعارضُ رواية القمي (صاحب كفاية الأثر) ، وتشهدُ للزيدية ولعقيدتهم في زيد بن علي (ع) ، فتروي الجعفرية :

1- يروي الإمامية أنّ الباقر (ع) عند الوفاة ، دَعَا بابنه الصادق ليعهَدَ إليه عَهْداً ، فقال له أخوه زيد بن علي (ع) : لَو امْتثلتَ فِي تِمثَالِ الحَسن والحُسين ، رَجوتُ أن لا تَكونَ أتَيتَ مُنكَراً !! ، فَقالَ لَه : (( يَا أبَا الحُسين إنَّ الأمَانَات لَيسَت بِالتّمثَال ولا العُهُود بالرّسوم ، وإنّمَا هِي أمُورٌ سَابِقَة عَن حُجَجِ الله عز وجل )) . ([73])

تعليق : انظر جهلَ حليف القرآن (ع) بالنّص على الإثني عشر ، وذلكَ عندما طلبَ من أخيه الباقر (ع) : أن يتَمَثّل بِتمثَال الحسَن والحسين ، يُريدُ أن يجعلَ الإمامة والعهدَ والوصيّة فيه لا في ابنه ، كما فعل الحسن مع الحسين وهُما أخوان ، على رأي الإمامية لا على رأي الزيدية طبعاً ، لأنّ الزيدية لا تؤمن بالوصية فيما بين الأئمة خصوصاً في وجود النّص ، لأنّ في وجوده استغناءٌ عن الوصية ، وفي هذا الطلبِ من زيد بن علي (ع) جهلٌ مُركّبٌ ظاهرٌ بمدى معرفته بالنص عن رسول الله (ص) وفيه دلالةٌ على أنّه لا نصّ موجود البتّة ، نعم ! ثم انظُر عدَم إيمانَ حليف القرآن (ع) بحجيّة وعِصمَة أخيه الباقر عندما جوَّز عليه المُنكَر بقوله : ((رَجوتُ أن لا تَكونَ أتَيتَ مُنكَراً )) ، وفي هذا من الفساد ما لا يخفى على كلّ جعفريّ .

2- يروي محمد بن يعقوب الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد ابن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان ، قال أخبرني الأحول ، أن زيد بن علي بن الحسين (ع) بَعَثَ إليهِ وهُوَ مُستخفٍ ، قال : فَأتيتُه ، فقالَ لِي : يَا أبَا جَعفر! مَا تقولُ إذا ( إن ) طَرَقَكَ طَارقٌ مِنَّا أتَخرُجُ مَعَه ؟ فَقلتُ لَه : إنْ كَانَ أبَاكَ أو أخَاكَ خَرجْتُ مَعَه ، فَقَالَ لي : فَأنَا أُريدُ أنْ أخرُجَ أجُاهدُ هَؤلاء القَوم ، فَأخرُج مَعِي ، قُلتُ : لا مَا أفْعَل ! جُعِلتُ فِدَاك. فَقالَ لِي : أتَرغَبُ بِنَفسِك عَني ؟ فَقلتُ لَه : إنّمَا هِيَ نَفسٌ واحِدَة ، فَإنْ كَانَ لله في الأرضِ حُجّةٌ فَالمُتَخَلِّفُ عَنكَ نَاجٍ والخارجُ مَعَكَ هَالِك ، وإنْ لَم يَكن لله حُجّةٌ في الأرض فَالمُتَخلِّفُ عَنكَ والخَارِجُ مَعَكَ سَواء ، فَقَالَ لي : يا أبَا جَعفر ! كُنتُ أجْلسُ مَعَ أبي عَلَى الخوان ، فُيلقِمُنِي البِضعَةَ السّمينَة ، ويُبَرِّدُ لِي اللُّقمَة الحارّة ، شَفقةً عَليَّ ، ولَمْ يُشفِقْ عَليَّ مِن حَرِّ النّار ؟! إذْ أخْبَرَكَ بالدِّينِ ولَم يُخبِرنِي بِه ؟! فَقُلتُ له : جُعلتُ فِدَاك ، مِن شَفَقَتِهِ عَليكَ مِن حَرَّ النَارِ لَم يُخبِركْ ، خَافَ عَليكَ أنْ لا تَقبَلَهُ فَتدخُلَ النَّار ، وأخْبَرنِي أنَا ، فإنْ قَبِلتُ نَجوتُ ، وإنْ لَمْ أقبَل لَم يُبالِ إن أدْخُلِ النَّار ! ، ثمّ قُلتُ له : جُعلتُ فِدَاك أنْتُم أفْضلُ أمِ الأنْبياء ؟ قَالَ : بل الأنبياء ، قُلتُ : يَقولُ يَعقوبُ ليوسف (ع) { يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً } ، ثمَّ لَم يُخبِرهُم حَتّى كَانُوا لا يَكيدونَه ولَكِن كَتَمَهُم ذَلك ، فَكَذَا أبُوكَ ! كَتَمَكَ لأنّه خَافَ عَليكَ ، فقال : أمَا والله لَئن قُلتَ ذَلكَ ، لقَد حَدّثنِي صَاحِبُكَ بِالمدينَة : أني أُقتَلُ وأصْلَبُ بِالكُنَاسَة ، وأنَّ عِندَه صَحيفةً فَيهَا قَتلي وصَلبي . فَحَجَجْتُ فَحَدّثتُ أبَا عبد الله (ع) بِمَقالَة زَيدٍ وما قُلتُ لَه ، فَقَالَ لي: (( أخَذتَهُ مِن بَينِ يَديِهِ ، ومِن خَلفِهِ ، وعَن يَمِينهِ وعَن شِمَالِه ، ومِن فَوقِ رَأسِه ومِن تَحتِ قَدَميه ، ولَم تَترُك لَه مَسلكاً يَسلُكُه )) ) [74] ، وعقّبَ الخوئي في معجمه عند ترجمته لزيد بن علي ، أنّ سند هذا الحديث قوي ! .

تعليق : انظر هذا الحديث كيفَ حمَلَ في طياتّه من الحقائق ما لا يَخفى على اللبيب ، انظُر الإمام زيد يطلبُ من مؤمن الطاق (الأحول ) أن يَخرُجَ مَعه ؟ ومؤمن الطاق يرفض ذلك بقوله : ((لا مَا أفْعَل ! جُعِلتُ فِدَاك )) ؟ فهَل جَهِلَ مؤمن الطاق على جلالة قدره عند الأئمة المعصومين ، وعند الشيعة الجعفرية ، أنَّ الإمام زيد إنّما خرجَ داعياً لأئمته المعصومين باسم الرّضا من آل محمد ، وليسَ لنفسه ؟ وأنَّ أئمته المعصومين راضينَ عن خروج زيد (ع) ؟ أم أنَّ مؤمن الطّاق في زمانه لم يَكن يعرفُ ما عَرفهُ الكليني والصدوق من أنَّ (( زيد لو ظفر لوفّى ))، أيضاً يدلُّكَ رفضُ مؤمن الطّاق الخروج مع زيد ، أنَّ زيد بن علي (ع) فعلاً كان يَدعو لنفسه بالإمامة دون أخيه وابن أخيه ، وهُو قولُ الزيّدية ، والثابتُ عن زيد بن علي!! ، ويدلّ على ذلك تعقيبُ الأحول بأنْ ليسَ معك حُجّة والخارج معك والقاعد عنك سواء، وهُو تلميحٌ وتصريحٌ بعدم وجود الإذن معَ زيد من الصادق (ع) بالخروج ، وإن قيل : قد يكونُ الأحولُ حينها لا يعرفُ بإذن إمام الزمان له بالخروج والدعوة لهم باسم الرضا من آل محمد ؟ ، نقول : يدلّ تشجيعُ الصادق (ع) للأحول عندما أخبرَهُ بخبرِه مع زيد ، أنّ الصادق كان مسروراً بفعل مؤمن الطاق الأحول ، وبهذا يستقيمُ ما قُلناه آنفاً ، أيضاً انظُر اعتراف زيد بجهله بالحجّة عليه في زمانه ، وأنّ أباهُ لَم يُخبرهُ بذلكَ معَ حرصِه عليه ، وانظر حليفُ القرآن ، وخرّيج بيت زين العابدين والباقر ، يجهلُ من كتابِ الله ، ما يعلمهُ مؤمن الطاق !! ، بل انظُر تعليل مؤمن الطّاق ، لعدم تعليم زين العابدين ابنه زيد مَن هُم الحُجَج ، بأن خافَ عليه ألاّ يقبلَ هذا ؟! ، ولا أرى شناعةً في القول بعد قول شيطان الطّاق هذا ، حتّى أنّ السيد الخوئي في معجمه استنكرَ هذا المقال فقال عنها ، : ((بيان ذلك : أن الأحول كانَ مِن الفضلاء المُبرزين ، وكانَ عَارِفَا بِمَقَامِ الإمامة ومَزاياها ، فَكيفَ يُمكِنُ أنْ يَنسِبَ إلى السَّجاد (ع) أنّه لَم يُخبِر زَيداً بالإمامِ بَعدَه شَفَقةً مِنهُ عليه ، وهَل يَجوزُ إخفاُء الإمَامة مَن جِهَة الشَّفَقَة النّسبية ، عَلى أنَّ زَيداً والعياذُ بالله لو كان بحيثُ لَو أخْبرَه السّجاد (ع) بالإمامِ بَعدَهُ لَم يَقْبَله ، فَهُوَ كَانَ مِنَ المُعانِدِين! ، فَكَيفَ يُمكِنُ أنْ يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ مَورداً لِشَفَقَةِ الإمام (ع) )) ، أقول : سيدي الخوئي يبدو أنّ كلام الأحول صحيح! حيثُ أنّ الأئمة المعصومين لَم يُخبروا أبناءهم بإمامة إخوتهِم ؟ لَن أقولَ بالنص الظاهر المشهور المسَلسَل الذي لا يصحّ أن يجهله عَوامّ الشيعة فضلاً عن أبناء الأئمة!! ، ولكن أقول بالوصيّة كما تعوّدت عليه الإمامية حينها ، ووجه الصّحة في قولِ الأحول ، أنّ زيداً لَم يكن يعلمُ إمامة أخيه الباقر وابن أخيه الصادق ، وعبدالله الأفطح وعلي العريضي ومحمد بن جعفر لَم يكونوا يعرفون إمامَة أخيهم الكاظم ، وكذلك إبراهيم الجزار لم يكن يعرف إمامة أخيه علي الرّضا !! ، أمّا عن كيفية أن يكونَ زيدٌ من المُعاندين المُنكرين للإمامة الرّبانية النّصية في أهلها ، وفي نفس الوقت يكون مَورِداً لشفقة الإمام (ع) ، فكذلكَ رويتَ أيها السيّد في مُعجَمك أنّ جعفر الصادق (ع) كان يبكي شفقةً على الإمام النفس الزكية محمد بن عبدالله (ع) ، معَ أنّه مِنَ المُعاندين ، المُنكرين ، لإمامة الصادق الإمامة الرّبانيّة ، بل مِنَ المُدّعين للإمامة في ذلك الزّمان ، وذلكَ بإثباتكَ وجزمكَ عليه[75] ، والله المستعان . نعم ! نعودُ للحديث المرويّ عن الأحول ، فنقول: انّه يَدلّ على عدم وجودِ نصٍّ على الأئمة الإثني عشر ، بل أنَّ محور القضية تدور حول الوصيّة ، والحمدلله .

=================

[73] - عيون أخبار الرضا م1ب6ح1 ، كمال الدين ، 2/305
[74] الكافي للكليني ، في باب الاضطرار إلى الحجة ، ح5 ، ونقله عنه الخوئي في معجمه ( ترجم زيد بن علي ) ، وقال سنده قوي .
[75] انظر معجم رجال الخوئي ، ترجمة محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) .

======================================

خامساً : ما أشرتُم إليه عن العِصمَة ، وبتعبير أدقّ وأصحّ ، ما نقلَتُه المُستبصرَة من كلام الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) ، ليسَ بنقلاً سليماً ، فقَد رَجعنا إلى كتاب الشافي ، ولم يظهر لنا مافَهِمتهُ المُستبصرَة منه ، فقوله (ع) ، (إن وُجِد في الشّافي بهذا اللفظ) ، : ((أهل البيت مَعصومون مُنقّبون مِنَ الخطأ)) ، فإنّ المقصود به إجماع أهل البيت ، فإجماع أهل البيت معصومُ ، ومُنقّب ممنوعٌ عن الخطأ ، أو قد يكون الكلامُ على أهل الكساء الخَمسَة ، الرّسول ، وعلي و، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، فهم معصومونَ عند الزيدية من كبائر الذّنوب ، ومن الإصرار على الصّغائر ، وكذلك القول مع ، ما نَقلتَه المُستبصرة من قوله (ع) ، (إن وُجِد في الشّافي بهذا اللفظ) ، : (( يقول الرسول ص: يمنع الخطاء منهم عاجلا وآجلا)) ، وليسَ يَظهر أنّ هذا السياق صحيح ، ففيه تصحيف وخطأ نسخ ، ولعلّ الصحيح بالمعنى : أنّ قول الرّسول (ص) في أهل البيت ، يعني في أنّ الحقّ معَهم ، يمنَع عن إجماعِهِم الخطأ ، حاضراً ، ومُستقبلاً ، فالحقّ ما أجمع عليه سادات بني الحسن والحسين ، أو قد يكونُ وَجههُ فيما يتعلّق بالخمسة أصحاب الكساء ، ولكنّ الأكيد أنّ الإمام عبدالله بن حمزة لَم يَكُن يقصِد بكلامِه عِصمَة الفاطميّ ، الحسنيّ ، الحسينيّ ، عن الخطأ مُطلقاً ، فهذا بعيدٌ من عقيدته (ع) ، بل هُو (ع) مُستميتٌ لإخمادِ هذه الفكرة (عصمة أبناء الحسن والحسين الفرديّة) ، وهذا ففيه الكِفايَة لمَن أناب ، على أنّ استحضار سياق الإمام (ع) كاملاً مَطلوب .

======================================


سادساً :

جعفري كتب :
أنت تنكر إمامة أهل البيت لعدم وجود النص عليهم عند العامة وأنا أقول الله لكم يا أهل بيت العصمة ومعدن العلم ومنبع الرسالة ومختلف الملائكة كيف نثبت حقكم عند من أحرق سنة جدكم ومحاها وغسلها ومنع الناس أن يحدثوا بها ؟ فهل يدين القاتل نفسه بأن يترك ما يدينه ؟
أقول : ياهذا كَفانَا خِداعاً لأنفُسِنا ، فقد تَعِبنا من إعادة الوجه الي يردّ على كلامِكُم هذا ، ونحنُ فنسوق اقتباسات ممّا كُنا قد سردناهُ لكم في هذا الشأن :

الكاظم كتب :
ولكن بالودّ تَنبيهُكم على نُقطَة أرجو أن تَحتَوها في مُشاركتم القادِمَة (حِفظاً للوقت) ، وهِي (وبعد أن اطّلعنا على جهود الإمام علي (ع) في تنمية حُبّ تَدوين ، ورِواية السّنن ، مِنَ المشاركة المنقولَة القريبة) : ماذا أُثِرَ عن أمير المؤمنين من خَبَر الإثني عَشر ؟! هَل نَشرَهُ في خُطبِه ، وأشارَ إليهِ في كُتُبِه ، وألحقَهُ بمُناشداتِه ، أو أثِرَ عنهُ في نَهجِه ، والمعلوم أنّ الأمر أمرهُ (في زمنِ ولايَته) ، فالواجبُ فيهِ الصّراحة (بالاسم والعَدد) دونَ الإيماء ، والمَعلومُ أنّ الإمام بعلمِه المُستَقبلي ، على شرطِ الجعفريّة ، (يعلمُ أنّ النّاس ستُنكر أئمّة أبنائه الأحد عَشر) ، والعَقلُ فيطلبُ من الإمام علي (ع) أن يُكثّف نَشر خبر إمامة الإثني عشر (خصوصاً بعد التكتيم الرّهيب في عهد الثّلاثَة ، كما وصَفَ نقلُكُم القَريب) ، فهَل أُثِر عن أمير المؤمنين (ع) مايَشهدُ لإمامة الإثني عشر ، بالأسماء والأعداد صراحةً ، والنّهجُ فبينَ أيدينَا . تحيّاتي لكم سيّدي .
الكاظم كتب :
سيدي ، هذه دَعوى عريضَة ، تَدّعون فيها أنّ النص على الإثني عشر بألفاظِه ، قد اندثرَ نهائياً ، ليسَ عن جمهور الأمّة وسوادها ، بل حتّى عن الشيعة وبيوت الأئمّة (أبنائهم) ؟! في الوقت الذي نجدُ نحنُ وأنتم حديث الغدير ، والمنزلة ، والثقلين ، والسّفينة ، والرّايَة ، وبراءة ، يطيرُ في كلّ سِفرٍ ، وشَرحٍ ، ومُسنَد !! . هذا كلامُ بعيد ، بَل مُستحيل ، ووجهُ الاستحالَة فيه إطباقُ أهل ذلكَ الصّدر على عدم التفوّه بخبرٍ كهذا ، والله المُستعان ، أينَ دور علي (ع) حينَ ولايته ، مال النّهج لم يَذكُر خُطبَةً ، أو كتاباً ، أو حِكمةً ، تقول بالإثني عشرَ إماماً ؟! مالِ زين العابدين ، لَم تَذكر صحيفَتهُ السّجادية أي دعوةٍ لهؤلاء الإثني عشر بالاسم والعدد ؟! . إخوتي في الله إنّ مثلَكُم كمَثَل مَن يقول بإمامَة علي (ع) ، لمجرّد صعوده لجبل الغدير فقط ، دونَ التّوليَة ، وبمجرّد لحَاقِه بركب الرّسول فيما يخصّ خبر المَنزلَة ، دونَ تفوّه الرّسول بخبر المنزلَة ، وتعلّلكم بهذا التّعليل ، يفتحُ أبواب التأليف والتلفيق على الرّسول فتحاً رهيباً ، فكلّ مَن أتى بخبرٍ لَم يعرفهُ النّاس ، ولَم يشتهِر بينَهُم ، سيقولُ إنّ هذا الإخفاء ، والدّثر ، هُو بسبب الخُلفاء ، ورواة الأحاديث ، والله المُستعان ، وعندي أنّ نَصّاً كهذا تدّعيه الجعفرية ، مَحلّه القرآن وليس السنّة وفقط ، وعندي أنّ الله سيَحفظُ هذا النّص بحيث يكون على مرأىً لكلّ مَن يُطالعُ مسانيد مُحدّثي الأمّة ، بمُختلفِ تيّاراتِهم ، لا أن تَصِلَ الحالُ إلى جَهل أصحاب وخواصّ خواصّ الأئمّة ، كمؤمن الطّاق عضيد الصّادق ولزيمُه ، جهلهُ بإمامة الكاظم ، حتّى دعاهُ إليه الكاظم ، وغيرهُ الكثير ، في هذا رَحِمَكُم الله تضليل ، وتأنيسٌ وخِداعٌ للنّفس .
عبد المؤمن نقل في موضوع علي بن الحسين والنص عليه :
49 - وعنه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة وزرارة: عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لما قتل الحسين بن علي عليه السلام، أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليه السلام، فخلا به، ثم قال له: يابن أخي، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جعل الوصية والامامة من بعده لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين عليهما السلام. وقد قتل أبوك عليه السلام، ولم يوص، وأنا عمك، وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام، في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية والامامة ولا تخالفني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله، ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين. يا عم، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إلي من (في / خ) ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي، فلا تعرض لهذا، فاني أخاف عليك نقص العمر، وتشتت الحال. إن الله - تعالى - لما صنع مع معاوية ما صنع، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والامامة إلا في عقب الحسين عليه السلام(3). فان أردت أن تعلم ذلك، فانطلق إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك. قال أبوجعفر عليه السلام: وكان الكلام بينهما وهما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر. فقال علي عليه السلام لمحمد: إبدأ فابتهل إلى الله، وسله أن ينطق (الحجر) لك، ثم سله. فابتهل محمد في الدعاء، وسأل الله، ثم دعا الحجر، فلم يجبه. فقال علي عليه السلام: أما إنك - ياعم - لو كنت وصيا وإماما لاجابك. فقال له محمد: فادع أنت، يابن [ أخي ] (4) وسله. فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد، ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق العباد، وميثاق الانبياء والاوصياء، لما أخبرتنا بلسان عربي مبين: من الوصي والامام بعد الحسين بن علي عليه السلام؟ ! فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه، ثم انطقه الله بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي، إلى علي بن الحسين عليهما السلام، ابن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله. فانصرف محمد بن علي - ابن الحنفية - وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام(5).


الكاظم ردّ عليه :
تعليق : هَل بَقيَ أخي في الله عبدالمؤمن للنصّ على الإثني عشر (بأسمائهم ، وأعدادِهِم) على لسان رسول الله (ص) ، فلانٌ ، فَفُلانُ ، فَفلان ، أيّ طَريق ، صاحبُكَ (جعفري) يَنقلُ أنّ الخلفاء الثّلاثَة هُم مَن أخَفوا النّص الإثني عشري ، وسَعوا في هدمِ أركانه ، وأنّ نشر السنّة ما تحرّك إلاّ في عهد علي (ع) ، فهل نَسي أميرُ المؤمنين أن يُخبِرَ ابنه محمّد ابن الحنفيّة ، أنّ الإمامة فيه ، ثمّ في الحسن ، ثمّ في الحسين ، ثمّ في علي بن الحسين ، ثمّ في محمّد بن علي ، ثم ... إلخ ، أم أنّ علي (ع) لَم يُخبِر ابنَهُ محمّد بخبر الإثني عشر إماماً بالنّص والعدد ؟! وهُو ابنهُ وربيبُ بَيتِه ، والله المُستعان ، قُل لِي بِربّك أتطلبُ من أمّة لا إله إلاّ الله أن تُؤمنَ بإمامَة السجّاد ، الإمامة النّصيّة اللّدنّية ، وعمّه ابن الحنفيّة كان يُنكرُها (وإنكارُهُ فعَن جهلٍ بالنّص الإثني عشري المُتسلسل بالاسم والعدد) ، بل إنّ ابن الحنفيّة لَم يكُن يعتبرُ بالنّص الإثني عشري المُتسلسل هذا ، بل كانَ يؤمنُ بالوصيّة ، ثمّ لماذا لم يُخبر الحسين (ع) أخاهُ محمّد بإمامة ابنه علي ؟! أليسَ الأقربونَ أولى بالمعروف ؟! ، سُبحانَ الله إخوةَ البحث ، تَقرأون هكذا أخبار وتزيدُكم إيماناً بنصّكم الإثني عشري الغير مشهور لا في عهد الثلاثة الخلفاء ، ولا في عهد علي (ع) ، ولا في عهد ابنيه ، ولا في عهد التّسعة ، بل لَم يَنتشِر إلاّ في عصرِ ما بَعدَ الغيبَة ، جميعُ أئمّتكُم لا يُعرفُونَ إلاّ بالوصايا من الأئمّة السّابقين ، والله المُستعان .

مِثال : قال محمّد مِنَ النّاس ، الخُلفاء بعدي ، علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، .... ، محمد بن الحسن العسكري . ثمّ يأتي ابنُ الحنفيّة مِنَ النّاس ، ويموتُ أمامَهُ إمامَهُ الحسين ، وهُوَ يَعرفُ النّص السّابق بالأسماء والأعداد ، فَهل يحتاج ابن الحنفيّة هذا ، إلى وَصيّةٍ من الحُسين لِكي يَعرفَ علي بن الحسين ، هل يِسوغ لابن الحنفيّة هذا أن يُنازعَ علي بن الحسين الإمامة ، مع اتّفاق الجميع على فضلِ وزُهد ابن الحنفيّة هذا . هَلْ مِن مُدركٍ لتَهافُتُ وصايا السّابقين للاحِقين ؟! .
======================================


سابعاً :

جعفري كتب :
أنا بيني وبينك إمامة علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) فإذا ثبتت إمامته ثبتت إمامة من سبقه ومن لحقه من أئمة أهل البيت وإذا لم تثبت صح مذهبكم فما رأيك في هذا ؟
أقول : يكفيني رَحِمَكم الله قولُكم سابقاً :

جعفري كتب :
وأما الوضع في زمن الإمام الرضا فهو مختلف تماماً فقد غيرت الدولة العباسية سياستها وخففت عن الشيعة فأعلن الإمام إمامته أمام الملأ دون خوف ولا كتمان ولو تهيأ الظرف لغيره من الأئمة لفعلوا ذلك .
الكاظم كتب :
ولِهذا قالَت الزيديّة بإمَامَته ، لأنّه من بني فاطَمة ، ولأنّه لن يَنفكّ إلاّ داعياً ، خصوصاً مع إثبات الزيديّة لإمامته ، وأنتُم بكلامكم هذا أخي في الله تُثبتونَ عقيدة الزيدية في الرّضا (ع) ، إذ أنّه دعا بالإمامة ، وخالف منهجَ آبائه المُتكتّمين في أمر الإظهار ، والخلافُ حولَ كيف عرفَ النّاس إمامة الرّضا ، هل بالدّعوة أم بالنّص من أبيه الكاظم ، المعلوم أنّ الكاظم لم يُخبر إلاّ خواصّ شيعتِه بإمامة عليّ ، بل حتّى أبناء الكاظم لم يَكونوا يعرفون إمامة أخيهِم الرّضا ، وقد سبق إيراد الرّوايات في هذا ، فلتُراجَع ،فكيفَ عرفَت الزيديّة إمامة الرّضا ؟! ، من المؤكّد لم تَعرف إلاّ عن طريق الدّعوة منه ، لأنّ الوصيّة مطمورَة مدفونَة ، والنص الإثني عشري بالاسم والعدد غير موجود .
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

جعفري كتب:الأخ المشرف المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء إلغاء مشاركتي السابقة لوجود خلل في مخرجاتها

ولكم جزيل الشكر
الأخ جعفري تم إلغائها .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخوة الأعزاء في هذا المنتدى المبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد انتظرناكم لتقولوا ما عندكم وآن الأوان لنقول ما عندنا

أود أن أسأل الأخوة الزيدية من هم آل محمد اللذين قرنوا مع الرسول (ص) حين الصلاة عليه فنقول اللهم صل على محمد وآل محمد ؟

لقد وردت هذه العبارة كثيراً في الصحيفة السجادية وكان الإمام السجاد (ع) يذكر هذه العبارة عندما يدعوا الله عز وجل ويجعل آل محمد وسيلته لتحقيق ما يطلبه وقد حصرنا ما ورد من عبارة اللهم صل على محمد وآل محمد في الصفيحة السجادية في أغلب صفحات هذا السفر المحمدي فلا تكاد تخلو صفحة من هذه العبارة وقد حصرنا أغلب الفقرات التي وردت فيها هذه العبارة فكان كالتالي :
1- يا من لا تنقضي عجائب عظمته ( صل على محمد وآله ) واحجبنا عن الإلحاد في عظمتك
2- يا من لا تنتهي مدة ملكه ( صل على محمد وآله ) واعتق رقابنا من نقمتك .
3- يا من لا تفنى خزائن رحمته ( صل على محمد وآله ) واجعل لنا نصيباً في رحمتك .
4- يا من تنقطع دون رؤيته الأبصار ( صل على محمد وآله ) وأدننا إلى قربك .
5- يا من تصغر عند خطره الأخطار ( صل على محمد وآله ) وكرمنا عليك
6- يا من تظهر عنده بواطن الأخيار ( صل على محمد وآله ) ولا تفضحنا لديك
7- اللهم فصل على محمد وآله وكد لنا ولا تمكر بنا وأدل لنا ولا تدل منا .
8- اللهم صل على محمد وآله وقنا منك واحفظنا بك واهدنا إليك ولا تباعدنا عنك .
9- اللهم صل على محمد وآله واكفنا حد نوائب الزمان وشر مصائد الشيطان ومرارة صولة السلطان .
10- اللهم إنما يكتفي المكتفون بفضل قوتك فصل على محمد وآله واكفنا .
11- وإنما يعطى المعطون من فضل جدتك فصل على محمد وآله وأعطنا
12- وإنما يهتدي المهتدون بنور وجهك فصل على محمد وآله واهدنا .
13- ... فصل على محمد وآله وامتعنا بعزك من عبادك واغننا غن غيرك بإرفادك واسلك بنا سبيل الحق بإرشادك .
14- اللهم صل على محمد وآله واجعلنا من دعاتك الداعين إليك وهداتك الدالين عليك ومن خاصتك الخاصين لديك يا أرحم الراحمين .
15- ... اللهم فصل على محمد وآله أكثر ما صليت على أحد من خلقك
16- ... فصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين .
17- ... اللهم صل على محمد واعذني من كل ذلك برحمتك وجميع المؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين .
18- اللهم صل على محمد وآله وصيرنا إلى محبوبك من التوبة ...
19- اللهم صل على على محمد وآله واجعل همسات قلوبنا وحركات أعضائنا ....
20- ... فصل على محمد وآله ولا تشمته بنا بعد تركنا إياه لك ورغبتنا عنه إليك .
21- ... فصل على محمد وآله واجعل ختام ما تحصي علينا كتبة أعمالنا توبة مقبولة ...
22- ... اللهم صل على محمد وآله وهب لي ما يجب علي لك ...
23- ... صلي على محمد وآل محمد واقض حاجتي وانجح طلبتي واغفر ذنبي ...
24- ... اللهم فصل على محمد وآله واحملني بكرمك على التفضل ولا تحملني بعدلك على الاستحقاق ...
25- ... اللهم صل على محمد وآله وكن لدعائي مجيباً ومن ندائي قريباً ولتضرعي راحماً ...
26- ... وصل على محمد وآله صلاة دائمة نامية لا انقطاع لأبدها ولا منتهى لأمدها ....
27- ... فأسألك بك وبمحمد وآله صلواتك عليهم أن لا تردني خائباً
28- ... فصل اللهم على محمد وآله وخذ ظالمي وعدوي عن ظلمي بقوتك ...
29- ... اللهم وصل على محمد وآله ولا تسوغ لهظلمي وأحسن عليه عوني ....
30- ... اللهم صل على محمد وآله وأعدني عليه عدوى حاضرة ...
31- ... فصل على محمد وآله وصل دعائي بالإجابة ...
32- ... اللهم صل على محمد وآله وصل دعائي بالإجابة ...
33- ... اللهم صل على محمد وآله ووفقني لقبول ما قضيت لي وعلي ...
34- ... فصل على محمد وآله وأيدني منك بنية صادقة ...
35- ... اللهم فصل على محمد وآله وحبب إلي ما رضيت لي ...
36- ... فصل على محمد وآله ولا تعرض عني وقد أقبلت عليك ...
37- ... فصل على محمد وآله وارحمني ...
38- ... اللهم وهذه رقبتي قد أرهقتها الذنوب فصل على محمد وآله واعتقها بعفوك .
39- ... وهذا ظهري أثقلته الخطايا فصل على محمد وآله وخفف عني بمنك
40- ... اللهم صل على محمد وآله وقني المعاصي واستعملني بالطاعة ...
41- ... وصلي على محمد وآله المطهرين
42- ... اللهم صل على محمد وآله واشغله عنا ببعض أعدائك ...
43-... اللهم صل على محمد وآله وأمتعنا من الهدى بمثل ضلالته وزودنا من التقوى ضد غوايته ...
44- ... اللهم صل على محمد وآله وحول سلطانه عنا ...
45- ... اللهم صل على محمد وآله واجعل آباءنا وأمهاتنا وأولادنا وأهالينا ...
46- ... اللهم صل على محمد وآله خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأعذنا وأهالينا ...
47- ... اللهم صل على محمد وآله وارزقنا بركات السماوات والأرض ...
48-اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغ بإيماني أكمل الإيمان واجعل يقيني أفضل اليقين ...
49- اللهم صل على محمد وآله واكفني ما يشغلني الاهتمام به ...
50- ... اللهم صل على محمد وآل محمد ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني مثلها عند نفسي بقدرها .
51- اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدى صالح ...
52- اللهم صل على محمد وآل محمد وأبدلني من بغضة أهل الشنئان المحبة ومن حسد أهل البغي المودة ...
53- اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل لي يداً على من ظلمني ولساناً على من خاصمني ...
54- اللهم صل على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح ...
55- اللهم صل على محمد وآله وحلني بحلية الصالحين وألبسني زينة المتقين .
56- اللهم صل على محمد وآله واجعل أوسع رزقك علي إذا كبرت ...
57- اللهم صل على محمد وآله ولا أظلمن وأنت مطيق للدفع عني ...
58- ... فصل على محمد وآله وتفضل علي ...
59- ... اللهم صل على محمد وآله ومتعني بالإقتصاد واجعلني من أهل السداد ...
60- ... اللهم صل على محمد وآله وامنعني من السرف ...
61- ... اللهم صل على محمد وآله وصن وجهي باليسار ...
62- ... اللهم صل على محمد وآله وارزقني صحة في عبادة وفراغاً في زهادة ...
63- ... اللهم صل على محمد وآله ونبهني لذكرك في أوقات الغفلة ...
64- ... اللهم وصل على محمد وآله كأفضل ما صليت على أحد من خلقك ...
65- ... وإليك المفر والمهرب فصل على محمد وآله وأجر هربي و أنجح مطلبي ...
66- ... اللهم صل على محمد وآله ولا تجعلني ناسياً لذكرك فيما أوليتني ...
67- ... اللهم صل على محمد وآله واجعل ثنائي عليك ومدحي إياك وحمدي لك ...
68- ... اللهم صل على محمد وآله وفرغ قلبي لمحبتك واشغله بذكرك ...
69- ... اللهم صل على محمد وآله واجعلني لهم قريناً واجعلني لهم نصيراً ...
70- ... اللهم صل على محمد وآله وخلصني من الحسد واحصرني عن الذنوب ...
71- ... اللهم صل على محمد وآله واقض عني كلما ألزمتنيه وفرضته علي لك ...
72 ... اللهم صل على محمد وآله وارزقني الرغبة في العمل لك لآخرتي ...
73- ... اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني الحق عند تقصيري في الشكر لك ...
74- ... اللهم صل على محمد وآله وارزقني التحفظ من الخطايا والاحتراس من الزلل ...
75- اللهم صل على محمد وآله وألبسني عافيتك و جللني عافيتك ...
76- ... اللهم صل على محمد وآله وعافني عافية كافية شافية عالية نامية ...
77- ... اللهم صل على محمد وآله ومن أرادني بسوء فاصرفه عني ...
78- اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين واخصصهم بأفضل صلواتك ...
79- ... اللهم صل على محمد وآله وألهمني علم ما يجب لهما إلهاماً واجمع لي علم ذلك كله تماماً ...
80- ... فصل على محمد وآله وأعني يا خير من استعين به ...
81- ... اللهم صل على محمد وآله وذريته واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك ...
82- ... اللهم صل على محمد وآله واغفر لي بدعائي لهما ...
83- اللهم صل على محمد وآله وتولني في جيراني وموالي والعارفين بحقنا ...
84- ... اللهم صل على محمد وآله وارزقني مثل ذلك منهم ...
85- اللهم صل على محمد وآله وحصن ثغور المسلمين بعزتك ...
86- ... اللهم صل على محمد وآله وكثر عدتهم واشحذ أسلحتهم ...
87- ... اللهم صل على محمد وآله وعرفهم ما يجهلون وعلمهم ما لا يعلمون ...
88- ... اللهم صل على محمد وآل محمد وانسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعة الغرور ...
89- ... اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وآل محمد صلاة عالية ...
90- ... فصل على محمد وآل محمد وهب لنا يقيناً صادقاً تكفينا به من مؤونة الطلب ...
91- اللهم صل على محمد وآله وهب لي الغافية من دين تخلق به وجهي ويحار فيه ذهني ...
92- ... فصل على محمد وآله وأعذني منه ...
93- ... فصل على محمد وآله وأجرني منه ...
94- ... اللهم صل على محمد وآله واحجبني عن السرف والازدياد ...
95- ... اللهم فصل على محمد وآله والقني بمغفرتك كما لقيتك بإقراري ...
96- ... اللهم صل على محمد وآله وشفع في خطاياي كرمك وعد على سيئاتي بعفوك ...
97- ... فصل على محمد وآله واقبل توبتي ولا ترجعني مرجع الخيبة ...
98- ... اللهم صل على محمد كم هديتنا به وصل على محمد وآله كما استنقذتنا به وصل على محمد وآله صلاة تشفع لنا يوم القيامة ويوم الفاقة إليك ...
99- ... اللهم صل على محمد وآله وأجرني منها بفضل رحمتك ...
100- ... اللهم صل على محمد وآله إذا ذكر الأبرار وصل على محمد وآله ما اختلف الليل والنهار صلاة لا ينقطع مددها ولا يحصى ععدها ...
101- اللهم إني أستخيرك بعلمك فصل على محمد وآله واقض لي بالخيرة وألهمنا معرفة الاختيار ...
102- ... اللهم صل على محمد وآله ولا تفتني بما أعطيتهم ولا تفتنهم بما منعتني ...
103- ... اللهم صل على محمد وآله وطيب بقضائك نفسي ووسع بمواقع حكمك صدري ...
104- ... فصل على محمد وآله ومتعنا بثروة لا تنفذ ...
105- ... اللهم صل على محمد وآله وأنزل علينا نقع هذه السحائب وبركتها ...
106- ... فصل على محمد وآله وهب لي أملي وزدني من هداك ...
107- ... فصل على محمد وآله واجعل ندامتي على ما وقعت فيه من الزلات ...
108- ... اللهم صل على مممد وآله واكسر شهوتي عن كل محرم ...
109- ... فصل على محمد وآله وارضه عني من وجدك ...
110- ... فصل على محمد وآله واجعلني أسوة من قد أنهضته بتجاوزك عن مصارع الخاطئين ...
111- .اللهم صل على محمد وآله واكفنا طول الأمل ...
112- اللهم صل على محمد وآله وأفرشني مهاد كرامتك وأوردني مشارع رحمتك ...
113- ... فأسأل الله ربي وربك وخالقي وخالقك ومقدري ومقدرك ومصوري ومصورك أن يصلي على محمد وآله وأن يجعلك هلال بركة ...
114- ... اللهم صل على محمد وآله وألهمنا معرفة فضله وإجلال حرمته ...
115- ... اللهم صل على محمد وآله وقفنا فيه على مواقيت الصلوات الخمس ...
116- ... اللهم صل على محمد وآله وجنبنا الإلحاد في توحيدك ...
117- ... اللهم صل على محمد وآله وإذا كان لك في كل ليلة من ليالي شهرنا هذا رقاب يعتقها عفوك ...
118- ... اللهم صل على محمد وآله وامحق ذنوبنا مع امحاق هلاله ...
119-... اللهم صل على محمد وآله وإن ملنا فيه فعدلنا ...
120- ... فصل على محمد وآله واسترنا بسترك واعف عنا بعفوك ...
121- ... اللهم صل على محمد وآله واجبر مصيبتنا بشهرنا ...
122- ... فصل على محمد وآله واسمع نجواي واستجب دعائي ...
123- ... فصل على محمد وآل محمد وتول قضاء كل حاجة هي لي بقدرتك ...
124- ... فصل على محمد وآل محمد وهب لنا يا إلهي من لدنك فرجاً بالقدرة التي بها تحي أموات العباد ...
125- ... اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تجعلني للبلاء غرضاً ...
126- ... فصل على محمد وآله وأعذني واستجير بك اليوم من سخطك
127- ... فصل على محمد وآله وأجرني وأسألك أمناً من عذابك
128- ... فصل على محمد وآله وآمني وأستهديك
129- ... فصل على محمد وآله وأهدني واستنصرك
130- ... فصل على محمد وآله وانصرني واسترحمك
131- ... فصل على محمد وآله وأرحمني وأستكفيك
132- ... فصل على محمد وآله واكفني واسترزقك
133- ... فصل على محمد وآله وارزقني وأستعينك
134- ... فصل على محمد وآله وأعني واستغفرك
135- ... فصل على محمد وآله واغفر لي وأستعصمك
136- ... فصل على محمد وآله واعصمني فإني لن أعود لشيء تكرهه ...
137- ... يا ذا الجلال والإكرام صل على محمد وآله واستجب لي جميع ما سألتك وطلبت إليك ...
138-إلهي أسألك بحقك الواجب على جميع خلقك وباسمك العظيم الذي أمرت رسولك أن يسبحك به وبجلال وجهك الكريم الذي لا يبلى ولا يتغير ولا يحول ولا يفنى أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغنيني عن كل شيء بعبادتك ...
139- يا فارج الهم وكاشف الغم يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صل على محمد وآل محمد وافرج همي واكشف غمي ...
140- ... اللهم صل على محمد وآل محمد واقبض على الصدق نفسي واقطع من الدنيا حاجتي ...
141- ... صل على محمد وآل محمد واسمع وأجب يا عزيز
142- فأسألك يامن يملك الحاجات وهي مستجيبة بمشيته ومسرعة إلى إرادته أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترضيه عني بما شئت ...
143- ... وصل على النبي محمد وآله ، ولا تفجعني فيه وفي غيره من الليالي والأيام بارتكاب المحارم واكتساب المآثم
144- اللهم إني بذمة الإسلام أتوسل إليك وبحرمة القرآن أعتمد عليك ، وبمحمد المصطفى صلى الله عليه وآله أستشفع لديك ...
145- ... صل على محمد وآله واجعل توسلي به شافعاً يوم القيامة نافعاً إنك أنت أرحم الراحمين

إذن كما هو واضح من الأدعية التي يمكن الرجوع إلى الصحيفة السجادية لقراءة كل دعاء تدل على الشأن العظيم لآل محمد و مالهم من مكانة عالية عند الله عز وجل فمن هم آل محمد ؟ هل هم جميع ذرية الحسن والحسين عليهم السلام أم فئة مختارة منهم ؟

سنعرف الجواب من الصحيفة السجادية نفسها

1-اللهم يا من خص محمداً وآله بالكرامة وحباهم بالرسالة وخصصهم بالوسيلة وجعلهم ورثة الأبياء وختم بهم الأوصياء والأئمة وعلمهم علم ما كان وما بقى وجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم فصل على محمد وآله الطاهرين ، وافعل بنا ما أنت أهله في الدين والدنيا ، والآخرة إنك على كل شيء قدير .
2-... وصل على خيرتك اللهم من خلقك محمد وعترته الصفوة من بريتك الطاهرين واجعلنا لهم سامعين ومطيعين كما أمرت ( ص 157 )
3- يا لله يا الله يا الله يا الله يا لله يا الله يا الله يا الله يا لله يا الله صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

4- اللهم صل على محمد خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين ...
5- فصل على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وارزقني شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ولا تحرمني صحبته إنك أنت أرحم الراحمين
6- فصل على محمد نبيك وعبدك وعلى الطاهرين من أهل بيته وأغثني ...
7- ... اللهم على محمد وآل محمد ولا تخيب اليوم ذلك من رجائي يا من لا يحفيه سائل ولا ينقصه نائل فإني لم آتك ثقة مني بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته إلا شفاعة محمد وأهل بيته عليه وعليهم سلامك أتيتك مفراً بالجرم والإساءة إلى نفسي ... ( ص 231 )

8- ... ... اللهم إن هذا المقام لخلفائك وأوصيائك ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها وأنت المقدر لذلك لا يغالب أمرك ولا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت وأنى شئت ولما أنت أعلم به غير متهم على خلقك ولا لإرادتك حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين يرون حكمك مبدلاً وكتابك منبوذاً وفرائضك محرفة عن جهات إشراعك وسنن نبيك متروكة اللهم العن أعداءهم من الأولين والآخرين ومن رضي بفعالهم وأشياعهم واتباعهم اللهم صل على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد كصلواتك وبركاتك وتحياتك على أصفيائك إبراهيم وآل إبراهيم وعجل الفرج والروح والنصرة والتمكين والتأييد لهم اللهم اجعلني من أهل التوحيد والإيمان بك والتصديق برسولك والأئمة اللذين حتمت طاعتهم ممن يجري ذلك به وعلى يديه آمين رب العالمين ( ص 233-232 )

9- ... رب صل على أطائب أهل بيته اللذين اخترتهم لأمرك وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك وخلفاءك في أرضك وحججك على عبادك وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيراً بإرادتك وجعلتهم الوسيلة إليك والمسلك إلى جنتك رب صل على محمد وآله صلاة تجزل لهم بها من تحفك وكرامتك وتكمل لهم من الأشياء من عطاياك ونوافلك ... اللهم إنك أيدت في كل أوان بإمام من عندك ... ( انظر الخطبة كامله – دعاء يوم عرفة –ص207-228 )
11-... وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والسلام عليه وعليهم أبد الآبدين .
12-... أسألك اللهم بأن لك الحمد لا إله إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد عبدك ورسولك وحبيبك وصفوتك وخيرتك من خلقك وعلى آل محمد الأبرار الطاهرين الأخيار ... ( ص230 )
12-... اللهم صل على محمد وآله في كل وقت وكل أوان وعلى كل حال عدد ما صليت على من صليت عليه وأضعاف ذلك كله بالإضعاف التي لا يحصيها غيرك إنك فعال لما تريد .
13-... اللهم صل على محمد نبينا وآله كما صليت على ملائكتك المقربين وصل عليه وآله كما صليت على أبيائك المرسلين وصل عليه وآله كما صليت على عبادك الصالحين وأـفضل من ذلك يا رب العالمين ...
14-اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله مجملاً وألهمته علم عجائبه مكملاً وورثتنا علمه مفسراً وفضلتنا على من جهل علمه وقويتنا عليه لترفعنا من فوق من لم يطق حمله اللهم فكما جعلت قلوبنا له حملة وعرفتنا برحمتك شرفه وفضله فصل على محمد الخطيب به وعلى آله الخزان له ... اللهم صل على محمد وآله واجعلنا ممن يعتصم بحبله... اللهم وكم نصبت به محمداً علماً عليك وأنهجت بآله سبل الرضا إليك فصل على محمد وآله واجعل القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة ... اللهم صل على محمد وآله واحطط بالقرآن عنا ثقل الأوزار ... اللهم صل على محمد وآله وأدم بالقرآن صلاح ظاهرنا ... اللهم صل على محمد وآله واجبر بالقرآن خلتنا ... اللهم صل على محمد وآله وهون بالقرآن عند الموت ... اللهم صل على محمد وآله وبارك لنا في حلول دار البلى ... والسلام عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته .

16- ... اللهم صل على محمد وآله واجعلنا من أرضى من طلع عليه ... وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
17-.. وصل على محمد وآله كما أوجبت لنا الحق على الخلق ... ( ص118 )

راجع :
(الصحيفة السجادية - الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطوعات - بيروت – لبنان – ط1 – 1423هجرية – 2003 م )


من هذا يتبين أن المقصود بآل محمد ليس كل الذرية وإنما فئة معينة اختارها الله و هذه الفئة :

1- آل محمد مكرمون عند الله
2- آل محمد هم أهل الرسالة والأعرف بها .
3- آل محمد خصهم الله بالوسيلة .
4- آل محمد هم ورثة الأنبياء .
5- آل محمد هم من ختم الله بهم الأوصياء والأئمة .
6- آل محمد علمهم الله علم ما كان وما بقى
7- آل محمد جعل الله أفئدة من الناس تهوي إليهم .
8- آل محمد طاهرين ( فصل على محمد وآله الطاهرين )
9- آل محمد أطهار أبرار أخيار
10- آل محمد أوصياء الله
11- آل محمد خلفاء الله في أرضه
12- آل محمد خزان علم الله
13- آل محمد ورثوا كتاب الله
14- آل محمد هم الحا فظون لدين الله
15- آل محمد حجج الله على عباده
16- آل محمد اختارهم الله لأمره
17- الصلاة على محمد وآله مفتاح استجابة كل دعاء .
18- تجري الصلاة على آل محمد في كل أوان (اللهم صل على محمد وآله في كل وقت وكل أوان وعلى كل حال عدد ما صليت على من صليت عليه وأضعاف ذلك كله بالإضعاف التي لا يحصيها غيرك إنك فعال لما تريد .)

إذن آل محمد هم أناس اختارهم الله وجعلهم أئمة وهم معينون معروفون عند الله وهذا واضح من كلام الإمام السجاد ولا نقاش فيه .

إذن فعليه يبطل ما أنتم عليه من أن الأئمة يعينون من قبلكم وبإشهار السيف و أن علمهم اكتسابي إلا أن تقولوا أن هذا ليس كلام الإمام السجاد (ع) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وأذكر بقول أمير المؤمنون ( أولئك الأقلون عدداً والأعظم خطراً )

فمن هم هؤلاء الأئمة ؟

الرجاء عدم التمسك بالروايات فكلام الإمام السجاد حاسم وقاطع وهو أوضح من الشمس في رابعة النهار والروايات تحتمل الكذب والوضع أو تحتاج إلى بحث ومقارنة مع روايات أخرى لمعرفة الحقيقة وأما كلام الإمام فلا يحتمل الخطأ ؟

يرجى مراجعة الصحيفة السجادية المذكورة للتأكد من صحة النقل

تحياتي

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

في الحقيقة أود أن أقول التالي :-

منذ بداية إشتراكي في هذه المجالس المباركة
دارت العديد من النقاشات مع بعض الإخوة الإثناعشرية
منهم الدكتور عبدالملك العولقي ( المستبصر )
والسيد الموسوي
والأخ / المتقي بالله


وكانت نقاشات مفيدة ،، ومرتبة ،، ولله الحمد


إلا أني أجد اليوم الأخوان ( عبدالمؤمن ) و ( جعفري ) ،، موضوعاً تلو موضوع .. دون أي فائدة للأسف !!!!!!
نتيجة الإسهاب الممل ! وإعتمادهما غالباً على ( النسخ واللصق ) من هنا وهناك ! وإستشهدهما غالباً بالنقولات المجملة المتشابهه ! وقفزهما من فوق كل نقطة لا يوجدون لها جواباً بسرد نقطو جديدة بإسهاب ممل !



فهل لكما أخواي إلتزام حوار منطقي مرتب بعيداً عن الإسهابات الممله ؟
وهل لكما أن تطلعا بتمعن على الحوارات السابقة لنا مع الإخوة الإثناعشرية ؟ تجنباً لفتح مواضيع مطابقة لما نُشر سابقاً !؟؟؟؟؟


تحياتي
صورة
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .......

جعفري كتب :
لقد انتظرناكم لتقولوا ما عندكم وآن الأوان لنقول ما عندنا
كان بالودّ إنّك أجبت عن أسئلتنا السّابقَة ، لكن لا بأس فالقصد أن تتطّلعوا عليها ، وتُجيبَ أنفُسُكُم على أنفُسِكُم .

جعفري كتب :
1- آل محمد مكرمون عند الله
ونحنُ نَقول أنّ آل محمّد مُكرَمُونَ ، مُكرَّمون عند الله ، وإلاّ ما اصطفاهُم دونَ بقيّة الخَلق ، اصطفاءً عامّاً ، ولم يَجعَل الأئمّة الوُلاة إلاّ منهُم .

جعفري كتب :
2- آل محمد هم أهل الرسالة والأعرف بها .
ونحنُ نَقول أنّهم أهلُ الرّسالة الصحيحة ، وهُم الأعرفٌ بها ، وإجماعُهم في أصول الدّين ، وفروعه ، هُو محض الرّسالَة المحمّديّة .

جعفري كتب :
3- آل محمد خصهم الله بالوسيلة .


ونحنُ نَقول بالوسيلَة والفضيلَة لسادات أهل البيت (ع) ، وبجقِّهم نتوسّل إلى الله تعالى .

جعفري كتب :
4- آل محمد هم ورثة الأنبياء .


ونحنُ نَقول أنّ سادات بني الحسن والحسين ، العُلماء العابِدين ، والعُلماء العَاملين ، هُم ورثَة علوم جدّهم الرّسول (ص) ، وعلمُ جدّهم وعقيدته ، لن تَخرُجَ عنهُم أبداً ، وهي مُلازمةٌ لهم إلى أن يرثَ الله الأرض ومَن عَليَها .

جعفري كتب :
5- آل محمد هم من ختم الله بهم الأوصياء والأئمة .
ونحنُ نَقول أنّ أهل بيت محمّد ختمَ الله بهم ذراري الأنبياء ، فهُم الأوصياء (أوصّى الله والرّسول بالإمامَة ، وجَعلوا هذا في الصّالحينَ منهُم .

جعفري كتب :
6- آل محمد علمهم الله علم ما كان وما بقى
ونحنُ نَقول أنّ علِم آل محمّد ، هُو عِلمُ الكتاب ، والسنّة المحمّديّة ، مايحتاجهُ المُكلّف من العلوم الضّرورية ، أصولُ دين ، وفقه ، ومعاملات ، ... إلخ ، أمّا علمُ ما كانَ وما سيكون ، فهيَ أفضالٌ وُجِدَت مع الجَفر ، و تلاشَت مَعه ، ولأخيار بني الحسين (أئمّة الجعفريّة والزيديّة) علمٌ به ، ولبني الحسن (أئمّة الزيديّة) علمٌ به ، ويتفاوت هذا بينَهُم ، وليس في هذا ما يَعيب ، نعم ! والثّابتُ عندَ الزيدية من الصّحيفَة السجّاديّة هُو إلى آخر دعاء استكشافِ الهُموم ، وليس فيه منهُ عن آل محمّد ما يدلّ على علِمهِم بما كانَ وما سيكون .

جعفري كتب :
7- آل محمد جعل الله أفئدة من الناس تهوي إليهم .
ونحنُ نَقول أنّ لسادات بن الحسن والحسين ، مُحبّين ، وشيعَة ، وقلوبُ النّاس ترقّ إليهِم ، ونُفُوسُهُم تهونُ لأجلِهِم .

جعفري كتب :
8- آل محمد طاهرين ( فصل على محمد وآله الطاهرين )
ونحنُ نَقول أنّ إجماع (جماعَة) سادات أهل البيت (ع) ، بني الحسن والحسين ، مُطهّرٌ معصومٌ عن الخطأ والزلل .
9- آل محمد أطهار أبرار أخيار
ونحنُ نَقول أنّ أئمة بني الحسن والحسين ، أطهارٌ ، أخيار ، عُلماء ، عاملِين ، لم تخرُجَ الهِدايَة الحقّة منهُم إلى غيرِهِم .

جعفري كتب :
10- آل محمد أوصياء الله
ونحنُ نَقول أنّهم أوصياء الله ، أوصَى إليهِم بالإمامة ، واستثنى الظّالمين منهُم ، واصطفاهُم اصطفاءً عامّا ، وجعل فهم الكتاب الصّحيح غير خارجٍ عنهُم أبداً .

جعفري كتب :
11- آل محمد خلفاء الله في أرضه


ونحنُ نَقول أنّ سادات بني الحسن والحسين خُلفاء الله في أرضِه .

جعفري كتب :
12- آل محمد خزان علم الله
ونحنُ نَقول أنّ سادات بني الحسن والحسين ، خُزّان علم الله والرّسول (ص) ، قائمون بما قامَ به الله والرّسول ، أئمّة دُعاة مُبلّغون (قدرَ المُستطاع ، مع إبلاع الجُهد) ، فعلمُ الله الذي يرتضيه الله والملائكة والرّسل ، وتًصدّقه كُتُب الله ، فهُو إجماع آل محمّد (ع) ، إجماعة جماعة أفاضل سادات بني الحسن والحسين (ع) .

جعفري كتب :
13- آل محمد ورثوا كتاب الله
ونحنُ نَقول أنّ سادات بني الحسن والحسين ، قد أحاطُوا بفهِم كتاب الله تعالى .

جعفري كتب :
14- آل محمد هم الحا فظون لدين الله
ونحنُ نَقول أنّ سادات بني الحسن والحسين ، هُم الحافظون لدين الله ، المُبلّغون له ، غير المُتكتّمين عنه ، وعن إبلاغه .

جعفري كتب :
15- آل محمد حجج الله على عباده
ونحنُ نَقول أنّهم حُجج الله على خَلقِه ، واجبَةٌ دَعوتُهم ، ونُصرَتُهُم ، والإئتمام بهِم ، والتمذهبُ بمذهَبِهِم .

جعفري كتب :
16- آل محمد اختارهم الله لأمره
ونحنُ نَقول أنّ الله اختارَ بطن بني فاطمة بالاصطفاء ، دونَ غيره من بطون قريش ، والعرب ، والعجم ، وخصّهم بالاصطفاء الإلهي العام ، وجعل الإمامة والعلم فيهم دونَ غيرِهِم .

جعفري كتب :
17- الصلاة على محمد وآله مفتاح استجابة كل دعاء .


ونحنُ نَقول أنّ الصّلاة على سادات بني الحسن والحسين ، هي مِفتاح إجابَة الدّعاء ، وما زِلنا حريصين عليه .

جعفري كتب :
18- تجري الصلاة على آل محمد في كل أوان (اللهم صل على محمد وآله في كل وقت وكل أوان وعلى كل حال عدد ما صليت على من صليت عليه وأضعاف ذلك كله بالإضعاف التي لا يحصيها غيرك إنك فعال لما تريد .)
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، كما صليّت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدُ مجيد.
وبارِك على مُحمّد وعلى آل مُحمّد ، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد.
وتحنّن على مُحمّد وعلى آل مُحمّد ، كما تَحنّنت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد.
وترّحم على مُحمّد وعلى آل مُحمّد ، كما تَرحمّت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد.
وسلّم على مُحمّد وعلى آل مُحمّد ، كما سلّمتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد.

جعفري كتب :
وأذكر بقول أمير المؤمنون ( أولئك الأقلون عدداً والأعظم خطراً )
قد تَقدّم وجه الجواب على هذا ، لولا حُبّ المُزايدَة منكُم ، وتطويل الكلام ، ولكنّ نُذكّركم (كمَاذكّرتمونا هُنا) ، نُذكّرُكُم بقول الإمام السجّاد الذي احتججتُم بكلامه قريباً ، فقال (ع) : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَالْقُرُونِ السَّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا تَعْجِزُ عَنْ شَيْ‏ءٍ وَإِنْ عَظُمَ ، وَلَا يَفُوتُهَا شَيْ‏ءٌ وَإِنْ لَطُفَ . فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ ، وَجَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ ، وَكَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ)) .

جعفري كتب :
الرجاء عدم التمسك بالروايات فكلام الإمام السجاد حاسم وقاطع وهو أوضح من الشمس في رابعة النهار والروايات تحتمل الكذب والوضع أو تحتاج إلى بحث ومقارنة مع روايات أخرى لمعرفة الحقيقة وأما كلام الإمام فلا يحتمل الخطأ ؟
عجيب ! ، وهَل كلامُ أمير المؤمنين (ع) في النّهج (بخصوص الشّورى) يَحتملُ الخَطأ ؟! أم أنّه مَوضوع ؟! أم أنّ السجّاد أثبَت من جدّه علي بن أبي طالب (ع) ؟! على أنّ السجّاد لم يُصرّح بما يُخالف كلام جدّه (ع) .

عجيب ! ، وهَل تُنكرُ رَحِمَك الله أنّ شيعة أئمّتكم لَم يُكونوا يَعرفونَ أئمّتَهُم بعدَ أئمّتهِم ، إلاّ بالوصيّة دونَ النّص الإثني عشري المُتسلسل بالاسم والعدد ؟! هَل تُنكرُ أنّ أئمّتكم كانوا يحثّون شيعتكُم على التكتّم الرّهيب عن الإخبار بأوصياءهِم مِن بعدِهِم ؟! هل تُنكِر أنّ أئمّتكم لم يكونوا يُعلّمونَ مَن يَفِد عليهِم هذا النّص الإلهي المحمّدي الإثني عشري ؟! هل هذه رِوايات ، أم حَقائق مُسلّمَةٌ لدى الإماميّة ، ولَو لم يُسلّموا بها لسقطَت ثلاثة أرباع مجموع مسانيدِهِم الحديثية ، ونحنُ طالَما نجد باب الوصيّة على أبي الحسن الأوّل موسى بن جعفر ، باب أنّ الإمام لا يموت إلا وقد أعلمَهُ الله مَن هُو وصيّه ، باب ... إلخ ، وهذا وأمثالُه فكثيرُ في كُتب الجعفريّة ، وهذا هُو دين الجعفريّة ومُتمسّكُهُم (فيما قبل عصر الغيبَة) ، الوصيّة دونَ النّص ، وليتَ أنّ الوصيّة ظاهِرَة بل خافيَة ، غير مَشهورَة ، بدليل تلجلج وتحيّر الشيعة الجعفريّة بعد موت أئمّتهم ، عبدالله بن جعفر هُو الإمام ، بل إسماعيل بن جعفر ، بل محمّد بن جعفر ، بل موسى بن جعفر ، موسى الكاظم حيُّ لَم يمُت ، بل مات موسى ، لم يستخلف أحداً ، بل استخلفَ عليٌّ ابنه ، ... إلخ ، نصوصٌ معدومَة ، وتنازلاً (جدلي) نصوصٌ مخفيّة ، غير ظاهرَة حتّى لوجوه الشّيعة وأعيانِهم ، كمؤمن الطّاق ، وهشام بن سالم ، وزرارة بن أعين ، ... إلخ ، والله المُستعان . نعم ! القضيّة سيّدي ، ليسَت قضيّة نصوص وروايات شاذّة روَتها الجعفريّة (فتعلّقنا بها) ، بل هِيَ أصلُ ثابت ، ومنهجُ مُتمكِّن كانَ عليه الجَعفريّة في عصر ما قَبل الغِيبَة ، والله المُستعان .

عجيب ! ، وروايات أنّ الإمام لا يكونُ إلاّ ظاهراً ، فهُو ثابتٌ نقلاً من مسانيد الجعفريّة ، وعقلاً بارتباط الحجّة بهذا الإمام ، فأمّا الرّواية فقد سبقَ إيرادُها ، وأمّا العَقل فإنّ الغائب لا يكونُ حجّة على أهل عَصرِه أبداً ، فالحجّة بحاجَة إلى عِلمُ يَظهَر ، وعَمَلٍ يُعمَلُ بِه ، وتعليمٍ مُتكرّر ، وتذكيرٍ مُستمِر ، وهدايَة غير مُنقطِعَة ، وبابٍ مَفتوح ، وهذا كلّه غير متوفّر في الغائب ، فكيفَ يكون الغائبُ حجّة على العباد ، وهُو غائبٌ عنهُم ، ولم يَقُم فيهِم بشيءٍ ممّا ذَكرنَا ؟! ، أليسَ عيسى (ع) غائباً ، فهَل هُو حُجّة على المُسلمين أو النّصارى ؟! نعني حُجّة على النّاس بشخصِه ورَسمِه ؟! .

أخي جعفري في اقتباسِنا الأخير من كلامكم ، تسليةٌ منكم للنّفس ، وخداعٌ ظاهر ، فلا تُمكنّوا هذا منكُم أبداً .


اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ...........
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .......

إضافَة للفائدَة : فلنعرِض عَليها جميعاً عقائدنَا :

======================

[ عَقيدَة الإمام السجّاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ]

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) في التّوحيد :

1- صِفَة القِدَم في حقّ الله تعالى : قال زين العابدين (ع) : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ بِلَا أَوَّلٍ كَانَ قَبْلَهُ ، وَالْآخِرِ بِلَا آخِرٍ يَكُونُ بَعْدَهُ ))[1] ، وقال (ع) : ((وأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَالْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ))[2] .

2- الرّؤيَة لا تَجوزُ على الله تَعالَى لا في الدّنيا ولا في الآخرَة : ((الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ ، وَعَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوْهَامُ الْوَاصِفِينَ))[3] ، وقال (ع) : ((وَاجْعَلْ لَنَا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ . وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الْأَبْصَارُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ))[4] ، وقال (ع) : (( وَعَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَلَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ))[5] .

3- لا يَجوز على الله التشبيه : ((الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ ، وَعَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوْهَامُ الْوَاصِفِينَ))[6] ، وقال (ع) : ((أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ ، وَعَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَلَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ . أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً ، وَلَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً ، وَلَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً . أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ ، وَلَا عِدْلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ ، وَلَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ))[7] .

4- عقيدَة التأويل عند زين العابدين (ع) : قال (ع) : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ بِقُوَّتِهِ وَمَيَّزَ بَيْنَهُمَا بِقُدْرَتِهِ))[8] .

5- الله سُبحانه وتعالى لا يَحويه مَكان : ((أنْتَ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَانٌ ، وَلَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ ، وَلَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَلَا بَيَانٌ))[9] .

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) في العَدْل :

6- إرادَة المَخلوقين قَد تُخالفُ إرادَة الله تعالى ، وفيه إثبات أنّ الله لا يُريد المعاصي والذنوب : قال (ع) : ((اللَّهُمَّ وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إِرَادَتَكَ ، أَوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ مِنْ خَطَرَاتِ قَلْبِي ، وَلَحَظَاتِ عَيْنِي ، وَحِكَايَاتِ لِسَانِي ، تَوْبَةً تَسْلَمُ بِهَا كُلُّ جَارِحَةٍ عَلَى حِيَالِهَا مِنْ تَبِعَاتِكَ ، وَتَأْمَنُ مِمَا يَخَافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِيمِ سَطَوَاتِكَ ))[10] . وهُنا لم يَقُل (ع) ، أنّ إرادة الله حَتم : ((سُبْحَانَكَ قَولُكَ حُكْمٌ ، وَقَضَاؤُكَ حَتْمٌ ، وَإِرَادَتُكَ عَزْمٌ ))[11].

7- الله لَم يُحدِث (يَخلق) الكُفر والضَّلال في الكافرين والضُّلاّل ، بل خلَقَهم على الفطرة التي لو لَم يُبدّلوها لما كَفَروا وضَلّوا : قال (ع) : ((فَلَوْ لَا أَنَّ الشَّيْطَانَ يَخْتَدِعُهُمْ عَنْ طَاعَتِكَ مَا عَصَاكَ عَاصٍ ، وَلَوْ لَا أَنَّهُ صَوَّرَ لَهُمُ الْبَاطِلَ فِي مِثَالِ الْحَقِّ مَا ضَلَّ عَنْ طَرِيقِكَ ضَالٌّ فَسُبْحَانَكَ مَا أَبْيَنَ كَرَمَكَ فِي مُعَامَلَةِ مَنْ أَطَاعَكَ أَوْ عَصَاكَ تَشْكُرُ لِلْمُطِيعِ مَا أَنْتَ تَوَلَّيْتَهُ لَهُ ، وَتُمْلِي لِلْعَاصِي فِيمَا تَمْلِكُ مُعَاجَلَتَهُ فِيهِ ))[12] .

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) في الوَعد والوَعيد :

8- السّجاد (ع) يَدعو للمُخلصين من الصّحابَة والتّابعين ، بالنّجاة من الخلود في النّار ، وفيه دلالة على أنّ الخلود حقٌّ على أهل القبلَة متى ماخالفوا أوامر الله تعالى : قال (ع) : ((وَتَبْعَثُهُمْ بِهَا عَلَى اعْتِقَادِ حُسْنِ الرَّجَاءِ لَكَ ، وَالطَّمَعِ فِيمَا عِنْدَكَ وَتَرْكِ التُّهَمَةِ فِيمَا تَحْوِيهِ أَيْدِي الْعِبَادِ لِتَرُدَّهُمْ إِلَى الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ ، وَتُزَهِّدَهُمْ فِي سَعَةِ الْعَاجِلِ ، وَتُحَبِّبَ إِلَيْهِمُ الْعَمَلَ لِلْآجِلِ ، وَالِاسْتِعْدَادَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَتُهَوِّنَ عَلَيْهِمْ كُلَّ كَرْبٍ يَحِلُّ بِهِمْ يَوْمَ خُرُوجِ الْأَنْفُسِ مِنْ أَبْدَانِهَا وَتُعَافِيَهُمْ مِمَّا تَقَعُ بِهِ الْفِتْنَةُ مِنْ مَحْذُورَاتِهَا ، وَكَبَّةِ النَّارِ وَطُولِ الْخُلُودِ فِيهَا وَتُصَيِّرَهُمْ إِلَى أَمْنٍ مِنْ مَقِيلِ الْمُتَّقِينَ ))[13] .

9- السّجاد (ع) ، لا يَطلبُ شفاعة الرسول (ص) إلاّ للأخيار من أهل بيته ، والمؤمنين من الأمةّ ، ولم يُدخِل الفُسّاق والكُفاّر في طلب الشّفاعة ، وهو دليلٌ على أنّ شفاعة الرسول (ص) لاتجوز إلاّ للمؤمنين ، ليزدادوا بها شرفاً ورِفعَةً : قال (ع) : ((وَعَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ وَأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ الْعِدَةِ ، يَا وَافِيَ الْقَوْلِ ، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ))[14].

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) في أهل البيت ، والدّعوة بالإمامة :

10- السجّاد (ع) ، يُعَرِّف أهل البيت (ع) بالكثرَة ، وهُو بهذا يُثبتُ صحّة عقيدة الزيدية في تعريف (مَنْ هُم أهل البيت) دون الجعفريّة ، لأنّ الزيدية تقول أن أهل البيت هم سادات بني الحسن والحسين ، ذرية علي وفاطمة ، وهؤلاء هُم الكثرَة ، بينما تؤمن الجعفرية بأنّ أهل البيت قلّةٌ في العدد (اثني عشر شخصاً فقط) : فقال (ع) : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَالْقُرُونِ السَّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا تَعْجِزُ عَنْ شَيْ‏ءٍ وَإِنْ عَظُمَ ، وَلَا يَفُوتُهَا شَيْ‏ءٌ وَإِنْ لَطُفَ . فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ ، وَجَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ ، وَكَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ))[15]. ويُعرِّفُ السجّاد (ع) بأنّ أهل البيت يطلبون شفاعَة الرّسول (ص) ، وهذا قول الزيدية ، وأمّا على قول الجعفريّة فإنّ أئمتهم الإثني عشر قد بَلغوا مَبالغَ لا يحتاجونَ معها إلى شفاعَة الشّافعين ، فقال (ع) : ((وَعَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ وَأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ الْعِدَةِ)) [16]. وتفريقك أخي الباحث لما يَعنيه السّجاد (ع) بقوله : ((أهل البيت)) ، سيُهمّك في هذا القسم .

11- أهل البيت ، (سادات بني الحسن والحُسين) ، هُم أهلُ الصّفوة ، والسّمع و الطّاعة لهم : ((وَصَلِّ عَلَى خِيَرَتِكَ اللَّهُمَّ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ الصِّفْوَةِ مِنْ بَرِيَّتِكَ الطَّاهِرِينَ ، وَاجْعَلْنَا لَهُمْ سَامِعِينَ وَمُطِيعِينَ كَمَا أَمَرْتَ ))[17].

12- الدّعوة إلى الله تعالى من شروط الإمامة ، والإمامة فهي الذروة العليا ، لأنّها تعني درجة السّبق بالخيرات ، قال تعالى : ((ثمّ أورثَنا الكتاب الذين اصطَفينا من عِبادنا فمنهُم ظالمٌ لنفسِه ومنهم مُقتصد ومنهم سابقٌ بالخيرات)) ، والسّجاد (ع) هُنا ، يَدعو الله أن يكون من السّابقين بالخيرات ، الدّعاة إلى الله تعالى : قال (ع) : ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ ، وَهُدَاتِكَ الدَّالِّينَ عَلَيْكَ ، وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ))[18] ، وقال (ع) داعياً الله تعالى أن يكون من أنصار دُعاة آل محمّد : ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً))[19] .

13- روى الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل ، ما يَشهَدُ لترابط أقوال وعقائد بني الحسن والحسين من المُتقدّمين والمُتأخرين ، فيروي الحسكاني بسنده : ((عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين (ع) ، قَال : إنّي لَجَالِس عِندَهُ ، إذ جَاءَه رَجُلان مِن أهل العِراق ، فقالا : يا ابنَ رسول الله ، جِئنَاكَ كَي تُخبِرَنَا عَن آياتٍ مِنَ القرآن . فَقَال : وَمَا هِيَ ؟ قَالا : قَول الله تعالى : ((ثمّ أورَثنا الكتاب الذين اصطَفينا)) ، فَقال (ع) : يَا [و] أهلَ العِراق أيش يقولون ؟ قَالا : يقولون : إنّها نَزَلَت في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) فَقال : علي بن الحسين : أمّة محمّد كلّهم إذا في الجنة ! ! قّال : فَقلتُ مِنْ بَين القَوم : يَا ابن رسول الله فِيمَن نَزَلَت ؟ فَقَال : نَزَلت والله فِينَا أهل البَيت ثَلاث مَرّات . قُلتُ : أخبِرنَا مَنْ فِيكُم الظّالِمُ لِنَفسِه ؟ قَال: الذي استوَت حَسَنَاتُه و سَيئاتُه و هو في الجنّة ، فَقلتُ : و المُقتصد ؟ قال: العابِد لله في بيته حتى يأتيه اليَقين ، فَقلت : السّابق بالخيرَات ؟ قَال : مَنْ شَهَرَ سَيفَه وَدَعَا إلى سَبيلِ ربّه ))[20] ، قلتُ : وهذه عقيدة أحفاد زين العابدين وأبناء عمومته من بني الحسن .

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) ، في أفضليّة أمير المؤمنين (ع) على المشائخ :

14- روى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي صاحب الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع) ، بسنده ، عَن حكيم بن جبير ، قَال : قَال عَلي بن الحسين: يَاحكيم ، بَلغني أنّكم تُحَدّثون بِالكُوفة أنّ عَليّاً فَضّلَ أبَابَكر وعمَر عَلى نَفسِه؟ قَال : قُلت : أجَلْ . قَال : فَهَذَا سَعيدُ بن المسيّب حَدّثني أنّه سَمِعَ سَعد بن أبي وقّاص ، وهُوَ يَقول : سَمِعتُ رَسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقول لِعَلي : "أنْتَ منّي بمنزلَة هَارونَ مِنْ مُوسى" . فَهْل كَانَ فِي بَنِي إسرَائيل بَعد مُوسَى مِثلُ هَارون؟! فَأينَ يُذهَبُ بِكَ يَاحَكيم؟))[21] ، وفي رواية : ((ثمَّ ضربَ علي بن الحسين على فَخِذي ضربةً أوجعَنِيهَا . ثمّ قال : فمَن هذا الذي مِنْ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِمَنزلَة هَارون مِن مُوسى؟[22])) .

15- روى الإمام المُرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري (ع) ، بسنده عَن أبي حمزة، عَن علي بن الحسين ، وأبي جعفر [محمّد بن علي] : أنّها [قول الله تعالى : ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))] ، نَزَلَت فِي عَلي عَليه السلام .[23] .

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) ، في الجُمَع خلفَ أئمّة الجور :

16- روى الحافظ محمد بن منصور المرادي ، بسنده ، عن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي ، أنّهُ سُئِلَ، عَن الجمعَة هَل تَجُوز مَعَ الإمَام الجَائر؟ فَقال: أمَّا عَليّ بن الحُسين، وَكَانَ سَيّدنا أهل البيت ، فَكَانَ لا يَعتَدُّ بِهَا مَعَهُم[24].

رأي الإمام علي بن الحسين (ع) ، في (حيّ على خير العمَل) في الأذان :

17- روى الإمام زيد بن علي (ع) ، عن أبيه علي بن الحسين (ع) ، أنه كَان يَقول فِي أذَانه: ((حَيّ على خَير العمل، حَيّ على خَير العمَل))[25].

وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطّيبين الطاهرين .

===================

[1] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) إذا ابتدأ الدّعاء بالتحميد ، ص73 .
[2] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في يوم عَرَفَة ، ص282.
[3] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) إذا ابتدأ الدّعاء بالتحميد ، ص73 .
[4] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) لِنفسِه وأهل ولايته ، ص91 .
[5] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في يوم عَرَفة ، ص283.
[6] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) إذا ابتدأ الدّعاء بالتحميد ، ص73 .
[7] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في يوم عَرَفة ، ص283.
[8] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) عندَ الصّباح والمَساء ، ص94.
[9] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في يوم عَرَفة ، ص282.
[10] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في ذِكر التّوبَة وطلبها ، ص205.
[11] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في يوم عَرَفة ، ص285.
[12] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) إذا اعترَفَ بالتقصير عن تأديَة الشّكر، ص229.
[13] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في الصّلاة على أتباع الرّسل ومُصدّقيهم، ص90.
[14] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ص81.
[15] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ص79.
[16] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ص81.
[17] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) إذا ابتُليَ أو رأى مُبتلىً بِذنب ، ص222.
[18] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) لنفسه وأهل ولايته ، ص92.
[19] الصّحيفة السّجاديّة ، مِن دعائه (ع) إذا أحزنَهُ أمرٌ وأهمّته الخطايا ، ص161.
[20] شواهد التنزيل : 2/155 .
[21] مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 1/522/453
[22] مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 1/521/451
[23] أمالي المرشد بالله الخميسيّة " الحديث السادس/ص138 .
[24] أمالي أحمد بن عيسى : 1/351
[25] مسند الإمام زيد بن علي (ع) .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخوة الأعزاء المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخ الكاظم

الإمام زين العابدين (ع) أوضح بأن الأئمة اللذين يقصدهم هم أناس معينون من قبل الله في سابق علمه ختم بهم الأوصياء والأئمة وهذا لا يتوافق مع ما ذهبتم إليه فأئمتكم قبل أن يشهروا سيوفهم لم يكونوا أئمة وأما من يقصدهم الإمام فهم أئمة من قبل أن يولدوا وشتان بين ما يقصده الإمام وما ذهبتم إليه !!!!!!!!!!!

كتب الكاظم
قال الإمام الهادي إلى الحق (ع) : ((وأما الوصية فكل من قال بإمامة أمير المؤمنين ووصيته، فهو يقول بالوصية، على أن الله عز وجل أوصى بخلقه على لسان النبي إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين، وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين، أولهم علي بن الحسين وآخرهم المهدي، ثم الآئمة فيما بينهما. )) .

تعليق : الإمام الهادي (ع) ، أرادَ بقوله بالوصيّة في حقّ الذريّة الفاطمية (ذريّة الحسن والحسين) ، أنّ الله أوصى إليهم بعموم بالإمامة ، بدايةً من أوّل ذَكَرٍ منهِم إلى آخِر ذَكَرٍ منهُم ، وأوّلهم علي بن الحسين ، أي أوّل بني فاطمة الداخلون في الوصايَة العامّة ، أي أوّل بني فاطمة الصّالحون للإمامة إن استوفى الشروط ، وآخرهُم المهدي محمد بن عبدالله ، القائم في آخر الزّمان ، فالإمام الهادي لا يُريد بكلامه السّابق تحديد أسماء أئمّة ، بقدر ما يُريدُ (ع) حصرَ الذريّة الفاطميّة ، بأنّها تشملُ أوّل رجلٌ من ذرية الحسن والحسين (وهو علي بن الحسين) إلى آخر رَجلٍ منهم ، وهو المهدي محمد بن عبدالله ، وهذا فدليلٌ على أنّ الهادي (ع) كان يرى أنّ علي بن الحسين أكبر من الحسن بن الحسن ، إذ لو كانَ الحسن بن الحسن هو الأكبرَ لذكرَهُ الهادي (ع) ، بدلاً من علي بن الحسين. فإن قيل : ماذا تقصدُ بقولِك ، أنّ المهدي هُو آخر رجل من بني فاطمة ، هل تُريد أنّ بني فاطمة لن يتناسلوا بعده ؟ . قلتُ : ليس هذا المُراد ، بل المُراد أنّ الوصيّة بالإمامة إلى هذه الذريّة الفاطميّة تنتهي بدعّوة المهدي ، فلا يكون بعدهُ أئمّةٌ من بني فاطمة ذريّة الحسن والحسين . وبمعنى آخرَ ، نُجمل كلامنا السّابق في أنّ الهادي حَصرَ الذريّة الفاطميّة التي تصلحُ فيها الإمامة متى اجتمعَت في قائمهم الشروط ، فذكرَ أولّهم علي بن الحسين وأنّه يستحقّ الإمامة متى ما قام ودعا ، ثمّ ذكرَ مَن يأتي بعدَه من بني الحسن والحسين جامعاً لشروط الإمامة ، وذلك واضحٌ من قوله : ((ثم الآئمة فيما بينهما)) ، ثمّ ختمَ استحقاق الدّعاة ، بداعي بني فاطمة المهدي محمد بن عبدالله صلوات الله عليه .
أقول :
أولاً : إن قول إمامكم الهادي إلى الحق بأن الله أوصى بخلقه على لسان نبيه يعني بأن هناك حديث صدر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أي هناك نص بالوصية وأنتم تنكرون ذلك فكيف يستقيم كلامه هذا مع الواقع ؟

ثانياً : إمامكم يقول بأن الله أوصى إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين فكيف استدل بذلك أين النص من رسول الله (ص) بهذا الكلام أم أن كلام إمامكم قرآن منزل لا يستطيع أحد نقاشه ؟

ثالثاً : كيف حددتم بأن الأخيار من الأئمة هم أئمتكم فكل فرقة تدعي بأن أئمتها من الأخيار فالإسماعيلية تقول يأن أئمتها من أخيار ذرية الحسن والحسين والإمامية تقول بأن أئمتها من خيار ذرية الحسن والحسين وكذلك باقي الفرق تقول ذلك فهل أئمتكم أخيار وأئمة باقي الفرق أشرار والعياذ بالله ؟

رابعاً : هل الله عز وجل يوصي بالعموم من أين استدللتم على ذلك فالصحيفة السجادية أبطلت أحدوثتكم وكذبتها فالصفات التي ذكرها الإمام السجاد (ع) لا تنطبق على أئمتكم جميعهم حتى إمامكم الأعظم زيد بن علي مع تقديرنا الكبير لجهاده وإيمانه وورعه فهو من سادات أهل البيت عليهم السلام ولكن لم يصل إلى مرتبة الإمامة الربانية التي بين صفاتها الإمام السجاد .

خامساً : أنتم عندما تصلون على النبي وآله بقولكم اللهم صل على محمد وآل محمد ما قصدكم بآل محمد هل هم علي والحسن والحسين فقط أم تضيفون معهم أئمتكم ؟
إن قلتم علي و الحسن والحسين فقط أدنتم أنفسكم باعترافكم بأن أئمتكم لا يستحقون أن يقرنوا بالصلاة مع رسول الله (ص) وعلي والحسن والحسين عليهم السلام فكيف تحملونهم ما لا يتحملونه ؟
وإن قلتم معهم غيرهم فنقول لكم من هم فما زال مسلسل الأئمة عندكم لا ينتهي فهل تستطيعون الجزم بأن من أضفتوهم سابقاً ومن تضيفونهم الآن و من ستضيفونهم لا حقاً وصلوا إلى درجة من الإيمان والتقوى والقرب من الله بحيث أصبح التوسل بهم ضرورة لاستجابة الدعاء فمن أين حصل لكم هذا الجزم والتأكيد ؟

سادساً : إن الحصر الذي إدعاه إمامكم في أن الإمامة في ذرية هؤلاء الاثنى عشر بطناً هو كلام لا يقوم على دليل فهل رسول الله (ص) بدع من الرسل فكل نبي أو رسول له أوصياء وأنهم معروفون فكيف لا يكون لرسولنا عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم أوصياء محددون معروفون أم نقول كما تقولون بل هم أناس سيعينون في المستقبل حسب نظريتكم بإشهار السيف والدعوة فكيف يستقيم هذا يا أصحاب المنطق وهذا الإمام يكذب ما تقولونه بأن قال :

اللهم يا من خص محمداً وآله بالكرامة وحباهم بالرسالة وخصصهم بالوسيلة وجعلهم ورثة الأبياء وختم بهم الأوصياء والأئمة وعلمهم علم ما كان وما بقى وجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم فصل على محمد وآله الطاهرين ، وافعل بنا ما أنت أهله في الدين والدنيا ، والآخرة إنك على كل شيء قدير .

فهل هناك وضوح أكثر من هذا الوضوح فهو يقول أن هؤلاء الأئمة والأوصياء هم ورثة الأنبياء ورثوا علمهم وفهمهم وتقواهم و ساروا على دربهم فهل تحقق ذلك في أئمتكم ؟
ثم الإمام السجاد (ع) يقول ختم بهم الأوصياء والأئمة أي أنهم في ختام قافلة الأوصياء والأئمة المعينون من قبل الله المعرفون عنده المختارون من الأزل وفي سابق علم الله عز وجل فهم ولدوا أئمة وعاشوا أئمة وماتوا وهم أئمة لا يضرهم من خالفهم ومن نازعهم ملكهم فهم نور الله في أرضه وحججه على عباده وخلفاءه في أرضه كما وصفهم الإمام السجاد (ع) فهل يستقيم هذا مع من تدعونهم أئمة ؟

أفيقوا فالإمام السجاد (ع) قد أفشل ما ادعيتموه والله المستعان على ما تصفون

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .........

جعفري كتب :
أولاً : إن قول إمامكم الهادي إلى الحق بأن الله أوصى بخلقه على لسان نبيه يعني بأن هناك حديث صدر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أي هناك نص بالوصية وأنتم تنكرون ذلك فكيف يستقيم كلامه هذا مع الواقع ؟

ثانياً : إمامكم يقول بأن الله أوصى إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين فكيف استدل بذلك أين النص من رسول الله (ص) بهذا الكلام أم أن كلام إمامكم قرآن منزل لا يستطيع أحد نقاشه ؟
نعم ! الله تعالى أوصى وحثّ على إتباع وائتمام النّاس بعلي والحسن والحسين ، وصالحي (أخيار) أهل البيت (بني الحسن ، والحسين) ، فأمّا علي ، والحسن ، والحسين ، فواضحٌ قولُهُ فيهِم ، وأمّا صالحي (أخيار) بني فاطمة ، فأوصى بهِم ، وإليهِم ، في حديث الثّقلين ، والسّفينَة ، والنجوم ، فجعلَهُم ثِقلَ الله الأصغر ، وسفينة نوح ، ونجوم الاهتداء ، وأشارَ الله إلى إمامة صُلحائهِم (أخيارِهِم) دونَ ظالميهِم ، وأخبرَ الله أنّ علم الكتاب لايخرُجُ عنهُم ، فهو فيهم دائماً أبداً، فهذه كلّها دليل الهادي (ع) في وصايَة الله لبني (وببني) فاطمة ، الأخيار منهم . ونحنُ نقول للجعفريّة : في الأدلّة القريبة التي أشرنا إليها (الثّقلين ، حديث السفينة ، والنجوم) ، لماذا كان الرّسول (ص) ، يقلو : (أهل بيتي) ، ولم يكُن يقول : (اثنا عشر من أهل بيتي) ، فالمعلوم أنّ بني فاطمة جميعاً ، من أهل البيت ، وقد سبقَ تبيينُ هذا بما مزيدَ عليه ، وسُقنا شواهدَ ذلكَ من كلام الإمام علي بن موسى الرّضا الذي رواهُ عنه الشيخ الصّدوق ..... فليُراجَع ، نعم ! ثمّ لماذا لم يُخبر الله عن هؤلاء الإثني عشر المُعينين بالاسم والعدد ؟! ، حقيقة معشر الجعفرية حصراً كهذا ، وادّعاءً كادّعاءكُم ، مكانهُ القرآن ، ومتواتر السّنة ، ولكنّا نجد العكس ، لا إشارة في الكتاب ، ولا متواتر في السنّة ؟! ، والله المُستعان .

جعفري كتب :
ثالثاً : كيف حددتم بأن الأخيار من الأئمة هم أئمتكم فكل فرقة تدعي بأن أئمتها من الأخيار فالإسماعيلية تقول يأن أئمتها من أخيار ذرية الحسن والحسين والإمامية تقول بأن أئمتها من خيار ذرية الحسن والحسين وكذلك باقي الفرق تقول ذلك فهل أئمتكم أخيار وأئمة باقي الفرق أشرار والعياذ بالله ؟
أخيار بني الحسن ، والحسين ، هُم الأئمّة الدّعاء ، و يليهِم العُلماءُ العابدين ، فمَن سَعى بِعَمِلِه (بعدَ تشريف الله له ، بأن خلقَهُ فاطميّاً ، حسنيّاً أو حسينيّاً) ، مَن سَعى منهُم لتقدير نِعمَة الله عليه ، فتعلّم علوم آبائه ، وتمسّك بإجماعتاهم ، درسَها ، ودرَّسَها ، وسعى للدّعوة في سبيل الله ، وتغيير المُنكر ، والأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر ، فهو من خيار آل محمّد ، أيّاً كان عِرقُه (حسَني ، أو حُسيني) ، فالزيدية تقول بالخيار في البطنين ، ولاتخصّه في أشخاصٍ مُعيّنين ، كما خصّت الجعفرية والإسماعيلية بعض أبناء الحسين بهذا ، نعم ! ثمّ لَم نَقُل بهذا ، إلاّ لأنّ الدليل يقتضي هذا ، فالنصوص الإلهيّة والمحمّديّة ، جاءت تخصّ بني فاطمة جميعاً ، وبني فاطمة ، هُم أبناء الحسن ، والحسين ، فكيف يسوغُ لنا أنّ نخصّ منهم طائفةً معدودة من بني الحسين بالفضل دون بني عمومتهم ، والواقع ، والنّقل ، يُخبرُ أنّ هُناك من بني الحسن أئمّةٌ دُعاة ، وأخيارٌ عُظماء ؟! .

جعفري كتب :
رابعاً : هل الله عز وجل يوصي بالعموم من أين استدللتم على ذلك فالصحيفة السجادية أبطلت أحدوثتكم وكذبتها فالصفات التي ذكرها الإمام السجاد (ع) لا تنطبق على أئمتكم جميعهم حتى إمامكم الأعظم زيد بن علي مع تقديرنا الكبير لجهاده وإيمانه وورعه فهو من سادات أهل البيت عليهم السلام ولكن لم يصل إلى مرتبة الإمامة الربانية التي بين صفاتها الإمام السجاد .
هل سنُعيد أخي في الله عشرات الصّفحات ، التي قد تكلّمنا فيها بإسهاب ، واختصار ، حول الاصطفاء الإلهي العام ، وعن كيف يوصي الله بالعموم ؟! ، ثمّ ، نحنُ قد بيّنا في مُشاركتنا قبل الأخيرَة ، قولَنا في تلك الصّفات التي استنتجتَ منها عدم انطباق قول الزيدية فيها بقول زين العابدين (ع) .

http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 63&start=0

جعفري كتب :
خامساً : أنتم عندما تصلون على النبي وآله بقولكم اللهم صل على محمد وآل محمد ما قصدكم بآل محمد هل هم علي والحسن والحسين فقط أم تضيفون معهم أئمتكم ؟
إن قلتم علي و الحسن والحسين فقط أدنتم أنفسكم باعترافكم بأن أئمتكم لا يستحقون أن يقرنوا بالصلاة مع رسول الله (ص) وعلي والحسن والحسين عليهم السلام فكيف تحملونهم ما لا يتحملونه ؟
وإن قلتم معهم غيرهم فنقول لكم من هم فما زال مسلسل الأئمة عندكم لا ينتهي فهل تستطيعون الجزم بأن من أضفتوهم سابقاً ومن تضيفونهم الآن و من ستضيفونهم لا حقاً وصلوا إلى درجة من الإيمان والتقوى والقرب من الله بحيث أصبح التوسل بهم ضرورة لاستجابة الدعاء فمن أين حصل لكم هذا الجزم والتأكيد ؟
الزيديّة ، تقصد بصلاتها على محمّد وآل محمّد ، محمّد (ص) ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وصُلحاءُ أبنائهِم (أبناء الحسن ، والحسين) ، إلى يوم الدّين ، الأئمّة الدّعاة ، والعُلماء العابدين ، واختصارُنا هؤلاء كلّهم تحت قولنا (وآل محمّد) ، نعني به مَن رَضيَ الله عِلمَهُ وعَمَلَهُ منهُم ، وبه نُخرِجُ من التوسلّ والصلاة مَن كانَ غير مرضي عملَهُ وعِلأمه من سائر أبناء الحسن والحسين (ع) ، ونحنُ فنقول أنّ أئمّة آل محمّد ، الدّعاء القائمين ، مقبولون عندَ ربّهِم بإذن الله تعالى ، وليسَ لنا إلاّ ظاهرُ سيرتِهم ، والله فلم يَتعبّدنا إلا بظاهر النّاس دونَ الدخول في قلوبِهِم والإطّلاع على أحوالِهِم ، والحمد لله .

جعفري كتب :
سادساً : إن الحصر الذي إدعاه إمامكم في أن الإمامة في ذرية هؤلاء الاثنى عشر بطناً هو كلام لا يقوم على دليل فهل رسول الله (ص) بدع من الرسل فكل نبي أو رسول له أوصياء وأنهم معروفون فكيف لا يكون لرسولنا عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم أوصياء محددون معروفون أم نقول كما تقولون بل هم أناس سيعينون في المستقبل حسب نظريتكم بإشهار السيف والدعوة فكيف يستقيم هذا يا أصحاب المنطق وهذا الإمام يكذب ما تقولونه بأن قال :

اللهم يا من خص محمداً وآله بالكرامة وحباهم بالرسالة وخصصهم بالوسيلة وجعلهم ورثة الأبياء وختم بهم الأوصياء والأئمة وعلمهم علم ما كان وما بقى وجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم فصل على محمد وآله الطاهرين ، وافعل بنا ما أنت أهله في الدين والدنيا ، والآخرة إنك على كل شيء قدير .

فهل هناك وضوح أكثر من هذا الوضوح فهو يقول أن هؤلاء الأئمة والأوصياء هم ورثة الأنبياء ورثوا علمهم وفهمهم وتقواهم و ساروا على دربهم فهل تحقق ذلك في أئمتكم ؟
ثم الإمام السجاد (ع) يقول ختم بهم الأوصياء والأئمة أي أنهم في ختام قافلة الأوصياء والأئمة المعينون من قبل الله المعرفون عنده المختارون من الأزل وفي سابق علم الله عز وجل فهم ولدوا أئمة وعاشوا أئمة وماتوا وهم أئمة لا يضرهم من خالفهم ومن نازعهم ملكهم فهم نور الله في أرضه وحججه على عباده وخلفاءه في أرضه كما وصفهم الإمام السجاد (ع) فهل يستقيم هذا مع من تدعونهم أئمة ؟
ونحنُ نَقول ، أوصياء الله مَعلومونَ ، أوصى الله و الرّسول (ص) ، إلى بطنٍ بني فاطمة ، وتخصيص بطن بني فاطمة بهذا ، يُعتبرُ تحديداً ، مُقارنةً بكثرة البطون القُرشيّة ، والعربيّة ، والعجميّة ، ثم إشارَة الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، أنّ أولى النّاس بالإمامة من بني فاطمة هؤلاء هو الأقوى والأعلم في دين الله ، ومَن ارتضاهُ النّاس باجتماع أهل الحلّ والعقد عليه ، نعم ! فعلى ضوء تصديركُم القريب نقول لكم أنّ الإمام علي (ع) قد ردّ على قولِكُم وما ذهبتُم إليه ، في النّص ، بتصريحه بالشورى ، ثمّ إنّ احتجاجكم بما نقلتموهُ في المُقتبس من كلام زين العابدين (ع) ، دليلٌ على أنّكم لَم تقرأوا كلامنا في المشاركة القريبة قبل الأخيرَة ، فنحنُ ثد ذكرنا أنّ الصحيفَة لم تصحّ عندنا نحن الزيدية إلاّ إلى آخر دعاء استكشاف الهُموم !! ، و إيرادكم الأخير ليسَت الزيديّة مُقرّة بصحّته عن زين العابدين (ع) ، لا من قريبٍ ولا من بعيد ، وهُو يردّ على كلام أمير المؤمنين (ع) ، من الوجه الذي ذكرناه قريباً ، إن سُلِّم فهمُكم له .

اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ..............
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ........... .

إخوتي في الله وَجدتُ كلاماً مرقوماً بماء الذّهب ، ومُلخّصاُ تلخيصَ الحاذِق الفَاهِم ، للسيّد المفضال عبدالله حميد الدّين في كتابه : ((تعَليقات على الإمامَة عند الإثني عشريّة)) ، وأنا فساردُهُ (بعد استماحتِه العُذر في ذلك) ، بصياغَة مُختصرَة ، مُختلفَة ، مُتصرّف فيها ، غير مُخلّة ، فيها بيان الأساس الذي ارتكزَت عليه الإمامة الجَعفريّة ، وهذا ففيه الفائدة الجمّة لِمَن تَمحصّه ، ورَبَط مافيه بما في التّاريخ مِن أحداث ، وفيه نقول مُتّكلين على الله تعالى :

فِرَق الشّيعَة بعدَ الإمام الحُسين (ع) :

انقسمَ شيعة أهل البيت (ع) بعدَ مقتلِ الحُسين (ع) ، إلى فرقتَين ، أساسيّتين :

الفِرقَة الأولى : فِرقَةٌ زَعمَت أنّ الإمامة تكون بالوراثَة ، ومع قولِها بهذا ، فقد انقسَمَت هذه الفِرقة إلى ثلاث جَمَاعات بعد الحسين (ع) :

* جَماعَةٌ قالَت بأنَّ الإمامة وُرِّثَت بعد الحسين (ع) إلى أخيه محمد ابن الحنفيّة ، بحكم كونه الأكبر من وَلد علي آنذاك ، ثمّ انتقَلت إلى ذُرّيَتِه .

* وجمَاعَة قالَت إنّها رَجعت إلى ذريّة الإمام الحسن ، فَجَعَلَتها في الجسن بن الحسن .

* وجمَاعَة رأت أنّها لا تُورَّثُ إلاَّ في الأكبَر مِن ذريّة الإمام الحسين (ع) ، فكانَ الإمام عندَ الإماميّة بعدَهُ هُوَ علي بن الحسين زين العابدين ، ثمّ تَوجّهوا بعد وفاته إلى أكبر أبناء السّجاد ، وهُو محمد الباقر (ع) ، وهذه الجَماعَة الأخيرَة هيَ الجُذور الأولى لفرقَة الإماميّة الإثني عشرية .

تعليق : الزيديّة خارجَة عن هذه الفرقَة القائلَة بوراثَة الإمامة ، ولا تنتمي إلى أيٍّ من الجماعات الثّلات الساّبقة . نعم ! ثمّ تأمّل أنّ الجعفريّة هي المُختصّة بالقول الثالث ، وهي الوراثَة العموديّة في الأكبَر من أبناء الأئمّة ، فإن أنتَ تأمّلتَهُ جيِّداً ، فاعلَم أنّ الشيعة الجعفريّة في أزمانِ الأئمّة لم يكونوا يقولون بإمامة أئمّتهم بسبب النّص ، بل يقولوا بها بسبب الوراثَة ، والوصيّة في الابن الأكبر ، زين العابدين كان أكبر أبناء الحسين ، والباقر كان أكبر أبناء زين العابدين ، والصادق كان أكبر أبناء الباقر ، ولمزيد تأكُّدٍ في هذه النّقطَة ، تأمّل أنّ التعريف السّابق لخط سير إمامة الجعفريّة ، تُحتّم عليهِم أن يكونَ عبدالله بن جعفر الصادق هُو الإمام بعدَ أبيه ، لأنّه أكبر أبناء الصّادق دون موسى ، وفِعلاً ذهبَت جماعة كبيرة من أصحاب الصّادق (ع) إلى إمامة عبدالله الأفطَح دون موسى ، وهذا فدليلٌ على أنّ الشيعَة في ذلك الوقت لم تَكُن تعترِف بالنّص الإثني عشري المُتسلسل بالاسم والعدد ، فعندما مات عبدالله بن جعفر ، ولَم يُعقّب عادت الشّيعَة الجعفريّة وقالت بإمامَة موسى الكاظم (ع) ، لا بحجّة النّص الإثني عشري ، وأنّه ينصّ على الكاظم بالاسم ، بل بحجّة أنّ الإمام يستحيل أن يموتَ وليسَ له ابن (وعبدالله بن جعفر مات وليسَ له ابن) ، بل إنّ أتباع موسى الكاظم لم يكونوا يُحاجّون الفطحيّة والإسماعيليّة بالنّص ، بل بالوصيّة الخفيّة !! ، والله المُستعان. ولكن ماعُذر الجعفريّة في صرفِ الإمامة إلى موسى الكاظم ، وقاعدةُ مشربهم تقول أنّ الإمامة تكون في الأكبر من الأبناء ؟! الجواب : أنّ الجعفريّة كانوا قَد رَووا روايَة مفادُها أنّ الإمامة تكون في أكبر أبناء الأئمّة ، ثمّ رووا رواية أخرى أنّها تكون في أكبر أبناء الأئمّة شريطَة ألاّ يكونَ به عاهَة ، وعبدالله كان أفطحاً (في رأسه ، أو رجله) ، ولكنّ الإشكال يبقى واضحاً ، وهو أنّ الإمامة ستكون بعدهُ في إسماعيل لأنّه أكبر من موسى ، ولكنّ إسماعيل مات في زمن والِده ، فعندَها قالوا بالبدا ، وأنّ الله بدا له في إمامة إسماعيل ، فجعلَ موسى بدلاً عنه ، وهذا فتذبذُبٌ واضحٌ لا يجعلُ للنصّ أيّ خانَة أو مكانَة ، لأنّ النّص يُغني عن القول بالوراثة العموديّة (في الولد الأكبر) ، ويُغني عن القول بالبدا هذا ، ويُغني عن جهل عوام الشيعة ، فضلاً عن خواصّهم وكبرائهم المُقرّبين من الأئمّة ، يُغني عن جهلهِم بأشخاص أئمّتهم بعد أئمّتهم .

الفِرقَة الثّانية : فِرقَةٌ ذهبَت إلى أنّ الإمامة لا تُستحَقُّ بالوراثَة ، وإنّما تكون بالنّص ، أو بالفَضل والدّعوة ، والكتاب والسنّة فلَم تُثبت نصّاً بعد الحسين (ع) ، ولكنّهما وصّيانا بأهل البيت (أبناء الحسن ، والحسين ) عموماً ، ونحنُ فنؤمنُ أن الإمامة فيهِم دونَ غيرهِم ، والنّص على أشخاصِهم فمعدوم ، فلَم يبقَ إلاّ الدّعوة إلى الكتاب والسّنة ، والتميّز بالفضل والعِلم والشّجاعة ، والأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر ، فمَن دعا إلى الله من أبناء الحسن والحسين ، مُستكملاً لشرائط الفضل ، كانَ الإمام الواجب النّصرَة . نعم ! وهذه الفِرقَة فهي الفِرقَة التي عُرِفَت فيما بَعد بالشيعَة الزيدية ، وهي التي خرجَ سادات أبناء الحسن والحسين يستبقون الأجر في سبيل إبلاغِها للنّاس قدر المُستطاع ، والحمد لله .

المَبادئ الأساسيّة التي بُنيَ عليهَا مَذهب الإماميّة بعد الحُسين (ع) :

أولاً : مَبدأ استحقاق الإمامة ، وفيه كان الاتفاق بين الشّيعَة الإماميّة حولَ أمرَين :

1- مَبدأ أنّ الإمامة لا تكونُ إلاّ في الأعقاب ، وأعقاب الأعقاب .

2- أنّ الإمامَة لا تكونُ إلاّ في الأكبَر من ولَد الإمام .

ثانياً : مَبدأ صِفات الإمام وخصائصه ، وحول كونُه يَعلم ما يريد ، وأنّ لديه خوارق بها تَثبُت إمامَته ... وتطوّر الكلام في هذين المَبدأين حتّى اكتملَت النّظرية ، وظهرَت بشكلِها الأخير في آخر القرن الثّالث ، أي في عصر الغيبَة .

أهمّ التغيّرات التي طَرأت على مَذهب الإماميّة بعدَ تأسّسه : ((تنبّه لها أخي البَاحِث)) :

تغيّر أسلوب احتجاج الجَعفريّة بعد إمامهِم الإثّني عشر (الغائبَة عن النّاس ولادَتُه)) ، من وجهِ ظاهر :

وَجه التغيُّر : ابتكارُ النّص المُتسلسل بالأسماء ، والأعداد ، بعد أن تفاجأ الشيعَة الجعفريّة بموت الحسن العسكري دونَ أن يُخلّف ابناً معروفاً ، مُعايشاً للنّاس ، فعندَها لا البدا ، ولا العاهَة ، عادَت تَنفَع للتعذّر ، وصارَ موقفُهم بعد الحسن العسكري ، كموقفِ أصحاب عبدالله بن جعفر عندما مات ولم يُخلّف ابناً !! ، فعِندَها لجأوا إلى القول بالغيبَة ، وأنّه وُلِد للحسن العسكري ، ولداً عَميَت على النّاس ولادَتُه ، وأنّه خاتم الأئمّة (ولو أنّه كان للحسن العسكري ابناً ظاهراً ، ووُلِدَ له ابن ، لقالوا بالإمامة العموديّة فيه) ، ولكنّهم حارُوا ، فاحتارُوا ، بسبب عدم موجوديّته بين النّاس ، فاختلقُوا نصّاً إماميّاً ، اثني عشريّاً ، يختمُ بهذا الذي عَمِيَت على النّاس ولادَتُه ، يختم به الأئمّة ، فقالوا الأئمّة اثنا عشرَ إماماً ، بالنّص من رسول الله (ص) ، علي ، فالحسن ، فالحسين ، فعلي بن الحسين ، فمحمد بن علي ، .... إلخ ، فانتحَت الجعفريّة بعد وفاة الحسن العسكري منحى جديداً في الاستدلال على إمامة أئمّتهم ، فسابقاً كانوا يَقولون بالوراثَة العموديّة (أعقاب الأعقاب ، والأكبر من الأولاد ، وبالوراثَة ، والوصيّة من الإمام السّابق إلى الإمام اللاحق) ، وحديثاً (بعد موت الحسن العسكري) أصبحوا يستدلّون على إمامة أئمّتهم بالنّص الظاهر المشهور ، فَعندما تسألُهم عن أئمّتهم : يقولون أئمّتنا اثني عشر إماماً ، علي والحسنين ، وتسعةٌ من نسل الحسين ، تاسعُهُم قائمُهم ، وغائبهُم ، ومهديُّهُم ، وهذه الطّريقَة في الاحتجاج والإيراد لم تَكن موجودةً في زمن ماقبل الغيبَة ، فالجعفريّة كانت تستدلُ على الإسماعيليّة بالوصيّة من جعفر لموسى (دونَ النّص) ، والشيعة (بل خُلّص الشيعة ، كمؤمن الطاق الأحول ، وهشام بن سالم ، وزرارة بن أعين) لم يكونوا يعرفون أئمّتَهم بعد أئمّتهِم إلاّ بالوصيّة (الغير ظاهرَة ، المُبالَغ في التّكتّم عليها) ، ومسانيد الجعفريّة مليئةٌ بأمثال هذه الاستدلالات التي وجهتها ، المعرفة عن طريق الوصيّة دون النّص ، والله المُستعان ، نعم ! ولمزيد بيان نَذكُر اختلاف الجعفريّة الرّهيب الذي يُثبتُ أنّ النّص الإثني عشري بالاسم والعدد لم يَكُن موجوداً في عصر ما قبل الغيبة ، وهذا فباختصار :

النّاووسيّة : قالَت أنّ الإمام جعفر الصادق حيٌّ لَم يمُت .

الإسماعيليّة : الإمامة في ابن جعفَر الأكبر إسماعيل ، وهؤلاء انقسموا إلى فريقَين : فريقٌ قال بأن إسماعيل حيّ لَم يمُت . وفريقٌ قال : بأن إسماعيل مات ، وأنّ الإمامة انتقلَت لابنهِ الأكبر محمد ، فالإمامة لا تكون إلاّ في أعقاب الأعقاب ، ولا تنتَقِلٌ من أخٍ إلى أخيه ، بعد الحسن والحسين أبداً .

الفَطحيّة (العماريّة) : قالَت أنّ الإمام هُو عبدالله بن جعفر الصّادق ، وكان سواد الشيعة قائلون بإمامته ، إلى أن ماتَ ولم يُعقّب فانتقلوا .

الموسويّة (المُفضليّة) : قالت الإمام هُو موسى بن جعفر الصادق .

السّمطيّة : قالت الإمام هُو محمد بن جعفر الصادق .

الواقِفة : قالت أنّ الإمام موسى الكاظم حيٌّ لم يَمت .

القطعيّة : قالت الإمام هُو علي الرّضا بن موسى الكاظم .

نعم ! كلّ هذا الاختلاف دليلٌ على أنّ النّص كان غائباً عن عموم الشيعة الجعفريّة ، وأنّ الوصيّة التوارثيّة الخافيَة هي المِحور الأساسي في معرفة الأئمّة بعدَ الأئمّة ، وهذا فأصلٌ مُهمّ أمسِك به ، وابدأ رحلةً ورحلات بحثيّة مع الجعفريّة ، ستجدهُ كما قُلنا واضحاً جليّاً .

[ روايات تُعضّد كلامَنا السّابق ]

1- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عَن ابن أبي نصر ، قال: قُلتُ لأبي الحسن الرّضا عليه السلام: إذَا مَات الإمام ، (تأمّل ، لا وجود للنّص) ، بِمَ يُعرَف الذي بَعده؟ فَقال للإمَام علامَات ، مِنهَا أن يَكونَ أكبرُ ولَد أبيه ، ويَكون فيه الفَضل والوصيّة، ويَقْدُمُ الرّكب فَيقُول: إلى مَن أوصَى فُلان؟ فَيُقال: إلى فُلان، ... إلخ)) [أصول الكافي:1/284] .

تعليق : هُنا تأمّل عدم وجود النّص على أشخاص الأئمّة ، وإلاّ لاكتفى الرّضا (ع) بقول فلانٌ هُو الذي بعد فلان ، وفلانٌ هُو الذي بعد فلان ، ثمّ تأمّل علامةً من علامات الإمامة ، وهي مَعرفة الرّكبان (بمعنى معرة العام والخاصّ ، الصغير والكبير) بإمامة اللاحِق بعد السّابق ، الكاظم ، بعد الصّادق ، وهذه العلامَة لم تتحقّق في الكاظم (ع) ، فهو بهذا ليسَ بإمام ، فقد حارَت فيه شيعة أبيه حيراناً رهيباً ، وعليه فِقِس إمامة ابنه الرّضا (ع) .

2- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قَال: سَألتُه عن الدّلالة على صاحب هذا الأمر، فقال: الدّلالَة عليه: (تأمّل ، لاوجود للنّص) الكِبَر والفَضْل ، والوصّية، ...إلخ)) [أصول الكافي:1/285] .

3- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: إنّ الأمرَ فِي الكَبير مَا لم تَكن فِيه عَاهَة)) [أصول الكافي:1/285] .

تعليق : تأمّل أنّ الاحتجاج بالنّص ليسَ له وجود في ذلك العصر (عصر ما قبل الغَيبَة) ، وتأمّل أنّ هشام بن سالم هذا قد حارَ حيرةً عجيبَة بعد وفاة الصّادق (ع) ، مع أنّه من المُقرّبين إلى الصادق !! ، فلم يدرِ مَن هُو إمامه بعد جعفر ، هل عبدالله بن جعفر ، أم إسماعيل ، أم موسى ، أم محمد ؟!! ، فجاء هذا الخبر ليَنفي إمامَة عبدالله (بعذر أنّه أفطح في رأسه ، أو في رجله) ، وإسماعيل فهو الكبير بعد عبدالله (وهو قد مات في عهد والده) ، فتعذّروا بالبدا فيه (لأنّه هُو (إسماعيل) هُو المُفترض أن يكون الإمام) فقالوا : أنّ الله بدا له في إمامة إسماعيل ، وأبدلَهُ بموسى (ع) ، وهل هذا إلاّ محضّ التناقض معشر الجعفريّة ؟!

4- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبى عبد الله عليه السلام ، قال: لا تَعودُ الإمامَة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً، إنّما جَرَت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى: (( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض )) في كتاب الله ، فَلا تَكون بَعد علي بن الحسين عليه السلام إلاَّ في الأعقاب وأعقاب الأعقاب)) [أصول الكافي:1/285] .

تعليق : تأمّل هذا الخبر عن الصّادق (ع) ، وقارنهُ بكلامنا السّابق ، تجدهُ كما قُلنا ، من أن الجعفريّة لم تكُن تعتمد في عصر ما قبل الغيبَة على النّصوص الإثني عشرية بالسم والعدد ، التي اشتحنت مؤلفاتهم الحديثيّة بها فيما بعد !!! ، بل كان مدارُ رحى حُجّتهم على الوراثة (أعقاب الأعقاب) ، والله المُستعان .

5- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن ابن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: قُلتُ له: إنْ كَان كَون - ولا أراني الله - فَبِمَنْ أئتم؟ فَأومَأ إلى ابنه موسى، قَال: قُلت: فَإن حَدَث بموسى حَدَث فَبمَن أئتم؟ قَال: بِولَدِه ، قُلت. فَإن حَدَث بولَدِه حَدث وتَرك أخاً كبيرا وابناً صَغيرا، فَبمَن أئتم؟ قال: (تأمّل) بِولَده ثمّ واحدا فَواحداً.)) . [أصول الكافي:1/286] .

تعليق : أولاً تأمّل جهل عيسى بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، على رِفَعة منزلته ، وعلّو شأنه ، ليسَ يعرفُ النّص المُتسلسل على الإثني عشر بأسماءهم وأعدادهِم ، ولو كان يعرفُه ما سأل كلّ هذه الأسئلة النّامية عن الجهل الشديد !! ، ثانياً : بعد ظهور عدم موجوديّة النّص في عصر ما قبل الغيبة ، تأمّل الطريقة الوراثيّة التي يشرح بها الصّادق (ع) لعيسى بن عبدالله ، كيفيّة انتقال الإمامة ، تجد أنّ الجعفريّة في ذلك الزمان لم تَكُن تفقَهُ إلاّ هذا المَنطق ، مَنطق الوراثَة العموديّة (العقب ، وعقِب العقِب) ، وهذا فحشوٌ من رواتهم ، وحاشا الصّادق (ع) منه .

هذا وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمد وعلى آله الطّيبين الطّاهرين .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفاجأة جديدة فجرها الأخ الكاظم وهو أنه لا يعترف بالصحيفة السجادية حيث قال :
ثمّ إنّ احتجاجكم بما نقلتموهُ في المُقتبس من كلام زين العابدين (ع) ، دليلٌ على أنّكم لَم تقرأوا كلامنا في المشاركة القريبة قبل الأخيرَة ، فنحنُ قد ذكرنا أنّ الصحيفَة لم تصحّ عندنا نحن الزيدية إلاّ إلى آخر دعاء استكشاف الهُموم !! ، و إيرادكم الأخير ليسَت الزيديّة مُقرّة بصحّته عن زين العابدين (ع) ، لا من قريبٍ ولا من بعيد ، وهُو يردّ على كلام أمير المؤمنين (ع) ، من الوجه الذي ذكرناه قريباً ، إن سُلِّم فهمُكم له .
أقول : عجباً لكم أيها الزيدية عندما ترون أنفسكم قد خصمتم تنكرون كلام الإمام السجاد (عليه السلام ) لكي لا يحاججكم أحد فيه ويبقى ما تذهبون إليه هو الصحيح ( ستكتب شهادتهم ويسئلون )

أنا أسئل عموم الزيدية هل تؤيدون ما قاله الكاظم بأنكم لا تعترفون بالصحيفة السجادية إلا في دعاء استكشاف الهموم الذي لا يتعدى الصفحتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم أن كلامك الأخير الذي ذكرته هو محض افتراء وليس كل حديث نعترف به فلا تأخذ كلامك حجة علينا


أنا لن أرد عليك إلا بعد أن أسمع الإخوان من الزيدية

هل تعترفون بالصحيفة السجادية أنها من كلام الإمام زين العابدين أم لا ؟ وإن كانت إجابتكم بالرفض من الذي ألفها ونسبها للإمام السجاد فعلى المدعي البينة

ردنا يكون بعد معرفة رأي الزيدية في الصحيفة السجادية

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الأخ جعفري !


قال لك أخونا الكاظم أن ما صح عند الزيدية من الصحيفة السجادية إلى آخر دعاء إستكشاف الهموم .
وليس دعاء إستكشاف الهموم فقط !!!!

يعني من أول الصحيفة إلى آخر دعاء إستكشاف الهموم ( وهي الأدعية من رقم 1 إلى رقم 54 ) .. هو المعتمد الصحيح لدى الزيدية .
أما ما بعد ذلك من الأدعية الملحقة فلم تصح نسبتها للإمام زين العابدين (ع) وهي ظنية !

تأمل ما يلي :-
أدعية المناجاة والمستدركات
ومن الجدير الإشارة إلى أن أدعية المناجاة لم تثبت فيها، ولم توجد في النسخ الست التي اعتمدتها مما يدل على عدم ثبوتها عن الإمام السجاد عليه السلام .

وهنالك عدد من المستدركات على الصحيفة ولكنها لم تثبت عن الإمام زين العابدين بسند صحيح ومنها:-

1- مستدرك الشيخ محمد بن الحسن العاملي المتوفى سنة 1104ﻫ .

2- مستدرك الشيخ عبد الله بن يحيى الأفندي المتوفى القرن الثاني عشر.

3- مستدرك الشيخ المحدث النوري المتوفى سنة 1320ﻫ .

4- مستدرك الشيخ محسن الأمير المتوفى سنة 1371ﻫ .

وقد حرص كل واحد منهم على الاستقصآء لأدعية الإمام زين العابدين ولم يهتموا بالأسانيد الخاصة بما تم استدراكه بجميع طرقها وأسانيدها، ولذلك فإن أغلبها إذا لم أقل جميعها محل نظر، وأما الصحيفة السجادية الكاملة التي بين يديك فإنها ثابتة صحيحة خصوصاً إلى (دعاء استكشاف الهموم)، والذي هو ثابت في الست النسخ التي اعتمدتها، وأما ما بعده إلى آخر دعاء يوم السبت فإنه لم يثبت إلا في نسخة ((الكبسي))، ((والمشكاة)) ((وطبعة حيدري))، ولم يثبت في نسخة ((الحسن بن القاسم)) ولا في نسخة (الوشلي)، وأما أدعية المناجاة فلم تثبت فيها جميعاً ولم تصح عن الإمام زين العابدين بسند صحيح، وكذلك بقية أدعية الصحائف المستدركة.
http://www.albasair.org/ebooks/sahifahz ... p11.htm#t1


تحياتي
صورة
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمّد ..............

جعفري كتب :
مفاجأة جديدة فجرها الأخ الكاظم وهو أنه لا يعترف بالصحيفة السجادية حيث قال :
أسُلوب مُستفزّ في الحِوار (أليسَ كذلك أخي جعفري) !!! .

جعفري كتب :
ثمّ إنّ احتجاجكم بما نقلتموهُ في المُقتبس من كلام زين العابدين (ع) ، دليلٌ على أنّكم لَم تقرأوا كلامنا في المشاركة القريبة قبل الأخيرَة ، فنحنُ قد ذكرنا أنّ الصحيفَة لم تصحّ عندنا نحن الزيدية إلاّ إلى آخر دعاء استكشاف الهُموم !! ، و إيرادكم الأخير ليسَت الزيديّة مُقرّة بصحّته عن زين العابدين (ع) ، لا من قريبٍ ولا من بعيد ، وهُو يردّ على كلام أمير المؤمنين (ع) ، من الوجه الذي ذكرناه قريباً ، إن سُلِّم فهمُكم له .
أقول : عجباً لكم أيها الزيدية عندما ترون أنفسكم قد خصمتم تنكرون كلام الإمام السجاد (عليه السلام ) لكي لا يحاججكم أحد فيه ويبقى ما تذهبون إليه هو الصحيح ( ستكتب شهادتهم ويسئلون )

أنا أسئل عموم الزيدية هل تؤيدون ما قاله الكاظم بأنكم لا تعترفون بالصحيفة السجادية إلا في دعاء استكشاف الهموم الذي لا يتعدى الصفحتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لَم أُخطئ في حُكمي عليكَ أخي جعفري (بالتّسرّع ، وعدم التأنّي والتدبّر) ، فكيفَ رَحِمَك الله فَهِمتَ مِنْ كلامي أنّ الزيدية لا تُصحّح إلاّ صَفحتيَن من الصّحيفَة السجّادية ؟! أنّ الزيدية لا تُصحّح إلاّ دعاء استكشاف الهُموم ؟! فالكاظم قال : ((فنحنُ قَد ذكرنا أنّ الصحيفَة لم تصحّ عندنا نحن الزيدية إلاّ إلى آخر دعاء استكشاف الهُموم !! )) . أي أنّ الصحيفَة السجّادية صحيحةٌ كلّها ، من أوّل دعاء فيها ، إلى آخر دعاء استكشاف الهموم ، وهذه الأدعية فسواد الصحّيفَة ، لا أنّ دعاء استكشاف الهموم هُو الصّحيح وحدَه !! .

عندما أقولُ لكَ أخي جعفري : أنّ أصول الكافي للكليني لَم تَصِح إلاّ إلى الجزء الرّابع . ماذا تَفَهم من هذا الكلام ؟! ، هل تفهَم منه أنّ الجزء الراّبع هُو الصّحيح وباقي الأجزاء (الثلاثة الأولى ، وما بعد الرّابع) غير صحيحة ، أم تفهم منه أنّ أصول الكافي صحيحة إلى الجزء الرابع ، أي أنّ الجزء الأوّل والثاني والثّالث ، والرّابع كلّها صحيحة ، وما بعدَ الرّابع فليس بصحيح ؟! .

نعم ! ثمّ لَو كُنتَ حصيفاً ، لراجَعت مشاركتنا الثّالثة قبل الأخيرَة (في خصوص عقيدة زين العابدين (ع) ) وحثّنا على عرض عقائدنا عليها ، ونقلُنا من الصحيفة السّجاديّة عنه كان من غير دعاء (استكشاف الهموم) ، ولكنّك للأسَف مُتعجِّل .

أمّا بالنسبَة لِعَدم ثبوتيّةالأدعيَة (التي بعدَ دعاء استكشاف الهموم) فنحنُ لَم نَقُل بها إلاّ لأنّه لم يثبت وُرودها في نُسخ الزيدية المُعتمدَة عند كبار عُلماءها ، فهيَ زيادَة مُلحَقَة محلّها النَّظَر .

* ولو تأمّل أخي القارئ الصّحيفَة السّجادية الموجودة نُسختُها في مكتبة (علوم آل محمّد) ، أو على موقع مؤسسة الإمام زيد بن علي (ع) ، لوجدوا أنّ هُناكَ فصلاً بين الصّجيفة السّجاديّة ، وبينَ ما ألِحقَ بها ، فما كان من الأدعيَة تحت الصّحيفة السّجاديّة فهو الثّابت عند الزيدية ، وما كانَ مُلحقاً بالصحّيفَة فهو محلّ نظر . (وليتأمّله كلّ واحدٍ منّا) ، ومَن أرادَ مزيد اطّلاع فليُطالع مُقدّمة الصّحيفة السجّاديّة للنسخ المطبوعَة (لا الإلكترونيّة) ففيها البيان .

جعفري كتب :
ثم أن كلامك الأخير الذي ذكرته هو محض افتراء وليس كل حديث نعترف به فلا تأخذ كلامك حجة علينا
هذا هُو التعصّب بِعينِه ، فلو كانَ مِن إنصافٍ لقُلتَ سنبحثُ جاهدينَ عن صِدق كلامِك ، فإن صحّ كان ، وإن لم يصحّ لَم يكُن ، ولكن (قاتلَ الهوى) .

* نصيحَة تُهدَى للباحِث ، تأمّل مُشاركَتنا الأخيرَة ، تأمُّلَ المُستلِهِم ، تجد فيها الكثير النافع بإذن الله تعالى .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

الكاظم كتب:

نعم ! كلّ هذا الاختلاف دليلٌ على أنّ النّص كان غائباً عن عموم الشيعة الجعفريّة ، وأنّ الوصيّة التوارثيّة الخافيَة هي المِحور الأساسي في معرفة الأئمّة بعدَ الأئمّة ، وهذا فأصلٌ مُهمّ أمسِك به ، وابدأ رحلةً ورحلات بحثيّة مع الجعفريّة ، ستجدهُ كما قُلنا واضحاً جليّاً .

[ روايات تُعضّد كلامَنا السّابق ]

1- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عَن ابن أبي نصر ، قال: قُلتُ لأبي الحسن الرّضا عليه السلام: إذَا مَات الإمام ، (تأمّل ، لا وجود للنّص) ، بِمَ يُعرَف الذي بَعده؟ فَقال للإمَام علامَات ، مِنهَا أن يَكونَ أكبرُ ولَد أبيه ، ويَكون فيه الفَضل والوصيّة، ويَقْدُمُ الرّكب فَيقُول: إلى مَن أوصَى فُلان؟ فَيُقال: إلى فُلان، ... إلخ)) [أصول الكافي:1/284] .



2- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قَال: سَألتُه عن الدّلالة على صاحب هذا الأمر، فقال: الدّلالَة عليه: (تأمّل ، لاوجود للنّص) الكِبَر والفَضْل ، والوصّية، ...إلخ)) [أصول الكافي:1/285] .

3- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: إنّ الأمرَ فِي الكَبير مَا لم تَكن فِيه عَاهَة)) [أصول الكافي:1/285] .



4- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبى عبد الله عليه السلام ، قال: لا تَعودُ الإمامَة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً، إنّما جَرَت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى: (( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض )) في كتاب الله ، فَلا تَكون بَعد علي بن الحسين عليه السلام إلاَّ في الأعقاب وأعقاب الأعقاب)) [أصول الكافي:1/285] .



5- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن ابن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: قُلتُ له: إنْ كَان كَون - ولا أراني الله - فَبِمَنْ أئتم؟ فَأومَأ إلى ابنه موسى، قَال: قُلت: فَإن حَدَث بموسى حَدَث فَبمَن أئتم؟ قَال: بِولَدِه ، قُلت. فَإن حَدَث بولَدِه حَدث وتَرك أخاً كبيرا وابناً صَغيرا، فَبمَن أئتم؟ قال: (تأمّل) بِولَده ثمّ واحدا فَواحداً.)) . [أصول الكافي:1/286] .



هذا وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمد وعلى آله الطّيبين الطّاهرين .

قصدنا من النص ليس وجود النص مسبقا وانما الامام الحالى ينص على التالى هذا ما نقصده
وهذا مايهمنا لان الامام كان يٌسئل وهو من كان ينص على من يليه بالامامة وهذا يكفينا :



1- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عَن ابن أبي نصر ، قال: قُلتُ لأبي الحسن الرّضا عليه السلام: إذَا مَات الإمام ، بِمَ يُعرَف الذي بَعده؟

هذا ما يهمنا ؟


2- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قَال: سَألتُه عن الدّلالة على صاحب هذا الأمر

هذا ما يهمنا ؟


3- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام

هذا ما يهمنا ؟




4- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبى عبد الله عليه السلام

هذا ما يهمنا ؟



5- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن ابن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: قُلتُ له: إنْ كَان كَون - ولا أراني الله - فَبِمَنْ أئتم؟


هذا ما يهمنا ؟


الاحاديث تؤكد امامة الائمة الذين يسالهم الناس واجابتهم للناس هو نص لمن بعدهم .

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“