النص على علي بن الحسين عليه السلام بالإمامة .

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

النص على علي بن الحسين عليه السلام بالإمامة .

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

* (النصوص على الخصوص على امامته والوصية اليه، وأنه دفع) *
* (اليه الكتب والسلاح، غيرها، وفيه بعض الدلائل والنكت) *




1 لى: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي نجران عن المثنى، عن محمد بن مسلم، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) عن خاتم الحسين بن علي (عليهما السلام) إلى من صار؟ وذكرت له أني سمعت أنه اخذ من إصبعه فيما اخذ، قال (عليه السلام): ليس كما قالوا، إن الحسين (عليه السلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السلام)، وجعل خاتمه في إصبعه، وفوض إليه أمره، كما فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأميرالمؤمنين (عليه السلام)، وفعله أميرالمؤمنين بالحسن (عليهما السلام)، وفعله الحسن بالحسين (عليهما السلام)، ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (عليه السلام) بعد أبيه، ومنه صار إلي فهو عندي وإني لالبسه كل جمعة واصلي فيه، قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده فرأيت في إصبعه خاتما نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، فقال: هذا خاتم جدي أبي عبدالله الحسين بن علي (عليه السلام) (1).

_______________
(1) أمالى الصدوق ص 144.


2 ير: محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة، فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ووصية باطنة، وكان علي بن الحسين مبطونا لايرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار ذلك الكتاب إلينا، فقلت: فما في ذلك الكتاب؟ فقال: فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا (2).

_______________
(2) بصائر الدرجات في الباب الثالث عشر من الجزء الثالث.




3 غط: الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن الفضيل قال: قال لي أبوجعفر (عليه السلام): لما توجه الحسين (عليه السلام) إلى العراق، دفع إلى ام سلمة زوج النبى (صلى الله عليه وآله) الوصية والكتب وغير ذلك، وقال لها: إذا أتاك أكبر ولدي فادفعي إليه ما دفعت إليك، فلما قتل الحسين (عليه السلام) أتى علي بن الحسين ام سلمة فدفعت إليه كل شئ أعطاها الحسين (عليه السلام) (1).

_______________
(1) غيبة الشيخ الطوسى ص 128 طبع تبريز سنة 1323 ه.
(*) العماير: جمع عميرة: البطن من القبائل، وقيل، حى عظيم يطيق الانفراد وفى النسخة (غمائر) وهو تصحيف (ب).



4 قب: الدليل على إمامته (عليه السلام) ما ثبت أن الامام يجب أن يكون منصوصا عليه، فكل من قال بذلك قطع على إمامته، وإذا ثبت أن الامام لابد أن يكون معصوما يقطع على أن الامام بعد الحسين ابنه علي (عليه السلام) لان كل من ادعيت إمامته بعده من بني امية والخوارج اتفقوا على نفي القطع على عصمته وأما الكيسانية وإن قالوا: بالنص فلم يقولوا بالنص صريحا.
ووجدنا ولد علي بن الحسين (عليهما السلام) اليوم على حداثة عصره وقرب ميلاده أكثر عددا من قبايل جاهلية، وعماير قديمة (*) حتى طبقوا الارض، وملؤا البلاد وبلغوا الاطراف، فعلمنا أن ذلك من دلائله (2).

_______________
(2) مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 275.



5 عم: الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة الكبرى فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة، وكان على بن الحسين مريضا لايرون أنه يبقى بعده، فلما قتل الحسين (عليه السلام) ورجع أهل بيته إلى المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا يا زياد (3).

_______________
(3) اعلام الورى ص 152 واخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 303 بزيادة في آخره.



6 وعنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن ابن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) لما سار إلى العراق استودع ام سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه (1).

_______________
(1) اعلام الورى ص 152 واخرجه الكليني في الكافى ج 1 ص 304.



7 نص: محمد بن وهبان، عن أحمد بن محمد الشرقي، عن أحمد بن الازهر عن عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، قال:
كنت عند الحسين بن علي (عليهما السلام) إذ دخل علي بن الحسين الاصغر، فدعاه الحسين (عليه السلام) وضمه إليه ضما، وقبل ما بين عينيه ثم قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك؟ وأحسن خلقك؟ فتداخلني من ذلك فقلت: بأبي أنت وامي يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالى من؟ قال: علي ابني هذا هو الامام أبوالائمة قلت: يا مولاي هو صغير السن؟ قال: نعم، إن ابنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين ثم يطرق قال: ثم يبقر العلم بقرا (3).
بيان: كون علي الامام أصغر لايخلو من منافرة لاكثر الاخبار الدالة على أنه (عليه السلام) كان أكبر من الشهيد رضي الله عنه. قوله (عليه السلام) إن ابنه محمد أي ليس بصغير وله الآن ولد مسمى بمحمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين بيان لحال الابن والمراد به الائتمام به قبل الامامة، ولعله إشارة إلى قصة جابر كما سيأتي.
ثم يطرق، أي يسكت ولا يتكلم حتى يصير إماما وبعده يبقر العلم بقرا.

_______________
(3) كفاية الاثر ص 318 بتفاوت.





8 ك: ابن شاذويه، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن محمد بن جعفر، عن أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا اخت أبي الحسن صاحب العسكر (عليهم السلام) فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت إلى الجدة ام أبي محمد (عليه السلام)، فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن علي (عليه السلام) والحسين بن علي (عليه السلام) أوصى إلى اخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن الحسين (عليه السلام) من علم ينسب إلى زينب، سترا على علي ابن الحسين (عليه السلام) (1).
اقول: تمامه في كتاب الغيبة.

_______________
(1) اعلام الورى ص 152 واخرجه الكليني في الكافى ج 1 ص 304.

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

الكافى- (باب)
* (الاشارة والنص على علي بن الحسين صلوات الله عليهما) *


1 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس. عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الحسين بن علي (عليهما السلام) لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السلام) ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا يا زياد قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جلعني الله فداك؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا، والله إن فيه، الحدود، حتى أن فيه أرش الخدش.

____________

(1) الحجرات: 3.
[*][/b][/color]


2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما حضر الحسين (عليه السلام) ما حضره، دفع وصيته إلى ابنته فاطمة ظاهرة في كتاب مدرج، فلما أن كان من أمر الحسين (عليه السلام) ما كان، دفعت ذلك إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)، قلت له: فما فيه - يرحمك الله -؟
فقال: ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا إلى أن تفنى.



3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الحسين صلوات الله عليه لما صار إلى العراق استودع ام سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين (عليه السلام) دفعتها إليه.


" وفي نسخة الصفواني:

4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن فليح بن أبي بكر الشيباني، قال: والله إني لجالس عند علي بن الحسين وعنده ولده إذ جاء ه جابر بن عبدالله الانصاري فسلم عليه، ثم أخذ بيد أبي جعفر (عليه السلام) فخلا به، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني أني سأدرك رجلا من أهل بيته يقال له: محمد بن علي يكنى أبا جعفر، فاذا أدركته فاقرء ه مني السلام، قال: ومضى جابر ورجع أبوجعفر (عليه السلام) فجلس مع أبيه علي بن الحسين (عليهما السلام) وإخوته فلما صلى المغرب قال علي بن الحسين لابي جعفر (عليه السلام): أي شئ قال لك جابر بن عبدالله الانصاري؟ فقال:
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي اسمه محمد بن علي يكنى أبا جعفر فأقرئه مني السلام، فقال له أبوه: هنيئا لك يا بني ما خصك الله به من رسوله من بين أهل بيتك (1) لا تطلع إخوتك على هذا فيكيدوا لك كيدا، كما كادوا إخوة يوسف ليوسف (عليه السلام) ".


____________
(1) في بعض النسخ [أهل بيته].
[*][/color][/b]

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

باب أن الامامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام

29- سعد، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه: عبدالرحمان بن كثير، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ما عنى الله تعالى بقوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "(1)؟ قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين، والحسن، والحسين، (وفاطمة)(2) عليهم السلام.
فلما قبض (الله)(3) نبيه، كان أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين عليهم السلام.
ثم وقع تأويل هذه الآية: " وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله "(4) فكان علي بن الحسين عليه السلام، ثم جرت في الائمة من ولده الاوصياء، فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله(5).


___________________________________
1 - الآية (33) من سورة الاحزاب 33.
2 - ما بين المعقوفين، ورد في العلل فقط.
3 - كلمة الجلالة وردت في (ب) والعلل.
4 - الآية(6) من سورة الاحزاب 33.
5 - رواه في العلل (205) عن أبيه (المؤلف) عن سعد مثله.
ونقله في البحار (25 / 255) والبرهان (3 / 310) واثبات الهداة (2 / 447).




30 - وعنه، عن أحمد و عبدالله ابني محمد بن عيسى، عن أبيهما، عن عبدالله ابن المغيرة، عن عبدالله بن مسكان، عن عبدالرحيم القصير: عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سألته عن قول الله تعالى: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم، وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله "(6)، في من نزلت؟ [ قال: نزلت ] (7) في الامرة، إن هذه الآية جرت في ولد الحسين عليه السلام من بعده، فنحن أولى بالامر وبرسول الله صلى الله عليه وآله، من المؤمنين والمهاجرين.
فقلت: ألولد جعفر فيها نصيب؟ فقال: لا.
فقلت: لولد العباس فيها نصيب؟ قال: لا.
قال: فعددت عليه بطون بني عبدالمطلب، كل ذلك يقول: لا.
ونسيت ولد الحسن عليه السلام، فدخلت عليه بعد ذلك، فقلت: هل لولد الحسن فيها نصيب؟ فقال: لا، يا عبدالرحيم8ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا(9).


___________________________________
6 - الآية(6) من سورة الاحزاب 33.
7 - ما بين المعقوفين لم يرد في النسختين، لكن ورد في نقل الصدوق للرواية في العلل.
8 - في العلل: يا أبا عبدالرحمان.
9 - رواه في العلل (1 / 206) عن أبيه (المؤلف) عن سعد، مثله، ونقله في البحار (25 / 256) ورواه في الكافي (1 / 288) عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه بسنده. وعنه في البرهان (3 / 291) وتأويل الآيات (160).
(*)



31 - سعد، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن حماد بن عيسى، عن عبد الاعلى بن أعين، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام، يقول: إن الله عزوجل خص عليا عليه السلام بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وما نصبه له(10) فأقر الحسن والحسين له بذلك.
ثم وصيته للحسن، وتسلم(11) الحسين إلى الحسن عليهما السلام ذلك حتى أفضي الامر إلى الحسين عليه السلام لا ينازعه فيها احد، له من السابقة مثل ما له(12).
فاستحقها علي بن الحسين عليه السلام لقول الله تعالى: " وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله "(13).
فلا يكون بعد علي بن الحسين عليه السلام إلا في الاعقاب وأعقاب الاعقاب(14).


___________________________________
10 - في العلل: وما يصيبه له.
11 - كذا في النسختين: لكن في العلل: تسليم الحسين للحسن.
12 - في (أ) مثل ما قاله.
13 - من الآية(6) من سورة الاحزاب 33.
14 - رواه في العلل (1 / 207) عن أبيه (المؤلف) عن سعد، مثله مع اختلاف، وعنه في البحار (25 / 257) والبرهان (3 / 293).




32 - عبدالله بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن أبي سلام، عن سورة بن كليب عن أبي بصير: عن أبي جعفر عليه السلام، في قول الله تعالى: " وجعلها كلمة باقية في عقبه "(15).
قال: في عقب الحسين عليه السلام، فلم يزل هذا الامر - منذ أفضي إلى الحسين عليه السلام - ينتقل من والد إلى ولد، لا يرجع إلى أخ، ولا إلى عم ولا يعلم أن أحدا منهم إلا وله ولد.
وان عبدالله خرج من الدنيا ولا ولد له، ولم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهرا (16).


___________________________________

15 - الآية 28 من سورة الزخرف 43.
16 - رواه في العلل (1 / 207) عن أبيه (المؤلف) عن الحميري، مثله، وفيه الحسن بن سعيد، نقله عنه في البحار (25 / 258) والبرهان (4 / 138).
= ورواه في الاكمال (ص 415) عن ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد الاهوازي، مثله، عنه في البحار (25 / 253).
ورواه في تأويل الآيات (198) عن محمد بن الحسين بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن سعيد، مثله.
وعنه في البحار (24 / 179).


33 - عبدالله بن جعفر، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن إسماعيل عن سعدان، عن بعض رجاله: عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: لما علقت فاطمة عليها السلام، قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة، إن الله عزوجل قد وهب لك غلاما اسمه الحسين، تقتله أمتي.
قالت: فلا حاجة لي فيه.
قال: إن الله عزوجل قد وعدني فيه أن يجعل الائمة عليهم السلام من ولده.
قالت: قد رضيت يا رسول الله (17).


___________________________________

17 - رواه في العلل (1 / 205) عن أبيه (المؤلف) عن الحميري، مثله، الا انه لم يذكر في السند: محمد بن اسماعيل، وعنه في البحار (25 / 260).
وروى في الاكمال (ج 2 ص 416) عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام، وأورد مثله، ونقله في البحار (44/221).
وفي الاثبات (ج 2 ص 140) عن الاكمال و (ص 477) عن العلل.



34 - سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبدالصمد بن بشير، عن فضيل سكرة، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام، فقال: يا فضيل، أتدري في أي شئ كنت أنظر قبل؟ قلت: لا.
قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، فليس ملك يملك الا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه، فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئا 18.


18 - روى في العلل (1 / 207) عن ابن الوليد، عن ابن أبان عن (الحسين بن سعيد) بسنده، مثله، ونقله في البحار (25 / 259).
وروى الصفار في البصائر (ص 169) عن أحمد بن محمد، عن (الحسين بن سعيد) بسنده، مثله باختلاف بسيط، نقله في البحار (26 / 155) و (47 / 272) وروى لكليني في الكافي (1 / 242) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن (الحسين بن سعيد) مثله باختلاف يسير.
(*)




35 - وعنه، عن علي بن إسماعيل بن عيسى، وأيوب بن نوح، عن صفوان ابن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: مامن نبي ولا وصي، ولا ملك، الا وهو في كتاب عندي، لا والله ما لمحمد بن عبدالله بن الحسن فيه اسم (19).

___________________________________
19 - روى في بصائر الدرجات (ص 169 ح 4) عن (علي بن اسماعيل) عن صفوان بن يحيى، مثله، وفي (ح 6) عن الحميري عن محمد بن عيسى عن (صفوان)، مثله، نقلهما عنه في البحار (26/ 156) و (47 / 273).



36 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن الفضيل بن يسار وبريد (20) بن معاوية وزرارة: ان عبدالملك بن أعين (21) قال لابي عبدالله عليه السلام: ان الزيدية والمعتزلة قد أطافت لمحمد بن عبدالله بن الحسن، فهل له سلطان؟ فقال: والله، ان عندي لكتابا فيه (22) تسمية كل نبي، وكل ملك يملك، ولا والله، ما محمد بن عبد الله في واحد منهما (23).

___________________________________
20 - كذا في الكافي، وكان في النسختين: يزيد.
21 - كذا في (ب) والكافي، وكان في (أ): عبدالملك بن الحسين.
22 - في الكافي لكتابين فيهما.
23 - روى في الكافي (1 / 242) عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله.



37 - حمزة بن القاسم، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي، عن عبدالرحمان بن كثير الهاشمي، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك، من أين جاء لولد الحسين عليه السلام الفضل على ولد الحسن عليه السلام، وهما يجريان في شرع واحد؟ فقال: لا أراكم تأخذون به، ان جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله عليه وآله - وما ولد الحسين عليه السلام بعد (24) - فقال: يولد لك غلام تقتله أمتك
من بعدك ! فقال: يا جبرئيل، لا حاجة لي فيه.
فخاطبه ثلاثا، ثم دعا عليا عليه السلام، فقال له: ان جبرئيل عليه السلام يخبرني عن الله تعالى أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك، (فقلت: لا حاجة لي فيه) (25).
فقال علي عليه السلام: لا حاجة لي فيه يا رسول الله، فخاطب عليا ثلاثا، ثم قال: إنه يكون فيه وفي ولده الامامة (26) والوراثة والخزانة.
فأرسل إلى فاطمة عليها السلام: ان الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي ! قالت فاطمة عليها السلام: لا حاجة لي فيه.
فخاطبها فيه ثلاثا، ثم أرسل اليها: لابد من أن يكون، ويكون فيه الامامة (27) والوراثة والخزانة.
فقالت له: رضيت عن الله.
فعلقت وحملت بالحسين عليه السلام، فحملته ستة أشهر، ثم وضعته، ولم يعش مولود - قط - لستة أشهر غير الحسين عليه السلام، وعيسى بن مريم، فكفلته أم سلمة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين، فيمصه حتى يروى، فأنبت الله لحمه من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم يرضع من فاطمة عليها السلام ولا من غيرها لبنا قط.
فأنزل الله تعالى فيه: " وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح في ذريتي" 28 فلو قال: " أصلح لي ذريتي " 29 لكانوا كلهم أئمة، ولكن خص هكذا (30).



___________________________________

20 - كذا في الكافي، وكان في النسختين: يزيد.
21 - كذا في (ب) والكافي، وكان في (أ): عبدالملك بن الحسين.
22 - في الكافي لكتابين فيهما.
23 - روى في الكافي (1 / 242) عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله.
24 - كذا في العلل، وكان في النسختين: بعد ما ولد الحسين.
25 - ما بين القوسين ليس في العلل.
26، 27 - كذا في العلل، وكان في النسختين: الائمة بدل الامامة في الموضعين.
28 - الآية (15) من سورة الاحقاف 46.
29 - ما بين المعقوفين زيادة وردت في العلل، ووجودها ضروري.
30 - رواه الصدوق في العلل (ج 1 ص 205) عن أحمد بن الحسن، عن أحمد بن يحيى عن بكر بن عبدالله بن حبيب بسنده، مثله.
ونقله في البرهان (4 / 173).
ونقله في البحار (14 / 207) و (25 / 254) و (43 / 245) والملاحظ أن البحار أثبت اسم الرواي عن الامام بعنوان: عبدالرحمان بن المثنى الهاشمي، في الموارد الثلاثة.

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية

47 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن ابن الحنفية: هل كان إماما؟ قال: لا، ولكنه كان مهديا(1).

___________________________________
1 - لم نعثر له على مصدر تخريج.


48 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم: عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما مات محمد بن الحنفية حتى آمن بعلي بن الحسين عليه السلام(2).

___________________________________
2 - لم نعثر له على مصدر تخريج.
لكن ذكره الصدوق في الكمال (ج 1 ص 36) مرسلا انه قال: وقال الصادق عليه السلام، وأورد مثله، وعنه في البحار (42 / 81).


49 - وعنه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة وزرارة: عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لما قتل الحسين بن علي عليه السلام، أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليه السلام، فخلا به، ثم قال له: يابن أخي، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جعل الوصية والامامة من بعده لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين عليهما السلام.
وقد قتل أبوك عليه السلام، ولم يوص، وأنا عمك، وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام، في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية والامامة ولا تخالفني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله، ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين.
يا عم، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إلي من (في / خ) ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي، فلا تعرض لهذا، فاني أخاف عليك نقص العمر، وتشتت الحال.
إن الله - تعالى - لما صنع مع معاوية ما صنع، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والامامة إلا في عقب الحسين عليه السلام(3). فان أردت أن تعلم ذلك، فانطلق إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.
قال أبوجعفر عليه السلام: وكان الكلام بينهما وهما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر.
فقال علي عليه السلام لمحمد: إبدأ فابتهل إلى الله، وسله أن ينطق (الحجر) لك، ثم سله. فابتهل محمد في الدعاء، وسأل الله، ثم دعا الحجر، فلم يجبه.
فقال علي عليه السلام: أما إنك - ياعم - لو كنت وصيا وإماما لاجابك.
فقال له محمد: فادع أنت، يابن [ أخي ] (4) وسله.
فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد، ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق العباد، وميثاق الانبياء والاوصياء، لما أخبرتنا بلسان عربي مبين: من الوصي والامام بعد الحسين بن علي عليه السلام؟ ! فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه، ثم انطقه الله بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي، إلى علي بن الحسين عليهما السلام، ابن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله.
فانصرف محمد بن علي - ابن الحنفية - وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام(5).




3 - كذا وردت الفقرة الاخيرة في (أ)، وقريب منها في (ب) وكذلك أورده في الاحتجاج، الا انه لم يذكر فيه معاوية، وجاء‌ت في كتاب مختصر بصائر الدرجات هكذا: ان الله - تبارك وتعالى - لما صنع الحسن مع معاوية ما صنع، أبي أن يجعل الوصية والامامة الا في عقب الحسين.
4 - في الاصل [ أخ ]
5 - رواه الصفار في البصائر (ص 502) عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب، مثله، ورواه في مختصر البصائر (ص 14) عن أحمد و عبدالله ابني محمد بن عيسى عن (ابن محبوب) مثله مع اختلاف، وعنهما في البحار (ج 42 ص 77) و (ج 46 ص 112) ورواه الكليني في الكافي (1 / 348) عن (محمد بن يحيى)، عن أحمد بن محمد (عن ابن محبوب) مثله، ونقله عنه في مختصر البصائر (ص 170).
وفي ذيل الكافي روى عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حرير؟ عن زرارة مثله.
وأورد الحديث الطبرسي في اعلام الورى (ص 258 - 259) وقال: روى هذا الحديث محمد بن أحمد بن يحيى في كتابه (نوادر الحكمة) وقال في المناقب (3 / 288) نوادر الحكمة بالاسناد عن جابر وعن أبي جعفر (ع).
ورواه الطبرسي في الاحتجاج (ج 2 ص 46) مرسلا.
(*)

جعفري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 63
اشترك في: الخميس يونيو 29, 2006 9:14 pm

مشاركة بواسطة جعفري »

الأخوة الأعزاء المحترمين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخ عبد المؤمن المحترم

تشكر على هذا الجهد الذي تبذله في سبيل اثبات إمامة إمامنا الرابع علي بن الحسين (عليه السلام )

أخي العزيز أنت تتذكر الموضوع الذي وضعته أنا باسم الإمام علي بن الحسين عند الزيدية والذي أنكروا فيه إمامة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام )

لقد اعترفوا أخيراً بإمامة إمامنا الرابع عليه السلام فهذا تصريح من الأخ الكاظم بهذا ذكره في موضوع الإمامة عند الزيدية اثني عشرية حيث قال بالنص :
وعلى مَن هذا حالهُ الإئتمامُ بالقرآن والرسول وأمير المؤمنين والأئمة من ولده السابقين ، والتشحّطِ والتحلّي بعزيمة تحمّسه للقيامِ مع داعي آل مُحمّد (ع) من أبناء الحَسن والحُسين ، وأن يكونَ في حالهِ هذا مُقتدياً في دينهِ وقيلِه ، بأئمتهم السابقين علي فالحسن والحسين فزين العابدين فزيد بن علي فما دون ، وألاّ يُخالفَهُم فيما اجتمعوا عليه من الأصول ،
فحمداً لله على ذلك

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .......

أخي في الله (جعفري) ، وجهُ كلامِنا أعلاه كان يَقصِدُ الاقتداء بِسَادات آل الرّسول في أديانهِم ، وأقوالِهم ، فيما أجمعوا عليه من الأصول ، ونحنُ فنذكُرُ عُلمائهم وأئمّتهَم ، وعلي بن الحسين فمِن عُلمائهم ، فإن استشكلَ عليكَ سياق الكلام (ودخول لفظَة السّبق) ، فاعلَم أنّه لم يكن القصد ذِكرُ الأئمّة الدّعاة لِوحدِهم ، بل كان القصدُ الكلام عن الإجماع ، والإجماع فيدخلُ فيه عُلماء آل الرّسول وأئمّتهم ، بَل لَو لاحظتَ : لوجَدتني لَم أذكُر الحسن بن الحسن ، مع قولنا بإمامته ، فإن وقفتَ على هذا ، وقفتَ على أنّي لم أُرِد إلاّ تبيين (الاقتداء بالإجماع) ، وأنا أُشيرُ باختصار ، ولا أحصُر ، فإن فَهِمتَ غير هذا ، فما أنا على عَقلِكَ بوكيل ، ومُراعاةً وخَشيةً أن يَفهمَ كلامَنا غيرُكَ ، بمثلِ ما فَهِمتَهُ أنت ، سُنعدّل صياغَة الكلام فقط .

الكاظم كتب :
وعلى مَن هذا حالهُ الإئتمامُ بالقرآن والرسول وأمير المؤمنين والأئمة من ولده السابقين ، والتشحّطِ والتحلّي بعزيمة تحمّسه للقيامِ مع داعي آل مُحمّد (ع) من أبناء الحَسن والحُسين ، وأن يكونَ في حالهِ هذا مُقتدياً في دينهِ وقيلِه ، بأئمتهم السابقين وعُلمائهم المُصقِّعين علي فالحسن والحسين فزين العابدين فالحسن بن الحسن فالباقرُ فزيد بن علي فما دون ، وألاّ يُخالفَهُم فيما اجتمعوا عليه من الأصول ،
تحيّاتي لكم سيدي
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ......

عبدالمؤمن نَقَل :
49 - وعنه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة وزرارة: عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لما قتل الحسين بن علي عليه السلام، أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليه السلام، فخلا به، ثم قال له: يابن أخي، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جعل الوصية والامامة من بعده لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين عليهما السلام.
وقد قتل أبوك عليه السلام، ولم يوص، وأنا عمك، وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام، في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية والامامة ولا تخالفني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله، ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين.
يا عم، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إلي من (في / خ) ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي، فلا تعرض لهذا، فاني أخاف عليك نقص العمر، وتشتت الحال.
إن الله - تعالى - لما صنع مع معاوية ما صنع، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والامامة إلا في عقب الحسين عليه السلام(3). فان أردت أن تعلم ذلك، فانطلق إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.
قال أبوجعفر عليه السلام: وكان الكلام بينهما وهما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر.
فقال علي عليه السلام لمحمد: إبدأ فابتهل إلى الله، وسله أن ينطق (الحجر) لك، ثم سله. فابتهل محمد في الدعاء، وسأل الله، ثم دعا الحجر، فلم يجبه.
فقال علي عليه السلام: أما إنك - ياعم - لو كنت وصيا وإماما لاجابك.
فقال له محمد: فادع أنت، يابن [ أخي ] (4) وسله.
فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد، ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق العباد، وميثاق الانبياء والاوصياء، لما أخبرتنا بلسان عربي مبين: من الوصي والامام بعد الحسين بن علي عليه السلام؟ ! فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه، ثم انطقه الله بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي، إلى علي بن الحسين عليهما السلام، ابن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله.
فانصرف محمد بن علي - ابن الحنفية - وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام(5).
تعليق : هَل بَقيَ أخي في الله عبدالمؤمن للنصّ على الإثني عشر (بأسمائهم ، وأعدادِهِم) على لسان رسول الله (ص) ، فلانٌ ، فَفُلانُ ، فَفلان ، أيّ طَريق ، صاحبُكَ (جعفري) يَنقلُ أنّ الخلفاء الثّلاثَة هُم مَن أخَفوا النّص الإثني عشري ، وسَعوا في هدمِ أركانه ، وأنّ نشر السنّة ما تحرّك إلاّ في عهد علي (ع) ، فهل نَسي أميرُ المؤمنين أن يُخبِرَ ابنه محمّد ابن الحنفيّة ، أنّ الإمامة فيه ، ثمّ في الحسن ، ثمّ في الحسين ، ثمّ في علي بن الحسين ، ثمّ في محمّد بن علي ، ثم ... إلخ ، أم أنّ علي (ع) لَم يُخبِر ابنَهُ محمّد بخبر الإثني عشر إماماً بالنّص والعدد ؟! وهُو ابنهُ وربيبُ بَيتِه ، والله المُستعان ، قُل لِي بِربّك أتطلبُ من أمّة لا إله إلاّ الله أن تُؤمنَ بإمامَة السجّاد ، الإمامة النّصيّة اللّدنّية ، وعمّه ابن الحنفيّة كان يُنكرُها (وإنكارُهُ فعَن جهلٍ بالنّص الإثني عشري المُتسلسل بالاسم والعدد) ، بل إنّ ابن الحنفيّة لَم يكُن يعتبرُ بالنّص الإثني عشري المُتسلسل هذا ، بل كانَ يؤمنُ بالوصيّة ، ثمّ لماذا لم يُخبر الحسين (ع) أخاهُ محمّد بإمامة ابنه علي ؟! أليسَ الأقربونَ أولى بالمعروف ؟! ، سُبحانَ الله إخوةَ البحث ، تَقرأون هكذا أخبار وتزيدُكم إيماناً بنصّكم الإثني عشري الغير مشهور لا في عهد الثلاثة الخلفاء ، ولا في عهد علي (ع) ، ولا في عهد ابنيه ، ولا في عهد التّسعة ، بل لَم يَنتشِر إلاّ في عصرِ ما بَعدَ الغيبَة ، جميعُ أئمّتكُم لا يُعرفُونَ إلاّ بالوصايا من الأئمّة السّابقين ، والله المُستعان .

مِثال : قال محمّد مِنَ النّاس ، الخُلفاء بعدي ، علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، .... ، محمد بن الحسن العسكري . ثمّ يأتي ابنُ الحنفيّة مِنَ النّاس ، ويموتُ أمامَهُ إمامَهُ الحسين ، وهُوَ يَعرفُ النّص السّابق بالأسماء والأعداد ، فَهل يحتاج ابن الحنفيّة هذا ، إلى وَصيّةٍ من الحُسين لِكي يَعرفَ علي بن الحسين ، هل يِسوغ لابن الحنفيّة هذا أن يُنازعَ علي بن الحسين الإمامة ، مع اتّفاق الجميع على فضلِ وزُهد ابن الحنفيّة هذا . هَلْ مِن مُدركٍ لتَهافُتُ وصايا السّابقين للاحِقين ؟! .

تحياتي للجميع .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

الكاظم كتب:بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ......



تعليق : هَل بَقيَ أخي في الله عبدالمؤمن للنصّ على الإثني عشر (بأسمائهم ، وأعدادِهِم) على لسان رسول الله (ص)


.


الاخ الكاظم المحترم

هل تريد ان تقول انه لاوجود للائمة الاثنى عشر الجعفرية ؟

انما هم علماء من بنى الحسن والحسين عليهم السلام

وان ائمتكم هم ائمة الحق

طيب يا اخى المحترم

سؤال :

الامام على بن ابى طالب عليه السلام امام منصوص عليه وله الامامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

كلمة منصوص عليه اى تعيين الهى وعهد الهى وجعل الهى
لم يعينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولايستطيع ان يفعل ذلك
عهد الله ليس بيد احد وجعل الله ليس بيد احد
الامامة عهد الله وجعل من الله وبتصرف الله

هل علي بن ابى طالب لم يكن امام اصلا ولكن بعهد من الله جعله امام .
اولا جعله امام ثم قلد ه خلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

ام ان علي بن ابى طالب هو امام اختير منذ ان كان وليدا وتربى على يد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟

اعنى انه فى فترة من الفترات لم يكن امام ثم عهد الله اليه الامامة ونادى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اماما؟

ام انه امام فى علم الله وتم تهيئته بعين الله وتحت وصاية رسوله؟

الرسول عندما ولد كان فى علم الله انه الرسول ام بعد ذلك اعطاه الله الرسالة وقيل رسول الله؟

الحسن بن علي عليهم السلام امامته من الله عهد الله له بالامامة وجعله اماما
منذ متى؟
هل منذ ان ولد هو اماما ؟
ام منذ ان توفى والده اعطى الامامة ؟
ام منذ ان بويع بالخلافة اعطى الامامة؟
فى علم الله ان الحسن بن على هو امام
هل اعطى الامامة منذ ان علم الله انه امام ؟
وكذلك بالنسبة للحسين عليه السلام

هؤلاء هم ائمة فى علم الله وان عهد لهم بالامامة منذ الازل

وكذلك اعتقادنا فى من يتلوا الحسين وان الامامة عهد من الله اليه

الامام لادخل للبشر فى تعيينه واعطائه الامامة
البشر لايعطون عهد الله
البشر لايجعلون من يجعلون احدا اماما بإرادتهم

الله هو المعطى والجاعل

انتم ايها الزيدية ائمتكم بتعيين من الناس وعهد من الناس وجعل من الناس
اعطونى اماما من ائمتكم نص الله عليه بالامامة ؟
اعطونى اماما من ائمتكم امامته عهد من الله وجعل منه؟

النص يازيدية النص هو ما نريد
كلام واستنتاجات لانريد

حجج الله يعينهم الله
رسل الله يعينهم الله
انبياء الله يعينهم الله
ائمة الله يعينهم الله

كلام فاضى وعنترية لانريد

الرسول نص على علي
على نص على الحسن
الحسن نص على الحسين

الحسين يجب ان ينص على احد بمعنى ان هذا الاحد الله من يعطيه عهد الامامة لا الناس

ثم الامر بيد البشر هم من يعينون من يعينون باجتهاداتهم ورايهم

اين عهد الله؟
اين جعل الله ؟

العهد والجعل اصبح بيد البشر يازيدية .
اثبتوا ان ائمتكم الله عهد اليهم الائمامة وليس البشر ؟

الفرزدق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء يناير 17, 2006 7:13 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة الفرزدق »

السلام عليكم ,

أحسنتم و أبنتم يا سيدي الكاظم .

أخي عبد المؤمن , أنت قلت , أنك سوف تسئل سؤال , ثم انهلت بأسئلة تتهرب فيها من الحوار البناء و لم تجب على طرح السيد الكاظم , و لكن بدأت بوصمه بالكلام الفاضي و العنترية و لم تبين ما هو الكلام المليان .

أخي عبد المؤمن , هدأ من روعك و أني أعظك أن تنحو نحو السلفية في الحوار . و ابن كلامك على منطق و اثبت نصك قبل أن تطالب الآخرين بالنص .


تحياتي.
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ...) الأنعام آية (148)

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

النبوة والرسالة و الامامة عهد وجعل من الله يعهد به ويجعله لمن يشاء




واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدى الظالمين ) سورة البقرة آية 124


(الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون ) سورة البقرة آية 27


(يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوف بعهدكم واياي فارهبون ) سورة البقرة آية 40


(وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون ) سورة البقرة آية 80



(واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) سورة البقرة آية 125



(الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى ياتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين ) سورة آل عمران آية 183


(ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ) سورة الأنعام آية 152



(ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل ) سورة الأعراف آية 134



(الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ) سورة الرعد آية 20


(والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) سورة الرعد آية 25



(واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون ) سورة النحل آية 91


(ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون ) سورة النحل آية 95


(ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا ) سورة الإسراء آية 34



( اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا ) سورة مريم آية 78




لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) سورة مريم آية 87



ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) سورة طه آية 115



(ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسؤولا )
سورة الأحزاب آية 15



( الم اعهد اليكم يا بني ادم ان لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين)
سورة يس آية 60



(وقالوا يا ايها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك اننا لمهتدون ) سورة الزخرف آية 49

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

الفرزدق كتب:السلام عليكم ,

أحسنتم و أبنتم يا سيدي الكاظم .

أخي عبد المؤمن , أنت قلت , أنك سوف تسئل سؤال , ثم انهلت بأسئلة تتهرب فيها من الحوار البناء و لم تجب على طرح السيد الكاظم , و لكن بدأت بوصمه بالكلام الفاضي و العنترية و لم تبين ما هو الكلام المليان .

أخي عبد المؤمن , هدأ من روعك و أني أعظك أن تنحو نحو السلفية في الحوار . و ابن كلامك على منطق و اثبت نصك قبل أن تطالب الآخرين بالنص .


تحياتي.

( حديث الثقلين برواية حذيفة بن أسيد )

( خرجه جماعة من علماء السنة )

( منهم ) علي المتقي الحنفي فانه خرج في ( كنز العمال ج 1 ص 48 ) نقلا من نوادر الاصول للحكيم الترمذي ، ومن المعجم الكبير للطبراي بسنديهما عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال :

قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليله من قبله وإني قد يوشك أن أدعى فاجيب ، وا ني مسئول وانكم مسئولون ، فما ذا انتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت

قال :
أليس تشهدون أن لا آله إلا الله
وان محمدا عبده ورسوله
وان جنته حق وناره حق
وان الموت حق
وان البعث حق بعد الموت
وان الساعة آتية لا ريب فيها
وان الله يبعث من في القبور ؟
يا أيها الناس

إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم


فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا



اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه

يا أيها الناس إني فرطكم ، وإنكم واردون علي الحوض اعرض ما بين بصري وصنعاء ، وفيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ،
وعترتي اهل بيتي
فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض
( الحكيم طب عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد )

******


قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم



إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين
اولى بهم من انفسهم




فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا


نستنتج منه :

ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم او لى بالمؤمنين من انفسهم لماذا ؟
لانه رسول الله ورسالته عهد من الله اليه لذلك هو اولى بالمؤمنين من انفسهم

وكذلك علي بن ابى طالب اولى بالمؤمنين من لنفسهم لماذا؟
لانه امام من الله و بعهد منه اى انه منصوص عليه لذلك هو اولى بالمؤمنين من انفسهم

ومثله الامام الحسن والحسين عليهما السلام او لى بالمؤمنين من انفسهم
لانهم منصوص عليهم
اذاً من ياتى بعدهم ايضا هو اولى بالمؤمنين من انفسهم اى انه منصوص عليه ومعهود له من الله تعالى .




قوله تعالى :

" انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا "

نفس الولاية للجميع
الرسول منصوص عليه
فيجب ان يكون الذين آمنوا منصوص عليهم ليكونوا فى نفس درجة الولاية .

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلّ على محمد وآل محمّد .........

الحِوار الهادِف أخي في الله (عبدالمؤمن) ، هُو عدم الانتقال من نُقطَة إلى نُقطَة أخرى ، إلاّ بعد إتمام الكلام في النّقطَة الأوّلى .

واعذُرني ، فأنا أرى فيكَ شخصاً (بصراحَة) غيرَ آبِهٍ بالوَقت ، ووقتُنا يضيق ويتّسع ، فمتى ما اتّسع ضيّقتموهُ علينا بترديد الكلام ، ومتى ضاقَ ملأتُم الصّفحات بالنّسخ واللّصق ، والتحدّيات !!! ، وهُناك في الحقيقة ما هُو أهمّ (بالنسبَة لنا) ، خصوصاً بعد إبلاء الجهد في التوضيح ، وأحبّ أن أُذكّر أنّي كُنتُ دائماً في مُشاركاتي معك ، ومع الأخ (جعفري) ، أستخدم نفس أسلوبكما ، وأنا لا أحبّذ هذا الأسلوب منّي ، (وللضرورة أحكام) .

اللهمّ صلّ على محمد وآل محمّد .........

تحيّاتي لكم سيّدي ................ .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

من هم الأئمة؟؟؟؟؟

وهذا الذي يطلب كليةً من مظانه وموارده المشهروة في كتب علمائنا وسادتنا الكرام الأفاضل فهي أكثر من تحصى وتعد وأوسع من تحد وتقيد, ونكتفي فحسب بالتنبيه على أن في صحاح السنة يذكر بأن الأئمة أيضا إثنى عشر إماما كما هو ثابت لدى الشيعة الإمامية وأن هؤلاء الأئمة كلهم من قريش , وفي روايات بعضهم(من بني هاشم)..قد أسفر الصبح لذي عينين.

* إمامة آل إبراهيم وسر التنبيه عليها في القرآن وفي الصلوة الإبراهيمية على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم وسلامه ورحمته وبركاته:-

قال تعالى في الذكر الحيكم :
( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) صدق الله العلي العظيم

يحكي لنا القرآن العظيم أن خليل الله ونبيه وصفيه إبراهيم (عليه السلام) قد مر بمراحل من الاختبارات والتمحيصات حتى وصل إلى مقام صار فيه أهلا لأن يحصل على مقام ( الإمامة)

ومعلوم لدى الجميع أن هذا الخطاب كان بعد نبوته صلوات الله عليه بفترة طويلة.فاستحقاقه لهذه الإمامة كان بعد إتمامه للكلمات المذكورات المشار إليهن في الآية الشريفة.
ولا يهمنا معرفة حقيقة هذه الكلمات تحديدا ومعرفة معنى إتمامهن , وقال البعض هي الابتلاءات التي وقعت له (عليه السلام) ووردت بعض الروايات في ذلك, وربما يكون المعني بالكلمات مقامات روحانية عظيمة قد بلغها الخليل وتخطاها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ إلى الذروة حيث قيل له (إني جاعلك) وهذا ليس مدرجا في البحث فنتخاطاه ويكفي الإشارة فقط إلى أهم النقاط وهي أنه مقام عظيم يذكره القرآن الكريم باهتمام وحفاوة ويؤكد أنه درجة ما بعد درجات النبوة وصل إليه الخليل (عليه السلام) وما أدراك من هو الخليل ثم ما أدراك من هو الخليل!!!

بل وما يدلك على عظم هذا المقام وجلالته وقدسيته أنه (عليه السلام) أعني سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله قد وعد بأن النبوة ستجعل في ذريته هبة ورحمة , ولما طلب أن تجعل الإمامة في ذريته حصل له التوقف بشروط.
قال تعالى على لسان إبراهيم خليل الله (عليه السلام) قال ومن ذريتي)
وقال في جوابه جل ذكره (قال لا ينال عهدي الظالمين)
فلم يجبه تعالى بالنفي المطلق ولا بالإثبات المرسل, وأجاب بجواب لطيف
وقال أن الإمامة عهد مني لأشخاص من ذريتك هؤلاء هم الذين سينالهم العهد لكنه لا يناله غيرهم لعظم المقام وخطره.
وهنا تأمل كيف طلب الخليل (عليه السلام) لهذا المقام ورغبته في أن يكون لذريته من بعده!!!!!!!
وإنك لا تهدي من أحببت! وكذلك كانت النبوة والإمامة في آل إبراهيم ومن العجائب والغرائب أنك ستجد أن رغم كثرة عدد أنبياء بني إسرائيل ستجد أنه تعالى لم يذكر في الكتاب منهم ولم يسهب في ذكره والتنبيه على مقامه غير ( إثنى عشر نبيا) هم سلسلة الأنبياء التي نالت الإمامة في آل إبراهيم!
فسبحان الله العظيم .. وسنتناول هذا لاحقا إن شاء الله ولكن نذكر الآيات التي تثبت الإمامة في نسل الخليل

قال تعالى : (وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات) الأنبياء.
وقال تعالى : (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة.
وقال جل ذكره: (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) القصص.

ونرجع لأهم وأغلى وأثمن وأنور ما قد نذكره إن شاء الله تعالى وهو قوله تقدس في غيبه وتنزه في أوج ظهوره:
في إبراهيم وآله ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ) وأيضا في نوح وإبراهيم (عليه السلام) (وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب)


قلنا في كلامنا السابق في حديثنا عن الكتاب المبين وأن الكتاب المبين هو حقيقة عليا لا يمكن فهم سرها بالحروف والكلمات والخيال والتشبيهات ولكنه مقام جلي فيه أسرار العالم بأسره والقرآن الكريم هو تنزيل عجيب ومعجز لهذه الحقيقة بشرح لها في هذه الصورة العربية المبينة.
وقلنا أنه تعالى يصف هذا الكتاب في أكثر من موضع في القرآن بأنه هو (الإمام المبين )

وأن هذا الإمام المبين هو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة
( هذا كتابنا ينطق عليكم)
(ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)

إذن فالكتاب هو مقام الإمامة الإلهية العظمى
النبوة.....ثم......الكتاب

فإرث آل إبراهيم من أبيهم النبوة للكثيرين منهم
والكتاب (الإمامة) للقلائل الراسخين ذوي العزم والصبر واليقين الثاقب الشامخ.

وهؤلاء هم إئمة آل إبراهيم الاحدى عشر بعد إمامهم الأكبر عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم.

وهؤلاء الأئمة الأنبياء هم على الترتيب:

1- إبراهيم الخليل (عليه السلام)
2- إسماعيل صادق الوعد (عليه السلام)
3- إسحق المبارك (عليه السلام)
4- يعقوب إسرائيل (صفي الله) (عليه السلام)
5- يوسف الصديق (عليه السلام)
6- موسى الكليم (عليه السلام)
7- هارون المظلوم (عليه السلام)
8- داوود الملك (عليه السلام)
9- سليمان الحيكم (عليه السلام)
10- زكريا الزكي (عليه السلام)
11- يحيى المعمدان (عليه السلام)
12- عيسى روح الله (عليه السلام)

وما غير ذلك من الأنبياء الأصفياء المذكورين في القرآن العظيم فليس أحد منهم من آل إبراهيم سوى هؤلاء الأئمة العظام صلوات الله عليهم جميعا وعلى نبينا وآله وأفضل التسليم والبركات والرحمات.
وهؤلاء الأنبياء (ص) نذكرهم للتنبيه أيضا, وهم:
( آدم , نوح , إدريس , لوط , هود , صالح , إلياس , ذو الكفل , وشعيب عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم ).
أما ذو القرنين ولقمان والخضر (عليهم السلام) لم يكونوا بأنبياء وإنما كانوا عبادا لله صالحين كرمهم وشرفهم على ما هو متفق عليه بين جميع المذاهب الإسلامية.

ونكرر مرة أخرى أنه لا يخفى على أحد أن أنبياء بني إسرائيل لا يمكن إحصاء عددهم بسهولة ولكن القرآن لم يذكر ويسهب في ذكر أحد بأسمائهم وسيرهم غير هؤلاء الاثنى عشر....تم البلاغ.

ولا تتعجب أن عظماء آل إبراهيم كعظماء آل محمد كلاهما إثنى عشر إماماً صالحاً تقياً نقياً هادياً مهدياً ,
بل إن هناك أسرار شريفة تنتقى من هذه الإمامة الإلهية :

* وأول الأسرار هو:
( معنى الصلوة الإبراهيمية وهي الصلوة على محمد وآل محمد كما صلى الله على إبراهيم وآل إبراهيم)

ونحن نقول للمخالف هدانا الله وإياه إذا كانت الصلوة هي رحمة الله وبركاته وهدايته وقربه العظيم, وإذا كانت بركات الله حلت في إبراهيم وآل إبراهيم وجعل منهم الأئمة, فإذا قلت اللهم صل وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم..فقولك هذا هو طلبك إثبات نفس الجزاء والمقام والهبة والعطية التي وهبت لإبراهيم وآله لمحمد وآله صلوات الله عليهم جميعا وسلامه..والسلام على من اتبع الهدى.

ثانياً:
إبراهيم وآل إبراهيم ومحمد وآل محمد (ص) سلسلتان من الأئمة كلاهما على إثنى عشر حرف.

( ولك أن تقول أنتم ليس عندكم محمد (ص) في أئمتكم قلنا بلى إنه لأولهم وعلي (عليه السلام) هو نفس الرسول محمد (ص) بنص القرآن الكريم ( وانفسنا وأنفسكم ) وبنص الحديث النبوي الشريف ( علي مني وأنا من علي ) .وأما رسول الله (ص) من حيث هو نفسه فمقامه هو أعلى من مقام الإمامة بل هو أصل أصول الإمامة وروح أرواح منصب الولاية .

وإن تأملت قليلا في هذه السلسلة الذهبيه المنضدة بالسرج الإلهية والمصابيح الربانية, تجد التطابق كأنهم صور مختلفة لمقامات متحدة. ونذكر في التالي بعض هذه الصور التي تكاد تكون متطابقة, مع التذكير أن التطابق ليس بالضرورة يكون في ذات الترتيب ولكنه قد يختلف لتواجد بعض الفروق مثل الأسماء أو غيرها..خصوصا في نظرنا هو علو مقام محمد وآله عن إبراهيم وآله صلوات الله عليهم جميعا وسلامه.


1- أول الأئمة وسيدهم الفتى محطم الأصنام

فإبراهيم عليه السلام أول الأئمة في سلسلته
وعلي عليه السلام هو أول الأئمة في سلسلته

إبراهيم هو محطم الأصنام في قومه
ومعلوم أن محطم أصنام قريش هو (عليه السلام) وهو الذي رفعه النبي الخاتم فوق ظهره إلى أعلى الكعبة فرمى أصنامهم من فوقها واحدا تلو الآخر.
فهذا محطم صور الشرك في قومه وهذا محطم صور الشرك في قومه.

والأعجب أنه في القرآن العظيم تجد الوصف لابراهيم بأنه (فتى يقال له إبراهيم), وتجد ذات الوصف ينادي به جبرائيل (عليه السلام) في أوج معارك المصطفى مع أعدائه ( لا سيف إلا ذو الفقار ** ولا فتى إلا علي )

ولا نعرف معنى كلمة (فتى) لدى اصحاب المقامات القدسية, حتى ينفي أمين الله (عليه السلام) هذا الوصف عن الكل ويجعله للأمير وحده!!..الله أعلم بأسراره.

2 - إمام فإمامين فتسعة من صلب الإمام الثالث!!!

ولو تأملت لوجدت أن الامام الأول في إبراهيم وآله أنجب إمامين كلاهما يبدأ إسمهما بنفس الحرف
(إسماعيل وإسحق).
والامام الأول في آل محمد أنجب إمامين أيضا وهذين الامامين كلاهما يبدأ إسمهما بنفس الحرف
(حسن وحسين)!!
وفي كليهما الامام الثاني تكون من ذريته سائر الأئمة المتبقين!!!

فان بقية أئمة آل إبراهيم كانوا كلهم من نسل إسحق (عليه السلام)
وهذا هو سر قوله تعالى(وباركنا عليه وعلى إسحق)
والبعض يفسر الآية على أن البركة هي النبوة أو الرحمة ولكن البركة في الآية لا يمكن فهمها إلا على النبوة والكتاب, حيث أنه تعالى قد بارك على إسماعيل (ع) أيضا من حيث نفسه
فالمعنى أننا باركنا عليه وجعلنا الأئمة منه ثم من إسحق من بعده.

وهذا له نظير في آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)(علي مني وأنا من علي)

ثم قوله مرة أخرى (حسينٌ مني وأنا من حسين)

ولم يقلها في حق غيرهم من الأئمة ولا الحسن المجتبى (عليه السلام)
رغم أنه قال لهم (ص) في صيغة الجمع(أنتم مني وأنا منكم)
ولما تكلم إفرادا جعلها لعلي ولحسين فحسب..

أبدل علي الذي هو نفس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بإبراهيم
وأبدل حسين بإسحق (عليه السلام)

ثم انظر في الآية وتأمل سر قوله تعالى(باركنا عليه)
ثم تأمل في قوله تعالى(وأنفسنا وأنفسكم) .


3- البلاء المبين
ابتلى الله كلا من إبراهيم الخليل (عليه السلام) وعلي الأمير (عليه السلام) بأن يذبح أحد ولديهما
فكان ذبيح آل إبراهيم هو إسماعيل (عليه السلام) وفداه الله بذبح عظيم.
وكان ذبيح آل محمد هو سيدي ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)
ولكنما بلاء محمد وآله كان أشد قرحا وأغور جرحا وأفظع مصابا ومشهدا , وعلى قدر الابتلاء يكون الجزاء لذا كان مقام آل محمد أعلى وأجلى ولما سترى بقية الأئمة ستجد نفس النهج..وسندلل على ما نقول بالحجة البالغة إن شاء الله.

4- البشارة بولدين طاهرين طيبين وإمامين في منتهى العمر

يخبرنا القرآن في أكثر من موضع أن إبراهيم (عليه السلام) أنجب إسحق على كبر من العمر وأن الله بشره به ثم بشره من بعده بيعقوب أنبياء وأئمة من الصالحين.
اذن فالخليل بشر بولدين (ولده وولد ولده) من نسله الشريف الطاهر في أواخر عمره

وكذلك تجد الأمر في آل محمد فانه قد ورد الخبر بأنه (ص) قد بشر بولد ولده الحسين وهو الامام زين العابدين , ثم حفيد الحسين الامام محمر الباقر الذي يبقر العلم بقرا..وحديث جابر الأنصاري (رض) مشهور في ذلك لدى أهل السنة عن جابر رضي الله عنه وأرضاه وجعل في فردوس الجنة مثواه:


" كنت جالساً عند رسول الله ذات يوم وفي حجره الحسين ( عليه السلام ) يداعبه ، فقال لي :
يا جابر يولد له مولود ، اسمه علي ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ :
لِيقم سيدُ العابدين ثمّ يولد من علي ولدٌ اسمه محمد يبقر العلم بقرا فإن أدركته يا جابر فاقرأه عنّي السلام "

الصواعق المحرقة (ص 120( ولسان الميزان (5: 168)

5- الامام الرابع يعقوب (إسرائيل) (بكّاء آل إبراهيم)الذي ظل يبكي فقدان ولده يوسف الصديق عمرا طويلا حتى ابيضت عيناه من الحزن!!
والعجيب بل والمدهش أن يذكر ذلك عن الامام زين العابدين والساجدين بكّاء آل محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه ظل طوال عمره يبكي أباه الحسين المظلوم (عليه السلام) .

بل ويعترف به ابن كثير في بدايته ونهايته وينقل عنه قوله:

(( قال له أحد مواليه ذات مرة : ياابن رسول الله ، أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فقال له زين العابدين : " ويحك إن يعقوب عليه السلام كان له اثنا عشر ابناً فغيب الله واحداً منهم فابيضت عيناه من الحزن ، وكان ابنه يوسف حياً في الدنيا . وأنا نظرت الى أبي ، وأخي وعمي ، وسبعة عشر من أهل بيتي ، وقوماً من أنصار أبي مصرعين حولي ، فكيف ينقضي حزني " )) بنص ابن كثير أو مقاربا له.

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المباركين.

6- موسى آل إبراهيم وآلامه ومحنته مع عدو الله فرعون مصر
وموسى آل محمد وآلامه ومحنته ومعاناته التي انتهت بقتله شهيدا مع عدو الله فرعون بغداد المشهور زعما بهارون الرشيد.

وهنا أنوار أكثر من أن يقال عنها أنها عجيبة

أولها أن كلاهما قد عانى العذاب والهجوم في نفسه وفي أمته وفي شيعته
فكانت بنو إسرائيل تقتل وتذبح في عهد فرعون الذي اتبع المصريون أمره(وما أمر فرعون " برشيد" )
وكذلك كان موسى الكاظم (عليه السلام) في حاله من السجن والتعذيب وتقتيل شيعته وشيعة آبائه تحت كل حجر ومدر وقتل كل من ينتسب إليهم أو يدعو لهم ويحض على حبهم..
واللطيف هنا أن أهل العامة يسمون ذلك المتجبر (بهارون الرشيد)
والمصريون أيضا في عهد موسى الاسرائيلي كانوا يتبعون فرعون على أنه (فرعون الرشيد) كما يوضح ذلك القرآن وما أمر فرعون برشيد ولا أمر هارون برشيد!

وإذا كان الله قد قرر في حق هؤلاء (وأتبعوا في هذه لعنة)
فانه قد ثبت في الحديث المروي عن عائشة أن رسول الله قد لعن المستحل دم أهل بيته وعترته...فلعنة الله على الفراعنة أجمعين.

وثمة إشارة تستنبط من خطب الأمير..في إحدى خطب ملاحمه يحكي عن بلد معينه, ويصفها بأنها بلاد الفراعنة وأنه ويل لها ولأهلها وووو ثم يذكر الراوي بمن هي فيقول إنها بغداد!!!
ولا نحسب أنه يعني تفرعنها في قرون سابقة ولكن لعله يعني بها الفرعون الرشيد الجديد الذي يظهر فيها ويحاربه ويحارب شيعته..وليس ببعيد.

وشئ آخر ألا وهو أن كان من أهم مطالب كليم الله موسى (عليه السلام) من فرعون مصر هو أن (يرسل معه بني إسرائيل إن لم يتبعه ويسلم له)
ويروى لدينا شيعة أهل البيت أن الامام الكاظم قبل قتله قال ما مجمله أن الله قد خيره بين نفسه وبين شيعته فقدم نفسه على شيعته , أي أنه غما أن يبقى على قيد الحيوة وسيكون هذا سببا في استشاطة الفرعون على اتباعه وطلبهم المستميت لابادتهم أو أن يقتل هو (عليه السلام) ويكون في هذا سكون الفاجر لما يشعر بأن الشيعة حينئذ لا تجد من تتبعه وتأتم به في خطر الإمام وقدره المشتهر آنذاك.
فهذا كان يطلب نجاة أتباعه ومحبيه وهذا كان يطلب نجاة أتباعه ومحبيه..ولكنما مرة أخرى تكون الشهادة من نصيب آل محمد ويدفع الامام ثمن نجاة شيعته بحياته المقدسة االطاهرة..والفرق في المقام ظاهر.



7- حجة الله المنتظر وروح الله المسيح:

ميلاد كلا منهما:
كان ميلاد المسيح (عليه السلام) معجزة وآية من آيات الله ولا داعي للإطالة والأمر مشهور, ولكن ما لا يلمحه الكثيرون أنه في روايات الشيعة يوجد شبيه لنفس الأمر في مولد الإمام المهدي (عليه السلام)
والعلاقة بين المسيح والمهدي أكثر من أن توضحها روايات الظهور

أولا:
أم الامام المهدي هي حفيدة لأحد حواري المسيح (عليه السلام)

ثانيا:
تروي الشيعة أن الامام العسكري (عليه السلام) قد بشر زوجته نرجس (عليه السلام) بفخر الأبد وبأنها تلد إمام العالمين جميعا يقابل ذلك نفس البشرى التي بشرت بها الملائكة السيدة مريم العذراء (عليه السلام)
(إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى بن مريم....)

ثالثا:
أيضا كما أسلفنا في كيفية مولد الامام المهدي أنه عليه صلوات الله حملت به أمه وولدته في يوم واحد في معجزة لم تتكرر لأحد من الأئمة.
وقبل أن يخوض أحد المخالفين بالسخرية والتهكم فنقول ببساطة أن الأمر لو كان تلفيقا وكذبا لقال الشيعة بأن أئمتهم كلهم ولدوا بهذه الطريقة ولقالوا أن رسول الله ولد بذات الطريقة, وهذا لم يحدث.
ثانيا أن احدا من الشيعة في ذلك العصر أو ما تلاه بفترات لم يكن ليفكر بالتشابه بين المسيح والمهدي ليضع حديثا هكذا.
بل لو أنصفت وتأملت في حقيقة الامامة وأحقيتها لآل محمد لوجدت هذا الحديث دليلا أكبر على صدق ما ورد فيه!!!

رابعاً:
قال تعالى يصف يحيى بن زكريا (عليه السلام) أنه (مصدقا بكلمة من الله)
الكلمة من الله هو عيسى عليه السلام وكان يحيى (عليه السلام) هو أول من صدق به وآمن به ودعا له وهو في مهده بل وهذا وارد في كل أناجيل النصارى أنه لما ولد أخذه وعمده في نهر الأردن المشهور.

ونفس الشئ يفعله الامام الحادي عشر بالامام الحجة
وهو ما ورد في الروايات أيضا أنه لما ولد قال لشيعته المقربين هذا إمامكم من بعدي وأكد عليه ودعا له .. وهذا ما لم يحدث لأحد من الأئمة قبله بل إن في أغلب الأئمة (عليه السلام) كان الامام لا يبين خليفته إلا في عمر متقدمة وكان هذا سببا في اختلاف الشيعة حول من هم الأئمة فكانت فرق تقول باسماعيل بن جعفر وفرق تقول بغيره وغيره وهكذا.

خامساً:
يقدر الله بقدره المحتوم غياب كل من خاتم الأئمة في آل إبراهيم وآل محمد, إلى حين يأذن لهما بالظهور في نفس الوقت ونفس الزمان في آخر الزمان حتى يطهرا الأرض تطهيرا ويقيما دولة الحق الالهية المنشودة.
وغائب آل إبراهيم هو عيسى عليه السلام وهو حي بعد لم يمت ورفعه الله إليه ويعود في نفس الزمان الذي يعود فيه غائب آل محمد مع التنبيه على كونه حينئذ تحت إمرة وراية إمام الهدى من آل محمد.

بل من عجائب التشابه وطريفها أنه يروى في انجيل برنابا وهو الانجيل الحقيقي الذي يذكر فيه اسم النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول فيه أن المسيح غاب فترة عند صلب يهوذا وظل غائبا ثم عاد ولقي أمه العذراء (عليها السلام) وتلاميذه ثم ودعهم للغيبة الكبرى التي لن يعود منها إلا في آخر الزمان.
إذن فللمسيح غيبة صغرى ثم غيبة كبرى
وللمهدي غيبة صغرى وغيبة كبرى
وكلاهما يظهران في آخر الزمان في نفس الآن ولنفس الهدف والغاية
مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان!!

فعلام الهرج والتكذيب بغير علم؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

اللهم قد بلغنا ما علمتنا ولك علينا وعلى جميع خلقك الحجة البالغة!

اللهم اجعلنا من أصحاب الحق والداعين له وبه ومن المؤتمين به والسالكين صراطه صراطك المستقيم وندين لمشيتك الدين القيم القويم اللهم آمين.

كلمة أخيرة:
نريد أن ننبه على أن المرجع الرئيسي والذي وضعه الله على الخلائق هو القرآن الكريم ومعه سنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد المصطفى أهل بيته , وهذا ليس من كلامنا ولكن كلام سيد الخلق جميعا بأن الثقلان من بعده هما القرآن وأهل بيته.
وفي أيام حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول (أوتيت القرآن ومثله معه)
ويعني بمثله ما وهب من حكمة وعلم وعمل وطاعة..وقوله مثله أي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في نفس مقام القرآن
أي أن الثقلان كانا موجودان ايام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهما القرآن والنبي نفسه صلى الله عليه وعلى روحه ونفسه وجسده وجسمه..
ثم بعد رحيله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنا يبقى القرآن كما هو ويتغير الوارث من بعده من أهل بيته....اللهم فاشهد

ثانيا قولنا أن علي (عليه السلام) هو الامام الأول في مقام إبراهيم (عليه السلام) ليس اعتباطا ولا يقدر أحد أن يجابه الدليل من أنه هو نفس المصطفى
بل روى أحمد بن حنبل (قبل ان يحذف من أحمد بن حنبل وتجده في شرح النهج للمعتزلي ينقله عن أحمد)
أنه يوم القيامة ينادي المنادي لرسول الله ( نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي وفي رواية ونعم العبد)
وفي هذا ذات الدليل لمن يستقي الأدلة
فانه جعل علي في مقابل إبراهيم وجعل النبي الأوحد جامعهما معاً.


منقول بتصرف
من بحث للاخ المحترم
Jip_Tah Plotinus

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ............

عبدالمؤمن نقل :
34 - سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبدالصمد بن بشير، عن فضيل سكرة، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام، فقال: يا فضيل، أتدري في أي شئ كنت أنظر قبل؟ قلت: لا.
قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، فليس ملك يملك الا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه، فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئا 18.

18 - روى في العلل (1 / 207) عن ابن الوليد، عن ابن أبان عن (الحسين بن سعيد) بسنده، مثله، ونقله في البحار (25 / 259).
وروى الصفار في البصائر (ص 169) عن أحمد بن محمد، عن (الحسين بن سعيد) بسنده، مثله باختلاف بسيط، نقله في البحار (26 / 155) و (47 / 272) وروى لكليني في الكافي (1 / 242) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن (الحسين بن سعيد) مثله باختلاف يسير.
(*)
أخي (عبدالمؤمن) ، هل صحيحٌ ما أخبرَ به (كتابُ فاطمَة) ، مِن أنَّ أبناء الحسن لا يَملكون ، ((فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئا )) . فالواقِعُ بخلافِ هذا تماماً ، فحُكم بني الحسن في بلاد اليمن دامَ ألفَ عام !! ، وحكمُ المغرب الأدارسة من ذريّة الحسن ، وكذلك السّعديون ، وملكُ الأردن اليوم من ذريّة الحسن ، ... إلخ ، والقصد الإشارة ، لا الحَصر ، فهَل أخطأ كتاب فاطمة (ع) ؟! أم أنّ رواة الجعفرية نَسبوا هذا الخبر إلى الصادق (ع) ، لِكَي يُثبّطوا النّاس عن الخروج مع محمد بن عبدالله النفس الزكية ؟! .

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ............
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ........... .

إخوتي في الله وَجدتُ كلاماً مرقوماً بماء الذّهب ، ومُلخّصاُ تلخيصَ الحاذِق الفَاهِم ، للسيّد المفضال عبدالله حميد الدّين في كتابه : ((تعَليقات على الإمامَة عند الإثني عشريّة)) ، وأنا فساردُهُ (بعد استماحتِه العُذر في ذلك) ، بصياغَة مُختصرَة ، مُختلفَة ، مُتصرّف فيها ، غير مُخلّة ، فيها بيان الأساس الذي ارتكزَت عليه الإمامة الجَعفريّة ، وهذا ففيه الفائدة الجمّة لِمَن تَمحصّه ، ورَبَط مافيه بما في التّاريخ مِن أحداث ، وفيه نقول مُتّكلين على الله تعالى :

فِرَق الشّيعَة بعدَ الإمام الحُسين (ع) :

انقسمَ شيعة أهل البيت (ع) بعدَ مقتلِ الحُسين (ع) ، إلى فرقتَين ، أساسيّتين :

الفِرقَة الأولى : فِرقَةٌ زَعمَت أنّ الإمامة تكون بالوراثَة ، ومع قولِها بهذا ، فقد انقسَمَت هذه الفِرقة إلى ثلاث جَمَاعات بعد الحسين (ع) :

* جَماعَةٌ قالَت بأنَّ الإمامة وُرِّثَت بعد الحسين (ع) إلى أخيه محمد ابن الحنفيّة ، بحكم كونه الأكبر من وَلد علي آنذاك ، ثمّ انتقَلت إلى ذُرّيَتِه .

* وجمَاعَة قالَت إنّها رَجعت إلى ذريّة الإمام الحسن ، فَجَعَلَتها في الجسن بن الحسن .

* وجمَاعَة رأت أنّها لا تُورَّثُ إلاَّ في الأكبَر مِن ذريّة الإمام الحسين (ع) ، فكانَ الإمام عندَ الإماميّة بعدَهُ هُوَ علي بن الحسين زين العابدين ، ثمّ تَوجّهوا بعد وفاته إلى أكبر أبناء السّجاد ، وهُو محمد الباقر (ع) ، وهذه الجَماعَة الأخيرَة هيَ الجُذور الأولى لفرقَة الإماميّة الإثني عشرية .

تعليق : الزيديّة خارجَة عن هذه الفرقَة القائلَة بوراثَة الإمامة ، ولا تنتمي إلى أيٍّ من الجماعات الثّلات الساّبقة . نعم ! ثمّ تأمّل أنّ الجعفريّة هي المُختصّة بالقول الثالث ، وهي الوراثَة العموديّة في الأكبَر من أبناء الأئمّة ، فإن أنتَ تأمّلتَهُ جيِّداً ، فاعلَم أنّ الشيعة الجعفريّة في أزمانِ الأئمّة لم يكونوا يقولون بإمامة أئمّتهم بسبب النّص ، بل يقولوا بها بسبب الوراثَة ، والوصيّة في الابن الأكبر ، زين العابدين كان أكبر أبناء الحسين ، والباقر كان أكبر أبناء زين العابدين ، والصادق كان أكبر أبناء الباقر ، ولمزيد تأكُّدٍ في هذه النّقطَة ، تأمّل أنّ التعريف السّابق لخط سير إمامة الجعفريّة ، تُحتّم عليهِم أن يكونَ عبدالله بن جعفر الصادق هُو الإمام بعدَ أبيه ، لأنّه أكبر أبناء الصّادق دون موسى ، وفِعلاً ذهبَت جماعة كبيرة من أصحاب الصّادق (ع) إلى إمامة عبدالله الأفطَح دون موسى ، وهذا فدليلٌ على أنّ الشيعَة في ذلك الوقت لم تَكُن تعترِف بالنّص الإثني عشري المُتسلسل بالاسم والعدد ، فعندما مات عبدالله بن جعفر ، ولَم يُعقّب عادت الشّيعَة الجعفريّة وقالت بإمامَة موسى الكاظم (ع) ، لا بحجّة النّص الإثني عشري ، وأنّه ينصّ على الكاظم بالاسم ، بل بحجّة أنّ الإمام يستحيل أن يموتَ وليسَ له ابن (وعبدالله بن جعفر مات وليسَ له ابن) ، بل إنّ أتباع موسى الكاظم لم يكونوا يُحاجّون الفطحيّة والإسماعيليّة بالنّص ، بل بالوصيّة الخفيّة !! ، والله المُستعان. ولكن ماعُذر الجعفريّة في صرفِ الإمامة إلى موسى الكاظم ، وقاعدةُ مشربهم تقول أنّ الإمامة تكون في الأكبر من الأبناء ؟! الجواب : أنّ الجعفريّة كانوا قَد رَووا روايَة مفادُها أنّ الإمامة تكون في أكبر أبناء الأئمّة ، ثمّ رووا رواية أخرى أنّها تكون في أكبر أبناء الأئمّة شريطَة ألاّ يكونَ به عاهَة ، وعبدالله كان أفطحاً (في رأسه ، أو رجله) ، ولكنّ الإشكال يبقى واضحاً ، وهو أنّ الإمامة ستكون بعدهُ في إسماعيل لأنّه أكبر من موسى ، ولكنّ إسماعيل مات في زمن والِده ، فعندَها قالوا بالبدا ، وأنّ الله بدا له في إمامة إسماعيل ، فجعلَ موسى بدلاً عنه ، وهذا فتذبذُبٌ واضحٌ لا يجعلُ للنصّ أيّ خانَة أو مكانَة ، لأنّ النّص يُغني عن القول بالوراثة العموديّة (في الولد الأكبر) ، ويُغني عن القول بالبدا هذا ، ويُغني عن جهل عوام الشيعة ، فضلاً عن خواصّهم وكبرائهم المُقرّبين من الأئمّة ، يُغني عن جهلهِم بأشخاص أئمّتهم بعد أئمّتهم .

الفِرقَة الثّانية : فِرقَةٌ ذهبَت إلى أنّ الإمامة لا تُستحَقُّ بالوراثَة ، وإنّما تكون بالنّص ، أو بالفَضل والدّعوة ، والكتاب والسنّة فلَم تُثبت نصّاً بعد الحسين (ع) ، ولكنّهما وصّيانا بأهل البيت (أبناء الحسن ، والحسين ) عموماً ، ونحنُ فنؤمنُ أن الإمامة فيهِم دونَ غيرهِم ، والنّص على أشخاصِهم فمعدوم ، فلَم يبقَ إلاّ الدّعوة إلى الكتاب والسّنة ، والتميّز بالفضل والعِلم والشّجاعة ، والأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر ، فمَن دعا إلى الله من أبناء الحسن والحسين ، مُستكملاً لشرائط الفضل ، كانَ الإمام الواجب النّصرَة . نعم ! وهذه الفِرقَة فهي الفِرقَة التي عُرِفَت فيما بَعد بالشيعَة الزيدية ، وهي التي خرجَ سادات أبناء الحسن والحسين يستبقون الأجر في سبيل إبلاغِها للنّاس قدر المُستطاع ، والحمد لله .

المَبادئ الأساسيّة التي بُنيَ عليهَا مَذهب الإماميّة بعد الحُسين (ع) :

أولاً : مَبدأ استحقاق الإمامة ، وفيه كان الاتفاق بين الشّيعَة الإماميّة حولَ أمرَين :

1- مَبدأ أنّ الإمامة لا تكونُ إلاّ في الأعقاب ، وأعقاب الأعقاب .

2- أنّ الإمامَة لا تكونُ إلاّ في الأكبَر من ولَد الإمام .

ثانياً : مَبدأ صِفات الإمام وخصائصه ، وحول كونُه يَعلم ما يريد ، وأنّ لديه خوارق بها تَثبُت إمامَته ... وتطوّر الكلام في هذين المَبدأين حتّى اكتملَت النّظرية ، وظهرَت بشكلِها الأخير في آخر القرن الثّالث ، أي في عصر الغيبَة .

أهمّ التغيّرات التي طَرأت على مَذهب الإماميّة بعدَ تأسّسه : ((تنبّه لها أخي البَاحِث)) :

تغيّر أسلوب احتجاج الجَعفريّة بعد إمامهِم الإثّني عشر (الغائبَة عن النّاس ولادَتُه)) ، من وجهِ ظاهر :

وَجه التغيُّر : ابتكارُ النّص المُتسلسل بالأسماء ، والأعداد ، بعد أن تفاجأ الشيعَة الجعفريّة بموت الحسن العسكري دونَ أن يُخلّف ابناً معروفاً ، مُعايشاً للنّاس ، فعندَها لا البدا ، ولا العاهَة ، عادَت تَنفَع للتعذّر ، وصارَ موقفُهم بعد الحسن العسكري ، كموقفِ أصحاب عبدالله بن جعفر عندما مات ولم يُخلّف ابناً !! ، فعِندَها لجأوا إلى القول بالغيبَة ، وأنّه وُلِد للحسن العسكري ، ولداً عَميَت على النّاس ولادَتُه ، وأنّه خاتم الأئمّة (ولو أنّه كان للحسن العسكري ابناً ظاهراً ، ووُلِدَ له ابن ، لقالوا بالإمامة العموديّة فيه) ، ولكنّهم حارُوا ، فاحتارُوا ، بسبب عدم موجوديّته بين النّاس ، فاختلقُوا نصّاً إماميّاً ، اثني عشريّاً ، يختمُ بهذا الذي عَمِيَت على النّاس ولادَتُه ، يختم به الأئمّة ، فقالوا الأئمّة اثنا عشرَ إماماً ، بالنّص من رسول الله (ص) ، علي ، فالحسن ، فالحسين ، فعلي بن الحسين ، فمحمد بن علي ، .... إلخ ، فانتحَت الجعفريّة بعد وفاة الحسن العسكري منحى جديداً في الاستدلال على إمامة أئمّتهم ، فسابقاً كانوا يَقولون بالوراثَة العموديّة (أعقاب الأعقاب ، والأكبر من الأولاد ، وبالوراثَة ، والوصيّة من الإمام السّابق إلى الإمام اللاحق) ، وحديثاً (بعد موت الحسن العسكري) أصبحوا يستدلّون على إمامة أئمّتهم بالنّص الظاهر المشهور ، فَعندما تسألُهم عن أئمّتهم : يقولون أئمّتنا اثني عشر إماماً ، علي والحسنين ، وتسعةٌ من نسل الحسين ، تاسعُهُم قائمُهم ، وغائبهُم ، ومهديُّهُم ، وهذه الطّريقَة في الاحتجاج والإيراد لم تَكن موجودةً في زمن ماقبل الغيبَة ، فالجعفريّة كانت تستدلُ على الإسماعيليّة بالوصيّة من جعفر لموسى (دونَ النّص) ، والشيعة (بل خُلّص الشيعة ، كمؤمن الطاق الأحول ، وهشام بن سالم ، وزرارة بن أعين) لم يكونوا يعرفون أئمّتَهم بعد أئمّتهِم إلاّ بالوصيّة (الغير ظاهرَة ، المُبالَغ في التّكتّم عليها) ، ومسانيد الجعفريّة مليئةٌ بأمثال هذه الاستدلالات التي وجهتها ، المعرفة عن طريق الوصيّة دون النّص ، والله المُستعان ، نعم ! ولمزيد بيان نَذكُر اختلاف الجعفريّة الرّهيب الذي يُثبتُ أنّ النّص الإثني عشري بالاسم والعدد لم يَكُن موجوداً في عصر ما قبل الغيبة ، وهذا فباختصار :

النّاووسيّة : قالَت أنّ الإمام جعفر الصادق حيٌّ لَم يمُت .

الإسماعيليّة : الإمامة في ابن جعفَر الأكبر إسماعيل ، وهؤلاء انقسموا إلى فريقَين : فريقٌ قال بأن إسماعيل حيّ لَم يمُت . وفريقٌ قال : بأن إسماعيل مات ، وأنّ الإمامة انتقلَت لابنهِ الأكبر محمد ، فالإمامة لا تكون إلاّ في أعقاب الأعقاب ، ولا تنتَقِلٌ من أخٍ إلى أخيه ، بعد الحسن والحسين أبداً .

الفَطحيّة (العماريّة) : قالَت أنّ الإمام هُو عبدالله بن جعفر الصّادق ، وكان سواد الشيعة قائلون بإمامته ، إلى أن ماتَ ولم يُعقّب فانتقلوا .

الموسويّة (المُفضليّة) : قالت الإمام هُو موسى بن جعفر الصادق .

السّمطيّة : قالت الإمام هُو محمد بن جعفر الصادق .

الواقِفة : قالت أنّ الإمام موسى الكاظم حيٌّ لم يَمت .

القطعيّة : قالت الإمام هُو علي الرّضا بن موسى الكاظم .

نعم ! كلّ هذا الاختلاف دليلٌ على أنّ النّص كان غائباً عن عموم الشيعة الجعفريّة ، وأنّ الوصيّة التوارثيّة الخافيَة هي المِحور الأساسي في معرفة الأئمّة بعدَ الأئمّة ، وهذا فأصلٌ مُهمّ أمسِك به ، وابدأ رحلةً ورحلات بحثيّة مع الجعفريّة ، ستجدهُ كما قُلنا واضحاً جليّاً .

[ روايات تُعضّد كلامَنا السّابق ]

1- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عَن ابن أبي نصر ، قال: قُلتُ لأبي الحسن الرّضا عليه السلام: إذَا مَات الإمام ، (تأمّل ، لا وجود للنّص) ، بِمَ يُعرَف الذي بَعده؟ فَقال للإمَام علامَات ، مِنهَا أن يَكونَ أكبرُ ولَد أبيه ، ويَكون فيه الفَضل والوصيّة، ويَقْدُمُ الرّكب فَيقُول: إلى مَن أوصَى فُلان؟ فَيُقال: إلى فُلان، ... إلخ)) [أصول الكافي:1/284] .

تعليق : هُنا تأمّل عدم وجود النّص على أشخاص الأئمّة ، وإلاّ لاكتفى الرّضا (ع) بقول فلانٌ هُو الذي بعد فلان ، وفلانٌ هُو الذي بعد فلان ، ثمّ تأمّل علامةً من علامات الإمامة ، وهي مَعرفة الرّكبان (بمعنى معرة العام والخاصّ ، الصغير والكبير) بإمامة اللاحِق بعد السّابق ، الكاظم ، بعد الصّادق ، وهذه العلامَة لم تتحقّق في الكاظم (ع) ، فهو بهذا ليسَ بإمام ، فقد حارَت فيه شيعة أبيه حيراناً رهيباً ، وعليه فِقِس إمامة ابنه الرّضا (ع) .

2- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قَال: سَألتُه عن الدّلالة على صاحب هذا الأمر، فقال: الدّلالَة عليه: (تأمّل ، لاوجود للنّص) الكِبَر والفَضْل ، والوصّية، ...إلخ)) [أصول الكافي:1/285] .

3- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: إنّ الأمرَ فِي الكَبير مَا لم تَكن فِيه عَاهَة)) [أصول الكافي:1/285] .

تعليق : تأمّل أنّ الاحتجاج بالنّص ليسَ له وجود في ذلك العصر (عصر ما قبل الغَيبَة) ، وتأمّل أنّ هشام بن سالم هذا قد حارَ حيرةً عجيبَة بعد وفاة الصّادق (ع) ، مع أنّه من المُقرّبين إلى الصادق !! ، فلم يدرِ مَن هُو إمامه بعد جعفر ، هل عبدالله بن جعفر ، أم إسماعيل ، أم موسى ، أم محمد ؟!! ، فجاء هذا الخبر ليَنفي إمامَة عبدالله (بعذر أنّه أفطح في رأسه ، أو في رجله) ، وإسماعيل فهو الكبير بعد عبدالله (وهو قد مات في عهد والده) ، فتعذّروا بالبدا فيه (لأنّه هُو (إسماعيل) هُو المُفترض أن يكون الإمام) فقالوا : أنّ الله بدا له في إمامة إسماعيل ، وأبدلَهُ بموسى (ع) ، وهل هذا إلاّ محضّ التناقض معشر الجعفريّة ؟!

4- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبى عبد الله عليه السلام ، قال: لا تَعودُ الإمامَة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً، إنّما جَرَت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى: (( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض )) في كتاب الله ، فَلا تَكون بَعد علي بن الحسين عليه السلام إلاَّ في الأعقاب وأعقاب الأعقاب)) [أصول الكافي:1/285] .

تعليق : تأمّل هذا الخبر عن الصّادق (ع) ، وقارنهُ بكلامنا السّابق ، تجدهُ كما قُلنا ، من أن الجعفريّة لم تكُن تعتمد في عصر ما قبل الغيبَة على النّصوص الإثني عشرية بالسم والعدد ، التي اشتحنت مؤلفاتهم الحديثيّة بها فيما بعد !!! ، بل كان مدارُ رحى حُجّتهم على الوراثة (أعقاب الأعقاب) ، والله المُستعان .

5- رَوى ثقة الجعفريّة الكُليني ، بسنده ، ((عن ابن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: قُلتُ له: إنْ كَان كَون - ولا أراني الله - فَبِمَنْ أئتم؟ فَأومَأ إلى ابنه موسى، قَال: قُلت: فَإن حَدَث بموسى حَدَث فَبمَن أئتم؟ قَال: بِولَدِه ، قُلت. فَإن حَدَث بولَدِه حَدث وتَرك أخاً كبيرا وابناً صَغيرا، فَبمَن أئتم؟ قال: (تأمّل) بِولَده ثمّ واحدا فَواحداً.)) . [أصول الكافي:1/286] .

تعليق : أولاً تأمّل جهل عيسى بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، على رِفَعة منزلته ، وعلّو شأنه ، ليسَ يعرفُ النّص المُتسلسل على الإثني عشر بأسماءهم وأعدادهِم ، ولو كان يعرفُه ما سأل كلّ هذه الأسئلة النّامية عن الجهل الشديد !! ، ثانياً : بعد ظهور عدم موجوديّة النّص في عصر ما قبل الغيبة ، تأمّل الطريقة الوراثيّة التي يشرح بها الصّادق (ع) لعيسى بن عبدالله ، كيفيّة انتقال الإمامة ، تجد أنّ الجعفريّة في ذلك الزمان لم تَكُن تفقَهُ إلاّ هذا المَنطق ، مَنطق الوراثَة العموديّة (العقب ، وعقِب العقِب) ، وهذا فحشوٌ من رواتهم ، وحاشا الصّادق (ع) منه .

هذا وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمد وعلى آله الطّيبين الطّاهرين .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“