ذكرى استشهاد حليف القران الإمام الأعظم زيد بن علي {ع}

[صارم الدين الزيدي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، له الحمد أولا وأخيراً وعلى كل حال وفي كل حال حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام علي سيد الأولين والآخرين وسيد ولد ادم أجمعين البشير والنذير والسراج المنير سيدنا ونبينا وقدوتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم في كل وقت أوان ....
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 122ه‍ استشهد إمام الأئمة حليف القران الإمام المجدد الطيب المطيب الإمام زيد بن علي بن الإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام
وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن خروجه قال الهادي عليه السلام: ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: أخبرني أبي، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنه سيخرج مني رجل يقال له زيد، فينتهب ملك السلطان، فيقتل، ثم يصعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء، كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا: أقررت عيني يا بني وأديت عني))
وخطب أمير المؤمنين على منبر الكوفة، فذكر أشياء وفتناً، حتى قال: (ثم يملك هشام تسع عشرة سنة، وتواريه أرض رصافة، رصفت عليه النار، مالي ولهشام جبار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بكناسة الكوفة، (زيد) في الذروة الكبرى من الدرجات العلى، فإن يقتل زيد، فعلى سنة أبيه، ثم الوليد فرعون خبيث، شقي غير سعيد، ياله من مخلوع قتيل، فاسقها وليد، وكافرها يزيد، وطاغوتها أزيرق)..إلى آخر كلامه صلوات الله عليه. رواه الإمام المنصور بالله وغيره من أئمة أهل البيت.
وله كرامات جمة، حال قتله وصلبه وتحريقه، منها: ظهور رائحة المسك منه بعد صلبه، حتى قال رجل لآخر: أهكذا توجد رائحة المصلوبين؟ فسمعا هاتفاً يقول: هكذا توجد رائحة أبناء النبيين، الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.
ومنها: أن الله تعالى سخّر ما يمنع من كشفه عند صلبه، فنسجت عليه العنكبوت، فلما أزالوه استرخى من جسده من السرة إلى الركبة ما ستر جميع ذلك.
ومنها: أنها لما كثرت الآيات حال بقائه أحرقوه، وذروه في البحر، فاجتمع في الموضع كهيئة الهلال.

﴿فالسَّلامُ عَلَيَّك يا سيدي ومولاي يا نور العترة الغراء يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ تمُوتُ وَيَوْمَ تُبْعَثُ حَيًّا﴾
اللهم صلى وسلم ومجّد وشرف وكرم وترحم وتحنن على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا...