النظام اليمني بغباءه يجدد نهايته ويجر الحبل على رقبته

أضف رد جديد
mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

النظام اليمني بغباءه يجدد نهايته ويجر الحبل على رقبته

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

عبدالحسيب الصعدي

قبل أكثر من أسبوع نشرت إذاعة سوأ خبرًا مفاده عزم الإدارة
الأمريكية القيام بغارات جوية على محافظات مأرب والجوف وشبوة،
وخلال هذه الأيام بدأ التنفيذ حيث شنت المقاتلات الأمريكية
أربع طلعات جوية على محافظة مأرب وكالعادة وبدلاً من أن يكون
هناك رفض من قبل السلطة هذا الاعتداء السافر على سيادة اليمن
واستهداف مواطنيه سارعت السلطة إلى التغطية على هذه الجريمة
التي شنها العدوان الأمريكي بإعلانها تبني هذه العملية كما
عملت في حادثة قتل أبو علي الحارثي مع عدد من مرافقيه قبل
سنوات وفي نفس المحافظة [مأرب] الذين تم استهدافهم في غارة
جوية بطائرة مروحية أمريكية،


القراءات: 32
التعليقات: 0
المشاركات: 2039
التسجيل: الإثنين 23-03-2009


على إثرها تبنت السلطة اليمنية هذه العملية إلا أن الإدارة الأمريكية فضحت هذا
النظام العميل الفاسد ولم تحافظ على ماء وجهه، فأعلنت المخابرات الأمريكية
أنها من نفذت هذه العملية التي وصفتها بالنوعية.

هذا النظام المجرم الذي تنكر لوطنه وفتح الباب على مصراعيه للأمريكان وعملائهم
باستباحة سيادته واستباحة دماء مواطنيه الذين فقدوا الأمن وأصبح الواحد منهم
لا يأمن على حياته وحياة أسرته والذين أصبحت تهمة الإرهاب تطارد كل يمني، هذه
التهمة التي جعلت منها أمريكا شمّاعة لاحتلال الأوطان وضرب واستهداف أي مواطن
داخل منزله .

فالاستخبارات الأمريكية ترتب عمليات تفجير هنا وهناك تستهدف إما مواطنين أو
فنادق سياحية وحتى على منشئات ترتبط بمصالح أمريكية إذا اقتضت السياسة
الأمريكية ذلك لتقرر تدخلها في أي بلد وتصنع لها الذرائع لإرسال جنودها وتعزيز
قواتها العسكرية بحجة مكافحة الإرهاب، هذا المصطلح العائم الذي صنعته أمريكا
بهدف احتلال منطقة الجزيرة العربية ذات الموقع الاستراتيجي المتميز والثروة
الهائلة والمنافذ البحرية تمهيدًا لسيطرتها على العالم .

فهي تعرف أن كل هذه المقومات التي تحظى بها منطقة الجزيرة العربية والخليج
تمكن من يسيطر عليها من سيطر على العالم بأسره وهذا ما دفع إليه الإدارة
الأمريكية والذي يعتبر اليمن بموقعه المتميز وسواحله البحرية الطويلة الممتدة
على البحر الأحمر والخليج العربي ووجود مضيق باب المندب المنفذ البحري العالمي
إضافة إلى كون اليمن لا يزال بلدًا بكراً يحظى بثروات هائلة.

كل هذا جعل الإدارة الأمريكية تركز على اليمن وتسعى لاحتلاله قبل أن تفكر في
احتلال العراق وأفغانستان وتختلق لها الذرائع والمبررات التي تمهد لهذا
الاحتلال قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر هذه الحادثة المفبركة التي أرادتها
أمريكا لتكون انطلاقة لبدء المخطط الأمريكي للسيطرة على الجزيرة العربية وعلى
رأسها اليمن والتي سبق هذه الحادثة حادثة المدمرة كول التي تم تفجيرها من
الداخل كما أظهرت الصور الأولية للحادثة والتي اتضح من خلال فتحة الانفجار أن
التفجير من الداخل وهذا ما توصلت إليه تحقيقات أجهزة الأمن اليمنية قبل أن
ترسل أمريكا فريقًا للتحقيق قلب الحقائق بالشكل الذي يخدم المشروع الأمريكي.

عمليات ومؤامرات رتبت لها أمريكا جيدًا لاحتلال اليمن توجتها مسرحية القرصنة
التي جعلت منها ذريعة للسيطرة على مياهنا الإقليمية ومضيق باب المندب وإرسال
الأساطيل والأسلحة وتعزيز تواجدها في البحر وفي البر تلاها ترويجات إعلامية
بين فترة وأخرى عن وجود إرهابيين وافتعال عدة عمليات واستهداف السفارة
الأمريكية وتوقيع عدة اتفاقيات تعاون وشراكة مع الحكومة اليمنية الغبية التي
لم تدرك خطورة هذه الاتفاقيات التي تخول العدو الأمريكي من إنشاء قواعد عسكرية
أمريكية.

إضافة إلى إعلان السلطة وتوقيعها بأن تكون أمريكا قائدة الحملة على ما يسمى
الإرهاب الذي لا يعرفون ما هو بالتحديد هذا المصطلح العائم المطاطي الذي تحدده
السياسة الأمريكية لتعطي بهذا التوقيع مبررًا شرعيًا لأمريكا لأن تتدخل في
اليمن بذريعة مكافحة الإرهاب الذي تغذيه هي وتفتعل عمليات هنا وهناك تبرر من
خلالها تدخلها، كما تعمل في العراق وأفغانستان وباكستان، وكما تعمل الآن في
اليمن في مسرحية النيجيري المفتعلة وما تعمله من تضخيم لما يسمى القاعدة في
اليمن الذي لا وجود لهذا التنظيم أصلاً، بل هو مجرد تنظيم وهمي وشمّاعة
لاحتلال اليمن والتغطية على الحرب الأمريكية في صعدة وشمال اليمن، وشد أنظار
الناس إلى جهة وهمية في الوقت الذي تتعامل فيه السلطة بغباء فاحش مع هذا
المخطط التآمري والخداع الأمريكي.

فبدلاً من أن تنفي وتقول: ليس في بلدنا إرهاب ،تؤكد على أن اليمن يعاني من
الإرهاب وأنه أصبح بيئة خصبة للإرهابيين وتطلب المساعدات الخارجية والتعاون
الدولي وتضخم الموضوع لتجعل منه وسيلة للابتزاز والحصول على دعمٍ مالي،
واستغلال القضية في الضحك على أمريكا التي تتصور أنها ستخدعهم بينما هي تخدع
نفسها وشعبها وتجر عليه الويلات من خلال اعترافها بوجود إرهاب في اليمن، كما
أن العمليات العسكرية التي تشنها السلطة على ما يسمى بالقاعة في أكثر من
محافظة تبرهن على أن هناك إرهاب في اليمن وفي نفس الوقت تدخل أمريكا السلطة في
دوامة صراع مع الشعب وتوغر صدور اليمنيين على السلطة، وعندما يحين الوقت تتوجه
أمريكا إلى إسقاط النظام ،وستقدم أمريكا نفسها مخلصة للشعب، وعندها لن يجد
الرئيس من يقف معه ويسانده بعد أن اكتوى الجميع بناره ..

وعندها وستتنكر له أمريكا وتجعل من خدماته الطويلة لها ومن سنواتها التي
أمضاها في قتل المواطنين وسفك دماء أبناء الشعب خدمة لأمريكا ـ إدانات وستكفر
بما أشركوها به من قَبل كما عملت مع صدام.

إلا أن وعي الشعب سيفوت على أمريكا مخططها وسينهض الجميع في مواجهتها ليس
دفاعًا عن كرسي علي عبد الله صالح ولا تحت قيادته بل جهادًا في سبيل الله
ونصرة دينه لأننا نعلم جيدًا ما ترمي إليه أمريكا، وأنها من تقف وراء كل تلك
الجرائم والتي لحقت بالشعب، وأن علي عبد الله وسلطته العميلة وما يقوم به من
جرائم ضد شعبه إنما هو سيئة من سيئات أمريكا، فقد أرادت من خلال توريطه والزج
به في حروب ضد شعبه أن تتدخل في الوقت الذي يصبح الشعب مستعجل لدخول أمريكا
ومنتظر من يخلصه من هذا المجرم وهذا النظام المستبد كما هو الحال مع نظام صدام
وهذا ما يجب أن يتنبه له اليمنيون جيدًا فلا يقعوا في هذا الفخ الذي وقع فيه
العراقيون الذين ظنوا أن الشيطان الأكبر [أمريكا] ستخلصهم من نظام صدام المجرم
الطاغية إلا أنهم لم يدركوا أن كل ما لحقهم من صدام كان بسبب أمريكا التي
استثمرت جرائمه ضد شعبه واستفادت من سخط الشعب عليه وأنها من دفعته لذلك لتخدع
الشعب وتجعلهم ينظرون إلى أمريكا وكأنها المخلص .

صحيح أن صدام وعلى عبد الله صالح مجرمون قتله ولكن ليسوا إلا سيئة من سيئات
أمريكا، بهذه النظرة سيزداد حقدنا وعداوتنا لأمريكا وتجعلنا نقف في وجهها
ونقاتلها لكن ليس مع علي عبد الله صالح ولا دفاعًا عنه وعن كرسيه الذي سامنا
سوء العذاب في الدنيا ويريد أن نقاتل في سبيله وحفاظًَا على كرسيه فنخسر
الدنيا والآخرة، سنقاتل ولكن في سبيل الله وعلى أساس هدى كتابه المجيد {قُلْ
هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ
اتَّبَعَنِي}
وسترون كيف فرعون أن اليمن سيؤمن لكن في الوقت الضائع ويندم حين
لا ينفع الندم ويصرخ فلا يجيبه أحدًا وسيبصر ويسمع ويدعوا إلى قتال أمريكا
التي طالما خدمها كما عمل صدام وكما آمن فرعون عندما حاقت به ذنوبه وأدركه
الغرق عندها وسنقول له الآن وقد عصيت وأجرمت وقتلت شعبك وكممت أفواه من يصرخوا
في وجه أمريكا وقتلت خيرة شبابنا ممن يناهضون المشروع الأمريكي ويصرخون:

( الله أكبر .. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود.. النصر
للإسلام
).
http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=2049

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“