السيد يحيى الحوثي يرد على علي صالح والارياني والقربي:-

أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

السيد يحيى الحوثي يرد على علي صالح والارياني والقربي:-

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

السيد يحيى الحوثي يرد على علي صالح والارياني والقربي:-

بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على بعض كلام علي صالح الذي جاء في قناة الجزيرة.
قرانا بعض ما قاله علي صالح في مقابلته في قناة الجزيرة، وكنت
لا أرغب في الرد عليه لما عرفته عنه وعرفه غيري من انه إنما
يستمر في ترديد أكاذيبه التي لم تنته، والتي ليس لديه ما يقدمه
للناس سوى ترديدها وتكرارها، ويجترها كالحيوان يجتر علفه، وقد
تحدث كثيرا بما لا يفيد ولا ينفع،
ولكني رجحت الرد عليه وعلى القربي، والإرياني جميعا في كلامهم الذي يشبه بعضه
بعضا ويقوي بعضه بعضا،
فأولا: فإنا نقول لك بخصوص تعليق العمليات العسكرية التي ادعيتها فقد تناقضت
في ذكر الغرض منها، فأولا قلت: إن ذلك كان استجابة لطلب المنظمات الدولية
وهيئات الإغاثة، وبناء على طلب من إخواننا الذين طالبوا فيه بوقف إطلاق النار،
وأوقفوه من جانب واحد، ولكنك وفي الجواب على السئوال التابع انفضحت وأظهرت ما
أبطنت فقد كان جوابك بما يلي: نحن رؤيتنا واضحة هيئة الإغاثة الدولية كانت
تطالب من اجل دخول الإغاثة وكان المواطنون يطالبون إيجاد المواد الغذائية
والمواد الطبية، الحوثي نفسه هو أعلن انه يريد وقف إطلاق النار وعلى كل حال
نحن لما علقنا العمليات العسكرية قلنا هناك شروط معلنة وهي ست نقاط واضحة
ومعلنة.
وهنا ظهر أن إخواننا طالبوا بوقف إطلاق النار كما أعلنوه كثيرا، لكنك حين رأيت
جدهم في وقف الحرب علقتها بشروطك الستة التعجيزية، ولم تلتفت إلى ما قلته من
مطالبة المنظمات الدولية ولا إلى مطالبة المواطنين، ليظهر استغلالك للحالة
الإنسانية لتحقيق نصر عسكري موهوم، وإلا فلماذا تصر على نقاط تعجيزية لا يمكن
القبول بها أصلا، ولما ذا لم تضحّ بنقاطك الحمقاء في سبيل معالجة أوضاع
النازحين، الذين هجرتهم بطائراتك، وهذا دليل ليس فقط على تناقضك كما هو واضح
،بل وعلى تضليلك الإعلامي، وإصرارك على مواصلة حرب داخلية ظالمة أنت تعرف أن
الشعب يرفضها، وأنك لن تحقق من خلالها سوى المزيد من مخيمات النازحين التي لم
تعرفها اليمن منذ تاريخها القديم إلا في ظل سلطتك التي لا تنجز إلا مثل هذه
الأحزان والمآسي منذ عرفك الشعب اليمني قبل ثلاثين عاما،ولذلك فها نحن ـ وكما
نبهنا مرارا ـ أمام صورة واضحة جنبا إلى جنب صورة الصومال، وهذا عار لبسته أنت
وسلطتك وأعوانك ما عليه من مزيد ولكنكم إذ لا كرامة لكم قد تعودتم على ركوب
العار في كل وقت ، ثم لماذا لم تسمح للمنظمات المذكورة بالدخول إلى مناطق
المواجهات على مدى الخمس السنوات الماضية لو كنت صادقا فيما تقول الآن؟ وأين
هي هذه المنظمات؟ ولما ذا لا تسمح لها بالعمل عن طريق الجوّ، فهناك في صعدة
مطار ويمكنها النزول فيه لتقديم الغوث المزعوم للنازحين؟ وقبل هذا كله لماذا
استهدفت القرى والأسواق بضربها بالطائرات حتى حصل هذا النزوح؟ فأنت من يمنعها
من العمل وأنت من يمنعها من المرور وأنت من يمنعها من استخدام الجوّ وأنت من
يمنعها حتى من التجوال، وما عملية اختطافك للعاملين في مستشفى صعدة إلا إحدى
مظاهر هذا المنع والتعتيم الذي تريده لصعدة وبقية مناطق المواجهات.
وقلت: بأنك تعلق الحرب كل مرة، إلا إن إخواننا يستغلون الهدنة لبناء قواتهم
العسكرية، وأنهم يحصلون على السلاح من البحر الأحمر والبحر العربي.
والجواب: المعروف أن صعدة والجوف وسفيان غير مطلة على هذين البحرين، فلا أدري
هل لأنك لا تعرف جغرافية اليمن، كما هو واضح في الأغلاط التي تكثر في إعلامكم
عن الأسماء والأماكن، حيث تتحدثون مثلا: عن مديرية في محافظة حجة على أنها في
صعدة، وعن قرية في شرق محافظة صعدة على أنها في غربيها، أم أنك تريد أن تقول
أن إخواننا في حالات الهدنة يعيشون حياة طبيعية يستطيعون أن يتنقلوا حيث شاءوا
بعيدا عن عصابات الاغتيالات والمتقطعين ، والاعتقالات، وأنتم لم تسمحوا في
حالة هدنة حتى لحليب الأطفال في أن يدخل إلى صعدة، واسألوا محافظكم في عمران
"أبوشوارب" وبعض أولاد الشيخ عبد الله الأحمر، المتحكمين في طريق صنعاء صعدة،
وكم هي عمليات النهب والتقطع التي حصلت منهم في الطريق، ثم إن كانوا يحصلون
على السلاح من البحر فمن أين هي الدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي غنموها من
اللواء 105 واللواء 119 ومن أين الذخائر التي جمعوها من هذه الألوية ومن
الألوية الأخرى ومنها اللواء 182.
وقلت: أنك لا بد أن تواصل مهمتك لاستئصال إخواننا، الذين عبرت عنهم بالسرطان.
فأولا: لم يعرف السرطان في اليمن بالصورة التي هو عليها إلا عندما جلبت له
السموم المهلكة وتاجرت في الكيماويات الزراعية المقلدة والضارة، وكسبت من خلال
أمراض الشعب أموالا طائلة فأنت ألأمراض وأنت البوار والخسران، ونحن لحد الآن
لم ننس أنك قد قمت بتدمير الجهاز الطبي المخصص لمداواة مرضى السرطان والتي
أهدته اليابان لليمن، وقد ناقشنا وضعه في مجلس النواب، وظهر لنا أن أياديك
الغادرة هي من أحرقته في حوش وزارة الصحة، وما ذلك إلا لحرصك على بقاء الشعب
اليمني يعاني من الأمراض التي تسببها تجارتك المغامرة ، كما أننا نعرف أنك
أنت أيضا مصاب بمرض سرطان الدم، وأنك تسافر إلى أوروبا لتغيير الدم كل عام،
ومع ذلك فإنا والشعب اليمني نعوذ بالله منك ومن أمراضك السرطان والضنك وغير
ذلك من الأمراض والأوبئة التي حلت بالشعب اليمني بسوء فعلك وشناعة طمعك وحرصك
على استمرار السلطة بيدك على حساب حياة الشعب وصحته وتعليمه وغناه، كما أنك
أعجز من أن تستأصل جزا من الشعب اليمني ضارب بجذوره في أعماق التاريخ، وقد
جربت ستة حروب وبكل طاقتك مع من يعينك من الخارج ممن تستقوي بهم على الشعب .
وأما ثانيا: فإن إخواننا وكما تعرف أنت ويعرف الجميع لم يهاجموك إلى صنعاء،
وأنت من هاجمهم إلى بيوتهم إرضاء لتوجيهات أسيادك، وبدافع من أحقادك وعقدك
النفسية التي تعاني منها منذ طفولتك البائسية، فهي من يدفعك كل حين إلى
الانتقام من الشعب اليمني ، وتجعلك تنتشيء وتفرح بالدمار وقتل الأبرياء،
ومشاهدة الدماء، وها نحن الآن نرى العالم يعيش في شهر رمضان دون عرضات عسكرية
ولا عير ولا نفير، ولا تهديد ولا وعيد، بينما نعيش في اليمن بين كل فترة وأخرى
حروبا وجيوشا واستنفارا، وكأننا في زمن هتلر وإخوانه، والحروب العالمية الأولى
والثانية، وما ذلك إلا لشر في نفسك لا حد له وحقد يلهب جوانحك كنار اللظى
ستعاني منه حتى تموت ، لأنه حقد متأصل أفرزته مآسي وشقاوة الطفولة التي
عشتها،
فأنت بهذه الحروب التي تشنها وليس ضد إخواننا فحسب بل ضد الشعب اليمني كله في
شماله وشرقه وغربه وجنوبه، إنما تمارس حروبا خارجة عن الشرع والدين والنظام
والدستور والقوانين، وعن رغبة الشعب ، وعن مسئولية الدولة، التي هي مسئولية
بناء وتعليم وعزة واحترام، لا دمار وقتل وسفك الدماء وكأننا في زمن الحجاج،
فأنت من أهان الدولة ومن دمرها ومن أصاب مؤسساتها بالشلل وتحايلت عليها بكل
الحيل والتزوير في الانتخابات والثروة والإعلام، وأصبحت أنت علي صالح كل شيئ،
وأصبحت صورتك هي المنجز الوحيد الذي يتباهى برفعها أعضاء حزبك في الميادين
والمناسبات وكأننا أمام صورة نابليون، الذي فتح الشرق والغرب أمام الشعب
الفرنسي،
فلو لم تهاجم أهلنا إلى بيوتهم ما رفعوا سلاحا في وجهك ولا في وجه أحد، ولكن
وكما تعرف أنت ويعرف كل من خلق الله على وجه الأرض من الناس، وحتى الحيوانات
أن الدفاع عن النفس أمر لا مفر منه، وأنك أنت من رفض كل الحلول، ومن أصر على
الحروب، وأنك تعتبرها مكسبا تجاريا تتكسب من وراء الدماء وأشلاء الأطفال
أموالا حراما ستذهب أنت وتصير هي إلى غيرك عما قريب إنشاء الله، والدليل على
ذلك أنك وعبر الإعلام تظهر إخواننا وكأنهم خطر على شعوب العالم ، فالسعوديون
في ما تطرحه ودول الخليج وأمريكا والغرب والشرق والعرب والعجم كلهم في خطر من
هذه الجماعة، التي إنما وقفت للدفاع عن نفسها من ظلمك وشرك وليس لها أي مطلب
سوى أن تعيش في امن وسلام وحرية.
وأما ما قلته من أننا حلينا حزب الحق بمحض إرادتنا، فهذه كذبة من كذباتك
الكثيرة فنحن إنما تركناه لأنك شنيتها حربا ضد ذلك الحزب، بالحملات العسكرية
والاعتقالات، وتفجير المنازل والمحلات التجارية في صعدة ورحبان، ورازح ومران
وضحيان ، فضلا عن الحرب الإعلامية، كما استهدفت العلماء ومنهم الوالد بدرالدين
الحوثي حفظه الله، فتركناه حتى لا يكون سببا لأزمة عسكرية وكفاح مسلح، ولا
يزال الناس والصحفيون الذين كتبوا عن تلك الأحداث متذكرين لما كتب ونشر آنذاك،
فأنت وكما هو معلوم تمارس أذية متواصلة وعدوانا مستمرا علينا، وعلى معتقدنا
ومبادئنا ومساجدنا وأوقافنا وحريتنا وتراثنا وتاريخنا، عمالة لأعداء اليمن
أرضا وإنسانا وفكرا وتاريخا، ومع كل ذلك فقد كان نهجنا تجنيب الناس والبلاد
مشاكلك حتى جئتهم بقواتك وهاجمتهم بجيوش الدولة التي سرقتها، والنظام الذي
استوليت عليه، وجعلته ملكا خاصا بك وبأفراد أسرتك.
وأما قولك عن الوساطة القطرية: أنك نفذت كل بنودها فهذا من العجائب وغرائب
كذبك ، الم تستح من القطريين أن يسخروا من كلامك (هل هذا كلام رئيس دولة)؟
أليس من بنودها إطلاق سراح المعتقلين خلال شهر من تاريخ التوقيع؟ حتى مضت أشهر
ولم تطلقهم، كما أن القطريين لم يشترطوا علينا أي شرط خارج الاتفاق وجبل عزان
ليس مذكورا في الاتفاق، ولكنك كنت تريد أن ينفذ الاتفاق بالمقلوب كما فكرك
المقلوب، وكنت تظن انك ستخدعهم حتى إذا نفذوا ما عليهم تما طل في ما عليك
تنفيذه، رغم أنهم قد نفذوا الكثير مما عليهم تنفيذه ، وإلا لماذا تخيرت البنود
التي طالبت بتنفيذها رغم أنها مرقمة كما أنك وفي نفس الوقت تتناقض عن إبداء
رأيك في الاتفاق فكنت قد قلت في جريدة الحياة: انها كانت غلطة، وها أنت الآن
تقول في قناة الجزيرة: إنها كانت جيدة وناجحة، .
أما ما ذكرته من وساطة مقتدى الصدر، فالجواب عليك: أولا أنهم كانوا تواصلوا
معك قبل أن يتصلوا بي بحسب كلامهم معي، وانك كنت وافقت على أن يقوموا بوساطة،
وحينما اتصلوا بي أجبتهم بأننا متمسكون باتفاقية الدوحة، وللتأكيد فلم أكن
اتصل بهم أصلا مع أن ذلك ليس حراما ولا ممنوعا.
وأما ما تدعيه من الدعم الإيراني والمراجعي فهذيان متواصل وشنشة عمرها خمس
سنوات ولكنكم ومع كل هذا الهذيان لم تقدموا ولا دليلا وحدا، ولم ينس الناس ما
رددتموه في الحروب الماضية عن دعم ليبيا وحتى قطر، بينما أنتم من تستمدون
المال من الأجانب لقاء القتل وسفك الدماء متاجرة وعمالة، وكم رأينا ورآكم
الناس وأنتم تتسكعون على أبوا ب السفارات في صنعاء للحصول على مساعدات مالية
ولا تنس أن مرتبك من اللجنة الخاصة لا يزال جاريا، أنت والكثير من طاقمك
وأعوانك، أما نحن فإذا ادعينا شيئا أثبتناه أمام العالم وهاهي القنوات
العالمية تنشر صورا لقذائف الهاون السعودية المقدمة هدية لليمن الشقيق،
والسيارات واللوحات السعودية، ولا يزال هناك أشياء لم نظهرها حتى الآن فمن هو
العميل ومن هو الذي يستمد من الخارج ضد الشعب في الداخل مالكم كيف تحكمون.
وأما ما تنفيه عن نظامك البائس من حربك لكل ما هو زيدي فمن جملة إنكار
الحقائق، فمنذ عرفناك وأنت تحارب كتب الزيدية كافة، ولولا ما كنا نعمله من نشر
وتوزيع خارج إرادتك لما كان هناك كتاب مطبوع ولا منشور، وها نحن الآن والناس
يشهدون والكتاب والصحف تتحدث عن منع الكتب الزيدية من النشر والتداول في
المكتبات والأسواق، وأما بعد الحرب الأولى فقد قمتم بمهاجمة المكتبات في
صنعاء، وسرقتم كتبهم ومنشوراتهم،ومنعتموهم من بيع كتب الزيدية جميعا، فأنت
محارب مأجور وعميل مرتزق تعمل على محو الزيدية التي تبرأت منك ومن ظلمك
وفسادك ولفظتك إلى الأبد، ولكنا ومع هذا نؤكد بأن إخواننا لم يقاتلوا من أجل
الزيدية ولا من أجل شيئ سوى الدفاع عن النفس،لأننا نعتقد أن كل هذه المظالم
التي ترتكبها بحق الزيدية فكرا وأرضا وإنسانا وتاريخا، ورموزا، يمكننا أن
نتغلب عليها بدون الحرب، ولكنك تتحدث بما نضطر للرد عليه، كما أن بقية المذاهب
الأخرى لم تسلم من شرك لا الشوافع ولا الزيود ولا الإسماعيلية، وهمك هو العمل
لصالح الوهابية التي أصبح ينكرها أتباعها ويتنكر لها أهلها، ويتبرأ منها
دعاتها في السعودية وغيرها.
وأما عن أحزاب اللقاء المشترك وتشنيعك عليهم وعلى جميع الأحزاب بأن لهم ثأر من
نظامك فيمكنهم أن يجيبوا عليك بما أنت أهله، ولكنا نؤكد إن صدقت في أن لهم
ثأرا من نظامك الفاسد الدموي الدكتاتوري بإن تلك شهادة لهم لا عليهم ، وهناك
في داخل هذه الأحزاب من هو أحق منك بالسلطة لا من حيث تضحياتهم ولا من حيث
ثقلهم الاجتماعي، رغم تآمرك عليهم ومحاولاتك تهميشهم ،فمن يقدر أن يقارن بينك
وبين الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر؟ ومن يقارن بينك وبين يس سعيد نعمان؟ أو
بينك وبين أبو لحوم، ومن أشبههم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما ردي على الدكتور أبو بكر القربي ، في مقابلته في صحيفة الشرق الأوسط،
التي لم تتوان في دعم علي صالح تدخلا فيما لا يعنيها، من الشأن اليمني، فإن
الدكتور الذي أسقط عنه العمل مع علي صالح جلال العلم ووقار السن، قد كرر ما
قاله رئيسه علي صالح عبر قناة الجزيرة، وتكرارهم ممل لأنه تكرار لما قالاه
خلال خمس سنوات، إلا أنه أضاف بعض اللمسات الدبلوماسية على كلامه ، كنحو قوله
إن أهل صعدة طالبوا السلطة بممارسة ما اعتبره حقها الدستوري، وأن إخواننا
ينكثون بوعودهم، وأنهم انحرفوا عن المذهب الزيدي، وأن النظام الجمهوري لا يتما
شى وما يؤمنون به من أفكار، وأنهم يريدون أن يحكموا، وإن السلطة لم تسع الى
الحرب وإنما فرضت عليها الحرب فرضا، وأن أي تدخل خارجي من شأنه دعم سلطة علي
صالح ضد المتمردين هو تدخل في صالح اليمن، وأما غير ذلك فلا.
هذا خلاصة كلامه،ولنا أن تسائل، عن هذا الكلام، فنقول: هل يعقل يا معالي
الوزير والمعالي لله وحده،فهو العلي العظيم، أن يصدقك أحد في أن أهل صعدة
يطلبون منكم تدمير بيوتهم على أهلهم، وأن تدمروا مزارعهم وتقنصوهم بالقناصة من
مواقعكم العسكرية لتدربوا على الرماية؟
وهل هذا هو الحق الدستوري الذي يحق لكم أن تمارسوه بحق أبناء صعدة والجوف
وسفيان وبقية منا طق المواجهات، وأين هو النص الدستوري الذي يخول لكم قتل
المواطنين وتدمير البلاد ونهب الممتلكات، هل هذا فهمكم للدساتير ؟ وأي بلد
يحكمه بشر يمتلك مثل هذا الدستور الذي أعطاكم هذا الحق، سوى دستور غابات
أفريقيا، حيث الوحوش ياكل بعضها بعضا ويعيش بعضها على أشلاء البعض الآخر؟
ومن هو الذي فرض على السلطة الدخول في هذه الحروب سوى الخارج، الذين أهدوا
لشعبنا كل تلك القذائف؟ ولماذا لا تلتزمون إن كنتم دولة ونظاما كبقية نظم
العالم بما وقعتم عليه وأنت تعلمون أن ديننا يحرم علينا نكث الأيمان بعد
توكيدها؟
ولماذا أصبح المذهب الزيدي الآن لا يتماشى مع النظام الجمهوري الذي استحوذ
عليه رئيسكم وأصبح ملكا له ولأسرته دون أحد من الجمهور، وأنت تعلم أن كل
الثوار على الحكم الملكي زيديون، وكل الرؤساء، حتى رئيسك هذا قبل أن يرتد عنه
ويميل إلى الوهابية طمعا في ريالاتها؟ ثم لما ذا لا تحاوروننا وتفهموننا
المذهب الزيدي إذا كنا قد جهلناه بفضل محاربتكم له ومنعكم لنشر كتبه وتعليمه،
بدلا عن محاورتنا بالطائرات والدبابات والجيوش، والقتل والنهب ،وتصريحات
الإبادة والسحق والحرق، وغيرها من أدوات التهديد والوعيد؟ لماذا تصرون على
تجريدنا حتى من مذهبنا الذي لم يحاربكم إخواننا لأجله وإنما للدفاع عن أنفسهم
ظلمكم وحرمانكم وجبروتكم وطغيانكم؟
وعن الدعم الخارجي فحكمك ظالم ، لأنك جعلت التدخل للصلح حراما وغير جائز ولكن
من يعطيكم المساعدة على قتل الأبرياء وتدمير القرى على رؤوس ساكنيها وقتل
الأطفال بالطائرات والقنص، والمدفعية والصواريخ وقنابل الهاون التي أهداها
للشعب اليمني بعض الأشقاء، تدخلا في صالح اليمن، لما ذا أنتم بكل هذا الاعوجاج
بالله قل لي لماذا؟ وأين تعلمتم كل هذا الردى؟
ـــــــــــــــــــــ
أما الدكتور الإراني، فيبدو لي انه قد بدأ في التخريف، فكلامه الذي نقله عنه
سبتمر نت مجرد عن الأدب وعن وقار الشيخوخة، فما ذا يعني كلامه عن قرن الشيطان
سوى السب، ثم أنه هو الآخر يكرر ما يكرره رئيسه من قبله، وملخص كلامه : هؤلاء
ليس لهم هدف وليس لهم برنامج، وليسوا مستعدين للدخول في عمل سياسي، وأن من
يتحدى السلطة مصيره الفشل كأصحاب المناطق الوسطى، وانه لم يستفد من التاريخ،
وكل شيء قابل للأخذ والرد عدى رفع السلاح في وجه الدولة، وانهم يعيشون أضغاث
الأحلام.
وردنا عليه أولا: أنت تعلم من هم قرن الشيطان، إذا أنت لا زلت تذكر بعض
الأحايث النبوية، عنه وعن مطلعه، وهو بالتأكيد ليس في جبل مران، ولكنكم ومن
حيث فسادكم وظلمكم وباطلكم ومحادتكم لله ولرسوله ولدينه، ونكثكم للعقود التي
وقعتموها، أنتم قرن من قرون الشيطان وحزبه وأولياءه، أما المؤمنون بالله
ورسوله الداعين إلى كتاب الله و إلى سنة نبيه (ص) المدافعين عن أنفسهم وعن
أهليهم وأموالهم ظلمكم ونهبكم وإجرامكم، فهم أولياء الله وأحبابه،
لقد صدقتم أنفسكم أنكم دولة، ولستم سوى عصابة قائمة على القهر والطغيان والظلم
والإرهاب، والتزوير والقتل، فمن مثلكم يتباهى بقتل أبناء المناطق الوسطى، ومن
مثلكم يستعرض قواه على أبناء وطنه؟ لو كنتم دولة لاستحييتم بل لو كان في البلد
دولة لكنتم في المعتقلات تنتظرون المحاكمات لإنزال أقصى العقوبات بكم على ما
ارتكبتموه بالشعب من الضر والدمار والفساد والاستئثار والحرمان والقتل والنهب،
أنظر إلى الدول كيف تحاكم رؤساءها ورؤساء الوزراء والوزراء أكثر مما تحاكم
شعوبها، فأين أنتم من الدولة التي اختزلت في شخص علي صالح الجاهل الفاسد، وأنت
أيها الدكتور ترى ما هي الفائدة من دراستك، ما دمت تسمع وتطيع لجاهل مثل علي
صالح؟
وعن العمل السياسي فأين هو النظام الديمقراطي حتى ندخل معه في عمل سياسي؟
هل تظن إن الناس من الغباء إلى مستوى أن يصدقوكم في أن النظام الدكتاتوري الذي
تعمل معه أنت كموظف مأجور، حتى يوم أن كنت رئيسا للوزراء، حيث كنت مجرد كوز
مركوز، هل قد نسيت ما فعلتموه بنا عندما صدقنا ديمقراطيتكم وأنشانا حزب الحق؟
هل نسيت تفجير بيوتنا ومحلاتنا وسياراتنا، وتلك الحملات العسكرية؟ لا أظنك
نسيت ذلك ولكنه الإصرار على الظلم والمكابرة،
أما البرامج والمشاريع السياسية التي تدعون دوما أننا لا نمتلك شيئا منها،
فجوابنا إن أي مشروع مع وجود علي صالح لن يفيد، وقد جربنا بحزب الحق، وإن أي
مشروع سياسي لا يخدم علي صالح فإنكم لن تعترفوا به، سواء كنا من تبناه أم
غيرنا، وهاهي الأحزاب يمتلك كل منها مشرعا سياسيا خاصا به،ويمتلك اللقاء
المشترك مشروعا عاما يجمعه، ومع كل ذلك يقول رئيسكم بأنها لا تمتلك مشاريع
سياسية،فما ندري ما هو المشروع الذي يرضيكم غير مشروع بقاء الدكتاتور علي صالح
، فحتى القرآن لم يرضكم وأنتم تعبرون عنه بالظلام، لأنه مشروعنا، وأنا أعلم
أنكم غير مؤمنين به كمشروع، لأنه لن يخدم علي صالح، وليس مكتوبا بالنمط الذي
علق في أذهانكم "المادة الأولى" والمادة الثانية، وهلم جرا، ولكن وبما أنكم
غير مؤمنين بالقرآن مشروعا سياسيا، فلما ذا لا نرى أثرا لمشاريع الأحزاب
السياسية؟ التي ذكرتها؟
وأما عن تجارب التاريخ فقد قرأنا أن الأنظمة الظالمة تسقط بسبب ظلمها، بأبسط
مقاومة، وأنتم كما قد عرفتم على مستوى الداخل والخارج سلطة ظلم واستئثار
وعمالة وفشل وفساد وإفساد.
وعن رفع السلاح في وجه السلطة فحيث رفعت سلاحها في وجه المواطن حق له شرعا
وعقلا أن يرفع سلاحه في وجه طغيانها وظلمها، لأنهم ليسوا عبيدا مملوكين، وهل
تظنون أن من سمى نفسه دولة يحق له أن يقتل من أراد ويدمر بيوت من أراد إن
ظننتم ذلك فأنتم أجهل الخلق وأوقحهم، هذا وللتأكيد لكم ولغيركم، فإن إخواننا
لم يقاتلوكم إلا للدفاع عن أنفسهم باطلكم وظلمكم، وليس لأن يأخذوا السلطة، كما
تروجون وإن كان ذلك حقا لهم، دفعا لضركم ومنعا لشركم، ومع أنهم الآن قادرون
على ذلك إلا أنا نرى أن هذا من شأن عامة الشعب اليمني، إيمانا منا بأن الشعب
هو المسئول عن التغيير، ولأنه لا يزال لدينا أمل في أن تغيروا من سلوككم
وظلمكم، حتى إذا لا مندوحة من دفع ظلمكم،فلا قوة إلا بالله، وقد رأيتم ورآ
الناس أنكم أنتم من بدأ بالشر ومارستم القمع بحق المنددين في المساجد وليس لكم
ذلك لا في الدستور ولا في أي شرع، واعتقلتموا العشرات من الشباب وكنتم
تضربونهم وتعذبونهم، على مدى سنتين كاملتين، ثم أعقبتم ذلك بالهجوم على أهالي
جبل مران بصوة شنيعة وقاسية تضربون بيوتهم على رؤوس أولادهم ونساءهم بالطائرات
والصواريخ والمدفعية وجميع ما تمتلكونه من أسلحة، وتقتلون من لقيتموه، من كبير
وصغير وشيوخ ورجال ونساء، بصورة بشعة لم يفعلها متجبر بهم منذ قبل فهل تظنون
أنهم سيلقون لكم ظهورهم كما يحدثكم الدجالون إن رغبتم في ذلك فاذهبوا إلى ضرب
من يؤمن بأن لكم ذلك الحق فيهم فلعلهم يتركونكم تضربونهم كما تشاءون ولا أظن
وإن أظهروا لكم ذلك.
والله الموفق/ يحيى الحوثي
13/9/2009


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1551
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“