شيعيه اثني عشريه تسألكم

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

يعني أنتم تؤكدون ان هناك من سيؤمن به قبل موته ..
بمعنى تثبتون أنه سيموت ؟!

يا أختي ليس هناك دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة على رجعة النبي عيسى صلوات الله عليه !
نعم سيموت النبي عيسى عليه السلام بل يقتل شهيدا كما في روايات
انظر الى الآيات "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)"
قوله تعالى: «بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما» و قد قص الله سبحانه هذه القصة في سورة آل عمران فقال: «إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك و رافعك إلى»: آل عمران: 55 فذكر التوفي ثم الرفع.

و هذه الآية بحسب السياق تنفي وقوع ما ادعوه من القتل و الصلب عليه فقد سلم من قتلهم و صلبهم، و ظاهر الآية أيضا أن الذي ادعي إصابة القتل و الصلب إياه، و هو عيسى (عليه السلام) بشخصه البدني هو الذي رفعه الله إليه، و حفظه من كيدهم فقد رفع عيسى بجسمه و روحه لا أنه توفي ثم رفع روحه إليه تعالى فهذا مما لا يحتمله ظاهر الآية بمقتضى السياق فإن الإضراب الواقع في قوله «بل رفعه الله إليه» لا يتم بمجرد رفع الروح بعد الموت الذي يصح أن يجامع القتل و الموت حتف الأنف.

فهذا الرفع نوع التخليص الذي خلصه الله به و أنجاه من أيديهم سواء كان توفي عند ذلك بالموت حتف الأنف أو لم يتوف حتف الأنف و لا قتلا و صلبا بل بنحو آخر لا نعرفه أو كان حيا باقيا بإبقاء الله بنحو لا نعرفه فكل ذلك محتمل.

و ليس من المستحيل أن يتوفى الله المسيح و يرفعه إليه و يحفظه، أو يحفظ الله حياته على نحو لا ينطبق على العادة الجارية عندنا فليس يقصر عن ذلك سائر ما يقتصه القرآن الكريم من معجزات عيسى نفسه في ولادته و حياته بين قومه، و ما يحكيه من معجزات إبراهيم و موسى و صالح و غيرهم، فكل ذلك يجري مجرى واحدا يدل الكتاب العزيز على ثبوتها دلالة لا مدفع لها إلا ما تكلفه بعض الناس من التأويل تحذرا من لزوم خرق العادة و تعطل قانون العلية العام
و بعد ذلك كله فالآية التالية لا تخلو عن إشعار أو دلالة على حياته (عليه السلام) و عدم توفيه بعد.

قوله تعالى: «و إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا». «إن» نافية و المبتدأ محذوف يدل عليه الكلام في سياق النفي، و التقدير: و إن أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن، و الضمير في قوله «به» و قوله «يكون» راجع إلى عيسى، و أما الضمير في قوله «قبل موته» ففيه خلاف.


فقد قال بعضهم: إن الضمير راجع إلى المقدر من المبتدأ و هو أحد، و المعنى: و كل واحد من أهل الكتاب يؤمن قبل موته بعيسى أي يظهر له قبيل الموت عند الاحتضار أن عيسى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و عبده حقا و إن كان هذا الإيمان منه إيمانا لا ينتفع به، و يكون عيسى شهيدا عليهم جميعا يوم القيامة سواء آمنوا به إيمانا ينتفع به أو إيمانا لا ينتفع به كمن آمن به عند موته.

و يؤيده أن إرجاع ضمير «قبل موته» إلى عيسى يعود إلى ما ورد في بعض الأخبار أن عيسى حي لم يمت، و أنه ينزل في آخر الزمان فيؤمن به أهل الكتاب من اليهود و النصارى، و هذا يوجب تخصيص عموم قوله «و إن من أهل الكتاب» من غير مخصص، فإن مقتضى الآية على هذا التقدير أن يكون يؤمن بعيسى عند ذلك النزول من السماء الموجودون من أهل الكتاب دون المجموع منهم، ممن وقع بين رفع عيسى و نزوله فمات و لم يدرك زمان نزوله، فهذا تخصيص لعموم الآية من غير مخصص ظاهر.

و قد قال آخرون: إن الضمير راجع إلى عيسى (عليه السلام) و المراد به إيمانهم به عند نزوله في آخر الزمان من السماء، استنادا إلى الرواية
و الذي ينبغي التدبر و الإمعان فيه هو أن وقوع قوله «و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا» في سياق قوله «و إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته و يوم القيامة يكون عليهم شهيدا» ظاهر في أن عيسى شهيد على جميعهم يوم القيامة كما أن جميعهم يؤمنون به قبل الموت، و قد حكى سبحانه قول عيسى في خصوص هذه الشهادة على وجه خاص، فقال عنه: «و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد»: المائدة: 117.

فقصر (عليه السلام) شهادته في أيام حياته فيهم قبل توفيه، و هذه الآية أعني قوله: «و إن من أهل الكتاب» إلخ تدل على شهادته على جميع من يؤمن به فلو كان المؤمن به هو الجميع كان لازمه أن لا يتوفى إلا بعد الجميع، و هذا ينتج المعنى الثاني، و هو كونه (عليه السلام) حيا بعد، و يعود إليهم ثانيا حتى يؤمنوا به.

نهاية الأمر أن يقال: إن من لا يدرك منهم رجوعه إليهم ثانيا يؤمن به عند موته، و من أدرك ذلك آمن به إيمانا اضطرارا أو اختيارا.

على أن الأنسب بوقوع هذه الآية: «و إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به» فيما وقع فيه من السياق أعني بعد قوله تعالى «و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم - إلى أن قال - بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما» أن تكون الآية في مقام بيان أنه لم يمت و أنه حي بعد إذ لا يتعلق ببيان إيمانهم الاضطراري و شهادته عليهم في غير هذه الصورة غرض ظاهر.

فهذا الذي ذكرناه يؤيد كون المراد بإيمانهم به قبل الموت إيمانهم جميعا به قبل موته (عليه السلام).

لكن هاهنا آيات أخر لا تخلو من إشعار بخلاف ذلك كقوله تعالى: «إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك و رافعك إلي و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة»: آل عمران: 55 حيث يدل على أن من الكافرين بعيسى من هو باق إلى يوم القيامة، و كقوله تعالى: «و قولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا» حيث إن ظاهره أنه نقمة مكتوبة عليهم، فلا يؤمن مجتمعهم بما هو مجتمع اليهود أو مجتمع أهل الكتاب إلى يوم القيامة.

بل ظاهر ذيل قوله «و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم» حيث إن ذيله يدل على أنهم باقون بعد توفي عيسى (عليه السلام).

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

وكل الآيات القرآنية واضحة في أن الدنيا هي دار العمل والإبتلاء والآخرة هي دار الحساب والعقاب !!
؟؟؟
ومارأيك بهذه الآيه "ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
هل مسخوا في دنيا ام لا؟
نعم هناك ذنوب تستحق العذاب العاجل في الحياة الدنيا وفي الآخرة العذاب اعظم

و الجزاء الصبر
"وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)"
فهل مازالت مصر على ان دنيا دار ابتلاء فحسب؟
الآية المذكورة ليس فيها ما يؤكد معنى الرجعة كما تقول الإثني عشرية !!
فليس معنى أن الله سيحشر من كل أمة فوجاً أن بقية الناس لن يحشروا !!

ثم لو أنكم تأملت سياق الآية السابقة لوجدتموها واضحة في ان المقصود هو يوم القيامه !
: ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ)83( حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)84
كان عليك اخي الكريم ذكر الآيه السابقه ايضا"وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) "
قوله تعالى «و إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون» مقتضى السياق - بما أن الآية متصلة بما قبلها من الآيات الباحثة عن أمر المشركين المعاصرين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو خصوص أهل مكة من قريش و قد كانوا أشد الناس عداوة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و دعوته - أن ضمائر «عليهم» و «لهم» و «تكلمهم» للمشركين المحدث عنهم لكن لا لخصوصهم بل بما أنهم ناس معنيون بالدعوة فالمراد بالحقيقة عامة الناس من هذه الأمة من حيث وحدتهم فيلحق بأولهم من الحكم ما يلحق بآخرهم و هذا النوع من العناية كثير الورود في كلامه تعالى.

و المراد بوقوع القول عليهم تحقق مصداق القول فيهم و تعينهم لصدقه عليهم كما في الآية التالية: «و وقع القول عليهم بما ظلموا» أي حق عليهم العذاب، فالجملة في معنى «حق عليهم القول» و قد كثر وروده في كلامه تعالى، و الفرق بين التعبيرين أن العناية في «وقع القول عليهم» بتعينهم مصداقا للقول و في «حق عليهم القول» باستقرار القول و ثبوته فيهم بحيث لا يزول.

و أما ما هو هذا القول الواقع عليهم فالذي يصلح من كلامه تعالى لأن يفسر به قوله: «سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق: حم السجدة: 53، فإن المراد بهذه الآيات التي سيريهم غير الآيات السماوية و الأرضية التي هي بمرآهم و مسمعهم دائما قطعا بل بعض آيات خارقة للعادة تخضع لها و تضطر للإيمان بها أنفسهم في حين لا يوقنون بشيء من آيات السماء و الأرض التي هي تجاه أعينهم و تحت مشاهدتهم.

و بهذا يظهر أن قوله: أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون تعليل لوقوع القول عليهم و التقدير لأن الناس، و قوله: كانوا لإفادة استقرار عدم الإيقان فيهم و المراد بالآيات الآيات المشهودة من السماء و الأرض غير الآيات الخارقة، و قرىء إن بكسر

الهمزة و هي أرجح من قراءة الفتح فيؤيد ما ذكرناه و تكون الجملة بلفظها تعليلا من دون تقدير اللام.

و قوله: أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم بيان لآية خارقة من الآيات الموعودة في قوله: سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق و في كونه وصفا لأمر خارق للعادة دلالة على أن المراد بالإخراج من الأرض إما الإحياء و البعث بعد الموت و إما أمر يقرب منه، و أما كونها دابة تكلمهم فالدابة ما يدب في الأرض من ذوات الحياة إنسانا كان أو حيوانا غيره فإن كان إنسانا كان تكليمه الناس على العادة و إن كان حيوانا أعجم كان تكليمه كخروجه من الأرض خرقا للعادة.

و لا نجد في كلامه تعالى ما يصلح لتفسير هذه الآية و أن هذه الدابة التي سيخرجها لهم من الأرض فتكلمهم ما هي؟ و ما صفتها؟ و كيف تخرج؟ و ما ذا تتكلم به؟ بل سياق الآية نعم الدليل على أن القصد إلى الإبهام فهو كلام مرموز فيه.


و محصل المعنى: أنه إذا آل أمر الناس - و سوف يئول - إلى أن كانوا لا يوقنون بآياتنا المشهودة لهم و بطل استعدادهم للإيمان بنا بالتعقل و الاعتبار آن وقت أن نريهم ما وعدنا إراءته لهم من الآيات الخارقة للعادة المبينة لهم الحق بحيث يضطرون إلى الاعتراف بالحق فأخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم.

هذا ما يعطيه السياق و يهدي إليه التدبر في الآية من معناها، و قد أغرب المفسرون حيث أمعنوا في الاختلاف في معاني مفردات الآية و جملها و المحصل منها و في حقيقة هذه الدابة و صفتها و معنى تكليمها و كيفية خروجها و زمان خروجها و عدد خروجها و المكان الذي تخرج منه في أقوال كثيرة لا معول فيها إلا على التحكم، و لذا أضربنا عن نقلها و البحث عنها، و من أراد الوقوف عليها فعليه بالمطولات.

قوله تعالى: و يوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون الفوج كما ذكره الراغب - الجماعة المارة المسرعة، و الإيزاع إيقاف القوم و حبسهم بحيث يرد أولهم على آخرهم.

و قوله: و يوم نحشر منصوب على الظرفية لمقدر و التقدير و اذكر يوم نحشر و المراد بالحشر هو الجمع بعد الموت لأن المحشورين فوج من كل أمة و لا اجتماع لجميع

الأمم في زمان واحد و هم أحياء، و من في قوله: من كل أمة للتبعيض، و في قوله: ممن يكذب للتبيين أو للتبعيض.

و المراد بالآيات في قوله: يكذب بآياتنا مطلق الآيات الدالة على المبدإ و المعاد و منها الأنبياء و الأئمة و الكتب السماوية دون الساعة و ما يقع فيها و عند قيامها و دون الآيات القرآنية فقط لأن الحشر ليس مقصورا على الأمة الإسلامية بل أفواج من أمم شتى
و ظاهر الآية أن هذا الحشر في غير يوم القيامة لأنه حشر للبعض من كل أمة لا لجميعهم و قد قال الله تعالى في صفة الحشر يوم القيامة: و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا: الكهف: 47.

و قيل: المراد بهذا الحشر هو الحشر للعذاب بعد الحشر الكلي الشامل لجميع الخلق فهو حشر بعد حشر.

و فيه أنه لو كان المراد الحشر إلى العذاب لزم ذكر هذه الغاية دفعا للإبهام كما في قوله تعالى: و يوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها: حم السجدة: 20 مع أنه لم يذكر في ما بعد هذه الآية إلا العتاب و الحكم الفصل دون العذاب و الآية كما ترى مطلقة لم يشر فيها إلى شيء يلوح إلى هذا الحشر الخاص المذكور و يزيدها إطلاقا قوله بعدها: حتى إذا جاءوا فلم يقل: حتى إذا جاءوا العذاب أو النار أو غيرها.

و يؤيد ذلك أيضا وقوع الآية و الآيتين بعدها بعد نبإ دابة الأرض و هي من أشراط الساعة و قبل قوله: و يوم ينفخ في الصور إلى آخر الآيات الواصفة لوقائع يوم القيامة، و لا معنى لتقديم ذكر واقعة من وقائع يوم القيامة على ذكر شروعه و وقوع عامة ما يقع فيه فإن الترتيب الوقوعي يقتضي ذكر حشر فوج من كل أمة لو كان من وقائع يوم القيامة بعد ذكر نفخ الصور و إتيانهم إليه داخرين.


و قد تنبه لهذا الإشكال بعض من حمل الآية على الحشر يوم القيامة فقال: لعل تقديم ذكر هذه الواقعة على نفخ الصور و وقوع الواقعة للإيذان بأن كلا مما تضمنه هذا و ذاك من الأحوال طامة كبرى و داهية دهياء حقيقة بالتذكير على حيالها و لو روعي الترتيب الوقوعي لربما توهم أن الكل داهية واحدة.

و أنت خبير بأنه وجه مختلق غير مقنع، و لو كان كما ذكر لكان دفع توهم كون الحشر المذكور في الآية في غير يوم القيامة بوضع الآية بعد آية نفخ الصور مع ذكر ما يرتفع به الإبهام المذكور أولى بالرعاية من دفع هذا التوهم الذي توهمه.

فقد بان أن الآية ظاهرة في كون هذا الحشر المذكور فيها قبل يوم القيامة و إن لم تكن نصا لا يقبل التأويل.

قوله تعالى: حتى إذا جاءوا قال أ كذبتم بآياتي و لم تحيطوا بها علما أما ذا كنتم تعملون المراد بالمجيء - بإعانة من السياق - هو الحضور في موطن الخطاب المدلول عليه بقوله: قال أ كذبتم إلخ و المراد بالآيات - كما تقدم في الآية السابقة - مطلق الآيات الدالة على الحق، و قوله: و لم تحيطوا بها علما جملة حالية أي كذبتم بها حال كونكم لا علم لكم بها لإعراضكم عنها فكيف كذبتم بما لا تعلمون أي رميتموها بالكذب و عدم الدلالة من غير علم، و قوله: أما ذا كنتم تعملون أي غير التكذيب.

و المعنى: حتى إذا حضروا في موطن الخطاب قال الله سبحانه لهم: أ كذبتم بآياتي حال كونكم لم تحيطوا بها علما أم أي شيء كنتم تعملون غير التكذيب، و في ذلك عتابهم بأنهم لم يشتغلوا بشيء غير تكذيبهم بآيات الله من غير أن يشغلهم عنه شاغل معذر.

قوله تعالى: و وقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون الباء في بما ظلموا للسببية و ما مصدرية أي وقع القول عليهم بسبب كونهم ظالمين، و قوله: فهم لا ينطقون تفريع على وقوع القول عليهم.

و بذلك يتأيد أن المراد بالقول الذي يقع عليهم قوله تعالى: إن الله لا يهدي القوم الظالمين: الأنعام: 144، و المعنى: و لكونهم ظالمين في تكذيبهم بالآيات لم يهتدوا إلى ما يعتذرون به فانقطعوا عن الكلام فهم لا ينطقون.

و ربما فسر وقوع القول عليهم بوجوب العذاب عليهم و الأنسب على هذا أن يكون المراد بالقول الواقع عليهم قضاؤه تعالى بالعذاب في حق الظالمين في مثل قوله:

ألا إن الظالمين في عذاب مقيم: الشورى: 45، و المعنى: و لكونهم ظالمين قضي فيهم بالعذاب فلم يكن عندهم ما ينطقون به، و الوجه السابق أوجه.

و أما تفسير وقوع القول بحلول العذاب و دخول النار فبعيد من السياق لعدم ملاءمته التفريع في قوله: فهم لا ينطقون.

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

هناك آية شبيه بالآية لاتي ذكرتموها وهي قوله تعالى :
( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم )
لا اعلم مادخل هذه الآيه فلها تفسير مختلف
قوله تعالى: «يوم ندعوا كل أناس بإمامهم» اليوم يوم القيامة و الظرف متعلق بمقدر أي اذكر يوم كذا، و الإمام المقتدى و قد سمى الله سبحانه بهذا الاسم أفرادا من البشر يهدون الناس بأمر الله كما في قوله: «قال إني جاعلك للناس إماما»: البقرة: 124 و قوله: «و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا»: الأنبياء: 73 و أفرادا آخرين يقتدى بهم في الضلال كما في قوله: «فقاتلوا أئمة الكفر: التوبة: 12 و سمى به أيضا التوراة كما في قوله: «و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة»: هود: 17، و ربما استفيد منه أن الكتب السماوية المشتملة على الشريعة ككتاب نوح و إبراهيم و عيسى و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جميعا أئمة.

و سمى به أيضا اللوح المحفوظ كما هو ظاهر قوله تعالى: «و كل شيء أحصيناه في إمام مبين»: يس: 12 و لما كان ظاهر الآية أن لكل طائفة من الناس إماما غير ما لغيرها فإنه المستفاد من إضافة الإمام إلى الضمير الراجع إلى كل أناس لم يصلح أن يكون المراد بالإمام في الآية اللوح لكونه واحدا لا اختصاص له بأناس دون أناس.

و أيضا ظاهر الآية أن هذه الدعوة تعم الناس جميعا من الأولين و الآخرين و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: «كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب»: البقرة: 213 أن أول الكتب السماوية المشتملة على الشريعة هو كتاب نوح (عليه السلام) و لا كتاب قبله في هذا الشأن و بذلك يظهر عدم صلاحية كون الإمام في الآية مرادا به الكتاب و إلا خرج من قبل نوح من شمول الدعوة في الآية.

فالمتعين أن يكون المراد بإمام كل أناس من يأتمون به في سبيلي الحق و الباطل كما تقدم أن القرآن يسميهما إمامين أو إمام الحق خاصة و هو الذي يجتبيه الله سبحانه في كل زمان لهداية أهله بأمره نبيا كان كإبراهيم و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو غير نبي، و قد تقدم تفصيل الكلام فيه في تفسير قوله: «و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين»: البقرة: 124.

لكن المستفاد من مثل قوله في فرعون و هو من أئمة الضلال: «يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار»: هود: 98، و قوله: «ليميز الله الخبيث من الطيب و يجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم»: الأنفال: 37 و غيرهما من الآيات و هي، كثيرة أن أهل الضلال لا يفارقون أولياءهم المتبوعين يوم القيامة، و لازم ذلك أن يصاحبوهم في الدعوة و الإحضار.

على أن قوله: «بإمامهم» مطلق لم يقيد بالإمام الحق الذي جعله الله إماما هاديا بأمره، و قد سمى مقتدى الضلال إماما كما سمى مقتدى الهدى إماما و سياق ذيل الآية و الآية الثانية أيضا مشعر بأن الإمام المدعو به هو الذي اتخذه الناس إماما و اقتدوا به في الدنيا لا من اجتباه الله للإمامة و نصبه للهداية بأمره سواء اتبعه الناس أو رفضوه.

فالظاهر أن المراد بإمام كل أناس في الآية من ائتموا به سواء كان إمام حق أو إمام باطل، و ليس كما يظن أنهم ينادون بأسماء أئمتهم فيقال: يا أمة إبراهيم و يا أمة محمد و يا آل فرعون و يا آل فلان فإنه لا يلائمه ما في الآية من التفريع أعني قوله: «فمن أوتي كتابه بيمينه» «و من كان في هذه أعمى» إلخ إذ لا تفرع بين الدعوة بالإمام بهذا المعنى و بين إعطاء الكتاب باليمين أو العمى.

بل المراد بالدعوة - على ما يعطيه سياق الذيل - هو الإحضار فهم محضرون بإمامهم ثم يأخذ من اقتدى بإمام حق كتابه بيمينه و يظهر عمى من عمي عن معرفة الإمام الحق في الدنيا و اتباعه، هذا ما يعطيه التدبر في الآية.

و للمفسرين في تفسير الإمام في الآية مذاهب شتى مختلفة: منها: أن المراد بالإمام الكتاب الذي يؤتم به كالتوراة و الإنجيل و القرآن فينادي يوم القيامة يا أهل التوراة و يا أهل الإنجيل و يا أهل القرآن، و قد تقدم بيانه و بيان ما يرد عليه.

و منها: أن المراد بالإمام النبي لمن كان على الحق و الشيطان و إمام الضلال لمبتغي الباطل فيقال: هاتوا متبعي إبراهيم هاتوا متبعي موسى هاتوا متبعي محمد فيقوم أهل الحق الذين اتبعوهم فيعطون كتب أعمالهم بأيمانهم ثم يقال: هاتوا متبعي الشيطان هاتوا متبعي رؤساء الضلال.

و فيه أنه مبني على أخذ الإمام في الآية بمعناه العرفي و هو من يؤتم به من العقلاء، و لا سبيل إليه مع وجود معنى خاص له في عرف القرآن و هو الذي يهدي بأمر الله و المؤتم به في الضلال.

و منها: أن المراد كتاب أعمالهم فيقال: يا أصحاب كتاب الخير و يا أصحاب كتاب الشر و وجه كونه إماما بأنهم متبعون لما يحكم به من جنة أو نار.

و فيه أنه لا معنى لتسمية كتاب الأعمال إماما و هو يتبع عمل الإنسان من خير أو شر فإن يسمى تابعا أولى به من أن يسمى متبوعا، و أما ما وجه به أخيرا ففيه أن المتبع من الحكم ما يقضي به الله سبحانه بعد نشر الصحف و السؤال و الوزن و الشهادة و أما الكتاب فإنما يشتمل على متون أعمال الخير و الشر من غير فصل القضاء.

و منه يظهر أن ليس المراد بالإمام اللوح المحفوظ و لا صحيفة عمل الأمة و هي التي يشير إليها قوله: «كل أمة تدعى إلى كتابها»: الجاثية: 28 لعدم ملائمته قوله ذيلا: «فمن أوتي كتابه بيمينه» الظاهر في الفرد دون الجماعة.

و منها: أن المراد به الأمهات - بجعل إمام جمعا لأم فيقال: يا ابن فلانة و لا يقال يا ابن فلان، و قد رووا فيه رواية.

و فيه أنه لا يلائم لفظ الآية فقد قيل: «ندعوا كل أناس بإمامهم» و لم يقل ندعو الناس بإمامهم أو ندعو كل إنسان بأمه و لو كان كما قيل لتعين أحد التعبيرين الأخيرين و ما أشير إليه من الرواية على تقدير صحتها و قبولها رواية مستقلة غير واردة في تفسير الآية.

على أن جمع الأم بالإمام لغة نادرة لا يحمل على مثلها كلامه تعالى و قد عد في الكشاف هذا القول من بدع التفاسير.

و منها: أن المراد به المقتدى به و المتبع عاقلا كان أو غيره حقا كان أو باطلا كالنبي و الولي و الشيطان و رؤساء الضلال و الأديان الحقة و الباطلة و الكتب السماوية و كتب الضلال و السنن الحسنة و السيئة، و لعل دعوة كل أناس بإمامهم على هذا الوجه كناية عن ملازمة كل تابع يوم القيامة لمتبوعه، و الباء للمصاحبة.

و فيه ما أوردناه على القول بأن المراد به الأنبياء و رؤساء الضلال فالحمل على المعنى اللغوي إنما يحسن فيما لم يكن للقرآن فيه عرف، و قد عرفت أن الإمام في عرف القرآن هو الذي يهدي بأمر الله أو المقتدى في الضلال و من الممكن أن يكون الباء في «بإمامهم» للآلة فافهم ذلك.

على أن هداية الكتاب و السنة و الدين و غير ذلك بالحقيقة ترجع إلى هداية الإمام و كذا النبي إنما يهدي بما أنه إمام يهدي بأمر الله، و أما من حيث إنبائه عن معارف الغيب أو تبليغه ما أرسل به فإنما هو نبي أو رسول و ليس بإمام، و كذا إضلال المذاهب الباطلة و كتب الضلال و السنن المبتدعة بالحقيقة إضلال مؤسسيها و المبتدعين بها.

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

مشكور اخي زيدي اليماني على مرور
ولكن لا أعرف مالذي حصل؟
كنتُ انا التي اسأل ولكن اصبحت في مرمى الاسئله من اخي المجاهد الصابر

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أختي الكريمة تحية لكم ولكل المتابعين والمشاركين
بدايةً أذكركم أنني لست ممن يهوى الجدال والأسلوب التقليدي عند الأصوليين وأصحاب المذاهب على نمط .. إن قلتم قلنا .. وإن ادعيتم نقضنا .. إلى مالا نهاية ..!!

أختي الكريمة مسألة الرجعة هي من أصول الدين عندكم ، وعليه فمن اللازم أن تكون أدلتكم حولها واضحة وصريحة ، أو بمعنى أدق :
أن تكون أدلة قطعية الثبوت .. قطعية الدلالة !

وأنتم رغم شرحكم المطول والمفصل الذي نقلتموه لنا ، إلا أنكم حتى الآن لم تعطونا دليلاً واحداً يثبت هذه المسألة بحيث يكون كما ذكرنا ..؟

- الآية التي تحدثتم عنها في شأن نبي الله عيسى صلوات اله وسلامه عليه ، ليست دليلاً كافياً على إثبات رجعة عيسى ( ع ) في آخر الزمان وقبل يوم القيامة !!
لأن هذه الآية ليست صريحة وواضحة في هذا الشأن ....

ولو أن مسألة الرجعة بشكل عام ورجعة عيسى ( ع ) بشكل خاص هي من المسائل التي كلفنا الله بإعتقادها كغيرها من مسائل العقيدة ، لكان لها أدلة قرآنية ونبوية واضحة بشكل لا يدع أي مجال للشك أو التأويل !

- أما كلامي عن أن الدنيا هي دار إبتلاء وعمل ، والآخرة هي دار حساب وعقاب ، فلم أقصد به نفي عقوبات الله في الدنيا التي حصلت لأمم سابقة أو ستحصل لأمم لاحقة ؟
لأن المنهج القرآني واضح في ذلك ..
وقد ركز في الكثير من آياته على هذه النقطة وهي نقطة :
إرتباط الإيمان والإستقامة بالعزة والتمكين والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة ، ..
وارتباط الكفر والعصيان والتفريط والفسوق بالخسران والعقاب والخزي والذل في الدنيا والآخرة أيضاً ..
وليس في هذا أي دلالة إرتباط تؤيد موضوع الرجعة إطلاقاً .. بل العكس !

- أما إستدلالكم بقوله تعالى : ( ويوم نحشر من كل أمةٍ فوج ممن يكذب بآياتنا .... الخ)
فهو استدلال غير صحيح ، وفي غير محله !
ورغم التفصيل المطول الذي سردتموه في تعقيبكم ، إلا أننا لم نجد ما يؤكد صحة الإستدلال بهذه الآية على وقوع الرجعة لعيسى ( ع ) أو لغيره !!
ولأن الآية واضحة في كونها متعلقة بما سيحصل يوم القيامة !!
فيكيفكم فقط أن تتأملوا في نقطتين وردتا في هذه الآية وهما :

الأولى :
أن من سيُحشر هم من يكذب بآيات الله فقط !
( فوجاً ممن يكذبي بآياتنا ) و على قولكم فإن كل من تدعون أنهم سيرجعون هم ممن يكذب بآيات الله والعياذ بالله !
فهل عيسى ( ع ) والأئمة المعصومين وغيرهم من الأولياء ممن سيرجعون قبل يوم القيامة هم ممن يكذب بآيات الله !!

الثانية :
أن هاؤلاء الذين سيحشرون سيقفون بين يدي الله ويسألهم الله بقوله في نفس الآية : ( قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علماً ...) ؟!
وهذا الخطاب معروف أنه لا يأتي إلا عند الحديث عن أحوال وأهوال يوم القيامة ..
ولو كان المعنى كما تقولون ، لكانت أحوال الرجعة الذين تزعمونها كأحوال يوم المحشر .. وأنتم بلا شك تفرقون بين هذا وذاك ؟

- أخيراً بالنسبة لشرحكم المطول لآية التي أوردتها وهو قوله تعالى : ( يوم ندعوا كل إناس بإمامهم )
فلا أدري ما الداعي لكل ذلك الشرح والإسهاب فيه حولها ، رغم أنكم قد قلتم في بداية ذلك التفصيل : ( إن الآية لا دخل لها بموضوعنا ) !!

عموماً أشكركم كثيراً لمواصلتكم هذا الحوار ، الذي هو في الأصل إستفسارات من أخت إثني عشرية كما في العنوان ، ولكن أختنا بارك الله فيها حولته إلى حوار ونقاش بين الزيدية والإثني عشرية .. وهذا جيد ومفيد لنا جميعاً !

أتمنى منكم أن تفهموا ما ذكرته ، وأن تقرأوا كلامي بإنصاف وموضوعية بعيداً عن القناعات والمسلمات المسبقة !

وأكرر التأكيد على أن مشاركتي هنا ليست بقصد الإنتصار لرأيي أو مذهبي أو فكرتي ومنهجي بقدر ما هي محاولة لتذكير نفسي وتذكير غيري بالهدى والنور الذي جاء في كتاب الله وهو النور الذي أعرضنا عنه ، وتركناه وذهبنا وراء مناهج تبعدنا عنه !
وتمسكنا بقواعد وموروثات متشعبة ، أصلها وقعدها لنا مجموعة من البشر الذين يصيبون أحياناً ويخطأون غالباً !!


تحية خالصة

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

اخي الكريم عليّ ان اوضح لك ان اصول الدين عندنا خمسه
التوحيد و العدل والمعاد والنبوة و الامامة
فمن اين قلت ان الرجعه من اصول؟

ومالدليل القطعي الذي تريده؟
لاحظ اخي الكريم انني لست ملمة بكتبكم ولهذا لا استطيع اتيان الدليل من كتبكم
ولكن معلوم عند المذهب الشيعي الامامي والسنه بنزول المسيح عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
بالاضافه الى اعتقاد المسيحين بذلك فكاد الامر ان يكون اجماعا
هذا اولا
ثانيا الاعتقاد بالرجعه ليست بحال من الاحوال تنتقص قدرة الرب سبحانه وتعالى او تتنافى مع كماله كمن يقول برؤية الله تعالى
ثالثا الرجعه ليس حادث جديد حدث في هذه الدنيا حتى تنكر على الاماميه قولهم
فبصريح القرآن توجد ادله علىرجعه بعض القوم الى الحياه مرة آخرى في هذه الدنيا
مثال:
" او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير "
او كحادثة البقرة الصفراء
" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ (68) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)"
ومثال آخر
"الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون "
فأنت ترى ان حادثة الرجعه ليست بدعه ابتدعها الشيعه الاماميه
رابعا هناك رويات في كتب الشيعه الاماميه تدلل على الرجعه
"ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون "
فقد جاء في تفسير القميّ عن ابن ابي عمير عن حماد عن أبي عبدالله جعفر الصادق عليه السلام قال:مايقول الناس في هذه الآية"ويوم نحشر من كل أمة فوجا"؟ قلت: يقولون إنه في يوم القيامه ,قال: ليس كما يقولون إنها في الرجعة,أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين إنما آية القيامة "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا"
وغيرها من الرويات ولكن لكونها غير موجوده في كتبكم ربما فترفضونها

خامسا انت لم تعلق على الآيه السابقه لها "وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)"
هل الدابه تخرج يوم القيامه ام في آخر الزمان؟

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

مرحباً بكم أختي الكريمة وسأواصل معكم هذا الحوار بتعليقات سريعة !


بنت عبدالله كتب:اخي الكريم عليّ ان اوضح لك ان اصول الدين عندنا خمسه
التوحيد و العدل والمعاد والنبوة و الامامة
فمن اين قلت ان الرجعه من اصول؟

ومالدليل القطعي الذي تريده؟
لاحظ اخي الكريم انني لست ملمة بكتبكم ولهذا لا استطيع اتيان الدليل من كتبكم
ولكن معلوم عند المذهب الشيعي الامامي والسنه بنزول المسيح عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
بالاضافه الى اعتقاد المسيحين بذلك فكاد الامر ان يكون اجماعا
هذا اولا !!
مسألة الرجعة هي من مسائل أصول الدين أي من المسائل العقدية وليست من المسائل الفقهية !
وهذا أمر معلوم !
ومسائل العقيدة بشكل عام لا يمكن الإعتماد على أدلة ظنية الثبوت أو الدلالة في إعتقادها !!
هذا ما قصدته !

والدليل القطعي الذي أريده هو أي دليل قطعي الثبوت والدلالة
والمعلوم أن هناك مسائل في العقيدة هي ربما أقل أهمية عندكم من مسألة الرجعة ومع ذلك لديها الكثير من الأدلة الواضحة قطعية الثبوت والدلالة !!


وقصة الإجماع على نزول عيسى ليست حجة علينا !
ثم هل يجوز إعتماد إجماع يحصل بين بعض المسلمين من جهة وبين المشركين من أهل الكتاب !!





بنت عبدالله كتب:ثانيا الاعتقاد بالرجعه ليست بحال من الاحوال تنتقص قدرة الرب سبحانه وتعالى او تتنافى مع كماله كمن يقول برؤية الله تعالى
ثالثا الرجعه ليس حادث جديد حدث في هذه الدنيا حتى تنكر على الاماميه قولهم
فبصريح القرآن توجد ادله علىرجعه بعض القوم الى الحياه مرة آخرى في هذه الدنيا
مثال:
" او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد


نعم أختي الكريمة أنا أعرف أن الرجعة لا تنتقص من صفة قدرة الله !
وأنا مؤمن بأن الله لديه القدرة على أن يبعث الآن كل من تذكرون رجعتهم !
ولكن المسألة هي مسألة إتباع لدليل !
فلا بد من دليل يطمئن إليه !


وقصص الرجعة التي حصلت في أمم سابقة ليس فيها دلالة على أنها حتماً ستحصل في هذه الأمة !!
وإلا لقسنا على ذلك أمور أخرى !!





بنت عبدالله كتب:
خامسا انت لم تعلق على الآيه السابقه لها "وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)"
هل الدابه تخرج يوم القيامه ام في آخر الزمان؟
الدابة تخرج في آخر الزمان !
والحشر يكون يوم القيامة !
وليس في ذلك أي تعارض !
وقد وضحنا أنه سترد إشكالات إذا اعتمدنا الآية السابقة كدليل للرجعة وهي كون من سيحشر هم فقط المكذبين .. وكذلك محاسبة الله لهم حينها !!!!


تحياتي

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

السلام عليكم
آسفه على التأخير
وقصة الإجماع على نزول عيسى ليست حجة علينا !
ثم هل يجوز إعتماد إجماع يحصل بين بعض المسلمين من جهة وبين المشركين من أهل الكتاب !!
اذا مارأيك بهذه الآية
"فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسال الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين "
و المعنى «فإن كنت» أيها النبي «في شك» و ريب «مما أنزلنا إليك» من المعارف الراجعة إلى المبدإ و المعاد و ما قصصنا عليك إجمالا من قصص الأنبياء الحاكية لسنة الله الجارية في خلقه من الدعوة أولا ثم القضاء بالحق «فاسأل» أهل الكتاب «الذين» لا يزالون «يقرءون» جنس «الكتاب» منزلا من السماء «من قبلك» أقسم «لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين» المترددين
نعم أختي الكريمة أنا أعرف أن الرجعة لا تنتقص من صفة قدرة الله !
وأنا مؤمن بأن الله لديه القدرة على أن يبعث الآن كل من تذكرون رجعتهم !
اذا فهل نحن آثمنا باعتقادنا بالرجعه؟


وقصص الرجعة التي حصلت في أمم سابقة ليس فيها دلالة على أنها حتماً ستحصل في هذه الأمة !!
وإلا لقسنا على ذلك أمور أخرى !!
يلزمك الدليل على قولك هذا
اما دليل من القرآن
قال تعالى"سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا"
سورة الاحزاب آية 62
وقاتل تعالى"سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا "
سورة الفتح آية23
اما الدليل من السنة
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « سيكون في أُمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو أنَّ أحدهم دخل جُحر ضبٍّ لدخلتموه » مجمع البيان ، للطبرسي 7 : 366
وغيرها من الادلة

الدابة تخرج في آخر الزمان !
والحشر يكون يوم القيامة !
وليس في ذلك أي تعارض !
وقد وضحنا أنه سترد إشكالات إذا اعتمدنا الآية السابقة كدليل للرجعة وهي كون من سيحشر هم فقط المكذبين .. وكذلك محاسبة الله لهم حينها !!!!
اذا عليك بقراءة الآيات بتمعن أكثر
قال تعالى"وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)"
إن هذه الآيات الكريمات دلت على حشر المكذبين والكفار في الرجعة ولم تدل على حشر المؤمنين
وهذا له عدة أجوبة نذكر منها ما يلي:
أولا: إن الآية الكريمة تدل على حشر المؤمنين فعلاً، لأنهم والمؤمنون أمة على أي حال، و أما[مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ ]مشمولون لقوله تعالى تحميلهم المسؤولية بعد ذلك فالآية غير واضحة بشموله لكل من يحشر.
ثانياً: إننا لو تنزلنا عن الجواب الأول وقلنا إنها خاصة بحشر الكفرة، فهو ينفعنا أيضا في مذهبنا.
أولا: لان من يقول بالرجعة يقول برجوع الكفار والمؤمنين معاً وبعض الروايات ناطقة به.
ثانياً انه لو أمكن رجوع الكفار، وهو ثابت بقدرة الله سبحانه وبنص القرآن الكريم، أمكن رجوع المؤمنين. فإذا دل عليه الدليل أو قال به قائل فليس قوله بمستنكر ولا باطل كما يصوره لنا الآخرون.
الآية الاُولى ( أخرَجنَا لَهُم دابَّةً مِنَ الاَرضِ ) تتعلق بالحوادث التي تقع قبل يوم القيامة ، وذلك باتّفاق المفسرين ، وعليه تكون آية الحشر الخاص ( ويومَ نَحشرُ مِن كُلِّ أُمّةٍ فوجاً ) مكملة لها ومرتبطة بها من حيث التسلسل الزمني للاَحداث فضلاً عن سياق الآيات وترتيبها ، فقد وقعت آية الحشر الخاص بين علامتين من العلامات التي تقع قبيل الساعة وهي الدابة والنفخة ( ويومَ يُنفَخُ في الصُورِ ) ممّا يدلُّ على أنّ الحشر الخاص يقع قبل القيامة وأنّه من علاماتها ، وعبّر تعالى عن الحشر العام بعد نفخة النشور بقوله : ( فَفَزِعَ مَن في السَّماواتِ وَمَن في الاَرضِ... وكُلٌّ أتوهُ داخِرينَ ) ، إذن فهناك حشران حشر يجمع فيه من كلِّ أمة فوجاً وهو الرجعة ، وحشر يشمل الناس جميعاً وهو يوم القيامة ، وبما أنّه ليس ثمة حشر بعد القيامة إجماعاً فيتعين وقوع هذا الحشر بين يدي القيامة .

وروى علي بن إبراهيم في تفسيره بالاسناد عن حماد ، عن الصادق عليه السلام ، قال : « ما يقول الناس في هذه الآية ( ويومَ نَحشُرُ مِن كُلِّ أُمّةٍ فوجاً ) ؟ » . قلتُ : يقولون إنّها في القيامة .
قال عليه السلام : « ليس كما يقولون ، إنّ ذلك في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كلِّ أُمّة فوجاً ويدع الباقين ؟ إنّما آية القيامة قوله : ( وَحَشَرناهُم فَلَم نُغادِر مِنهُم أحداً ) »

ثاني دليل على الرجعه قوله تعالى ( وعدَ اللهُ الَّذينَ آمنُوا منكُم وعملُوا الصَّالِحاتِ ليستَخلِفَنَّهُم في الاَرضِ كما استخلفَ الذينَ من قبلِهِم ولُيمكِنَنَّ لهُم دينَهُم الذي ارتضى لهمُ وليُبَدِلَّنهُم مِن بعدِ خَوفِهِم أمناً يعبُدونَني لا يُشرِكُونَ بي شَيئاً )
روى الشيخ الكليني قدس سره بالاسناد عن عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله جل جلاله ( وعدَ اللهُ الَّذينَ آمنُوا ) الآية ، فقال عليه السلام : « هم الاَئمة عليهم السلام »
وقال الطبرسي : المراد بالذين آمنوا وعملوا الصالحات النبي وأهل بيته عليهم السلام ، وتضمّنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي عليه السلام منهم ، ويكون المراد بقوله تعالى : ( كما استخلفَ الذينَ من قبلِهِم ) هو أن جعل الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان عليهم السلام ، ويدلّ على ذلك قوله تعالى : ( إنّي جَاعِلٌ في الاَرضِ خليفةً ) وقوله ( يا داود إنّا جعلناكَ خليفةً في الاَرضِ) وقوله : (فقد آتينا آلَ إبراهيمَ الكتابَ والحكمةَ وآتيناهُ مُلكاً عظيماً)
ثالث دليل على رجعه ثالثاً : قوله تعالى ( قَالُوا رَبنَا أمَّتنَا اثنَتينِ وأحييتَنَا اثنتينِ فاعتَرفنَا بِذُنُوبِنَا فَهَل إلى خُروجٍ مِنْ سَبِيلٍ )
قال الشيخ المفيد قدس سره : قال سبحانه مخبراً عمّن يحشر من الظالمين أنّه يقول يوم الحشر الاَكبر : ( رَبنَا أمَّتنَا اثنَتينِ ) الآية ، وللعامة في هذه الآية تأويل مردود ، وهو أن قالوا : إنَّ المعني بقوله تعالى : ( رَبنَا أمَّتنَا اثنَتينِ ) أنّه خلقهم أمواتاً بعد الحياة ، وهذا باطل لا يجري على لسان العرب ، لاَنَّ الفعل لا يدخل إلاّ على ما كان بغير الصفة التي انطوى اللفظ على معناها ، ومن خلقه الله مواتاً لا يقال إنّه أماته ، وإنّما يدخل ذلك فيمن طرأ عليه الموت بعد الحياة ، كذلك لا يقال أحيا الله ميتاً ، إلاّ أن يكون قبل إحيائه ميتاً ، وهذا بيّن لمن تأمله .
وقد زعم بعضهم أنَّ المراد بقوله : ( رَبنَا أمَّتنَا اثنَتينِ ) الموتة التي تكون بعد حياتهم في القبور للمُساءلة ، فتكون الاُولى قبل الاِقبار والثانية بعده ، وهذا أيضاً باطل من وجه آخر ، وهو أنَّ الحياة للمساءلة ليست للتكليف فيندم الاِنسان على ما فاته في حياته ، وندم القوم على ما فاتهم في حياتهم المرتين يدلُّ على أنّه لم يرد حياة المساءلة ، لكنه أراد حياة الرجعة التي تكون لتكليفهم والندم على تفريطهم فلا يفعلون ذلك فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك
إذن فالمراد بالموتتين موتة عند انتهاء آجالهم ، والموتة الثانية بعد عودتهم إلى الحياة ، وتفسير منكري الرجعة بأنَّ الموتة الثانية قبل خلقهم حين كانوا عدماً لا يستقيم ، لاَنّ الموت لا يكون إلاّ للحي ، ويلزم هذا وجودهم أحياء وهم في العدم ، فلا يبقى إلاّ ما بيّناه للخروج من هذا التناقض

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

رابع دليل على الرجعه
قال تعالى "وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (38} لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ (39) "سورة النحل
روى الشيخ الصدوق والكليني وعلي بن إبراهيم والعياشي وغيرهم أنّها نزلت في الرجعة ، ولا يخفى أنّها لا تستقيم في إنكار البعث ، لاَنّهم ما كانوا يقسمون بالله بل كانوا يقسمون باللات والعزى ، ولاَنّ التبيين إنّما يكون في الدنيا لا في الآخرة

خامساً : قوله تعالى ( كيفَ تكفُرونَ باللهِ وكُنتُم أمواتاً فأحياكُم ثُمَّ يُميتُكُم ثُمَّ يُحييكُم ثم إليه تُرجَعُونَ ) قال ابن شهرآشوب : (هذه الآية تدلُّ على أنَّ بين رجعة الآخرة والموت حياة أُخرى ، ولا ينكر ذلك لاَنّه قد جرى مثله في الزمن الاَول ، قوله في قصة بني إسرائيل : ( ألم ترَ إلى الذينَ خرجُوا من ديارِهم ) ، وقوله في قصة عزير أو أرميا : ( أو كالذِي مرَّ على قريةٍ ) ، وقوله في قصة إبراهيم: ( ربِّ أرِني كيف تُحيي الموتى ) )
وقال الشيخ الحر العاملي : وجه الاستدلال بهذه الآية أنّه أثبت الاِحياء مرتين ، ثم قال بعدها ( ثُمَّ إليهِ تُرجعُونَ ) والمراد به القيامة قطعاً ، والعطف ـ خصوصاً بثمّ ـ ظاهر في المغايرة ، فالاِحياء الثاني إما في الرجعة أو نظير لها، وبالجملة ففيها دلالة على وقوع الاِحياء قبل القيامة

سادساً : قوله تعالى ( ونُريدُ أن نَمُنَّ على الَّذينَ استُضعفُوا في الاَرض ونَجعَلَهُم أئمةً ونجعلهُم الوارِثينَ )
روى الشيخ الكليني والصدوق بالاسناد عن الباقر والصادق عليهما السلام : «أنّ المراد بالذين استضعفوا هم الاَئمة من أهل البيت عليهم السلام وأنَّ هذه الآية جارية فيهم عليهم السلام إلى يوم القيامة »
وروى السيد الرضي قدس سره بالاسناد عن الصادق عليه السلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : لتعطفنَّ علينا الدنيا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها، ثم تلا قوله تعالى : ( ونُريدُ أن نَمُنَّ على الَّذينَ استُضعفُوا ) » ، وفي روايات عديدة أنَّ ذلك يكون إذا رجعوا إلى الدنيا وقتلوا أعداءهم وملكوا الاَرض
قال الحر العاملي : وهذه الآية تدلُّ على أنَّ المنّ على الجماعة المذكورين وجعلهم أئمة وارثين والتمكين لهم في الاَرض وحذر أعدائهم منهم ، كلّه بعدما استضعفوا في الاَرض ، وهل يتصور لذلك مصداق إلاّ الرجعة ، وهل يجوز التصدي لتأويلها وصرفها عن ظاهرها ودليلها بغير قرينة ، وضمائر الجمع وألفاظه في المواضع الثمانية يتعين حملها على الحقيقة ، ولا يجوز صرفها إلى تأويل بعيد ولا قريب ، إلاّ أن يخرج الناظر فيها عن الانصاف ويكذّب الاَحاديث الكثيرة المتواترة في تفسير الآية بالرجعة
سابعاً : قوله تعالى ( وحرامٌ على قريةٍ أهلَكنَاها أنَهُم لا يرجِعُونَ )
روى علي بن إبراهيم والطبرسي وغيرهما بالاسناد عن الاِمام الصادق عليه السلام قال : « كلُّ قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة، وأمّا في القيامة فيرجعون ، ومن محض الاِيمان محضاً وغيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ، ومحضوا الكفر محضاً يرجعون » وهذه الآية أوضح دلالة على الرجعة ، لاَنّ أحداً من أهل الاِسلام لا ينكر أنّ الناس كلهم يرجعون إلى القيامة ، من هلك ومن لم يهلك ، فقوله: (لا يَرجِعُونَ) يعني في الرجعة ، فأما إلى القيامة فيرجعون حتى يدخلوا النار
ثامناً : قوله تعالى ( إنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنا والَّذِينَ آمنُوا في الحياةِ الدُنيا ويومَ يقُومُ الاَشهادُ )
روي عن الاِمام الباقر والصادق عليهما السلام من عدّة طرق « أنّ هذا النصر يكون في الرجعة ، ذلك لاَنَّ كثيراً من الاَنبياء والاَوصياء قُتِلوا وظُلمِوا ولم ينصروا ، وأنّ الله لا يخلف الميعاد »
وسئل الشيخ المفيد قدس سره في المسائل الحاجبية عن هذه الآية ، حيثُ قيل له : في هذه الآية تأكيد ، فقد أوجب تعالى بأنّه ينصرهم في الحالين جميعاً في الدنيا والآخرة ، وهذا الحسين بن علي عليهما السلام حجة الله قتل مظلوماً فلم ينصره أحد ؟
فأجاب الشيخ المفيد قدس سره بوجوه ، إلى أن قال : وقد قالت الاِمامية أنَّ الله تعالى ينجز الوعد بالنصر للاَولياء قبل الآخرة عند قيام القائم عليه السلام والكرة التي وعد بها المؤمنين ، وهذا لا يمنع من تمام الظلم عليهم حيناً مع النصر لهم في العاقبة

والآن مارأيك بكل هذه الآيات والاحاديث التي ذكرتها

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

والآن مارأيك بكل هذه الآيات والاحاديث التي ذكرتها
:)
السلام عليكم ورحمة الله

سؤال بسيط لو سمحت مكارمكم اختي المجللة المكرمة الباحثة / بنت عبد الله

فيما يتعلق بموضوع الرجعة هنا
هل ما تحتجون به من أدلة شريعة نص عليها الدليل الشرعي نصا ظاهرا محكما له معنى واحد لا يحتمل التأويل ؟؟؟
أم أن ما تحتجون به جاء من خلال """فهم""" مراجعكم المحترمين لنص الدليل الشرعي فيكون النص ذو خطوط عريضة ليحتمل أكثر من تفسير أو تأويل ؟؟

وقد ذكرتم هنا قبلا رواية تقول "عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « سيكون في أُمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو أنَّ أحدهم دخل جُحر ضبٍّ لدخلتموه » مجمع البيان"

وأتذكر الآن أن نبي الله زكرياء وابنه يحيى عليهما السلام قد قتلا صبرا بل ونشرا بالمناشير ..!!!

فكيف سيكون الانتقام من قتلتهما ؟؟؟ وفي أي زمن ؟؟؟ هل بعد زمانهما أم في زمن هذه الأمة ؟؟؟ وأبن الدليل الواضح البين المحكم على ذلك ؟؟؟؟

بارك الله لنا بكم

ثم بعد هذا

اعتذر ويشدة - من كل من شارك في هذا الموضوع خصوصا سيدي المجاهد - على تدخلي بهذا الشكل فقد تشعب الموضوع وانحرف عن مساره الأول...!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

محمد الغيل كتب:
ثم بعد هذا

اعتذر ويشدة - من كل من شارك في هذا الموضوع خصوصا سيدي المجاهد - على تدخلي بهذا الشكل فقد تشعب الموضوع وانحرف عن مساره الأول...!
سيدي الكريم بارك الله فيكم
كما قلتم فإن الموضوع ربما قد إنحرف عن مساره !!
فاصله أسئلة عن ما لدى الزيدية وإستيضاح عن مبادئهم ..
لكنه تحول إلى جدال زيدي إثني عشري حول مسألة الرجعة !


أنا ذكرت في تعقيب سابق لي أنني لست ممن يهوى الجدل التقليدي !
ومع ذلك اضطررت لمواصلة الحوار


رغم أن الكثير من هذه المسائل قد أشبعت بحثاً ونقاشاً خاصةً في مجلس الدراسات والأبحاث


انا شخصياً لا أنكر انني غير متضلع في العلوم الدينية بشكل كافي
ولكن الصراحة أن إهتماماتي وثقافتي بشكل عام هي سياسية أكثر منها دينية أو فقهية !

ولذلك تلاحظون بعدي دائماً عن الحوارات المذهبية لأني وصلت إلى قناعة بأنها بالفعل أو أغلبها يكرس الإنقسامات والخلافات


عموماً لي عودة إن شاء الله

تبع اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 3:10 am
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة تبع اليماني »

اختي العزيزه بنت عبدالله

هناك من الشباب في مجلسنا هذا من هو متفقه و قادر على الرد عليك

لي سؤال ولو خارج الموضوع

لاحظت انه في اكثر من موقع في الانترنت يقوم الاخوه من الاثنى عشريه

بعملية التبصير للاخوان السنه او كما قال الشيخ القرضاوي التبشير

هل هناك مؤسسات او اشخاص يقوموا بالدعم والتدريب (والتغذيه) اي الرجوع

والاستفسار في حال الضعف اي قوة الحجه للخصم ..(مثل ما حصل معك في هذا النقاش)

اذا كانت الاجابه بنعم هل الشيخ الكوراني هو من ضمن الاشخاص الذي

يديرون هذه الاشياء.(تقريبا اعرف جل من له باع في هذا الجانب من خلال القراءه)

شئ اخر هو ان الاخوه في هذا المنتدى هم اسهل بكثير من السلفيين بالنسبه لك

لانهم شيعه وقد يعرفوا الائمه اكثر منك وايضاء شئ اخر وهو الاروع ان منطق العقل

هو الذي يسري هنا وقد يكلفك هذا بان تستبصري للزيديه :D

نقطه يجب اتباعها قال السيد عصام العماد انه اذا اردت ان تناقش الوهابيه فلا بد من ان

يكون النقاش حول نقطه واحده فقط . فمن الان يجب ان يتم النقاش على هذا الاساس .

سؤال اخر قبل ان تبدوا النقاش

في واحده من الروايات عن علامات ظهور المهدي اليماني(واسمه حسين)

وانه سيخرح من قريه اسمها عركه ويقال انها في صعده

وانه عند خروجه سيمنع بيه السلاح . وان اصدق الرايات

هي رايه اليماني وليس الخرساني وعندما سئل احد

الساده من علمائكم لا استحضر اسمه قال في شرحه لمعنى

اصدق الرايات انه في نظام حكمه واختياره لحاشيته ؟؟؟؟؟

لماذا لا يكون المعنى انه اصح المذاهب لان اللفط اصدق!!!

والسلام عليكم
لا يوجد

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سؤال بسيط لو سمحت مكارمكم اختي المجللة المكرمة الباحثة / بنت عبد الله
اشدعوه اخوي
تقدر تقول اختي بدون مجلله المكرمه
فيما يتعلق بموضوع الرجعة هنا
هل ما تحتجون به من أدلة شريعة نص عليها الدليل الشرعي نصا ظاهرا محكما له معنى واحد لا يحتمل التأويل ؟؟؟
أم أن ما تحتجون به جاء من خلال """فهم""" مراجعكم المحترمين لنص الدليل الشرعي فيكون النص ذو خطوط عريضة ليحتمل أكثر من تفسير أو تأويل ؟؟
اخوي لو كنت سني لما استغربت من السؤال ولكنك شيعي
طيب قال تعالى(انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
كيف عرفنا ان المقصود هو الامام علي عليه السلام
نجيبك عرفنا من السنه النبويه والاحاديث الصحيحه
سواء كانت من اهل السنه او الشيعه
ففي السنه مثلا هناك احاديث تقول بأن المقصود هو الامام علي عليه السلام بالرغم من وجود احاديث اخرى تقول ان المقصود عبادة بن صامت او المؤمنيين بشكل عام

وهنا في الرجعه نفس الشيء اي جاءت روايات من اهل البيت عليهم السلام تقول بأن مقصود من تلك الآيات هو الرجعه
وليس للعلماء تأويل الآيات من تلقاء انفسهم


وقد ذكرتم هنا قبلا رواية تقول "عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « سيكون في أُمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو أنَّ أحدهم دخل جُحر ضبٍّ لدخلتموه » مجمع البيان"

وأتذكر الآن أن نبي الله زكرياء وابنه يحيى عليهما السلام قد قتلا صبرا بل ونشرا بالمناشير ..!!!

فكيف سيكون الانتقام من قتلتهما ؟؟؟ وفي أي زمن ؟؟؟ هل بعد زمانهما أم في زمن هذه الأمة ؟؟؟ وأبن الدليل الواضح البين المحكم على ذلك ؟؟؟؟
سأطرح سؤال على احد الشيوخ
بارك الله لنا بكم
الله يبارك فيك

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

المجاهد الصابر
ننتظر عودتك
آخر تعديل بواسطة بنت عبدالله في الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 7:53 pm، تم التعديل مرة واحدة.

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

حياك الله تبع اليماني
هناك من الشباب في مجلسنا هذا من هو متفقه و قادر على الرد عليك
هل تعتقد انني احب نقاش غيرالمتفقهين ؟

لاحظت انه في اكثر من موقع في الانترنت يقوم الاخوه من الاثنى عشريه

بعملية التبصير للاخوان السنه او كما قال الشيخ القرضاوي التبشير

هل هناك مؤسسات او اشخاص يقوموا بالدعم والتدريب (والتغذيه) اي الرجوع

والاستفسار في حال الضعف اي قوة الحجه للخصم ..(مثل ما حصل معك في هذا النقاش)
ماشاء الله
هذا يدل على قوة حجة الشيعه الاماميه على غيرهم من مذاهب
وألا كيف اصبح الجميع يخشون مناقشه الشيعه الاماميه؟
اما سؤالك هل هناك مؤسسة او اشخاص معينين؟
فأنا أقول لك لا
وسبب كثرة وجود الشيعه الاماميه في مواقع بل تجاوز مواقع الاجنبيه
فذلك من احساسهم بمسؤلية بيان الحق ,خصوصا الهجمات على معتقداتهم و وصفهم بأتباع بن سبأ و و و
لهذا سبب هم في حالة دفاع عن مذهب وتوضيح الحقائق فقط لا غير
وكلمة تبشير مثلا الذي استخدمها القرضاوي اكبر دليل على هجومهم على شيعه الاماميه

على فكرة انا استعنت بشخص شيعي امامي يمني وهو ليس شيخ بل مشرف في موقع شيعي امامي

شئ اخر هو ان الاخوه في هذا المنتدى هم اسهل بكثير من السلفيين بالنسبه لك

لانهم شيعه وقد يعرفوا الائمه اكثر منك وايضاء شئ اخر وهو الاروع ان منطق العقل

هو الذي يسري هنا وقد يكلفك هذا بان تستبصري للزيديه
نعم انتم افضل بكثير من وهابيه ولكن بالنسبه للأئمة فهذا له مقال آخر من حيث أننا نعتمد على الروايات والعقل ايضا
نحن أبناء الدليل حيثما مال نميل
اما كوني هل سأكون زيديه ام اماميه فهذا يعتمد على قوة الحجة


سؤال اخر قبل ان تبدوا النقاش

في واحده من الروايات عن علامات ظهور المهدي اليماني(واسمه حسين)

وانه سيخرح من قريه اسمها عركه ويقال انها في صعده

وانه عند خروجه سيمنع بيه السلاح . وان اصدق الرايات

هي رايه اليماني وليس الخرساني وعندما سئل احد

الساده من علمائكم لا استحضر اسمه قال في شرحه لمعنى

اصدق الرايات انه في نظام حكمه واختياره لحاشيته ؟؟؟؟؟

لماذا لا يكون المعنى انه اصح المذاهب لان اللفط اصدق!!!
اليماني اسمه حسن او حسين
وليس الامام المهدي
ولكنه من اتباع الامام المهدي عجل الله فرجه
و المرجح أن يكون السبب الأساسي في أن ثورة اليماني أهدى أنها تحضى بشرف التوجيه المباشر من الإمام المهدي عليه السلام ، وتكون جزءاً مباشراً من خطة حركته عليه السلام ، وأن اليماني يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه

ولكني فهمت مغزى كلامك اخي الكريم
انت تقصد وجود الزيدين باليمن ولكن هناك شيعه اماميه باليمن ايضا أليس كذلك؟


والسلام عليكم
وعليكم السلام

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“