فضائل أية الكرسي و الذكر بعد الصلاة المفروضة و مشروعية الجهر

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
شمسان سراج
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: الأحد إبريل 30, 2006 1:09 am

فضائل أية الكرسي و الذكر بعد الصلاة المفروضة و مشروعية الجهر

مشاركة بواسطة شمسان سراج »

بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل أية الكرسي
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه علية وعلى إل بيته الطاهرين.اما بعد،،،،،ترجع أهمية الكتابة فى هذه الآية الكريمة إلى فضلها وما اشتملت عليه من معان ومقاصد فهى أعظم آية فى كتاب الله تعالى ولقد جمعت من أصول الدين مالم يجتمع فى آية أخرى وهى لقارئها حرز منيع وحصن حصين فضلاً عن الثواب الجزيل الذي يحظى به .،،، من هنا فالمسلم فى حاجة ماسة إلى فهم مبانيها ومعانيها ومعرفة مقاصدها ومراميها ، والوقوف على فضائلها وفوائدها ، والتماس ثمراتها وفرائدها واقتباس سناها وهداها ، وترسم خطاها وتنسم عطرها وشذاها .وسوف نعرض بعض فضائل هذه الاية ومنها عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي اقرأ في دبر كل صلاةٍ مكتوبةٍ آية الكرسي فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي أو صديقٌ أو شهيدٌ)) . آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا أبا المنذر: أتدرى أى آية من كتاب الله أعظم؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت (الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) ؟ قال فضرب بصدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر )) اشتمال آية الكرسي على اسم الله الأعظم روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها قالت سمعت رســول الله  يقول في هاتين الآيتين  الم اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَالْحَيُّ الْقَيُّوم  و  اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَالْحَيُّ الْقَيُّوم  إن فيهما اسم الله الأعظم .))، آية الكرسي سيدة آي القرآن
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  ( لكل شيئ سنام وسنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن ، هي آية الكرسي )) قارئها دبر كل صلاة في ذمة الله : وروى الطبراني في المعجم الكبير وفي كتاب الدعاء بسنده عن عبد بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله  من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله  حتى الصلاة الأخرى)) قارئها دبر كل صلاة من أهل الجنة :وروى الطبرانى والنسائى وابن حبان وابن السنى وغيرهم عن أبى أمامة  قال قال رسول الله  (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
لطائف حول الآية الكريمة يقول صاحب روح البيان : " وبالجملة فإن آية الكرسي من أعظم ما ينتصر به على الجن فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها تأثيرا" عظيما" في طرد الشياطين عن نفس الإنسان وعن المصروع وعمن تعينه الشياطين مثل أهل الشهوة والطرب وأرباب سماع المكاء والتصدية وأهل الظلم والغضب إذا قرئت عليهم بصدق ] ومن عظمة هذه الآية الكريمة اشتمالها على اسم الله ( ظاهرا" ومضمرا" سبع عشرة مرة وفي ذلك يقول ابن المنير المالكى [وإنما فضلت لما فضلت به سورة الإخلاص 0 من اشتمالها على توحيد الله وتعظيمه وتمجيده وصفاته العظمى ،قال أحمد :[ وكان جدى رحمه الله عليه يقول:اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من أسماء الله ( وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعإلى ،ظاهر في بعضها ومستكن في بعض ، ويظهر لكثير من العادين منها ستة عشر إلا على بصير حاد البصيرة لدقة استخراجه 0 الأول : الله ، الثانى : هو ، الثالث : الحى ،الرابع : القيوم ،الخامس : ضمير ( لا تأخذه ) ، السادس ضمير له، السابع : ضمير عنده 0الثامن : ضمير إلا باذنه ،التاسع : ضمير يعلم ، العاشر : ضمير عليه ،الحادى عشر : ضميرشاء ،الثانى عشر: ضمير كرسيه ،الثالث عشر ضمير ولا يؤوده،الرابع عشر: وهو ، الخامس عشر: العلى ،السادس عشر : العظيم 0فهذه عدة الأسماء البينة 0 وأما الخفي : فالضمير الذي اشتمل عليه المصدر في قوله (حفظهما) فإنه مصدر مضاف إلى المفعول ، وهو الضمير البارز ، ولا بد له من فاعل وهو الله ، ويظهر عند فك المصدر فيقول : ولا يؤوده أن يحفظهما هو ] وعن روعة نظم هذه الآية الكريمة يقول الزمخشرى [ فإن قلت كيف ترتبت الجمل في آية الكرسي من غير حرف عطف ؟ قلت ما منها جملة إلا وهى واردة على سبيل البيان لما ترتبت عليه والبيان متحد بالمبين ،فلو توسط بينهما عاطف لكان كما تقول العرب بين العصا ولحائها ،فالأولى بيان لقيامه بتدبير الخلق وكونه مهيمنا عليه غير ساه عنه 0والثانية لكونه مالكالمايدبره0 والثالثة لكبرياء شأنه 0 والرابعة لإحاطته بأحوال الخلق ،وعلمه بالمرتضى منهم المستوجب للشفاعة0 وغير المرتضى 0 والخامسة لسعة علمه وتعلقه بالمعلومات كلها 0 أو لجلالة وعظم قدره ]
أقول ومن عجائب ما في هذه الآية أن عدد كلماتها خمسون وذكر اسم الله  فيها سبعة عشرة مرة والصلاة خمس وهي في الآخرة خمسين وعدد ركعاتها سبع عشرة مرة وهكذا فإن الصلاة صلة بين العبد والرب وهي نعمة ورحمة وسكينة وطمأنينة وهدى وشفاء ونور وعصمة وكذلك آية الكرسي ، ولذلك حثنا رسول الله  على المداومة على قراءتها لما فيها من السمو والرقي والهداية والرحمة والسكينة والرضا والنور والهدى والله تعإلى أعلم.
مما سبق يتضح لنا فضل الآية الكريمة وما فيها من ثمرات ونفحات يحظى بها من داوم على قراءتها فهذه الآية جامعة لمعان يستحضرها المؤمن كلما قرأها فيزداد إيمانا وتسليما ويقينا وتثبيتا وهداية ومعرفة ، وارتقاء وسموّا في معارج القبول ومدارج الوصول ومراقي القرب ومنازل الوداد والحب ، كلما قرأ آية الكرسي وجال في أرجائها وطاف في آفاقها ازداد حصانة ومنعة وحفظا من إبليس اللعين وجنوده وأعوانه من الشياطين 0
حقا إنها آية عظيمة لعظمة ما ورد فيها من تعظيم لله  ، وهى آية عظيمة لما لقارئها من الأجر العظيم ، ولأنها له حرز وحصن منيع .
ودعوة المصطفي  بالمحافظة عليها عقب كل صلاة لما فيها من معان يحتاج المؤمن إلى استحضارها واستذكارها بلسانه وعقله وقلبه وسائر جوارحه * ما أحوج المسلم إلى أن يعيش في ظلالها ويحيا بتعاليمها ويسمو باستظهارها والتدبر فيها 0* وقارئها في حفظ الله ورحمته وفي كنفه وذمته ، قريب من جنته ، ليس بينه وبينها إلا الموت ، والموت مرحلة انتقالية من دار الدنيا إلى دار الآخرة من دار الفناء إلى دار البقاء من دار العمل إلى دار الجزاء ،من دار الممر إلى دار المقر ،،فنسال الله أن يجعلنا من المداومين عليها والحافظين لها أن شاء الله تعالى.

الذكر بعد الصلاة المفروضة
: والمشروع عقيب الصلاة المفروضة كما جاء في الروايات هو: قراءة آية الكرسي، وقل هو الله أحد، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين، والتحميد ثلاثاً وثلاثين، والتكبير ثلاثاً وثلاثين، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، مرة واحدة، يقول ذلك بعد صلاة الظهر والعشاء، ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشراً بعدصلاة المغرب والفجر والعصر، ثم يصلي على النبي ً ثم يسأل حاجته.
مشروعية الجهر بالذكر:
والجهر بالأذكار النبوية عقيب الصلاة المفروضة مشروع،وذالك لما ورد في صحيح البخاري كتاب :أبواب صفة الصلاة باب الذكر بعد الصلاة :حدثنا إسحق بن نصر قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو : أن أبا معبد ، مولى ابن عباس ، أخبره : أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره
أن رفع الصوت بالذكر ، حين ينصرف الناس من المكتوبة ، كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.. حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : أخبرني أبو معبد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :كنت أعرف عن انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير. وعن ابن عمر قال: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم . فهذا الحديث يدل على الجهر بالذكر في المجالس فيكون عقب الصلوات من باب أولى. وللجهر بالذكر عقب الصلاة عدة فوائد : 1 - تطبيقا لسنة الرسول محمد صلوات ربي وسلامه علية وعلى اله، أما من يقوم ويقول بعدم جواز الجهر بالذكر بعد الصلاة فلا نظنه إلا مخالف لسنة رسول الله(ص) .2--تذكير من نسي قرأت الذكر عقب الصلاة حيث قال الله تعالى ﴿فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى﴾[9][الأعلى.. ] 3 - أن يتعلمها ويحفظها الأولاد، ولأنهاهذه الآية[الكرسي] لها حرز وحصن منيع يحتاج الانسان لقراتها عند نومه وخوفه وفي مواضع اخرى،فلذالك يجب أن يكون جميع المؤمنين حافظون لهذه الأية ،،ولذلك والحمد لله ففي مجتمعنا قد نجد أكثر الأولاد الذي لايتجاوز عمرهم 12 عام يحفظون هذه الأية وذلك انهم تعلموها وحفظوها من قراءة الاباء لها في عقب الصلوات المفرضة ،،وفي الأخير نسأل الله أن يوفقنا ألي ما يحبه ويرضه ،،ووصيتكم الدعاء والحمد لله رب العالمين.
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
يوم الغدير يوم

عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

جزأكم الله خير على الموضوع يا أخي شمسان وأكثر اللهُ من امثالك


ويوجد كتيب للسيد / محمد علوي المالكي ويبين فضل سورة الفاتحة وآية الكرسي وما جاء في فضلها
قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ولفاطمة وحسن وحسين(اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
اللهم صلي على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“