سلسلة الفوائد

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

سلسلة الفوائد

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان كريم عليكم جميعاً
احببت ان انقل لكم فوائد يومية من كتاب الامام العلامة شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله
والمسمى بالفوائد

أبواب النار
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب‏:‏
1- باب شبهة أورثت شكا في دين الله‏.‏
2- وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته‏.‏
3- وباب غضب أورث العدوان على خلقه‏.

أصول الخطايا
كلها ثلاثة
1- الكبر، وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره‏.‏
2- والحرص، وهو الذي أخرج آدم من الجنة‏.‏
3- والحسد، وهو الذي جرأ أحد ابني آدم على أخيه‏.‏ فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر، فالكفر من الكبر، والمعاصي من الحرص، والبغي والظلم من الحسد‏.‏
آخر تعديل بواسطة الامير الصنعاني في الأحد سبتمبر 24, 2006 10:35 am، تم التعديل مرة واحدة.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

غرور الأماني
يا مغرور بالأماني‏:‏ لعن إبليس وأهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة أمر بها‏.‏ وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها‏.‏ وحجب القاتل عنها ‏‏ بعد أن رآها عيانا بملء كف من دم‏.‏ وأمر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدر الأنملة فيما لا يحل‏.‏ وأمر بإيساع الظهر سياطا ‏ بكلمة قذف أو بقطرة من مسكر‏.‏وأبان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم ‏ فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه ‏ «‏ ولا يخاف عقباها‏» ‏ سورة الشمس، الآية 15.

دخلت امرأة النار في هرة‏‏.‏ وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب، وإن الرجل ليعمل بطاعة الله ستين سنة، فإذا كان عند الموت جار في الوصية‏‏ فيختم له بسوء عمله فيدخل النار‏.‏ العمر بآخره والعمل بخاتمته‏.‏

من أحدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته، ومن أفطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا، ومن أساء في آخر عمره لقي ربه بذلك الوجه‏.‏ لو قدمت لقمة وجدتها‏‏ ولكن يؤذيك الشره‏.‏
كم جاء الثواب إليك فوقف بالباب فرده بواب‏:‏ سوف، ولعل، وعسى‏.‏ كيف الفلاح بين إيمان ناقص، وأمل زائد، ومرض لا طيب له ولا عائد، وهوى مستيقظ، وعقل راقد، ساهيا في غمرته، عمها‏‏ في سكرته، سابحا في لجة جهله، مستوحشا من ربه، مستأنسا بخلقه، ذكر الناس فاكهته وقوته، وذكر الله حبسه وموته، الله منه جزء يسير من ظاهره، وقلبه ويقينه لغيره‏.‏
لا كان من لسواك فيه بقية * * * يجد السبيل بها إليه العدل
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أصول المعاصي
أصول المعاصي كلها، كبارها وصغارها، ثلاثة‏:‏ تعلق القلب بغير الله، وطاعة القوة الغضبية، والقوة الشهوانية، وهي الشرك والظلم والفواحش، فغاية التعلق بغير الله شرك وأن يدعى معه إله آخر‏.‏ وغاية طاعة القوة الغضبية القتل‏.‏ وغاية طاعة القوة الشهوانية الزنا‏.‏ ولهذا جمع الله سبحانه وتعالى بين الثلاثة في قوله‏:‏‏ «والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون» سورة الفرقان الآية 68.وهذه الثلاثة يدعو بعضها إلى بعض، فالشرك يدعو إلى الظلم والفواحش‏.‏ كما أن الإخلاص والتوحيد يصرفها عن صاحبه، قال تعالى‏:‏ ‏ «كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين‏ » يوسف‏:‏24.فالسوء‏:‏ العشق، والفحشاء‏:‏ الزنا‏.‏ وكذلك الظلم يدعو إلى الشرك والفاحشة، فإن الشرك أظلم الظلم، كما أن أعدل العدل التوحيد‏.‏ فالعدل قرين التوحيد، والظلم قرين الشرك، ولهذا يجمع سبحانه بينهما، أما الأول، ففي قوله‏:‏‏ « شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط» ‏ ‏‏آل عمران‏:‏18.وأما الثاني فكقوله تعالى‏:‏ ‏ «‏ إن الشرك لظلم عظيم‏» ‏‏.‏ والفاحشة تدعو إلى الشرك والظلم، ولا سيما إذا قويت إرادتها ولم تحصل إلا بنوع من الظلم والاستعانة بالسحر والشيطان‏.‏

وقد جمع سبحانه بين الزنا والشرك في قوله‏:‏ ‏ « الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين» ‏سورة النور، الآية 3.
فهذه الثلاثة يجر بعضها إلى بعض ويأمر بعضها ببعض‏.‏ ولهذا كلما كان القلب أضعف توحيداً وأعظم شركاً كان أكثر فاحشة وأعظم تعلقاً بالصور وعشقاً لها‏.‏

ونظير هذا قوله تعالى ‏ «فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون‏.‏ والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون» ‏الشورى‏:‏ 36،37.فأخبر أن ما عنده خير لمن آمن به وتوكل عليه، وهذا هو التوحيد، ثم قال‏:‏ «والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش‏ » ‏‏‏الشورى‏:‏ 37‏‏،فهذا اجتناب داعي القوة الشهوانية‏.‏ ثم قال‏:‏ « ‏وإذا ما غضبوا هم يغفرون» ‏‏‏الشورى‏:‏ 37.
فهذا مخالفة القوة الغضبية، فجمع بين التوحيد والعفة والعدل التي هي جماع الخير كله‏.‏
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أنواع هجر القرآن والحرج منه
هجر القرآن أنواع:
« أحدها‏:‏» هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه‏.‏
«والثاني‏:‏» هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به‏.
«‏ والثالث‏:‏» هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم‏.‏
« والرابع‏:» ‏ هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه‏.‏ والخامس‏:‏ هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به، وكل هذا داخل في قوله‏:‏‏ « وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا » ‏‏سورة الفرقان، الآية 30.وإن كان بعض الهجر أهون من بعض‏.‏
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

شكوى الجاهل
الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم‏.‏ ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال‏:‏ يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك، وفي ذلك قيل‏:‏
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما * * * تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم


والعارف إنما يشكو إلى الله، وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس ،فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه، ناظر إلى قول الله تعالى‏:‏ ‏ «‏وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم» ‏سورة الشورى، الآية 30‏‏، وقوله ‏ «‏وما أصابكم من سيئة فمن نفسك» ‏النساء‏:‏ 79‏‏، وقوله‏:‏ ‏ «‏أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم» ‏آل عمران‏:‏ 165‏ فالمراتب ثلاثة ‏:‏أخسها أن تشكو الله إلى خلقه، وأعلاها أن يشكو نفسك إليه، وأوسطها أن تشكو خلقه إليه‏.‏
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“