قراءات معاصرة للمذهب الزيدي بين الدقة والأخطاء (1)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

قراءات معاصرة للمذهب الزيدي بين الدقة والأخطاء (1)

مشاركة بواسطة الحوراء »

قراءات معاصرة للمذهب الزيدي بين الدقة والأخطاء (1)

يمن حر - خاص - أ . محمد الغيل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الأولى

صورة


قلة هم أولئك المفكرون المعاصرون من خارج المدرسة الزيدية الذين كتبوا عن أئمة المذهب الزيدي, أو تناولوا مذهبهم الفكري أو الفقهي من خلال دراسة , أو من خلال رسالة ماجستير أو دكتوراه.
وقبل الخوض في نقد مضمون بعض ما كتب عن الفكر الزيدي يجب علينا التفريق بين تيارين من الكتاب الذين تناولوا الفكر الزيدي في هذا العصر من ناحية الجدية والدافع والمضمون .


فالتيار الأول اتسم بالجدية والميول الصادقة للموضوعية في بحثه عن الزيدية رغم الصعوبات والتعقيدات التي ظهرت أمامه أثناء بحثه وتنقيبه لينتج فيما بعد البحث ملاحظات موضوعية دقيقة لأبناء الزيدية على هذه الأبحاث التي من أبرزها ما كتبه الشيخ العلامة المرحوم محمد أبو زهرة مؤلف كتاب ( الإمام زيد حياته وعصره – آراؤه وفقه ) أو الباحثة أميرة علي المداح مؤلفة ( العثمانيون والإمام القاسم بن محمد ) أو الدكتور العالم العارف المرحوم أحمد محمود صبحي مؤلف كتاب الزيدية ) وغيرهم.


أما التيار الثاني فهو مجرد أبواق سلطوية لاتجاه سياسي وفكري معروف ابتليت به اليمن والأمة الإسلامية لا يهدف بحال من الأحوال إلى معرفة الحق ولا إلى البحث العلمي قد رصدت له الميزانيات الكبيرة والأبواق المشبوهة بقصد التشويش على الناس بما ينسجم مع أسلوبه وأهدافه ومع المتغيرات السياسية في اليمن.


ولذلك وبعد هذا التنويه للتفريق بين التيارين من الكتاب والباحثين من حيث الجدية والدافع والمضمون يجب على القارئ الكريم الانتباه إلى أننا نفرق في نقدنا للعمل الجاد الصادق من الباحث الجاد الصادق وبين نقدنا للعمل التشويشي المسيس من الباحث الموتور المتعامي الحاقد مقطوع الجذور وفاقد الهوية.


فبينما نحترم الأول ونقدره برغم اختلافنا معه في بعض نتائج بحثه نشفق على الثاني الذي وضع من قدر نفسه ولم يحترم تاريخه وماضيه وتنكر لكل جميل فيه ونشكوه إلى الله العلي الأعلى وإن كنا بإذن الله سنبين أبرز مغالطاته الكثيرة غير المتناهية والمتوزعة بين كتيبات وأطروحات وحوارات ومقالات صحفية ومدونات إليكترونية في النت.


وإذا تناولنا التيارين من الكتاب بالعموم فإننا سنقول إنهم وقعوا مع الأسف الشديد في أخطاء فنسبوا للفكر الزيدي ما ليس منه وتجاهل بعضهم مباحث العقيدة المجمع عليها عند الزيدية وأغفلوا مؤلفاتهم التاريخية الشهيرة المعروفة فلم يناقشوها ولم يردوا عليها ولم يفندوها بل اكتفوا بتجاهلها وأنسوا بذلك التجاهل وبنوا عليه فكان من الطبيعي أن يتوصلوا إلى تلك النتائج الخاطئة.


ونحن إذ نحسن الظن بالكثير من أولئك الباحثين الذين نحترمهم ونقدر جهودهم العظيمة المضنية في خدمة الإسلام والمسلمين - جزاهم الله خيرا وأحسن إليهم- إلا أنا نؤكد هنا أن تجاهلهم لكتب الزيدية وأصولها عند بحثهم وتعرفهم قد أوصلهم في النتيجة إلى الخلط بين الفكر الزيدي والفكر المعتزلي وبينه وبين الفكر ألاثني عشري وبينه وبين المجبرة والقدرية والأشعرية .


فكل تلك الإلصاقات التي لا برهان لها سوى الخرص والتخمين أو النقل عن الأباعد والخصوم لا يمكن أن يجد لها الباحث المجتهد حتى مجرد أمارات في كتب أهل البيت المعتمدة سواء كانت مخطوطة أو مطبوعة قديمة أو معاصرة إنما مثلها كمثل شخص غربي يؤلف كتابا للتعريف بدين الإسلام يتضمن أصوله وفصوله ومنابعه فيقتصر في بحثه على ما قاله المستشرقون والنصارى واليهود والملحدون ويتجاهل تماما ما كتبه المسلمون بمجموعهم وما وثقوه وما قدموه من أجل ترسيخ دينهم وتثبيته وتوطيده بدمائهم وأقلامهم وعقولهم وقلوبهم ثم يأتي بعده المثقفون ليبنوا على ذلك الكتاب ويتعرفوا على دين الإسلام من خلاله ولسان حالهم "تعرفوا على دين الإسلام هنا لا عند المسلمين" ، فهل هذا الأسلوب منسجم مع الموضوعية والتحري ؟! وهل سيكون ذلك بابا للتعرف على الإسلام أم التعرف على أي شيء آخر سوى الإسلام ؟!


كما أن بعضا منهم خلط بين أعلام أئمة المذهب الزيدي فيما يتعلق بعلم التراجم والرجال, كأسماء بعض الشخصيات المبرزة والخلط بينها وبين أسماء تنسب إلى فرق أخرى مثل فرقة الشيعة الإثني عشرية الإمامية .
وهنا أيضا يبدو أن الإلصاق واللبس والخلط حصل من خلال فهم المفكر أو الباحث وميولاته المبنية على معطيات ناقصة لا من خلال نصوص صريحة موجودة في كتب الزيدية المعنية بهذا الشأن, كما سيتضح ذلك من خلال بعض النماذج التي سأذكرها في الحلقة الثانية من هذا المقال إن شاء الله .



أما عن السبب الذي أوقع الباحثين في هذه الأخطاء نقاط أذكر منها:-


1- بقاء تراث ومصادر الزيدية من كتب ومخطوطات ووثائق تاريخية, والتي يصل عددها إلى أكثر من نصف مليون مخطوطة, حبيسة المكاتب الخاصة والتي لا يمتلك أصحابها من الوسائل الحديثة شيئا يذكر لحمايتها وصيانتها, أو المكاتب العامة مثل المكتبة الغربية في الجامع الكبير بصنعاء والمكتبة الشرقية في نفس الجامع, أو دار المخطوطات والتي تقع أيضا بجوار الجامع الكبير بصنعاء, ومكتبة الأحقاف بمدينة تريم, ومكتبة مدينة زبيد التاريخية المشهورة.

وهذه المكاتب والمراكز لا تقدم حاليا التسهيلات اللازمة لتصوير أو إعارة الكتب المخطوطة للباحثين إلا من خلال نظام روتيني معقد يتعب الباحث معنويا وماديا.!
وهنا أحب أن أشير إلى أن المكتبة الشرقية بالجامع الكبير بصنعاء, التي تأسست في عام 1925م كانت فيما مضى, تقدم المخطوطات للباحثين أو طلاب العلوم الدينية بصورة مستمرة ودائمة, ومن خلال نظام سهل وميسور.


2- اعتماد الباحثين المعاصرين على مصادر تاريخية قديمة من خارج المدرسة الزيدية, مثل كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير أو تاريخ الطبري أو مقدمة ابن خلدون, أو من غير هذه المصادر التاريخية ممن ينتمي مؤلفوها إلى المدرسة الفكرية الأموية, أو المدرسة الفكرية العباسية, ولهؤلاء المؤلفين جذور وارتباطات بالفكر الأموي الذي أسسه معاوية ابن أبي سفيان في عام السنة والجماعة, أو الفكر العباسي الذي أسسه السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس, وهذه الارتباطات سببت لهم ازدواجية في الطرح, فهاتان المدرستان كما يعرف الباحثون لهما تاريخ اسود مع حملة الفكر الزيدي, فمن يترجم- من كتّاب هاتين المدرستين-للإمام زيد مثلا أو يذكر كيفية استشهاده وصلبه أربع سنوات على خشبة في الكناسة من ارض العراق ويظهر تعاطفا خجولا مع الإمام زيد في كتابه, هو من ينقل لنا في نفس الكتاب, وقائع تاريخية تشير إلى أن سلاطينه هم من ارتكبوا مجازر جماعية في حق المنتسبين للمذهب الزيدي, فضلا عن محاربة فكرهم ومعاداة رموز أئمتهم .


3- وجود الكثير من كتب الزيدية ومصادرها الهامة في مكتبات عالمية مشهورة, وفي عواصم ومدن الدول الأوروبية مثل الأمبروزيانا في إيطاليا و برلين وفينا وباريس ومدريد ولندن وهولندا ومكتبة المتحف البريطاني الشهيرة, كما توجد كتب ومصادر تخص الفكر الزيدي في دولة الهند والعراق وإيران ومصر وبلاد الشام ودول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.


وهذا على ما يبدو يحول بين الباحثين المعاصرين وبين هذه المصادر, بسبب صعوبة التواصل والتعقيدات والروتين الخاص بهذه المكاتب, كما أذكر بأن التراث الزيدي قد تعرض لحملة بيع وسلب ونهب وحرق لبعض مصادره من قبل تجار التراث وعصابات بيع الوثائق, حاله حال بقية التراث العربي والإسلامي المنهوب من قبل مافيا الوثائق التاريخية أو عصابات الحقد والتعصب الأعمى, وكل ذلك موثق في الصحافة اليمنية خصوصا صحف المعارضة.


4- ظهور مجتهدين متخصصين في فني أصول الدين والفقه, ممن تتلمذ على أئمة وعلماء المذهب الزيدي, ثم انفصلوا عن بعض خطوطه العريضة, وذلك بسبب أن المذهب الزيدي يحث المكلفين على الاجتهاد ويحرم عليهم التقليد في مسائل أصول الدين, فصاروا محسوبين على الفكر الزيدي وعلى مدرسته العريقة ,وممن يمثلها في نظر بعض الباحثين, ليعتمدوا على مؤلفاتهم ويستشهدوا بنصوصها, لتكوين صور و أفكار معروف عنها أنها لا تمثل المذهب الزيدي ولا خطوطه العريضة, التي طرحها قدماء أئمة المذهب الزيدي مثل الإمام زيد بن علي, والإمام المهدي محمد بن عبد الله النفس الزكية, والإمام القاسم بن إبراهيم الرسي المعروف بنجم آل الرسول, والإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين وولديه الإمام محمد المرتضى والإمام احمد الناصر, والإمام القاسم العياني وابنه الحسين بن القاسم, والإمام الناصر الحسن بن علي الاطروش والإمام المؤيد بالله احمد بن الحسين الهاروني وأخوه الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين الهاروني , ومن هؤلاء المجتهدين السيد العلامة محمد بن إبراهيم الوزير مؤلف كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم, والسيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير, والسيد العلامة الحسن الجلال, والقاضي العلامة صالح المقبلي والقاضي مُحمد الشوكاني وغيرهم, ممن تتشرف المدرسة الزيدية بنتاجهم, وتتفهم أسباب خروجهم عن بعض خطوطها العريضة, وعندها المنهج العلمي القادر على محاورتهم فكريا .


5- وجود كتب تاريخية يمنية قديمة, تنقل معلومات غير دقيقة أو ليست محايدة في الطرح, تناولت الفكر الزيدي وشخصياته فكريا وسياسيا, كتبها مؤرخون يمنيون لا ينتمون إلى المدرسة الفكرية الزيدية, بل لهم انتماءات إما إلى الدولة العباسية, أو إلى الدولة الفاطمية, أو إلى دويلات يمنية ظهرت كمعارضة للنظام الأئمة الزيدية في اليمن, مثل دولة اليعفريين ودولة الصالحيين وبني حاتم وبني رسول وبني طاهر, ومن أشهر تلك الكتب تاريخ ابن الديبع( قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ), الذي يعتمد عليه بعض الباحثين المعاصرين كمرجع تاريخي, مع العلم أن الكتاب وإن كان عامرا بالحوادث والقصص التاريخية, إلا أن الاعتماد عليه وحسب مجانب للصواب من وجهة نظري, كيف لا وقد ذكر محقق الكتاب محمد بن علي الأكوع في ترجمة المؤلف, أن السلطان عامر بن عبد الوهاب- الذي مدحه المؤلف و أثنى عليه كثيرا في كتابه- احد سلاطين الدولة الطاهرية, كان يعظم المؤلف, وجعل له منصب كبير المدرسين.


أيضا أحب أن أشير إلى أن هذه الكتب التاريخية القديمة, تلقى ومنذ قيام الثورة دعما من مثقفي السلطة اليمنية, وتقنع أصحاب القرار السياسي بطباعتها وإخراجها, كونها تتناغم في بعض طرحها عن الفكر الزيدي مع ثقافة النظام الجمهوري الحاكم, بينما مخطوطات الزيدية المؤلفة في نفس المجال, لا تلقى أي اهتمام أو رعاية من قبلهم أو من قبل الدولة.


6- ومن أهم الأسباب أيضا أن النظام اليمني في صنعاء, و بعد قيام الثورة اليمنية ضد حكم الأئمة الزيدية في عام 1962م, يحرص وبصورة ملفتة للنظر على إخفاء وتهميش الكثير من هذه المصادر التراثية الهامة, ولديه مخزون هائل من هذه الوثائق والمصادر ولا يتيح للباحثين الرجوع إليها عند الحاجة .


7- ظهور كتاب يمنيين معاصرين, يعملون في مجال التعليم العالي وعلى مستوى عمداء ودكاترة في الجامعات اليمنية, ولهم نفس ثقافة النظام اليمني الثائر ضد حكم أئمة الزيدية, لذا فإن بعضا منهم تناول الفكر الزيدي من خلال ثقافته ومعارفه, وتم تعميم هذه الكتابات ليرجع إليها الباحثون كمصادر معتمدة في الجامعات العربية, كما أن النظام السلطوي في صنعاء وبتواطؤ مع بعض عمداء الكليات والجامعات اليمنية, في فترة ما قبل قيام الوحدة اليمنية منعوا تناول الفكر الزيدي, من خلال دراسة أو بحث يخدمه أو يظهر مصادره, وأتذكر هنا الصعوبات والمضايقات التي تعرض لها الدكتور العلامة أحمد محمود صبحي, أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الإسكندرية, و مؤلف كتاب (الزيدية) وكتاب (المذهب الزيدي تلخيص متن الثلاثين المسألة والأساس) أثناء فترة إعارته باليمن, فقد تواتر انه أقصى من عمله في الجامعة ورُحِلَ من صنعاء, بعد أن عرف عميد الجامعة والمخابرات اليمنية أن الدكتور أحمد يقوم بعمل دراسة موسعة عن الفكر الزيدي, من خلال مصادره بحكم تواجده في صنعاء واحتكاكه بعلماء الزيدية, وقد أشار الدكتور احمد إلى ذلك في أول كتابه الذي كتبه في أواخر سبعينات القرن الماضي , حيث خصص أول صفحة منه ووجه كلمة شكر وتقدير لعلماء الزيدية الذين احتك بهم وزودوه بالمخطوطات والمراجع الزيدية, كما ذكر في آخر كتابه في الخاتمة ما يشير إلى انه تعرض إلى متاعب ومضايقات من قبل مثقفي السلطة, لذا خاطبهم بقوله:-


" وبعد فإنه لا يصح أن يؤاخذ الأولون بجريرة المتأخرين ولا يسأل الآباء عن آثام الأبناء فلا يحمل يحيى بن الحسين (الهادي إلى الحق )مساوئ آل حميد الدين ولا يصح كذلك أن نهدم بيتنا القديم ومازلنا فيه ساكنين قبل أن نبني بيتا جديدا أو نجدده,ومن فقد ماضيه فقد جذوره ومن فقد جذوره أصبح كشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار".


كما أشار في نهاية الكتاب إلى المصادر الزيدية والمخطوطات التي نقل عنها لذا فأن كتابه (الزيدية) جاء متميزا كثيرا عن غيره من كتب الباحثين.


8- ولكي أكون منصفا, لابد من الإشارة إلى أن أبناء الزيدية أنفسهم قد أهملوا تراثهم وهمشوه وجعلوه عرضة للنهب والسلب والبيع, وغاب عنهم الوعي الثقافي والحضاري والإنساني بقيمة هذا التراث, فلم يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم أثناء توليهم مناصب وزارية حساسة حصلوا عليها بالكاد بعد قيام الثورة, بل انشغلوا بالأعمال الحكومية الأخرى مع العلم أن بعضا منهم ترقى إلى مواقع اتخاذ القرار, سواء في وزارة الأوقاف والإرشاد , أو وزارة العدل أو مراكز التوثيق اليمنية المشهورة, وعلى الرغم من هذه الفرص إلا أن اغلب من اعتلى تلك المناصب لم يسعوا لإخراج ذلك الكم الهائل من الكتب والمخطوطات والوثائق, لترى النور وليعرفها العالم, أو حتى سعوا لإدخال الوسائل الحديثة للمحافظة عليها, أو أعانوا الباحثين والمفكرين وقدموا لهم المصادر المطلوبة بطرق ميسورة.


9- كما أن قلة من الباحثين والمفكرين الذين تناولوا الفكر الزيدي, لهم ثقافة منفتحة على بقية الفرق الإسلامية, ففي الغالب نجد أن معظم الباحثين الذين تناولوا شخصيات من المذهب الزيدي أو فكره العقائدي, وسواء كانوا شيعة اثني عشرية, أو من طائفة أهل السنة الكريمة, يحنون إلى جذورهم ويرتبطون بثقافتهم التي تربوا عليها, فيسعون لخدمة معتقداتهم أكثر من خدمة العمل الذي سعوا لإظهاره , حرصا منهم على أجيالهم, أو خوفا من الثورة على المسلمات لديهم, أو خوفا على مناصبهم في الجامعات العربية أو الجامعات الإسلامية, في حال كان لهم ارتباطات بأصحاب القرار السياسي .


والى لقاء قريب إن شاء الله تعالى ومع الحلقة الثانية والتي ستكون بعنوان نماذج من الأخطاء التي وقع فيها بعض المفكرين المعاصرين الذين تناولوا الفكر الزيدي .


أ / محمد الغيل
صنعاء - اليمن 2052008م



المصدر :

http://www.yemenhurr.net/modules.php?na ... e&sid=1563
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

الأخ الكربم السلام عليكم و رحمة الله

نشكر جهدكم و نرجوا ايضاح المقولة التالية :

" ممن تتشرف المدرسة الزيدية بنتاجهم, وتتفهم أسباب خروجهم عن بعض خطوطها العريضة, وعندها المنهج العلمي القادر على محاورتهم فكريا ."

ما المقصود بالخروج و الى أي حد يكون الخروج عن الخطوط العريضة مقبولا ؟ اعذرني أخي ، أنا جديد في الذهب لذا اتسم السؤال بهذا الشكل .

السلام عليكم و رحمة الله

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

أخي الكريم سعي الأخرة ..،

المعذرة منكم على التأخير ، فكما تعلمون أن المجالس
محجوبة في اليمن ما يجعل الرد على استفساركم من قبل أستاذنا الكريم محمد الغيل يتطلب وقتاً و لكنا نعدكم بالرد الشافي قريبا ً .. فالمعذرة و ثبتكم الله و أنار دربكم و حماكم أخي الكريم ..،


كونوا بخير و دمتم في رعاية الله ..،
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال جميل من حيث الأسلوب في الطرح والمقدرة على التعبير
لكن الله المستعان بس
يبدوا أن الأخ الاستاذ الكاتب
لا ولن يعجبه إلا من يوافقه ويصفق له في كل ما يريد طبعاً باستثناء بعض الاسلوب اللطليف المجامل

تطرق الكاتب إلى شخصيات لها وزن كبير عند أهل السنة من العلماء الأجلاء فوصفهم بأوصاف لا تليق ولا يقبلها أهل السنة إطلاقا وليست المشكلة هنا لكن المشكلة أنه لم يدلل على ما يقول ولو بالتمليح من بعيد
وتصرفه هذا يزرع الإحساس بوجود شيء من البغض لأهل السنة خصوصاً وقد لمح تلميحا واضحاً إن لم يكن تصريح أنه يرى أن منهج أهل السنة هو صنيعة الأمويين
وهذا كلام حاقد مبغض لمنهج أهل السنة

ولم يقتصر الأمر على أعلام أهل السنة
بل تطرق إلى العلماء الذين أخرجتهم المدرسة الزيدية ممن لم يوافقوا هواه فأخرجهم من دائرة الذين يمكن أن يعتمد عيلهم فيما حكوه عن الزيدية


وخلاصة كلامه أن من لم يوافقه في ما يراه هو فهو أموي عباسي مع الفندم علي عبد الله صالح

ولا يخلو المقال من شيء من الفائدة وشيء من المصداقية لكن حتى وإن كان كل ما في المقال سليم 100% فالمؤكد أن صاحب المقال قد وقع في الغلط الذي يعير غيره به في نفس المقال وكفى بهذا عيباً لينفرني شخصياً وينفر من يرى الأمر من زاويتي من تفهم واحترام ما كتب في المقال


تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

تبع اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 3:10 am
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة تبع اليماني »

بسم الله الرحمن الرحيم

المقال جميل من حيث ملامسته للحقيقه ومبسط لكي يفهمه اهل السنه الاموية(السطحيين)

لان الزيديه ايضا تعمل بسنة محمد(ص) كما يعلم الجميع الا اهل اسنه والجماعه(السعوديين

ومن ولاهم) .

فمصطلح السنه كمصطلح ديني لاينحصر على فئه دون اخرى فكل

الفرق الاسلاميه تعمل بالسنه النبويه .

اما مصطلح السنه كمصطلح سياسي فهو يمثل فريق معاويه ومن

ولاه وهذا ما يجهله البسطاء.اما متعلمي السنه (السياسيه) فهم من وصفهم عباس محمود

العقاد بالنهازين المطبوعين الذين لاتطيق نفسهم الا ان يكون قدوتهم ومثلهم معاويه طبعا يوجد

فئه اخرى هم النهازين المئجورين وهم علماء السلطه وهم من صاغوا التاريخ و السنه في

ذالك الزمن واحفادهم مازالو على منابر جوامعنا حتى الان.

الشخصيات التي لها وزن كبير عند أهل السنة (السياسيه)الذين ذكرهم الاستاذ الغيل هم من

النوع الثاني هذا للتوضيح فقط.
لا يوجد

مشاري الشيباني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: السبت يونيو 14, 2008 7:59 pm

مشاركة بواسطة مشاري الشيباني »

بسم الله والحمدلله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على رسول الله

أين هي مناطق التقليد وعدم التقليد ؟

مسلم الإسلام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 49
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 01, 2010 7:40 pm

Re: قراءات معاصرة للمذهب الزيدي بين الدقة والأخطاء (1)

مشاركة بواسطة مسلم الإسلام »

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيكِ يا أختي الحوراء على سطوركِ النيرة , وكلامكِ الصادقة , وغيارتكِ الواضحة ، وعلومكِ المثمرة ، وطموعكِ الواسعة , فكم نحتاج الى هذه العقول التي تحث على الجدُّ المعطىء الواعي , وفي نهاية الكلام أثابكِ الرَّبّ على عبارتكِ الصريحة.


أخوكِ مسلم الإسلام

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“