حوار بين الزيدية والاثني عشرية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

حوار بين الزيدية والاثني عشرية

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

بسم الله الرحمن الرحيم

جرت مناظره في منتديات موقع ياحسين الامامي بعنوان حوار بين الزيدية والاثني عشرية ,وقد مثل الاخوان الاماميه الاخ سليل الرساله ومن الجانب الزيدي السيد عبدالله الحسني حفظه الله
http://www.yahosein.com/vb/showthread.p ... to=newpost
آخر تعديل بواسطة محمد النفس الزكية في الجمعة فبراير 20, 2004 4:24 am، تم التعديل مرة واحدة.

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

قرات الجزء الأعظم من المناظرة
واستمتعت غاية الاستمتاع واستفدت كثيرا
ونحمد الله أن من شبابنا مثل هذا السيد
أرجو غاية الرجاء نقل المناظرة لأهميتها
وادعو هذا الشاب الهمام أن يشاركنا هذا المنتدى وان لايبخل علينا بمساهماته

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

الموقع المذكور محجوب في المملكة، فهل يمكن نقل الموضوع هنا كاملاً؟ ولكم الشكر

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

أكرر الدعوة بنقل الموضوع إلى هنا

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

عدد الصفحات » (15): 1 2 3 4 5 6 < الموضوع السابق الموضوع التالي >
الكاتب الموضوع



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
حوار بين الإثني عشرية و الزيدية
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهم صلي على محمد و آل محمد

أخي العزيز abdul_709 يسعدنا و يشرفنا وجودك

و يا حبذا تعطينا نبذة بسيطة عن المذهب الزيدي ؟ و ما هو تعريف الإمامة عندهم ؟؟ و ما هو تعريفهم للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

02-05-2003 03:38 AM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
للرفع


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

02-05-2003 03:02 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
للهم صلي على محمد و آل محمد


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

02-05-2003 08:05 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
بسم الله سمينا وعلى توكلنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي الأعزاء ورحمة الله وبركاته
وأعتذر على تأخير الإجابة ولكن لم أؤخرها إلا لظرف عائلي أرجو المعذرة
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم لا تجعل نقاشنا هذا مفرقنا لنا بل موحدا لنا و ارزقنا فيه الإخلاص وسعة الصدور ولا تخرجنا منه وقد امتلأت قلوبنا حقدا وبغضا على بعضنا يا رب يا إله العالمين بحق محمد وآله
أخي العزيز سليل الرسالة وانا ايضا يشرفني ان اناقشك اخا في الله مثلك له اخلاق عالية مريدين جميعا وجه الله تعالى وان يثيبنا على هذا النقاش البناء ان شاء الله عز وجل وطالبين للحق حيثما كان كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:الحكمة ضالة المؤمن
وقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : خذوا الحكمة ولو من أفواه المنافقين او كما قال عليه السلام
ونزولا عند سؤالك أبدأ إجابتي متوكلا على الله رب العالمين فأقول:
أصول المذهب الزيدي خمسة وهي التوحيد والعدل وإثبات الوعد والوعيد ويندرج تحت هذا الباب النبوة والإمامة والقول بالمنزلة بين المنزلتين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخير أعظمها عند الله وهو مراتب أعلاها إشهار السيف .
أما تعريف الإمامة فسأعرفها حسب فهمي لمذهبي لا نقلا عن مصدر ولا أظن أن تعريف الإمامة عندنا يختلف عن تعريفه عندكم وهي تولي رجل من أهل البيت لأمور المسلمين الدينية والدنيوية والولي هو من تولى إليه الأمور كما في حديث الغدير المبارك ولكن صفات الإمام هي التي تختلف بيننا وبينكم وإليك صفات الإمام الذي تجب طاعته نفلا من كتاب الأحكام للإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام وهو أن يكون من ولد الحسن أو من ولد الحسين عليهما السلام ويكون ورعا تقيا صحيحا نقيا وفي أمر الله عز وجل جاهدا وفي حطام الدنيا زاهدا فهما بما يحتاج إليه, عالما بملتبس ما يرد عليه , شجاعا كميا بذولا سخيا رؤوفا بالرعية رحيما متعطفا متحننا حليما مواسيا لهم بنفسه مشاركا لهم في أمره غير مستأثر عليهم , ولا حاكم بغير حكم الله فيهم رصين العقل بعيد الجهل آخذا لأموال الله من مواضعها رادا لها في سبلها مفرقا لها في وجوهها التي جعلها الله لها مقيما لأحكام الله وحدوده آخذا لها ممن وجبت عليه ووقعت بحكم الله فيه من قريب أو بعيد أو شريف أو دني لا تأخذه في الله لومة لائم قائما بحقه شاهرا لسيفه داعيا إلى ربه مجتهدا في دعوته رافعا لرايته مفرقا للدعاة في البلاد غير مقصر في تأليف العباد مخيفا للظالمين مؤمنا للمؤمنين لا يأمن الفاسقين ولا يأمنونه بل يطلبهم ويطلبونه قد باينهم وباينوه وناصبهم وناصبوه فهم له خائفون وعلى هلاكه جاهدون يبغيهم الغوايل ويدعو إلى جهادهم القبائل متشردا عنهم خائفا منهم لا تردعه ولا تهوله الأخواف ولا يمنعه عن الإجتهاد عليهم كثرة الإرجاف شمري مشمر, مجتهد غير مقصر فمن كذلك من ذرية السبطين الحسن والحسين عليهما السلام فهو الإمام المفترضة طاعته الواجبة على الأمة نصرته ومن قصر عن ذلك ولم ينصب نفسه ويشهر سيفه ويباين الظالمين ويباينوه ويبين أمره ويرفع رايته لتكمل الحجة لربه على جميع خلقه بما يظهر لهم من حسن سيرته وظاهر ما يبدو لهم من سريرته فيجب بذلك على الأمة المهاجرة إليه والمصابرة معه ولديه فمن فعل ذلك من الأمة من بعدما أبان لهم صاحبهم نفسه وقصد ربه وشهر سيفه وكشف بالمباينة للظالمين رأسه فقد أدى فرضه ومن قصر في ذلك كانت الحجة لله عليه قائمة ساطعة منيرة بينة قاطعة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم .
أما المهدي عليه السلام عندنا فكان في نفس الكتاب موضوع عنه لكني سأقول لك المختصر عنه وهو انه عليه السلام من ذرية الحسن أو الحسين عليهما السلام وانه لم يلد بعد وسيلد في آخر الزمان كغيره من المولودين وستكون فيه صفات الإمامة المذكورة وسيدعو الناس إلى مبايعته وسيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
وهناك كتب زيدية في موقع على النترنت يمكن اي اخ ان يطلع عليها بالضغط على الرابط التالي:
http://hamidaddin.hypermart.net/ebooks/
لكن اظن انه يجب تحميلها اولا او فتحها لا ادري ادخلوا الموقع وستجدون المعلومات اللازمة لقراءتها
وأريد في الأخير أن أسألك عن معنى قولك (للرفع) يا اخي يا سليل الرسالة.واسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 01:33 AM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا الله

أخي العزيز فهمت من كلامك إن أصول الدين نحن متفقين فيها

و لكن سؤالي هل الإمامة عندكم بالنص ؟؟؟ أعني هل يجب أن ينص الإمام على الإمام الذي بعده ؟؟؟

و أما عن المهدي فهو يخالف عقيدتنا فنحن نعتقد و نؤمن بأنه هو ابن الإمام الحسن العسكري الإمام الحادي عشر و قد غاب عن الناس و سيظهر في آخر الزمان ليملأ الرض عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً و سنتناقش في هذه الأمور يا أخي عسى الله أن يبين لنا الحق

أما عن قولي للرفع و هو لرفع الموضوع و تقديمه على المواضيع ... فالموضوع الذي تكون فيه آخر مشاركة يكون بالأعلى و هكذا تتعلى المواضيع


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 01:44 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
اخي العزيز سليل الرسالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآله
اخي العزيز دعك عن موضوع المهدي عليه السلام الآن
وسأجيبك الآن عن سؤالك فالإمامة عندنا ليست بالنص كعندكم وليس عندنا نص الا حديث الثقلين المتواتر والمروي في كتب المخالف والموالف
وعندنا انه لا ينص الإمام الذي قبله على الذي بعده .
وهناك مواضيع احب ان اناقشك فيها منها موضوع المهدي واخريات لكن بعد ان ننفك من الاول فالاول
والسلام






__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 01:58 AM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
أخي العزيز ... السلام عليكم ....

إذاً أخي العزيز .. إن الإمامة عندكم ليست منصب إلاهي كما هو الحال عندنا ؟؟؟

حسناً

إذاً ما هي الأسس التي على أساسها تم إختيار الشهيد زيد بن على عليه السلام ليكون إماماً ؟


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 05:48 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
بلى......الإمامة منصب إلهي
أخي الكريم ......أكرمنا الله وإياك بالجنة
أرجو أن لا تنساني من دعائك
أما بعد
الجواب على سؤالك موجود في الفقرة الأولى من أجوبتي عليك لكني سأجيبك على بعض سؤالك والباقي يمكن ان تطلع على اجابته من تلك الفقرة
فان الامامة منصب الهي من الله تعالى في اهل البيت (ع) دون غيرهم اعني ذرية الحسنين (ع) ولكن مع عدم التحديد للاشخاص واسمائهم عدا النص في علي (ع) فانه متواتر و في الحسنين (ع) متلقى بالقبول من قبل اهل البيت (ع) ولما قاموا به بعد استشهاد ابيهم من أخذ البيعة لانفسهم ومبايعة الناس لهما (ع)
واما في البقية وبالاخص الامام زيد (ع) فالصفات والاسس التي اختير على اساسها ويختار على اساسها اي امام موجودة في الموضوع السابق وهي طويلة ولا احب نقلها وبامكانك ان ترجع اليها
ولك خالص تحياتي





__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 09:06 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
شكراً لك أخي العزيز

إذ نتفق الآن أن الإمامة منصب إلهي ...

و أنكم تقولون أن النص على الإمام علي فقط

و أن الإمام من بعد الحسن و من بعد الحسين و علي بن الحسين هو

=======================
ويكون ورعا تقيا صحيحا نقيا وفي أمر الله عز وجل جاهدا وفي حطام الدنيا زاهدا فهما بما يحتاج إليه, عالما بملتبس ما يرد عليه , شجاعا كميا بذولا سخيا رؤوفا بالرعية رحيما متعطفا متحننا حليما مواسيا لهم بنفسه مشاركا لهم في أمره غير مستأثر عليهم , ولا حاكم بغير حكم الله فيهم رصين العقل بعيد الجهل آخذا لأموال الله من مواضعها رادا لها في سبلها مفرقا لها في وجوهها التي جعلها الله لها مقيما لأحكام الله وحدوده آخذا لها ممن وجبت عليه ووقعت بحكم الله فيه من قريب أو بعيد أو شريف أو دني لا تأخذه في الله لومة لائم قائما بحقه شاهرا لسيفه داعيا إلى ربه مجتهدا في دعوته رافعا لرايته مفرقا للدعاة في البلاد غير مقصر في تأليف العباد مخيفا للظالمين مؤمنا للمؤمنين لا يأمن الفاسقين ولا يأمنونه بل يطلبهم ويطلبونه قد باينهم وباينوه وناصبهم وناصبوه فهم له خائفون وعلى هلاكه جاهدون يبغيهم الغوايل ويدعو إلى جهادهم القبائل متشردا عنهم خائفا منهم لا تردعه ولا تهوله الأخواف ولا يمنعه عن الإجتهاد عليهم كثرة الإرجاف شمري مشمر, مجتهد غير مقصر فمن كذلك من ذرية السبطين الحسن والحسين عليهما السلام فهو الإمام المفترضة طاعته الواجبة على الأمة نصرته
===========================


حسناً على أي أساس تم إختيار الإمام الحسن إماماً و الإمام زين العابدين إماماً ؟؟؟؟


أخي العزيز ... أريد أن أستوضح الأمور لا أكثر

جعلنا الله و إياكم ممن تقول لهم النار أعبر يا مؤمن


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 09:19 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
هاك الجواب
بسم الله
اخي الكريم... سليل الرسالة
السلام عليكم
نعم ..نحن نتفق على ان الامامة نص الهي
والاسس التي تمت على اساسها امامة الامام الحسن السبط (ع) هي اولا حديث الثقلين فهو اول سيد بعد ابيه علي (ع) وحديث الثقلين شامل لكل (سابق بالخيرات)
ثانيا فضائله عن رسول الله (ص) والتي حاز عليها بعمله و منزلته عند الله ليس لانه ابن رسول الله فقط ولكن لما علم الله منه انه سيجتهد في عبادته والتقرب وغيرها من صفات الكمال
ثالثا لقد بويع الامام الحسن (ع) بعد ابيه علي (ع) وتمت له البيعة ثم تخاذل عنه الناس
واما زين العابدين (ص) فانه عند كثير من علمائنا الا البعض ليس بامام كابيه او عمه (ص) لماذا؟ألأنه لم تكن فيه صفات الكمال؟؟!!حاشى وكلا
ولكنه لم يدع لنفسه بالامامة فلم يكن اماما, ولقد دعاه اناس كثير لكي يقوم بها لكنه لم يرض لماذا؟؟لما علم من خذلان الناس لابيه وعدم نصرتهم له فلذلك لم يقم بها ونحن جميعا نعلم انه (ع) لم يقم بمجاهدة الظالمين كما قام ابوه (ع) فالخلل هنا ليس فيه (ع) وانما في الناس ولو علم من الناس صدقهم لما تردد
ولك خالص تحياتي




__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 10:02 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
أخي العزيز و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حسناً أخي العزيز لقد تبين الأمر


أخي العزيز ... هل الحديث المتواتر أن الأئمة من بعد الرسول إثني عشر معروف عندكم ؟؟؟ أعني هل هو صحيح ؟


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 10:06 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
لو كان عندنا صحيحا لما عارضناه
بسم الله وصلى الله على محمد وآله
اما الحديث الذي ذكرته فانه ليس عندنا من المعتمد عليه ولو كان كذلك لما عارضناه
وهو بخلاف حديث الغدير وحديث الثقلين الذي رواه كل موالف ومخالف واعتمدوا اسانيدهما





__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 10:12 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
أخي العزيز .... إن حديث الغدير ينص على خلافة الإمام علي بعد الرسول صلى الله عليه و آله

و لكن حديث الإئمة بعدي إثني عشر صححه الكل و لم يطعن فيه أحد و لا أعرف صراحة من هم علماء الجرح و التعديل المعتمدون عندكم و ما هي الكتب التي تأخذون منها الأحاديث ؟ ... فحديث الأئمة بعدي إثني عشر غلب عليه طابع التواتر ...


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

03-05-2003 11:02 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
ليس الامر كذلك
اخي الكريم ....سليل الرسالة
السلام عليكم
قلت ان حديث الائمة من بعدي اثني عشر متواتر وليس كذلك فعندما نرى حديث الغدير والثقلين نرى ان الجميع يقول بصحتها حتى اهل السنة ويروونها وليس كذلك في حديث الائمة فانا نحن الزيود لا نقول بصحته وكذلك هناك فرق اخرى لا تقول بصحته فهل رأيت الفرق بين حديث الائمة وبين الحديثين الغدير والثقلين
كما اني اريد ان انبه الى انه لا يمكن الاعتماد على حديث غير متواتر في اصول الدين كما يقوم على ذلك مذهبنا فانه لا يعتمد على الحديث الغير المتواتر في اصوله والمتواتر ما قد شرحته لك
اما الكتب التي نعتمد فهناك الكثير منها وهناك اعلام في علم الحديث عندنا فمنها على سبيل المثال طبقات الزيدية الكبرى و معجم الاعتبار هذه في تراجم الرجال وهناك كتب حديث كثيرة منها درر الاحاديث النبوية بالاسانيد اليحيوية وعلوم الحديث ولا نقول ان كل الذي فيها صحيييييح! كمايقال عن البخاري وغيره
فهناك ما نرفضه. و يوجد ايضا كتب في الاسانيد
هناك موقع لمؤسسة الامام زيد (ع) وهي تقوم بنشر كتب زيدية بامكانك الاطلاع عليه وسترى عناوين الكتب وفي اي مجال هي وهو:
http://www.izbacf.org/
واذا اردت الاطلاع على كتب زيدية فعليك بالرابط الذي قد اعطيتك اياه مسبقا
ولك خالص تحياتي


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

04-05-2003 12:04 AM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4629
بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
أخي العزيز
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

إذاً أخي العزيز ....

ماذا تفهم من حديث الثقلين (( إن تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي )) ؟؟؟


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
و سينكشف الوجه القبيح ...
للشجرة الشمطاء ...
التي تزينت بأوراق فانية....
و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





أخبر المراقب عن هذا



      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اليك الجواب
      بسم الله وصلى الله على محمد وآله
      اخي العزيز............سليل الرسالة
      افهم من حديث الثقلين المبارك أن كتاب الله سبحانه والعترة الطاهرة مقترنان لا يحيدون عن الحق, يدورون حيث دار
      ولذلك فعلينا التمسك بالكتاب والعترة في كل زمان وليس في زمن معين, فحديث الثقلين لا يحدد اشخاصا بعينهم وانما العترة المتمسكة بالقرآن, والزمن من متى؟؟من بعد النبي الى يوم القيامة
      ومن كان من من يُتمسَك به والهدي بين أيديهم فهو المؤهل لأن يكون اماما من غيره
      وهناك ايضا آيات تدعم حديث الثقلين وعلى ان الامامة في ذرية رسول الله من السبطين فقط
      اخي الكريم اعكس لك فهمي القاصر مع اني متأكد ان هناك شرحا اطول بل مجلدات لهذا الحديث
      ولك خالص تحياتي


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد و آل محمد
      أخي العزيز جزاك الله منا كل خير على التوضيح

      أخي العزيز هل الحديث من مات و لم يعرف إمام زمانه ما ميتة جاهلية معروف لديكم ؟؟؟


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      أي نعم معروف
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

      أخي الكريم .....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      سألتني عن الحديث الذي نصه عن النبي (ص) : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية
      فأجيبك ونص الجواب من كتاب الأحكام للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع) : باب القول فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
      قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : إذا كان في عصر هذا الإنسان إمام قائم زكي تقي علم نقي فلم يعرفه ولم ينصره وتركه وخذله ومات على ذلك مات ميتة جاهلية, فإذا لم يكن إمام ظاهر معروف باسمه مفهوم بقيامه فالإمام الرسول والقرآن وأمير المؤمنين , وممن كان على سيرته وفي صفته من ولده فتجب معرفة ما ذكرنا على جميع الأنام إذا لم يُعلم في الأرض في ذلك العصر إمام ويجب عليهم أن يعلموا أن هذا الأمر ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خاصا دون غيرهم وأنه لا يعدم في كل عصر حجة لله يظهر منهم إمام يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإذا علم كلما ذكرنا وكان الأمر عنده على ما شرحنا ثم مات فقد نجا من الميتة الجاهلية ومات على الميتة الملية , ومن جهل ذلك ولم يقل به ولم يعتقده فقد خرج من الميتة الملية ومات على الميتة الجاهلية هذا تفسير الحديث ومعناه .
      اخي الكريم سليل الرسالة نقلت لك تفسير ما معنى هذا الحديث
      ولك تحياتي والسلام



      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      05-05-2003 09:48 PM



      الحسيني المصري
      عضو



      تاريخ التسجيل » Mar 2003
      البلد » مصر
      عدد المشاركات » 157
      بمعدل » 0.47 مشاركة لكل يوم
      اخي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اسف جدا على المداخلة ولكن يراودني سؤالان اتمنى الاجابة عليهما

      1-هل يجوز لديكم ان يكون هناك امامان في زمان واحد وماذا لو اختلف الامامان؟؟؟

      2- ما هو موقفكم الصريح من ابو بكر وعمر وعثمان؟؟


      وهدانا الله واياك الى ما فيه الخير للاسلام وجعلنا من ركاب سفينة النجاة.


      __________________
      هـذا الحسين دمه بكربــلا *
      روى الثرى لما جرى على ظما
      واستشهد الأقمار أهل بيتــه *
      يهوون فى الترب فرادى وثنـا
      ابـــن زياد ويزيد بغيــا *
      والله والأيام حرب من بغــى
      لولا يزيـد بادئا ما شربــت *
      مروان بالكاس التى بها سقـى



      وَاعلَم ـ يَا مُحَمَّدُ بنَ أَبِي بَكرٍ ـ أَنِّي قَد وَلَّيتُكَ أَعظَمَ أَجنَادِي فِي نَفسِي أَهلَ مِصرَ ،



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      05-05-2003 11:44 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز الزيدي السلام عليكم

      إذاً أخي العزيز من هو إمام عصركم ؟


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      06-05-2003 12:32 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      الإجابة في الفقرة السابقة
      وعليكم السلام أخي الكريم سليل الرسالة

      الإجابة على سؤالك في الفقرة السابقة فهي مشروحة ومفصلة

      ولك تحياتي


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      06-05-2003 01:14 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز هل هو يحيى بن الحسين ؟؟؟؟

      رأيت صفات الإمام و لم أرى شخصاً مذكور بالإسم


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      06-05-2003 01:19 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله وصلى الله على محمد وآله
      احببت ان اخبر اخواني الاكارم ان الاخ الحسيني المصري
      سيتم الجواب عليه لكن برسالة خاصة لاني لو اجبت عليه تحت سؤاله ربما تفضل البعض برد او بتعقيب و بذلك سيطول النقاش وسيتشعب وسنخرج من موضوع الى آخر ولن نخرج بفائدة وهي الاصل والمطلوب من هذا النقاش كله. ارجو ان يفهمني كل الخوان والسلام


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      06-05-2003 03:41 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      أخي الكريم....ارجو ان تمعن في قراءة هذا الموضوع
      اخي الكريم السلام عليكم
      سألتني عن الحديث فأجبتك عنه وعن تفسيره ارجو ان تطلع عليه بتمعن :


      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

      أخي الكريم .....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      سألتني عن الحديث الذي نصه عن النبي (ص) : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية
      فأجيبك ونص الجواب من كتاب الأحكام للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع) : باب القول فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
      قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : إذا كان في عصر هذا الإنسان إمام قائم زكي تقي علم نقي فلم يعرفه ولم ينصره وتركه وخذله ومات على ذلك مات ميتة جاهلية, فإذا لم يكن إمام ظاهر معروف باسمه مفهوم بقيامه فالإمام الرسول والقرآن وأمير المؤمنين , وممن كان على سيرته وفي صفته من ولده فتجب معرفة ما ذكرنا على جميع الأنام إذا لم يُعلم في الأرض في ذلك العصر إمام ويجب عليهم أن يعلموا أن هذا الأمر ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خاصا دون غيرهم وأنه لا يعدم في كل عصر حجة لله يظهر منهم إمام يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإذا علم كلما ذكرنا وكان الأمر عنده على ما شرحنا ثم مات فقد نجا من الميتة الجاهلية ومات على الميتة الملية , ومن جهل ذلك ولم يقل به ولم يعتقده فقد خرج من الميتة الملية ومات على الميتة الجاهلية هذا تفسير الحديث ومعناه .
      اخي الكريم سليل الرسالة نقلت لك تفسير ما معنى هذا الحديث
      ولك تحياتي والسلام

      --------------------------------------------------------------------------------



      كما أحب اخي الكريم الآن أن أسألك عن بعض الأسئلة إذا تكرمت وأرجو أن لا تنتقل إلى سؤال أو موضوع آخر حتى تجيبني عنها وهي :
      1. نحن متفقون على أن الحديث يكلفنا بمعرفة إمام زماننا لكن أريد أن أسألك كيف يريدنا النبي (ص) أن نعرف هذا الإمام ؟؟؟
      2.أرجو منك بعد أن تجيب على السؤال الأول أن تقول لي هل أنت مقر بالكلام السابق والإجابات التي أجبتك بها أم أن لديك شكوك فيها أو غير مقتنع؟؟اذا لم تكن مقتنعا فانه من الواجب ان لا نمر الى سؤال آخر حتى يقتنع احدنا باجابة الآخر لان الهدف من النقاش هو التسليم للحق حيث كان وليس إبراز العضلات ولا تضييع الوقت في ما لا ينفع أليس كذلك؟؟ فهو الهدف المذكور في بداية النقاش
      3.هل نحن مستعدون الاثنين وكذلك من يقرأ الموضوع ان يستسلم اذا للحق اذا وجده امامه ام لا ؟ اما اجابتي فأكيد بالايجاب ولكن اجابتك؟؟
      وفي الاخير اكرر لك رجائي ان تجيبني على اسئلتي الثلاثة
      واسالك الدعاء ولك خالص تحياتي والسلام


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      06-05-2003 04:04 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: أخي الكريم....ارجو ان تمعن في قراءة هذا الموضوع
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أما بخصوص الإمام فأظني بدأت أفهم وجهة النظر
      أخي العزيز



      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      أخي الكريم السلام عليكم
      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
      سألتني عن الحديث فأجبتك عنه وعن تفسيره ارجو ان تطلع عليه بتمعن :
      أطنني بدأت أدرك الأمر و لكن لم تسم لي شخصاً بعينه

      كما أحب اخي الكريم الآن أن أسألك عن بعض الأسئلة إذا تكرمت وأرجو أن لا تنتقل إلى سؤال أو موضوع آخر حتى تجيبني عنها وهي :
      حباً و كرامة يا أخي

      1. نحن متفقون على أن الحديث يكلفنا بمعرفة إمام زماننا لكن أريد أن أسألك كيف يريدنا النبي (ص) أن نعرف هذا الإمام ؟؟؟

      بالنسبة لنا معشر الإمامية فنحن نعرف إمامنا لأنه منصوص عليه من النبي ... و من حديث الأئمة بعدي إثني عشر آخرهم إسمه على إسمي و له نفس كنيتي

      2.أرجو منك بعد أن تجيب على السؤال الأول أن تقول لي هل أنت مقر بالكلام السابق والإجابات التي أجبتك بها أم أن لديك شكوك فيها أو غير مقتنع؟؟اذا لم تكن مقتنعا فانه من الواجب ان لا نمر الى سؤال آخر حتى يقتنع احدنا باجابة الآخر لان الهدف من النقاش هو التسليم للحق حيث كان وليس إبراز العضلات ولا تضييع الوقت في ما لا ينفع أليس كذلك؟؟ فهو الهدف المذكور في بداية النقاش

      أخي العزيز أرجو منك المعذرة و لكني لم أقتنع بمسألة الإمامة لديكم ... و لكني كنت أسأل للإطلاع لا غير و سنتناقش إن شاء الله إذا أردت و الله كفيل بإظهار الحق أينما كان

      3.هل نحن مستعدون الاثنين وكذلك من يقرأ الموضوع ان يستسلم اذا للحق اذا وجده امامه ام لا ؟ اما اجابتي فأكيد بالايجاب ولكن اجابتك؟؟

      أخي العزيز أقسم بالله العظيم و هو قسم لا حنث فيه إذا وجدت أن الزيدية هم على حق لتركت الإمامية و إتبعتكم ... و لكن إذا وجدت أن الإمامية على حق فلك إختيار الوضع الذي يناسبك

      وفي الاخير اكرر لك رجائي ان تجيبني على اسئلتي الثلاثة
      واسالك الدعاء ولك خالص تحياتي والسلام

      أخي العزيز أجبتك عما طلبت و لك تحياتي و أنا في إنتظار بدأ النقاش معك ... و ليكن في إثبات هل الإئمة إثني عشر ؟؟؟ و من هم ؟؟؟ ............. إذا أحببت أو لك أن تتخير موضوع آخر

      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      06-05-2003 09:49 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اخي الكريم ...السلام عليكم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأطهار
      ام بعد
      اخي الكريم سأرد متوكلا على الله تعالى على كلامك الماضي وهو:
      قلت:أطنني بدأت أدرك الأمر و لكن لم تسم لي شخصاً بعينه
      فاقول لك ان الحديث يحتاج الى فهم وتفسير ولا يحتاج الى تعيين شخص وسأقول لك لماذا في نهاية كلامي.
      وسألتك:
      1. نحن متفقون على أن الحديث يكلفنا بمعرفة إمام زماننا لكن أريد أن أسألك كيف يريدنا النبي (ص) أن نعرف هذا الإمام ؟؟؟
      فأجبتي :بالنسبة لنا معشر الإمامية فنحن نعرف إمامنا لأنه منصوص عليه من النبي ... و من حديث الأئمة بعدي إثني عشر آخرهم إسمه على إسمي و له نفس كنيتي
      فأقول لك لماذا تستدل لي بهذا الحديث الذي هو في الأصل محل اختلافنا؟؟! إنه لا يمكن الاستدلال بهذا الحديث لعدة أمور أهما أنه لم يثبت لدينا تواتره والثاني لأنه لاينص على أسماء الاثني عشر الذين ادعيتموهم وايضا لا يجوز أن تستدل علي إلا بالقرآن أو بالحديث المتفق على صحته عندنا وعندكم أو بالأدلة العقلية كما انه لو أتى إليك مثلا مشرك او شخص لا يؤمن بالله فلا يمكن لك أن تستدل على وجود الله بشء من القرآن او من احاديث النبي او غيره مما لا يؤمن به.
      اما قولك :أخي العزيز أقسم بالله العظيم و هو قسم لا حنث فيه إذا وجدت أن الزيدية هم على حق لتركت الإمامية و إتبعتكم ... و لكن إذا وجدت أن الإمامية على حق فلك إختيار الوضع الذي يناسبك.
      اخي الكريم لقد اعجبتني اجابتك هذه حقا وأحييك عليها اما بالنسبة فلو اثبت لي صحة مذهبك لما ترددت ايضا في اتباعه وركوب سفينة النجاة اينما كانت.
      اما الموضوع الذي احب ان نكمل نقاشنا فيه فهو الموضوع الذي قد اشرت اليه وهو اثبات امامة الاثني عشر من عدمه ونحن ليس لدينا اي مانع نتبعكم على ان تأتوا بالدليل القطعي على امامتهم لانها النقطة المختلف عليها بيننا فمذهبكم مرتكز عليها وهو مسمى بالاثني عشرية نسبة اليهم (ص).
      اما سؤالي اليك بدء في النقاش وقد سألتك إياه فأجبتني بما لا يصلح وهو حديث أصلا محل الإختلاف فأثبت لك أعلاه انه لايجوز الاستدلال به ولكن سأضيف على سؤالي زيادة وهو:
      كيف يريدنا النبي(ص) أن نعرف الإمام؟
      هل بالذات أم بالصفات أم أنه يكفينا مجرد معرفة أنه فلان ابن فلان حتى ولو كان غائبا عنا؟
      انا بانتظار الاجابة
      والسلام



      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      07-05-2003 06:43 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      أتأسف أخي العزيز لأني أدرجت هذا الحديث و لكني أجبتك بما نستدل به نحن الإمامية على موضوع الأئمة و ليس هذا الحديث حجة عليك

      أخي العزيز إن مسألة المذاهب من أخطر المسائل الموجودة فلا ننسى أن فرقة واحدة هي الناجية و لذلك يتعين علينا معرفة هذه الفرقة جيداً لنتمكن من النجاة من النار برحمة الله



      و أخي العزيز قد رافقتني على إثبات إمامة الأئمة الإثني العشر و لكني أعتذر عن شيئ فليس لي إطلاع على كتب الزيدية فهل تقبل كتب أهل السنة فتكون كتب محايدة ؟؟؟ و طبعاً مع الدليل العقلي و النقلي عن الرسول صلوات الله و سلامه عليه


      فأطلب نمك أخي العزيز

      أن تعطيني رابطاً لبعض التفاسير المعتمدة عندكم ...

      رابطاً لأهم كتب الحديث التي تعتمدونها و إن شاء الله نكمل النقاش من محل الخلاف

      أي بعد إمامة الإمام علي في بيعة الغدير فنحن نتفق و إياكم عليها

      و لكن الحديث في إمامة الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و أبناءه


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      07-05-2003 07:13 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اخي الكريم ...بارك الله فيك
      بسم الله وصلى الله على محمد وآله
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      اخي الكريم ...اعجبتني عبارتك في الرد السابق وهي:
      أخي العزيز إن مسألة المذاهب من أخطر المسائل الموجودة فلا ننسى أن فرقة واحدة هي الناجية و لذلك يتعين علينا معرفة هذه الفرقة جيداً لنتمكن من النجاة من النار برحمة الله
      وفما احرانا ان نتحقق اي المذاهب هو الحق.
      اخي الكريم ...سألتني هذا السؤال:
      فهل تقبل كتب أهل السنة فتكون كتب محايدة ؟؟؟ و طبعاً مع الدليل العقلي و النقلي عن الرسول صلوات الله و سلامه عليه
      فانها ليست عندنا بمعتمدة واذا كان فيها شيء يوافق مذهبنا فهذا دليل على أهل السنة أنفسهم.واما قولك طبعا بالدليل العقلي والنقلي اما العقلي فمقبول على ضوء شرح آية او حديث متفق بيننا واما النقلي فمن كتب من؟؟
      وقد وضغت لك المصادر التي على اساسها يجب ان يدور النقاش بيننا في الفقرة السابقة وهي:
      1.القرآن الكريم
      2.الأحاديث المعتمدة بين الطرفين
      3.الأدلة العقلية بنوعيها الاستدلالي والبديهي
      وطلبت مني رابطا لبعض كتب الزيدية واقول لك ان الزيدية في هذه الايام تمر بمرحلة اضطهادية وصعبة والمواقع تحتاج الى مصدر مالي فاني لا اعرف ان لديها الا موقعا لقيته مرة بالصدفة وهو :
      http://hamidaddin.hypermart.net/ebooks/
      اخي الكريم اجبتك الى ما طلبتَ ولم تجبني على ما طلبتُ فاني سألتك هذين السؤالين فارجو الإجابة عليها :
      كيف يريدنا النبي(ص) أن نعرف الإمام؟
      هل بالذات أم بالصفات أم أنه يكفينا مجرد معرفة أنه فلان ابن فلان حتى ولو كان غائبا عنا؟
      وبعد إجابتك نواصل النقاش.ولك تحياتي


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      07-05-2003 07:46 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز السلام عليكم


      أخي العزيز يكفي ن تعرف أن الإمام هو فلان بن فلان العلوي القرشي من نسل الحسين بن علي أي لا يجوز أن نختار الإمام لأن مسألة الإمامة هي تنصيب من الله


      فأخي العزيز أريد منك شرحاً مبسطاً عن عقيدة الإمامة عندكم حتى أبعها بعقيدة الإمام عندنا لنتبين فوارق الأمور


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه




      تم تحريره من قبل سليل الرسالة في 07-05-2003 عند08:08 PM

      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      07-05-2003 08:03 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز ...دعنا نواصل النقاش في هذا الحديث
      أخي العزيز ...السلام عليكم
      اولا:بما اننا متفقون على صحة الحديث (من مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية) احب اخي ان نواصل نقاشنا حوله حتى نتوصل الى معناه الحقيقي؛ علما انه انت من سألني عنه اولا
      ثانيا:سألتك اخي هذا السؤال :كيف يريدنا النبي(ص) أن نعرف الإمام؟
      هل بالذات أم بالصفات أم أنه يكفينا مجرد معرفة أنه فلان ابن فلان حتى ولو كان غائبا عنا؟
      فأجبتني:
      " أخي العزيز يكفي ن تعرف أن الإمام هو فلان بن فلان العلوي القرشي من نسل الحسين بن علي أي لا يجوز أن نختار الإمام لأن مسألة الإمامة هي تنصيب من الله
      وهنا تعليقان:
      1. من أين أتيت وعلى أي أساس وكيف قمت باختيارك هذا من بين الثلاثة الاختيارات؟؟؟
      2.كلامك يفتقد إلى دليل
      ثالثا:ذكرت لك سابقا أن أدلتكم على الإمامة سواءا من كتبكم أو من كتب أهل السنة ليست معتمدة لكن بالإمكان طرحها لمناقشتها وإثبات فيما إذا كانت صحيحة أم لا , وإذا أحببت أن نتناقش في أقوى ما لديك من أدلة على إمامة الإثني عشر (ع) من كتبكم فقم بطرحها وسنتناقش في صحتها من عدمه.
      رابعا: طلبت مني هذا الطلب:
      "فأخي العزيز أريد منك شرحاً مبسطاً عن عقيدة الإمامة عندكم حتى أبعها بعقيدة الإمام عندنا لنتبين فوارق الأمور "
      فإني في الحقيقة لم أفهم بالضبط طلبك فقد وضحت لك في الفقرات السابقة بعض الأشياء عن الإمامة لدينا والمختلف فيه بيننا وبينكم أرجو الرجوع إليها أو أن توضح لي طلبك بالضبط وسأجيبك على الرحب والسعة.والسلام


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: أخي العزيز ...دعنا نواصل النقاش في هذا الحديث
      بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
      اللهم صلي على محمد و آل محمد

      أخي العزيز أطلب المعذرة فأنا لا أستطيع أن أحتج عليك بكتبك فلا علم لي فيها أبداً و لكني سأعرض عليك ما نستدل به فأنت مخير بين هذا و هذا



      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      أخي العزيز ...السلام عليكم

      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

      اولا:بما اننا متفقون على صحة الحديث (من مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية) احب اخي ان نواصل نقاشنا حوله حتى نتوصل الى معناه
      الحقيقي؛ علما انه انت من سألني عنه اولا

      حباً و كرامه

      أخي العزيز هذا الحديث و هو صحيح السند يدل على أنك يجب أن تعرف الإمام الذي هو حجة الله على خلقه في زمانك و أن تكون موالياً له


      ثانيا:سألتك اخي هذا السؤال :كيف يريدنا النبي(ص) أن نعرف الإمام؟
      هل بالذات أم بالصفات أم أنه يكفينا مجرد معرفة أنه فلان ابن فلان حتى ولو كان غائبا عنا؟
      فأجبتني:
      " أخي العزيز يكفي أن تعرف أن الإمام هو فلان بن فلان العلوي القرشي من نسل الحسين بن علي أي لا يجوز أن نختار الإمام لأن مسألة الإمامة هي تنصيب من الله
      وهنا تعليقان:

      1. من أين أتيت وعلى أي أساس وكيف قمت باختيارك هذا من بين الثلاثة الاختيارات؟؟؟

      أخي العزيز إعتمادي هذا الإختيار نابع من إنّ الامامة لا تكون إلاّ بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الاِمام الذي قبله، وليست هي بالاختيار، والانتخاب من الناس، فليس لهم إذا شاؤوا ينصبوا أحدا نصّبوه ، واذا شاء وا أن يعيّنوا إمام لهم عيّنوه ، ومتى شاؤوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام، بل «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»على ما ثبت ذلك عن الرسول الاَعظم بالحديث المستفيض.
      وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة، منصوب من الله تعالى؛ سواء أبى البشر أم لم يأبوا، وسواء ناصروه أم لم يناصروه، أطاعوه أم لم يطيعوه، وسواء كان حاضراً أم غائباً عن أعين الناس؛ إذ كما يصح أن يغيب النبي ـ كغيبته في الغار والشعب ـ صحَّ أن يغيب الامام، ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها.
      قال الله تعالى: (وَلِكُلِ قومٍ هَادٍ ).
      وقال: (وإِن مِـن أُمّـةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيها نَذِيرٌ ) و لذلك لا نستطيع نحن و غيرنا أن نحدد هوية إمام غير الإمام المنصوص عليه و تواترت الأحاديث في أسمائهم عليهم السلام

      2.كلامك يفتقد إلى دليل

      أخي العزيز دليل من القرآن

      بسم الله الرحمن الرحيم
      (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الخِيَرَةَ) القصص 28

      فهذا دليل أن الأمر من الله و ليس لدينا الخيار

      و قوله سبحانه (( و نجعلهم أئمة )) القصص 5

      و أيضاً (( و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ))

      أخي العزيز إن المتدير في الآيات القرآنية يعرف أن الإمامة منصوص عليها من الله و أنها كالنبوة لا تفرق عنها إلا في الوحي

      فكيف تقول أن الإمامة منصب إلهي و ليس هناك شخص معين يحدده الله لهذا المنصب ؟؟؟

      أويكون يختار الناس الإمام المنصب من الله ؟؟؟

      أخي العزيز

      إن الإمامة شأنها شأن النبوة يستلزم التعيين فيها




      ثالثا:ذكرت لك سابقا أن أدلتكم على الإمامة سواءا من كتبكم أو من كتب أهل السنة ليست معتمدة لكن بالإمكان طرحها لمناقشتها وإثبات فيما إذا كانت صحيحة أم لا , وإذا أحببت أن نتناقش في أقوى ما لديك من أدلة على إمامة الإثني عشر (ع) من كتبكم فقم بطرحها وسنتناقش في صحتها من عدمه.

      أخي العزيز ... مسألة إثبات الإمامة لشخصطك الكريم سهلة لأنك لا تنفيها من الأساس و لذلك أدرج لك بعض الإستدلالات العقلية مع الآيات القرآنية
      رابعا: طلبت مني هذا الطلب:
      "فأخي العزيز أريد منك شرحاً مبسطاً عن عقيدة الإمامة عندكم حتى أبعها بعقيدة الإمام عندنا لنتبين فوارق الأمور "
      فإني في الحقيقة لم أفهم بالضبط طلبك فقد وضحت لك في الفقرات السابقة بعض الأشياء عن الإمامة لدينا والمختلف فيه بيننا وبينكم أرجو الرجوع إليها أو أن توضح لي طلبك بالضبط وسأجيبك على الرحب والسعة.والسلام


      أخي العزيز دع هذا الطلب جانباً الآن


      أريد منك جواباً على سؤالي


      إذا كنت تقر معي على أن الإمامة منصب إلهي .

      فهل يعقل أن لا يعين الله لهذا المنصب شخصاً ؟؟؟

      و يترك هذا المنصب العظيم للناس ؟؟؟



      تحياتي


      --------------------------------------------------------------------------------







      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      08-05-2003 04:50 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اخي الكريم اليك الجواب
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأطهار وسلم
      أما بعد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أخي الكريم أجيبك على كلامك السابق مستعينا بالله وسأنقل لك كلامك ثم سأعلق عليه وبعدها سأطرح لك بعض الأسئلة فأقول وعليه التكلان :
      سألتك عن المعنى الحقيقي للحديث (من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية)
      فأجبتني: هذا الحديث و هو صحيح السند يدل على أنك يجب أن تعرف الإمام الذي هو حجة الله على خلقه في زمانك و أن تكون موالياً له
      واقول إن تفسيرك هذا يكون متى وُجد الإمام لمعرفة صفاته وهي الأهم من الشخص ذاته وسأثبت لك ذلك ادناه
      وسألتك على اي اساس قمت بهذا التفسير فأجبتني بالآتي:
      أخي العزيز إعتمادي هذا الإختيار نابع من إنّ الامامة لا تكون إلاّ بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الاِمام الذي قبله
      وهنا تعليق: أجبت بموضع الخلاف الذي بيننا وبينكم فعليك قبل ذلك أن تثبت لنا صحة كلامك هذا وهو أن الإمامة لاتكون إلا بالنص على ذوات الأشخاص من الله أو النبي أو الإمام السابق على الإمام اللاحق ولايصح بالنص على الصفات ثم تذكر لنا تلك النصوص لننظر في صحتها من عدمه.

      وقلت أيضا : وليست هي بالاختيار، والانتخاب من الناس، فليس لهم إذا شاؤوا ينصبوا أحدا نصّبوه ، واذا شاء وا أن يعيّنوا إمام لهم عيّنوه ، ومتى شاؤوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام، بل «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»على ما ثبت ذلك عن الرسول الاَعظم بالحديث المستفيض.
      فأقول :
      اولا: لقد سبق لي ان قلت لك ان الامامة منصب إلهي ولم يترك المنصب الى اختيار الناس والله سبحانه قد تولى تحديده لكن نقول أنه حدده بالصفات وهذا لا يخرج عن أن الإمامة منصب من الله وتستطيع ان تمثل لنفسك أي مثالا من الواقع فالله حدد عموما لا خصوصا وحددها بالصفات لا بالاعيان ولا نقول اننا نحن الذين حددنا الامام بل كل ما فعلنا هو النظر في انطباق الشروط التي وضعها الله ورسوله فيمن نريد القول بامامته من من عدمها , وذلك كما نقول إن فرض الزكاة من الله ووضعُ شروطها أيضا من الله التي هي النصاب وحلول الحول وماعلينا إلا أن نرى هل تمت هذه الشروط في حق مال معين لتعيين هل تجب فيه الزكاة أم لا ، وكذلك سائر التشريعات لم تأت من الله بالنص على الأشخاص فلم يقل الله سبحانه: على فلان زكاة وليس على فلان زكاة، ونستطيع تأكيد ذلك (أي أن الله سبحانه نص على الصفات دون الذوات)ما جاء في القران من النص على إمامة الإمام علي صلوات الله عليه حيث ذكره بالصفة التي هي إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وهو راكع،فالله لا يهتم بالذات بل بالصفات .
      وقلت : وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام
      فقد خلا عصرنا منه
      وقلت " مفروض الطاعة،" وفيم نطيعه وهو ليس موجود او غائب وما هي الاوامر التي علينا ان نطيعها!! واين هي؟؟!
      وقلت" منصوب من الله تعالى؛ سواء أبى البشر أم لم يأبوا، وسواء ناصروه أم لم يناصروه، أطاعوه أم لم يطيعوه، وسواء كان حاضراً أم غائباً
      عن أعين الناس؛ إذ كما يصح أن يغيب النبي ـ كغيبته في الغار والشعب ـ صحَّ أن يغيب الامام، ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها."
      واقول: اما حاضرا فنعم واما غائبا فلا ؛ فكيف تتناسب الامامة مع غيبة الشخص وهي اصلا تولي امور العباد الدينية والدنيوية وكذلك الجهاد واقامة الحدود وغيرها من المهام و هل يصح امام غائب ومن اين لك ذلك ؟؟وما فائدة غيبته؟؟هل لتركهم محتارون!!واما غيبة النبي فاستدلالك خاطئ لانه كان يغيب في غاره قبل النبوة و في الشعب لم يكن غائبا عمن يدعوهم بل كان في اوساطهم ؛وهل ذهب رسول الله (ص) الى غزوة تبوك وترك المدينة بلا خليفة !!وهل ذهب موسى (ع) الى ربه هو و بعض قومه وترك باقي القوم بلا خليفة!!
      وأما قولك انه لا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها فهذه مجازفة لا يقبلها عقل عاقل وأول فرق هو طول المدة و ايضا الاحداث والمشاكل والاشكالات التي ستحدث في طول المدة اكثر من التي ستحدث في قصيرها , هذا اذا سلمنا جواز غيبة الامام او النبي وقد اثبت لك خلافه وبطلانه.
      وقلت: قال الله تعالى: (وَلِكُلِ قومٍ هَادٍ ). وهذه حقيقة فليس من الضروري ان هذا الهادي امام اما علمت بقول الامام علي (ع) في النهج : اللهم بلى لا تخلُ الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا ـ وهو الامام ـ او خائفا مغمورا " وذلك بسبب الظلم المتواجد وعدم قدرة هذا الخائف المغمور على القيام لكنه حجة ام انك ستقول ان الله لم يستجب لاميرالمؤمنين دعاءه علما ان هذه الدعوة مطابقة لحديث الثقلين فقل لي من أي الصنفين الإمام المهدي الذي تزعمون وجوده هل من المشهورين فإن الواقع يقول خلاف ذلك أم من الخائفين المغمورين فلم نوعد به هكذا من رسول الله (ص)!!
      وقلت :"وقال: (وإِن مِـن أُمّـةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيها نَذِيرٌ )"وله نفس المعنى السابق بل إن الآية حجة عليكم لأنه منذ مئات السنين على حسب قولكم ولا يوجد مرشد وهل النذير يكون مختبأ فكيف سيرشد وينذر ويقوم بأعمال الإمامة التي تستلزم الوجود والحضور الذاتي للتلقي منه.
      وقلت"و لذلك لا نستطيع نحن و غيرنا أن نحدد هوية إمام غير الإمام المنصوص عليه و تواترت الأحاديث في أسمائهم عليهم السلام " وهذا موضع الخلاف فلا يصح لك الاستدلال بهذا الكلام وعليك إثباته
      وقد استدليت بأدلة على كلامك وهي :
      بسم الله الرحمن الرحيم
      (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الخِيَرَةَ) القصص 28
      فهذا دليل أن الأمر من الله و ليس لدينا الخيار

      واقول: لقد قلنا لك انها من الله وانه ليس لدينا الخيار

      و قوله سبحانه (( و نجعلهم أئمة )) القصص 5
      و أيضاً (( و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ))

      واقول : لقد جعل أهل البيت أئمة عامة دون تخصيص وهذا لا يخرجهم من أن الله هو الذي جعلهم

      وقلت أخي الكريم:إن المتدير في الآيات القرآنية يعرف أن الإمامة منصوص عليها من الله و أنها كالنبوة لا تفرق عنها إلا في الوحي

      وقد قلنا بذلك لكنه حددها بالصفات وهي كالنبوة ولذلك لم يصح فيها الغيبة كما قدمنا من ذهاب موسى واستخلاف اخيه وكذلك من ذهاب الرسول (ص) واستخلاف الامام علي (ع)

      واما أسئلتك فقد اجبت عليها فيما تقدم .

      وسؤالي لك هو :
      اريد ان تخبرني عن ولاية الفقيه هل هي منصب الهي ام منصب بشري ؟
      ولك تحياتي


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله


      تم تحريره من قبل abdul_709 في 10-05-2003 عند03:30 AM

      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      10-05-2003 02:51 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
      اللهم صلي على محمد و آل محمد

      أخي العزيز في البداية بعثت إليك برسالة خاصة فهل قرأتها ؟؟؟؟؟


      ثانياً أخي العزيز الإختلاف بيننا و بينكم في أن الإمام عندنا منصوص عليه بعينه و أنتم الإمامة عندكم منصوص على صفات الإمام

      حسناً سأبين لك كيف أن الإمامة و هي المنصب الإلهي يجب أن تكون منصوصة بعين الشخص لا بصفاته


      إن من غير المعقول و من الذي يثير الذهول أن يترك الله أمة خاتم المرسلين دونما إمام يخلف رسول الله صلى الله عليه و آله و لذلك ذكر في القرآن في مواضع عدة الإمام فقد قال عز من قال : (( ثم أروثنا الكتاب الذين اصطفيناه من عبادنا ))فاطر32 في هذه الآية المباركة يشير الله سبحانه و تعالى إلى موضوع الإمامة بحيث أنه أورث الكتاب لمن إصطفاه من عباده و أجمع المفسرون بأن من إصطفيناه من عباده هو أحد رجال أمة محمد صلوات الله و سلامه عليه و أيضاً تبين أن من ورثه الكتاب يجب أن يكون عالماً بالكتاب في مقتضى الحال لا أن يسأل أحداً عن الأحكام كما يعرض لنا التاريخ الصور العديدة من سؤال الخليفة لغيره بسبب قصر علمه. و قد ذهب القائلون بأن الخلافة شورى إستناداً إلى الآية المباركة ((و أمرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون)) الشورى38 و بالنظر إلى هذه الآية المباركة نجد أن الله سبحانه و تعالى ذكر الرزق بعد الشورى مباشرة أي أن التشاور في أمور الرزق و الحياة الدنيويه و لا يكون التشاور في الدين كما بين الله سبحانه و تعالى ذلك في الآية المباركة (( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم سبحانه و تعالى عما يشركون)) القصص 68 ففي هذه الآية يوضح الله سبحانه و تعالى أنه هو الوحيد المختص بالخلق و هو المشرع الوحيد لإمور الدين و قوله (( يختار )) إشارة إلى إختياره للتشريع الإعتباري و يكون عطفه على قوله (( يخلق ما يشاء )) من عطف المسبب على سببه لكون التشريع و الإعتبار متفرعاً من التكوين و الحقيقة.

      إذا توصلنا من خلال البحث في هذه الآيتيتن أن نعرف بأن مسألة الخلافة أو الإمامة يجب أن تكون منصوصة من الله و ليس لأحد من العباد أن يتدخل في شؤون الله.

      و بعد الإثبات أن الإمامة من عند الله تبارك و تعالى سنتعرض في هذه الجزء من البحث إلى وجوب طاعة الإمام المنصب من الله.
      وضح سبحانه و تعالى أيضاً من خلال الذكر الحكيم إلى وجوب طاعته و طاعة رسوله و طاعة ولي الأمر المنصب من الله (( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم )) النساء 59 فيكون لولي الأمر أو الإمام الطاعة في أمور الدين و الدنيا و هذه الطاعة تعتبر لاغية إذا أغتصب حق الإمام في الإمامة فلا يجوز إطاعة ولي الأمر الفاسق كأغلب ولاة بني أمية و بني العباس.

      و أيضاً هذه الآية تدل على عصمة الإمام المستخلف من الله عزوجل و قد يقول أحدهم إنها نزلت بصيغة الجمع فهذه للتعظيم في اللغة العربية و أيضاً لو قال بالجمع لأجمع على أن كل ولاة الأمر و من خلفوهم معصومين و هذا يناقض التأريخ

      و يحدد القرآن الكريم في موضع آخر من هو الخليفة و الإمام من بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الآية (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) المائدة/55 ففي هذه الآية المباركة حدد الله عزوجل هوية الإمام و لو أنه لم يصرح بإسمه شخصياً (( والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) لاحظ أخي المناظر هذه الآية (( الذين آمنوا)) و لم يقل الذين أسلموا و هذه دلالة على صفاء الذات و الإيمان الخالص لله عزوجل و يتبعها ...الصفة من هم هؤلاء الذين أمنوا ((الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) يقيمون الصلاة بحيث أن الصلاة عمود الدين ((و يؤتون الزكاة و هم راكعون)) لا مجال للنقاش في هذه الآية العظيمة فهي فصلت هوية هذا الإنسان الذي هو الولي من الله على عدة مراحل :

      أولاً أن يكون مؤمناً بالله عزوجل مطيعاً له
      ثانياً أن يقيم الصلاة بحيث أنها عمود الدين
      ثالثاُ إيتاء الزكاة و هو راكع

      وأجمع أهل الحديث من أهل السنة و لعامة و الشيعة و كافة الطوائف أن هذه الآية المباركة نزلت عندما دخل أحد الفقراء المسجد و سأل الناس فلم يعطه أحد فأشاؤ الإمام أمير المؤمنين بإصبعه إلى الفقير و تصدق بالخاتم فنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فهذه وحدها شاهدة أن الإمامة و الخلافة من الله لعلي بن أبي طالب .

      (( ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) الأحزاب 36 فتبين هذه الآية حرمة التشاور بعد أن يقضي الله و رسوله في أمر و نرى بأن الأمة خالفت رسولها و ربها في إستخلاف غير المنصوص عليه في القرآن كما بيننا في الآية السابقة


      مكانة الإمامة :الإمامة كالنبوة من المناصب الإلاهية التي تحتاج إلى التنصيب من عند الله تعالى و الفرق بينها و بين النبوة أن الإمام لا يوحى إليه و النبي يوحى إليه .

      فكما يختار الله من عباده و يصطفيهم ليكونوا أنبياء فالله تبارك و تعالى يختار من عباده الأصفياء من هو أهلاً للإمامة و يأمر نبيه أن ينص عليه في أقوله و يصرح به القرآن الكريم كما سبق ذكره .

      و يدل قول الله تبارك و تعالى (( لنجعلهم أئمة )) القصص 5 و قوله (( و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ))الأنبياء 73 إلى أن الله سبحانه و تعالى يختار الإمام كما حصل الإختيار للنبي فهذا يدل على مكانة الإمامة في الدين.

      أخي العزيز هذا جزء من مناظرتي مع أحد الأخوان السنة في إثبات الإمامة ...

      و بينما نتفق نحن و أنتم أن الإمامة منصب إلهي وجب عليك أن تتفكر في هوية الإمام

      فأنت في اليمن ... و بايعت أحداً على أساس الصفات التي حددتها .. فلو كام هناك في العراق من هو أعلم منه و أشجع منه ؟؟؟ فهل بيعتك صحيحة لهذا الشخص ؟؟؟ و هل هذا الشخص هو الإمام المفروض الطاعة من الله ؟؟؟؟ إذ أن إختيار البشر في هذه الأمور الربانية لا يصح لما تقدم من الآية (( ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) الأحزاب 36

      فنرى أخي العزيز أن الإمامة و بحكم أنها منصب إلهي وجب تحديد عين الإمام لا صفاته فقط إلا إذا توحدت هذه الصفات فيه لا في غيره كما بينت الآية هوية الإمام علي من خلال حادثة التصدق و هو راكع فلا يمكن لأحد أن ينسبها لنفسه فهذه الصفة مقبولة ... أما أخي العزيز الصفات التي ذكرتها أنت من قبل فإنها قد تجتمع في أكثر من شخص فما العمل ؟؟؟؟


      و إن مسألة من مات و لم يعرف إمام زمانه فإنها مسألة خطيرة ... فعند سؤالي لك أعطيتني صفاته ... و هذه الصفات قد تنطبق على بعض الناس فهنا يقع الإختلاف بين الناس في حقيقة الإمام


      و أما عن غيبة الإمام المهدي فأقول لك كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله عن جابر بن يزيد الجعفي:
      قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال لي رسول الله –(ص)-: ( يا جابر ان أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر , فإذا لقيته فأقرئه مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي و كنيته كنيتي , ابن الحسن بن علي ذاك الذي يغيب عن أولياءه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان )

      قال جابر: فقلت: يا رسول فهل للناس الانتفاع به في غيبته؟
      فقال ( أي و الذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس و إن سترها السحاب , هذا من مكنون سر الله و مخزن علم الله , فأكتمه إلا عن أهله ).


      و بهذا الإستدلال على غيبة الإمام المهدي

      و أخي العزيز نحن نعلم أن الأرض لا تخلو من حجة الله أبداً

      فمن هو حجة الله على خلقه الآن ؟؟؟



      أخي العزيز أما سؤالك لي عن ولاية الفقيه فأعتذر عنه لأسباب

      أولاً لست ملماً بهذه النظرية

      ثانياً لست معترفاً بها و هذا ليس إنتقاصاً من شخص العالم و لكن لست مقتنعاً بالنظرية

      ثالثاً ولايتي للإمام المهدي فهو إمامي في هذا الزمان و لا تجب ولايتي إلا إليه


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      10-05-2003 03:24 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      أخي الكريم...حفظك الله كما حفظ آيات الذكر الحكيم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأطهار
      اما بعد
      أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وإليك الجواب على كلامك
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سليل الرسالة
      بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
      اللهم صلي على محمد و آل محمد

      أخي العزيز في البداية بعثت إليك برسالة خاصة فهل قرأتها ؟؟؟؟؟

      نعم قرأتها ولم أقتنع بها كما أحب أن أنوه أن فيها من الأغلاط الفادحة أرجو أن تراجعها وإذا أحببت أن تسألني عن الأخطاء بإمكانك ذلك عن طريق رسالة خاصة

      ثانياً أخي العزيز الإختلاف بيننا و بينكم في أن الإمام عندنا منصوص عليه بعينه و أنتم الإمامة عندكم منصوص على صفات الإمام

      نعم هو كذلك

      حسناً سأبين لك كيف أن الإمامة و هي المنصب الإلهي يجب أن تكون منصوصة بعين الشخص لا بصفاته

      إن من غير المعقول و من الذي يثير الذهول أن يترك الله أمة خاتم المرسلين دونما إمام يخلف رسول الله صلى الله عليه و آله و لذلك ذكر في القرآن في مواضع عدة الإمام فقد قال عز من قال : (( ثم أروثنا الكتاب الذين اصطفيناه من عبادنا ))فاطر32 في هذه الآية المباركة يشير الله سبحانه و تعالى إلى موضوع الإمامة بحيث أنه أورث الكتاب لمن إصطفاه من عباده و أجمع المفسرون بأن من إصطفيناه من عباده هو أحد رجال أمة محمد صلوات الله و سلامه عليه

      أخي الكريم.. عافاك الله... متى تطرقنا لهذا الموضوع حتى تطرحه !!هل قلت لك أني أنكر موضوع الإمامة المجمع عليه بيننا من حيث هي !!

      و أيضاً تبين أن من ورثه الكتاب يجب أن يكون عالماً بالكتاب في مقتضى الحال لا أن يسأل أحداً عن الأحكام كما يعرض لنا التاريخ الصور العديدة من سؤال الخليفة لغيره بسبب قصر علمه.

      لماذا أخي الكريم تطرح موضوع علم الإمام هل قلت أنه من الممكن أن يكون جاهلا أم قلت أنه يجب أن يكون من أعلم أهل زمانه إن لم يكن أعلمهم !!

      و قد ذهب القائلون بأن الخلافة شورى إستناداً إلى الآية المباركة ((و أمرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون)) الشورى38 و بالنظر إلى هذه الآية المباركة نجد أن الله سبحانه و تعالى ذكر الرزق بعد الشورى مباشرة أي أن التشاور في أمور الرزق و الحياة الدنيويه و لا يكون التشاور في الدين

      سامحك الله.. سامحك الله أخي الكريم هل تطرقنا لموضوع الشورى حتى تطرحه وهل قلت لك أن الخلافة عندنا بالشورى أم قلت لك أنها منصب إلهي !!لا أدري أخي الكريم لماذا تتطرق إلى مواضيع ليس لها صلة بما نتناقش فيه؟؟!!

      كما بين الله سبحانه و تعالى ذلك في الآية المباركة (( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم سبحانه و تعالى عما يشركون)) القصص 68 ففي هذه الآية يوضح الله سبحانه و تعالى أنه هو الوحيد المختص بالخلق و هو المشرع الوحيد لإمور الدين و قوله (( يختار )) إشارة إلى إختياره للتشريع الإعتباري و يكون عطفه على قوله (( يخلق ما يشاء )) من عطف المسبب على سببه لكون التشريع و الإعتبار متفرعاً من التكوين و الحقيقة.

      بارك الله فيك.. أردد و أكرر أن الإمامة لدينا منصب إلهي كما قد ذكرت لك ذلك عدة مرات

      إذا توصلنا من خلال البحث في هذه الآيتيتن أن نعرف بأن مسألة الخلافة أو الإمامة يجب أن تكون منصوصة من الله و ليس لأحد من العباد أن يتدخل في شؤون الله.

      أخي الكريم قد بينت لك معناهما في السابق وهو أن الله جعل الإمامة في أولاد السبطين (ع) عموما فقد جعلها فيهم دون غيرهم واختار ذلك الله دون غيره ولا يخرج هذا التحديد كونها منصبا إلهيا

      و بعد الإثبات أن الإمامة من عند الله تبارك و تعالى

      الله المستعان..هل أنكرتُ أن الإمامة من عند الله حتى تثبتها لي !!

      سنتعرض في هذه الجزء من البحث إلى وجوب طاعة الإمام المنصب من الله.وضح سبحانه و تعالى أيضاً من خلال الذكر الحكيم إلى وجوب طاعته و طاعة رسوله و طاعة ولي الأمر المنصب من الله (( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم )) النساء 59 فيكون لولي الأمر أو الإمام الطاعة في أمور الدين و الدنيا و هذه الطاعة تعتبر لاغية إذا أغتصب حق الإمام في الإمامة فلا يجوز إطاعة ولي الأمر الفاسق كأغلب ولاة بني أمية و بني العباس.

      يا سبحان الله ...أخي الكريم أرجو أن لا نتوه القراء الأكارم بطرحنا لمواضيع هي أصلا لا تحتاج إلى طرح ونقاش لأننا نقر بها جميعا ؛ فإننا أخي الفاضل لم نتطرق إلى طاعة أولي الأمر ولا ننكر وجوب طاعة الإمام و لا نقول بطاعة الحكام الطغاة فلماذا تُطرح هذه المواضيع؟؟!!

      و أيضاً هذه الآية تدل على عصمة الإمام المستخلف من الله عزوجل و قد يقول أحدهم إنها نزلت بصيغة الجمع فهذه للتعظيم في اللغة العربية و أيضاً لو قال بالجمع لأجمع على أن كل ولاة الأمر و من خلفوهم معصومين و هذا يناقض التأريخ

      موضوع العصمة أيضا لم نتطرق له من بداية النقاش لا من قريب ولا من بعيد.

      و يحدد القرآن الكريم في موضع آخر من هو الخليفة و الإمام من بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الآية (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) المائدة/55 ففي هذه الآية المباركة حدد الله عزوجل هوية الإمام و لو أنه لم يصرح بإسمه شخصياً

      أخي الكريم أثبتَ هنا أن الله تعالى حدد هوية الإمام ولم يصرح باسمه وهو المطلوب إثباته فإن الله لم يختر الإمام عليا (ع) لأنه علي بل لهذه الصفات فهو اختاره لصفاته وهو الذي نقول به.علما أننا لم نتطرق أيضا لإمامة الإمام علي (ع) فأنا أقر بإمامته (ع) وكذلك كل زيدي.

      (( والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) لاحظ أخي المناظر هذه الآية (( الذين آمنوا)) و لم يقل الذين أسلموا و هذه دلالة على صفاء الذات و الإيمان الخالص لله عزوجل و يتبعها ...الصفة من هم هؤلاء الذين أمنوا ((الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) يقيمون الصلاة بحيث أن الصلاة عمود الدين ((و يؤتون الزكاة و هم راكعون)) لا مجال للنقاش في هذه الآية العظيمة فهي فصلت هوية هذا الإنسان الذي هو الولي من الله على عدة مراحل :

      أولاً أن يكون مؤمناً بالله عزوجل مطيعاً له
      ثانياً أن يقيم الصلاة بحيث أنها عمود الدين
      ثالثاُ إيتاء الزكاة و هو راكع

      إذن الأهم هي الصفات وليست الأعيان وقد أقررت بذلك من حيث لا تدري

      وأجمع أهل الحديث من أهل السنة و لعامة و الشيعة و كافة الطوائف أن هذه الآية المباركة نزلت عندما دخل أحد الفقراء المسجد و سأل الناس فلم يعطه أحد فأشاؤ الإمام أمير المؤمنين بإصبعه إلى الفقير و تصدق بالخاتم فنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فهذه وحدها شاهدة أن الإمامة و الخلافة من الله لعلي بن أبي طالب .

      وأنا أقر بذلك أيضا ولا داعي لتثبت لي إمامة الإمام علي (ع).

      (( ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) الأحزاب 36 فتبين هذه الآية حرمة التشاور بعد أن يقضي الله و رسوله في أمر و نرى بأن الأمة خالفت رسولها و ربها في إستخلاف غير المنصوص عليه في القرآن كما بيننا في الآية السابقة

      ياسبحان الله.. ما الذي نقلنا عن تحديد كيفية معرفة ا لإمام إلى تقرير مخالفة الناس لأمر الله بتأخيرهم الإمام عليا صلوات الله عليه؟؟؟؟

      مكانة الإمامة :الإمامة كالنبوة من المناصب الإلاهية التي تحتاج إلى التنصيب من عند الله تعالى و الفرق بينها و بين النبوة أن الإمام لا يوحى إليه و النبي يوحى إليه .

      نعم هذا صحيح...وقد نصب الله آل محمد (ع) على الإمامة وإذا كان لديك أنه نصبهم عيانا فعليك إثباته

      فكما يختار الله من عباده و يصطفيهم ليكونوا أنبياء فالله تبارك و تعالى يختار من عباده الأصفياء من هو أهلاً للإمامة و يأمر نبيه أن ينص عليه في أقواله و يصرح به القرآن الكريم كما سبق ذكره .

      هذا محل الخلاف ولم تثبته حتى الآن وكلما أسألك تحوم حول الحمى
      وتككر لي نفس الكلام

      و يدل قول الله تبارك و تعالى (( لنجعلهم أئمة )) القصص 5 و قوله (( و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ))الأنبياء 73 إلى أن الله سبحانه و تعالى يختار الإمام كما حصل الإختيار للنبي فهذا يدل على مكانة الإمامة في الدين.

      قد سبق تفسير هذه الآية ولا يمكن أن نفسرها حسب ما نريد بل حسب ما جاء به الله تعالى ورسوله الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفعل (جعل) له معانٍ وسأعطيك مثالا لو فسرناه حسب تفسيرك للآية (( لنجعلهم أئمة )) القصص 5 وكذلك الثانية لكنا من المتطولين في حق الله تعالى ومن المتهمين للذات القدسية جل جلاله
      والآية هي ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من الجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً))الفرقان 31 فلا بد من قرائن لتفسير الآيات التي لها معانٍ عدة وإلا فلا يمكن أن نفسر القرآن حسب آرائنا.

      أخي العزيز هذا جزء من مناظرتي مع أحد الأخوان السنة في إثبات الإمامة ...

      أخي الكريم أعلم أن لك باعاً كبيراً في النفاش مع الآخرين ولكن ما هو الرابط بين هذه المناقشة ومناقشتك مع أحد السنة؟؟وما هو الرابط بيني (الشيعي الزيدي) وذلك السني؟؟ هل تريد أن تقول أني سني أم تريد أن تقول أني أخالف في إمامة أهل البيت وفضلهم؟؟العلم عند الله العالم بكل السرائر.

      و بينما نتفق نحن و أنتم أن الإمامة منصب إلهي وجب عليك أن تتفكر في هوية الإمام

      نعم في هوية الإمام لا في شخصه,علما أخي الكريم أنك أثبت أن الأهم عند الله هي الصفات لا الأعيان في هذا الموضوع من حيث لا تدري.

      فأنت في اليمن ... و بايعت أحداً على أساس الصفات التي حددتها .. فلو كام هناك في العراق من هو أعلم منه و أشجع منه ؟؟؟ فهل بيعتك صحيحة لهذا الشخص ؟؟؟ و هل هذا الشخص هو الإمام المفروض الطاعة من الله ؟؟؟؟ إذ أن إختيار البشر في هذه الأمور الربانية لا يصح لما تقدم من الآية (( ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) الأحزاب 36

      أخي الكريم.. لقد سبق وأن قلت أن من صفات الإمام أنه يجب أن يكون (شاهرا لسيفه داعيا الى ربه ) فإذا لم يكن كذلك فلا يكون إماما وإن كان أعلم وأشجع ممن قد دعى لله وشهر سيفه لأنه لم تستوفِ فيه صفات الإمامة وصفات الإمامة صفات كمال وليس فيها من النقص شيء.

      فنرى أخي العزيز أن الإمامة و بحكم أنها منصب إلهي وجب تحديد عين الإمام لا صفاته فقط إلا إذا توحدت هذه الصفات فيه لا في غيره كما بينت الآية هوية الإمام علي من خلال حادثة التصدق و هو راكع فلا يمكن لأحد أن ينسبها لنفسه فهذه الصفة مقبولة ...

      وهنا سؤال يطرح نفسه:لماذا ذكر الله الصفات التي استحق بها الإمامة في آية الولاية ولم يذكر اسمه؟؟؟

      أما أخي العزيز الصفات التي ذكرتها أنت من قبل فإنها قد تجتمع في أكثر من شخص فما العمل ؟؟؟؟

      وأقول هنا يرد إشكال أيضا عليك وهو :كيف تصنع عندما تختلف المراجع الدينية لديكم؟؟؟والجواب على سؤالك هو :أنه مهما استوت الأشخاص في الصفات فإنه لا بد من وجود اختلاف في أحد الصفات فإن افترضنا وأنها تساوت فالبيعة لأولهما قياما بها.

      و إن مسألة من مات و لم يعرف إمام زمانه فإنها مسألة خطيرة ... فعند سؤالي لك أعطيتني صفاته ... و هذه الصفات قد تنطبق على بعض الناس فهنا يقع الإختلاف بين الناس في حقيقة الإمام

      أبدا...ولنفترض أن الصفات استوت ـ ولا يمكن أن تتطابق تماما 100% ـ فالأول قياما هو الإمام


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      12-05-2003 04:31 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة للموضوع
      و أما عن غيبة الإمام المهدي فأقول لك كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله عن جابر بن يزيد الجعفي:
      قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال لي رسول الله –(ص)-: ( يا جابر ان أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر , فإذا لقيته فأقرئه مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي و كنيته كنيتي , ابن الحسن بن علي ذاك الذي يغيب عن أولياءه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان )
      قال جابر: فقلت: يا رسول فهل للناس الانتفاع به في غيبته؟
      فقال ( أي و الذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس و إن سترها السحاب , هذا من مكنون سر الله و مخزن علم الله , فأكتمه إلا عن أهله ).
      و بهذا الإستدلال على غيبة الإمام المهدي

      أخي الكريم ...بارك الله فيك
      فالحديث عليه تعليق:
      أن التشبيه في الحديث الذي رويته بأن الإمام المهدي (ع) ينتفع به الناس كما ينتفعون من الشمس وإن سترها السحاب غير صحيح لأن الشمس عندما تسترها السحاب نرى آثارها علينا وعلى الحياة اليومية كما أن ضوءها يبقى ببقاء النهار بينما الإمام المهدي الذي ذكره الحديث ليس له أي أثر لا في حياتنا ولا في أعمالنا ولو كان له الأثر لأخرجنا من الواقع المزري الذي قد حل بنا ولم نستطع الخروج منه فهل أن النبي (ص) لم يستطع أن يأتي بتشبيه أفضل من هذا وهو الذي أوتي جوامع الكلم؟؟!!
      كما أن فيه من الخيالات ما لا يصدقها عقل عاقل ولو كان الشخص ينفع دونما أخذ بالأسباب ودون حضور لكان رسول الله (ص) أولى أن ننتفع به من المهدي المذكور لأنه أفضل منه ولا فرق في عدم وجود الشخص أو وفاته فإن كلاهما غير حاضر وغير موجود وهذا الحديث (الغير صحيح) يجعل الأمة تتمسك بالسراب....ورحم الله الخميني حيث رأى أن إمامة الغائب ليس منها أي فائدة فقام بابتكار ولاية الفقيه التي لم يسمع بها الإثني عشرية من قبل فقام بعض العلماء بتكفيره وتفسيقه لما في ذلك من الخروج عن المذهب الإثني عشري وأن أي راية تخرج قبل المهدي فهي راية كفر وضلال.

      و أخي العزيز نحن نعلم أن الأرض لا تخلو من حجة الله أبداً
      فمن هو حجة الله على خلقه الآن ؟؟؟

      ألم يقل الإمام علي (ع) (( وإما خائفا مغمورا ) فتدبر أخي كلامه (ع)

      أخي العزيز أما سؤالك لي عن ولاية الفقيه فأعتذر عنه لأسباب
      أولاً لست مسلماً بهذه النظرية
      ثانياً لست معترفاً بها و هذا ليس إنتقاصاً من شخص العالم و لكن لست مقتنعاً بالنظرية
      ثالثاً ولايتي للإمام المهدي فهو إمامي في هذا الزمان و لا تجب ولايتي إلا إليه

      سأحترم عدم استحبابك للنقاش في ولاية الفقيه لكن سأطرح لك قضية أخرى ولا مهرب لك منها وهي قضية المراجع ألا يوجد في الفرقة الإثني عشرية أكثر من مرجع فمن هو مرجعيتك؟؟ومن أين لك أن تختار لك هذا المرجع ؟؟وكيف قمت باختياره؟؟وكيف ستوالي هذا المرجع وأنت مأمور بالتمسك بالمهدي دون غيره؟؟أرجو أن لا تكون أيضا لست مقتنعا بقضية المراجع.

      أخي الكريم...أرجو أن تسمح لي في الأخير أن أطرح الأسئلة التي أريد أن تجيبني عليها:
      1.لماذا ذكر الله الصفات في آية الولاية ولم يذكر اسم الشخص؟؟علما أنك قد قلت في كلامك السابق أنه ذكر الصفات لا الشخص.
      2.هل أنت تقول أن الإمامة بتحديد الصفات أم بتحديد الأعيان؟أرجو أن تجيب على هذا السؤال بكلمة واحدة فقط إما بالصفات أو بالأعيان ليتضح لي رأيك.
      3.قول الإمام علي (ع):((اللهم بلى لا تخلُ الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً )) أرجو أن تبين لي من أي الصنفين هو الإمام المهدي الذي تعتقد وجوده؟؟علماً أنه لا يمكن للإمام علي (ع) أن ينساه إذا كان هو كما تقولون (قد ولد وستطول مدته ويغيب عن أوليائه) لأن الدين سيرتكز عليه لمدة ألف ومائتي عام تقريبا أو ربما أكثر المهم أنه الإمام لبقية المدة إلى قيام الساعة فكيف يمكن أن يتناساه الإمام (ع) وشأنه عظيم.
      4.أكرر سؤالي لك عن المراجع لأنه مهم :
      قضية المراجع ألا يوجد في الفرقة الإثني عشرية أكثر من مرجع فمن هو مرجعيتك؟؟ومن أين لك أن تختار لك هذا المرجع ؟؟وكيف قمت باختياره؟؟وكيف ستوالي هذا المرجع وأنت مأمور بالتمسك بالمهدي فقط دون غيره؟؟
      5.هذا السؤال من كتبكم وهو :
      يُروى حديث أنه ستخرج قبل راية المهدي(ع) ثلاث رايات راية الخراساني وراية المغربي وراية اليماني أهداها راية اليماني.علما أنه قال أهداها ولم يقل أفضلها والفرق واضح بين معنى أهدى وأفضل . وهنا السؤال فيماذا ستكون راية اليماني أهدى من الرايات الأُخر ؟
      6.وهذا طلب وليس سؤالا وهو أن تثبت لي صحة إمامة الإثني عشر بالأدلة القطعية لأن الإثبات عليك وليس علي فأنت تخصص؛ وعلى المخصص الإثبات .
      وفي الأخير أخي الكريم أسأل الله أن يوفقنا إلى آل محمد (ع) وأن يبصرنا الصراط المستقيم وأسألك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      12-05-2003 04:33 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: تكملة للموضوع
      بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
      اللهم صلي على محمد و آل محمد حججك على خلقك إلي يوم الدين

      أخي العزيز ... أعتذر عن إدراجي لذلك المقطع من المناظرة و لكن المقصد من ذلك المقطع هو

      1) إثبات أن الإمام يشخص من الله لا من غيره

      2) الشورى غير جائزة في الأمور التي يتفرد الله بها كالإمامة

      فإذا فهمت مقصدي على أساس أني أريد تشتي القارئ فأعتذر عن ذلك



      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      و أما عن غيبة الإمام المهدي فأقول لك كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله عن جابر بن يزيد الجعفي:
      قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال لي رسول الله –(ص)-: ( يا جابر ان أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر , فإذا لقيته فأقرئه مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي و كنيته كنيتي , ابن الحسن بن علي ذاك الذي يغيب عن أولياءه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان )
      قال جابر: فقلت: يا رسول فهل للناس الانتفاع به في غيبته؟
      فقال ( أي و الذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس و إن سترها السحاب , هذا من مكنون سر الله و مخزن علم الله , فأكتمه إلا عن أهله ).
      و بهذا الإستدلال على غيبة الإمام المهدي

      أخي الكريم ...بارك الله فيك
      فالحديث عليه تعليق:
      أن التشبيه في الحديث الذي رويته بأن الإمام المهدي (ع) ينتفع به الناس كما ينتفعون من الشمس وإن سترها السحاب غير صحيح لأن الشمس عندما تسترها السحاب نرى آثارها علينا وعلى الحياة اليومية كما أن ضوءها يبقى ببقاء النهار بينما الإمام المهدي الذي ذكره الحديث ليس له أي أثر لا في حياتنا ولا في أعمالنا ولو كان له الأثر لأخرجنا من الواقع المزري الذي قد حل بنا ولم نستطع الخروج منه فهل أن النبي (ص) لم يستطع أن يأتي بتشبيه أفضل من هذا وهو الذي أوتي جوامع الكلم؟؟!!

      أخي العزيز أعذرك بهذا القول فهو ناتج من عدم معرفتك بالإمام المهدي حقاً و ما إلى ذلك من تبعات

      أولاً أخي العزيز إن الإمام المهدي ليس محجوباً كلياً عن الناس فهو يظهر لخواص العلماء عندما يعجزوا عن حل مسألة و ما إلى ذلك من متابعة لحياة الناس اليومية ... و لكن ليس تلك المتابعة التي أنا و أنت نعيها و لكن متابهة شخص أعطي قدرات من الله عزوجل و نحن نستدل بهذا الحديث على وجود اللإمام و غيره من الأحاديث الكثير الكثر ناهيك عن الإستدلالات العقلية المنطقية ...و الواقع المزري أخي العزيز يجب أن يكون أسوء من هذا حتى يأذن الله لحجته على خلقه أن يظهر و يملأ الأرض عدلاً و قسطاً بعدما ملأها الفجار ظلماً و جورا و هذا حسب الدليل المتواتر عند كافة المسلمين


      كما أن فيه من الخيالات ما لا يصدقها عقل عاقل ولو كان الشخص ينفع دونما أخذ بالأسباب ودون حضور لكان رسول الله (ص) أولى أن ننتفع به من المهدي المذكور لأنه أفضل منه ولا فرق في عدم وجود الشخص أو وفاته فإن كلاهما غير حاضر وغير موجود وهذا الحديث (الغير صحيح) يجعل الأمة تتمسك بالسراب....ورحم الله الخميني حيث رأى أن إمامة الغائب ليس منها أي فائدة فقام بابتكار ولاية الفقيه التي لم يسمع بها الإثني عشرية من قبل فقام بعض العلماء بتكفيره وتفسيقه لما في ذلك من الخروج عن المذهب الإثني عشري وأن أي راية تخرج قبل المهدي فهي راية كفر وضلال.

      أخي العزيز أما عن ولاية الفقيه فهي من الإجتهادات العصرية و سبق أن ذكرت لك أن لا علم لي بها يجعلني أناظر لها ... و أما مسألة أن الغيبة كالوفاة ... أخي العزيز .. لو أن شخصاً سافر عن أهله ... فغاب عنهم جسمانياً و لكنه يتصل بهم و يطمئن عليهم ... فهو كما المتوفي ؟؟؟ أخي العزيز أطلب منك الموضوعية

      ثانياً نعلم أن رسول الله صلى الله عليه و آله هو أبلغ العرب فلماذا في كل الأحاديث يقول يظهر المهدي في آخر الزمان و لا يقول يولد ؟؟؟


      ما الفرق بين الظهرو و الولادة ؟؟؟؟؟ أرجو الإجابة


      و أخي العزيز نحن نعلم أن الأرض لا تخلو من حجة الله أبداً
      فمن هو حجة الله على خلقه الآن ؟؟؟

      ألم يقل الإمام علي (ع) (( وإما خائفا مغمورا ) فتدبر أخي كلامه (ع)

      أخي العزيز ما زال السؤال قائماً ... من هو حجة الله على خلقه الآن و هو الإمام لهذا الزمان ؟؟؟؟ أرجو أن أسمع إسماً لا وصفاً

      أخي العزيز أما سؤالك لي عن ولاية الفقيه فأعتذر عنه لأسباب
      أولاً لست مسلماً بهذه النظرية
      ثانياً لست معترفاً بها و هذا ليس إنتقاصاً من شخص العالم و لكن لست مقتنعاً بالنظرية
      ثالثاً ولايتي للإمام المهدي فهو إمامي في هذا الزمان و لا تجب ولايتي إلا إليه

      سأحترم عدم استحبابك للنقاش في ولاية الفقيه لكن سأطرح لك قضية أخرى ولا مهرب لك منها وهي قضية المراجع ألا يوجد في الفرقة الإثني عشرية أكثر من مرجع فمن هو مرجعيتك؟؟ومن أين لك أن تختار لك هذا المرجع ؟؟وكيف قمت باختياره؟؟وكيف ستوالي هذا المرجع وأنت مأمور بالتمسك بالمهدي دون غيره؟؟أرجو أن لا تكون أيضا لست مقتنعا بقضية المراجع.


      سأجيب عنها من خلال تتابع الإسئلة في الأسفل


      --------------------------------------------------------------------------------



      أخي الكريم...أرجو أن تسمح لي في الأخير أن أطرح الأسئلة التي أريد أن تجيبني عليها:

      حباً و كرامة أخي العزيز


      1.لماذا ذكر الله الصفات في آية الولاية ولم يذكر اسم الشخص؟؟علما أنك قد قلت في كلامك السابق أنه ذكر الصفات لا الشخص.

      أخي العزيز لعدم ذكر إسم الإمام علي في القرآن حكمة ربانية لا شك في ذلك و لكن أعطيك الإستدلالات العقلية

      1) حفظاً للقرآن من العبث في عهد بني أمية و بني العباس .. فأنت تعلم أنهم عبثوا بالسنة النبوية فلم تبقى منقبة لعلي بن أبي طالب إلا ألصقو لغيره مثلها و إنتقصوها منه حتى أنهم قالوا أنه أحدث في حرم رسول الله و أنه صلى و هو مخمور .

      2)أخي العزيز عندما ذكر الله سبحانه و تعالى صفات علي بن أبي طالب في الآية الكريمة فإنها صفات لا تنطبق إلا عليه إذ لا يوجد من تصدق بالخاتم غيره في ذلك الوقت ... و كما تعرف من الصفات عين الشخص كأن تقول شهيد الطف (( الإمام الحسين )) الشهيد المصلوب ((زيد الشهيد )) زين العابدين (( الإمام علي بن الحسين )) و كما هي العادة في تخصيص صفة لا يشترك معه بها أحد أبداً فإنها تغني عن ذكر الشخص بإسمه

      2.هل أنت تقول أن الإمامة بتحديد الصفات أم بتحديد الأعيان؟أرجو أن تجيب على هذا السؤال بكلمة واحدة فقط إما بالصفات أو بالأعيان ليتضح لي رأيك.

      أفهم مغزى سؤالك أخي العزيز و أقف تقديراً لهذا السؤال
      و لكن إجابته بسيطة ...إن الإمامة بتحديد الأعيان لا تحديد الصفات


      3.قول الإمام علي (ع)(اللهم بلى لا تخلُ الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً )) أرجو أن تبين لي من أي الصنفين هو الإمام المهدي الذي تعتقد وجوده؟؟علماً أنه لا يمكن للإمام علي (ع) أن ينساه إذا كان هو كما تقولون (قد ولد وستطول مدته ويغيب عن أوليائه) لأن الدين سيرتكز عليه لمدة ألف ومائتي عام تقريبا أو ربما أكثر المهم أنه الإمام لبقية المدة إلى قيام الساعة فكيف يمكن أن يتناساه الإمام (ع) وشأنه عظيم.

      حسناً الإمام المهدي تنطبق عليه الصفتين معاً لماذا ؟؟ لأنه يمر بمراحل عدة فأنصحك أخي العزيز أن تقرأ سيرة الإمام الحسن العسكري والد الإمام المهدي لتعرف كيف كان مراقباً لعلمهم بأن ولده هو المهدي المنتظر و كانوا يريدون أن يقتلوه صغيراً فالإمام المهدي غيبته لعدة أسباب

      1) لإعطائه الخبرة اللازمة لقيادة هذا الكون بأسره

      2) كما جاء في الحديث حتى تمتلأ الأرض ظلماً و جوراً

      3) حتى يستطيع إرساء قواعد دولته لتي تمتد على طول الأرض فيلزمه وقت في تعلم فنون السياسة و القتصاد و ما إلى ذلك من مستلزمات القائد المثالي

      و الآن هذه بإختصار بعض أسباب غيبته فينطبق الوصف الأول عليه أما الوصف الثاني فإنه سيقوم بالسيف ليدافع عن راية الإسلام و يقيم الحق و يزهق الباطل و بذلك ينطبق عليه الوصف الثاني



      4.أكرر سؤالي لك عن المراجع لأنه مهم :
      قضية المراجع ألا يوجد في الفرقة الإثني عشرية أكثر من مرجع فمن هو مرجعيتك؟؟ومن أين لك أن تختار لك هذا المرجع ؟؟وكيف قمت باختياره؟؟وكيف ستوالي هذا المرجع وأنت مأمور بالتمسك بالمهدي فقط دون غيره؟؟

      أخي العزيز إلتبس عليك الأمر في مسألة المراجع ... فأنا مثلاً من مقلدي السيد السيستاني و من قبله السيد الخوئي رحمة الله عليه فأنا أرجع للسيد السيستاني في الأمور المستحدثة و لكن يجوز لي الرجوع للخوئي في الأمور القديمة و أما ولايتي فهي لإمام عصري المهدي سلام الله عليه و المرجع ليس مرجعاً سياسياً و إنما مرجع ديني فأنا أقلده لأتخذ من فتاويه منهجاً لأتقي شبهات العالم المعاصر و لكن هناك فرق بين الولاية و بين التقليد فأطلب منك أن تعلمني كيف هو فهمك للولاية و التقليد ؟؟؟ أي ما هو القرث بين الولاية و التقليد من وجهة نظرك ؟؟؟

      5.هذا السؤال من كتبكم وهو :
      يُروى حديث أنه ستخرج قبل راية المهدي(ع) ثلاث رايات راية الخراساني وراية المغربي وراية اليماني أهداها راية اليماني.علما أنه قال أهداها ولم يقل أفضلها والفرق واضح بين معنى أهدى وأفضل . وهنا السؤال فيماذا ستكون راية اليماني أهدى من الرايات الأُخر ؟


      أتركي لي بعض الوقت حتى أبحث في الموضوع فأجيبك إجابة وافية

      6.وهذا طلب وليس سؤالا وهو أن تثبت لي صحة إمامة الإثني عشر بالأدلة القطعية لأن الإثبات عليك وليس علي فأنت تخصص؛ وعلى المخصص الإثبات .

      تقصد أن أثبت إمامة علي بن الحسين و أولاده ؟؟؟

      حسناً هذا ما تواترت عنه الروايات أخي العزيز أولاً بأن الأئمة من بعد الرسول إثني عشر و ذلك في كتب الشيعة و السنة و كما أسلفت سابقاً أن لا علم لي بكتب الزيدية

      ثانياً النص على إمامة كل إمام من قبل والده

      و دعنا من هذا المبحث الآن فإنه يطول البحث فيه و لننتهي من المهدي أولاً

      و أيضاً ليكون لي الوقت في التعمق في المذهب الزيدي و أقرأ عنه

      وفي الأخير أخي الكريم أسأل الله أن يوفقنا إلى آل محمد (ع) وأن يبصرنا الصراط المستقيم وأسألك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      [/QUOTE]


      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      13-05-2003 03:23 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
      أما بعد
      أخي العزيز ...سليل الرسالة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      في البداية أخي الكريم أحب أن أنوه إلى نقطتين مهمتين :
      1. أني أخي الكريم لا أتهمك في الموضوع السابق أنك تريد تشتيت القارئ الكريم وإنما الأسلوب الذي طرحته يشتت القارئ مع تأكدي أن ذلك لم يكن مرادك وإنما فعلته بحسن نية.
      2.أريد أن أذكّر أن النقاش ليس لينتصر أحدنا على الآخر وكأننا أعداء وإنما لنتقصى الحقيقة و نتبعها أينما وجدت سواءاً عندي أو عندك فأنا حريص أن نكون على مذهب واحد وهو الذي نراه الحق والهدى .

      وبعد هاتين النقطتين أدخل في الرد على موضوعك السابق مستعيناً بالله :
      النقطة الأولى: ذكرت أن الإمام المهدي يظهر لخواص الناس والعلماء ليس كما نفهم ونتخيل بل بما آتاه الله من الخصوصيات.
      الجواب:
      1-أن هذا الكلام يحتاج إلى دليل.
      2- ليس مقبولا، وإلا فسأقول لك قياسا عليه إن إمامي محمد بن عبد الله والإمام علي والحسنين والإمام زيد بن علي وكذلك سائر أئمة الزيدية فنحن نلتقي بهم لقاء خاصا وإنهم ليسوا أمواتا لأنهم شهداء والشهداء كما قال الله (بل أحياء عند ربهم يرزقون)، فإذا كان الحل لمشكلة غيبة الإمام عندكم هو القول بما لايُقبل فذلك يفتح باب التبرير من أي فرقة لأقوالها بما لا يقبل، ونحن طبعا لا نقول بذلك لكني أريد أن ألفت نظرتك الكريمة إلى أنه ليس من الصواب حل إشكالاتنا بمثل هذه الأقوال هروبا من واقعنا.
      3- ما الفرق بين وجود الغائب وعدمه من الناحية العملية؟
      النقطة الثانية التي طرحتها: هي أن ولاية الفقيه من الاجتهادات العصرية، وأعلق على كلامك بأنك قد انتقدت نظرية الإمامة عندنا بأنها مدعاة لاختلاف الناس على انطباق الصفات حول الإمام من عدمها وأنا سأسألك هل مجرد إمكانية اختلاف الناس يقتضي بطلان مذهبنا؟ فسأقول لك قياسا عليه إن نظرية غياب الإمام تقتضي اختلاف الناس حول ولاية الفقيه فمنكم من قال بها كحل للغيبة وهروبا من واقع الجمود وسلبية الانتظار ومنكم من نفاها هروبا من تناقضها مع نظرية وجود الإمام وعدم الحاجة إليها، فهل خلافكم نحوها أيضا يقتضي بطلان مذهبكم؟
      النقطة الثالثة التي ذكرتها: الغيبة غير الوفاة ولماذا تقول بعض الأحاديث يظهر ولاتقول يولد، ما الفرق بين الظهور والولادة؟
      وأجيبك على هذا بقولي: أولا: أنا لم أطلع على جميع الأحاديث حتى أقرلك على أن جميعها تقول يظهر ولا تقول يولد؛ لكن لابأس سأجيبك مكتفيا بإثباتك لهذا فأنا أثق بك، لكن أدعوك أيضا للتأكد مما قلت، فنحن غير معصومين، فالجواب على هذه النقطة أنه لايلزم من قولنا يظهر أنه لن يولد، إذا لاعلاقة بين قولنا يظهر ونفي الولادة، فقولنا يظهر لا يمنع من كون المراد به يولد ثم يظهر، وعدم ذكر الولادة لأنها من المسلمات العقلية التي لايمكن إنكارها حتى منكم لأنكم تثبتون ولادته فعلا فمن غير اللائق أن يقول النبي يخرج من صلب أبيه وتحمله أمه ثم يولد ثم يكون طفلا ثم ينمو ويكبر ثم يظهر، أظن أنك توافقني على هذا الكلام.
      النقطة الرابعة: سألتني عن حجة الله على خلقه في هذا الزمان وأجبتُ في كل مرة، لكن لا بأس بإعادة الجواب بشكل أوضح إن لم يتبين لك في المرات السابقة، فأقول:
      أولا: قال الإمام علي في وصفه للحجة بأنه إما ظاهر مشهور أو خائف مغمور، فلو تأملت معنى مغمور لما سألتني (من هو؟)، فمغمور معناه يتنافى مع قولك (من هو ؟)، فقولك (من هو) إنما يُسأل به عن من ليس بمغمور ويمكن تحديدُه، أما المغمور فلا يكون كذلك إلا إذا خفي على الناس جميعهم أو بعضهم تحديدُه، وإلا فسيكون من القسم الثاني وهو الظاهر المشهور.
      ثانيا: ليس من ا لضروري أن يكون الحجة رجلا بدليلين الأول: قول الإمام علي صلوات الله عليه: (ولم يخل الله سبحانه خلقه من نبي مرسل أو كتاب منزل أو حجة لازمة)، وقوله: (فالقرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على خلقه)، وليس معنى هذا نفي الحجة الذي هو الإمام لكن أردت أن أقول إن الحجية غير منحصرة في الشخص فقط.
      الدليل الثاني وجود ما أسماه الله بالفترات وهي التي خلت عن الأنبياء وانطمست فيها معالم الدين فمن هم الحجج فيها وخاصة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
      النقطة الخامسة التي ذكرتها في جوابك هي تعليلك لغياب المهدي باكتساب الخبرة وتعلم فنون السياسة والاقتصاد، وهذا التعليل لايصح يا أخي فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحتج لنجاح دعوته وحسن إدارته لمثل هذه الغيبة وكذلك سائر الأئمة فلماذا اختلف الأمر في حق المهدي؟ والأمر الثاني أنكم جوزتم إمامة الأطفال كالجواد والهادي حيث نسبتم إليهما الإمامة وأحدهما في أربع سنوات تقريبا والآخر في ثمان قائلين إن الأئمة يؤتون العلم اللدني وهم في صغرهم كحالهم في كبرهم فكيف يحتاج المهدي لهذه الغيبة وكيف ستجمع بينها وبين ما قلتم به من جواز إمامة الأطفال؟
      النقطة السادسة التي تحدثت عنها هي فصلك للإمامة عن المرجعية بقولك إن الأولى سياسية والثانية دينية وبنيت عليه أن انتماءك للمرجع السيستاني إنما هو ديني وليس سياسيا.
      وأنا أجيبك عن هذه النقطة بعدة إجابات:
      1- أنا أؤكد أن ما عرفته من سمو عقليتك التي عرفتها من إجاباتك تأبى الفرق بينهما لأنك بذلك يا أخي تفصل الدين عن السياسة والشريعة الإسلامية عن التمكن من إقامة الدولة ولابد أنك سهوت عند قولك بذلك (فسبحان من لايسهو) وإلا ما معنى هذا الفصل؟
      2- هل عدم اعترافك بولاية الفقيه سلب المشروعية عن الثورة الإسلامية الإيرانية ودولتها وجهاد حزب الله؟ فالذي يظهر لي أن المشروعية التي ينطلقون منها هي ولاية الفقيه وإلا فما هي مشروعيتهم في نظرك؟
      3- هل معنى أن عدم اعترافك بسياسية المرجعية أنه لايلزمك نحوهم الطاعة؟ وهل معناه أنك الآن دون انتماء سياسي؟ وهل تقبل بقاء المسلمين هكذا لادولة لهم ولاسلطان؟
      4- إذا نفيت ولاية الفقيه وسياسية المرجعية فما بقي لك من الإمامة هل مجرد الاعتقاد بأن الإمام فلان وأنه حي وغائب، هل ما تعتقده من خطورة شأن هذا المنصب أنه إنما وضعه الله لنجيب على سؤال الناس لنا من إمامكم دون أن نقوم بأي دور فعلي يخدم ديننا وينهض بأمتنا لمدة مايقارب ألفا ومائتي عام؟، وإلا فقل لي ماهي أعمال الإمامة التي يقوم بها الغائب وماهي أعمالك أنت نحوه؟
      يا أخي تأمل في الموضوع بصدق مع نفسك ولا تفكر رأسا في الجواب علي دون التأمل في كلامي.
      النقطة السابعة في جوابك قلت إنه قد تواترت الروايات في إمامة الاثني عشر ولم تذكر تلك الروايات، وقد ذكرتَ هذا الأمر مرارا دون ذكر الدليل، وأطالبك في كل مرة أن تذكر لي الدليل على التواتر الذي لا يكون إلا بذكر تلك الروايات ورواتها فلو صح أن الأخبار قد تواترت لما توانيت لحظة عن التسليم لك يا أخي فمرادنا الحق كما يعلم الله والله المستعان.
      النقطة الثامنة انك قلت ان الله تعالى حدد الأئمة بتحديد الأعيان لا بتحديد الصفات و سأجيبك بعدة نقاط:
      1.أنك بذلك تخالف القرأن
      2.انك قد ذكرت أن الله تعالى ذكر صفات الإمام علي (ع) مقرا بذلك
      3.أننا متفقون أن الله أنزل الآية التي سأذكرها لك الآن في أهل البيت (ع) وهي : (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله )) ولا شك أن السابقين بالخيرات هم أئمة الهدى (ع) فهم ورثة الكتاب كما يمكن تفسير الآية عن طريق حديث الثقلين أيضا وهنا أحب أن أذكر لك صفات السابقين بالخيرات وأن الله اختارهم لصفاتهم لا لأعيانهم يقول الله تعالى في كتابه الكريم : (( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون *والذين هم بربهم لا يشركون *والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون*أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ))المؤمنون آية 57-61
      فتأمل أخي الكريم في الآيات الكريمة فهي ذكرت صفات السابقين بالخيرات ولم تذكر أعيانهم فقيمة الإنسان وفضله هي بمقدار ما لديه من صفات حميدة والعكس صحيح ولذلك يحفزنا ديننا الحنيف على اكتساب الصفات الحميدة وأهل الجنة هم أهل الصفات الحميدة فالله اختار عليا (ع) إماما ليس لأنه علي و إنما لصفاته الحميدة وتميزه على من حوله وكذلك الحسن والحسين (ع).
      النقطة التاسعة أني سألتك سؤالا عن المراجع ولم تكمل لي الإجابة عن كل سؤالي واحب ان تكمل الإجابة عن بقيته وهي :
      من أين لك أن تختار لك هذا المرجع الذي قد ذكرته وهو السيد السيستاني ؟؟وكيف قمت باختياره؟؟وعلى أي أساس؟؟ارجو الإجابة
      النقطة العاشرة والأخيرة :أنك طلبت مني أن أمهلك في حديث الرايات المروي في كتبكم فأحببت أن أذكر لك مصدرا ـ تسهيلا لبحثك ـ يمكنك إيجاد هذا الحديث فيه وربما تجد مصادر تخريجه تحته وهو كتاب ( عصر الظهور )
      وفي الأخير أرجو الله أن يبصرنا الحق حيث كان وأن يرزقنا حب محمد وآله ويميتنا عليه وأطلب منك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله


      تم تحريره من قبل abdul_709 في 15-05-2003 عند02:26 AM

      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      15-05-2003 02:20 AM



      مداد المنتظر"عج"
      مستبصرة



      تاريخ التسجيل » Oct 2002
      البلد » بين اليمن والشام
      عدد المشاركات » 849
      بمعدل » 1.75 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      تسجيل حضور ومتابعة


      __________________


      يا ابن الحسن روحي فداك
      متى ترانـــــا ونـــــــــراك










      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      15-05-2003 02:30 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: اللهم صل على محمد وآله

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
      أما بعد
      أخي العزيز ...سليل الرسالة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي العزيز

      في البداية أخي الكريم أحب أن أنوه إلى نقطتين مهمتين :
      1. أني أخي الكريم لا أتهمك في الموضوع السابق أنك تريد تشتيت القارئ الكريم وإنما الأسلوب الذي طرحته يشتت القارئ مع تأكدي أن ذلك لم يكن مرادك وإنما فعلته بحسن نية.

      أشكرك أخي العزيز على تفهمك للموضوع

      2.أريد أن أذكّر أن النقاش ليس لينتصر أحدنا على الآخر وكأننا أعداء وإنما لنتقصى الحقيقة و نتبعها أينما وجدت سواءاً عندي أو عندك فأنا حريص أن نكون على مذهب واحد وهو الذي نراه الحق والهدى .

      و قد أقسمت قسماً لا حنث فيه ... و أنا ما ناقشتك إلا طلباً في معرفة الحق إن كان معك أو معي و نحن ندعو الله أن نكون و إياكم من أتباع الفرق الناجية

      وبعد هاتين النقطتين أدخل في الرد على موضوعك السابق مستعيناً بالله :
      النقطة الأولى: ذكرت أن الإمام المهدي يظهر لخواص الناس والعلماء ليس كما نفهم ونتخيل بل بما آتاه الله من الخصوصيات.
      الجواب:
      1-أن هذا الكلام يحتاج إلى دليل.
      هل تكفي الأدلة على ولادته في الكتب ؟؟؟

      2- ليس مقبولا، وإلا فسأقول لك قياسا عليه إن إمامي محمد بن عبد الله والإمام علي والحسنين والإمام زيد بن علي وكذلك سائر أئمة الزيدية فنحن نلتقي بهم لقاء خاصا وإنهم ليسوا أمواتا لأنهم شهداء والشهداء كما قال الله (بل أحياء عند ربهم يرزقون)، فإذا كان الحل لمشكلة غيبة الإمام عندكم هو القول بما لايُقبل فذلك يفتح باب التبرير من أي فرقة لأقوالها بما لا يقبل، ونحن طبعا لا نقول بذلك لكني أريد أن ألفت نظرتك الكريمة إلى أنه ليس من الصواب حل إشكالاتنا بمثل هذه الأقوال هروبا من واقعنا.

      أخي العزيز و لكن الفرق بيننا و بينكم في هذه المسألة أن الأئمة الذين ذكرت ولدوا و توفوا و شهد التاريخ بذلك و أما الإمام المهدي فقد ولد و غاب و شهد التاريخ بذلك فلم يقل أحد بوفاته و كما أن الروايات المتواترة صرحت بولادته فأذكر على سبيل المثال لا الحصر


      1 ـ الحسين بن حمدان الخصيبي ( ت / 334 هـ ) الهداية الكبرى : 353 ـ 437 الباب الرابع عشر .
      2 ـ سهل بن عبد الله البخاري ( ت / 341 هـ ) سر السلسلة العلوية : 39 .
      3 ـ الخوارزمي ( ت / 387 هـ ) مفاتيح العلوم : 32 طبعة ليدن / 1895م .
      4 ـ يحيى بن سلامة الخصفكي الشافعي ( ت / 568 هـ ) كما في تذكرة الخواص للعلاّمة سبط ابن الجوزي : 360 .
      5 ـ عبد الله بن محمد المفارقي ( ت / 590 هـ ) المعروف بابن الأزرق في تاريخ ميافارقين ، كما في وفيات الاعيان لابن خلكان 4 : 176 / 562 .
      6 ـ فريد الدين النيشابوري الهمداني ( ت / 627 هـ ) مظهر الصفات كما في ينابيع المودّة 3 : 141 ـ باب 87 .
      7 ـ سبط ابن الجوزي ( ت / 654 هـ ) تذكرة الخواص : 363 .
      8 ـ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ( ت / 658 هـ ) كفاية الطالب / الصفحة الاخيرة.
      9 ـ ابن خلكان ( ت / 681 هـ ) وفيات الاعيان 4 : 176 / 562 .
      10 ـ عزيز بن محمد النسفي الصوفي ( ت / 686 هـ ) في رسالته ، كما في ينابيع المودّة 3 : 143 باب 87 .
      11 ـ كمال الدين عبد الرزاق الكاشاني ( ت / 730 هـ ) تحفة الإخوان في خصائص الفتيان ، كما في كتاب ( سر جشمه تصوّف در ايران ) لسعيد النفيسي : 216 .
      12 ـ الجويني الحموئي الشافعي ( ت / 732 هـ ) فرائد السمطين 2 : 337 .
      13 ـ اسماعيل بن علي أبو الفداء ( ت / 732 هـ ) المختصر في أخبار البشر 2 : 45 حوادث سنة 253 هـ .
      14 ـ شمس الدين محمّد الذهبي ( ت / 748 هـ ) العبر في خبر من غبر 2 : 31 ط الكويت .
      15 ـ صلاح الدين الصفدي ( ت / 764 هـ ) الوافي بالوفيات 2 : 336 .
      16 ـ محب الدين أبو الوليد محمّد بن شحنة الحلبي الحنفي ( ت / 815 هـ ) روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر 1 : 294 ، مطبوع في حاشية مروج الذهب بمصر سنة / 1303 هـ .
      17 ـ ابن الصباغ المالكي ( ت / 855 هـ ) الفصول المهمّة / الفصل الثاني عشر : 287 .
      18 ـ سراج الدين محمّد الواسطي الرفاعي ( ت / 885 هـ ) صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميّة الاخيار : 143 طبع مصر لسنة / 1306 هـ .
      19 ـ شمس الدين محمّد بن طولون الحنفي ( ت / 953 هـ ) الائمة الاثنا عشر : 117.
      20 ـ حسين الدياربكري القاضي ( ت / 966 هـ ) تاريخ الخميس 2 : 343 .
      21 ـ عبد الوهاب الشعراني الشافعي ( ت / 973 هـ ) اليواقيت والجواهر 2 : 143 ط مصر لسنة 1378 هـ .
      22 ـ أحمد الهيتمي الشافعي ( ت / 974 هـ ) الصواعق المحرقة ط الاولى ص207 ، ط الثانية ص124 ، ط الثالثة ص313 .
      23 ـ أحمد القرماني الحنفي ( ت / 1019 هـ ) أخبار الدول وآثار الاول 1 : 353 الفصل 11.
      24 ـ ابن عماد الدمشقي الحنبلي ( ت / 1089 هـ ) شذرات الذهب 2 : 148 في حوادث سنة 260 هـ .
      25 ـ عبد الملك المكي العصامي ( ت / 1111 هـ ) سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4 : 137 .
      26 ـ عبد الله الشبراوي الشافعي (ت / 1171 هـ) الإتحاف بحب الاشراف : 68.
      27 ـ عباس بن علي المكّي ( ت / 1180 هـ ) نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس 2 : 128 ط القاهرة .
      28 ـ محمّد بن علي الصبان الشافعي ( ت / 1206 هـ ) اسعاف الراغبين : 140 .


      و أخي العزيز هذا على سبيل المثال لا الحصر فقد السيد ثامر العميدي في كتابه (دفاع عن الكافي ) 1 / 568 مائة وثمانية وعشرين عالم إعترف بولادة الإمام المهدي عن طريق أهل السنة و أما عن كتب الشيعة فإنها تزخر بهذه الروايات المتواترة عن ولادة الإمام المهدي و نذكر على سبيل المثال

      1_ الخبر الصحيح في أصول الكافي 1: 328 / 2 باب 76 عن محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لابي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن اسألك ؟ فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم ، فقلت : فإن حدث بك حدث فأين اسأل عنه ؟ قال : بالمدينة .
      2_ والخبر الصحيح عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.
      والمراد بعلي بن محمد هو الثقة الاديب الفاضل ابن بندار ، وأما عن محمد بن علي بن بلال فانه من الوثاقة والجلالة أشهر من نار على علم بحيث كان يراجعه من مثل ابي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه ، كما هو معلوم عند أهل الرجال

      و أيضاً شهادة من شهد الولادة نفسها


      وهي السيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الامام الجواد وأخت الامام الهادي وعمة الامام العسكري عليهم السلام . وهي التي تولت أمر نرجس أم الامام المهدي عليه السلام في ساعة الولادة.
      كما في كمال الدين 2 : 424 / 1 و 2 باب 42 ، وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي :ص 234/ ح 204.
      وصرحت بمشاهدة الامام الحجة بعد مولده.
      كما في أصول الكافي 1: 330 / 3 باب 77، وكمال الدين 2: 433 / 14 باب 42.

      وقد ساعدتها بعض النسوة في عملية الولادة ، منهن جارية أبي علي الخيزراني التي أهداها إلى الامام العسكري عليه السلام فيما صرح بذلك الثقة محمد بن يحيى.
      كما في كمال الدين 2: 431 / 7 باب 42.
      وساعدتها مارية ، ونسيم خادمة الامام العسكري عليه السلام.
      كما في كمال الدين للصدوق 2: 430 / 5 باب 42 ، وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 244 / 211.
      ولا يخفى ان ولادات المسلمين لايطلع عليها غير النساء القوابل ، ومن ينكر هذا فعليه ان يثبت لنا مشاهدة غيرهن لامه في مولده ! هذا وقد أجرى الامام العسكري عليه السلام السنة الشريفة بعد ولادة المهدي عليه السلام فعق عنه بعقيقة ( 4 ) كما يفعل الملتزمون بالسنة حينما يرزقهم الله من فضله مولودا .
      كما ورد في كمال الدين 2: 431 / 6 باب 42 و 2 : 432 / 10 باب 42.

      فهل يكفي هذا الدليل ليكون متواتراً ؟؟؟






      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      15-05-2003 05:12 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      3- ما الفرق بين وجود الغائب وعدمه من الناحية العملية؟

      أخي العزيز أن يكون غائباً عقلاً و جسداً هذا نقره بأنه باطل ... و لكن أن يغيب جسداً و يظهر عقلاً فهذا ما لا يتطيع إنكاره أحد فالإمام المهدي موجود و الإمام المهدي قد رآه مجموعة كبيرة من الناس أنقل لك بعض المصادر و الأسماء لو أحببت الإطلاع

      1_ ابراهيم بن ادريس أبو أحمد.
      الكافي 1 : 331/ 8 باب 77 ، والارشاد الشيخ المفيد 2 : 253 ، وكتاب الغيبة الشيخ الطوسي : 268 / 232 و 357/ 319.
      2_ وابراهيم بن عبدة النيسابوري.
      الكافي 1 : 331/ 6 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 ، والغيبة للطوسي : 268/ 231 .
      3_ وابراهيم بن محمد التبريزي.
      الغيبة للطوسي : 259/ 226.
      4_ وابراهيم بن مهزيار ابو اسحاق الاهوازي.
      كمال الدين 2 : 445/ 19 باب 43.
      5_ وأحمد بن اسحاق بن سعد الاشعري.
      كمال الدين 2 : 384/ 1 باب 38.
      ورآه مرة أخرى مع سعد بن عبد الله بن أبي خلف الاشعري ( من مشايخ والد الصدوق والكليني ).
      كمال الدين 2 : 456/ 21 باب 43.
      6_ وأحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الازدي وقيل الاودي.
      كمال الدين 2 : 444/ 18 باب 43 ، والغيبة : 253/ 223 .
      7_ وأحمد بن عبد الله الهاشمي من ولد العباس مع تمام تسعة وثلاثين رجلا .
      الغيبة : 258/ 226.
      8_ وأحمد بن محمد بن المطهر أبو علي من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام.
      الكافي 1 : 331/ 5 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 ، والغيبة : 269/ 233 .
      9_ وأحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي الغال الملعون ، وكان معه جماعة منهم : علي بن بلال ، ومحمد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن أيوب بن نوح ، وعثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه إلى تمام أربعين رجلا.
      الغيبة : 357/ 319 .
      10_ واسماعيل بن علي النوبختي أبو سهل.
      الغيبة : 272/ 237.
      11_ وأبو عبد الله بن صالح.
      الكافي 1 : 331 / 7 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 .
      12_ وأبو محمد الحسن بن وجناء النصيبي.
      كمال الدين 2 : 443/ 17 باب 43.
      13_ وأبو هارون من مشايخ محمد بن الحسن الكرخي.
      كمال الدين 2 : 432 / 9 باب 43 ، و 2 : 434/ 1 باب 43 .
      14_ وجعفر الكذاب عم الامام المهدي عليه السلام رأى الامام المهدي عليه السلام مرتين.
      الكافي 1 : 331/ 9 باب 77 ، وكمال الدين 2 : 442/ 15 باب 43 ، والارشاد 2 : 353 ، والغيبة : 248/ 217.
      15_ والسيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام.
      الكافي 1 : 331/ 3 باب 77 ، وكمال الدين 2 : 424/ 1 باب 42 و 2: 426/ 2 باب 42 ، والارشاد 2 : 351 ، والغيبة : 234/ 204 و : 237/ 205 و : 239/ 207 .
      16_ والزهري وقيل الزهراني ومعه العمري رضي الله عنه.
      الغيبة : 271 / 236 .
      17_ ورشيق صاحب المادراي.
      الغيبة : 248/ 218 .
      18_ وأبو القاسم الروحي رضي الله عنه.
      كمال الدين 2 : 502/ 61 باب 45 ، والغيبة : 320/ 266 و 322/ 269 .
      19_ وعبد الله السوري.
      كمال الدين 2 : 441/ 13 باب 43 .
      20_ وعمرو الاهوازي.
      الكافي 1 : 328/ 3 باب 76 و 1 : 332/ 12 باب 77 ، والارشاد 2 : 353 ، والغيبة : 234/ 203 .
      21_ وعلي بن ابراهيم بن مهزيار الاهوازي.
      الغيبة : 263/ 228 .
      22_ وعلي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن ابراهيم اليماني.
      كمال الدين 2 : 491/ 14 باب 45 .
      23_ وغانم أبو سعيد الهندي.
      الكافي 1 : 515/ 3 باب 125 ، وكمال الدين 2 : 437 بعد الحديث 6 باب 43 .
      24_ وكامل بن ابراهيم المدني.
      الغيبة : 247/ 216 .
      25_ وأبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه.
      الكافي 1 : 329/ 1 باب 76 و 10 : 329/ 4 باب 76 و 1 : 331/ 4 باب 77 ، والارشاد 2 : 351 ، والغيبة : 355/ 316 .
      26_ ومحمد بن أحمد الانصاري أبو نعيم الزيدي ، وكان معه في مشاهدة الامام المهدي عليه السلام : أبو علي المحمودي ، وعلان الكليني ، وأبو الهيثم الديناري ، وأبو جعفر الاحول الهمداني ، وكانوا زهاء ثلاثين رجلا فيهم السيد محمد بن القاسم العلوي العقيقي.
      كمال الدين 2 : 470/ 24 باب 73 ، والغيبة : 259/ 227 .
      27_ والسيد الموسوي محمد بن اسماعيل بن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام وكان أسن شيخ في عصره من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
      الكافي 1 : 330/ 2 باب 77 ، والارشاد 2 : 351 ، والغيبة : 268/ 230.
      28ـ ومحمد بن جعفر أبو العباس الحميري على رأس وفد من شيعة مدينة قم.
      كمال الدين 2 : 477 بعد الحديث 6 باب 43 .
      29_ ومحمد بن الحسن بن عبيد الله التميمي الزيدي المعروف بأبي سورة.
      الغيبة : 269/ 234 و : 270 / 235 .
      30_ ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ( 2 ) وكان قد رآه مع أربعين رجلا بإذن الامام العسكري عليه السلام ، وكان من جملتهم :
      معاوية بن حكيم ،
      ومحمد بن أيوب بن نوح
      ويعقوب بن منقوش
      ويعقوب بن يوسف الضراب الغساني
      ويوسف بن أحمد الجعفري
      كمال الدين 2 : 433/ 13 باب 42 و 2 : 435/ 3 باب 43 و 2 : 440/ 9 باب 43 و 2 : 440/ 10 باب 43 و 2 : 441/ 14 باب 43 .
      و كمال الدين 2 : 435/ 2 باب 43 .و كمال الدين 2 : 437/ 5 باب 43 ، والغيبة : 273/ 238 ، والغيبة : 257/ 225 .

      و هذا بعض ما ذكرته أمهات الكتب في من رآى الإمام المهدي
      و أيضاً
      لقد ذكر الصدوق في كمال الدين 2 : 442 - 443 / 16 باب 43 ، من وقف على معجزات الامام المهدي ورآه من الوكلاء وغيرهم مع تسمية بلدانهم وقد أشرنا إلى بعضهم ، وقد بلغوا من الكثرة حدا يمتنع معه اتفاقهم على الكذب لاسيما وهم من بلدان شتى ، واليك بعضهم :
      فمن بغداد : العمري ، وابنه ، وحاجز ، والبلالي ، والعطار .
      ومن الكوفة : العاصمي .
      ومن أهل الاهواز : محمد بن ابراهيم بن مهزيار .
      ومن أهل قم : أحمد بن اسحاق .
      ومن أهل همدان : محمد بن صالح .
      ومن أهل الري : البسامي ، والاسدي ( محمد بن أبي عبد الله الكوفي ).
      ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء .
      ومن أهل نيسابور : محمد بن شاذان .
      ومن غير الوكلاء .
      من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد الله الكندي ، وأبو عبد الله الجنيدي ، وهارون القزاز ، والنيلي ، وأبو القاسم بن دبيس ، وأبو عبد الله بن فروخ ، ومسرور الطباخ مولى أبي الحسن عليه السلام ، وأحمد ومحمد ابنا الحسن ، واسحاق الكاتب من بني نوبخت وغيرهم .
      ومن همدان : محمد بن كشمرد ، وجعفر بن حمدان ، ومحمد بن هارون بن عمران .
      ومن الدينور : حسن بن هارون ، وأحمد بن أخية ، وأبو الحسن .
      ومن أصفهان : ابن باشاذالة .
      ومن الصيمرة : زيدان .
      ومن قم : الحسن بن النضر ، ومحمد بن محمد ، وعلي بن محمد بن اسحاق ، وأبوه ، والحسن بن يعقوب .
      ومن أهل الري : القاسم بن موسى ، وابنه ، وأبو محمد بن هارون ، وعلي بن محمد ، ومحمد بن محمد الكليني ، وأبو جعفر الرفاء .
      ومن قزوين : مرداس ، وعلي بن أحمد .
      ومن نيسابور : محمد بن شعيب بن صالح .
      ومن اليمن : الفضل بن يزيد ، والحسن بن الفضل بن يزيد ، والجعفري ، وابن الاعجمي ، وعلي بن محمد الشمشاطي .
      ومن مصر : أبو رجاء وغيره .
      ومن نصيبين : أبو محمد الحسن بن الوجناء النصيبي

      فهل يعقل بأن تكون هذه الطوائف قد تواطئت على الكذب في شأن رؤية الإمام ؟؟؟


      النقطة الثانية التي طرحتها: هي أن ولاية الفقيه من الاجتهادات العصرية، وأعلق على كلامك بأنك قد انتقدت نظرية الإمامة عندنا بأنها مدعاة لاختلاف الناس على انطباق الصفات حول الإمام من عدمها وأنا سأسألك هل مجرد إمكانية اختلاف الناس يقتضي بطلان مذهبنا؟ فسأقول لك قياسا عليه إن نظرية غياب الإمام تقتضي اختلاف الناس حول ولاية الفقيه فمنكم من قال بها كحل للغيبة وهروبا من واقع الجمود وسلبية الانتظار ومنكم من نفاها هروبا من تناقضها مع نظرية وجود الإمام وعدم الحاجة إليها، فهل خلافكم نحوها أيضا يقتضي بطلان مذهبكم؟


      أخي العزيز الفرق بين الزيدية و بين مسألة ولاية الفقيه معروفة ... أنت

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي العظيم محمد وآله الأكرمين .

      أخي العزيز سليل الرسالة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

      لقد تضمن جوابك الأخير عدة أمور سأرتبها في نقاط محاولة لترتيب الأوراق لأن النقاش توسعت آفاقه وتضمن عدة أمور، ثم أجيب على كل نقطة بإزائها؛

      النقطة الأولى: استدليت على ولادة الإمام المهدي بثلاثة أشياء:

      1-اعتراف 128 من علماء أهل السنة بذلك.

      2- روايات سردتها تذكر رؤية بعض الناس له.

      3- رواية النساء للولادة.

      وسألتني هل يعقل أن تتواطأ هذه الطوائف على الكذب؟

      والجواب: أولا: لن أبحث في صحة هذا العدد، وأن أهله من أهل السنة أم غير ذلك، لأن ذلك لا يهم، واكتفاء بثقتي بك، وبالرغم من فرضية صحته فإن اعتراف من اعترف بأمر ما لايلزم منه صدق ما اعترف به، ولا دخل للباحث به، لأنه يعد تقليدا، لأننا نعتمد على ما أداه إليه فهمهم، ولاننظر فيه إلى ما اعتمدوا عليه لتقرير تلك النتيجة، وهذا خطأ، ويقاس عليه شهادة خمسين من الناس وفيهم من عرف النبي (ويسميهم البعض صحابة) لعائشة بأن المنطقة التي وصلت إليها قاصدة حرب الإمام علي في معركة الجمل ليست الحوأب وإنما الجوأب، وكانت كما يقال أول شهادة زور في الإسلام، فهل اعتراف هؤلاء بذلك يلزم صدقهم، لا يا أخي إن الذي يلزم الباحث عن الحق هو النظر في الأدلة التي اعتمد عليها هؤلاء لإثبات ما قرروه، فهو الفيصل في الموضوع.

      ثانيا: الجواب على الروايات التي ذكرتها، فهو لايصح الاستدلال بها على وجود المهدي إلى عصرنا، لثلاثة أمور، الأول أنها لم ترد في كتاب من كتب المسلمين ولا مصدر من مصادرهم، وإنما اقتصر ذكرها على كتبكم، وفي هذا مظنة افترائها من مرضى النفوس الذين انتحلوا مذهبكم، ثم نسبتها إلى الأئمة والعلماء, خاصة وأن مذهبكم يتيح لهم ذلك باسم التقية.

      (وقولي انتحلوا مذهبكم ومرضى النفوس واضح لئلا يظن أحد أني أتهم علماءكم)

      الثاني: أنها تذكر رؤيته دون دليل على أنه هو، فلربما أن من رأوه شخص آخر وظن الرائي أنه المهدي فقال إنه المهدي بناء على ما ظنه.

      الثالث: أن رؤيته لاتقتضي بقاءه إلى الآن.

      أما تعليلك لاقتصار رواية ولادته على النساء ورجوع جميع هذه الروايات إليها، بأن ذلك يقبل فيه رواية النساء لتعلقه بمواضع الحياء، فصحيح لكن موضع الحياء والعورات مرحلة بسيطة من مراحل الولادة، وهذه المرحلة هي فقط التي يصح قبول رواية النساء فيها، أما معرفة ذلك للناس ورؤيتهم له واشتهار ذلك فلا وجه لتخصيص النساء دون الرجال.

      أما هل يمكن تواطأ هؤلاء على الكذب، فهذا السؤال يأتي بعد أن تثبت أنهم فعلا قالوا، ولا يكون ذلك كما قلت لك إلا من غير كتبكم لاحتمال الدس فيها من قبل من يقولون بالتقية.

      ***

      النقطة الثانية: عرفت ولاية الفقيه تعريفا جيدا عموما (بغض النظر عن تفاصيل التعريف)، وقد شفى الغليل، لكن بقي لي استفسار بسيط لأفهم فهما كاملا ولاية الفقيه عندكم، وهو ما علاقة الأعمال ا لتي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟ وهل ولاية الفقيه والمرجعية إلهية أم بشرية؟

      ***

      النقطة الثالثة: تسألني في كل مرة وسألتني كذلك أخيرا: من هو الحجة عندنا وطلبت مني اسما.

      والجواب من ثلاثة أوجه:

      الأول: أني أعاتبك هذه المرة، كيف تلزمني ذكر اسم مع أننا لازلنا نناقش هل من الواجب تحديد الاسم من عدمه، وذلك خطأ، لأنني لم أقل إنه يجب معرفة الاسم حتى تسألني عنه، بل لازال النقاش حول وجوب معرفة الحجة اسما أم صفة، فسؤالك هذا كأنما جآء من إقرار مسبق بوجوب معرفة الأسماء، وهذا خطأ لاينبغي أن يصدر عنك.

      ثانيا: ليس من الضروري أن تقتصر الحجة على البشر وقد استدليت في المرة السابقة بكلام الإمام علي صلوات الله عليه كما أنه كذلك لاتقتصر حجية البشر على الإمام، إذ أن العلماء حجة، وسأدع الإمام الخميني يثبت ذلك حيث قال: (فالفقهاء اليوم هم الحجة على الناس، كما كان الرسول (ص) حجة الله عليهم، وكل ما كان يناط بالنبي (ص) فقد أناطه الائمة بالفقهاء من بعدهم، فهم المرجع في جميع الامور والمشكلات والمعضلات، وإليهم قد فُوّضت الحكومة وولاية الناس وسياستهم والجباية والإنفاق، وكل مَن يتخلّف عن طاعتهم، فإن الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك) انتهى كلامه من كتاب الحكومة الإسلامية، فاتفاقنا من وجوب عدم خلو الأرض من حجة معناه وجود الكتب والعقل والعلماء ونحو ذلك، بينما أنت تطالبني بالاقتصار على الحجة البشرية وتطلب تحديدها بينما لم نتفق بعد على اقتصار الحجية عليهم، حتى وإن ا قتصرت عليهم فلم تقتصر على الأئمة، وإلا مامعنى وصف ا لإمام الخميني للعلماء بأنهم حجج؟

      ***

      النقطة الرابعة: عللت غياب الإمام المهدي بعلل أخرى غير اكتساب الخبرة التي عللت بها في جوابك الأول.

      والجواب: هل ذلك رجوع منك عن تعليلك لغيابه باكتساب الخبرة؟، وإن لم ترجع فكيف يحتاج المهدي لاكتساب هذه الخبرة بينما لم يحتج إليها الأنبياء وسائر الأئمة؟

      ***

      النقطة الخامسة: استدليت على إمامة الاثني عشر باحاديث.

      والجواب: أنك فعلا قد أبدعت في إيراد هذه الأحاديث، ولكن هناك تعليق أولا على إيرادها، ثم تعليق على صحة الاستدلال بها.

      التعليق الأول (الذي هو على إيرادها من حيث هو): هو صحيح أنني طلبت منك مرارا إيرادها، لكن ذلك كان بعد أن قلت إن الفيصل في تحديد كون الحجة على ما تقولون أو على مانقول هو إثبات كلامكم بإثبات إمامة الاثني عشر وأنهم هم الذين قلتم بهم وأن هذا يقتضي ولادة محمد بن الحسن وأنه لايزال حيا إلى الآن، فكان يجب إيراد هذه الأحاديث عندما نتفق على أنها هي الفيصل، فإذا قلت فعلا إنها الفيصل فلا داعي لتكرار سؤالك لي في كل مرة (من هو الحجة) لأن تحديد الحجة مترتب على هذه الأحاديث، وإن لم تكن الفيصل فلماذا أوردتها، أي أنك إن لم توردها مقتنعا أنها التي تحدد ماهية الحجة فأرى تأجيل النقاش فيها، وليس ذلك لشيء لكن لكي لاتتعدد النقاط التي نناقشها فلا نستفيد ولاالقراء بشيء، وإن رأيت أنها فعلا الفيصل فلا داعي لتضمين النقاش (من هو الحجة وهل الإمامة منصب إلهي أم بشري وهل هو معصوم أم لا ونحو ذلك)، فهذا رأيي وليس ملزما لك، وأنا لم أطلبها منك إلا عارفا بما أوردته وسأجيب عليه، ثم إذا رأيت الاستمرار فيما بعد في نقاشها فلا بأس، وإن رأيت الاكتفاء بنقاش احد الجانبين (معرفة الحجة دون اعتبار الأحاديث أو مناقشة الأحاديث دون اعتبار الإلزام بمن هو الحجة) فهو الذي أراه.

      التعليق الثاني: وهو إذا رفضت اقتراحي الاكتفاء بأحد الجانبين، فأقول تلك الأحاديث التي أوردتها على إمامة الاثني عشر لايصح الاستدلال بها لسببين الأول يرجع لسند الحديث والثاني لمعناه:

      أما السبب الأول الراجع لسند الحديث فلأن تلك الأحاديث نوعان:

      النوع الأول: مقتصر روايته على كتبكم، وهي الأحاديث التي ذكرت الأسماء (أي أسماء الاثني عشر) والجواب عنها كما في الجواب عن الأحاديث التي ذكرتها استدلالا على وجود المهدي (محمد بن الحسن)

      النوع الثاني: هو الأحاديث التي رويتها عن كتب أهل السنة، والجواب عنها، أنه صحيح أنها كثرت جدا لكن كلها يرجع إلى جابر بن سمرة وابن مسعود، فهل يرضى إنصافك أن تصف هذا تواترا؟، وهل نظرت إلى كثرته أم إلى ثنائية رواتها؟

      وبالرغم من كل هذا سأكون منصفا وسأقول لك فعلا إن هناك رواة غيرهما لكن لأحاديث أخرى، صحيح أنها تذكر العدد 12 لكن تدل كل واحدة منها على 12 أخرين، وبما أنها لم تذكر فلا داعي للاستطراد في بيان ذلك، لكن ألفت نظرتك الكريمة إلى أنك إن أردت إيرادها أن تتأمل لهذا الجانب، وهو أن كل واحد منها يتكلم عن شيء آخر، بل وتصرح بعضها باثني عشر آخرين غير من تقولون بهم.

      أما السبب الثاني الراجع لمعنى الحديث:فهو أن هذه الأحاديث (التي في كتب أهل السنة) لم يتضمن معناها النص على الاثني عشر الذين تقولون بهم، بل على العكس تصرح أنهم غيرهم، بل بعضها يذكر أسمائهم، كما في حديث عمر الذي سبق وأن أشرت إليه بوجود أحاديث أخرى لم تذكرها حيث يقول ما معناه (أولهم أبو بكر ثم عمر ثم أنت يا عثمان)، كما أن في كتبكم ما يؤكد هذا التفسير وهو حديث رواه سليم بن قيس معناه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رآي في المنام اثني عشر قردا يلعبون على منبره فقال هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وسبعة من أولاد مروان بن الحكم، كذلك من الأدلة على أنهم أئمة ضلال، قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لايزال أمر أمتي بخير ما وليهم) ألا ترى أنه جعل غاية الخيرية إلى تولي هؤلاء، فتأمله، كما أن الحديث يتحدث عن اثني عشر سيملكون ويتولون الأمر بالفعل أما الاثنا عشر الذين تقولون بهم فلم يملكوا فالحديث يقول لايزال ........حتى يملك اثنا عشر رجلا
      ثانيا لايصح أن يستدل به علينا لأننا لانقول بكتب أهل السنة وليست حجة علينا
      كما أن في حديث جابر اضطراب فتارة يقول ليلة رجم الأسلمي، وتارة يقول في حجة الوداع، كما أن فيه ما يدل على قصد النبي لموضوع غير ذي أهمية بدليل أن رواية جابر تذكر أنه لم يسمع كلمة وإنما قال له أبوه بها وهي (كلهم من قريش) فكيف يتناسب عدم سماعه مع أهمية الإمامة، وكيف سمع الناس كلهم في يوم الغدير حديث الغدير هل حديث جابر مثل حديث الغدير؟

      ***

      النقطة السادسة: سألتني عدة أسألة، هي:

      1- كيف نقر بإمامة الإمام الحسن في حين أنه هادن ولم يحارب؟

      2- ماهو دليلنا أن الإمامة بالشورى وليست بالنص؟

      3- ماهو قولنا في المهدي بعد الأدلة التي ذكرتها؟

      4- ما هو إعتقادنا في الإمامة ... هل هي فقط ولاية الفقيه و سياسة المرجعية أم ماذا؟؟؟

      والجواب: عن الأول (كيف نقر بإمامة الإمام الحسن في حين أنه هادن ولم يحارب؟) أنه التبس عليك الأمر، فأنت خلطت بين قولنا في اشتراط الإمامة القيام وبين الجهاد، فنحن نشترط في الإمامة القيام بأمرها ومن ذلك الجهاد إذا استلزم الأمر، فالجهاد صورة من صور القيام فقط، فنحن نبني إمامة الإمام الحسن صلوات الله عليه بالقيام، والدليل عليه من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما)

      والجواب عن الثاني: (ماهو دليلنا أن الإمامة بالشورى وليست بالنص؟)

      أقول سامحك الله يا أخي وغفر لك، قل لي متى قلت إن الإمامة بالشورى؟؟ ومتى نفيت أن تكون بالنص؟!! وهنا أعاتبك إما بعدم قراءة المواضيع بدقة أو بقولك أني قلت مالم أقل، فأنا لم أنف أن تصح الإمامة بالنص فنحن نقول به في الإمام علي والحسنين بالذات وفي ذريتهما بالصفات.

      الجواب على الثالث (ماهو قولنا في الأدلة على المهدي؟)

      قد تضمنته إجابتي السابقة فارجع إليها.

      والجواب على السؤال ا لرابع: (ما هو إعتقادنا في الإمامة ... هل هي فقط ولاية الفقيه و سياسة المرجعية أم ماذا؟؟؟)

      فمن حقك أن تسألني هذا السؤال لكنك أيضا التبس عليك، فنحن لايوجد عندنا شيء اسمه ولاية الفقيه، ولكن لابأس سأجيبك لكن بعد أن أفهم ولاية الفقيه عندكم، وقد سألتك في جوابي هذا بعض الأسئلة عليها لكي أعرفها ثم أجيب من منطلق فهمك لها.



      النقطة السابعة: تعليل كون الراية اليمانية أهدى الرايات بأنها:

      1- محتومة.

      2- أنهم سيكونون أنصار المهدي، وأنهم سيدعون إليه.

      والجواب عليه أن التعليل الأول لم يظهر معناه

      أما التعليل الثاني ففعلا نحن من أنصار المهدي إن شاء الله لأننا نعترف به ونقر ومذهبنا يدعونا لتوطين أنفسنا للجهاد معه، والسؤال هو هل أفضلية الراية اليمانية لأنهم زيدية أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية؟ وإذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية فكيف سيصبحون الأفضل مع أن الراية الخراسانية هي الأسبق إلى الاثني عشرية من اليمانية ومن المعلوم أن السابق أفضل من المسبوق لقوله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-05-2003 04:03 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة للموضوع
      هذا يا أخي جوابي جملة وسأعيد النقاط التي طالبتك بالإجابة عنها بشكل مختصر:

      1- ما علاقة الأعمال ا لتي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟

      2- هل ولاية الفقيه والمرجعية مناصب إلهية أم بشرية؟

      3- مامعنى وصف الإمام الخميني للعلماء بأنهم حجج؟

      4- مامعنى تعليلك لغياب المهدي عندكم بعلل أخرى، هل ذلك رجوع منك عن تعليلك لغيابه باكتساب الخبرة؟، وإن لم ترجع فكيف يحتاج المهدي لاكتساب هذه الخبرة بينما لم يحتج إليها الأنبياء وسائر الأئمة؟

      5- هل توافقني في اقتصار النقاش على أحد الجانين (الروايات أو حل الإشكالات)، وإذا وافقتني فأيهما اخترت مناقشة الروايات أم حل الإشكالات، وإذا لم توافقني أو اخترت الروايات، فما هو رأيك في الجواب على تلك الأحاديث بأن ماذكر أسماء الاثني عشر مقتصر على كتبكم، وأن ما لم يذكرها لايصح الاستدلال به لعدم تواتره (لرجوعه إلى ابن مسعود وجابر بن سمرة) ولعدم وجود مرجح يقصره على أئمتكم بل على العكس من ذلك وجود بعض الروايات يصرح بأسماء أخرى، ودلالة المعنى على أنهم أئمة جور، ولكون حديث جابر مضطربا يذكر أحيانا أنه في حجة الوداع وأحيانا أنه ليلة رجم الأسلمي، وعلى أن الموضوع الذي في حديث جابر ليس المقصود به الإمامة بل موضوعا آخر غير ذي أهمية بدليل عدم إسماع النبي للناس بشكل تام؟

      6- هل أفضلية الراية اليمانية لأنهم زيدية أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية؟ وإذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية فكيف سيصبحون الأفضل مع أن الراية الخراسانية هي الأسبق إلى الاثني عشرية من اليمانية ومن المعلوم أن السابق أفضل من المسبوق لقوله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)؟

      وفي الأخير اطلب منك الدعاء والسلام عليكم ورحمة وبركاته


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-05-2003 04:04 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صلي على محمد و آل محمد

      أخي العزيز السلام عليكم و رحمة الله

      في البداية سأرد على أجوبتك و من ثم سأتوجه إلى مناقشة ما طرحته


      ذكرت أخي العزيز


      1- ما علاقة الأعمال ا لتي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟

      أخي العزيز بعدما سألتني لأول مرة في ولاية الفقيه و قلت لك أن علمي يقصر عنها أراك تزيد من الأسئلة فيها ... فهل تتعمد ذلك ليكون نقطة ضعف ؟؟؟؟ أخي العزيز أنا لست عالماص أو مرجعاً أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة فقط ... فلا تزيد من المسائل التي أقف عندها

      و مسألة أخرى أخي العزيز ...

      مسألة ولاية الفقيه ليست من أصول الدين ... فياحبذا أن نترك الكلام في ولاية الفقيه و نرجع إلى الكلام في إمامة الإثني عشر إمام فيجب أن أثبتها لك في البداية حتى نرى هل نتكلم في ولاية الفقيه أم لا


      إذا أردت كتابة كتاب فعليك تعلم الألف باء



      2- هل ولاية الفقيه والمرجعية مناصب إلهية أم بشرية؟


      هي مناصب بشرية

      3- مامعنى وصف الإمام الخميني للعلماء بأنهم حجج؟


      هذه من المسيات و هي أن يبلغ العالم درجة في الإجتهادية فيكون حجة الله بمعنى (( آية من آيات الله )) أي علامة

      4- مامعنى تعليلك لغياب المهدي عندكم بعلل أخرى، هل ذلك رجوع منك عن تعليلك لغيابه باكتساب الخبرة؟، وإن لم ترجع فكيف يحتاج المهدي لاكتساب هذه الخبرة بينما لم يحتج إليها الأنبياء وسائر الأئمة؟


      ليس رجوعاً و إنما تكملة لما أسلفته لاحقاً

      و مسألة الأنبياء لم يحكم أحد منهم الكون بأجمعه


      5- هل توافقني في اقتصار النقاش على أحد الجانين (الروايات أو حل الإشكالات)، وإذا وافقتني فأيهما اخترت مناقشة الروايات أم حل الإشكالات، وإذا لم توافقني أو اخترت الروايات، فما هو رأيك في الجواب على تلك الأحاديث بأن ماذكر أسماء الاثني عشر مقتصر على كتبكم، وأن ما لم يذكرها لايصح الاستدلال به لعدم تواتره (لرجوعه إلى ابن مسعود وجابر بن سمرة) ولعدم وجود مرجح يقصره على أئمتكم بل على العكس من ذلك وجود بعض الروايات يصرح بأسماء أخرى، ودلالة المعنى على أنهم أئمة جور، ولكون حديث جابر مضطربا يذكر أحيانا أنه في حجة الوداع وأحيانا أنه ليلة رجم الأسلمي، وعلى أن الموضوع الذي في حديث جابر ليس المقصود به الإمامة بل موضوعا آخر غير ذي أهمية بدليل عدم إسماع النبي للناس بشكل تام؟



      الذي تختاره فأنا لا أعارض أخي العزيز ... أي شيئ تريده ففعله و لن ترى مني إلا القبول

      6- هل أفضلية الراية اليمانية لأنهم زيدية أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية؟ وإذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية فكيف سيصبحون الأفضل مع أن الراية الخراسانية هي الأسبق إلى الاثني عشرية من اليمانية ومن المعلوم أن السابق أفضل من المسبوق لقوله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)؟


      و من قال أن الراية اليمانية زيدية ؟؟؟؟؟؟؟؟ أثبت أخي العزيز


      و الآن أنتقل للرد على طرحك





      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-05-2003 05:05 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخي العزيز السلام عليكم



      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709

      النقطة الأولى: استدليت على ولادة الإمام المهدي بثلاثة أشياء:

      1-اعتراف 128 من علماء أهل السنة بذلك.

      2- روايات سردتها تذكر رؤية بعض الناس له.

      3- رواية النساء للولادة.

      وسألتني هل يعقل أن تتواطأ هذه الطوائف على الكذب؟


      الفرق أخي العزيز أن العماء هنا ذكر هذا الخبر و هم في أقطار مختلفة و في أزمنة مختلة و أما موضوع السيدة عائشة فكانت الشهادة لهم جميعاً في موضوع واحد و شهادتهم يحتمل التواطئ فيها على الكذب ... فأنا أطلب الإنصاف أخي العزيز في الموضوع

      ثانيا: إنما اقتصر ذكرها على كتبكم، وفي هذا مظنة افترائها من مرضى النفوس الذين انتحلوا مذهبكم، ثم نسبتها إلى الأئمة والعلماء, خاصة وأن مذهبكم يتيح لهم ذلك باسم التقية.


      سبحان الله ... أخي العزيز هل تعرف معنى التقية في الشيعة الإثني عشرية ؟؟

      و أخي العزيز الروايات التي ذكرتها ذكرتها بالمصدر و الصفحة ...


      و لماذا غضضت النظر عن النسابة ؟؟؟ و فيهم النسابة الزيدي أيضاً

      النسابة الزيدي السيد أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني من أعيان القرن الحادي عشر.
      ذكر في المشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وتحت اسم الاِمام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم : الاِمام العسكري ، الحسين ، موسى ، محمد ، علي . وتحت اسم الاِمام العسكري عليه السلام مباشرة كتب : (محمد بن) وبازائه : (منتظر الاِمامية) ((روضة الاَلباب لمعرفة الاَنساب | للنسابة الزيدي السيد أبي الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني : 105))

      ماذا تسمي هذا ؟؟؟؟

      عوضاً عن النسابين الآخرين



      الثاني: أنها تذكر رؤيته دون دليل على أنه هو، فلربما أن من رأوه شخص آخر وظن الرائي أنه المهدي فقال إنه المهدي بناء على ما ظنه.

      أثبت أن من رأوه ليس المهدي و هم صرحوا بأنه المهدي

      الثالث: أن رؤيته لاتقتضي بقاءه إلى الآن.
      و هل العمر هو الحجة ؟؟؟ إذا أنت تنفي بقاء المسيح عليه السلام و تنفي بقاء الخضر

      أما تعليلك لاقتصار رواية ولادته على النساء ورجوع جميع هذه الروايات إليها،
      أوردتهم من باب إتمام الحجج و أما باقي الحجج فأراك لم تتعرض لها لماذا ؟

      أما هل يمكن تواطأ هؤلاء على الكذب، فهذا السؤال يأتي بعد أن تثبت أنهم فعلا قالوا، ولا يكون ذلك كما قلت لك إلا من غير كتبكم لاحتمال الدس فيها من قبل من يقولون بالتقية.

      عرف التقية أخي العزيز فأرك تشنع علينا بموضوع التقية و أستميحك عذراً في هذه الكلمة (( أظنك تجهل معنى التقية )) و لنا أن نبحثها بعد الإنتهاء من الإمامة


      النقطة الثانية: عرفت ولاية الفقيه تعريفا جيدا عموما (بغض النظر عن تفاصيل التعريف)، وقد شفى الغليل، لكن بقي لي استفسار بسيط لأفهم فهما كاملا ولاية الفقيه عندكم، وهو ما علاقة الأعمال ا لتي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟ وهل ولاية الفقيه والمرجعية إلهية أم بشرية؟

      إليك الجواب من الشيخ المفيد رحمه الله (( وكذلك اقامة الحدود وتنفيذ الاحكام. وقد يتولاها امراء الائمة وعمالهم دونهم، كما كان يتولى ذلك امراءالانبياء وولاتهم ولا يحوجونهم الى ذلك بانفسهم. وكذلك القول في الجهاد. الا ترى انه يقوم به الولاة من قبل ‏الانبياء والائمة دونهم، ويستغنون بذلك عن توليهم بانفسهم‏)) سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد (المسائل العشرة) 4: 106. فأرجو أن يكون جواباً شافياً


      النقطة الثالثة: تسألني في كل مرة وسألتني كذلك أخيرا: من هو الحجة عندنا وطلبت مني اسما.

      والجواب من ثلاثة أوجه:

      الأول: أني أعاتبك هذه المرة، كيف تلزمني ذكر اسم مع أننا لازلنا نناقش هل من الواجب تحديد الاسم من عدمه، وذلك خطأ، لأنني لم أقل إنه يجب معرفة الاسم حتى تسألني عنه، بل لازال النقاش حول وجوب معرفة الحجة اسما أم صفة، فسؤالك هذا كأنما جآء من إقرار مسبق بوجوب معرفة الأسماء، وهذا خطأ لاينبغي أن يصدر عنك.

      أخي العزيز الحديث واضح (( من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فمن هو إمام زمانك ؟؟؟ لم أرى جواباً يشفي سؤالي ؟؟؟

      ثانيا: ليس من الضروري أن تقتصر الحجة على البشر وقد استدليت في المرة السابقة بكلام الإمام علي صلوات الله عليه وإلا مامعنى وصف ا لإمام الخميني للعلماء بأنهم حجج؟


      الجواب هنا ... كلام الإمام علي واضح و هو يذهب إلى المهدي سلام الله عليه في قوله (( أو خائفاً مغموراً )) فالسبب الأولي لغيبة المهدي هو خوفه من السلطة أن تقتله و مسألة كلمة حجة الله أو كلام الإمام الخميني لا يغني عن معرفة حجة الله على الخلق و ليست التسمية

      أي من هو الشخص الذي جعله الله إماماً و حجة لهذا الزمان و الذي يستوجب علينا معرفته و الذي إذا لم نعرفه نمت ميتة جاهلية ؟؟؟ هنا السؤال .... و أرجوك أخي العزيز لا تذكر لي صفات ... و لكن قلي هذه الصفات تنطبق على من من الأشخاص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      النقطة الرابعة: عللت غياب الإمام المهدي بعلل أخرى غير اكتساب الخبرة التي عللت بها في جوابك الأول.

      والجواب: هل ذلك رجوع منك عن تعليلك لغيابه باكتساب الخبرة؟، وإن لم ترجع فكيف يحتاج المهدي لاكتساب هذه الخبرة بينما لم يحتج إليها الأنبياء وسائر الأئمة؟

      جاوبنا عن هذه المسألة

      ***

      النقطة الخامسة: استدليت على إمامة الاثني عشر باحاديث.

      التعليق الأول (الذي هو على إيرادها من حيث هو): هو صحيح أنني طلبت منك مرارا إيرادها، لكن ذلك كان بعد أن قلت إن الفيصل في تحديد كون الحجة على ما تقولون أو على مانقول هو إثبات كلامكم بإثبات إمامة الاثني عشر وأنهم هم الذين قلتم بهم وأن هذا يقتضي ولادة محمد بن الحسن وأنه لايزال حيا إلى الآن، فكان يجب إيراد هذه الأحاديث عندما نتفق على أنها هي الفيصل، فإذا قلت فعلا إنها الفيصل فلا داعي لتكرار سؤالك لي في كل مرة (من هو الحجة) لأن تحديد الحجة مترتب على هذه الأحاديث، وإن لم تكن الفيصل فلماذا أوردتها،

      سبحان الله أخي العزيز أنا معتقدا بها فأوردتها بناء على طلبك

      و قولي لا تكرر السئال و إلا لماذا أرودت الروايات

      فأقول أنا معتقد بأن الحجة علينا هو الإمام المهدي و لكن من هو الحجة عليكم في نظركم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


      أما السبب الأول الراجع لسند الحديث فلأن تلك الأحاديث نوعان:

      النوع الأول: مقتصر روايته على كتبكم، وهي الأحاديث التي ذكرت الأسماء (أي أسماء الاثني عشر) والجواب عنها كما في الجواب عن الأحاديث التي ذكرتها استدلالا على وجود المهدي (محمد بن الحسن)

      أخي العزيز الروايات من كتبنا و كتب أه السنة و قد قلت لك أن لا علم عندي بكتب الزيدية فناقش الروايات و إنقضها على أسا علمي و ليس لأنها وردت في كتبنا فقط

      النوع الثاني: هو الأحاديث التي رويتها عن كتب أهل السنة، والجواب عنها، أنه صحيح أنها كثرت جدا لكن كلها يرجع إلى جابر بن سمرة وابن مسعود، فهل يرضى إنصافك أن تصف هذا تواترا؟، وهل نظرت إلى كثرته أم إلى ثنائية رواتها؟

      و هناك غيرها و تأتي الصدفة أن ما أتيت به من هؤلاء الصحابة و هماك غيرهم أيضاً



      وبالرغم من كل هذا سأكون منصفا وسأقول لك فعلا إن هناك رواة غيرهما لكن لأحاديث أخرى، صحيح أنها تذكر العدد 12 لكن تدل كل واحدة منها على 12 أخرين، وبما أنها لم تذكر فلا داعي للاستطراد في بيان ذلك، لكن ألفت نظرتك الكريمة إلى أنك إن أردت إيرادها أن تتأمل لهذا الجانب، وهو أن كل واحد منها يتكلم عن شيء آخر، بل وتصرح بعضها باثني عشر آخرين غير من تقولون بهم.


      سبحان الله هل لك أن تدلني كيف حصل ذلك ؟؟؟ رسول الله يقول لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش» و في نص آخر من بني هاشم

      و الآ من هو هؤلاء الخلفاء الإثني عشر ؟؟؟


      أما السبب الثاني الراجع لمعنى الحديث:فهو أن هذه الأحاديث (التي في كتب أهل السنة) لم يتضمن معناها النص على الاثني عشر الذين تقولون بهم، بل على العكس تصرح أنهم غيرهم، بل بعضها يذكر أسمائهم، كما في حديث عمر الذي سبق وأن أشرت إليه بوجود أحاديث أخرى لم تذكرها حيث يقول ما معناه (أولهم أبو بكر ثم عمر ثم أنت يا عثمان)،

      أخي العزيز القول بالرجحان لا يفيد ... و من ثم نبحث في سند الرواية هل هي صحيحة السند أم لا فإذا كانت صحيحة السند قبلت و إذا كامن مخدوشة السند رفضت

      ثانيا لايصح أن يستدل به علينا لأننا لانقول بكتب أهل السنة وليست حجة علينا

      أوردت الروايات من كتب السنة لتكون دليلاً يدعم قولي فالنقض العلمي أحسن من النقض المذهبي

      كما أن في حديث جابر اضطراب فتارة يقول ليلة رجم الأسلمي، وتارة يقول في حجة الوداع، كما أن فيه ما يدل على قصد النبي لموضوع غير ذي أهمية بدليل أن رواية جابر تذكر أنه لم يسمع كلمة وإنما قال له أبوه بها وهي (كلهم من قريش) فكيف يتناسب عدم سماعه مع أهمية الإمامة، وكيف سمع الناس كلهم في يوم الغدير حديث الغدير هل حديث جابر مثل حديث الغدير؟

      أخي العزيز إلتبس عليك الأمر فهذا ليس إضطرب و إنما إختلاف في وقت الرواية

      و حديث لحديث الغدير وقفة ... أعدك



      النقطة السادسة: سألتني عدة أسألة، هي:

      1- كيف نقر بإمامة الإمام الحسن في حين أنه هادن ولم يحارب؟

      2- ماهو دليلنا أن الإمامة بالشورى وليست بالنص؟

      3- ماهو قولنا في المهدي بعد الأدلة التي ذكرتها؟

      4- ما هو إعتقادنا في الإمامة ... هل هي فقط ولاية الفقيه و سياسة المرجعية أم ماذا؟؟؟

      والجواب: عن الأول (كيف نقر بإمامة الإمام الحسن في حين أنه هادن ولم يحارب؟) أنه التبس عليك الأمر، فأنت خلطت بين قولنا في اشتراط الإمامة القيام وبين الجهاد، فنحن نشترط في الإمامة القيام بأمرها ومن ذلك الجهاد إذا استلزم الأمر، فالجهاد صورة من صور القيام فقط، فنحن نبني إمامة الإمام الحسن صلوات الله عليه بالقيام، والدليل عليه من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما)


      سبحان الله يا أخي ... تقول أن الرسول نص على الإمام علي و الإمام الحسن و الإمام الحسين ... إذا كيف تحولت الإمامة من النص على الذات كما نص الرسول على الإمام علي و الحسنين إلى إمامة الصفات منا تقولون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      والجواب عن الثاني: (ماهو دليلنا أن الإمامة بالشورى وليست بالنص؟)

      أقول سامحك الله يا أخي وغفر لك، قل لي متى قلت إن الإمامة بالشورى؟؟ ومتى نفيت أن تكون بالنص؟!! وهنا أعاتبك إما بعدم قراءة المواضيع بدقة أو بقولك أني قلت مالم أقل، فأنا لم أنف أن تصح الإمامة بالنص فنحن نقول به في الإمام علي والحسنين بالذات وفي ذريتهما بالصفات.

      أخي العزيز أنتم تنفون النص على الشخص و تقرون النص على الصفات ... فإذا تشابهت الصفات ؟؟؟ و إتفق أكثر من شخص على هذه الصفات فما أنتم فاعلون ؟؟؟


      و سؤال أخي العزيز هل يجوز أن تكون النبوة بالصفات ؟؟؟ و أن يختار الناس النبي طبقاً لصفات معينة ؟؟؟



      النقطة السابعة

      التعليل الأول في أنها محتومة الظهور بالإمام المهدي ... و هذا ما بينته الرواية

      أي أن ظهور راية اليماني من الأدلة الحتمية على ظهور المهدي سلام الله عليه


      أما التعليل الثاني والسؤال هو هل أفضلية الراية اليمانية لأنهم زيدية
      أخي العزيز تعترفون بشخصه بأنه سيولد ... و تنكرون ولادته ؟؟
      عموماً جعلنا الله و إياكم من أنصار المهدي


      و من أين أتيت بأن راية اليماني زيدية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      --------------------------------------------------------------------------------







      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-05-2003 05:56 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين

      أخي العزيز سليل الرسالة

      أولا وقبل كل شيء أريد أن أزيل سوء الفهم الذي صدر منك أخي العزيز عندما سألتني عن زيادة أسئلتي حول ولاية الفقيه، هل أريد به استغلاله كنقطة ضعف، فأقول أعوذ بركن الله الوثيق من مجرد أن أنوي فعل ذلك، والحقيقة يا أخي لقد تألمت كثيرا من فهمك للموضوع هكذا، فأنا لا يمكن أن أفعل ذلك بل وأعتبره خلقا مذموما وجرما منبوذا، و ليس من شيم أهل الإيمان والتقوى والشهامة والمروءة، وسأبين لك يا أخي سبب تعمقي في موضوع ولاية الفقيه، فأنا أولا قد قلت لك إنني سأحترم عدم رغبتك النقاش فيها ولكني فرحت عندما أجبتني في جوابك السابق عن تعريفها وذكر أحكامها ومهام صاحبها، وقلت ربما إن قصورك في فهمها لن يتناول المرجعية، فأنا أحاول إدراج الحديث عن ولاية الفقيه لما أراه من وطيد العلاقة بين ولاية الفقيه خاصة بمفهومها العام (بغض النظر في التفاصيل) والإمامة، وكنت أحاول إثبات ذلك بطرح الأسئلة التي كنت متأكدا من أن عقليتك ستوصلك إلى جوابها بما يحل ما تطرحه من إشكالات حول الإمامة عند الزيدية، وأرجو أن تتأمل كلامي هذا قبل المحاولة للإجابة، فأنا أراك مهتما بسرعة الرد، وليس ذلك عيبا بل قوة في حقك ودليل على سعة اطلاعك، لكن أظن أنه أن يصل بك أمر السرعة في الجواب إلى حد إغفال نقاط مهمة وطرح ضعيف وإهمال تفهم أسئلتي مما أدى إلى تحويل الجواب عنها إلى موضوع آخر فأنت لاترضاه أولا لنفسك ولا أرضاه لما استشعرته من عظيم إنصافك وسمو تعبيرك وسـأبين لك وقوع ذلك منك بإزاء الإجابة على كل نقطة تحتوي على هذا الإغفال أو الضعف أو عدم تفهم السؤال، وأنا أحملك في جميع ذلك على السلامة يا أخي ولكن لابأس بعتابك عتابا أخويا، أما اعتذارك بعدم الإلمام بنظرية ولاية الفقيه فهذا ليس عذرا لمن يحمل عقلية كعقليتك وثقافة واسعة مثل ثقافتك (ويعلم الله أني ما أقول ذلك إلا صادقا غير مجامل) فالإلمام بمثل هذا الموضوع كما يقول المثل (أقرب من مس الأذن) خاصة على مثلك من الشباب الواعي، ولقد كانت أسئلتي لك حول علاقة أعمال ولي الفقيه بأعمال الإمام كافية لإثبات وطيد العلاقة بين ولاية الفقيه والإمامة، لو تأملت ذلك تأملا صادقا، لكنك أغفلت الجواب عن هذه النقطة بإيراد كلام المفيد، وكلامه يتحدث عن شيء آخر وهو شرعية القائم عن الإمام في القيام بأعمال الإمامة، كالحدود وإقامة الأحكام بوصف تلك الشرعية بأنها (إمارة للأئمة وعمالة لهم وولاية من قبل الأنبياء والأئمة) بوصف القائمين بها بأنهم (أمراء الأئمة وعمالهم والولاة على الناس من قبلهم) وهذا الجواب أيضا جميل وعظيم لكنه كما قلت لك لا يتحدث عن علاقة تلك الأعمال بأعمال الأئمة، بل يتحدث عن شرعية القائمين بها، وفي الإجابة به انصراف عن تفهم السؤال وهو الذي سبق أن أشرت إليك بوقوعه منك، لكن لابأس فبمناسبة ذكر هذا الجواب وإضافة لإعادة طلبي عن سؤالي الذي قلت فيه: (ما علاقة الأعمال ا لتي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟) أسألك أيضا سؤالا على كلام المفيد وهو: (لقد وصف المفيد القائمين بهذه الأعمال بأنهم أمراء الأئمة وعمال لهم ومتولين من قبلهم، فأجبني صادقا يا أخي بعد تأمل وإنصاف هل أولياء الفقيه كالخميني والخامنائي أمراء للغائب وعمال له ومتولين من قبله، ومتى وقع من الغائب توليتهم وأين النص منه على تلك التولية؟، وأؤكد لك يا سيدي العزيز لاأتعنتك بهذه الأسئلة، وأني لا أريد منها إلا أن نصل وإياك إلى بر أمان الحقيقة، ولن أعذرك بقولك إنك غير ملم بهذا، فأنا لم أقبل مناقشتك من البداية إلا على أساس أنك تحمل علما وثقافة وعقلية أعلى من أن تجهل هذه المسلمات الواضحات التي هي (على أقل تعبير) دون الإمامة التي لك الباع العظيم في الحديث عنها، فلو تأملت جيدا لهذه النظرية (ولاية الفقيه) لوجدتها رجوعا واضحا إلى المذهب الزيدي، وتسليما صارخا بأسبقيته إلى وضع نظريتها (عموما بغض النظر عن التفاصيل) منذ مئات السنين، فنحن وإياكم نتفق على النص واختلفنا في عدد المنصوص عليهم، فبعد استشهاد الإمام الحسين بن علي صلوات الله عليهما تعاملت الزيدية مع واقع انعدام النص فوضعوا نظرية شروط الإمامة، بينما تعامل أسلاف الاثني عشرية مع المفترض الذي ساقه إليه قياسهم وهو وجود النص، فاشتراط النص لم يكن لوجود النص، بل لافتراض وجوده قياسا على إمامة علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، بل وإن الروايات التاريخية تثبت تأخر افتراض النص إلى مراحل متأخرة، فتمحور مذهبهم من خلاله وتطور إلى أن اصطدموا بانعدام ذرية الحسن العسكري، فبنوا على فرضية استمرار الإمامة في شجرة الأحد عشر ولادته فاصطدموا بعدم ظهوره ومضي عمره الطبيعي دون خروجه، فظهرت نظرية الغيبة الصغرى ثم الكبرى فوصل بهم الحال إلى ما وصل إليه الشيعة بعد استشهاد الإمام الحسين صلوات الله عليه من خلو الزمان من الإمام المنصوص عليه بالذات والعين واستمر مذهبهم على تلك الحال إلى عهد مراحل الإعداد للثورة الإسلامية في إيران التي قامت على أساس مشروعية ولاية الفقيه، فكان ابتكار تلك النظرية نظيرا ومثيلا لما وصل إليه الزيدية من قبل من القول بالشروط (النص على الصفات)، فكان كلا العملين (القول بالشروط وولاية الفقيه) تعاملا مع الواقع وهروبا من وحل الأماني والجمود والتخلي عن واجبات الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت مظلة الانتظار واعتذارا ببراءة الذمة بعدم الأهلية وحرمة القيام بأعمال الغائب المنتظر، فلهذا قلت لك يا أخي إن ولاية الفقيه (من الناحية العامة) هي الإمامة لكن بمسمى آخر وإلا فقل لي ما هو الفرق بين الإمام وولي الفقيه من الناحية العملية، وأؤكد على قولي (من الناحية العملية) لكي لاتقول لي إن ذاك معصوم وذاك غير معصوم وذاك منصوص عليه والآخر غير منصوص وهذا يجوب العالم ونستفيد منه كما نستفيد من الشمس خلف السحاب، فهذا محل خلاف راجع إلى الصفات الشخصية وليس إلى ما طلبته منك من ذكر الفوارق العملية، وأصبح في محل لا تلقي له العقول الناضجة بالاً ولا تراه بعين اعتبار، إذ لا معنى لعصمة غائب ومنصوص عليه هارب لا يستفيد الناس من عصمته وإمامته إلا بكونه يلقاهم، فأنا أؤكد مطالبتي لك بذكر الفروق العملية الراجعة إلى الفوائد الملموسة والأعمال النافعة من الإمام وولي الفقيه وما الفرق بينهما من هذه الناحية، فهذه المقدمة التي أردت أن أبين لك من خلالها عدم قصد التعنت وتلمس نقاط الضعف، وسأرد على أهم النقاط الواردة في جوابك.

      الأمر الآخر وهو سبب تأخر الإجابة أحب أخي الكريم أن عتذر عن تأخر الرد وذلك لظروف حصلت.
      ***

      النقطة الأولى: وصفت ولاية الفقية والمرجعية بأنها مناصب بشرية.

      والجواب: 1- أن الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه تتلخص فيما وصفته بكونها أعمالا (سياسية)، وما نسبته للمرجعية وصفتها بأنها أعمال (دينية)، فما بقي للإمامة بعد توزيع منصبي السياسة والدين، وإذا كانت السياسة والدين من أعمال الإمام فما سبب تخصيصه بكونه إلهيا، بينما لم تقل ذلك فيمن يقومون بنفس عمله، أم أن هناك فرق بين الإمام وولي الفقيه في الأعمال أوجب لأحدهما النص والعصمة وإلهية المنصب وصرفه عن الآخر، وماهو ذلك الفرق العملي؟

      2- كيف يجوز للبشر خاصة غير المعصومين ابتكار مناصب في ديننا هل الدين ناقص ومحتاج لابتكاراتهم؟

      ***

      النقطة الثانية: قلت إنك لم ترجع عن تعليلك لغياب المهدي باكتساب الخبرة وإن العلل الأخرى إنما كانت تكملة، وأجبت عن سؤالي عن سبب احتياج الأنبياء والأئمة لتلك الغيبة بأنهم لم يحكموا الكون.

      والجواب: هل معنى ذلك عدم أهليتهم لحكم الكون أم ماذا، وهل المهدي أفضل من سائر الأنبياء والأئمة بما فيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعدم حكمهم الكون، هل تقبل ثقافتك أمثال هذه العلل؟

      ***

      النقطة الثالثة: سألتني أشد الاستنكار عمن قال لي إن الراية اليمانية زيدية، ومن أين أتيت بذلك.

      الجواب: أقول لابد أنه صدر منك سوء فهم للسؤال فأنا قلت في سؤال كلمة (هل)، و(هل) معناها الاستفهام وليس الاثبات، وفي إغفال هذه النقطة استعجال منك أدى إلى عدم محاولة فهم كلامي، وهذا الذي أشرت في مقدمة الجواب إلى وقوعه منك، ولكن سأعذرك وسأكرر السؤال بشكل أوضح، فأقول:

      أهل اليمن منذ مئات السنين زيدية أو شافعية، فهل أفضلية الراية اليمانية لأن حملتها من الصنف الأول (الزيدية) أو الثاني (الشافعية)، أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية، وسألتك إذا قلت لي لأنهم سيكونون اثني عشرية كيف سيكونون أفضل مع أن الخراسانيين أسبق منهم إلى الاثني عشرية، والله تعالى يفضل السابق إلى الحق بقوله: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)؟

      لعلك الآن فهمت سؤالي وفهمت أن استفساري عن كون الراية اليمانية (زيدية أم اثني عشرية) راجع إلى واقع اليمن الحالي، وهو استفهام وليس إثباتا.

      ***

      النقطة الرابعة: فرقت بين شهادة الحوأب واعتراف ال (128) سنيا بولادة المهدي.

      والجواب: إنك يا أخي العزيز خلطت فعلا بين الاعتراف والرواية، فجوابي بأن الاعتراف لايلزمني, واستدلالي على ذلك باعتراف وشهادة أصحاب الحوأب إنما هو رد لقولك إن 128 اعترفوا وليس جوابا على الروايات، فالروايات أجبت عنها بجواب آخر، فتأمل ذلك، وهذا من التسرع الذي سبق وقلت لك إنه وقع منك في جوابك الأخير، ولا مانع من أن أزيدك توضيحا، نعم يا أخي الفرق بين الاعتراف والرواية أن الرواية دليل، والاعتراف نتيجة لذلك الدليل وحكم به، فعندما يعترف أحد ما بشيء ما، فلا يجوز أن أقلده فيه قبل النظر في الأدلة التي بنى عليها ذلك الاعتراف، مثال ذلك نحن وإياكم نقر ونعترف بأولوية الإمام علي والحسنين -صلوات الله عليهم- وتقدمهم على سائر الناس في الإمامة والأفضلية، ونحن ملايين (يعني أكثر من 128)، فهل يعد ذلك الاعتراف دليلا على أهل السنة بتلك الأولوية، أم أن الذي يعد حجة عليهم هو الأدلة التي بنينا نحن عليها ذلك الإقرار، وهي آية الولاية وحديث الغدير والمنزلة ونحوها، لعل الفرق اتضح لديك الآن، إلا إذا أردت بقولك اعترفوا أنه رووا ولادة المهدي فذلك غلط وقع منك وأنا أجبت على مقدار كلامك.

      ***

      النقطة الخامسة: رددت على قولي باحتمال افتراء الأحاديث (التي ذكرتها أنت دليلا على إمامة الاثني عشر) تحت مظلة التقية بأنك أوردت تلك الأحاديث بالمصدر والصفحة.

      والجواب: من ناحيتين: الأولى: إن الدس لاينفيه إسناد المدسوس لصفحة ومصدر، فهناك الكثير من الروايات المدسوسة والمدونة في الصحاح والأسانيد، ولعلك تقر بذلك ولاتنكره، ولابد أنك قرأت الكثير من كتبكم التي تشن الغارات على موضوعات البخاري ومسلم، وجوابك هذا يا أخي كان ضعيفا ولا أظن إلا أنه صدر منك على غير روية فليست هذه عقليتك التي عرفتها من سابق كلامك، وهذا الضعف هو من الذي سبق أن أشرت إلى وقوعه في مقدمة جوابي هذا.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      25-05-2003 10:50 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة للموضوع
      الناحية الثانية: سألتني عن مفهومي للتقية عند الاثني عشرية، فأقول نعم يا أخي التقية عندكم تتناول جواز العمل بها حتى في الفتوى, والدليل على ذلك قول الإمام الخميني رحمه الله في كتاب الحكومة الإسلامية: (فالحديث أيضا لا يعني الرواة من غير ذوي الفقه، لان سنّة الرسول هي سنّة الله، ومن أراد نشرها فعليه الاحاطة بجميع الأحكام الإلهية، مميزا بين الأحاديث صحيحها وغير صحيحها، ويطّلع على العام والخاص، والمطلق والمقيد، ويجمع بينها جمعا عرفيا عقلانيا، ويعرف الروايات الصادرة في ظروف التقية التي كانت تُفرض على الأئمة (ع) بحيث كانت تمنعهم من إظهار الحكم الواقعي في تلك الحالات.) انتهى كلامه

      وأيضا هناك رواية تذكر نسبة غلاة الاثني عشرية إلى الأئمة كلاما لم يقولوه، وعندما ينفيه الأئمة يقول هؤلاء الغلاة إنهم إنما نفوه تقية، فقد لعن جعفر الصادق صلوات الله عليه أبا الخطاب فلما نقل له الشيعة موقف الصادق منه قال إنه لايريد لعنه هو وإنما لعن رجلا آخر، فعلم الصادق بقوله فوضخ أنه إنما أراده هو فقال أبو الخطاب إن لعنه لنا إنما أراد به أعدائي في الباطن، (انظر كتاب المقالات والفرق للأشعري، وهو من كتبكم)، وهكذا تلاحظ يا أخي أن أهل البيت صلوات الله عليهم ابتلوا بهؤلاء الشياطين المفترين عليهم الناسبين إليهم أقوالا لم يقولوها باسم التقية.

      ***
      النقطة السادسة: الاستدلال بكلام النسابة الذي قلت –أنت- إنه (زيدي).

      والجواب عليه من ناحيتين:

      الأولى: مثلما أجبت على قولك باعتراف 128 من أهل السنة بأن ذلك يعد تقليدا ولايلزمني ما أداه إليه نظرهم بل يلزمني ما اعتمد عليه من الدليل على قوله حتى ولو كان زيديا، وذلك الدليل لم يذكر في كلامه فلم يقل رأيته أو شاهدته وذكر الدليل على أن من رآه وشاهده هو محمد بن الحسن.

      الناحية الثانية:إن كلامه لايفيد الإثبات، لأنه يقول (منتظر الإمامية)، فلو كان يعتقده لقال المنتظر أو الإمام، ولم ينسبه إلى الإمامية فحسب، فكلامه كأنه قال إن من ذرية الحسن العسكري مدعى ادعته الإمامية وقالوا إنه المنتظر، لعل كلامي واضح، وأنا أربأ بك يا أخي أن تعود لمثل هذا الاستدلال فإنه في غاية الركة، واسأل لو شئت أكابر علمائكم عن صحة كلامي في نقد استدلالك هذا.

      ***

      النقطة السابعة: طلبت مني الدليل على أن من رأوه ليس المهدي.

      والجواب: أن الدليل يا أخي على المثبت وليس على النافي، لأن التسليم برؤيتهم شخصا لايقتضي مهدوية هذا الشخص، فالمهدوية أمر زائد على كونه شخصا مرئيا، فمن ادعى تلك الزيادة أثبتها.

      ***

      النقطة الثامنة: أجبت على قولي إن رؤيته لاتقتضي بقاءه إلى الآن، بأن العمر ليس الحجة، وألزمتني من خلاله نفي بقاء المسيح والخضر إلى الآن وحياتهما.

      والجواب: أقول هل كل من رؤي باق إلى الآن، إذا أنت تثبت بقاء الأئمة والأنبياء إلى الآن، ولن أزيد هذه النقطة تعليقا، لكن أقول لك اسأل من شئت من علمائكم على استدلالك هذا هل هو صحيح أم لا.

      ***
      النقطة التاسعة: حولت سؤالك لي عن حجة الزمان إلى من هو إمام الزمان.

      والجواب: من ناحيتين الأولى: هل أقررت أخيرا بأن الحجة لايقتصر على الإمام؟

      الثانية: في معنى هذا الحديث، فالمقصود ياأخي من المعرفة في هذا الحديث، ليس مجردها، وليس من عرف الإمام برأت ذمته ولايجب عليه بعد تلك المعرفة شيء آخر، فالمشركون كانوا يعرفون رسول الله ومن عاصر الأئمة كانوا يعرفونهم، بل المراد هو مايترتب على تلك المعرفة من قيام المأموم تجاه الإمام بواجباته نحو إمامه، وأنا أؤكد قبولك لهذا المعنى، ولقد سألتك من قبل ولم تجبني جوابا واضحا، ماهي الأعمال التي يقوم بها (الغائب) نحو المسلمين، وماهي الأعمال التي تقوم بها أنت نحو (الغائب)، فقلت لي كلاما غير مقبول من أنه يجوب العالم ويلقى علمائكم، وأنا لم أسمع عقلاء علمائكم يثبتون لقياه كالسيد محمد حسين فضل الله والسيد حسن نصر الله والسيد محمد باقر الصدر والإمام الخميني والإمام الخامنائي، وذلك كلام لايقبله الإنصاف ولاترضاه العقول السليمة، فهل حصرت الإمامة بعظمتها وخطير منصبها في لقاء الإمام للمسلمين فقط، هل الإمامة دار استقبال.

      وأنا أؤكد على سؤالي لك: ماهي الأعمال التي يقوم بها (الغائب) نحو المسلمين، وماهي الأعمال التي تقوم بها أنت نحو (الغائب)؟

      الناحية الثانية: سبق أن أجبتك عن معنى من مات ولم يعرف إمام زمانه بإيراد كلام الهادي إلى الحق المبين مولانا أمير المؤمنين الإمام يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين حيث قال: (إذا كان في عصر هذا الإنسان إمام قائم زكي تقي علم نقي فلم يعرفه ولم ينصره وتركه وخذله ومات على ذلك مات ميتة جاهلية, فإذا لم يكن إمام ظاهر معروف باسمه مفهوم بقيامه فالإمام الرسول والقرآن وأمير المؤمنين , وممن كان على سيرته وفي صفته من ولده فتجب معرفة ما ذكرنا على جميع الأنام إذا لم يُعلم في الأرض في ذلك العصر إمام ويجب عليهم أن يعلموا أن هذا الأمر في ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خاصا دون غيرهم وأنه لا يعدم في كل عصر حجة لله يظهر منهم إمام يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإذا علم كلما ذكرنا وكان الأمر عنده على ما شرحنا ثم مات فقد نجا من الميتة الجاهلية ومات على الميتة الملية , ومن جهل ذلك ولم يقل به ولم يعتقده فقد خرج من الميتة الملية ومات على الميتة الجاهلية هذا تفسير الحديث ومعناه .

      ولم تقبل ذلك مني فوجدت في كتبكم ما يثبت صحة كلامه (ع) وإليك ذلك:

      1- روى الكليني أن رجلا سأل أبا عبد الله (ع) فقال له: إذا أصبحت وأمسيت لا أرى إماما أأتم به ما أصنع؟، قال أبو عبد الله (ع): فأحب من تحب وأبغض من تبغض حتى يظهره الله عز وجل.

      2- روى الصدوق أيضا عن الإمام الصادق (ع)قوله: كيف أنتم إذا بقيتم دهرا من عمركم لاتعرفون إمامكم؟ قيل فإذا كان ذلك فكيف نصنع؟، قال: تمسكوا بالأول حتى يستبين لكم.

      3- روى الصدوق والكليني والمفيد حديثا عن عيسى بن عبد الله العلوي العمري عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال قلت له: جعلت فداك إن كان كون ولا أراني الله يومك، فبمن أأتم؟ قال فأومأ إلى موسى، فقلت فإن مضى موسى فبمن أأتم؟، قال بولده ثم هكذا أبدا، قلت فإن لم أعرفه ولم أعرف موضعه فما أصنع، قال تقول: اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي فإن ذلك يجزؤك.

      فما قولك يا أخي فيما أتيتك به من كتبكم؟

      ***

      النقطة العاشرة: سألتني عن إمام الزمان وقلت لي أن لا أذكر صفات بل اسماء، وأقول اسأل أحد كبار علمائكم هل يصح طلبك هذا لي قبل أن أقر لك إنه يجب المعرفة اسماء، وقد قلت لك هذا سابقا ولكنك لم تتأمل كلامي، ولكن دعك من كلامي واسأل أحد علمائكم عن صحة طلبك هذا قبل الاتفاق على وجوبه، وأنا سأسألك بقولي: من هو إمام زمانك، ولاتقل لي بغائب فالغيبة أمر يتعارض مع أعمال وواجبات الإمامة، بل أريد إماما أبايعه وأقوم نحوه بواجبات المأموم نحو إمامه، وإلا تحدد إماما فعليا غير متستر ولاهارب من واجباته، متخلص من مهامه، متكاسل عن أداء أمر ربه، (فلن أقول ستموت ميتة جاهلية) بل سأقول فأنا أعيذك يا أخي أن تموت ميتة لايرضاها الله ورسوله، فيخسر جوارك الكريم في الجنة المتقون، بل إن ذلك أخطر من عدم معرفة الإمام، لأنه فيه زيادة على الجهل بالإمام وهو صرف الأمر عن أهله الذين هم بأمره قائمون، في حب ربهم مجاهدون، إلى من هو دونهم من القاعدين، وأنا أنصحك يا سيدي أن تقرأ سير أئمة أهل البيت الزيدية، تجد عظمة يقف أمامها الواحد منا مستحيا، فهذا الإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي الحجة النقي زيد بن علي يقول: (وددت لو أن يدي معلقة بالثريا فأقع على الأرض فأصل قطعا على أن يصلح الله شأن أمة جدي رسول الله)، وقال (باكيا) لما رآي رايات الجهاد: (الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله لقد كنت أستحيي أن ألقى جدي رسول الله يوم القيامة ولم آمر في أمته بالمعرف ولم أنه عن المنكر)، وحين منازعته الموت لم يكن همه إلا في استمرار نهجه، فدعى ابنه الإمام يحيى بن زيد صلوات الله عليهما وأوصاه بالجهاد وهو على سرير الموت، وهذا الإمام يحيى بن عبد الله، عاش عمره خائفا منابذا للظلم، فلم يعرف وثير الوسائد والفرش بل عرف الفيافي والقفار والصحارى والجبال، لماذا لكي لايدخل على الظالم هارون ويلقي إليه بكلمة ود وولآء، وهذا الإمام الهادي إلى الحق المبين والصراط المستقيم يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين لما بلي أهل اليمن بالفتن والقتل وانتشار الباطنية دعوا الإمام الهادي من مدينة جده رسول الله (ص) لينقذهم من تلك البلوى فجاهد في اليمن سنوات إلى أن استتب له الأمر والدولة فشرب أحد أبناء ملوك اليمن الخمر ورفض أنصاره إقامة الحد عليه فترك الإمام الهادي الملك والدولة لحد من حدود الله رفض الناس إقامته وعاد إلى مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم داعيا عليهم حتى سلط الله عليهم الفتن العظام التي طحنتهم طحنا وعادوا إلى أبشع مما كانوا عليه قبل دخول الإمام الهادي، نعم يا أخي منهج واضح وسبيل مستقيم، فتأمل تلك السير الطاهرة ترى الأهلية والأفضلية تنطق بصوت عال: الإمامة هنا، و تجد استمرار الخط النبوي العلوي الحسني الحسيني على هذا الخط الشريف والمقام العالي المنيف، والله يقول في حق المجاهدين (وفضل الله المجاهدين على القاهدين درجة)، وقال: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما)، فقل لي يا أخي أين مقام الجهاد من الغيبة، وأين بذل الروح والنفس والنفيس من التفنن في أساليب التخفي والغيبة والتلبيس، فذلك عار على الإمام مناف لعلو هذا المقام.

      ***
      النقطة الحادية عشرة: استنكرت طلبي منك تأخير النقاش عن الأحاديث وقلت إن هذا كان بطلب مني، وأنا كنت أعلم أنك ستقول ذلك، فلذلك ذكرت السبب في توجيه طلبي هذا، بل إني لا زلت أرى أنه السبيل الوحيد والأصوب، وقد قلت إنه حرص على عدم تشتيت النقاش في عدة نقاط وطلبت منك أن تختار أحد الجانبين، وقلت لك إن ذلك أمر اختياري راجع إليك، فسامحك الله ما وجه قولك بعد هذا إن هذا كان بطلب مني؟

      ***

      النقطة الثانية عشرة: أجبت عليك بأن الأحاديث التي ذكرتها استدلالا على إمامة الاثني عشر كلها راجعة إلى جابر بن سمرة وابن مسعود، وقلت لي إن ذلك كان صدفة، فسبحان الله ماذا كنت تراعي عندما أوردتها نسخها مجردا عن تأمل رواتها، وكيف قلت لي إن هذا تواتر، وهل تقبل بناء عقائدك على الصدفة، جنبك الله يا أخي كل سوء ومكروه ولطف بك في الدارين آمين.

      ***

      النقطة الثالثة عشرة: سألتني من هم الخلفاء الاثني عشر الذين أرادهم الحديث.

      والجواب: أولا: لست معنيا بتفسير ضعاف الأحاديث فهي لاتلزمني.

      ثانيا: إذا كان ولابد من تفسير تلك الأحاديث، فقد فسرتها لك من احد كتبكم وهو كتاب سليم بن قيس حيث قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رآى اثني عشر قردا يلعبون على منبره فقال هم أبو بكر و عمر وعثمان ومعاوية ويزيد وسبعة من أولاد مروان بن الحكم، فلم ترد على هذه الرواية، بل لم تتحدث عنها من قريب او بعيد.

      ***

      النقطة الرابعة عشرة: قلت إن حديث جابر بن سمرة ليس مضطربا بل قلت إنه مجرد خلاف في الوقت، فأقول هل تقبل ممن لايعرف وقت القول ويضطرب فيه، بل ولايسمع الحديث تماما بل يسأل أباه عن بقيته هل تقبل من مثل هذا ماتنبني عليه العقائد؟واذا افترضنا ان الرسول (ص) قاله في عدة مواقف فسبحان الله كيف ان جابر بن سمرة لم يسمع تلك الكلمات التي اخبره بها ابوه في كل المواقف ؟؟!! ، وقل لي هل في حديث الغدير والمنزلة مثل هذا؟

      ***


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      25-05-2003 10:52 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة أخرى للموضوع
      النقطة الخامسة عشرة: قلت إنه لايصح أن ينص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، ولاينص على باقي الأئمة، فسأقول لك قياسا عليه إنه لايصح أن يجاهد الإمام علي والحسنان ولايجاهد باقي الأئمة، ويظهر جميع الأئمة ويختفي المهدي.

      ***

      النقطة السادسة عشرة: سألتني عن فعلنا إذا اختلف الناس في تعيين الإمام، وأجبتك على ذلك سابقا، وأظن أنه فاتك قراءته فارجع إليه ياأخي، وإذا كان لك تعليق على جوابي فاذكر ذلك التعليق ولاتعد السؤال برمته.

      ***

      النقطة السابعة عشرة: سألتني هل يصح أن تكون النبوة بالصفات.

      والجواب: أما عندنا فلا مقام أعلى من مقام النبوة والأنبياء عليهم صلوات رب العالمين، أما عندكم فهناك اشكال حقا إذ أن الإمام أفضل من الأنبياء (وأستغفر الله من قول ذلك)، وبناء عليه فلا مانع عندنا أن تكون الإمامة بالصفات، لكن قل لي أنت كيف تجوزون إطلاق لفظ الإمام على بعض علمائكم كالخميني والخامنائي، وهل يجوز أن نقول في حق هؤلاء رسل الله أو أنبياء الله، فنقول النبي الخميني (حاشاه)، وكيف يجوز إطلاق اللفظ الأعلى في حق شخص ولايجوز الأدنى؟

      ***

      النقطة الثامنة عشرة: استنكرت اعترافنا بأن المهدي سيولد بالرغم من أن إنكارنا أنه فعلا قد ولد.

      والجواب: أولا نحن لا نقول إنه لم يولد في هذا الزمان، فالله أعلم، لكن الذي ننفيه أن يكون قد ولد قبل زمن يستحيل في العادة استمرار الحياة منه إلى الآن، خاصة إذا كان ذلك الزمان (1200) عام وأرجو أن تتأمل إلى هذا الرقم ببصيرة ثاقبة ورؤية صادقة، وأن ترى جواز نسبة ذلك للإمام من عدمه.

      ثانيا: كلامك هذا يا أخي ضعيف، لأنه لايلزم من إثبات وجود شخص أوذات في زمن ما أن يكون ذلك الشخص والذات موجودا الآن فعلا، وأنا متأكد من أنك لست أنت الذي أجبت بهذا الجواب، ففيه من الدنو عن مرتبتك الشيء العظيم، هل كل من سيولد يا أخي يجب الاعتراف بأنه فعلا قد ولد؟

      ***
      وسأعيد أهم الأسئلة التي أطلب منك الإجابة عنها:-

      س1:- (ما علاقة الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟)

      س2:- (لقد وصف المفيد القائمين بهذه الأعمال بأنهم أمراء الأئمة وعمال لهم ومتولين من قبلهم، فأجبني صادقا يا أخي بعد تأمل وإنصاف هل أولياء الفقيه كالخميني والخامنائي أمراء للغائب وعمال له ومتولين من قبله، ومتى وقع من الغائب توليتهم وأين النص منه على تلك التولية؟

      س3:- ما هو الفرق بين الإمام وولي الفقيه من الناحية العملية، وأؤكد على قولي (من الناحية العملية) لكي لاتقول لي إن ذاك معصوم وذاك غير معصوم وذاك منصوص عليه والآخر غير منصوص وهذا يجوب العالم ونستفيد منه كما نستفيد من الشمس خلف السحاب، فهذا محل خلاف راجع إلى الصفات الشخصية وليس إلى ما طلبته منك من ذكر الفوارق العملية، وأصبح في محل لاتلقي له العقول الناضجة بالاً ولاتراه بعين اعتبار، إذ لامعنى لعصمة غائب ومنصوص عليه هارب لايستفيد الناس من عصمته وإمامته إلا بكونه يلقاهم، فأنا أؤكد مطالبتي لك بذكر الفروق العملية الراجعة إلى الفوائد الملموسة والأعمال النافعة من الإمام وولي الفقيه وما الفرق بينهما من هذه الناحية؟

      س4:- إن الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه تتلخص فيما وصفته بكونها أعمالا (سياسية)، وما نسبته للمرجعية وصفتها بأنها أعمال (دينية)، فما بقي للإمامة بعد توزيع منصبي السياسة والدين، وإذا كانت السياسة والدين من أعمال الإمام فما سبب تخصيصه بكونه إلهيا، بينما لم تقل ذلك فيمن يقومون بنفس عمله، أم أن هناك فرق بين الإمام وولي الفقيه في الأعمال أوجب لأحدهما النص والعصمة وإلهية المنصب وصرفه عن الآخر، وماهو ذلك المخصص العملي؟

      س5:- كيف يجوز للبشر خاصة غير المعصومين ابتكار مناصب في ديننا هل الدين ناقص ومحتاج لابتكاراتهم؟

      س6:- عللت حاجة المهدي لاكتساب الخبرة من غيبته بأنه سيحكم العالم بينما لم يحكمه الأنبياء والأئمة هل معنى ذلك عدم أهلية سائر الانبياء والأئمة لحكم الكون أم ماذا، وهل المهدي أفضل من سائر الأنبياء والأئمة بما فيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعدم حكمهم الكون، هل تقبل ثقافتك أمثال هذه العلل؟

      س7:- أهل اليمن من مئات السنين زيدية أو شافعية، فهل أفضلية الراية اليمانية لأن حملتها من الصنف الأول (الزيدية) أم الثاني (الشافعية)، أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية، وسألتك إذا قلت لي لأنهم سيكونون اثني عشرية فكيف سيكونون أفضل مع أن الخراسانيين أسبق منهم إلى الاثني عشرية، والله تعالى يفضل السابق إلى الحق بقوله: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)؟

      س8:- حولت سؤالك لي عن الحجة علي بمن هو إمامي، هل أقررت أخيرا بأن الحجة لايقتصر على الإمام؟

      س9:- ماهي الأعمال التي يقوم بها (الغائب) نحو المسلمين، وماهي الأعمال التي تقوم بها أنت نحو (الغائب)، أم أنه ليس لك نحوه سوى الجواب على من سألك (من هو الإمام)؟

      س10:- ما قولك يا أخي فيما أتيتك به من كتبكم، من الدليل على تجويزكم خلو الزمان من الإمام، وهي الروايات التي ذكرتها في جوابي هذا؟

      س11:- من هو إمام زمانك، ولاتقل لي بغائب فالغيبة أمر يتعارض مع أعمال وواجبات الإمامة، بل أريد إماما أبايعه وأقوم نحوه بواجبات المأموم نحو إمامه؟

      س12:- كيف تجوزون إطلاق لفظ الإمام على بعض علمائكم كالخميني والخامنائي، وهل يجوز أن نقول في حق هؤلاء رسل الله أو أنبياء الله، فنقول النبي الخميني (حاشاه)، وكيف يجوز إطلاق اللفظ الأعلى في حق شخص ولايجوز إطلاق اللفظ الأدنى؟

      وفي الأخير أسأل الله تعالى ان يبصرنا الحق والهدى والنور وان يبصرنا طريق محمد وآل محمد (ع) واطلب منك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      25-05-2003 10:53 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: تكملة أخرى للموضوع
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخي العزيز السلام عليكم

      أحب أن أشكرك على ما تفضلت به في مقدمتك و سأرد على أسئلتك و ثم أ{يد أن أطرح عليك إقتراح

      ما رأيك أن نتبادل الأدوار

      فتأتي أنت لتشرح نظرية الإمامة في المفهوم الزيدي لنرى التوافق و التناقض بينها و بين الإثني عشرية و نستوضح الحق ؟؟؟؟؟

      الأمر متروك لك فأنا في إنتظار ردك على طلبي

      [quote]الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      وسأعيد أهم الأسئلة التي أطلب منك الإجابة عنها:-

      س1:- (ما علاقة الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه بأعمال الإمامة؛ هل هي بعض أعمال الإمامة أم كلها أم أنها غيرها تماما؛ وإذا كانت بعضها، فماهي أعمال الإمامة المتبقية، وإذا كانت غيرها فما هي أعمال الإمامة كلها؟)

      كما أسلفت فإن مسألة ولاية الفقيه يختلف فيها الشيعة و يختلفون في أعمال ولي الفقيه فأرجو التمعن في هذا الرد لمعرفة هذه المسألة و أيضاً هم ينقسمون في الآراء إلى ثلاثة:

      الأول: قول المشهور (( لأنهم أطبقوا على جواز إقامة الجمعة وإجراء الحدود وتولّي شؤون الأمة للفقيه، مع اشتراطهم أن يكون ذلك بأمر الإمام أو نائبه. راجع باب الجهاد والحدود، والفروع المتعلقة بالأمور الحسبية ــ كل ذلك أجازوه للفقيه من باب الولاية لا من باب القدر المتيقن الذي راج أخيراً في بعض الأوساط)) بثبوت ولاية الفقيه ولاية عامة في جميع شؤون الأمة، تلك الولاية التي كانت للإمام المعصوم، وهي رئاسة الدنيا والدين، ومن ثم فله ما كان للإمام من إقامة الجمعة والجماعة مع بسط اليد، والأمر بالجهاد والدفاع عن الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإجراء الحدود، والقضاء والإفتاء وعقد الصلح وقبول الهدنة، وتقسيم الغنائم، وأخذ الأخماس والزكوات، وتولية أمر القصّر والغيّب والأوقاف العامة وتجهيز من لا وليّ له ووراثة من لا وارث له، وأن حكمه نافذ وتوليته باقية؛ كل ذلك من باب ولايته على هذه الأمور.

      قال الشهيد: "والحدود والتعزيرات إلى الإمام ونائبه ولو عموماً، فيجوز في حال الغيبة للفقيه الموصوف بما يأتي ــ في القضاء ــ إقامتها مع المكنة. ويجب على العامة تقويته ومنع التغلب عليه. ويجب عليه الإفتاء مع الأمن، وعلى العامة المصير إليه والترافع في الأحكام"[الدروس، ص165، كتاب الحسبة.].

      وقال الشهيد الثاني: هذا مذهب الشيخين (المفيد والطوسي)[قال المفيد: "فأما إقامة الحدود فهي إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله تعالى وهم أئمة الهدى من آل محمد (ص) أو من نصبوه لذلك من الأمراء والحكام، وقد فوضوا النظر فيه إلى فقهاء شيعتهم مع الإمكان ــ إلى أن قال ــ وللفقهاء من شيعة آل محمد (ص) أن يجمعوا بإخوانهم في الصلوات الخمس وصلوات الأعياد والاستسقاء والخسوف والكسوف إذا تمكنوا من ذلك وأمنوا فيه من معرّة أهل الفساد، ولهم أن يقضوا بينهم بالحق ويصلحوا بين المختلفين في الدعاوى عند عدم البيّنة، ويفعلوا جميعاً ما جعل إلى القضاة في الإسلام؛ لأن الأئمة (ع) قد فوّضوا إليهم ذلك عند تمكنهم منه، بما ثبت عنهم فيه من الأخبار وصح به النقل عند أهل المعرفة من الآثار". المقنعة، كتاب الأمر بالمعروف، ص129.

      وقال الشيخ: "فأما الحدود، فليس يجوز لأحد إقامتها إلا لسلطان الزمان المنصوب من قبل الله تعالى أو من نصبه الإمام لإقامته ــ إلى أن قال ــ وأما الحكم بين الناس والقضاء بين المختلفين، فلا يجوز أيضاً إلا لمن أذن له سلطان الحق في ذلك، وقد فوّضوا ذلك إلى فقهاء شيعتهم في حال لا يتمكّنون فيه من تولّيه بأنفسهم ــ إلى قوله ــ ويجوز للفقهاء من أهل الحق أن يجمعوا بالناس الصلوات ...الخ". النهاية، طبعة بيروت، ص300 و302.

      ] وجماعة الأصحاب، وبه رواية عن الصادق(ع) في طريقها ضعف، ولكن رواية عمر بن حنظلة مؤيدة لذلك، فإن إقامة الحدود ضرب من الحكم وفيه مصلحة كلية ولطف في ترك المحارم وحسم لانتشار المفاسد وهو قوي[مسالك الإفهام، كتاب الأمر بالمعروف].

      وقال العلامة: وفي رواية حفص بن غياث أنه سأل الصادق(ع) من يقيم الحدود، السلطان أو القاضي؟ فقال: "إقامة الحدود إلى من إليه الحكم"[ الوسائل، ج18، ص338، باب 28 من مقدمات الحدود، حديث 1.
      ].

      وهل يجوز للفقهاء إقامة الحدود في حال الغيبة؟ جزم به الشيخان عملاً بهذه الرواية، كما يأتي أن للفقهاء الحكم بين الناس فكان إليهم إقامة الحدود، ولما في تعطيل الحدود من الفساد. ثم قال: الحكم والفتيا بين الناس منوط بنظر الإمام (ع)، فلا يجوز لأحد التعرض له إلاّ بإذنه، وقد فوض الأئمة(ع) ذلك إلى فقهاء شيعتهم المأمونين المخلصين العارفين بالأحكام ومداركها. ثم ذكر رواية ابن حنظلة وأبي خديجة[التذكرة، ج1، ص459.].

      قال صاحب الجواهر: بل هو المشهور، بل لا أجد فيه خلافاً، إلاّ ما يحكي من ظاهر ابن زهرة وابن إدريس، ولم نتحققه، بل لعل المتحقق خلافه[الجواهر، ج21، ص394.].

      قال ابن زهرة في الغنية: من شرائط وجوب الجهاد أمر الإمام العادل أو من ينصبه الإمام... بلا خلاف أعلمه[الجوامع الفقهية، ص583ــ584.
      ].

      وقال ابن إدريس: الإجماع حاصل منعقد من أصحابنا ومن المسلمين جميعاً أنه لا يجوز إقامة الحدود، ولا المخاطب بها إلاّ الأئمة والحكام القائمون بإذنهم في ذلك[السرائر، ص161.].
      قال صاحب الجواهر: ويمكن اندراج الفقيه في الحكام عنهم(ع)[الجواهر، ج21، ص394].

      وعبارة سلار في المراسم أصرح: قال في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فأما القتل والجراح في الإنكار فإلى السلطان أو من يأمره السلطان، فإن تعذر الأمر لمانع، فقد فوضوا (ع) إلى الفقهاء إقامة الحدود والأحكام بين الناس... وأمروا عامة الشيعة بمعاونة الفقهاء على ذلك ما استقاموا على الطريقة ولم يحيدوا[الجوامع الفقهية، ص661.].

      قال صاحب الجواهر تعقيباً على ذلك: فمن الغريب بعد ذلك ظهور التوقف فيه من المصنف وبعض كتب الفاضل، لا سيما بعد وضوح دليله الذي هو قول الصادق(ع) في مقبول عمر بن حنظلة... ومقبول أبي خديجة والتوقيع...

      ثم أخذ في الاستدلال بنصوص روايات كثيرة، وأخيراً قال: فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك، بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم (ع) أمراً، وتأمل المراد من قولهم: "إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجةً وخليفة" ونحو ذلك، مما يظهر منه إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة إليهم. وقد قال قبل ذلك: بل لولا عموم الولاية لبقي كثير من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة[جواهر الكلام، ج21، ص394ــ397.].

      وأخيراً قال: "هذا حكم أساطين المذهب".[جواهر الكلام، ج21، 397.] كلمة قاطعة، جديرة بالتفخيم والإعظام.

      وهذا الرأي هو الذي ارتآه سيّدنا الإستاد الإمام الخميني (دام ظله)، وقام بإعلامه والتشييد من مبانيه في قوة بيان وتمام برهان. وكل ما ذكرته في هذا المجال هو رشفة من بحره الزاخر ونشفة من قطره الغزير.

      الثاني: رأي المحقق النائيني (قدس سره)؛ فقد أثبت للفقيه حق الإفتاء والقضاء وكل ما يكون راجعاً إلى شؤون القضاء، كأخذ المدّعى به من المحكوم عليه، وحبس الغريم المماطل، والتصرف في بعض الأمور الحسبية كحفظ مال الغائب والصغير، ونحو ذلك، كالحكم بثبوت الهلال، والفصل في الديون والمواريث؛ كل ذلك لولايته على هذه الأمور.

      هذه هي المرتبة النازلة من مراتب الولاية، المقصورة على شؤون القضاء فحسب، أما المرتبة العليا منها وهي الولاية على الأنفس وفق نص الآية الكريمة {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} الأحزاب:6، فهي خاصة بالمعصوم لا يتقمصها غيره إطلاقاً.

      وبعدها مرتبة أخرى قابلة للتفويض؛ فقسم منها يرجع إلى الأمور السياسية التي ترجع إلى نظم البلاد وانتظام أمور العباد وسد الثغور، والجهاد ضد الأعداء والدفاع ونحو ذلك، مما يرجع إلى وظيفة الولاة والأمراء، وقسم يرجع إلى الإفتاء والقضاء. فقد كان هذان المنصبان في عصر المعصوم لطائفتين: الولاة والقضاة. و ربما كانتا لشخص واحد إذا كانت له الأهلية لكلتا الجهتين، فكانت له الوظيفتان إما أصالة كالنبي (ص)، أو إعطاء في غيره.

      قال: لا إشكال في ثبوت منصب القضاء والإفتاء للفقيه في عصر الغيبة، وهكذا ما يكون تابعاً لشؤون القضاء، بعنوان المنصب والولاية عليها، إنما الإشكال في ثبوت الولاية العامة، وأظهر مصاديقها: سد الثغور ونظم البلاد والجهاد والدفاع، وكذا مثل إجراء الحدود وأخذ الزكوات والأخماس وإقامة الجمعة ونحوها.

      ثم أخذ في مناقشة أدلة المثبتين، وأخيراً أنكرها وقال: وكيف كان فإثبات الولاية العامة للفقيه، بحيث تتعين صلاة الجمعة بإقامته لها أو نصب إمام لها مشكل[منية الطالب، ج1، ص325ــ327.].

      الثالث: رأي سيّدنا الأستاذ الخوئي (دام ظله) حيث أنكر مطلق الولاية للفقيه حتى ولايته في شؤون القضاء، وقال بقصور الأدلة عن إثبات أية ولاية للفقيه إطلاقاً.

      قال: إن الولاية لم تثبت للفقيه في عصر الغيبة بدليل، وإنما هي مختصة بالنبي والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، بل الثابت حسبما يستفاد من الروايات أمران: نفوذ قضائه، وحجّية فتواه. وليس له التصرف في أموال القصّر أو غير ذلك مما هو من شؤون الولاية، إلاّ في الأمر الحسبي، فإن الفقيه له الولاية في ذلك لا بالمعنى المدعى، بل معنى نفوذ تصرفاته بنفسه أو بوكيله وانعزال وكيله بموته، وذلك من باب الأخذ بالقدر المتقين، لعدم جواز التصرف في مال أحد إلاّ بإذنه، كما أن الأصل عدم نفوذ تصرفانه.. إلاّ أنه لما كان من الأمور الحسبية ولم يكن بدّ من وقوعها في الخارج، كشف ذلك كشفاً قطعياً عن رضى المالك الحقيقي وهو الله تعالى.

      والقدر المتقين ممن رضي المالك الحقيقي بتصرفاته هو الفقيه الجامع للشرائط، فالثابت للفقيه جواز التصرف دون الولاية (التنقيح، الاجتهاد والتقليد، ص424.)

      و أرجو أن أكون وفقت في شرح أعمال ولي الفقيه كما يرها البعض

      و أما أعمال الإمام فسأعطيك كلمات مختصرة و هي أن الإمام يصون الدين و الشريعة من الإنحراف و طبق الدين و الشريعة على كل الأمور التي تراها مطابقة لكلمة الدين و الشريعة



      س2:- (لقد وصف المفيد القائمين بهذه الأعمال بأنهم أمراء الأئمة وعمال لهم ومتولين من قبلهم، فأجبني صادقا يا أخي بعد تأمل وإنصاف هل أولياء الفقيه كالخميني والخامنائي أمراء للغائب وعمال له ومتولين من قبله، ومتى وقع من الغائب توليتهم وأين النص منه على تلك التولية؟


      لو تتمعن ردي السابق تجد الجواب و إن لم تدركه فسل ثانية


      س3:- ما هو الفرق بين الإمام وولي الفقيه من الناحية العملية، وأؤكد على قولي (من الناحية العملية) لكي لاتقول لي إن ذاك معصوم وذاك غير معصوم وذاك منصوص عليه والآخر غير منصوص وهذا يجوب العالم ونستفيد منه كما نستفيد من الشمس خلف السحاب، فهذا محل خلاف راجع إلى الصفات الشخصية وليس إلى ما طلبته منك من ذكر الفوارق العملية، وأصبح في محل لاتلقي له العقول الناضجة بالاً ولاتراه بعين اعتبار، إذ لامعنى لعصمة غائب ومنصوص عليه هارب لايستفيد الناس من عصمته وإمامته إلا بكونه يلقاهم، فأنا أؤكد مطالبتي لك بذكر الفروق العملية الراجعة إلى الفوائد الملموسة والأعمال النافعة من الإمام وولي الفقيه وما الفرق بينهما من هذه الناحية؟


      أخي العزيز في البداية قلت ((وأصبح في محل لاتلقي له العقول الناضجة بالاً ولاتراه بعين اعتبار، إذ لامعنى لعصمة غائب ومنصوص عليه هارب لايستفيد الناس من عصمته وإمامته إلا بكونه يلقاهم، )) فأخي العزيز الذي تتحدث عنه شخص مقدس عندي فياحبذا لو تحد من وتيرة الكلام

      و القول في الفرق بين الناحية العملية أيضاً في الرد السابق فأخي العزيز كان ردي وافياً شافياً لمسألة ولاية الفقيه ....

      و طلب أن لا تسألني فيها ثانية و للنتهي من مسألة الإمام المهدي أولاً



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      27-05-2003 06:38 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      س4:- إن الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه تتلخص فيما وصفته بكونها أعمالا (سياسية)، وما نسبته للمرجعية وصفتها بأنها أعمال (دينية)، فما بقي للإمامة بعد توزيع منصبي السياسة والدين، وإذا كانت السياسة والدين من أعمال الإمام فما سبب تخصيصه بكونه إلهيا، بينما لم تقل ذلك فيمن يقومون بنفس عمله، أم أن هناك فرق بين الإمام وولي الفقيه في الأعمال أوجب لأحدهما النص والعصمة وإلهية المنصب وصرفه عن الآخر، وماهو ذلك المخصص العملي؟

      أخي العزيز هناك فرق بين ولي الفقيه و المرجع و بين الإمام في مسألة الولاية دعني أشرحها لك
      الولاية التكوينية هي من مختصات النبي (ص)الأئمة (ع) كما ورد عندنا، لان المقصود بها ان يجري الله تعالى على أيديهم قدرة في التصرف الإعجازي في بعض الأمور الكونية التي تكون خلاف المألوف بحسب القوانين الطبيعية والتي يراها الناس ، ولكن بالنسبة للفقيه لا تكون له هذه الولاية التكوينية ، وانما تكون له الولاية التشريعية والمقصود بها ما ذكرناه في الإجابة على السؤال الأول وهي التي تشمل كل شؤون الدولة والأمة التي ترتبط بقضاياه السياسية والاجتماعية والمالية والثقافية العامة





      س5:- كيف يجوز للبشر خاصة غير المعصومين ابتكار مناصب في ديننا هل الدين ناقص ومحتاج لابتكاراتهم؟

      أخي العزيز ليست مسألة الدين ناقص و لكن حتياجات الإنسان لبعض الأمور تستلزم هذه المحدثات


      س6:- عللت حاجة المهدي لاكتساب الخبرة من غيبته بأنه سيحكم العالم بينما لم يحكمه الأنبياء والأئمة هل معنى ذلك عدم أهلية سائر الانبياء والأئمة لحكم الكون أم ماذا، وهل المهدي أفضل من سائر الأنبياء والأئمة بما فيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعدم حكمهم الكون، هل تقبل ثقافتك أمثال هذه العلل؟


      أخي العزيز لا تخلط بين الكلام

      فأنا أقول أنهم لم يملكوا و هذا عيسى بن مريم ينزل آخر الزمان و يصلي خلف الإمام المهدي ؟؟؟؟ فهل هذا ميزان التفاوت عندك ؟؟

      س7:- أهل اليمن من مئات السنين زيدية أو شافعية، فهل أفضلية الراية اليمانية لأن حملتها من الصنف الأول (الزيدية) أم الثاني (الشافعية)، أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية، وسألتك إذا قلت لي لأنهم سيكونون اثني عشرية فكيف سيكونون أفضل مع أن الخراسانيين أسبق منهم إلى الاثني عشرية، والله تعالى يفضل السابق إلى الحق بقوله: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)؟

      أخي العزيز ما ورد عن الراية اليمانية (( ان الأحاديث التي وردت في اليماني لم تكن مفصلة بما فيه الكفاية و يمكن تلخيص ما تشير اليه الأحاديث بأنه :
      رجل من أهل اليمن ، يظهر من اليمن و معه قومه ، و يكون ظهوره قبل السفياني بفترة وجيزة ، أو مقارناً للسفياني ،

      و رايته راية حق و هدى ، يناصر الدين ، و يدعو إلى راية المهدي ، و يقاتل السفياني و على من يشهده ان ينضم لنصرته

      و و سؤالك أجيب عليه بأنهم سيكونون إثني عشرية و الدليل حالات التشيع في اليمن ... فلماذا لا يكون اليماني هو أحد الشيعة الإمامية ؟؟؟؟ و لماذا حددت اليمن بزيدية و شوافع فقط ؟؟؟؟


      س8:- حولت سؤالك لي عن الحجة علي بمن هو إمامي، هل أقررت أخيرا بأن الحجة لايقتصر على الإمام؟

      أخي العزيز عندما أقول من هو حجة الله على خلقه فهذا من مفهوم بعض الأحاديث و الآيات القرآنية و اللفظ من هو إمام زمانك من منطلق بعض الروايات أيضاً و أقول لك بأن حجة الله على خلقه هو الإمام

      فهل عندكم إمام الآن (( من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ))

      أخي العزيز أريد فقط أن أعرف هل الزيدية لهم إمام في هذا الزمان و من هو ؟؟؟؟


      أما عن إمامي فهو روحي له الفداء أبوالقاسم محمد بن الحسن العسكري المهدي و كفاني به إماماً و حجة




      س9:- ماهي الأعمال التي يقوم بها (الغائب) نحو المسلمين، وماهي الأعمال التي تقوم بها أنت نحو (الغائب)، أم أنه ليس لك نحوه سوى الجواب على من سألك (من هو الإمام)؟


      أخي العزيز أنقل لك الجواب من كتاب المهدي النتظر في الفكر الإسلامي و جوابهم على هذا التساؤل

      إنَّ الذي يحقق ويدقق في هذه المسألة، يجب أن يضع في حسابه أولاً الروايات والاَخبار الصحيحة التي تتحدث عن ظهوره الذي سيكون بصورةٍ مفاجئة وسريعة، أو على حدِّ لسان بعض الروايات «بغتة». أي دون تحديد زمن مخصوص أو وقتٍ معيّن، وهذا يترتّب عليه ترقب كل جيلٍ من أجيال المسلمين لظهوره المبارك. إنَّ ال

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      س9:- ماهي الأعمال التي يقوم بها (الغائب) نحو المسلمين، وماهي الأعمال التي تقوم بها أنت نحو (الغائب)، أم أنه ليس لك نحوه سوى الجواب على من سألك (من هو الإمام)؟


      أخي العزيز أنقل لك الجواب من كتاب المهدي النتظر في الفكر الإسلامي و جوابهم على هذا التساؤل

      إنَّ الذي يحقق ويدقق في هذه المسألة، يجب أن يضع في حسابه أولاً الروايات والاَخبار الصحيحة التي تتحدث عن ظهوره الذي سيكون بصورةٍ مفاجئة وسريعة، أو على حدِّ لسان بعض الروايات «بغتة». أي دون تحديد زمن مخصوص أو وقتٍ معيّن، وهذا يترتّب عليه ترقب كل جيلٍ من أجيال المسلمين لظهوره المبارك. إنَّ المتأمل لهذه المسألة سوف لايصعب عليه أن يكتشف فوائد ومزايا جمةً تتعلق بالاُمّة المرحومة، منها:

      1 ـ إنَّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون على حالةٍ من الاستقامة على الشريعة، والتقيّد بأوامرها ونواهيها، والابتعاد عن ظلم الآخرين، أو غصب حقوقهم، وذلك لاَنَّ ظهور الاِمام المهدي ـ الذي سيكون مفاجئاً ـ يعني قيام دولته وهي التي يُنتصف فيها للمظلوم من الظالم، ويُبسَط فيها العدل ويُمحى الظلم من صفحة الوجود. ولايقولنَّ أحدٌ إنَّ الشريعة ودستورها القرآن منعت الظلم والتظالم وهذا يكفي.

      فإنَّ جوابه: إنَّ الشعور والاعتقاد بوجود السلطة وبتمكنها وسلطنتها يعدُّ رادعاً قوياً، وقد جاء في الاَثر الصحيح «إنَّ اللهَ ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن..».

      2 ـ إنَّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون في حالةِ طوارئ مستمرة من حيث التهيؤ للانضمام إلى جيش الاِمام المهدي والاستعداد العالي للتضحية في سبيل فرض هيمنة الاِمام الكاملة وبسط سلطته على الارض لاِقامة شرع الله تعالى. وهذا الشعور يخلق عند المؤمنين حالةً من التآزر والتعاون ورصّ الصفوف والانسجام لاَنهم سيكونون جُنداً للاِمام عليه السلام.

      3 ـ إنَّ هذه الغيبة تحفّز المؤمن بها للنهوض بمسؤوليته، وخاصة في مجال الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتكون الاَُمّة بذلك متحصّنة متحفّزة. إذ لايمكن تقيّد أنصار الاِمام المهدي عليه السلام بالانتظار فحسب، دون الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر استعداداً لبناء دولة الاِسلام الكبرى وتهيئة قواعدها حتى ظهور الاِمام المهدي عليه السلام.

      4 ـ إنَّ الاُمّة التي تعيش الاعتقاد بالمهدي الحي الموجود تبقى تعيش حالة الشعور بالعزة والكرامة، فلا تطأطئ رأسها لاَعداء الله تعالى، ولاتذلُّ لجبروتهم وطغيانهم، إذ هي تترقب وتتطلع لظهوره المظفّر في كلِّ ساعة، ولذلك فهي تأنف من الذلِّ والهوان، وتستصغر قوى الاستكبار، وتستحقر كلّ مايملكون من عدةٍ وعدد.

      إنَّ مثل هذا الشعور سيخلق دافعاً قويّاً للمقاومة والصمود والتضحية، وهذا هو الذي يخوّف أعداء الله وأعداء الاِسلام، بل هذا هو سرّ خوفهم ورعبهم الدائم، ولذلك حاولوا على مرّ التاريخ أن يُضعفوا العقيدة بالمهدي، وأن يُسخّروا الاَقلام المأجورة للتشكيك بها، كما كان الشأن دائماً في خلق وإيجاد الفرق والتيارات الضالّة والهدّامة لاحتواء المسلمين، وصرفهم عن التمسّك بعقائدهم الصحيحة، والترويج للاعتقادات الفاسدة مثلما حصل في نحلة البابية والبهائية والقاديانية والوهابية.

      هذا، ويمكن أن نضيف إلى هذه الثمرات والفوائد المهمة فوائد اُخرى يكتسبها المُعتقِد بظهور المهدي عليه السلام في آخرته، ويأتي في مقدمتها تصحيح اعتقاده بعدل الله تعالى ورأفته بهذه الاُمّة التي لم يتركها الله سدىً ينتهبها اليأس ويفتك بها القنوط لما تشاهده من انحراف عن الدين، دون أن يمدّ لها حبل الرجاء بظهور الدين على كلِّ الاَرض بقيادة المهدي عليه السلام.

      ومنها: تحصيل الثواب والاَجر على الانتظار، فقد ورد في الاَثر الصحيح عن الصادق عليه السلام: «المنتظر لاَمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله».

      ومنها: الالتزام بقوله تعالى حكايةً عن وصية إبراهيم عليه السلام لبنيه: (يابَنِيَّ إنَّ الله اصْطَفى لَكُم الدّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاّ وأنتُم مُسْلِمُون)، وقد مرّ بأن من مات ولم يعرف إمام زمانه ـ وفي عصرنا هو المهدي عليه السلام ـ مات ميتةً جاهلية. واستناداً إلى كلِّ ماذكرناه يظهر معنى: إنَّ الاَرض لاتخلو من حجةٍ لله تعالى


      و أما عن واجبي نحوه أن أتمسك بولايته و أعتقد بها و أطلب من الله أن يجعلني من أنصاره في غيبته و بعد ظهوره


      س10:- ما قولك يا أخي فيما أتيتك به من كتبكم، من الدليل على تجويزكم خلو الزمان من الإمام، وهي الروايات التي ذكرتها في جوابي هذا؟

      أولاً أخي العزيز الروايات التي أتيت بها تناقض روايات متواترة صحيحة السند

      ثانياً الروايات الأولى و الثانية و الثالثة من دون سند فلا نقبلها لأننا نبحث في سند الرواية فأتنا بالسند حتى نقرك على الرواية أو نرفضها طبقاً لمعايير الرجال في السند



      س11:- من هو إمام زمانك، ولاتقل لي بغائب فالغيبة أمر يتعارض مع أعمال وواجبات الإمامة، بل أريد إماما أبايعه وأقوم نحوه بواجبات المأموم نحو إمامه؟

      إمامي هو أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري المهدي عجل الله تعالى مخرجه الشريف

      فإمامي الذي أعتقد بإمامته موجود و غيبته لأمر يقتضيه الله كما رفع عيسى بن مريم و كم أبقى على الخضر فقد أبقى على المهدي سلام الله عليه


      و الآن من هو إمام زمانك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذي يجب أن تكون له البيعة ؟؟؟


      س12:- كيف تجوزون إطلاق لفظ الإمام على بعض علمائكم كالخميني والخامنائي، وهل يجوز أن نقول في حق هؤلاء رسل الله أو أنبياء الله، فنقول النبي الخميني (حاشاه)، وكيف يجوز إطلاق اللفظ الأعلى في حق شخص ولايجوز إطلاق اللفظ الأدنى؟

      أخي العزيز سبحان الله لم أتوقع منك مثل هذا السؤال

      أخي العزيز كلمة إمام تنقسم إلى عدة أقسام
      1) إمام الصلاة
      2) إمام العلماء (( أي كبيرهم ))
      3) إمام الخلق (( و هو موضوع الإمامة ))

      فطبقاً لقولك لا نستطيع أن نقول لإمام الصلاة إمام ؟؟؟؟

      أخي العزيز لا داعي لهذه التعرجات في الحوار .






      وفي الأخير أسأل الله تعالى ان يبصرنا الحق والهدى والنور وان يبصرنا طريق محمد وآل محمد (ع) واطلب منك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      [/QUOTE]


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      27-05-2003 06:39 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      الآن أخي العزيز

      أريد منك شرحاً لمذهب الزيدية و سأطرح بعض الأسئلة آملً في الأجوبة منك


      1) إلى ماذا إعتمدتم حين حصرتم الإمامة بالنص على علي بن أبي طالب و الحسنين ؟؟؟؟؟ و لم تكن لغيرهم ؟؟؟

      2) كم عدد الأئمة عندكم و هل لهم عدد محدود أم أن عددهم غير منتهي ؟؟؟

      3) إذا حصل أن كان هناك إمامان بنفس الصفات و لكن يفوق أحدهم على الآخر بصفة و لكن الأخير لا تعلم عنه شيئ فمن تتولى ؟؟؟

      (( بمعنى إذا كان هناك إمام بمواصفات الإمامة عندكم في اليمن و إمام في المغرب بنفس المواصفات و لكن يفوقه في العلم و أنت لا تعرف عن الإمام الذي هو في المغرب فهل توليك لإمامك الأقل في المرتبة صحيح ؟؟ ))

      4) لم يقم أحد من السادة الأشراف في هذا الزمن بالجهاد فهل يسقط هذا الشرط من شروط الإمام أم تسقط الإمامة ؟؟؟

      بأن السيد المجاهد الوحيد هو السيد حسن نصر الله و هو شيعي إثني عشري فهل تتولاه و تخالفه في المذهب ؟؟؟

      5) هل السلطة التشريعية في اليمن تقوم بمقام الإمام ؟؟؟؟

      6) سألتك قبلاً و كان جوابك غير واضح

      نعرف أن الإمامة و النبوة منصبان من الله

      فهل تجوز النبوة بالصفات ؟؟؟ قلت لا
      إذا على ماذا إعتمدتم في القول بأن الإمامة في الصفات فقط ؟؟؟

      7) أخي العزيز ماذا تفسر قول الشهيد زيد بن علي عليه السلام

      أ- روى الصدوق في الاَمالي: عن عمرو بن خالد: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتج اللّه به على خلقه، حجّة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه (( الصدوق: الاَمالي: 542 بحار الاَنوار: 46|173.))

      ب-روى الكشي عن عمار الساباطي، قال: كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي، قال: فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية: ماتقول في زيد أهو خير من جعفر؟ قال سليمان: قلت واللّه ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا، فحرّك رأسه وأتى زيداً وقصّ عليه القصة فمضيت فانتهيت إلى زيد وهو يقول: جعفر إمامنا في الحلال والحرام ((الكشي: الرجال: ترجمة سليمان بن خالد برقم: 205 ص308.))

      ج- إنّ يحيى بن زيد سأل أباه عن الاَئمة، فقال: الاَئمة اثنا عشر، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين فقلت: فسمّهم يا أبة. فقال: أمّا الماضون فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومن الباقين أخي الباقر وبعده جعفر الصادق ابنه، وبعده موسى ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده محمد ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده المهدي ابنه، فقلت له يا أبة: ألست منهم؟

      قال: لا، ولكنّي من العترة، فقلت: فمن أين عرفت أساميهم؟ قال: عهد معهود عهده إلينا رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم ـ
      ((الخزاز: كفاية الاَثر: 300 وسيوافيك تذييل الخزاز بعد هذا الحديث، ورواياتها مسانيد، لا مراسيل اقتصرنا على نقل المتون روماً للاختصار.))

      د-روى محمد بن مسلم: دخلت على زيد بن علي وقلت: إنّ قوماً يزعمون أنّك صاحب هذا الاَمر، قال: لا ولكنّي من العترة، قلت: فلمن يكون هذا الاَمر بعدكم؟ قال: سبعة من الخلفاء المهدي منهم.

      قال محمد بن مسلم: دخلت على الباقر محمد بن علي _ عليهما السلام _، فأخبرته بذلك فقال: صدق أخي زيد، سبيل هذا الاَمر بعدي سبعة من الاَوصياء والمهدي منهم، ثم بكى _ عليه السلام _ وقال: وكأنّي به وقد صُلِب في الكناسة. يابن مسلم حدّثني أبي عن أبيه الحسين: قال: وضع رسول اللّه يده على كتفي، قال: ياحسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد، يُقتل مظلوماً إذا كان يوم القيامة حشر أصحابه إلى الجنة ((الخزاز: كفاية الاَثر: 306.))

      هـ - روى الخزاز قال: عن المتوكل بن هارون قال: لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه إلى خراسان، فما رأيت رجلاً في عقله وفضله، فسألته عن أبيه _ عليه السلام _ فقال: إنّه قتل وصلب بالكناسة ثم بكى وبكيت حتى غشي عليه. فلما سكن قلت له: يا ابن رسول اللّه وما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم؟ فقال: نعم لقد سألته عن ذلك فقال: سمعت أبي ـ عليه السلام ـ يحدّث عن أبيه الحسين بن علي _ عليهما السلام _ قال: وضع رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يده على صلبي فقال: ياحسين يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد يقتل شهيداً إذا كان يوم القيامة يتخطّى هو وأصحابه رقاب الناس ويدخل الجنّة، فأحببت أن أكون كما وصفني رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _.

      ثم قال: رحم اللّه أبي زيداً، كان واللّه أحد المتعبّدين، قائم ليله، صائم نهاره يجاهد في سبيل اللّه عزّ وجلّ حقّ جهاده. فقلت: يا ابن رسول اللّه هكذا يكون الاِمام بهذه الصفة. فقال: يا أبا عبد اللّه إنّ أبي لم يكن بإمام ولكن كان من سادات الكرام وزهادهم، وكان من المجاهدين في سبيل اللّه، وقد جاء عن رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فيمن ادّعى الاِمامة كاذباً، فقال: مه يا أبا عبد اللّه إنّ أبي ـ عليه السلام ـ كان أعقل من أن يدّعي ما ليس له بحقّ وإنّما قال: «أدعوكم إلى الرضا من آل محمد» عنى بذلك عمّي جعفر. قلت: فهو اليوم صاحب هذا الاَمر؟ قال: نعم هو أفقه بني هاشم.

      ثم قال: يا أبا عبد اللّه إنّي أُخبرك عن أبي _ عليه السلام _ وزهده وعبادته، إنّه كان يصلّـي في نهاره ما شاء اللّه، فإذا جنّ عليه الليل نام نومة خفيفة، ثم يقوم فيصلّـي في جوف الليل ما شاء اللّه، ثم يقوم قائماً على قدميه يدعو اللّه تبارك وتعالى ويتضرّع له ويبكي بدموع جارية حتى يطلع الفجر. فإذا طلع الفجر سجد سجدة. ثم يقوم يصلي الغداة إذا وضح الفجر، فإذا فرغ من صلاته قعد في التعقيب إلى أن يتعالى النهار، ثم يقوم في حاجته ساعة، فإذا قرب الزوال قعد في مصلاه فسبح اللّه تعالى ومجّده إلى وقت الصلاة، فإذا حان وقت الصلاة قام فصلى الاَُولى وجلس هنيئة وصلى العصر وقعد تعقيبه ساعة، ثم سجد سجدة فإذا غابت الشمس صلى العشاء والعتمة. قلت: كان يصوم دهره؟ قال: لا ولكنه كان يصوم في السنة ثلاثة أشهر ويصوم في الشهر ثلاثة أيام. قلت: فكان يفتي الناس في معالم دينهم؟ قال: ما أذكر ذلك عنه. ثم أخرج إليّ صحيفة كاملة فيها أدعية علي بن الحسين _ عليهما السلام _
      (( الخزاز: كفاية الاَثر: 303.))


      و في النهاية
      روى ابن شهر آشوب قال: أن زيد رثى الباقر _ عليه السلام _ بهذه الاَبيات:


      ثوى باقر العلم في ملحد * إمامُ الورى طيب المولد

      فمن لي سوى جعفر بعده * إمام الورى الاَوحد الاَمجد

      أيا جعفر الخير أنت الاِمام * وأنت المرجى لبلوى غد



      فأخي العزيز أنتظر الإجابة على أسئلتي

      و نسألكم الدعاء و أن يجعلنا الله و إياكم من أنصار المهدي إمامنا القائم


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      27-05-2003 07:04 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وبعد
      الأخ العزيز سليل الرسالة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرى أن النقاش قد أينعت ثماره وبدأ يؤتي أكله، فبالرغم من صدور إجابات غير صحيحة منك، وإهمالٍ آخرٍ للتمعن في أسئلتي، وتخلص من الإجابة في بعضها، إلا أنك قد وصلت ببعض إجاباتك الأخيرة على أسئلتي إلى أعتاب معرفة الحق إن شاء الله، وقربت بها من المذهب الزيدي قرباً شديداً، ولم يبق بينك وبين الزيدية إلا شيء يسير من الإنصاف للاعتراف بذلك، وقد وقع منك ذلك القرب في الثلاث النقاط الأولى التي سأذكرها لك ضمن جوابي عليك، فأقول:
      ***
      النقطة الأولى التي قاربت فيها القول بصحة المذهب الزيدي: حول حديثك عن أعمال ولي الفقيه وعلاقة ذلك بأعمال الإمامة، فقد ذكرت جواباً طويلاً سردت فيه الخلاف الوارد عن علمائكم، ولي على ذلك تعليقات:
      التعليق الأول: لم تكن هناك حاجة لذكر ذلك الخلاف الوارد عن علمائكم لأنني أناقشك أنت وأريد قناعتك ورأيك، وإذا أردت ذكر ذلك الخلاف فكان لابد من ذكر رأيك وقناعتك بعده.
      التعليق الثاني: حول تلك الأعمال، فقد ذكرت أعمال ولي الفقيه بأنها: (إقامة الجمعة وإجراء الحدود وتولّي شؤون الأمة, ويجمعوا بإخوانهم في الصلوات الخمس وصلوات الأعياد والاستسقاء والخسوف والكسوف ولهم أن يقضوا بينهم بالحق ويصلحوا بين المختلفين في الدعاوى عند عدم البيّنة، ويفعلوا جميعاً ما جعل إلى القضاة في الإسلام والتعزيرات)، و قلت بأن له ما للإمام حيث قلت (فله ما كان للإمام من إقامة الجمعة والجماعة مع بسط اليد، والأمر بالجهاد والدفاع عن الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإجراء الحدود، والقضاء والإفتاء وعقد الصلح وقبول الهدنة، وتقسيم الغنائم، وأخذ الأخماس والزكوات، وتولية أمر القصّر والغيّب والأوقاف العامة وتجهيز من لا وليّ له ووراثة من لا وارث له، وأن حكمه نافذ وتوليته باقية؛ كل ذلك من باب ولايته على هذه الأمور)، ولم تذكر بعد ذكر هذه الأعمال فرقاً واضحاً بيّناً بين الإمام وولي الفقيه سوى أنك قلت محاولاً للتفريق بينهما، إن أعمال الإمام متعلقة بصون الدين والشريعة من الانحراف، وهذا لا يُعد فرقاً، فكل أعمال ولي الفقيه التي ذكرتها متعلقة بصون الدين والشريعة من الانحراف وتطبيقهما، ولم يبق هناك شيء للإمام يتعلق بصون الدين والشريعة وتطبيقهما إلا وذكرتَه ضمن أعمال ولي الفقيه حيث جعلت له ما للإمام من كل ذلك، وبناءاً عليه فكل أعمال ولي الفقيه هي أعمال الإمام بلا فرق بينهما في ذلك، وقد أثبتَّ أنت ذلك بقولك: (ومن ثم فله -ولي الفقيه-. ما كان للإمام).
      ***
      النقطة الثانية التي اقتربت فيها من اعتقاد المذهب الزيدي في الإمامة: تتضمن جانبين: الأول: اشتراط أن يكون ولي الفقيه متولياً من قبل الإمام، الجانب الثاني: قلت إن تلك التولية كانت بالصفات لا بالذات، فالجانب الأول وهو اشتراط أن يكون ولي الفقه متولياً من قبل الإمام فقد قلت في جوابك العبارات التالية التي تدل على ذلك:- (مع اشتراطهم أن يكون ذلك بأمر الإمام أو نائبه)، وقلت :-(قال المفيد: "فأما إقامة الحدود فهي إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله تعالى وهم أئمة الهدى من آل محمد (ص) أو من نصبوه لذلك من الأمراء لأن الأئمة (ع) قد فوّضوا إليهم ذلك عند تمكنهم منه، بما ثبت عنهم فيه من الأخبار وصح به النقل عند أهل المعرفة من الآثار والحكام)، وقلت:- (فليس يجوز لأحد إقامتها إلا لسلطان الزمان المنصوب من قبل الله تعالى أو من نصبه الإمام لإقامته)، وقلت:- ( فلا يجوز أيضاً إلا لمن أذن له سلطان الحق في ذلك، وقد فوّضوا ذلك إلى فقهاء شيعتهم في حال لا يتمكّنون فيه من تولّيه بأنفسهم)
      وأما الجانب الثاني الذي قلت فيه إن التولية كانت بالصفات، فقد صرحت بذلك في قولك:- (فيجوز في حال الغيبة للفقيه الموصوف بما يأتي ــ في القضاء ــ إقامتها مع المكنة، وقلت به ضمنا في قولك:- (لأن الأئمة (ع) قد فوّضوا إليهم ذلك عند تمكنهم منه، بما ثبت عنهم فيه من الأخبار وصح به النقل عند أهل المعرفة من الآثار والحكام)، وقولك:- (فلا يجوز لأحد التعرض له إلاّ بإذنه)، وقلت:- (فقد فوضوا (ع) إلى الفقهاء إقامة الحدود والأحكام بين الناس)، فقد وصفت عدم جواز قيام أولياء الفقيه بذلك إلا بإذن الإمام، وقلت إن الأئمة فَوَّضُوا، ومن المعلوم ضرورة عدم وقوع ذلك منهم بالذات وإنما بالصفات، و إلا لزمك ذكر النصوص التي تنص على تولية الإمام الخميني والخامنائي من قبل الغائب بأسمائهم.
      ***
      النقطة الثالثة التي قاربت فيها من المذهب الزيدي: هي إيجاب الطاعة لولي الفقيه من قبل الناس ضمناً، حيث قلت:- (ويجب على العامة تقويته ومنع التغلب عليه)، وقلت:- (وعلى العامة المصير إليه والترافع في الأحكام)، وقلت:- (فقد فوضوا –الأئمة- إلى الفقهاء ........، -إلى قولك: وأمروا عامة الشيعة بمعاونة الفقهاء على ذلك)
      وأقول تعليقاً على هذه الثلاث النقاط:
      لو تأملت في هذا الجواب المذكور في النقاط الثلاث يا أخي لوجدت أنك رجعت لكلام المذهب الزيدي رجوعاً واضحاً بيّناً، فأعمال ولي الفقيه التي ذكرتها هي أعمال الإمامة عندنا، وولي الفقيه عندكم يشابه الإمام عندنا من حيث أن كلاهما قائم بتلك الأعمال ومكلف بها، وبما أنك أجزت قيام من لا نص عليه بالذات من قبل الله تعالى بهذه الأعمال، فلم يعد لك أي صلاحية لانتقاد ذلك عندنا، فاشتراك الإمام ومن تسموه بولي الفقيه في ذات الأعمال يوجب لكل منهما ما يوجب للآخر، فثبوت النص الإلهي من الله على الذات والعصمة، إن ثبت وجب أن يكون لكليهما، وإن ا نتفى وجب انتفاؤه عن كليهما، ولم يعد هناك مخصص لثبوته لأحدهما وانتفائه عن الآخر، وأصبح حينئذ كل إشكال تورده علينا حول النص بالصفات فهو وارد عليك مثله، وتكرير سؤالك عن كيفية عملنا إذا ما اختلف الناس في تحديد الإمام في حالة اشتراك العديد من الناس في تلك الصفات لم يعد إشكالاً مختصاً بنا، بل هو أيضاً سؤال وارد عليك مثله في ولي الفقيه وعملكم في تحديده في حال اشتراك العديد من الناس في صفاته، فلا وجه لتوجيه السؤال إلينا، وإذا قلت إن ذلك النص بالصفات لا يجوز ولا يصلح طعنت في الغائب حيث أنه قد فعله، ولا يصح محاولة تكلف أي فرق بين الإمام وولي الفقيه، فالعلة التي انتقدت علينا بموجبها القول بالنص بالصفات وهي التأدية للخلاف قائمة في نص الغائب على ولي الفقيه في الصفات وذلك يؤدي أيضاً إلى الخلاف، ومع أن هناك جواباً مقنعاً لدينا في المذهب الذهب الزيدي الشريف وحلاً لهذا الإشكال لكنا لسنا حول هذا، إنما نحن حول توجيهه إلينا وصرفه عنكم، وأنا أنزهك يا أخي عن أن ينطبق عليك قول المثل: (رمتني بدائها وانسلت)، فلو اقتنعت بالنظرية الزيدية فحينها يمكنك سؤالي عن ذلك الحل وسأذكره لك على الرحب والسعة.
      وهذا الذي قلت لك إنه يُعد رجوعاً منك لكلامنا كان تعليقاً على الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه والقول بأن النص عليه من المهدي كان بالصفات لا بالذات، وبقيت النقطة الثالثة التي تقتضي وجوب طاعة ولي الفقيه ونصرته، وذلك أيضاً رجوع لأنكم لا توجبون الطاعة إلا للإمام، وقد ذُكر ذلك مراراً فيما ادعيتموه من مناظرة رجالِ وشيعةِ الصادق(ع) للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه، حيث ذكرتم أنهم أفحموه بأنه غير واجب الطاعة لأنه ليس إماماً، وتجويزك بل وإيجابك للطاعة لأولياء الفقيه يؤكد ذلك الرجوع.
      وبهذه الثلاث النقاط تكون قد نسفت المذهب الاثني عشري نسفاً واعترفت بنظرية الإمامة عند الزيدية، وأجبت عن كل إشكال تورده علينا في نظرية الإمامة لدينا، واتضح أن عندكم من تلك الإشكالات المثلَ بل وربما أكثر, وقد أدرك بعض علمائكم أن نظرية ولاية الفقيه تعد نسفاً لنظرية وجود الغائب فعارضوا الثورة الإسلامية وقال الإمام الخميني في حقهم إنهم أكثر من أتعبه، فتأمل يا أخي لهذه النقطة تأملاً جيداً وما أجمل أن تقول بعدها بإنصاف وصدق أن ما استشكلتَه علينا لم يعد له أي وجود وأنه وارد عليكم فتََرْفع من قدرك عند الله والناس.
      ***
      النقطة الرابعة: قلت جواباً علي عند حديثي عن الغائب:- (أخي العزيز الذي تتحدث عنه شخص مقدس عندي فيا حبذا لو تحد من وتيرة الكلام)
      وأقول:- أنا أعتذر لك يا أخي، فلم أقصد جرح مشاعرك، بل قصدت بقولي هذا خيراً، وهو تقديس الإمام المهدي ــ صلوات الله عليه وسلامه وأزكى تحياته ــ عن الغيبة عن واجباته والهروب عن القيام بأعماله، وعن رؤيته للمنكرات وهو ساكت، خاصة بعدما وقع المنكر العظيم وهو احتلال أمريكا للعراق موقع ضريح أجداده صلوات الله عليهم أجمعين، وظننت أني لما ذكرت لك نُبَذاً من السِيَر المطهرة لأهل البيت صلوات الله عليهم أنه ستشرق في قلبك عظمة مبدأهم وجهادهم وتحملهم أعباء أمة جدهم وقيامهم بأمر ربهم، وسيظهر لك بعد هذا استسماج نسبة الغيبة لأبسط عوام الناس فضلاً عن إمامهم، فتوافقني على تنزيهه عن فعل ذلك.
      ***
      النقطة الخامسة: حول الفرق الذي ذكرته بين الإمام وولي الفقيه، والذي أوجب للأول منهما النص على الذات والعصمة وإلهية المنصب وسلبهم عن الآخر، حيث لم تأتِ بفرق عمليٍ واضح بيّن، واقتصر كلامك على نسبة القدرة على التصرف الإعجازي في بعض الأمور الكونية على غير المألوف من القوانين الطبيعية.
      والجواب: في الحقيقة يا أخي لقد تفاجأت كثيراً من صدور هذا الكلام منك لأن فيه من الغلو ما لا يخفى على ذوي العقول السليمة، بل لقد أصبح الكثير من علمائكم يستحيون من مجرد ذكره، فضلاً عن اعتقاده، واسأل لو شئت السيد العلامة المجاهد محمد حسين فضل الله عن رأيه حول هذا الموضوع، وأنا أعلم حدود قولك هذا وما يبني عليه بعض علمائكم ولو ذكرته لك لخجلت منه ولاستحييت من نسبته لأحد علمائكم، فبعضهم يرتب عليه علم الأئمة للغيب وقدرتهم على الإحياء و الإماتة والرزق، بل ووصل بهم الحج إلى اعتقاد أنه مفوض في التشريع وصرح بجواز زيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة أو نقصانها، بل صرح بوقوع ذلك من النبي (حاشاه)، والمتأمل في هذه المسألة بفكر سليم لا يمكن أن يقوله أبداً، فالأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم جميعاَ بشر ضعفاء أذلاء إلى ربهم مفتقرون إليه لا فرق بينهم وبين سائر الناس في شيء أبداً، وما وقع لهم من المعجزات إنما كان لغرض إثبات النبوة لا غير وفي غير مواطن إثبات النبوة فلا شيء لهم من ذلك أبداً، ألا ترى إلى قوله تعالى في حق موسى صلوات الله عليه: (فأوجس في نفسه خيفة موسى) فلو كان قادراً على تحويل الحية عصا لما خاف، و لكانت نظرته إلى فعل ذلك كما لو كان سيحرك يده أو يحمل حجراً صغيراً، فإذا كانت هناك حكمة لإظهار تلك المعجزات على أيديهم وهي إثبات نبوتهم فليس هناك أي حكمة لبقاء ذلك في حق الأئمة، وإذا كانت هناك فائدة عملية لوجود من له تلك القدرة فينبغي الاكتفاء بوجود الله سبحانه وتعالى وقدرته العظمى المطلقة على ذلك والاستغناء عن خلق شركاء له في ذلك تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، بل إن غياب صاحب تلك القدرة من البشر الذي تدعيه لا يُبقي فائدةً من قدرته تلك، واسمح لي أن أقول لك يا أخي أن تعليق النبوة أو الإمامة بالحاجة إلى تلك القدرة الخارقة المتميزة عن مقدورات البشر عقليةٌ جاهليةٌ وقد ذكرها الله تعالى في القرآن عدة مرات، حيث ذكر استنكار المشركين جعل النبوة في بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وليس له سلم يرتقي به إلى السماء وليس ملكاً من الملائكة أو على الأقل لا ترافقه الملائكة ولا يمتلك الأموال الطائلة وليس له مُلك، فلو كان ذلك في حق الأنبياء جائزاً وله أدنى علاقة بصحة النبوة أو الإمامة لذَكَرَ الله تعالى وقوع ذلك لهم وأظهره كما أظهر وأشهر المعجزات، لكن ذم عقليات القائلين به ذماً شديداً.
      ***


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 01:18 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة للموضوع
      النقطة السادسة: حول تعليلك حاجة الغائب إلى طول الغيبة بأنه سيحكم العالم، وهذا يا أخي واضحٌ وبيِّنٌ في أنه يقتضي أن طول الغيبة مفيد لاكتساب الخبرة والأهليِّة، وعليه فإن من قصرت غيبته قلّت خبرته وأهليِّته، ومن زادت غيبته زادت بقدرها أهليِّته وخبرته لحكم العالم، وهذا كلامك وليس كلامي فيجب أن تتحمل أنت نتيجته، فأنت هنا مخير بالاستمرار في تعليلك هذا فتنفي بمضمونه أهليِّة باقي الأنبياء والأئمة، أو الرجوع عنه فتقر بخطئك في تعليلك هذا، فأيهما ستختار؟!،
      ومن العجيب أن تصفني بأني أخلط بين الكلام، وأنا أستحلفك بالله أن تسأل هذه المرة ألا يفيد كلامك هذا أنك تنفي تلك الخبرة والأهلية عن سائر الأنبياء والأئمة، ولن أقول هذه المرة اسأل أحد كبار علمائكم، بل يكفي أن تسأل من له أدنى ثقافة وفهم، وبدلاًً من كل هذا ما أجمل أن يصدر منك اعتراف بأنك أخطأت في تعليلك هذا، وبناءاً عليه تعترف أنه لم يعد هناك أي حكمة من تلك الغيبة المزعومة، وتُقَدِّسُ إمامَك عن أن يفعل مثل هذا التغيب عن شيعته وأنصاره في حين افتقارهم له وحاجتهم إليه أشد ما يكون الرضيع بحاجة إلى ثدي أمه.
      ***
      النقطة السابعة: حول جوابك عن سؤال أفضلية الراية اليمانية، فإن فيه من التهرب ما لا يخفى أبداً على من له أدنى إنصاف، فقد سألتك لأول مرة عن تلك الأفضلية سؤالاً واضحاً هل لأنهم زيدية أو لأنهم سيصبحون اثني عشرية، فلم تفهم السؤال ونثرت لي علامات الاستفهام بلا حساب، وكأني لم أقل كلمة (هل) العربية لإنسان عربي، فقلتَ لي من أين لي أن أصحاب الراية اليمانية زيدية، وكأني أثبتُّ ذلك مسبقاً ولم أستفهم عنه بكلمة (هل)، أو كأنك غيرعربي فلم تفهم أني أستفهم وظننتَ أني أثبتُّ، ولكني حملتك على السلامة فأعدتُّ السؤال بصيغة كفيلة بأن يفهما من له مثل ثقافتك أو حتى أدنى منك ثقافة، فجاءت بعد ذلك المصيبة الكبرى بأن أجبت على شطر من السؤال وأهملت الشطر المهم والمقصود من السؤال، فاسمح لي أن أقول لك يا أخي هذه المرة إنك مغالط، ورغم أهمية إجابتك للشطر الذي تركته من السؤال إلا أني قبل أن أؤكد تجديد مطالبتي لك بإجابتك عليه أريد منك تفسيراً واضحاً وبيّناً لوقوع مثل هذا التهرب والمغالطة منك، و إلا ستخسر مصداقيتك لدي ولدى القراء، وأخشى أن تأتي لي بمصيبة أعظم فتقول لي وما هو الشطر الذي لم تُجبْ عنه؟
      ***
      النقطة الثامنة: عدتَّ للنقاش حول حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه وتريد أن تلزمني من خلاله بمفهومك أنت لا بمفهومي، فيا سبحان الله ما أعجب طريقتك في النقاش، مع أنك اعترفت في أجوبتك السابقة أنه ليس ملزماً لي ولا يُعد دليلاً علي، وكلما ناقشتك في تفسيره تهربت، فقد سألتك عن كيفية مراد النبي لمعرفتنا للإمام هل بالذات أم بالصفات فتهربت من ذلك، وألزمتك بدليل واضحٍ وبيّنٍ أنه ليس المراد مجرد المعرفة فلم تُجِبْ على ذلك، وأتيتك بتفيسر مولانا الإمام الهادي لدين الله يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين، وذكرت من كتبكم أنتم أحاديث تدل على صحة تفسيره فتغاضيت عن الإجابة عنها واكتفيت بمطالبتي بالسند، وفي مطالبتك لي بالسند جواب سيأتي قريباً، وسأبين لك الآن بياناً آخر حول هذا الحديث ولا أدري كيف ستعامله بالإهمال أم بالاهتمام، فأقول: إن هذا الحديث عام وله مخصص وهو عدم ظهور إمام للناس، ونحن لا نقول بعدم وجوده لكن أقول بعدم ظهوره والفرق واضح، وعدم الظهور قد يكون لعدم وجود الناصر وغلبة شوكة الباطل، وذلك لا يوجب عدم وجود الإمام، فمن يحمل همَّ إقامة أعمال الإمامة من العلماء الجامعين للصفات ويسعى لذلك فهو أهل للإمامة، وهو في فترة همِّه المقيَّد بعدم القدرة إمام(أي جامع لصفات الإمامة وأهل لها وهو حجة )، غير أنه كما قال الإمام علي(مغمور) فمن ظهر منهم ودعا إلى ذلك وجبت نصرته، وقولي إن هذا الحديث عام فهو مثل ما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات ولم يخرج زكاة ماله مات ميتة جاهلية) فذلك عموم مشروط بمخصص آخر وهو إذا كان صاحب المال غيناً أي يملك النصاب وقد حال على ماله حول كامل، وكقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يحج هذا البيت فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً) فهو أيضاً عموم مخصوص بالاستطاعة المعلومة من ديننا الحنيف، فإذا علمت ذلك فقول النبي (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) عموم مخصوص بما إذا كان فعلاً في العصر إمام ظاهر، وهناك ما يؤيد هذا التفسير من كتبكم عن أئمتكم وهو ما أوردته في الجواب السابق وإضافة إليها أيضاً ما يروى عن علي بن موسى الرضا سلام الله عليه قوله: (إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يُعرف)، وقوله: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية، إمام حي يَعرفه، وقد قال رسول الله من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية) وتخريج هذه الأحاديث من كتاب الكافي ج1 ص 177، فبعد كل هذا لا يصح أن تفسر الحديث كما تريد ثم تطلب مني جواباً عن الإمام طبقاً لتفسيرك أنت، وإذا لم تكن مقتنعاً بهذا التفسير فرد عليه ولا تكرر السؤال على حسب ما تريد.
      ***
      النقطة التاسعة: حول ردك على ما أوردته من كتبكم من الأحاديث التي استدليت بها عليك، حيث قلت إنها لا تُقبل لعدم ذكري لسندها.
      والجواب: من ناحيتين: الأولى: أنك فيما تورده من أحاديث لا تأتي بالسند ولا تنظر إليه، والدليل على ذلك أنك ادعيت تواتر حديث (سيكون بعدي.........الخ) ثم ذكرتَه بسند غير متواتر، والأغرب من ذلك أنك اعترفت بذلك وقلت إنه وقع من باب (الصدفة!!)، وتَكرر ذلك منك عندما ذكرتَ الأحاديث التي ختمت بها جوابك الأخير فهي لم تكن مسندة إلا إلى المؤلف الذي ذكرها في كتابه وإلى واحد بعد المؤلف أو اثنين أحياناً، والسند الوافي الكامل يجب أن يتصل من لدنْك إلى الراوي، أو على الأقل من المؤلف إلى الراوي، والنقصان في السند لا يفارق عدم ذكره من مرة، وهذا عجيب، تنتقد عدم ذكري للسند ثم لا تذكره أنت، وأنا هذه المرة أستحلفك بالله هل كل الأحاديث التي أوردتها أنت في استدلالاتك نظرت في أسانيدها وتراجم رجالها، ولماذا تهمل ذلك عندما تستدل ,وتطالب به عندما يُستدل عليك؟!
      الناحية الثانية: هذه الأحاديث التي ذكرتُها لك كانت من كتبكم، كما ذكرت بإزاء كل واحد منها، فالحديث الأول في الجواب السابق رواه الكليني في الكافي ج1 ص342، والحديث الثاني رواه الصدوق في إكمال الدين وإتمام النعمة ص348 و 350-351 والحديث الثالث في الجواب السابق كذلك رواه الكليني في الكافي ج1 ص 86 والصدوق في إكمال الدين ص350 والمفيد في الإرشاد ص289. أما الأحاديث الأخيرة التي في جوابي هذا في النقطة الثامنة فكانت في كتاب الكافي ج1 ص 177. فما قولك؟
      ***
      النقطة العاشرة: حول جوابك عن سؤالي عن أعمال الغائب، فقد أجبت عنه جواباً خاطئاً، فلو تأملنا بدقة فجوابك تضمَّن فوائد الغيبة ولم يتضمن أعمال الغائب، وقد يكون بينهما ملابسة جعلتك تخطئ في الإجابة، لكن لا بأس فأنت معذور هاهنا بسبب تلك الملابسة، لكن يجب أن تكون دقيقاً في المرات القادمة، وأنا أكرر سؤالي لك عن أعمال الغائب فأقول لقد ذكرت في جوابك الأخير أعمال الإمام فاذكر لي ما يقوم به منها(عملياً) نحو أمته حال غيبته، وبمناسبة ذكر ما وصفته بأنه فوائد للغيبة سأعلق على ذلك وأبيِّن عدم مناسبته لأن يكون فوائد للغيبة، فأقول: خلاصة تلك الفوائد التي قلتها هي:
      1- ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
      2- يدعو المؤمنين لأن يكونوا في حالة طوارئ.
      3- تحفز المؤمنين للقيام بواجباتهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
      4- العيش بعزة وكرامة.
      5- تصحيح العقيدة في الله وعدله باعتقاد أنه لم يترك الأمة سدى.
      6-تحصيل الثواب والأجر على الانتظار.
      كانت هذه هي خلاصة ما وصفته بأنه فوائد الغيبة.
      والجواب على ذلك بأربعة أمور:- هو أن الفوائد التي ذكرتها لا تحصل بالغيبة يا أخي بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة.
      الأمر الثاني: حول قولك يدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
      والجواب عليه إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعد ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب سليم، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع.
      الأمر الثالث: إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك, الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
      الأمر الرابع: لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله.
      ***


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 01:23 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة أخرى للموضوع
      النقطة الحادية عشرة: سألتك عن أعمالك تجاه إمامك فأجبت إن تلك الأعمال منحصرة في توليه وسؤالك لله أن يجعلك من أنصاره.
      والجواب: سبحان الله يا أخي، الذي يسمع كلامك حول الإمامة وأهميتها ورفعك لمكانتها إلى أعلى الدرجات وفلسفتها فلسفة ترقى بها إلى كونها أهم المناصب على الإطلاق، بل وبعضكم يصرح بكونها أعلى من رتبة النبوة (غفرانك ربنا وإليك المصير من قول ذلك أو اعتقاده)، ليظننَّ من يسمع كلامك هذا أنه عندما يسألك عن أعمال الإمام وأعمالك نحوه أنك ستؤلف في الجواب على ذلك الكتب المجلدة المتسلسلة في أجزاء وحلقات، وأنك ستذكر صنوف المهام والواجبات والأعمال المضنية المشرفة النافعة لأمتنا وديننا من الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونظم أمور المسلمين والتفنن في إنشاء المؤسسات والجمعيات الكفيلة بحل إشكالات الناس والكفيلة برفع مستوى الأمة اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً والتي سترفع بأمتنا من الحظيظ وتسلكه في طريق تنافس الحضارات الإنسانية ومنافستها للوصول إلى أعلى مقامات التطور البشري، ثم يُفاجأ السامع بتركك كل هذا واكتفائك بتعبيرك عن أعمالك نحو إمامك هو مجرد توليه واعتقاد وجوده، يا سبحان الله هل خلق الله الأئمة وجعل لهم ذلك المنصب العظيم لمجرد أن نعتقد أفضليتهم وولايتهم دون أن يثمر ذلك شيئاً (عملياً)؟؟؟!!!
      إن هذا كمن يتردى من السماء السابعة إلى أطباق الثرى.
      نعم يا أخي لقد كنت أعلم أنه لا يوجد أي عمل يتناسب مع الغيبة، وأن الغيبة مقبرة المصالح والأعمال والمهام، ولكني لم أثبت ذلك بل سألتك أنت عنه لتقول لي ذلك بلسانك، وأنا أدعوك للتأمل ملياً في معنى (غيبة) و(إمامة)، ضع كلاً منهما في كفة ميزان عقلك الحكيم وانطق صادقا بنتيجة المقارنة ولا تخف غير الله في إظهار نتيجة تلقى الله بها يوم القيامة.
      وأما سؤالك لي عن إمام زماني الذي تجب علي نحوه البيعة، فهو من اجتمعت فيه صفات الإمامة من العلم والشجاعة والذكورة وكونه هاشمياً علوياً فاطمياً حسنياً أو حسينياً أكثر رأيه الصواب ليس به عيباً خَلقياً منفراً لا يتناسب مع ما يجب أن يكون عليه إمام المسلمين من الهيبة ونحو ذلك من الشروط التي نشترطها في الإمام، وأما عدم تحديدي لذلك الإمام بالذات فلا مانع منه وليس مثل الغيبة عندكم لأن الغيبة عيب في المذهب، وعدم وجود الناصر لهذا الإمام ليس عيباً في المذهب الزيدي وإنما هو عيب في الناس، فتأمل بصدق وإنصاف تجد الفرق واضحاً جلياً.
      ***
      النقطة الثانية عشرة: حول قولك إن الإمامة تطلق على إمام الصلاة وإمام العلماء والإمام المطلق (إمام المسلمين) فقل لي ماذا تقصدون بقولكم في حق الخامنائي مثلاً إنه إمام هل أردتم إمام صلاة أم إمام العلماء أم إماماً مطلقاً، لابد أنك لن تقول إمام الصلاة ولا إمام ا لعلماء لأنك تعلم أنه ليس أعلم أهل زمانه، وأنه لم يبلغ درجة الحجية، وأنه إنما أعطي هذه المنزلة بعد موت الإمام الخميني ليصح توليه منصب مرشد الثورة الإسلامية، كما أنه لا يصح أن يكون إمام العلماء لأن بين العلماء الإمام المهدي فسيكون معنى ذلك إمامته عليه، وأنا سأكون منصفاً معك وأقول إنه لم يبق إلا أن تقول إنه إمام مطلق أو أن ذلك مجاز، ولكن إذا قلت إنه مجاز فقد سألتك سؤالاً واضحاً كيف يجوز إطلاق اللفظ الأعلى في حق شخص ولا يجوز إطلاق الأدنى ولم تجبني، وقلت إن جوابي هذا تعرج في الحوار، فيا سبحان الله أنا أجبت على سؤالك، الذي قلت فيه هل يجوز أن تكون النبوة بالصفات، فأجبت عليه وسأعيد منفرداً في النقطة التالية.
      ***
      النقطة الثالثة عشرة: سألتني هل يجوز أن تكون النبوة بالصفات، فقلت لك لا، ولا يصح قياس الإمامة على النبوة لأن هناك فرقاً، ولاشيء عندنا أعلى من مقام النبوة، وإذا سألتني كيف لا نجوِّز النبوة بالصفات ونجوز ذلك في الإمامة، فسأقول لا مانع من ذلك، وقد فعلت أنت ذلك بقولك في الجواب على سؤالي الأول، حيث جوزت أن يكون ولي الفقيه بالصفات مع أنه مكلف من الإمام المهدي، فإذا جاز قولك ذلك في حق من ولاه الإمام المهدي بدعواك، فلا مانع من أن يصح ذلك فيمن ولاه الأنبياء من الأئمة.
      ***
      النقطة الرابعة عشرة: سألتني عن شرح الإمامة عند المذهب الزيدي، وطلبت مني في مقدمة جوابك ما سميته تبادل الأدوار، ولي ملاحظات على كلامك هذا:
      الملاحظة الأولى: وهي كيف تتحدث عن المذهب الزيدي وأنت لا تعلم بقوله، هل يصح للإنسان أن ينقد قولاً لا يعلم ما هو؟؟؟!!!
      الملاحظة الثانية: لا بأس بأن أذكر لك ما تريد عن المذهب الزيدي من الأسئلة التي سألتني عنها حول دليلنا على حصر الإمامة في ذرية الحسنين وكم عدد الأئمة، لكن بشرطين الأول أن يكون ذلك بعد البت في الموضوع الذي نتحدث فيه وهو جواز أن تكون الإمامة بالصفات من عدمه، لئلا تكثر نقاط النقاش دون أن نخرج من أيها بفائدة، مع العلم أنك الذي اخترت طريق النقاش بسؤالك أنت لي عن إمام الزمان، الشرط الثاني ألا تسألني عن شيء قد تضمنته أجوبتي عن المذهب الزيدي لأنك ستؤكد أن النقاش راح هدراً وأني كنت أناقش فيه مَن لا جدوى مِن مناقشته.
      ***
      النقطة الخامسة عشرة: سؤالك لي عن عدد الأئمة في المذهب الزيدي فسأدع النبي يجيب عليك، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:(( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) فقد أجاب بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة وذلك يقتضي عدم الحصر.
      ***
      النقطة السادسة عشرة: حول سؤالك لي:
      إذا حصل أن كان هناك إمامان بنفس الصفات و لكن يفوق أحدهم على الآخر بصفة و لكن الأخير لا تعلم عنه شيئاً فمن تتولى ؟؟؟ بمعنى إذا كان هناك إمام بمواصفات الإمامة عندكم في اليمن و إمام في المغرب بنفس المواصفات و لكن يفوقه في العلم و أنت لا تعرف عن الإمام الذي هو في المغرب فهل توليك لإمامك الأقل في المرتبة صحيح ؟؟
      والجواب: عند المذهب الزيدي حل لهذه المسألة، بل إن ذلك لا يمكن أن يحصل ضمن قواعد المذهب الزيدي، ويعلم الله أن الجواب حاضر وليس ذلك هروباً، لكن أريد أن أقول إنه لا وجه لتوجيه هذا الإشكال إلي، فأنا قد ذكرت أن كل ما توردونه علينا من إشكالات فهو وارد عليكم مثله في ولي الفقيه، وتذكر حول تعليقي على جوابك عن ولاية الفقيه أن ما ذكرته منها هو عين الإمامة جملة فما استشكلتَه في الإمامة عندنا فأنت تقول به في ولي الفقيه عندكم الذي لم يبق إلا أن يقول إنصافك إنه الإمام، ولا مانع من الجواب على هذا الإشكال من المنظور الزيدي لكن ليس على أساس أنه إشكال ننفرد به فذلك خطأ، وإنما على أساس تبيين وجه نظرنا في ذلك ورفع اللبس عنك فيه، و إلا أثبت لي خلاف ما قلتُه عن ولاية الفقيه عندكم وأنها هي الإمامة، وأنها تعد نسفاً لنظرية الغيبة، والنص بالذات.
      ***
      النقطة السابعة عشرة: حول سؤالك:
      لم يقم أحد من السادة الأشراف في هذا الزمن بالجهاد فهل يسقط هذا الشرط من شروط الإمام أم تسقط الإمامة ؟؟؟
      والجواب: لا هذا ولا ذاك، وقد سألتني ما يقارب هذا السؤال عن الإمام الحسن، فأجبتك وسأعيد الجواب حيث قلت لك سابقاً إنه لبس عليك فنحن لا نشترط الجهاد لذاته بل نشترط القيام بأمر الإمامة وإنما الجهاد صورة من صور القيام إذا لزم الأمر وكانت هناك حاجة إليه و إلا فلا، وتمثيلك بالسيد المجاهد العظيم حسن نصر الله نصره الله وأيده بحق محمد وآله، فنحن في مذهبنا متسامحون ولا يمكن أن تقول أنت في حق أحد علمائنا هكذا، ولو كان السيد حسن نصر الله يعتقد الإمامة لنفسه لما توانيت عن مبايعته، لكنه على العكس من ذلك يعتقد عدم جوازها فيه، كما أن هناك من علمائنا من سبقه إلى ذلك ولا داعي لذكر أسماء.
      ***
      النقطة الثامنة عشرة: حول سؤالك:
      هل السلطة التشريعية في اليمن تقوم بمقام الإمام ؟؟؟؟
      فأقول هل تريد أن توقع بيني وبين السلطة في اليمن، وإن لم تنوِ ذلك فقل لي ما علاقة سؤالك بما نتكلم عنه؟
      ***
      النقطة ا لتاسعة عشرة:حول سؤالك رقم 6 فقد أجبت عليه في جوابي هذا فراجعه.
      ***
      النقطة العشرون: حول الروايات التي أوردتها ختاماً لجوابك.
      والجواب عنها جملة أن القضية يا أخي ليست قضية روايات، ولو كان الأمر كذلك لذكرت لك من كتبنا من تلك الروايات ا لشيء الكثير فقد روى أئمتنا صلوات الله عليهم مبايعة جعفر الصادق (ع) للإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي (ع) ورووا لعنه وتبرأه (أي الصادق) ممن ادعوا أنه الإمام وخذلوا الإمام زيداً تذرعاً بذلك كما رووا أنه لما خرج الإمام زيد أراد جعفر الصادق الخروج معه وأمره الإمام زيد صلوات الله عليهم أجمعين بالبقاء في المدينة لغرض رآه، فتألم الصادق من ذلك وواساه الإمام زيد بقوله (أما علمت أن قائمنا لقاعدنا وقاعدنا لقائمنا)، ورووا بيعته للإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية وتخلفه عنه بإذنه، ورووا إرساله لولديه عبد الله وموسى للجهاد معه، ورووا صلوات الله عليهم لجعفر الصادق قوله لو نزلت راية من السماء لجعلت في الفرقة الزيدية، ورووا أيضاً صلوات الله عليهم قول الباقر في الإمام زيد صلوات الله عليهما قوله سلوا زيداً فقد زادنا علماً وقوله والله لقد أوتي أخي زيد العلم اللدني وغير ذلك، وأنا في الحقيقة ما فكرت قط في الاستدلال بها على غيري، لأن كتبي تلزمني ولا أستطيع أن ألزم غيري من غير كتبه وقد فعلت ذلك معك وذكرت لك روايات من كتبكم تؤيد كلامي عليك فطالبتني بسندها وذكرته لك فما أنت قائل فيها، والحقيقة أنك أغرب اثني عشري ناقشته في حياتي، فكل من أناقشه يقر بعدم حجية كتبكم علينا ويقول لي ما رأيك أن تكون كتب أهل السنة حلاً وسطاً بيننا، وهذا الذي فعلته أنت وقلت به في أحد إجاباتك السابقة ولا أدري لماذا عدلت عنه، كما أني ذكرت أدلة تؤيد احتمال افتراء ذلك من قبل الاثني عشرية (المنتحلين للمذهب) عملاً بمبدأ التقية وذكرت لك من كتبكم ما يثبت وقوع ذلك وذكرت لك أيضاً تجويز الإمام الخميني لذلك فلم ترد عليه وظننت أنك اقتنعت به لكن أفاجأ بعدم ردك عليه وعدم اقتناعك به، فرد عليه إن لم تقر به، كما أن تلك الأحاديث التي ذكرتها مخالفة لكتاب الله لأن الله تعالى يقول: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة) وقال تعالى: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً)، ومن المعلوم أن أئمة الزيدية جاهدوا فتنطبق عليهم الآية، ومن المعلوم أن كل ما خالف كتاب الله فمردود، واتفقنا أن يقتصر نقاشنا على أحد جانبين حل الإشكالات أو مناقشة الأحاديث لكن بمناسبة ذكرك للأحاديث سأقول لك قولاً أظن أنك ستشاركني فيه، وهو لو قلت لك إن كل الأحاديث التي تتحدث عن ولادة محمد بن الحسن العسكري والتي تتحدث أيضاً عن حصر الإمامة في اثني عشر إماماً بالأسماء التي تقولون بها لم يرد أبداً في كتاب من كتبكم التي ألفت قبل موت الحسن العسكري فما أنت قائل في ذلك وإذا ثبت ذلك ألا يدل على احتمال أن يكون ذلك افتُريَ كحل لموت الحسن العسكري دون عَقِبٍ ظاهر، واعتبر ذلك دعوى مني فأقره أو أثبت خلافه؟؟
      وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يبصرنا الحق بحق محمد وآل محمد وأسألك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله


      تم تحريره من قبل abdul_709 في 04-06-2003 عند01:30 AM

      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 01:24 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد و آله الطيبين الطاهرين

      أخي العزيز و ابن عمي السلام عليكم و رحمة من الله تنكتنفك أبد الآبدين

      أخي العزيز لي تعليق أولاً على مقدمتكم الغراء



      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وبعد
      الأخ العزيز سليل الرسالة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرى أن النقاش قد أينعت ثماره وبدأ يؤتي أكله، فبالرغم من صدور إجابات غير صحيحة منك، وإهمالٍ آخرٍ للتمعن في أسئلتي، وتخلص من الإجابة في بعضها،
      هلا دليتني على هذه المواقع ؟؟؟؟؟؟

      إلا أنك قد وصلت ببعض إجاباتك الأخيرة على أسئلتي إلى أعتاب معرفة الحق إن شاء الله، وقربت بها من المذهب الزيدي قرباً شديداً، ولم يبق بينك وبين الزيدية إلا شيء يسير من الإنصاف للاعتراف بذلك، وقد وقع منك ذلك القرب في الثلاث النقاط الأولى التي سأذكرها لك ضمن جوابي عليك، فأقول:
      ***
      النقطة الأولى التي قاربت فيها القول بصحة المذهب الزيدي: حول حديثك عن أعمال ولي الفقيه وعلاقة ذلك بأعمال الإمامة، فقد ذكرت جواباً طويلاً سردت فيه الخلاف الوارد عن علمائكم، ولي على ذلك تعليقات:
      التعليق الأول: لم تكن هناك حاجة لذكر ذلك الخلاف الوارد عن علمائكم لأنني أناقشك أنت وأريد قناعتك ورأيك، وإذا أردت ذكر ذلك الخلاف فكان لابد من ذكر رأيك وقناعتك بعده.
      التعليق الثاني: حول تلك الأعمال، فقد ذكرت أعمال ولي الفقيه بأنها: (إقامة الجمعة وإجراء الحدود وتولّي شؤون الأمة, ويجمعوا بإخوانهم في الصلوات الخمس وصلوات الأعياد والاستسقاء والخسوف والكسوف ولهم أن يقضوا بينهم بالحق ويصلحوا بين المختلفين في الدعاوى عند عدم البيّنة، ويفعلوا جميعاً ما جعل إلى القضاة في الإسلام والتعزيرات)، و قلت بأن له ما للإمام حيث قلت (فله ما كان للإمام من إقامة الجمعة والجماعة مع بسط اليد، والأمر بالجهاد والدفاع عن الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإجراء الحدود، والقضاء والإفتاء وعقد الصلح وقبول الهدنة، وتقسيم الغنائم، وأخذ الأخماس والزكوات، وتولية أمر القصّر والغيّب والأوقاف العامة وتجهيز من لا وليّ له ووراثة من لا وارث له، وأن حكمه نافذ وتوليته باقية؛ كل ذلك من باب ولايته على هذه الأمور)، ولم تذكر بعد ذكر هذه الأعمال فرقاً واضحاً بيّناً بين الإمام وولي الفقيه سوى أنك قلت محاولاً للتفريق بينهما، إن أعمال الإمام متعلقة بصون الدين والشريعة من الانحراف، وهذا لا يُعد فرقاً، فكل أعمال ولي الفقيه التي ذكرتها متعلقة بصون الدين والشريعة من الانحراف وتطبيقهما، ولم يبق هناك شيء للإمام يتعلق بصون الدين والشريعة وتطبيقهما إلا وذكرتَه ضمن أعمال ولي الفقيه حيث جعلت له ما للإمام من كل ذلك، وبناءاً عليه فكل أعمال ولي الفقيه هي أعمال الإمام بلا فرق بينهما في ذلك، وقد أثبتَّ أنت ذلك بقولك: (ومن ثم فله -ولي الفقيه-. ما كان للإمام).
      ***
      النقطة الثانية التي اقتربت فيها من اعتقاد المذهب الزيدي في الإمامة: تتضمن جانبين: الأول: اشتراط أن يكون ولي الفقيه متولياً من قبل الإمام، الجانب الثاني: قلت إن تلك التولية كانت بالصفات لا بالذات، فالجانب الأول وهو اشتراط أن يكون ولي الفقه متولياً من قبل الإمام فقد قلت في جوابك العبارات التالية التي تدل على ذلك:- (مع اشتراطهم أن يكون ذلك بأمر الإمام أو نائبه)، وقلت :-(قال المفيد: "فأما إقامة الحدود فهي إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله تعالى وهم أئمة الهدى من آل محمد (ص) أو من نصبوه لذلك من الأمراء لأن الأئمة (ع) قد فوّضوا إليهم ذلك عند تمكنهم منه، بما ثبت عنهم فيه من الأخبار وصح به النقل عند أهل المعرفة من الآثار والحكام)، وقلت:- (فليس يجوز لأحد إقامتها إلا لسلطان الزمان المنصوب من قبل الله تعالى أو من نصبه الإمام لإقامته)، وقلت:- ( فلا يجوز أيضاً إلا لمن أذن له سلطان الحق في ذلك، وقد فوّضوا ذلك إلى فقهاء شيعتهم في حال لا يتمكّنون فيه من تولّيه بأنفسهم)
      وأما الجانب الثاني الذي قلت فيه إن التولية كانت بالصفات، فقد صرحت بذلك في قولك:- (فيجوز في حال الغيبة للفقيه الموصوف بما يأتي ــ في القضاء ــ إقامتها مع المكنة، وقلت به ضمنا في قولك:- (لأن الأئمة (ع) قد فوّضوا إليهم ذلك عند تمكنهم منه، بما ثبت عنهم فيه من الأخبار وصح به النقل عند أهل المعرفة من الآثار والحكام)، وقولك:- (فلا يجوز لأحد التعرض له إلاّ بإذنه)، وقلت:- (فقد فوضوا (ع) إلى الفقهاء إقامة الحدود والأحكام بين الناس)، فقد وصفت عدم جواز قيام أولياء الفقيه بذلك إلا بإذن الإمام، وقلت إن الأئمة فَوَّضُوا، ومن المعلوم ضرورة عدم وقوع ذلك منهم بالذات وإنما بالصفات، و إلا لزمك ذكر النصوص التي تنص على تولية الإمام الخميني والخامنائي من قبل الغائب بأسمائهم.
      ***
      النقطة الثالثة التي قاربت فيها من المذهب الزيدي: هي إيجاب الطاعة لولي الفقيه من قبل الناس ضمناً، حيث قلت:- (ويجب على العامة تقويته ومنع التغلب عليه)، وقلت:- (وعلى العامة المصير إليه والترافع في الأحكام)، وقلت:- (فقد فوضوا –الأئمة- إلى الفقهاء ........، -إلى قولك: وأمروا عامة الشيعة بمعاونة الفقهاء على ذلك)
      وأقول تعليقاً على هذه الثلاث النقاط:
      لو تأملت في هذا الجواب المذكور في النقاط الثلاث يا أخي لوجدت أنك رجعت لكلام المذهب الزيدي رجوعاً واضحاً بيّناً، فأعمال ولي الفقيه التي ذكرتها هي أعمال الإمامة عندنا، وولي الفقيه عندكم يشابه الإمام عندنا من حيث أن كلاهما قائم بتلك الأعمال ومكلف بها، وبما أنك أجزت قيام من لا نص عليه بالذات من قبل الله تعالى بهذه الأعمال، فلم يعد لك أي صلاحية لانتقاد ذلك عندنا، فاشتراك الإمام ومن تسموه بولي الفقيه في ذات الأعمال يوجب لكل منهما ما يوجب للآخر، فثبوت النص الإلهي من الله على الذات والعصمة، إن ثبت وجب أن يكون لكليهما، وإن ا نتفى وجب انتفاؤه عن كليهما، ولم يعد هناك مخصص لثبوته لأحدهما وانتفائه عن الآخر، وأصبح حينئذ كل إشكال تورده علينا حول النص بالصفات فهو وارد عليك مثله، وتكرير سؤالك عن كيفية عملنا إذا ما اختلف الناس في تحديد الإمام في حالة اشتراك العديد من الناس في تلك الصفات لم يعد إشكالاً مختصاً بنا، بل هو أيضاً سؤال وارد عليك مثله في ولي الفقيه وعملكم في تحديده في حال اشتراك العديد من الناس في صفاته، فلا وجه لتوجيه السؤال إلينا، وإذا قلت إن ذلك النص بالصفات لا يجوز ولا يصلح طعنت في الغائب حيث أنه قد فعله، ولا يصح محاولة تكلف أي فرق بين الإمام وولي الفقيه، فالعلة التي انتقدت علينا بموجبها القول بالنص بالصفات وهي التأدية للخلاف قائمة في نص الغائب على ولي الفقيه في الصفات وذلك يؤدي أيضاً إلى الخلاف، ومع أن هناك جواباً مقنعاً لدينا في المذهب الذهب الزيدي الشريف وحلاً لهذا الإشكال لكنا لسنا حول هذا، إنما نحن حول توجيهه إلينا وصرفه عنكم، وأنا أنزهك يا أخي عن أن ينطبق عليك قول المثل: (رمتني بدائها وانسلت)، فلو اقتنعت بالنظرية الزيدية فحينها يمكنك سؤالي عن ذلك الحل وسأذكره لك على الرحب والسعة.

      أولاً أخي العزيز أتيت بهذه الأستنتاجات بناءاً على فرضية نحن غير متفقين عليها

      ثانياً لا يجوز إلزامنا بنظرية يقع فيها الإختلاف و تقول هي حجة عليكم إذ أن مراجعنا الكرام لم يتفقوا عليها و بذلك لا تعد المسألة حجة

      و نقطة أخي العزيز هل المذهب الإمامي هو ولاية الفقيه فقط ؟؟؟؟؟؟؟

      أخي العزيز أنا من مقلدي السيد السيستاني و قبله السيد الخوئي و أنا لا أعترف بنظرية ولاية الفقيه كما بينت لك في أول جواب على هذه المسألة فلا تلزمني بشيئ أنا لست معترفاً به و لا تحتج علي بقول نحن معاشر الإمامية عندنا خلاف فيه فهذا ليس من أصول المناظرة

      و أخي العزيز طلبت منك سابقاً أن يكون البحث حول هل الأئمة هم بالنص أم بالشورى و سألتني سؤال إعتراضي عن ولاية الفقيه فأجبتك حتى بما يقول أصحاب هذه الفكرة المطروحة و إذا بك تزيد كيل الأسئلة في هذا الجانب و قد بينت لك أن لا علم لي بهذه المسألة و قد قلت لك بأن مسألة ولاية الفقيه غير معترف بها عند بعض العلماء فأراك تقول هل تبطل مشروعية الثورة الإسلامية و جهادات حزب الله فما هي الداعي وراء كل هذا ؟؟؟

      أخي العزيز عليك بإلزامي بما هو حجة علي و ليس بالإمور التي سبق أن بينت أنني غير ملزم بها قبل أن تخوض في غمرات الأسئلة فهل أجبتك بهذه النقطة سابقاً أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


      و على هذا المنوال لن أجيب على أسئلة و لاية الفقيه بما أنك تريد إلزامي بها

      أما لم أقتنع بها من قبل الإمامية فكيف تريد أن تتخذها حجة علي ؟؟؟؟؟

      لا أعتقد بأن هذا الأمر مشروع


      وهذا الذي قلت لك إنه يُعد رجوعاً منك لكلامنا كان تعليقاً على الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه والقول بأن النص عليه من المهدي كان بالصفات لا بالذات، وبقيت النقطة الثالثة التي تقتضي وجوب طاعة ولي الفقيه ونصرته، وذلك أيضاً رجوع لأنكم لا توجبون الطاعة إلا للإمام، وقد ذُكر ذلك مراراً فيما ادعيتموه من مناظرة رجالِ وشيعةِ الصادق(ع) للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه، حيث ذكرتم أنهم أفحموه بأنه غير واجب الطاعة لأنه ليس إماماً، وتجويزك بل وإيجابك للطاعة لأولياء الفقيه يؤكد ذلك الرجوع.

      مسألة المناظرات ... أعتقد بأني قد بينت مكانة زيد الشهيد بن علي عليهما السلام في موضوعي إلى مدعين الفتنة عقيدتنا في زيد الشهيد فهل قلت بأنه ينقص من العلم شيئاً ؟؟؟ أم أثبتت بأنه كان عالماً جليلاً ؟؟؟؟

      وبهذه الثلاث النقاط تكون قد نسفت المذهب الاثني عشري نسفاً واعترفت بنظرية الإمامة عند الزيدية، وأجبت عن كل إشكال تورده علينا في نظرية الإمامة لدينا، واتضح أن عندكم من تلك الإشكالات المثلَ بل وربما أكثر, وقد أدرك بعض علمائكم أن نظرية ولاية الفقيه تعد نسفاً لنظرية وجود الغائب فعارضوا الثورة الإسلامية وقال الإمام الخميني في حقهم إنهم أكثر من أتعبه، فتأمل يا أخي لهذه النقطة تأملاً جيداً وما أجمل أن تقول بعدها بإنصاف وصدق أن ما استشكلتَه علينا لم يعد له أي وجود وأنه وارد عليكم فتََرْفع من قدرك عند الله والناس.

      أخي العزيز هناك كثير من الأسئلة التي طرحتها عليك فتأجلها إلى أجل غير مسمى .... و أنا بإنتظارك لطرح مفهومك
      ***
      النقطة الرابعة: قلت جواباً علي عند حديثي عن الغائب:- (أخي العزيز الذي تتحدث عنه شخص مقدس عندي فيا حبذا لو تحد من وتيرة الكلام)
      وأقول:- أنا أعتذر لك يا أخي، فلم أقصد جرح مشاعرك، بل قصدت بقولي هذا خيراً، وهو تقديس الإمام المهدي ــ صلوات الله عليه وسلامه وأزكى تحياته ــ عن الغيبة عن واجباته والهروب عن القيام بأعماله، وعن رؤيته للمنكرات وهو ساكت، خاصة بعدما وقع المنكر العظيم وهو احتلال أمريكا للعراق موقع ضريح أجداده صلوات الله عليهم أجمعين، وظننت أني لما ذكرت لك نُبَذاً من السِيَر المطهرة لأهل البيت صلوات الله عليهم أنه ستشرق في قلبك عظمة مبدأهم وجهادهم وتحملهم أعباء أمة جدهم وقيامهم بأمر ربهم، وسيظهر لك بعد هذا استسماج نسبة الغيبة لأبسط عوام الناس فضلاً عن إمامهم، فتوافقني على تنزيهه عن فعل ذلك.

      أخي العزيز سمني أنا بالهارب عن واجباتي و لكن لا تقل بأن غيبة الإمام المهدي هي هروب من واجباته فالله العزيز الجليل أمره بالغيبة و أنه لن يظهر إلا بعدما تمتلئ الأرض ظلماً و جوراً فيخرج و يملؤها قسطاً و عدلاً و لذلك كل هذه الأمور التي ذكرتها تعد من الظلم الذي سيقع على الأرض ليخرج الإمام المهدي سلام اله عليه


      ***
      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 07:55 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709

      ***
      النقطة الخامسة: حول الفرق الذي ذكرته بين الإمام وولي الفقيه، والذي أوجب للأول منهما النص على الذات والعصمة وإلهية المنصب وسلبهم عن الآخر، حيث لم تأتِ بفرق عمليٍ واضح بيّن، واقتصر كلامك على نسبة القدرة على التصرف الإعجازي في بعض الأمور الكونية على غير المألوف من القوانين الطبيعية.
      والجواب: في الحقيقة يا أخي لقد تفاجأت كثيراً من صدور هذا الكلام منك لأن فيه من الغلو ما لا يخفى على ذوي العقول السليمة، بل لقد أصبح الكثير من علمائكم يستحيون من مجرد ذكره، فضلاً عن اعتقاده، واسأل لو شئت السيد العلامة المجاهد محمد حسين فضل الله عن رأيه حول هذا الموضوع، وأنا أعلم حدود قولك هذا وما يبني عليه بعض علمائكم ولو ذكرته لك لخجلت منه ولاستحييت من نسبته لأحد علمائكم، فبعضهم يرتب عليه علم الأئمة للغيب وقدرتهم على الإحياء و الإماتة والرزق، بل ووصل بهم الحج إلى اعتقاد أنه مفوض في التشريع وصرح بجواز زيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة أو نقصانها، بل صرح بوقوع ذلك من النبي (حاشاه)، والمتأمل في هذه المسألة بفكر سليم لا يمكن أن يقوله أبداً، فالأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم جميعاَ بشر ضعفاء أذلاء إلى ربهم مفتقرون إليه لا فرق بينهم وبين سائر الناس في شيء أبداً، وما وقع لهم من المعجزات إنما كان لغرض إثبات النبوة لا غير وفي غير مواطن إثبات النبوة فلا شيء لهم من ذلك أبداً، ألا ترى إلى قوله تعالى في حق موسى صلوات الله عليه: (فأوجس في نفسه خيفة موسى) فلو كان قادراً على تحويل الحية عصا لما خاف، و لكانت نظرته إلى فعل ذلك كما لو كان سيحرك يده أو يحمل حجراً صغيراً، فإذا كانت هناك حكمة لإظهار تلك المعجزات على أيديهم وهي إثبات نبوتهم فليس هناك أي حكمة لبقاء ذلك في حق الأئمة، وإذا كانت هناك فائدة عملية لوجود من له تلك القدرة فينبغي الاكتفاء بوجود الله سبحانه وتعالى وقدرته العظمى المطلقة على ذلك والاستغناء عن خلق شركاء له في ذلك تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، بل إن غياب صاحب تلك القدرة من البشر الذي تدعيه لا يُبقي فائدةً من قدرته تلك، واسمح لي أن أقول لك يا أخي أن تعليق النبوة أو الإمامة بالحاجة إلى تلك القدرة الخارقة المتميزة عن مقدورات البشر عقليةٌ جاهليةٌ وقد ذكرها الله تعالى في القرآن عدة مرات، حيث ذكر استنكار المشركين جعل النبوة في بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وليس له سلم يرتقي به إلى السماء وليس ملكاً من الملائكة أو على الأقل لا ترافقه الملائكة ولا يمتلك الأموال الطائلة وليس له مُلك، فلو كان ذلك في حق الأنبياء جائزاً وله أدنى علاقة بصحة النبوة أو الإمامة لذَكَرَ الله تعالى وقوع ذلك لهم وأظهره كما أظهر وأشهر المعجزات، لكن ذم عقليات القائلين به ذماً شديداً.

      تدور أخي العزيز و ترجع إلى ولاية الفقيه و الآن أخي العزيز
      فيما ذكرت ألخص القول
      أولاً قول السيد محمد حسين فضل الله غير معتد عند الإمامية الآن نظراً لمخالفته لكثير من المعتقدات و المسلمات في المذهب و محاولته تحوير التاريخ و ردت الحوزات العلمية بكتب كثيرة على السيد فضل الله منها الرد على الإدعاءات البيروتيه و لذلك هذا موقع لا يصع الإعتماد عليه

      ثانياً علم الأئمة بالغيب و أوضح الموضوع هو أن الله أعطاهم بعض العلوم الغيبية كما أعطى أوليائه الصالحين الخضر عليه السلام

      و ثالثاً مسألة المعجزات و ما إلى ذلك أقول لك أخي العزيز نريد كلاماص موثقاً بالسند حتى يحتج به علينا أما الكلام من أفواه العامة لا يجوز الإعتماد عليه

      رابعاً أخي العزيز موضوعنا عن هل الإمامة بالنص أم بالشورى

      *** [/B]
      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: تكملة للموضوع

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      النقطة السادسة: حول تعليلك حاجة الغائب إلى طول الغيبة بأنه سيحكم العالم، وهذا يا أخي واضحٌ وبيِّنٌ في أنه يقتضي أن طول الغيبة مفيد لاكتساب الخبرة والأهليِّة، وعليه فإن من قصرت غيبته قلّت خبرته وأهليِّته، ومن زادت غيبته زادت بقدرها أهليِّته وخبرته لحكم العالم، وهذا كلامك وليس كلامي فيجب أن تتحمل أنت نتيجته، فأنت هنا مخير بالاستمرار في تعليلك هذا فتنفي بمضمونه أهليِّة باقي الأنبياء والأئمة، أو الرجوع عنه فتقر بخطئك في تعليلك هذا، فأيهما ستختار؟!،

      أخي العزيز عللت الغيبة بأنها مفيدة لإكتساب الخبرة و الأهلية لحكم العالم كافة و لم أقل بأن من زادت غيبته زاد علمه و العكس .. فلا تتقول علي

      و مسألة إنتفاء أهلية باقي الأنبياء و الأئمة
      فأولاً الأنبياء
      يخرج عيسى بن مريم عليه السلام و يصلي خلف الإمام المهدي

      و نحن نعلم بأن المقدم للصلاة هو الأفضل (( مع أن السيد المسيح له غيبة أطول عن الإمام المهدي )) و بذلك أريد أن أقول بأن نبي الله محمد عليه و آله أفضل الصلوات هو أفضل الخلق و ذريته الإثني عشر معه في الطبقة

      ثانياً الأئمة
      لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك إنتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع و هذا ليس إنتقاصاً لحقهم و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع


      ومن العجيب أن تصفني بأني أخلط بين الكلام، وأنا أستحلفك بالله أن تسأل هذه المرة ألا يفيد كلامك هذا أنك تنفي تلك الخبرة والأهلية عن سائر الأنبياء والأئمة، ولن أقول هذه المرة اسأل أحد كبار علمائكم، بل يكفي أن تسأل من له أدنى ثقافة وفهم، وبدلاًً من كل هذا ما أجمل أن يصدر منك اعتراف بأنك أخطأت في تعليلك هذا، وبناءاً عليه تعترف أنه لم يعد هناك أي حكمة من تلك الغيبة المزعومة، وتُقَدِّسُ إمامَك عن أن يفعل مثل هذا التغيب عن شيعته وأنصاره في حين افتقارهم له وحاجتهم إليه أشد ما يكون الرضيع بحاجة إلى ثدي أمه.

      أخي العزيز الحاجة له طبعاً نقرها و لكن أن تطلب مني أن أعترف بخطأ لم يقع ؟؟؟؟؟؟

      أخي العزيز مسألة غيبة الإمام المهدي لغز حير الجميع الشيعي و السني و الذي يرفع بعض الإشكلالات هي رؤية الناس له (( و أقسم قسماً بالله العلي العظيم و إنه قسم أنا مسؤل عنه يوم القيامة )) بأن والدي و والدتي رأوو الإمام المهدي في الحج هذه السنة و زوج عمة والدي كان تقياً ورعاً عالماً جليلاً كان يجتمع بالإمام المهدي و يتباحث الأمور معه

      و أنصحك أخي العزيز بقراءة كتاب المقنع للغيبة للسيد علي بن الحسين الموسوي و هذا رابطه http://rafed.net/books/turathona/muqnia/index.html
      و كتاب المسائل العشر في الغيبة للشيخ المفيد
      http://www.aqaed.com/shialib/books/all/fosul/index.html
      فتقف على بعض الأسباب في غيبة الإمام المهدي عليه السلام


      ***
      النقطة السابعة: حول جوابك عن سؤال أفضلية الراية اليمانية، فإن فيه من التهرب ما لا يخفى أبداً على من له أدنى إنصاف، فقد سألتك لأول مرة عن تلك الأفضلية سؤالاً واضحاً هل لأنهم زيدية أو لأنهم سيصبحون اثني عشرية، فلم تفهم السؤال ونثرت لي علامات الاستفهام بلا حساب، وكأني لم أقل كلمة (هل) العربية لإنسان عربي، فقلتَ لي من أين لي أن أصحاب الراية اليمانية زيدية، وكأني أثبتُّ ذلك مسبقاً ولم أستفهم عنه بكلمة (هل)، أو كأنك غيرعربي فلم تفهم أني أستفهم وظننتَ أني أثبتُّ، ولكني حملتك على السلامة فأعدتُّ السؤال بصيغة كفيلة بأن يفهما من له مثل ثقافتك أو حتى أدنى منك ثقافة، فجاءت بعد ذلك المصيبة الكبرى بأن أجبت على شطر من السؤال وأهملت الشطر المهم والمقصود من السؤال، فاسمح لي أن أقول لك يا أخي هذه المرة إنك مغالط، ورغم أهمية إجابتك للشطر الذي تركته من السؤال إلا أني قبل أن أؤكد تجديد مطالبتي لك بإجابتك عليه أريد منك تفسيراً واضحاً وبيّناً لوقوع مثل هذا التهرب والمغالطة منك، و إلا ستخسر مصداقيتك لدي ولدى القراء، وأخشى أن تأتي لي بمصيبة أعظم فتقول لي وما هو الشطر الذي لم تُجبْ عنه؟

      طبعاً أنا أقرأ و منبهر بأن يصدر هذا الكلام في حقي منك و لكن أقول لك أخي العزيز عندما سألتني أول مرة قلت لك إنتظر حتى أسأل و لما ٍألت أتيتك بالجواب منقول من صاحبه
      و أخي العزيز في مسألة الإستفهام نحن عرب و نفهم بأن من الإستفها ما يريد الإثبات به و لذلك كان السؤال

      قلت لي هل هي أفضل لأنها زيدية أم لأنهم سيصبحون إمامية
      فقلت لك


      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      أخي العزيز ما ورد عن الراية اليمانية (( ان الأحاديث التي وردت في اليماني لم تكن مفصلة بما فيه الكفاية و يمكن تلخيص ما تشير اليه الأحاديث بأنه :
      رجل من أهل اليمن ، يظهر من اليمن و معه قومه ، و يكون ظهوره قبل السفياني بفترة وجيزة ، أو مقارناً للسفياني ،

      و رايته راية حق و هدى ، يناصر الدين ، و يدعو إلى راية المهدي ، و يقاتل السفياني و على من يشهده ان ينضم لنصرته

      و و سؤالك أجيب عليه بأنهم سيكونون إثني عشرية و الدليل حالات التشيع في اليمن ... فلماذا لا يكون اليماني هو أحد الشيعة الإمامية ؟؟؟؟ و لماذا حددت اليمن بزيدية و شوافع فقط ؟؟؟؟

      --------------------------------------------------------------------------------



      و قلت لك بأنهم إثني عشرية و سؤالك لماذا هم أفضل من الخراسانيين فأقول لك لا أعلم لأن الكتب لم توضح و الروايات لم توضح هذا الأمر و لكن الذي أستطيع قوله بأن من علامات المهدي الحتمية (اليماني،و السفياني،و النداء،و قتل النفس الزكية،و خسف البيداء) و لم يذكر الخراساني كأحد العلامات الحتمية فقد يكون هذا السبب و الله أعلم لأني لم أجد تعليلاً على هذا الأمر

      و بالمناسبة اليماني من ولد زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام

      فهل أجبتك ؟؟؟؟؟ إذا لا فأخبرني


      ***
      النقطة الثامنة: عدتَّ للنقاش حول حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه وتريد أن تلزمني من خلاله بمفهومك أنت لا بمفهومي، فيا سبحان الله ما أعجب طريقتك في النقاش، مع أنك اعترفت في أجوبتك السابقة أنه ليس ملزماً لي ولا يُعد دليلاً علي، وكلما ناقشتك في تفسيره تهربت،

      متى صدر مني التهرب ؟؟؟؟

      فقد سألتك عن كيفية مراد النبي لمعرفتنا للإمام هل بالذات أم بالصفات فتهربت من ذلك

      راجع جوابي فتجد أني أجبتك أنه بالذات لا بالصفات

      ، وألزمتك بدليل واضحٍ وبيّنٍ أنه ليس المراد مجرد المعرفة فلم تُجِبْ على ذلك، وأتيتك بتفيسر مولانا الإمام الهادي لدين الله يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين، وذكرت من كتبكم أنتم أحاديث تدل على صحة تفسيره فتغاضيت عن الإجابة عنها واكتفيت بمطالبتي بالسند، وفي مطالبتك لي بالسند جواب سيأتي قريباً

      أخي العزيز سألتك من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليه

      فما تفسير الإمام في هذا الحديث ؟؟؟؟؟ هل هو شخص أم كتاب أم ماذا ؟؟؟؟و أرجوك عند الإجبة و النقل من أحد العلماء نريد المصدر و السند

      ، وسأبين لك الآن بياناً آخر حول هذا الحديث ولا أدري كيف ستعامله بالإهمال أم بالاهتمام، فأقول: إن هذا الحديث عام وله مخصص وهو عدم ظهور إمام للناس، ونحن لا نقول بعدم وجوده لكن أقول بعدم ظهوره والفرق واضح، وعدم الظهور قد يكون لعدم وجود الناصر وغلبة شوكة الباطل، وذلك لا يوجب عدم وجود الإمام، فمن يحمل همَّ إقامة أعمال الإمامة من العلماء الجامعين للصفات ويسعى لذلك فهو أهل للإمامة، وهو في فترة همِّه المقيَّد بعدم القدرة إمام(أي جامع لصفات الإمامة وأهل لها وهو حجة )، غير أنه كما قال الإمام علي(مغمور) فمن ظهر منهم ودعا إلى ذلك وجبت نصرته، وقولي إن هذا الحديث عام فهو مثل ما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات ولم يخرج زكاة ماله مات ميتة جاهلية) فذلك عموم مشروط بمخصص آخر وهو إذا كان صاحب المال غيناً أي يملك النصاب وقد حال على ماله حول كامل، وكقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يحج هذا البيت فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً) فهو أيضاً عموم مخصوص بالاستطاعة المعلومة من ديننا الحنيف، فإذا علمت ذلك فقول النبي (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) عموم مخصوص بما إذا كان فعلاً في العصر إمام ظاهر، وهناك ما يؤيد هذا التفسير من كتبكم عن أئمتكم وهو ما أوردته في الجواب السابق وإضافة إليها أيضاً ما يروى عن علي بن موسى الرضا سلام الله عليه قوله: (إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يُعرف)، وقوله: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية، إمام حي يَعرفه، وقد قال رسول الله من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية) وتخريج هذه الأحاديث من كتاب الكافي ج1 ص 177، فبعد كل هذا لا يصح أن تفسر الحديث كما تريد ثم تطلب مني جواباً عن الإمام طبقاً لتفسيرك أنت، وإذا لم تكن مقتنعاً بهذا التفسير فرد عليه ولا تكرر السؤال على حسب ما تريد.

      حسناً أخي العزيز قست مسألة معرفة الإمام بالحج و هذا باطل لأن الحج معروف بأنه لمن إستطاع إليه سبيلاً

      و أما مسألة الإمامة فهي مسألة أخرى
      فعليك معرفة الإمام و لو كان غائباً لقلة الناصر فعليك أن تعرف من هو حتى تنفي عن نفسك هذه الحجة و قولك بالأحاديث التي أوردتها قلت لك بأن إذا إختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي و على هذا الحال (( لمن إستطاع إليه سبيلاً )) و لكن إذا كانت لك القدرة على البحث و التنقيب بين أمهات الكتب جميعها لا كتب مذهبك فقط فعليك هذا الأمر حتى تتيقن من إمام زمانك و ننيقن من حجة الله على خلقه في عصره.


      ******
      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 09:30 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709

      النقطة التاسعة: حول ردك على ما أوردته من كتبكم من الأحاديث التي استدليت بها عليك، حيث قلت إنها لا تُقبل لعدم ذكري لسندها.
      والجواب: من ناحيتين: الأولى: أنك فيما تورده من أحاديث لا تأتي بالسند ولا تنظر إليه، والدليل على ذلك أنك ادعيت تواتر حديث (سيكون بعدي.........الخ) ثم ذكرتَه بسند غير متواتر، والأغرب من ذلك أنك اعترفت بذلك وقلت إنه وقع من باب (الصدفة!!)، وتَكرر ذلك منك عندما ذكرتَ الأحاديث التي ختمت بها جوابك الأخير فهي لم تكن مسندة إلا إلى المؤلف الذي ذكرها في كتابه وإلى واحد بعد المؤلف أو اثنين أحياناً، والسند الوافي الكامل يجب أن يتصل من لدنْك إلى الراوي، أو على الأقل من المؤلف إلى الراوي، والنقصان في السند لا يفارق عدم ذكره من مرة، وهذا عجيب، تنتقد عدم ذكري للسند ثم لا تذكره أنت، وأنا هذه المرة أستحلفك بالله هل كل الأحاديث التي أوردتها أنت في استدلالاتك نظرت في أسانيدها وتراجم رجالها، ولماذا تهمل ذلك عندما تستدل ,وتطالب به عندما يُستدل عليك؟!

      حسناً لنرى من روى حديث الأئمة الإثني عشر بكل ألفاظه
      مسند أحمد : ( طبعة مصر المطبعة الميمنية سنة 1313 هجري جزء 5 ص 106 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا مؤمل بن اسمعيل ثنا حماد بن سلمة ثنا داود بن هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " . و روي احمد في مسنده من النصوص على الخلفاء الاثني عشر عن جابر من أربع وثلاثين طريقاً في ( ص 86من الجزء الخامس ) حديث واحد ، و في (ص 87 ) حديثان ، و في (ص 88) حديثان ، و في ( ص89 ) حديث واحد ، و في (ص 90 ) ثلاثة أحاديث ، و في (ص92) حديثان و في (ص 93) ثلاثة أحاديث ، و في (ص 94 ) حديث واحد ، و في (ص 95 ) حديث واحد و في (ص 96 ) حديثان ،و في (ص97) حديث واحد ، و في (ص 98 ) أربعة أحاديث و في (ص 99 ) ثلاثة أحاديث ، و في ( ص100 ) حديث واحد ، و في ( ص101 ) حديثان ، و في (ص 106 ) حديثان ، و في (ص 107 ) حديثان ، و في ( ص 108 ) حديث واحد .

      (( و نريد سبباً لرد أحاديثه عندكم))

      المستدرك على الصحيحين : ( طبعة حيدر آباد الدكن سنة 1334 هجري ) في كتاب معرفة الصحابة ( صفحة 618 الجزء 3 ) حدثنا علي بن عيسى أنبأ احمد بن نجدة القرشي ثنا سعيد بن منصور ثنا يونس بن أبى يعقوب عن عون بن جحيفة عن أبيه قال : كنت مع عمي عند النبي (ص) فقال : " لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضى اثنا عشر خليفة ثم قال كلمة ، و خفض بها صوته فقلت لعمي و كان أمامي ما قال يا عم ؟ قال : قال: يا بني : كلهم من قريش ،

      و السؤال ما هو الإشكال في أن الحديث متواتر ؟؟؟

      ما هو تعريف الحديث المتواتر عند الزيدية ؟؟؟؟؟ و هل يختلف عن الإمامية ؟؟؟

      عبدالله بن مسعود
      مسند احمد : ( جزء 1 صفحة 398 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك ثم قال : نعم ، و لقد سألنا رسول الله (ص) فقال : " اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ، و في منتخب كنز العمال ( صفحة 312 جزء 5 ) " يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدة نقباء بني إسرائيل ، أخرجه عن احمد ، و الطبراني في الكبير ، و الحاكم في المستدرك






      الناحية الثانية: هذه الأحاديث التي ذكرتُها لك كانت من كتبكم، كما ذكرت بإزاء كل واحد منها، فالحديث الأول في الجواب السابق رواه الكليني في الكافي ج1 ص342، والحديث الثاني رواه الصدوق في إكمال الدين وإتمام النعمة ص348 و 350-351 والحديث الثالث في الجواب السابق كذلك رواه الكليني في الكافي ج1 ص 86 والصدوق في إكمال الدين ص350 والمفيد في الإرشاد ص289. أما الأحاديث الأخيرة التي في جوابي هذا في النقطة الثامنة فكانت في كتاب الكافي ج1 ص 177. فما قولك؟

      أخي العزيز الفرق بيننا و بين أهل السنة أننا لا يوجد لدينا كتاب صحيح للأحاجيث تلزمنا بكل ما فيه

      فأي حديث عارض القرآن يضرب بعرض الحائط

      و أي حديث ضعيف السند مخالف للإجماع لا يعتد به و لذلك طلبت منك السند للروايات حتى نبحث في سندها من حيث الثقة أم لا

      ***
      النقطة العاشرة: حول جوابك عن سؤالي عن أعمال الغائب، فقد أجبت عنه جواباً خاطئاً، فلو تأملنا بدقة فجوابك تضمَّن فوائد الغيبة ولم يتضمن أعمال الغائب، وقد يكون بينهما ملابسة جعلتك تخطئ في الإجابة، لكن لا بأس فأنت معذور هاهنا بسبب تلك الملابسة، لكن يجب أن تكون دقيقاً في المرات القادمة، وأنا أكرر سؤالي لك عن أعمال الغائب فأقول لقد ذكرت في جوابك الأخير أعمال الإمام فاذكر لي ما يقوم به منها(عملياً) نحو أمته حال غيبته، وبمناسبة ذكر ما وصفته بأنه فوائد للغيبة سأعلق على ذلك وأبيِّن عدم مناسبته لأن يكون فوائد للغيبة، فأقول: خلاصة تلك الفوائد التي قلتها هي:
      1- ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
      2- يدعو المؤمنين لأن يكونوا في حالة طوارئ.
      3- تحفز المؤمنين للقيام بواجباتهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
      4- العيش بعزة وكرامة.
      5- تصحيح العقيدة في الله وعدله باعتقاد أنه لم يترك الأمة سدى.
      6-تحصيل الثواب والأجر على الانتظار.
      كانت هذه هي خلاصة ما وصفته بأنه فوائد الغيبة.
      والجواب على ذلك بأربعة أمور:- هو أن الفوائد التي ذكرتها لا تحصل بالغيبة يا أخي بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة.

      لا تخلط بين الإمام المهدي و بين الخميني رحمه الله فهناك فرق شاسع

      و لو تمعنت في الإجابة التي أوردتها لوجدت أعمال الإمام.



      الأمر الثاني: حول قولك يدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
      والجواب عليه إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعد ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب سليم، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع.

      و لكنك تجهل الوقت الذي يظهر فيه فلا يثبت على الحق إلا أهل الحق و الباقي يرتابون من طول الغيبة


      الأمر الثالث: إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك, الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.

      كان كلامنا أخي العزيز حول عصر ما بعد الغيبة للإمام المهدي و لا شأن بالعصور السابقة لهذا الوضع فلا تخلط الحابل بالنابل


      الأمر الرابع: لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله.

      لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

      و لماذا و هل نسكت عن الحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ أخي العزيز تخلط كثيراً بين أمور دنيوية بحتة و بين الإمام المهدي

      تقول جهاد حزب الله نعم لا تنسى أنهم يدافعون عن أرضهم و عرضهم و الثورة الإسلامية كذلك فلا أراك إلا محب أن تلزمني بأن ولاية الفقيه إما أقبلها كما هي أو أنسف الثورة و حزب الله

      و إما أن أقبل أقبل بفوائد الإمام المهدي أو أبطل مشروعية الثورة و الجهاد

      أخي العزيز تمعن جيداً في مفهوم الإمام المهدي و راجع هل يحق لك أن تقول هذا القول ؟؟؟؟؟

      و أترك الموضوع لضميرك الحي


      ***
      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 09:32 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      Re: تكملة أخرى للموضوع

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      النقطة الحادية عشرة: سألتك عن أعمالك تجاه إمامك فأجبت إن تلك الأعمال منحصرة في توليه وسؤالك لله أن يجعلك من أنصاره.
      والجواب: سبحان الله يا أخي، الذي يسمع كلامك حول الإمامة وأهميتها ورفعك لمكانتها إلى أعلى الدرجات وفلسفتها فلسفة ترقى بها إلى كونها أهم المناصب على الإطلاق، بل وبعضكم يصرح بكونها أعلى من رتبة النبوة (غفرانك ربنا وإليك المصير من قول ذلك أو اعتقاده)، ليظننَّ من يسمع كلامك هذا أنه عندما يسألك عن أعمال الإمام وأعمالك نحوه أنك ستؤلف في الجواب على ذلك الكتب المجلدة المتسلسلة في أجزاء وحلقات، وأنك ستذكر صنوف المهام والواجبات والأعمال المضنية المشرفة النافعة لأمتنا وديننا من الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونظم أمور المسلمين والتفنن في إنشاء المؤسسات والجمعيات الكفيلة بحل إشكالات الناس والكفيلة برفع مستوى الأمة اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً والتي سترفع بأمتنا من الحظيظ وتسلكه في طريق تنافس الحضارات الإنسانية ومنافستها للوصول إلى أعلى مقامات التطور البشري، ثم يُفاجأ السامع بتركك كل هذا واكتفائك بتعبيرك عن أعمالك نحو إمامك هو مجرد توليه واعتقاد وجوده، يا سبحان الله هل خلق الله الأئمة وجعل لهم ذلك المنصب العظيم لمجرد أن نعتقد أفضليتهم وولايتهم دون أن يثمر ذلك شيئاً (عملياً)؟؟؟!!!

      كان جوابي لمناظر شيعي يعترف بالإمامة و يعرف معناها و لذلك كان مختصراً بكلمة توليهم و لعلك لو سألت علمائك معنى هذه الكلمة لكأن أحسن بدلاً من أن تشنع علي بهذه الأقوال

      إن هذا كمن يتردى من السماء السابعة إلى أطباق الثرى.
      نعم يا أخي لقد كنت أعلم أنه لا يوجد أي عمل يتناسب مع الغيبة، وأن الغيبة مقبرة المصالح والأعمال والمهام، ولكني لم أثبت ذلك بل سألتك أنت عنه لتقول لي ذلك بلسانك، وأنا أدعوك للتأمل ملياً في معنى (غيبة) و(إمامة)، ضع كلاً منهما في كفة ميزان عقلك الحكيم وانطق صادقا بنتيجة المقارنة ولا تخف غير الله في إظهار نتيجة تلقى الله بها يوم القيامة.

      أخي العزيز حاول التمعن في الروايات المؤثورة عن أمير المؤمنين سلام الله عليه
      حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعدبن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحميري، ومحمدبن يحيى العطار، وأحمدبن إدريس جميعا، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمدبن عيسى، وأحمدبن محمدبن خالد البرقي وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، وحدثنا محمدبن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمدبن الحسن الصفار، وسعدبن عبدالله، عن عبدالله بن محمد الطيالسي، عن منذرين - محمدبن قابوس، عن النصربن أبي السري، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن الاصبغ ابن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الارض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الارض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله مارغبت فيها ولافي الدنيا يوما قط ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملا ها عدلا كما ملئت جورا وظلما تكون له حيرة وغيبة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق وأني لك بالعلم بهذا الامر يا أصبغ اولئك خيار هذه الامة مع إبرار هذه العترة، قلت: ومايكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل
      الله ما يشاء فإن له إرادات وغايات ونهايات.

      كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق


      تمعن أخي العزيز في كل روايات المهدي كلها تثبت أن هناك حيرة و أن الباقين على الولاية هم الفائزين


      وأما سؤالك لي عن إمام زماني الذي تجب علي نحوه البيعة، فهو من اجتمعت فيه صفات الإمامة من العلم والشجاعة والذكورة وكونه هاشمياً علوياً فاطمياً حسنياً أو حسينياً أكثر رأيه الصواب ليس به عيباً خَلقياً منفراً لا يتناسب مع ما يجب أن يكون عليه إمام المسلمين من الهيبة ونحو ذلك من الشروط التي نشترطها في الإمام، وأما عدم تحديدي لذلك الإمام بالذات فلا مانع منه وليس مثل الغيبة عندكم لأن الغيبة عيب في المذهب، وعدم وجود الناصر لهذا الإمام ليس عيباً في المذهب الزيدي وإنما هو عيب في الناس، فتأمل بصدق وإنصاف تجد الفرق واضحاً جلياً.

      أفهم من كلامك بأنك لا تبايع إماماً في الوقت الحالي و أنك بلا إمام ؟؟؟؟

      و إذا أردت أن تنسب عيباً للمذهب بسبب غيبة الإمام فهنيئاً لك نسبت العيب للأنبياء

      أولاً غيبة نبينا في الغار

      غيبة نبينا في شعب أبي طالب

      غيبة عيسى بن مريم عليه السلام

      غيبة نبي الله إدريس

      غيبة نبي الله يونس في الحوت

      غيبة نبي الله صالح

      غيبة يوسف عليه السلام فإنها كانت عشرين سنة لم يدهن فيها ولم يكتحل ولم يتطيب لم يمس النساء حتى جمع الله ليعقوب شمله وجمع بين يوسف وإخوته وأبيه وخالته، كان منها ثلاثة أيام في الجب، وفى السجن بضع سنين، وفي الملك باقي سنية.

      غيبة موسى عليه السلام

      و بذلك نقول بأنك طعنت في أكثر الأنبياء بسبب غيبتهم

      و أي غيبة لا تعلمها أخبرني عنا أتيك بالروايات التي تثبت قولي



      ***
      النقطة الثانية عشرة: حول قولك إن الإمامة تطلق على إمام الصلاة وإمام العلماء والإمام المطلق (إمام المسلمين) فقل لي ماذا تقصدون بقولكم في حق الخامنائي مثلاً إنه إمام هل أردتم إمام صلاة أم إمام العلماء أم إماماً مطلقاً، لابد أنك لن تقول إمام الصلاة ولا إمام ا لعلماء لأنك تعلم أنه ليس أعلم أهل زمانه، وأنه لم يبلغ درجة الحجية، وأنه إنما أعطي هذه المنزلة بعد موت الإمام الخميني ليصح توليه منصب مرشد الثورة الإسلامية، كما أنه لا يصح أن يكون إمام العلماء لأن بين العلماء الإمام المهدي فسيكون معنى ذلك إمامته عليه، وأنا سأكون منصفاً معك وأقول إنه لم يبق إلا أن تقول إنه إمام مطلق أو أن ذلك مجاز، ولكن إذا قلت إنه مجاز فقد سألتك سؤالاً واضحاً كيف يجوز إطلاق اللفظ الأعلى في حق شخص ولا يجوز إطلاق الأدنى ولم تجبني، وقلت إن جوابي هذا تعرج في الحوار، فيا سبحان الله أنا أجبت على سؤالك، الذي قلت فيه هل يجوز أن تكون النبوة بالصفات، فأجبت عليه وسأعيد منفرداً في النقطة التالية.
      أقول لك الجواب أخي العزيز النيبة للسيد الخامنائي بأن لفظ الإمام يطلق على العالم و يطلق على القائد و لا حرج في هذه التسمية و لكن إذا كان المقصود بها أن يكون من الأئمة الإثني عشر بطل الأمر و إنما التسمية لما كان عليه العرف في تسمية العالم بالإمام و تسمية إمام الصلاة بالإمام و إلى ذلك




      ***

      النقطة الثالثة عشرة: سألتني هل يجوز أن تكون النبوة بالصفات، فقلت لك لا، ولا يصح قياس الإمامة على النبوة لأن هناك فرقاً، ولاشيء عندنا أعلى من مقام النبوة، وإذا سألتني كيف لا نجوِّز النبوة بالصفات ونجوز ذلك في الإمامة، فسأقول لا مانع من ذلك، وقد فعلت أنت ذلك بقولك في الجواب على سؤالي الأول، حيث جوزت أن يكون ولي الفقيه بالصفات مع أنه مكلف من الإمام المهدي، فإذا جاز قولك ذلك في حق من ولاه الإمام المهدي بدعواك، فلا مانع من أن يصح ذلك فيمن ولاه الأنبياء من الأئمة.

      أولاً سألتك ما هي الإمامة عندكم حتى أعرف أن أناقشك فقلت سأذكرها لاحقاً

      حسناً أقول لا فرق بين الإمامة و النبوة عند الإثني عشرية إلا أن النبي يوحى إليه و الإمام لا يوحي إليه و أما بالتعيين و النص و خلاف ذلك يتوافقان

      و مسألة ولاية الفقيه فأقول الإمامة و النبوة مناصب إلاهية و ولاية الفقيه منصب بشري فلا داعي للخلط

      ***
      النقطة الرابعة عشرة: سألتني عن شرح الإمامة عند المذهب الزيدي، وطلبت مني في مقدمة جوابك ما سميته تبادل الأدوار، ولي ملاحظات على كلامك هذا:
      الملاحظة الأولى: وهي كيف تتحدث عن المذهب الزيدي وأنت لا تعلم بقوله، هل يصح للإنسان أن ينقد قولاً لا يعلم ما هو؟؟؟!!!

      بنفس الأسلوب أقنعني بأنك على حق و على هذا الأساس لن أجيب على أي سؤال إلا بعد شرحك لمفهوم الإمامة عند الزيدية

      الملاحظة الثانية: لا بأس بأن أذكر لك ما تريد عن المذهب الزيدي من الأسئلة التي سألتني عنها حول دليلنا على حصر الإمامة في ذرية الحسنين وكم عدد الأئمة، لكن بشرطين الأول أن يكون ذلك بعد البت في الموضوع الذي نتحدث فيه وهو جواز أن تكون الإمامة بالصفات من عدمه، لئلا تكثر نقاط النقاش دون أن نخرج من أيها بفائدة، مع العلم أنك الذي اخترت طريق النقاش بسؤالك أنت لي عن إمام الزمان، الشرط الثاني ألا تسألني عن شيء قد تضمنته أجوبتي عن المذهب الزيدي لأنك ستؤكد أن النقاش راح هدراً وأني كنت أناقش فيه مَن لا جدوى مِن مناقشته.
      و عليه أن لا تلزمني بولاية الفقيه فهي غير معتمدة عندي أبداً و لا تلزمني بأقوال العلماء الشاذين عن الإمامية
      ***
      النقطة الخامسة عشرة: سؤالك لي عن عدد الأئمة في المذهب الزيدي فسأدع النبي يجيب عليك، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) فقد أجاب بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة وذلك يقتضي عدم الحصر.

      و لكن رسول الله حصر العدد حديث الخلفاء و أريد منك أن تأتي بهذا الحديث من أي كتاب و أن تناقشه نقاشاً علمياً
      ***
      النقطة السادسة عشرة: حول سؤالك لي:
      إذا حصل أن كان هناك إمامان بنفس الصفات و لكن يفوق أحدهم على الآخر بصفة و لكن الأخير لا تعلم عنه شيئاً فمن تتولى ؟؟؟ بمعنى إذا كان هناك إمام بمواصفات الإمامة عندكم في اليمن و إمام في المغرب بنفس المواصفات و لكن يفوقه في العلم و أنت لا تعرف عن الإمام الذي هو في المغرب فهل توليك لإمامك الأقل في المرتبة صحيح ؟؟
      والجواب: عند المذهب الزيدي حل لهذه المسألة، بل إن ذلك لا يمكن أن يحصل ضمن قواعد المذهب الزيدي، ويعلم الله أن الجواب حاضر وليس ذلك هروباً، لكن أريد أن أقول إنه لا وجه لتوجيه هذا الإشكال إلي، فأنا قد ذكرت أن كل ما توردونه علينا من إشكالات فهو وارد عليكم مثله في ولي الفقيه، وتذكر حول تعليقي على جوابك عن ولاية الفقيه أن ما ذكرته منها هو عين الإمامة جملة فما استشكلتَه في الإمامة عندنا فأنت تقول به في ولي الفقيه عندكم الذي لم يبق إلا أن يقول إنصافك إنه الإمام، ولا مانع من الجواب على هذا الإشكال من المنظور الزيدي لكن ليس على أساس أنه إشكال ننفرد به فذلك خطأ، وإنما على أساس تبيين وجه نظرنا في ذلك ورفع اللبس عنك فيه، و إلا أثبت لي خلاف ما قلتُه عن ولاية الفقيه عندكم وأنها هي الإمامة، وأنها تعد نسفاً لنظرية الغيبة، والنص بالذات.
      سألتك أخي العزيز فلا تحد عن الجواب و مسألة ولاية الفقيه ليست حجة علينا فلا تحتج بها علي من الآن و صاعد و أنا في إنتظار الإجابة


      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 10:40 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709


      ***
      النقطة السابعة عشرة: حول سؤالك:
      لم يقم أحد من السادة الأشراف في هذا الزمن بالجهاد فهل يسقط هذا الشرط من شروط الإمام أم تسقط الإمامة ؟؟؟
      والجواب: لا هذا ولا ذاك، وقد سألتني ما يقارب هذا السؤال عن الإمام الحسن، فأجبتك وسأعيد الجواب حيث قلت لك سابقاً إنه لبس عليك فنحن لا نشترط الجهاد لذاته بل نشترط القيام بأمر الإمامة وإنما الجهاد صورة من صور القيام إذا لزم الأمر وكانت هناك حاجة إليه و إلا فلا، وتمثيلك بالسيد المجاهد العظيم حسن نصر الله نصره الله وأيده بحق محمد وآله، فنحن في مذهبنا متسامحون ولا يمكن أن تقول أنت في حق أحد علمائنا هكذا، ولو كان السيد حسن نصر الله يعتقد الإمامة لنفسه لما توانيت عن مبايعته، لكنه على العكس من ذلك يعتقد عدم جوازها فيه، كما أن هناك من علمائنا من سبقه إلى ذلك ولا داعي لذكر أسماء.

      و لماذا ؟؟؟ أنت تقول حسب المذهب الزيدي أن يكون عالماص تقياً ورعاً هاشمياً و مجاهداً فلا نرى من المجاهديث السادة إلا هو و أنت قلت لو أنه يعتقد بالإمامة لنفسه لبايعته أنت

      فلماذا لا تبايع من يبايع هو ؟؟؟؟؟؟؟ لأنه على حق كما هي مقومات مذهبكم ؟؟؟؟ ننتظر الإجابة
      ***
      النقطة الثامنة عشرة: حول سؤالك:
      هل السلطة التشريعية في اليمن تقوم بمقام الإمام ؟؟؟؟
      فأقول هل تريد أن توقع بيني وبين السلطة في اليمن، وإن لم تنوِ ذلك فقل لي ما علاقة سؤالك بما نتكلم عنه؟

      لا يأ أخي العزيز أبداً و لكن سؤال هل هي التي تقوم بمقام الإمام أم أن هناك دوائر أخرى أو أشخاص


      بمعنى من هو المشرع لكم ؟؟؟؟؟

      و لعلك أحسست بالسؤال الآن مع كثرة ما تورد الإشكال في حق الثورة و حزب الله
      ***
      النقطة ا لتاسعة عشرة:حول سؤالك رقم 6 فقد أجبت عليه في جوابي هذا فراجعه.
      ***
      النقطة العشرون: حول الروايات التي أوردتها ختاماً لجوابك.
      والجواب عنها جملة أن القضية يا أخي ليست قضية روايات، ولو كان الأمر كذلك لذكرت لك من كتبنا من تلك الروايات ا لشيء الكثير فقد روى أئمتنا صلوات الله عليهم مبايعة جعفر الصادق (ع) للإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي (ع) ورووا لعنه وتبرأه (أي الصادق) ممن ادعوا أنه الإمام وخذلوا الإمام زيداً تذرعاً بذلك كما رووا أنه لما خرج الإمام زيد أراد جعفر الصادق الخروج معه وأمره الإمام زيد صلوات الله عليهم أجمعين بالبقاء في المدينة لغرض رآه، فتألم الصادق من ذلك وواساه الإمام زيد بقوله (أما علمت أن قائمنا لقاعدنا وقاعدنا لقائمنا)، ورووا بيعته للإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية وتخلفه عنه بإذنه، ورووا إرساله لولديه عبد الله وموسى للجهاد معه، ورووا صلوات الله عليهم لجعفر الصادق قوله لو نزلت راية من السماء لجعلت في الفرقة الزيدية، ورووا أيضاً صلوات الله عليهم قول الباقر في الإمام زيد صلوات الله عليهما قوله سلوا زيداً فقد زادنا علماً وقوله والله لقد أوتي أخي زيد العلم اللدني وغير ذلك، وأنا في الحقيقة ما فكرت قط في الاستدلال بها على غيري، لأن كتبي تلزمني ولا أستطيع أن ألزم غيري من غير كتبه وقد فعلت ذلك معك وذكرت لك روايات من كتبكم تؤيد كلامي عليك فطالبتني بسندها وذكرته لك فما أنت قائل فيها، والحقيقة أنك أغرب اثني عشري ناقشته في حياتي، فكل من أناقشه يقر بعدم حجية كتبكم علينا ويقول لي ما رأيك أن تكون كتب أهل السنة حلاً وسطاً بيننا، وهذا الذي فعلته أنت وقلت به في أحد إجاباتك السابقة ولا أدري لماذا عدلت عنه،

      لم أعدل عنه و إذا أردت أتيتك بكتب أهل السنة و ما تقول في هذا الحدث ..... أخي العزيز مسألة الإحتجاج بكتبنا أو كتبكم هي مسألة إذا كانت الرواية صححها العماء عند الطرفين من باب السند تبحث و إذا إختلف العلماء في بحث السند تسقط من الحوار

      كما أني ذكرت أدلة تؤيد احتمال افتراء ذلك من قبل الاثني عشرية (المنتحلين للمذهب) عملاً بمبدأ التقية وذكرت لك من كتبكم ما يثبت وقوع ذلك
      فسألتك عن معنى التقية عند الإمامية و لم تجب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فكيف تورد الإحتمال ؟؟؟دون تيقن ؟؟؟؟

      وذكرت لك أيضاً تجويز الإمام الخميني لذلك فلم ترد عليه وظننت أنك اقتنعت به لكن أفاجأ بعدم ردك عليه وعدم اقتناعك به، فرد عليه إن لم تقر به، كما أن تلك الأحاديث التي ذكرتها مخالفة لكتاب الله لأن الله تعالى يقول: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة) وقال تعالى: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً)، ومن المعلوم أن أئمة الزيدية جاهدوا فتنطبق عليهم الآية، ومن المعلوم أن كل ما خالف كتاب الله فمردود، واتفقنا أن يقتصر نقاشنا على أحد جانبين حل الإشكالات أو مناقشة الأحاديث لكن بمناسبة ذكرك للأحاديث سأقول لك قولاً أظن أنك ستشاركني فيه، وهو لو قلت لك إن كل الأحاديث التي تتحدث عن ولادة محمد بن الحسن العسكري والتي تتحدث أيضاً عن حصر الإمامة في اثني عشر إماماً بالأسماء التي تقولون بها لم يرد أبداً في كتاب من كتبكم التي ألفت قبل موت الحسن العسكري فما أنت قائل في ذلك وإذا ثبت ذلك ألا يدل على احتمال أن يكون ذلك افتُريَ كحل لموت الحسن العسكري دون عَقِبٍ ظاهر، واعتبر ذلك دعوى مني فأقره أو أثبت خلافه؟؟

      و السؤال الآن ما هو تعريف المجاهد ؟؟؟ هل الجهاد بالسيف فقط ؟؟؟؟؟؟
      و مسألة الكتب و ذكر القائم ماذا لو أتيناك بأقوال الكتب التي هي قبل ولادة الحسن العسكري و تتحدث عن القائم بأنه من ولد الحسين و هو الثاني عشر من الأئمة ؟؟؟ و ماذا لو كانت الكتب لأناس من معاصرين العسكري سلام الله عليه ؟؟؟ هل تقر بأن قولك على غير هدى ؟؟؟؟؟؟

      فأنا على إستعداد لإثبات هذا الأمر


      وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يبصرنا الحق بحق محمد وآل محمد وأسألك الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      --------------------------------------------------------------------------------




      و الحمد لله رب العالمين


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      04-06-2003 10:42 AM



      مؤمن فعلي
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد » دولة المهــــــــــــــــدي
      عدد المشاركات » 9412
      بمعدل » 24.45 مشاركة لكل يوم
      يرفع


      __________________
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا
      وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين.
      وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين.








      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      05-06-2003 04:56 PM



      تهامة عسير
      عضو مميز



      تاريخ التسجيل » Nov 2002
      البلد » المخلاف السليماني
      عدد المشاركات » 1430
      بمعدل » 3.07 مشاركة لكل يوم
      اظن بان سليل الرسالة سوف يتحول الى المذهب الزيدي ......
      واقول هنيئا لك مقدم يا سليل الرسالة ............وجزى الله اخينا الزيدي على هذا المجهود الرائع.......


      ما شاء الله تبارك الله .......بحر من العلم


      __________________
      قال علي (رضي الله عنه ) في نهج البلاغة مخاطباً طلحة والزبير:

      ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة ، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها ) .





      قال تعالى مخاطبا زوجات نبيه صلى الله عليه واله وسلم)


      ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى
      واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
      اهل البيت ويطهركم تطهيرا

      .



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      08-06-2003 06:50 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      تهامة أقول لك العنوان حوار بين الإثني عشرية و الزيدية و لا شأن لمن هم على شاكلتك


      فأرجو الإبتعاد


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      08-06-2003 07:12 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      إليك الجواب بعد انقطاع قسري
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الهداة المنتجين، وبعد:-
      أولا:- وقبل كل شيء أعتذر عن تأخر الرد وقد كان ذلك لظروف قاهرة، أرجو أن يقبلها مني أخي السيد الموسوي والقراء الأعزاء، ولقد خشيت أن يظن أخي سليل الرسالة أني غبت غيبة كبرى (أرجو أن يسمح لي إخواني القراء بإيراد هذه المزحة وأن يتقبلها مني أخي سليل الرسالة، ويعلم الله أنها تبادرت إلى ذهني تلقائيا فأحببت إيرادها من باب المزاح لا غير)
      ثانيا:- أخي العزيز سليل الرسالة وفقك الله إلى كل خير وهداك إلى سبيل الرشاد وجنبك الضلال والردى بحق محمد المصطفى وآله الحنفاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد لاح يا أخي علم الهدى في جوابك قبل الأخير شامخا، ولم يحتج الأمر منك إلا إلى قليل تأمل وتدبر، أسأل الله أن يوفقك لذلك، غير أنك رفضت ذلك متعللا بأن ما بنيتُ عليه استنتاجاتي حول قربك من المذهب الزيدي ليس اعتقادك ولا تعترف به، ولو تأملتَ الأمر جيدا يا أخي فالإشكال واقع على كلا الأمرين (الاعتراف بولاية الفقيه أو عدم الاعتراف)، بل إن الإشكال الواقع على إنكارها أشد وأخطر، لأن نفي ولاية الفقيه نفي لجميع الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه من إقامة الحدود والجمع والجماعات وولاية المسلمين الولاية العامة والجهاد وتسيير أمور الأمة الإسلامية السياسية والاجتماعية وجمع الزكوات والأخماس وإبرام الاتفاقيات السياسية وتدبير إدارة شئون الأمة الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك الكثير مما لابد منه لقيام وصلاح أمر قرية صغيرة فما بالك بأمة عظيمة بأسرها، فإن إنكار ولاية الفقيه نفي لإقامة كل تلك الأعمال وهذه مشكلة أعظم وأخطر لا أظن أن عقلك السليم يقبل به.
      كما أني فوجئت بإجابتك عن الشطر الثاني من السؤال الوارد حول أفضلية الراية اليمانية بقولك (لا أعلم)، كما صدمت بردك كلام السيد العلامة المجاهد محمد حسين فضل الله معللا مخالفته لأصول الإمامية وابتعاده عن مذهبكم ووصفه بالشذوذ بقولك:- (ولا تلزمني بأقوال العلماء الشاذين عن الإمامية)، وسأعلق على كل ذلك وغيره في النقاط التالية بشكل أوسع:-
      ***
      النقطة الأولى:- نسبتُ إليك إهمال الكثير من النقاط والأسئلة وعدم التمعن والتدبر لكلامي، وسألتَني عن مواضع ذلك، وهذا دليل آخر على عدم التمعن، إذ أني بعد أسطر قليلة قلت إني سأذكر ذلك وبالفعل ذكرتُه ضمن النقاط الواردة في جوابي الأول، ولا بأس بأن أذكر مواضع وقوع ذلك منك من جوابك الأخير ومن الأجوبة السابقة:-
      الموضع الأول:- أهم ما وقع منك من ذلك عدم إجابتك على الشطر الثاني من السؤال الوارد حول سبب أفضلية الراية اليمانية في الجواب قبل الأخير، رغم إنكاري ذلك عليك أشد الإنكار في أجوبتي الأخيرة، وإجابتك عليه في جوابك الأخير بقولك:- (لا أعلم)، وهذا أمر عجيب جدا، وقد اعترفت في عدة مواطن من نقاشنا بعدم علمك في أشياء كثيرة كانت صلب نقاشنا وليس عدم العلم عيب، لكن العيب أن يكون عدم العلم واقعا فيما لا يحتاج إلى علم أصلا، فإذا كانت أتفه الحقائق والمسلمات مجهولة عندك فليس من اللائق أن تناقش، هل ستقبل مني يا أخي أن أقول في الإجابة على أسئلتك:- (لا أعلم) إذا كنت لا أعلم أتفه المسلمات التي لا تحتاج إلى بحث وتعمق بل إلى القليل من التأمل والتدبر، فلن أتجرأ على فتح مواضيع النقاش مع الآخرين، مع أن الجواب عن هذا الشطر أتفه من أن يحتاج إلى علم ولا إلى رواية، نظرة بسيطة من صاحب عقل مثلك كفيلة بإنهاء الإشكال نهائيا، نعم يا أخي ليس هناك إلا احتمالان لسبب الأفضلية إما أن تكون تلك الأفضلية بسبب كون حملة الراية اليمانية اثني عشرية وهنا إشكال ينفي ذلك هو عدم تقدم الاثني عشرية في اليمن بل هم متأخرو الظهور إلى ما لا يتجاوز العشر السنوات أو إن أردت المبالغة فبعد فترة الثورة الإسلامية في إيران على أكبر تقدير؛ وتأخر ظهورها يجعل أصحابها مسبوقين ومفضلا عليهم لا أفضل، وذلك يتنافى مع وصف الحديث لحملة الراية اليمانية بأنهم أفضل وأهدى، كما أني أشهد لله أني لم أعرف منهم من يستحق الرقي إلى أي درجة من درجات الأفضلية، فكل من عرفته منهم يفتقد لأدنى مقومات العلم والفضل، وليس معه سلاح للنقاش إلا التخبط من هنا وهناك لمن كان منهم مؤدبا، أو السب للأئمة الأطهار من آل المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليست إماميتهم إلا تأثرا بمظاهر النصر في لبنان والثورة الإسلامية في إيران؛ هذا يا أخي بناء على الاحتمال الأول، أما الاحتمال الثاني وهو كونهم زيدية فليس عليه أي إشكال ولا غبار وهو متناسب تماما مع الحديث، فلو تأملت بصدق لوافقتني أن الأمر لا يحتاج إلى علم ولا إلى تقصي الروايات، فأرجو منك تعليقا مناسبا على كلامي هذا، بالموافقة على كون أفضليتهم لأنهم زيدية، أو نفي الإشكال الواقع على احتمال كونهم اثني عشرية بشكل منطقي وعقلاني، ولن أقبل لا أنا ولا القراء الكرام قولك:- (لا أعلم).
      * س1:- هل لديك تفسير عقلي ومنطقي للإشكال الواقع على احتمال كون أفضلية الراية اليمانية اثني عشرية وهو تناقضه مع المسلم من أن المسبوق مفضل عليه لا أفضل؟
      * س2:- ما هو المانع من أن تقول مقرا ومعترفا بأن أفضلية حملة الراية اليمانية لأنهم زيدية وأن ذلك ليس عليه أي إشكال؟
      * س3:- أيهما أفضل وأليق بشخص مثلك؛ باحث عن الحق طالب للهدى:- أن تعترف لخصمك عند أن يورد عليك إشكالا ينفي صحة كلامك ويدل على صحة كلامه، أم أن تكابر متعللا بجهلك عن حل إشكاله؟، خاصة بعد أن أقسمت يمينا مغلظة في بداية نقاشنا هذا أن تنتمي للحق أول ما تجده، وأنت لم تفعل ذلك بل هربت من التسليم بنسبة الجهل وعدم المعرفة إلى نفسك!
      * الموضع الثاني من المواضع التي أهملتَ فيها الإجابة والتعليق على كلامي:-
      استدللتَ على انحصار الإمامة في اثني عشر وعلى ولادة الإمام المهدي بأحاديث من كتبكم، وأجبت على ذلك بعدة نقاط:-
      1:- بأن ذلك يحتمل صدوره تقية، ودلّلتُ على جواز وقوع مثل ذلك من أئمتكم وعلمائكم بكلام الإمام الخميني، فلم ترد على ذلك، واكتفيت بسؤالي ما هو تعريف التقية عندي، فلتكن ما كانت المهم أني ذكرت من كلام علمائكم ما يدل على صحة صدورها حتى من الأئمة في جانب الإفتاء التشريعي؛ وتصحيحكم لصدورها حتى من الأئمة وفي الجانب التشريعي يدل بقوة على فعلها من بعض الشيعة في جانب إثبات مذهبهم، كما يحتمل أن الاثني عشر أوردوها تقية لنفي الشكوك حول القائمين من أئمة أهل البيت الزيدية صلوات الله عليهم، كما ذكرت روايات من كتبكم تدل على وقوع ذلك فعلا من بعض شيعة الأئمة ونسبته إليهم وتكذيب الأئمة لفاعليه، ومجرد الاحتمال ينفي صحة الاستدلال.
      *الموضع الثالث من مواضع الإهمال:- ذكرتُ لك أن المقصود بالمعرفة في حديث: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) هو المعرفة التي تقتضي قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، وقيام الإمام نحو الله تعالى ونحو المأموم بواجباته أيضا، وسألتُك عن أعمال الغائب نحو الناس فأجبتَ بفوائد الغيبة، فانتقدتُ ذلك بأنه لا يصح أن تجيب عن أعمال الغائب بفوائد الغيبة، وانتقدتُ أيضا تلك الفوائد بأربعة أمور، فلم ترد على أي شيء من ذلك ردا علميا سوى أنك ذكرت كلاما ضعيفا إزاء كل واحد من تلك الأمور الأربعة وسأبين ذلك الضعف في موضعه عند التعليق على جوابك، كما أجبتَ عن أعمالك نحو إمامك بمجرد ولايته والدعاء أن تكون من أنصاره، وانتقدتُ ذلك أيضا فلم تجب بأي جواب منطقي، سوى أنك طلبت أن أسأل علمائي - حفظهم الله تعالى وتولاهم ومن كل سوء ومكروه وقاهم- وكان الأليق بك أن تجيب ثم إذا شئت تطلب مني سؤال علمائي حفظهم الله عن صحة جوابك، وسأبين ذلك أكثر عند التعليق على جوابك هذا.
      *الموضع الرابع: فرّقتَ بين الإمام وولي الفقيه بكون الإمام يمتلك قدرة إعجازية على التصرف في بعض شؤون الكون، وانتقدتُ ذلك انتقادا شديدا، ولم تجب على هذا التعليق إلا بانتقادك السيد العلامة محمد حسين فضل الله حفظه الله، أما انتقادي فكأني لم أقله.
      *الموضع الخامس:- عللتَ حاجة المهدي إلى طول الغيبة بأنه سيحكم العالم، وقلتُ لك إن ذلك يفيد أن طول الغيبة مفيد لاكتساب أهلية حكم العالم، وقصرها يؤثر في تلك الأهلية، وقلتُ لك بناء على ذلك إن معنى كلامك هذا التنقيص من أهلية سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم لحكم العالم، وطلبتُ منك الرجوع عن تعليلك هذا والاعتراف بأهلية جميع الأنبياء والمرسلين والأئمة الهادين عليهم جميعا صلوات رب العالمين دون الحاجة إلى غيبة وتنفي صحة تعليلك غيبة المهدي بالحاجة إلى اكتساب الخبرة بل وتقر بعدم وجود أي علة وجيهة للغيبة، أو ترد على ما ألزمتك به من أن كلامك يفيد التنقيص من أهلية سائر الأنبياء والأئمة، فأجبت على ذلك باتهامك لي أني أتقول عليك مع أن هذا هو لازم كلامك، ويجب عليك أن تتحمل مسؤوليته، وقد اعترفت أنت فعلا بذلك وصرحت بنقصان أهلية باقي الأنبياء والأئمة، وهذا عجيب جدا تنتقد إلزامي لك بقول ما وتتهمني بالتقول عليك ثم تصرح بذلك القول، و هذا دليل واضح على عدم تفهمك لكلامي.
      * والحقيقة أني لا أجد لصدور مثل ذلك من مثلك سببا مقنعا، فإذا كنت قد اقتنعت بشيء من كلامي فمن الجميل جدا أن يصدر منك إقرار واعتراف بذلك، فالاعتراف بالحق فضيلة، وإن لم تقتنع فرد، ولكن لم تفعل شيئا من ذلك، بل أهملت كل ذلك كأنه لم يذكر بالمرة، وأقصى ما وصلت إليه قدرتك من الإجابة عليه هو قولك:- (لا أعلم)، أو انتقاد علماء الإسلام العظام الذين يجب أن تفتخر بهم كالسيد محمد حسين فضل الله، وهذه المواضع المذكورة إنما هي على سبيل التمثيل لا الحصر، ومعظمها إنما كان من جوابك الأخير، أعاذك الله يا أخي من كل سوء ومكروه، وجنبك الباطل.
      ***
      النقطة الثانية: حول ردك على كلامي الذي قلتُ فيه إنك قاربتَ المذهب الزيدي في نقاط ثلاث، حيث قلتَ جوابا عليَّ إن ولاية الفقيه لا تلزمك للأسباب التالية:-
      السبب الأول:- عدم اتفاق الإمامية حول ولاية الفقيه واختلاف مراجعكم الكرام حولها.
      والجواب على ذلك:- لقد صرّحتَ باختلافكم حول هذه المسألة وذكرتَ ذلك دون أي غضاضة، بينما تنتقد علينا القول بالنص بالصفات لمجرد إمكانية تأديته للخلاف، بالرغم من أن المذهب الزيدي الشريف وضع حلا لذلك، فإذا كان مجرد إمكانية وجود الخلاف دليلا على بطلان القول الذي أدى إلى ذلك الإمكان، فالغيبة أولى بالإبطال، لأنها بالفعل أدت إلى الخلاف، والخلاف الذي أدت إليه الغيبة هو حول كمالها وعدم تنقيصها من أعمال وواجبات الإمامة بحيث لا تحتاج إلى ابتكار مناصب تغطي ذلك النقص والحاجة، أو العكس وهو حاجتها إلى ابتكار مناصب كولاية الفقيه لتغطية النقص الحاصل في إقامة أعمال وواجبات الإمامة، وأنت هنا بين أن تسحب نقدك لنا حول إبطال قول النص بالصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف، أو الاعتراف ببطلان الغيبة لنفس السبب، أو الوقوع في التناقض.
      * س4:- لماذا تنتقد علينا القول بالنص على الصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف ولا ترى في ذلك إبطالا للغيبة مع تأديتها للخلاف عندكم، هل تقر معي على أن مجرد وقوع الخلاف ليس إبطالا لما أدى إلى إمكان الخلاف، أم أنك ستبطل الغيبة لذات السبب؟!
      السبب الثاني:- أنك لا تعترف بولاية الفقيه ولا يصح إلزامك بما لست معترفا به.
      والجواب:- قد وقعتَ هذه المرة أيضا في التناقض، فبالرغم من صحة كلامك إنه لا يصح إلزام شخص ما بما لا يعترف به، إلا أنك فعلت ذلك مرارا، فأنت تلزمني دائما حين سؤالك لي عن إمام الزمان أن أذكر اسما لشخص حاضر، بينا لم نتفق بعد حول وجوب وجود ذلك الشخص قائما بالإمامة في كل زمان، واقتصار المعرفة على الأسماء، وكذلك الحال حين سؤالك لي عن الحجة، تريد أن تلزمني بالاقتصار على كون الحجة بشرية وإماما فقط بينما أنا لا أقول بذلك، وقد أنكرتُ ذلك عليك مرارا لكنك تكرر الإلزام به، فكيف لا تقبل لنفسك الإلزام بمثل هذا وتفعله مع غيرك.
      * س5:- هل أنت مقر بعدم صحة سؤالك لي من هو إمام زماني ملزما لي بذكر اسم؟، و إلا ما معنى عدم قبولك الإلزام بما لا تعترف به مع أنك تفعل ذلك مع غيرك؟


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 01:43 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة للرد
      * وأما قولك بأنك غير معترف بولاية الفقيه فصحيح أنك قلتَ لي ذلك سابقا، وبدأتُ أرتب النقاش على أساس عدم اعترافك بها، ثم أجبتَ عن أسئلتي حولها، وذلك خطأ منك لأن إجابتك عن ما لستَ معترفا به يوهم قبولك به، وقد غيّر ذلك مجرى النقاش تماما، وأضاع ذلك مجهودا كبيرا، بينما كان اللازم أن تتمسك بعدم اعترافك لنبني النقاش على ذلك، لكن لا بأس فالفائدة ستكتب –إن شاء الله- لمن يقول بولاية الفقيه، وسأرتب النقاش من هنا وصاعدا على أساس عدم اعترافك بها، فأقول:-
      إن قولك يا أخي إنك من مقلدي السيستاني لا يصح في حقك، لأن هذه المسألة تُعد من مسائل أصول الدين، ولا يجوز التقليد في مسائل أصول الدين، أما كونها من مسائل أصول الدين فلتعلقها بالإمامة والغيبة تعلقا مباشرا، وحاجتهما ـ الإمامة والغيبة- إلى منصب ولاية الفقيه من عدمه، وهي مسألة مهمة وقد صرحتََ أنت بكونها حاجة بشرية، فهل تتوقع أن يصح من الله العلي الحكيم أن يهمل هذه الحاجة البشرية المهمة، نعم يا أخي إن المسألة واضحة ولا تحتاج إلى تعمق في البحث، وهذا من ألطاف الله تعالى بنا إذ جعل الحق أجلى من نور الشمس الساطعة، فتأمل قليلا يا أخي فأنت بإصرارك على غيبة الإمام واقع بين فكي كماشة (كما يقال)، فإما أن تسلم بولاية الفقيه وتبطل الغيبة وتعترف بصحة النص على الصفات وبعدم المانع المعقول منه، وإما أن تنفي ولاية الفقيه فتُسقط بذلك تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شؤون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجميع الأعمال التي جعلها أنصار ولاية الفقيه إلى ولي الفقيه، الحق واضح جلي يا أخي فاختر أيهما شئت، وإن أصررت على إنكارك لولاية الفقيه،
      * س6:- هل معنى إنكارك لولاية الفقيه أنك توافقني على أن القول بها يُعد فعلا رجوعا للمذهب الزيدي، وإقرارا بصحة النص على الصفات؟
      * س7:- لقد نسب القائلون بولاية الفقيه أعمالا مهمة إلى ولي الفقيه تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شئون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، اذكر إلى من تكون إقامة تلك الأعمال في عصر الغيبة عند المخالفين لنظرية ولاية الفقيه، أم أنها تسقط؟
      * س8:- سبق وأن وصفت منصب ولي الفقيه بأنه حاجة بشرية، فكيف يتناسب ذلك مع قولك إنك غير معترف بها؟
      السبب الثالث من الأسباب التي عللت بها عدم صحة إلزامك بولاية الفقيه:-
      أنه ليس موضع النقاش، وأن موضوع النقاش حول ما إذا كانت الإمامة بالنص أو الشورى.
      والجواب:- حسبي الله ونعم الوكيل، وسامحك الله يا أخي الحقيقة أننا أخطأنا خطأ فادحا في نقاشنا هذا حيث لم نختر محكما للفصل بيننا حين الحاجة، أبعد أن يمضي على النقاش هذا الزمن الطويل والجهد العظيم حتى كثر فيه الأخذ والرد وتعددت الصفحات وكثرت، وأصبح موازيا لكتيب على أقل تقدير، أبعد كل هذا لا تعرف موضوع نقاشنا، من أين لك أن النقاش حول ما إذا كانت الإمامة بالنص أو الشورى؟!، قل لي من أثبت الشورى في هذا النقاش حتى تزعم أن النقاش حولها، كلا كلا، إن هذا لخطأ عظيم وفادح لا يصح صدوره عن من هو دونك سنا وثقافة وعلما، خاصة بعد أن تكلمنا عنها سابقا ونفيتُ عن المذهب الزيدي الشريف القول بها، ولو شئتَ أن أذكّرك حول ما يدور النقاش لذكَّرتُك، فقد بدأتَ أنت الحوار وانطلقتَ فيه بمحض اختيارك وإرادتك من حديث: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وبدأ النقاش منه، فأجبتك إن وجوب المعرفة واقعة في حين عدم قيام الإمام لظروف قاهرة على الصفات وحين قيامه على الذات، وقلتَ أنت بل بالذات مطلقا، وهنا بداية الاختلاف وسار النقاش حول ذلك، ونفيتُ وجود النص على الذات بعدة خطوات منها الرد على الأحاديث التي ذكرتَها من كتب أهل السنة ومن كتبكم، وبإيراد إشكالات حول ما إذا كانت بالذات، من تلك الإشكالات الغيبة وبُعدَها عن مناسبة منصب الإمامة، هذه خلاصة سريعة للنقاش الدائر بيننا، فمن أين لك أن تقول إن النقاش حول الشورى، ومن الذي أثبت تلك الشورى أو ذكرها؟!
      *وأما سؤالك حول الداعي لتكثير الأسئلة حول ولاية الفقيه، فقد سبق أن ذكرت لك أهمية ولاية الفقيه في فهم نظرية الإمامة على وجهها الصحيح، ونفي الادعاءات المنسوبة إليها من خلال فهم تلك النظرية.
      *وأما قولك إنك لن تجيب بعد الآن عن الأسئلة الواردة حول ولاية الفقيه لأني أريد إلزامك بها، فإن قصدتَ الأسئلة المبنية على أساس إثبات النظرية هذه فلك الحق، إذ لا يصح الإلزام بغير ما يقول الخصم، ولكنك وقعتَ في خطأ وهو الإجابة عنها سابقا فكان يجب أن تتمسك بعدم اعترافك ذلك، فبعد أن مضى على النقاش حولها الشيء الكثير تقول بكل بساطة إنك لا تعترف بها؛ وأما إن أردت أنك لن تجيب حتى على الأسئلة المبنية على أساس النفي لتلك النظرية فهذا خطأ، لأن نفيها يلزمك، وهل كان النقاش والحوار إلا ليلزم كل منا صاحبه بما تقتضيه أقواله ليتضح الحق وينجلي؟
      ***
      النقطة الثالثة:- حول قولك إنك ذكرت في أحد مقالاتك تعظيم الإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي ـ صلوات الله عليه ـ ومدحته فيه، فأنا لم أقصد نسبة التنقيص من شخصية الإمام زيد بن علي إليك أبدا حتى تقول هذا الكلام، بل قصدتُ الاستشهاد من كتبكم على عدم إيجاب طاعة غير الإمام، ولو تأملتَ ذلك لأغناك عن قولك هذا، وهذا دليل على عدم تأملك لكلامي، وفي حين أني أشكرك على تعظيمك للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه وسلامه وأزكى تحياته، إلا أني أريد التنويه إلى أن الإمام زيدا صلوات الله عليه علم شامخ وطود أشم قائم بذاته غني عن أن يدافع عنه أحد، فهو فوق أن يحتاج لشيء من ذلك، إذ لا يستطيع أحد النيل منه لنحتاج إلى الدفاع عنه، اللهم ارزقنا حبه وجواره ووفقنا لمنهجه آمين اللهم آمين بحق محمد الأمين وآله الطاهرين.
      ***
      النقطة الرابعة:- حول قولك إنك طرحتَ عليَّ الكثير من الأسئلة وأنا أؤجل الجواب عنها.
      والجواب:- لقد أجبت عن أسئلتك المتعلقة بالنقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو بالذات، أما ما لم أجب عنه فهو ما كان خارجا عن موضوعنا، وليس ذلك لشيء إلا لئلا تكثر نقاط الخلاف دون أن نحسم أيا منها، فلو حسمنا النقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو الذات فلا مانع بعدها من فتح أبواب أخرى على الرحب والسعة، وبالرغم من ذلك فالسؤال الذي لم أجب عنه بسبب خروجه عن الموضوع هو:- على ماذا اعتمدنا في حصر الإمامة في الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، أما جميع الأسئلة التي طرحتَها في جوابك قبل الأخير فقد أجبتُ عنها جميعا ولكن يبدو أنك لم تقرأها، وإذا كنتُ قد نسيت أحدها وجلّ من لا يسهو فذكرني به.
      ***
      النقطة الخامسة:- قولك عن غياب المهدي إنه ليس هروبا، وإنه بأمر الله تعالى، وإنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا.
      و الجواب:-
      * س9:- هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا.
      * س10:- كيف ستجمع بين جوابك بنعم وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟
      * س11:- ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟
      * س12:- سبق وأن عللتَ غياب الإمام المهدي (حاشاه) بالخوف، وهذا تناقض واضح، فإذا كان الإمام المهدي قد غاب بسبب الخوف الحاصل من الفساد الأدنى والأقل، فكيف سيخرج مع الفساد الأقوى والأشد والمقتضي لخوف أشد، هل ذلك رجوع عن تعليلك لغيبته بالخوف؟
      * تأمل يا أخي حفظك الله وهداك ومن الشر والسوء وقاك إلى الغيبة بصدق وإنصاف بعين مجردة عن كونها اثني عشرية أو زيدية بل بعين مسترشدة مستهدية سترى أن الغيبة عيب لا يجوز على الإمام أن يفعلها ولا على رب الأنام أن يأمر بها، وهذه نصيحة من أخ لك محب، والأمر أهون من أن يحتاج إلى بحث في الآيات القرآنية وكتب الحديث والأدلة القطعية على الغيبة أو نفيها فالأمر أوضح من كل هذا، واسأل نفسك بصدق لو كان القول بالغيبة لأهل السنة كيف كان سيكون نقدكم لهم!
      ***
      النقطة السادسة:- حول جوابك على إرشادي لك إلى سؤال السيد العلامة محمد حسين فضل الله حفظه الله، حيث قلتَ إنه غير معتد به عند الإمامية ومخالف لكثير من معتقداتهم.
      وأقول:- يا سبحان الله هذا جزاء من يريد أن ينقي مذهبكم من شائبات الغلو ويحاول إظهاره في أبهى حلله، وكأن الرجل اقترف ذنبا، وكنت أظن أن كلامي حول دعوى أن للأئمة قدرة إعجازية وتصرفات خارقة سيكون مقنعا لك، لكنك لم تقتنع وفوق ذلك أخرجت هذا العالم العامل من مذهبكم، وبل ووصفته بالشذوذ (حاشاه)، فهو أجل من أن يتجرأ عليه أحد بهذا الوصف.
      * س13:- هل معنى هذا أنك تعتقد أن للأئمة قدرة خارقة في التصرف في الكون، وإذا أجبت بنعم فلماذا لم ترد على كلامي الذي نفيتُ فيه وقوع ذلك؟
      ***


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة أخرى للرد
      النقطة السابعة:- حول طلبك مني أسانيد ما نسبتُه إلى بعض علمائكم من التصريح بالتفويض إلى بعض العباد الإحياء والإماتة والرزق والتشريع حتى صرح بزيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة، وقلتَ لي إن ذلك كلام العامة ما لم أئت بذلك السند.
      والجواب:- فعلا من حقك المطالبة بسند ذلك وتخريجه، لئلا يكون كما قلتَ (كلام العامة)، وأنا إن شاء الله سأفعل ذلك وسأخرّج ذلك فعلا بل وجوبا، ولكن قبل ذلك قل لي بصراحة:-
      * س14:- ما حكم القول بأن الله فوض إلى بعض عباده أمر الإحياء و الإماته والرزق والزيادة والنقص في التشريع وأن أحدهم فعل ذلك في عدد ركعات الصلاة، وما حكم قائله؟
      ***
      النقطة الثامنة:- حول تأكيدك إن النقاش حول هل الإمامة بالنص أو الشورى، فأقول مؤكدا سامحك الله، من الذي أثبت الإمامة بالشورى حتى يكون هناك نقاش حولها، ولولا أملي فيك يا أخي خيرا لقررت أن النقاش أصبح بلا فائدة، إذ ما معنى أن يمضي منه هذا الكم الهائل من الأخذ والرد والمعلومات ولا تعرف موضوعه بعد، لكن لا بأس فأنا كما قلت أؤمل فيك خيرا كثيرا إن شاء الله، وأرجو من الله أن يهدينا ويوفقنا إلى الحق ويجنبنا الباطل بحق محمد وآله، اللهم وفقني وأخي الموسوي وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى الحق وجنبنا الباطل، آمين اللهم آمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
      ***
      النقطة التاسعة:- تشمل عدة مواضع، الموضع الأول:- حول قولك:- ( أخي العزيز عللت الغيبة بأنها مفيدة لاكتساب الخبرة و الأهلية لحكم العالم كافة و لم أقل بأن من زادت غيبته زاد علمه و العكس .. فلا تتقول علي).
      والجواب:- أنا لم أتقول عليك، الذي نسبته إليك كان لازم كلامك، ولقد اعترفت أنت بذلك بقولك:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)، وهذا من العجائب تصفني بالتقول عليك ثم تعترف بمضمون ما نسبته إليك، ولقد احترت معك حقا بإنكارك المسلمات الواضحات، ولن أوجه إليك السؤال الآن بل سأوجهه للقراء الكرام، فأقول:-
      * س:- أنا أستحلف بالله كل من يطلع على هذا النقاش أن يقول بصدق وصراحة، ألا يفيد تعليل أخي سليل الرسالة للغيبة وطولها بكون الغائب (المهدي) سيحكم العالم، ألا يفيد هذا التعليل أن طول الغيبة وقصرها يؤثر على زيادة الخبرة بزيادة تلك الغيبة و نقصان تلك الخبرة بنقصان الغيبة، وأنا أذكّر الجميع بقوله تعالى:- (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى:- (ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين)، وأحذر الجميع من أن يقولوا غير الحق، لأن ذلك سيكون شهادة زور وبهتان، قال تعالى:- (واجتنبوا قول الزور)، وقال تعالى ذامّا لبني إسرائيل:- (وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)؟!
      * الموضع الثاني:- حول اعترافك بأفضلية الإمام المهدي على سائر الأنبياء والأئمة، فقد كان ذلك جميلا جدا ولا يخفى ما فيه من الغلو، لكن لا يخفى أنك أوقعت نفسك في مشكلة تناقضاتك، فلا أظن أنك ستتجرأ تعميم تلك الأفضلية حتى على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، وبذلك ستخصصهم بغير مخصص مقبول، ولن تتجرأ أيضا على نفي تعميم تلك الأفضلية عليهم لأن ذلك أيضا سينقض قولك الذي قلت فيه عن الأئمة:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع).
      * س 15:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟
      * الموضع الثالث:- حول قولك:- (مع أن السيد المسيح له غيبة أطول عن الإمام المهدي).
      والجواب:- إن هذا لهو التناقض المبين.
      * س16:- كيف تعلق الخبرة بالغيبة، ثم تنقض ذلك باعترافك أن طول الغيبة لم يفد المسيح شيئا؟!
      * الموضع الرابع:- حول قولك:- (و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع).
      والجواب: إن هذا القول يحتاج إلى أدلة قطعية.
      * س17:- ما هي الأدلة القطعية على تخصيص غائب الاثني عشرية بأفضلية وأهلية ليست لمن سواه من سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين؟!
      ***
      النقطة العاشرة:- تتناول موضعين، الموضع الأول:- حول قولك:- (أخي العزيز مسألة غيبة الإمام المهدي لغز حير الجميع الشيعي و السني)
      والجواب:- لقد وقعت في التناقض هذه المرة أيضا، فقد اعترفت بأن غيبة إمامكم لغز محير، وفي موضع آخر تحاول إيجاد علل لتلك الغيبة، ومحاولة إيجاد العلل ينفي كون الغيبة محيرة.
      * الموضع الثاني:- حول قولك:- (و الذي يرفع بعض الإشكالات هي رؤية الناس له (( و أقسم قسماً بالله العلي العظيم و إنه قسم أنا مسؤول عنه يوم القيامة )) بأن والدي و والدتي رأوا الإمام المهدي في الحج هذه السنة و زوج عمة والدي كان تقياً ورعاً عالماً جليلاً كان يجتمع بالإمام المهدي و يتباحث الأمور معه).
      والجواب:- يبدو بجلاء يا أخي أن نيتك طيبة جدا، فقد تحدثنا عن مسألة رؤية الناس له التي أثبتها و رددت على ذلك سابقا، بأن بيننا وبين التسليم برؤية الناس له، عدة مراحل أولا الدليل القطعي على وقوع الرؤية، ثانيا الدليل القطعي على أن ذلك المرئي هو المهدي، ثالثا أن هذا المهدي هو الذي تثبتونه وهو الذي تقولون إنه سبق وأن ولد قبل ألف ومائتي عام، وليس سواه الذي تقول به الزيدية وسائر فرق المسلمين من أنه سيولد ويعيش حياة وعمرا طبيعيين؛ نعم يا أخي إن وقع الإثبات القطعي لكل ذلك و إلا فهذا كلام استهلاكي لا يقبله من عرف كيفية إقامة الحجة والبرهان من الله على عباده، وإثبات ذلك مستحيل، لأنه كما تقولون لا يظهر إلا لخواص الناس، فلا تقوم به حجة الله على عباده، بل هذا يناقض المعلوم ضرورة من أن الله تعالى لا يقيم الحجة إلا بالبلاغ العام لجميع المكلفين، فلو فرضنا حقا وقوع تلك الرؤية وثبتت جميع المراحل المذكورة فإن ذلك لا يعد حجة إلا على من رأى دون من لم يرَ، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، وقال تعالى:- (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقال تعالى:- (فاصدع بما تؤمر)، هذا هو المنهاج الرباني الذي تقوم به الحجة ويستحق العقاب لمن خالفه، أما أن يظهر لأناس دون أناس فذلك غير لائق به، مجانب لعلو مقامه ومنصبه، ونحن بذلك معذورون؛ كما أنه لا يصح الاستدلال بذلك لأنه يتطرق إليه الاحتمال، وما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، والاحتمال الممكن تطرقه لما قلته من رؤية أبويك وقريبك هذا للمهدي هو إمكان أن يكون شخص ضحك عليهم ونسب إلى نفسه المهدوية فصدقوه، ليس من الضروري أن يكونوا قد كذبوا، كلا، وليس بالضرورة أن هذا الشخص أيضا كذب كلا أيضا، فلربما كان مجنونا، أو به مرض نفسي، وكم عرفنا من هذا القبيل، فلقد قال لي مرة أحد الإخوان مشيرين إلى شخص يعرفونه إنه يقول إنه المهدي، والجميع يعرف أن به مرضا نفسيا، وجالسناه وداعبناه، ففاجأنا بعلم غزير وسعة في النقاش، ولولا علم أقربائه بتصرفاته التي يفعلها في مقام الاختلاء بهم لصدق السذج كونه المهدي، كما أنه ليس اسمه محمد بن عبد الله ولا محمد بن الحسن، ولما سألت أحد أقربائه عنه قال لي إنه درس العلم على أيدي مشائخ كبار وبلغ درجة كبيرة من العلم، وأنه مر بظروف صعبة حملته على الاختلال النفسي، فلو شاهد من يعتقد عقيدتك هذا الشخص لسلم أنه المهدي.
      ***
      النقطة الحادية عشرة:- حول الحديث عن أفضلية الراية اليمانية، وفي ذلك ثلاثة مواضع؛
      * الموضع الأول:- حول قولك:- (طبعاً أنا أقرأ و منبهر بأن يصدر هذا الكلام في حقي منك و لكن أقول لك أخي العزيز عندما سألتني أول مرة قلت لك انتظر حتى أسأل و لما ٍألت أتيتك بالجواب منقول من صاحبه)
      والجواب:- أنا لم أقصد أن تأتيني بسبب لعدم إجابتك في تلك المرة، فقد عذرتك حينها، إنما قصدتُ عدم إجابتك مرتين متواليتين بعد أن فهمتَ الحديث وسألتَ عنه وأجابك من سألته عنه، ولو تأملت إلى ما أقصده لما أجبتَ بهذا الجواب وهذا دليل على عدم تفهم كلامي .
      * س18:- اذكر تفسيراً واضحاً وبيّناً لعدم إجابتك مرتين متواليتين عن الشطر الثاني من السؤال بعد أن سألت عنه وأجابك من سألته؟
      * الموضع الثاني:- حول جوابك عن الشطر الثاني بقولك:- (لا أعلم).
      والجواب:- ليس عيبا ألا يعلم الإنسان، لكن العيب أن يصل عدم العلم إلى جهل أتفه الأشياء والتي لا تحتاج إلا إلى نظرة سليمة، وأن لا يحاول أن يعلم ما هو في متناوله، وأنا أسألك هل ستقبل مني أن أجيب على أسئلتك بقولي لا أعلم؟ وقد سبق أن ذكرتُ لك أن المسألة هذه لا تحتاج إلى علم، وأن نظرة واحدة من عقلك الحكيم كفيل بعلم ما لم تعلمه في هذه المسألة.
      * الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أخي العزيز في مسألة الإستفهام نحن عرب و نفهم بأن من الاستفهام ما يريد الإثبات به و لذلك كان السؤال).
      والجواب:- صحيح أنه قد يعلم من الاستفهام الإثبات ولكن بقرينة، فالأصل توجه الاستفهام إلى الاستفهام، ولا يخرج عن ذلك إلا بتلك القرينة، فإن لم توجد أي قرينة بقي الاستفهام على حقيقته، ولا أعلم من أين فهمت الإثبات من سؤالي، مع أنه لا توجد أي قرينة، بل على العكس من ذلك توجد قرينة قوية تدل على أني أسأل، وتلك القرينة هي قولي:- (إذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية.......الخ) ففيه دليل واضح أني أحتمل في كلامي الأمرين وأورد إشكالا على كلا الاحتمالين.
      * س19:- ما هي القرينة التي اعتمدت عليها في فهمك لسؤالي على أساس الإثبات؟
      ***
      النقطة الثانية عشرة:- حول نقاشنا لحديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وفي ذلك مواضع؛
      *الموضع الأول:- حول قولك:- (راجع جوابي فتجد أني أجبتك أنه بالذات لا بالصفات).
      والجواب:- صحيح أنك قد أثبت قولك بالذات، لكن لم يكن ذلك حين سؤالي لك عن كيفية مراد النبي منا من المعرفة، بل في سياق كلام آخر، ولو شئت أن أذكرك لذكرتك، فقد سألتك هل يريد منا النبي معرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه لاستطعنا، فأجبتَ بقولك إنه ليس عندكم مشكلة فأنتم تعرفون الإمام، وأجبت عليك بقولي إنك أجبت بموضع الخلاف، ولكن جوابك الآن جيد جدا وواضح تماما.
      * س20:- لقد أثبتَّ أن مراد النبي من حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) تكليفنا بمعرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه بالذات من بين الناس لاستطعنا، ميِّز لي الإمام من بين مجموع الناس ودلني عليه بالذات؟
      * س21:- كيف ستستطيع معرفة المهدي حين خروجه إن لم تقل بمعرفته صفة؟


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 01:46 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة
      * س22:- سمعت من إذاعة إيران كلاما لأحد علمائكم يقول فيه إن شيعة الغائب سيعرفونه حين خروجه بصفاته، فكيف تفسر ذلك؟
      * الموضع الثاني:- حول قولك:- (فما تفسير الإمام في هذا الحديث ؟؟؟؟؟ هل هو شخص أم كتاب أم ماذا ؟؟؟؟).
      والجواب:- أولا:- سبق وأن قلت لك إن الإمام يطلق على جميع ذلك، قال تعالى:- (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)، وقصد كتابا.
      ثانيا:- ليس من المقبول مناقشة بعض الحديث بل إن أردت الإنصاف يجب مناقشته كله، فالحديث يتناول كلمة إمام ومعرفة، وقولك ما تفسير الإمام اقتصار على جانب واحد من الحديث وإغفال عن تفسير المعرفة الذي سبق أن تحدثت أنا عنها سابقا فلم تجب على تفسيري لها، لماذا.
      * الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أرجوك عند الإجابة و النقل من أحد العلماء نريد المصدر و السند).
      والجواب:- إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟
      * الموضع الرابع:- حول قولك:- (حسناً أخي العزيز قست مسألة معرفة الإمام بالحج و هذا باطل لأن الحج معروف بأنه لمن استطاع إليه سبيلاً).
      والجواب:- أولا هذا ليس قياسا عافاك الله، هذا استشهاد على وقوع التخصيص لكلام عام، فلو عرفت القياس لما قلت إني قست، فمن شروط القياس الأصل والفرع والعلة، ولا يصح أن يكون الحج أصلا للإمامة ولا الإمامة فرعا للحج، وليس بينهما علة جامعة، فلا أدري ما معنى وصفك لذلك بأنه قياس، اسأل في هذه النقطة أحد علمائكم.
      ثانيا:- قولك إن الحج معروف أنه لمن استطاع إليه سبيلا، سأقول لك أيضا إن معرفة الإمام معروف أن المراد بها إذا كان هناك إمام قائم، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلو أراد منا معرفة من لا يُعرف لكان ذلك تكليفا بما لا يستطاع وذلك محال في حق عدله تعالى .
      * الموضع الخامس:- حول قولك:- (الأحاديث التي أوردتها قلت لك بأنه إذا اختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي)، وقولك:- (لكن إذا كانت لك القدرة على البحث و التنقيب بين أمهات الكتب جميعها لا كتب مذهبك فقط فعليك هذا الأمر حتى تتيقن من إمام زمانك و ننيقن من حجة الله على خلقه في عصره).
      والجواب:- الحمد لله يا أخي لقد سلمت بكلامي أخيرا، فقد وافقتني على تفسير مولانا الإمام الهادي الذي قال فيه إن المعرفة المقصودة من حديث (من مات.... الخ) هو في حال ما إذا كان هناك إمام ظاهر قائم، و إلا فمعرفتهم للسابق كافية، لماذا لم تقل هذا من قبل ولماذا لا تصرح بموافقتك لي، لكن لا بأس فقد اتفقنا أن هناك موانع من المعرفة، وأن الواجب حين وقوع هذا المانع هو التمسك بمعرفة صفات الأئمة وإمامة السابق منهم، ولم يبق خلاف إلا حول هذا المانع، فقلت أنا إنه عدم القيام والظهور وقلت أنت إنه عدم التمكن من البحث في الكتب، وأقول جوابا عليه:- إن الإمام يا أخي ليس في الكتب، الإمام في الواقع العملي للأمة الإسلامية، فالبحث عنه يجب أن يكون في تلك الساحة الفعلية الجهادية النافعة، تأمل جيدا حتى تتم الموافقة على جميع نواحي هذه النقطة وفقك الله.
      ***
      النقطة الثالثة عشرة:- وتتضمن عدة مواضع، الأولى:- لقد مضى على هذه النقطة الكثير من الأخذ والرد وسأحاول ذكر خلاصة ما مضى حولها لمن لم يكن معنا من قبل، فخلاصة ما دار حولها:-
      أنا:- استدللت عليك بأحاديث من كتبك تدل على صحة تفسير مولانا الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين صلوات الله عليه لحديث:- (من مات.....الخ).
      أنت:- نفيت صحتها بأني لم أذكر سندها.
      أنا:- أنت لا تهتم بالسند وقد ادعيت تواتر حديث الأئمة اثنا عشر من كتب أهل السنة ولم تذكر غير راويين، واستحلفتك بالله هل تنظر وتبحث في أسانيد ما تورده من أحاديث.
      أنت في جوابك الأخير:- *1:- لم تجب على استحلافي لك، *2:- أعدت تلك الأحاديث منسوبة إلى نفس الراويين، ما أعجب ذلك وما أغربه؟!!!
      * 3:- سألتني ما هو المانع من وصفها بالتواتر، وما هو التواتر عند الزيدية؟
      والجواب:- التواتر يا أخي هو نقل جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، ومن شرطه أن يستمر ذلك النقل الجماعي في جميع مراحل السند، ولا حدَّ لأكثره فهو يختلف باختلاف أهمية موضوع الرواية، فلو كان موضوع الرواية شيئا تافها كأن يقع في سوقٍ صدامٌ بسيط لم يؤثر على أحد تأثيرا قويا، ونقل ذلك خمسة مثلا، لكان كافيا، لكن لو كان الذي وقع في السوق انفجار كبير سلب الكثير من الناس حياتهم ودمر المحلات ونحو ذلك فتحدث عن ذلك خمسة فقط مثلا من كل من خرج من السوق وهم مئات لم يكن ذلك تواترا لإمكانية تواطئهم على الكذب ولعدم بلوغ العدد إلى الحد المتناسب مع أهمية الواقعة وداعي النقل الأكثر لوقوعها، ومثال ذلك يا أخي حديث الغدير، فأهميته كانت بالغة ففيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خليفته على الناس من بعده، فنقل هذه الرواية أكثر من مائة وعشرة من الصحابة، فقط ممن وصلت إلينا روايتهم ناهيك عمن لم تصل، أما حديث سيكون بعدي اثنا عشر خليفة فلم تذكر من رواته إلا اثنين، كما أن فيه عدة إشكالات ذكرتها لك سابقا فلم تعلق على شيء منها.
      * 4- رددت بنفسك على كتبك، معترفا أنها غير صحيحة، وأن العبرة في صحتها هو عرضها على القرآن الكريم، فما وافق قُبل وما عارض ضرب به عرض الحائط.
      والجواب:- جميل جدا اعترافك هذا، فلماذا تستدل بتلك الكتب إذاً، ما هو الشيء الذي عارَضَت فيه تلك الأحاديث للقرآن؟
      ***
      النقطة الرابعة عشرة:- خلاصة ما دار فيها، أنا:- سألتك عن أعمال الإمام.
      أنت:- أجبت بفوائد الغيبة.
      أنا:- رددت عليك بأمرين:- 1:- لا يصح الإجابة عن الأعمال بالفوائد، 2:- انتقدت تلك الفوائد بأربعة أمور سأذكر خلاصتها وانتقاد جوابك على كل واحد منها:-
      * الأمر الأول:- أنت:- قلت إن الغيبة تدعو إلى ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
      أنا:- قلت جوابا على ذلك:- (إن الفوائد التي ذكرتَها لا تحصل بالغيبة يا أخي بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة).
      أنت:- قلت:- (لا تخلط بين الإمام المهدي و بين الخميني رحمه الله فهناك فرق شاسع)، وقلتَ:- (ولو تمعنت في الإجابة التي أوردتها لوجدت أعمال الإمام).
      والجواب:- أولا:- أنا لا أخلط، بل أنت يا أخي الذي لم تفهم مرادي، فالذي أردته من التمثيل بالإمام الخميني ليس مقارنته بالإمام المهدي إطلاقا، وإنما الاستشهاد على سلبية الانتظار واعتماد غيبة الإمام لمحاربته ومعارضته، ولو تأملت في كلامي لما قلتَ كلامك هذا، وهذا دليل على أنك لا تتدبر كلامي ولا تتفهمه.
      ثانيا:- كلامك هذا لا يصح جوابا عليَّ، فقد أثبتُّ سلبيات الغيبة والانتظار وأنها تدعو إلى الركون والتخاذل، ورددتُ بذلك ما ادعيتَه من أنها تدعو للاستقامة ممثلا بما كان من الفساد وعدم قيام دولة دينية لكم، ومعارضة من حاول فعل تلك الدولة، وكلامك هذا ليس فيه أي رد على أي شيء من أقوالي .
      * س23:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه سلبية الغيبة والانتظار؟
      * ثالثا:- قلتَ إن في جوابك هذا أعمال الإمام، وأقول أنا لم أجد عملا نسبته للإمام في نقاشك سوى أنه يتصرف في الكون، وقد أجبتُ عليك في حينه واستغنينا بالله رب العالمين ورب الإمام عن كل متصرف في الكون سواه تعالى.
      *س 24:- اذكر أعمالا منطقية تقبلها العقول الإسلامية للغائب؟
      * الأمر الثاني من الأمور التي رددت عليك فيها فوائد الغيبة، أنت:- الغيبة تدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
      أنا:- أجبت بقولي:- (إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعدَّ ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب صحيح، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتَها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع).
      أنت:- (و لكنك تجهل الوقت الذي يظهر فيه فلا يثبت على الحق إلا أهل الحق و الباقي يرتابون من طول الغيبة).
      والجواب:- لا يمكنك أن تقول هذا يا أخي إلا بعد أن تثبت الغيبة وأنها مراد لله، و إلا فأنت تجيب بموضع الخلاف، وقد وقع منك ذلك كثيرا، كما أن كلامك هذا ليس فيه أي رد على شيء مما أثبتُّه من أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعِدَّ له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام، بل هو حديث عن شيء آخر تماما تتهمني فيه بجهل الوقت الذي سيظهر فيه، وذلك لا علاقة له بالرد.
      * س 25:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعد له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام؟
      * الأمر الثالث من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة؛
      أنا:- إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك، الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
      أنت:- (أجبت بكلام ضعيف جدا، بل ليس جوابا بالمرة) فقد قلت:- (كان كلامنا أخي العزيز حول عصر ما بعد الغيبة للإمام المهدي و لا شأن بالعصور السابقة لهذا الوضع فلا تخلط الحابل بالنابل)
      والجواب عليك:- أقول أولا:- كلامك هذا لا يصلح جوابا، وليس فيه أي رد عليَّ أو نقض لما أثبتُّه من أنه إذا صحت تلك الفوائد لوجب أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة تحصيلا لتك الفوائد.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 01:47 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة
      * س26:- اذكر جوابا معقولا ومنطقيا حول كلامي الذي نفيت فيه فوائد الغيبة مستدلا بكون ذلك يقتضي وجوب غياب سائر الأئمة تحصيلا لتلك الفوائد!
      ثانيا:- أنا لا أخلط الحابل بالنابل، فالذي قلتُه هو لازم كلامك، ولا تنكر ذلك، ويجب على كل منا أن يتحمل ما يؤدي إليه كلامه من الإلزامات، كما أن كلامك حديث عن فوائد الغيبة، وذلك يقتضي أن الغيبة مفيدة لتحصيل تلك الفوائد وليس فيه تخصيص لزمان دون زمان، فلو كانت تلك الفوائد حاصلة ومتعلقة بالغيبة في هذا الزمان لوجب أن تحصل في حال ما إذا غاب غير المهدي من الأئمة، وأنا أسأل القراء الكرام مذكرا لهم بالآيات التي استشهدت بها سابقا من وجوب أداء الشهادة على وجهها الحقيقي، أسأل بالله تعالى كل من يقرأ هذا الحوار، أليس كلام أخي سليل الرسالة حول فوائد الغيبة يقتضي أنه من المنطقي جدا أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة في كل عصر تحصيلا لتلك الفوائد؟، كما أني أسألك السؤال التالي:-
      * س27:- ما هو المخصص لأن تكون الغيبة في عصرنا مفيدة للفوائد التي ذكرتها، بينما ليست مفيدة لنفس تلك الفوائد فيما إذا غاب أحد الأئمة غير المهدي، مع أن الغيبة هي الغيبة، ولا فرق معقول بين حدوثها من المهدي أو غيره من الأئمة؟
      * الأمر الرابع من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة،
      أنا قلت:- (: لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله).
      أنت قلت:- (تقول جهاد حزب الله نعم لا ننسى أنهم يدافعون عن أرضهم و عرضهم و الثورة الإسلامية كذلك).
      والجواب:- هذا الكلام الذي قلته يا أخي ليس جوابا، فكل ما فعلته بكلامك هذا هو أنك صنَّفت طبيعة ما يفعله حزب الله والثورة الإسلامية في إيران فقط، فقد قلت إنهم يدافعون عن عرضهم ووطنهم، وأنا لم أسألك ما نوع فعلهم هذا، أنا سألتك سؤالا واضحا ومفهوما، إذا كان الله تعالى يريد منا الانتظار فلماذا لم ينتظر حزب الله بل جاهدوا، كلام عربي مبين، ومن العجيب أن تصفني أني أخلط الكلام، وأنا سأسأل كذلك القراء مذكرا لهم بما سبق أن ذكرت من الآيات، بالله عليكم من الذي يخلط بين الكلام، أليس المفهوم من كلام أخي الموسوي أن الله يريد منا الانتظار، أوليس كذلك جهاد حزب الله ـ نصرهم الله ـ مخالف لما أدى إليه كلامه؟
      * س28:- أجب عن كلامي بوضوح، أليس معنى كلامك إن الله غيب الإمام لكي نستعد يقتضي أن الله يريد منا مجرد الاستعداد فقط في هذا الزمان ولا يريد أن يتطور الأمر إلى الجهاد، وإذا كان الأمر كذلك فما حكمك على من خالف هذه الإرادة الإلهية فجاهد ولم يقتصر على الانتظار؟
      * أو سأقول لك يا أخي بدلا عن إجابة هذا السؤال، تأمل في الأمر مليا، ستجد أنه ليس هناك أي فائدة للغيبة وأنها أمر متناقض مع جميع المسلمات، وليست مدحا بل ذما، وفقك الله وإيانا آمين.
      * وأما قولك:- (أخي العزيز تمعن جيداً في مفهوم الإمام المهدي و راجع هل يحق لك أن تقول هذا القول ؟؟؟؟؟ )، فأقول:- بصدق يا أخي إن ضميري يدعوني لتنزيه الإمام عن أن يغيب، ويعلم الله أني لا أرى في الغيبة إلا الذم المحض ولا أرى فيها أي جدوى ولا فائدة، فانظر أنت كذلك لهذا الأمر بضمير حي وعقل مستنير.
      ***
      النقطة الخامسة عشرة:- خلاصة ما دار حولها:-
      أنا:- سألتك عن أعمالك نحو إمامك الغائب.
      أنت:- توليه والدعاء أن يجعلك الله من أنصاره.
      أنا:- انتقدت ذلك بأنه غير كاف، ولم يجعل الله منصب الإمامة لمجرد التولي للأئمة دون أن يكون هناك أعمال نافعة ومهمة للأمة الإسلامية تليق بنا تجاه عظمة منصب الإمامة.
      أنت:- لم تجب علي بل اكتفيت بدعوتي لسؤال علمائي عن معنى هذه الكلمة.
      والجواب:- لقد كان كلامك هذا بناء على ظنك أني أنكر أهمية تولي أولياء الله ومعاداة أعدائه، وهذا خطأ فادح منك يا أخي، فكلامي ليس فيه أي انتقاص لموالاة أولياء الله، كل ما قلته في كلامي أنه ليس مرادا وحيدا لله تعالى، وأنه وصلة للقيام نحو من نتولاهم بأعمال مهمة، وأمثل لك بشيعة الكوفة الذين بايعوا الإمام الحسين وخذلوه، وكانت (قلوبهم معك وسيوفهم عليك) كما قال الفرزدق، فهل ينفع هذا الحب ما لم يثمر عملا نحو المحبوب، وإذا كان المراد من التولي هو مجرد البكاء على المحبوب والتندم على أطلاله، وإرسال بطائق التهاني والحب بين الموالين، فذلك بعيد عن حكمة الله تعالى في فرض الموالاة والمعاداة.
      * س29:- اذكر أعمالك نحو إمامك، وأقول أعمال لا اعتقادك نحو إمامك؟
      * أو بدلا من الإجابة يا أخي العزيز تأمل جيدا في أي عمل يمكن أن يقوم به الناس نحو إنسان غائب لن تجد أي شيء يذكر، فانطق بتلك النتيجة صادقا، قل إنه لا يمكن مع الغيبة أن يقوم الغائب نحو المغيب عنهم بأي عمل ولا المغيب عنه أن يقوم بأي عمل كذلك تجاه الغائب، لا تقل لي إنه يدير شؤون العالم ويتصرف فيه، كلا يا أخي استغن بالله تعالى في هذا الجانب واعتمد وتوكل عليه، واكتف به مدبرا قادرا عظيما، واعتقد أن ما سواه عبد حقير ذليل مفتقر إلى الله تعالى، فهذه هي العقيدة الإسلامية التي أرجو لأخي السيد الموسوي سليل الرسالة أن يوفق إليها.
      ***
      النقطة السادسة عشرة:- استدللت عليَّ بحديث من كتبكم وهو كمال الدين وإتمام النعمة عن الإمام علي.
      والجواب:- لقد تكلمنا عن جواب ما تورده من كتبكم الشيء الكثير، ولا داعي لإعادته، فكان اللائق بك أن ترد على ما نفيتُ به صحة استدلالاتك هذه، لا أن تعيد فعل ذلك، وكأني لم أقل شيئا، وسأقول لك مقابل ذلك:- تأمل إلى ما رواه الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم الشبيه برسول الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء وابن رسول الله صلى الله عليه وعليهم وجميع آله وسلم تسليما كثيرا، فيما يرويه عن آبائه صلوات الله عليهم، أن جعفر الصادق صلوات الله عليه قال للإمام يحيى بن زيد صلوات الله عليهما حين عزمه السفر إلى أبيه في العراق:- بلغ أباك السلام وقل له إن كنت أزعم أني عليك إمام فأنا مشرك، المجموعة الفاخرة.
      ***
      النقطة السابعة عشرة:- حول قولك:- (أفهم من كلامك بأنك لا تبايع إماماً في الوقت الحالي و أنك بلا إمام ؟؟؟؟)
      والجواب:- سامحك الله، لقد سبق أن أجبت عن كلامك هذا بأن عدم قيام الإمام لظروف قاهرة مع كونه يسعى إلى ذلك ولم يقعد ولم يتخاذل لا يفيد انعدامه، وقلت لك إن الإمام موجود لكن (خائف مغمور)، وإذا أردت كلاما عمليا، ففي المذهب الزيدي الشريف ذلك الكلام العقلي المنطقي المقبول لدى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد سبق أن قلت لك إن المعرفة المقصودة هي التي يترتب عليها قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، ولم تنتقد ذلك علي بل سكتَّ عنه، وأنا متأكد أنك توافقني في ذلك، إذا ليس من المعقول أن يريد منا الله من معرفة الإمام أن نقول قولا مجردا عن أي عمل إن الإمام فلان، بل يريد أن نعرف نحو من نقوم بواجب السمع والطاعة الامتثال والمناصرة، وأنت بلا شك وجميع القراء يوافقني على ذلك، وهذا المعرفة المذكورة لا تكون إلا في حال قيام الإمام دون غيره، إذاً فالمكلفون به في حال عدم قيامه (كونه مغمور) هو معرفة أصحاب تلك الصفات بحيث إذا قام أحدهم عرفنا دون تردد من تجب علينا طاعته ومناصرته، وفي حال القيام وتميز القائم عن سائر أصحاب تلك الصفات بالقيام والدعوة تتوجه المعرفة إلى ذات القائم، هذا هو كلام المذهب الزيدي المقدس، وهو المناسب للواقع، وليس فيه ركون إلى أحلام و تخرصات، وإذا كان الأمر كذلك فإن من قام من آل المصطفى جامعا للشروط داعيا إلى دين ربه قائما بأمر دينه فهو الإمام ووجبت علينا طاعته ونصرته، سواء كان غائب الإمامية على فرضية صحة غيبته ووجوده، أو غيره، وبناء على ذلك إذا فرضنا خروج غائبكم جامعا لتلك الصفات فسنكون أسبق منكم إلى نصرته لأننا سننظر إلى اجتماع الشروط فيه، بينما الاثنا عشرية سينتظرون التحقق من الذات، وربما يصلون إلى ذلك أولا، وسيتعلل بعضهم إنه ليس بشامة وليس طوله 170 سم، وأن عرضه قد نقص خمسة مليمات، وأن مشيته ليست المذكورة في كتبنا المعتمدة والمؤلفات، إلى ما هنالك مما هو مطاطي ومحمل للتعلل وخلق الشبهات، بينما أنتم إذا خرج أحد من آل رسول الله من أهل الفضل الجامعين لشروط وصفات الفضل والكمال فلن تنصروه، وخير دليل على ذلك اختلافكم نحو ولاية الفقيه ونصرة وطاعة الإمام الخميني رحمه الله، تأمل يا أخي مليا إلى هذا الأمر تجد فعلا أن المذهب الزيدي مذهب فعلي وواقعي ومنجاة على كل حال، سواء خرج غائبكم أو غيره من أهل الفضل والإمامة المؤهلين لأولوية قيادة الأمة والزعامة.
      ***
      النقطة الثامنة عشرة:- حول استدلالك بما وصفته غيبة الأنبياء على صحة غيبة غائب الاثني عشرية، وذكرك لبعضهم ونسبة الغيبة إليه:-
      والجواب:- بأمرين؛ الأمر الأول:- إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية، فلا يلزم من وقوع شيء في حق الأنبياء أن يقع مثله في حق من سواهم من الناس عامة ولا من الأئمة خاصة، فقد اختص الله العديد من الأنبياء ببعض المختصات، وليس لأحد أن يدعي أن لإمام ما مثل ما كان لذلك النبي ولا حتى لمن سواه من الأنبياء، فقد اختص الله موسى صلوات الله عليه بأن كلمه تكليما، واختص عيسى صلوات الله عليه بأن ولد من غير أب، واختص سليمان صلوات الله عليه بالملك، واختص محمدا صلوات الله عليه بإباحة تكثر الزوجات إلى فوق الأربع، وتحريم زواج نسائه بأحد من بعده، وغير ذلك من الأمثلة، ولا يعقل يا أخي أنك ستقول إن الله كلم الأئمة وأنهم ولدوا من غير أب وبأن الله آتهم ملكا عظيما وأنه أحل لهم الزواج بأكثر من أربع، وأنه لا يحل لنسائهم أن تنكح من بعدهم.
      الأمر الثاني:- لا يصح قياس الأئمة على الأنبياء للأسباب التالية:-
      السبب الأول:- أن الاثني عشرية لا يجيزون القياس.
      السبب الثاني:- أن الإمامة عندهم فوق النبوة درجة وأعلى مقاما، ومن المعلوم أنه لا يصح قياس الأمر الأعلى على الأمر الأدنى.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 01:48 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة
      السبب الثالث:- أن هذا القياس لو سلمنا بصحته فإنه واقع مع الفارق، وهو أن جميع ما ذكرتَه من تغيب منسوب إليهم ليس غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان بحيث تستحيل مواصلة صاحبها والالتقاء به، إنما كان ذلك متناسبا مع ما يقتضيه المعتاد من حياة الناس من الذهاب والإياب والتنقل والابتعاد عن مواطن الشر والسوء والمكروه، بحيث لو زال ذلك الداعي زال وقوع وجوب تلك الغيبة، وذلك التغيب بهذه الصورة واقع في حق كل أحد من الناس، ليس في حق الأنبياء المذكورين فقط، وليس في الأمثلة المذكورة فقط، فمثلا ما سميته غياب نبينا محمد في الغار يماثل غيابه عن مكة في المدينة، فسيكون بناء على ذلك غائبا في كل زمان ومكان، باعتبار أن تواجده في مكان ما غيبة عن سائر الأماكن، وكذلك جميع الناس، فوجودك في الإمارات غيبة عن صنعاء، إذاً لن يبقى هناك وجه لتخصيص المهدي بالغيبة بهذا المعنى الذي مثلت به، فكل الناس بناء على ذلك غائبون،أما غائب الاثني عشرية فغيابه مطلق عن كل شخص وزمان ومكان، ويستحيل لقياه، وليس مما يعتاد من حياة الناس من الانتقال والذهاب والإياب، وليس معلقا بعلة معقولة مقبولة، فقد انتفت كل العلل التي علل بها مدعو تلك الغيبة، ولم يبق هناك عذر واضح ومقبول من غياب الإمام، هذا من ناحية عامة، كما سأذكر الأنبياء الذين ذكرتهم ومثلت بهم كلا على حدة:-
      أولا:- نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واختفاؤه في الغار، فقد كان ذلك متناسبا مع المعتاد من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن المكروه، فقد كان مطلوبا للقتل، واستمر ذلك الاختفاء للحظات بسيطة فزال ذلك الداعي فخرج، ولم ينطبق عليه قول القائل:- (ذهب ولم يعد)، وذلك الاختفاء لتلك اللحظات لا يتنافى ولا يخل بما كلفه الله به من القيام بواجب الدعوة والتبليغ والرسالة، ولا أدري ما هو الرابط بين اختفاء لحظات لسبب وجيه وقوي بل وواجب وبين غيبة 1200عام، أتعقل ما معنى 1200عام، ليس يوما ولا يومين ولا سنة ولا سنتين ولا عشرا ولا عشرين، بل مئات كثيرة، أي من بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمائتي عام.
      ثانيا:- ما وصفتَه بالغيبة في الشعب لنبينا محمد، وليس لي هنا إلا أن أقول يا سبحان الله, النبي لم يغب أيام حصاره في الشعب، فقد كان في الشعب، كيف تقول غائب، ثم تقول في الشعب، إن هذا كمن يقول قائم جالس، فقد كان النبي مع المؤمنين من أتباعه ومن بني هاشم في الشعب يكلمهم ويكلموه ويبلغهم ويتلقون منه، ومن أراده ذهب إليه، وفي خلال ذلك يقوم بواجبه أمام الله من التبليغ، فهل المهدي هكذا، ومن الذي يحاصره عن الخروج إلى أتباعه؟!
      ثالثا:- غيبة عيسى بن مريم، وأقول:- ليس هناك غيبة لعيسى بن مريم، وقضية حياته أمر غير مجمع عليه ومختلف فيه ولا يصح الاحتجاج به، فقد ذكر القرءان الكريم وفاته بقوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي)، وبذلك يتضح الفرق بينه وبين ما تدعونه من غياب المهدي، فغائب الاثني عشرية حيّ وهذا متوفى .
      رابعا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يونس في بطن الحوت، وأقول:- إن الذي حصل في حق نبي الله يونس هو أن الله تعالى فعل به ذلك امتحانا واختبارا وعتابا على تركه لقومه، وتركه لقومه كان عند الله خطأ استوجب بسببه ذلك، ومدة غيبته في بطن الحوت تتناسب مع ذلك الامتحان و الابتلاء، أما غائب الاثني عشرية فليس كذلك، أم أن غيبته تلك عقاب من الله، وما هو الفعل الذي استحق عقوبة 1200عام؟، كما أن ما حصل في حق نبي الله يونس صلوات الله عليه من التقام الحوت له، وسميته بالغيبة لدليل واضح وبيّن على نفي الغيبة، إذ أن الله فعل به ما فعل بسبب غيبته عن قومه وتركه لهم، وفي ذلك ما لا يخفى على ذي لب سليم.
      خامسا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يوسف صلوات الله عليه:- فالحاصل في حق نبي الله يوسف صلوات الله عليه مخالف تماما لما يدعيه الاثنا عشرية في حق إمامهم الغائب، فهو أولا:- لم يغب غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان، وإنما عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر، وثانيا:- لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، فهل مكر أحد بالمهدي واختطفه؟، وثالثا:- كانت مدة جهل مكانه عن أبيه وإخوته محدودة، ومتناسبة مع الحاصل في حقه وهو المكر به، أما غائب الاثني عشرية فليس هناك أي أمر معقول ومقبول يتناسب مع ألف 1000و مائتي 200 سنة، عُدَّ أيامها بأصابعك وستستعجب، أو خذ ورقة و انقط فيها بعدد تلك الأيام وتأمل تلك النقاط وقل لي بعدها ما ذا سيقول لك عقلك؟
      سادسا:- ما وصفته بغيبة نبي الله موسى صلوات الله عليه، فأقول:-
      أولا:- إن موسى صلوات الله عليه لم يغب، وإنما ذهب لمناجاة ربه إلى مكان معلوم ولزمن محدود، ولتلقي الصحف المكلف بتبليغها لقومه، أي أنه كان في مهمة تتناسب مع واجبه الدعوي والتبليغي، لم يهرب ولم يتخل عن شيء من المهام الملقاة على عاتقه كنبي، وفعلُ ذلك الذهاب متناسب مع تلك الأعمال، وزمن الانقطاع مناسب لزمن التلقي والمناجاة، ثانيا:- ليس فيه إخلال بواجباته، ثالثا:- ترك أخاه هارون مكانه بالرغم من وجاهة تركه المؤقت لقومه، فلم يتركهم سدى ولا هَمَلا تتقاذفهم الأهواء، ولو إلى فترة قصيرة ولعذر مقبول، وهذا أيضا دليل عليك على عدم جواز التغيب المطلق دون أن يكون هناك خليفة، وأما غائب الاثني عشرية فليس له خليفة وليست مدة غيبته متناسبة مع أي شيء معقول ومقبول، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه الآن في مناجاة ربه وتلقي صحف إلهه، لأنه ليس هناك تشريع يستمر تلقيه لألف ومائتي سنة.
      ***
      النقطة التاسعة عشرة:- حول قولك:- (أولاً سألتك ما هي الإمامة عندكم حتى أعرف أن أناقشك فقلت سأذكرها لاحقاً )
      والجواب:- لا بأس يا أخي اسأل عن الإمامة عندنا، بما شئت ولكن قل لي ما هو الغامض عليك في الإمامة عندنا، ولا تقل بشيء قد تضمنه نقاشنا، فمواضيع الإمامة متعددة وليس سطرا أو سطرين، فما خفي عليك منها فاسأل عنه، وأنا لم أتهرب عن إجابتك ولكنك لم تتمعن ما بررت به، لقد قلت لا أريد أن نفتح مواضيع أخرى حول الإمامة إلا بعد أن نفصل موضوعنا الذي نحن فيه، هذا كل ما حصل.
      ***
      النقطة العشرون:- خلاصة ما دار حولها:-
      أنت:- سألتني عن هل يجوز أن تكون النبوة بالذات والإمامة بالصفات.
      أنا:- نعم وليس هناك أي مانع، واستدللت على ولاية الفقيه.
      أنت:- هناك فرق بين ولاية الفقيه والإمامة، بأن ولاية الفقيه منصب بشري والإمامة منصب إلهي.
      والجواب من ناحيتين:- الناحية الأولى:- هذا جواب بموضع الخلاف، وقد تكرر منك ذلك يا أخي كثيرا، وذلك لا يجوز في مجال المناظرة والنقاش، فلو تناقش شخصان حول ما إذا كان زيد مديونا لعمرو أم لا، فلا يصح لعمرو أن يثبت ذلك بقوله إن زيدا مديون لي، فقوله هذا دعوى لأنها محل الخلاف، والدليل هو ما تقوم به التأكيدات من وجود ذلك الدَّيْن كالشهود أو الاعتراف من المدعَى عليه، أو ذكر القرائن التي تدل على ذلك، ولا يصح للمدعِي أن يثبت ذلك القول بتكرار قوله إن زيدا مديون له، وإذا نفى زيد وقوع ذلك الدين كأن يقول إنه لا يعرف عمرا بالمرة وأنه غني لا يحتاج إلى ذلك الدين ولم تكن هناك حاجة لطلب المبلغ من عمرو فلا يصح لعمرو أن يبطل تلك الحجج بتكرار قوله إنه أقرض زيدا، بل بنفي تلك الأدلة التي ذكرها زيد، أرجو أن تكون قد عرفت قصدي؛ وإذا كان كذلك فكون ولاية الفقيه تفارق الإمامة بكونها منصبا بشريا والإمامة منصبا إلهيا أمر لم نتفق عليه بعد حتى تستدل به، فأثبت ذلك لنا أولا، بل إنك قد عجزت عن ذكر أي سبب لذلك التفريق سوى أن الإمام يتصرف في الكون بقدرة إعجازية يمتلكها (غفرانك ربنا وإليك المصير)، وقد نفيتُ ذلك ورددته عليك فلم ترد عليه بأي شيء، فكان دليلا على عدم وجود فارق معقول يقتضي كون الإمامة غير ولاية الفقيه، فضلا عن كون الإمامة إلهية وولاية الفقيه بشرية.
      ثانيا:- وصفتني بأني أخلط، فأقول بالله عليك من الذي يخلط الذي يجيب دائما بموضع الخلاف، أم الذي يلزم الآخر بكلامه دون مغالطة، وإذا لم تفهم كلامي فبالله عليك اسأل من له فهم في أساسيات النقاش وقل له هل كلامي حول هذه النقطة صحيح أم لا، وإذا أقنعك بصحة كلامي وببطلان جوابك فسيكون جميلا جدا أن تعترف بذلك في جوابك القادم وسأفرح به كثيرا لأنني سأعرف أن نقاشك لن يذهب سدى، وسترفع من قدرك بين القراء عندما تعتذر لي عن وصفي بالخلط.
      ***
      النقطة الواحدة والعشرون:- حول قولك:- (و لكن رسول الله حصر العدد حديث الخلفاء و أريد منك أن تأتي بهذا الحديث من أي كتاب و أن تناقشه نقاشاً علمياً) والجواب من ناحيتين أيضا:- الأولى: أنك أجبت بموضع الخلاف أيضا إذ أننا لم نتفق حول ما إذا كان قد نص أو لا، وأنه إن ثبت ذلك قد نص على من تدعونهم أنتم.
      ثانيا:- لا يصح أن تطلب مني أن آتي بهذا الحديث، فهذا من أغرب ما سمعته، تطلب مني أن أذكر الدليل على كلامك، لو كان عندي هذا الدليل لما ناقشتك و لاستغنيت بعلمي به عن مناظرتك، وهذا كمن ينازع شخصا ثم يطلب من هذا الشخص أن يأتي بأدلة تدين نفسه؟!
      ***
      النقطة الثانية والعشرون:- أنت:- سألتني عن عملنا إذا ما اختلف الناس في تحديد الإمام.
      أنا:- أ:- إن ذلك لا يمكن حدوثه ضمن قواعد المذهب الشريف. ب:- إن مجرد إمكان وقوع الاختلاف لا يرد صحة القول خاصة إذا كان هناك حل لوقوع هذا الاختلاف. ج:- إنه لا يصح أن تلزم خصمك بإشكال يوجد عندك ما هو مثله أو أعظم منه.
      أنت:- قلت:- (سألتك أخي العزيز فلا تحد عن الجواب و مسألة ولاية الفقيه ليست حجة علينا فلا تحتج بها علي من الآن و صاعدا و أنا في انتظار الإجابة)
      والجواب:- صحيح يا أخي إنه لم يعد لي الحق أن ألزمك بولاية الفقيه لأنك لا تعترف بها، وأنه إنما وقع ذلك مني ظنا من أنك تعترف بها، لكن لي أن ألزمك بالقول بعدم ولاية الفقيه ونفيها، وقد سبق أن قلت لك إنه لا يصح أن تلزم شخصا ما بإشكال عندك مثله أو أكبر منه، فنفيت ولاية الفقيه وهي الإشكال المماثل للإمامة عندنا، ولكنك أثبت عدم صحتها وهذا إشكال أكبر، لأنه يقتضي التخلي عن أعمال الإمامة بالمرة، فبالله عليك، وأرجو أن تتأمل لكلمة (بالله عليك)، أجب عن سؤالي لكن بعد تدبر وإمعان:-
      1:- أيهما أهون السعي نحو تطبيق الإمامة وإقامتها تعاملا مع الواقع، ولو بالقول بالصفات مع إيجاد حلول لما تدعيه علينا من إمكان الاختلاف، أم إهمال ذلك الجانب بالمرة؟!
      2:- هل يصح أن تورد على خصمك إشكالا تقع أنت فيما هو أعظم منه إشكالا، ألا توافقني أن هذا كأن يقول الأعمى للمبصر يا كحيل العين أو حتى يا أعور؟!
      ***


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 01:49 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة
      النقطة الثالثة والعشرون:- حول إلزامك لي بالقول بإمامة السيد حسن نصر الله نصره الله، حيث قد أجبتك سابقا لكن يبدو أنك لم تتأمل الجواب، فأعدت السؤال دون أن ترد على جوابي، فسألتني بقولك:- (و لماذا ؟؟؟ أنت تقول حسب المذهب الزيدي أن يكون عالماً تقياً ورعاً هاشمياً و مجاهداً فلا نرى من المجاهدين السادة إلا هو و أنت قلت لو أنه يعتقد بالإمامة لنفسه لبايعته أنت فلماذا لا تبايع من يبايع هو ؟؟؟؟؟؟؟ لأنه على حق كما هي مقومات مذهبكم ؟؟؟؟ ننتظر الإجابة ).
      والجواب:- من ناحيتين:- الأولى:- لقد سألتني عن سبب عدم بيعتي للسيد حسن نصر الله واعتقادي بإمامته فأجبتك بسبب عدم اعتقاد الإمامة له، ثم عدلت عن السيد حسن نصر الله إلى تكرار السؤال في حق من يعتقد إمامته وهو السيد الخامنائي حفظه الله، فأقول في الجواب عن ذلك نفس الجواب عن سؤالك لي عن عدم اعتقادي إمامة حسن نصر الله، فالجواب مشترك بينهما فكلاهما لا يعتقد الإمامة لنفسه، وسأمثل لك مثالا بسيطا بإمامة الصلاة، فلا يصح أن تصلي خلف من لا ينوى الإمامة ويريد أن يصلي فرادى لعذر يراه في نفسه، فإذا كان ذلك كذلك في حق الإمامة الصغرى، وجب أن يكون مثله في الإمامة الكبرى، وذلك واضح.
      * الناحية الثانية:- حول قولك إنه المجاهد الوحيد، فهذا خطأ، فقد اعترفت أنت أن الجهاد ليس بالسيف فقط، وأزيد على ذلك التأكيد على أن الجهاد ليس المقصود بذاته كشرط للإمامة، إنما هو صورة من صور القيام بأمر الإمامة والشرط الأساس هو القيام، فإذا لم تكن هناك حاجة لجهاد السيف فلا داعي له بل إن فعله سيكون ممقوتا، وسيكون اعتداء، وإذا كانت هناك حاجة كما هي الحال في حزب الله كان واجبا، ولقد ذكرت هذا الكلام حوالي مرتين وهذه المرة الثالثة, وأنت لم ترد عليه وفي كل مرة تبني عليه أسئلة وإشكالات علينا، بينما كان اللازم عليك أن تتأمل لجوابي السابق حول نفس الموضوع الذي هو الجهاد، فإن كان مقنعا اعترفت به، و إلا رددت عليه، لا أن تكرر عليه نفس الإشكال مرة بعد مرة دون أن تتأمل لجوابي عن إيراده لأول مرة.
      ***
      النقطة الرابعة والعشرون:- حول قولك:- (أخي العزيز مسألة الإحتجاج بكتبنا أو كتبكم هي مسألة إذا كانت الرواية صححها العماء عند الطرفين من باب السند تبحث و إذا إختلف العلماء في بحث السند تسقط من الحوار)
      والجواب:- إذا كان الأمر كذلك فاذكر لي تصحيح علمائنا للأحاديث التي أوردتها من كتبكم حتى يصح استدلالك عليها، ولن تجد إلى ذلك سبيلا؛ واذكر سبب عدم قبول الأحاديث التي ذكرتها لك، لماذا تقبل أحاديثك ولم تقبل أحاديثي التي ذكرتها في قولي:- (قد روى أئمتنا صلوات الله عليهم مبايعة جعفر الصادق (ع) للإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي (ع) ورووا لعنه وتبرأه (أي الصادق) ممن ادعوا أنه الإمام وخذلوا الإمام زيداً تذرعاً بذلك كما رووا أنه لما خرج الإمام زيد أراد جعفر الصادق الخروج معه وأمره الإمام زيد صلوات الله عليهم أجمعين بالبقاء في المدينة لغرض رآه، فتألم الصادق من ذلك وواساه الإمام زيد بقوله (أما علمت أن قائمنا لقاعدنا وقاعدنا لقائمنا)، ورووا بيعته للإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية وتخلفه عنه بإذنه، ورووا إرساله لولديه عبد الله وموسى للجهاد معه، ورووا صلوات الله عليهم لجعفر الصادق قوله لو نزلت راية من السماء لجعلت في الفرقة الزيدية، ورووا أيضاً صلوات الله عليهم قول الباقر في الإمام زيد صلوات الله عليهما قوله سلوا زيداً فقد زادنا علماً وقوله والله لقد أوتي أخي زيد العلم اللدني ورووا أن جعفر الصادق صلوات الله عليه قال للإمام يحيى بن زيد صلوات الله عليهما حين عزمه السفر إلى أبيه في العراق:- بلغ أباك السلام وقل له إن كنت أزعم أني عليك إمام فأنا مشرك.
      ***
      النقطة الخامسة والعشرون:- أنت:- أوردت أحاديث من كتبكم تدلل فيها على إمامة الاثني عشر.
      أنا:- 1- لا يصح الاستدلال بكتبكم لاحتمال افتراء ما فيها من باب التقية، واستدللت بكلام الخميني الذي يذكر وقوع ذلك فعلا باسم التقية.
      2:- إن ذلك مخالف للقران كقوله تعالى:- (وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة)، وقوله تعالى:- (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما).
      أنت:- سألت هل الجهاد بالسيف فقط.
      والجواب:- الجهاد فعلا ليس بالسيف، فقد يجوز إطلاقه على جهاد النفس، لكن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد السيف، بل إن جهاد السيف أعلى درجة، وصاحب الصورة الأعلى في الجهاد صاحب فضل أعلى، والكل كانوا في محل الجهاد، فلم يقم به إلا أئمة الزيدية صلوات الله عليهم، فكانوا بذلك أفضل.
      ***
      النقطة السادسة والعشرون:- أنا:- قلت لك إن جميع الأحاديث التي ذكرتها عن انحصار الإمامة وولادة الحسن العسكري ليست فيما ألف قبل موت الحسن العسكري.
      أنت:- قلت:- (ماذا لو أتيناك بأقوال الكتب التي هي قبل ولادة الحسن العسكري و تتحدث عن القائم بأنه من ولد الحسين و هو الثاني عشر من الأئمة ؟؟؟ و ماذا لو كانت الكتب لأناس من معاصرين العسكري سلام الله عليه ؟؟؟ هل تقر بأن قولك على غير هدى ؟؟؟؟؟؟)
      والجواب:- لا بأس اذكرها لنا، لكن أؤكد أني أريد كتبا ألفت قبل موت الحسن العسكري ولا أريد مؤلفين عاصروا الحسن العسكري، كما لا تذكر لي رواه عاصروا الحسن العسكري أو تقدموا عليه لأن الإشكال في ذلك غير منتف كما يجب أن نفرق بين أمرين؛
      الأمر الأول:- كون تلك الكتب على فرضية وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمني.
      والأمر الثاني:- كون تلك الكتب على فرضية عدم وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمك بإبطال صحة الأحاديث الواردة في ولادة ابن للحسن العسكري وغيبته وانحصار الإمامة في اثني عشر وكونهم هم الذين تقولون بهم.
      والفرق واضح، فإن إيجاد تلك الكتب منسوبة إلى التاريخ المتقدم لا يلزمني، لأنها أولا كتبكم، و لا يصح إلزام خصمك بكتبك، لذات السبب الذي رددت فيه الأحاديث التي ذكرتها منسوبة لكتب متأخرة من كتبكم وهو احتمال افترائها، فمن افترى حديثا لا يصعب عليه افتراء تاريخ لكتاب ما، وبناء على ذلك فإن إثبات نسبة تاريخ متقدم لتلك الكتب لا يلزمني؛ وأما انعدام تلك الكتب فهو يلزمك، لأنه ليس له أي تفسير إلا إحداث تلك الأحاديث بعد موت الحسن العسكري، حلا لمشكلة انعدام الإمام بعده، فإيجاد تلك الكتب يقتضي مجرد انتفاء الإشكال عليك، وذلك الإشكال هو تأكيد افترائها في أزمنة متأخرة، ولا يقتضي صحة تلك الأحاديث والكتب، وعدم إيجادها يقتضي تأكيد وثبوت ذلك الإشكال عليك، وهو الدلالة القاطعة القوية على افترائها وإحداثها متأخرة، فمطالبتي بتلك الأحاديث من تلك الكتب ليس له أي فائدة لك إلا نفي الإشكال عن نفسك عند الإتيان بها فقط، أو تأكيد ثبوت الإشكال عليك دون أن يمسني ذلك بأي إلزام؛ وسأمثل لك مثالا بسيطا يمكن أن يوضح لك هذا الأمر بجلاء، وهو لو أن الشخص (أ) ادعى على الشخص (ب) أنه اعتدى عليه في مدينة صنعاء يوم 1/1/2000م، فنفى الشخص (ب) ذلك بكون الشخص (أ) لم يكن موجودا أصلا في صنعاء في ذلك التاريخ، فإن ثبوت عدم كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ يدل بشكل واضح وقطعي على عدم صحة دعوى الاعتداء وعلى كذبها، لكن العكس وهو ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يفيد العكس وهو ثبوت الدعوى على (ب)، فإن كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يقتضي اعتداء (ب) عليه، فالأمر لازال محتملا، ولا يثبت إلا بدليل آخر، وكذلك الحال في إثباتك وقوع تلك الأحاديث في كتب ألفت في ذلك التاريخ المتقدم، فإنه مثل ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ الاعتداء المدعى، فكلاهما لا يفيد ثبوت الدعوى (التي هي في المثال وقوع الاعتداء)، وفي موضوعنا صحة تلك الأحاديث، كما أن انتفاء وجود تلك الأحاديث في هذه الكتب هو مثل انتفاء وجود الشخص (أ) في صنعاء، في كونه يفيد كذب الدعوى وانتفاءها، والتي هي –الدعوى- في المثال انتفاء وقوع الاعتداء، وفي موضوعنا انتفاء صحة تلك الأحاديث وبيان كذبها.
      إذاً لن تستفيد من الإثبات لتلك الأحاديث سوى الدفاع عن قولك دون أن يصح إلزامي بها.
      ملاحظة:- أعود إلى تأكيد أن المطلوب كتب ألفت قبل موت الحسن العسكري وليس مؤلفين عاصروا الحسن العسكري ولا رواه تقدموا على موت الحسن العسكري، والفرق واضح.
      وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير وأن يبصرنا الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 01:50 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4629
      بمعدل » 11.87 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ العزيز السلام عليكم و رحمة الله

      قبل الشروع في أي رد

      هل هذه أسئلتك فقط ؟؟؟ حتى لا تقول تغاضيت عنها و إذا كانت ناقصة فزدها حتى تكتمل

      و بعدها إشرح لي الإمامة بالتفصيل و بعد الإنتهاء سأدرج الأجوبة

      س1:- هل لديك تفسير عقلي ومنطقي للإشكال الواقع على احتمال كون أفضلية الراية اليمانية اثني عشرية وهو تناقضه مع المسلم من أن المسبوق مفضل عليه لا أفضل؟
      * س2:- ما هو المانع من أن تقول مقرا ومعترفا بأن أفضلية حملة الراية اليمانية لأنهم زيدية وأن ذلك ليس عليه أي إشكال؟
      * س3:- أيهما أفضل وأليق بشخص مثلك؛ باحث عن الحق طالب للهدى:- أن تعترف لخصمك عند أن يورد عليك إشكالا ينفي صحة كلامك ويدل على صحة كلامه، أم أن تكابر متعللا بجهلك عن حل إشكاله؟،
      س4:- لماذا تنتقد علينا القول بالنص على الصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف ولا ترى في ذلك إبطالا للغيبة مع تأديتها للخلاف عندكم، هل تقر معي على أن مجرد وقوع الخلاف ليس إبطالا لما أدى إلى إمكان الخلاف، أم أنك ستبطل الغيبة لذات السبب؟!
      س5:- هل أنت مقر بعدم صحة سؤالك لي من هو إمام زماني ملزما لي بذكر اسم؟، و إلا ما معنى عدم قبولك الإلزام بما لا تعترف به مع أنك تفعل ذلك مع غيرك؟
      * س6:- هل معنى إنكارك لولاية الفقيه أنك توافقني على أن القول بها يُعد فعلا رجوعا للمذهب الزيدي، وإقرارا بصحة النص على الصفات؟
      * س7:- لقد نسب القائلون بولاية الفقيه أعمالا مهمة إلى ولي الفقيه تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شئون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، اذكر إلى من تكون إقامة تلك الأعمال في عصر الغيبة عند المخالفين لنظرية ولاية الفقيه، أم أنها تسقط؟
      * س8:- سبق وأن وصفت منصب ولي الفقيه بأنه حاجة بشرية، فكيف يتناسب ذلك مع قولك إنك غير معترف بها؟
      * س9:- هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا.
      * س10:- كيف ستجمع بين جوابك بنعم وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟
      * س11:- ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟
      * س12:- سبق وأن عللتَ غياب الإمام المهدي (حاشاه) بالخوف، وهذا تناقض واضح، فإذا كان الإمام المهدي قد غاب بسبب الخوف الحاصل من الفساد الأدنى والأقل، فكيف سيخرج مع الفساد الأقوى والأشد والمقتضي لخوف أشد، هل ذلك رجوع عن تعليلك لغيبته بالخوف؟
      * تأمل يا أخي حفظك الله وهداك ومن الشر والسوء وقاك إلى الغيبة بصدق وإنصاف بعين مجردة عن كونها اثني عشرية أو زيدية بل بعين مسترشدة مستهدية سترى أن الغيبة عيب لا يجوز على الإمام أن يفعلها ولا على رب الأنام أن يأمر بها، وهذه نصيحة من أخ لك محب، والأمر أهون من أن يحتاج إلى بحث في الآيات القرآنية وكتب الحديث والأدلة القطعية على الغيبة أو نفيها فالأمر أوضح من كل هذا، واسأل نفسك بصدق لو كان القول بالغيبة لأهل السنة كيف كان سيكون نقدكم لهم!
      * س13:- هل معنى هذا أنك تعتقد أن للأئمة قدرة خارقة في التصرف في الكون، وإذا أجبت بنعم فلماذا لم ترد على كلامي الذي نفيتُ فيه وقوع ذلك؟
      س14:- ما حكم القول بأن الله فوض إلى بعض عباده أمر الإحياء و الإماته والرزق والزيادة والنقص في التشريع وأن أحدهم فعل ذلك في عدد ركعات الصلاة، وما حكم قائله؟
      س 15:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟
      س16:- كيف تعلق الخبرة بالغيبة، ثم تنقض ذلك باعترافك أن طول الغيبة لم يفد المسيح شيئا؟!
      * الموضع الرابع:- حول قولك:- (و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع).
      والجواب: إن هذا القول يحتاج إلى أدلة قطعية.
      * س17:- ما هي الأدلة القطعية على تخصيص غائب الاثني عشرية بأفضلية وأهلية ليست لمن سواه من سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين؟!
      * س18:- اذكر تفسيراً واضحاً وبيّناً لعدم إجابتك مرتين متواليتين عن الشطر الثاني من السؤال بعد أن سألت عنه وأجابك من سألته؟
      * س19:- ما هي القرينة التي اعتمدت عليها في فهمك لسؤالي على أساس الإثبات؟
      * س20:- لقد أثبتَّ أن مراد النبي من حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) تكليفنا بمعرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه بالذات من بين الناس لاستطعنا، ميِّز لي الإمام من بين مجموع الناس ودلني عليه بالذات؟
      * س21:- كيف ستستطيع معرفة المهدي حين خروجه إن لم تقل بمعرفته صفة؟
      * س22:- سمعت من إذاعة إيران كلاما لأحد علمائكم يقول فيه إن شيعة الغائب سيعرفونه حين خروجه بصفاته، فكيف تفسر ذلك؟
      * س23:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه سلبية الغيبة والانتظار؟
      * ثالثا:- قلتَ إن في جوابك هذا أعمال الإمام، وأقول أنا لم أجد عملا نسبته للإمام في نقاشك سوى أنه يتصرف في الكون، وقد أجبتُ عليك في حينه واستغنينا بالله رب العالمين ورب الإمام عن كل متصرف في الكون سواه تعالى.
      *س 24:- اذكر أعمالا منطقية تقبلها العقول الإسلامية للغائب؟
      * س 25:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعد له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام؟
      * س26:- اذكر جوابا معقولا ومنطقيا حول كلامي الذي نفيت فيه فوائد الغيبة مستدلا بكون ذلك يقتضي وجوب غياب سائر الأئمة تحصيلا لتلك الفوائد
      * س27:- ما هو المخصص لأن تكون الغيبة في عصرنا مفيدة للفوائد التي ذكرتها، بينما ليست مفيدة لنفس تلك الفوائد فيما إذا غاب أحد الأئمة غير المهدي، مع أن الغيبة هي الغيبة، ولا فرق معقول بين حدوثها من المهدي أو غيره من الأئمة؟
      * س28:- أجب عن كلامي بوضوح، أليس معنى كلامك إن الله غيب الإمام لكي نستعد يقتضي أن الله يريد منا مجرد الاستعداد فقط في هذا الزمان ولا يريد أن يتطور الأمر إلى الجهاد، وإذا كان الأمر كذلك فما حكمك على من خالف هذه الإرادة الإلهية فجاهد ولم يقتصر على الانتظار؟
      * س29:- اذكر أعمالك نحو إمامك، وأقول أعمال لا اعتقادك نحو إمامك؟


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      الناقد
      عضو



      تاريخ التسجيل » Jun 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 53
      بمعدل » 0.22 مشاركة لكل يوم
      إعلان متابعة، ووقفة احترام، وترقب انتماء
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أنا كنت معكم من ا لبداية، لكن لما وصل النقاش إلى هذه الدرجة العالية من الفائدة، رأيت أنه بات لزاما تسجيل الدخول لأعلن وقفة احترام وتقدير وإكبار لقوة طرح ابن رسول الله السيد abdul_709
      ،وأقول هكذا النقاش وإلا فلا، كما أعلن تلهفي وترقبي لنطق إنصاف أخينا السيد سليل الرسالة الموسوي (وفقه الله إلى كل خير وأحياه الله وحشره في زمرة أهل الحق المبين آمين)معلنا بشجاعة انتمائه إلى المذهب الزيدي إن شاء الله.


      __________________
      الناقد
      السيد الحسني

      اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
      alnaged@msn.com



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      19-06-2003 03:24 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      لأخ الناقد السلام عليكم و رحمة الله

      في البداية أحب أن أشكرك على متابعة الحوار
      و أني لأربو بك أن تتابع الحوار بعين الناقد الباحث عن الحق و ليس بعين الناقد المتعصب لما في رأسه



      الأخ العزيز و الكريم و ابن عمي _709 abdul أرجو أن تفيدني إذا كانت لديك أي أسئلة أيضاً حتى لا تتهمني بأني أتغاضى عن أي سؤال بإدرجها جميعها هنا

      و ثم أنتظر منك شرح نظرية الإمامة عند الزيدية بصورة مفصلةحتى نرى هل الحق معكم و هو يجوز ما أنتم تقومون عليه و أنا لا زلت عند قسمي


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 04:47 AM



      الحر الرياحي
      عضو نشط جداً



      تاريخ التسجيل » Jun 2002
      البلد » وادي السلام
      عدد المشاركات » 522
      بمعدل » 0.87 مشاركة لكل يوم
      Re: إعلان متابعة، ووقفة احترام، وترقب انتماء

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الناقد
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أنا كنت معكم من ا لبداية، لكن لما وصل النقاش إلى هذه الدرجة العالية من الفائدة، رأيت أنه بات لزاما تسجيل الدخول لأعلن وقفة احترام وتقدير وإكبار لقوة طرح ابن رسول الله السيد abdul_709
      ،وأقول هكذا النقاش وإلا فلا، كما أعلن تلهفي وترقبي لنطق إنصاف أخينا السيد سليل الرسالة الموسوي (وفقه الله إلى كل خير وأحياه الله وحشره في زمرة أهل الحق المبين آمين)معلنا بشجاعة انتمائه إلى المذهب الزيدي إن شاء الله.
      --------------------------------------------------------------------------------



      الاخ الكريم م الناقد
      ما زال الحوار مستمرا بين سليلي الشجرة الطيبة : السيد abdul_709 & والموسوي سليل الرسالة حفظهما الله ورعاهما .
      وعلينا ان نتابع الكريمين في حوارهما الهاديء ودعائنا ان يفتح الله تعالى على الجميع بركاته .
      دمت موفقا


      __________________

      الحــــــــــــــــــــــــــــــــر
      أخير نفسي بين الجنة والنار ولن اختار على الجنة شيئا



      تم تحريره من قبل الحر الرياحي في 20-06-2003 عند07:50 AM

      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 07:48 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي العزيز الموسوي، سألتني عما إذا كانت تلك الأسئلة التي سألتك عنها هي كل شيء أطلبه ويجب عليك إجابته، فأقول هل قرأت جوابي الأخير، وهل كل ما كان فيه هو تلك الأسئلة فقط، لقد كان جوابي مشتملا على العديد من النقاط، وفي كل نقطة العديد من الفروع والتعليقات في شتى المواضيع، مشتملا على النقد لكثير من أوجه الاختلاف بيني وبينك، فيجب عليك أن تقرأ كلامي جيدا وأن تستخرج منه كل ما لست موافقا لي عليه، وتعلق عليه تعليقا مناسبا، وما وافقتني عليه فصرح بذلك، وأما سبب إفرادي لتلك النقاط على صيغة أسئلة فلأهميتها وعدم إجابتك على الكثير منها مرارا، فأردت أن أوضح الأمر المطلوب فيها على أتم وجه حتى لاتتعذر في عدم علمك بمطلوبي، وليس ذلك إهمالا لباقي تلك النقاط التي لم أفرد بعدها سؤالا؛ وأمرك عجيب أيضا حين سؤالك لي هل كان ذلك هو كل مطلوبي، فكلامي بين يديك فاقرأه وقل لي أنت ماهو الذي لاتوافقني فيه وماتوافق، واعترف بموافقتك أو انتقد ما خالفتك؛ وأما سؤالك لي عن الإمامة فقد تكلمنا فيها الكثير في نقاشنا ولم يعد هناك وجه لسؤالي ما هي عندنا، وقد أكدت لك طلبي أن تذكر لي ماخفي عليك فيها لأذكره، ولكن لم تجب، كما أكدت لك مرارا أنه ليس هناك سبب وجيه لفتح أي موضوع من مواضيعها قبل أن ننهي ما نحن فيه وأن ذلك يعد تخبطا من موضوع إلى موضوع دون الفصل في أي شيء وذلك يعد عبثا، لكن وبالرغم من كل ذلك فلا مانع من أن أذكر اختصارا لأهم ما نقول به فيها لتعم فائدته القراء الكرام، فأقول:- إن الإمامة عندنا خالفة النبوة، وهي بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الإمام علي بن أبي طالب، وبعده في ولديه الحسنين الشهيدين، ثم هي بعدهما فيمن قام ودعى الناس إلى طاعة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة أحكامها، بتطبيق الشريعة الإسلامية، وكان من ذريتهما جامعا لشروطها، التي هي:- العلم بما تحتاج إليه الأمة في أمور دينها ودنياها من أحكام شريعة الدين وتصريف أمور المسلمين، فلا تصح في الجاهل، والورع عن حرمات الله ونواهيه، فلا تصح في الفاسق، والسخاء بوضع الحقوق في مواضعها، فلا تصح في البخيل، والشجاعة المتناسبة مع ما هو عليه من منصبه الدافعة له إلى تطبيق أحكام دين ربه والجهاد في سبيله حين يكون هناك مايدعوه إلى ذلك، فلا تصح في الجبان، وسلامة البدن من الآفات المانعة له من القيام بأمر الله المضعفة عن تدبير شؤون الأمة كالعمى والشلل، فلا تصح في من عداه، وأن يكون معه من جودة الرأي وحسن التدبير ما يصلح لتأهيله لاتخاذ القرارات التي تحدد مصير الأمة، فلا تصح في السفيه، فمن جمع تلك الشروط ودعى الناس إلى طاعة الله وتطبيق أحكامه وجب على الخلق طاعته والامتثال لأمره، وعقدت برقابهم نصرته وحرم عليهم خذلانه، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:- (من سمع داعيتنا أهل البيت فلم يجب أكبه الله على منخريه في نار جهنم)، وأمثلة أولئك الجامعين لتلك الصفات، والمكتملة فيهم الشروط، الإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي إمام أئمة آل النبي زيد بن علي، إمام المتقين، القائم بحجة رب العالمين، ومثل ابنه المحتذي بفعله الإمام يحيى بن زيد، ومثل الأئمة الإخوة محمد بن عبد الله النفس الزكية، وإخوته يحيى وإبراهيم وإدريس أبناء عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومثل الإمام الحسين بن علي الفخي الشهيد المحرم، ومثل الإمام محمد بن إبراهيم بن إسماعيل، ومثل أخيه الإمام القاسم بن إبراهيم، ومثل ابن ابنه الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم، عليهم جميعا بعد أبيهم رسول الله أزكى الصلوات والتسليم وعلى جميع الآل المنتجيبن، فهذه جملة مختصرة من أمر الإمامة عندنا في المذهب الزيدي المقدس؛ والسلام عليكم


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 07:54 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز الفاضل abdul_709 السلام عليكم و رحمة الله

      قرأت جوابك بالكامل و لكن أراك حددت هذه الأسئلة فسألت قبل الشروع في الإجابة هل هذه هي الأسئلة كلها أم لا

      و إذا لم تكن سألتك أن تدرج باقي الأسئلة حتى أرد عليها بالتمام

      و لي تعليق على مسألة الإمامة لديكم أرجؤها حتى تكمل الأسئلة


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 09:13 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      Re: اللهم صل على محمد وآله

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي العزيز الموسوي، سألتني عما إذا كانت تلك الأسئلة التي سألتك عنها هي كل شيء أطلبه ويجب عليك إجابته، فأقول هل قرأت جوابي الأخير، وهل كل ما كان فيه هو تلك الأسئلة فقط، لقد كان جوابي مشتملا على العديد من النقاط، وفي كل نقطة العديد من الفروع والتعليقات في شتى المواضيع، مشتملا على النقد لكثير من أوجه الاختلاف بيني وبينك، فيجب عليك أن تقرأ كلامي جيدا وأن تستخرج منه كل ما لست موافقا لي عليه، وتعلق عليه تعليقا مناسبا، وما وافقتني عليه فصرح بذلك، وأما سبب إفرادي لتلك النقاط على صيغة أسئلة فلأهميتها وعدم إجابتك على الكثير منها مرارا، فأردت أن أوضح الأمر المطلوب فيها على أتم وجه حتى لاتتعذر في عدم علمك بمطلوبي، وليس ذلك إهمالا لباقي تلك النقاط التي لم أفرد بعدها سؤالا؛ وأمرك عجيب أيضا حين سؤالك لي هل كان ذلك هو كل مطلوبي، فكلامي بين يديك فاقرأه وقل لي أنت ماهو الذي لاتوافقني فيه وماتوافق، واعترف بموافقتك أو انتقد ما خالفتك
      --------------------------------------------------------------------------------


      لا أدري كيف تريد مني أن أوضح لك أكثر من هذا التوضيح ؛عليك بالرد على النقاط بفروعها وإن كنت مقرا بشيء مما قلتُ فاذكر إقرارك وإلا فرد ردا مناسبا ؛ وهناك أسئلة يجب أيضا أن ترد عليها. والسلام عليكم


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 09:27 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      حسناً موضوعك سيرد عليه بالكامل
      قر عيناً


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 10:43 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      حسناً كما أسلفت سابقاً موضوعك سيرد عليه بالكامل فقر عيناً

      و الآن بما أنك قرأت مداخلتي السابقة فأظنك قرأت ردي بأني لن أجيب على شيء حتى تشرح لي الإمامة بالتفصيل في المذهب الزيدي

      و الأسطر التي تشرح فيها الإمامة لا تصح بإقناع رجل إمامي بالزيدية

      فأنا في إنتظار الشرح و موضوعك 14 صفحة فسيحتاج لبعض الوقت

      و الآن أطلب شرح الإمامة على المذهب الزيدي

      و لا تنسى نريد أدلة نريد إحتجاجات يقبلها الإنسان المناظر فأنت تناقش شخص إمامي إثني عشري


      في إنتظارك الآن


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      20-06-2003 11:07 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ العزيز الموسوي، طلبت مني الأدلة، وأقول:- إن طلب الدليل لايكون إلا عند الاختلاف، أما الدليل على ما نحن متفقون عليه فلا وجه لطلب الدليل لأن ذلك عبث ظاهر، فالغرض من النقاش الفائدة، والحديث عما ليس بموضوع خلاف أصلا ليس فيه فائدة، وذلك ظاهر ومعلوم عند كل من له معرفة بأصول المناظرة والنقاش، حتى في مراحل القضاء، فلو ادعى الشخص (أ) على الشخص (ب) بأنه شريكه في نصف عقار ما ونفى (ب) ذلك بقوله إن (أ) ليس له من الشراكة إلا في الربع فقط، فإن ربعا يتفقان عليه وبقي الخلاف حول الربع الآخر المتمم للنصف، فلا يصح مطالبتهما بالدليل على وقوع الشراكة في الربع المتفق عليه لأنه ليس محل الخلاف، وهما متفقان عليه، وإنما الحق في المطالبة بالدليل إنما يصح حول الربع المدعى المتمم للنصف، فتأمل ذلك فهو واضح بجلآء، وأنت طلبت أدلة على ما توافقني فيه وما لاتوافق، وهذا خطأ ظاهر ومخالف لأصول النقاش والحوار، وعبث ليس فيه أي فائدة، لأن معناه المطلق يتناول المطالبة بالأدلة حول إمامة الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم بعد رسول الله وحول اشتراطنا في الإمام العلم والشجاعة والزهد والكرم والانتماء إلى الحسنين بالنسب وغير ذلك من الشروط، فهل أنت منكر لإمامة الإمام علي والحسنين، وهل تجيز في الإمام البخل والجبن والفسق ونحو ذلك حتى تطلبني بالدليل، تأمل ذلك وفقك الله، ثم اذكر لي الأمور التي تخالفني فيها حول الإمامة عندنا لأذكر لك الأدلة عليها، والسلام عليكم


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      21-06-2003 04:38 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      أخي العزيز و ابن عمي اسلام عليكم و رحمة الله

      طالبناك بالدليل على نظرية الإمامة الزيدية و الناظر إلى السؤال يعرف أن المقصد موقع الخلاف نحن نقول بإمامة علي بن الحسين بعد أبيه الحسين و أنتم لا حددتموها بالصفات

      فهنا نريد الأدلة على هذا الأمر

      نظرية الإمامة عند الإثني عشرية بإختصار النص على الإمام بذاته لا بصفاته و أنت تقولون النص بالصفات


      فما هي حججكم على هذا الأمر

      من كتاب الله و من السنة النبوية لو سمحت أخي العزيز


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      21-06-2003 12:57 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله الكرام
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله، وبعد الأخ العزيز وابن العم الكريم الموسوي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد سألتني عن أدلتنا على كون النص بالصفات لابالذات، فأقول الدليل على ذلك هو أن الصفات هي الغرض المقصود من النص، والسبب الرئيسي في إطلاقه من الشارع، وذلك فيمن نص رسول الله على ذواتهم ومن لم ينص، كما نعتقد (وأنت لابد توافقنا في ذلك) أنه لولا علم الإمام علي وشجاعته وكرمه وزهده وكونه على غير ذلك من صفات الكمال، لما نص رسول الله على إمامته، وكذلك الإمام الحسن والحسين - صلوات الله على رسول الله وعليهم وجميع الآل -، إذاً فهذه الصفات هي الأساس والمعيار لاختيار الإمام سواء في النص على الذات أو حين انعدام النص على الذات، فالمنصوص عليه بالذات منصوص على اجتماع الشروط فيه، أي أن النص على الذات نص على الذات والصفات معا، ومن هنا يتضح بجلاء أن النص على الذات زيادة في التأكيد، ومن ادعى تلك الزيادة أثبتها، ونقاشنا هذا كله كان حول إثبات أو نفي حصول تلك الزيادة التي هي النصوص على سائر من تقولون من الاثني عشر، فلم تستطع إثباتها بدليل قاطع، إذ أن كل ما أتيت به في محاولة إثباتها، نوعان:-
      النوع الأول:- أحاديث من كتب أهل السنة وقد أجبتُ عنها بكونها:-
      1:- غير متواترة.
      2:- لاتدل على أن المقصود بهؤلاء الاثني عشر هم الذين تقولون بهم لسببين:-
      الأول:- وجود أحاديث صريحة في أنهم سواهم، وقد ذكرت ذلك لك في محله، فارجع إليه.
      الثاني:- تتضمن تلك الأحاديث صفات لهؤلاء الاثني عشر لاتتناسب مع من تدعونه في الاثني عشر الذين تقولون بهم، منها:-
      أ:- وصفهم بأنهم سيملكون، والذين تقولون بهم لم يملكوا.
      ب:- وصفهم بأنهم غاية لخيرية الدين، أي أن ذلك ذمّ، فالحديث يشير أن خيرية الدين ستنتهي بسبب توليهم، وأنتم لاتقولون بذلك.
      ج:- أن موضوع الحديث لم يكن الإمامة الإلهية، وإنما غير ذلك، بدليل عدم سماع الحاضرين لتفاصيل الحديث، وهذا يتنافى مع المعلوم من وجوب إبلاغ جميع الحاضرين للمواضيع ذات الأهمية بشكل علني وواضح كما حصل يوم الغدير.
      3:- لاتدل على الحصر في اثني عشر، لأن قول النبي لايزال أمر أمتي بخير ما وليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، لايدل على أنه لن يلي غيرهم، كما إذا قال القائل:- (في الدار زيد وعمر)، فإن كلامه هذا لايدل على أنه ليس في الدار سواهما.
      النوع الثاني:- أحاديث من كتبكم، وقد رددت على ذلك بعدة أمور:-
      الأمر الأول:- أنه لايصح الاستدلال على خصمك بكتبك لأنه مناف لأصول النقاش والمناظرة.
      الأمر الثاني:- أنها تحتمل الافتراء تقية, وأتيتُ بأدلة من كتبكم تثبت وقوع مثل ذلك الافتراء من قبل شيعة الاثني عشر ونسبته إليهم وتبرأ الأئمة منهم، وبكلام للخميني يصرح بوقوع ذلك من الأئمة في مجال التشريع، فلم ترد عليه.
      الأمر الثالث:- مطالبتي لك بالدليل على كون تلك الأحاديث التي تنص على أسماء من تقولون بهم من الاثني عشر والتي تذكر غيبة للمهدي تدوم لما لا يُعتاد من حياة الناس، وجدت قبل موت الحسن العسكري في كتب ألفت قبل وفاته لمؤلفين توفوا قبله وأن تورد لي ذلك، ولازلت أنتظر الرد.
      فإذا انتفى النص على الذوات بانعدام ذلك النص أصلا، وبنفي صحة ما ادعي منه، لم يبق إلا المجمع عليه وهو النص على الصفات، وإلا بطلت الإمامة من أصلها، إذا لاطريق لمعرفة الإمام بعد ذلك سوى القول بالنص على الصفات، وهو أمر مجمع عليه.
      وبناء على ذلك فأنت ملزم بالإتيان بالأدلة على وقوع النص على الذوات، بشرط عدم تكرار أدلة قد تم مناقشتها والرد عليها في نقاشنا هذا إلا بالرد على الردود التي جاءت عليها، وإلا تُثبت وقوع ذلك النص المدعى على الذوات، لم يبق لك إلا التسليم بالمجمع عليه بيني وبينك وهو النص على الصفات، وليس الدليل عليَّ في القول بالصفات، لأن الصفات تلك مجمع عليها بيني وبينك, وإجماعك معي عليها حجة عليك.
      وأما قولي إنك مجمع معي على تلك الصفات، فلأنك لايمكن أن تجوّز الإمامة في غير أهل البيت ولا في البخيل ولا الجبان أو السفيه المعتوه أو الجاهل أو الفاسق أو الأنثى، فاشتراط الانتماء بالنسب إلى أهل البيت والعلم والكرم والشجاعة ورجاحة العقل والتقوى والورع في الإمام أمر مجمع عليه، وكون تلك الصفات أكدت بالنص على الذات أمر زائد، ومن ادعى تلك الزيادة اثبتها.
      نعم يا أخي كل كلامي هذا قد تضمنه نقاشنا هذا من قبل، لكني أعدته لأنه ظهر لي أن الأمر التبس عليك كثيرا، ولأقوي التأكيد عليه، ولكي لاتحتج على عدم قبولك الاستمرار في إتمام نقاشنا هذا بعدم ذكري للإمامة عندنا، وليطلع عليه من فاته ما مضى من نقاشنا، والسلام عليكم.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      21-06-2003 05:55 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد و آل محمد

      أخي العزيز الفاضل السلام عليكم

      أخي العزيز طلبت منك شرحاً لنظرية الإمامة الزيدية و ليس نقضاً للإمامة عند الإثني عشرية

      إعتبرني بلا مذهب و تريد أنت أن تشرح لي نظرية الإمامة عند الزيدية دون التعرض لأي مذهب هل هذا مفهوم ؟؟؟


      قلت ((أقول الدليل على ذلك هو أن الصفات هي الغرض المقصود من النص، والسبب الرئيسي في إطلاقه من الشارع، ))

      و لكني أراك تتعامى عن ذكر حجة واحدة تعتمد عليها إلا إجتهادات فردية غير مقبولة بلا مدعمات علمية نقليه

      فأنا في إنتظار الآيات و الأحاديث التي تقول بأن الإمامة في الصفات لا في الذوات


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      22-06-2003 02:01 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله، وبعد الأخ العزيز الموسوي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمح لي أن أقول لك إني أراك تتعنت كثيرا، فلقد حاولتَ مرارا التعلل بعدم الإجابة على إلزاماتي لك بعدة علل، فتارة تنسب إلى نفسك عدم العلم إما بالتصريح كما قلت في جوابك على سؤال الراية اليمانية، أو بالتعلل بصغر سنك، الذي هو 23 عاما، مع أن الحق أوضح من أن يصعب على جاهل برواية ما أو على صغير، وتارة تماطل كثيرا في التسليم بتفسير مولانا الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين، حتى بعد أن أتيتك بروايات من كتبكم تؤيد ذلك فرفضت متعللا تارة بعدم ذكري للسند، فذكرت لك المصدر والصفحة من كتبكم، ثم تأبى أن تقر لي إلا بقولك إنك قلت لي إنك قد قلت إنه إن لم يمكن معرفة الإمام فيكفي معرفة السابق، أما إن أمكن البحث عنه في الكتب فيجب علينا ذلك، وهذا تسليم مغلف بعدم الاعتراف الصريح والتسليم بأنك كابرت عليه كثيرا، فقلت لا بأس ولم أحرجك، ثم ترفض الاستمرار في النقاش بعلة أنك تريد شرحا مفصلا للإمامة عندنا، وأقول لك إن أساس الخلاف هو عما إذا كان هناك نص على الذوات أو أن النص جاء على الصفات، فتؤكد رفضك وعدم إجابتك ثم أذكر لك الإمامة عندنا وأسألك ماهو الذي تريد عليه الدليل فتعود لكلامي وتقول إنك تريد الدليل على أن النص بالصفات، وهو الذي رفضت الاستمرار في الحديث عنه بعللك هذه، ثم بعد أن ألزمتك تقول إنك تريد الدليل عليه، مع أن نقاشنا هذا كله كان حول هذا، ماهذا يا أخي تنازع في المسلمات الواضحات، حقا إن أمرك لغريب جدا وعجيب، ثم أتحفتنا بعد ذلك بعلة جديدة لإلزامي لك إنه لايصح النقاش حول ما نحن متفقون عليه بقولك لي أن أعتبرك بلا مذهب؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله، لقد خطأت علماءكم كالسيد محمد حسين فضل الله، ونسبت إلى علمائكم الخلاف، وجهلت نفسك بقولك تارة لا أعلم وتارة إنك صغير، ثم أخيرا تريد أن تتخلص من مذهبك،
      كل ذلك لكي لا تسلم لي، يا سبحان الله يا أخي أين يميننك وقسمك المغلظ بأنك ستتبع الحق حينما تراه؟!
      ولكن لا بأس سأحاول ألا أدع لك علة تحاول التمسك بها لترك النقاش، فأقول:-
      بالرغم من أن الموضوع أجلى من نور الشمس ولاتحتاج صفات الإمام في المذهب الزيدي إلى دليل، فإليك هذه النصوص من كلام رب العالمين، ومن كلام مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب عليه بعد أخيه رسول الله أزكى الصلوات وأشرف التحيات، والتي تدل على أعمال وصفات الإمام وتناقض ذلك مع غائب الاثني عشرية:-
      أولا:- بعض الآيات القرءانية:-
      1:- قال تعالى:- (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفس ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات)، والمعلوم أن الإمامة في أفضل هؤلاء وهم السابقون بالخيرات، فذكر صفة ورثة الكتاب الذين هم عندنا وعندكم الأئمة، بأنهم سابقون بالخيرات، ولم يقل فمنهم ظالم لنفسه ومنهم الاثنا عشر: فلان وفلان.
      2:- قال تعالى:- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، فاشترط العدل في الحكم الذي هو معنى الإمامة، والعدل صفة، ولم يقل فليحكم فلان وفلان، أو الاثنا عشر.
      3:- قال تعالى:- (يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق)، فاشترط الحكم بالحق الذي يقتضي العلم والقوة على الحكم، وذلك صفة.
      4:- قال تعالى:- (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون)، وقال تعالى في آية مشابهة:- (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون)، فاشترط في الحكم أن يكون بما أنزل الله، وذلك يقتضي العلم بما أنزل الله وبأحكام دينه، وتلك صفات.
      5:- قال تعالى:- (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)، فذكر العلم والحفظ، والذي يقتضي أن يكون الإمام مدبرا عالما قويا على تصريف أمور الأمة، وهذه صفات كذلك.
      6:- قال تعالى جوابا على من ظن أن الحكم والقيادة بالمال:- (قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)، فذكر صفات، وهي العلم والجسم الذي هو ما نقول به من خلو بدنه من الآفات المانعة له عن القيام بأمر الأمة، ولم يقل إنه من المنصوص عليهم بالذات، أو إنه أحد الاثني عشر.
      ثانيا:- بعض أقوال مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه بعد أخيه صلوات رب العالمين:-
      1:- قال صلوات الله عليه حين جمع الناس وحثهم على الجهاد، فتكاسلوا وتحججوا بعدم خروجه معهم، فقالوا:- إن تخرج نخرج، فقال كلاما منه:- (أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج، إنما يخرج في مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوي بأسكم، ولاينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين ثم أخرج في كتيبة أتبع أخرى). نهج البلاغة الخطبة رقم 119.
      فذكر صلوات الله عليه أن من أهم شروط ولاة الأئمة الشجاعة، وذلك يقتضي اشتراط ذلك في الإمام بالأولى، كما ذكر أهم أعمال الإمام، وهي أنه لاينبغي للإمام ترك الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين رغم وجاهة السبب وهو الخروج للجهاد، وفي هذا نقض للغيبة، فالإمام الغائب (عجل الله فرجه الشريف) تارك للجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين، ولايفعل من ذلك شيئا.
      2:- قال صلوات الله عليه:- إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه: الإبلاغ في الموعظة، والاجتهاد في النصيحة، والإحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها. (نهج البلاغة، الخطبة رقم 105 في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس).
      فذكر صلوات الله عليه أيضا من أعمال الإمام، وهي:- الإبلاغ في الموعظة، والاجتهاد في النصيحة، والإحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها، وذلك هو معنى ما نشترطه في الإمام وهو القيام بأمر الإمامة، كما أنه ينقض غيبة إمام الاثني عشرية، لاتضاح أنه لايفعل من أعمال الإمام المذكورة هنا شيئا.
      3:- قال صلوات الله عليه في تبيين سبب مطالبته بالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:- (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيئ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك) نهج البلاغة خطبة رقم 131 يبين فيها سبب طلبه للحكم ويصف الإمام الحق.
      فذكر صلوات الله عليه في هذه الخطبة أيضا أهم أعمال الإمام، وهي رد المعالم من الدين وإظهار الإصلاح في بلاد رب العالمين، وتأمين المظلومين وإقامة الحدود؛ وذلك أيضا ينقض غيبة إمام الاثني عشرية، فهو (عج) لايردُّ المعالم من الدين ولايظهر الإصلاح في بلاد المسلمين ولايؤمن المظلومين ولايقيم حدود دين رب العالمين.
      وفي حين أن هذه الروايات العلوية تنقض الغيبة، وتبين أعمال الإمامة المتناقضة مع الغياب، تناقضا لايخفى على ذوي الألباب، إلا أنه يمكن من خلالها استقاء صفات الإمام وهو العلم والشجاعة والقوة والتقوى والكرم، إذا أن تلك الأعمال لايمكن أن تقوم بإمامة الفاسق الجاهل المعتوه البخيل، وفيما يلي تصريح بصفات أجلى.
      4:- قال صلوات الله عليه في نفس الخطبة:- (وقد علمتم أنه لاينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع, لا المعطل للسنة فيهلك الأمة. نفس المصدر والخطبة السابقة.
      فلا يخفى ما ذكر من صفات، ولو كانت الإمامة مقتصرة على الذوات، لقال لاينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء غير الاثني عشر وهم فلان وفلان.
      5:- وقال صلوات الله عليه لعثمان بن عفان:- (إن أفضل الناس عند الله إمام عادل، هُدِي وهَدَى، فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة، وإن السنن لنيرة لها أعلام، وإن البدع لظاهرة لها أعلام، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة مأخوذة وأحيا بدعة متروكة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:- (يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولاعاذر فيلقى في نار جهنم، فيدور فيها كما تدور الرحى، ثم يرتبط في قعرها) نهج البلاغة الخطبة رقم 164، قالها حينما اجتمع إليه الناس شاكين عثمان وطلبوا منه مخاطبته ونصحه.
      فذكر صفات، ولم يذكر أسماء، ولا أعداد.
      6:- وقال صلوات الله عليه:- (أيها الناس إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه) نهج البلاغة خطبة رقم 173، يذكر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هو جدير بالإمامة.
      فذكر صفة العلم والقوة التي هي السلامة البدنية والصحة والرجاحة العقلية.
      أخي العزيز إن إيرادي لهذه الأدلة لرجل عاقل مثلك يوهم أنك تنكر اشتراط العلم والكرم والشجاعة والتقوى والذكورة ونحوها من صفات الكمال التي نشترطها، لكنك أبيت إلا أن أذكرها، فيا سبحان الله تطلب مني الدليل على ماهو ظاهر، وأنت مسلم ومقر به، فهذا شيء عجيب، لكني انصعت لطلبك لكيلا تتعذر لي بذلك لترك النقاش.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      23-06-2003 01:37 AM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      تكملة
      كما سأذكر بعض الأحاديث التي من كتبكم والتي تنقض وجود النص على اثني عشر منحصرين، وليس لك أن تقول لي لا أنقض مذهبك لأنك لاتريد مني إلا الدليل على الصفات دون أن أنقض مذهبك، فأقول إن انتفاء النص المدعى على الذوات إثبات لما طلبته مني من النص على الصفات، لأن انتفاء النص على الذوات لايبقي لنا غير احتمالين، إما نقض الإمامة من أصلها، أو التسليم بالنص على الصفات، فـتأمل وفقك الله آمين.
      فأقول نقضا لوجود تلك النصوص بالإضافة إلى ما تقدم في نقاشنا من نقض لها بالرد على جميع أدلتك التي أوردتها عليها، أقول زيادة إلى ذلك، ومن كتبكم، إنه توجد روايات في كتبكم تدل على أنه لم يكن هناك نص بدليل اختلاف أنصار وشيعة الأئمة الاثني عشر بعد كل إمام من أئمة الاثني عشرية حول الإمام من بعده، وسأذكر بعض تلك الروايات التي تدل على وقوع ذلك من كتبكم، وبدليل روايات البداء التي وضعت حلا لانتفاء ما كان يعتقده الناس من إمامة من مات قبل أبيه، كإسماعيل بن جعفر ومحمد بن الهادي، والتي تدل على أن الأمر كان أنفا ولم يكن هناك نص سابق، وسأذكر البعض منها أيضا، فأقول ذاكرا لذلك:-
      أولا بعض الروايات التي تثبت اختلاف أتباع كل إمام حول الإمام من بعده:-
      1:- يروى أن هشام بن سالم وصاحب الطاق -وهما من أكابر أنصار ورجالات الصادق- كانا بالمدينة بعد وفاة جعفر الصادق (ع)، يبحثان عن الإمام بعد جعفر الصادق، والناس مجتمعة على إمامة عبد الله بن جعفر، فدخلا على عبد الله بن جعفر وهو يدعي أنه الإمام بعد أبيه جعفر، فأرادا أن يتأكدا من إمامته بمسائلته، فسائلاه أسئلة لم يتمكن من الإجابة عليها بما يرضيهما، فخرجا من عنده حائرين، وقال هشام بن سالم:- (فخرجنا من عنده ضلالا لاندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى، لاندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد، ونقول إلى المرجئة، إلى القدرية، إلى الزيدية، إلى المعتزلة، إلى الخوارج).
      فهل يعقل أن يموت جعفر الصادق ولا يخبر أتباعه بذلك النص، وخاصة صاحب الطاق الذي يروى أنه قال فيه:- إنه أحب الناس إليه أمواتا وأحياء، كما تبين أنهما لم يتوجها بعد خروجهما من عند عبد الله بن جعفر إلى موسى بن جعفر، بل ذهبا يتباكيان في أزقة المدينة، يتخبطان لايعلمان إلى من يذهبان.
      الإمامة والتبصرة من الحيرة ص72، والكافي ج1 ص 351.
      2:- يروى أن زرارة –وهو أيضا من أتباع الإمام جعفر الصادق وأهم شيعته- لم يعرف الإمام بعد وفاة جعفر، فأرسل ابنه يستطلع الأمر، ولكن زرارة مات قبل أن يرجع إليه ابنه بخبر الإمام بعد جعفر، فقال زرارة حين حضرته الوفاة:- (اللهم إني أئتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته)
      كمال الدين وإتمام النعمة، ص75-76.
      وهذا بيَّن النقض لوجود ما تدعيه الاثنا عشرية حاليا من وجود النص المسبق من النبي، كما يناقض ما يروونه من علامات الإمام من إنه إذا سُئِل العامة والصبيان في المدينة التي مات فيها الإمام السابق:- إلى من أوصى فلان، لقالوا إلى فلان بن فلان. الكافي ج1 باب الأمور التي توجب حجة الإمام.
      فكيف تقول هذه الرواية إن الإمام لايخفى حتى على الصبيان والعامة بينما يجهله أهم وأكبر شيعة وأنصار الإمام؟!
      وهناك غير هاتين الروايتين لكن المراد التام قد حصل بهما فيكتفى بها.
      ثانيا روايات البداء التي وضعت حلا لموت الإمام المعتقد إمامته قبل أبيه:-
      أ:- البداء الحاصل بعد موت إسماعيل بن جعفر:- فتقول هذه الروايات إن جعفرالصادق وأتباعه كانوا يعتقدون أن الإمامة بعده كانت في إسماعيل بن جعفر، فمات إسماعيل بن جعفر قبل أبيه جعفر، فقالوا تعليلا لذلك إن الله تعالى قد بدى له نقل الإمامة من إسماعيل إلى موسى (سبحانك اللهم وتعاليت، فأنت أجل وأعظم من أن يبدو لك، أنت علام الغيوب مطلع السرائر وأخفى، ونحن الجهلة الضعفاء)
      3:- يروى أن سليمان بن جرير وجماعة من الشيعة رجعوا عن اعتقاد إمامة جعفر الصادق بسبب هذه الحادثة، فاعتبروا الصادق شخصية علمية عادية.
      فرق الشيعة للنوبختي، ص55 و64 و66، وكتاب المقالات والفرق للأشعري ص97.
      ولايخفى ما في هذه الرواية من أن تمسك سليمان بن جرير وتلك الجماعة التي رجعت عن إمامة الصادق لم يكن بسبب نص، كما لايخفى أن البداء يدل على انعدام ذلك النص كذلك.
      ب:- البداء الحاصل بعد وفاة الهادي والد الحسن العسكري:-
      حيث كان يعتقد شيعته أن الإمام بعده هو ابنه محمد، بل وتذكر الروايات أنه بالفعل كان قد أوصى إليه، فمات في حياة أبيه، فقالو بتكرر البداء، وهذا ظاهر في مناقضته وجود النص المسبق من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
      4:- روي أن الهادي أعلن ترشيح ابنه محمد إماما بعده، فتوفي في حياته، فأوصى إلى أخيه الحسن العسكري، وقال له:- (يابني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا)
      كتاب الكافي، للكليني ج1 ص326-127،
      وكتاب بصائر الدرجات للصفار ص473،
      وكتاب الإرشاد للمفيد ص337،
      وكتاب الغيبة للطوسي ص122.
      وهذا واضح في نقض النص المسبق من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ لو كان هناك النص المدعى لما أوصى الهادي إلى محمد ثم يرجع بالنص على الحسن العسكري.
      5:- عن أبي هاشم داوود بن القاسم الجعفري، قال:- (كنت عند أبي الحسن العسكري [يعني الهادي] وقت وفاة ابنه أبي جعفر [يعني محمد بن الهادي الذي كان قد أوصى له بالإمامة] وقد كان أشار إليه ودل عليه، وإني لأفكر في نفسي وأقول هذه قصة أبي إبراهيم وقصة إسماعيل، فأقبل إليَّ أبو الحسن [الهادي] وقال:- (نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي جعفر [محمد بن الهادي] وصير مكانه أبا محمد [الحسن العسكري] كما بدا له في إسماعيل [أي بن جعفر] بعدما دل عليه أبو عبد الله [أي جعفر الصادق] ونصبه، وهو كما حدَّثَتْك نفسُك وأنكره المبطلون؛ أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه، ومعه آلة الإمامة و الحمد لله).
      الكافي للكليني ج1 ص328،
      والبحار للمجلسي ج 50 ص 241،
      والإرشاد للمفيد، ص317،
      والغيبة للطوسي ص55 و130.
      ففي هذه الرواية نص واضح وصريح أن جعفر الصادق أوصى إلى إسماعيل، ثم غيَّر تلك الوصية إلى موسى، وكذلك نص واضح وصريح على أن الهادي أوصى إلى ابنه محمد ثم غيَّر تلك الوصية إلى ابنه الحسن العسكري؛ فلو كان هناك نص من النبي لما صح لجعفر الصادق وللهادي أن يوصيا إلى غير من يجدانه في نص النبي، فدل ذلك دلالة واضحة على انعدام وجود النص في تلك الفترة، وأن القول بذلك النص جاء مخترعا ومفترى من قبل مرضى النفوس وضعاف القلوب والإيمان.
      فهذه يا أخي أدلة على وقوع النص بالصفات، وعلى انعدام النص على الذوات، فبالرغم من عدم الحاجة إليها إلا أنك أصررت على مطالبتي بها، وأنا أعلم أنك تريد بمطالبك هذه تغيير مسرى النقاش، لكن ذلك وقع بتعللات ليست في صالحك، ولا أدري من نصحك بسلوك هذا النهج في النقاش بعد أن كان قد وصل إلى أعتاب معرفة الحق، صدقني إن فعلك هذا ليس في صالحك، فأنت مثلاً حينما تطلب مني الأدلة حول اشتراط العلم والشجاعة والكرم والتقوى في الإمام؛ تضع نفسك في موضع الرجل اللاإسلامي الذي ينكر الإمامة وصفات الإمام هذه؛ وهذه جملة مختصرة مما طلبته مني، وسأعلق على كلامك الأخير تعليقا بسيطا:-
      أولا:- قولك:- (أخي العزيز طلبت منك شرحاً لنظرية الإمامة الزيدية و ليس نقضاً للإمامة عند الإثني عشرية)
      فأقول:- إن النقض لكلام الخصم فيه إثبات لما سواه، فلا وجه لمنعي من فعل ذلك، فطلبك مني الدليل على كون النص بالصفات أو الذات، يتطلب تأكيد وقوع النص على الصفات ونفي ونقض النص على الذوات.
      ثانيا:- قولك:- (إعتبرني بلا مذهب و تريد أنت أن تشرح لي نظرية الإمامة عند الزيدية دون التعرض لأي مذهب هل هذا مفهوم ؟؟؟)
      وأقول:- لايمكنك يا أخي أن تقول هذا الكلام، فعنوان النقاش هو حوار بين الزيدية والاثني عشرية، أي أن اللازم هو نقاش الخلاف بينهما ليس الاتفاق، إلا إذا أردت أن نحول عنوان الحوار ليصبح:- حوار بين الزيدية والنواصب، أو حوار بين الزيدية ومن يجيز في الإمام الجهل!!، فلا بأس، كما أني أقول لك:- ألم تجد سبيلا لمحاولتك صرف النقاش عن وجهه إلا أن تقول هذا الكلام؟!، يا سبحان الله لقد وصل بك الحال إلى ما لا أرضاه لك يا أخي.
      ثالثا:- أنا:- الدليل على ذلك [أي ورود النص على الصفات] هو أن الصفات هي الغرض المقصود من النص، والسبب الرئيسي في إطلاقه من الشارع.
      أنت رددت علي بقولك:- (و لكني أراك تتعامى عن ذكر حجة واحدة تعتمد عليها إلا إجتهادات فردية غير مقبولة بلا مدعمات علمية نقليه)
      والجواب:- إن قولي:- (إن الصفات هي الغرض المقصود من نص الشارع، وإنه لولا تلك الصفات لما حصل النص)، لايمكن أن يخالف فيه عاقل، ولايحتاج إلى دليل، فمعناه أن الله سبحانه وتعالى لم ينص مثلا على الإمام علي إلا لصفات الكمال المتوفرة فيه، وإلا لما نص عليه، فهل تخالفني في هذا حتى تطلب مني الدليل؟!
      س1:- لماذا نص الرسول على إمامة الإمام علي من بعده هل لأنه أنزع، أم لأنه بطين، أم لأن اسمه ثلاثي، أم لأن شكله أعجب النبي، أم لاذا ولاذاك، بل لتوافر صفات الكمال فيه من العلم والشجاعة والتقوى ونحوها؟!
      س2:- إذا كان جوابك بأن السبب هو صفات الكمال، فلماذا تنازعني على ذلك وتطلب عليه الأدلة وكأنك تنكره أشد الإنكار وتتهمني بالتعامي، وما هي الحاجة إلى أدلة على ما توافقني عليه؟!
      س3:- إذا كان جوابك إن السبب هو أنه أعجب النبي وأنه أنزع بطين، فحسبي وحسب القراء!
      رابعا:- قولك:- (فأنا في إنتظار الآيات و الأحاديث التي تقول بأن الإمامة في الصفات لا في الذوات)
      والجواب:- ليس بالضرورة أن تقول الآيات والأحاديث إنه ليس النص على الذوات، بل يكفي أن تعدم الآيات والأحاديث التي تقول بالذوات، وقد سبق أن قلت لك إن الدليل هنا عليك ليس علي، لأن اعتماد صحة قولي بأن النص بالصفات يبنى على عدم وجود أدلة على الذوات، وعدم وجود الشيء لايطلب عليه دليل، بينما قولك يا أخي إن النص على الذوات يبنى على وجود تلك النصوص، ووجود الشيء هو الذي يطلب عليه الدليل، فلا يصح في باب الشهادات أن تقام الشهادة على النفي، فلا يصح أن يشهد شخص ما إن فلانا لم يقتل، لأنها شهادة على النفي، بل يصح له أن يشهد إنه قتل لأنه إثبات، واسأل لو شئت من أردت ممن لهم معرفة بأصول النقاش، كما سبق أن قلت لك إن الصفات متفق عليها بيني وبينك لأني أعلم أنك لاتجيز في الإمام أن يخلو عن صفات الكمال تلك، فإذا لايحتاج الأمر إلى طلب دليل على تلك الصفات واشتراطها في الإمام، وكون تلك الصفات أكدت بالذات في حق أشخاص معينين زيادة عليك إثباتها، وإن لم فليس لك إلا التسليم بما نحن متفقون عليه.والسلام عليكم


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      23-06-2003 01:38 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد و آله الطيبين الطاهرين
      أخي و ابن عمي السيد الحسني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709


      لن أعلق على مقدمتك حتى لا يشتد الأمر و تبقى أواصر المحبة فنحن في نقاش لا في حرب

      ولكن لا بأس سأحاول ألا أدع لك علة تحاول التمسك بها لترك النقاش،

      و هل أنا الداعي للنقاش و أتركه ؟؟؟ سبحان رب العزة عموماً لن أعلق أيضاً
      فأقول:-
      بالرغم من أن الموضوع أجلى من نور الشمس ولاتحتاج صفات الإمام في المذهب الزيدي إلى دليل، فإليك هذه النصوص من كلام رب العالمين، ومن كلام مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب عليه بعد أخيه رسول الله أزكى الصلوات وأشرف التحيات، والتي تدل على أعمال وصفات الإمام وتناقض ذلك مع غائب الاثني عشرية:-
      أولا:- بعض الآيات القرءانية:-
      1:- قال تعالى:- (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفس ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات)، والمعلوم أن الإمامة في أفضل هؤلاء وهم السابقون بالخيرات، فذكر صفة ورثة الكتاب الذين هم عندنا وعندكم الأئمة، بأنهم سابقون بالخيرات، ولم يقل فمنهم ظالم لنفسه ومنهم الاثنا عشر: فلان وفلان.

      (( ثم أروثنا الكتاب)) هذه الآ]ة الكريمة تفيد بأن أشخاصاً معينون هم الذين ورثوا العلم الذي هو الكتاب كما جاء في أكثر التفاسير و قد ذهب جمهور المفسرون إعتماداً على الروايات بأن الذين ورثوا الكتاب هم آل محمد و لكن من من آل محمد ؟؟؟؟ هنا يكمن السؤال

      فهذه الآية تشرح أحوال آل محمد
      74 - في اصول الكافى الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن عبدالمؤمن عن سالم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله قال: السابق بالخيرات الامام، والمقتصد العارف للامام، والظالم لنفسه الذى لا يعرف الامام.

      1-الحسين عن المعلى عن الوشا عن عبدالكريم عن سليمان بن خالد عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فقال: اى شئ تقولون انتم؟ قلت: نقول انها في الفاطميين قال: ليس حيث تذهب، ليس يدخل في هذا من اشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف فقلت: اى شئ الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف الامام والمقتصد العارف بحق الامام والسابق بالخيرات الامام.

      2-الحسين بن محمد عن معلى عن الحسن عن أحمد بن عمر قال: سألت ابا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل: (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الاية قال: فقال: ولد فاطمة عليها السلام (والسابق بالخيرات) الامام و (المقتصد) العارف بالامام (والظالم لنفسه) الذى لا يعرف الامام.

      3-محمد بن يحيى عن أحمد بن أبى زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن ابراهيم عن أبى الحسن الاول عليه السلام انه قال: وقد اورثنا نحن هذا القرآن الذى فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وان في كتاب الله لايات ما يراد بها أمر الا ان يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون، جعل الله لنا في ام الكتاب ان الله يقول: (وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين) ثم قال: (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فنحن الذين اصطفانا الله عزوجل، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ

      2:- قال تعالى:- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، فاشترط العدل في الحكم الذي هو معنى الإمامة، والعدل صفة، ولم يقل فليحكم فلان وفلان، أو الاثنا عشر.
      3:- قال تعالى:- (يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق)، فاشترط الحكم بالحق الذي يقتضي العلم والقوة على الحكم، وذلك صفة.

      سؤال هل كان النص على الإمام علي نص خفي أم جلي ؟؟؟؟

      4:- قال تعالى:- (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون)، وقال تعالى في آية مشابهة:- (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون)، فاشترط في الحكم أن يكون بما أنزل الله، وذلك يقتضي العلم بما أنزل الله وبأحكام دينه، وتلك صفات.

      5:- قال تعالى:- (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)، فذكر العلم والحفظ، والذي يقتضي أن يكون الإمام مدبرا عالما قويا على تصريف أمور الأمة، وهذه صفات كذلك.
      6:- قال تعالى جوابا على من ظن أن الحكم والقيادة بالمال:- (قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)، فذكر صفات، وهي العلم والجسم الذي هو ما نقول به من خلو بدنه من الآفات المانعة له عن القيام بأمر الأمة، ولم يقل إنه من المنصوص عليهم بالذات، أو إنه أحد الاثني عشر.

      السؤال هنا بعد هذا كله لماذا حصرنا الإمامة في قريش في نبي هاشم في أولاد الإمام علي من السيدة فاطمة الزهراء و القرآن لم يصرح بهذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      إما أنك تبطل الإمامة أو تعترف بأن السنة النبوية هي من شرحت القرآن

      ثانيا:- بعض أقوال مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه بعد أخيه صلوات رب العالمين:-
      1:- قال صلوات الله عليه حين جمع الناس وحثهم على الجهاد، فتكاسلوا وتحججوا بعدم خروجه معهم، فقالوا:- إن تخرج نخرج، فقال كلاما منه:- (أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج، إنما يخرج في مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوي بأسكم، ولاينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين ثم أخرج في كتيبة أتبع أخرى). نهج البلاغة الخطبة رقم 119.

      أي كتبا من نهج البلاغة ؟؟؟؟ ثم هذا الأمر لا يدعو إلى تنصيب الإمام بل هو حث على الجهاد فلا تخلط الحابل بالنابل


      2:- قال صلوات الله عليه:- إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه: الإبلاغ في الموعظة، والاجتهاد في النصيحة، والإحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها. (نهج البلاغة، الخطبة رقم 105 في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس).



      أَيُّهَا النَّاسُ، اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاح وَاعِظ مُتَّعِظ، وَامْتَاحُوا(1) مِنْ صَفْوِ عَيْن قَدْ رُوِّقَتْ(2) مِنَ الْكَدَرِ.

      عِبَادَ اللهِ، لاَ تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ، وَلاَ تَنْقَادُوا لاَِهْوَائِكُمْ، فَإِنَّ النَّازِلَ بِهذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُف هَار(3)، يَنْقُلُ الرَّدَى(4) عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِع إِلَى مَوْضَع، لِرَأْي يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْي، يُرِيدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لاَ يَلْتَصِقُ، وَيُقَرِّبَ مَا لاَ يَتَقَارَبُ! فَاللهَ اللهَ أَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لاَ يُشْكِي(5) شَجْوَكُمْ(6)، وَلاَ يَنْقُضُ بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَكُمْ.

      إِنَّهُ لَيسَ عَلَى الاِْمَامِ إِلاَّ مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ: الاِْبْلاَغُ فَي الْمَوْعِظَةِ، وَالاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ، وَالاِْحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ، وَإِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا، وَإِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى أَهْلِهَا.

      فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ، وَمِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بَأَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ، وَانْهَوْا عَنْ المُنْكَرِ وَتَنَاهَوْا عَنْهُ، فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بالنَّهْي بَعْدَ التَّنَاهِي


      هذه الخطبة فأتركك للتأمل فيها



      3:- قال صلوات الله عليه في تبيين سبب مطالبته بالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:- (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيئ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك) نهج البلاغة خطبة رقم 131 يبين فيها سبب طلبه للحكم ويصف الإمام الحق.
      فذكر صلوات الله عليه في هذه الخطبة أيضا أهم أعمال الإمام، وهي رد المعالم من الدين وإظهار الإصلاح في بلاد رب العالمين، وتأمين المظلومين وإقامة الحدود؛ وذلك أيضا ينقض غيبة إمام الاثني عشرية، فهو (عج) لايردُّ المعالم من الدين ولايظهر الإصلاح في بلاد المسلمين ولايؤمن المظلومين ولايقيم حدود دين رب العالمين.
      وفي حين أن هذه الروايات العلوية تنقض الغيبة، وتبين أعمال الإمامة المتناقضة مع الغياب، تناقضا لايخفى على ذوي الألباب، إلا أنه يمكن من خلالها استقاء صفات الإمام وهو العلم والشجاعة والقوة والتقوى والكرم، إذا أن تلك الأعمال لايمكن أن تقوم بإمامة الفاسق الجاهل المعتوه البخيل، وفيما يلي تصريح بصفات أجلى.

      لا تستطيع أن تفرق بين الإحتجاج الآني و مسألة الإمامة الكلية فهنا يحتج الإمام و بذكر نفسه في هذا الأمر فمالك لا تفرق و عموماً سأذكر في جوابي على موضوعك هذا الأمر

      4:- قال صلوات الله عليه في نفس الخطبة:- (وقد علمتم أنه لاينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع, لا المعطل للسنة فيهلك الأمة. نفس المصدر والخطبة السابقة.
      فلا يخفى ما ذكر من صفات، ولو كانت الإمامة مقتصرة على الذوات، لقال لاينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء غير الاثني عشر وهم فلان وفلان.

      السؤال لماذا أخذت المقطع الأعلى و الأسفل و تركت المقع الذي يبين الخطبة كلها و عموماً هذه الخطبة
      اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَان، وَلاَ الِْتمَاسَ شِيء مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الاِْصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ.
      اللَّهُمْ إِنّي أَوَّلُ مَنْ أَنابَ، وَسَمِعَ وَأَجَابَ، لَمْ يَسْبِقْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله)بِالصَّلاَةِ.


      وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالاَحْكَامِ وَإِمَامَةِ الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ، فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ(3)، وَلاَ الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ، وَلاَ الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ، وَلاَ الجَائِفُ لِلدُّوَلِ(4)فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْم، وَلاَ الْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَيَقِفَ بِهَا دُونَ المَقَاطِعِ(5)، وَلاَ الْمَعطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الاُمَّةَ


      فنرى هنا تخصيص الإمام لذاته في هذا الأمر و ليس نصاً على صفات عامة و إنما على الصفات التي تحلى هو المنصوص عليه فيها و ما هذه الصفات إلا جزء كمالي على النص

      --------------------------------------------------------------------------------



      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

      محمد النفس الزكية
      مشرفين مجالس آل محمد (ع)
      مشاركات: 1642
      اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
      مكان: هُنــــاك

      مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم

      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------


      5:- وقال صلوات الله عليه لعثمان بن عفان:- (إن أفضل الناس عند الله إمام عادل، هُدِي وهَدَى، فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة، وإن السنن لنيرة لها أعلام، وإن البدع لظاهرة لها أعلام، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة مأخوذة وأحيا بدعة متروكة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:- (يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولاعاذر فيلقى في نار جهنم، فيدور فيها كما تدور الرحى، ثم يرتبط في قعرها) نهج البلاغة الخطبة رقم 164، قالها حينما اجتمع إليه الناس شاكين عثمان وطلبوا منه مخاطبته ونصحه.

      و لكن ذكر الإمام في هذه الخطبة أي الحاكم و ليس الإمام المنصب من الله

      فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِاللهِ عِنْدَ اللهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، هُدِيَ وَهَدَي، فَأَقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً، وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً، وَإِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ، لَهَا أَعْلاَمٌ، وَإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ، لَهَا أَعْلاَمٌ، وَإِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَاللهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ، فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً.

      وَإِني سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله) يَقُولُ: «يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالاِْمَامِ الْجَائِرِ وَلَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ وَلاَ عَاذِرٌ، فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيَدُورُ فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى، ثُمَّ يَرْتَبِطُ(3) فِي قَعْرِهَا».

      فهل تقول بأن الإمام الجائر هو أيضاً منصب من الله ؟؟؟

      فذكر صفات، ولم يذكر أسماء، ولا أعداد.
      6:- وقال صلوات الله عليه:- (أيها الناس إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه) نهج البلاغة خطبة رقم 173، يذكر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هو جدير بالإمامة.
      فذكر صفة العلم والقوة التي هي السلامة البدنية والصحة والرجاحة العقلية.

      يُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الاَْمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ(1) شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ(2)، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ.
      وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الاِْمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، [ فـ ]مَا إِلَى ذلك سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ.

      أَلاَ وَإِنَّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَآخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ


      فلا أدري ما أقول لك تقتطع من النص الجزء الذي تريده و تترك الجزء المكمل و الموضح له

      أخي العزيز لا تكن كالذين قالوا يول للمصلين فلم يصلوا ,,, و لا تقتطع من النص ما تريد بل أنقله كاملاً و لولا توسمي فيك خيراً لكان لي رداً آخر



      أخي العزيز إن إيرادي لهذه الأدلة لرجل عاقل مثلك يوهم أنك تنكر اشتراط العلم والكرم والشجاعة والتقوى والذكورة ونحوها من صفات الكمال التي نشترطها، لكنك أبيت إلا أن أذكرها، فيا سبحان الله تطلب مني الدليل على ماهو ظاهر، وأنت مسلم ومقر به، فهذا شيء عجيب، لكني انصعت لطلبك لكيلا تتعذر لي بذلك لترك النقاش.


      أنا لا أنكر هذه الأمرو بل أقول بأن هذه الأمور أصلاً موجودة في النصوص عليه فإن الإشتراط هو النص على الذات لا على الصفات لإمكان تشابه الصفات في أكثر من شخص


      --------------------------------------------------------------------------------

      [/B]


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه




      تم تحريره من قبل سليل الرسالة في 23-06-2003 عند04:57 PM

      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      23-06-2003 04:55 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      Re: تكملة
      بسم اله الرحمن الرحيم
      و الحمد لله حمداً كثيراً
      هنا سأكتفي بالتعليق على الروايات فقط دون التعرض لتعليقك


      إقتباس:
      --------------------------------------------------------------------------------
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة abdul_709


      أولا بعض الروايات التي تثبت اختلاف أتباع كل إمام حول الإمام من بعده:-
      1
      :- يروى أن هشام بن سالم وصاحب الطاق -وهما من أكابر أنصار ورجالات الصادق- كانا بالمدينة بعد وفاة جعفر الصادق (ع)، يبحثان عن الإمام بعد جعفر الصادق، والناس مجتمعة على إمامة عبد الله بن جعفر، فدخلا على عبد الله بن جعفر وهو يدعي أنه الإمام بعد أبيه جعفر، فأرادا أن يتأكدا من إمامته بمسائلته، فسائلاه أسئلة لم يتمكن من الإجابة عليها بما يرضيهما، فخرجا من عنده حائرين، وقال هشام بن سالم:- (فخرجنا من عنده ضلالا لاندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى، لاندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد، ونقول إلى المرجئة، إلى القدرية، إلى الزيدية، إلى المعتزلة، إلى الخوارج).
      الإمامة والتبصرة من الحيرة ص72، والكافي ج1 ص 351.

      أولاً سؤال لمذا تقتص النصوص ؟؟؟؟ لماذا لم تورد الرواية كاملة عندما خرجا و لحقا بالشيخ حتى أتيا موسى بن جعفر ؟؟؟و أيضاً هذه الرواية مجروحة السند لوجود راو مجهول و هو أحمد بن محمد بن عيسى

      و هذا هو السند
      محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم

      فإذهب و إسأل عن أحمد بن محمد بن عيسى و نحن في إنتظار ترجمته



      2:- يروى أن زرارة –وهو أيضا من أتباع الإمام جعفر الصادق وأهم شيعته- لم يعرف الإمام بعد وفاة جعفر، فأرسل ابنه يستطلع الأمر، ولكن زرارة مات قبل أن يرجع إليه ابنه بخبر الإمام بعد جعفر، فقال زرارة حين حضرته الوفاة:- (اللهم إني أئتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته)
      كمال الدين وإتمام النعمة، ص75-76.

      و هنا أيضاً أصدع بالقول لا يجوز و لا يحق لك إقتطاع النص فمنهج أحمد الكاتب لا يجوز في مقارعة الحجج فإما أن تنقل نصاً بأكماه أو لا تنقله و هذا بيان ما نقلت جزءاً منه
      إن زرارة قد كان عمل بأمر موسى بن جعفر عليهما السلام وبامامته وإنما بعث ابنه عبيدا ليتعرف من موسى بن جعفر عليهما السلام هل يجوز له إظهار مايعلم من إمامته أويستعمل التقية في كتمانه، وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته



      ثانيا روايات البداء التي وضعت حلا لموت الإمام المعتقد إمامته قبل أبيه:-

      هل تسمح بتعريف البداء قبل الخوض في هذا الأمر فلا يجوز أن نخوض في أمر يعتمد عليه و أنت تجهله


      تعريف البداء و ثم الرد على الروايات و على فكرة روايات البداء أكثرها صحيحة و لكنك تجهل معنى البداء عند الإمامية

      أ:- البداء الحاصل بعد موت إسماعيل بن جعفر:- فتقول هذه الروايات إن جعفرالصادق وأتباعه كانوا يعتقدون أن الإمامة بعده كانت في إسماعيل بن جعفر، فمات إسماعيل بن جعفر قبل أبيه جعفر، فقالوا تعليلا لذلك إن الله تعالى قد بدى له نقل الإمامة من إسماعيل إلى موسى (سبحانك اللهم وتعاليت، فأنت أجل وأعظم من أن يبدو لك، أنت علام الغيوب مطلع السرائر وأخفى، ونحن الجهلة الضعفاء)

      3:- يروى أن سليمان بن جرير وجماعة من الشيعة رجعوا عن اعتقاد إمامة جعفر الصادق بسبب هذه الحادثة، فاعتبروا الصادق شخصية علمية عادية.فرق الشيعة للنوبختي، ص55 و64 و66، وكتاب المقالات والفرق للأشعري ص97.

      ب:- البداء الحاصل بعد وفاة الهادي والد الحسن العسكري:-
      حيث كان يعتقد شيعته أن الإمام بعده هو ابنه محمد، بل وتذكر الروايات أنه بالفعل كان قد أوصى إليه، فمات في حياة أبيه، فقالو بتكرر البداء، وهذا ظاهر في مناقضته وجود النص المسبق من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
      4:- روي أن الهادي أعلن ترشيح ابنه محمد إماما بعده، فتوفي في حياته، فأوصى إلى أخيه الحسن العسكري، وقال له:- (يابني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا)
      كتاب الكافي، للكليني ج1 ص326-127،
      وكتاب بصائر الدرجات للصفار ص473،
      وكتاب الإرشاد للمفيد ص337،
      وكتاب الغيبة للطوسي ص122.
      وهذا واضح في نقض النص المسبق من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ لو كان هناك النص المدعى لما أوصى الهادي إلى محمد ثم يرجع بالنص على الحسن العسكري.

      5:- عن أبي هاشم داوود بن القاسم الجعفري، قال:- (كنت عند أبي الحسن العسكري [يعني الهادي] وقت وفاة ابنه أبي جعفر [يعني محمد بن الهادي الذي كان قد أوصى له بالإمامة] وقد كان أشار إليه ودل عليه، وإني لأفكر في نفسي وأقول هذه قصة أبي إبراهيم وقصة إسماعيل، فأقبل إليَّ أبو الحسن [الهادي] وقال:- (نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي جعفر [محمد بن الهادي] وصير مكانه أبا محمد [الحسن العسكري] كما بدا له في إسماعيل [أي بن جعفر] بعدما دل عليه أبو عبد الله [أي جعفر الصادق] ونصبه، وهو كما حدَّثَتْك نفسُك وأنكره المبطلون؛ أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه، ومعه آلة الإمامة و الحمد لله).
      الكافي للكليني ج1 ص328،
      والبحار للمجلسي ج 50 ص 241،
      والإرشاد للمفيد، ص317،
      والغيبة للطوسي ص55 و130.
      ففي هذه الرواية نص واضح وصريح أن جعفر الصادق أوصى إلى إسماعيل، ثم غيَّر تلك الوصية إلى موسى، وكذلك نص واضح وصريح على أن الهادي أوصى إلى ابنه محمد ثم غيَّر تلك الوصية إلى ابنه الحسن العسكري؛ فلو كان هناك نص من النبي لما صح لجعفر الصادق وللهادي أن يوصيا إلى غير من يجدانه في نص النبي، فدل ذلك دلالة واضحة على انعدام وجود النص في تلك الفترة، وأن القول بذلك النص جاء مخترعا ومفترى من قبل مرضى النفوس وضعاف القلوب والإيمان.
      فهذه يا أخي أدلة على وقوع النص بالصفات، وعلى انعدام النص على الذوات، فبالرغم من عدم الحاجة إليها إلا أنك أصررت على مطالبتي بها، وأنا أعلم أنك تريد بمطالبك هذه تغيير مسرى النقاش، لكن ذلك وقع بتعللات ليست في صالحك، ولا أدري من نصحك بسلوك هذا النهج في النقاش بعد أن كان قد وصل إلى أعتاب معرفة الحق، صدقني إن فعلك هذا ليس في صالحك، فأنت مثلاً حينما تطلب مني الأدلة حول اشتراط العلم والشجاعة والكرم والتقوى في الإمام؛ تضع نفسك في موضع الرجل اللاإسلامي الذي ينكر الإمامة وصفات الإمام هذه؛ وهذه جملة مختصرة مما طلبته مني، وسأعلق على كلامك الأخير تعليقا بسيطا:-

      أولا:- قولك:- (أخي العزيز طلبت منك شرحاً لنظرية الإمامة الزيدية و ليس نقضاً للإمامة عند الإثني عشرية)
      فأقول:- إن النقض لكلام الخصم فيه إثبات لما سواه، فلا وجه لمنعي من فعل ذلك، فطلبك مني الدليل على كون النص بالصفات أو الذات، يتطلب تأكيد وقوع النص على الصفات ونفي ونقض النص على الذوات.

      ثانيا:- قولك:- (إعتبرني بلا مذهب و تريد أنت أن تشرح لي نظرية الإمامة عند الزيدية دون التعرض لأي مذهب هل هذا مفهوم ؟؟؟)
      وأقول:- لايمكنك يا أخي أن تقول هذا الكلام، فعنوان النقاش هو حوار بين الزيدية والاثني عشرية، أي أن اللازم هو نقاش الخلاف بينهما ليس الاتفاق، إلا إذا أردت أن نحول عنوان الحوار ليصبح:- حوار بين الزيدية والنواصب، أو حوار بين الزيدية ومن يجيز في الإمام الجهل!!، فلا بأس، كما أني أقول لك:- ألم تجد سبيلا لمحاولتك صرف النقاش عن وجهه إلا أن تقول هذا الكلام؟!، يا سبحان الله لقد وصل بك الحال إلى ما لا أرضاه لك يا أخي.

      ثالثا:- أنا:- الدليل على ذلك [أي ورود النص على الصفات] هو أن الصفات هي الغرض المقصود من النص، والسبب الرئيسي في إطلاقه من الشارع.
      أنت رددت علي بقولك:- (و لكني أراك تتعامى عن ذكر حجة واحدة تعتمد عليها إلا إجتهادات فردية غير مقبولة بلا مدعمات علمية نقليه)
      والجواب:- إن قولي:- (إن الصفات هي الغرض المقصود من نص الشارع، وإنه لولا تلك الصفات لما حصل النص)، لايمكن أن يخالف فيه عاقل، ولايحتاج إلى دليل، فمعناه أن الله سبحانه وتعالى لم ينص مثلا على الإمام علي إلا لصفات الكمال المتوفرة فيه، وإلا لما نص عليه، فهل تخالفني في هذا حتى تطلب مني الدليل؟!
      س1:- لماذا نص الرسول على إمامة الإمام علي من بعده هل لأنه أنزع، أم لأنه بطين، أم لأن اسمه ثلاثي، أم لأن شكله أعجب النبي، أم لاذا ولاذاك، بل لتوافر صفات الكمال فيه من العلم والشجاعة والتقوى ونحوها؟!
      س2:- إذا كان جوابك بأن السبب هو صفات الكمال، فلماذا تنازعني على ذلك وتطلب عليه الأدلة وكأنك تنكره أشد الإنكار وتتهمني بالتعامي، وما هي الحاجة إلى أدلة على ما توافقني عليه؟!
      س3:- إذا كان جوابك إن السبب هو أنه أعجب النبي وأنه أنزع بطين، فحسبي وحسب القراء!
      رابعا:- قولك:- (فأنا في إنتظار الآيات و الأحاديث التي تقول بأن الإمامة في الصفات لا في الذوات)
      والجواب:- ليس بالضرورة أن تقول الآيات والأحاديث إنه ليس النص على الذوات، بل يكفي أن تعدم الآيات والأحاديث التي تقول بالذوات، وقد سبق أن قلت لك إن الدليل هنا عليك ليس علي، لأن اعتماد صحة قولي بأن النص بالصفات يبنى على عدم وجود أدلة على الذوات، وعدم وجود الشيء لايطلب عليه دليل، بينما قولك يا أخي إن النص على الذوات يبنى على وجود تلك النصوص، ووجود الشيء هو الذي يطلب عليه الدليل، فلا يصح في باب الشهادات أن تقام الشهادة على النفي، فلا يصح أن يشهد شخص ما إن فلانا لم يقتل، لأنها شهادة على النفي، بل يصح له أن يشهد إنه قتل لأنه إثبات، واسأل لو شئت من أردت ممن لهم معرفة بأصول النقاش، كما سبق أن قلت لك إن الصفات متفق عليها بيني وبينك لأني أعلم أنك لاتجيز في الإمام أن يخلو عن صفات الكمال تلك، فإذا لايحتاج الأمر إلى طلب دليل على تلك الصفات واشتراطها في الإمام، وكون تلك الصفات أكدت بالذات في حق أشخاص معينين زيادة عليك إثباتها، وإن لم فليس لك إلا التسليم بما نحن متفقون عليه.والسلام عليكم
      --------------------------------------------------------------------------------



      في إمنظار تعريف البداء و أطلب منك أن لا تكتب لي موضوعاً من صفحتين في تعريف البداء


      فقط سطر واحد و هو تعريف البداء حتى أبين لك ما خفي عليك

      و أكرر فقط سطراً واحد و لا تعلق على الموضوع إلا بعد الإنتهاء منه حتى لا نضيع في وسط المعمعة


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      23-06-2003 05:28 PM



      abdul_709
      عضو نشط



      تاريخ التسجيل » Apr 2003
      البلد » أرض الله الواسعــــــــة
      عدد المشاركات » 261
      بمعدل » 0.89 مشاركة لكل يوم
      اللهم صل على محمد وآله الكرام
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ العزيز الموسوي، لقد اشتمل جوابك إلى هذا الحد على الكثير مما لايصح صدوره من مناظر بصير، وباحث ناقد، ومقسم على نفسه باتباع الحق أينما وجده، وتكرر منك ما سبق أن انتقدته عليك مرارا، وحذرتك من تكراره وعدم لياقته بكاتب مثقف، وسأؤجل التعليق المفصل على كل ذلك، لعدم إتمامك الجواب متعللا بمطالبتي تعريف البداء الذي تقولون به أنتم، وليس نحن، فسأجيبك على هذه النقطة لتتم جوابك، ثم أذكر تعليقاتي على جميع ذلك، فأقول:-

      صحيح أنه لايحق لأحدنا أن ينتقد على الآخر قولا قبل أن يعرفه، ولا أن يبني ردا على ما لايحيط بتفاصيله، لكن ذلك قد يجوز إذا انتقد من ذلك الأمر شيئا معينا معروفا، وبناء على ذلك فإن أحدنا إن فعل ذلك صحت مطالبة الآخر له بتعريف ذلك القول والإحاطة بحدوده، وهذا الذي فعلته أنت حين مطالبتك لي بتعريف البداء، لكنه لايصح لك مطالبتي بذلك التعريف لأمور:-

      الأمر الأول:- أنا لم أنتقد ذات البداء، بالرغم من أنا نراه قبيحا ولايجوز على الله تعالى، لكن هذا غير محل النقاش فيه، فلم أقصد بذكر روايات البداء انتقاد البداء حتى تطالبني بتعريفه، إنما الاستدلال بعدم وجود النص المسبق من النبي بدليل أنه لو وجد لما نص جعفر على عبد الله، ثم يحول تلك الوصية إلى موسى، ولما نص الهادي على ابنه محمد ثم يغير ذلك إلى ابنه الحسن العسكري، وإنما كان ذكر البداء في الروايات التي أثبتت وقوع ذلك، وجاءت تلك الروايات مرتبطة بما تقولون عنه بـ(البداء).

      الأمر الثاني:- أنك انتقدت علينا ما لاتعرف، والدليل على ذلك أنك ناقشت نقاشا طويلا في موضوع الإمامة عند الزيدية، ثم فاجأت الجميع بعدم علمك بما تنتقده علينا، وذلك التصريح بعدم علمك بما تنتقده وتناقش فيه من مذهبنا وقع حينما طالبت بعد نقاش طويل بشرح الإمامة عند الزيدية، فكيف كنت تناقش أمرا لاتعرف عنه شيئا؛ لكن لابأس لن أطلب منك تفسيرا لذلك لكي لانخرج عن موضوعنا، لكني أريد أن أعرفك أنك تنتقدني بما تفعله أنت.

      الأمر الثالث:- إن كان لابد من تعريف البداء، فهو عليك لأنه قولكم وليس قولنا، ولست معنيا بشرح ما لا قناعة لي به ولا ماليس بعقيدة لي، إلا حينما أنتقده، وقد سبق أن قلت إني لم أقصد أن أنتقد البداء، وإنما قصدت الاستشهاد بجانب تحويل الوصية مرتين والذي جاء في أحاديثكم عن البداء.

      وبالرغم من أنه عليك تعريفه إلا أن ذلك ليس ضروريا لكي لانخرج من موضوعنا، فأجب عن جانب تحويل الوصية مرتين، وغض الطرف عن البداء والسلام عليكم.


      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      24-06-2003 04:32 AM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ الفاضل السلام عليكم و رحمة الله

      طلبت تعريف البداء لأنك نقلت رواية و تحتج فيها بالبداء فلزم عليك أن تعرفه حتى نرى ما هو فهمك للبداء

      و إنتقادك لطريقتي فالله يشهد لم أتبعها إلا بعدما رأيت ما يسيؤني منك و الله شاهد على هذا الأمر


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      24-06-2003 07:11 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم

      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي العزيز السلام عليكم و رحمة الله


      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الهداة المنتجين، وبعد:-
      أولا:- وقبل كل شيء أعتذر عن تأخر الرد وقد كان ذلك لظروف قاهرة، أرجو أن يقبلها مني أخي السيد الموسوي والقراء الأعزاء، ولقد خشيت أن يظن أخي سليل الرسالة أني غبت غيبة كبرى (أرجو أن يسمح لي إخواني القراء بإيراد هذه المزحة وأن يتقبلها مني أخي سليل الرسالة، ويعلم الله أنها تبادرت إلى ذهني تلقائيا فأحببت إيرادها من باب المزاح لا غير)

      مزحتك لا تجوز عندنا و غير مقبولة لما فيها تهكم على قدسية إمامنا و أطلب منك عدم التعرض لهذه الأمور لأننا في نقاش علمي و إلا تفقد المكانة العلمية التي حظيت بها عندنا و في نظرنا فلا تنزل من مستواك بهذه الأساليب لأنها لا تجوز و لا يحق لك أن تذكرها فأنا لم أتعرض لشخص مقدس عندكم فإحترمني كما أحترمك .

      و من خلال قراءة ردودك أقول لك بأنك غير ملم بالمذهب الإثني عشري الذي تحاول نقضه
      سبق و قلت لك بأني لن أجيب عليك إلا إذا شرحت لي موضوع الإمامة عند الزيدية و أراك أغفلت عينك عن الموضوع و بدأت بسرد أربع صفحات من الآسئلة و كأننا في التحقيق و أنا المطالب بالأجوبة دائماً و هذا يتنافى مع أصول المناظرة

      ثانيا:- أخي العزيز سليل الرسالة وفقك الله إلى كل خير وهداك إلى سبيل الرشاد وجنبك الضلال والردى بحق محمد المصطفى وآله الحنفاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد لاح يا أخي علم الهدى في جوابك قبل الأخير شامخا، ولم يحتج الأمر منك إلا إلى قليل تأمل وتدبر، أسأل الله أن يوفقك لذلك، غير أنك رفضت ذلك متعللا بأن ما بنيتُ عليه استنتاجاتي حول قربك من المذهب الزيدي ليس اعتقادك ولا تعترف به، ولو تأملتَ الأمر جيدا يا أخي فالإشكال واقع على كلا الأمرين (الاعتراف بولاية الفقيه أو عدم الاعتراف)، بل إن الإشكال الواقع على إنكارها أشد وأخطر، لأن نفي ولاية الفقيه نفي لجميع الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه من إقامة الحدود والجمع والجماعات وولاية المسلمين الولاية العامة والجهاد وتسيير أمور الأمة الإسلامية السياسية والاجتماعية وجمع الزكوات والأخماس وإبرام الاتفاقيات السياسية وتدبير إدارة شئون الأمة الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك الكثير مما لابد منه لقيام وصلاح أمر قرية صغيرة فما بالك بأمة عظيمة بأسرها، فإن إنكار ولاية الفقيه نفي لإقامة كل تلك الأعمال وهذه مشكلة أعظم وأخطر لا أظن أن عقلك السليم يقبل به.

      أخي العزيز لعل الأمر إختلط عليك فعندما بينت لك نظرية ولاية الفقيه بينتها على حسب من يعتقد بها و ليس كما أعتقدها لأني لا أعتقد بها أصلاً
      و تحاول أن تحاور فتقول بأن نفيها أعظم لا أخي العزيز فللدول حكام يقيمون الشرئع و الحدود و لكن لا تجب علينا ولايتهم بمعنى ولاية الإمام

      و الآن
      س1 أنت تقول بأن نفي مسألة ولاية االفقيه ينفي جميع أعمال الإمام حسناً
      سؤالي هو : من يقوم بهذه الأعمال عند المذهب الزيدي ؟؟؟؟ أم أنكم لا تقيمون الحدود و غيرها من الأعمال هذه ؟؟؟ سؤال أرجو الإجابة عليه مع عدم التهرب كما في السابق مع الكثير من الإشكالات

      كما أني فوجئت بإجابتك عن الشطر الثاني من السؤال الوارد حول أفضلية الراية اليمانية بقولك (لا أعلم)، كما صدمت بردك كلام السيد العلامة المجاهد محمد حسين فضل الله معللا مخالفته لأصول الإمامية وابتعاده عن مذهبكم ووصفه بالشذوذ بقولك:- (ولا تلزمني بأقوال العلماء الشاذين عن الإمامية)

      مسألة الراية اليمانية أخبرتك بأن الكتب و الروايات لم توضحها إلا كما أسلفت
      و الآن
      س2 : ما هو دليلك القاطع بأن هذه الراية هي زيدية ؟؟؟ و رجاءاً أن تجيب لا أن تحور السؤال

      مسألة محمد حسين فضل الله
      فأعطيك هذا الرابط الذي يتكلم فيه المراجع عن فضل الله و كل مرجع رسالته مصورة و مختومة بختمه
      http://www.zalaal.net/olama/
      إذا كنت تبتغي البحث

      وسأعلق على كل ذلك وغيره في النقاط التالية بشكل أوسع:-
      ***
      النقطة الأولى:- نسبتُ إليك إهمال الكثير من النقاط والأسئلة وعدم التمعن والتدبر لكلامي، وسألتَني عن مواضع ذلك، وهذا دليل آخر على عدم التمعن، إذ أني بعد أسطر قليلة قلت إني سأذكر ذلك وبالفعل ذكرتُه ضمن النقاط الواردة في جوابي الأول، ولا بأس بأن أذكر مواضع وقوع ذلك منك من جوابك الأخير ومن الأجوبة السابقة:-
      الموضع الأول:- أهم ما وقع منك من ذلك عدم إجابتك على الشطر الثاني من السؤال الوارد حول سبب أفضلية الراية اليمانية في الجواب قبل الأخير، رغم إنكاري ذلك عليك أشد الإنكار في أجوبتي الأخيرة، وإجابتك عليه في جوابك الأخير بقولك:- (لا أعلم)، وهذا أمر عجيب جدا، وقد اعترفت في عدة مواطن من نقاشنا بعدم علمك في أشياء كثيرة كانت صلب نقاشنا وليس عدم العلم عيب، لكن العيب أن يكون عدم العلم واقعا فيما لا يحتاج إلى علم أصلا، فإذا كانت أتفه الحقائق والمسلمات مجهولة عندك فليس من اللائق أن تناقش، هل ستقبل مني يا أخي أن أقول في الإجابة على أسئلتك:- (لا أعلم) إذا كنت لا أعلم أتفه المسلمات التي لا تحتاج إلى بحث وتعمق بل إلى القليل من التأمل والتدبر، فلن أتجرأ على فتح مواضيع النقاش مع الآخرين، مع أن الجواب عن هذا الشطر أتفه من أن يحتاج إلى علم ولا إلى رواية، نظرة بسيطة من صاحب عقل مثلك كفيلة بإنهاء الإشكال نهائيا، نعم يا أخي ليس هناك إلا احتمالان لسبب الأفضلية إما أن تكون تلك الأفضلية بسبب كون حملة الراية اليمانية اثني عشرية وهنا إشكال ينفي ذلك هو عدم تقدم الاثني عشرية في اليمن بل هم متأخرو الظهور إلى ما لا يتجاوز العشر السنوات أو إن أردت المبالغة فبعد فترة الثورة الإسلامية في إيران على أكبر تقدير؛ وتأخر ظهورها يجعل أصحابها مسبوقين ومفضلا عليهم لا أفضل، وذلك يتنافى مع وصف الحديث لحملة الراية اليمانية بأنهم أفضل وأهدى، كما أني أشهد لله أني لم أعرف منهم من يستحق الرقي إلى أي درجة من درجات الأفضلية، فكل من عرفته منهم يفتقد لأدنى مقومات العلم والفضل، وليس معه سلاح للنقاش إلا التخبط من هنا وهناك لمن كان منهم مؤدبا، أو السب للأئمة الأطهار من آل المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليست إماميتهم إلا تأثرا بمظاهر النصر في لبنان والثورة الإسلامية في إيران؛ هذا يا أخي بناء على الاحتمال الأول، أما الاحتمال الثاني وهو كونهم زيدية فليس عليه أي إشكال ولا غبار وهو متناسب تماما مع الحديث، فلو تأملت بصدق لوافقتني أن الأمر لا يحتاج إلى علم ولا إلى تقصي الروايات، فأرجو منك تعليقا مناسبا على كلامي هذا، بالموافقة على كون أفضليتهم لأنهم زيدية، أو نفي الإشكال الواقع على احتمال كونهم اثني عشرية بشكل منطقي وعقلاني، ولن أقبل لا أنا ولا القراء الكرام قولك:- (لا أعلم).

      1- مسألة أن الراية اليمانية إثني عشرية فهذا هو الواقع و الصحيح و إلا لم ذكرها أئمتنا الأطهار أمثال الصادق و الرضا و الجواد و غيرهم ؟؟؟؟ و لم تستشهد بحديث عن الزيدية بهذا الصدد ؟؟؟؟
      2- مسألة أن الإثني عشرية متأخرين في اليمن فأقول إما أنك غافل عن الأمر أو تحاول أن تتغافل عنه فهناك الكثير من العقول المتفتحة تفتحت على نور الإثني عشرية و على سبيل المثال لا الحصر الصحافي محمد العمدي و السيد حسن علي العماد السيد عصام علي العماد و الأستاذ أحمد محمد شرف الدين و صدقني هذه الأسماء معروفه في اليمن و لو أردت أتيتك بترجمة لكلك منها و هي كما أسلفت على سبيل المثال لا الحصر .....الآن أريد أسم عالم إثني عشري أو حتى أي إنسان إثني عشري تحول إلى الزيدية
      3- أشنعت علي القول لأني قلت لا أعلم و نسبت لي بأني قلتها مرات عدة فدلني لأني لن أرضى بهذا التهجم فأين قولي لا أعلم إلى في هذا الأمر لسبب أنني أأخذ دائماً بالدليل النقلي و الدليل النقلي محدود فأوردت لك الإستدلالات و لكنك أيضاً تعاميت عنها*

      س1:- هل لديك تفسير عقلي ومنطقي للإشكال الواقع على احتمال كون أفضلية الراية اليمانية اثني عشرية وهو تناقضه مع المسلم من أن المسبوق مفضل عليه لا أفضل؟

      قلت لك و أعيدها ثانية مسألة المسبوق أفضل لا تحتج بها فكم من لاحق أفضل من سابق و التأريخ يبين الأمر و قلت لك الرويات تقول بأن الراية اليمانية من العلامات المحتومة لظهور المهدي أما راية الخراساني فلم تثبت بأنها من العلامات المحتومة فأين تعليقك على هذا الأمر ؟؟؟

      و س3 ما هي علامات ظهور المهدي حسب المنظور الزيدي ؟؟؟؟

      * س2:- ما هو المانع من أن تقول مقرا ومعترفا بأن أفضلية حملة الراية اليمانية لأنهم زيدية وأن ذلك ليس عليه أي إشكال؟

      أعطني دليلاً نقلياً صحيحاً يقبله العقل بأن الراية اليمانية زيدية فتراني مقر بذلك و لكني مازلت أطالب بأحاديث الراية اليمانية من كتب الزيدية

      * س3:- أيهما أفضل وأليق بشخص مثلك؛ باحث عن الحق طالب للهدى:- أن تعترف لخصمك عند أن يورد عليك إشكالا ينفي صحة كلامك ويدل على صحة كلامه، أم أن تكابر متعللا بجهلك عن حل إشكاله؟، خاصة بعد أن أقسمت يمينا مغلظة في بداية نقاشنا هذا أن تنتمي للحق أول ما تجده، وأنت لم تفعل ذلك بل هربت من التسليم بنسبة الجهل وعدم المعرفة إلى نفسك!

      أخي الكريم هل مناظرتك تعتمد على هذا الأسلوب ؟؟؟؟ فإعلم بأنه غير مقبول إطرح موضوعك دون الهالات التي لا تسمن و لا تغني عن جوع و قولك رددنا عليه و لا تنعتنا بالهاربين من التسليم بالحق فالحق أبلج و أولى أن يتبع

      * الموضع الثاني من المواضع التي أهملتَ فيها الإجابة والتعليق على كلامي:-
      استدللتَ على انحصار الإمامة في اثني عشر وعلى ولادة الإمام المهدي بأحاديث من كتبكم، وأجبت على ذلك بعدة نقاط:-
      1:- بأن ذلك يحتمل صدوره تقية، ودلّلتُ على جواز وقوع مثل ذلك من أئمتكم وعلمائكم بكلام الإمام الخميني، فلم ترد على ذلك، واكتفيت بسؤالي ما هو تعريف التقية عندي، فلتكن ما كانت المهم أني ذكرت من كلام علمائكم ما يدل على صحة صدورها حتى من الأئمة في جانب الإفتاء التشريعي؛ وتصحيحكم لصدورها حتى من الأئمة وفي الجانب التشريعي يدل بقوة على فعلها من بعض الشيعة في جانب إثبات مذهبهم، كما يحتمل أن الاثني عشر أوردوها تقية لنفي الشكوك حول القائمين من أئمة أهل البيت الزيدية صلوات الله عليهم، كما ذكرت روايات من كتبكم تدل على وقوع ذلك فعلا من بعض شيعة الأئمة ونسبته إليهم وتكذيب الأئمة لفاعليه، ومجرد الاحتمال ينفي صحة الاستدلال.

      أستغفر الله الذي لا إله إلا الله الحليم الكريم
      تقول تقية و عندما سألتك عن معنى التقية تقول فلتكن ما كانت ؟؟؟ هل هذا جواب ؟؟؟ لو قلت لا أعلم لكان أحفظ لمكانتك
      و صدقني لن أجيبك على الأمر حتى تقر لي بمعنى التقية فأنت لا تستطيع أن تطرح إشكالاً على موضوع أنت لا تعرف منه إلا الإسم أو ما سمعته من كتب المعادين ؟؟؟؟؟

      و أما بقية أقوالك في هذه المداخلة فعرف التقية حتى نستطيع أن نجيبك فلا يختلط الحق بالباطل






      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      24-06-2003 07:38 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      *الموضع الثالث من مواضع الإهمال:- ذكرتُ لك أن المقصود بالمعرفة في حديث: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) هو المعرفة التي تقتضي قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، وقيام الإمام نحو الله تعالى ونحو المأموم بواجباته أيضا، وسألتُك عن أعمال الغائب نحو الناس فأجبتَ بفوائد الغيبة، فانتقدتُ ذلك بأنه لا يصح أن تجيب عن أعمال الغائب بفوائد الغيبة، وانتقدتُ أيضا تلك الفوائد بأربعة أمور، فلم ترد على أي شيء من ذلك ردا علميا سوى أنك ذكرت كلاما ضعيفا إزاء كل واحد من تلك الأمور الأربعة وسأبين ذلك الضعف في موضعه عند التعليق على جوابك، كما أجبتَ عن أعمالك نحو إمامك بمجرد ولايته والدعاء أن تكون من أنصاره، وانتقدتُ ذلك أيضا فلم تجب بأي جواب منطقي، سوى أنك طلبت أن أسأل علمائي - حفظهم الله تعالى وتولاهم ومن كل سوء ومكروه وقاهم- وكان الأليق بك أن تجيب ثم إذا شئت تطلب مني سؤال علمائي حفظهم الله عن صحة جوابك، وسأبين ذلك أكثر عند التعليق على جوابك هذا.

      حسناً إذا أنت تقول ((هو المعرفة التي تقتضي قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، وقيام الإمام نحو الله تعالى ونحو المأموم بواجباته أيضا)) فأسأل و أقول الحديث يقول من مات و لم يعرف إمام زمانه عرف لي هذا الجزء أنت تموت و لا يوجد لك على الأقل معرفة بإمام زمانك ماذا يعني ؟؟؟؟ و إّذا كان الإمام غير موجود غائب أو صغير أو أو أو ؟؟؟ هل يموت الناس ميتة جاهليه بحسب الحديث ؟؟؟؟
      *الموضع الرابع: فرّقتَ بين الإمام وولي الفقيه بكون الإمام يمتلك قدرة إعجازية على التصرف في بعض شؤون الكون، وانتقدتُ ذلك انتقادا شديدا، ولم تجب على هذا التعليق إلا بانتقادك السيد العلامة محمد حسين فضل الله حفظه الله، أما انتقادي فكأني لم أقله.

      أظنني طلبت منك إغلاق مسألة ولي الفقيه فمسألة لم يستطع الإمامية المعتقدين بها أن يقنعوني بها و أنا إبنهم فهل تأتي أنت و تلزمني بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قطعـــــــــــــــــــاً لا يجـــــــــــــــــــــــــــوز و الكلام في فضل الله راجع الرابط الذي أردجته في البداية


      *الموضع الخامس:- عللتَ حاجة المهدي إلى طول الغيبة بأنه سيحكم العالم، وقلتُ لك إن ذلك يفيد أن طول الغيبة مفيد لاكتساب أهلية حكم العالم، وقصرها يؤثر في تلك الأهلية، وقلتُ لك بناء على ذلك إن معنى كلامك هذا التنقيص من أهلية سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم لحكم العالم، وطلبتُ منك الرجوع عن تعليلك هذا والاعتراف بأهلية جميع الأنبياء والمرسلين والأئمة الهادين عليهم جميعا صلوات رب العالمين دون الحاجة إلى غيبة وتنفي صحة تعليلك غيبة المهدي بالحاجة إلى اكتساب الخبرة بل وتقر بعدم وجود أي علة وجيهة للغيبة، أو ترد على ما ألزمتك به من أن كلامك يفيد التنقيص من أهلية سائر الأنبياء والأئمة، فأجبت على ذلك باتهامك لي أني أتقول عليك مع أن هذا هو لازم كلامك، ويجب عليك أن تتحمل مسؤوليته، وقد اعترفت أنت فعلا بذلك وصرحت بنقصان أهلية باقي الأنبياء والأئمة، وهذا عجيب جدا تنتقد إلزامي لك بقول ما وتتهمني بالتقول عليك ثم تصرح بذلك القول، و هذا دليل واضح على عدم تفهمك لكلامي.

      في البداية تقولني ما ألم أقله فأين الموضوع الذي قلت أنا فيه ((وقصرها يؤثر في تلك الأهلية ))

      أعتقد بأن النقاش يجب أن يُنظم أخي العزيز فلا تطرح إستنتاجاتك على أساس بأنها أقوالي فأنا ملزم بأقوالي لا إستنتاجاتك ... و أيضاً مسألة الغيبة عرضت عليك كتب لتقرأها لأنها من أحسن الكتب التي كتبت في الغيبة فلم تلقي لهذا العرض بالاً ...... و أخي العزيز ألا تلاحظ الفرق بين الإمام المهدي و بين بعض الأنبياء ؟؟؟ فمنهم من لم يحكم و منهم من أرسل إلى قرية و الإمام المهدي سيحكم الكون بأسره و يجعله تحت لواء لا إله إلا الله فمن الأفضل ؟؟؟؟؟؟ و هذا أيضاً إمام له منصب إلهي و الفرق هو الوحي
      تقول بأني ((وقد اعترفت أنت فعلا بذلك وصرحت بنقصان أهلية باقي الأنبياء والأئمة )) فأطلب منك أن تريني هذا الموقع بالتحديد ........ أوردت لك غيبة بعض الأنبياء فلم أرى لها جواباً لماذا ؟؟؟؟؟

      * والحقيقة أني لا أجد لصدور مثل ذلك من مثلك سببا مقنعا، فإذا كنت قد اقتنعت بشيء من كلامي فمن الجميل جدا أن يصدر منك إقرار واعتراف بذلك، فالاعتراف بالحق فضيلة، وإن لم تقتنع فرد، ولكن لم تفعل شيئا من ذلك، بل أهملت كل ذلك كأنه لم يذكر بالمرة، وأقصى ما وصلت إليه قدرتك من الإجابة عليه هو قولك:- (لا أعلم)، أو انتقاد علماء الإسلام العظام الذين يجب أن تفتخر بهم كالسيد محمد حسين فضل الله، وهذه المواضع المذكورة إنما هي على سبيل التمثيل لا الحصر، ومعظمها إنما كان من جوابك الأخير، أعاذك الله يا أخي من كل سوء ومكروه، وجنبك الباطل.

      أستغفر الله العظيم أنا لم أقل هذه الكلمة إلا في موقع واحد فلا تقولني إيها في كل المواقع أيها الأخ الفاضل
      و أين إشكالاتك التي طرحتها هنا و أنا لم أرد عليها ؟؟؟؟ لقد بالغت بهذه التهم

      ***
      النقطة الثانية: حول ردك على كلامي الذي قلتُ فيه إنك قاربتَ المذهب الزيدي في نقاط ثلاث، حيث قلتَ جوابا عليَّ إن ولاية الفقيه لا تلزمك للأسباب التالية:-

      السبب الأول:- عدم اتفاق الإمامية حول ولاية الفقيه واختلاف مراجعكم الكرام حولها.
      والجواب على ذلك:- لقد صرّحتَ باختلافكم حول هذه المسألة وذكرتَ ذلك دون أي غضاضة، بينما تنتقد علينا القول بالنص بالصفات لمجرد إمكانية تأديته للخلاف، بالرغم من أن المذهب الزيدي الشريف وضع حلا لذلك، فإذا كان مجرد إمكانية وجود الخلاف دليلا على بطلان القول الذي أدى إلى ذلك الإمكان، فالغيبة أولى بالإبطال، لأنها بالفعل أدت إلى الخلاف، والخلاف الذي أدت إليه الغيبة هو حول كمالها وعدم تنقيصها من أعمال وواجبات الإمامة بحيث لا تحتاج إلى ابتكار مناصب تغطي ذلك النقص والحاجة، أو العكس وهو حاجتها إلى ابتكار مناصب كولاية الفقيه لتغطية النقص الحاصل في إقامة أعمال وواجبات الإمامة، وأنت هنا بين أن تسحب نقدك لنا حول إبطال قول النص بالصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف، أو الاعتراف ببطلان الغيبة لنفس السبب، أو الوقوع في التناقض.

      أخي العزيز هذه ولاية الفقيه منصب بشري يعين الفقيه من الناس والإمامة منصب إلهي وجب على الإنسان أن يطيع من ولاه الله على هذا الأمر فكيف توفق بين القولين ؟؟؟؟

      تقول الغيبة أولى بالإبطال فأقول العجب كل العجب من قولك أنبطل ما شرع الله و ما أمر ؟؟؟ سبحان رب العزة عن هذه الأقوال
      قال أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين ليث الله الغالب علي بن أبي طالب ((الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه )) سبحان الله تريدنا أن نبطل أمراً صرح به رسول الله و علي بن أبي طالب و الأئمة الميامين ؟؟؟؟ لماذا حتى نرضي إجتهادات الغير ؟؟؟

      و قولك ((وأنت هنا بين أن تسحب نقدك لنا حول إبطال قول النص بالصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف، أو الاعتراف ببطلان الغيبة لنفس السبب، أو الوقوع في التناقض)) صدقني أنت تحاول الخلط بين الإمامة و بين ولاية الفقيه فكيف تريدني أن أسحب نقدي لمسألة الإمامة عندكم لأن الغيبة تسبب الخلاف ؟؟؟ سبحان الله ؟؟ الخلاف نعرف بأن هناك خلاف سيحصل كما ورد في الروايات و لكن الثابت هو الذي على حق فلا تزعزعه الغيبة كما زعزعت بني إسرائيل عندما ناجى الله موسى الكليم فإختلفت بني إسرائيل حتى عبدوا العجل .... فلماذا لم تعترض على غيبة موسى عليه السلام ؟؟؟؟؟

      إذا إنتقدت غيبة المهدي وجب عليك إنتقاد كل غيبة و بذلك تنتقد أكثر الأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام و رسولنا الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و غيرهم فما هو القول ؟؟؟ و أرجوك أن لا تتغاضى عن هذه النقطة


      * س4:- لماذا تنتقد علينا القول بالنص على الصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف ولا ترى في ذلك إبطالا للغيبة مع تأديتها للخلاف عندكم، هل تقر معي على أن مجرد وقوع الخلاف ليس إبطالا لما أدى إلى إمكان الخلاف، أم أنك ستبطل الغيبة لذات السبب؟!

      القول في الصفات : كيف تنتخبون شخصاً المفروض بأنه منصب من الله ؟؟؟ و الصفات التي حددتموها هب صرح بها رسولنا الكريم ؟؟؟؟؟

      قولك بإبطال الغيبة أجبتك عليه فهذا يستوجب إبطال كل غيبة أدت إلى خلاف و بذلك تعترض على الله عزوجل في غيبة موسى عليه السلام

      و مسألة الخلاف إذا كان الخلاف في موضوع كالإمامة كيف لا تريد أن نبطل إعتقاداً لا يقوم على مقومات عقلية و مادية ؟؟؟ و إنما هي إجتهادات من أصحاب و أتباع الشهيد زيد بن علي عليه السلام ؟؟؟؟

      السبب الثاني:- أنك لا تعترف بولاية الفقيه ولا يصح إلزامك بما لست معترفا به.
      والجواب:- قد وقعتَ هذه المرة أيضا في التناقض، فبالرغم من صحة كلامك إنه لا يصح إلزام شخص ما بما لا يعترف به، إلا أنك فعلت ذلك مرارا، فأنت تلزمني دائما حين سؤالك لي عن إمام الزمان أن أذكر اسما لشخص حاضر، بينا لم نتفق بعد حول وجوب وجود ذلك الشخص قائما بالإمامة في كل زمان، واقتصار المعرفة على الأسماء، وكذلك الحال حين سؤالك لي عن الحجة، تريد أن تلزمني بالاقتصار على كون الحجة بشرية وإماما فقط بينما أنا لا أقول بذلك، وقد أنكرتُ ذلك عليك مرارا لكنك تكرر الإلزام به، فكيف لا تقبل لنفسك الإلزام بمثل هذا وتفعله مع غيرك.

      لا لا لا لا تحاول أن تتهرب من موضوع مهم بهذا الأمر

      فمسألة من مات و لم يعرف إمام زمانه حديث معروف عن الرسول و قد إعترفت به حين نقلت شرحه عن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين إذاً فهو حديث موجود و المسألة ليست في شرحه حسب المفهوم المسألة بأنه موجود معترف به أما أن تشرحه و تأوله بما يناسب الزيدية فهذا غير مقبول

      و الأن بما أن هذا الحديث موجود عندكم معترف به أسألك

      ===الحديث يقول من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية===

      حسناً لنفسره لغوياً ((من مات)) في أي عصر كان (( و لم يعرف )) أي وجوب المعرفة في كل عصر ((إمام زمانه)) الهاء ضمير تعود على الشخص الذي يعيش في الزمان أي وجوب هذا الإمام في كل عصر لأن الحديث يقول ((من مات و لم يعرف إمام زمانه)) و لو إنعدم الإمام في أي عصر وجب الغلط في كلام الرسول و هذا ينافي القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (( و ما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى)) صدق الله العظيم ((مات ميتة جاهلية)) أي مارق عن ملة الإسلام فالأن و بما أن الحديث واضح مازلنا نطالبك بالسؤال عن إمام زمانك أو عن حجة الله على خلقه الآن (( لأنهما نفس الشخص )) فنرجو عدم التعامي عن هذا السؤال.


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      24-06-2003 07:40 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      * س5:- هل أنت مقر بعدم صحة سؤالك لي من هو إمام زماني ملزما لي بذكر اسم؟، و إلا ما معنى عدم قبولك الإلزام بما لا تعترف به مع أنك تفعل ذلك مع غيرك؟



      الفرق واضح الحديث مذكور عندكم و مجرد تأويله لا ينفي معناه الحقيقي و مسألة ولاية الفقيه غير معترف بها عن المرجع الذي أقلده و غير معترف بها عندي و هذه كتبي تقدح بهذا القول
      أي لم نصرح بصحة ولاية الفقيه ثم حورناها كما هو الحال عندكم
      و على هذا الأمر نطالبك بالجواب



      * وأما قولك بأنك غير معترف بولاية الفقيه فصحيح أنك قلتَ لي ذلك سابقا، وبدأتُ أرتب النقاش على أساس عدم اعترافك بها، ثم أجبتَ عن أسئلتي حولها، وذلك خطأ منك لأن إجابتك عن ما لستَ معترفا به يوهم قبولك به، وقد غيّر ذلك مجرى النقاش تماما، وأضاع ذلك مجهودا كبيرا، بينما كان اللازم أن تتمسك بعدم اعترافك لنبني النقاش على ذلك، لكن لا بأس فالفائدة ستكتب –إن شاء الله- لمن يقول بولاية الفقيه، وسأرتب النقاش من هنا وصاعدا على أساس عدم اعترافك بها

      أخي العزيز علمني والدي أطال الله في عمره الكريم أن لا أرد سائلاً أبداً كان ما كان سؤاله و بما أنك سألت عن موضوع و أخبرتك بأن غير معترف به و لكني أحببت أن أبين لك وجهة نظر المعترف بهاذ الأمر فأراك حملت علي بأني المعتقد بالأمر و هذا من الأخطاء التي وقعت بها فكوني أجبتك عن موضوع و كنت مصرحًا بأني لا أعترف بالموضوع لا يعني إعترافي به و إنما من باب كراهية أن أسأل فلا أجيب و لكن إذا كان هذا منهجك في الحوار فقر عيناً لن أجيب على ما لا أعتقد به و لكن لا تقل لي لماذا لم تجب ؟؟؟؟؟؟

      ، فأقول:-
      إن قولك يا أخي إنك من مقلدي السيستاني لا يصح في حقك، لأن هذه المسألة تُعد من مسائل أصول الدين، ولا يجوز التقليد في مسائل أصول الدين، أما كونها من مسائل أصول الدين فلتعلقها بالإمامة والغيبة تعلقا مباشرا، وحاجتهما ـ الإمامة والغيبة- إلى منصب ولاية الفقيه من عدمه، وهي مسألة مهمة وقد صرحتََ أنت بكونها حاجة بشرية، فهل تتوقع أن يصح من الله العلي الحكيم أن يهمل هذه الحاجة البشرية المهمة، نعم يا أخي إن المسألة واضحة ولا تحتاج إلى تعمق في البحث، وهذا من ألطاف الله تعالى بنا إذ جعل الحق أجلى من نور الشمس الساطعة، فتأمل قليلا يا أخي فأنت بإصرارك على غيبة الإمام واقع بين فكي كماشة (كما يقال)، فإما أن تسلم بولاية الفقيه وتبطل الغيبة وتعترف بصحة النص على الصفات وبعدم المانع المعقول منه، وإما أن تنفي ولاية الفقيه فتُسقط بذلك تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شؤون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجميع الأعمال التي جعلها أنصار ولاية الفقيه إلى ولي الفقيه، الحق واضح جلي يا أخي فاختر أيهما شئت، وإن أصررت على إنكارك لولاية الفقيه،

      و من الذي جعل ولاية الفقيه من أصول الدين ؟؟؟ هي حتى ليست من الفروع فلا تضرب أخماساً بأسداس يرحمك الله و عليك الإطلاع على أصول الدين عند الإمامية قبل أن تقول بأنها من أصول الدين لتعلقها بالإمامة ..غريب أمرك

      و من قال بأن إسقاط ولاية الفقيه تسقط هذه الأمورالتي ذكرت ؟؟؟؟؟؟ و من أين لك هذه الأقوال ؟؟؟ و قبل ولاية الفقيه ألم تكن هناك حدود تقام ؟؟؟ أو غيرها ؟؟؟ أقول لك بأن جهلك بالإمامية يجعلك تتحدث و كأن الإثني عشرية ولاية فقيه و غيبة فقط و نسيت الموضوع الأساسي و هو مناقشة الإمامة هل هي بالنص أو بالشورى

      و لكني لازلت عند قولي إذا إنتقدت غيبة المهدي وجب عليك إنتقاد كل غيبة و بذلك تنتقد أكثر الأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام و رسولنا الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و غيرهم فما هو القول الفصل هنا ؟؟
      إما أن تنتقد الغيبة إجمالاً و بذلك تخالف الله عزوجل أو تعترف بها

      * س6:- هل معنى إنكارك لولاية الفقيه أنك توافقني على أن القول بها يُعد فعلا رجوعا للمذهب الزيدي، وإقرارا بصحة النص على الصفات؟

      طبعــــــــــــــــــــــــــــــــــاً لا لأن ولي الفقيه إنسان غير معصوم لا نص عليه و لا علم عنده كالإمام فكيف تريد القول بأن ولي الفقيه هو الإمام عند الزيدية أو بمفهوم الإمام ؟؟؟ هم يقولون بأنه نائب و النائب يختلف عن الشخص فالإمام وجب أن ينص عليه لا على صفاته أما ولي الفقيه (( لن أجيب فأنا لا أعترف بها ...كما أسلفت ))

      * س7:- لقد نسب القائلون بولاية الفقيه أعمالا مهمة إلى ولي الفقيه تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شئون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، اذكر إلى من تكون إقامة تلك الأعمال في عصر الغيبة عند المخالفين لنظرية ولاية الفقيه، أم أنها تسقط؟

      أسألك هنا هل عندكم ولي فقيه ؟؟؟؟؟؟ طبعاً لا إذاّ من الذي يقيوم بهذه الأعمال ؟؟؟؟
      و أما نحن فنقول بأن المرجع يقوم ببعض هذه الأمور و لا تنحصر اقامة ما ذكرت من الاحكام بالقول بالولاية العامة للفقيه لامكان القيام بها لمن لا يقول بعموم صلاحيات الولي الفقيه إذا لا يشترط في الرجع أن يكون أن يعتقد بولاية الفقيه حتى يقوم ببعض هذه الأمور

      * س8:- سبق وأن وصفت منصب ولي الفقيه بأنه حاجة بشرية، فكيف يتناسب ذلك مع قولك إنك غير معترف بها؟

      وصفته كما يصفه القائلون به و ليس كما أعتقد فلا تجعلني أندم لأني أجبتك عن تساؤل لا أعتقد به و يعلم الله إني ما أجبتك إلا لأني لا أحب أن أرد سائلاً و أيضاً من باب المعرفة بالشيء و ليس إعتقاداً ففرق أخي العزيز


      السبب الثالث من الأسباب التي عللت بها عدم صحة إلزامك بولاية الفقيه:-
      أنه ليس موضع النقاش، وأن موضوع النقاش حول ما إذا كانت الإمامة بالنص أو الشورى.
      والجواب:- حسبي الله ونعم الوكيل، وسامحك الله يا أخي الحقيقة أننا أخطأنا خطأ فادحا في نقاشنا هذا حيث لم نختر محكما للفصل بيننا حين الحاجة، أبعد أن يمضي على النقاش هذا الزمن الطويل والجهد العظيم حتى كثر فيه الأخذ والرد وتعددت الصفحات وكثرت، وأصبح موازيا لكتيب على أقل تقدير، أبعد كل هذا لا تعرف موضوع نقاشنا، من أين لك أن النقاش حول ما إذا كانت الإمامة بالنص أو الشورى؟!، قل لي من أثبت الشورى في هذا النقاش حتى تزعم أن النقاش حولها، كلا كلا، إن هذا لخطأ عظيم وفادح لا يصح صدوره عن من هو دونك سنا وثقافة وعلما، خاصة بعد أن تكلمنا عنها سابقا ونفيتُ عن المذهب الزيدي الشريف القول بها، ولو شئتَ أن أذكّرك حول ما يدور النقاش لذكَّرتُك، فقد بدأتَ أنت الحوار وانطلقتَ فيه بمحض اختيارك وإرادتك من حديث: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وبدأ النقاش منه، فأجبتك إن وجوب المعرفة واقعة في حين عدم قيام الإمام لظروف قاهرة على الصفات وحين قيامه على الذات، وقلتَ أنت بل بالذات مطلقا، وهنا بداية الاختلاف وسار النقاش حول ذلك، ونفيتُ وجود النص على الذات بعدة خطوات منها الرد على الأحاديث التي ذكرتَها من كتب أهل السنة ومن كتبكم، وبإيراد إشكالات حول ما إذا كانت بالذات، من تلك الإشكالات الغيبة وبُعدَها عن مناسبة منصب الإمامة، هذه خلاصة سريعة للنقاش الدائر بيننا، فمن أين لك أن تقول إن النقاش حول الشورى، ومن الذي أثبت تلك الشورى أو ذكرها؟!


      كان الذي تقول فيه في البداية ثم عرجنا على موضوع الإمامة إذا كانت بالنص أم بالشورى فقلت بأن النص في الزيدية فقط على علي و الحسنين سلام الله عليهم و لم تجب جواباً شافياً في هذا الموضوع و هو أصل الإختلاف بين الإثني عشرية و الزيدية

      *وأما سؤالك حول الداعي لتكثير الأسئلة حول ولاية الفقيه، فقد سبق أن ذكرت لك أهمية ولاية الفقيه في فهم نظرية الإمامة على وجهها الصحيح، ونفي الادعاءات المنسوبة إليها من خلال فهم تلك النظرية.

      و أنا قلت لك لا تسألني فيها لأنها غير ملزمة لي لأني لا أعترف بها

      *وأما قولك إنك لن تجيب بعد الآن عن الأسئلة الواردة حول ولاية الفقيه لأني أريد إلزامك بها، فإن قصدتَ الأسئلة المبنية على أساس إثبات النظرية هذه فلك الحق، إذ لا يصح الإلزام بغير ما يقول الخصم، ولكنك وقعتَ في خطأ وهو الإجابة عنها سابقا فكان يجب أن تتمسك بعدم اعترافك ذلك، فبعد أن مضى على النقاش حولها الشيء الكثير تقول بكل بساطة إنك لا تعترف بها؛ وأما إن أردت أنك لن تجيب حتى على الأسئلة المبنية على أساس النفي لتلك النظرية فهذا خطأ، لأن نفيها يلزمك، وهل كان النقاش والحوار إلا ليلزم كل منا صاحبه بما تقتضيه أقواله ليتضح الحق وينجلي؟

      خطأ لا يقع فيه إلا الكرماء و أعتذر فلن أجيب على أي سؤال في ولاية الفقيه***

      النقطة الثالثة:- حول قولك إنك ذكرت في أحد مقالاتك تعظيم الإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي ـ صلوات الله عليه ـ ومدحته فيه، فأنا لم أقصد نسبة التنقيص من شخصية الإمام زيد بن علي إليك أبدا حتى تقول هذا الكلام، بل قصدتُ الاستشهاد من كتبكم على عدم إيجاب طاعة غير الإمام، ولو تأملتَ ذلك لأغناك عن قولك هذا، وهذا دليل على عدم تأملك لكلامي، وفي حين أني أشكرك على تعظيمك للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه وسلامه وأزكى تحياته، إلا أني أريد التنويه إلى أن الإمام زيدا صلوات الله عليه علم شامخ وطود أشم قائم بذاته غني عن أن يدافع عنه أحد، فهو فوق أن يحتاج لشيء من ذلك، إذ لا يستطيع أحد النيل منه لنحتاج إلى الدفاع عنه، اللهم ارزقنا حبه وجواره ووفقنا لمنهجه آمين اللهم آمين بحق محمد الأمين وآله الطاهرين.

      الحمدلله رب العالمين بالله عليك أهذا جواب
      أين أقوالنا التي نسبتها لعلمائنا ؟؟؟ و هذه هي مداخلتك و جوابنا

      وهذا الذي قلت لك إنه يُعد رجوعاً منك لكلامنا كان تعليقاً على الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه والقول بأن النص عليه من المهدي كان بالصفات لا بالذات، وبقيت النقطة الثالثة التي تقتضي وجوب طاعة ولي الفقيه ونصرته، وذلك أيضاً رجوع لأنكم لا توجبون الطاعة إلا للإمام، وقد ذُكر ذلك مراراً فيما ادعيتموه من مناظرة رجالِ وشيعةِ الصادق(ع) للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه، حيث ذكرتم أنهم أفحموه بأنه غير واجب الطاعة لأنه ليس إماماً، وتجويزك بل وإيجابك للطاعة لأولياء الفقيه يؤكد ذلك الرجوع.

      مسألة المناظرات ... أعتقد بأني قد بينت مكانة زيد الشهيد بن علي عليهما السلام في موضوعي إلى مدعين الفتنة عقيدتنا في زيد الشهيد فهل قلت بأنه ينقص من العلم شيئاً ؟؟؟ أم أثبتت بأنه كان عالماً جليلاً ؟؟؟؟
      فأين أقوالك التي إدعيت ؟؟؟؟ و هل أن عرضنا رأينا في أحد أبناء الأئمة قلت ((إلا أني أريد التنويه إلى أن الإمام زيدا صلوات الله عليه علم شامخ وطود أشم قائم بذاته غني عن أن يدافع عنه أحد، فهو فوق أن يحتاج لشيء من ذلك، إذ لا يستطيع أحد النيل منه لنحتاج إلى الدفاع عنه)) فهل هذا هو أسلوب التناظر ؟؟؟؟ الحمدلله رب العالمين لي الكثير من العتب عليك


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه





      أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

      24-06-2003 07:43 PM



      سليل الرسالة
      عضو مميز جداً



      تاريخ التسجيل » Jan 2003
      البلد »
      عدد المشاركات » 4630
      بمعدل » 11.86 مشاركة لكل يوم
      النقطة الرابعة:- حول قولك إنك طرحتَ عليَّ الكثير من الأسئلة وأنا أؤجل الجواب عنها.
      والجواب:- لقد أجبت عن أسئلتك المتعلقة بالنقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو بالذات، أما ما لم أجب عنه فهو ما كان خارجا عن موضوعنا، وليس ذلك لشيء إلا لئلا تكثر نقاط الخلاف دون أن نحسم أيا منها، فلو حسمنا النقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو الذات فلا مانع بعدها من فتح أبواب أخرى على الرحب والسعة، وبالرغم من ذلك فالسؤال الذي لم أجب عنه بسبب خروجه عن الموضوع هو:- على ماذا اعتمدنا في حصر الإمامة في الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، أما جميع الأسئلة التي طرحتَها في جوابك قبل الأخير فقد أجبتُ عنها جميعا ولكن يبدو أنك لم تقرأها، وإذا كنتُ قد نسيت أحدها وجلّ من لا يسهو فذكرني به.

      سأجعل في النهاية جزءاً للأسئلة و أضيف عليها الأسئلة التي تغاضيت عنها و لكن الأحرى بك أخي العزيز أن لا تفتح علي أبواباً ما لم ننته من الإشكال الأول
      ***
      النقطة الخامسة:- قولك عن غياب المهدي إنه ليس هروبا، وإنه بأمر الله تعالى، وإنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا.
      و الجواب:-
      * س9:- هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا.

      طبعاً فعندناالقرآن الكريم و أقوال الرسول الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و عندنا أقوال الأئمة الميامين و أقوال الإمام المهدي و آيات من القرآن أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق و إذا أردت هذه الأقوال فأنا على إستعداد و لكن أردج نماذج منها

      1- (هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ).والمراد بدين الحق هو دين الاِسلام بالضرورة؛ لقوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغ غَيْرَ الاِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهْوُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ).وقوله تعالى: (ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه)، أي: لينصره على جميع الاَديان، والضمير في قوله تعالى: (ليُظهِرَهُ) راجع إلى دين الحق عند معظم المفسرين وأشهرهم، وجعلوه هو المتبادر من لفظ الآية. راجع تفسير الطبري 14: 215 | 16645، والتفسير الكبير 16: 40، وتفسير القرطبي 8: 121، والدر المنثور 4: 176.



      2- ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن الهروي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص و الذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة و يشك آخرون في ولادته فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه و لا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه فيزيله عن ملتي و يخرجه من ديني فقد أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ من قبل و إن الله عز و جل جعل الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
      3- ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن فضالة عن معاوية بن وهب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو يأتم به في غيبته قبل قيامه و يتولى أولياءه و يعادي أعداءه ذاك من رفقائي و ذوي مودتي و أكرم أمتي علي يوم القيامة
      4- أبي و ابن الوليد و ابن المتوكل جميعا عن سعد و الحميري و محمد العطار جميعا عن ابن عيسى و ابن هاشم و البرقي و ابن أبي الخطاب جميعا عن ابن محبوب عن داود بن الحصين عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا و خلقا تكون له غيبة و حيرة حتى يضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا
      5- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان عن ابن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الباقر عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي تكون له غيبة و حيرة تضل فيها الأمم يأتي بذخيرة الأنبياء فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما
      6- ابن المتوكل عن الأسدي عن البرمكي عن علي بن عثمان عن محمد بن الفرات عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب ع إمام أمتي و خليفتي عليهم بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله عز و جل به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة فقال إي و ربي وَ لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكافِرِينَ يا جابر إن هذا لأمر من أمر الله و سر من سر الله مطوي عن عباده فإياك و الشك في أمر الله فهو كفر
      7- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص القائم من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي و شمائله شمائلي و سنته سنتي يقيم الناس على ملتي و شريعتي و يدعوهم إلى كتاب الله عز و جل من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني و من أنكره في غيبته فقد أنكرني و من كذبه فقد كذبني و من صدقه فقد صدقني إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره و الجاحدين لقولي في شأنه و المضلين لأمتي عن طريقته وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
      8- الوراق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية
      9- الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك
      10- الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا ع عن آبائه عن أمير المؤمنين أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين ع فقلت يا أمير المؤمنين و إن ذلك لكائن فقال ع إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه على جميع البرية و لكن بعد غيبة و حيرة لا تثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا و كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
      11- المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن الحسن بن محمد الصيرفي عن حنان بن سدير عن أبيه سدير بن حكيم عن أبيه عن أبي سعيد عقيصاء قال لما صالح الحسن بن علي ع معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال ع ويحكم ما تدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت أ لا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم و أحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله ص قالوا بلى قال أ ما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة و قتل الغلام و أقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ع إذ خفي عليه وجه الحكمة فيه و كان ذلك عند الله حكمة و صوابا أ ما علمتم أنه ما منا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
      12- الهمداني عن علي عن أبيه عن عبد السلام الهروي عن وكيع بن الجراح عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط قال قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم التاسع من ولدي و هو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت على الدين فيها آخرون فيودون و يقال لهم مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أما إن الصابر في غيبته على الأذى و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله ص
      13- ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي عن علي بن إسماعيل عن ابن حميد عن ابن قيس عن الثمالي عن علي بن الحسين ع أنه قال فينا نزلت هذه الآية وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ و فينا نزلت هذه الآية وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ و الإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب ع إلى يوم القيامة و إن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى أما الأولى فستة أيام و ستة أشهر و ست سنين و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه و صحت معرفته و لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا و سلم لنا أهل البيت .
      14- الدقاق و الشيباني معا عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير عن علي بن الحسين ع قال القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة.
      15- عن محمد بن مسعود عن نصر بن الصباح عن جعفر بن سهل عن أبي عبد الله أخي أبي عبد الله الكابلي عن القابوسي عن نضر بن السندي عن الخليل بن عمرو عن علي بن الحسين الفزاري عن إبراهيم بن عطية عن أم هانئ الثقفية قال غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر ع فقلت له يا سيدي آية في كتاب الله عز و جل عرضت بقلبي أقلقتني و أسهرتني قال فاسألي يا أم هانئ قالت قلت قول الله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قال نعم المسألة سألتني يا أم هانئ هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك إن أدركته و يا طوبى من أدركه

      فهل أكمل بسرد الأحاديث ؟؟؟ و هذه الأحاديث من رسول الله إلى الإمام الباقر فقط و لم أكملها و لكن إن أحببت أتيتك بأمثلة أخرى من الأحاديث إلى الإمام الحسن العسكري والد الإمام المهدي بل حتى أحاديث عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف و الآن لي سؤال

      س4 تقولون بأنكم تعترفون بالمهدي حسب نظريتكم فمن هو ؟؟؟ و هل بإمكانك أن تعطيني نسبه ؟؟؟؟


      __________________

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي
      للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

      بدأت أوراق الخريف بالتساقط ...
      و سينكشف الوجه القبيح ...
      للشجرة الشمطاء ...
      التي تزينت بأوراق فانية....
      و الرياح كفيلة بهذا الأمر ...


      قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

      يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




      الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

      ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

      الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

      مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

      نظرة في حديث صلاة أبي بكر

      نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

      نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

      القول الصريح في الدلالة على التحريف

      دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

      نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

      القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

      تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

      أضف رد جديد

      العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“