حوار بين الزيدية والاثني عشرية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
سيف الاسلام الهادوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 7
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 31, 2003 6:53 am
اتصال:

دعوه للمشاركه

مشاركة بواسطة سيف الاسلام الهادوي »

لقد قرأت جزء من هذه المناظرة وأتحفتني
وأنا اجدد دعوة الأخ الفاضل الشريف الحسني إلى مشاركتنا المنتدى
(( ألا وإنا أهلُ ألبيتِ ابوابُ الحلم وانوار ألظلم وضياءُ ألأمم))( ألامام علي عليه السلام)

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
* س5:- هل أنت مقر بعدم صحة سؤالك لي من هو إمام زماني ملزما لي بذكر اسم؟، و إلا ما معنى عدم قبولك الإلزام بما لا تعترف به مع أنك تفعل ذلك مع غيرك؟



الفرق واضح الحديث مذكور عندكم و مجرد تأويله لا ينفي معناه الحقيقي و مسألة ولاية الفقيه غير معترف بها عن المرجع الذي أقلده و غير معترف بها عندي و هذه كتبي تقدح بهذا القول
أي لم نصرح بصحة ولاية الفقيه ثم حورناها كما هو الحال عندكم
و على هذا الأمر نطالبك بالجواب



* وأما قولك بأنك غير معترف بولاية الفقيه فصحيح أنك قلتَ لي ذلك سابقا، وبدأتُ أرتب النقاش على أساس عدم اعترافك بها، ثم أجبتَ عن أسئلتي حولها، وذلك خطأ منك لأن إجابتك عن ما لستَ معترفا به يوهم قبولك به، وقد غيّر ذلك مجرى النقاش تماما، وأضاع ذلك مجهودا كبيرا، بينما كان اللازم أن تتمسك بعدم اعترافك لنبني النقاش على ذلك، لكن لا بأس فالفائدة ستكتب –إن شاء الله- لمن يقول بولاية الفقيه، وسأرتب النقاش من هنا وصاعدا على أساس عدم اعترافك بها

أخي العزيز علمني والدي أطال الله في عمره الكريم أن لا أرد سائلاً أبداً كان ما كان سؤاله و بما أنك سألت عن موضوع و أخبرتك بأن غير معترف به و لكني أحببت أن أبين لك وجهة نظر المعترف بهاذ الأمر فأراك حملت علي بأني المعتقد بالأمر و هذا من الأخطاء التي وقعت بها فكوني أجبتك عن موضوع و كنت مصرحًا بأني لا أعترف بالموضوع لا يعني إعترافي به و إنما من باب كراهية أن أسأل فلا أجيب و لكن إذا كان هذا منهجك في الحوار فقر عيناً لن أجيب على ما لا أعتقد به و لكن لا تقل لي لماذا لم تجب ؟؟؟؟؟؟

، فأقول:-
إن قولك يا أخي إنك من مقلدي السيستاني لا يصح في حقك، لأن هذه المسألة تُعد من مسائل أصول الدين، ولا يجوز التقليد في مسائل أصول الدين، أما كونها من مسائل أصول الدين فلتعلقها بالإمامة والغيبة تعلقا مباشرا، وحاجتهما ـ الإمامة والغيبة- إلى منصب ولاية الفقيه من عدمه، وهي مسألة مهمة وقد صرحتََ أنت بكونها حاجة بشرية، فهل تتوقع أن يصح من الله العلي الحكيم أن يهمل هذه الحاجة البشرية المهمة، نعم يا أخي إن المسألة واضحة ولا تحتاج إلى تعمق في البحث، وهذا من ألطاف الله تعالى بنا إذ جعل الحق أجلى من نور الشمس الساطعة، فتأمل قليلا يا أخي فأنت بإصرارك على غيبة الإمام واقع بين فكي كماشة (كما يقال)، فإما أن تسلم بولاية الفقيه وتبطل الغيبة وتعترف بصحة النص على الصفات وبعدم المانع المعقول منه، وإما أن تنفي ولاية الفقيه فتُسقط بذلك تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شؤون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجميع الأعمال التي جعلها أنصار ولاية الفقيه إلى ولي الفقيه، الحق واضح جلي يا أخي فاختر أيهما شئت، وإن أصررت على إنكارك لولاية الفقيه،

و من الذي جعل ولاية الفقيه من أصول الدين ؟؟؟ هي حتى ليست من الفروع فلا تضرب أخماساً بأسداس يرحمك الله و عليك الإطلاع على أصول الدين عند الإمامية قبل أن تقول بأنها من أصول الدين لتعلقها بالإمامة ..غريب أمرك

و من قال بأن إسقاط ولاية الفقيه تسقط هذه الأمورالتي ذكرت ؟؟؟؟؟؟ و من أين لك هذه الأقوال ؟؟؟ و قبل ولاية الفقيه ألم تكن هناك حدود تقام ؟؟؟ أو غيرها ؟؟؟ أقول لك بأن جهلك بالإمامية يجعلك تتحدث و كأن الإثني عشرية ولاية فقيه و غيبة فقط و نسيت الموضوع الأساسي و هو مناقشة الإمامة هل هي بالنص أو بالشورى

و لكني لازلت عند قولي إذا إنتقدت غيبة المهدي وجب عليك إنتقاد كل غيبة و بذلك تنتقد أكثر الأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام و رسولنا الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و غيرهم فما هو القول الفصل هنا ؟؟
إما أن تنتقد الغيبة إجمالاً و بذلك تخالف الله عزوجل أو تعترف بها

* س6:- هل معنى إنكارك لولاية الفقيه أنك توافقني على أن القول بها يُعد فعلا رجوعا للمذهب الزيدي، وإقرارا بصحة النص على الصفات؟

طبعــــــــــــــــــــــــــــــــــاً لا لأن ولي الفقيه إنسان غير معصوم لا نص عليه و لا علم عنده كالإمام فكيف تريد القول بأن ولي الفقيه هو الإمام عند الزيدية أو بمفهوم الإمام ؟؟؟ هم يقولون بأنه نائب و النائب يختلف عن الشخص فالإمام وجب أن ينص عليه لا على صفاته أما ولي الفقيه (( لن أجيب فأنا لا أعترف بها ...كما أسلفت ))

* س7:- لقد نسب القائلون بولاية الفقيه أعمالا مهمة إلى ولي الفقيه تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شئون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، اذكر إلى من تكون إقامة تلك الأعمال في عصر الغيبة عند المخالفين لنظرية ولاية الفقيه، أم أنها تسقط؟

أسألك هنا هل عندكم ولي فقيه ؟؟؟؟؟؟ طبعاً لا إذاّ من الذي يقيوم بهذه الأعمال ؟؟؟؟
و أما نحن فنقول بأن المرجع يقوم ببعض هذه الأمور و لا تنحصر اقامة ما ذكرت من الاحكام بالقول بالولاية العامة للفقيه لامكان القيام بها لمن لا يقول بعموم صلاحيات الولي الفقيه إذا لا يشترط في الرجع أن يكون أن يعتقد بولاية الفقيه حتى يقوم ببعض هذه الأمور

* س8:- سبق وأن وصفت منصب ولي الفقيه بأنه حاجة بشرية، فكيف يتناسب ذلك مع قولك إنك غير معترف بها؟

وصفته كما يصفه القائلون به و ليس كما أعتقد فلا تجعلني أندم لأني أجبتك عن تساؤل لا أعتقد به و يعلم الله إني ما أجبتك إلا لأني لا أحب أن أرد سائلاً و أيضاً من باب المعرفة بالشيء و ليس إعتقاداً ففرق أخي العزيز


السبب الثالث من الأسباب التي عللت بها عدم صحة إلزامك بولاية الفقيه:-
أنه ليس موضع النقاش، وأن موضوع النقاش حول ما إذا كانت الإمامة بالنص أو الشورى.
والجواب:- حسبي الله ونعم الوكيل، وسامحك الله يا أخي الحقيقة أننا أخطأنا خطأ فادحا في نقاشنا هذا حيث لم نختر محكما للفصل بيننا حين الحاجة، أبعد أن يمضي على النقاش هذا الزمن الطويل والجهد العظيم حتى كثر فيه الأخذ والرد وتعددت الصفحات وكثرت، وأصبح موازيا لكتيب على أقل تقدير، أبعد كل هذا لا تعرف موضوع نقاشنا، من أين لك أن النقاش حول ما إذا كانت الإمامة بالنص أو الشورى؟!، قل لي من أثبت الشورى في هذا النقاش حتى تزعم أن النقاش حولها، كلا كلا، إن هذا لخطأ عظيم وفادح لا يصح صدوره عن من هو دونك سنا وثقافة وعلما، خاصة بعد أن تكلمنا عنها سابقا ونفيتُ عن المذهب الزيدي الشريف القول بها، ولو شئتَ أن أذكّرك حول ما يدور النقاش لذكَّرتُك، فقد بدأتَ أنت الحوار وانطلقتَ فيه بمحض اختيارك وإرادتك من حديث: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وبدأ النقاش منه، فأجبتك إن وجوب المعرفة واقعة في حين عدم قيام الإمام لظروف قاهرة على الصفات وحين قيامه على الذات، وقلتَ أنت بل بالذات مطلقا، وهنا بداية الاختلاف وسار النقاش حول ذلك، ونفيتُ وجود النص على الذات بعدة خطوات منها الرد على الأحاديث التي ذكرتَها من كتب أهل السنة ومن كتبكم، وبإيراد إشكالات حول ما إذا كانت بالذات، من تلك الإشكالات الغيبة وبُعدَها عن مناسبة منصب الإمامة، هذه خلاصة سريعة للنقاش الدائر بيننا، فمن أين لك أن تقول إن النقاش حول الشورى، ومن الذي أثبت تلك الشورى أو ذكرها؟!


كان الذي تقول فيه في البداية ثم عرجنا على موضوع الإمامة إذا كانت بالنص أم بالشورى فقلت بأن النص في الزيدية فقط على علي و الحسنين سلام الله عليهم و لم تجب جواباً شافياً في هذا الموضوع و هو أصل الإختلاف بين الإثني عشرية و الزيدية

*وأما سؤالك حول الداعي لتكثير الأسئلة حول ولاية الفقيه، فقد سبق أن ذكرت لك أهمية ولاية الفقيه في فهم نظرية الإمامة على وجهها الصحيح، ونفي الادعاءات المنسوبة إليها من خلال فهم تلك النظرية.

و أنا قلت لك لا تسألني فيها لأنها غير ملزمة لي لأني لا أعترف بها

*وأما قولك إنك لن تجيب بعد الآن عن الأسئلة الواردة حول ولاية الفقيه لأني أريد إلزامك بها، فإن قصدتَ الأسئلة المبنية على أساس إثبات النظرية هذه فلك الحق، إذ لا يصح الإلزام بغير ما يقول الخصم، ولكنك وقعتَ في خطأ وهو الإجابة عنها سابقا فكان يجب أن تتمسك بعدم اعترافك ذلك، فبعد أن مضى على النقاش حولها الشيء الكثير تقول بكل بساطة إنك لا تعترف بها؛ وأما إن أردت أنك لن تجيب حتى على الأسئلة المبنية على أساس النفي لتلك النظرية فهذا خطأ، لأن نفيها يلزمك، وهل كان النقاش والحوار إلا ليلزم كل منا صاحبه بما تقتضيه أقواله ليتضح الحق وينجلي؟

خطأ لا يقع فيه إلا الكرماء و أعتذر فلن أجيب على أي سؤال في ولاية الفقيه***

النقطة الثالثة:- حول قولك إنك ذكرت في أحد مقالاتك تعظيم الإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي ـ صلوات الله عليه ـ ومدحته فيه، فأنا لم أقصد نسبة التنقيص من شخصية الإمام زيد بن علي إليك أبدا حتى تقول هذا الكلام، بل قصدتُ الاستشهاد من كتبكم على عدم إيجاب طاعة غير الإمام، ولو تأملتَ ذلك لأغناك عن قولك هذا، وهذا دليل على عدم تأملك لكلامي، وفي حين أني أشكرك على تعظيمك للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه وسلامه وأزكى تحياته، إلا أني أريد التنويه إلى أن الإمام زيدا صلوات الله عليه علم شامخ وطود أشم قائم بذاته غني عن أن يدافع عنه أحد، فهو فوق أن يحتاج لشيء من ذلك، إذ لا يستطيع أحد النيل منه لنحتاج إلى الدفاع عنه، اللهم ارزقنا حبه وجواره ووفقنا لمنهجه آمين اللهم آمين بحق محمد الأمين وآله الطاهرين.

الحمدلله رب العالمين بالله عليك أهذا جواب
أين أقوالنا التي نسبتها لعلمائنا ؟؟؟ و هذه هي مداخلتك و جوابنا

وهذا الذي قلت لك إنه يُعد رجوعاً منك لكلامنا كان تعليقاً على الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه والقول بأن النص عليه من المهدي كان بالصفات لا بالذات، وبقيت النقطة الثالثة التي تقتضي وجوب طاعة ولي الفقيه ونصرته، وذلك أيضاً رجوع لأنكم لا توجبون الطاعة إلا للإمام، وقد ذُكر ذلك مراراً فيما ادعيتموه من مناظرة رجالِ وشيعةِ الصادق(ع) للإمام الأعظم الشهيد الولي بن الولي زيد بن علي صلوات الله عليه، حيث ذكرتم أنهم أفحموه بأنه غير واجب الطاعة لأنه ليس إماماً، وتجويزك بل وإيجابك للطاعة لأولياء الفقيه يؤكد ذلك الرجوع.

مسألة المناظرات ... أعتقد بأني قد بينت مكانة زيد الشهيد بن علي عليهما السلام في موضوعي إلى مدعين الفتنة عقيدتنا في زيد الشهيد فهل قلت بأنه ينقص من العلم شيئاً ؟؟؟ أم أثبتت بأنه كان عالماً جليلاً ؟؟؟؟
فأين أقوالك التي إدعيت ؟؟؟؟ و هل أن عرضنا رأينا في أحد أبناء الأئمة قلت ((إلا أني أريد التنويه إلى أن الإمام زيدا صلوات الله عليه علم شامخ وطود أشم قائم بذاته غني عن أن يدافع عنه أحد، فهو فوق أن يحتاج لشيء من ذلك، إذ لا يستطيع أحد النيل منه لنحتاج إلى الدفاع عنه)) فهل هذا هو أسلوب التناظر ؟؟؟؟ الحمدلله رب العالمين لي الكثير من العتب عليك


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 03:43 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
النقطة الرابعة:- حول قولك إنك طرحتَ عليَّ الكثير من الأسئلة وأنا أؤجل الجواب عنها.
والجواب:- لقد أجبت عن أسئلتك المتعلقة بالنقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو بالذات، أما ما لم أجب عنه فهو ما كان خارجا عن موضوعنا، وليس ذلك لشيء إلا لئلا تكثر نقاط الخلاف دون أن نحسم أيا منها، فلو حسمنا النقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو الذات فلا مانع بعدها من فتح أبواب أخرى على الرحب والسعة، وبالرغم من ذلك فالسؤال الذي لم أجب عنه بسبب خروجه عن الموضوع هو:- على ماذا اعتمدنا في حصر الإمامة في الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، أما جميع الأسئلة التي طرحتَها في جوابك قبل الأخير فقد أجبتُ عنها جميعا ولكن يبدو أنك لم تقرأها، وإذا كنتُ قد نسيت أحدها وجلّ من لا يسهو فذكرني به.

سأجعل في النهاية جزءاً للأسئلة و أضيف عليها الأسئلة التي تغاضيت عنها و لكن الأحرى بك أخي العزيز أن لا تفتح علي أبواباً ما لم ننته من الإشكال الأول
***
النقطة الخامسة:- قولك عن غياب المهدي إنه ليس هروبا، وإنه بأمر الله تعالى، وإنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا.
و الجواب:-
* س9:- هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا.

طبعاً فعندناالقرآن الكريم و أقوال الرسول الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و عندنا أقوال الأئمة الميامين و أقوال الإمام المهدي و آيات من القرآن أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق و إذا أردت هذه الأقوال فأنا على إستعداد و لكن أردج نماذج منها

1- (هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ).والمراد بدين الحق هو دين الاِسلام بالضرورة؛ لقوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغ غَيْرَ الاِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهْوُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ).وقوله تعالى: (ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه)، أي: لينصره على جميع الاَديان، والضمير في قوله تعالى: (ليُظهِرَهُ) راجع إلى دين الحق عند معظم المفسرين وأشهرهم، وجعلوه هو المتبادر من لفظ الآية. راجع تفسير الطبري 14: 215 | 16645، والتفسير الكبير 16: 40، وتفسير القرطبي 8: 121، والدر المنثور 4: 176.



2- ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن الهروي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص و الذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة و يشك آخرون في ولادته فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه و لا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه فيزيله عن ملتي و يخرجه من ديني فقد أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ من قبل و إن الله عز و جل جعل الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
3- ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن فضالة عن معاوية بن وهب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو يأتم به في غيبته قبل قيامه و يتولى أولياءه و يعادي أعداءه ذاك من رفقائي و ذوي مودتي و أكرم أمتي علي يوم القيامة
4- أبي و ابن الوليد و ابن المتوكل جميعا عن سعد و الحميري و محمد العطار جميعا عن ابن عيسى و ابن هاشم و البرقي و ابن أبي الخطاب جميعا عن ابن محبوب عن داود بن الحصين عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا و خلقا تكون له غيبة و حيرة حتى يضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا
5- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان عن ابن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الباقر عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي تكون له غيبة و حيرة تضل فيها الأمم يأتي بذخيرة الأنبياء فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما
6- ابن المتوكل عن الأسدي عن البرمكي عن علي بن عثمان عن محمد بن الفرات عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب ع إمام أمتي و خليفتي عليهم بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله عز و جل به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة فقال إي و ربي وَ لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكافِرِينَ يا جابر إن هذا لأمر من أمر الله و سر من سر الله مطوي عن عباده فإياك و الشك في أمر الله فهو كفر
7- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص القائم من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي و شمائله شمائلي و سنته سنتي يقيم الناس على ملتي و شريعتي و يدعوهم إلى كتاب الله عز و جل من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني و من أنكره في غيبته فقد أنكرني و من كذبه فقد كذبني و من صدقه فقد صدقني إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره و الجاحدين لقولي في شأنه و المضلين لأمتي عن طريقته وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
8- الوراق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية
9- الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك
10- الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا ع عن آبائه عن أمير المؤمنين أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين ع فقلت يا أمير المؤمنين و إن ذلك لكائن فقال ع إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه على جميع البرية و لكن بعد غيبة و حيرة لا تثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا و كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
11- المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن الحسن بن محمد الصيرفي عن حنان بن سدير عن أبيه سدير بن حكيم عن أبيه عن أبي سعيد عقيصاء قال لما صالح الحسن بن علي ع معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال ع ويحكم ما تدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت أ لا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم و أحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله ص قالوا بلى قال أ ما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة و قتل الغلام و أقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ع إذ خفي عليه وجه الحكمة فيه و كان ذلك عند الله حكمة و صوابا أ ما علمتم أنه ما منا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
12- الهمداني عن علي عن أبيه عن عبد السلام الهروي عن وكيع بن الجراح عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط قال قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم التاسع من ولدي و هو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت على الدين فيها آخرون فيودون و يقال لهم مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أما إن الصابر في غيبته على الأذى و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله ص
13- ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي عن علي بن إسماعيل عن ابن حميد عن ابن قيس عن الثمالي عن علي بن الحسين ع أنه قال فينا نزلت هذه الآية وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ و فينا نزلت هذه الآية وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ و الإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب ع إلى يوم القيامة و إن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى أما الأولى فستة أيام و ستة أشهر و ست سنين و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه و صحت معرفته و لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا و سلم لنا أهل البيت .
14- الدقاق و الشيباني معا عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير عن علي بن الحسين ع قال القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة.
15- عن محمد بن مسعود عن نصر بن الصباح عن جعفر بن سهل عن أبي عبد الله أخي أبي عبد الله الكابلي عن القابوسي عن نضر بن السندي عن الخليل بن عمرو عن علي بن الحسين الفزاري عن إبراهيم بن عطية عن أم هانئ الثقفية قال غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر ع فقلت له يا سيدي آية في كتاب الله عز و جل عرضت بقلبي أقلقتني و أسهرتني قال فاسألي يا أم هانئ قالت قلت قول الله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قال نعم المسألة سألتني يا أم هانئ هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك إن أدركته و يا طوبى من أدركه

فهل أكمل بسرد الأحاديث ؟؟؟ و هذه الأحاديث من رسول الله إلى الإمام الباقر فقط و لم أكملها و لكن إن أحببت أتيتك بأمثلة أخرى من الأحاديث إلى الإمام الحسن العسكري والد الإمام المهدي بل حتى أحاديث عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف و الآن لي سؤال

س4 تقولون بأنكم تعترفون بالمهدي حسب نظريتكم فمن هو ؟؟؟ و هل بإمكانك أن تعطيني نسبه ؟؟؟؟


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 03:54 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
* س10:- كيف ستجمع بين جوابك بنعم وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟

سبحان الله أو تعترض على رب العباد ؟؟؟ إذاً نت تعترض على الله حينما ناجى موسى عليه السلام فغاب موسى عن قومه حتى عبدوا العجل و هو أشد من كل شيء ؟؟؟ أتعترض على أمر الله ؟؟؟

* س11:- ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟

أسألك هل الإنسان مسير أم مخير ؟؟؟ هو مخير و قول الرسول صلوات الله و سلامه عليه بأن المهدي لن يظهر إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما بأمر من الله وً لعلمه سبحانه بما سيجري على الأرض و إخباره لرسوله الكريم أم أنك تنكر علم الله ببواطن الأمور و بما سيحصل بعد آلاف السنين ؟؟؟؟؟

* س12:- سبق وأن عللتَ غياب الإمام المهدي (حاشاه) بالخوف، وهذا تناقض واضح، فإذا كان الإمام المهدي قد غاب بسبب الخوف الحاصل من الفساد الأدنى والأقل، فكيف سيخرج مع الفساد الأقوى والأشد والمقتضي لخوف أشد، هل ذلك رجوع عن تعليلك لغيبته بالخوف؟

أخي العزيز الخوف الذي حصل بسبب السلطة التي كانت تستهدف الإمام لقتله و قد غيبه الله عزوجل عن الخلق ليظهره آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً و قسطاً بعدما إمتلأت ظلماً و جوراً و ذلك بفضل منه و عز من الله و أما أن الوقت الذي سيظهر فيه فيه فساد أكبر نعم و لكن الله يأمره و الله ينصره في ذلك الوقت

* تأمل يا أخي حفظك الله وهداك ومن الشر والسوء وقاك إلى الغيبة بصدق وإنصاف بعين مجردة عن كونها اثني عشرية أو زيدية بل بعين مسترشدة مستهدية سترى أن الغيبة عيب لا يجوز على الإمام أن يفعلها ولا على رب الأنام أن يأمر بها، وهذه نصيحة من أخ لك محب، والأمر أهون من أن يحتاج إلى بحث في الآيات القرآنية وكتب الحديث والأدلة القطعية على الغيبة أو نفيها فالأمر أوضح من كل هذا، واسأل نفسك بصدق لو كان القول بالغيبة لأهل السنة كيف كان سيكون نقدكم لهم!

نسبك العيب إلى الإمام بسبب الغيبة تقتضي نسبة العيب إلى الله في شأن غيبة موسى عليه السلام و نسبة العيب إلى موسى عليه السلام أكثر فهل ترضى بذلك ؟؟؟؟

خذها نصيحة من رجل لم يؤمن بالإثني عشرية إلا بعدما بحث في صحة الإسلام و ثم صحة المذهب الذي يتبعه***

النقطة السادسة:- حول جوابك على إرشادي لك إلى سؤال السيد العلامة محمد حسين فضل الله حفظه الله، حيث قلتَ إنه غير معتد به عند الإمامية ومخالف لكثير من معتقداتهم.
وأقول:- يا سبحان الله هذا جزاء من يريد أن ينقي مذهبكم من شائبات الغلو ويحاول إظهاره في أبهى حلله، وكأن الرجل اقترف ذنبا، وكنت أظن أن كلامي حول دعوى أن للأئمة قدرة إعجازية وتصرفات خارقة سيكون مقنعا لك، لكنك لم تقتنع وفوق ذلك أخرجت هذا العالم العامل من مذهبكم، وبل ووصفته بالشذوذ (حاشاه)، فهو أجل من أن يتجرأ عليه أحد بهذا الوصف.

لن أخوض في هذا الأمر فقد كفتنا المراجع هذا الأمر في الرابط أعلاه و لن أتكلم عن أي شخص فمع إختلافنا مع السيد محمد حسين فضل الله إلا أنه يبقى صاحب رأي و لو أن جمهور العلماء لا يعتدون بقوله و لا يأخذونه[/FONT]

* س13:- هل معنى هذا أنك تعتقد أن للأئمة قدرة خارقة في التصرف في الكون، وإذا أجبت بنعم فلماذا لم ترد على كلامي الذي نفيتُ فيه وقوع ذلك؟

أخي العزيز نعم أعتقد بأن للأئمة ولاية تكوينية و لكن بأمر الله عزوجل و هلا دللتني على الموضوع الذي نفيت فيه الولاية التكوينية ؟؟؟؟؟ فجل من لا يخطئ و يسهو

النقطة السابعة:- حول طلبك مني أسانيد ما نسبتُه إلى بعض علمائكم من التصريح بالتفويض إلى بعض العباد الإحياء والإماتة والرزق والتشريع حتى صرح بزيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة، وقلتَ لي إن ذلك كلام العامة ما لم أئت بذلك السند.
والجواب:- فعلا من حقك المطالبة بسند ذلك وتخريجه، لئلا يكون كما قلتَ (كلام العامة)، وأنا إن شاء الله سأفعل ذلك وسأخرّج ذلك فعلا بل وجوبا، ولكن قبل ذلك قل لي بصراحة:-
* س14:- ما حكم القول بأن الله فوض إلى بعض عباده أمر الإحياء و الإماته والرزق والزيادة والنقص في التشريع وأن أحدهم فعل ذلك في عدد ركعات الصلاة، وما حكم قائله؟

أخي العزيز مسألة الموت و الحياة و الرزق من إختصاص الله قد يظهرها على سبيل الإعجاز على يد أحد خلقه لا يمنع ذلك و لكن أن نقول بأن هذا الشخص هو المتصرف دون الرجوع إلا الله ذلك ما لا نقبله و مسألة الزيادة و النقصان في التشريع أيضاً من إختصاص الله عزوجل و نبيه الكريم و ما الأئمة إلا سائرين على نهج النبي و المحافظين عليه من الزيادة و النقصان ... أما و قد طلبتني حكم من يقول هذا القول فأقول لك لا أستطيع الإفتاء إلا بعد عرض الروايات على العلماء و سؤالهم فمن أنا لأكفر شخصاُ أو أخرجه عن ملة الإسلام و يجب بذوي الإختصاص أن يدلو بدلوهم.

***
النقطة الثامنة:- حول تأكيدك إن النقاش حول هل الإمامة بالنص أو الشورى، فأقول مؤكدا سامحك الله، من الذي أثبت الإمامة بالشورى حتى يكون هناك نقاش حولها، ولولا أملي فيك يا أخي خيرا لقررت أن النقاش أصبح بلا فائدة، إذ ما معنى أن يمضي منه هذا الكم الهائل من الأخذ والرد والمعلومات ولا تعرف موضوعه بعد، لكن لا بأس فأنا كما قلت أؤمل فيك خيرا كثيرا إن شاء الله، وأرجو من الله أن يهدينا ويوفقنا إلى الحق ويجنبنا الباطل بحق محمد وآله، اللهم وفقني وأخي الموسوي وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى الحق وجنبنا الباطل، آمين اللهم آمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.

اللهم آمين
و لكن أخي العزيز إذا إتفقت الصفات الأربعة عشر في أكثر من شخص ما هو العمل ؟؟؟؟
***
النقطة التاسعة:- تشمل عدة مواضع، الموضع الأول:- حول قولك:- ( أخي العزيز عللت الغيبة بأنها مفيدة لاكتساب الخبرة و الأهلية لحكم العالم كافة و لم أقل بأن من زادت غيبته زاد علمه و العكس .. فلا تتقول علي).
والجواب:- أنا لم أتقول عليك، الذي نسبته إليك كان لازم كلامك، ولقد اعترفت أنت بذلك بقولك:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)، وهذا من العجائب تصفني بالتقول عليك ثم تعترف بمضمون ما نسبته إليك، ولقد احترت معك حقا بإنكارك المسلمات الواضحات، ولن أوجه إليك السؤال الآن بل سأوجهه للقراء الكرام، فأقول:-
* س:- أنا أستحلف بالله كل من يطلع على هذا النقاش أن يقول بصدق وصراحة، ألا يفيد تعليل أخي سليل الرسالة للغيبة وطولها بكون الغائب (المهدي) سيحكم العالم، ألا يفيد هذا التعليل أن طول الغيبة وقصرها يؤثر على زيادة الخبرة بزيادة تلك الغيبة و نقصان تلك الخبرة بنقصان الغيبة، وأنا أذكّر الجميع بقوله تعالى:- (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى:- (ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين)، وأحذر الجميع من أن يقولوا غير الحق، لأن ذلك سيكون شهادة زور وبهتان، قال تعالى:- (واجتنبوا قول الزور)، وقال تعالى ذامّا لبني إسرائيل:- (وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)؟!

و لو إن السؤال غير موجه لي إلا إني سأجسيب و إني أربأ بك أخي العزيز أن تكون المناظرة كما كانت على أساس علمي لا دعائي يختلط فيها الحق بالباطل
أخي العزيز قولي ((لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)) لا يعني بأن طول الغيبة تفيد العلم و العكس صحيح ؟؟؟؟ فالله عزوجل وضع الموازين لكل أمر و الله سبحانه و تعالى أهل كل نبي و كل وصي و كل إمام على حسب رسالته فهذا لا ينفي قصر علم الباقين و لكن هل تستطيع أن تساوي بين الرسل جميعاً ؟؟؟؟ قطعاً لا تستطيع فمن الرسل من أرسل لقرية واحد و منهم من أرسل لمدن و رسولنا الأعظم الذي أرسل للبشرية كافة و قد صرح القرآن بهذا التفريق بين الرسل فما هو قولك ؟؟؟؟؟؟

* الموضع الثاني:- حول اعترافك بأفضلية الإمام المهدي على سائر الأنبياء والأئمة، فقد كان ذلك جميلا جدا ولا يخفى ما فيه من الغلو، لكن لا يخفى أنك أوقعت نفسك في مشكلة تناقضاتك، فلا أظن أنك ستتجرأ تعميم تلك الأفضلية حتى على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، وبذلك ستخصصهم بغير مخصص مقبول، ولن تتجرأ أيضا على نفي تعميم تلك الأفضلية عليهم لأن ذلك أيضا سينقض قولك الذي قلت فيه عن الأئمة:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع).

قال النبي الأكرم محمد المصطفى صلوات الله و سلامه عليه و آله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما فهل هذا يقتضي بأفضليتهم على رسول الله ؟؟؟؟؟
أطلب منك أن تحكم عقلك مع قليل من الموضوعية


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 03:57 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
* س 15:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟

جوابنا في النقطة السابقة يفي بالغرض و أطلب منك عدم تكرار الأسئلة

* الموضع الثالث:- حول قولك:- (مع أن السيد المسيح له غيبة أطول عن الإمام المهدي).
والجواب:- إن هذا لهو التناقض المبين.
* س16:- كيف تعلق الخبرة بالغيبة، ثم تنقض ذلك باعترافك أن طول الغيبة لم يفد المسيح شيئا؟!

و من قال لك بأن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سيحكم العالم ؟؟؟ بل سيكون من أعوان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
* الموضع الرابع:- حول قولك:- (و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع).
والجواب: إن هذا القول يحتاج إلى أدلة قطعية.

و ما نوع الأدلة التي تريد ألا يكفي بأنه سيحكم العالم أجمع ؟؟؟؟؟؟؟ فأي خصوصية أكبر من هذه تريد ؟؟؟

* س17:- ما هي الأدلة القطعية على تخصيص غائب الاثني عشرية بأفضلية وأهلية ليست لمن سواه من سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين؟!

لا أعلم أهو تعمد منك تكرار نفس السؤال أكثر من مرة ؟؟؟؟
***
النقطة العاشرة:- تتناول موضعين، الموضع الأول:- حول قولك:- (أخي العزيز مسألة غيبة الإمام المهدي لغز حير الجميع الشيعي و السني)
والجواب:- لقد وقعت في التناقض هذه المرة أيضا، فقد اعترفت بأن غيبة إمامكم لغز محير، وفي موضع آخر تحاول إيجاد علل لتلك الغيبة، ومحاولة إيجاد العلل ينفي كون الغيبة محيرة.

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو و أتوب إليه
أخي العزيز قولي هذا لا يناقض التعاليل فأي تعليل آتي به لن يفي الغيبة حقها و لن يعلمك لمذا أخفاه الله عزوجل و ما هذه التعاليل إلأ النزر اليسير من الأمور التي أعلمها الأئمة لأصحابهم و أعطوهم إياها فهل فمت المقصد ؟؟؟؟؟

* الموضع الثاني:- حول قولك:- (و الذي يرفع بعض الإشكالات هي رؤية الناس له (( و أقسم قسماً بالله العلي العظيم و إنه قسم أنا مسؤول عنه يوم القيامة )) بأن والدي و والدتي رأوا الإمام المهدي في الحج هذه السنة و زوج عمة والدي كان تقياً ورعاً عالماً جليلاً كان يجتمع بالإمام المهدي و يتباحث الأمور معه).
والجواب:- يبدو بجلاء يا أخي أن نيتك طيبة جدا، فقد تحدثنا عن مسألة رؤية الناس له التي أثبتها و رددت على ذلك سابقا، بأن بيننا وبين التسليم برؤية الناس له، عدة مراحل أولا الدليل القطعي على وقوع الرؤية، ثانيا الدليل القطعي على أن ذلك المرئي هو المهدي، ثالثا أن هذا المهدي هو الذي تثبتونه وهو الذي تقولون إنه سبق وأن ولد قبل ألف ومائتي عام، وليس سواه الذي تقول به الزيدية وسائر فرق المسلمين من أنه سيولد ويعيش حياة وعمرا طبيعيين؛ نعم يا أخي إن وقع الإثبات القطعي لكل ذلك و إلا فهذا كلام استهلاكي لا يقبله من عرف كيفية إقامة الحجة والبرهان من الله على عباده، وإثبات ذلك مستحيل، لأنه كما تقولون لا يظهر إلا لخواص الناس، فلا تقوم به حجة الله على عباده، بل هذا يناقض المعلوم ضرورة من أن الله تعالى لا يقيم الحجة إلا بالبلاغ العام لجميع المكلفين، فلو فرضنا حقا وقوع تلك الرؤية وثبتت جميع المراحل المذكورة فإن ذلك لا يعد حجة إلا على من رأى دون من لم يرَ، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، وقال تعالى:- (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقال تعالى:- (فاصدع بما تؤمر)، هذا هو المنهاج الرباني الذي تقوم به الحجة ويستحق العقاب لمن خالفه، أما أن يظهر لأناس دون أناس فذلك غير لائق به، مجانب لعلو مقامه ومنصبه، ونحن بذلك معذورون؛ كما أنه لا يصح الاستدلال بذلك لأنه يتطرق إليه الاحتمال، وما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، والاحتمال الممكن تطرقه لما قلته من رؤية أبويك وقريبك هذا للمهدي هو إمكان أن يكون شخص ضحك عليهم ونسب إلى نفسه المهدوية فصدقوه، ليس من الضروري أن يكونوا قد كذبوا، كلا، وليس بالضرورة أن هذا الشخص أيضا كذب كلا أيضا، فلربما كان مجنونا، أو به مرض نفسي، وكم عرفنا من هذا القبيل، فلقد قال لي مرة أحد الإخوان مشيرين إلى شخص يعرفونه إنه يقول إنه المهدي، والجميع يعرف أن به مرضا نفسيا، وجالسناه وداعبناه، ففاجأنا بعلم غزير وسعة في النقاش، ولولا علم أقربائه بتصرفاته التي يفعلها في مقام الاختلاء بهم لصدق السذج كونه المهدي، كما أنه ليس اسمه محمد بن عبد الله ولا محمد بن الحسن، ولما سألت أحد أقربائه عنه قال لي إنه درس العلم على أيدي مشائخ كبار وبلغ درجة كبيرة من العلم، وأنه مر بظروف صعبة حملته على الاختلال النفسي، فلو شاهد من يعتقد عقيدتك هذا الشخص لسلم أنه المهدي.

أولاً أعتقد بأني مخطأ حين أخبرتك برؤية والدي للمهدي عليه السلام فأعتذر
ثانياً الإمام المهدي روحي له الفداء معروف بأنه يظهر في الأماكن المقدسة و لكنك لا تعلم شخصه بالضبط إلا إذا أتاك هو
ثالثاً من يدعي المهدوية يفتضح أو يتبعه السذج كما حصل سابقاً
***

النقطة الحادية عشرة:- حول الحديث عن أفضلية الراية اليمانية، وفي ذلك ثلاثة مواضع؛
* الموضع الأول:- حول قولك:- (طبعاً أنا أقرأ و منبهر بأن يصدر هذا الكلام في حقي منك و لكن أقول لك أخي العزيز عندما سألتني أول مرة قلت لك انتظر حتى أسأل و لما ٍألت أتيتك بالجواب منقول من صاحبه)
والجواب:- أنا لم أقصد أن تأتيني بسبب لعدم إجابتك في تلك المرة، فقد عذرتك حينها، إنما قصدتُ عدم إجابتك مرتين متواليتين بعد أن فهمتَ الحديث وسألتَ عنه وأجابك من سألته عنه، ولو تأملت إلى ما أقصده لما أجبتَ بهذا الجواب وهذا دليل على عدم تفهم كلامي .

قد يكون لك مغزى من السؤال فلم لم توضحه ؟؟؟؟

* س18:- اذكر تفسيراً واضحاً وبيّناً لعدم إجابتك مرتين متواليتين عن الشطر الثاني من السؤال بعد أن سألت عنه وأجابك من سألته؟

قد نقلت الجواب كما هو فهلا وضحت لي أين هو قولك بدلاً أن تشير بالشطر الثاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

* الموضع الثاني:- حول جوابك عن الشطر الثاني بقولك:- (لا أعلم).
والجواب:- ليس عيبا ألا يعلم الإنسان، لكن العيب أن يصل عدم العلم إلى جهل أتفه الأشياء والتي لا تحتاج إلا إلى نظرة سليمة، وأن لا يحاول أن يعلم ما هو في متناوله، وأنا أسألك هل ستقبل مني أن أجيب على أسئلتك بقولي لا أعلم؟ وقد سبق أن ذكرتُ لك أن المسألة هذه لا تحتاج إلى علم، وأن نظرة واحدة من عقلك الحكيم كفيل بعلم ما لم تعلمه في هذه المسألة.

و هنا أيضاً يتضح التكرار في الأسئلة و في الطرح فلا أعلم ما هي الغاية ؟؟؟؟

* الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أخي العزيز في مسألة الإستفهام نحن عرب و نفهم بأن من الاستفهام ما يريد الإثبات به و لذلك كان السؤال).
والجواب:- صحيح أنه قد يعلم من الاستفهام الإثبات ولكن بقرينة، فالأصل توجه الاستفهام إلى الاستفهام، ولا يخرج عن ذلك إلا بتلك القرينة، فإن لم توجد أي قرينة بقي الاستفهام على حقيقته، ولا أعلم من أين فهمت الإثبات من سؤالي، مع أنه لا توجد أي قرينة، بل على العكس من ذلك توجد قرينة قوية تدل على أني أسأل، وتلك القرينة هي قولي:- (إذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية.......الخ) ففيه دليل واضح أني أحتمل في كلامي الأمرين وأورد إشكالا على كلا الاحتمالين.
* س19:- ما هي القرينة التي اعتمدت عليها في فهمك لسؤالي على أساس الإثبات؟
***

كون السائل زيدي و يحاول أن يثبت أمراً من هذا السؤال فهو يحمل محمل الإثبات لا الإستفهام و عموماً قد أجبتك

النقطة الثانية عشرة:- حول نقاشنا لحديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وفي ذلك مواضع؛
*الموضع الأول:- حول قولك:- (راجع جوابي فتجد أني أجبتك أنه بالذات لا بالصفات).
والجواب:- صحيح أنك قد أثبت قولك بالذات، لكن لم يكن ذلك حين سؤالي لك عن كيفية مراد النبي منا من المعرفة، بل في سياق كلام آخر، ولو شئت أن أذكرك لذكرتك، فقد سألتك هل يريد منا النبي معرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه لاستطعنا، فأجبتَ بقولك إنه ليس عندكم مشكلة فأنتم تعرفون الإمام، وأجبت عليك بقولي إنك أجبت بموضع الخلاف، ولكن جوابك الآن جيد جدا وواضح تماما.
* س20:- لقد أثبتَّ أن مراد النبي من حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) تكليفنا بمعرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه بالذات من بين الناس لاستطعنا، ميِّز لي الإمام من بين مجموع الناس ودلني عليه بالذات؟

إمامنا هو محمد بن الحسن العسكري و هو المهدي و هو الغائب الحاضر إلى أن يأمر الله عزوجل
ها قد دللتك على إمامي فهلا دللتني على إمامك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* س21:- كيف ستستطيع معرفة المهدي حين خروجه إن لم تقل بمعرفته صفة؟

قد أخبرتك سابقاً بأن كثيراً من الأمور تجهلها و هذا ليس عيباً

1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى عن محمدبن حكيم، عن ميمون البان، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام: اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
2 - حدثنا محمدبن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن عبدالله بن - محمد الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن شعيب الحذاء، عن صالح مولي بني العذراء قال: سمعت أبا عبدالله الصادق عليه السلام يقول: ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة.
فهذه الأمور تحصل قبل خروج القائم فإذا خرج كان القائد و نحن نعرف صفة شكله أيضاً


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 03:58 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
* س22:- سمعت من إذاعة إيران كلاما لأحد علمائكم يقول فيه إن شيعة الغائب سيعرفونه حين خروجه بصفاته، فكيف تفسر ذلك؟

لن أرد على قول ليس فيه مصدر أعتذر فالمؤمن لا يلدغ من
جرح مرتين

* الموضع الثاني:- حول قولك:- (فما تفسير الإمام في هذا الحديث ؟؟؟؟؟ هل هو شخص أم كتاب أم ماذا ؟؟؟؟).
والجواب:- أولا:- سبق وأن قلت لك إن الإمام يطلق على جميع ذلك، قال تعالى:- (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)، وقصد كتابا.
ثانيا:- ليس من المقبول مناقشة بعض الحديث بل إن أردت الإنصاف يجب مناقشته كله، فالحديث يتناول كلمة إمام ومعرفة، وقولك ما تفسير الإمام اقتصار على جانب واحد من الحديث وإغفال عن تفسير المعرفة الذي سبق أن تحدثت أنا عنها سابقا فلم تجب على تفسيري لها، لماذا.

دائماً هذه الإتهامات و لا نرى أن تبين هذه الأمور
و عموماً لم تجب ما هو القصد من الإمام في هذا الحديث؟؟؟؟

* الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أرجوك عند الإجابة و النقل من أحد العلماء نريد المصدر و السند).
والجواب:- إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟

لا أريدإلا دليلاً من أحد علمائك و سنداً لهذا الحديث و لا نريد إستدلالات فردية تخالف نصوص عندي فالحجة في مقارعة الحجة
مازال الطلب قائماً

* الموضع الرابع:- حول قولك:- (حسناً أخي العزيز قست مسألة معرفة الإمام بالحج و هذا باطل لأن الحج معروف بأنه لمن استطاع إليه سبيلاً).
والجواب:- أولا هذا ليس قياسا عافاك الله، هذا استشهاد على وقوع التخصيص لكلام عام، فلو عرفت القياس لما قلت إني قست، فمن شروط القياس الأصل والفرع والعلة، ولا يصح أن يكون الحج أصلا للإمامة ولا الإمامة فرعا للحج، وليس بينهما علة جامعة، فلا أدري ما معنى وصفك لذلك بأنه قياس، اسأل في هذه النقطة أحد علمائكم.
ثانيا:- قولك إن الحج معروف أنه لمن استطاع إليه سبيلا، سأقول لك أيضا إن معرفة الإمام معروف أن المراد بها إذا كان هناك إمام قائم، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلو أراد منا معرفة من لا يُعرف لكان ذلك تكليفا بما لا يستطاع وذلك محال في حق عدله تعالى .

و لكنه معروف بل و منصوص عليه و لكن ينقص الإنسان أن يتبدر في الأمر قليلاً فمعرفة الإمام الآن تتطل أن تعرف بأن إمام زمانك هو محمد بن الحسن العسكري الذي قال عنه الرسول بأنه سيغيب و كذلك الإمام علي قال هذا القول فأبسط الأمور أن تعرفه بإسمه بدلاً أن يموت الإنسان ميتة جاهلية

* الموضع الخامس:- حول قولك:- (الأحاديث التي أوردتها قلت لك بأنه إذا اختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي)، وقولك:- (لكن إذا كانت لك القدرة على البحث و التنقيب بين أمهات الكتب جميعها لا كتب مذهبك فقط فعليك هذا الأمر حتى تتيقن من إمام زمانك و ننيقن من حجة الله على خلقه في عصره).
والجواب:- الحمد لله يا أخي لقد سلمت بكلامي أخيرا، فقد وافقتني على تفسير مولانا الإمام الهادي الذي قال فيه إن المعرفة المقصودة من حديث (من مات.... الخ) هو في حال ما إذا كان هناك إمام ظاهر قائم، و إلا فمعرفتهم للسابق كافية، لماذا لم تقل هذا من قبل ولماذا لا تصرح بموافقتك لي، لكن لا بأس فقد اتفقنا أن هناك موانع من المعرفة، وأن الواجب حين وقوع هذا المانع هو التمسك بمعرفة صفات الأئمة وإمامة السابق منهم، ولم يبق خلاف إلا حول هذا المانع، فقلت أنا إنه عدم القيام والظهور وقلت أنت إنه عدم التمكن من البحث في الكتب، وأقول جوابا عليه:- إن الإمام يا أخي ليس في الكتب، الإمام في الواقع العملي للأمة الإسلامية، فالبحث عنه يجب أن يكون في تلك الساحة الفعلية الجهادية النافعة، تأمل جيدا حتى تتم الموافقة على جميع نواحي هذه النقطة وفقك الله.


لا أدري كيف تفهم الأمور
أولاً هذا القول في الأئمة سلام الله عليهم الذي سبقوا الإمام المهدي و هذا الحديث قاله الصادق عليه السلام لرجل سأله إذا كان في سفر و بلغه موت الإمام ففتلك اللحظة مات الرجل فما يكون إعتقاده فكان هذا جواب الإمام هل عرفت الموضوع
ثانياً إن قول الإمام الهادي للحق مخالف للحديث أشدما مخالفة و قد بينت ذلك في موضوع سابق من هذا البحث

***
النقطة الثالثة عشرة:- وتتضمن عدة مواضع، الأولى:- لقد مضى على هذه النقطة الكثير من الأخذ والرد وسأحاول ذكر خلاصة ما مضى حولها لمن لم يكن معنا من قبل، فخلاصة ما دار حولها:-
أنا:- استدللت عليك بأحاديث من كتبك تدل على صحة تفسير مولانا الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين صلوات الله عليه لحديث:- (من مات.....الخ).

أين هذه الإستلالات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم نرى منها شيئاً لإلا كونها أقوال غير مدعمة لا بسند و لا بمصدر و لا بأي شيء فهل يصح الإستدلال و تقول إستدللت من كتبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سبحان رب الخلق

أنت:- نفيت صحتها بأني لم أذكر سندها.

طبعاً و أي شيء في موضع الإستشهاد يجب أن يدعم بالأدلة و المصادر

أنا:- أنت لا تهتم بالسند وقد ادعيت تواتر حديث الأئمة اثنا عشر من كتب أهل السنة ولم تذكر غير راويين، واستحلفتك بالله هل تنظر وتبحث في أسانيد ما تورده من أحاديث.

مسألة هذا الحديث أنا الذي أستحلفك بالله هل هما راويين فقط ؟؟؟؟؟

أنت في جوابك الأخير:- *1:- لم تجب على استحلافي لك، *2:- أعدت تلك الأحاديث منسوبة إلى نفس الراويين، ما أعجب ذلك وما أغربه؟!!!

ما كان الإستشهاد إلا عن طريق بعض كتب السنة فقط و أما الآن فإننا إن شاء الله سنأتي بأمثلة عن الروايات من كتبنا أيضاً
الصحابة الذين ذكروا الحديث
1- جابر ين سمرة 2- عبدالله بن مسعود 3- جابر بن عبدالله الأنصاري عن السيدة فاطمة الزهراء (( و هو حديث ينص على الأئمة بإسمائهم )) 4-عبدالله بن عمر (( و هو يروي حديثاً في المعراج يتعرض للأئمة بأسمائهم أيضاً 5- علي بن أبي طالب 6-عامر الشعبي 7-أسامة بن زيد 8- سلمان المحمدي ( الفارسي) 9-ابن عباس 10-الحسين بن علي بن أبي طالب 11- أنس بن مالك

فإذا أردت رواياتهم أدرجناها
* 3:- سألتني ما هو المانع من وصفها بالتواتر، وما هو التواتر عند الزيدية؟
والجواب:- التواتر يا أخي هو نقل جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، ومن شرطه أن يستمر ذلك النقل الجماعي في جميع مراحل السند، ولا حدَّ لأكثره فهو يختلف باختلاف أهمية موضوع الرواية، فلو كان موضوع الرواية شيئا تافها كأن يقع في سوقٍ صدامٌ بسيط لم يؤثر على أحد تأثيرا قويا، ونقل ذلك خمسة مثلا، لكان كافيا، لكن لو كان الذي وقع في السوق انفجار كبير سلب الكثير من الناس حياتهم ودمر المحلات ونحو ذلك فتحدث عن ذلك خمسة فقط مثلا من كل من خرج من السوق وهم مئات لم يكن ذلك تواترا لإمكانية تواطئهم على الكذب ولعدم بلوغ العدد إلى الحد المتناسب مع أهمية الواقعة وداعي النقل الأكثر لوقوعها، ومثال ذلك يا أخي حديث الغدير، فأهميته كانت بالغة ففيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خليفته على الناس من بعده، فنقل هذه الرواية أكثر من مائة وعشرة من الصحابة، فقط ممن وصلت إلينا روايتهم ناهيك عمن لم تصل، أما حديث سيكون بعدي اثنا عشر خليفة فلم تذكر من رواته إلا اثنين، كما أن فيه عدة إشكالات ذكرتها لك سابقا فلم تعلق على شيء منها

أخي العزيز هذا قولك في المتواتر و لكن بعض العلماء رأيهم يختلف في المتواتر و عموماً هذا ليس مبحثنا فالحديث أصلاً متواتر بحسب طلبك
* 4- رددت بنفسك على كتبك، معترفا أنها غير صحيحة، وأن العبرة في صحتها هو عرضها على القرآن الكريم، فما وافق قُبل وما عارض ضرب به عرض الحائط.
والجواب:- جميل جدا اعترافك هذا، فلماذا تستدل بتلك الكتب إذاً، ما هو الشيء الذي عارَضَت فيه تلك الأحاديث للقرآن؟

أخي العزيز لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة و لكن أقول لك إن الصحيح عندنا القرآن فقط و هو الحجة فأيما حديث عارض تعاليم القرآن ضرب بعرض الحائط و كتبنا كسائر كتب الحديث فيها الصحيح و السقيم الغث و السمين و لذلك وُجد علم الرجال لتصحيح رواة الأحاديث و بيان مكانتهم في الرواية .
***
النقطة الرابعة عشرة:- خلاصة ما دار فيها، أنا:- سألتك عن أعمال الإمام.
أنت:- أجبت بفوائد الغيبة.
أنا:- رددت عليك بأمرين:- 1:- لا يصح الإجابة عن الأعمال بالفوائد، 2:- انتقدت تلك الفوائد بأربعة أمور سأذكر خلاصتها وانتقاد جوابك على كل واحد منها:-
* الأمر الأول:- أنت:- قلت إن الغيبة تدعو إلى ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
أنا:- قلت جوابا على ذلك:- (إن الفوائد التي ذكرتَها لا تحصل بالغيبة يا أخي بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة).

حديث غير موثق لا يرد عليه فهات مصادرك على هذه الأقوال
و أظن أن أحاديث الغيبة ستوضح بعض الأمور

و مسألة تاريخ الإثني عشرية أنا أطالبك بهذه الأحداث

أنت:- قلت:- (لا تخلط بين الإمام المهدي و بين الخميني رحمه الله فهناك فرق شاسع)، وقلتَ:- (ولو تمعنت في الإجابة التي أوردتها لوجدت أعمال الإمام).
والجواب:- أولا:- أنا لا أخلط، بل أنت يا أخي الذي لم تفهم مرادي، فالذي أردته من التمثيل بالإمام الخميني ليس مقارنته بالإمام المهدي إطلاقا، وإنما الاستشهاد على سلبية الانتظار واعتماد غيبة الإمام لمحاربته ومعارضته، ولو تأملت في كلامي لما قلتَ كلامك هذا، وهذا دليل على أنك لا تتدبر كلامي ولا تتفهمه.

لا يا أخي أتدبر كل كلمة تخرج منك و لكن حتى تمثيلك هذا لا يصح فالإمام الخميني رجل أقام ثورة و أقام حكومة إسلامية في بلد معين يعتمد على نظريات معينة و لا أدري أين سلبية الإنتظار مع الثورة ؟؟؟


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 04:03 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
ثانيا:- كلامك هذا لا يصح جوابا عليَّ، فقد أثبتُّ سلبيات الغيبة والانتظار وأنها تدعو إلى الركون والتخاذل، ورددتُ بذلك ما ادعيتَه من أنها تدعو للاستقامة ممثلا بما كان من الفساد وعدم قيام دولة دينية لكم، ومعارضة من حاول فعل تلك الدولة، وكلامك هذا ليس فيه أي رد على أي شيء من أقوالي .

و من قال بأننا عارضنا قيام الدولة الدينية ؟؟؟؟ أثبت لو سمحت
إنما معارضة البعض للنظرية التي تنتهجها هذه الدولة و ليست على الدولة

أنت مازلت مطالباً بالإثبات هنا


* س23:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه سلبية الغيبة والانتظار؟


عندما تثبت سلبية الغيبة و الإنتظار لنا كلام في هذا الأمر

* ثالثا:- قلتَ إن في جوابك هذا أعمال الإمام، وأقول أنا لم أجد عملا نسبته للإمام في نقاشك سوى أنه يتصرف في الكون، وقد أجبتُ عليك في حينه واستغنينا بالله رب العالمين ورب الإمام عن كل متصرف في الكون سواه تعالى.


أين قولنا بأنه يتصرف بالكون ؟؟؟؟؟؟؟؟
و لكن قلنا بأن له ولاية تكوينية و لكن بأمر الله
*س 24:- اذكر أعمالا منطقية تقبلها العقول الإسلامية للغائب؟

حفظ الشريعة الإسلامية من التبديل عن طريق تقويم العلماء و إرشادهم و وعظهم و دعني أوضح لك بعض أعمال القائم بهذا المثال إن القلب غائب عن سائر الجوارج لايري بالعين ولايشم بالانف ولايذاق بالفم ولايتلمس باليد وهو مدبر لهذه الجوارح مع غيبته عنها وبقاؤها على صلاحها ولو لم يكن القلب لانفسد تدبير الجوارج ولم تستقم امورها فاحتيج إلى القلب لبقاء الجوارح على صلاحها كما احتيج إلى الامام لبقاء العالم على صلاحه ولا قوة إلا بالله

* الأمر الثاني من الأمور التي رددت عليك فيها فوائد الغيبة، أنت:- الغيبة تدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
أنا:- أجبت بقولي:- (إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعدَّ ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب صحيح، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتَها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع).
أنت:- (و لكنك تجهل الوقت الذي يظهر فيه فلا يثبت على الحق إلا أهل الحق و الباقي يرتابون من طول الغيبة).
والجواب:- لا يمكنك أن تقول هذا يا أخي إلا بعد أن تثبت الغيبة وأنها مراد لله، و إلا فأنت تجيب بموضع الخلاف، وقد وقع منك ذلك كثيرا، كما أن كلامك هذا ليس فيه أي رد على شيء مما أثبتُّه من أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعِدَّ له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام، بل هو حديث عن شيء آخر تماما تتهمني فيه بجهل الوقت الذي سيظهر فيه، وذلك لا علاقة له بالرد.
* س 25:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعد له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام؟

وأين هو إثباتك ؟؟؟كل ما تدعي مجرد أقاويل لا أصل لها و مسألة الغيبة و إثباتها أثبتناها و مسألة الإنتظار فهذا أمر الله عزوجل فقد كذب الموقتون

* الأمر الثالث من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة؛
أنا:- إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك، الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
أنت:- (أجبت بكلام ضعيف جدا، بل ليس جوابا بالمرة) فقد قلت:- (كان كلامنا أخي العزيز حول عصر ما بعد الغيبة للإمام المهدي و لا شأن بالعصور السابقة لهذا الوضع فلا تخلط الحابل بالنابل)
والجواب عليك:- أقول أولا:- كلامك هذا لا يصلح جوابا، وليس فيه أي رد عليَّ أو نقض لما أثبتُّه من أنه إذا صحت تلك الفوائد لوجب أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة تحصيلا لتك الفوائد.

كيف هو تعليلك و تفسيرك للأمور ؟؟؟
أخي العزيز إن الأنبياء أولاً بعضهم كانت لهم غيبة أثبتناها
وكان تعليلي واضحاً جلياً لو تمعنت به لما جعلك تقول هذه الأقوال و لكن تمعن في قولي

إن محاولتك أن تلزمنا بنفي العزة و الكرامة على الذين عاشوا من قبل لهو الخطأ بعينه لإختلاف الأزمنة و الظروف المحيطة بالموضوع
و قولك لزم على الله أ يغيب جميع أنبيائه أيضاً خطأ لأن الله سبحانه و تعالى لم يغيب الإمام المهدي إلى بعد أن أتم الرسول رسالته و حافظ عليها الأئمة الأحد عشر فجاء الوقت الموعود للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فغاب غيبته الصغرى ثم أمره الله بالغيبة الكبرى و لو نرى و نتفحص لم لم يغيب الأئمة سلام الله عليهم لوجدنا أنهم كانوا يدعون للقائم الذي سيقوم بالسيف و أما هم لم يقوموا بل كان بعضهم يعيش ظروفاً صعبة كالإمام موسى بن جعفر


س26:- اذكر جوابا معقولا ومنطقيا حول كلامي الذي نفيت فيه فوائد الغيبة مستدلا بكون ذلك يقتضي وجوب غياب سائر الأئمة تحصيلا لتلك الفوائد!
لم تنف فائدة واحدة و جل كلامك مخالفة للواقع و الكتب و المرويات

ثانيا:- أنا لا أخلط الحابل بالنابل، فالذي قلتُه هو لازم كلامك، ولا تنكر ذلك، ويجب على كل منا أن يتحمل ما يؤدي إليه كلامه من الإلزامات، كما أن كلامك حديث عن فوائد الغيبة، وذلك يقتضي أن الغيبة مفيدة لتحصيل تلك الفوائد وليس فيه تخصيص لزمان دون زمان، فلو كانت تلك الفوائد حاصلة ومتعلقة بالغيبة في هذا الزمان لوجب أن تحصل في حال ما إذا غاب غير المهدي من الأئمة، وأنا أسأل القراء الكرام مذكرا لهم بالآيات التي استشهدت بها سابقا من وجوب أداء الشهادة على وجهها الحقيقي، أسأل بالله تعالى كل من يقرأ هذا الحوار، أليس كلام أخي سليل الرسالة حول فوائد الغيبة يقتضي أنه من المنطقي جدا أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة في كل عصر تحصيلا لتلك الفوائد؟

بل كثيراً ما تخلط و أنا ألتزم بكلامي لا بالمعنى الذي تؤوله و تفهمه فكلامي معروف واضح كقرص الشمس

، كما أني أسألك السؤال التالي:-
* س27:- ما هو المخصص لأن تكون الغيبة في عصرنا مفيدة للفوائد التي ذكرتها، بينما ليست مفيدة لنفس تلك الفوائد فيما إذا غاب أحد الأئمة غير المهدي، مع أن الغيبة هي الغيبة، ولا فرق معقول بين حدوثها من المهدي أو غيره من الأئمة؟

عزيزي من الذي قال بأنها مفيدة فقط إذا غاب المهدي ؟؟؟ فلأن الإمام المهدي وقعت عليه هذه المهمة وقع علينا أيضاً مهمة الإنتظار فالإمام المهدي هو الذي يختم الله به الكون و لو تمعنت و قرأت الكتب التي أعطيتك إياها لكنت وقفت على قليل من فلسفة الغيبة

* الأمر الرابع من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة،
أنا قلت:- (: لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله).
أنت قلت:- (تقول جهاد حزب الله نعم لا ننسى أنهم يدافعون عن أرضهم و عرضهم و الثورة الإسلامية كذلك).
والجواب:- هذا الكلام الذي قلته يا أخي ليس جوابا، فكل ما فعلته بكلامك هذا هو أنك صنَّفت طبيعة ما يفعله حزب الله والثورة الإسلامية في إيران فقط، فقد قلت إنهم يدافعون عن عرضهم ووطنهم، وأنا لم أسألك ما نوع فعلهم هذا، أنا سألتك سؤالا واضحا ومفهوما، إذا كان الله تعالى يريد منا الانتظار فلماذا لم ينتظر حزب الله بل جاهدوا، كلام عربي مبين، ومن العجيب أن تصفني أني أخلط الكلام، وأنا سأسأل كذلك القراء مذكرا لهم بما سبق أن ذكرت من الآيات، بالله عليكم من الذي يخلط بين الكلام، أليس المفهوم من كلام أخي الموسوي أن الله يريد منا الانتظار، أوليس كذلك جهاد حزب الله ـ نصرهم الله ـ مخالف لما أدى إليه كلامه؟

لا أعلم لم دائماً تريد أن تقحمني مع الثورة و حزب الله ؟؟؟ كان جوابي وافياً شافياً في المرة التي سبقت فتعيد نفس السؤال علي مع إنك إستنكرت علي سؤالك من الذي يقوم بدور التشريع في اليمن ؟؟؟؟

و العجيب بما أنهم يجاهدون و علماء و تتفق فيهم شروطكم الأربعة عشر فلماذا لا تبايعونهم أو تبايعون من يبايعون ؟؟؟؟؟
فهنا أيضاً تخلط الحابل بالنابل فأنا لا أقبل مثل هذه النغزات الغير مقبولة نهائياً

* س28:- أجب عن كلامي بوضوح، أليس معنى كلامك إن الله غيب الإمام لكي نستعد يقتضي أن الله يريد منا مجرد الاستعداد فقط في هذا الزمان ولا يريد أن يتطور الأمر إلى الجهاد، وإذا كان الأمر كذلك فما حكمك على من خالف هذه الإرادة الإلهية فجاهد ولم يقتصر على الانتظار؟

سبحانك اللهم و بحمدك
هل قلت أنا بأ الغيبة فقط حتى ننتظر ؟؟؟؟؟ بدأت أتعجب منك أخي العزيز كل هذا في سبيل إثبات ما أنت عليه ؟؟؟؟؟ هذا الوضع لا يجوز و قد بينت العلة من تغيب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه و هذا لا يمنع من الدفاع عن العرض و النفس و الأموال إذا إعتدى علينا معتدي

* أو سأقول لك يا أخي بدلا عن إجابة هذا السؤال، تأمل في الأمر مليا، ستجد أنه ليس هناك أي فائدة للغيبة وأنها أمر متناقض مع جميع المسلمات، وليست مدحا بل ذما، وفقك الله وإيانا آمين.
* وأما قولك:- (أخي العزيز تمعن جيداً في مفهوم الإمام المهدي و راجع هل يحق لك أن تقول هذا القول ؟؟؟؟؟ )، فأقول:- بصدق يا أخي إن ضميري يدعوني لتنزيه الإمام عن أن يغيب، ويعلم الله أني لا أرى في الغيبة إلا الذم المحض ولا أرى فيها أي جدوى ولا فائدة، فانظر أنت كذلك لهذا الأمر بضمير حي وعقل مستنير.

إذا كان هذا قولك فأنصحك بالقراءة و الإبتعاد عن ضميرك الزيدي قليلاً





__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 04:04 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
النقطة الخامسة عشرة:- خلاصة ما دار حولها:-
أنا:- سألتك عن أعمالك نحو إمامك الغائب.
أنت:- توليه والدعاء أن يجعلك الله من أنصاره.
أنا:- انتقدت ذلك بأنه غير كاف، ولم يجعل الله منصب الإمامة لمجرد التولي للأئمة دون أن يكون هناك أعمال نافعة ومهمة للأمة الإسلامية تليق بنا تجاه عظمة منصب الإمامة.
أنت:- لم تجب علي بل اكتفيت بدعوتي لسؤال علمائي عن معنى هذه الكلمة.
والجواب:- لقد كان كلامك هذا بناء على ظنك أني أنكر أهمية تولي أولياء الله ومعاداة أعدائه، وهذا خطأ فادح منك يا أخي، فكلامي ليس فيه أي انتقاص لموالاة أولياء الله، كل ما قلته في كلامي أنه ليس مرادا وحيدا لله تعالى، وأنه وصلة للقيام نحو من نتولاهم بأعمال مهمة، وأمثل لك بشيعة الكوفة الذين بايعوا الإمام الحسين وخذلوه، وكانت (قلوبهم معك وسيوفهم عليك) كما قال الفرزدق، فهل ينفع هذا الحب ما لم يثمر عملا نحو المحبوب، وإذا كان المراد من التولي هو مجرد البكاء على المحبوب والتندم على أطلاله، وإرسال بطائق التهاني والحب بين الموالين، فذلك بعيد عن حكمة الله تعالى في فرض الموالاة والمعاداة.

أقول لك بأن كثيراً من الحقائق التاريخية لا تعلمها فالذين كانوا في الكوفة و أرسلوا الكتب للإمام الحسين أكثرهم من السنة و تستطيع قراءة كتب علماء الرجال في بيان مذهبهم و أما الشيعة منهم فهم بين سجون ابن مرجانة و القتل كما حصل لهانئ بن عروة
و ما زلت أقول لك ماذا تعرف عن كلمة الولاية ؟؟؟ عندما تقول بأنك متولي فلان ؟؟؟ ماذا يعني هذا القول ؟؟؟

من كنت مولاه فهذا علي مولاه فمذا تفهم من الولاية هنا ؟؟؟؟

* س29:- اذكر أعمالك نحو إمامك، وأقول أعمال لا اعتقادك نحو إمامك؟


1. الثبات على الولاية
2. إنتظار الفرج
3. الدعاء للفرج
4. تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام
5. التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس الى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى
6. في وجوب طاعته
7. التحرّز من معصيته
8. التزام مراقبته
9. تجنّب مخالفته

أو بدلا من الإجابة يا أخي العزيز تأمل جيدا في أي عمل يمكن أن يقوم به الناس نحو إنسان غائب لن تجد أي شيء يذكر، فانطق بتلك النتيجة صادقا، قل إنه لا يمكن مع الغيبة أن يقوم الغائب نحو المغيب عنهم بأي عمل ولا المغيب عنه أن يقوم بأي عمل كذلك تجاه الغائب، لا تقل لي إنه يدير شؤون العالم ويتصرف فيه، كلا يا أخي استغن بالله تعالى في هذا الجانب واعتمد وتوكل عليه، واكتف به مدبرا قادرا عظيما، واعتقد أن ما سواه عبد حقير ذليل مفتقر إلى الله تعالى، فهذه هي العقيدة الإسلامية التي أرجو لأخي السيد الموسوي سليل الرسالة أن يوفق إليها.

أخي العزيز ما الأئمة إلا عبيد من عبيد الله و إن كان الله من عليهم بقدرات من عنده لا يعني هذا أن نألههم***

النقطة السادسة عشرة:- استدللت عليَّ بحديث من كتبكم وهو كمال الدين وإتمام النعمة عن الإمام علي.
والجواب:- لقد تكلمنا عن جواب ما تورده من كتبكم الشيء الكثير، ولا داعي لإعادته، فكان اللائق بك أن ترد على ما نفيتُ به صحة استدلالاتك هذه، لا أن تعيد فعل ذلك، وكأني لم أقل شيئا، وسأقول لك مقابل ذلك:- تأمل إلى ما رواه الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم الشبيه برسول الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء وابن رسول الله صلى الله عليه وعليهم وجميع آله وسلم تسليما كثيرا، فيما يرويه عن آبائه صلوات الله عليهم، أن جعفر الصادق صلوات الله عليه قال للإمام يحيى بن زيد صلوات الله عليهما حين عزمه السفر إلى أبيه في العراق:- بلغ أباك السلام وقل له إن كنت أزعم أني عليك إمام فأنا مشرك، المجموعة الفاخرة.

و لكن أحاديثكم لا تأتي إلا عن طريقكم فقط و أما الإمامية فقد كانت أحاديثهم مستفيضة الذكر حتى في كتب أهل السنة بما لا يستطيعون إنكار هذه الأحاديث

و قولك عن الصادق سلام الله عليه هذا لم يثبت أبداً
***
النقطة السابعة عشرة:- حول قولك:- (أفهم من كلامك بأنك لا تبايع إماماً في الوقت الحالي و أنك بلا إمام ؟؟؟؟)
والجواب:- سامحك الله، لقد سبق أن أجبت عن كلامك هذا بأن عدم قيام الإمام لظروف قاهرة مع كونه يسعى إلى ذلك ولم يقعد ولم يتخاذل لا يفيد انعدامه، وقلت لك إن الإمام موجود لكن (خائف مغمور)، وإذا أردت كلاما عمليا، ففي المذهب الزيدي الشريف ذلك الكلام العقلي المنطقي المقبول لدى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد سبق أن قلت لك إن المعرفة المقصودة هي التي يترتب عليها قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، ولم تنتقد ذلك علي بل سكتَّ عنه، وأنا متأكد أنك توافقني في ذلك، إذا ليس من المعقول أن يريد منا الله من معرفة الإمام أن نقول قولا مجردا عن أي عمل إن الإمام فلان، بل يريد أن نعرف نحو من نقوم بواجب السمع والطاعة الامتثال والمناصرة، وأنت بلا شك وجميع القراء يوافقني على ذلك، وهذا المعرفة المذكورة لا تكون إلا في حال قيام الإمام دون غيره، إذاً فالمكلفون به في حال عدم قيامه (كونه مغمور) هو معرفة أصحاب تلك الصفات بحيث إذا قام أحدهم عرفنا دون تردد من تجب علينا طاعته ومناصرته، وفي حال القيام وتميز القائم عن سائر أصحاب تلك الصفات بالقيام والدعوة تتوجه المعرفة إلى ذات القائم، هذا هو كلام المذهب الزيدي المقدس، وهو المناسب للواقع، وليس فيه ركون إلى أحلام و تخرصات، وإذا كان الأمر كذلك فإن من قام من آل المصطفى جامعا للشروط داعيا إلى دين ربه قائما بأمر دينه فهو الإمام ووجبت علينا طاعته ونصرته، سواء كان غائب الإمامية على فرضية صحة غيبته ووجوده، أو غيره، وبناء على ذلك إذا فرضنا خروج غائبكم جامعا لتلك الصفات فسنكون أسبق منكم إلى نصرته لأننا سننظر إلى اجتماع الشروط فيه، بينما الاثنا عشرية سينتظرون التحقق من الذات، وربما يصلون إلى ذلك أولا، وسيتعلل بعضهم إنه ليس بشامة وليس طوله 170 سم، وأن عرضه قد نقص خمسة مليمات، وأن مشيته ليست المذكورة في كتبنا المعتمدة والمؤلفات، إلى ما هنالك مما هو مطاطي ومحمل للتعلل وخلق الشبهات، بينما أنتم إذا خرج أحد من آل رسول الله من أهل الفضل الجامعين لشروط وصفات الفضل والكمال فلن تنصروه، وخير دليل على ذلك اختلافكم نحو ولاية الفقيه ونصرة وطاعة الإمام الخميني رحمه الله، تأمل يا أخي مليا إلى هذا الأمر تجد فعلا أن المذهب الزيدي مذهب فعلي وواقعي ومنجاة على كل حال، سواء خرج غائبكم أو غيره من أهل الفضل والإمامة المؤهلين لأولوية قيادة الأمة والزعامة.


أخي العزيز لم تجب عن السؤال و إنما حدت عنه

هل أفهم من كلامك بأنك لا تبايع إماماً الآن ؟؟؟؟ إذا كان نعم فالله المستعان
و إذا كان لا فمن هو ؟؟؟

و لا تقل لي كيف نريد فهمه و معرفته سؤالي واضح و دقيق أرجو الإجابة عليه بسطر أو سطرين لا مداخلة كاملة
النقطة الثامنة عشرة:- حول استدلالك بما وصفته غيبة الأنبياء على صحة غيبة غائب الاثني عشرية، وذكرك لبعضهم ونسبة الغيبة إليه:-
والجواب:- بأمرين؛ الأمر الأول:- إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية، فلا يلزم من وقوع شيء في حق الأنبياء أن يقع مثله في حق من سواهم من الناس عامة ولا من الأئمة خاصة، فقد اختص الله العديد من الأنبياء ببعض المختصات، وليس لأحد أن يدعي أن لإمام ما مثل ما كان لذلك النبي ولا حتى لمن سواه من الأنبياء، فقد اختص الله موسى صلوات الله عليه بأن كلمه تكليما، واختص عيسى صلوات الله عليه بأن ولد من غير أب، واختص سليمان صلوات الله عليه بالملك، واختص محمدا صلوات الله عليه بإباحة تكثر الزوجات إلى فوق الأربع، وتحريم زواج نسائه بأحد من بعده، وغير ذلك من الأمثلة، ولا يعقل يا أخي أنك ستقول إن الله كلم الأئمة وأنهم ولدوا من غير أب وبأن الله آتهم ملكا عظيما وأنه أحل لهم الزواج بأكثر من أربع، وأنه لا يحل لنسائهم أن تنكح من بعدهم.

أنت كنت تعيب الغيبة فلما قلنا بأمن الآنبياء غابوا يكون هذا جوابك ....لن أعلق أكثر و أتركك تتفكر في قولك

الأمر الثاني:- لا يصح قياس الأئمة على الأنبياء للأسباب التالية:-
السبب الأول:- أن الاثني عشرية لا يجيزون القياس.

أنا لا أقيس أنا أقول لك أن إمامنا غائب و ثبتت الغيبة من قبل للأنبياء و كنت تعيب علينا و تقول أليس عيباً من الله أن يغيب الإمام كما جاء سابقاً من هذه المداخلة فنقول لك قد غيب الله أنبياء من قبل و ليس أئمة فهل تنسب العيب إلى الله ؟؟؟؟
السبب الثاني:- أن الإمامة عندهم فوق النبوة درجة وأعلى مقاما، ومن المعلوم أنه لا يصح قياس الأمر الأعلى على الأمر الأدنى.

قلت لك نحن لا نقيس و ليس الحديث في مكانة الإمامة و النبوة بل في الغيبة التي حصلت للإمام و للنبي


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

د

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
النقطة السادسة والعشرون:- أنا:- قلت لك إن جميع الأحاديث التي ذكرتها عن انحصار الإمامة وولادة الحسن العسكري ليست فيما ألف قبل موت الحسن العسكري.

أنت:- قلت:- (ماذا لو أتيناك بأقوال الكتب التي هي قبل ولادة الحسن العسكري و تتحدث عن القائم بأنه من ولد الحسين و هو الثاني عشر من الأئمة ؟؟؟ و ماذا لو كانت الكتب لأناس من معاصرين العسكري سلام الله عليه ؟؟؟ هل تقر بأن قولك على غير هدى ؟؟؟؟؟؟)
والجواب:- لا بأس اذكرها لنا، لكن أؤكد أني أريد كتبا ألفت قبل موت الحسن العسكري ولا أريد مؤلفين عاصروا الحسن العسكري، كما لا تذكر لي رواه عاصروا الحسن العسكري أو تقدموا عليه لأن الإشكال في ذلك غير منتف كما يجب أن نفرق بين أمرين؛

سبحان الله و بحمده

سأذكر مجموعة من العلماء الذين كتبوا كتباً في الغيبة و عن القائم منهم من عاصر الحسن العسكري و لكن قبل ولادة المهدي و منهم من كان قبل الحسن العسكري


(1) أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه ابو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة .
(2) أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأَنماطي الكوفي الأَسدي، من اصحاب الإِمام الكاظم عليه السلام، ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة .

(3) أحمد بن الحسين بن عبدالله المهراني الآبي، له كتاب ترتيب الأَدلة فيما يلزم خصوم الإِماميّة دفعه عن الغيبة والغائب .
(4) كتاب سليم بن قيس الهلالي الكوفي ، كان من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و كتابه يعتبر أقدم مصنف لدى الإمامية بعد كتاب الله عزوجل و مواريث الأنبياء لدي الأئمة.

(5) كتب أهل السنة مثل مسند أحمد بن حنبل
و غيرها الكثير مما لا يحضرني أسمائهم

الأمر الأول:- كون تلك الكتب على فرضية وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمني.

ليس على فرضية وجودها فهي موجودة حقاً و نقاشنا لا يقوم على الفرضيات بل وجب عليه أن يقوم على المسلمات و نقاط الخلاف تُناقش و لا تفترض صحتها

والأمر الثاني:- كون تلك الكتب على فرضية عدم وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمك بإبطال صحة الأحاديث الواردة في ولادة ابن للحسن العسكري وغيبته وانحصار الإمامة في اثني عشر وكونهم هم الذين تقولون بهم.

والفرق واضح، فإن إيجاد تلك الكتب منسوبة إلى التاريخ المتقدم لا يلزمني، لأنها أولا كتبكم، و لا يصح إلزام خصمك بكتبك، لذات السبب الذي رددت فيه الأحاديث التي ذكرتها منسوبة لكتب متأخرة من كتبكم وهو احتمال افترائها، فمن افترى حديثا لا يصعب عليه افتراء تاريخ لكتاب ما، وبناء على ذلك فإن إثبات نسبة تاريخ متقدم لتلك الكتب لا يلزمني؛ وأما انعدام تلك الكتب فهو يلزمك، لأنه ليس له أي تفسير إلا إحداث تلك الأحاديث بعد موت الحسن العسكري، حلا لمشكلة انعدام الإمام بعده، فإيجاد تلك الكتب يقتضي مجرد انتفاء الإشكال عليك، وذلك الإشكال هو تأكيد افترائها في أزمنة متأخرة، ولا يقتضي صحة تلك الأحاديث والكتب، وعدم إيجادها يقتضي تأكيد وثبوت ذلك الإشكال عليك، وهو الدلالة القاطعة القوية على افترائها وإحداثها متأخرة، فمطالبتي بتلك الأحاديث من تلك الكتب ليس له أي فائدة لك إلا نفي الإشكال عن نفسك عند الإتيان بها فقط، أو تأكيد ثبوت الإشكال عليك دون أن يمسني ذلك بأي إلزام؛ وسأمثل لك مثالا بسيطا يمكن أن يوضح لك هذا الأمر بجلاء، وهو لو أن الشخص (أ) ادعى على الشخص (ب) أنه اعتدى عليه في مدينة صنعاء يوم 1/1/2000م، فنفى الشخص (ب) ذلك بكون الشخص (أ) لم يكن موجودا أصلا في صنعاء في ذلك التاريخ، فإن ثبوت عدم كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ يدل بشكل واضح وقطعي على عدم صحة دعوى الاعتداء وعلى كذبها، لكن العكس وهو ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يفيد العكس وهو ثبوت الدعوى على (ب)، فإن كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يقتضي اعتداء (ب) عليه، فالأمر لازال محتملا، ولا يثبت إلا بدليل آخر، وكذلك الحال في إثباتك وقوع تلك الأحاديث في كتب ألفت في ذلك التاريخ المتقدم، فإنه مثل ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ الاعتداء المدعى، فكلاهما لا يفيد ثبوت الدعوى (التي هي في المثال وقوع الاعتداء)، وفي موضوعنا صحة تلك الأحاديث، كما أن انتفاء وجود تلك الأحاديث في هذه الكتب هو مثل انتفاء وجود الشخص (أ) في صنعاء، في كونه يفيد كذب الدعوى وانتفاءها، والتي هي –الدعوى- في المثال انتفاء وقوع الاعتداء، وفي موضوعنا انتفاء صحة تلك الأحاديث وبيان كذبها.



إذاً لن تستفيد من الإثبات لتلك الأحاديث سوى الدفاع عن قولك دون أن يصح إلزامي بها.

إذا معنى هذا أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه فهذا شأنك

ملاحظة:- أعود إلى تأكيد أن المطلوب كتب ألفت قبل موت الحسن العسكري وليس مؤلفين عاصروا الحسن العسكري ولا رواه تقدموا على موت الحسن العسكري، والفرق واضح.
وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير وأن يبصرنا الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالله عليك مؤلفين كتبوا قبل موت الحسن العسكري و ثم تقول يجب أن لا يكونوا معاصرين له ؟؟؟؟

إن الكتب التي كتبت حتى في زمن الحسن العسكري تلزمك فهي ليس في عصر غيبة الإمام و لأن الإمام الحسن العسكري لم يكن هو المهدي فوجب إلزامك بالكتب التي كتبت في عصره و لكن قبل غيبة إبنه المهدي

و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين حجج الله على خلقه إلى يوم الدين

و سأترك الأسئلة لأدرجها لاحقاً لضيق الوقت


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 04:08 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
أخي العزيز السلام عليكم

هل تحب أن نكمل النقاش بهذه الطريقة المتشعبة أم نخصص نقطة واحدة نبحثها فإن إنتهينا منها ننتقل للتي بعدهي فيكون الموضوع طرح أسلم و أقوم

و هذا إقتراح إذا أحببت

و أنا أقترح أن نبدأ بهل الإمام معصوم و ما الداعي من العصمة

فلك أن تقرني على هذا الأمر أو أن تختار نقطة أخرى و لكن حتى لا نتشعب كثيراً فيبلغ الرد الواحد منا عدة صفحات


و لك الإختيار


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

24-06-2003 10:11 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
اللهم صل على محمد وآله الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الموسوي، لقد قرأت جوابك الأخير، فلم أجد ما تقوم به الحجة بين يدي الله سبحانه وتعالى، ففيه من المغالطات الواضحات وإنكار المسلمات، ما لايخفى على أصحاب البصيرة الثاقبة، ولاتقوم به على المنصفين بين يدي الله حجة، وسأؤجل الجواب عليه لحين إكمال جوابك علي جوابي الأخير الذي ذكرت فيه أدلة على ورود النص على الصفات من كتاب الله رب العالمين، ومن كلام مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، لكي أرد ردا واحدا، لكن أرجو منك شيئين:-

الأول:- أن تتأمل كل كلمة ستقولها قبل قولها، لأنك مسؤول عن كل ذلك، وألا تكرر الوقوع فيما لايصح من المناظر الصادق مع نفسه وربه أن يقوله، فلقد كان جوابك الأخير مليئا بمثل ذلك، وذلك يعيق الوصول إلى الحق، ويلبس على الباحث المنصف، ويصرف النقاش عن وجهه إلى تصحيح تلك الأخطاء في النقاش.

الثاني:- ألا تتعلل مرة ثانية بعدم إكمال جوابك بعدم تعريفي للبداء، لأن طلبك هذا يدل على أنك لست أنت الذي تتكلم، وإنما شخص آخر ينقصك علما وثقافة وإنصافا –أعيذك بالله أن تكون هو-، ولايخفى سبب اعتقادي أنه لست أنت, لما في طلب تعريف البداء من الخطأ الفادح، لأني كما سبق أن قلت إني لم أرد البداء نفسه، وإنما ما ورد في الرواية عنه من تحويل الوصية مرتين وتناقض ذلك مع ماتدعيه الاثنا عشرية من وجود نص من النبي على الأئمة، فلا تحول المراد للتمسك بأتفه الأشياء لكي لاتجيب، إذا كان الأمر قد أشكل عليك فقل ذلك واعترف به، فالاعتراف بالحق فضيلة، أما أن تتعلل بمثل هذه العلل فهذا لايليق مع ما قلته لنا في بداية النقاش هذا من أنك تريد الحق، كما أنه لايصح أن تطلب من خصمك أن يعرف مذهبك وينقي عقائدك، كما فعلت سابقا حينما طلبت مني أن آتي أنا بالدليل على نفسي، حينما قلت لي:- (وأريد منك أن تأتي بهذا الحديث من أي كتاب وأن تناقشه نقاشا علميا)، ما هذا سنظل نتحدث عن هذه المسلمات التافهات والأمور الواضحات ونترك النقاش حول موضوعنا، أنا بانتظار إتمام الجواب كي أبدأ في كتابة الجواب على الجميع، والسلام عليكم


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

27-06-2003 07:42 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد


الأخ الفاضل الحسني السلام عليكم و رحمة الله

طبعاً لن أعلق على أسلوبك الذي إنقلب 180 درجة في كل نواحي الحوار فهذا شأنك و لكن على الأقل يجب إحترام الحوار إذا كنت لا تحترمني

عموماً

الأخ الفاضل أوردت روايات تحتج فيها بـ

1- التقية

2- البداء

فلما طلبت منك تعريف لهذه الأمور التي تحتج بها لا أجد منك جواباً و تقول على أنا أن أعرفها لك

فكيف إذاً تحتج بأمر تجهله ؟؟؟

أهذه مناظرة العقلاء ؟؟؟

عليك بدراسة كل نقطة قبل الإحتجاج بها و قولك ((فلا تحول المراد للتمسك بأتفه الأشياء لكي لاتجيب، إذا كان الأمر قد أشكل عليك فقل ذلك واعترف به، فالاعتراف بالحق فضيلة، )) فالحمد لله رب العالمين الذي يسلك نهج أهل البيت سلام الله عليهم لا يخاف إشكالاً و أنا إبنهم المطيع



فأخي العزيز أوردت أنت الإشكال فعليك التعريف هذا الموضوع بكل بساطة

إطرح التعريف الذي تعرفه و بسببه إستشكلت عليك الرواية حتى نبين عيبه لك





__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

27-06-2003 11:08 PM



مداد المنتظر"عج"
مستبصرة



تاريخ التسجيل » Oct 2002
البلد » بين اليمن والشام
عدد المشاركات » 849
بمعدل » 1.74 مشاركة لكل يوم
Re: اللهم صل على محمد وآله الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم

إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية abdul_709


أخي الكريم الموسوي، لقد قرأت جوابك الأخير، فلم أجد ما تقوم به الحجة بين يدي الله سبحانه وتعالى، ففيه من المغالطات الواضحات وإنكار المسلمات، ما لايخفى على أصحاب البصيرة الثاقبة.................

فلقد كان جوابك الأخير مليئا بمثل ذلك، وذلك يعيق الوصول إلى الحق، ويلبس على الباحث المنصف، ويصرف النقاش عن وجهه إلى تصحيح تلك الأخطاء في النقاش.

الثاني:- ألا تتعلل مرة ثانية بعدم إكمال جوابك بعدم تعريفي للبداء، لأن طلبك هذا يدل على أنك لست أنت الذي تتكلم، وإنما شخص آخر ينقصك علما وثقافة وإنصافا –أعيذك بالله أن تكون هو-، ولايخفى سبب اعتقادي أنه لست أنت, لما في طلب تعريف البداء من الخطأ الفادح، لأني كما سبق أن قلت إني لم أرد البداء نفسه، وإنما ما ورد في الرواية عنه من تحويل الوصية مرتين وتناقض ذلك مع ماتدعيه الاثنا عشرية من وجود نص من النبي على الأئمة، فلا تحول المراد للتمسك بأتفه الأشياء لكي لاتجيب، إذا كان الأمر قد أشكل عليك فقل ذلك واعترف به، فالاعتراف بالحق فضيلة، أما أن تتعلل بمثل هذه العلل فهذا لايليق مع ما قلته لنا في بداية النقاش هذا من أنك تريد الحق، كما أنه لايصح أن تطلب من خصمك أن يعرف مذهبك وينقي عقائدك، كما فعلت سابقا حينما طلبت مني أن آتي أنا بالدليل على نفسي، حينما قلت لي:- (وأريد منك أن تأتي بهذا الحديث من أي كتاب وأن تناقشه نقاشا علميا)، ما هذا سنظل نتحدث عن هذه المسلمات التافهات والأمور الواضحات ونترك النقاش حول موضوعنا، أنا بانتظار إتمام الجواب كي أبدأ في كتابة الجواب على الجميع، والسلام عليكم
--------------------------------------------------------------------------------


ما هكذا الظن بك الأخ الكريم abdul_709 ما طلبه أخي الكريم ( سليل الرسالة ) لا يخرج عما يتطلبه الحوار
فأن تشكل على شيء دون أن تقدم مفهومك له ليس عدلا .. لأنه باختلاف فهمك لعبارة ما عن فهمك غيرك تتغير كل الأمور فهو طلب تعريفا للبداء كما تفهمه انت لكي يرى هل تتفقون في تعريف المصطلح أم لا
أرجو أن تتأمل أسلوب الأخ ( سليل الرسالة ) فوالله ما قال إلا حسنا
والســـــــلام


__________________


يا ابن الحسن روحي فداك
متى ترانـــــا ونـــــــــراك










أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-06-2003 02:25 AM



الناقد
عضو



تاريخ التسجيل » Jun 2003
البلد »
عدد المشاركات » 53
بمعدل » 0.22 مشاركة لكل يوم
مهلا مهلا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وبعد:- الأخت المستبصرة الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد حكمت على السيد abdul-709 حكما أظنه جائرا، وقد بين السيد abdul-709 سبب عدم صحة مطالبته بتعريف البداء مرارا، أرجو أن تتأملي لتلك الأسباب بدقة، وأنا فعلا قد اقتنعت بها، فالرواية يا أختنا الكريمة التي استدل بها على الأخ الموسوي تتضمن البداء وتتضمن نقل الوصية مرتين من إسماعيل إلى موسى ومن محمد بن الهادي إلى العسكري، فإذا أراد أن يستشهد على نقل الوصية فلا بد أن يذكر الرواية كاملة، بما فيها من ذكر البداء، ولو لم يرد نفس البداء، لكن البداء مذكور في الرواية، فكان لزاما ذكر الرواية كما هي، كما أنه لايصح الانتقال من المقصود الأساس من الموضوع إلى المطالبة بتعريف البداء والتقية، إذا كان هناك أي شيء يلزم من التقية والبداء، فهما مذهب الأخ الموسوي فيلزمه هو أن يدافع عن مذهبه وأن يعرفهما بالتعريف الذي يزيل الإشكال الوارد عليه، أرجو أن تتأملي بإنصاف، فقولك الذي ذكرتيه شهادة، وحذار حذار أن تأتي على غير وجهها، فأنت تعلمين خطورة ذلك على دين الإنسان، ثم إذا اقتنعت بكلامي هذا فالمأمول منك تصحيح تلك الشهادة، وإن لم تقتنعي فلا بأس كل إنسان وقناعاته، ولكن الخطأ أن يأتي أي قول من غير تأمل، كما أتمنى منك تعليقا على كلام الأخ الموسوي الذي قال فيه:- تضرب أخماس في أسداس، وقال أيضا قبل ذلك عندما أجاب على رد السيد abdul-709 في تعليقه على فوائد الغيبة، فقد قال للسيد abdul-709:- كلمة جارحة وهي:- ولكنك تجهل، وانتظرت أن يرد عليه الأخ abdul-709 فلم يتكلم كأن شيئا لم يكن، أسأل الله تعالى لي ولأخي السيد abdul-709 والسيد الموسوي ولكِ أن يرينا الله الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه، آمين، كما أريد أن ألفت نظر أخي الكريم الموسوي، إلى أن أسلوبه أيضا تغير، وألفاظه لم تكن التي اعتدناها، وأنه البادئ في التقول بألفاظ غير مناسبة، وقد كان أول ما قاله من ذلك أنه قال في جوابه على السيد abdul-709 في انتقاده لفوائد الغيبة، قال أخونا الموسوي:- ولكنك تجهل، ويعلم كل منصف ما في هذه اللفظة من الجفاء، وهذا للعلم وأرجو ألا يأخذها بحماس كما يفعل أحيانا، وأن يتقبلها من باب النصيحة، وأرجو ألا يتحول النقاش إلى مماحكات تفقده فائدته التي ظهرت ولاحت كالشمس الساطعة، وبما أن السيد abdul-709 قد ذكر أن في جواب السيد الموسوي مغالطات وخروجا عن أساليب المنصفين والمناظرين، فيجب أن يتحمل مسئولية كلامه هذا ويأتينا بكل ذلك، والسلام عليكم


__________________
الناقد
السيد الحسني

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
alnaged@msn.com



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-06-2003 04:17 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
اللهم صل على محمد وآله الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم، الأخت المتسبصرة الأخ الناقد الأخ سليل الرسالة القراء الكرام جميعا، نعم أنا مسؤول عن كل ما نسبته إلى أخي سليل الرسالة من المغالطات والابتعاد عن نهج المناظر وما قلته من أن كلامه لاتقوم به حجة بين يدي الله ورسوله، وأنا لم أقل هذا جزافا، بل وأنا أعلم كل ذلك وسآتي الجميع به إن شاء الله، لكني كنت أنتظر إكمال الرد منه لكي أكمل الجواب، وبما أنه يرفض لابأس سأبني ردي على ذلك، وسآتيكم به، لكن الصبر قليلا فالكلام قد طال وقد يستغرق الإتيان بالجواب بعض الوقت، أسأل الله التوفيق والهداية والتسديد، بحق محمد الأمين وآله الطاهرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-06-2003 06:35 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد


أخي الفاضل السيد الحسني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


سيدي الفاضل


السيد الفاضل abdul-709 أشكل علي بالرواية باسبب البداء فطلبت منه تعريف البداء لأن هذا هو مربط الفرس أو لا يحق له أن يشكل علي بشيء لا يعرفه أم أني مخطئ ؟؟؟ بل كان الأحرى قبل إيراد الرواية أن يبحث في معنى البداء أو أن يسألني


و أيضاً قال السيد الفاضل abdul-709 أن كتبنا كتبت لربما بسبب التقية فطلبت منه تعريفاً للتقية التي على أساسها قال كلامه فأراه يطلب مني التعريف


سبحان الله هو يورد المسألة و حينما أسأله في نقطة يقول عليك أنت أن تأتي بها ؟؟؟ و هل تكلمت أنا بها أصلاً

و عموماً أجوبة المسائل موجودة و يعرفها القاصي و الداني من الشيعة الإمامية و لكني طلبت من الأخ الكريم أن يورد لي التعريف كما يعرفه أو كما فهمه من الروياة حتى نبين له موضوع الخلاف



و مسألة أني قلت له تجهل بعض الأمور فإن كان قولي حقيقة فلا عيب في الأمر و إن كان كلامي جزافاً فعلي لعنة الله إلى يوم الدين


و مسألة قولي إنه يضرب أخماساً بأسداس فلو رجعت إلى الموضوع لوجدته حقاً من خلط المسائل


و لكن ماذا تقول في قوله


إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
((فلا تحول المراد للتمسك بأتفه الأشياء لكي لاتجيب، إذا كان الأمر قد أشكل عليك فقل ذلك واعترف به، فالاعتراف بالحق فضيلة،
--------------------------------------------------------------------------------



و عن قوله


إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
ولقد خشيت أن يظن أخي سليل الرسالة أني غبت غيبة كبرى
--------------------------------------------------------------------------------


و هذا إستهزاء بمعتقداتنا


و قوله

إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
أم أن تكابر متعللا بجهلك عن حل إشكاله؟،
--------------------------------------------------------------------------------




و المواضع كثيرة فقط إرجع للمواضع التي أقول فيها لن أعلق حفاظاً على النقاش الأخوي و ما إلى ذلك

و هذا الموضوع يشهد

و السلام عليكم و رحمة الله





__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-06-2003 06:47 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
سيدي الفاضل


لا تنسى تعريف البداء و تعريف التقية

و أيضاً سؤالي لك عن بتر النصوص في الصفحة رقم 7


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-06-2003 06:49 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
اللهم صل على محمد وآله الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز سليل الرسالة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سبق أن قلت إني سأرد على جميع كلامك، ولكن ذلك يحتاج إلى وقت، فالصبر، كما أن ما نسبته إلي من الاستهزاء بعقيدتك، ومن قولي لك:- أم أن تكابر متعللا بجهلك عن حل إشكاله؟، فلدي أيضا الجواب الشافي له، وسآتيك به جملة مع جوابي إن شاء الله، وأما تأكيدك لمطالبتي تعريف البداء والتقية، فقد سبق أن بينت عدم أحقيتك في تلك المطالبة بأسباب واضحة، فلا حاجة لتكرار تلك الأسباب، فإذا كانت لك الرغبة في التأمل في تلك الأسباب فارجع إلى الموضع الذي ذكرتها فيه، فإن تغير رأيك فبها ونعمت، وإن لم فكل وما شاء، وأما مطالبتك لي بتفسير ما سميته بترا للنصوص فلا تعليق لي الآن، وسيآتيك الجواب على تسمية ذلك بترا واضحا شافيا إن شاء الله تعالى، وأرجو منك ومن كل القراء الكرام الصبر، وأشكر مداخلاتكم جميعا، لكن أرجو ألا تبلغ حد صرف النقاش عن وجهه، اللهم بحق محمد وآله وفقني وأعني لقول السداد والرشاد، يارب العباد.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

29-06-2003 12:52 AM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
تفضل أخي العزيز مشكوراً و خذ من الوقت ما تريد

و لكن خذها نصيحة من أخ يحب لك الخير و يحبه للجميع

إذا أردت أن تطرح إشكالاً فيجب عليك فهم الأمور التي فيه جميعها حتى لا تكون في نفس هذا الموقف

معي أو مع غيري

فطارح الموضوع عليه البينة (( البينة على من إدعى ))

و عموماً هي نصيحة من أخيك و ابن عمك لك أن تقبلها


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

29-06-2003 01:42 AM



الحر الرياحي
عضو نشط جداً



تاريخ التسجيل » Jun 2002
البلد » وادي السلام
عدد المشاركات » 522
بمعدل » 0.87 مشاركة لكل يوم
Re: مهلا مهلا

إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الناقد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وبعد:- الأخت المستبصرة الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد حكمت على السيد abdul-709 حكما أظنه جائرا، وقد بين السيد abdul-709 سبب عدم صحة مطالبته بتعريف البداء مرارا، أرجو أن تتأملي لتلك الأسباب بدقة، وأنا فعلا قد اقتنعت بها، فالرواية يا أختنا الكريمة التي استدل بها على الأخ الموسوي تتضمن البداء وتتضمن نقل الوصية مرتين من إسماعيل إلى موسى ومن محمد بن الهادي إلى العسكري، فإذا أراد أن يستشهد على نقل الوصية فلا بد أن يذكر الرواية كاملة، بما فيها من ذكر البداء، ولو لم يرد نفس البداء، لكن البداء مذكور في الرواية، فكان لزاما ذكر الرواية كما هي، كما أنه لايصح الانتقال من المقصود الأساس من الموضوع إلى المطالبة بتعريف البداء والتقية، إذا كان هناك أي شيء يلزم من التقية والبداء، فهما مذهب الأخ الموسوي فيلزمه هو أن يدافع عن مذهبه وأن يعرفهما بالتعريف الذي يزيل الإشكال الوارد عليه، أرجو أن تتأملي بإنصاف، فقولك الذي ذكرتيه شهادة، وحذار حذار أن تأتي على غير وجهها، فأنت تعلمين خطورة ذلك على دين الإنسان، ثم إذا اقتنعت بكلامي هذا فالمأمول منك تصحيح تلك الشهادة، وإن لم تقتنعي فلا بأس كل إنسان وقناعاته، ولكن الخطأ أن يأتي أي قول من غير تأمل، كما أتمنى منك تعليقا على كلام الأخ الموسوي الذي قال فيه:- تضرب أخماس في أسداس، وقال أيضا قبل ذلك عندما أجاب على رد السيد abdul-709 في تعليقه على فوائد الغيبة، فقد قال للسيد abdul-709:- كلمة جارحة وهي:- ولكنك تجهل، وانتظرت أن يرد عليه الأخ abdul-709 فلم يتكلم كأن شيئا لم يكن، أسأل الله تعالى لي ولأخي السيد abdul-709 والسيد الموسوي ولكِ أن يرينا الله الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه، آمين، كما أريد أن ألفت نظر أخي الكريم الموسوي، إلى أن أسلوبه أيضا تغير، وألفاظه لم تكن التي اعتدناها، وأنه البادئ في التقول بألفاظ غير مناسبة، وقد كان أول ما قاله من ذلك أنه قال في جوابه على السيد abdul-709 في انتقاده لفوائد الغيبة، قال أخونا الموسوي:- ولكنك تجهل، ويعلم كل منصف ما في هذه اللفظة من الجفاء، وهذا للعلم وأرجو ألا يأخذها بحماس كما يفعل أحيانا، وأن يتقبلها من باب النصيحة، وأرجو ألا يتحول النقاش إلى مماحكات تفقده فائدته التي ظهرت ولاحت كالشمس الساطعة، وبما أن السيد abdul-709 قد ذكر أن في جواب السيد الموسوي مغالطات وخروجا عن أساليب المنصفين والمناظرين، فيجب أن يتحمل مسئولية كلامه هذا ويأتينا بكل ذلك، والسلام عليكم
--------------------------------------------------------------------------------



اخي الكريم
الناقد
كان مطلب السيد للاخ عبد الله وفقهما الله ، هو تعريف البداءة والتقية بمفهومه فقد استدل بهما على كثير من المباحث ، وهل تعتقد اخي الكريم من الانصاف الحكم مبكرا ان الحقيقة ظهرت ولاحت كالشمس الساطعة ؟؟؟؟
الا ترى معي ان الفاضلين ما زالا في بداية البحث وعلينا ان ننتظر ؟
واعتراضك على اخينا الكريم الموسوي بقولك : (( قال أخونا الموسوي:- ولكنك تجهل، ويعلم كل منصف ما في هذه اللفظة من الجفاء ))
اين الجفاء في هذه الكلمة ، ومن منا يدعي كماليته في العلم و لا يجهل الشيء الكثير ، على الاقل من التواضع أن نقول باننا نجهل امورا ؟؟ وعدم رد السيد عبد الله كان من هذا الباب تواضعا وخلقا كريما وهذا ما لمسناه من خلال حواراته ، فلنحذوا اخي الكريم حذوه واظنك كذلك .

دمتم موفقين


__________________

الحــــــــــــــــــــــــــــــــر
أخير نفسي بين الجنة والنار ولن اختار على الجنة شيئا




أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

29-06-2003 03:14 AM



الناقد
عضو



تاريخ التسجيل » Jun 2003
البلد »
عدد المشاركات » 53
بمعدل » 0.22 مشاركة لكل يوم
لماذا أنا أنقد والآخرون لا، وكلامنا واحد
الأخ الكريم الحر الرياحي، أشكرك على انتقادك لكلامي، لكن لماذا لم تنتقد من قال مثله، أم أني أنا المخطئ دائما؟؟؟!!!


__________________
الناقد
السيد الحسني

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
alnaged@msn.com



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

29-06-2003 05:27 PM



محمد النفس الزكيه
عضو



تاريخ التسجيل » Aug 2003
البلد » اليمن
عدد المشاركات » 46
بمعدل » 0.23 مشاركة لكل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى وصيه وابن عمه وقاضي دينه المردي لعمرو يوم زاغت الابصار وعلى زوجته الحورا فاطمة البتول الزهرا وعلى الحسنان الاحسنان سيدا شباب الجنان

اما بعد,فعند طرحي لسؤالي للاثني عشريه كنت اريد ان اصل الى بعض ما وصل اليه سيديabdul_709 بارك الله فيه وقد اثلج صدري بعذب كلامه وقوة اطروحاته ولكن لماذا هذا الانقطاع بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من حصاد ثمار هذا النقاش الهادف ارجو ان ادري ما الذي اوقفه عن هذه المناقشه التى بان فيها الحق جليا لمن اراده.

وسلام الله عليكم


__________________
سلسلة من ذهب منوطة بالشهب ونسبةتفرقت بين وصي ونبي سبحان من طهرها من سائرات الشوب الامام الاعظم زيد بن علي



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

06-08-2003 09:11 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
بسمه تعالى جلت أسمائه ... و لا عدت صفاته ... الأول قبل البدأ و الآخر بعد الإنتهاء و الصلاة وو السلام على النبي الشريف .. سيد بني آدم و على ابن عمه المرتضى زوج الزهراء و أبو ريحانتي المصطفى و على أبنائه المعصومين حجج الله على الخلق إلى يوم الدين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


نعم والله يؤسفنا غياب السيد الحسني عبدالله و لو كان بإنكانك التصال به أعلمه تحياتنا و خالص دعائنا له بالتوفيق في الدنيا و الآخر

و لك سيدي الفاضل أن تكمل من حيث إنتهى السيد الفاضل إن أحببت


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
أرجو المعذرة
بسم الله الرمن الحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أما بعد
أشكر سيدي الكريم محمد النفس الزكية على مشاركته وكذلك السيد سليل الرسالة على جميل ذكره وأعتذر بشدة عن انقطاعي الطويل ولكن الظروف قطعتني وأنا بصدد إنهاء الجواب على أخي الكريم سليل الرسالة وإن شاء الله يطرح قريبا للقراء الكرام.
وأرجو خالص دعائكم والسلام عليكم


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

17-08-2003 12:08 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
اللهم صل على محمد و آل محمد


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

05-10-2003 10:41 PM



الناقد
عضو



تاريخ التسجيل » Jun 2003
البلد »
عدد المشاركات » 53
بمعدل » 0.22 مشاركة لكل يوم
تهنئة وشوق
السلام على جميع المؤمنين ومبارك على الجميع حلول شهر رمضان المبارك

أؤيد أخي العزيز النفس الزكية في تقييم كلام السيد العالم ABDUL_709 كما أعلن شوقي إلى جوابه وأريد أن أستفسره متى هو، عسى أن يكون قريبا إن شاء الله، فنحن في الانتظار

والسلام عليكم


__________________
الناقد
السيد الحسني

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
alnaged@msn.com



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

26-10-2003 11:51 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم

إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سليل الرسالة
اللهم صل على محمد و آل محمد
--------------------------------------------------------------------------------



__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

27-10-2003 02:15 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
شهر مبارك على جميع المؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وآله الهداة المنتجبين
أما بعد
أولا وقبل كل شيء أحب أن أبارك لجميع إخواني المؤمنين حلول شهر رمضان المبارك وكل عام والإسلام والمسلمون إن شاء الله تعالى في خير ونصر وعز؛ وأطلب من إخواني الكرام أن يشركوني في صالح دعائهم.
وبعد ذلك أحب أن أحيي سيدي الكريم الناقد وأقدر وفاءه في انتظار الجواب وشوقه لمعرفة الحقيقة وكذلك جميع إخواني الكرام المتابعين للنقاش وأبشرهم أن الجواب سيطرح بين أيديهم الكريمة خلال الأيام المقبلة بعون الله سبحانه و تعالى.
كما أحب أن ألفت نظر إخواني القراء الكرام وكذلك أخي السيد الموسوي إلى أنه وإن تأخر الجواب نوعا ما إلا أن الحق جدير أن يُبحث عنه ويُتيقن منه لكي يعبد الإنسانُ اللهَ تعالى على يقين من دينه ولكي يطرح للناس حقائق مدعمة بالدليل القطعي الذي لا يزلزله شيء, هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى فإن الجواب سيكون إن شاء الله تعالى ناطقا بعذر التأخير, فأرجو المعذرة مسبقا, وألتمس منكم الدعاء والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-10-2003 03:14 AM



موالي آل بيت النبي
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Sep 2003
البلد » المانية
عدد المشاركات » 457
بمعدل » 2.90 مشاركة لكل يوم
حياك الله


__________________
حب الوصي عنوان مطبوع بجبيني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدر كيف النار تكويني.




أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

28-10-2003 03:44 AM



سنباي
عضو



تاريخ التسجيل » Oct 2003
البلد »
عدد المشاركات » 1
بمعدل » 0.01 مشاركة لكل يوم
اتقوا الله يا مؤمنين
في هذه المناظرة (العجيبة ) والتي بدأت بالتعاهد على الانصاف والتزام الحق وتجنب التعصب أقول وبالله التوفيق :

كيف يمكن أن يتبين الانسان الحقيقة طالما هو عازم على البقاء في الباطل مهما تبين له الحق ؟

وكلما ظهر الحق انصرف عنه ليتأول ويتقول بما يليق بهواه وتعصبه

ألا يتقي الله من يناظر باسم ملة من ملل دين الله ؟

أيكون الهدف من المناظرة هو الانتصار أو الانتصار أو المراوغة واضاعة الحقيقة ؟

الحقيقة ان هذا الفعل ببشاعة ما زيفه بنو أمية عبر التاريخ تعصبا واتباعا للهوى واجابة للشيطان

اذا لم يكن المناظر تقيا في حق نفسه أمام الله فليتق الله في من سيوهمهم الى الضلالة بعناده .. ويزين لهم الباطل ويشوش عليهم الحق

وليتذكر أن المراء ورد الحق والمكابرة صفات لا تليق بالمؤمن الذي يود أن ينجو يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم واذا كان يطمح أن يحشر تحت راية سيدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و سيدي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و سادتي السبطين عليهما السلام ومع سيدة نساء العالمين عليها السلام ..

ألا يستحي المكابر من حضرة أولئك المطهرين سلام الله عليهم ؟

انمايذم معاوية ويزيد لانهم عرفوا الحق وجحدوه وقد عرفوه مصداقا لقول سيدي أمير المؤمنين عليه السلام (ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه)

ووالله لقد ساءني أن ارى هذا الحجم من المغالطة في مناظرة يحلف يتعاهد المتناظران فيها على الانصاف ثم لا يلبث أحدهما أن ينقض ما تعهد به وهو يدعي الانتساب لاهل البيت عليهم السلام ..

أفكان أهل البيت عليهم السلام مكابرين جاحدين مراوغين ماكرين ؟ كلا حاشاهم.

أنا أعلم أن من تملكه الشيطان قد يراوغ ويبرر ويماطل كما فعل كل المجرمين في هذه الحياة الدنيا ، لكني استحلفه بالله العلي العظيم الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، واذكره بهول يوم القيامة أن يراجع نفسه مع نفسه - قبل أن يجني شوك ما أقدم عليه من جناية في حق المناظرة وفي حق أمته وفي حق بارئه الحق العدل المبين -
ولا يستبسطن المراوغة حين يقدم عليها - بإغراء من فلان أو فلان - لانها ستكون في هذا - مقام المناظرة - سيئة جارية الى يوم القيامة قد يضل بها من يضل وقد يجهل بها من يجهل .

نحن نعبد الله الحق و لاشئ غير الله الحق فكيف بنا وقد تبين لنا الحق نعرض عنه الى غيره - نعوذ بالله

أهي الغاية تبرر الوسيلة ؟ .. أفهكذا يعلمنا كبراؤنا ؟ كلا حاشاهم.

أسأل الله لي ولمن أقحم نفسه في هذه المناظرة الهداية والتوفيق والسداد والانصاف وأن يكون عملهم خالصا لله الحق لا تشوبه شائبة من هوى أو تعصب

كما أرجو أن يقرأ الاخ سليل الرسالة مقالتي هذه ايضا بعين الانصاف لا التعصب والهوى .. ولا حول ولا قوة الا بالله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

31-10-2003 10:48 PM



سليل الرسالة
عضو مميز جداً



تاريخ التسجيل » Jan 2003
البلد »
عدد المشاركات » 4674
بمعدل » 11.92 مشاركة لكل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد

الأخ الفاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخي الفاضل إذا كان كلامك موجهاً لي أنا فأنا أقبله بكل أريحية

و لكن إذا كان كلامك موجهاً للسيد الحسني فهنا أنا أعترض فالسيد الفاضل موجود في منتادي فبلغة العرب يقال أنه بجواري و أنا لا أرضى أن تتعرض له

أخي الفاضل صعب أن يغير الإنسان فكرة ولد على أنها حقيقة صحيحة فعله البحث عن الحق


لا أدري إن كنت تقصدني بكلامك أو تقصد إبن عمي الغالي السيد الحسني و أنا أقول لك

أخي الفاضل إن المناظرة أخذت شكلاً أكبر من أن تكون مناظرة بل مساجلات و مراجعات فالنقاط البحثية كثيرة و طلب الحق حثيث و نحاول أنا و السيد الفاضل قدر الإمكان تغطية جميع نقاط الإختلاف فيما بيننا حتى نستطيع فيما بعد أن نحدد نقاط إلتقاء بين المذهبين





و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


__________________

سليل الرسالة
السيد الموسوي
للتواصل عبر البالتوك SALEEL_ALRESALA1

قالت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأعضاد الملّة، وأنصار الإسلام،ما هذه الغميزة في حقّي؟! والسنة عن ظلامتي؟!




الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

ابن تيمية يصحح حديث الغرانيق

الإمامة و إثباتها من الكتاب و السنة

مختصر الأثر في سيرة الأئمة الإثني عشر

نظرة في حديث صلاة أبي بكر

نظرة في حديث أصحابي كالنجوم

نظرة في المهدي من القرآن و السنة و أقوال العلماء

القول الصريح في الدلالة على التحريف

دفاعاً عن زرارة رضوان الله عليه

نظرة في الرجعة .. هل هي واقع أم خيال

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تحفة المحتار في بيان مكانة أبي إسحاق المختار رضوان الله تعالى عليه

الفضائح الجلية في حق المدعو أحمد بن تيمية





أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

31-10-2003 11:02 PM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز سنباي أحسن الله إليك على نصيحتك الثمينة وكلامك المهم جدا، وبالرغم من أن كلامك مجمل لم تبين فيه الجانب الذي تقصده، إلا أني من ناحيتي كما يعلم الله ألتزم الصدق مع نفسي ومع الله ورسوله، وليس ذلك تزكية لنفسي، ولكنه أمر تستطيع أن تتلمسه من النقاش، وفي حين أني أنوي في خلال الساعات القليلة التالية إرسال ردي فإني سأتجنب الإسهاب في جانب الدفاع عن نفسي لأترك ذلك للرد الذي سأرسله إن شاء الله قريبا، وسأكتفي بهذا القدر لأدع لجوابي المجال، والسلام عليكم.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 12:01 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، في الليل إذا يغشى وفي النهار إذا تجلى وفي الآخرة والأولى، حتى ترضى وبعد الرضى، وأصلي وأسلم على خير خلق الله، محمد بن عبد الله وعلى آله ومن والاه، صلاة وسلاما دائماً بدوام الله، اللهم احشرنا في زمرته، وارزقنا محبته، ووفقنا لمنهجه، آمين اللهم آمين.

إخواني القراء الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لعلكم أدركتم من عنوان جوابي هذا ما أريد أن أقول، نعم إخواني الأعزاء، إن النقاش إلى هنا كفيل بأن يأتي بالحق والحقيقة في طبقٍ من ذهبٍ إلى متناول كل قارئ منصف وباحث صادق، لن أقول إن الحق هذا هو في جانبي، فأنا سأخطئ عند ذلك بتجاهل العقول المستنيرة المتفتحة التي تتابع نقاشنا هذا، ولكن سأكتفي بإثبات بلوغ النقاش إلى درجة إمكانية معرفة الحق، وسأدع تحديد جانب هذا الحق ونسبته إلى كلامي أو إلى كلام الأخ المناظر الموسوي إلى القراء الكرام أصحاب تلك العقول الصادقة.

وإذا كان النقاش قد بلغ هذا المبلغ من الأهمية، فإنه أيضا تحول تحولا تاما عن طريقة البحث العلمي الهادف إلى التعنت الظاهر البيِّن، ولم يعد الهم الأكبر فيه طلب الحق، فقد صبغ بصبغة (من سيهزم الآخر، ومن الذي سيجر أذيال عار الفضيحة والاستسلام)، وبسبب ذلك المفهوم فقد ظهرت فيه الردود اللاعلمية واللامسؤولة، التي لا همَّ لها إلا مجرد الرد كيف كان ذلك الرد، المهم أنه رد، ولو بَعُد عن الحقيقة وعن اللائق من القول، والمناسب من اللفظ، واكتُفيَ في الكثير من مواضعه بإلقاء عبارات التجهيل وألفاظ التهويل المبني على الفراغ العلمي والثقافي، واستُخدِمَ فيه أسلوب المغالطة بجلاء، وتحول في مواضع أخرى إلى نقاش حول كيفية النقاش وتصحيح لأخطاء لا تصح في المناظرة، وبالرغم من كل هذا تتكرر تلك الأخطاء، وتقابل الردود العلمية بالتجاهل التام، وتعاد الأجوبة مرة ثانية دون الرد على تلك الردود التي نقضت تلك الأجوبة، وكأن شيئا لم يُقل، كما ظهر فيه التخبط وانعدام الرؤية الواضحة، فالأخ الموسوي مثلا عندما أنكر ولاية الفقيه رجع ليتحدث عن الحكام، وبعدما أنكر مسبقا أي دور للمراجع غير ديني وإرشادي، رجع ليقول إنهم يقومون ببعض أعمال الدين، وتنفيذ أحكام الإسلام، كل ذلك لكي لا يعترف أنه وقع في إشكال، وقام بارتكاب مصيبة علمية خطيرة؛ وهي روايته عن راو دون أي حرج، فلما روينا عن نفس الراوي رد روايته وجرحه كأنه لم يرو عنه.

وبسبب ذلك فقد تحول هذا النقاش عن وجهه المقصود إلى أشياء أخرى تماما، ووصل إلى طريق مسدود فعلا، وظهر فيه جانب الأنفة عن التسليم لأبسط الأشياء والمسلمات الواضحات فضلا عن التسليم بالحق بتمامه.

وأنا عندما أقول هذا الكلام فأنا مسؤول عن تبيين جميع ذلك، وسيكون ذلك فعلا مفصلا مبينا في جوابي هذا، وسأدع بعده للقارئ الكريم الحكم بالحق عليَّ وعلى الأخ المناظر الموسوي ونسبة تلك السلبيات إلى من ترتضيه ضمائرهم، ويهديهم إليه نور الفهم الذي ركبه الله في عقولهم، وسأدع الحكم النهائي لإخواني القراء الكرام ليدلوا فيه بدلو الصدق والحق ولا يكتموا شهادة الله فيه أبدا، وبناء عليه فلي رجاء من الجميع وهو أن لا يفكر أحد في إصدار حكمه قبل أن أنتهي من كلامي.

هذا ولا أخفي إخواني القراء الكرام حفظهم الله تعالى ووفقهم، أني احترت أمام هذا الأسلوب، وقد وقعت بين خيارين كلاهما أصعب من الآخر، وهما إما أن أستخدم نفس الأسلوب المزري، فأجيب الأخ الموسوي بمواضع الخلاف، وأستخدم أسلوب المغالطة، وأعيد عليه أجوبتي التي انتقدها علي دون أن أرد على ردوده، وفي ذلك ما لا يخفى من الإهانة للعلم، كما أنه سيشوه جانب الحق الذي ظهر، كما أني والحمد لله في غنى عنه، وكما أني بالفعل قد سبق أن أجبت عليه، لكنه لا يتأمل كلامي ويعيد الإشكال مرة بعد مرة؛ وفي إعادة الأجوبة - لمن لا يتفهمها ومن ليس له هم إلا نقضها ولو بغير الحق- عبث ظاهر وتكرار لا حاجة له، وإما أن أتجاهل كلام أخي الموسوي سامحه الله، وقد لا يكون ذلك مناسبا، ولكني اخترت أن أوجه أجوبتي إلى القراء الكرام رفعا لما قد ينطلي عليهم من شبه الأخ الموسوي، وقد اخترت بعد أن استخرت الله العليم القدير، أن أستخدم هذا الأسلوب، فستكون أجوبتي موجهة لإخواني القراء الكرام، وسأعقب كل جواب بأسئلة إلى الأخ الموسوي ليجيب عنها، وتلك الأسئلة واردة على كلامه، ومبينة للإشكال الذي يوقع فيه نفسه، وإليكم الجواب، ولكن بعد أن أذكر خلاصة ما آل إليه النقاش وذلك بسبب تشعبه، فأقول:-

إن النقاش مع الأخ الموسوي قد فتح علينا بابين؛ الباب الأول كان حول النقاش الأصلي حول كون الإمامة بعد الحسنين بالصفات والشروط، وهو قول الزيدية؛ أو بالنص على ذوات وأعيان أشخاص معينين محدودين، وهو قول الاثني عشرية، هذا هو الباب الأول، ثم استمررنا في النقاش حول هذا الموضوع إلى أن رفض الأخ الموسوي الاستمرار مطالبا بذكر تعريف للإمامة عند المذهب الزيدي، فأكدت له أن لا حاجة لذلك لأن ذلك سيشعب النقاش، وليس في الإمامة (بشكل عام) ما فيه خلاف بيننا وبين الاثني عشرية سوى كون الإمامة بعد الحسنين بالصفات والشروط أم بالنص، فأبى، فلبيت طلبه و ذكرت له الإمامة في أسطر مختصرة، وكان هذا هو الباب الثاني من نقاشنا، فطالب عليه الأدلة، فأكدت له عدم جواز المطالبة بالدليل على ما يتفق عليه الخصوم، فأبى، فألزمته بقولي هل تجوز الإمامة في الجاهل والفاسق حتى آتيك بالأدلة على وجوب كون الإمام عالما ورعا، فعاد للمطالبة بالدليل على كونها بالصفات أو بالنص، ورجعنا إلى الباب الأول الأصلي، فكان له في كلى البابين جواب، سأرد عليهما جميعا في جواب واحد، لكن أردت التنويه إلى مبلغ النقاش لكي يطلع عليه من فاته شيء منه، وسأبدأ بالرد على جوابه حول الباب الثاني لتقدمه على جوابه حول الباب الأول، فأقول:-

ردي على جواب الأخ المناظر الموسوي حول الباب الثاني من النقاش، وهو الحديث حول الأدلة التي ذكرتها على شروط الإمامة عند الزيدية:-

***
النقطة الأولى:- حول قوله:- (لن أعلق على مقدمتك حتى لا يشتد الأمر و تبقى أواصر المحبة فنحن في نقاش لا في حرب)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لا يخفى ما في قول المناظر الموسوي من الإيهام أني استخدم أسلوبا جافيا في الحوار، وتناسيا لما يقوله من كلمات جارحة، وكأنه الحمل الوديع الذي لم يقل شيئا، وسأبين لكم أعزائي أن ذلك خطأ وإيهام، فالأخ الموسوي يستخدم كلمات جارحة جدا، وكلما رأيت شيئا منها أمر عليها مرَّ الكرام، وأحاول ألا ألقي له بالا، ويستطيع القارئ المنصف أن يطالع على الحوار من أوله ويرى أسلوبي الصادق مع أخينا الموسوي، وملاطفتي له، ونصحي له مقرونا بالدعاء له بكل خير، لأني كما يعلم الله أراه كأخ شقيق، كما يستطيع القارئ المنصف أن يجد بنفسه من هو البادئ بسرد هذه الكلمات، ومن خفي عليه سأذكره، فإن أول كلمة جارحة قالها الأخ الموسوي هي:- أظنك تجهل معنى التقية ص 4 من نقاشنا هذا، كما قال بادئا في موضع آخر (لكنك تجهل)، و في موضع آخر قال:- (و لكني أراك تتعامى)، فاقرأ أخي القارئ الكريم النقاش وتأكد بنفسك، ولا يخفى ما في هذه الكلمات من البعد عن آداب الحوار والنقاش، ولا يخفى أيضا ما فيهما من تجريح، كما أطلب من القارئ الكريم أن يرى تعليقي حولهما، فأنا تجاوزتهما كأن لم يكن في الأمر شيء، ولم أعلق عليهما بكلمة واحدة، قائلا في نفسي لعل الأخ الموسوي يستحي ويخجل من نفسه، فإذا بحلمي يزيده جرأة على سرد ألفاظ أكثر وأشنع، فقد قال ما معناه هل لديك اعتراض على الله أن يغيب المهدي؟؟؟، وقال ولكن الزيدية حورت الحديث، وقال في حق أئمتنا صلوات الله عليهم:- قالوا بما لم ينزل الله، واستخدم كلمات نابية عن الأدب كتضرب الأخماس في الأسداس، وتخلط الحابل بالنابل، واتهامي باقتصاص النصوص ظلما وبغيا، وغيرها من الكلمات الغير لائقة.

وأما قوله إني قلت له:- (أم أن تكابر متعللا بجهلك عن حل إشكاله؟) فليطلع الأخ القارئ الكريم إلى هذا القول، سيجد أني لم أقله إلا بعدما بدأ هو بقول هذه الألفاظ الغريبة عن الأدب والأخلاق، كما أني لم آت به من جعبتي، بل من قوله هو، فقد نسب إلى نفسه ذلك الجهل بقوله:- (لا أعلم)، بعد مراوغة شديدة حاول فيها التخلص من إجابة هذا السؤال، كل ذلك لكي لا يسلم بالحق الذي ظهر، ولا يعترف بالإشكال الذي وقع فيه، فهل يُقبل يا إخواني الأعزاء أن يقال في مجال التناظر (لا أعلم)، هل سيقبل مني الأخ الموسوي أن أجيب على إشكالاته بقولي لا أعلم، فتأمل أخي المنصف إلى هذا التبرير تجد أحقيتي فيه، إن شاء الله تعالى.

***
النقطة الثانية:- حول قوله:- (و هل أنا الداعي للنقاش و أتركه ؟؟؟ سبحان رب العزة عموماً لن أعلق أيضاً)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لا يخفاك ما يحاول الأخ الموسوي أن يصل إليه من الإيهام أنه لم يقل مسبقا إنه لن يجيب على ردودي، ومن طالع الحوار من أوله يجد ذلك واضحا، وأما من فاته ذلك فلا بأس سنأتيه بكلام الأخ المناظر الموسوي الذي قال فيه ذلك، فقد قال:- (لن أجيب على شيء حتى تشرح لي الإمامة بالتفصيل في المذهب الزيدي)اهـ كلامه، مع أنه لا يصح أن نأتيه بأدلة على ما نحن متفقون عليه، لكنه أبى إلا الإتيان بتلك الأدلة واضعا نفسه موضع من ينكر علم الإمام وتقواه وكأنه يجيز في الإمام الفسق والجهل والبخل والجبن، كل ذلك ليتعلل بعدم الاستمرار في النقاش، يا سبحان الله يقول كلاما ثم يستعجب عندما ننسبه إليه.

***


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:49 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
النقطة الثالثة:- خلاصة ما كان فيها:-
هو:- رفض الاستمرار في النقاش حتى آتيه بأدلة على وجوب كون الإمام عالما شجاعا كريما تقيا ونحو ذلك من صفات الفضل.
أنا:- لا يصح أن آتيك بأدلة على ما نحن متفقون عليه.
هو:- لن أجيب على شيء حتى تشرح لي الإمامة بالتفصيل في المذهب الزيدي
أنا مضطرا لأقطع تعللاته:- أتيت بأدلة اعتمدت فيها على عمودين؛
العمود الأول:- أيدت الصفات المشترطة عندنا في المذهب الزيدي بست آيات قرآنية وستة أقوال علوية تبين صفات الأئمة.
العمود الثاني:- أتيت بأدلة من كتبه تبين بطلان ما يقول به من وجود النص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وسأذكر فيما يلي جميع ذلك وأذكر بعدها استدلالي بها، ثم أذكر بعد ذلك جواب الأخ الموسوي، وأعلق على جوابه بعدها:-

العمود الأول: وهو الأدلة التي تؤيد اشتراط صفات الكمال في الإمام من القرآن والأقوال العلوية:-

أولاً: الآيات القرآنية التي ذكرتُها تتحدث عن صفات الأئمة:-

الآية الأولى:- قال تعالى:- (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات)، والمعلوم أن الإمامة في أفضل هؤلاء وهم السابقون بالخيرات، فذكر صفة ورثة الكتاب الذين هم عندنا وعندكم الأئمة، بأنهم سابقون بالخيرات، ولم يقل فمنهم ظالم لنفسه ومنهم الاثنا عشر: فلان وفلان.
انتهى كلامي.

هو رد بأمرين:-
الأمر الأول؛ قال:- (هذه الآية الكريمة تفيد بأن أشخاصاً معينون هم الذين ورثوا العلم)

والجواب:- لا يخفاك أخي القارئ الكريم ما في هذا من المغالطة، فالمتأمل في الآية لا يجد أبدا ما يشير إلى كون الورثة هم أشخاص معينون، فلم تقل الآية وهم أشخاص معينون، ولا حتى أشارت إشارة إلى التعيين أبدا، وبناء على منطق الأخ الموسوي فستكون الآية أيضا تفيد بأن أشخاصا معينون هم الظلمة، وأشخاص معينون هم المقتصدون، وفي ذلك ما لا يخفى على أي عاقل، كما أنه لم يقل به أحد حتى من علمائهم، ويبدو أن الأخ الموسوي لم يعد يعرف فقط أقوالي، بل لم يعد يعرف حتى ما يقول هو، لماذا؟ لكي لا يقول لي مسلما ومعترفا:- فعلا يا أخي القرآن تحدث عن صفات، وكذلك الإمام علي تحدث عن تلك الصفات، فيا سبحان الله.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س1:- إذا كانت هذه الآية الكريمة تفيد بأن أشخاصاً معينون هم الذين ورثوا العلم، وهم الاثنا عشر المعينون بأسمائهم، فقل لنا من هم الأشخاص المعينون الذين ظلموا أنفسهم، واذكر أسماءهم وكم عددهم، ومن هم الأشخاص الذين هم مقتصدون، واذكر أسماءهم وكم عددهم؟

الأمر الثاني الذي رد به على الآية الكريمة:-

قوله:- (و قد ذهب جمهور المفسرون اعتماداً على الروايات بأن الذين ورثوا الكتاب هم آل محمد و لكن من من آل محمد ؟؟؟؟ هنا يكمن السؤال)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لي على الأخ الموسوي في قوله هذا مدخلان:-

المدخل الأول:- يتضح بجلاء مغالطة الأخ الموسوي في هذا الموضع، ففعلا قد فسرها بعض المفسرين بأن ورثة الكتاب هم أهل البيت صلوات الله عليهم، لكن هذا اتفاق بيننا وبينهم، وقد سبق أن قلت له ذلك، فقد قلت سابقا:- (فذكر صفة ورثة الكتاب الذين هم عندنا وعندكم الأئمة)، إذاً فالأخ الموسوي لم يأت بجديد، ويتضح بجلاء أنه لم يُرِدْ بذلك سوى المغالطة وأن يوهم أنني أخالف في ذلك، بينما الخلاف في موضع آخر تماما، وهو هل أهل البيت هؤلاء معينون بشروط وصفات، أم بأسماء ذوات محدودين، وهو الأمر الذي لم يفدنا الأخ الموسوي فيه بأي شيء، إذاً لم يبق هناك وجه لذكر تفسير بعض المفسرين لهذه الآية إلا أن يريد بها الأخ الموسوي إثبات قوله، وهو الأمر الذي لم يذكره من قول جمهور المفسرين.

المدخل الثاني:- بما أن الأخ الموسوي ادعى أن جمهور المفسرين ذهبوا إلى أن الآية تشير إلى أهل البيت، وقد بينت أن الخلاف ليس هنا وإنما في هل هي في أهل البيت بصفات أم بذوات، فقد ألزم نفسه أن يأتينا بأقوال هؤلاء المفسرين التي تذكر أسماء أئمتهم، ولن يجد إلى ذلك سبيلا، فجميع المفسرين الذين ذكروا ذلك لم يذكروا اسما واحدا وإنما ذكروا كلاما عاما، طبعا ليس من كتبهم، بينما لم يذكر شيئا من ذلك، وإنما عدل تماما عن ذلك إلى ذكر أحاديث أخرى.

*الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س2:- لقد احتججت بكلام جمهور المفسرين، بينما هم لم يذكروا اسم شخص واحد، وإنما دليلا عاما في أهل البيت، فهلا أتيتنا بأقوال جمهور المفسرين من غير مذهبكم التي فيها تأييد لقولك؟!

الأمر الثالث الذي رد به على الآية:-

أتى بروايات من كتبهم منسوبة لبعض الأئمة، لا تذكر ذواتاً ولا تنفي كون الآيات التي أتيت بها تتضمن صفات.

والجواب:- لا يخفى المطلع على الروايات التي أتى بها أنها لا تنقض قولي التي أتيت به، فأنا ذكرت آية تذكر صفة صريحة، وهي السبق بالخيرات، بينما هو أتى بروايات ليس فيها أي نقض لكون تلك صفات، كما أنه لا يصح الاستدلال بتلك الروايات لعدة أسباب:-

الأسباب المانعة من صحة استدلال المناظر الموسوي بهذه الروايات:-

الأول:- أنها من كتبهم، وقد سبق أن بينا أنه لا يصح أن يستدل شخص على خصمه بكتبه، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي انسدت أمامه جميع طرق الاستدلال، وأغلقت كتب أهل السنة – التي سبق أن قال إنه سيأتينا بأحاديث من كتبهم- أمام وجهه أبوابها، فلم يجد سبيلا إلى إثبات أقواله سوى الركون إلى كتبه التي اعترف أمامنا جميعا بعدم صحتها الصحة التامة، فسد أذنه أمام إبطالنا لصحة الاستدلال بكتبه، ولم يرد عليه برد علمي، لأنه أصلا لن يجد ذلك الرد العلمي، فوجد أن خير الطرق للاستمرار في هذه الاستدلالات هو (التعامي)* عن إبطالنا لها ثم ذكره لها كأن شيئا لم يكن، هذا ولنا تعليق أوفى على منهجه في الاستدلال بالسنة النبوية سنذكره لاحقا في جوابنا هذا إن شاء الله، وسنبين فيه التخبط الذي وقع فيه خلال هذه المناظرة.

*(ملاحظة:- كلمة التعامي مقتبسة من القاموس الأدبي والأخلاقي لأخينا الموسوي)

السبب الثاني:- الخلاف حول ما إذا كانت الإمامة بعد الحسنين بالصفات أو الذات، والآية التي ذكرتها تذكر صفة، والروايات التي ذكرها لا تنفي كون تلك المذكورة في الآية صفة، ولم تذكر أسماء ذوات وأشخاص، وبناء عليه فهي لم تفصل موضع الخلاف، وليس فيها أي دليل على قوله، بل وأيضا فكل ما أثبتته تلك الأحاديث هو قولنا، وسأبين ذلك في تعليقي على هذه الأقوال واحدا واحدا بعد الانتهاء من هذه الأسباب.

السبب الثالث:- هذه الروايات آحادية، والآحادي ظني، والآية المذكورة قطعية، ولا يصح رد القطعي بالظني، يعلم ذلك من له أدنى مسكة من علم.

السبب الرابع:- بالرغم من أن الأحاديث التي ذكرها لا تنفي كون المذكور في الآية صفة ولا تذكر أسماء أشخاص معينين لمنصب الإمامة بنص من الله، فهي بالرغم من ذلك تذكر صفات أيضا، وفي هذا دلالة على عدم استيعاب الأخ الموسوي ما يقول، فقد أتى بدليل من كتبه على نفسه، ويبدو أن الأخ الموسوي لم يجد سبيلا لتغطية ما ظهر من الحق في هذه الآيات سوى أن يوهم القراء أنه قد أجاب ولو لم يكن في كلامه أي جواب، بل ولو كان الكلام الذي سيذكره يؤيد قولي وينقض قوله، وهذا من المواطن التي قلت في مقدمتي عنه إنه لم يعد له أي همّ سوى أن يرد بأي كلام سواء كان ذلك الكلام علميا أم لا.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:51 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وأما قولي بأن الروايات التي ذكرها تحدثت عن صفات، فسأبين ذلك أيضا خلال تعليقي على هذه الروايات واحدا واحدا.

التعليق على الروايات التي أوردها المناظر الموسوي:-

أخي القارئ الكريم، لقد ذكر الأخ الموسوي أربع روايات، معناها واحد، لكن الرواية الأولى والثالثة متشابهتان تماما فسأجمعهما تحت عنوان واحد لأعلق عليهما جميعا تعليقا واحدا، أما الرواية الثانية والرابعة فلكل منهما تعليق خاص سأفرد كلاً منهما تحت عنوان مستقل، فأقول:-

الرواية الأولى والثالثة اللتان ذكرهما الأخ الموسوي ردا على الآية التي ذكرتها:-

في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن عبد المؤمن عن سالم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله قال: السابق بالخيرات الإمام، والمقتصد العارف للإمام، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام.

الرواية الثالثة التي ذكرها الأخ المناظر ردا على الآية التي ذكرتها:-

الحسين بن محمد عن معلى عن الحسن عن أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية قال: فقال: ولد فاطمة عليها السلام (والسابق بالخيرات) الإمام و (المقتصد) العارف بالإمام (والظالم لنفسه) الذي لا يعرف الإمام.

والجواب:- يتضح بجلاء أخي القارئ الكريم أن هاتين الروايتين لم تذكرا اسما واحدا من أسماء أئمة الاثني عشرية، فلماذا استدل بهما الأخ الموسوي، وعلام؟ لغز حير الجميع السني والشيعي، ويبدو أن ذلك لحاجة في نفس (سليل الرسالة) لن نعرفها إلا يوم القيامة!!!

كما أنها ذكرت صفات، فقد قال الصادق في الحديث الأول إن السابق بالخيرات الإمام، والسبق بالخيرات صفة، فلو كان هناك نص لقال:- السابق بالخيرات الأئمة وهم فلان وفلان، وكذلك الرواية الثانية والثالثة التي ذكرهما الأخ المناظر.

الحديث الثاني الذي ذكره الأخ المناظر الموسوي ردا على الآية التي ذكرتها:-

الحسين عن المعلى عن الوشا عن عبدالكريم عن سليمان بن خالد عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فقال: أي شيء تقولون أنتم؟ قلت: نقول أنها في الفاطميين قال: ليس حيث تذهب، ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف فقلت: أي شيء الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف الإمام والمقتصد العارف بحق الإمام والسابق بالخيرات الإمام

والجواب:- أخي القارئ الكريم هذه الرواية مردودة على الأخ الموسوي لعدة أسباب:-

السبب الأول:- لأنه لا يخفى ما فيها من مخالفة كتاب الله ما لا يصح بعده نسبتها إلى رجل عادي، فما بالك بأحد كبار أهل البيت وعظماء رجالهم وهو الصادق (ع)؛ وتلك المخالفة تتضح لمن قرأ قوله تعالى:- (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله)، وقوله تعالى:- (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب)، وقوله تعالى:- (وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم)، وقوله تعالى:- (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)، وقوله تعالى:- (وجاهدوا في سبيله)، وقوله تعالى:- (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة)، وقوله تعالى:- (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما)، فكيف يأتي القرآن صريحا وواضحا بمدح الجهاد وأصحابه ودعاته، ثم نترك كتاب الله وراء ظهورنا ونعتمد في نقضه على روايات ضعيفة، يا سبحان الله؛ لقد قال الأخ الموسوي في أحد إجاباته إن العبرة في قبول الحديث ورده هو موافقته لكتاب الله، وعندما أتيناه بما يوافق كتاب الله قال إن سنده ضعيف!!!، فتارة يعلل بالسند وتارة بالموافقة لكتاب الله وتارة بالموافقة لكتب أهل السنة، المهم ما كان في صالحه علل به، وخير دليلٍ هذه الرواية التي جاءت صارخة بمخالفة كتاب الله لم يُلقِ لتلك المخالفة بالا، وأوردها كأن شيئا لم يكن، هذا وسأذكر تخبطه في منهج الاستدلال بالسنة مفصلا في أحد النقاط في جوابي هذا إن شاء الله, كما أشرت سابقا.

*الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س3:- ما معنى استدلالاك بما يخالف كتاب الله, بالرغم من أنك اعترفت وأقررت سابقا بأن ما يخالف كتاب الله مردود, هل معنى هذا أن همك الوحيد هو نصرة أقوالك ولو بما خالف كتاب الله ؟!

السبب الثاني:- لا يخفى المطلع الكريم على جواب الأخ الموسوي على حديث زرارة الذي مات قبل أن يعرف إمام زمانه، والذي أتيته به سابقا، فقد جعل موت زرارة دون أن يعرف إمام زمانه فضيلة، وقلب الحقيقة تماما، وعلل ذلك بأن زرارة إنما أرسل ولده ليتعرف أيُظهر خبر الإمام أم لا، بينما الحديث صريح وواضح في أنه أرسل ولده ليتعرف من هو الإمام، فمات قبل أن يأتيه به، وبما أن الأخ الموسوي يقبل مثل هذا القلب للحقائق، ويعلله بالتقية، فلا مانع أن جعفر الصادق أراد بقوله:- (ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف) أن يصرف الأنظار عن أئمة أهل البيت الزيدية، وذلك تماما كما فعل زرارة، أراد عند الأخ الموسوي أن يعلم أيُخفي أم يُعلن خبر الإمام، وإن عقلية تقلب الحقائق هكذا، يجب أن تقبل الحقائق المقلوبة في كل حالاتها، ليس فقط عندما يكون القلب لصالحها، وبناء عليه، فالصادق إنما قال ذلك تقية لكي لا يظهر أمر أئمة الزيدية، ويصرف أنظار السلاطين عنهم.

* ملاحظة:- التعليق على حديث زرارة سيأتي مفصلا في موضع لاحق من جوابي هذا إن شاء الله.

السبب الثالث من أسباب رد الرواية:- هذه الرواية لم تذكر أسماء أشخاص، بل ذكرت صفات، فقالت السابق بالخيرات الإمام، وهذا الأمر متفقون عليه، ولم تذكر الزيادة التي نحن مختلفون عليها، وهي ذكر الأسماء، وهذا أيضا مثل المذكور في الحديثين السابقين، ولا وجه لاستدلال أخينا الموسوي به أبدا.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س4:- ما هو المانع من أن يكون ما قاله جعفر الصادق (ع) إنما أراد به صرف الأنظار عن أئمة الزيدية، مع أنك قد اعترفت وأقريت بأن وقوع مثل ذلك جائز بدليل ما أتيت به من تفسيرك لحديث موت زرارة دون أن يعرف إمام زمانه؟!

الرواية الرابعة التي استدل بها الأخ الموسوي:-

محمد بن يحيى عن أحمد بن أبى زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبى الحسن الأول عليه السلام انه قال: وقد أورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون، جعل الله لنا في أم الكتاب أن الله يقول: (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) ثم قال: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء.

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لي على هذه الرواية مدخلان؛ الأول:- لا يخفى المطلع الكريم أن هذه الرواية لم تفصل الخلاف، فلم تذكر أسماء أشخاص أبدا، بل أشارت إلى الأئمة بصفات، وتلك الصفات هي وراثة القرآن، والعلم، ولم يوجد زيادة على ذلك أبدا، فلا وجه أيضا لذكرها، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي لا يعرف ما يورده المهم أن يذكر شيئا، فيا سبحان الله.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س5:- لماذا قالت هذه الرواية وقد أورثنا القرآن ولم تقل ونص علينا الله ورسوله؟؟؟!!!

* س6:- لماذا لم تقل الروايات الثلاث الأولى التي ذكرتها والسابق بالخيرات الإمام، وهم فلان وفلان؟!

* س7:- ما هي الفائدة من إيرادك لهذه الروايات وهي لم تذكر موضع الخلاف الذي بيني وبينك، وهو الأسماء، فلم تنص إحداها على إمامة أحد ممن تقولون؟

المدخل الثاني:- تأمل أخي القارئ الكريم إلى سند هذه الرواية، تجد فيها شخصا اسمه محمد بن يحيى، وهذا الشخص مذكور في سند رواية أخرى ذكرتُها في أحد استدلالاتي، فطعن الأخ الموسوي في هذا السند لأن فيه أحمد بن محمد بن عيسى، وقال إنه مجهول، وفي نفس السند الذي طعن فيه يروي محمد بن يحيى عن هذا المجهول، بالرغم من أنه ليس مجهولا، فقد خرجنا ترجمته وسنأتي بها في موضعه، فانظروا إلى هذه المغالطات، يطعن في سند لأن فيه شخصا يدعي أنه مجهول، ثم يروي عن ذلك الشخص الذي يروي عن المجاهيل؟؟؟!!!، فأين الإنصاف إخواني القراء، كما أن هناك مصيبة أكبر ألا وهي أن الأخ الموسوي روى عن أحمد بن محمد بن عيسى الذي قال إنه مجهول، وسأبين ذلك أيضا في موضعه، فيا للعجب؟؟؟!!!

* الأخ الموسوي الذي يطعن في الأسانيد عندما تكون أحاديثهم في غير صالحه بحجة مجهولية أصحابها، وهم غير مجهولين، ثم عندما تكون تلك الأسانيد في صالحه يروي عمن روى عن أولئك الذين سبق أن وصفهم بالمجاهيل؛ أجب:-

* س8:- كيف تطعن في سند ما بحجة أن فيه راوٍ مجهول، ثم تروي عمن روى عن هذا الراوي؟!

* أخي القارئ الكريم، كان هذا تعليقي على رد الأخ الموسوي على الآية الأولى، وفيما يلي بقية الآيات التي استدللت بها على صفات الأئمة صلوات الله عليهم بعد أبيهم رسول الله، وتعليقي على تعليق الأخ الموسوي عليها.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:53 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
الآية الثانية:- قال تعالى:- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، فاشترط العدل في الحكم الذي هو معنى الإمامة، والعدل صفة، ولم يقل فليحكم فلان وفلان، أو الاثنا عشر.

الآية الثالثة:- قال تعالى:- (يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق)، فاشترط الحكم بالحق الذي يقتضي العلم والقوة على الحكم، وذلك صفة.

والجواب:- أخي القارئ الكريم، هاتان الآيتان لم يعلق عليهما الأخ الموسوي بأي شيء، وإليكم خلاصة ما وصلت إليه إمكانيته العلمية من الرد، فقد قال تعليقا عليهما:- (سؤال هل كان النص على الإمام علي نص خفي أم جلي؟؟؟؟ )، ويظهر لك أيها المنصف العزيز أن سؤاله هذا ليس في محله، للأسباب التالية:-

السبب الأول:- أن هذا السؤال ليس فيه أي جواب علمي، ولا علاقة له بالآية الكريمة، ولا يفصل موضع النزاع بيننا والذي هو حول ما إذا كانت الإمامة بعد الحسنين بالصفات والشروط، أم بالنص على أسماء أشخاص محدودين، فأنا ذكرت هاتين الآيتين ضمن بقية الآيات دليلا على الصفات والشروط المعتبرة في الإمام، وإذا كان للأخ المناظر الموسوي أي تعليق عليها فكان يجب أن يكون تعليقه متضمنا الإثبات للنص على الذوات، وهذا ما لم يفعله مع الآيتين هاتين، فبناء على انعدام التعليق منه يعتبر قوله باطلا.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س9:- أين الرد العلمي على هاتين الآيتين في سؤالك هذا؟!!!

السبب الثاني:- هذا السؤال تضمن إمامة الإمام علي، وكونها بالنص الجلي أم الخفي، ومن المعلوم لك أيها القارئ المنصف الكريم لهذا النقاش، أن إمامة الإمام علي عليه - صلوات الله- لم تكن لنا بموضوع أبدا لا من قريب ولا من بعيد طوال نقاشنا هذا، بل هي محل اتفاق، إنما خلافنا حول الإمامة بعد الحسنين صلوات الله عليهما، وبناء عليه يتضح لمن له أدنى تأمل أن سؤال الأخ الموسوي تهرب من الجواب ومغالطة، وإيهام أن نقاشنا حول هذه النقطة، ولا غرابة فقد ادعى مسبقا لعدة مرات أن نقاشنا حول كون الإمامة بالنص أو الشورى، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يجده من قرأ حوارنا هذا، فأنا لم أذكر كلاما أبدا حول الشورى، ولم أثبتها، وقد يكون هذا تخبطا وقع فيه الأخ الموسوي – سامحه الله- لا ندري ما سببه، لكنا نخشى أن يكون مغالطة وتكبرا عن قبول الحق، والله المستعان!

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س10:- ما علاقة سؤالك عن إمامة الإمام علي بنقاشنا هذا؟

* س11:- العدل والحق المذكوران في الآية صفات، أم أسماء لأشخاص، إن كانت صفاتاً فلماذا لا تعترف بذلك؟!

* س12:- ما تعريف النص الخفي؟

* س13:- ما تعريف النص الجلي؟

* س14:- ما تعريف النص أصلاً؟

الآية الرابعة التي ذكرتها في استدلالاتي على صفات الأئمة:-

قال تعالى:- (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)، وقال تعالى في آية مشابهة:- (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، فاشترط في الحكم أن يكون بما أنزل الله، وذلك يقتضي العلم بما أنزل الله وبأحكام دينه، وتلك صفات.

الآية الخامسة التي ذكرتها في استدلالاتي على صفات الأئمة:-

قال تعالى:- (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)، فذكر العلم والحفظ، والذي يقتضي أن يكون الإمام مدبرا عالما قويا على تصريف أمور الأمة، وهذه صفات كذلك.

الآية السادسة التي ذكرتها في استدلالاتي على صفات الأئمة:-

قال تعالى جوابا على من ظن أن الحكم والقيادة بالمال:- (قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)، فذكر صفات، وهي العلم والجسم الذي هو ما نقول به من خلو بدنه من الآفات المانعة له عن القيام بأمر الأمة، ولم يقل إنه من المنصوص عليهم بالذات، أو إنه أحد الاثني عشر.

فماذا قال الأخ الموسوي جوابا على هذه الآيات؟!، لم يكن للأخ الموسوي أي تعليق أيضا على هذه الثلاث الآيات، سوى أنه سأل السؤال التالي:- (السؤال هنا بعد هذا كله لماذا حصرنا الإمامة في قريش في نبي هاشم في أولاد الإمام علي من السيدة فاطمة الزهراء و القرآن لم يصرح بهذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إما أنك تبطل الإمامة أو تعترف بأن السنة النبوية هي من شرحت القرآن)

والجواب عليه:- أخي القارئ يتضح أن هذا السؤال ليس فيه رد لموضع الخلاف بيني وبين الأخ الموسوي، كما أن فيه مغالطة منه، سيسأله الله عنها يوم القيامة؛ فهو يريد أن يوهم أني لما رددت الأحاديث التي استدل بها أني أرد السنة النبوية كلها، ولا أعمل بها أصلا، وذلك افتراء عليَّ، وسأخاصمه عليه يوم تجتمع الخصوم، فقد قال (أو تعترف بأن السنة هي من شرحت القرآن)، وكأني أنكر ذلك تماما، بينما الواقع يا أخي المنصف الكريم أن ردي لما ذكره من أحاديث إنما هو لضعفها، وعدم ورودها في كتب أحد من المسلمين، وإنما هي مقتصرة على كتبهم، ولا يصح لأحدنا أن يستدل بكتبه على خصمه، وأنها فوق ذلك إنما ظهرت في عصور متأخرة تأييدا لورطة انعدام ذرية الحسن العسكري، وذلك ما أوردناه على أخينا الموسوي فلم يستطع أن يثبت خلافه، وكان له جواب في رده الماضي حاول أن يثبت فيه تقدم تلك الروايات على موت الحسن العسكري، وهو جواب فادح الخطأ تنفح منه رائحة المغالطة، وسأبينه في موضعه أيضا إن شاء الله تعالى.

أخي القارئ الكريم كل ما صدر مني تجاه الأحاديث النبوية هو الرد فقط لأمثال هذه الروايات، فعد إلى نقاشنا هذا واعرف ذلك بنفسك.

ومن هنا يتضح لك أن الأخ الموسوي يراوغ، فلا يريد أن يسلم أن المذكور في هذه الآيات صفات، ويريد أن يغطي الحق الذي ظهر بأفعاله هذه، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* الأخ الموسوي المتهم لي بما لن أسامحه عليه، أجب:-

* س15:- اشتراط الحكم بما أنزل الله، والحفظ والعلم والجسم، المذكورة في الآيات صفات، أم أسماء لأحد أئمتكم، إن كانت صفاتاً فلماذا لم تصرح بذلك وتعترف به؟

* س16:- ما معنى قولك لي:- (أو تعترف بأن السنة النبوية هي من شرحت القرآن)، هل معنى ذلك أنك قد وجدت مني إنكارا للسنة النبوية، وأين ذلك من كلامي، وأرجو أن تذكر من كلامي نصا صريحا ذكرت فيه ذلك، أو تعتذر، وإلا فالموعد المعاد.

ثانيا:- الأقوال العلوية التي ذكرتها تتحدث عن صفات الأئمة:-

ثم استدللت على صفات الإمام عند الزيدية بكلام أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، ليث الكتائب أشجع طاعن في نحور العداء وضارب مولانا الليث الغالب علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بعد أخيه رسول الله وعلى الآل جميعا، فذكرت ستة أقوال مأثورة عنه من نهج البلاغة.

الكلمة العلوية الأولى:- قال صلوات الله عليه حين جمع الناس وحثهم على الجهاد، فتكاسلوا وتحججوا بعدم خروجه معهم، فقالوا:- إن تخرج نخرج، فقال كلاما منه:- (أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج، إنما يخرج في مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوي بأسكم، ولا ينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين ثم أخرج في كتيبة أتبع أخرى). نهج البلاغة الخطبة رقم 119.

ثم علقت على هذه الكلمة بقولي:- (فذكر صلوات الله عليه أن من أهم شروط ولاة الأئمة الشجاعة، وذلك يقتضي اشتراط ذلك في الإمام بالأولى، كما ذكر أهم أعمال الإمام، وهي أنه لا ينبغي للإمام ترك الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين رغم وجاهة السبب وهو الخروج للجهاد، وفي هذا نقض للغيبة، فالإمام الغائب (عجل الله فرجه الشريف) تارك للجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين، ولا يفعل من ذلك شيئا.)

فأجاب الأخ المناظر بقوله:- (أي كتبا من نهج البلاغة ؟؟؟؟ ثم هذا الأمر لا يدعو إلى تنصيب الإمام بل هو حث على الجهاد فلا تخلط الحابل بالنابل)

* والجواب:- أخي القارئ الكريم لم يكن للأخ الموسوي على هذه الكلمة المأثورة عن مولانا أمير المؤمنين وعلى تعليقي عليها أي رد، سوى أنه قال:- (أي كتبا من نهج البلاغة ؟؟؟؟ ثم هذا الأمر لا يدعو إلى تنصيب الإمام بل هو حث على الجهاد فلا تخلط الحابل بالنابل)، فانظر إلى كلامه أخي القارئ الكريم واللبيب الفطن الذكي، ترى بجلاء مغالطته الواضحة، فقد قام بارتكاب جرمين عظيمين في عمله هذا:

الجرم الأول:- لم يذكر كلامي وتعليقي على كلام أمير المؤمنين، أي أنه اقتصه وبتره، ليغطي الدليل الذي ذكرته، وكأني لم أقله ولم يطلع عليه.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:55 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
الجرم الثاني:- أجاب عن شيء لم نتحدث عنه أبدا، ولم يكن موضوعنا، فالمطلع على النقاش يعلم أنه طلب مني سابقا أدلة على صفات الإمام عندنا، وأن هذا الكلام العلوي الذي ذكرته، إنما ذكرته دليلا على صفات الإمام، ثم حور الموضوع تماما، فقوله:- (إن هذا الأمر لا يدعو إلى تنصيب الإمام) يريد أن يوهمكم من خلاله أني أتحدث عن تنصيب الإمام، بينما أنا لم أورد هذه الكلمة العلوية إلا دليلا على ما طلبه مني من صفات الإمام، وإبطالا للغيبة بذكر أهم الأعمال التي ذكرها الإمام علي(ع) للإمام وترك غائب الاثني عشرية للقيام بها، وهذا كلامي أمامكم فانظروا إليه، هل تحدثت فيه عن وجوب تنصيب الإمام، يا سبحان الله، عندما لا يستطيع الإجابة على كلامي، يخترع كلاما من رأسه ليجيب عليه، ما أقبح ذلك وما أشنعه، هل هذا عمل من يريد الحق، وأقسم على نفسه اليمين المغلظة ليتبعنَّه عندما يجده، على الأقل يسكت عن التعليق، ويقول مثلما قال سابقا:- (لا أعلم)، أما أن ينهج هذه السبل المتعرجة التي لا تخفى على ذوي الأفهام، فهذا من المصائب العظمى على دين المرء، وكأنه يخاطب من لا يفهم ولا يعقل، ولا يستطيع أن يتتبع كلامي وكلامه، وينظر في مغالطاته.

وأغرب من كل هذا:-

أخي القارئ الكريم، إن الأغرب بعد كل هذا، أن يقول لي هذا الأخ المناظر، فلا تخلط الحابل بالنابل، ولن أزيد على هذا تعليقا، بل سأترك هذه النكتة زنجبيلا بغباره يتأملها من أراد الضحك قليلا!

* الأخ الموسوي، الذي يبتر كلامنا، ثم يأتي بكلام من عنده ويجيب عليه، ثم يردف ذلك باتهامي بما وقع في أقبح منه، أجب:-

* س17:- لماذا بترت كلامي الذي ذكرته تعليقا على كلام الإمام علي، ولم تردَّ عليه، بل وأتيت بمعنى من رأسك ورددت عليه؟

* س18:- من أين أتيت بأن كلامي الذي ذكرته للإمام علي أريد منه الاستدلال على وجوب تنصيب الإمام؟ ألم تجد طريقة أخرى لمغالطتنا؟!

الكلمة العلوية الثانية التي ذكرتها استدلالا على صفات الإمام عند الزيدية:-

قال صلوات الله عليه:- ((إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه: الإبلاغ في الموعظة، والاجتهاد في النصيحة، والإحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها)). ( نهج البلاغة، الخطبة رقم 105 في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس.)

ثم علقت على هذه الكلمة المباركة بقولي:- (فذكر صلوات الله عليه أيضا من أعمال الإمام، وهي:- الإبلاغ في الموعظة، والاجتهاد في النصيحة، والإحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقيها، وإصدار السهمان على أهلها، وذلك هو معنى ما نشترطه في الإمام وهو القيام بأمر الإمامة، كما أنه ينقض غيبة إمام الاثني عشرية، لاتضاح أنه لا يفعل من أعمال الإمام المذكورة هنا شيئا.

فبماذا أجاب الأخ الموسوي؟!:- انظر أخي الكريم، فالأخ الموسوي لم يذكر تعليقي هذا، ولم يرد عليه بشيء، سوى أنه ذكر جزءا آخر من الخطبة وقال: أتركك للتأمل فيها، ولقد تأملت كثيرا فلم أجد فيها شيئا من النص على الذوات الذي يقول به، فلماذا قال أتركك للتأمل فيها، الله أعلم، هل أراد الإيهام أن في الجزء الذي ذكره دليلا له، فهذا لم نجده، أو أراد مغالطة القراء بأي قول يظنون من خلاله أنه أجاب، أيضا الله أعلم، المهم ليطلع القارئ الكريم أن الأخ المناظر الموسوي لم يجب في هذا الموضع.

*الأخ الموسوي، الذي لم نفهم من مطالبته لنا التأمل في الخطبة شيئا، أجب:-

* س19:- لماذا لم تذكر تعليقي على كلام أمير المؤمنين في هذا الموضع، ولم تجب عليه؟

الكلمة العلوية الثالثة التي ذكرتها استدلالا على صفات الإمام عند الزيدية:-

قال صلوات الله عليه في تبيين سبب مطالبته بالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:- (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك) نهج البلاغة خطبة رقم 131 يبين فيها سبب طلبه للحكم ويصف الإمام الحق.

ثم علقتُ على هذه الكلمة العلوية المباركة، بقولي:- (فذكر صلوات الله عليه في هذه الخطبة أيضا أهم أعمال الإمام، وهي رد المعالم من الدين وإظهار الإصلاح في بلاد رب العالمين، وتأمين المظلومين وإقامة الحدود؛ وذلك أيضا ينقض غيبة إمام الاثني عشرية، فهو (عج) لا يردّ المعالم من الدين ولا يظهر الإصلاح في بلاد المسلمين ولا يؤمّن المظلومين ولا يقيم حدود دين رب العالمين.

وفي حين أن هذه الروايات العلوية تنقض الغيبة، وتبين أعمال الإمامة المتناقضة مع الغياب، تناقضا لا يخفى على ذوي الألباب، إلا أنه يمكن من خلالها استقاء صفات الإمام وهو العلم والشجاعة والقوة والتقوى والكرم، إذا أن تلك الأعمال لا يمكن أن تقوم بإمامة الفاسق الجاهل المعتوه البخيل، وفيما يلي تصريح بصفات أجلى.

ثم أجاب الأخ الموسوي بقوله:- (لا تستطيع أن تفرق بين الاحتجاج الآني و مسألة الإمامة الكلية فهنا يحتج الإمام و بذكر نفسه في هذا الأمر فمالك لا تفرق و عموماً سأذكر في جوابي على موضوعك هذا الأمر)

والجواب:- الحقيقة أخي القارئ الكريم أني لم أفهم من جملته هذه شيئا، فهي متناقضة، وتأمل أنت فيها، فقوله:- (لا تستطيع أن تفرق)، معناه أن هناك أمران فرقت بينهما، وهو يريد أن ينفي صحة تفريقي هذا، وقوله:- (فمالك لا تفرق) معناه أن هناك أمران خلطت بينهما ولم أفرق، ولا يخفى ما في هذا من التناقض، فكأنه قال مالك تفرق ولا تفرق، ولا أدري هل أصبح لا يستطيع تأليف كلامه، أم أنه أخطأ خطأ مطبعيا، لا بأس سنحتمل له فجل من لا يخطئ، ولكن لعل مراده أن يقول لنا إن هناك فرقا بين الإمام علي وسائر الأئمة، وهذا الذي فهمته من قوله:- (فهنا يحتج و بذكر نفسه في هذا الأمر)، وهذا الأمر مردود أيضا، إذ أن الإمام هو الإمام وأعمال الجميع واحدة، لا فرق بينهم جميعا، ولعل هذا القول الذي فرق به بين الإمام علي وسائر الأئمة لم يقل به أحد سواه من أهل مذهبه، ولا عجب أن يأتينا من لا يريد إلا المغالطة بأقوال عجيبة غير مفهومة.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س20:- ما هما الأمران اللذان ادعيت أني فرقت بينهما بقولك:- (لا تستطيع أن تفرق)؟

* س21:- ما هما الأمران اللذان ادعيت أني لم أفرق بينهما بقولك:- (فمالك لا تفرق)

* س22:- هل تقصد أن الأعمال التي ذكرها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إنما هي خاصة به دون سائر الأئمة، وما هو المخصص له دون من سواه من الأئمة؟

* س23:- هل سائر الأئمة الاثني عشر عدا الإمام عليا لا علاقة لمنصبهم بهذه الأعمال، وإذا كان كذلك فما هي أعمالهم، وإن لم يكن كذلك فما معنى تفريقك بين الإمام علي وسائر الأئمة بقولك:- (يذكر نفسه)؟

الكلمة العلوية الرابعة التي ذكرتها استدلالاً على صفات الإمام عند الزيدية:-

قال صلوات الله عليه في نفس الخطبة:- (وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع, ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة). نفس المصدر والخطبة السابقة.

فلا يخفى ما ذكر من صفات، ولو كانت الإمامة مقتصرة على الذوات، لقال لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء غير الاثني عشر وهم فلان وفلان.

فأجاب بقوله:- (السؤال لماذا أخذت المقطع الأعلى و الأسفل و تركت المقطع الذي يبين الخطبة كلها)


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:56 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
والجواب:- أخي القارئ الكريم، لا يسعني أن أقول أمام جرأته هذه إلا:- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبنا الله ونعم الوكيل؛ إن في هذه الدعوى التي قال فيها إني آخذ جزءاً وأترك جزءاً مغالطة واضحة بينة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فكلامه هذا يريد أن يوهمكم به أن الجزء الذي قال إني لم أذكره، فيه دليل على كلامه ونقض لكلامي، فلم أذكره مغالطة وتغطية له، وقوله هذا جرم عظيم، فالمتأمل في الجزء الغير مذكور لا يجد فيه أي دليل للأخ الموسوي، فليس فيه اسم شخص ممن ادعى إمامتهم، ولا حتى إشارة إلى أن الإمامة بالنص على الذوات، وليس فيه نقض للقول بالصفات، إذاً فأنا عندما لم أذكر ذلك الجزء فإن ذلك إنما كان لأنه ليس له أي علاقة بنقاشنا لا من قريب ولا من بعيد، لذلك فليس هناك أي وجه لاعتراض أخينا الموسوي على عدم ذكري لهذا الجزء إلا محاولته للمغالطة وصرف الأنظار عن عدم تمكنه من الجواب على هذه الجملة العلوية، ومن هنا يتضح لك أيها القارئ المنصف أن هذا الكلام الذي قاله لا يصدر عن من له أدنى فهم وعقل، لكن كما يبدو أن العقل والفهم لم يعد لهما أي أهمية لديه، فهمُه الذي ظهر من جوابه هذا وسائر إجاباته ليس إلا تغطية الحق الذي ظهر بأساليب الإيهام، فلا يخفاك أخي اللبيب صاحب العقل والتفكير، أن معنى كلامه الذي قال فيه إني أخذت من الخطبة جزءا وتركت جزءا، أنه ما أراد به إلا إيهام أفهامكم النيرة، أني أغطي جوانب مهمة فيها دليل له وإبطال لكلامي، ولكن حاشا وكلا أن تنطلي مثل هذه الخدع على أفهام العقلاء، فتأمل أخي القارئ الكريم إلى الخلاف الذي بيننا، وتأمل في الخطبة، هل تجد في الموضع الذي قال إني بترته أي دليل له، أو أي دليل علي، فالخلاف الذي بيننا هو حول صفات الإمام عند الزيدية، فقد ذكرت من كلام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) ما يدل على وجوب اتصاف الإمام بهذه الصفات، والكلام الذي يقوله هو إن النص على الذات فهل تجد في ذلك الكلام ما يدل على قوله، وإليك هذه الجملة التي لم أذكرها، وهي:-
اللهم إنك تعلم أني أول من أناب، وسمع وأجاب، لم يسبقني إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة.

أخي القارئ كانت هذه هي الجملة فهل تجد فيها دليلا للأخ المناظر الموسوي، أو إبطالا للصفات التي ذكرها الإمام علي بعدها؟؟، فيا سبحان الله.

* الأخ الموسوي المتجرأ علينا بقول الباطل، أجب:-

* س24:- ما معنى قولك إني تركت جزءا من الخطبة، هل في ذلك الجزء دليل لك أو علي حتى تتهمني بهذه التهمة التي لا تصدر من عاقل، إذا كان فيها أي شيء لك أو علي فما هو؟

* كان هذا بعض جوابه ومغالطته على هذا الدليل العلوي، ثم قال بعد ذلك:- (فنرى هنا تخصيص الإمام لذاته في هذا الأمر و ليس نصاً على صفات عامة و إنما على الصفات التي تحلى هو المنصوص عليه فيها و ما هذه الصفات إلا جزء كمالي على النص)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، يظهر بجلاء أيضا ما في هذا من المغالطة، فهو يريد أن ينسب تلك الأعمال والصفات المذكورة في كلام الإمام علي إليه وحده، وكأن جميع الأئمة خارجون عن تلك الصفات والأعمال، وما هذه إلا مكابرة واضحة، لم يتجرأ على قولها أحد من أبناء مذهبه، ولو سمعه علماؤهم أو حتى أبسط عوامهم لجهلوه تجهيلا، لكنه لا يبالي بذلك, المهم أن لا يقال إنه لم يجب علينا، كما أنه أقر أن المذكور صفات وأتى بكلام قلته أنا من قبل، فقد سبق أن قلت إن الصفات هي الغرض المقصود من النص ولولا تلك الصفات لما جاء النص، والنص إنما زيادة وتوكيد لانطباق الصفات، وقد قال نفس الكلام، وهو:- (وما هذه الصفات إلا جزء كمالي على النص)، إذاً هو لم يأت بجديد أبدا، كلما يقوله تكرار لما قاله من قبل أو كلام نتفق عليه.

* الأخ الموسوي الذي يأتي بأقوال لم يسبقه إليها أحد، أجب:-

* س25:- قلت إن الإمام عليا هنا يخصص ذاته، هل معنى ذلك أن جميع الأئمة سواه يجوز عليهم ترك الأعمال التي ذكرها أمير المؤمنين (ع)، فيجوز لهم ترك رد معالم الدين والتخلي عن إظهار الإصلاح في بلاد المسلمين، والتخاذل عن تأمين المظلومين، وترك إقامة حدود الدين، وهل يجوز اتصافهم بصفات النقص التي ذكرها الإمام علي، فهم بخلاء وجهلة وجفاة وحائفون ومعطلون للسنن -حاشاهم-، وإلا ما معنى قولك إنه يخصص نفسه؟

* س26:- لماذا لم يقل الإمام علي صلوات الله عليه، اللهم إني أول من أناب وأنا منصوص عليَّ من الله ورسوله بذاتي؟

* س27:- لقد قلت ما هذه الصفات إلا شيء كمالي على الذات، فما الفائدة من ذكر الصفات مع أن الذات معروفة؟

الكلمة العلوية الخامسة التي ذكرتها استدلالاً على صفات الإمام عند الزيدية:-

وقال صلوات الله عليه لعثمان بن عفان:- (إن أفضل الناس عند الله إمام عادل، هُدِي وهَدَى، فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة، وإن السنن لنيرة لها أعلام، وإن البدع لظاهرة لها أعلام، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة مأخوذة وأحيا بدعة متروكة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:- (يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في نار جهنم، فيدور فيها كما تدور الرحى، ثم يرتبط في قعرها) نهج البلاغة الخطبة رقم 164، قالها حينما اجتمع إليه الناس شاكين عثمان وطلبوا منه مخاطبته ونصحه.

ثم علقت على ذلك بقولي:- (فذكر صفات، ولم يذكر أسماء، ولا أعداد.)، فلم يذكر الأخ الموسوي كلمتي هذه.

وقد تضمن جواب الأخ الموسوي على هذه الكلمة العلوية ما يلي:-

أولا:- قال الأخ الموسوي المناظر:- (و لكن ذكر الإمام في هذه الخطبة أي الحاكم و ليس الإمام المنصب من الله)

ثانيا:- أعاد نص الكلمة العلوية المباركة.

ثالثا:- قال:- (فهل تقول بأن الإمام الجائر هو أيضاً منصب من الله ؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم المنصف، تأمل جوابي جيدا وتأمل رد الأخ الموسوي أيضا، فهو يريد أن يقول إن الصفات المذكورة في كلام الإمام علي هذا إنما هي مخصوصة بإمام ليس منصباً من قِبَل الله، وهذا خطأ فادح من عدة نواح:-
الناحية الأولى:- لنفرض أن كلامه صحيح، فهل معنى هذا أنه يجوز خلو هذه الصفات عن الإمام المنصب من قِبَل الله، طبعا سيكون جواب كل عاقل لا يجوز، لأن الإمام عليا يذكر صفات مهمة لا يمكن لعاقل نفيها عن الإمام المنصب من قِبَل الله، وهي العدل والهداية، وإقامة السنن، وإماتة البدع، فإذا صح أن هناك إمامة غير إلهية وجب أن يتصف صاحبها بهذه الصفات، فبالأولى يجب أن تكون هذه الصفات في الإمامة الإلهية، وكلام الأخ الموسوي هذا يقتضي الاعتراض على ما استدللت به من كلام الإمام علي (ع)، وليس في كلام الإمام علي هذا ما يمكنه الاعتراض عليه، إلا أن يفرق، وتفريقه يقتضي تجويز خلو الإمامة الإلهية عن هذه الصفات، والكل يعلم أن الأخ الموسوي لا يمكن أن يتجرأ على قول هذا، لكنه يقول كلاما ليس له معنى لا يمكن أن يفهمه أحد إلا هو، وهذا من التكبر على التسليم للحق، وبسبب ذلك يوقع نفسه في إشكالات أعظم وأشد.

* الأخ الموسوي، أجب:-

* س28:- ما الفائدة من تفريقك بين الإمام العادل الغير إلهي المنصب (على فرضية صحة ما ادعيته من هذه الإمامة)، وبين الإمام الإلهي المنصب، هل معنى ذلك أنك تجوِّز في الإمام المنصب من قِبَل الله الظلم والضلال وإحياء البدع وإماتة السنن؟

الناحية الثانية:- أخي القارئ الكريم، من الواضح أن ما اعتمد عليه في قوله هذا، هو ذكر الإمام الجائر الغير إلهي المنصب بعد الإمام العادل، ففهم أن ذكر الجائر بعد العادل يقتضي أن العادل يشارك الجائر في عدم إلهية المنصب، وهذا خطأ واضح أخي القارئ الكريم، فذكر نوع ما موصوف بصفة ما بعد نوع آخر لا يقتضي اكتساب النوع الأول صفة النوع الثاني، وهذا واضح لكل من له أدنى فهم، فقد ذكر الله تعالى مثلا أصحاب الجنة مرارا، وذكر بعدهم أصحاب النار، كقوله تعالى:- (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة، ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة)، فذكر أهل النار لا يقتضي أن أصحاب الوجوه الناضرة ليسوا من أهل الجنة بسبب ذكر من ليس من أهل الجنة كقسيم لهم ونوع مذكور بعدهم.

أخي القارئ الكريم انظر إلى هذه الحقيقة ما أجلاها وما أوضحها، تجد أنها من المواضع التي ذكرتها في مقدمتي، والتي قلت إن نقاشنا في كثير من المواضع تحول عن وجهه إلى تعليم وانتقاد لطرق الاستدلال والمناظرة، وهي مثل انتقادي له على عدم صحة الإجابة بموضع الخلاف تماما, هل يقبل المنصف أن يناقش في المواضيع المهمة من لا يدرك الحقائق والمسلمات الواضحة كالأخ الموسوي، فيجيب بخلافها، هل أدركت أخي المنصف أن وصفي للنقاش هذا قد تحول عن وجهه إلى جوانب فرعية تماما، وأنه بسبب ذلك قد وصل الأخ المناظر الموسوي إلى حافة إمكانياته العلمية، وأصبح يأتينا بأجوبة من خلف تلك الإمكانيات؟

* الأخ الموسوي، الذي يبني كلامه على مفاهيم خاطئة لم يسبقه إليها أحد، أجب:-

* س29:- هل مجرد ذكر الإمامة الغير إلهية بعد الإمامة العادلة يقتضي أن الإمامة العادلة اكتسبت الصفة الغير إلهية، وبشكل عام هل مجرد ذكر نوع موصوف بصفة ما بعد نوع آخر قبله يقتضي اكتساب النوع الأول صفة النوع الثاني؟

الناحية الثالثة:- أخي القارئ الكريم، لقد تكلف الأخ الموسوي في الرد على ما لا يمكن الرد عليه من كلام الإمام علي، بأن قال إن الإمام عليا لم يقصد بالإمام العادل المذكور في كلامه الإمامة الإلهية، ولا يخفى أن كلام الأخ الموسوي هذا يقتضي أن هناك إمامة إلهية، وإمامة عادلة غير إلهية، وإمامة جائرة؛ وهذا طبعا كلام لم يقل به أحد، ولا يخفى ما أوقع فيه نفسه من الإشكال بسبب هذه المكابرة والتعلل بعلل عجيبة، فاسمعوا إلى تلك الإشكالات وترقبوا كيف سيجيبنا عليها، نرجو ألا يأتينا بعد هذا بنبوة إلهية ونبوة بشرية!!!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
الأخ الموسوي، الذي أتحفنا بإمامة ثالثة لم نسمع عنها من قبل، أجب:-

* س30:- كلامك يذكر إمامة إلهية، وإمامة عادلة غير إلهية، وإمامة جائرة، اذكر الأدلة على انقسام الإمامة إلى هذه الأقسام الثلاثة - طبعا ليس من كلام الإمام علي هذا فإن قصد الإمامة العادلة فيه بغير الإلهية محل خلاف-!

* س31:- كم أنواع الإمامة عندكم مع ذكر الأدلة؟

* س32:- كيف تنكر ولاية الفقيه، ثم تعترف بما هو أشد منها وأعظم وهو ما سميته بالإمامة غير الإلهية؟

* س33:- هل تعترف بهذه الإمامة الغير إلهية؟

* س34:- لقد وصف الإمام علي الإمام العادل بالأفضلية المطلقة على كل الناس، فقال:- (إن أفضل الناس إمام عادل)، واستخدم لذلك أسلوب التأكيد (إن)، فإذا كان المقصود به إماما غير إلهي المنصب (كما قلتَ)، فكيف سيكون صاحب الإمامة الغير إلهية أفضل من صاحب الإمامة الإلهية؟

* س35:- ما حكم الإمام العادل الغير إلهي الذي ادعيته مع وجود الإمام الإلهي، هل هو باغٍ عليه، أو مغتصب لحقه، أم برٌّ تقي؟

* س36:- ما هو الفرق بين الإمامين (الإلهي وغير الإلهي من حيث الأعمال والصفات)؟

الكلمة العلوية السادسة التي ذكرتها استدلالاً على صفات الإمام عند الزيدية:-

وقال صلوات الله عليه:- (أيها الناس إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه (نهج البلاغة خطبة رقم 173، يذكر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هو جدير بالإمامة.
فذكر صفة العلم والقوة التي هي السلامة البدنية والصحة والرجاحة العقلية.

فكان جواب الأخ الموسوي، كما يلي:-

أولا:- ذكر تتمة هذه المقالة العلوية المباركة، وهي مع ما ذكرته أنا كما يلي:-
(أيها الناس إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه، فإن شغب شاغب استعتب، فإن أبى قوتل، ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس، فما إلى ذلك سبيل، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها، ثلم ليس للشاهد أن يرجع، ولا للغائب أن يختار، ألا وإني أقاتل رجلين؛ رجلا ادعى ما ليس له، وآخر منع الذي عليه).

ثانيا:- قال بجرأة كسابقتها:- (فلا أدري ما أقول لك تقتطع من النص الجزء الذي تريده و تترك الجزء المكمل و الموضح له)

والجواب عليه باسم الله:- أخي القارئ الكريم يظهر بجلاء ما في هذا الموضع من المغالطة كسابقه الذي أجاب به عن الكلمة الرابعة من كلمات الإمام علي (ع) التي ذكرتها في استدلالاتي على صفات الإمام عند الزيدية، فارجع أخي الكريم إليه، تجده نفس هذا، فالكلام الذي ادعى أني بترته ليس فيه أي دليل عليَّ ولا له، بل على العكس من ذلك فيه إشكالات عليه واضحة، وفيه دحض لما ادعى من النص على الذوات، وذلك واضح إذ أن الإمام عليا صلوات الله عليه لم يجعل الطريق إلى الإمامة النص، بل كما قال هو حكم أهلها على من غاب عنها، ومن هنا لم يكن هناك أي حاجة لذكره أصلا، وما نسبه إلي من اقتطاع النصوص ليس إلا تسترا على عجزه أمام كلام الإمام علي صلوات الله عليه، والإشكالات التي أوردناها عليه سابقا هي نفسها هنا وسنزيد عليها ما اختص بكلام أمير المؤمنين (ع) هنا.

الأخ الموسوي الذي يكرر اتهامنا بما ليس له غرض إلا التستر على عجزه العلمي؛ أجب:-

* س37:- ما معنى قولك إني اقتطعت جزءاً من الخطبة، هل في ذلك الجزء دليل لك أم علي حتى تتهمني بهذه التهمة التي لا تصدر من عاقل، إذا كان فيها أي شيء لك أو علي فما هو، واذكر لنا الأدلة في الجزء الذي (اقتطعته بزعمك) على كون الإمامة بالنص على الذوات؟

* س38:- ما معنى قول الإمام علي صلوات الله عليه في خطبته هذه:- (ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها)، لماذا لم يقل ولكنها بنص من الله على فلان وفلان؟

* س39:- من هم أهلها المقصودون هنا، هل هم الأئمة الاثنا عشر، وما معنى وصفهم بأن لهم الحكم فيها على من غاب عنها، هل معنى ذلك أنها منهم وليست من الله، وإذا كانت من الله فلماذا قال إن أهلها يحكمون على من غاب عنها، ولم يقل ولكن الله يحكم فيها بالنص على أناس معينين؟

* وأغرب من كل هذا:-

أخي القارئ الكريم، إن الأغرب من كل هذا أن يمثلنا بالذي قرأ ويل للمصلين فلم يصلوا، ولا يخفاك ما في هذا الأسلوب من الافتراء، لأنه لا ينطبق علينا، وسنترفع عن التدني إلى هذا المستوى اللاأخلاقي بالرد عليه، ولكن سأدع هذا الكلام للأخ القارئ المنصف ليرى ما علاقة اتهامه بكلامي، ولا يسعني إلا أن أقول:- (رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون).
كما أنه من الغريب أن يقول:- (لولا توسمي فيك خيرا لكان لي رد آخر)، فكأن المتحدث إمام زمانه ينكر أحد المنكرات العظيمة، ولا يخفى ما في ذلك من الإيهام أني فعلت فعلة كبيرة، ليغطي على عجزه عن الرد.

* الأخ الموسوي، أشكرك على استخدام أسلوبي في قولك:- لولا توسمي فيك خيرا لكان لي رد آخر، ولكن أرجو أن تستفيد من الأسلوب العلمي كما استفدت من استخدام عبارات الآخرين دون أن تنسب الحق الأدبي إلى أصحابها، بينما أنا عندما أستخدم عباراتك أقول إنها مقتبسة من قاموسك، مثلما فعلت مع كلمة التعامي التي أتحفتنا بها، فجزاك الله عنا خيرا على القاموس اللغوي الذي أضفته إلى القاموس العلمي.

* أخي القارئ الكريم، بقي في هذه النقطة قوله:- (أنا لا أنكر هذه الأمور بل أقول بأن هذه الأمور أصلاً موجودة في النصوص عليه فإن الإشتراط هو النص على الذات لا على الصفات لإمكان تشابه الصفات في أكثر من شخص)

* والجواب:- الأخ القارئ الكريم، انظروا إلى كلامه هذا ما أغربه، أولاً يطالبنا بالإتيان بالأدلة على تلك الصفات، ثم يقول إنه لا ينكرها، فلماذا طلب تلك الأدلة؟ لا نعلم، إن هذه المناظرة بحق لأغرب مناظرة رأيتها، فلم نرَ مناظرا يطالب بالأدلة على ما يعتقده هو إلا هنا، وما بعد ذلك من العبثية شيء، ننصرف عن الأمر المقصود ثم نناقش ما نحن متفقان عليه، لقد كان ذلك جريمة في حق العلم وإهانة للمعرفة ما بعدها إهانة، لكن ما كان باليد حيلة، اضطررنا لسرد الأدلة على وجوب كون الإمام عالما شجاعا كريما... كأننا نخاطب من لا علم له بالإمامة أصلا، كل ذلك لكي لا تبقى له صلاحية للتهرب من الرد بحجة قوله:- (لن أجيب على شيء حتى تشرح لي الإمامة بالتفصيل في المذهب الزيدي)!!!

كما أن كلامه هذا محل خلاف لازلنا نتناقش فيه، وقد سبق أن قلت له إن وجوب تحلي الإمام بصفات الكمال اتفاق بيننا فلا يصح مناقشته، والخلاف إنما هو هل أتى بعد هذه الصفات نصوص، فنراه الآن يكرر ما سبق أن قلت له، ويضمنه الإجابة بموضع الخلاف، وهو أن النص على الذات لا على الصفات، فانظروا كيف يجيب بمواضع الخلاف دون ذكر أي دليل!!!

الأخ الموسوي الذي يطالب بأدلة على ما هو مقر ومعترف به؛ أجب:-

* س40:- قلت إن الشرط هو النص على الذوات لا على الصفات، فأين النصوص على الذوات في هذه الآيات والأقوال العلوية؟

العمود الثاني من استدلالاتي:- الأدلة التي من كتب الأخ الموسوي والتي تبطل وجود النص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم:-

ذكرت في هذا العمود شيئين؛ الأول روايات من كتبه تثبت اختلاف خُلَّص أتباع كل إمام على الإمام من بعده، الشيء الثاني روايات ما يسمونه بالبداء الحاصل في إسماعيل بن جعفر ومحمد بن الحسن العسكري، وسأذكر جميع ذلك مفصلا مع تعليقي، ثم جواب الأخ المناظر الموسوي، ثم الجواب عليه.

أولا:- الروايات التي تثبت اختلاف أتباع كل إمام من خلَّص أصحابه حول الإمام من بعده:-


الرواية الأولى:-

يروى أن هشام بن سالم وصاحب الطاق - وهما من أكابر أنصار ورجالات الصادق- كانا بالمدينة بعد وفاة جعفر الصادق (ع)، يبحثان عن الإمام بعد جعفر الصادق، والناس مجتمعة على إمامة عبد الله بن جعفر، فدخلا على عبد الله بن جعفر وهو يدعي أنه الإمام بعد أبيه جعفر، فأرادا أن يتأكدا من إمامته بمسائلته، فسائلاه أسئلة لم يتمكن من الإجابة عليها بما يرضيهما، فخرجا من عنده حائرين، وقال هشام بن سالم:- (فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى، لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد، ونقول إلى المرجئة، إلى القدرية، إلى الزيدية، إلى المعتزلة، إلى الخوارج(.
الإمامة والتبصرة من الحيرة ص72.
والكافي ج1 ص 351.

* كانت هذه الرواية وعلقت عليها بما يلي:- (فهل يُعقل أن يموت جعفر الصادق ولا يخبر أتباعه بذلك النص، وخاصة صاحب الطاق الذي يروى أنه قال فيه:- (إنه أحب الناس إليه أمواتا وأحياء)، كما تبين أنهما لم يتوجها بعد خروجهما من عند عبد الله بن جعفر إلى موسى بن جعفر، بل ذهبا يتباكيان في أزقة المدينة، يتخبطان لا يعلمان إلى من يذهبان).


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:57 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* وأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (أولاً سؤال لماذا تقتص النصوص ؟؟؟؟ لماذا لم تورد الرواية كاملة عندما خرجا و لحقا بالشيخ حتى أتيا موسى بن جعفر ؟؟؟و أيضاً هذه الرواية مجروحة السند لوجود راو مجهول و هو أحمد بن محمد بن عيسى و هذا هو السند محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم فاذهب واسأل عن أحمد بن محمد بن عيسى و نحن في انتظار ترجمته).

* والجواب:- أخي القارئ الكريم، لقد تضمن جواب الأخ الموسوي هذا أربعة أمور مهمة؛ الأول لم يذكر تعليقي على هذه الرواية، الثاني بعد أن بتر كلامي اتهمني مباشرة باقتصاص النص، الثالث:- نسب إلى أحد رواة الحديث المجهولية؛ وسأبين لك أيها الأخ المنصف ما في جوابه هذا من المغالطات الجسيمة التي لا تصدر عن باحث منصف له أدنى ثقافة، الأمر الرابع وهو الأخطر والأشد نكاية، أن الأخ الموسوي قد روى عن أحمد بن محمد بن عيسى في أحد استدلالاته السابقة، وسأبين ذلك بذكر كلامه حرفيا.

فقوله إني اقتصصت النص فيه إيهام أني إنما فعلت ذلك لأغالطكم، وهذا غير صحيح، فالجزء الذي لم أذكره ليس فيه نقض لقولي ولا دليل له، بل إن كل ما فيه هو بيان نهاية تخبط أصحاب الصادق، ولو تأمل كلامي لما قال هذا، إذ أن الإشكال ليس في انتهاء قصتهما بمعرفة الإمام، فالإشكال هو في الطريقة التي عرفا بها الإمام، فليس في الرواية أنهما عرفاه بالنص، بل على العكس فكل ما عملاه هو استخدام طريقة المسائلة، فلو كان هناك نص لعملا به لأنهما من خلص أتباع الصادق (ع)، ولما استخدما طريقة أخرى غير النص للتعرف على الإمام، ولو كانا يؤمنان بالنص لما تساءلا عمن يذهبان إليه من فرق المسلمين، لأن كل الفرق التي احتاروا بينها لا تقول بذلك النص، فلماذا يتساءلان عمن يذهبان إليه من تلك الفرق.

أخي القارئ الكريم، فعلا إن الأخ الموسوي لا يتحقق من كلام مخاطبيه ولا يفهمه، ولذلك استخدمت معه أسلوب المسائلة، لكي أذكر وجه المشكلة التي عليه، ولكي لا يجيب بمثل هذه الأجوبة الغريبة، بل يجيب على جانب الإشكال فقط، ولهذا لا أعيد عليه الجواب لأن ذلك عبث، لأنه لن يفهمه، بل استخدمت أسلوب توجيه الجواب إليك أيها الأخ القارئ الكريم المنصف، واكتفيت بتوجيهي إلى الأخ الموسوي ما يتناسب مع قصور فهمه، وهو إيراد أسئلة عليه في جانب الإشكال الذي عليه.

* الأخ الموسوي، الذي لا يفهم كلام مخاطبيه؛ أجب:-

* س41:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلماذا لم يعلم به هشام بن سالم وصاحب الطاق وهما من أكابر رجال الصادق؟

* س42:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلماذا لم يستفهما عن هذا النص، بل استخدما طريقة أخرى للتعرف على الإمام وهي المساءلة له؟

* س43:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلماذا ذهبا لأول مرة إلى عبد الله بن جعفر، ولم يذهبا مباشرة إلى الكاظم؟

* س44:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلماذا ادعى عبد الله بن جعفر الإمامة بعد أبيه، هل كتم أبوه عنه النص، أم أنه فاسق؟

* س45:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلماذا فكر هذان الرجلان في الانتماء إلى المذاهب التي لا تقول بالنص؟

* س46:- لقد تكرر هذه المرة أيضا اتهامك لي ببتر النصوص، فقل لي هل يوجد في الجزء الذي ادعيت أني بترته أي دليل لك، أو نقض لتخبط هشام بن سالم وصاحب الطاق، أو ذكرٌ لوجود نص؟

* أخي القارئ الكريم، كان هذا تعليقي على ما تجرأ به من اتهامي ببتر النصوص، وبقي الرد على قوله إن أحد رجال السند مجهول:-

والجواب:- لقد نسب الأخ الموسوي إلى أحد رجال السند المجهولية، وهو أحمد بن محمد بن عيسى، فقد قال الأخ الموسوي ما نصه:- (هذه الرواية مجروحة السند لوجود راو مجهول و هو أحمد بن محمد بن عيسى و هذا هو السند محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم
فإذهب و إسأل عن أحمد بن محمد بن عيسى و نحن في إنتظار ترجمته).

وبالرغم من أن هذا الراوي غير مجهول فإن قوله هذا لا عبرة به لعدة أمور:-

الأمر الأول:- أن هذا الحديث من كتبهم، وإذا طعن فيه فإنه بذلك يطعن في كتبهم، وإذا طعن فيها بطل مذهبه، لأنه - كل ما يخالفون المسلمين به من القول بالنص على الذوات- إنما هو في كتبهم، فإذا أبطل تلك الكتب أبطل مصداقيتها، إذ ما معنى أن تروي مصادرهم عن المجاهيل، والعجب من ذلك هو انتقادهم الشديد لكتب أهل السنة ومصادرهم، بالرغم من أن أهل السنة لا يروون إلا عمن صحت لديهم معرفته وعدالته، بغض النظر من صحة عدالته، المهم أنه عندهم عدل، فكيف يجيز على كتبهم أن تروي عن المجاهيل، وأين مصداقية من يروي عمن لا يعرف؟؟ ؛ إن من يفعل مثل هذا لايُؤْمَنُ ضبطه وتحريه في سنة رسول الله (ص) فكيف يعتمد عليه في مذهب بأكمله؟؟؟

* س47:- ما حكم مصادركم التي تروي عن المجاهيل، هل كان مؤلفوها يجهلون عدم صحة الرواية عن المجاهيل، وكيف تعتمد على مصادر يجهل أصحابها أساسيات قبول الراوي؟

* س48:- لماذا تنتقدون كتب أهل السنة، بالرغم من أنكم واقعون في أشد مما هم واقعون فيه، فهم لا يروون إلا عمن صحت لديهم عدالته ومعرفته من منظورهم السني، بينما أنتم تروون عن المجاهيل؟

* الأمر الثاني:- وهو أغرب من الأول أن هذا الرجل الذي قال إنه مجهول له ترجمة في كتبهم، ولا ندري من أين أتى بكونه مجهولا؛ هذا دليل على أنه يهرف بما لا يعرف، كما أني قلت في مقدمة جوابي هذا إنه لم يبق لأخينا الموسوي أي إمكانيات علمية، سوى أن يقول كلاما مجازفة، سواء كان جوابا أو لا، وسواء كان صحيحا أو باطلا، المهم أن لا يسكت أمام أقوالي ولو بالتأتأة، فيا سبحان الله هل هذه طريقة يستخدمها الباحثون الصادقون؟!

وإليك أخي الكريم ترجمة من ادعى أنه مجهول وهو أحمد بن محمد بن عيسى، ومن كتبهم وهو كتاب بحار الأنوار، ففيه من ترجمة هذا الراوي ما يلي:-
(أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الأحوص ابن السائب بن مالك بن عامر الأشعري من بنى ذخران ـ بضم الذال ـ بن عوف بن الجماهر بالضم ـ بن الأشعر [الأشعث] قال النجاشي: أول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص، وكان السائب بن مالك وفد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأسلم وهاجر إلى الكوفة وأقام بها.
كان شيخ القميين ورئيسهم الذي يلقى السلطان، وفقيههم غير مدافع، لقي أبا الحسن الرضا وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن الثالث (عليهم السلام) وله كتب وهو الذي أخرج من قم أحمد بن أبى عبدالله البرقى وسهل بن زياد الأدمى ومحمد بن على الصير في للطعن في روايتهم.
بحار الأنوار ج 46 ص119)

فهذه يا أخي الكريم ترجمة من قال لنا أخونا المجازف بالكلام إنه مجهول، فهل بعد هذا الجرم العلمي صلاحية لأمثاله بالنقاش؟!

* الأخ الموسوي المجازف بكلامه، الغير متحري على دينه وذمته؛ أجب:-

* س49:- من أين أتيت بأن أحمد بن محمد بن عيسى مجهول، هل كان ذلك من مصدر معروف أم أنه كلام من رأسك رجمت به رجما؟

* الأمر الثالث:- أخي الكريم بالرغم من أن الأخ الموسوي قال إن أحمد بن محمد بن عيسى مجهول، إلا أنه روى عمن يروي عنه، وهو محمد بن يحيى، وقد كان ذلك في رواية متقدمة ذكرتها سابقا في جوابي هذا تحت عنوان:- (التعليق على الروايات التي أوردها المناظر الموسوي>>الرواية الرابعة)، وتطرقت إلى هذا الكلام في ذلك الموضع ووعدت بذكره هنا مفصلا.

* الأمر الرابع:- وهو الأغرب من سابقاته، هو أن ما يظهره أمامنا الأخ الموسوي من التحري في تتبع أسانيد الأحاديث، تحطم في جدار مغالطاته الواضحة، وتعصبه المقيت، وذلك لأني عندما نفيت أن يكون هناك أي رواية تذكر الغيبة وأسماء الاثني عشر في ما أُلف قبل موت الحسن العسكري من كتب المسلمين عامة وحتى من كتبهم خاصة، رد علي بأن ذلك موجود واستدل بكتاب معدوم ولمؤلف مطعون فيه من قبل علمائه وكتبه، وهو إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، وإليك تضعيفه من كتاب الفهرست في تراجم رجال الشيعة، الترجمة رقم 9:- (الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متهما في دينه) الفهرست في تراجم رجال الشيعة، الترجمة رقم 9، فيا سبحان الله، عندما يكون حديث واحد في غير صالح أخينا الموسوي، فإن رواته مجاهيل، ولو لم يكونوا مجهولين، ولكن عندما يكون كتاب بأكمله في صالح أخينا هذا ولو كان صاحبه ضعيفا في حديثه متهما في دينه، فأخونا الموسوي (يتعامى)* عن ذلك الضعف ولا يرى بأسا في الاستدلال بذلك الكتاب، ولن أزيد ذلك تعليقا، فرائحة التعصب المنبعثة من هذه المغالطة كفيلة بأن يقول كل منصف ما في نفسي.
وبالرغم من هذا التبيين الذي في شأن كتاب الغيبة الذي نسبه أخونا الموسوي إلى الأحمري النهاوندي إلا أني أردت تبيين تناقض أخينا الموسوي في جانب التعامل مع الأسانيد فقط، وهناك كلام آخر مهم سأبين فيه إن شاء الله بطلان استدلاله بهذا الكتاب وسيكون ذلك في موضعه من جوابي هذا.

* ملاحظة:- أود التذكير مرة أخرى أن كلمة (التعامي) مقتبسة من ألفاظ أخينا الموسوي، حفاظا على الحقوق الأدبية المكفولة له.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:58 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
الأمر الرابع:- وهو الأشد والأخطر بل والذي يعد جريمة علمية فظيعة، ونكاية عصبية مخزية؛ أن الأخ الموسوي قد روى عن أحمد بن محمد بن عيسى الذي قال إنه مجروح ورد الحديث الذي استدللت به عليه بسبب هذا الراوي، فيا سبحان الله عندما يكون هذا الراوي في رواية لصالحنا فإنه مجهول ومجروح وروايته مردودة، ولكن عندما يكون في رواية هذا الشخص مصلحة لأخينا الموسوي فإنه لا بأس ولا مانع من أن يروي عنه، لأنه ليس في الراويات التي في صالح أخينا الموسوي أي مجروح ولا مردود، بل كل الرواة عدول فضلاء كملاء؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما أشنع هذا التعصب وما أقبحه، لقد نفض الأخ الموسوي بهذه الجريمة العلمية كل أهليته، وتحطمت على صخرة تعصبه هذه كل الثقة به، واتضح أنه إنسان مغالط وبدون أي تحرج أو حياء، وبذلك سقطت أهليته من النقاش، وترشح لمنتديات المغالطة والتلبيس، ولم يعد له في منتديات العلم أي مكان، وأي مكان لإنسان متعصب بهذا الشكل، عندما تسمعه يرد رواياتنا بالطعن في أسانيدها تظن أنه حجة الزمان وعلامة العصر والأوان، وأنه صاحب التحري المطلق والتقوى العظيمة، ولكن عندما تكون الرواية في صالحه فإن ذلك العلم والتقوى والتحري يتطاير مع عاصفة التعصب المشين والانحياز المهين؛ هذا وإليكم نص كلامه حرفيا الذي استدل به عليَّ برواية أحمد بن محمد بن عيسى، فقد قال ما نصه:-
(أخي العزيز حاول التمعن في الروايات المأثورة عن أمير المؤمنين سلام الله عليه
حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبدالله، عن عبدالله بن محمد الطيالسي، عن منذرين – محمد بن قابوس، عن النصر بن أبي السري، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن الاصبغ ابن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الارض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملا ها عدلا كما ملئت جورا وظلما تكون له حيرة وغيبة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق وأني لك بالعلم بهذا الامر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة، قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل
الله ما يشاء فإن له إرادات وغايات ونهايات.

كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق


تمعن أخي العزيز في كل روايات المهدي كلها تثبت أن هناك حيرة و أن الباقين على الولاية هم الفائزين)
صفحة 5 من نقاشنا هذا المشاركة رقم 3
أخي القارئ الكريم هل بعد هذا من دليل على تعصب أخينا الموسوي وتعنته، وهل بعد هذا من شك في أن يمينه إنما كانت دعاية ألقاها دون أن تنطلق من مصداقيته، وإلا فما معنى أن يرد أحاديثنا بسبب راوٍ استدل به هو بنفسه؛ والحقيقة أن الإنسان ليحار في وصف الموسوي في هذا الموضع، ولكني سأدع وصفه لكم لكي لا يقال إني تطاولت عليه، فالأخ الموسوي إنسان (.......................)، وهذان القوسان بين أيديكم املؤوها بما شئتم.

والأغرب من كل هذا:-

أخي القارئ الكريم الأغرب من كل هذا أن الأخ الموسوي أتبع هذه الجريمة العلمية الشنيعة بقوله:- (فإذهب و إسأل عن أحمد بن محمد بن عيسى و نحن في إنتظار ترجمته)، والذي يسمعه يقول هذا يظن أنه يقف أمام أحد الأئمة أو على الأقل أمام أحد علماء العصر والأمة، لكن الأمر لا يلبث إلا أن يبين نفسه، والتعصب لا يلبث إلا أن تنفح رائحته أجارنا الله من كل سوء ومن التعصب آمين.

* الأخ الموسوي الذي يرد أحاديثنا بالجرح في رواة سبق أن روى عنهم؛ أجب:-

* س50:- كيف ترد على الحديث الذي ذكرته لك من كتبكم متعللا بجرح أحد رواته، وهو أحمد بن محمد بن عيسى، بالرغم من أنك قد استدللت سابقا برواية في سندها نفس الراوي؟!

الرواية الثانية التي تثبت اختلاف أتباع كل إمام من خلص أصحابه حول الإمام من بعده:-

يروى أن زرارة - وهو أيضا من أتباع الإمام جعفر الصادق وأهم شيعته- لم يعرف الإمام بعد وفاة جعفر، فأرسل ابنه يستطلع الأمر، ولكن زرارة مات قبل أن يرجع إليه ابنه بخبر الإمام بعد جعفر، فقال زرارة حين حضرته الوفاة:- (اللهم إني أأتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته(
كمال الدين وإتمام النعمة، ص75-76.

ثم علقت عليها بقولي:- (وهذا بيَّن النقض لوجود ما تدعيه الاثنا عشرية حاليا من وجود النص المسبق من النبي، كما يناقض ما يروونه من علامات الإمام من إنه إذا سُئِل العامة والصبيان في المدينة التي مات فيها الإمام السابق:- إلى من أوصى فلان، لقالوا إلى فلان بن فلان. الكافي ج1 باب الأمور التي توجب حجة الإمام.

فكيف تقول هذه الرواية إن الإمام لا يخفى حتى على الصبيان والعامة بينما يجهله أهم وأكبر شيعة وأنصار الإمام؟!

ثم أجاب الأخ الموسوي المناظر بقوله:- (و هنا أيضاً أصدع بالقول لا يجوز و لا يحق لك اقتطاع النص فمنهج أحمد الكاتب لا يجوز في مقارعة الحجج فإما أن تنقل نصاً بأكمله أو لا تنقله و هذا بيان ما نقلت جزءاً منه إن زرارة قد كان عمل بأمر موسى بن جعفر عليهما السلام وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيدا ليتعرف من موسى بن جعفر عليهما السلام هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه، وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته)

* والجواب:- أخي القارئ الكريم، هناك جرم عظيم ارتكبه الأخ المناظر الموسوي، و هو نفس الجرم الذي سبق أن قاله، وهو اتهامي ببتر النصوص، والجواب عليه في كل مرة واحد، لكنه في هذا الموضع أضاف إلى الجرم جرما علميا جسيما، وهو أنه لما ذكر النص الذي قال إنني بترته لم يذكره صحيحا، بل بتر منه جملة مهمة، وهي:- (على أنه قد قيل)، وهذه الجملة تبين أن النص الغير مذكور ليس من الرواية، بل هو قول للصدوق يحاول فيه تغطية جهل زرارة بالإمام، وإليكم الرواية تماما منقولة من كتاب الصدوق، وفيها أن إرسال زرارة لابنه ليتعرف الإمام، وليس ليعلم أيكتم أمره أم يظهره، وانظروا هل تفسير إرسال ابن زرارة ليتعرف إظهار أم كتمان أمر الإمام من الرواية أم من غيرها، فالرواية تقول:-

(فأما زرارة بن أعين فانه مات قبل انصراف من كان وفده ليعرف الخبر ولم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر عليهما السلام من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره، وقال: اللهم إني أأتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته)، وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الأمر عليه إلا ما فعله زرارة، على أنه قد قيل: إن زرارة قد كان عمل بأمر موسى بن جعفر عليهما السلام وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيدا ليتعرف من موسى بن جعفر عليهما السلام هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه، وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته).
كمال الدين وإتمام النعمة، ص 75.

أخي القارئ الكريم، كانت هذه هي الرواية، وقد وضعت قوسين لتبين لك ما ليس منها, وفيها يتضح لك أن تفسير إرسال زرارة للتعرف على إظهار أمر الإمام أو كتمانه ليس منها، إذ أن ذلك يأتي بعد قول الصدوق:- (قيل)، والقيل عند العلماء للتضعيف، حتى ولو لم يكن للتضعيف فهو ليس من الرواية، فلماذا لم يذكر الأخ الموسوي أن ذلك ليس من الرواية، وأنه من كلام الصدوق، ولماذا لم يذكر جملة:- (على أنه قد قيل) التي توضح خروج هذا القول عن الرواية، يا سبحان الله عندما لا أذكر كلاما ليس له أهمية يسمي أخونا الموسوي ذلك بترا، ويظهره أمامكم كجريمة يغطي بها عجزه، ولكن عندما يكون في البتر مصلحة له، فلا بأس بذلك ولا مانع منه، فما تفسير صدور مثل هذا من إنسان يصول ويجول في المنتديات والمقالات العلمية، إلا..................!!!!!، وسأدع ملأ الفراغات لكم.

* الأخ الموسوي؛ الذي يبتر النصوص بترا، ثم ينسبه إلى غيره ظلما؛ أجب:-

* س51:- فسرت إرسال زرارة لولده أنه إنما كان ليعرف هل يظهر إمامة موسى أم يكتمها، فهل يجوز عندكم كتمان الحق، وما تفسيرك لقوله تعالى:- (إن الذين يكتمون ما أ نزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)، وتفسير ذم بني إسرائيل على كتمانهم الحق في قوله تعالى:- (وإن فريقا منكم ليكتمون الحق وهو يعلمون)، وتفسير:- (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار)، وقوله تعالى:- (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)؟!

* س52:- من أين تعلَّم زرارة كتمان الحق، هل من الأئمة - حاشاهم-، وكيف يأمر الأئمة أتباعهم بما يخالف القرآن الكريم؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 03:59 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
ثانيا: روايات البداء التي وضعت حلاً لموت الإمام المعتقد إمامته قبل أبيه:-

أخي القارئ الكريم إن هذه الروايات التي ذكرتها في هذا الجانب لم يجب عليها الأخ الموسوي بأي جواب، والمصيبة أنه غطى عجزه ذلك بمطالبتي بتعريف البداء، فيا سبحان الله، أنا أُعَرِّفُ له مصطلحات مذهبه؟؛ لا غرابة، فقد طلب مني سابقا أن آتيه بالأدلة على إمامة الاثني عشر، وهذا من أغرب المطالب التي طالب بها مناظر خصمه في تاريخ المناظرات، ولا يدل هذا إلا على تشتت فكره وعقله، وعدم معرفته بما يقول، كل هذا لكي لا يسلم بعجزه.

أخي الكريم لقد بينت سابقا عدم أحقية الأخ الموسوي في مطالبتي بتعريف البداء، بأسباب عديدة، لكنه لم يرد علي أبدا وكأني لم أقل شيئا، وهذا من المواضع التي قلت لكم يا إخواني في مقدمتي إنه يعيد الإشكال دون أن يجيب على ردي عليه، فما هذا الفعل إلا مغالطة عظيمة، ولو كان يعلم من أصول المناظرة شيئا لرد على قولي الذي بينت فيه عدم أحقيته بالمطالبة تلك، لا أن يعيد مطالبته دون أن يرد بأي رد.

وأنا هنا أخي الكريم سأعيد كلامي الذي بينت فيه عدم أحقيته بتلك المطالبة لتتأمل فيه مليا، فهو واضح بيِّن لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد:

اقتباس من كلامي:-
____________________________


صحيح أنه لا يحق لأحدنا أن ينتقد على الآخر قولا قبل أن يعرفه، ولا أن يبني ردا على ما لا يحيط بتفاصيله، لكن ذلك قد يجوز إذا انتقد من ذلك الأمر شيئا معينا معروفا، وبناء على ذلك فإن أحدنا إن فعل ذلك صحت مطالبة الآخر له بتعريف ذلك القول والإحاطة بحدوده، وهذا الذي فعلته أنت حين مطالبتك لي بتعريف البداء، لكنه لا يصح لك مطالبتي بذلك التعريف لأمور:-
الأمر الأول:- أنا لم أنتقد ذات البداء، بالرغم من أنَّا نراه قبيحا ولا يجوز على الله تعالى، لكن هذا غير محل النقاش فيه، فلم أقصد بذكر روايات البداء انتقاد البداء حتى تطالبني بتعريفه، إنما الاستدلال بعدم وجود النص المسبق من النبي بدليل أنه لو وجد لما نص جعفر على عبد الله، ثم يحول تلك الوصية إلى موسى، ولما نص الهادي على ابنه محمد ثم يغير ذلك إلى ابنه الحسن العسكري، وإنما كان ذكر البداء في الروايات التي أثبتت وقوع ذلك، وجاءت تلك الروايات مرتبطة بما تقولون عنه بـ(البداء).

الأمر الثاني:- أنك انتقدت علينا ما لا تعرف، والدليل على ذلك أنك ناقشت نقاشا طويلا في موضوع الإمامة عند الزيدية، ثم فاجأت الجميع بعدم علمك بما تنتقده علينا، وذلك التصريح بعدم علمك بما تنتقده وتناقش فيه من مذهبنا وقع حينما طالبت بعد نقاش طويل بشرح الإمامة عند الزيدية، فكيف كنت تناقش أمرا لا تعرف عنه شيئا؛ لكن لا بأس لن أطلب منك تفسيرا لذلك لكي لا نخرج عن موضوعنا، لكني أريد أن أعرفك أنك تنتقدني بما تفعله أنت.

الأمر الثالث:- إن كان لابد من تعريف البداء، فهو عليك لأنه قولكم وليس قولنا، ولست معنيا بشرح ما لا قناعة لي به ولا ما ليس بعقيدة لي، إلا حينما أنتقده، وقد سبق أن قلت إني لم أقصد أن أنتقد البداء، وإنما قصدت الاستشهاد بجانب تحويل الوصية مرتين والذي جاء في أحاديثكم عن البداء.

وبالرغم من أنه عليك تعريفه إلا أن ذلك ليس ضروريا لكي لا نخرج من موضوعنا، فأجب عن جانب تحويل الوصية مرتين، وغض الطرف عن البداء والسلام عليكم.
_____________________

أخي القارئ الكريم، كان هذا جوابي على مطالبة الأخ الموسوي بتعريف البداء، وهو واضح جدا، وسأمثل لكم مثالا يبيِّن بطلان مطالبته، فلو أراد شخص أن يستدل على شخص آخر بوجوب قطع يد السارق، فاستدل بقوله تعالى:- (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله)، فلا يحق للخصم أن يرد على هذا الشخص بالمطالبة بتعريف النكال، لأن الدليل على القطع واضح جدا، والنكال أمر مذكور بإزاء الأمر بالقطع، وذكره لم يكن مرادا للمستدل، ولم يذكره إلا لكون الآية هكذا، وإذا كان في تعريف النكال رد لقطع يد السارق فإن التعريف على الخصم، ليس على الشخص المستدل، وإن الذي فعله الأخ الموسوي هو مثل هذا، فالرواية تذكر تحويل الوصية مرتين من إسماعيل إلى موسى بن جعفر، ومن محمد بن الهادي إلى الحسن العسكري، كما أنها تفسر ذلك بما يسمونه بالـ (بداء)، فالبداء أمر مذكور في الرواية فذكرتها كما هي، مع أني لم أُرِد ذكر نفس البداء، كما أن المستدل على قطع يد السارق لم يرد نفس النكال، إذاً فالرواية تتضمن جانب الإشكال الذي هو تحويل الوصية مرتين، فهذه الإشكالية واردة على أخينا الموسوي، فإذا كان في تعريف البداء حل لهذه الإشكالية فعلى من هذا التعريف بالله عليكم، علي أنا أم عليه؛ إن جواب كل عاقل سيقول إن تعريف البداء عليه، لكن يبدو أن الأخ الموسوي لم يعد يفهم أبدا ما يقول، والمصيبة الأعظم أن تعللاته لعدم الإجابة أقبح من تركه.

هذا أيها الأخ القارئ المنصف كان تعلل الأخ الموسوي على عدم الإجابة على هذه الروايات، وإن عدم جوابه دليل على عجزه، لأن استدلالي على بطلان مطالبته إن كان باطلا كان يجب عليه الرد عليه، وإن لم يكن باطلا بل حقا، فكان يجب عليه الإقرار والاعتراف بذلك والرد على روايات البداء هذه، لكنه لم يفعل لا هذا ولا ذاك؛ وقد يكون هذا أفضل لأنه إن أجاب لن يجد أي كلام علمي يرد به على هذه الروايات، سوى المغالطات التي سبق أن أجاب بها، فالروايات واضحة وصريحة بتحويل النص مرتين، وليس هناك أي رد علمي عليها، فسكوت الأخ الموسوي عن الرد عليها صواب، لكن كان يجب أن يقرنه باعترافِ أن النص لم يكن موجودا في تلك الفترة، وإنما هو فرضية وجدت بعد موت الحسن العسكري.

هذا وسأذكر الكلام الذي عجز أخونا الموسوي عن الرد عليه ليطلع عليه الأخ القارئ الكريم:-

اقتباس كلامي الوارد حول روايات البداء والذي لم يجب عليه الأخ الموسوي:-
___________________________

أ:- البداء الحاصل بعد موت إسماعيل بن جعفر:-
فتقول هذه الروايات إن جعفر الصادق وأتباعه كانوا يعتقدون أن الإمامة بعده كانت في إسماعيل بن جعفر، فمات إسماعيل بن جعفر قبل أبيه جعفر، فقالوا تعليلا لذلك إن الله تعالى قد بدى له نقل الإمامة من إسماعيل إلى موسى (سبحانك اللهم وتعاليت، فأنت أجل وأعظم من أن يبدو لك، أنت علام الغيوب مطلع السرائر وأخفى، ونحن الجهلة الضعفاء)

يروى أن سليمان بن جرير وجماعة من الشيعة رجعوا عن اعتقاد إمامة جعفر الصادق بسبب هذه الحادثة، فاعتبروا الصادق شخصية علمية عادية.
فرق الشيعة للنوبختي، ص55 و64 و66، وكتاب المقالات والفرق للأشعري ص97.
ولا يخفى ما في هذه الرواية من أن تمسك سليمان بن جرير وتلك الجماعة التي رجعت عن إمامة الصادق لم يكن بسبب نص، كما لا يخفى أن البداء يدل على انعدام ذلك النص كذلك.
ب:- البداء الحاصل بعد وفاة الهادي والد الحسن العسكري:-
حيث كان يعتقد شيعته أن الإمام بعده هو ابنه محمد، بل وتذكر الروايات أنه بالفعل كان قد أوصى إليه، فمات في حياة أبيه، فقالوا بتكرر البداء، وهذا ظاهر في مناقضته وجود النص المسبق من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
*يروي أن الهادي أعلن ترشيح ابنه محمد إماما بعده، فتوفي في حياته، فأوصى إلى أخيه الحسن العسكري، وقال له:- (يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا(
كتاب الكافي، للكليني ج1 ص326-127،
وكتاب بصائر الدرجات للصفار ص473،
وكتاب الإرشاد للمفيد ص337،
وكتاب الغيبة للطوسي ص122.
وهذا واضح في نقض النص المسبق من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ لو كان هناك النص المدَّعى لما أوصى الهادي إلى محمد ثم يرجع بالنص على الحسن العسكري.
*عن أبي هاشم داوود بن القاسم الجعفري، قال:- (كنت عند أبي الحسن العسكري [يعني الهادي] وقت وفاة ابنه أبي جعفر [يعني محمد بن الهادي الذي كان قد أوصى له بالإمامة] وقد كان أشار إليه ودل عليه، وإني لأفكر في نفسي وأقول هذه قصة أبي إبراهيم وقصة إسماعيل، فأقبل إليَّ أبو الحسن [الهادي] وقال:- (نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي جعفر [محمد بن الهادي] وصير مكانه أبا محمد [الحسن العسكري] كما بدا له في إسماعيل [أي بن جعفر] بعدما دل عليه أبو عبد الله [أي جعفر الصادق] ونصبه، وهو كما حدَّثَتْك نفسُك وأنكره المبطلون؛ أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه، ومعه آلة الإمامة و الحمد لله(
الكافي للكليني ج1 ص328،
والبحار للمجلسي ج 50 ص241،
والإرشاد للمفيد، ص317،
والغيبة للطوسي ص55 و130.
ففي هذه الرواية نص واضح وصريح أن جعفر الصادق أوصى إلى إسماعيل، ثم غيَّر تلك الوصية إلى موسى، وكذلك نص واضح وصريح على أن الهادي أوصى إلى ابنه محمد ثم غيَّر تلك الوصية إلى ابنه الحسن العسكري؛ فلو كان هناك نص من النبي لما صح لجعفر الصادق وللهادي أن يوصيا إلى غير من يجدانه في نص النبي، فدل ذلك دلالة واضحة على انعدام وجود النص في تلك الفترة، وأن القول بذلك النص جاء مخترعا ومفترى من قبل مرضى النفوس وضعاف القلوب والإيمان.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:00 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
فهذه يا أخي أدلة على وقوع النص بالصفات، وعلى انعدام النص على الذوات، فبالرغم من عدم الحاجة إليها إلا أنك أصررت على مطالبتي بها، وأنا أعلم أنك تريد بمطالبك هذه تغيير مسرى النقاش، لكن ذلك وقع بتعللات ليست في صالحك، ولا أدري من نصحك بسلوك هذا النهج في النقاش بعد أن كان قد وصل إلى أعتاب معرفة الحق، صدقني إن فعلك هذا ليس في صالحك، فأنت مثلاً حينما تطلب مني الأدلة حول اشتراط العلم والشجاعة والكرم والتقوى في الإمام؛ تضع نفسك في موضع الرجل اللاإسلامي الذي ينكر الإمامة وصفات الإمام هذه؛ وهذه جملة مختصرة مما طلبته مني، وسأعلق على كلامك الأخير تعليقا بسيطا:-
أولا:- قولك:- (أخي العزيز طلبت منك شرحاً لنظرية الإمامة الزيدية و ليس نقضاً للإمامة عند الإثني عشرية)
فأقول:- إن النقض لكلام الخصم فيه إثبات لما سواه، فلا وجه لمنعي من فعل ذلك، فطلبك مني الدليل على كون النص بالصفات أو الذات، يتطلب تأكيد وقوع النص على الصفات ونفي ونقض النص على الذوات.
ثانيا:- قولك:- (اعتبرني بلا مذهب و تريد أنت أن تشرح لي نظرية الإمامة عند الزيدية دون التعرض لأي مذهب هل هذا مفهوم ؟؟؟(
وأقول:- لا يمكنك يا أخي أن تقول هذا الكلام، فعنوان النقاش هو حوار بين الزيدية والاثني عشرية، أي أن اللازم هو نقاش الخلاف بينهما ليس الاتفاق، إلا إذا أردت أن نحول عنوان الحوار ليصبح:- حوار بين الزيدية والنواصب، أو حوار بين الزيدية ومن يجيز في الإمام الجهل!!، فلا بأس، كما أني أقول لك:- ألم تجد سبيلا لمحاولتك صرف النقاش عن وجهه إلا أن تقول هذا الكلام؟!، يا سبحان الله لقد وصل بك الحال إلى ما لا أرضاه لك يا أخي.
ثالثا:- أنا:- الدليل على ذلك [أي ورود النص على الصفات] هو أن الصفات هي الغرض المقصود من النص، والسبب الرئيسي في إطلاقه من الشارع.
أنت رددت علي بقولك:- (و لكني أراك تتعامى عن ذكر حجة واحدة تعتمد عليها إلا اجتهادات فردية غير مقبولة بلا مدعمات علمية نقلية)
والجواب:- إن قولي:- (إن الصفات هي الغرض المقصود من نص الشارع، وإنه لولا تلك الصفات لما حصل النص)، لا يمكن أن يخالف فيه عاقل، ولا يحتاج إلى دليل، فمعناه أن الله سبحانه وتعالى لم ينص مثلا على الإمام علي إلا لصفات الكمال المتوفرة فيه، وإلا لما نص عليه، فهل تخالفني في هذا حتى تطلب مني الدليل؟!
س1:- لماذا نص الرسول على إمامة الإمام علي من بعده هل لأنه أنزع، أم لأنه بطين، أم لأن اسمه ثلاثي، أم لأن شكله أعجب النبي، أم لاذا ولا ذاك، بل لتوافر صفات الكمال فيه من العلم والشجاعة والتقوى ونحوها؟!
س2:- إذا كان جوابك بأن السبب هو صفات الكمال، فلماذا تنازعني على ذلك وتطلب عليه الأدلة وكأنك تنكره أشد الإنكار وتتهمني بالتعامي، وما هي الحاجة إلى أدلة على ما توافقني عليه؟!
س3:- إذا كان جوابك إن السبب هو أنه أعجب النبي وأنه أنزع بطين، فحسبي وحسب القراء!
رابعا:- قولك:- (فأنا في انتظار الآيات و الأحاديث التي تقول بأن الإمامة في الصفات لا في الذوات(
والجواب:- ليس بالضرورة أن تقول الآيات والأحاديث إنه ليس النص على الذوات، بل يكفي أن تعدم الآيات والأحاديث التي تقول بالذوات، وقد سبق أن قلت لك إن الدليل هنا عليك ليس علي، لأن اعتماد صحة قولي بأن النص بالصفات يبنى على عدم وجود أدلة على الذوات، وعدم وجود الشيء لا يطلب عليه دليل، بينما قولك يا أخي إن النص على الذوات يبنى على وجود تلك النصوص، ووجود الشيء هو الذي يطلب عليه الدليل، فلا يصح في باب الشهادات أن تقام الشهادة على النفي، فلا يصح أن يشهد شخص ما إن فلانا لم يقتل، لأنها شهادة على النفي، بل يصح له أن يشهد إنه قتل لأنه إثبات، واسأل لو شئت من أردت ممن لهم معرفة بأصول النقاش، كما سبق أن قلت لك إن الصفات متفق عليها بيني وبينك لأني أعلم أنك لا تجيز في الإمام أن يخلو عن صفات الكمال تلك، فإذاً لا يحتاج الأمر إلى طلب دليل على تلك الصفات واشتراطها في الإمام، وكون تلك الصفات أكدت بالذات في حق أشخاص معينين زيادة عليك إثباتها، وإن لم فليس لك إلا التسليم بما نحن متفقون عليه.والسلام عليكم
________________________

انتهى كلامي الذي لم يتمكن أخونا الموسوي من الإجابة عليه متذرعا بتعللات غير علمية، وبهذا ينتهي الجواب على الباب الثاني من أبواب النقاش مع الأخ الموسوي، وسأذكر الآن جوابي على الباب الأول الأصلي الذي كنا فيه قبل تعنته بعدم الإجابة:-

ردي على جواب الأخ المناظر الموسوي حول الباب الأول من النقاش، وهو الحديث حول كون الإمامة بعد الحسنين صلوات الله عليهما بالنص على الذات أم بالشروط والصفات:-

***
النقطة الرابعة:- خلاصتها:-
أنا:- اعتذرت للأخ الموسوي والقراء الكرام عن تأخر جوابي، ثم أعقبت ذلك مزحة بقولي:- (ولقد خشيت أن يظن أخي سليل الرسالة أني غبت غيبة كبرى)، ثم أكدت أن مرادي هو ممازحة الأخ الموسوي لا غير بقولي:- (أرجو أن يسمح لي إخواني القراء بإيراد هذه المزحة وأن يتقبلها مني أخي سليل الرسالة، ويعلم الله أنها تبادرت إلى ذهني تلقائيا فأحببت إيرادها من باب المزاح لا غير).
هو:- تألم كثيرا من ذلك وقال:- (مزحتك لا تجوز عندنا و غير مقبولة لما فيها تهكم على قدسية إمامنا و أطلب منك عدم التعرض لهذه الأمور لأننا في نقاش علمي و إلا تفقد المكانة العلمية التي حظيت بها عندنا و في نظرنا فلا تنزل من مستواك بهذه الأساليب لأنها لا تجوز و لا يحق لك أن تذكرها فأنا لم أتعرض لشخص مقدس عندكم فاحترمني كما أحترمك).

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لقد ذكرتُ أن مرادي كان المزاح فلا داعي لتكرار ذلك، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي لم يقرأ ذلك، وأنا فعلا قد تعمدت ممازحته، وكانت نيتي هي تلطيف الجو، لأني لاحظت عليه في جواباته الأخيرة التشنج الواضح، فقد بدأ يذكر كلمات نابية وغريبة، مثل تتعامى وتجهل وتخلط الحابل بالنابل، فرأيت بدل الرد عليه أن أعالج عصبيته هذه بإعلامه أن الأمر لا يحتاج منه إلى كل هذا، ويمكنك قراءة ردودي على كلماته الجارحة هذه، فلن تجد إلا السكوت والتغاضي عنها، لكنه ظن ذلك ضعفا فزاد من لهجته تلك.

كما يتضح لك أيها الأخ الكريم أن كون الغيبة أمر لا يجوز على الإمام لا ينكره أي عاقل، حتى أخونا الموسوي، فهو في أعماق نفسه يرى ذلك عيبا ونقصا وسخرية، بدليل تألمه من الممازحة بتلك الغيبة، بينما الأمر يختلف في ما عليه أئمة الزيدية صلوات الله عليهم من الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بواجباتهم كأئمة، ولو مازحني بقوله:- (إني ظننت أنك خرجت للجهاد بالسيف), لما تألمت، لأني أرى ذلك شرفا عظيما ولو بالممازحة، لكن إنكار المسلمات الواضحات أمر يعتاد عليه من لا يريد الحق ولا يبحث عنه.

كما أن قوله:- (فأنا لم أتعرض لشخص مقدس عندكم فاحترمني كما أحترمك)، فجوابه:- أنه على العكس من ذلك فقد تعرض لأئمتنا بكلام جارح، فقد قال في حقهم:- (قالوا بما لم ينزل الله)، كما قال في المذهب الزيدي الشريف:- (حوروا معنى الحديث).

***
النقطة الخامسة:- حول قوله:- (و من خلال قراءة ردودك أقول لك بأنك غير ملم بالمذهب الإثني عشري الذي تحاول نقضه)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، إن قضية إلمامي بالمذهب الاثني عشري أمر لا يخص أخانا الموسوي، فهو أمر متعلق بي، إن الذي يخصه هنا هو الدفاع عن مذهبه بدلا عن رجم كلمات التجهيل التي لا تدل إلا على عجزه العلمي، لأن كلامي إن كان فيه إشكال عليه، فلن يحل الإشكال هذا برجم كلمة التجهيل، بل بالرد العلمي الذي يرفع ذلك الإشكال، وهذا الأمر الذي لا يفعله، ويكتفي بكلمة تضرب أخماس في أسداس، وكلمة تتعامى وتجهل وتخلط الحابل بالنابل فقط دون أن يكون له رد علمي.

***
النقطة السادسة:- حول قوله:- (سبق و قلت لك بأني لن أجيب عليك إلا إذا شرحت لي موضوع الإمامة عند الزيدية و أراك أغفلت عينك عن الموضوع و بدأت بسرد أربع صفحات من الأسئلة و كأننا في التحقيق و أنا المطالب بالأجوبة دائماً و هذا يتنافى مع أصول المناظرة)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، الأخ الموسوي يريد الإيهام هنا أني لم أجب عن مطالبته شرح الإمامة عند الزيدية، ليتعلل بذلك في عدم إجابته على استفساراتي، والواقع غير هذا، فقد سألته ما هو الذي يريد تعريفه في موضوع الإمامة فقال لي الدليل على الصفات فأتيته بذلك ولم يكن له أي رد علمي، كما سبق أن بينت ذلك في الجواب على الباب الثاني.

وأما قوله إني أورد عليه الأسئلة فلقد بينت في جوابي هذا حول الباب الثاني من نقاشنا سبب سرد الأسئلة للأخ الموسوي، وهو أنه إما لا يجيب على كلامي، أو لا يفهمه، أو يأتي بمعنى آخر من رأسه لم أتكلم به فيجيب عليه بما يريد، أو يجيب بمواضع الخلاف، أو يعيد كلامه دون الجواب على كلامي؛ فلذلك أريد بالسؤال صياغة الإشكال الوارد عليه لكي لا يتهرب منه؛ ثم ما هو العيب في إيراد الأسئلة، فنحن في نقاش علمي، وكل ما أورده عليه من الأسئلة إنما هو من كلامه وعلى كلامه، فهو دائما يجيب بعلل عجيبة، تحمل إشكالا أعظم وأكبر من الإشكال الأصلي، وليس هناك حل إلا تبيين بطلان جوابه هذا بإيراد الإشكالات عليه، مثلا بدلا من أن يسلم بمنافاة الغيبة للمسلمات الواضحة، عللها بجهل الإمام المهدي حاشاه، واحتياجه إلى اكتساب الخبرة لألف ومائتي عام، فيا سبحان الله هل بعد هذا الاستنقاص للإمام المهدي نقص، لماذا؟ لكي لا يسلم بكلامي فيقول فعلا يا أخي إن الغيبة أمر يتناقض مع الإمامة تناقضا تاما، فلا يسعني أمام علله هذه الواهية إلا أن أسأله عليها الأسئلة، وبإمكانكم النظر في أسئلتي تلك هل تجدون ما هو خارج عن كلامه؟!

***


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:01 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
النقطة السابعة:- خلاصتها:-
أنا:- نصحته نصيحة أخ محب لأخيه، بأنه لا يمكن إنكار ولاية الفقيه، بقولي:- (ولو تأملتَ الأمر جيدا يا أخي فالإشكال واقع على كلا الأمرين؛ الاعتراف بولاية الفقيه أو عدم الاعتراف، بل إن الإشكال الواقع على إنكارها أشد وأخطر، لأن نفي ولاية الفقيه نفي لجميع الأعمال التي نسبتها لولي الفقيه من إقامة الحدود والجمع والجماعات وولاية المسلمين الولاية العامة والجهاد وتسيير أمور الأمة الإسلامية السياسية والاجتماعية وجمع الزكوات والأخماس وإبرام الاتفاقيات السياسية وتدبير إدارة شئون الأمة الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك الكثير مما لابد منه لقيام وصلاح أمر قرية صغيرة فما بالك بأمة عظيمة بأسرها، فإن إنكار ولاية الفقيه نفي لإقامة كل تلك الأعمال وهذه مشكلة أعظم وأخطر لا أظن أن عقلك السليم يقبل به).
هو:- نفى أن يكون نفي ولاية الفقيه نفيا لأعمال الإمامة، واعتمد في ذلك على أمرين:-

الأمر الأول:- قوله:- (فللدول حكام يقيمون الشرائع و الحدود و لكن لا تجب علينا ولايتهم بمعنى ولاية الإمام)

الأمر الثاني:- قوله:- (س1 أنت تقول بأن نفي مسألة ولاية الفقيه ينفي جميع أعمال الإمام حسناً سؤالي هو : من يقوم بهذه الأعمال عند المذهب الزيدي ؟؟؟؟ أم أنكم لا تقيمون الحدود و غيرها من الأعمال هذه ؟؟؟ سؤال أرجو الإجابة عليه مع عدم التهرب كما في السابق مع الكثير من الإشكالات)

والجواب على الأمر الأول:- أخي القارئ الكريم، لقد تضمن جواب الأخ الموسوي جانبين أحدهما مهم جدا، وهو الحديث عن الحكام الموكلة إليهم إقامة أحكام الدين، ولأهميته سأفرد له النقطة التالية.

وأما الجانب الثاني وهو السؤال عمن يقوم بهذه الأعمال عند المذهب الزيدي في حال نفي ولاية الفقيه، فجوابه:-

أخي القارئ الكريم يجب أولا أن نعلم أنه لا يوجد عند المذهب الزيدي شيء اسمه ولاية الفقيه، كل ما عندنا في جانب الولاية في إقامة أحكام الدين هو الإمامة فحسب، وإنما ولاية الفقيه نظرية اضطر لابتكارها عقال المذهب الاثني عشري كحل لغياب الإمام، وحديثي عنها إنما كان لإثبات جواز كل ما كان يستشكله الأخ الموسوي في نظرية الإمامة عند المذهب الزيدي، لأن كل تلك الإشكالات موجودة بالفعل فيما يسمونه ولاية الفقيه.

وبناء على انعدام هذا المصطلح في المذهب الزيدي، فإن سؤال الأخ الموسوي خاطئ, لأنه اعتمد على نفي ولاية الفقيه في إيراد الإشكال على المذهب الزيدي، وهذا خطأ، لأنه كما بينت لا يوجد عندنا شيء اسمه ولاية الفقيه؛

وبالرغم من ذلك فسأنظر إلى سؤال الأخ الموسوي مجردا عن التعليق بإثبات ولاية الفقيه أو نفيها، لأنها أصلا لا تلزمني، بل على أساس أنه يستفهم عمن يقيم تلك الأعمال في حال عدم تمكن الإمام من القيام، فأقول:-

أخي القارئ الكريم، إن انعدام من يقوم بأعمال الإمامة في المذهب الزيدي ليس كانعدام من يقوم بها في المذهب الاثني عشري، لأن هناك فرقا بين أساسيات المذهبين يفرق بين عدم القيام في كل منهما؛ فعند المذهب الزيدي أنه لا يجوز تخلف الإمام عن واجباته تحت أي مسمى كالغيبة أو الخوف ونحوها، فهو مخاطب ومكلف في كل الحالات إما بإقامتها فعلا إن تمكن، أو على الأقل بالسعي لإقامتها حين عدم تمكنه، ولا يجوز خلو الإمام عن جميع ذلك، فإذا وصل به الحال إلى فناء الهمة والعزيمة وإلى التكاسل والتخاذل التامَّين المؤديين إلى القعود عن شيء من تلك الواجبات بطلت إمامته عندنا، لأن ذلك إبطال لأهم شروط الإمامة عندنا وهو القيام بأمرها، وهذا الكلام لا يمكن أن يخالف فيه أي إنسان عاقل، إذ أن التخاذل عن القيام بأمر شيء ما، يستوجب عدم أهلية القاعد لذلك الأمر الذي تقاعد عنه، ليس فقط في الإمامة، بل حتى على مستوى الوظائف البسيطة في المراكز والأعمال الأقل أهمية، فما بالك بزعامة تلك المناصب جميعا وهي الإمامة؛

وبناء عليه، فإن حالات عدم التمكن من القيام بأعمال الإمامة - في المذهب الزيدي- لن يكون له دخل بالإمام أبدا، ولا بالشريعة الإسلامية، وإنما بغيرهما، وهم الناس، فإذا أعان الناس الإمام وقاموا نحوه بواجباتهم من النصرة حصل التمكن من القيام بتلك الأعمال، وإن خذلوه فالخلل ليس في الإمامة عندنا ولا الإمام ولا في الشريعة الإسلامية، بل في الناس، وبالتالي فلا إشكال عند المذهب الزيدي، لأن الخلل ليس في المذهب وإنما في الناس؛

بينما الأمر يختلف عند الإثني عشرية، فعدم قيام الإمام عندهم يعللونه بالغيبة، والغيبة عندهم شيء راجع في تشريعه إلى الله - تعالى عن ذلك-، أي أن الخلل في عدم القيام يرجعونه إلى تشريع إلهي، وقد صرح الأخ الموسوي بذلك عندما قال سابقا:- (إنَّ هذا الاَمر أمر من الله) ص3 من نقاشنا هذا، إذاً فالإشكال وارد عليه من باب أنه كيف يشرع الله أحكاما ثم يقول لصاحب الولاية في إقامتها:- (تغيب عن أداء تلك الأحكام)، إذاً الإشكال عليهم في إرجاعهم تلك الغيبة إلى التشريع والأمر الإلهي، في حين ينزه أبناء المذهب الزيدي الشريف اللهَ تعالى عن أن يأمر بأمر ثم يأمر صاحبه بالغياب عن تأديته، لأن في ذلك مخالفة للقرآن واضحة وصريحة.

إذاً فجواب الأخ الموسوي على هذا السؤال أن الذي يقوم بأعمال الإمام عند الزيدية هو الإمام نفسه، ولا يجوز له التخلي عن تلك الواجبات تحت أي مسمى كالغيبة وإلا بطلت إمامته، وليس عندنا شيء اسمه ولاية الفقيه، فالإمامة عندنا ذات منظور واضح وجلي لا غبار عليه، وصاحبة - أي الزيدية - نظرية عظيمة وصادقة حالها قبل ألف وأربعمائة عام كحالها اليوم، لم تتجدد عندنا نحوها أية أحكام، ولم نضطر لابتكار مناصب ومسميات تعالج إشكالياتها، كما فعل أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى، كالإمام الخميني رحمه الله عندما ابتكر ولاية الفقيه علاجا للخيالية التي أتت بها دعوى الغيبة.

وأما قول الأخ الموسوي إني أتهرب في الكثير من الإشكالات، فلا يسعني أن أقول تجاه دعواه هذه وجرأته العظيمة، إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، رب احكم بالحق بيني وبين هذا الذي يدعي علي هذه الأباطيل، وهذه الدعوى لا تحتاج إلى أن أرد عليها، فأي إنسان منصف يستطيع من خلال قراءة هذه المناظرة أن يستنتج من هو المتهرب من الإشكالات، وما فعله الأخ الموسوي مع سؤال الراية اليمانية الذي يستطيع أن يفهمه طلاب المدارس الابتدائية لأول مرة دون تكرار لأكبر دليل على عقليته وعلى تهربه، فقد أعدناه عليه وكررناه مرة تلو أخرى حتى أصبحت مرات حتى فهمه، ثم تكرارا آخر حتى أجاب عليه، والله المستعان.

***
النقطة الثامنة:- حول نسبة الأخ الموسوي القيام بأعمال وأحكام الدين إلى الحكام، وهو ما سبق أن وعدت بإفرادي له نقطة مستقلة لأهميته، وخلاصة ما كان فيها:-

أنا:- قلت إن ولاية الفقيه تُعَدُّ رجوعا لنظرية الإمامة الزيدية.
الموسوي:- نفى اعترافه بولاية الفقيه نفيا شديدا.
أنا:- نفيُ ولاية الفقيه أشد إشكالا على الأخ الموسوي من إثباتها، لأن في نفيها نفي إقامة أحكام وحدود الشريعة الإسلامية.
الموسوي:- نفى ذلك وقال:- (للدول حكام يقيمون الشرائع و الحدود و لكن لا تجب علينا ولايتهم بمعنى ولاية الإمام)، كما قال:- (و أما نحن فنقول بأن المرجع يقوم ببعض هذه الأمور).

والجواب:- أخي القارئ الكريم، يتضح لك هنا أيضا تناقض الأخ الموسوي، من ناحيتين:-

الناحية الأولى:- أن أولياء الفقيه الذين سبق أن أنكر الاعتراف بهم هم في الحقيقة حكام، وإن ذلك حقا لعجيب، ينكر الاعتراف بحكام ثم يجيب بحكام آخرين، أما الحكام الذين أجاب بهم هذه المرة، فهو ما تمليه عليه قناعته الداخلية التي يحملها كل إنسان منصف في أعماقه دون أن يشعر، حتى وإن انتمى إلى مذهب يفرض عليه إنكار تلك القناعات، والابتعاد القولي عن تلك المسلمات، إلا أن ذلك سيبقى قناعة عقلية لا يمكن الفرار منها أبدا، إذ أنه لا يمكن ولا يجوز إخلاء أبسط المنظمات والأمم من قائد ظاهر قائم غير غائب ولا متخلٍ عن واجباته باسم الخوف والغيبة ونحوهما، فما بالك بالأمة الإسلامية العظيمة، حاملة الدين الخاتم العظيم، الذي لا يمكن لأدنى فهم أن ينسب إلى ربها ومالكها العظيم الحكيم أن يشرع لقادتها التغيب عن واجباتهم والتذرع بالخوف عن القيام بأعمالهم.

وأما الحكام الذين أنكر الاعتراف بهم بإنكار ولاية الفقيه فهو ما أملته عليه القواعد المذهبية الضيقة، ونطق به لسان العصبية دون الرجوع إلى عقلية الإنصاف والتدبر، وبعيدا عن المسلمات العقلية الداخلية الباطنة، الممارَسِ ضدها أساليب القمع المذهبية الوحشية.

وبالرغم من التناقض الواضح هذه المرة أيضا، لكن لا بأس سأحتمل للأخ الموسوي هذه المرة، فلربما خفيت عليه الفوارق بين الشيئين، مع أن ذلك لا يجوز على صاحب أي عقلية وثقافة وإن قلَّت، ولكن أعيد قولي:- لا بأس، سأدخل مع الأخ الموسوي في حوار جديد ننطلق فيه من هؤلاء الحكام، وسأثبت له مرة أخرى من هذا المنطلق أن عقلية الإنصاف والبحث الصادق سترجعه إلى المذهب الزيدي في كل الأحوال، وقد يرجعنا هذا الحوار إلى نقطة الصفر، لكن لا بأس ولا مانع من ذلك، فتبيين الحق واجب وإن طال الحوار من أجله، وسأطرق ما بقي في نفسي من بصيص الأمل في إرشاد أخينا الموسوي إلى أحقية المذهب الزيدي، وإن نالني منه ما نالني من الجفاء وسيئ القول؛ وسيرى مرة أخرى رجوعه إلى أحقية المذهب الزيدي إن صدق في يمينه التي بدأ بها حوارنا هذا، المهم ألا يستخدم الأساليب اللاعلمية - التي انتقدتها- مرة أخرى.

ولكن حتى يتضح لي إنصاف الأخ الموسوي سأستمر في أسلوب النقاش الذي أوصلنا إليه، لكي لا ألدغ من جحر مرتين.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:02 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ الموسوي الذي أنكر حكام نظرية ولاية الفقيه، ثم أجاب بحكام آخرين؛ إن أردت الحق فأجب بصدق وإنصاف يا أخي العزيز، وفقك الله وهداك:-

* س53:- قال تعالى:- (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، فما سبب قولك إنه لا يجب عليك تولي هؤلاء الحكام، هل هم فسقة؟

* س54:- إذا كانوا فساقا فكيف تُرْجِعُ إقامة أحكام الدين إلى الفساق، هل يجوز عندكم تولي الفساق رقاب المسلمين، وإقامة أحكام دين رب العالمين؟

* س55:- كيف سيتمكن هؤلاء الحكام من إقامة أحكام الدين إن لم يتولهم الناس وينصروهم ويقووا شوكتهم؟

* س56:- هل أنت معترف بهؤلاء الحكام؛ أم لا؟

* س57:- إن لم تكن معترفا بهم كما لم تعترف بولاية الفقيه من قبل، فكيف تجيب بمن لا تعترف به، وتنسب الولاية في إقامة أحكام الدين إلى من لا تقول بولايته؟

* س58:- إن كنت معترفا فقد سبق أن أنكرت ولاية الفقيه، والآن تجيب بنسبة إقامة أحكام الدين إلى الحكام، مع أن كليهما حكم:-
أ:- فكيف لا تعترف بولاية الفقيه، ثم تجيبنا بحكام آخرين؟!
ب:- وما الفرق بينهما الذي جعلك تنكر واحدا وتجيب بآخر؟

* س59:- إن كنت معترفا بهم، فما هي الأحكام الشرعية لهؤلاء الحكام، والتي نظمت كيفية توليهم وطريقة الوصول إلى مناصبهم، أم أن ديننا الإسلامي الحنيف أهمل جانبهم إهمالا تاما، فلم يشرع لهم حكما، ولم ينظم لوصولهم إلى الحكم طريقا؛ وإذا أجبت بأنه ليس لهم في جميع ذلك تشريع إسلامي فكيف تنسب إقامة أعمال الدين إلى من ليس له في ديننا أي شرعية؟

* س60:- ما علاقة هؤلاء الحكام بالأئمة الاثني عشر، هل هم بغاة عليهم، أم لا، إن قلت (لا) فما الداعي لهم مع وجود الإمام، هل الإمامة عندكم ناقصة حتى احتجتَ لجعل أعمال الدين إلى هؤلاء الحكام، ومن الذي عينهم، ومتى وكيف، وهل بالنص أم بالصفات، وإن كانوا بغاة عليهم ولا علاقة لهم بالأئمة، فكيف تجيب عن أسئلتنا بنسبة إقامة أعمال الدين وأحكام دين رب العالمين إلى بغاة على أئمة المسلمين؟*

* ملاحظة:- هذا السؤال يحتوى على العديد من النقاط المهمة، فأرجو أن تفهمه جيدا وألا تنسى شيئا منها، كما تفعل دائما، ثم تسألني ما هو الذي أريدك أن تجيب عنه وما لا أريد؛ ونسيان شيء منها سيكون نقصا في حقك، ولن نقبله منك مرة أخرى، هل فهمت؟

* س61:- هل تجوز الغيبة على هؤلاء الحكام؟

أخي القارئ الكريم، وبما أني قد خبرت عقلية الأخ الموسوي تماما فأنا لا أستبعد أن يقول جوابا على هذا السؤال:- (نعم يجوز على الحكام الغيبة إذا أراد الله أن يغيبوا)، وها أنا ذا أجيب مقدما فأقول إن المسألة ليست مسألة إرادة الله، بل المسألة مسألة حسن أو قبح ذلك؛ فإذا كان ذلك قبيحا فلا يصح أن يجيب الأخ الموسوي بهذا الجواب، لأن الله لا يريد القبيح، وهذا كما لو سأل سائل فقال:- هل يصح أن يخلف الله وعده يوم القيامة فيدخل المؤمنين النار ويدخل الكفار الجنة، فإن الجواب هو واحد، وهو (لا)، ولا يصح أن يجيب أحد بقوله:- (إذا أراد الله فلا مانع من ذلك) لأنه لا يمكن أن يريد ذلك لأنه قبيح والقبيح لا يجوز في حق الله تعالى.

الناحية الثانية من نواحي تناقض الأخ الموسوي حول من يقوم عندهم بأعمال وواجبات الإمامة، هي قوله:- (و أما نحن فنقول بأن المرجع يقوم ببعض هذه الأمور)

والجواب:- أيها الأخ القارئ الكريم والمنصف العظيم، يتضح أيضا في كلمة الأخ الموسوي هذه التناقض الواضح، فقد سبق من الأخ الموسوي نفي أن يكون للمراجع أي دور سياسي، وصرح باقتصار دورهم على الجانب العلمي والإفتائي، وإليك نص كلامه الذي قال فيه ذلك، فقد قال:- (و المرجع ليس مرجعاً سياسياً و إنما مرجع ديني)، فتأمل هذا التناقض واحكم بنفسك!!!

***
النقطة التاسعة:- حول حديثنا عن الراية اليمانية؛ خلاصة ما كان في هذه النقطة:-

أنا:- سألت الأخ الموسوي ماذا تعرف عن حديث أنصار الإمام المهدي، الذي يذكر أنهم الخراسانيون واليمانيون، وأن الراية اليمانية أهدى من الراية الخراسانية؟
الأخ الموسوي:- لا أعرف هذا الحديث واترك لي فرصة للسؤال عنه.
أنا:- خذ ما أردت من الوقت، وذكرت له مصدرا هو (عصر الظهور) من كتبهم يذكر هذا الحديث.
الموسوي: أطلب المزيد من الوقت لكي أجيب بعلم، ثم قال إنه قد سأل وأفاده المسؤول عن صحة الحديث، وصحة أفضلية الراية اليمانية.
أنا:- سألته سؤالا مكونا من شطرين الأول:- هل سيكون حملة الراية اليمانية زيدية أم اثني عشرية؟
الشطر الثاني:- قلت له إذا أجبتَ بأنهم سيكونون اثني عشرية، فقل لي ما سبب تفضيل الراية اليمانية على الخراسانية، مع أن الخراسانيين أسبق إلى الاثني عشرية، وكيف سيصبح المسبوق أفضل من السابق، وفي هذا ما لا يخفى من مصادمة كتاب الله القائل:- (والسابقون السابقون أولئك المقربون)
الموسوي:- سألني مرتين بقوله:- (و من قال أن الراية اليمانية زيدية ؟؟؟؟؟؟؟؟ أثبت أخي العزيز)، وقوله:- (و من أين أتيت بأن راية اليماني زيدية)، ونثر بعدها ثلاثا وعشرين علامة استفهام، هكذا:- (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
أنا:- أعدت عليه السؤال مرة أخرى بشكل أوضح وأبسط ليتمكن من فهمه، وبينت له وأكدت أني أستفهم لا أثبت.
الموسوي بعد تكرار السؤال عليه مرتين، وتبييني له بشكل يستطيع أن يفهمه طلاب المدارس الابتدائية:- لم يجب عن الشطر الثاني، واكتفى بالجواب عن الشطر الأول، فقال الراية اليمانية أفضل لأنهم سيصبحون اثني عشرية.

ملاحظة:- أعيد التأكيد أن جواب الأخ الموسوي هذا وقع بعد تكرار سؤال واضح وتافه لمرتين، وبعدها لم يجب إلا عن شطر واحد فقط منه!!!

أنا:- عاتبته عتابا شديدا على تهربه من إجابة الشطر الثاني من السؤال، وطلبت منه الجواب مع ذكر تفسير واضح لتهربه من إجابته، وانتقدت فهمه للسؤال على جهة الإثبات.
الموسوي:- أخيرا فهم السؤال بشطريه، ثم أعاد الجواب عن الشطر الأول كما ذكره سابقا، ثم أجاب أخيرا عن الشطر الثاني بقوله:- (لا أعلم لأن الكتب لم توضح و الروايات لم توضح هذا الأمر، وأجاب عن سبب فهمه للسؤال على جهة الإثبات، أن ذلك يقع من كلام العرب).
أنا:- وبعد أن توسع الأخذ والرد حول هذه النقطة رتبت الحديث حولها في مواضع:-

الموضع الأول من النقطة التاسعة:- حول جواب الأخ الموسوي بقوله:- (لا أعلم)
خلاصة ما كان فيه:- تهرب الأخ الموسوي عن الإجابة عن الشطر الثاني، وبعد أخذ ورد كثير، وإلزام مستمر، أجاب أخيرا بقوله:- (لا أعلم)
أنا:- لا يقبل في مجال التناظر أن يقال لا أعلم، وإلا سأجيبه على أسئلته بمثل قوله، وقد تكرر مثل ذلك منه في نقاشنا هذا.
هو قال:- (أشنعت علي القول لأني قلت لا أعلم و نسبت لي بأني قلتها مرات عدة فدلني لأني لن أرضى بهذا التهجم فأين قولي لا أعلم إلا في هذا الأمر لسبب أنني أأخذ دائماً بالدليل النقلي و الدليل النقلي محدود فأوردت لك الاستدلالات و لكنك أيضاً تعاميت عنه)

والجواب:- أولا على مطالبته لي بذكر المواضع التي قال فيها لا أعلم، فأقول:- أخي القارئ المنصف الكريم، لم يكن هناك داع لمطالبته هذه، فكان اللازم عليه أن يقبل النصيحة، ولكنه للأسف يتهرب، ولكن لا بأس بأن أذكر له نماذج من ذلك، ولكن أؤكد أن عدم العلم ليس عيبا، لكن العيب والمصيبة أن يبني الإنسان على عدم علمه عقيدة كاملة تترتب عليها جنة ونار ومصير خالد، وأن يرد المسلمات القطعية الواضحة ويبني أقواله على عدم العلم، ومن هنا سأذكر مواضع عدم العلم التي صدرت منه وتعد عيبا، وهي التي فيها أحد هذه الصور:-

النموذج الأول من عدم علم أخينا الموسوي الذي أقر به بنفسه، هو ما أقر به من عدم علمه بالمذهب الزيدي، والعيب في ذلك أنه ناقش حوله نقاشا طويلا يصل إلى حدود مؤلف، ثم يفاجأنا بعدم علمه بما ينتقده ويخالفه، فيا للعجب العجاب!!!

النموذج الثاني من عدم علم أخينا الموسوي الذي اعترف به بنفسه، هو ما أقر به سابقا من عدم علمه بكتب الزيدية، والعيب فيه أنه نسب إلى ما لا يعلم عدم الصحة، فقد قال إن تلك الكتب - التي لا يعلم بها أصلا- لم تروَ من غير طرق الزيدية، وسأبين ذلك مفصلا عند جوابي على قوله هذا.

النموذج الثالث من عدم علم أخينا الموسوي الذي اعترف به بنفسه، هو ما أجاب به من قوله:- (لا أعلم)، عندما وقع في إشكال قوله إن حملة الراية اليمانية سيكونون اثني عشرية.

النموذج الرابع من عدم علم أخينا المناظر الموسوي الذي أقر به واعترف، هو جهله بما قلته له من أن بعض علمائهم يصرح بأن لبعض العباد الإحياء والإماتة والرزق، وأنكر ذلك أشد الإنكار، ووصفه بأنه كلام العامة، والعيب في ذلك أنه أقر أن هذا القول خطأ وأنه كلام العامة المعادين لهم، ولكن عندما تبين له جديتنا في الإتيان بذلك تغير قوله وانقلب انتقاده 180درجة ليصبح دفاعا بعد أن كان انتقادا وإنكارا، وسأعلق على ذلك بشكل مفصل في موضعه من جوابي هذا، ولم أورده هنا إلا بناء على طلب أخينا الموسوي لذكر المواضع التي صرح فيها بعدم علمه.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:02 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
النموذج الخامس من عدم علم الأخ الموسوي الذي أقر به هو عدم علمه بتفسير الغيبة، والحكمة منها، وأقر بأن ذلك لغز حير الجميع، والعيب في ذلك أنه بالرغم من عدم علمه بالحكمة من هذه الغيبة فإنه يرد بها كتاب الله تعالى، كقوله تعالى:- (السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) وكقوله:- (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) ونحوها من الأحكام الشرعية، ويبني على تلك الغيبة - المجهولة الحكمة والمخالفة لصريح كلام رب العزة- عقيدة خطيرة من عقائده، تترتب عليها الجنة والنار والمصير الخالد.

أما مخالفة الغيبة للقرآن فكما سبق أن بيناه من أنه يتعارض مع إقامة تلك الأحكام.

الموضع الثاني من النقطة التاسعة:- نفيتُ تقدم الاثني عشرية في اليمن، وأن بداية ظهورهم على أكبر تقدير بعد الثورة الإسلامية في إيران.

وأجاب الموسوي بقوله:- (مسألة أن الإثني عشرية متأخرين في اليمن فأقول إما أنك غافل عن الأمر أو تحاول أن تتغافل عنه فهناك الكثير من العقول المتفتحة تفتحت على نور الإثني عشرية و على سبيل المثال لا الحصر الصحافي محمد العمدي و السيد حسن علي العماد السيد عصام علي العماد و الأستاذ أحمد محمد شرف الدين و صدقني هذه الأسماء معروفه في اليمن و لو أردت أتيتك بترجمة لكلك منها و هي كما أسلفت على سبيل المثال لا الحصر .....الآن أريد أسم عالم إثني عشري أو حتى أي إنسان إثني عشري تحول إلى الزيدية)

والجواب:- أولا ذكره لأسماء من تحولوا للاثني عشرية، فأقول:- الأخ القارئ الكريم، وفقك الله لكل خير، إما أن الأخ الموسوي وصل به الحال إلى أنه لم يعد يفهم مطلقا، أو أنه استهوته أساليب المغالطة، لأنني قلت إن ظهور الاثني عشرية على أكبر تقدير إنما كان بعد الثورة الإسلامية في إيران، ثم يرد كلامي ويأتيني بأناس التحقوا بالاثني عشرية بعد الثورة الإسلامية في إيران، وكل من ذكرهم نعرفهم، ونعرف متى التحقوا، وليس فيهم أحد التحق قبل الثورة؛ فما أعجب ذلك وما أغربه، نقول له كل من التحق بالاثني عشرية فهو بعد الثورة في إيران، ثم يقول لا، ويذكر لنا من التحق بها بعد الثورة، إنما ذلك كمن يقولون له زيد قائم، فيقول لاااااااا، ليس صحيحا وأنت غافل أو تتغافل فزيد قائم؛

وإذا أبى الأخ الموسوي قبول أن كون جميع أولئك إنما التحقوا بعد الثورة الإسلامية، فسندع أحد من ذكرهم يرد عليه، وهو أحمد محمد شرف الدين، فانظر إلى ما قاله هذا الشخص عندما سئل في مقابلة عن تاريخ انتمائه للاثني عشرية، وإليك نص السؤال والجواب:-

ـ متى بدأت رحلتكم نحو مذهب أهل البيت (المذهب الجعفري) عليهم السلام ؟
بدأ ذلك عند قيام الثورة الإسلامية في إيران التي فجرها الإمام الخميني وخاصة عند انتشار كتب العقائد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في الساحة اليمنية) اهـ كلام محمد أحمد عيسى شرف الدين

والأغرب من كل هذا:-
والأغرب من كل هذا أخي الكريم، هو أن يصفنا الأخ الموسوي بعد هذا بالغفلة أو التغافل، رجل لا يفهم كلام مخاطبيه، ثم يعقب ذلك بمصيبة ذمهم، حقا إن هذا ليترك العقل محتارا، فلا تدري ما تصف ذلك منه، فما رأيك أخي الكريم، ما هو الوصف المناسب لأخينا الموسوي في هذا الموضع؟؟؟

* الأخ الموسوي الذي نقول له إن كل من انتقل للاثني عشرية كان بعد الثورة الإسلامية في إيران، ثم يقول:- (لا) ويكرر كلامنا ويقول هناك من انتقل للاثني عشري بعد الثورة الإسلامية في إيران؛ أجب:-

* س62:- كيف أقول الالتحاق بالاثني عشرية بعد الثورة فتقول لا وتذكر لنا من انتقل بعد الثورة، أليس ذلك غايةً في عدم الفهم؟؟؟، وهل تقرأ كلامي أم لا؟؟؟، وما تفسير إتيانك بالدليل على ما أقول به أنا؟؟؟ واذكر لنا مَن مِن الأسماء التي ذكرتها انتقل قبل الثورة الإسلامية في إيران، وإلا فاعترف بخطأك الفادح هنا، وإلا لا تلمني إن قلت فيك قولا يناسب مغالطاتك تلك.

أخي القارئ الكريم، وبالرغم من أنني لم أكن أحب أن أتكلم في أحد ممن ذكرهم الأخ الموسوي من الملتحقين بالاثني عشرية، إلا أني سأدع أحد علماء الاثني عشرية وهو السيد العلامة محمد رضا الحسيني الجلالي ليجيب على الأخ الموسوي ويبين حال هؤلاء المتحولين,، ويبين له خطأه الفادح في الافتخار بهؤلاء المنتقلين،، وإليك ما قاله هذا العالم العامل الفاهم:-

(ومن أبشع الطرق التي استخدمها هؤلاء - هذه الأيّام - هو التسلّل باسم الانتماء إلى المذهب الآخر، حيث واجهنا عدّة من الشباب المراهق ممّن يدّعون التحوّل من الزيدية إلى الإمامية، ولكنّا لمّا تحدّثنا معهم وجدنا عندهم أمرين خطيرين:
الأول: الجهل بالزيديّة أصولا وفروعاً، بمعنى أنّهم وإن كانوا يعيشون في بيئات زيديّة، وقد تعلّموا في مدارس زيديّة إلّا أنّهم لم يستوعبوا، أو لم يعوا ما يلزم من العلم بالزيديّة، سواء في مجال العقائد والأصول، أو مجال الشريعة والفقه وأصول الفقه، وحتّى التاريخ والمصادر.
ومن الواضح أنّ التحوّل المذهبيّ، مبتنٍ على استيعاب المذهب الأوّل و معرفته بشكلٍ تامّ، حتّى يكون التحوّل صحيحاً وعلميّاً وعن اعتقاد، وإلّا فإن كان الالتزام الأوّل تقليداً ومتابعةً وانتماء بيئة وقبيلة، فلا معنى للتحوّل، ولا يكون الانتماء الجديد إلّا عاطفةً ولقلقة لسانٍ، أو دجلاً وخداعاً وهَوَساً.
وقد واجهتُ - أنا - بعض أولئك الوافدين علينا، فلمّا شرحت له هذه الحقيقة صارحني بصدق: أنّه لم يعرف عن المذهب الزيديّ ما يلزم، ولم يتمكّن من الإجابة عمّا سألته حول مذهبه الأوّل، الذي عاش في أكنافه.
فكيف يمكن أن يعتمد على تلك الدعاوى الفارغة ؟
الثاني: وجدنا أنّ بعض من يدّعي ذلك التحوّل، يُظهر العداء للمذهب الأوّل بشكلٍ شديدٍ ومريبٍ، فلو فرض صحّة تحوّله وصدق نيّته، لم يكن أيّ مبرّر للهجوم على مقدّسات المذهب الأوّل، ونسف كلّ الجسور بينه وبينها، بما لا يرضى‏ به حتّى أتباع المذهب الآخر.
فمدّعي التحوّل من الزيديّة إلى الإماميّة، ليس من حقّه التهجّم على الزيديّة التي تشترك مع الإماميّة في أكثر الأصول وأكثر من فرع، وجامعهم الولاء لأهل البيت‏عليهم السلام والدعوة إلى فكرهم وفقههم والاحتجاج بحديثهم، والرجوع إلى مصادرهم والانعطاف مع عواطفهم، ويشتركان معاً مسيراً تاريخيّاً، ومصيراً في الجهاد والمقاومة ضدّ الكفر والنفاق.
فلماذا الهجوم العنيف والسبّ والقذف، بما لا يرضى به كلّ شيعيّ، فضلاً عن الإماميّ ؟!
وإذا كان ثمّة جدلٌ وبحثٌ، فإنّما هو نظريّ وفكريّ، وعلى الآراء والاجتهادات، ولكن: «اختلافُ الرأيِ لا يفسدُ في الحبِّ قضيّة».
ولقد أصدر أحد هؤلاء المدّعين كتاباً شرح فيه حالته المتقلّبة من دين لآخر، ومن مذهب لآخر، سمّاه «ثمّ استقرّ بي النوى‏؟» قد حشاه بالزور والدجل بالهجوم على أبطال المذهب الزيديّ من الأئمّة الأماجد، الذين ناضلوا في سبيل‏اللَّه، حتّى ضحّوا بأنفسهم الزكيّة لحقّ آل محمّد، وخلّدوا أسساً رصينة للتشيّع في تلك البلاد.
ومؤلّفه هو المتكنّي في فترة انتمائه إلى الحزب الشيوعي «أبا لينين» فإنّه قبل استقراره المزعوم، قد تقلّب في أحضان الماركسيّة، ثمّ الإصلاحيّة الوهابيّة، ثمّ انخرط في سلك المباحث وجهاز أمن الدولة، وجاء اليوم وفي عمليّة يستفزّ بها الزيديّة، وتحقيقاً لمآرب الأعداء في تبعيد الصفوف وتشتيت الكلمة ونسف الجسور الممتدّة بين الزيديّة والإماميّة بالجهود الخيّرة من الطرفين، جاء وادّعى أنّه تحوّل إماميّاً، وهو كاذب مزوّر، يشهد بذلك عمله وقلمه.
ولقد صدق أنّه: «استقرّ به النوى‏» نعم، لكن «في سَقَر».
ولقيتُ أحد هؤلاء المدّعين أنّهم متحوّلون، وفي حديثٍ ساخنٍ صرّح لي بأنّه يجب أن نهاجم العامّة وكبراءهم وأئمّتهم، باللعن والعَلَن، على المنابر والكتب وبكلّ صراحة.
ففوجئت بذلك، وقلت له: إنّ الشيعة - زيديّة وإماميّة وإسماعيليّة - لا يرون هذا، ولا يُقدمون عليه، بل يرون حرمة ذلك، رعايةً للمصلحة الإسلاميّة العامّة، وعدم الجدوى في مثل هذا العمل، وخاصّة والمسلمون اليوم في مأزقٍ من المآسي والظروف، فإن كنت إماميّاً فهذا ما ينكره علماءهم وعوامهم، ولا يجيزه لك أحدٌ منهم، وإن كنت زيديّاً فليس تجد في عملهم ولا كتبهم مثل ذلك، فأنت مخالفٌ للمذهبين في هذه الدعوى.
فعارضني بكلّ وقاحة: بأنّ أولئك كلّهم مخطئون مسيئون ، والواجب عليهم هو الإعلان والكشف عن الحقّ والحقيقة !
ولما رأيته على هذا التشدّد والصلافة، غيّرت أسلوب الحوار معه، فتحقّقت منه أنّه يعمل لصالح المباحث هناك، وأنّه مندسٌّ متسلّلٌ هدفه ضرب الإماميّة بهذا الأسلوب، يحسب أنّه يكشفهم للناس، ويشوّه سمعتهم أمام العامّة لئلّا يقربوا منهم،
وبالتالي ضرب التشيّع الزيديّ والإماميّ، وتضعيف موقعهما، لصالح الدولة.
وأمثال هؤلاء ممّن يدّعون الزيديّة، وليسوا منها في شي‏ءٍ، ويدّعون التحوّل إلى الإماميّة، وليسوا عليها من شي‏ءٍ، إنّما هدفهم إيقاع الفتنة والشقاق بين المسلمين عامّة، وبين الشيعة خاصّة.

اهـ كلامه والمصدر في الرابط التالي:-

http://www.hadith.net/arabic/produc...um-a/12/007.htm
كما أنه توجد لدي نسخة من هذا الكتيب وهو باسم "الإمامية والزيدية يداً بيدٍ في حماية تراث أهل البيت عليهم السلام"

وهل يعلم القارئ الكريم من هو مؤلف واستقر بي النوى، إنه من أسماه الأخ الموسوي بـ (الصحفي محمد العمدي)

ثانيا:- قوله:- (الآن أريد اسم عالم اثني عشري أو حتى أي إنسان اثني عشري تحول إلى الزيدية)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لقد وقع الأخ الموسوي هنا أيضا في بحر تخبطه العميق، لأن تحول شخص من مذهب لآخر لا يعد دليلا على بطلان المذهب الذي خرج منه ولا على صحة المذهب الذي تحول إليه، قال أمير المؤمنين وسيد الوصيين الليث الغالب أشجع طاعن في نحور العداء وضارب مولانا الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه:- (اعرف الحق تعرف أهله قلوا أو كثروا، واعرف الباطل تعرف أهله قلوا أو كثروا، إن الحق لا يعرف بالرجال وإنما الرجال يعرفون بالحق)، فسواء كان هناك أناس تحولوا من الاثني عشرية إلى الزيدية أو العكس، وسواء ذكرناهم لأخينا الموسوي أو لم نذكرهم، فلا يؤثر ذلك في نقاشنا بسلب ولا إيجاب، فكم من إنسان تحول من مذهب لآخر، ولم يعده أصحاب الفهم والبصيرة دليلا على حق أو باطل، فقد خرج على الإمام علي (ع) الكثير كعائشة وطلحة والزبير وجرير بن عبد الله البجلي والخوارج أجمعهم، ومن المعلوم أن ذلك ليس إبطالا لأحقية مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهذا كمثال فقط، والأمر أوضح من أن يحتاج لكل هذا التبيين، ولكن ماذا نصنع لشخص نفدت قدراته العلمية، وأصبح يتخبط من هنا وهناك ليغطي على نفاد أدلته، ويغفل خروج ابن عمه الموسوي صاحب كتاب الشيعة والتصحيح وخروج أحمد الكاتب، وخروج السيد العلامة محمد حسين فضل الله كما نسب هو بلسانه إليه، فيا سبحان الله ما أعمق بحر تناقضات أخينا الموسوي وما أظلمه، وأنا لم أكن أريد الحديث عن أسماء لأن ذلك لا عبرة به كما أسلفت، لكن هذا ما يُلجؤنا إليه أخونا الموسوي.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:03 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ الموسوي الذي يطالبنا بما لا تأثير له في نقاشنا، وليس فيه دليل على خلافنا؛ أجب:-

* س63:- هل خروج شخص من مذهب إلى آخر دليل على بطلان المذهب الذي خرج منه؟

* س64:- هل دخول شخص من مذهب إلى آخر دليل على أحقية المذهب الذي دخل فيه؟

الموضع الثالث من النقطة التاسعة:- وهو النقاش حول كون حملة الراية اليمانية زيدية لا يعارض القرآن، وهو قوله تعالى:- (والسابقون السابقون أولئك المقربون)، أما كونهم سيصبحون اثني عشرية فهو متناقض مع القرآن؛ وطلبت من الأخ الموسوي الإقرار بعدم معارضة كون الراية اليمانية زيدية للقرآن، أو تفسير الإشكال القائم حول فرضية كونهم سيصبحون اثني عشرية، وهو مخالفة القرآن.

فأجاب الأخ الموسوي بعدة أمور، أولاً قوله:- (مسألة الراية اليمانية أخبرتك بأن الكتب و الروايات لم توضحها إلا كما أسلفت)، وقوله:- (قلت لك و أعيدها ثانية مسألة المسبوق أفضل لا تحتج بها فكم من لاحق أفضل من سابق والتأريخ يبين الأمر و قلت لك الروايات تقول بأن الراية اليمانية من العلامات المحتومة لظهور المهدي أما راية الخراساني فلم تثبت بأنها من العلامات المحتومة فأين تعليقك على هذا الأمر ؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، لقد سمعنا الكثير من جهلة النواصب يرد كلام الله بسبب وجود حديث ضعيف، فكم من شخص منهم تحاججه بكتاب الله أو السنة القطعية، فتقول له قال الله وقال رسوله، فيقول قال الشيخ فلان وروى الراوي علان، ولاشك أنَّا جميعا نصف ذلك بأنه غاية في التعصب والجهل، لكنا الآن نفاجأ بما هو أشد من ذلك وأنكى؛ فإذا كان أولئك يردون كلام الله بوجود حديث ضعيف، إلا أن الأخ الموسوي رده بعدم وجود حديث بالمرة لا ضعيف ولا قوي، وإذا كان أولئك يستندون في ردهم الكتاب والسنة بقول شيخ من مشائخهم، فالأخ الموسوي قد أتحف الجميع برده كلام الله بالتاريخ!!!

فإذا كنا نقول بأن رد النواصب جهل وهم يستندون إلى أمر وجودي، فما بالك بمن أتحفنا برد كلام الله مستندا إلى أمر عدميٍّ أو إلى التاريخ، يا سبحان الله، متى كان التاريخ أحد الأدلة الشرعية، فكل ما نعرفه من الأدلة الشرعية، هو الكتاب والسنة إجماعا، والإجماع والقياس (على خلاف في الأخيرين)، ولكن هاهو حجة الزمان الموسوي يعجِّب علماء أصول الفقه بدليل لم يسمع به أحد من العرب

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

ولكن هاهو حجة الزمان الموسوي يعجِّب علماء أصول الفقه بدليل لم يسمع به أحد من العرب ولا من العجم، ولا السنة والشيعة، وهو الدليل الجديد ألا وهو التاريخ، يا سبحان الله نقول له قال الله:- (والسابقون السابقون)، فيقول:- لا، قال التاريخ.

هذا من ناحية، ومن أخرى لم يأتنا بأي دليل مما أسماه تاريخيا على ما ادعاه، ولن نطالبه بذكر تلك الأدلة التاريخية، فلا عجب أن يفاجأ الجميع بقصص نابليون أو يفجع العلم وأهله بسرد بطولات هتلر.

إذاً بما أن الأخ الموسوي لم يتمكن من ذكر أدلة تواجه الآية القرآنية، ولم يستطع تفسير الإشكال القائم على احتمال كون الراية اليمانية اثني عشرية، فإن الحق أنهم لن يكونوا اثني عشرية، بدليل العجز عن إثبات ذلك، وعدم التمكن من نفي الإشكال القائم على ما هنالك.

* الأخ الموسوي صاحب نظرية حجية التاريخ ودلالته ورد القرآن به؛ أجب:-

* س65:- من أين أتيت بأن التاريخ أحد الأدلة الشرعية، وهل كونه كذلك يوصله إلى رد كلام الله؟

* س66:- ما رأيك فيمن يرد كلام الله بوجود رواية ضعيفة، وأيهما أشد هذا الفعل أم رد كلام الله بعدم رواية بالمرة؛ لا ضعيفة ولا قوية؟

* س67:- من هو المرجع الذي اعتمدت عليه في رد القرآن بالتاريخ وانعدام الرواية، أم أن هذا أحد أقوالك؟

وأما قوله:- إنه قال لي إن الراية اليمانية من المحتومة والخراسانية ليست من المحتومة، فسأجيبه بنفس أسلوبه، وأقول نفس كلامه الذي قال فيه:- (لن أرد على قول ليس فيه مصدر أعتذر فالمؤمن لا يلدغ من جرح مرتين)، كما أنه لا فرق بين كون الخراسانية محتومة أم لا، إذ أن مدار الرحى حول أفضلية الراية اليمانية التي أسماها بالمحتومة، وذلك يبقي أفضليتهم على كل حال، وسبقهم على غيرهم على كل احتمال.

* الأخ الموسوي، أجب:-

* س68:- أ:- ما هو الدليل القاطع على أن الراية الخراسانية غير محتومة مع أنها مروية في كتبكم؟!
ب:- وهل سيختلف الأمر عند ثبوت حتمية الراية الخراسانية من عدمه؟!
جـ:- وهل لذلك تأثير على أفضلية الراية اليمانية التي اعترفت بها ؟!
د:- وما سبب سؤالك عنه، بقولك:- (و قلت لك الرويات تقول بأن الراية اليمانية من العلامات المحتومة لظهور المهدي أما راية الخراساني فلم تثبت بأنها من العلامات المحتومة فأين تعليقك على هذا الأمر ؟؟؟)؟

وأما قوله:- (و الآن س2: ما هو دليلك القاطع بأن هذه الراية هي زيدية ؟؟؟ و رجاءاً أن تجيب لا أن تحور السؤال)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، أولاً لن أعلق على جرأته على وصفي بتحوير الأسئلة لأن القارئ الكريم يستطيع ملاحظة أن ذلك اتهام خاطئ، وأما سؤاله هذا فأقول:- لقد أخطأ الأخ الموسوي هنا أيضا، لأنه لا يستطيع أن يسأل هذا السؤال إلا عندما يراني أثبت ذلك، وقد سبق وتكرر مني مرارا أني لا أثبت، أنا أستفهم فقط، وأقول إنه إن قلنا بأنهم زيدية فذلك يوافق القرآن وليس عليه أي إشكال، وأما احتمال كونهم سيصبحون اثني عشرية فذلك يخالف القرآن، وإذا كان الأمر كذلك ولم يسبق مني إثبات فلا يصح أن يسألني عن الدليل، فلا يصح أن يقال لشخص ما أثبت الأمر الفلاني، وهذا الشخص لم يقل بهذا الأمر نهائيا، وذلك طبعا بغض النظر عن عقيدتي هل هم زيدية أم سيصبحون اثني عشرية، فالعقيدة تبقى في جانب والتصريح في جانب، وبالرغم من ذلك فسأقول إن كون الراية اليمانية زيدية هو الحديث المروي في كتبهم، والذي يذكر أفضليتهم، والأمر لا يخلو إما من أنهم زيدية أو سيصبحون اثني عشرية، فإذا انتفى الاحتمال الثاني، لم يبق معنا إلا الأول، فهل بعد هذا دليل؟!، وأنا متأكد من أن الأخ الموسوي سيعيد نفس السؤال دون أن يرد على هذا الكلام، وذلك من خلال المعتاد من أسلوبه.

* الأخ الموسوي الذي يطالب خصمه بالدليل على ما لم يقله؛ أجب:-

* س69:- اذكر لي متى قلتُ مثبتا إن الراية اليمانية ستكون زيدية، وأين ذهبتَ بتأكيداتي السابقة التي قلت فيها إني أستفهم ولا أثبت؟

وأما قوله:- (مسألة أن الراية اليمانية إثني عشرية فهذا هو الواقع و الصحيح و إلا لم ذكرها أئمتنا الأطهار أمثال الصادق و الرضا و الجواد و غيرهم ؟؟؟؟ و لم تستشهد بحديث عن الزيدية بهذا الصدد ؟؟؟؟)

والجواب:- الأخ القارئ الكريم، لا يخفى أن هذا جواب بموضع الخلاف، وأنه من الضعف بمكان لا يخفى على ذوي الإنصاف، إذ أن هذا الكلام المجرد عن الدليل لا يصح أن يقوله من له أدنى ثقافة، وإذا كان أسلوب الأخ الموسوي هكذا فسنقول له بالمقابل وإذا كان المذهب الزيدي باطلا لما اعتقده أئمتنا كالإمام زيد والإمام الهادي ويحيى بن زيد والقاسم الرسي ومحمد بن عبد الله النفس الزكية وإخوته الأئمة يحيى وإبراهيم وإدريس أبناء عبد الله الكامل صلوات الله عليهم أجمعين وعلى جدهم الأمين وآله أجمعين، ولكن انتهاء قدرات أخينا الموسوي إلى هذا الوحل يجعل جوابه لا جواب، أي أنه لم يجب على هذا الجانب.

وأما قوله:- (س3 ما هي علامات ظهور المهدي حسب المنظور الزيدي ؟؟؟؟)

فجوابه:- أخي القارئ الكريم، أيضا لا علاقة بسؤاله هذا بنقاشنا، فسواء أتيناه بتلك العلامات أو لم نأت فلن يكون في ذلك أي تأثير سلبا ولا إيجابا، فما علاقة علامات الظهور بما نحن فيه؟!

هذا من ناحية، ومن أخرى فالعبرة في المذهب الزيدي هو اجتماع الصفات والشروط في الشخص حتى تجب علينا نصرته، سواء كانت هناك علامات ظهور أم لا، وسواء كان الإمام المهدي أم غيره، لكن عند أخينا الموسوي العبرة هي علامات الظهور، ولا ندري إذا قام رجل من أهل البيت ولم يكن المهدي يدعو إلى الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فما سيكون تصرف أخينا الموسوي معه، هل سينصره أم أنه سيخذله، وما كان من قصة الرجل الصالح الإمام الخميني وخذلان أهل مذهبه له لأكبر دليل على سطحية نظرية أبناء مذهبه، وما كان منهم تجاهه من التخاذل إلا أنه ليس المهدي ولم يخرج قبله السفياني، ولم يحصل معه خسف البيداء ونحو ذلك، فيا سبحان الله، انظروا إلى فاعلية مذهب الزيدية واطراده في كل زمان ومكان، وصلاحيته لكل عصر وأوان، وتأملوا الفارق بينه وبين ضيق أفق التقيد بالخارج بين الركن والمقام، فمن كان كذلك فسننصره، وإلا فله الخذلان المبين، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:- (من سمع واعيتنا أهل البيت - وفي رواية داعيتنا- ولم يجب أكبه الله على منخره يوم القيامة في نار جهنم)، فلا ندري ما هو تصرف أخينا الموسوي مع هذا الحديث في ظل نظرية اعتماده على علامات الظهور.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:05 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ الموسوي الذي لا يزال يسألنا عما لا علاقة له بنقاشنا ولا تأثير؛ أجب:-

* س70:- ما علاقة الحديث عن علامات الظهور بنقاشنا هذا؟!

* س71:- إذا خرج رجل صالح وعظيم من أهل البيت كالإمام الخميني رحمه الله، يدعو إلى الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولكن لم يحصل قبل خروجه خروج السفياني ولم يحصل خسف بالبيداء، فما سيكون موقفك منه، هل ستنصره أم ستخذله بسبب عدم تقدم السفياني عليه، وما هو المعيار عندك في النصرة هل الصفات أم العلامات؟

* س72:- من أين لكم صحة هذه العلامات من غير الرجوع إلى معصوم موجود، أم أنه يجوز عندكم الرجوع في مثل هذه الأشياء الخطيرة إلى مجرد الروايات، وإذا كنت تستطيع أن تتعرف على هذه الأشياء الخطيرة في الإسلام دون الحاجة إلى المعصوم فما هي حاجتك إذاً إلى المعصوم في الأشياء التي هي أقل خطورة؟

وأما قوله:- (أعطني دليلاً نقلياً صحيحاً يقبله العقل بأن الراية اليمانية زيدية فتراني مقر بذلك و لكني مازلت أطالب بأحاديث الراية اليمانية من كتب الزيدية)

فجوابه:- أخي القارئ الكريم ما أعجب صدور هذا الكلام من الأخ الموسوي، يقر ويعترف بوجود هذا الحديث في كتبهم، ويعترف بصحته، ثم يقول:- أريد أن أطلع عليه في كتب الزيدية، ما أشبه ذلك بالسني المتعصب الذي يطالب بالأدلة على أفضلية أهل البيت وإمامة الإمام علي صلوات الله عليه وهو يقرأ أحاديث فضائل أهل البيت صلوات الله عليهم وحديث الغدير في كتبه ليل نهار.

كما أن الأخ الموسوي قد وقع في التناقض الذي اعتدناه منه مرارا، فهو قد انتقد كتب الزيدية ونفى صحتها في جوابه السابق، والذي سأرد عليه في موضع لاحق من جوابي هذا، فيا للعجب، ينتقد كتبا وينفي صحتها ثم يقول إنه لا يزال يطلب الأحاديث منها؟!؟!؟!؟!؟!؟!

أخي القارئ الكريم، لقد وصل الحال بأخينا الموسوي إلى ما لا تحمد عقباه، كل ذلك تكبرا على الحق، ويعلم الله أني متألم عليه كثيرا، لأنه وإن كان كذلك إلا أنه لا يزال عندي أخا أحببته، وابن عم أجللته، وإن كانت لهجتي معه هكذا، إلا أن الجميع يعلم سبب ذلك كما بينته في جوابي هذا مرارا وفي مواضع متعددة، وما ذلك إلا كما يخاطب الأخ أخاه أحيانا بلهجة كهذه طلبا للمأمول منه، ومحبة للخير له، أسأل الله له الهداية والتوفيق لسبيل الرشاد وأن يجنبه التعصب والعناد.

* الأخ الموسوي الذي يطالب بأدلة من كتب قال إنها غير صحيحة، بالرغم من أنه سبق أن اعترف بوجودها في كتبه؛ أجب:-

* س73:- ما هي الحاجة لذكر الحديث والبحث عنه من كتب الزيدية مع أنك قد اعترفت بوجوده في كتبكم؟

* س74:- كيف تنتقد كتب الزيدية وتقول ببطلانها، ثم تبحث عن أدلة دينك وعقيدتك فيها؟

الموضع الرابع من النقطة التاسعة:- حول سبب عدم إجابته عن الشطر الثاني من السؤال، رغم تكرار السؤال، وتكرار المطالبة بالجواب عنه.
أخي القارئ الكريم، سبق أن بينت في أول النقطة هذه تهرب الأخ الموسوي عن إجابة هذا الشطر من السؤال، وسأذكر ما دار حول هذا الموضع:-

بعد أن تهرب مرارا عن إجابة هذا السؤال وفي كل مرة أطالبه بذلك، أخيرا أجاب بقوله لا أعلم.
أنا:- ما سبب عدم إجابتك عن الشطر الثاني من السؤال.
الموسوي:- غالط في الجواب، فقال لأنه لم يكن يعلم بصحة الحديث، وأنه أراد أن يسأل قبل أن يجيب.
أنا:- قلت له إني لا أسأله عن عدم جوابه في تلك المرة، وإنما عن عدم جوابه بعد أن سأل وعلم أن الحديث صحيح وموجود في كتبهم.
هو قال:- (قد يكون لك مغزى من السؤال فلم لم توضحه ؟؟؟؟ (
وقال:- (قد نقلت الجواب كما هو فهلا وضحت لي أين هو قولك بدلاً أن تشير بالشطر الثاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، ما ذا نقول إزاء عدم فهمه هذا، إن كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله وكلمة إنا لله وإنا إليه راجعون لخير ما يقال عند وقوع المصائب، نعم إنها لمصيبة علمية كبيرة أن لا يعلم الأخ الموسوي بالشطر الثاني من السؤال بعد كل هذا التكرار الذي بينته في أول هذه النقطة (التاسعة)، فالسؤال تكون من شطرين، الأول هو حول ماهية حملة الراية اليمانية، هل هم زيدية أم سيصبحون اثني عشرية، والشطر الثاني هو إذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية فكيف سيكونون أفضل مع أنهم مسبوقين، والله تعالى يفضل السابق حيث يقول:- (والسابقون السابقون أولئك المقربون)، فهو أولا لم يجب إلا على الشطر الأول، ولم يجب على الثاني إلا بعد أخذ ورد، وفي الأخير أجاب بقوله:- (لا أعلم)، إذاً أنا أسأله عن سبب عدم إجابته على الشطر الثاني حينما أجاب عن الشطر الأول، ولم يجب عليه إلا بعد تكراري مطالبته بالجواب عليه، وذلك واضح، وسؤاله عن الشطر الثاني بعد كل هذا طعن في حقه، لأنه يضع نفسه موضع من لا يعقل بالمرة، فهو إما أنه قد وصل به الحال إلى حد عدم الفهم التام، أو أنه يغطي على أفعاله، وعلى العموم لن نطلب منه بعد هذا تفسير عدم إجابته، لأن تهربه هذا لخير جواب، أي أنه ليس له أي تفسير على عدم إجابته تلك المرة، وإذا كان كذلك فعدم إجابته إنما كان تهربا من الحق الذي ظهر، وأنفة عن التسليم بالحق الذي اتضح.

الموضع الخامس من النقطة التاسعة:- حول سبب فهمه للسؤال على أنه إثبات.

خلاصة ما كان في هذا الموضع:-

أنا:- سألت الأخ الموسوي عن تفسير واضح لفهم الاستفهام على أنه إثبات.
فقال الموسوي:- لأن ذلك واقع في كلام العرب.
أنا:- إن ذلك لا يكون إلا مع قرينة، فما هي القرينة التي حملته على فهمه هذا.
الموسوي:- أجاب بأن القرينة هي أني زيدي.

والجواب:- أخي القارئ الكريم، وهنا أيضا لا يتضح المراد للأخ الموسوي، أو أنه يتمادى في مغالطاته، لأن كلامي تضمن كلمة (هل) التي تفيد الاستفهام، وكلمة (أم) التي تفيد التخيير، وكلمة (إذا كان) التي تفيد الاحتمال، فلا ندري أين ذهب الأخ الموسوي بهذه الكلمات، وكيف اقتصر فهمه على الإثبات بالرغم من وجود جميع هذه القرائن التي يعلم من خلالها أي إنسان عربي الاستفهام؟!؟!؟!؟!؟!؟!

* الأخ الموسوي الذي يأخذ من كلام مخاطبيه بعضا ويترك بعضا؛ أجب:-

* س75:- إذا كنت فهمت الإثبات من كوني زيديا و(الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)، فأين ذهبت بالكلمات التالية التي تفيد بقاء الكلام على حالة الاستفهام، وهي:- (هل)، و(أم)، و(إذا كان)، أم أنك لم تقرأها، وكيف لا تقرأ كلام مخاطبيك، ثم تجيب عليهم دون أن تعلم بمرادهم؟!

***
النقطة العاشرة:- حول ردي لما في كتبهم بتجويزهم التقية.

أخي القارئ المنصف الكريم، ذكرت لأخينا الموسوي روايات من كتبهم تذكر الكذب من بعض من يتسمى بشيعة أهل البيت وتزوير الحقائق ونسبة الباطل إلى الأئمة الأطهار(ع)، وتسميتهم ذلك تقية، وقد أكد الأخ الموسوي وقوع ذلك بنفسه عندما ذكر لنا تفسير موت زرارة دون معرفة إمامه، فقد فسر ذلك بأن زرارة إنما أراد معرفة هل يظهر أمر الإمام أم يكتمه، وهذا وجه من وجوه ما يسمونه بالتقية وهو كتمان الحق، ولم يتمكن الأخ الموسوي من الرد على ذلك بأي شيء سوى أنه تستر متذرعا بالمطالبة بتعريف التقية، يا سبحان الله نقول له هناك كذب وتزوير، ونطالبه بالرد على ذلك، فيقول لا أولاً عرِّف التقية، إذا كان في تعريف التقية رفع للإشكال ونفي لوقوع الكذب والافتراء فعلى من رفع هذا الإشكال، هل علي أن أرفع الإشكال عن مذهبه، أم أن ذلك عليه هو، لا غرابة أن يتمسك أخونا الموسوي بهذه الذريعة، فقد فعل مثل ذلك في البداء، وقد صدر عنه الكثير من الأمور الغريبة والمطالب العجيبة، منها قوله ما رأيك أن نتبادل الأدوار، وكأننا نمثل في مسرحية، وطلبه مني أن آتي أنا بالأحاديث والأدلة على إمامة الاثني عشر!!!، ومنها مناقشته الطويلة حول المذهب الزيدي ليفاجأ الجميع بعد ذلك بعدم علمه بشيء عن المذهب الزيدي، ومن ذلك أنني بينت له أن كل ما ذكره من أحاديث أهل السنة ليس متواترا، وأنه يرجع إلى راويين، فيكرر دون أي فهم ويقول:- (حسناً لنرى من روى حديث الأئمة الإثني عشر بكل ألفاظه) ثم يعود ليذكر نفس الراويين، حقا إن ذلك أمر محير، فلا تدري معه أتضحك أم تبكي!!!، كل ذلك وغيرُه يرفع العجب من صدورِ مطالبةٍ منه لي بتعريف التقية، لم يبق إلا أن يقول لي ما رأيك أن تكون أنت الاثني عشري وأنا الزيدي، ويأتي كل منا بالأدلة على ذلك!!!

على العموم فقد رددت على مطالبته لي بتعريف البداء، ومثله التقية وبينت له أن مطالبته هذه خطأ، فكان اللازم عليه أن يرد على ردي ثم يعود للمطالبة هذه، لكنه لم يرد على ردي على مطالبته، وإنما يعيد الكلام دون أن يرد على قولنا، وذلك يجعلنا نحكم بيقين تام على أن تستر أخينا الموسوي بهذه الحجج الواهية التي لم يتمكن من الرد عليها، إنما هو عجز علمي تام، وبالتالي فالأخ الموسوي لم يرد ولم يتمكن من الدفاع عن كتبه، وبذلك يثبت قولنا من أن ما يستدل به علينا منها إنما هو من تلك الأحاديث المكذوبة على الأئمة تحت مظلة ما يسمونه بالتقية، وعليه فإن كل تلك الأدلة باطلة وإيرادها دون الدفاع عنها إنما هو تمسك بالباطل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

***


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:05 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
النقطة الحادية عشرة:- حول حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليته)

أخي القارئ الكريم، هذا الحديث من المواضيع التي طال الأخذ والرد فيها في نقاشنا هذا، وقد قلت فيه أشياء كثيرة لم يتمكن الأخ الموسوي من الرد عليها، وانحصرت جميع إمكانياته في تكرار كلام سبق أن رددت عليه مرارا، دون أن يتمكن من الرد على ردودي، وفي ذلك تتويه للقارئ الذي لم يتابع حوارنا من أوله.

من تلك الردود التي قلتها لأخينا الموسوي، والتي لم يرد عليها حتى الآن أن المعرفة التي يكلفنا بها الحديث، ليس المقصود منها مجرد الإجابة على سؤال:- من الإمام؛ والدليل على ذلك أن الكفار كانوا يعرفون النبي، والصحابة كانوا يعرفون الإمام عليا، ومن عاصر الأئمة كانوا يعرفونهم ولو لم يبايعوهم، فلم نرَ له جوابا حتى الآن على هذه النقطة.

* الأخ الموسوي؛ الذي يسأل فنجيب عليه، ثم لا يجيب على جوابنا، وإنما يكرر سؤاله وكأننا لم نقل شيئا، لقد سبق مني أن قلت إن المعرفة المجردة ليست مقصودا من الحديث، واستدللت بقولي إن الكفار كانوا يعرفون النبي، والصحابة كانوا يعرفون الإمام عليا ومن عاصر الأئمة كانوا يعرفونهم ولو لم يبايعوهم، فأجب:-

* س76:- أولا:- بين لي ما سبب عدم تعليقك على هذا الكلام حتى الآن، بالرغم من أنه تقدم سابقا، ألم تقرأه، أم أنك عجزت عن الرد عليه؟!

* س77:- ثانيا:- أجب على هذا الكلام!

أيضا من الأمور التي لم يرد عليها حتى الآن، هو أني قلت إن ما هو عليه ليس معرفة، ولا يمت للمعرفة بصلة، لأن المعرفة الحقيقية هي التي يترتب عليها القيام بالواجبات من المأموم نحو الإمام ومن الإمام نحو المأموم، وطالبته بأعمال الإمام نحو شيعته في حال غيبته، فلم يتمكن من الإتيان بأعمال معقولة ومتناسبة، وكذلك أعماله نحو إمامه لم يتمكن من الإتيان بأي عمل سوى أنه قال إنه يتولاه، ورددت على قوله هذا، ولم يرد علي بشيء، سوى أنه غالط ليسرد أعمالا أخرى، هي أيضا أوهى من بيت العنكبوت، وسأرد عليها في موضعه.

ولمن أراد أن يتأكد إليكم نص جوابه الأخير على هذا الكلام، والذي يتضح فيه أنه لم يرد على كلامي هذا سوى بتكرار سؤاله من هو الإمام، وهذا كلامه:- (أقول الحديث يقول من مات و لم يعرف إمام زمانه عرف لي هذا الجزء أنت تموت و لا يوجد لك على الأقل معرفة بإمام زمانك ماذا يعني ؟؟؟؟ و إّذا كان الإمام غير موجود غائب أو صغير أو أو أو ؟؟؟ هل يموت الناس ميتة جاهلية بحسب الحديث ؟؟؟؟)، كان هذا كلامه ويتضح لك أنه ليس فيه أي رد على كلامي السابق، فإذا أراد أن نجيب عليه - بالرغم من أني أجبت- فكان اللازم عليه أولا أن يرد على كلامي أعلاه.

أيضا ومن المواضع التي قلتها ولم يرد عليها حتى الآن هي قولي إن الحديث إنما المراد به تكليفنا بمعرفة الإمام حال وجوده وقيامه، وأثبتُّ ذلك بأحاديث من كتبهم، فلم يتمكن من الرد عليها إلا بعد أن ألزمته مرارا وتكرارا، وظل يراوغ فيها مراوغة عظيمة، ألزمته من خلالها - بحمد الله- بتلك الأحاديث، فقد طالب بأسانيدها فأتيناه بأسانيدها، وقطعت عليه جميع تعللاته حتى اعترف أخيرا بصحتها لكن بطريقة مبطنة لم يتجرأ من التصريح بذلك الاعتراف، وتلك الطريقة هي أنه قال:- (و قولك بالأحاديث التي أوردتها قلت لك بأن إذا إختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي)، فانظرا إلى كلامه، فقد قال:- (قلت لك) بالرغم من أنه لم يقل، ولكني في حينه لم أحب إحراجه، وهذا هو الاعتراف المبطن الذي صدر منه، كما أنه اعترف بوجود حالات يعذر فيها المرء من معرفة الإمام، وذلك تخصيص للحديث، وهي حالة اختلاف الناس وعدم تمكنهم من البحث في المراجع - كما قال-، فيا للعجب يعترف بتخصيص الحديث بهذا القول ثم ينكر على غيره تخصيصه.

وإليك أخي القارئ الكريم تلك الأحاديث التي من كتبهم مرة أخرى لكي لا يقول الأخ الموسوي وما هي تلك الأحاديث، لأن أسلوبه هذا أصبح معتادا لدينا:-

1:- روى الكليني أن رجلا سأل أبا عبد الله (ع) فقال له: إذا أصبحت وأمسيت لا أرى إماما أأتم به ما أصنع؟، قال أبو عبد الله (ع): فأحب من تحب وأبغض من تبغض حتى يظهره الله عز وجل.
رواه الكليني في الكافي ج1 ص342.

2:- روى الصدوق أيضا عن الإمام الصادق (ع) قوله: كيف أنتم إذا بقيتم دهرا من عمركم لا تعرفون إمامكم؟ قيل فإذا كان ذلك فكيف نصنع؟، قال: تمسكوا بالأول حتى يستبين لكم.
رواه الصدوق في إكمال الدين وإتمام النعمة ص348 و 350-351

3:- روى الصدوق والكليني والمفيد حديثا عن عيسى بن عبد الله العلوي العمري عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال قلت له: جعلت فداك إن كان كون ولا أراني الله يومك، فبمن أأتم؟ قال فأومأ إلى موسى، فقلت فإن مضى موسى فبمن أأتم؟، قال بولده ثم هكذا أبدا، قلت فإن لم أعرفه ولم أعرف موضعه فما أصنع، قال تقول: اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي فإن ذلك يجزؤك.
رواه الكليني في الكافي ج1 ص 86 والصدوق في إكمال الدين ص350 والمفيد في الإرشاد ص289. أما الأحاديث الأخيرة التي في جوابي هذا في النقطة الثامنة فكانت في كتاب الكافي ج1 ص 177. فما قولك؟


4 و5:- عن علي بن موسى الرضا سلام الله عليه قوله: (إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يُعرف)،

وقوله: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية، إمام حي يَعرفه، وقد قال رسول الله من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية)
كتاب الكافي ج1 ص 177.

* الأخ الموسوي الذي ينكر على غيره ما سبق أن اعترف هو به؛ أجب:-

* س78:- قلت إن الناس إذا اختلفوا فهم على الإمام السابق، فقل لي كيف يختلف الناس مع وجود النص الذي تزعم؟

* س79:- ما الحاجة إلى البحث في الكتب إذا كان هناك نص؟!، هل قصدت يبحثون عن النص في الكتب؟!، إذا كان كذلك فما هي الحاجة إلى البحث عن النص في الكتب والإمام موجود بين ظهرانيهم؟!، هل الكتب أقوى حجة عندكم من الإمام؟!، وأرجو ألا تقول إن البحث في الكتب هو بعد موت الأئمة الاثني عشر وفي فترة الغيبة، لأن الحديث واضح في أن السؤال عن الإمام كان في عهد الأئمة.

* س80:- تقول الرواية إن جعفر الصادق سئل عن كيفية صنع شيعته إن لم يعرفوا الإمام التالي بعد موته، فأرشدهم بقوله:- (تمسكوا بالأول حتى يستبين لكم)، فلماذا قال جعفر الصادق في هذا الحديث عليكم التمسك بالإمام السابق حتى يتبين اللاحق، ولم يعطهم قائمة الأئمة الاثني عشر أو على الأقل لم يقل عليكم بابني موسى؟!

* س81:- لماذا تقول بتخصيص الحديث في حال اختلاف الناس وعدم تمكنهم من البحث في المصادر، ثم تنكر عليَّ تخصيص الحديث، بالرغم من أنك تخصصه بغير دليل، وأنا أخصصه بالقرآن، وهو قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)؟

* لقد كان كلامك سابقا ينكر إنكارا باتا الأحاديث التي أتيت بها من كتبكم، والآن تقول إنك قلت لي بأن إذا اختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي.

* س82:- هل كان إنكارك لهذه الأحاديث باطلا وخاطئا؟

* س83:- إذا كان إنكارك باطلا وخاطئا:-
أ:- فلماذا لم تصرح بذلك بل استخدمت أسلوب المغالطة، وقلت:- (قلت لك) وكأنك كنت معترفا به من قبل؟
ب:- قل لي متى قلت لي هذا الكلام من قبل؟

* س84:- وإذا لم يكن إنكارك باطلا وخاطئا:-
أ:- فلماذا اختلف كلامك من الإنكار الشديد لهذه الأحاديث التي من كتبكم، ثم تحول فجأة 180درجة ليصير تفسيرا لها؟
ب:- ولماذا لم تصرح بأنك أخطأت في إنكارك؟


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:07 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* ومن تعاليق الأخ الموسوي على تلك الأحاديث التي من كتبهم قوله:- (أولاً هذا القول في الأئمة سلام الله عليهم الذي سبقوا الإمام المهدي و هذا الحديث قاله الصادق عليه السلام لرجل سأله إذا كان في سفر و بلغه موت الإمام ففتلك اللحظة مات الرجل فما يكون اعتقاده فكان هذا جواب الإمام هل عرفت الموضوع)

والجواب:- الأخ القارئ الكريم لا يخفى ما في كلام الأخ الموسوي من إبطال آخر للنص، لأنه إذا كان هناك نص فلن يخفى أمر أحد من الأئمة لا المهدي ولا غيره ممن سبقوه، ولا في حال حياة الإمام السابق ولا بعد مماته، ولا في سفر ولا في حضر، لأن النص إن صدر من النبي فهو موجود في كل تلك الحالات والأزمنة، كما أن كلام الأخ الموسوي فيه من اللاعلمية ما لا يخفى، لأنه أثبت خصوصية الحديث بالأئمة المتقدمين على المهدي، كما أثبت خصوصيته بحال الزمن المباشر لموت الإمام، وسنسأل الأخ الموسوي على كلامه المجرد من الدليل هذه الأسئلة:-

* الأخ الموسوي الذي يخصص بلا دليل؛ لقد خصصت هذا الحديث بشيئين، الأول بالأئمة المتقدمين على المهدي، والثاني بحال السفر؛ أجب:-

* س85:- أ:- ما هو الدليل على أن الحديث مخصوص بالأئمة السابقين للمهدي؟!
ب:- وما هو المخصص؟!

* س86:- ما هو الدليل على أن هذا الحديث مخصوص بحال إذا مات الإمام السابق وكان الإنسان في سفر فمات هذا الشخص قبل أن يعرف الإمام؟!

* س87:- ما علاقة السفر بعدم معرفة الإمام، وما علاقة الحضر (أي عدم السفر) بمعرفة الإمام؟!، هل السفر أحد موانع معرفة الإمام؟!، وبيِّن لنا هل كان سيختلف الأمر إذا لم يكن هذا الشخص في سفر، فهل كان سيعرف الإمام إن كان موجودا؟!

* س88:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلماذا سيخفى في حال السفر؟!

* س89:- إذا كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الأئمة الاثني عشر، فلماذا لم يقل جعفر الصادق إن الإمام بعده فلان، ولماذا لم يجب بذلك النص، بل قال:- عليكم التمسك بالأول حتى يتبين الثاني؟!

* أخي القارئ الكريم، ومن المواضع التي رددت عليه بها ولم يتمكن من الجواب عليها قولي إن هذا الحديث مخصوص بحال وجود الإمام واستدلالي على ذلك بالحج، وهو من لم يحج هذا البيت فليمت إن شاء نصرانيا أو يهوديا، فقال إن ذلك معلوم إنه لمن استطاع، وقلت له بالمقابل وهذا الحديث معلوم أنه إذا كان هناك إمام لقوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فلم يرد حتى الآن.

* الأخ الموسوي الذي نرد عليه، فيتخذ ردنا ظهريا، ثم يعود ليسأل ما سبق أن رددنا عليه دون أن يرد على ردنا؛ لقد رددت علي بقولك:- (حسناً أخي العزيز قست مسألة معرفة الإمام بالحج و هذا باطل لأن الحج معروف بأنه لمن استطاع إليه سبيلاً)، فقلت لك:- (قولك إن الحج معروف أنه لمن استطاع إليه سبيلا، سأقول لك أيضا إن معرفة الإمام معروف أن المراد بها إذا كان هناك إمام قائم، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلو أراد منا معرفة من لا يُعرف لكان ذلك تكليفا بما لا يستطاع وذلك محال في حق عدله تعالى)، فأجب:-

* س90:- لماذا لم ترد حتى الآن على كلامي الأخير هذا؟، هل عجزت أم أنك لم تقرأه، أم ماذا؟، وإذا كان عجزا فلماذا لا تعترف بذلك خاصة وأنك أقسمت بالاعتراف بالحق حالما تجده، وإن كنت نسيت فكيف تتصدر للنقاش في المنتديات العلمية وأنت تنسى أمورا مهمة أو لا تقرأ كلام مخاطبيك؟

* س91:- رد على كلامي هذا، ولكي لا تقول لي أي كلام كما نعتاد منك، فسأذكره مرة أخرى، وهو:- (قولك إن الحج معروف أنه لمن استطاع إليه سبيلا، سأقول لك أيضا إن معرفة الإمام معروف أن المراد بها إذا كان هناك إمام قائم، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلو أراد منا معرفة من لا يُعرف لكان ذلك تكليفا بما لا يستطاع وذلك محال في حق عدله تعالى).

أخي القارئ الكريم، كل هذا التهرب من الأخ الموسوي وأنا أتغاضى عنه وأقول عسى أن عدمَ جوابِه بدايةُ قناعةٍ في نفسه، فلا أحب إحراجه ومتابعته وملاحقته، لكنه يفاجأ الجميع بأن ذلك مجرد تهرب، لذلك فلا يلمني أحد على مساءلته حول تلك النقاط السابقة، كما أنه لا ينبغي أن نجيب على أي استفهام له حول هذا الحديث، لأن تلك الاستفهامات قد أجبنا عنها، ولكنه لا يرد على جوابنا حولها، وإنما يكررها دون أن يكون له أي رد، ومن ناحية أخرى لا يصح أن نجيبه حتى يجيب على ما يتهرب من الإجابة عنه.

كما أن الأخ الموسوي قد تناقض في هذا الحديث التناقضات البينات، فقد اعترف مسبقا أنه لا يلزمني، ولكن يبدو أنه لما استنفد جميع حججه عاد نادما عن قوله ليتمسك بما اعترف أنه لا يلزمني، فيا سبحان الله، والحقيقة أني أكبرت الأخ الموسوي وأعظمته لما قال هذا، إذ أنه أول اثني عشري أناقشه يقر ويعترف بعدم صحة الإلزام به في وجود المهدي وولادته، لكنه عاد أدراجه متقهقرا، ليجد أنه لم يبق له من المغالطات إلا أن يتمسك بأمثال هذه الأدلة الواهية، التي لم يبق له سواها، وأما قوله الذي اعترف فيه بعدم صحة إلزامي بهذا الحديث، فقد قال في نفس نقاشنا هذا:- (أتأسف أخي العزيز لأني أدرجت هذا الحديث و لكني أجبتك بما نستدل به نحن الإمامية على موضوع الأئمة و ليس هذا الحديث حجة عليك)، فلا حول ولا قوة إلا بالله، يعترف بعدم صحة شيء ثم يعود للحديث عنه.

* الأخ الموسوي الذي يعترف بأن الحديث لا يلزمني وليس حجة علي، ثم يحتج به علي؛ أجب:-

* س92:- كيف تعترف أن الحديث لا يلزمني وليس حجة عليَّ ثم لا تجد سبيلا إلا بتكرار الأسئلة حوله بغية إلزامي به؟!؟!؟!؟!؟!؟!، ما سبب تناقضك هذا، هل ذلك بسبب استنفادك أدلتك العلمية، أم ماذا؟!

أخي القارئ الكريم وبالرغم من كل هذا فسأعيد بيان الحديث هذا بشكل مفصل وكفيل إن شاء الله بحل الإشكال لكل من أراد الحق، فأقول:-

* حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه وصحة الاستدلال به على غائب الاثني عشرية:-

إخواني القراء الأعزاء، سبق أن أجبنا عن حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) بأجوبة شافية كافية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولكن يبدو أ ن الأخ المناظر الموسوي لا يقرأ تلك الإجابات، أو أن ما يقرأه منها يلقيه وراء ظهره، بينما كان اللازم أن يعلق عليه إن كان له اعتراض، لكنه لا يفعل شيئا من ذلك، بل يعيد تكرار الإشكال نفسه مرة بعد مرة، وهذا منهج خاطئ، أو بالأصح منهج مغالطة سافر؛ وبما أننا قد تكلمنا فيه الكثير إلا أن ذلك كان مُفَرَّقا في عدة مواطن، وطلبا للفائدة سأعيد على من فاته شيء منه الجواب الشامل لجميع ما قد يدور حوله في أسطر بسيطة، فأقول وبالله أصول:-

أخي القارئ الكريم، قبل الخوض في تفسير هذا الحديث يجب أن نفهم أولا مبحثا يذكره علماء أصول الفقه اسمه العموم والخصوص، وسأبين هذا المبحث في أسطر قليلة مختصرة كفيلة إن شاء الله بإيصال الغرض المقصود إلى طالبيه.

إن معنى العموم:- هو أن يأتي اللفظ مشتملا في ظاهره على عدة أفراد أو عدة أماكن أو عدة أزمنة.
والخصوص:- هي قرينة أخرى ليست في نفس اللفظ تدل على خروج بعض الأفراد أو الأزمنة أو الأماكن من حكم اللفظ الأول.

مثال ذلك:- قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:- (من وجد زادا وراحلة يبلغانه إلى بيت الله الحرام ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا وإن شاء مجوسيا أو على أي ملة شاء).
فظاهر هذا الحديث أن كل من وجد الزاد والراحلة وجب عليه الحج حتى على الصبي الغير البالغ، وحتى على المريض، وعلى المرأة ولو بغير محرم؛ فالحديث لم يستثن هؤلاء من الحكم العام، فشمول الحديث كل الناس بما فيهم غير البالغ، وأيضا بما فيهم المرأة التي ليس لها محرم، وكذلك المريض الذي لا يقوى على السفر، يسمى عموما، بمعنى أن الحكم قد عم وشمل كل هؤلاء الناس؛ فهذا هو العموم.

والخصوص هو أقوال أو قرائن أخرى ليست في نفس لفظ العموم، تخرج أفرادا من الحكم العام؛ والخصوص في حق هذا الحديث هو الأدلة الخارجة والقرائن التي تدل على أن غير البالغ ليس عليه حج، وأن المريض الغير قادر على الحج مستثنى من حكم وجوب الحج وخارج من الميتة المجوسية والنصرانية واليهودية؛ فالحديث الذي يدل على خروج الطفل من هذا الحكم هو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:- (رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يبلغ........الخ)، والذي يدل على خروج المريض قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، وأما خروج المرأة التي ليس لها محرم من حكم الميتة المجوسية أو اليهودية أو النصرانية فهو المعلوم ضرورة من دين الإسلام من تحريم خروج المرأة وسفرها بغير محرم، كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:- ( لا تسافر المرأة بريدا إلا مع زوج أو ذي رحم محرم)، فهذه الأحاديث تسمى خصوصا.

هذا مثال تخصيص بعض الأفراد، وأما مثال تخصيص الأزمنة، فهو كقوله تعالى:- (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، فهذا يفيد عموم إباحة الأكل والشراب في كل زمان ومكان، ولكن قوله تعالى:- (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات)، يسمى خصوصا، لأنه أخرج أياما معلومات من إباحة الأكل والشرب فيها، وتلك الأيام هي شهر رمضان، وهذا تخصيص زماني.

وأما تخصيص المكان، فكقوله تعالى:- (وإذا حللتم فاصطادوا)، فهذا يفيد عموم إباحة الصيد في أي مكان، ولكن المعلوم من تحريم الصيد في الحرم المكي والمدني بأدلة أخرى يخصص هذه الآية.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:07 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
أخي القارئ الكريم، هذه الأحاديث تبين العموم والخصوص، وبقي حديث مشابه لحديث (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) مشابهة تامة، وهو حديث:- (من مات ولم يخرج زكاة ماله مات ميتة جاهلية)، فمن المعلوم أن وجوب إخراج الزكاة بشروط، وهي النصاب والحول، فمن كان فقيرا فقد خرج من الميتة الجاهلية، وكذلك الغني الذي لم يحلِ الحول على ماله خارج من الميتة الجاهلية أيضا، وكذلك إذا جاز خروج البعض من هذه الأحاديث، فحديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) كذلك؛ معناه إذا كان هناك إمام قائم ظاهر ولم يعرفه الناس بمعنى ينصروه ويقوموا نحوه بواجباتهم نحو الإمام من الطاعة ونحوها، فماتوا فميتتهم جاهلية، وهذا هو تفسير مولانا أمير المؤمنين الهادي إلى دين الله رب العالمين مقتدي نهج الأئمة والنبيين يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين، وهو معنى الأحاديث التي ذكرناها من كتب الأخ الموسوي ولم يرد عليها ردا علميا واضحا، ويبقى لنا أن نبين ما هو المخصص لهذا الحديث، فالمخصص هو قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فمن المعلوم ضرورة أنه لا يجوز أن يأتي الله بلغز محير كما اعترف الأخ الموسوي، ثم يقول لنا -تعالى- اعرفوا هذا اللغز، أو أن يخفي علينا شيئا ثم يقول لنا اعرفوا هذا الشيء - تعالى الله عن ذلك-، وكأننا في لعبة الغماء أو ما يسمى بالـ (غميضة)، فمن وجد المختبئ فهو للجنة، ومن لم يتمكن من معرفته وإيجاده (مات ميتة جاهلية)، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

ومن هنا يتضح أن قول عوام الناس إنه إن لم يوجد الإمام فإن ذلك تكذيب للنبي ونسبة الغلط إلى كلامه جهل محض وانحطاط علمي مخزٍ، لا يصل إليه إلا متعصب أعمى أو جاهل جهلا فاحشا مركبا، لأن ذلك معناه أن وجود من ليس عليه زكاة تكذيب أيضا للنبي، وإخراج المرأة والصبي والمريض من وجوب الحج تكذيب للرب العلي، وهل ذلك إلا الكفر الواضح الجلي، أستغفر الله وأتوب إليه من كل ذنب ظهر لنا أو خفي.

وبما أن الأخ الموسوي قد تجرأ على هذه الكلمة فليس له مخرج منها إلا التوبة الصادقة بين يدي الله، وندعوه لأن يتأمل ويتفكر فيما أوصله إلى هذه المزلة، فلن يجد إلا أنه التعصب لمذهبه، نسأل الله أن يلطف به من ذلك إن كان ذا نية صادقة، وأن يغفر له آمين.

أخي القارئ الكريم، كانت هذه إجابة عامة فيها توضيح تام لكل ما قد يرد حول هذا الحديث أو قد ورد، وسأعيد بشكل مختصر كل ما قاله الأخ الموسوي حول ذلك وأرد عليه ردا سريعا، لأنه لا يقرأ ولربما قال إني لم أرد عليه:-

قوله:- (أقول الحديث يقول من مات و لم يعرف إمام زمانه عرف لي هذا الجزء)

والجواب:- أخي القارئ المنصف؛ تعريف هذا الجزء وغيره ذكرته مرارا للأخ الموسوي، ولكنه أيضا (يتعامى)* عنه، ولم يرد عليه مرة واحدة، ويكرر السؤال عنه مرة تلو أخرى، من غير أن يجيب على إجاباتي المتكررة عليه، كما أنه مذكور في كلامي أعلاه مفصلا.

* ملاحظة:- أعيد تكرار أن كلمة التعامي كلمة موسوية (( وأقصد بـ ( موسوية ) أي صدرت من الأخ الموسوي؛ فلا يلتفت نظر أحدكم إلى شيء آخر)).

قوله:- (أنت تموت ولا يوجد لك على الأقل معرفة بإمام زمانك ماذا يعني ؟؟؟؟)
والجواب عنه:- أخي القارئ الكريم، إن كلامه هذا لا يصح ولا يصدر من إنسان له أدنى ثقافة أو فهم، لأن المعرفة التي يعتقدها ويريد أن يلزم الناس بها قد بينت أنها معرفة خاطئة، وأن المعرفة الحقيقية التي تقتضي أداء الواجبات نحو الإمام غير متوفرة في حق أخينا الموسوي، فالأخ الموسوي لا يقوم نحو إمامه بشيء سوى أنه يدعو أن يكون من أنصاره كما قال، يا سبحان الله هل كانت الإمامة لمجرد أن ندعو ألفاً ومائتي عام؟؟؟؟؟؟؟

عموما لقد رددت على الأخ الموسوي مرارا على هذا الجزء لكن التكرار لتكرار عدم الفهم منه.

وبما أن الأخ الموسوي ينهج هذا المنهج في الحوار، فلا بأس أن نخاطب عقليته هذه بقولي له:- (أنت تموت ولا تعرف الإمام بل وتموه الناس عن معرفة الإمام الحقيقي، أي أن الجرم في حقك مضاعف، فأنت تقول إن الإمام هو المعدوم الذي تصفه بالغيبة، وهو ليس كذلك، وأنت تصرف الناس عن نصرة أئمة الهدى بتمويهك هذا).
وأؤكد أن هذا الكلام إنما كان ردا على عقلية أخينا الموسوي، إذ أنه لا يصح أن نقول إن الإمام هو غائب الاثني عشرية أو قائم الزيدية إلا بعد نقاش في الأدلة، وليس برجم الكلام كما يفعل الأخ الموسوي.

قوله:- (مسألة من مات و لم يعرف إمام زمانه حديث معروف عن الرسول و قد اعترفت به حين نقلت شرحه عن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين إذاً فهو حديث موجود و المسألة ليست في شرحه حسب المفهوم المسألة بأنه موجود معترف به أما أن تشرحه و تأوله بما يناسب الزيدية فهذا غير مقبول)

فالجواب عنه:- نعم أنا معترف بهذا الحديث، لكن الخلاف هو حول تفسيره، فهل المعرفة هي مثل التي كانت في حق الكفار نحو النبي، أم المعرفة التي تقتضي أداء واجباتك نحو إمامك؟، وهل يقتضي الحديث وجوب وجود الإمام قائما في كل زمان ومكان، أم أنه مثل حديث الحج والزكاة، كل هذه الأمور بينتها لمن أرادها في كلامي أعلاه.

قوله:- (و الآن بما أن هذا الحديث موجود عندكم معترف به أسألك ===الحديث يقول من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية=== حسناً لنفسره لغوياً ((من مات)) في أي عصر كان (( و لم يعرف )) أي وجوب المعرفة في كل عصر ((إمام زمانه)) الهاء ضمير تعود على الشخص الذي يعيش في الزمان أي وجوب هذا الإمام في كل عصر لأن الحديث يقول ((من مات و لم يعرف إمام زمانه))

فجوابه:- الأخ القارئ الكريم، جواب هذا الكلام اللاعلمي مذكور في شرح حديث الزكاة، فكل ما قاله الأخ الموسوي سنقول له مثله في حديث الزكاة والحج، وكل ما سيلزمنا به سنلزمه به في هذين الحديثين.

قوله:- (و لو إنعدم الإمام في أي عصر وجب الغلط في كلام الرسول و هذا ينافي القرآن الكريم)

فجوابه:- الأخ القارئ الكريم، سبق أن بينا أن هذا الكلام ليس له علاقة بمن له من الفهم والعلم مثقال ذرة، وأن هذا القول يؤدي إلى الكفر، فارجع إليه قبل هذا بفقرات معدودة، كما أن اتخاذ هذا الحديث كمنطلق لإثبات غائب الاثني عشرية خطأ فادح، وهو مثل شخص فقير سمع حديث:- (من مات ولم يخرج زكاة ماله مات ميتة جاهلية)، فقال:- أنا الآن فقير والحديث يوجب علي الزكاة، فإما أن علي زكاة أو أن النبي يكذب - حاشاه صلوات الله عليه وآله-، فقال:- إذاً يجب أن أمتلك المال لكي لا أُكَذِّبَ النبي، فذهب يكتسب المال من حله وحرامه، فيغتصب حقوق الناس ويسلبهم مكتسباتهم وينهب حقوقهم ويسرق مدخراتهم،.........................لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟

لكي لا يكون كلام النبي غلطا!!!!!

يا سبحان الله ما أسقم هذا الفهم، واختراع إمام - ولو لم يكن موجودا ولم يقم على ثبوته دليل- من منطلق حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، ليس إلا كما فعل صاحبنا الفقير السقيم الفهم.

قوله:- (مازلنا نطالبك بالسؤال عن إمام زمانك أو عن حجة الله على خلقه الآن (( لأنهما نفس الشخص )) فنرجو عدم التعامي عن هذا السؤال)

فالجواب عنه:- أخي القارئ الكريم، بعد شرح الحديث تفصيلا، يتضح أن هذا السؤال خاطئ، لأنه لا يصح أن تسأل الخصم عن ذكر شيء لم يثبت عنده، فلا يصح من القاضي مثلا أن يسأل أحد المتقاضيين أين النقود إلا بعد أن يثبت خصمه وجود النقود لديه، وهكذا، إذاً فالسؤال من أساسه باطل، لأن على أخينا الموسوي أولاً أن يثبت أن الحديث يقتضي وجود الإمام قائما في هذا الزمان، ثم يسألنا من هو ذلك الإمام، وذلك ما لن يستطيع إليه سبيلا، إذ لو أن ذلك بإمكانه لكان رد على كلامي الذي ذكرت عدم رده عليه حول هذا الحديث سابقا، ولكنه لم يفعل إلى الآن.

* الأخ الموسوي الذي يكرر أسئلته مرة بعد أخرى، بالرغم من أننا أجبنا عنها؛ أجب:-

* س93:- لقد قلت سابقا إن هذا الحديث لا يلزمني، فلماذا الآن رجعت عن قولك ذلك، فأصبحت تريد إلزامي به؟، وما تفسير هذا التناقض؟!

* س94:- من أين فهمت وجوب وجود الإمام قائما، هل من نفس الحديث أم من دليل آخر خارجي؟

* س95:- لقد سبق أن خصصت هذا الحديث بمن لم يتمكن من البحث عن الإمام في الكتب والمصادر، فما حكم هؤلاء الأشخاص الذي لم يتمكنوا من البحث عن الإمام في الكتب؟، هل إذا مات قبل أن يجد الإمام في الكتاب يموت ميتة جاهلية، أم لا؟!، إن قلت لا يموت ميتة جاهلية فهل ذلك معناه الغلط في كلام النبي كما سبق أن قلت لي؟!

* س96:- هل قرأت في علم أصول الفقه مبحث العموم والخصوص؟!، إن لم تكن قد قرأته، فاذهب واقرأه، وقل لنا ماذا استنتجت من وصفك لكلام النبي بالغلط، وإن كنت قد قرأته فما معنى نسبة الغلط إلى كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من إنسان له أدنى فهم لهذا المبحث؟

* س97:- قلت إن الإمام والحجة نفس الشخص، فهل كل حجة إمام؟


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:08 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
الأخ القارئ الكريم؛ لقد أبطلت الغيبة على أخينا الموسوي، وسألته كيف يأمر الله الإمام بإقامة أحكام الدين ثم يقول له غب عن إقامة تلك الأحكام، فما كان منه إلا أن أجاب بهذا الجواب:- (سبحان الله أو تعترض على رب العباد)، وبما أن الأخ الموسوي يستخدم هذه الأساليب اللاعلمية، فسأسأله مثل سؤاله بنفس أسلوبه:-

*الأخ الموسوي الذي يجيب بأجوبة لا علمية، أجب على مثل ما تسأل:-

* س98:- هل لديك اعتراض على تخصيص الله تعالى لحديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) بقوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)؟

أخي القارئ الكريم، أؤكد أن هذا السؤال لم يكن إلا مخاطبة بالمثل، ولا أجيز لأحد أن يرويه عني دون بيان أنه مخاطبة لشخص ما بعقله، لأن ذلك سيكون طعنا علميا كبيرا في حقي، فأرجو عند روايته عني ونسبته إليَّ أن يبين الراوي سبب قولي هذا، وأنه مخاطبة للأخ الموسوي بمثل قوله اللاعلمي.

ثم سألت الأخ الموسوي عن كيفية معرفته لإمامه، هل بالذات أم بالصفات، فكابر وأجاب بالذات، ثم سألته السؤال التالي، وانظروا إلى تناقضه مع ما سبق أن ادعاه من معرفته لذات الإمام:-

سألته بقولي:- (لقد أثبتَّ أن مراد النبي من حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) تكليفنا بمعرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه بالذات من بين الناس لاستطعنا، ميِّز لي الإمام من بين مجموع الناس ودلني عليه بالذات؟)

والمطلع على السؤال يتضح له بجلاء أني طلبت من الأخ الموسوي تحديد الإمام المهدي من بين الناس وتمييزه بالتمكن من الإشارة إليه، وهذا معنى معرفته ذاتا، ولكنه لم يجب على هذا الجانب، وإنما اكتفى بذكر صفات وهي اسمه وكونه غائبا، يا للعجب نسأله عن تمييز الذات فيجيب بصفات، هل هذا جواب إنسان منصف!!!

كما سألناه عن كيفية معرفته عند خروجه، فنفحت من جوابه رائحة التعصب والتناقض، ولا تعجبوا من قولي هذا فقد أجاب على هذا السؤال بقوله:- (و نحن نعرف صفة شكله)، وهذا من العجب، لأنه قال إنه يعرفه ذاتا، لكن عندما وقع في ورطة هذا السؤال تحولت المعرفة لذاته إلى الصفات، فلو كان يعرفه ذاتا لقال:- سأعرفه بذاته، فانظر أخي القارئ الكريم كيف أن الحق لا يُخْفِي نفسه، فمهما تاه المبطلون في غيابات ظلم باطلهم لما تمكنوا من تغطية عين الشمس، وما جواب أخينا الموسوي على هذا السؤال برجوعه إلى قولي إن معرفة الإمام بالصفات لخير دليل على قيام الحق واضحا جليا لكل منصف والحمد لله رب العالمين.

ومن تناقضات الأخ الموسوي في هذا الباب أنه بعد أن قال إنه يعرف المهدي بالذات، قال في موضع آخر:- (و لكنك لا تعلم شخصه بالضبط إلا إذا أتاك هو)، وسأبين ذلك بشكل أوسع في موضعه حينما يذكره الأخ الموسوي، وأكتفي هنا بالإشارة إلى التناقض منه.

كما أن الأخ الموسوي استخدم طريقة الاستدلال بكتبه رغم ردنا عليها مرارا ونقضها بما في كتبنا، إلا أنه أخفق هذه المرة حتى مع استخدامه هذه الطريقة اللاعلمية، فقد سألناه عن كيفية معرفة الإمام عند خروجه إذا كان يعرفه الآن بذاته، فأورد أحاديث تتحدث عن علامات ظهور الإمام، وهي كما ذكر الحديث:- اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية؛ وهذا من التهرب الواضح، لأنا سألناه عن تحديد الذات حين الخروج فأجاب بتحديد العلامات، بينما كان اللازم عليه أن يقول إنه سيعرفه بذاته وليس بالعلامات، والحمد لله الذي أظهر الحق حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

*الأخ الموسوي الذي ادعى أنه يعرف الإمام ذاتا، ثم لما سألناه عن تحديده لنا ذاتا لم يتمكن، وأجاب بتحديده لنا بالصفات وعلامات الظهور؛ أجب:-

* س99:- لماذا ادعيت معرفة الإمام المهدي ذاتا ولما طالبناك بتحديده بذاته من بين الناس أجبت بالصفات؟!، ولماذا لم تعترف حين رجوعك إلى قولي إن معرفة الإمام بالصفات؟!

* س100:- كيف تدعي أنك تعرف إمامك بالذات وحينما نسألك عن كيفية معرفته حين خروجه تجيب بذكر علامات؟!؟!؟!؟!؟!، وما علاقة الذات بالعلامات؟!، وهل تعرف معنى ذات ومعنى علامات؟!؟!؟!؟!؟!؟!

* أخي القارئ الكريم؛ وللأخ الموسوي في هذا الباب تناقض آخر، وهو أنه بعد أن قال في موضع إن معرفة الإمام تجب أن تكون بالذات، قال في موضع آخر:- (فأبسط الأمور أن تعرفه باسمه بدلاً أن يموت الإنسان ميتة جاهلية)، وهل هذا إلا التناقض بعينه، عندما نلزمه أن النبي إنما أراد أن نعرف صفات وشروط الإمام يعارض بقوله إن النبي إنما أراد أن نعرفه ذاتا، وعندما تلزمه بأن ذلك متعذر ولا يعرف أحد الإمام في هذا الزمان ذاتا، وأن ذلك تكليف بما لا يستطاع يتحول ما أثبته سابقا من وجوب المعرفة الذاتية إلى الاكتفاء بمعرفة الاسم، والحمد لله رب العالمين.


***
النقطة الثانية عشرة:- حول تعليل الأخ الموسوي لغيبة غائب الاثني عشرية باكتساب الخبرة.

أخي القارئ الكريم سألنا الأخ الموسوي لماذا الغيبة ولماذا طالت فقال لاكتساب الخبرة، فقلنا له إن معنى ذلك أن طول الغيبة مؤثر في اكتساب الخبرة، فأنكر أنه قال ذلك.

والجواب أخي القارئ الكريم، لقد عهدنا أخانا الموسوي بعدم الفهم لكلام مخاطبيه مرارا، لكن المصيبة أن ينال منه ذلك حدا لا يستطيع معه أن يفهم كلام نفسه، فلو قال قائل لماذا يطلب زيد العلم، فأجاب شخص ليكون عالما، فإن كلام المجيب معناه أن طلب العلم مفيد لاكتساب العلم، وكذلك فإن طول الطلب مفيد لكثرة العلم، ونقصانه يؤثر في العلم نقصا، هذا ما يفهمه كل عاقل ولا يحتاج إلى كل هذا البيان والبرهان، لكن ما نصنع مع شخص هكذا حاله، ليس أمامك إلا أن تأتيه بالأمثلة والبراهين على أتفه الأشياء، لأنه هو بنفسه من يضع نفسه موضع من لا يفهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ويبدو أن الأخ الموسوي أدرك أنه وقع في مطب سوء تعليله لغيبة المهدي باكتساب الخبرة وبلوغ درجة الأهلية الكافية، لأنه اكتشف فيما بعد أن ذلك يعد انتقاصا إما من أهلية الإمام المهدي أو باقي الأنبياء والأئمة، واتضح له التناقض البيِّن، فعندما يكون الإمام عندهم طفلا فلا مانع من ذلك ولا غرابة، لأنه عندهم صاحب علم لدني، يولد عالما، ولا يحتاج لتعلم ولا إلى الالتحاق بالمدارس، ولا الجلوس بين أيدي العلماء، كل ذلك يهون لتعليل إمامة الأطفال، لكن عندما يكون الحديث عن الإمام المهدي وغيبته فلا يدري أحد أين يذهب أخونا الموسوي بذلك العلم اللدني، فالإمام المهدي عنده يكتسب الخبرة لألف ومائتي عام، لأنه سيحكم العالم؛ فيا للعجب عندما يكون الحديث عن الأهلية للإمامة وعن العلم ومشكل مسائله وغرائب أصوله وفروعه فإن الإمام لا يحتاج للوصول إلى بلوغ هذه الدرجة إلا لأن يخرج من بطن أمه ليكون حجة الزمان علما وعملا، لكن عندما يتحدث عن حكم العالم فإن الأمر يحتاج لمئات السنين من التغيب والتخفي، فيا سبحان الله ما أشنع نسبة ذلك إلى الإمام المهدي، لو كان هذا الغائب أحد طلاب المدارس أو الجامعات لحكم عليه الحكم النهائي بالفشل والبلادة، ولفصل الفصل النهائي من أروقة العلم، ولاستنفد جميع فرص النجاح.

والأغرب من ذلك أن الأخ الموسوي لا يقبل أن نمازحه مجرد مزاح بالغيبة، ويصف ذلك استهزاء وانتقاصا من إمامه، لكنه لا يجد حرجا بوصفه بصفات الفشل الذريع، فبالله عليك أيها القارئ المنصف من منا يستهزأ بالإمام المهدي -حاشاه صلوات الله عليه-؟!؟!؟!

كما أن الأخ الموسوي أدرك وقوعه في مطب انتقاص الأنبياء والأئمة، فعندما يتحدث عن الإمام المهدي فهو يحتاج للغيبة لحكم العالم، ولكن عندما نسأله هل معنى ذلك أن النبي محمدا لم يكن أهلا لحكم العالم لأنه لم يغب، فلا يستطيع الجواب ويتلجلج لأنه يدرك أنه وقع في ورطة تعنته.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:09 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
ومن هنا يتضح أن الحق واضح بيِّن، وأن المكابر لا يزيد نفسه إلا خسارا، وأن جميع العلل التي أوردها الأخ الموسوي باطلة، بدليل أنه لم يتمكن من الجواب عليها، فعلة الغيبة لأجل اكتساب الخبرة نقضناها بإمامة الأطفال عندهم، وعلة أهلية حكم العالم نقضناها بإلزامه أن النبي محمدا والإمام عليا والحسنين صلوات الله عليهم لم يكونوا ذوي خبرة، فلم يجب إلا بقول عجيب وهو:- (قال النبي الأكرم محمد المصطفى صلوات الله و سلامه عليه و آله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما فهل هذا يقتضي بأفضليتهم على رسول الله ؟؟؟؟؟ أطلب منك أن تحكم عقلك مع قليل من الموضوعية)

أخي العزيز الحقيقة أن هذا خلط والجواب على قوله هذا هو أن هناك فرقا بين حديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما، وبين قوله إن المهدي يختص بأهلية حكم العالم، فالنبي يذكر في حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما) أن السبب في تلك السيادة هو الخيرية التي هي في أبيهما أكبر والتي هي في النبي أكبر، أي أن هناك مخصصا لأفضلية النبي عليهما وأبيهما وهي عظم خيريته على خيريتهم جميعا، بينما في قول الأخ الموسوي إن المهدي يختص بحكم العالم معناه انعدام ذلك فيمن سواه بما فيهم النبي محمد صلوات الله عليه، لأن الاختصاص معناه انعدام الصفة الخاصة (وهي أهلية حكم العالم) عن المختص عليهم (وهم من سوى المهدي من الأئمة والأنبياء)، وبهذا يتضح الفرق بين القولين، وذلك الفرق باختصارٍ أن سبب سيادة الحسنين وأبيهما موجود في النبي وهو الخيرية، بينما في تفضيل المهدي فسبب تفضيله -وهو الاختصاص بأهلية حكم العالم على قول أخينا الموسوي- منعدم في حق النبي والإمام علي، أي أن في حديث الحسنين مخصص لعدم سيادتهما على النبي، أما في تفضيل المهدي فلا مخصص ظاهر، ولهذا سألت الأخ الموسوي عن ذلك المخصص بقولي:- (وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟)، فلم يجب.

* الأخ الموسوي الذي يجيب دون أن يتأمل لفوارق الأمور؛ لقد سألتك السؤال التالي:-
(لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان عليهما السلام، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟)
فأجبتني بحديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وجواب هذا أن هناك فرقا بين الشيئين، فسبب سيادة الحسن والحسين في حديث:- (حديث الحسن والحسين) وهو الخيرية موجود في النبي، بينما أهلية حكم العالم غير موجودة كما تزعم؛ فأعد الجواب بطريقة صحيحة من دون أن تجيب بجواب مع الفارق، والسؤال هو:-

* س101:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟

وبما أنه لم يكن للأخ الموسوي أي جواب علمي على إلزامي له أن طول الغيبة يفيد خبرة أكثر فليس لي على كلامه اللاعلمي سوى الصمت، لأن جميع ما تستطيع أن تقارع به هو العلم، فإذا استنفد من تكلمه علمه وفتح جعبة مغالطاته فليس لك بعدها إلا أحد أمرين، إما أن تغالط كما يفعل - وحاشا- أو أن تسكت، وبالرغم من كل ذلك فقد حاولت أن ألجأ إلى أسلوب التحكيم للإخوان القراء لكني لم أرَ جوابا من أحدهم سامحهم الله جميعا، وما أظن إلا أن ذلك لم يبلغهم، على العموم هذا تحكيمي لهم أعيده بالحرف الواحد، فإن شاؤوا فليجيبوا وإلا فالحكم الله أولا وآخرا وحسبي به وليا ونصيرا، فقد قلت في جوابي السابق ما نصه:-
(أنا أستحلف بالله كل من يطلع على هذا النقاش أن يقول بصدق وصراحة، ألا يفيد تعليل أخي سليل الرسالة للغيبة وطولها بكون الغائب (المهدي) سيحكم العالم، ألا يفيد هذا التعليل أن طول الغيبة وقصرها يؤثر على زيادة الخبرة بزيادة تلك الغيبة و نقصان تلك الخبرة بنقصان الغيبة، وأنا أذكّر الجميع بقوله تعالى:- (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى:- (ولا نكتم شهادة الله إنا إذاً لمن الآثمين)، وأحذر الجميع من أن يقولوا غير الحق، لأن ذلك سيكون شهادة زور وبهتان، قال تعالى:- (واجتنبوا قول الزور)، وقال تعالى ذامّا لبني إسرائيل:- (وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)؟!)

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س102:- لقد أنكرت أن تكون قد قلت إن طول الغيبة مفيد لاكتساب الخبرة، فهل قد حصلت تلك الخبرة لغائبك بما سبق من الغيبة أم لم تحصل بعد؟

* س103:- إذا كانت قد حصلت له تلك الخبرة بما سبق من الغيبة، فما الداعي لطول الغيبة؟

* س104:- من كان الإمام في الفترة التي من بعد موت الحسن العسكري وقبل اكتمال الخبرة لغائب الاثني عشرية، إن قلت لغائبك فكيف يجعل الله الإمامة فيمن لا خبرة له، وكيف يكلفنا بطاعة ناقص الخبرة والأهلية، وهل يصح طاعته في تلك الفترة، وكيف يأمرنا الله بطاعة من لا خبرة له ويجوز في حقه الخطأ؟، وكيف تجمع بين ذلك وبين ما تقوله من العصمة المطلقة لأئمتكم في كل زمان ومكان وفي كل فترة من فترات حياتهم حتى فترة الطفولة؟!، وإن قلت لا تجب طاعته في تلك الفترة فكيف تعتقد إمامة من لا تطيع؟!

* س105:- تقول الاثنا عشرية بأن الإمام لديه العلم اللدني، فكيف يتناسب ذلك مع قولك إن المهدي غائب ليتعلم ويكتسب الخبرة؟

* س106:- لقد نسبت إلى الأئمة الولاية التكوينية، فكيف يعطي الله الولاية التكوينية في التصرف بالكون لمن لا خبرة له؟!

قوله:- ((تقول بأني وقد اعترفت أنت فعلا بذلك وصرحت بنقصان أهلية باقي الأنبياء والأئمة فأطلب منك أن تريني هذا الموقع بالتحديد))

والجواب:- أخي القارئ الكريم لم يبق للأخ الموسوي أي سلاح سوى أن ينكر أقواله، وإليكم جوابه الذي اعترف فيه بذلك النقصان، فقد قال بالحرف الواحد:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع و هذا ليس انتقاصا لحقهم و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع)، وواضح في قوله هذا نفي أهلية الأنبياء والأئمة لحكم العالم، وواضح أيضا أن ذلك نقص، فمن له أهلية لشيء أكمل ممن ليس له تلك الأهلية، إلا إذا كان الأخ الموسوي يريد أن ينكر هذه المسلمة كغيرها من المسلمات كما اعتدنا منه فهو وما شاء.

* الأخ الموسوي الذي ينكر كلامه؛ أجب:-

* س107:- ما تفسيرك لإنكارك هذا؟

أخي القارئ الكريم، وإذا كان الحال قد وصل بأخينا الموسوي إلى إنكار أقواله التي سبق أن قالها، فإنه أيضا ينكر أقوالي، فينكر ما لا يستطيع أن يرد عليه من كلامي، والدليل على ذلك أنه قال إني لم أرد على ما ذكره مما أسماه غيبة الأنبياء، بينما الواقع خلاف ذلك فأنا قد رددت على ذلك بكلام علمي دقيق قد قرأه من كان معنا في نقاشنا، وسأعيده هنا بالحرف الواحد لأبيِّن لمن لم يكن معنا، وليتضح لك ادعاء الأخ الموسوي علينا غير الحق؛ ولكن قبل ذلك سأذكر جميع الأقوال التي في جواب أخينا الموسوي والتي أنكر فيها جوابي هذا؛

فقد قال:- (أوردت لك غيبة بعض الأنبياء فلم أرى لها جواباً لماذا ؟؟؟؟؟)
وقال:- (فلماذا لم تعترض على غيبة موسى عليه السلام ؟؟؟؟؟)
وقال:- (إذا إنتقدت غيبة المهدي وجب عليك إنتقاد كل غيبة و بذلك تنتقد أكثر الأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام و رسولنا الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و غيرهم فما هو القول ؟؟؟ و أرجوك أن لا تتغاضى عن هذه النقطة)
وقال:- (قولك بإبطال الغيبة أجبتك عليه فهذا يستوجب إبطال كل غيبة أدت إلى خلاف و بذلك تعترض على الله عزوجل في غيبة موسى عليه السلام)

أخي القارئ الكريم كانت هذه أقوال الأخ الموسوي التي ينسب إلي أني لم أجب على كلامه حول ما أسماه غيبة الأنبياء، وإليك جوابي الذي أنكره أخونا الموسوي بسبب عجزه عن الرد عليه، فقد قلت جوابا على ذلك بالحرف الواحد ما يلي:-

(النقطة الثامنة عشرة:- حول استدلالك بما وصفته غيبة الأنبياء على صحة غيبة غائب الاثني عشرية، وذكرك لبعضهم ونسبة الغيبة إليه:-
والجواب:- بأمرين؛ الأمر الأول:- إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية، فلا يلزم من وقوع شيء في حق الأنبياء أن يقع مثله في حق من سواهم من الناس عامة ولا من الأئمة خاصة، فقد اختص الله العديد من الأنبياء ببعض المختصات، وليس لأحد أن يدعي أن لإمام ما مثل ما كان لذلك النبي ولا حتى لمن سواه من الأنبياء، فقد اختص الله موسى صلوات الله عليه بأن كلمه تكليما، واختص عيسى صلوات الله عليه بأن ولد من غير أب، واختص سليمان صلوات الله عليه بالملك، واختص محمدا صلوات الله عليه بإباحة تكثر الزوجات إلى فوق الأربع، وتحريم زواج نسائه بأحد من بعده، وغير ذلك من الأمثلة، ولا يعقل يا أخي أنك ستقول إن الله كلم الأئمة وأنهم ولدوا من غير أب وبأن الله آتهم ملكا عظيما وأنه أحل لهم الزواج بأكثر من أربع، وأنه لا يحل لنسائهم أن تنكح من بعدهم.
الأمر الثاني:- لا يصح قياس الأئمة على الأنبياء للأسباب التالية:-
السبب الأول:- أن الاثني عشرية لا يجيزون القياس.
السبب الثاني:- أن الإمامة عندهم فوق النبوة درجة وأعلى مقاما، ومن المعلوم أنه لا يصح قياس الأمر الأعلى على الأمر الأدنى.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
السبب الثالث:- أن هذا القياس لو سلمنا بصحته فإنه واقع مع الفارق، وهو أن جميع ما ذكرتَه من تغيب منسوب إليهم ليس غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان بحيث تستحيل مواصلة صاحبها والالتقاء به، إنما كان ذلك متناسبا مع ما يقتضيه المعتاد من حياة الناس من الذهاب والإياب والتنقل والابتعاد عن مواطن الشر والسوء والمكروه، بحيث لو زال ذلك الداعي زال وقوع وجوب تلك الغيبة، وذلك التغيب بهذه الصورة واقع في حق كل أحد من الناس، ليس في حق الأنبياء المذكورين فقط، وليس في الأمثلة المذكورة فقط، فمثلا ما سميته غياب نبينا محمد في الغار يماثل غيابه عن مكة في المدينة، فسيكون بناء على ذلك غائبا في كل زمان ومكان، باعتبار أن تواجده في مكان ما غيبة عن سائر الأماكن، وكذلك جميع الناس، فوجودك في الإمارات غيبة عن صنعاء، إذاً لن يبقى هناك وجه لتخصيص المهدي بالغيبة بهذا المعنى الذي مثلت به، فكل الناس بناء على ذلك غائبون، أما غائب الاثني عشرية فغيابه مطلق عن كل شخص وزمان ومكان، ويستحيل لقياه، وليس مما يعتاد من حياة الناس من الانتقال والذهاب والإياب، وليس معلقا بعلة معقولة مقبولة، فقد انتفت كل العلل التي علل بها مدعو تلك الغيبة، ولم يبق هناك عذر واضح ومقبول من غياب الإمام، هذا من ناحية عامة، كما سأذكر الأنبياء الذين ذكرتهم ومثلت بهم كلا على حدة:-
أولا:- نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واختفاؤه في الغار، فقد كان ذلك متناسبا مع المعتاد من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن المكروه، فقد كان مطلوبا للقتل، واستمر ذلك الاختفاء للحظات بسيطة فزال ذلك الداعي فخرج، ولم ينطبق عليه قول القائل:- (ذهب ولم يعد)، وذلك الاختفاء لتلك اللحظات لا يتنافى ولا يخل بما كلفه الله به من القيام بواجب الدعوة والتبليغ والرسالة، ولا أدري ما هو الرابط بين اختفاء لحظات لسبب وجيه وقوي بل وواجب وبين غيبة 1200عام، أتعقل ما معنى 1200عام، ليس يوما ولا يومين ولا سنة ولا سنتين ولا عشرا ولا عشرين، بل مئات كثيرة، أي من بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمائتي عام.
ثانيا:- ما وصفتَه بالغيبة في الشعب لنبينا محمد، وليس لي هنا إلا أن أقول يا سبحان الله, النبي لم يغب أيام حصاره في الشعب، فقد كان في الشعب، كيف تقول غائب، ثم تقول في الشعب، إن هذا كمن يقول قائم جالس، فقد كان النبي مع المؤمنين من أتباعه ومن بني هاشم في الشعب يكلمهم ويكلموه ويبلغهم ويتلقون منه، ومن أراده ذهب إليه، وفي خلال ذلك يقوم بواجبه أمام الله من التبليغ، فهل المهدي هكذا، ومن الذي يحاصره عن الخروج إلى أتباعه؟!
ثالثا:- غيبة عيسى بن مريم، وأقول:- ليس هناك غيبة لعيسى بن مريم، وقضية حياته أمر غير مجمع عليه ومختلف فيه ولا يصح الاحتجاج به، فقد ذكر القرءان الكريم وفاته بقوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي)، وبذلك يتضح الفرق بينه وبين ما تدعونه من غياب المهدي، فغائب الاثني عشرية حيّ وهذا متوفى .
رابعا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يونس في بطن الحوت، وأقول:- إن الذي حصل في حق نبي الله يونس هو أن الله تعالى فعل به ذلك امتحانا واختبارا وعتابا على تركه لقومه، وتركه لقومه كان عند الله خطأ استوجب بسببه ذلك، ومدة غيبته في بطن الحوت تتناسب مع ذلك الامتحان و الابتلاء، أما غائب الاثني عشرية فليس كذلك، أم أن غيبته تلك عقاب من الله، وما هو الفعل الذي استحق عقوبة 1200عام؟، كما أن ما حصل في حق نبي الله يونس صلوات الله عليه من التقام الحوت له، وسميته بالغيبة لدليل واضح وبيّن على نفي الغيبة، إذ أن الله فعل به ما فعل بسبب غيبته عن قومه وتركه لهم، وفي ذلك ما لا يخفى على ذي لب سليم.
خامسا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يوسف صلوات الله عليه:- فالحاصل في حق نبي الله يوسف صلوات الله عليه مخالف تماما لما يدعيه الاثنا عشرية في حق إمامهم الغائب، فهو أولا:- لم يغب غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان، وإنما عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر، وثانيا:- لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، فهل مكر أحد بالمهدي واختطفه؟، وثالثا:- كانت مدة جهل مكانه عن أبيه وإخوته محدودة، ومتناسبة مع الحاصل في حقه وهو المكر به، أما غائب الاثني عشرية فليس هناك أي أمر معقول ومقبول يتناسب مع ألف 1000و مائتي 200 سنة، عُدَّ أيامها بأصابعك وستستعجب، أو خذ ورقة و انقط فيها بعدد تلك الأيام وتأمل تلك النقاط وقل لي بعدها ماذا سيقول لك عقلك؟
سادسا:- ما وصفته بغيبة نبي الله موسى صلوات الله عليه، فأقول:-
أولا:- إن موسى صلوات الله عليه لم يغب، وإنما ذهب لمناجاة ربه إلى مكان معلوم ولزمن محدود، ولتلقي الصحف المكلف بتبليغها لقومه، أي أنه كان في مهمة تتناسب مع واجبه الدعوي والتبليغي، لم يهرب ولم يتخل عن شيء من المهام الملقاة على عاتقه كنبي، وفعلُ ذلك الذهاب متناسب مع تلك الأعمال، وزمن الانقطاع مناسب لزمن التلقي والمناجاة، ثانيا:- ليس فيه إخلال بواجباته، ثالثا:- ترك أخاه هارون مكانه بالرغم من وجاهة تركه المؤقت لقومه، فلم يتركهم سدى ولا هَمَلا تتقاذفهم الأهواء، ولو إلى فترة قصيرة ولعذر مقبول، وهذا أيضا دليل عليك على عدم جواز التغيب المطلق دون أن يكون هناك خليفة، وأما غائب الاثني عشرية فليس له خليفة وليست مدة غيبته متناسبة مع أي شيء معقول ومقبول، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه الآن في مناجاة ربه وتلقي صحف إلهه، لأنه ليس هناك تشريع يستمر تلقيه لألف ومائتي سنة. )

أخي القارئ الكريم كان هذا جوابي على الغيبة التي ادعى الأخ الموسوي أني لم أجب عليه، ومن هنا يتضح أن قول الأخ الموسوي إني لم أجب إنما هو (............)، وبين القوسين كلمة لا أريد أن أقولها، وسأدع للأخ القارئ الكريم أن يضع بينهما ما يرتضيه، وبما أن الأخ الموسوي استنفد قدراته العلمية فيبدو أن أسلوبه سيتغير الآن ليستخدم أساليب نسبة ما ليس واقعا، فيقول أنت لم تجب بينما أنا أجبت أو أنه لم يقل بينما هو قال.

* الأخ الموسوي الذي ينكر إجاباتي لكي لا يجيب عليها، أجب:-

* س108:- لماذا نسبت إلي أني لم أجب بينما الواقع غير ذلك؟!، هل ذلك منك تعمد لقول الزور - أعاذك الله-، أم أنك لا تقرأ كلامي؟!

أخي القارئ الكريم، ثم سألت الأخ الموسوي بعض الأسئلة والتي تهرب من الإجابة عنها، لأنها بينت تناقضاته، واكتفى بقوله لقد أجبت في النقطة السابقة، أو يقول أنت تكرر الأسئلة دون أن يجيب على أي منها، وإليك أيها الأخ القارئ الكريم تلك الأسئلة، وجواب الأخ الموسوي وتعليقي على جوابه:-

السؤال الأول:- س 15:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟

فقال الأخ الموسوي مقابل ذلك:- (جوابنا في النقطة السابقة يفي بالغرض و أطلب منك عدم تكرار الأسئلة(

والجواب:- أخي القارئ الكريم، يقول الأخ الموسوي إن للمهدي أهلية ليست لسائر الأنبياء والأئمة، فلما سألناه هل هو بسبب تلك الأهلية أفضل من سائر الأنبياء والأئمة، فيقول نعم، ولكن لما أوقعناه في ورطة لزوم كلامه تفضيل المهدي على النبي والإمام علي والحسنين تهرب عن الإجابة، فيا سبحان الله، عندما يكون الحديث عن سائر الأنبياء والأئمة فالمهدي أفضل بسبب الأهلية، وعندما نتحدث عن النبي والإمام علي والحسنين فلم يعد لتلك الأهلية أي أهمية، ولا يستطيع الأخ الموسوي أن يصرح بأفضلية المهدي على النبي والإمام علي والحسنين لنفس السبب الذي فضله به على غيرهم من الأنبياء والأئمة، وقال إنه أجاب في النقطة السابقة، ويمكنك قراءة تلك النقطة فلن تجد له جوابا، ومن المعلوم أن الجواب على كلمة هل هو إما (نعم) أو (لا)، بينما هو لم يقل أيا منهما، وجوابه أمامك فابحث عن أحد الكلمتين إن كنتُ لم أرها، أو كان قد كتبها بلون أبيض لا يُقرأ فيا سبحان الله.

* الأخ الموسوي الذي تجرأ بتفضيل غائبه على سائر الأنبياء والأئمة بسبب الخبرة التي من الغيبة، ولم يتجرأ بقول ذلك التفضيل في حق النبي محمد والإمام علي والحسنين لذات السبب، أجب:-

* س109:- لقد سألتك بقولي هل أفضلية المهدي هي حتى على النبي محمد والإمام علي والحسنين، ومن المعلوم أن الإجابة على كلمة (هل) هي إما (نعم) أو (لا)، بينما جوابك لم يشمل أيا من هاتين الكلمتين، أعد الجواب على السؤال واذكر كلمة (نعم المهدي أفضل حتى من النبي محمد ومن الإمام علي والحسنين) أو كلمة (لا ليس أفضل منهم)، وإذا قلت ليس أفضل منهم فأجب على الشطر الثاني من السؤال، وهو:- (إن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟).
وأرجو أن تجيب على السؤال بشطريه، ولا تسألني عن الشطر الثاني أو تتهرب منه كما فعلت في سؤال الراية اليمانية.

السؤال الثاني من الأسئلة التي سألناه ولم يجب، هو:-
س16:- كيف تعلق الخبرة بالغيبة، ثم تنقض ذلك باعترافك أن طول الغيبة لم يفد المسيح شيئا؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:11 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (و من قال لك بأن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سيحكم العالم ؟؟؟ بل سيكون من أعوان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)

والجواب:- الأخ القارئ الكريم، وفي جوابه هذا أيضا يتضح التناقض، فعند حديث الأخ الموسوي عن سائر الأنبياء والأئمة كان كلامه هكذا:-
الغيبة تقتضي خبرة، والخبرة تقتضي أفضلية على من ليست له تلك الخبرة، وهم سائر الأنبياء والأئمة
وعندما سألناه عن كون المسيح غائبا فلماذا لم تحصل له تلك الخبرة والأفضلية تغير كلامه، ولم يعد الكلام عن الخبرة بل عن الحكم نفسه، والفرق واضح، فإذا قال الشخص (ص):- (زيد أفضل من عمرو لأن زيدا عالم)، ثم قلتَ له:- (ولكن عمروا أيضا عالم)، فلا يصح أن يجيب بقوله:- (ولكن زيدا يدرِّس)، لأن قوله هذا انتقال وتغير في التعليل، لأن العلة في العبارة الأولى كانت العلم، وفي العبارة الثانية صارت التدريس، فجوابه الثاني خطأ لأنه لم يتناول العلة الأولى التي انطلق منها وجعلها أساسا لتفضيل زيد على عمرو، وفي قضية تعليل أخينا الموسوي حدث نفس الأمر في هذا المثال، لأن العلة في تفضيل الإمام المهدي على سائر الأنبياء والأئمة كانت عند أخينا الموسوي هي نفس الغيبة المؤدية للخبرة، ولم تكن العلة عند أخينا الموسوي هي نفس الحكم وإنما الخبرة في الحكم، وهذا من التخبط الواضح الذي وقع فيه الأخ الموسوي، فتارة يعلل بالخبرة في الحكم، وتارة يعلل بنفس الحكم.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س110:- كيف نسألك عن الغيبة فتجيب بالحكم؟

السؤال الثالث من الأسئلة التي لم يجب عنها بشكل صحيح:-
س17:- ما هي الأدلة القطعية على تخصيص غائب الاثني عشرية بأفضلية وأهلية ليست لمن سواه من سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين؟!)

فأجاب بقوله:- (و ما نوع الأدلة التي تريد ألا يكفي بأنه سيحكم العالم أجمع ؟؟؟؟؟؟؟ فأي خصوصية أكبر من هذه تريد ؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم وهنا أيضا تتضح المغالطة، لأنا سألناه عن خصوصية المهدي بتلك الأهلية، والخصوصية معناها اتصاف شخص بشيء ليس لغيره، أي أن الخصوصية معناها شيئان الأول اتصاف صاحب الخصوصية بشيء ما، والثاني انتفاء تلك الصفة عن غيره، فإذا ثبت اتصاف الشخص بتلك الصفة دون أن يثبت انتفاؤها عن غيره فلا خصوصية حينئذ، وكذلك إذا ثبت انتفاء تلك الصفة عن الغير دون أن يثبت اتصاف الشخص بها فلا خصوصية أيضا.

إذاً؛ إذا أراد الأخ الموسوي إثبات الخصوصية للمهدي في أهلية الحكم للعالم فعليه شيئان؛ الأول إثبات اتصاف المهدي بتلك الأهلية، والثاني نفي اتصاف غيره بتلك الأهلية، ومن المعلوم أننا نتفق في أهلية الإمام المهدي لحكم العالم، ولكني أخالفه في انتفاء تلك الأهلية عن غيره من الأنبياء والأئمة صلوات الله على الجميع، وبناء عليه فإن إثباته لما ادعاه من الخصوصية يجب أن يتناول الجانب المختَلف فيه، وهو نفي تلك الأهلية عن غير المهدي، وهو الشيء الذي لم يفعله الأخ الموسوي، فعندما سألناه عن دليل اختصاص المهدي بأهلية حكم العالم أجاب عن الجانب الأول الذي هو إثبات أهلية المهدي دون أن يثبت انتفاء تلك الأهلية عن الغير.

هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى فعندما سألته عن الأهلية أجاب بالحكم وهذا خطأ، لأن عدم حكم الأنبياء لا يعني عدم أهليتهم، والفرق أيضا واضح، ويمكن معرفة ذلك الفرق من المثال السابق، فلو أنك سألت الشخص (ص) المذكور في المثال السابق بقولك:- (ما هو الدليل على أن زيدا يمتاز على عمرو بالعلم)، فلا يصح أن يجيبك بقوله:- (لأن زيدا يدرِّس وعمرو لا يدرِّس)، لأن كون عمرو لا يدرس لا يعني أنه ليس عالما، وكون زيد يدرس لا يقتضي أنه يمتاز على من سواه بالعلم، وكذلك في كلام الأخ الموسوي فحكم المهدي للعالم لا يعني أن غيره لم يكن أهلا لحكم العالم، وهذا الكلام واضح لكل إنسان منصف، ولكن لا ندري هل الأخ الموسوي هنا يغالط أم يتخبط أم لا يفهم، المهم أن من أراد الحق فبإمكانه استقراؤه من عدم تمكن الأخ الموسوي الإتيان بالأجوبة الصحيحة على الإشكالات الواردة عليه.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س111:- هل معنى كون إنسان لا يفعل شيئا معينا أنه ليس أهلا له، وهل كل من هو أهل لفعل شيء فإنه بالضرورة يفعله؟


وخلاصة ما دار مع الأخ الموسوي من حوار حول الغيبة ما يلي:-
أنا قلت:- (النقطة الثانية: حول ردك على كلامي الذي قلتُ فيه إنك قاربتَ المذهب الزيدي في نقاط ثلاث، حيث قلتَ جوابا عليَّ إن ولاية الفقيه لا تلزمك للأسباب التالية:-
السبب الأول:- عدم اتفاق الإمامية حول ولاية الفقيه واختلاف مراجعكم الكرام حولها.

والجواب على ذلك:- لقد صرّحتَ باختلافكم حول هذه المسألة وذكرتَ ذلك دون أي غضاضة، بينما تنتقد علينا القول بالنص بالصفات لمجرد إمكانية تأديته للخلاف، بالرغم من أن المذهب الزيدي الشريف وضع حلا لذلك، فإذا كان مجرد إمكانية وجود الخلاف دليلا على بطلان القول الذي أدى إلى ذلك الإمكان، فالغيبة أولى بالإبطال، لأنها بالفعل أدت إلى الخلاف، والخلاف الذي أدت إليه الغيبة هو حول كمالها وعدم تنقيصها من أعمال وواجبات الإمامة بحيث لا تحتاج إلى ابتكار مناصب تغطي ذلك النقص والحاجة، أو العكس وهو حاجتها إلى ابتكار مناصب كولاية الفقيه لتغطية النقص الحاصل في إقامة أعمال وواجبات الإمامة، وأنت هنا بين أن تسحب نقدك لنا حول إبطال قول النص بالصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف، أو الاعتراف ببطلان الغيبة لنفس السبب، أو الوقوع في التناقض.

ثم سألته السؤال التالي:-

* س4:- لماذا تنتقد علينا القول بالنص على الصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف ولا ترى في ذلك إبطالا للغيبة مع تأديتها للخلاف عندكم، هل تقر معي على أن مجرد وقوع الخلاف ليس إبطالا لما أدى إلى إمكان الخلاف، أم أنك ستبطل الغيبة لذات السبب؟!


فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (تقول الغيبة أولى بالإبطال فأقول العجب كل العجب من قولك أنبطل ما شرع الله و ما أمر ؟؟؟ سبحان رب العزة عن هذه الأقوال)، وقال أيضا:- (سبحان الله تريدنا أن نبطل أمراً صرح به رسول الله و علي بن أبي طالب و الأئمة الميامين ؟؟؟؟ لماذا حتى نرضي إجتهادات الغير ؟؟؟)


ثم ذكر حديثا من كتبهم يتحدث عن الغيبة.

والجواب:- أخي القارئ الكريم لقد كان جواب الأخ الموسوي على هذه النقطة بموضع الخلاف، لأنه لم يثبت بعدُ تلك الغيبة، لأنه استند في جوابه على أساس أن الغيبة أمر إلهي وشرع من شرع الله، بينما نحن مختلفان على هذا الشيء، فلا يستطيع الأخ الموسوي أن يقول ذلك إلا بعد أن نتفق عليه، وقد سبق أن الجواب بموضع الخلاف لا يصح، وإذا كانت عقلية الأخ الموسوي هكذا فسنقول له عندما يسألني بقوله:- (كيف تنتخبون شخصا المفروض أنه منصب من الله) سأقول له:- (هل تريد أن تبطل شرع الله بكلامك هذا؟)، كما يمكنني أن أقول كذلك من منطلق عقلية الأخ الموسوي:- (كيف تريدنا أن نبطل أمرا صرح به الله في كتابه ورسول الله والأئمة الميامين من آله؟)، وسأقول:- (كيف تقبل إبطال شرع الله إرضاء لاجتهادات مراجعكم؟!)، وطبعا لن يكون ذلك مقبولا لا مني ولا منه؛ وبناء على ذلك فإن الأخ الموسوي لم يجب، وعليه إعادة الجواب بشكل صحيح.

كما أن الحديث الذي ذكره من كتبهم سبق أن رددنا عليه بأحاديث من كتبنا تنقضه، وبينت أنه لا يصح للخصم أن يستدل على خصمه من كتب نفسه، وإلا فيجب عليه أن يقبل أحاديثنا وفي ذلك الوقوع في التناقض، والحمد لله أولا وآخرا

* الأخ الموسوي الذي يجيب علينا بمواضع الخلاف؛ أجب:-

* س112:- لماذا تجيب دوما بمواضع الخلاف، هل يخفى عليك أن ذلك غير صحيح، أم أنك لم يعد لك جواب علمي غير ذلك؟

* س113:- أعد الجواب على السؤال أعلاه بطريقة صحيحة دون الاعتماد على موضع الخلاف، والسؤال هو:- (لماذا تنتقد علينا القول بالنص على الصفات بسبب إمكانية تأديته إلى الخلاف ولا ترى في ذلك إبطالا للغيبة مع تأديتها للخلاف عندكم، هل تقر معي على أن مجرد وقوع الخلاف ليس إبطالا لما أدى إلى إمكان الخلاف، أم أنك ستبطل الغيبة لذات السبب؟!)

وقال الأخ الموسوي:- (فكيف تريدني أن أسحب نقدي لمسألة الإمامة عندكم لأن الغيبة تسبب الخلاف ؟؟؟ سبحان الله ؟؟ الخلاف نعرف بأن هناك خلاف سيحصل كما ورد في الروايات و لكن الثابت هو الذي على حق فلا تزعزعه الغيبة كما زعزعت بني إسرائيل عندما ناجى الله موسى الكليم فإختلفت بني إسرائيل حتى عبدوا العجل .... فلماذا لم تعترض على غيبة موسى عليه السلام ؟؟؟؟؟)، كما قال:- (و مسألة الخلاف إذا كان الخلاف في موضوع كالإمامة كيف لا تريد أن نبطل إعتقاداً لا يقوم على مقومات عقلية و مادية ؟؟؟ و إنما هي إجتهادات من أصحاب و أتباع الشهيد زيد بن علي عليه السلام ؟؟؟؟)

والجواب:- أخي الكريم؛ يتضح التهرب من الأخ الموسوي في جوابه هذا، لأنه يريد أن يبطل شروط الإمامة عندنا لأنها كما قال تؤدي إلى الخلاف، وعندما أجبته بالمثل، وهو أن الغيبة عندهم أدت إلى الخلاف تهرب من الجواب، فيا للعجب عندما يكون الخلاف في مذهب غيره فإنه أمر مبطل، ومجرد اجتهادات من الغير وليس له مقومات عقلية ولا مادية - كما يقول-، أما عندما يكون في مذهبه فإنه أمر شرعي ويعرف أنه سيحصل ولا بأس به ولا مانع، فمن ثبت على مذهب أخينا الموسوي فهو ناج، ومن خالف مذهبه فهو كمن عبد العجل - كما قال-، لكن الخلاف في المذاهب التي ليست على هوى أخينا الموسوي أمر شنيع وهو كمن خالف موسى من بني إسرائيل، فيا سبحان الله هل هذا إلا التناقض المبين، والتعصب المشين؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:12 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وإذا كان جواب أخينا الموسوي هكذا فهل كان سيقبل مني أن أجيبه بالمثل، فأقول له كما قال لي:- (فكيف تريدني أن أبطل القول بالصفات والشروط لأنها تسبب الخلاف ؟؟؟ سبحان الله ؟؟ الخلاف نعرف بأن هناك خلاف سيحصل كما ورد في الروايات و لكن الثابت هو الذي على حق فلا يزعزعه الخلاف على الشروط كما زعزع بني إسرائيل عندما ناجى الله موسى الكليم فإختلفت بني إسرائيل حتى عبدوا العجل .... فلماذا لم تعترض على اختلافكم حول الغيبة ؟؟؟؟؟)، هذا كلامه بالحرف، وإنما غيرت مواضع الخلاف بيننا، فهل سيكون الكلام هذا مقبولا مني، وهل هذا جواب علمي؟؟؟؟؟!!!!!




وأما قوله:- (القول في الصفات: كيف تنتخبون شخصاً المفروض بأنه منصب من الله ؟؟؟ والصفات التي حددتموها هب صرح بها رسولنا الكريم ؟؟؟؟؟)

فالجواب عليه:- أخي القارئ الكريم، أولا يتضح لك التحول الذي طرأ على أخينا الموسوي، فقد كان ينكر سابقا أن للصفات أصل في الشريعة الإسلامية، وقد رد على جميع الآيات والأقوال العلوية التي ذكرتها حول تلك الصفات، والآن تغير الأمر تماما، فها هو يقول في تلك الصفات التي أنكرها:- (هب صرح بها رسولنا الكريم ؟؟؟؟؟)

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فسؤاله هذا خاطئ ويحتضن في ثناياه على المغالطة الواضحة البينة، لأنه يقول كيف تنتخبون، بينما أنا لم أقل طيلة نقاشي هذا إننا ننتخب الإمام، فلا يصح لأحد أن يسأل شخصا عن شيء ليس يعتقده، فلا يصح للملحد مثلا أن يسأل المسلم بقوله:- (لماذا تنكر الله)، لأن المسلم لا ينكر الله، ولا يصح للمسلم أن يسأل الملحد بقوله:- (لماذا تثبت نبوة النبي محمد)، لأن الملحد لا يثبتها أصلا ولا يقول بالخالق فضلا عن أنبياءه، كما لا يصح للمسيحي أن يسأل المسلم بقوله:- (كيف تنتخبون الأنبياء عندكم والمفروض أن النبوة بالمعجزة وليست بالانتخاب)، لأن المسلم لا يقول إن النبوة انتخاب، كما لا يصح للمسلم أن يسأل النصراني بقوله:- (كيف تقول إن عيسى نجى من قتل اليهود وصلبه)، لأن المسيحي لا يعتقد أن المسيح نجى من اليهود، بل يعتقد العكس من ذلك وهو أن اليهود صلبوه، فأسئلة الملحد للمسلم والمسلم للملحد وكذلك سؤال النصراني للمسلم وسؤال المسلم للنصراني المذكورة في هذه الأمثلة باطلة لأنها واردة على خلاف ما يعتقده كل واحد منهم؛ وما حدث في سؤال أخينا الموسوي مثل ذلك تماما، لأنه يقول كيف تنتخبون، بينما أنا لم أقل هذه الكلمة ولا أعتقدها.!!!

أخي القارئ الكريم، ألا ترى أن ما قلته في مقدمتي من أن النقاش مع الأخ الموسوي تحول عن وجهه ليصير تعليما له أساليب الحوار، وتصحيحا لأغلاط فادحة لا يصح أن تصدر عن إنسان يفهم ويعلم ما يقول ويصلح لأن يتصدر مجالس النقاش والحوار، وما هذا الموضع وغيره إلا خير دليل على ذلك.

* الأخ الموسوي الذي يورد على خصومه أسئلة وإشكالات عما لا يعتقدونه ولا يقولون به؛ أجب:-

* س114:- كيف تسألني عن شيء أنا لا أعتقده أصلا ولا أقول به؟، وأين الموضع الذي قلت فيه إننا في المذهب الزيدي المقدس ننتخب الإمام؟!

وأما قوله:- (و مسألة الخلاف إذا كان الخلاف في موضوع كالإمامة كيف لا تريد أن نبطل إعتقاداً لا يقوم على مقومات عقلية و مادية ؟؟؟ و إنما هي إجتهادات من أصحاب و أتباع الشهيد زيد بن علي عليه السلام ؟؟؟؟)

فجوابه:- أخي القارئ حفظك الله وتولاك، وجعل الجنة قرارك ومثواك؛ هذا أيضا ليس جوابا علميا، وهو قول العوام، ولا يليق بشخص له من العلم والثقافة أي ميزان، وليس فيه ما نرد عليه، لكن إذا كانت عقلية أخينا الموسوي هكذا فليس لنا أن نقول إزاء هذه الجملة إلا:- (وأنت كيف لا تريد أن نبطل الغيبة التي لا تقوم على مقومات عقلية ومادية، وإنما هي كلام المنتحلين لمذهب جعفر الصادق)، فإذا قلت هذا فهل سيكون مقبولا، طبعا كلا، وسيقول الناصبي مثله أيضا وكذلك الخارجي والإباظي، وهكذا سيتهم كل صاحب مذهب خصومه، مجرد اتهام، وهذا ليس موضع تبادل التهم، هذا منتدى علمي له قيمته وثقله، لا يقبل فيه إلا كلام علمي مدعم بالأدلة القطعية، ولا يصح فيه إيراد كلام جهال وعوام الناس.

***
النقطة الثالثة عشرة:- حول التقليد.

أخي القارئ الكريم لقد دار بيني أنا والأخ الموسوي بعض الكلام حول التقليد من ذلك ما يلي:-

أنا قلت:- (إن قولك يا أخي إنك من مقلدي السيستاني لا يصح في حقك، لأن هذه المسألة تُعد من مسائل أصول الدين، ولا يجوز التقليد في مسائل أصول الدين، أما كونها من مسائل أصول الدين فلتعلقها بالإمامة والغيبة تعلقا مباشرا، وحاجتهما ـ الإمامة والغيبة- إلى منصب ولاية الفقيه من عدمه، وهي مسألة مهمة وقد صرحتََ أنت بكونها حاجة بشرية، فهل تتوقع أن يصح من الله العلي الحكيم أن يهمل هذه الحاجة البشرية المهمة، نعم يا أخي إن المسألة واضحة ولا تحتاج إلى تعمق في البحث، وهذا من ألطاف الله تعالى بنا إذ جعل الحق أجلى من نور الشمس الساطعة، فتأمل قليلا يا أخي فأنت بإصرارك على غيبة الإمام واقع بين فكي كماشة (كما يقال(، فإما أن تسلم بولاية الفقيه وتبطل الغيبة وتعترف بصحة النص على الصفات وبعدم المانع المعقول منه، وإما أن تنفي ولاية الفقيه فتُسقط بذلك تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء كإقامة الحدود والجمع والجماعات والأخماس والزكوات وتنظيم وقيادة شؤون الأمة الإسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجميع الأعمال التي جعلها أنصار ولاية الفقيه إلى ولي الفقيه، الحق واضح جلي يا أخي فاختر أيهما شئت، وإن أصررت على إنكارك لولاية الفقيه)

فقال الموسوي:- (و من الذي جعل ولاية الفقيه من أصول الدين ؟؟؟ هي حتى ليست من الفروع فلا تضرب أخماساً بأسداس يرحمك الله و عليك الإطلاع على أصول الدين عند الإمامية قبل أن تقول بأنها من أصول الدين لتعلقها بالإمامة ..غريب أمرك)

والجواب:- الأخ الكريم المطلع على نقاشنا هذا؛ غريب أمر الأخ الموسوي، فقد سأل من الذي جعل ولاية الفقيه من أصول الدين، بينما أنا قد أجبت في كلامي أعلاه، لكنه كما أؤكد لكم دائما لا يقرأ ما نقول له، فقد قلت إن سبب اعتبار ولاية الفقيه من أصول الدين هو تعلقها بالغيبة والإمامة من حيث حاجتهما إليها من عدمه، وليس بالضرورة لكي تكون المسألة من أصول الدين أن تكون منها مباشرة، فقد تكون المسألة الفرعية أصولية بسبب تعلقها بمسألة أصولية، مثال ذلك استحباب الأكل باليد اليمني، فلو أنكر ذلك شخص ما متعللا بأنه لم يصح في استحباب ذلك أي حديث، فإن المسألة هذه فرعية وخاضعة للاجتهاد، فلو بحث هذا الشخص واستفرغ وسعه ولم يتوصل إلى أي دليل على ذلك فهو معذور لأن الخلاف فرعي، لكن إذا أنكر ذلك استخفافا بالنبي فالمسألة أصبحت أصولية وأصبحت مخالفته كفرا صريحا، كذلك هنا فالبحث في ولاية الفقيه قد تكون فرعية، لكن عندما تتعلق بالإمامة والغيبة، وتطرح على أساس أن الإمامة مفتقرة إلى ولاية الفقيه أو غير مفتقرة فإنها تتحول إلى أصولية مباشرة، وهذا الكلام واضح جلي لكل منصف باحث ولا يصح أن يخفى على أخينا الموسوي، وإن ذكر هذه الأمور وشرحها طعن في علم أخينا الموسوي، لأنه لا يصح أن يجهلها.

وأما قوله:- (لن أخوض في هذا الأمر فقد كفتنا المراجع هذا الأمر في الرابط أعلاه و لن أتكلم عن أي شخص فمع إختلافنا مع السيد محمد حسين فضل الله إلا أنه يبقى صاحب رأي و لو أن جمهور العلماء لا يعتدون بقوله و لا يأخذونه) وقوله:- (فأعطيك هذا الرابط الذي يتكلم فيه المراجع عن فضل الله و كل مرجع رسالته مصورة و مختومة بختمه)

فجوابه:- أخي القارئ الكريم، يبدو أن الأخ الموسوي يستهويه التقليد حتى فيما لا يجوز التقليد فيه كالموالاة والمعاداة، فالحكم في هذا الأمر لا يجوز فيه التقليد ولا عبرة فيه بأقوال الرجال، وكل إنسان مسؤول بين يدي الله تعالى عن قناعاته، وليس عن قناعات غيره كالمراجع، ولا علاقة للختم في معرفة الحق، فالحق ليس في ختم فلان أو علان، الحق هو ما أهداه إليك عقلك الذي متعك الله به، ولكن لا بأس؛ فما كان مني من الكلام عن السيد محمد حسين فضل الله إنما كان نصيحة للأخ الموسوي وإرشاداً يقتدي به نحو العقلية الناضجة، والسيد محمد حسين فضل الله من علمائهم، ولا أريد أن أزيد الأمر دفاعا وأذكر له أمثلة عن الخميني والسيد حسن نصر الله لكي لا يفاجأنا بانتقادهم وإظهار الختم المخرِج لكل منهما من الحق.

وأما قوله:- (و أرجوك عند الإجابة و النقل من أحد العلماء نريد المصدر و السند).

فقد أجبت عليه بقولي:- (إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟)

فكرر الأخ الموسوي كلامه السابق دون أن يرد بأي رد، فقال:- (لا أريد إلا دليلاً من أحد علمائك و سنداً لهذا الحديث و لا نريد استدلالات فردية تخالف نصوص عندي فالحجة في مقارعة الحجة مازال الطلب قائماً)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، يبدو بجلاء أن الأخ الموسوي يكرر ما سبق أن رددت عليه، فقد قال يريد سندا إلى أحد علمائنا فأجبت ببطلان مطلبه هذا، فما رأيك أيها المنصف الكريم، ما هو اللائق من أخينا الموسوي عندما أذكر كلاما أبيِّن فيه أن مطلبه باطل، هل يعيد مطلبه كأني لم أقل شيئا أم يرد على إبطالي لكلامه؟؟؟


فقد قال اذكر لي السند فقلت له لا عبرة بالسند لأن ذلك يعد تقليدا، فرجع ليقول اذكر لي السند، بينما كان اللازم أن يرد على الكلام الذي قلت فيه إن ذلك يعد تقليدا، لكنا لم نر له أي رد، إذاً فهو إما عاجر عن ذلك الرد، أو أنه مغالط يغطي عجزه بتلك المغالطات ليوهم القراء الكرام أنه يرد ليضيع الحق، أو أنه لا يفهم ما يقال له، فيا سبحان الله هل هذا مناظر يعي ما يقول له الناس؟!

ولكن كما يبدو أن الحق عند أخينا الموسوي ليس بالحجة العقلية، فالحق عنده كما يظهر بختم فلان أو علان، كما أخرج السيد محمد حسين فضل الله من مذهبه بسبب (ختم)!!!!!!!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:13 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ الموسوي الذي يقول كلاما فنرد عليه، ثم يعود لتكرار كلامه دون أن يرد على ردنا؛ لقد قلت جوابا على مطلبك لي بذكر كلام العلماء ما يلي:- (إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟)
أجب:-

* س115:- هل قرأت هذا الكلام؟!، ولكي لا تقول لي أي كلام، سأعيده، وهو:- (إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟)

* س116:- إن كنت قرأته فلماذا تكرر كلامك دون أن ترد عليه؟!

* س117:- إن لم تقرأه فكيف تجيب وتحاور وتناقش الناس وأنت لا تقرأ كلامهم ولا تفهم مرادهم؟!

وأما قوله:- (و من قال بأن إسقاط ولاية الفقيه تسقط هذه الأمور التي ذكرت ؟؟؟؟؟؟ و من أين لك هذه الأقوال ؟؟؟ و قبل ولاية الفقيه ألم تكن هناك حدود تقام ؟؟؟ أو غيرها ؟؟؟ أقول لك بأن جهلك بالإمامية يجعلك تتحدث و كأن الإثني عشرية ولاية فقيه و غيبة فقط و نسيت الموضوع الأساسي و هو مناقشة الإمامة هل هي بالنص أو بالشورى)

فجوابه:- أخي القارئ المنصف، إذا كنت قد قرأت نقاشنا من أوله فلن تجد أحدا منا يثبت الشورى، فأنا قد قلت مرارا وتكرارا إن الإمامة عند الزيدية بالشروط والصفات وليس بالشورى، وقد كرر الأخ الموسوي هذه الجملة مرارا فطالبته بذكر الموضع الذي أثبت فيه الشورى، لكنه لم يجب أبدا، ولا أدري ما معنى صدور هذا منه، هل هو صنف من صنوف مغالطاته، أم أنه اختراع لخصومه ما يريد من الكلام، أم أن لأخينا الموسوي بعض المعلومات في هذا المجال، فيريد أن يلصق بنا ما لا نقول ليسرد لنا تلك المعلومات، أم أن الأخ الموسوي لم يعد له ما يقول في مجال الحوار الذي بيننا، وهو هل الإمامة بالنص أم بالصفات والشروط، فيريد صرف النقاش من موضوعه لينقذ نفسه من ورطة نفاد حججه العلمية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

كما أن الأخ الموسوي متناقض تماما في تحديد موضوع النقاش، فتارة يقول إنه نقاش حول هل الإمامة بالشورى أم النص، وتارة يصرح أن الحوار حول هل الإمامة بالنص أم الشروط، وإليكم كلامه المناقض لزعمه أن حوارنا حول كون الإمامة بالنص أو الشورى، فقد قال:- (نظرية الإمامة عند الإثني عشرية بإختصار النص على الإمام بذاته لا بصفاته و أنت تقولون النص بالصفات، فما هي حججكم على هذا الأمر)، ففي عبارته هذه يتضح أنه يعلم أن الخلاف حول كون الإمامة بالنص أو الصفات، فيا سبحان الله ما أغرب هذا التناقض!!!

أخي القارئ الكريم، وليس هذا فحسب، بل إن الأخ الموسوي صرح بأن الموضوع حول كون الإمامة منحصرة في اثني عشر بالنص على ذواتهم أم لا، وطلب بنفسه أن يكون النقاش حول هذا، فقد قال حرفيا:- (أخي العزيز أجبتك عما طلبت و لك تحياتي و أنا في إنتظار بدأ النقاش معك ... و ليكن في إثبات هل الإئمة إثني عشر ؟؟؟ و من هم ؟؟؟ ............. إذا أحببت أو لك أن تتخير موضوع آخر) ص2 من نقاشنا هذا.
فأجبت على عرضه هذا مباشرة بالموافقة بقولي:- (أما الموضوع الذي أحب أن نكمل نقاشنا فيه فهو الموضوع الذي قد أشرت إليه وهو إثبات إمامة الاثني عشر من عدمه). أيضا ص2 من نقاشنا هذا.
فانظر أخي القارئ الكريم إلى تناقض أخينا الموسوي وتذبذبه حتى في فهم موضوع النقاش وتحديده، بالرغم من أنه قد حدده هو بنفسه سابقا.

الأخ الموسوي الذي لم يعرف بعد ما موضوع النقاش؛ أجب:-

* س118:- لقد سبق منك مرارا زعم أن النقاش حول كون الإمامة بالشورى أو النص، وقد سبق مني مرارا التأكيد أن الزيدية لا يقولون بالشورى في الإمامة وأنها عندهم بالشروط، ما تفسير تكرار زعمك أن موضوع نقاشنا هو الشورى، واذكر لي أين الموضع الذي ذكرت لك أن الإمامة عند الزيدية بالشورى؟!

ثم رفض الأخ الموسوي الاستمرار في إجاباته حول ولاية الفقيه، فقلت له ما يلي:- (وأما قولك إنك لن تجيب بعد الآن عن الأسئلة الواردة حول ولاية الفقيه لأني أريد إلزامك بها، فإن قصدتَ الأسئلة المبنية على أساس إثبات النظرية هذه فلك الحق، إذ لا يصح الإلزام بغير ما يقول الخصم، ولكنك وقعتَ في خطأ وهو الإجابة عنها سابقا فكان يجب أن تتمسك بعدم اعترافك ذلك، فبعد أن مضى على النقاش حولها الشيء الكثير تقول بكل بساطة إنك لا تعترف بها؛ وأما إن أردت أنك لن تجيب حتى على الأسئلة المبنية على أساس النفي لتلك النظرية فهذا خطأ، لأن نفيها يلزمك، وهل كان النقاش والحوار إلا ليلزم كل منا صاحبه بما تقتضيه أقواله ليتضح الحق وينجلي؟)

وفي كلامي هذا يتضح بجلاء أني أقول بصحة عدم إجابة الأخ الموسوي على الكلام الوارد حول إثبات ولاية الفقيه، لأن ذلك لا يلزمه، لكن نفيها يلزمه، فما يقول به وهو نفيها يلزمه، وهذا واضح، ويتضح أن الأخ الموسوي لم يجب على هذا الكلام، وإنما عاد ليكرر كلامه أنه لن يجيب، وإليكم كلامه ذلك:- (أعتذر فلن أجيب على أي سؤال في ولاية الفقيه)، فيا للعجب نقول له لا تجب على أسئلة ولاية الفقيه المبنية على الإثبات، فيعود ليقول نفس الكلام، ولا يجيب على كلامي، سبحانك اللهم وبحمدك!!!

أخي القارئ الكريم؛ العجيب في الأمر أنه بعد صدور كل هذا التقليد من الأخ الموسوي في شأن ولاية الفقيه وفي شأن السيد محمد حسين فضل الله وغير ذلك يمدح نفسه واصفا إياها بالبحث والتدقيق؛ فقد قال:- (خذها نصيحة من رجل لم يؤمن بالإثني عشرية إلا بعدما بحث في صحة الإسلام وثم صحة المذهب الذي يتبعه)، كما قال:- (أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق)؛ فيا للعجب عندما يصير الأخ الموسوي في موقف لا يتمكن معه من الرد فإنه يقول إنه من المقلدين، ويقول لأتفه المسلمات:- (لا أعلم)، وعندما تنقطع حججه في مقارعة مذهب ما يقول:- لا أعلم بهذا المذهب، كما قال في المذهب الزيدي الشريف الذي ناقش فيه نقاشا طويلا ليفاجأ الجميع بقوله فيما بعد:- اذكر لي المذهب الزيدي، كما قال:- (و أيضاً ليكون لي الوقت في التعمق في المذهب الزيدي و أقرأ عنه)، كل هذا عندما يقع الأخ الموسوي في ورطة علمية، أما عندما لا يكون في ورطة فهو إنسان قد بحث عن الإسلام وعن صحة المذاهب وصحة المذهب الذي ينتمي إليه، ويكفيني عرض هذا التناقض للإخوان القراء الكرام، لأترك بعده التعليق لهم.

أخي القارئ الكريم, أيضا من مواطن تقليد الأخ الموسوي ما جاء في قوله:-(وهنا أيضاً أصدع بالقول لا يجوز ولا يحق لك اقتطاع النص فمنهج أحمد الكاتب لا يجوز في مقارعة الحجج ), فيا للعجب العجاب كأن الحق عند أخينا الموسوي هو ما لم يقله فلان من الناس، والباطل ما قاله فلان من الناس، وكأن من أهم قواعد النقاش وأقوى دعائم المعرفة للحق هو أحمد الكاتب، وكأن الله لم يقل أفلا يعقلون أفلا يتفكرون أفلا ينظرون، بل قال أفلا يعلمون ما قال أحمد الكاتب!!!، ما علاقة أقوال شخص ما بحق أو باطل، فالعاقل المنصف لا ينظر إلى الشخص بل إلى الحق، فالحق حق لذاته بغض النظر عن قائله، والباطل باطل لذاته بغض النظر عن قائله أيضا، والمنهج الصحيح يقول:- (انظر إلى ما قيل لا إلى من قال)، لكن لا غرابة أن يصدر هذا من الأخ الموسوي بعد أن صدر منه العديد من مظاهر التعصب المقيت، كقبوله لرواية أحمد بن محمد بن عيسى عندما كانت في صالحه، ورده لرواية نفس الراوي عندما كانت في صالح خصمه، والحمد لله رب العالمين.


***
النقطة الرابعة عشرة:- تحدثت فيها عن مقاربة الموسوي للمذهب الزيدي في إيجابه الطاعة لأولياء الفقيه، وذكرت أنهم لا يوجبون الطاعة لغير الإمام، واستشهدت بأن ذلك وقع من بعض شيعة الصادق تجاه الإمام زيد عليه سلام الله، فقد ردوا عليه بأنه غير واجب الطاعة، ولكن الأخ الموسوي لم يفهم هذه النقطة كغيرها من النقاط، فقال لي إنه لا ينقص من شأن الإمام زيد صلوات الله عليه، وقد قلت له إني لم أقصد نسبة التنقيص من الإمام زيد إليه، وها أنذا أكرر ذلك لكنه لا يفهم فما أصنع به، وإليكم الكلام الذي قلت له فيه إني لا أنسب إليه ذلك، فقد قلت:- (فأنا لم أقصد نسبة التنقيص من شخصية الإمام زيد بن علي إليك أبدا حتى تقول هذا الكلام، بل قصدتُ الاستشهاد من كتبكم على عدم إيجاب طاعة غير الإمام)، ويعلم الله أني لا أجد أوضح من هذا البيان حتى أذكره لأخينا الموسوي، ولكن ما العمل مع شخص تريد أن تقول له الشمس طالعة وهو يراها؟!

وإليكم إخواني القراء الكرام أقوال الأخ الموسوي التي تبين عدم فهمه لكلامي، فقد قال:- (أين أقوالنا التي نسبتها لعلمائنا ؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، في الحقيقة لم يتضح مطلب الأخ الموسوي، فهو يريد أقواله التي نسبتها لعلمائهم، وهذا غير واضح، كيف يقول أقواله، ثم يقول نسبتها لعلمائهم؟؟؟!!!، ولكن إذا كان يقصد أين الروايات التي تذكر ما يزعم من مناظرة أحد شيعة الصادق للإمام زيد صلوات الله عليه، فلا أدري لماذا يريدها، لأنه أصلا يعلم أن طاعة غير الإمام عندهم غير واجبة، ولكن بالرغم من ذلك سأذكرها له، لكن على شرط أن يقول لي أولاً، إذا ذكرتها فما هو حكمه عليها، لكي لا يتغير كلامه من بعد ويؤوله.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:14 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وأما قوله:- (أعتقد بأني قد بينت مكانة زيد الشهيد بن علي عليهما السلام في موضوعي إلى مدعين الفتنة عقيدتنا في زيد الشهيد فهل قلت بأنه ينقص من العلم شيئاً ؟؟؟ أم أثبتت بأنه كان عالماً جليلاً ؟؟؟؟)

فجوابه:- أقول أيضا إن كلامه هذا دليل على عدم فهمه، فأنا أقول إنه لا يجب عندهم طاعة غير الإمام بما فيهم الإمام زيد، فيقول لي إنه قد ذكر أن الإمام زيدا عالم، يا للغرابة؛ أحدثه عن الطاعة فيجيب عن العلم!!!!!

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س119:- هل تنكر أنكم لا توجبون طاعة غير الإمام بما في ذلك الإمام زيدا عندكم، ولماذا تطلب الروايات التي قلت لك إنها تذكر ذلك، وما هو قولك في تلك الروايات قبل أن آتيك بها؟

* س120:- قلتُ وكررتُ أني لم أقصد بكلامي إلا أن أذكرك أنكم لا توجبون طاعة غير الإمام، فتحدثني أنك تعظم الإمام زيدا وتصفه بالعلم، فما علاقة الأمرين ببعضهما، وهما العلم والطاعة؟!؟!؟!؟!؟!، هل هذا عدم فهم منك لكلامي، أم أن الأمر اختلط عليك، وإذا كان كذلك فاعترف به، فالاعتراف بالحق فضيلة.

***
النقطة الخامسة عشرة:- حول بعض الأسئلة عن الغيبة التي سألت الأخ الموسوي إياها:-
أولا:- قال الموسوي إن الغيبة بأمر من الله، فسألته بقولي:-
(هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا(.
فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (طبعاً فعندنا القرآن الكريم و أقوال الرسول الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و عندنا أقوال الأئمة الميامين و أقوال الإمام المهدي و آيات من القرآن أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق و إذا أردت هذه الأقوال فأنا على إستعداد و لكن أردج نماذج منها

)1- هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ).والمراد بدين الحق هو دين الإسلام بالضرورة؛ لقوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهْوُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ).وقوله تعالى: (ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه)، أي: لينصره على جميع الأديان، والضمير في قوله تعالى: (ليُظهِرَهُ( راجع إلى دين الحق عند معظم المفسرين وأشهرهم، وجعلوه هو المتبادر من لفظ الآية. راجع تفسير الطبري 14: 215 | 16645، والتفسير الكبير 16: 40، وتفسير القرطبي 8: 121، والدر المنثور 4: 176).
والجواب:- أخي القارئ الكريم لا أدري هل أدرك الأخ الموسوي أن النقاش أخذ من الجد رتبته العالية فأراد أن يلطف الجو ويضحكنا قليلا باستدلاله هذا، أم أنه جاد في ذلك الاستدلال، والأمر غريب على كلى الاحتمالين، فليس هذا وقتا للضحك، ولا يوجد في الآية ما يشير إلى الغيبة من قريب ولا من بعيد، ولم نجد لفظة غاب يغيب غيابا ولا يا أيها المهدي غب وتغيب، وليس استدلاله هذا إلا كمن يستدل على وجوب الصلاة بقوله تعالى:- (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم)؟!؟!؟!؟!؟! ولا أدري ما أعلق به غير هذا، ولكن إذا كان لأحد قرائنا الكرام أي تعليق فسأدع له مجالا بين القوسين التاليين:- (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . )

هذا وبعد أن انتهى الأخ الموسوي من الاستدلال بهذه الآية التي لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بموضوعه رجع ليرتكب الخطأ العلمي الذي اعتاد عليه دائما، وهو ذكر أحاديث من كتبهم، وأكرر أن الخطأ في ذلك يتلخص في عدة أمور:-

الأمر الأول:- أنه لا يصح للخصم أن يستدل على خصمه بما في كتبه، وإنما بالمجمع عليه بينهما أو على الأقل بكتب خصمه، وليس بكتب نفسه.

الأمر الثاني:- بالرغم من عدم الصحة نهائيا، إلا أني أضفت إلى ذلك إبطالا عاما لكتب أخينا الموسوي، وكان ذلك بذكر روايات من كتبهم تبين تجويز التقول على الأئمة من شيعتهم باسم التقية، وذكرت كلاما للإمام الخميني، كما أن الأخ الموسوي اعترف بذلك في تفسيره لحديث زرارة عندما قال إن زرارة كان يريد الاستفهام عن إظهار أمر الإمام أم يخفيه تقية، ولم يتمكن الأخ الموسوي من الرد حتى الآن تذرعا بمطالبته لي بتعريف التقية، بينما إذا كان هناك مخرج من تعريفها فهو عليه كما يعلم من له أدنى فهم في المناظرات والنقاش.

الأمر الثالث:- أن الأخ الموسوي لما رفض قبول هذه المبطلات ولم يرد عليها واستمر في سرد تلك الأحاديث قابلنا أحاديثه التي من كتبه بأحاديث من كتبنا فجاءت الصاعقة العلمية برد كتبنا وقبول كتبه دون أي مبرر علمي إلا التعصب الذي جعله يصف كتبنا بأنها لم تروَ من قبل أهل السنة، ولي رد على هذا سيأتي في محله، لكن هذا مجرد تنويه وذكر للمبطلات التي (يتعامى)* عنها الأخ الموسوي دائما.
*أعيد تأكيد امتلاك الأخ الموسوي للحقوق الأدبية في استخدام كلمة التعامي.

الأمر الرابع:- وهو الذي استجد إضافة إلى هذه المبطلات، وهو أن الأخ الموسوي لا يتحرى فيما يرويه، وقد جاء الدليل ساطعا من كلامه كما بينا، وذلك في رده لأحاديثنا بسبب رواة هو بنفسه قد روى عنهم، كما فعل في رده للحديث الذي استدللت به عليه من كتبهم، فقد رده مدعيا أن فيه راوياً مجهولاً هو أحمد بن محمد بن عيسى، كما يدعي، واتضح أنه قد روى عنه، وهذا أفقده مصداقيته، أي أن الأحاديث التي يذكرها الأخ الموسوي لا عمدة عليها ولا مصداقية لها ولا لمن يذكرها.

الأمر الخامس:- أن جميع تلك الأحاديث مخالفة للقرآن، وهو قوله تعالى:- (وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة) وغيرها من الآيات الكثيرة التي ذكرناها سابقا، ولم يرد على هذا الجانب الأخ الموسوي حتى الآن.

الأمر السادس:- أن في الأحاديث التي ذكرها مؤخرا أمورا تتنافى مع الواقع، وسأذكر تلك التناقضات وسأسأل الأخ الموسوي عنها:-

التناقض الأول:- تذكر هذه الأحاديث أن غيبة غائب الاثني عشرية بعهد معهود من النبي، حيث ذكر أحد هذه الأحاديث أن النبي - حاشاه- قال:- (و الذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني)، وعندما سألناه عن غياب المهدي هل هو بأمر من الله فقال نعم ولكنه لم يأتنا بذلك الأمر، بل بآية أخرى يريد أن يضحك فيها على من لا عقل له.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س121:- أين العهد المعهود من النبي الذي فيه أمر المهدي بالغيبة، وأرجو أن لا تقول لي قال تعالى:- (يأيها الذي آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم)، كما ذكرت قبل ذلك قوله تعالى:- (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق)، لأن هذا ليس عهدا، بل اذكر كلاما فيه:- (غِب أو تغيب أو اختفِ)، هل ظهر لك مقصودي؟

التناقض الثاني:- يذكر أحد الأحاديث أن الذين يقولون بالغيبة أعز من الكبريت الأحمر، وإليك النص:- (و الذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر)

والجواب:- أيها القارئ الكريم والمنصف العظيم، يظهر لك مخالفة هذا الكلام للواقع، فالشيعة القائلون بالغيبة بالملايين، ويملأون شرق الأرض وغربها، ونسبتهم في العراق وحدها فوق 60%، وأما في إيران فهم أغلبية عظمى، إن لم نقل هم الكل، كما أن انتشارهم في دول أوروبا وأمريكا ظاهر، والحديث يتكلم عن غير ذلك، فلم يكتفِ الحديث فقط بذكر أنهم قليل، بل وأكثر من ذلك فهم أعز من الكبريت الأحمر!!!!!!!

ويبدو أن من وضع هذا الحديث نظر إلى جانب غرابة ومنافاة الغيبة للمسلمات العقلية ومصادمتها للقرآن وعلم أن مثل هذا الشيء لا يصمد أمام عقول العارفين وتدبر الفاهمين، وعرف النتيجة مسبقا أن هذا الأمر لن يعتقده أحد، فذكر ندرة أصحابها في كلامه ونظر إليها بعين الاعتبار، يا للعجب حتى من يضع هذه الأحاديث يعلم بعدها عن العقل السليم.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س122:- يذكر الحديث ندرة القائلين بالغيبة، حتى شُبهوا بالكبريت الأحمر، فكيف تفسر هذا مع كثرتهم في العالم، وبلوغ أعدادهم ونسبهم إلى درجات عالية؟!

التناقض الثالث:- يذكر أحد الأحاديث أن غائب الاثني عشرية سنته سنة النبي، ومن المعلوم أنه لم يكن من سنة النبي الغيبة؛ وأما ما ذكره الأخ الموسوي من غيبته في شعب أبي طالب فقد رددنا عليه، فإذا أراد فليرد على ردي قبل أن يعود لتكرار هذه العبارة، كما يذكر الحديث أن غائب الاثني عشرية يقيم الناس على الملة ويدعو إلى الكتاب والسنة، ومن المعلوم أن غائب الاثني عشرية لا يفعل أي شيء من ذلك، فهو غائب، وإليكم النص القائل هذا من الأحاديث التي ذكرها الأخ الموسوي:- (سنته سنتي يقيم الناس على ملتي و شريعتي و يدعوهم إلى كتاب الله عز و جل)

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س123:- يذكر أحد الأحاديث أن سنة غائبكم هي سنة النبي وأنه يقيم الدين ويدعو إلى الكتاب العزيز، فبيِّن لنا متى كان من سنة النبي الغياب، ومتى قد دعا غائبكم إلى الكتاب ومتى أقام الدين؟ وإذا كنت ستقول النبي غاب في شعب أبي طالب فقد رددنا على هذا الكلام اللاعلمي فرد علينا قبل أن تعود لتكراره، وإذا كنت لن تذكره فنعم ما ستصنع.

التناقض الرابع:- يذكر أحد الأحاديث أن الغيبة مما قضى أهل البيت صلوات الله عليهم به، بينما تذكر أخرى أن الغيبة من قضاء الله تعالى، وهذا تناقض واضح، فقد قال أحد هذه الأحاديث نسبة إلى علي بن الحسين صلوات الله عليه:- (لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا و سلم لنا أهل البيت(.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:15 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ الموسوي الذي يذكر تارة أحاديث أن الغيبة من الله وتارة أنها من أهل البيت؛ أجب:-

* س124:- ما تفسير تناقض مصدر تشريع الغيبة الذي تذكر أحاديثك تارة أنه من الله وأخرى أنه من أهل البيت؟!

التناقض الخامس:- تذكر أحد الأحاديث أنه سيرجع بسبب الغيبة عنها أكثر من يقول بها، ومن المعلوم أنه لم يرجع أكثر من يقول بالغيبة، إلا إذا أجاب الأخ الموسوي أنه قد رجع بعد موت الحسن العسكري مباشرة، فأقول له إن الرواية تذكر أن الرجوع هو بعد الغيبة الصغرى أي في فترة الغيبة الكبرى، وإليك النص الذي يقول بذلك:- (إن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى أما الأولى فستة أيام وستة أشهر وست سنين وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به)

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س125:- يذكر أحد الأحاديث التي ذكرتها أنه سيرجع عن القول بالغيبة أكثر من يقول به، وسيكون ذلك في فترة الغيبة الكبرى، فبيِّن لي متى حصل هذا الرجوع؟!

التناقض السادس:- تذكر هذه الأحاديث أن غائب الاثني عشرية تخفى ولادته، فقد جاء في أحدها ما يلي:- (قال القائم منا تخفى ولادته) بينما الأخ الموسوي قد سبق أن ناقض هذا وقال إن المئات من أهل السنة شهدوا ولادته فضلا عن أهل مذهبه، ثم ألصق لنا قائمة طويلة بتلك الأسماء، فيا للعجب عندما نقول له إن غائبه لم تثبت ولادته يذكر خلاف ذلك وهو أن ولادته مشهورة معروفة حتى لأهل السنة، وعندما بينَّا تناقض الغيبة مع الواقع وأنها أمر مخالف للمسلمات علل ذلك بخفاء الولادة، وهل هذا إلا التعصب بعينه؟!

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س126:- لقد ذكرت أن أمر ولادة المهدي ظاهر مشهور عرفه مئات من أهل السنة وشهدوا به والآن تذكر لنا رواية تقول إن ولادته تخفى، فما تفسير هذا التناقض؟!؟!؟!؟!؟!؟!

وأما قوله:- (فهل أكمل بسرد الأحاديث ؟؟؟ و هذه الأحاديث من رسول الله إلى الإمام الباقر فقط و لم أكملها و لكن إن أحببت أتيتك بأمثلة أخرى من الأحاديث إلى الإمام الحسن العسكري والد الإمام المهدي بل حتى أحاديث عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف و الآن لي سؤال)

فجوابه:- أخي القارئ الكريم، لقد بينت مرارا عدم صحة الاستدلال على الخصم بكتبك، وأعدت هذا ملخصا قبل فقرات بسيطة، وبينت أن ذلك جهل وعجز علمي، ولم يبق لي ما أقوله أمام هذه الجريمة العلمية، إلا أن أقول جوابا على الأخ الموسوي:- (لا... لا تكمل جريمتك العلمية هذه، واذهب أولاً لترد على إبطالنا لتلك الأحاديث)

وأما قوله:- )تقولون بأنكم تعترفون بالمهدي حسب نظريتكم فمن هو ؟؟؟ و هل بإمكانك أن تعطيني نسبه ؟؟؟؟)

فجوابه:- أخي القارئ الكريم لا يخفى ما في سؤاله هذا من التهرب، فالإتيان بنسب المهدي من عدمه لا يؤثر في نقاشنا هذا، لأن نقاشنا هو هل الإمامة بالنص أم بالشروط، وليس لذكر هذا السؤال أي علاقة وليس له سبب وجيه إلا تلمس مخارج يتهرب منها الأخ الموسوي.

ولكن إذا قال الأخ الموسوي لي نفس الكلام، وسألني ما علاقة أسئلتي بهذا الموضوع، فسأقول لك أيها القارئ الكريم إن جميع أسئلتي التي ذكرتها وأذكرها إلى الآن ليس فيها شيء من خارج كلام الأخ الموسوي، وجميعها مترتبة على استدلالاته وإجاباته وتعليلاته، وانظر إليها وقارنها بكلامه فلن تجد شيئا خارجا عن أقواله، وبالرغم من كل ذلك سأقول إن المهدي عندنا هو من ذرية رسول الله جامع لصفات وشروط الإمامة عند الزيدية، يخرج في آخر الزمان ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، ويقاتل الدجال، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على محمد وآله.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س127:- ما علاقة ذكر نسب المهدي بنقاشنا هذا، هل نسبه سيبين أن الإمامة بالشروط أو بالنص؟!

أخي القارئ الكريم؛ ثم قلت للأخ الموسوي إن الغيبة أمر معارض للقرآن، لأن القرآن جاء واضحا بإيجاب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة حدود وأحكام الدين، والغيبة أمر متعارض مع جميع ذلك، وسألته السؤال التالي:- (كيف ستجمع بين جوابك بنعم - أي أن الغيبة تشريع إلهي- وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟)

ثم جاءت الصاعقة العلمية القاصمة في جواب الأخ الموسوي، فقد قال:- (سبحان الله أو تعترض على رب العباد ؟؟؟ إذاً نت تعترض على الله حينما ناجى موسى عليه السلام فغاب موسى عن قومه حتى عبدوا العجل و هو أشد من كل شيء ؟؟؟ أتعترض على أمر الله ؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم بالله عليك هل هذا جواب علمي؟!
فالأخ الموسوي عجز عجزا تاما عن حل الإشكالات الواردة حول مناقضة الغيبة للتشريع الإلهي، فقال أتعترض على الله، ومتى ثبت أصلا أن الله أمر بذلك حتى يكون لنا اعتراض، والحقيقة أنه لم يكن للأخ الموسوي أي جواب حتى نرد عليه، فكل ما فعله هو الالتجاء إلى موضوع من مواضع الخلاف، وهي الطريقة التي اعتاد عليها دائما، وإذا كان هذا أسلوبه فسأقول له عندما يورد علي إشكالا نفس ما قال لي:- (سبحان الله أو تعترض على رب العباد ؟؟؟)، وطبعا فلا يمكن أن أهين العلم باستخدام هذه الطريقة وليس مذهبي ضعيفا حتى أحتاج إلى فعل ذلك، إنما يلجأ إلى ذلك من ليس له دليل علمي ولا حجة عقلية مقبولة.

والصاعقة العلمية الثانية أنه أعاد التمثيل بموسى ومناجاته لله تعالى، وهذا شيء قد أجبت عليه، ولكنه لم يردَّ عليه، وإنما يكرر الاستشهاد به دائما دون أن يتمكن من الرد العلمي عليه، سوى كليمات بسيطة بعيدة عن العلم والمعرفة سأعلق عليها لاحقا عند الوصول إليها.

وهذه الطريقة قد اعتدنا عليها من الكثير من النواصب، فعندما تحاججه وتلجأه إلى التسليم ببطلان مذهبه وتستنزف جميع أدلته العقلية، تراه يتهجم عليك بقوله:- (أنت من أعداء سنة النبي، وأنت تنكر سنة المصطفى، وأنت تسب الصحابة، وأنت تخالف القرآن، وأنت ممن يرمي نساء النبي بالفاحشة، وأنت وأنت وأنت وأنت)، وهذا تماما ما يفعله أخونا الموسوي، فلم يعد له أي دليل إلا أن يقول أنت تعترض على الله، فليذهب أولاً ليثبت أن ذلك من الله ثم يقول كلمته اللاعلمية هذه، ولله در الشاعر:-
والدعاوى ما لم يقيموا عليها ******* بيِّنات أبناؤها أدعياء
ولكي لا يفهم الأخ الموسوي البيت خطأ فمعناه أن الأقوال التي لا دليل عليها، فهي كمن لا أب له، وهو الذي يسمى في اللغة الدعي، أي من لا أصل له ينتمي إليه، فنسبة الأدعياء في البيت إلى الأقوال؛ للتوضيح فقط.

كما أني لما قلت في مقدمة جوابي هذا إن الأخ الموسوي لم يكن له أي جواب، وأن معظم جوابه كان خطأ، وأن غاية ما سيكون مني هو تصحيح أخطائه تلك، فإنه يتضح بجلاء من هذا الجواب وأمثاله الكثير أن كلامي كان صوابا، فالأخ الموسوي فعلا لم يكن له أي جواب علمي سوى أنه التجأ إلى أساليب القذف، واستخدام طريقة الإجابة بموضع الخلاف، فلم يعد له أي سبيل إلا أن يقول:- (تتعامى وتجهل واذهب اسأل ونحن ننتظر وتضرب أخماس في أسداس وتخلط الحابل بالنابل، ونحوها)، وما أشبه ذلك بقول المثل:- (رمتني بدائها وانسلت)، وبقول المثل الشعبي اليمني:- (افجعه قبل ما يفجعك) ومعناه بالفصحى "أخوفه قبل أن يخوفك"، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.

* الأخ الموسوي الذي اعتاد دائما الجواب بموضع الخلاف؛ أجب:-

* س128:- أعد الجواب على سؤالي بطريقة صحيحة، ومن غير اللجوء إلى محل الخلاف، ولكي لا تفجعنا بقولك وما هو السؤال سأعيده عليك، وهوكيف ستجمع بين قولك إن الغيبة تشريع إلهي وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟

أخي القارئ الكريم، ثم قلت للأخ الموسوي إن قوله إن الله غيَّب المهدي حتى تمتلأ الأرض ظلما وجورا معناه أن الله يريد الظلم والفساد، لأنه منع من سيقمع ذلك الظلم والفساد من القيام، وسألته السؤال التالي:-

(ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج المهدي إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟

فأجاب الموسوي بقوله:- (أسألك هل الإنسان مسير أم مخير ؟؟؟ هو مخير و قول الرسول صلوات الله و سلامه عليه بأن المهدي لن يظهر إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما بأمر من الله و لعلمه سبحانه بما سيجري على الأرض و إخباره لرسوله الكريم أم أنك تنكر علم الله ببواطن الأمور و بما سيحصل بعد آلاف السنين ؟؟؟؟؟)

والجواب:- الأخ القارئ الكريم، هنا أيضا خلط الأخ الموسوي، فكلامه صحيح لكن في حال إذا كان المهدي سيولد في آخر الزمان، أما إذا كان قد ولد قبل ألف ومائتي عام والله يمنعه من الخروج فالمسألة لم تعد مسألة أن الله علم، فالمسألة تعدت إلى كونها أن الله منع، والفرق واضح، لأن عدم وجود المهدي في حال ظهور الفساد وكثرته عذر واضح له، لأن المهدي ليس مكلفا بمحاربة الفساد قبل أن يولد ويصبح في الوجود، وعلى هذا فلا إشكال، ولن يكون معنى خروجه في آخر الزمان أنه متخاذل ولن يكون معناه أيضا أن الله يمنع استئصال الفساد وليس معناه أيضا أن الله يرضى لذلك الفساد أن يكثر ويقوى، ولكن على قول أخينا الموسوي إن المهدي قد ولد قبل ألف ومائتي عام (1200)، وأن الله يأمره بالغيبة عن قمع الفساد، فإن ذلك سيكون معناه أن الله يرضى للفساد أن يقوى، وأنه لا يرضى لإزالته أن تكون.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:15 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وبذلك يتضح الفرق واضحا جليا، ويتضح أن جواب أخينا الموسوي سيكون صحيحا في حال ما إذا كان المهدي سيولد في آخر الزمان، وسأضرب المثال التالي زيادة في التوضيح:-

لو أن الشخص (أ) قتل الشخص (ب) ظلما وعدوانا، فقال الشخص (ج) إن الله علم أن (أ) سيقتل (ب)، وقال الشخص (د) إن الله أمر الشخص (أ) بقتل الشخص (ب)، فسألنا الشخص (د) وقلنا له كيف تقول إن الله أمر الشخص (أ) بالقتل ظلما والله تعالى يقول:- (والله لا يحب الفساد)، فإنه لا يصح للشخص (د) أن يجيب بقوله:- (أسألك هل الإنسان مسير أم مخير ؟؟؟ هو مخير، و لعلمه سبحانه بما سيجري على الأرض و إخباره لرسوله الكريم أم أنك تنكر علم الله ببواطن الأمور و بما سيحصل بعد آلاف السنين ؟؟؟؟؟)، لأن الموضوع عند الشخص (د) ليس موضوع علم الله، وإنما الموضوع عنده هو أمر الله، ولكن إذا أجاب الشخص (ج) بهذا الجواب فجوابه صحيح، لأن العمدة عنده على العلم وليس على الأمر.

وبما أن الأخ الموسوي قد كان جوابه صحيحا بناء على فرضية أن المهدي لم يولد قبل ألف ومائتي عام، فإن ذلك يدل دلالة واضحة على اتضاح الحق في باطن الأخ الموسوي، وأن الحق لا يخفى أبدا، وأن كل ما يفعله الإنسان عندما ينساق للأقوال المخالفة للحق إنما هو انسياق لداعي التعصب المقيت، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س129:- لقد كان جوابك هذا بناء على أن الله يعلم بواطن الأمور، ولم يكن بناء على أن الله أمر المهدي بالغياب، بينما حديثك عن الغيبة لم يكن على أساس أن الله علم الغيبة بل على أساس أن الله أمر بها، فأعد الجواب على السؤال بناء على قولك إن الله أمر المهدي بالغياب عن إزالة الظلم وقمع الفساد، ولكي لا تقول لي ما هو السؤال، فسأعيده عليك، فهو:-
(ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج المهدي إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟

ثم سألت الأخ الموسوي السؤال التالي:- (سبق وأن عللتَ غياب الإمام المهدي (حاشاه) بالخوف، وهذا تناقض واضح، فإذا كان الإمام المهدي قد غاب بسبب الخوف الحاصل من الفساد الأدنى والأقل، فكيف سيخرج مع الفساد الأقوى والأشد والمقتضي لخوف أشد، هل ذلك رجوع عن تعليلك لغيبته بالخوف؟).


فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (أخي العزيز الخوف الذي حصل بسبب السلطة التي كانت تستهدف الإمام لقتله و قد غيبه الله عزوجل عن الخلق ليظهره آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً و قسطاً بعدما إمتلأت ظلماً و جوراً و ذلك بفضل منه و عز من الله و أما أن الوقت الذي سيظهر فيه فيه فساد أكبر نعم و لكن الله يأمره و الله ينصره في ذلك الوقت)

والجواب:- أخي القارئ الكريم، قول الأخ الموسوي إن السلطة كانت تطلب المهدي للقتل لا عبرة به، لأن المهدي عندما سيخرج سيكون أيضا له أعداء يريدون قتله، وكذلك قوله إنه عندما سيخرج سينصره الله في وقت خروجه، فهو خروج عن التعليل السابق وهو الخوف، لأن القضية عند أخينا الموسوي أصبحت قضية نصرة الله، ولم تعد قضية خوف، كما أن كلامه يقتضي أن المهدي حاليا مخذول من الله، وهذا ما لا يقول به عاقل، لأن المهدي منصور ومؤيد من الله في كل زمان ومكان.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س130:- لقد كان تعليلك للغيبة بالخوف، وقلت إن ظهور المهدي سيكون مع الخوف أيضا، فلما سألناك عن سر هذا التناقض رجعت لتقول إن الظهور سيكون معه نصر من الله، والمعلوم أن نصر الله للمهدي حاصل في كل زمان ومكان، أم أنك تنكر هذا؟!، فإن كنت تنكره فهل معنى ذلك أن غائب الاثني عشرية الآن مخذول من الله تعالى، وإن لم يكن مخذولا فلماذا جعلت النصرة في حال الخروج فقط؟!

ثم نصحت الأخ الموسوي بقولي:- (تأمل يا أخي حفظك الله وهداك ومن الشر والسوء وقاك إلى الغيبة بصدق وإنصاف بعين مجردة عن كونها اثني عشرية أو زيدية بل بعين مسترشدة مستهدية سترى أن الغيبة عيب لا يجوز على الإمام أن يفعلها ولا على رب الأنام أن يأمر بها، وهذه نصيحة من أخ لك محب، والأمر أهون من أن يحتاج إلى بحث في الآيات القرآنية وكتب الحديث والأدلة القطعية على الغيبة أو نفيها فالأمر أوضح من كل هذا، واسأل نفسك بصدق لو كان القول بالغيبة لأهل السنة كيف كان سيكون نقدكم لهم!)

فرفض الأخ الموسوي تلك النصيحة وأجاب بقوله:- (نسبك العيب إلى الإمام بسبب الغيبة تقتضي نسبة العيب إلى الله في شأن غيبة موسى عليه السلام و نسبة العيب إلى موسى عليه السلام أكثر فهل ترضى بذلك ؟؟؟؟(

والجواب:- انظر أيها القارئ الكريم كيف يعامل الأخ الموسوي النصيحة، بدلا من أن يقبلها عاد ليكرر استشهاده بما أسماه غيبة موسى، بالرغم من أنني قد أجبت عليها بكلام علمي، وقد سبق أن قلت إن الأخ الموسوي يكرر أسئلة قد أجبنا عليها من غير أن يرد على جوابنا على تلك الأسئلة، وهذا من المواطن التي يمكن الاستشهاد بها على ذلك.

***
النقطة السادسة عشرة:- حول الحديث عن الولاية التكوينية، فقد سألت الأخ الموسوي عن الفرق بين الأئمة وأولياء الفقيه، فلم يتمكن من الإتيان بأي فرق سوى أنه قال إن للأئمة ولاية تكوينية، فأجبت على ذلك بكلام لم يرد عليه الأخ الموسوي حتى الآن، وفي كل مرة أسأله عن سبب عدم الجواب على ذلك فلا يرد أيضا، وقد تضمن ردي على الولاية التكوينية نصيحة الأخ الموسوي بأن يقتدي بالسيد محمد حسين فضل الله في نفي هذا الغلو، فَحَوَّلَ النقاش عن الرد على ردي على الولاية التكوينية للحديث عن السيد محمد حسين فضل الله دون أن يرد على كلامي ذلك، والعجيب أنه سألني بعد هذا بقوله:- (و هلا دللتني على الموضوع الذي نفيت فيه الولاية التكوينية ؟؟؟؟؟ فجل من لا يخطئ و يسهو) فإذا كان الأخ الموسوي قد فهم في كلامه هذا أن الذي نفى الولاية التكوينية هو هو، فهو مخطئ وهذا دليل على أنه لا يفهم ما يقال له، فأنا قلت إن الذي نفى هذه الولاية هو أنا، وقد قلت (نفيتُ) وضممت الفاء لكي لا يلتبس على الأخ الموسوي، وإن فهم أن الذي نفى الولاية التكوينية هو أنا فهو أيضا لا يقرأ كلامي لأنه سألني عن موضع ذلك، بينما ذلك كان أمامه كلاما واضحا، وأما قوله:- (فجل من لا يخطئ ولا يسهو) فذلك صحيح أما أن يتكرر ذلك مرارا فإن ذلك عيب مشين، خاصة وأن الكلام الذي قلته لم يكن كلمة يمكن أن تضيع أو تخفى على أخينا الموسوي بين ثنايا السطور، فالذي قلته كلام طويل تجاوز العشرين سطرا، وإليك أيها القارئ الكريم إعادة لذلك الكلام، لكي لا يقول الأخ الموسوي أين ذلك الكلام، فقد قلتُ ردا على الولاية التكوينية ما نصه:-

(النقطة الخامسة: حول الفرق الذي ذكرته بين الإمام وولي الفقيه، والذي أوجب للأول منهما النص على الذات والعصمة وإلهية المنصب وسلبهم عن الآخر، حيث لم تأتِ بفرق عمليٍ واضح بيّن، واقتصر كلامك على نسبة القدرة على التصرف الإعجازي في بعض الأمور الكونية على غير المألوف من القوانين الطبيعية.
والجواب: في الحقيقة يا أخي لقد تفاجأت كثيراً من صدور هذا الكلام منك لأن فيه من الغلو ما لا يخفى على ذوي العقول السليمة، بل لقد أصبح الكثير من علمائكم يستحيون من مجرد ذكره، فضلاً عن اعتقاده، واسأل لو شئت السيد العلامة المجاهد محمد حسين فضل الله عن رأيه حول هذا الموضوع، وأنا أعلم حدود قولك هذا وما يبني عليه بعض علمائكم ولو ذكرته لك لخجلت منه ولاستحييت من نسبته لأحد علمائكم، فبعضهم يرتب عليه علم الأئمة للغيب وقدرتهم على الإحياء و الإماتة والرزق، بل ووصل بهم الحد إلى اعتقاد أنه مفوض في التشريع وصرح بجواز زيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة أو نقصانها، بل صرح بوقوع ذلك من النبي (حاشاه)، والمتأمل في هذه المسألة بفكر سليم لا يمكن أن يقوله أبداً، فالأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم جميعاَ بشر ضعفاء أذلاء إلى ربهم مفتقرون إليه لا فرق بينهم وبين سائر الناس في شيء أبداً، وما وقع لهم من المعجزات إنما كان لغرض إثبات النبوة لا غير وفي غير مواطن إثبات النبوة فلا شيء لهم من ذلك أبداً، ألا ترى إلى قوله تعالى في حق موسى صلوات الله عليه: (فأوجس في نفسه خيفة موسى) فلو كان قادراً على تحويل الحية عصا لما خاف، و لكانت نظرته إلى فعل ذلك كما لو كان سيحرك يده أو يحمل حجراً صغيراً، فإذا كانت هناك حكمة لإظهار تلك المعجزات على أيديهم وهي إثبات نبوتهم فليس هناك أي حكمة لبقاء ذلك في حق الأئمة، وإذا كانت هناك فائدة عملية لوجود من له تلك القدرة فينبغي الاكتفاء بوجود الله سبحانه وتعالى وقدرته العظمى المطلقة على ذلك والاستغناء عن خلق شركاء له في ذلك تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، بل إن غياب صاحب تلك القدرة من البشر الذي تدعيه لا يُبقي فائدةً من قدرته تلك، واسمح لي أن أقول لك يا أخي أن تعليق النبوة أو الإمامة بالحاجة إلى تلك القدرة الخارقة المتميزة عن مقدورات البشر عقليةٌ جاهليةٌ وقد ذكرها الله تعالى في القرآن عدة مرات، حيث ذكر استنكار المشركين جعل النبوة في بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وليس له سلم يرتقي به إلى السماء وليس ملكاً من الملائكة أو على الأقل لا ترافقه الملائكة ولا يمتلك الأموال الطائلة وليس له مُلك، فلو كان ذلك في حق الأنبياء جائزاً وله أدنى علاقة بصحة النبوة أو الإمامة لذَكَرَ الله تعالى وقوع ذلك لهم وأظهره كما أظهر وأشهر المعجزات، لكن ذم عقليات القائلين به ذماً شديداً).
انتهى؛ المشاركة رقم 11 ص 4 من نقاشنا هذا.

أخي القارئ الكريم كان هذا جوابي على ما أثبته الأخ الموسوي مما أسماه الولاية التكوينية، فهل هذا مما يُسهى عنه، أو يمكن أن يخفى على من يطلع ويقرأ؟!، فإذا كان الأخ الموسوي لم يرد على هذا الكلام - بالرغم من أنه كان له بعده العديد من المشاركات والردود التي تصل إلى أكثر من خمس مشاركات تقريبا-، فإذا كان عدم رده بسبب قناعته بكلامي فكان اللائق منه أن يصرح باعتراف يرفع من قدره، وإن كان لم يقتنع فكان من الواجب أن يرد، لكن للأسف يبدو أن الأخ الموسوي يحاول التغاضي عن كل هذا فلا يريد أن يعترف ولا أن يبين عجزه عن الرد، أو أنه يريد بعد أن أرد عليه أن أذكر له ما يرد عليه وما لا يرد، كما فعل في أحد إجاباته عندما سألني عما أريده أن يجيب عنه، ولهذا أخي القارئ الكريم اتخذت مع الأخ الموسوي أسلوب المساءلة لكي لا يتعذر بعدم علمه أو بالسهو عن كلامي، لذلك لا يستنكر عليَّ الإخوان الكرام تكثير الأسئلة فهي من ناحية لكي لا يخفى على الأخ الموسوي أي شيء من كلامي، ومن أخرى فكل تلك الأسئلة واردة على كلامه.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:16 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ الموسوي الذي اتضح بجلاء أنه لا يقرأ كلامي؛ أجب:-

* س131:- ما تفسير عدم ردك حتى الآن على كلامي أعلاه، وأرجو أن لا تفجعنا بقولك:- أي كلام؟!

* س132:- رد على كلامي هذا الذي نفيت فيه الولاية التكوينية!

***
النقطة السابعة عشرة:- حول الحديث عن نسبة علماء الاثني عشرية إلى الأئمة الإحياء والإماتة والرزق والتشريع، وخلاصة ما دار في هذه النقطة ما يلي:-

أنا:- رددت على الأخ الموسوي القول بالولاية التكوينية، وقلت إن بعض علماء الاثني عشرية وصل به الحد إلى القول بأن للأئمة علم الغيب ولهم قدرة على الإحياء و الإماتة والرزق، بل ووصل بهم الحد إلى اعتقاد أنه مفوض في التشريع وصرح بجواز زيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة أو نقصانها، بل صرح بوقوع ذلك من النبي (حاشاه).
الموسوي:- أنكر ذلك بشدة ووصفه بأنه كلام العامة وطالبني بسنده.
أنا قلت:- (فعلا من حقك المطالبة بسند ذلك وتخريجه، لئلا يكون كما قلتَ (كلام العامة)، وأنا إن شاء الله سأفعل ذلك وسأخرّج ذلك فعلا بل وجوبا، ولكن قبل ذلك قل لي بصراحة:-

ثم سألته السؤال التالي:- (ما حكم القول بأن الله فوض إلى بعض عباده أمر الإحياء و الإماتة والرزق والزيادة والنقص في التشريع وأن أحدهم فعل ذلك في عدد ركعات الصلاة، وما حكم قائله؟(

ثم أبرق الأخ الموسوي بأحد صواعقه على العلم، فقال:- (أخي العزيز مسألة الموت و الحياة و الرزق من اختصاص الله قد يظهرها على سبيل الإعجاز على يد أحد خلقه لا يمنع ذلك و لكن أن نقول بأن هذا الشخص هو المتصرف دون الرجوع إلا الله ذلك ما لا نقبله و مسألة الزيادة و النقصان في التشريع أيضاً من اختصاص الله عزوجل و نبيه الكريم و ما الأئمة إلا سائرين على نهج النبي و المحافظين عليه من الزيادة و النقصان ... أما و قد طلبتني حكم من يقول هذا القول فأقول لك لا أستطيع الإفتاء إلا بعد عرض الروايات على العلماء و سؤالهم فمن أنا لأكفر شخصاُ أو أخرجه عن ملة الإسلام و يجب بذوي الإختصاص أن يدلو بدلوهم).

والجواب:- أخي القارئ الكريم يا للعجب، عندما لا يستطيع الأخ الموسوي أن يرد يتهمنا بسرد أقوال العامة وينكر صدور ذلك من أهل مذهبه إنكارا صارما، ولا يجد سبيلا لإنكار هذه الأقوال إلا بإظهار صدقه في الإنكار فيطلب السند، وكأنني أتقول عليه، وعندما يرى جديتي في إيراد السند يتحول ما وصفه قبل قليل بكلام العامة إلى كلام علمي بحت، ويظهر تقليد أخينا الموسوي بجلاء، فقد قال:- (لا أستطيع الإفتاء إلا بعد عرض الروايات على العلماء و سؤالهم فمن أنا لأكفر شخصاُ أو أخرجه عن ملة الإسلام) وهذا أيضا من تناقضاته الواضحات، فعندما أنصحه ويظهر للناس عدم علمه يغطي على ذلك فيقول:- (أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق)، وقال:- (خذها نصيحة من رجل لم يؤمن بالإثني عشرية إلا بعدما بحث في صحة الإسلام و ثم صحة المذهب الذي يتبعه)، وعندما تنقطع حججه فإن ذلك البحث الذي أطرى به نفسه يتحطم على جدار التصريح بالتقليد، فهاهو الآن بعد أن كان البحاثة العظيم الذي فحص الإسلام مسألة مسألة وتحقق من صحة المذاهب الإسلامية واقتنع بشكل تام بالاثني عشرية يتحول إلى مقلد لا يفقه شيئا، فهذا الباحث العظيم (لا يستطيع أن يفتي، ويريد أن يسأل، ومن هو الآن ذلك البحاثة العظيم فهو الآن مجرد مقلد صغير لا يبلغ من العمر سوى ثلاثة وعشرين عاما، ولا يعلم شيئا، وبعد أن كان الشخص المتيقن من الحق فهو الآن يريد أن يعرض هذه المسلمات على من أسماهم بذوي الاختصاص) كما قال، ما أغرب ذلك، يريد أن يسأل في أوضح مسائل أصول الدين التي يحرم فيها تقليد غيره من الناس، فيا سبحان الله ما أبشع هذا التناقض، تارة يقول إنه باحث وتارة مجرد مقلد، ويعلم الله أني لم أكن أرضى هذا لأخي الموسوي، ولكن ما نصنع معه فهو إنسان يكابر المسلمات الواضحة.

هذا وإن دل وصف الأخ الموسوي للقول بالتفويض حتى في التشريع بأنه كلام العامة وأنكر صدوره من علمائهم وأهل مذهبه إنكارا باتا فإنما يدل على قناعته بالحق في باطنه، وإن دل تحول كلامه 180 درجة بعد أن علم أنه فعلا قد صدر منهم فإنما يدل على مكابرة العقول، فكيف تريد بعد ذلك أن تقنع شخصا ينكر عقله وقناعاته لأجل مجرد علمه بأن شخصا قال أو أن غيره أفتى، وما أشبه ذلك بقصة أحد الإخوان المؤمنين بصحة البخاري المطلقة، والذين ناظرناهم فتكلمنا في البخاري وقلت له إنه ليس كل ما في البخاري صحيح، فكابر وأنكر وأكد بشدة صحة البخاري المطلقة، فأتيته بأحد شطحات البخاري الواضحة وهو حديث هروب الحجر بثياب موسى وكشف عورته لبني إسرائيل، فأنكر أخونا المتعصب للبخاري بجهله هذا الحديث وصدوره من البخاري ونفى وجوده في صحيحه، فلما رأى جديتي في الإتيان بالبخاري وعرض هذا الحديث أمامه وقلت لأحد الإخوان ائتنا بالبخاري، فأراد هذا الأخ المتعصب أن يغطي على مكابرته قبل أن يتضح الأمر أمام الناس، فقال فجأة لا داعي للإتيان بالبخاري فإنه إذا روى هذا الحديث فهو صحيح؟!؟!؟!؟!؟!؟!

فيا للعجب؛ انظروا إلى التعصب ما يفعل بصاحبه، لقد كان قبل هنيهة قصيرة يقول إن هذا الحديث لا يصح صدوره عن عامي فضلا عن البخاري وأن هذا من الموضوعات، وفجأة أصبح من الأحاديث الصحيحة، لمجرد ظنه بصحة نسبة هذا الحديث إلى شخص أو كتاب، أعاذنا الله من التعصب آمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


***
النقطة الثامنة عشرة:- حول رؤية والدي الأخ الموسوي لغائب الاثني عشرية –كما ادعى-.

خلاصة ما كان من الحوار في هذه النقطة:-
لما اشتد الأخذ والرد حول ولادة غائب الاثني عشرية ووجوده، قال الأخ الموسوي:- (أقسم قسماً بالله العلي العظيم و إنه قسم أنا مسؤول عنه يوم القيامة )) بأن والدي و والدتي رأوا الإمام المهدي في الحج هذه السنة و زوج عمة والدي كان تقياً ورعاً عالماً جليلاً كان يجتمع بالإمام المهدي و يتباحث الأمور معه).
فأجبته بقولي:- (يبدو بجلاء يا أخي أن نيتك طيبة جدا، فقد تحدثنا عن مسألة رؤية الناس له التي أثبتها و رددت على ذلك سابقا، بأن بيننا وبين التسليم برؤية الناس له عدة مراحل, أولاً الدليل القطعي على وقوع الرؤية، ثانيا الدليل القطعي على أن ذلك المرئي هو المهدي، ثالثا أن هذا المهدي هو الذي تثبتونه وهو الذي تقولون إنه سبق وأن ولد قبل ألف ومائتي عام، وليس سواه الذي تقول به الزيدية وسائر فرق المسلمين من أنه سيولد ويعيش حياة وعمرا طبيعيين؛ نعم يا أخي إن وقع الإثبات القطعي لكل ذلك و إلا فهذا كلام استهلاكي لا يقبله من عرف كيفية إقامة الحجة والبرهان من الله على عباده، وإثبات ذلك مستحيل، لأنه كما تقولون لا يظهر إلا لخواص الناس، فلا تقوم به حجة الله على عباده، بل هذا يناقض المعلوم ضرورة من أن الله تعالى لا يقيم الحجة إلا بالبلاغ العام لجميع المكلفين، فلو فرضنا حقا وقوع تلك الرؤية وثبتت جميع المراحل المذكورة فإن ذلك لا يعد حجة إلا على من رأى دون من لم يرَ، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، وقال تعالى:- (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقال تعالى:- (فاصدع بما تؤمر(، هذا هو المنهاج الرباني الذي تقوم به الحجة ويستحق العقاب لمن خالفه، أما أن يظهر لأناس دون أناس فذلك غير لائق به، مجانب لعلو مقامه ومنصبه، ونحن بذلك معذورون؛ كما أنه لا يصح الاستدلال بذلك لأنه يتطرق إليه الاحتمال، وما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، والاحتمال الممكن تطرقه لما قلته من رؤية أبويك وقريبك هذا للمهدي هو إمكان أن يكون شخص ضحك عليهم ونسب إلى نفسه المهدوية فصدقوه، ليس من الضروري أن يكونوا قد كذبوا، كلا، وليس بالضرورة أن هذا الشخص أيضا كذب كلا أيضا، فلربما كان مجنونا، أو به مرض نفسي، وكم عرفنا من هذا القبيل، فلقد قال لي مرة أحد الإخوان مشيرين إلى شخص يعرفونه إنه يقول إنه المهدي، والجميع يعرف أن به مرضا نفسيا، وجالسناه وداعبناه، ففاجأنا بعلم غزير وسعة في النقاش، ولولا علم أ

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* أخي القارئ الكريم؛ ثم لما بينت للأخ الموسوي أن الحديث إنما يرجع لراويين وأن ذلك ليس تواترا، أنكر ذلك وأصر على تسميته بالمتواتر، وسألني عن مفهوم المتواتر، فأجبته بقولي:- (التواتر يا أخي هو نقل جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، ومن شرطه أن يستمر ذلك النقل الجماعي في جميع مراحل السند، ولا حدَّ لأكثره فهو يختلف باختلاف أهمية موضوع الرواية، فلو كان موضوع الرواية شيئا تافها كأن يقع في سوقٍ صدامٌ بسيط لم يؤثر على أحد تأثيرا قويا، ونقل ذلك خمسة مثلا، لكان كافيا، لكن لو كان الذي وقع في السوق انفجار كبير سلب الكثير من الناس حياتهم ودمر المحلات ونحو ذلك فتحدث عن ذلك خمسة فقط مثلا من كل من خرج من السوق وهم مئات لم يكن ذلك تواترا لإمكانية تواطئهم على الكذب ولعدم بلوغ العدد إلى الحد المتناسب مع أهمية الواقعة وداعي النقل الأكثر لوقوعها، ومثال ذلك يا أخي حديث الغدير، فأهميته كانت بالغة ففيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خليفته على الناس من بعده، فنقل هذه الرواية أكثر من مائة وعشرة من الصحابة، فقط ممن وصلت إلينا روايتهم ناهيك عمن لم تصل، أما حديث سيكون بعدي اثنا عشر خليفة فلم تذكر من رواته إلا اثنين، كما أن فيه عدة إشكالات ذكرتها لك سابقا فلم تعلق على شيء منها).

فرجع الأخ الموسوي عن إصراره على التواتر رجوعا مبطنا، فقال:- (أخي العزيز هذا قولك في المتواتر و لكن بعض العلماء رأيهم يختلف في المتواتر و عموماً هذا ليس مبحثنا فالحديث أصلاً متواتر بحسب طلبك)، وأما كون ذلك رجوعا لأن إصراره على التواتر لم يعد له أثر، وأما كونه مبطنا لأنه لم يقل ما ينبغي للمنصف أن يقوله، فكان اللازم أن يقول بصراحة وشجاعة:- نعم يا أخي لقد اتضح لي الآن معنى التواتر وأعترف بأني كنت مخطئا في وصفي لهذا الحديث بالتواتر في كتب أهل السنة، ولكنه لم يقل من ذلك شيئا تذرعا بأن هناك من العلماء من يعرف التواتر بغير هذا.

* الأخ الموسوي لقد تحججت بأن من العلماء من له نظرة مختلفة في التواتر؛ فأجب:-

* س137:- قلت إن بعض العلماء رأيهم يختلف في المتواتر، فهل السيد السيستاني من هؤلاء العلماء، أم لا، إن كان منهم فنرجو ذكر قوله في تعريف التواتر تعريفا مختلفا عن التعريف الذي ذكرته أنا، وإن لم يكن منهم فكيف تعتمد أقوالا مخالفة لمرجعك، ولماذا لم تعترف بأن نظرتك للمتواتر كانت خاطئة؟!

* أخي القارئ الكريم؛ ثم لم يكن للأخ الموسوي أي حيلة تجاه الأحاديث التي ذكرتها أعلاه من كتبهم، فعندما سألني عن السند فأتيته به، عاد ليتذرع بأن العبرة في صحتها بموافقة كتاب الله أو مخالفته، ورغم صحة كلامه هذا إلا أني ألزمته إلزاما آخر بقولي:- (ما هو الشيء الذي عارَضَت فيه تلك الأحاديث للقرآن؟)، لأن معنى عدم قبوله تلك الأحاديث تعللا بمخالفة القرآن يقتضي أن هناك شيئا قد خالفت فيه القرآن فسألته عن وجه المخالفة للقرآن فخبط في جوابه خبطا، فقال:-


(أخي العزيز لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة و لكن أقول لك إن الصحيح عندنا القرآن فقط و هو الحجة فأيما حديث عارض تعاليم القرآن ضرب بعرض الحائط و كتبنا كسائر كتب الحديث فيها الصحيح و السقيم الغث و السمين و لذلك وُجد علم الرجال لتصحيح رواة الأحاديث و بيان مكانتهم في الرواية).

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ يتضح التناقض والتخبط في جواب الأخ الموسوي هذا، فعندما قال العبرة بالعرض على القرآن فما وافق صحيح وما خالف باطل، فبعد هذا القول مباشرة عجز أن يأتينا بأي وجه لمخالفة هذه الأحاديث للقرآن، وصرح بعدم وجود أي معارض، فقال:- (لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة)، ثم ناقض نفسه بالرجوع عن قوله ذلك إلى الحديث عن علم الرجال، تارة يقول العبرة بكتاب الله وتارة يقول العبرة بعلم الرجال، فيا سبحان الله ما أوضح هذا التناقض، يرد هذه الأحاديث متعللا بمخالفتها للقرآن، ثم لما نسأله عن وجه مخالفتها ينقلب انقلابا تاما، ليقول:- (لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة)، ويتعلل تارة بالعرض على القرآن فيعود فجأة ليقول العبرة بالرجال، فعلا إن الحق لينطق من بين تناقضات الأخ الموسوي ليقول أنا هنا مشيرا بيد الثقة إلى مذهب أهل البيت الزيدي صلوات الله عليهم، والحمد لله رب العالمين المعز لدينه.

***
النقطة العشرون:-
خلاصة ما دار فيها، أنا:- سألت الأخ الموسوي عن أعمال الإمام.
هو:- أجاب بفوائد الغيبة.
أنا:- رددت عليه بأمرين:- 1:- لا يصح الإجابة عن الأعمال بالفوائد، 2:- انتقدت تلك الفوائد بأربعة أمور سأذكر خلاصتها وانتقاد جوابه على كل واحد منها:-
* الأمر الأول:- هو:- قال إن الغيبة تدعو إلى ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
أنا:- قلت جوابا على ذلك:- (إن الفوائد التي ذكرها لا تحصل بالغيبة بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة)
فأجاب الأخ الموسوي على هذا الكلام بقوله:- (حديث غير موثق لا يرد عليه فهات مصادرك على هذه الأقوال و أظن أن أحاديث الغيبة ستوضح بعض الأمور و مسألة تاريخ الإثني عشرية أنا أطالبك بهذه الأحداث)
والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا يتضح من أخينا الموسوي عدم إلمامه بقواعد النقاش، فأنا أنفي أن يكون للاثني عشرية دولة دينية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، فإذا أراد الأخ الموسوي نقض كلامي فإن ذلك لا يكون إلا بإيراد تاريخ الاثني عشرية المشرف في تلك الفترة التي قبل الثورة الإسلامية في إيران القائمة على نظرية ولاية الفقيه، وليس بمطالبتي بتاريخ انتفاء ذلك، لأنني أنفي وهو يثبت والدليل على المثبت، فلا يصح أن تقول لشخص ما هو الدليل على أن زيدا لم يفعل، وإنما ما هو الدليل على أن زيدا فعل، وهذه مسلمة واضحة من مسلمات النقاش.
ومن ضمن ما كان من النقاش ما يلي:
الموسوي قال:- (لا تخلط بين الإمام المهدي و بين الخميني رحمه الله فهناك فرق شاسع)، وقلتَ:- (ولو تمعنت في الإجابة التي أوردتها لوجدت أعمال الإمام).
فأجبته بقولي:- أولا:- أنا لا أخلط، بل أنت يا أخي الذي لم تفهم مرادي، فالذي أردته من التمثيل بالإمام الخميني ليس مقارنته بالإمام المهدي إطلاقا، وإنما الاستشهاد على سلبية الانتظار واعتماد غيبة الإمام لمحاربته ومعارضته، ولو تأملت في كلامي لما قلتَ كلامك هذا، وهذا دليل على أنك لا تتدبر كلامي ولا تتفهمه.
فأجاب الموسوي بقوله:- لا يا أخي أتدبر كل كلمة تخرج منك و لكن حتى تمثيلك هذا لا يصح فالإمام الخميني رجل أقام ثورة و أقام حكومة إسلامية في بلد معين يعتمد على نظريات معينة و لا أدري أين سلبية الإنتظار مع الثورة ؟؟؟
والجواب:- أخي القارئ الكريم، خلط آخر يصدر من الأخ الموسوي، أقول له سلبية الانتظار مع الغيبة، فيقول وأين سلبية الانتظار مع الثورة؟!؟!؟!؟!؟!؟!، لا أدري هل كلمة الثورة من معاني الغيبة عند أخينا الموسوي، أم أنه خلط آخر أم ضرب من ضروب المغالطة؟!، كما أن الثورة ليست انتظارا، فالثورة قيام بالجهاد قبل ظهور الغائب، والانتظار يقتضي عدم القيام بذلك انتظارا لقيام الإمام.
ولمزيد من التوضيح سأضرب المثال التالي:- لو قال شخص العبارة التالية:- (من سلبيات النوم الكثير خمول الجسم وتكاسل البدن؛ والمشي تحرر من النوم الكثير، ومن إيجابياته نشاط الجسم) فقال شخص آخر معارضا لذلك:- (وأين سلبية النوم الكثير مع النشاط).

فإن كلام الشخص الثاني المعترض خطأ واضح، وقلب للمسألة رأسا على عقب، وتأليف لما لا يأتلف، لأنه خلط بين المعادلتين فأتى بسلبية النوم من إثبات سلبية النوم، وأتى بالنشاط من إثبات إيجابية المشي، وركب الجملتين ليصبح خلطا واضحا، لأنه من الواضح أن الشخص الأول لا يقول بالنوم مع النشاط، فهما عنده شيئان متنافران تماما.

فإذا اتضح ذلك فقولي إن الانتظار من سلبياته التخاذل عن إقامة الواجبات كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو مثل قول الشخص الأول:- (إن من سلبيات النوم الكثير خمول الجسم)، وقولي إن الثورة تحرر من الانتظار وخروج عنه ومن إيجابياتها إقامة دولة إسلامية، كقول الشخص الأول:- (إن المشي تحرر من النوم الكثير ومن إيجابياته نشاط الجسم)، وإن اعتراض الأخ الموسوي هو تماما كقول الشخص الثاني المعترض الذي قال:- (وأين سلبية النوم الكثير مع النشاط)!!!.، في أن كلاً منهما خلط بين الجملتين وبعدٌ عن الفهم السليم.

أخي القارئ الكريم قد يستعجب أحدكم إيرادي لمثل هذه الأمثلة الواضحة التي لا تحتاج إلى ذكر في ميادين العلم والثقافة والأدب التي يحضرها فرسان العقل والمعرفة، لكن عذرا منكم أعزائي فأنا لم أعد أجد أي طريقة أرد فيها على تناقضات أخي الموسوي سوى أن أذكر هذا، كما أني أخشى أن يطلع على نقاشنا صاحب فهم سقيم لا يستطيع أن يميز بين الأمور، فاحتجت إلى إيراد هذه الأمثلة، والحمد لله أولا وآخرا.

* ثم قلت للأخ الموسوي:- (ثانيا:- كلامك هذا لا يصح جوابا عليَّ، فقد أثبتُّ سلبيات الغيبة والانتظار وأنها تدعو إلى الركون والتخاذل، ورددتُ بذلك ما ادعيتَه من أنها تدعو للاستقامة ممثلا بما كان من الفساد وعدم قيام دولة دينية لكم، ومعارضة من حاول فعل تلك الدولة، وكلامك هذا ليس فيه أي رد على أي شيء من أقوالي(.
فأجاب الموسوي بقوله:- ( ومن قال بأننا عارضنا قيام الدولة الدينية ؟؟؟؟ أثبت لو سمحت إنما معارضة البعض للنظرية التي تنتهجها هذه الدولة و ليست على الدولة، أنت مازلت مطالباً بالإثبات هنا)

* والجواب:- أخي القارئ الكريم، الأخ الموسوي يعترف بأن هناك معارضة، ولكن يفسرها بسبب نظرية الدولة وليس بسبب كونها دينية، وقوله هذا معناه أنه يوافق على قيام الدولة الدينية في ظل الغيبة لكن على نظرية غير نظرية الثورة الإسلامية الإيرانية، وبغض النظر عن سبب المعارضة إلا أن الأخ الموسوي وافق على قيام دولة في ظل الغيبة يحكمها غير الإمام المعصوم عند الاثني عشرية، وهذا يعد رجوعا للمذهب الزيدي الشريف من حيث لا يشعر، أما بيان ذلك الرجوع فسيكون بعد أن يجيب على السؤال التالي، وهو:-

الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س138:- اذكر لنا ما يلي:-
أ:- ما هي النظرية التي توافق عليها أنت لقيام دولة في ظل عصر الغيبة؟
ب:- ما هو الفرق بين النظرية التي ستذكرها ونظرية دولة الثورة الإسلامية الإيرانية التي عارضتها؟


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:19 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* ثم قلت للأخ الموسوي ما يلي:- )* ثالثا:- قلتَ إن في جوابك هذا أعمال الإمام، وأقول أنا لم أجد عملا نسبته للإمام في نقاشك سوى أنه يتصرف في الكون، وقد أجبتُ عليك في حينه واستغنينا بالله رب العالمين ورب الإمام عن كل متصرف في الكون سواه تعالى)

فلم يكن للأخ الموسوي أي حيلة سوى أن أنكر أنه قال مسبقا إن للإمام قدرة إعجازية للتصرف في الكون، فقال:- )أين قولنا بأنه يتصرف بالكون ؟؟؟؟؟؟؟؟ و لكن قلنا بأن له ولاية تكوينية و لكن بأمر الله)

والجواب:- أخي العزيز القارئ الكريم، هذا موضع آخر من المواضع التي يعتمد الأخ الموسوي فيها على إنكار أقواله، فانظروا إلى قوله الذي صرح فيه بقدرة الاثني عشر على التصرف في الكون وعلى غير المألوف من القوانين الطبيعية، فقد قال:- (الولاية التكوينية هي من مختصات النبي (ص)الأئمة (ع) كما ورد عندنا، لان المقصود بها ان يجري الله تعالى على أيديهم قدرة في التصرف الإعجازي في بعض الأمور الكونية التي تكون خلاف المألوف بحسب القوانين الطبيعية والتي يراها الناس).

أخي القارئ الكريم انظر إلى هذا الأسلوب ما أقبحه، يلفت الأنظار عن الأزمة العلمية التي يقع فيها بإنكار كلامه، لكي أقول له كلامه مرة أخرى ثم يجيب بجوابه السابق وهكذا نعود من حيث بدأنا؛ والأزمة الفكرية التي وقع فيها أنه لم يتمكن من ذكر أي عمل مقبول ومنطقي للإمام، يتناسب مع عظمة وأهمية منصبه الموكل له من الله تعالى سوى ما قاله من إنه يتصرف في الكون، فلما ألزمته بكلامه، أنكر قوله ذلك.

ثم سألته السؤال التالي:-
*س 24:- اذكر أعمالا منطقية تقبلها العقول الإسلامية للغائب؟

فأجاب بقوله:- )حفظ الشريعة الإسلامية من التبديل عن طريق تقويم العلماء و إرشادهم و وعظهم و دعني أوضح لك بعض أعمال القائم بهذا المثال إن القلب غائب عن سائر الجوارج لا يري بالعين ولا يشم بالانف ولا يذاق بالفم ولا يتلمس باليد وهو مدبر لهذه الجوارح مع غيبته عنها وبقاؤها على صلاحها ولو لم يكن القلب لانفسد تدبير الجوارج ولم تستقم امورها فاحتيج إلى القلب لبقاء الجوارح على صلاحها كما احتيج إلى الامام لبقاء العالم على صلاحه ولا قوة إلا بالله)

* والجواب:- أخي القارئ الكريم لا يخفى نبو كلامه هذا عن العلم والمعرفة، وبعده عن طرق الأدلة الشرعية المعتبرة عقلا ونقلا، فبالله عليك أيها المنصف هل هذا دليل، فهذه المعلومات الطبية القيمة التي بهرنا بها الأخ الموسوي ليس محلها هنا، بل في كلية الطب أو في المستشفيات أو نحوها من الأماكن، أما هنا فالحجة قال الله قال رسوله والنظر العقلي في تلك الآيات والأحاديث القطعية، أما الطب والفيزياء وعلوم الكيمياء أو الرياضيات رغم احترامنا لها إلا أنه لا علاقة لها بموضوعنا هذا بتاتا، وبما أن الأخ الموسوي اعتمد على هذا الأسلوب فإن ذلك إنما يدل على نفاد أدلته العلمية، ولم يعد له ما يستطيع به أن يثبت أعمالا منطقية لغائب الاثني عشرية تتناسب مع أهمية وعظمة منصب الإمامة.

وإذا كان هذا الكلام الطبي عمدة أخينا الموسوي في إثبات أعمال الغائب المزعوم فقد قذف في قلوبنا برد اليقين إلى تهافت أي نظرية في الإمامة خارجة عن واقعية وعقلانية النظرية الزيدية، ولا نعلم ماذا سيكون قول الأخ الموسوي عندما يرى هذه المسألة الرياضية التي تقول:- 5+7=12، لابد أنه سينبهر بها أيما انبهار ويتخذها عمدة وحجة قطعية في إثبات إمامة الاثني عشر، وكذلك إذا فتح أحد الموسوعات الفيزيائية ووجد فيها أن الطاقة عبارة عن قوة كامنة، فلا بد أن هذه المعلومة ستكون عنده أساسا لتيقن غيبة الإمام المهدي وحجة قاطعة في مواجهة كل من ينكر ذلك، فيا سبحان الله ما أغرب استدلاله هذا.

وبالرغم من تهافت وسقوط هذا الكلام من دون أي حاجة إلى الرد عليه، لكن بما أن الأخ الموسوي يحمل هذه العقلية فإن ذلك يقودنا إلى احتمال وجود من يشاطره هذا الأسلوب في الاستدلال، ومن هو نظير له في قبول هذه الأقوال، واعتمادها كحجة تبنى عليها العقائد وتنفي كل إشكال، لذلك فلا بد من الرد، ليس لحاجة ذلك عند أصحاب العقول إلى رد، بل لاحتمال انخداع من له تلك العقلية بهذا الكلام، فنقول:- أولا القلب ليس غائبا عن البدن، فهو موجود في القفص الصدري أيسر جسم الإنسان، ووظائفه معروفة معلومة، فاعتماد غيبته لإثبات غيبة إمام المسلمين ضرب من الجهل المحض، لأن القلب أصلا ليس بغائب كما بينا وكما يعلم كل إنسان، فلا ندري ما وجه الربط الحاصل من أخينا الموسوي بين حضور القلب وغيبة والإمام، هل ذلك جهل من أخينا الموسوي بمكان قلبه حتى التبس عليه فأتانا بهذا الاستدلال، أم أن ذلك ضرب من ضروب مغالطاته المشهورة العظام؟!

كما أن القلب يتصل بكل عضو من أعضاء الإنسان بالشريانات والأوردة، ولا يمكن أن تصل منافع ضخه ومده بالدم والأكسجين إلى أي عضو إلا بواسطة تلك الأوردة والشريانات، فإذا كان كذلك فلا بد أن يكون بين غائب الاثني عشرية والأخ الموسوي شريانات متصل بعضها ببعض من عند الأخ الموسوي إلى غائب الاثني عشرية، ولا ندري من هو عنده؟؟!

كما يمكن القول لأصحاب هذه العقليات، إن تشبيه الإمام بالقلب ليس دقيقا، لأن كون الإمام وجها أولى من كونه قلبا، لأن الإمام واجهة الأمة، وبذلك يتأكد لكم أن الغيبة في حقه لا تجوز، إلا إذا جوَّز أخونا الموسوي أن يغيب وجه الإنسان عن بدنه فنرى بعضا من الناس يمشي في الشوارع بلا وجه، فسبحان الله لم يعد في عصر التطور والإنترنت ما يدعو للاستغراب، فبما أن القلب دليل عند بعض الناس على غيبة الإمام، فلا عجب أن يجوز عندهم خلو الجسم عن الوجه فتراه جسدا يمشي بلا وجه، وبذلك يتضح أن جعل الإمام قلبا دون جعله وجها ضرب من التقول بلا دليل، لأن كلاً من الوجه والقلب مهم لحياة الإنسان، وتخصيص أحدهما بالتشبيه بالإمام من دون دليلٍ اتباعٌ للهوى من غير دليل ولا برهان.

كما أنك لا تعلم هل إذا جوز الأخ الموسوي غياب القلب عن البدن فما سيحل محله، هل حبة بطاطا أم قطعة رمان؟!

أخي القارئ الكريم، أعتذر لعقولكم الكريمة عن إيراد مثل هذا الكلام، لكنك فعلا لتحار أمام استدلالات الأخ الموسوي، تسأله عن أعمال الإمام فيجيبك بأعمال القلب، فماذا تريدون أن أقول تجاه مثل الاستدلال، أرجو أن يكون هذا عذرا مقبولا لدى كل منصف من إخواني الكرام.

وكما قلت سابقا إن هذا الكلام إنما جاء خطابا لعقليات تؤمن بهذه الطرق في الاستدلال، فإني أؤكد ذلك مرة أخرى، وأؤكد لكل من يريد نقل كلامي هذا أنه من تمام الأمانة العلمية أن ينقل تعليلي في إيراده، وأن يذكر كلام الأخ الموسوي الذي جاء بصدده، وأنه إنما جاء خطابا بالمثل، وإلا فستكون تلك خيانة علمية لا أرضاها، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار.

* ثم دار بيني وبين الأخ الموسوي حوار حول ما أسماه بفوائد الغيبة، وهو كالتالي:-

(الأمر الثاني من الأمور التي رددت عليك فيها فوائد الغيبة:-
قال الموسوي:- الغيبة تدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
أنا:- أجبت بقولي:- (إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعدَّ ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب صحيح، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتَها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع(.
فقال الموسوي:- (و لكنك تجهل الوقت الذي يظهر فيه فلا يثبت على الحق إلا أهل الحق و الباقي يرتابون من طول الغيبة).
فأجبته بقولي:- لا يمكنك أن تقول هذا يا أخي إلا بعد أن تثبت الغيبة وأنها مراد لله، و إلا فأنت تجيب بموضع الخلاف، وقد وقع منك ذلك كثيرا، كما أن كلامك هذا ليس فيه أي رد على شيء مما أثبتُّه من أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعِدَّ له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام، بل هو حديث عن شيء آخر تماما تتهمني فيه بجهل الوقت الذي سيظهر فيه، وذلك لا علاقة له بالرد.
ثم سألته السؤال التالي:-
ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعد له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام؟

فأجاب الموسوي بقوله:-) وأين هو إثباتك ؟؟؟).

* والجواب:- يظهر لك أيها الأخ القارئ الكريم أن الأخ الموسوي يعود ليستخدم أسلوب الإنكار، فعندما لا يجيب نقول له لماذا لا تجيب على كلامي الذي قلت فيه كذا وكذا، فيقول لك ومتى قلتَ كذا وكذا، فأعود لأقوله له، ثم لا يجيب مرة أخرى، وهكذا ندور في حلقة مفرغة ليتوه القارئ الكريم عن عدم رده، على العموم من خفي عليه كلامي وانطلى عليه كلام الموسوي، فكلامي الذي أنكره الأخ الموسوي أعلى هذا بأسطر معدودة، وإليكم نص ما أنكره من كلامي وسألني عنه، فقد قلت ما نصه:-

(إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعدَّ ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب صحيح، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتَها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع(.


أخي القارئ الكريم كان هذا نص كلامي الذي أنكره الأخ الموسوي، ولكن الأخ الموسوي يضع نفسه موضع من لا يقرأ ولا يتأمل ولا يفهم، وما ذلك إلا تأكيد على عدم القدرة على الجواب، وإلا فإنه على أخينا الموسوي أن يعلق عليه بأي تعليق، وأن يثبت على الأقل أن كلامي هو مجرد أقاويل كما قال، لا أن يرجم بذلك الكلام رجما لا مبالاة فيه.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:20 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وبناء عليه فإن عدم رد الأخ الموسوي على كلامي أعلاه لدليل على صحة كلامي، وإلا فإنه كان سيرد عليه ويبين بطلانه إن كان فيه وجه من وجوه البطلان، ويتأكد من ذلك أن ما ادعاه الأخ الموسوي أن من فوائد الغيبة الانتظار والاستعداد كلام باطل، وإذا انتفت فوائد الغيبة ولم يتمكن الأخ الموسوي من الرد على إبطالها فإن ذلك يقودنا إلى معرفة أن الغيبة أمر منافٍ تماما لكل حكمة، ومعارض بصراحة للكتاب والسنة والعقل، وأنه الله لا يمكن أن يأمر بهذا الشيء المخالف للمعلوم ضرورة من دينه، والحمد لله رب العالمين.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س139:- أنا أقول:- (إن الانتظار والاستعداد أمر ليس مقصودا بذاته، بل المقصود منه هو ما يؤدي إليه وهو الجهاد، فلو استعد شخص ولم يجاهد فإنه مخالف للدين وعاص لله ورسوله)، فهل توافقني على هذا الكلام أم تخالفني؟!

* س140:- إذا كنت توافقني فلماذا إذاً تقول إن الغيبة تفيد الاستعداد لألف ومائتي عام ولو لم يحصل الغرض المقصود وهو الجهاد مع الإمام؟!

* س141:- إذا كنت تخالفني فلماذا لم ترد على كلامي، وما حكم من استعد حتى إذا جاء الجهاد تخلف، هل هو مطيع أم عاص؟!

* ومن الفوائد التي ذكرها الأخ الموسوي ورددنا عليها ما جاء في الحوار التالي:-

* الأمر الثالث من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة:
أنا:- إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك، الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
الموسوي:- (أجاب بكلام ضعيف جدا، بل ليس جوابا بالمرة) فقد قال:- (كان كلامنا أخي العزيز حول عصر ما بعد الغيبة للإمام المهدي و لا شأن بالعصور السابقة لهذا الوضع فلا تخلط الحابل بالنابل(

فأجبت عليه بقولي:- أقول أولا:- كلامك هذا لا يصلح جوابا، وليس فيه أي رد عليَّ أو نقض لما أثبتُّه من أنه إذا صحت تلك الفوائد لوجب أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة تحصيلا لتك الفوائد.


ثم سألته السؤال التالي:-
اذكر جوابا معقولا ومنطقيا حول كلامي الذي نفيت فيه فوائد الغيبة مستدلا بكون ذلك يقتضي وجوب غياب سائر الأئمة تحصيلا لتلك الفوائد!

فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (كيف هو تعليلك و تفسيرك للأمور ؟؟؟
أخي العزيز إن الأنبياء أولاً بعضهم كانت لهم غيبة أثبتناها وكان تعليلي واضحاً جلياً لو تمعنت به لما جعلك تقول هذه الأقوال و لكن تمعن في قولي إن محاولتك أن تلزمنا بنفي العزة و الكرامة على الذين عاشوا من قبل لهو الخطأ بعينه لإختلاف الأزمنة و الظروف المحيطة بالموضوع و قولك لزم على الله أ يغيب جميع أنبيائه أيضاً خطأ لأن الله سبحانه و تعالى لم يغيب الإمام المهدي إلى بعد أن أتم الرسول رسالته و حافظ عليها الأئمة الأحد عشر فجاء الوقت الموعود للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فغاب غيبته الصغرى ثم أمره الله بالغيبة الكبرى و لو نرى و نتفحص لم لم يغيب الأئمة سلام الله عليهم لوجدنا أنهم كانوا يدعون للقائم الذي سيقوم بالسيف و أما هم لم يقوموا بل كان بعضهم يعيش ظروفاً صعبة كالإمام موسى بن جعفر(
وأجاب عن السؤال بقوله:- (لم تنف فائدة واحدة و جل كلامك مخالفة للواقع و الكتب و المرويات)

* والجواب:- أخي القارئ الكريم، يكرر الأخ الموسوي عدم الجواب، ويضع نفسه في تناقضات أخرى، فعندما يتحدث عن المهدي يقول الغيبة تفيد العزة والكرامة، وعندما نلزمه بأن معنى كلامه أن انتفاء الغيبة يقتضي انتفاء تلك العزة والكرامة يتغير كلامه فيقول في حق غير المهدي من الأئمة:- عدم الغيبة يفيد العزة والكرامة، فيا للتناقض الغيبة تفيد العزة والكرامة وكذلك عدمها يفيد نفس الشيء، وعندما يلاحظ هذا التناقض يتغير كلامه ليصبح هناك ظروفا إضافة إلى الغيبة، فتارة يقول الغيبة تعنى العزة والكرامة، وتارة أخرى يصبح الغيبة إضافة إلى الظروف تفيد العزة والكرامة.

كما أنه لجأ مرة أخرى لأسلوب إنكار كلامي لكي يتهرب من الجواب، فقد أجاب على سؤالي بقوله:- (لم تنف فائدة واحدة)، فيا للعجب؛ اقرأ أيها القارئ الكريم كلامي أعلاه بأسطر معدودة وانظر هل نفيت أم أثبت الغيبة وفوائدها، فإن تجد أني نفيت فما تفسيرك لإنكار أخينا الموسوي لذلك؟! ولكن لا بأس سنسأله الأسئلة التالية:-

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س142:- عندما تتحدث عن المهدي تقول إن الغيبة تدعو إلى العزة والكرامة، وعندما تتحدث عن غيره من الأئمة تقول إن عدم الغيبة أيضا يدعو للعزة والكرامة، فما تفسير هذا التناقض، أيهما يدعو إلى العزة والكرامة الغيبة أم عدمها أم كلاهما؟!

* س143:- إذا كانت العزة والكرامة أمرا موجودا فيما قبل الغيبة من عصور الأئمة من دون الحاجة إلى تلك الغيبة، فلماذا احتاجت العزة والكرامة في عصر المهدي إلى الغيبة بينما لم تكن هناك حاجة لتلك العزة والكرامة إلى الغيبة؟!

* س144:- لقد قلت (أنا) ما يلي:-
إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك، الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
والسؤال هو:- ماذا تفهم من كلامي هذا نفي الغيبة وفوائدها أم إثباتها
إذا كنت قد فهمت الإثبات فحسبي والقراء، وإذا كنت قد فهمت النفي فلماذا تقول إني لم أنف الغيبة، ولكي لا تنكر كلامك هذا إليك به حرفيا:- (لم تنف فائدة واحدة)؟!

* أخي القارئ الكريم وأيضا مما دار من الحوار حول فوائد الغيبة التي أثبتها الأخ الموسوي ما يلي:-

الأخ الموسوي:- وصفني بأني أخلط بين الكلام.
أنا قلت:- (أنا لا أخلط الحابل بالنابل، فالذي قلتُه هو لازم كلامك، ولا تنكر ذلك، ويجب على كل منا أن يتحمل ما يؤدي إليه كلامه من الإلزامات، كما أن كلامك حديث عن فوائد الغيبة، وذلك يقتضي أن الغيبة مفيدة لتحصيل تلك الفوائد وليس فيه تخصيص لزمان دون زمان، فلو كانت تلك الفوائد حاصلة ومتعلقة بالغيبة في هذا الزمان لوجب أن تحصل في حال ما إذا غاب غير المهدي من الأئمة، وأنا أسأل القراء الكرام مذكرا لهم بالآيات التي استشهدت بها سابقا من وجوب أداء الشهادة على وجهها الحقيقي، أسأل بالله تعالى كل من يقرأ هذا الحوار، أليس كلام أخي سليل الرسالة حول فوائد الغيبة يقتضي أنه من المنطقي جدا أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة في كل عصر تحصيلا لتلك الفوائد؟)

ثم سألته السؤال التالي:-
ما هو المخصص لأن تكون الغيبة في عصرنا مفيدة للفوائد التي ذكرتها، بينما ليست مفيدة لنفس تلك الفوائد فيما إذا غاب أحد الأئمة غير المهدي، مع أن الغيبة هي الغيبة، ولا فرق معقول بين حدوثها من المهدي أو غيره من الأئمة؟

فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (عزيزي من الذي قال بأنها مفيدة فقط إذا غاب المهدي ؟؟؟ فلأن الإمام المهدي وقعت عليه هذه المهمة وقع علينا أيضاً مهمة الإنتظار فالإمام المهدي هو الذي يختم الله به الكون و لو تمعنت و قرأت الكتب التي أعطيتك إياها لكنت وقفت على قليل من فلسفة الغيبة).

* والجواب:- أخي القارئ العزيز لا يخفى أن الأخ الموسوي هنا أيضا تناقض، لأن النقاش مر بالمراحل التالية:-
1:- لما سألت الموسوي عن سبب الغيبة قال لأجل تلك الفوائد التي ذكرها.
2:- لما قلت له إن معنى ذلك انتفاء تلك الفوائد من عصر من لم يغب، قال إن تلك الفوائد حاصلة ولو لم يغب المهدي.
فإذا كانت تلك الفوائد حاصلة في عهد من لم يغب فلم يعد لها علاقة بالغيبة، وأصبحت نسبتها إلى عهد الغيبة تخصيصا باطلا، وصار تعليل الغيبة بها أمرا مناقضا، لأنها أصلا حاصلة من غير غيبة، فما سر تعليقها بالغيبة؟!، لأن المتأمل للنقاش يعلم أن في تغيب الإمام خلاف المألوف لما كان عليه آباؤه من الأئمة، ومخالفة المألوف تقتضي تميزا في التعليل، فلما سألنا الأخ الموسوي عن تلك الفوائد وجب أن يأتينا بسر التميز، لا أن يأتي بشيء ليقول بعده إنه كان موجودا سواء في عصر الغيبة أو في سواها.

وسأضرب مثالا يوضح ذلك التناقض، فذلك مثل شخص سأل طبيبا:- لماذا أعطيت زيدا العلاج الفلاني، فقال الطبيب ليقوى بدنه، فأجاب الشخص:- ولكن زيدا قوي البدن أصلا وليس ضعيفا من قبل العلاج، فقال الطبيب ومن قال لك إنه كان ضعيفا؟!

وهكذا حال الأخ الموسوي، يقول الغيبة لأجل تلك الفوائد، فلما ألزمناه نفي تلك الفوائد في عهد مَن هم قبل المهدي، قال ومن قال إن تلك الفوائد كانت منتفية في عهد مَن قبل المهدي؟!، فإذا كان قول الطبيب نافيا لصحة تعليله فذلك تماما حاصل في قصة تعليل أخينا الموسوي للغيبة بتلك الفوائد التي أقر أنها حاصلة من دون غيبة؟!

* الأخ الموسوي هداك الله تعالى وجنبك من كل شر؛ أجب:-

* س145:- إذا كانت تلك الفوائد حاصلة من غير غيبة كما أقررت بحصولها في عهد من لم يغب، فما سر نسبتها إلى الغيبة مع أنها حاصلة قبلها؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:21 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* الأخ القارئ الكريم، ومن الحوار الدائر حول فوائد الغيبة التي أثبتها الموسوي، ما يلي:-

* الأمر الرابع من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة:-
أنا قلت:- (لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله(.
فقال الموسوي:- (تقول جهاد حزب الله نعم لا ننسى أنهم يدافعون عن أرضهم و عرضهم و الثورة الإسلامية كذلك(.
فأجبته بقولي:- هذا الكلام الذي قلته يا أخي ليس جوابا، فكل ما فعلته بكلامك هذا هو أنك صنَّفت طبيعة ما يفعله حزب الله والثورة الإسلامية في إيران فقط، فقد قلت إنهم يدافعون عن عرضهم ووطنهم، وأنا لم أسألك ما نوع فعلهم هذا، أنا سألتك سؤالا واضحا ومفهوما، إذا كان الله تعالى يريد منا الانتظار فلماذا لم ينتظر حزب الله بل جاهدوا، كلام عربي مبين، ومن العجيب أن تصفني أني أخلط الكلام، وأنا سأسأل كذلك القراء مذكرا لهم بما سبق أن ذكرت من الآيات، بالله عليكم من الذي يخلط بين الكلام، أليس المفهوم من كلام أخي الموسوي أن الله يريد منا الانتظار، أوليس كذلك جهاد حزب الله ـ نصرهم الله ـ مخالف لما أدى إليه كلامه؟
فقال:- (لا أعلم لم دائماً تريد أن تقحمني مع الثورة و حزب الله ؟؟؟ كان جوابي وافياً شافياً في المرة التي سبقت فتعيد نفس السؤال علي مع إنك إستنكرت علي سؤالك من الذي يقوم بدور التشريع في اليمن ؟؟؟؟(

والجواب:- الأخ القارئ الكريم، يتضح لك التهرب الواضح من الجواب على كلامي هذا تعللا بسؤاله عن من يقوم بالتشريع في اليمن، فبالله عليك ما علاقة هذا بهذا، فإذا كان هناك علاقة سهوتُ عنها فعلى الأخ الموسوي أن يبينها لنا وأن لا يتذرع في عدم الإجابة على ذلك دون أن يبين.

ثم قال الأخ الموسوي في حزب الله ما يلي:-

( والعجيب بما أنهم يجاهدون و علماء و تتفق فيهم شروطكم الأربعة عشر فلماذا لا تبايعونهم أو تبايعون من يبايعون ؟؟؟؟؟
فهنا أيضاً تخلط الحابل بالنابل فأنا لا أقبل مثل هذه النغزات الغير مقبولة نهائياً)

والجواب:- أخي القارئ العزيز أيضا الأخ الموسوي يستخدم أسلوب تكرار أسئلة قد أجبت عليها دون أن يرد على جوابي، فهذا الكلام قد أجبت عليه سابقا ولم نر لأخينا الموسوي أي رد عليه، وبما أن التكرار معيب في حق أخينا الموسوي لكن ليس لنا سبيل سوى ذلك، وسأعيد نقاشنا حول هذا السؤال بالتفصيل ليتضح أني أجبت مرارا والأخ الموسوي يكرر مرارا دون أن يجيب:-

سأل الأخ الموسوي بقوله:- (لم يقم أحد من السادة الأشراف في هذا الزمن بالجهاد فهل يسقط هذا الشرط من شروط الإمام أم تسقط الإمامة ؟؟؟(
فأجبته بقولي: لا هذا ولا ذاك، وقد سألتني ما يقارب هذا السؤال عن الإمام الحسن، فأجبتك وسأعيد الجواب حيث قلت لك سابقاً إنه لبس عليك فنحن لا نشترط الجهاد لذاته بل نشترط القيام بأمر الإمامة وإنما الجهاد صورة من صور القيام إذا لزم الأمر وكانت هناك حاجة إليه و إلا فلا، وتمثيلك بالسيد المجاهد العظيم حسن نصر الله نصره الله وأيده بحق محمد وآله، فنحن في مذهبنا متسامحون ولا يمكن أن تقول أنت في حق أحد علمائنا هكذا، ولو كان السيد حسن نصر الله يعتقد الإمامة لنفسه لما توانيت عن مبايعته، لكنه على العكس من ذلك يعتقد عدم جوازها فيه، كما أن هناك من علمائنا من سبقه إلى ذلك ولا داعي لذكر أسماء.

لم يجب وإنما أعاد نفس السؤال ولكن ليس في حق السيد حسن نصر الله، وإنما في حق السيد الخامنائي، فقال:- (و لماذا ؟؟؟ أنت تقول حسب المذهب الزيدي أن يكون عالما تقياً ورعاً هاشمياً و مجاهداً فلا نرى من المجاهدين السادة إلا هو و أنت قلت لو أنه يعتقد بالإمامة لنفسه لبايعته أنت فلماذا لا تبايع من يبايع هو ؟؟؟؟؟؟؟ لأنه على حق كما هي مقومات مذهبكم ؟؟؟؟ ننتظر الإجابة)
فأجبته بقولي:- (النقطة الثالثة والعشرون:- حول إلزامك لي بالقول بإمامة السيد حسن نصر الله نصره الله، حيث قد أجبتك سابقا لكن يبدو أنك لم تتأمل الجواب، فأعدت السؤال دون أن ترد على جوابي، فسألتني بقولك:- (و لماذا ؟؟؟ أنت تقول حسب المذهب الزيدي أن يكون عالماً تقياً ورعاً هاشمياً و مجاهداً فلا نرى من المجاهدين السادة إلا هو و أنت قلت لو أنه يعتقد بالإمامة لنفسه لبايعته أنت فلماذا لا تبايع من يبايع هو ؟؟؟؟؟؟؟ لأنه على حق كما هي مقومات مذهبكم ؟؟؟؟ ننتظر الإجابة (.
والجواب:- من ناحيتين:- الأولى:- لقد سألتني عن سبب عدم بيعتي للسيد حسن نصر الله واعتقادي بإمامته فأجبتك بسبب عدم اعتقاد الإمامة له، ثم عدلت عن السيد حسن نصر الله إلى تكرار السؤال في حق من يعتقد إمامته وهو السيد الخامنائي حفظه الله، فأقول في الجواب عن ذلك نفس الجواب عن سؤالك لي عن عدم اعتقادي إمامة حسن نصر الله، فالجواب مشترك بينهما فكلاهما لا يعتقد الإمامة لنفسه، وسأمثل لك مثالا بسيطا بإمامة الصلاة، فلا يصح أن تصلي خلف من لا ينوى الإمامة ويريد أن يصلي فرادى لعذر يراه في نفسه، فإذا كان ذلك كذلك في حق الإمامة الصغرى، وجب أن يكون مثله في الإمامة الكبرى، وذلك واضح(

ثم بعد أن أجبته مرتين يفاجأنا بتكرار السؤال للمرة الثالثة دون أن يجيب، والحمد لله رب العالمين.

* ثم سألت الأخ الموسوي السؤال التالي:- )أجب عن كلامي بوضوح، أليس معنى كلامك إن الله غيب الإمام لكي نستعد يقتضي أن الله يريد منا مجرد الاستعداد فقط في هذا الزمان ولا يريد أن يتطور الأمر إلى الجهاد، وإذا كان الأمر كذلك فما حكمك على من خالف هذه الإرادة الإلهية فجاهد ولم يقتصر على الانتظار؟)

فأجاب بقوله:- (سبحانك اللهم و بحمدك هل قلت أنا بأن الغيبة فقط حتى ننتظر ؟؟؟؟؟ بدأت أتعجب منك أخي العزيز كل هذا في سبيل إثبات ما أنت عليه ؟؟؟؟؟ هذا الوضع لا يجوز و قد بينت العلة من تغيب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه و هذا لا يمنع من الدفاع عن العرض و النفس و الأموال إذا إعتدى علينا معتدي)

والجواب:- أيها الأخ العزيز القارئ الكريم، إنكار آخر يصدر من الأخ الموسوي لأقواله، فهو عندما أتى بفوائد الغيبة لم يذكر الدفاع عن العرض والنفس والأموال إذا اعتدى علينا معتدٍ، وسأنقل كلامه بالحرف الواحد لتحكم أنت بنفسك، فقد قال:-

إنَّ المتأمل لهذه المسألة سوف لا يصعب عليه أن يكتشف فوائد ومزايا جمةً تتعلق بالاُمّة المرحومة، منها:

1ـ إنَّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون على حالةٍ من الاستقامة على الشريعة، والتقيّد بأوامرها ونواهيها، والابتعاد عن ظلم الآخرين، أو غصب حقوقهم، وذلك لاَنَّ ظهور الاِمام المهدي ـ الذي سيكون مفاجئاً ـ يعني قيام دولته وهي التي يُنتصف فيها للمظلوم من الظالم، ويُبسَط فيها العدل ويُمحى الظلم من صفحة الوجود. ولا يقولنَّ أحدٌ إنَّ الشريعة ودستورها القرآن منعت الظلم والتظالم وهذا يكفي.

فإنَّ جوابه: إنَّ الشعور والاعتقاد بوجود السلطة وبتمكنها وسلطنتها يعدُّ رادعاً قوياً، وقد جاء في الأثر الصحيح "إنَّ اللهَ لينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن"..

2 ـ إنَّ ذلك يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون في حالةِ طوارئ مستمرة من حيث التهيؤ للانضمام إلى جيش الاِمام المهدي والاستعداد العالي للتضحية في سبيل فرض هيمنة الاِمام الكاملة وبسط سلطته على الارض لاِقامة شرع الله تعالى. وهذا الشعور يخلق عند المؤمنين حالةً من التآزر والتعاون ورصّ الصفوف والانسجام لاَنهم سيكونون جُنداً للاِمام عليه السلام.

3 ـ إنَّ هذه الغيبة تحفّز المؤمن بها للنهوض بمسؤوليته، وخاصة في مجال الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتكون الاَُمّة بذلك متحصّنة متحفّزة. إذ لا يمكن تقيّد أنصار الاِمام المهدي عليه السلام بالانتظار فحسب، دون الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر استعداداً لبناء دولة الاِسلام الكبرى وتهيئة قواعدها حتى ظهور الاِمام المهدي عليه السلام.

4 ـ إنَّ الاُمّة التي تعيش الاعتقاد بالمهدي الحي الموجود تبقى تعيش حالة الشعور بالعزة والكرامة، فلا تطأطئ رأسها لاَعداء الله تعالى، ولا تذلُّ لجبروتهم وطغيانهم، إذ هي تترقب وتتطلع لظهوره المظفّر في كلِّ ساعة، ولذلك فهي تأنف من الذلِّ والهوان، وتستصغر قوى الاستكبار، وتستحقر كلّ ما يملكون من عدةٍ وعدد.

إنَّ مثل هذا الشعور سيخلق دافعاً قويّاً للمقاومة والصمود والتضحية، وهذا هو الذي يخوّف أعداء الله وأعداء الاِسلام، بل هذا هو سرّ خوفهم ورعبهم الدائم، ولذلك حاولوا على مرّ التاريخ أن يُضعفوا العقيدة بالمهدي، وأن يُسخّروا الاَقلام المأجورة للتشكيك بها، كما كان الشأن دائماً في خلق وإيجاد الفرق والتيارات الضالّة والهدّامة لاحتواء المسلمين، وصرفهم عن التمسّك بعقائدهم الصحيحة، والترويج للاعتقادات الفاسدة مثلما حصل في نحلة البابية والبهائية والقاديانية والوهابية.

هذا، ويمكن أن نضيف إلى هذه الثمرات والفوائد المهمة فوائد اُخرى يكتسبها المُعتقِد بظهور المهدي عليه السلام في آخرته، ويأتي في مقدمتها تصحيح اعتقاده بعدل الله تعالى ورأفته بهذه الاُمّة التي لم يتركها الله سدىً ينتهبها اليأس ويفتك بها القنوط لما تشاهده من انحراف عن الدين، دون أن يمدّ لها حبل الرجاء بظهور الدين على كلِّ الاَرض بقيادة المهدي عليه السلام.

ومنها: تحصيل الثواب والاَجر على الانتظار، فقد ورد في الاَثر الصحيح عن الصادق عليه السلام: «المنتظر لاَمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله».

ومنها: الالتزام بقوله تعالى حكايةً عن وصية إبراهيم عليه السلام لبنيه: (يابَنِيَّ إنَّ الله اصْطَفى لَكُم الدّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاّ وأنتُم مُسْلِمُون)، وقد مرّ بأن من مات ولم يعرف إمام زمانه ـ وفي عصرنا هو المهدي عليه السلام ـ مات ميتةً جاهلية. واستناداً إلى كلِّ ما ذكرناه يظهر معنى: إنَّ الاَرض لا تخلو من حجةٍ لله تعالى

أخي القارئ الكريم كان هذا نص كلام الأخ الموسوي الذي تحدث فيه عن فوائد الغيبة، فهل تجد فيه أنه قال إن من تلك الفوائد القتال والجهاد والدفاع عن النفس والعرض في حال الغيبة، ومن الغريب بعد ذلك أن يقول:- (هل قلت أنا بأن الغيبة فقط حتى ننتظر)، وبدلا عن إجابة هذا السؤال سنسأل الأخ الموسوي:-

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س146:- هل ذكرت (أنت) في تلك الفوائد الجهاد والقتال في سبيل الله دفاعا عن العرض في حال الغيبة، إذا ذكرته فقل لي أين هو، وإن لم فلماذا تنكر أنك لم تقله؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:21 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* ثم توجهت بنصيحة للأخ الموسوي بأن لا يفكر في جواب السؤال قبل أن يتأمل في صحة كلامي، فالغرض ليس الجواب، وإنما التأمل، فقلت له:- (أو سأقول لك يا أخي بدلا عن إجابة هذا السؤال، تأمل في الأمر مليا، ستجد أنه ليس هناك أي فائدة للغيبة وأنها أمر متناقض مع جميع المسلمات، وليست مدحا بل ذما، وفقك الله وإيانا آمين).
ثم قلت له:- (وأما قولك:- (أخي العزيز تمعن جيداً في مفهوم الإمام المهدي و راجع هل يحق لك أن تقول هذا القول ؟؟؟؟؟)، فأقول:- بصدق يا أخي إن ضميري يدعوني لتنزيه الإمام عن أن يغيب، ويعلم الله أني لا أرى في الغيبة إلا الذم المحض ولا أرى فيها أي جدوى ولا فائدة، فانظر أنت كذلك لهذا الأمر بضمير حي وعقل مستنير).
فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (إذا كان هذا قولك فأنصحك بالقراءة و الإبتعاد عن ضميرك الزيدي قليلاً)

والجواب:- أخي القارئ الكريم أسلوب جديد لأخينا الموسوي يستخدمه لمواراة عجزه، فهو الذي طلب مني عرض الموضوع على ضميري، فلما أجبته بنتيجة تحكيم ضميري قال لي اترك ضميرك قليلا، فيا للتناقض العجيب، وأنا أخشى أن يكون ذلك متعمدا من الأخ الموسوي، لكي يوهم القراء أني أستخدم ضميري في الاستدلال، بينما أنا لم أفعل ذلك إلا بناء على طلب الأخ الموسوي، ليس اعتمادا عليه، وإنما جوابا لما يريده الأخ الموسوي من معرفة ضميري لا غير، ولكي لا ينكر أنه قد قال ذلك فإليكم نص قوله ذلك فقد قال:- (و أترك الموضوع لضميرك الحي) ص5 آخر سطر من المشاركة رقم 2

* الأخ الموسوي الذي يطلب مني شيئا ثم لما آتيه به يقول لي دعني منه؛ أجب:-

* س147:- لقد طلبت مني عرض الموضوع على ضميري ثم لما فعلت قلت دع ضميرك قليلا، فما تفسيرك لتناقضك هذا، وماذا أردت بذلك؟!


***
النقطة الواحدة والعشرون:- خلاصة ما دار حولها:-
أنا:- سألت الأخ الموسوي عن أعماله نحو إمامه الغائب.
هو:- توليه والدعاء أن يجعله الله من أنصاره.
أنا:- انتقدت ذلك بأنه غير كاف، ولم يجعل الله منصب الإمامة لمجرد التولي للأئمة دون أن يكون هناك أعمال نافعة ومهمة للأمة الإسلامية تليق بنا تجاه عظمة منصب الإمامة.
هو:- لم يجب عليَّ بل اكتفى بدعوتي لسؤال علمائي عن معنى هذه الكلمة.
أنا قلت له:- لقد كان كلامك هذا بناء على ظنك أني أنكر أهمية تولي أولياء الله ومعاداة أعدائه، وهذا خطأ فادح منك يا أخي، فكلامي ليس فيه أي انتقاص لموالاة أولياء الله، كل ما قلته في كلامي أنه ليس مرادا وحيدا لله تعالى، وأنه وصلة للقيام نحو من نتولاهم بأعمال مهمة، وأمثل لك بشيعة الكوفة الذين بايعوا الإمام الحسين وخذلوه، وكانت (قلوبهم معك وسيوفهم عليك) كما قال الفرزدق، فهل ينفع هذا الحب ما لم يثمر عملا نحو المحبوب، وإذا كان المراد من التولي هو مجرد البكاء على المحبوب والتندم على أطلاله، وإرسال بطائق التهاني والحب بين الموالين، فذلك بعيد عن حكمة الله تعالى في فرض الموالاة والمعاداة.
فأجاب بقوله:- )أقول لك بأن كثيراً من الحقائق التاريخية لا تعلمها فالذين كانوا في الكوفة و أرسلوا الكتب للإمام الحسين أكثرهم من السنة و تستطيع قراءة كتب علماء الرجال في بيان مذهبهم و أما الشيعة منهم فهم بين سجون ابن مرجانة و القتل كما حصل لهانئ بن عروة
و ما زلت أقول لك ماذا تعرف عن كلمة الولاية ؟؟؟ عندما تقول بأنك متولي فلان ؟؟؟ ماذا يعني هذا القول ؟؟؟ من كنت مولاه فهذا علي مولاه فمذا تفهم من الولاية هنا ؟؟؟؟)

* والجواب:- الأخ القارئ الكريم، أيضا لا نجد جوابا علميا سوى رمي التهم، فكل ما تمكن من الإتيان به الأخ الموسوي هو قوله:- (بأن كثيراً من الحقائق التاريخية لا تعلمها)، فأنا استدللت على كلامي بكلام الفرزدق، فإذا كان الأخ الموسوي يفقه أساليب الرد كان من اللازم عليه أن يفسر ذلك الكلام بما يتناسب مع دعواه.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س148:- لقد قلتُ (أنا) إن التولي المجرد عن العمل ليس مرادا وحيدا لله تعالى، وأنه وصلة للقيام نحو من نتولاهم بأعمال مهمة، وإن الحب لا ينفع ما لم يثمر عملا نحو المحبوب، وإذا كان المراد من التولي هو مجرد البكاء على المحبوب والتندم على أطلاله، وإرسال بطائق التهاني والحب بين الموالين، فذلك بعيد عن حكمة الله تعالى في فرض الموالاة والمعاداة.
فهل توافقني على كلامي هذا أم تخالف؟!

* س149:- وإذا كنت توافقني عليه فلماذا لم تعترف بذلك، وما سبب الرد عليه بنفي كون المبايع شيعيا؟!

* س150:- إن كنت تخالفني فيه، فلماذا لم ترد عليه إلا بنفي كون المبايعين للإمام الحسين شيعة وإثبات كونهم سنة، وهل انتفاء كون المبايع شيعيا وثبوت كونه سنيا ينفي صحة كلامي هذا؟!، إن قلت نعم فبيِّن لماذا وكيف؟؟

* أما قوله إن من بايع الحسين كان من أهل السنة فلا عبرة به، لعدة أمور:
الأول:- أنه لا تأثير لذلك في كلامي سلبا، إذ ليس فيه ما يرد صحة كلامي، لأني أقول إن المحبة إن لم تثمر فعل ما يلزم نحو المحبوب فلا عبرة بها, ووجودها كعدمها سواء، وذكري لحادثة كربلاء وخذلان الناس للإمام الحسين فيها إنما هو مجرد مثال، فإذا نفى الأخ الموسوي كون من بايع الإمام الحسين شيعة، فإن ذلك نفي لصحة المثال فقط ولا علاقة له بنفي صحة الكلام الأصلي الذي قلت فيه إن الموالاة والمحبة إن لم يكن بعدها التزام نحو الولي المحبوب بالواجبات من السمع والطاعة فلا عبرة بها، أم أن الأخ الموسوي سيخالف في هذا وسيقول لنا إن المحبة أمر كافٍ حتى ولو لم يكن هناك طاعة وتضحية وفداء؟!، وبذلك فلا مانع من إثبات أي الاحتمالين وهما كون المبايع شيعيا أو سنيا، لأنه لا تأثير لذلك في الحكم الأصلي.

الأمر الثاني:- أنه لا مانع من أن يكون فيهم من أهل السنة، كما أنه أيضا لا مانع من أن يكونوا شيعته، وهو الأظهر، لأن الأصل أنهم شيعته، وذلك لأسباب:-

السبب الأول:- أنهم بايعوه وطلبوه والتزموا له بالطاعة، وذلك في ظاهره فعل المحب المتشيع، والقاعدة تقول أن من ادَّعى خلاف الأصل فعليه البينة.

السبب الثاني:- أن دعوى كون المبايع سنيا غير محب للإمام الحسين يؤدي إلى أن بيعتهم كانت كاذبة، وهذا يقتضي التواطؤ على ذلك الكذب، وذلك مستحيل لأن المبايعين للإمام الحسين يصلون في بعض الروايات إلى أربعين ألفا، فيستحيل أن يكونوا جميعا اتفقوا على خيانة الإمام الحسين، أو أنهم تلقوا جميعا أوامر بفعل ذلك من السلطة الأموية، وإلا فلن يكون لكونهم من أهل الكوفة مخصصا، بل كان المناسب لهذا الفرض هو مبايعة جميع أهل السنة للإمام الحسين سواء أهل الكوفة أو أهل الشام أو غيرهم، كما كان هناك مرجح لكونهم شيعة وهو مبايعة جميع الشيعة له، لأن تواجد الشيعة كان منحصرا في الكوفة، وكانت غيرها من غالبية بلاد المسلمين كالشام سنة.

* ثم سألت الأخ الموسوي السؤال التالي:-
اذكر أعمالك نحو إمامك، وأقول أعمال لا اعتقادك نحو إمامك؟
فأجاب بقوله:-
1.الثبات على الولاية
2.إنتظار الفرج
3.الدعاء للفرج
4.تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام
5.التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس الى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى
6. في وجوب طاعته
7. التحرّز من معصيته
8. التزام مراقبته
9. تجنّب مخالفته

والجواب:- أخي القارئ العزيز؛ جواب الأخ الموسوي باطل من عدة نواح:-
الناحية الأولى:- أني قد سبق أن رددت على مضمون هذه الأعمال بردي على فوائد الغيبة التي ذكرها الأخ الموسوي، فكل ما قلته هناك ينطبق على ما يقال هنا، ولو فهم الأخ الموسوي كلامي هناك لما أعاد نفس المضمون هنا.

ومن فاته ما قلته في فوائد الغيبة فسأعيده ردا على هذه الأعمال بشكل مختصر، فأقول:-
صحيح أن (مجمل)* ما ذكره الأخ الموسوي حسن، لكنه أيضا ليس مقصودا بذاته؛ بمعنى أنه إن لم يكن له ثمرة عملية تعود بالنفع على الأمة الإسلامية فوجوده وعدمه سواء، وبمعنى أوضح إذا كان ما يسميه الأخ الموسوي بالثبات على الولاية وانتظار الفرج والدعاء به وتربية النفس والتمهيد للظهور، إذا كان جميع ذلك لا يتطور إلى حصول الفرج والجهاد في سبيل الله وإقامة الحق والعدل والخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمدة مئات السنين دون أن تستفيد الأمة الإسلامية من ثماره، فإنه أمر بعيد عن الصحة ومنافٍ للمسلَّم من دين الله رب العالمين وعدله، فلا يمكن أن يريد الله تعالى أن ننتظر لألف ومائتي سنة، وأن نبقى خلالها ندعو فقط ونعدُّ ونمهِّد، وإلا فإن ذلك عبث ظاهر يتنزه الله عن فعله، كما أن تلك الأعمال حاصلة في زمن من لم يغب من الأئمة والأنبياء، فلا وجه لتعليقها بالغيبة، ووجب أن يأتينا الأخ الموسوي بأعمال تميزت بها الغيبة لا أعمالا شاركت الحضور، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى ردي على فوائد الغيبة فالكلام هناك مفصل تماما للرد على ما قاله الأخ الموسوي هنا.
* ملاحظة:- أعني بقولي:- (مجمل ما ذكره الأخ الموسوي) الإشارة إلى أن في كلامه تكرار سأبينه الآن؛ فأقول:-

مما يبطل صحة جواب الأخ الموسوي أن الأعمال التي ذكرها عبارة عن شيء واحد أو على الأكثر شيئان، فإن المتأمل يرى أن الأخ الموسوي قال:- التزام الطاعة والتحرز من المعصية والتزام المراقبة وتجنب المخالفة، فيا للعجب هل كل كلمة من هذه الكلمات إلا نفس الأخرى، فهل التزام الطاعة شيء غير التزام المراقبة، وهل التحرز من المعصية شيء سوى تجنب المخالفة؟!، وكذلك سائرها، فهل جميع ذلك إلا شيء واحد تغير في أسلوب التعبير فقط، واستبدل في كل منها بدل الكلمة رديفا، أو كررها بدل الإيجاب إلى السلب؟!؟!؟!؟!؟!؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:24 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وما ذلك إلا كشخص قيل له:- ما فعلت اليوم، فقال:- أعمالا كثيرة، وهي 1- أمسكت بالقلم، 2- وضعته بين إصبعي الإبهام والمسبحة، 3- لم أجعله بين الخنصر والبنصر، 4- أتيت بورقة، 5- وضعت الورقة على الطاولة، 6- وضعت الطاولة تحت الورقة، 7- جعلت الطاولة والورقة أمامي، 8- جلست أمام الطاولة، 9- لم أجلس أمام السيارة، 10- وضعت القلم على الورقة، 11- وضعت الورقة تحت القلم، 12- حركت القلم، 13- كتبت خطا، 14- الخط كتبته بالقلم، 15- أصبح في الورقة خط، 16- رأيت الخط، 17- نظرت إلى الخط، بينما كان يغني عن جميع ذلك أن يقول هذا الشخص كتبت خطا؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!

والعجيب أن الأخ الموسوي أكد تخبطه بأن جعل كل واحدة من تلك الأعمال في سطر مستقل، ووضع أمامها رقما مستقلا، لا ندري لماذا، هل ليكثر القليل أم ليصرف الأنظار عن عدم تمكنه من الإتيان بأعمال تتناسب مع منصب الإمامة العظيم، أم ليغرر على السذج، على العموم سامح الله أخانا الموسوي وهداه؟!؟!؟!

وبما أن منتهى قدرات الأخ الموسوي في الإتيان بأعماله نحو إمامه انتهى إلى هذا السبيل الضيق فما ذلك إلا دلالة واضحة بحمد الله على تنافي الغيبة مع أعمال وواجبات الإمامة، وإبطالا لها إبطالا جذريا، ورميها في سلة مخلفات التفكير السقيم والتعصب المقيت، والحمد لله رب العالمين.

* ثم بعد أن سألت الأخ الموسوي عن أعماله نحو إمامه، نصحته النصيحة التالية:- (أو بدلا من الإجابة يا أخي العزيز تأمل جيدا في أي عمل يمكن أن يقوم به الناس نحو إنسان غائب لن تجد أي شيء يذكر، فانطق بتلك النتيجة صادقا، قل إنه لا يمكن مع الغيبة أن يقوم الغائب نحو المغيب عنهم بأي عمل ولا المغيب عنه أن يقوم بأي عمل كذلك تجاه الغائب، لا تقل لي إنه يدير شؤون العالم ويتصرف فيه، كلا يا أخي استغن بالله تعالى في هذا الجانب واعتمد وتوكل عليه، واكتف به مدبرا قادرا عظيما، واعتقد أن ما سواه عبد حقير ذليل مفتقر إلى الله تعالى، فهذه هي العقيدة الإسلامية التي أرجو لأخي السيد الموسوي سليل الرسالة أن يوفق إليها(.

فأجاب بقوله:- (أخي العزيز ما الأئمة إلا عبيد من عبيد الله و إن كان الله من عليهم بقدرات من عنده لا يعني هذا أن نألههم(.

والجواب:- أخي القارئ الكريم، يقول الأخ الموسوي إن نسبة تلك الأشياء إلى الأئمة لا يعني تأليها، فيا سبحان الله، هل علم الغيب والإحياء والإماتة والرزق والتصرف في الكون تصرفا ليس فقط تصرفا عاديا بل تصرف وعلى غير المألوف من القوانين التي وضعها الله فيه، وهل أيضا الأحقية في فعل ما يشاؤون حتى تغيير التشريع الإلهي زيادة أو نقصا أو تشريعا ابتدائيا، هل جميع ذلك إلا صفات رب العالمين، وما بقي بعدها لإله المربوبين، وما تميزه حينئذ على عباده المخلوقين؟!، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


***
النقطة الثانية والعشرون:- فيها عودة للحديث عن استدلال الأخ الموسوي بكتبه؛ وخلاصة ما دار حولها:-
الأخ الموسوي:- يكرر دائما الاستدلال بما فيه كتبه من الروايات.
أنا:- أبطلت صحة ذلك بعدة أمور لم يرد عليها الأخ الموسوي، إلا أنه طالب بتعريف التقية.
الموسوي:- يعود للاستدلال بتلك الكتب.
أنا:- عاملته بالمثل فأتيت بأحاديث من كتب الزيدية تؤيد كلامي وتنفي كلام الأخ الموسوي، وقلت له إما أن يقبل الجميع فيقع في التناقض، أو ينفي الجميع وهو الصواب لعدم صحة استدلال أي خصم على خصمه بكتبه هو بل من كتب خصمه، أو يقع في تناقض آخر وهو أن يقبل بعضا ويرد بعضا من دون مرجح، وأما الكتب التي ذكرتها فهي:-
روى أئمتنا صلوات الله عليهم مبايعة جعفر الصادق (ع) للإمام الأعظم الشهيد زيد بن علي (ع) ورووا لعنه وتبرأه (أي الصادق) ممن ادعوا أنه الإمام وخذلوا الإمام زيداً تذرعاً بذلك كما رووا أنه لما خرج الإمام زيد أراد جعفر الصادق الخروج معه وأمره الإمام زيد صلوات الله عليهم أجمعين بالبقاء في المدينة لغرض رآه، فتألم الصادق من ذلك وواساه الإمام زيد بقوله (أما علمت أن قائمنا لقاعدنا وقاعدنا لقائمنا)، ورووا بيعته للإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية وتخلفه عنه بإذنه، ورووا إرساله لولديه عبد الله وموسى للجهاد معه، ورووا صلوات الله عليهم لجعفر الصادق قوله لو نزلت راية من السماء لجعلت في الفرقة الزيدية، ورووا أيضاً صلوات الله عليهم قول الباقر في الإمام زيد صلوات الله عليهما قوله سلوا زيداً فقد زادنا علماً وقوله والله لقد أوتي أخي زيد العلم اللدني ورووا أن جعفر الصادق صلوات الله عليه قال للإمام يحيى بن زيد صلوات الله عليهما حين عزمه السفر إلى أبيه في العراق:- بلغ أباك السلام وقل له إن كنت أزعم أني عليه إمام فأنا مشرك.
الأخ الموسوي:- اختار التناقض؛ وهو قبول ما في كتبه ورد ما في كتبنا، وعلل ذلك بقوله:- (و لكن أحاديثكم لا تأتي إلا عن طريقكم فقط و أما الإمامية فقد كانت أحاديثهم مستفيضة الذكر حتى في كتب أهل السنة بما لا يستطيعون إنكار هذه الأحاديث(.

* والجواب:- أخي القارئ الكريم لا يسعك أمام هذه الدعوى إلا أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:- (رب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا) أو كما قال، وما قول الأخ الموسوي في رد كتب الزيدية إلا رجم بالغيب وتقول بلا دليل بل وتعصب ظاهر؛ للأسباب التالية:-

السبب الأول:- أن الأخ الموسوي قد صرح سابقا أن لا علم له بكتب الزيدية، بل ولا علم له بالزيدية، وتراه الآن يحكم على ما لا علم له به، والحكم على المجهول جهل، وهذا ما يعلمه كل من له أدنى فهم بأسلوب الحوار والنقاش، فلا يمكن أن تصف زيدا وأنت تجهله، ولا يمكن أن تحكم على شخص وأنت لا تعلمه، ومن فعل ذلك فليس لفعله هذا أي تفسير سوى أنه إنسان متعصب.

هذا ومن خفي عليه تصريح الأخ الموسوي بعدم علمه بكتب الزيدية وبما فيها، و حتى بالمذهب الزيدي، فسنأتيه به، فقد قال في نقاشنا هذا ما نصه:- (و أيضاً ليكون لي الوقت في التعمق في المذهب الزيدي و أقرأ عنه)، وقال:- (و لا أعرف صراحة من هم علماء الجرح و التعديل المعتمدون عندكم و ما هي الكتب التي تأخذون منها الأحاديث)، وقال:- (و لكني أعتذر عن شيء فليس لي إطلاع على كتب الزيدية فهل تقبل كتب أهل السنة فتكون كتب محايدة ؟؟؟ و طبعاً مع الدليل العقلي و النقلي عن الرسول صلوات الله و سلامه عليه)، وقال:- (أطلب المعذرة فأنا لا أستطيع أن أحتج عليك بكتبك فلا علم لي فيها أبداً و لكني سأعرض عليك ما نستدل به فأنت مخير بين هذا و هذا)، وقال:- (و كما أسلفت سابقاً أن لا علم لي بكتب الزيدية)، وقال:- (و قد قلت لك أن لا علم عندي بكتب الزيدية).

أخي القارئ الكريم، كانت هذه تصريحات الأخ الموسوي التي وردت في نقاشنا هذا بعدم علمه بكتب الزيدية وتكرار ذلك منه عدة مرات، وحقا إن هذا الأمر ليدعو إلى العجب، عندما يكون في مصلحته أن ينفي كتب الزيدية وعلمه بها فإنه لا يجد في ذلك حرجا، ولكن عندما يكون في مصلحته العكس، فإنه لا يتورع في أن ينسب إليها ما شاء وكما شاء، فبعد أن كان لا يعلم عنها شيئا، هاهو الآن يقول إنها غير مستفيضة ولم تُروَ من قبل أهل السنة و... و... و... الخ.

السبب الثاني:- أن كون مرويات المذهب الزيدي الشريف قد رويت في كتب أهل السنة أم لم تروَ أمر لا عبرة به، فكون رواية ما قد رويت في كتب أهل السنة أمر لا يصححها ولا يبطلها.

السبب الثالث:- إذا فرضنا صحة إبطال الأخ الموسوي لما في كتبنا بسبب عدم ورودها في كتب أهل السنة، فإن الأخ الموسوي قد أبطل تلقائيا كل الأحاديث التي رواها من كتبه استدلالا على انحصار الإمامة في اثني عشر معينين بأسمائهم، لأنه عجز حتى الآن أن يروي رواية واحدة تحدد الأئمة بأسمائهم من كتب أهل السنة، وكل ما تمكن من الإتيان به حديث:- (سيكون بعدي اثنا عشر رجلا كلهم من قريش)، وهو حديث غير متواتر من كتب أهل السنة كما بينا، كما أنه لم يذكر اسما واحدا، وذكر الأسماء هو موضع الخلاف بيني وبينه.

ولكي لا يجيب الأخ الموسوي على كلامي هذا بقوله إنه قد أتى بحديث الملوك أو الخلفاء أو الأمراء الاثني عشر من كتب أهل السنة، فأنا أؤكد هنا أن هذا الحديث لا يصح الاستدلال به لعدة أمور، قد ذكرتها سابقا ولم يرد عليها الأخ الموسوي، وأهمها هنا هو أن هذا الحديث لم يذكر الأسماء، وهو موضع الخلاف بيننا، كما أنه مفسر في بعض كتبهم بأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وسبعة من أولاد مروان بن الحكم، كما ذكرت ذلك سابقا، ولم يرد عليه أيضا.

السبب الرابع:- بالرغم من أنه لا عبرة من ورود تلك الأحاديث في كتب أهل السنة أم لا، وأن ذلك لا تأثير له صحة ولا إبطالا كما أسلفت فإنه بالفعل قد وردت في كتبنا أحاديث تنقض المذهب الاثني عشري وردت في كتب أهل السنة أيضا، ولا ندري ما سيكون جواب الأخ الموسوي هنا؛ ولكي لا يتناقض لن نذكر له تلك الأحاديث، ولكن سنسأله عن رأيه عما إذا أتيته بأحاديث من كتبنا ذكرت في كتب أهل السنة تنقض مذهبه، هل سيقبلها لانطباق شروط الصحة عنده، أم أن شروطه لصحة الأحاديث ستتغير وستنقلب رأسا على عقب!!!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
أخي القارئ الكريم، من خلال ما عرفته من تخبط الأخ الموسوي في منهجه في الاستدلال بالسنة النبوية أعتقد أن شروطه ستتغير وستنقلب رأسا على عقب فعلا، ولا يستبعد بعدها أن يأتي بكلمة (لكن) أخرى، فيقول لكن هذه الأحاديث ليست كذا وكذا، وبما أني قلت هذا القول في الأخ الموسوي فأن مسؤول عنه وسأثبت وقوعه مرارا في مثله في نقاشنا هذا، فأقول:-

* الأخ الموسوي وتخبطه في منهج الاستدلال بالسنة النبوية المطهرة:-

أخي القارئ الكريم، لقد كان للأخ الموسوي في نقاشنا هذا ما لا يخفى على المتابع للنقاش من أوله من التخبط العشوائي في استدلالاته بالسنة المطهرة، فقد مر تخبطه ذلك بمراحل:-

المرحلة الأولى:- وهي مرحلة اعتماده على كتب أهل السنة:-
أولا:- قال إنه سيستدل علي بكتب أهل السنة وسيكتفي بذلك كعمدة لإقامة الحجة على صحة مذهبه، فقال:- (فهل تقبل كتب أهل السنة فتكون كتب محايدة ؟؟؟)
ثانيا:- أجبته بعدم حجية كتب أهل السنة عليَّ.
ثالثا:- بالرغم من عدم اتفاقنا على صحة استدلاله عليَّ بكتب أهل السنة، لكن يبدو أن معلوماته بما في كتب أهل السنة واستخدامها كسلاح فعال ضد بلداء أهل السنة- سبق أن جرب الأخ الموسوي فاعليته مرارا معهم- كان أمرا يستثيره لحدِّ أنه لم يُرِد أن يفوِّت فرصة استخدام ذلك السلاح معي ظنا منه أني أحد أولئك الذين تغلب عليهم بفاعلية تلك الأحاديث، فلم يلقِ لقولي هذا بالا، وأغمض عينه عما قلته في كتب أهل السنة من عدم حجيتها عليَّ، فبدأ بسرد الأحاديث السنية التي ظنها حجة عليَّ.
رابعا:- أجبت على تلك الأحاديث بعدة أمور لم يردَّ عليها الأخ الموسوي حتى الآن، أهم تلك الإبطالات أني بيَّنت أن كل ما أتى به الأخ الموسوي من كتب أهل السنة غير متواتر، وإنما يرجع لراويين؛ هما جابر بن سمرة، وعبد الله بن مسعود؛ ومن هنا تبدأ المرحلة الثانية من مراحل تخبط أخينا الموسوي في منهجه في الاستدلال بالسنة المطهرة.

المرحلة الثانية:- وهي مرحلة انتقاله من كتب أهل السنة فجأة إلى كتبه دون ظهور أي شرط أو قيد منه:-
أولا:- بعد انتهائنا من المرحلة الأولى - وهي نفي صحة ما استدل به الأخ الموسوي من كتب أهل السنة- انتقل الأخ الموسوي مباشرة ودون سابق إنذار إلى إيراد ما في كتبه من الأحاديث، بالرغم من أنه قال إنه سيكتفي بما في كتب أهل السنة، وأن ما فيها يكفي ويغني لإثبات مذهبه، فلما أبطلناها له انتقل مباشرة دون أن يعترف بعدم ما ادعاه سابقا من تواتر تلك الأحاديث في كتب أهل السنة، فقال:- (أما الآن فإننا إن شاء الله سنأتي بأمثلة عن الروايات من كتبنا أيضاً).
ثانيا:- أتيت الأخ الموسوي بأحاديث من كتبه تؤيد صحة مذهب الزيدية، وهنا تبدأ المرحلة الثالثة؛

المرحلة الثالثة:- وهي مرحلة اعتماده بما في كتبه مع ظهور اشتراطه السند:-
أولا:- بعد أن أتيت الأخ الموسوي بتلك الأحاديث لم يقبلها الأخ الموسوي تذرعا بعدم ذكري لسندها.
ثانيا:- وافقت الأخ الموسوي على صحة مطلبه فأتيته بالسند.
ثالثا:- بعد أن أتيت الأخ الموسوي بالسند الذي طالب به؛ تغير اشتراطه الإتيان بالسند ليرد تلك الأحاديث بعلة أخرى، وهي العرض على القرآن، وهنا تبدأ المرحلة الرابعة؛

المرحلة الرابعة:- وهي مرحلة اعتماد الأخ الموسوي على العرض على القرآن في تصحيح أو إبطال الأحاديث:-
أولا:- بعد أن أتيت الأخ الموسوي بالسند المطلوب تحول اعتماده على السند تماما إلى اعتماد العرض على القرآن، فقال:- (أي حديث عارض القرآن يضرب بعرض الحائط)
ثانيا:- وافقته تماما على صحة العرض على القرآن كأصح طريق لمعرفة صحة أو بطلان الحديث، وبناء على كلامه فإن رده لتلك الأحاديث تعللا بمخالفتها القرآن يقتضي شيئين:-
الشيء الأول:- أن يبين لنا وجه مخالفة الأحاديث التي من كتبهم والتي توافق المذهب الزيدي في الإمامة، فسألته السؤال التالي:- (جميل جدا اعترافك هذا، فلماذا تستدل بتلك الكتب إذاً، ما هو الشيء الذي عارَضَت فيه تلك الأحاديث للقرآن؟)
الشيء الثاني:- أن يرد على مخالفة الأحاديث - التي من كتبه التي يعتمد عليها- للقرآن، وأما مخالفتها للقرآن فلأنها تجعل الإمامة في القاعدين عن الجهاد، ومن المعلوم أن المجاهد أفضل، لقوله تعالى:- (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله)، وقوله تعالى:- (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب)، وقوله تعالى:- (وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم)، وقوله تعالى:- (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)، وقوله تعالى:- (وجاهدوا في سبيله)، وقوله تعالى:- (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة)، وقوله تعالى:- (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما)، ولازلنا ننتظر تعليقه على كلامي هذا إلى الآن.
ثالثا:- جاءت المصيبة العلمية العظمى من الأخ الموسوي، حيث أجاب على الشيء الأول؛ وهو مطالبتي لبيان وجه مخالفة الأحاديث التي ذكرتها من كتبهم للقرآن فقال:- (لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة)، وقد أجبت على هذا سابقا تفصيلا، وبذلك يدخل الأخ الموسوي مرحلة جديدة؛

المرحلة الخامسة:- مرحلة نفي جميع ما اعتمده من معايير قبول الأحاديث أو ردها:-
بعد أن ألزمناه بناء على كل معيار أتى به، وصل نهايةً إلى مرحلة نفاد إمكانياته العلمية، ليقول:- (لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة)، والحمد لله رب العالمين.

أخي القارئ الكريم، كانت هذه المراحل بناءً على نقاش حول بعض الأحاديث التي ذكرتها استدلالا على صحة المذهب الزيدي من كتب أخينا الموسوي، كما كان له في أحاديث أخرى تناقضات أخرى، وهي:-

المرحلة السادسة:- وهي مرحلة من مراحل نقاشنا حول أحاديث أخرى أتي بها من كتبهم؛ وهي مرحلة اعتماد تصحيح العلماء من الطرفين (طرفنا وطرفهم)؛ فما صححوه صحيح وما ردوه مردود.
أولا:- بعد أن رفض الأخ الموسوي جميع ردودي عليه في مسألة احتجاجه بما في كتبهم، رجع ليسرد أحاديث أخرى مرة أخرى، فقلت له:- (القضية يا أخي ليست قضية روايات، ولو كان الأمر كذلك لذكرت لك من كتبنا من تلك الروايات الشيء الكثير)، ثم ذكرت له بعض الروايات التي تؤيد كلامي من كتبنا، وأنصفته بقولي إن هذا لا يعد حجة عليه، ولكنه إن رفض الانقطاع عما يورده من كتبهم فعليه أيضا أن يقبل كتبي.
ثانيا:- رفض الأخ الموسوي كلامي، قائلا إن العبرة في صحة الحديث هي تصحيح علماء الطرفين للحديث، فقال:- (أخي العزيز مسألة الإحتجاج بكتبنا أو كتبكم هي مسألة إذا كانت الرواية صححها العماء عند الطرفين من باب السند تبحث و إذا إختلف العلماء في بحث السند تسقط من الحوار)، ولا يخفى أخي القارئ الكريم أن ذلك رجوع عن اعتماد العرض على القرآن ورجوع عن اعتماد كتب أهل السنة، كما أن معناه أن الأحاديث التي يذكرها أخونا الموسوي قد صححها العلماء من الطرفين (علماء المذهب الزيدي والاثني عشري)، كما أن معناه أن رد الأخ الموسوي للأحاديث التي أذكرها إنما هو لأن علماء الطرفين كليهما أو أحدهما قد رد أحاديثنا، فسألته أن يذكر لي إجماع علمائنا وعلمائهم على صحة الأحاديث التي يذكرها، فقلت له:- (فاذكر لي تصحيح علمائنا للأحاديث التي أوردتها من كتبكم حتى يصح استدلالك عليها، ولن تجد إلى ذلك سبيلا؛ واذكر سبب عدم قبول الأحاديث التي ذكرتها لك، لماذا تقبل أحاديثك ولم تقبل أحاديثي التي ذكرتها في قولي)،
فكانت الصاعقة العلمية أن قال الأخ الموسوي:- (هذا الحديث لم يذكر إلا عن طريقكم و هو يخالف الواقع و التأريخ بحيث أن أهل الشيعة و السنة أيضاً كانوا متفقين بأن أعلم أهل زمانه كان الصادق و من قبله الباقر فإتنا بروايات تأكد قولك و ليست من كتبك و أنا حاضر لهذا الأمر أيضاً)، فيا للعجب العجاب، عندما يأتي بأحاديث من كتبهم فإنها محل إجماع الطوائف الإسلامية، وعندما يقول إن العبرة بتصحيح علماء الطرفين لا يتمكن من إتيان تصحيح علمائنا لأحاديث فيرجع لينقلب رأسا على عقب ليعود للحديث عن أهل السنة.

ولا يخفى أن هذا كمن يدور في حلقة مفرغة، أولاً كان يعتمد أهل السنة فلما أبطلنا ذلك رجع ليعتمد إجماع علماء الطرفين فلما سألناه أين إجماع علماء الطرفين رجع عن ذلك لبداية الحلقة ليعتمد أهل السنة، ولا يستبعد أني لما أرد على اعتماده هذا سيعود ليقول ولكن علماء الطرفين لم يصححوا أحاديثكم، ولما تسأله وأين تصحيح علمائنا لأحاديثك سيعود ليقول ولكن أحاديثنا صححها أهل السنة؛ وهكذا إلى ما لانهاية، فلم تعد تدري ما العبرة عند أخينا الموسوي هل العرض أم أهل السنة أم إجماع الطرفين أم السند، لكن الآن بات واضحا أن العبرة هو اعتماد ما في صالح أخينا الموسوي، فعندما يكون العرض في صالحه فالعبرة به، وعندما يكون في صالحي يقول لا أستطيع أن أقول هناك مخالفة، وعندما نلزمه ببطلان الاستدلال بكتب أهل السنة وبعدم تواتره يعود للحديث عن كتبه، وعندما نتحدث عن كتبنا في مقابلة ذلك يعود ليقول بالعرض.

وأوضح تناقضاته في قوله الأخير هذا أنه بعد أن قال إن العبرة بتصحيح علماء الطرفين (أي علماءنا وعلماءهم) أصبح هناك طرف ثالث لا ندري من أين أتى، وهم أهل السنة، فقال لقد أجمع علماؤنا وعلماء أهل السنة على أن أعلم أهل زمانه هو الباقر، فيا للعجب؛ ألا يوجد علماء في الإسلام إلا علماء الاثني عشرية وأهل السنة، ومن سواهم ليس بعالم، وهل ما قاله الزيدية مخالف دائما للإجماع من دون دليل أو برهان، ما أشبه ذلك بقول النواصب الذي اعتدناه دائما، الذي عندما تقول له:- مذهب أهل البيت كذا وكذا، فيقول لك ولكن هذا مخالف لإجماع المسلمين، فتسأله عن ذلك الإجماع فيقول:- الشيخ فلان وفلان، وكأننا لسنا من المسلمين، وهل هذا إلا التعصب المبين، والحمد لله رب العالمين.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-
* س151:- لقد كان اعتمادك على إجماع الطرفين (علمائنا وعلمائكم)، فوجب عليك أن تأتي بإجماعهم على أحاديثك التي تذكرها، فلما سألناك عن ذلك عدت لاعتماد أهل السنة،
أ:- فأين ذهبت بمعيارك الذي هو إجماع الطرفين من علمائنا وعلمائكم؟!
ب:- وأين ذلك الإجماع الذي من علمائنا وعلمائكم على صحة أحاديثك؟! اذكره لنا من فضلك.

* س152:- إذا أتيتك بروايات من كتبنا رويت في كتب أهل السنة تبطل مذهبك فماذا سيكون جوابك، هل ستثبت على قولك إن العبرة بما روي في كتب أحدنا وكتب أهل السنة فتبطل مذهبك، أم أنك ستأتينا بـ (لكن) أخرى؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:26 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
أخي القارئ الكريم، وبعودة أخينا الموسوي إلى اعتماد أهل السنة يدخل مرحلته السابعة.

المرحلة السابعة:- وهي مرحلة اعتماد أخينا الموسوي للأحاديث التي رويت من طرف أحدنا مع كونها رويت في كتب أهل السنة، وقد رددنا على كلامه هذا في أول هذه النقطة التي نحن بصددها، لأن ردنا هذا كان سبب ذكر هذه المراحل السبع، فارجع إليه والحمد لله رب العالمين.

وأما قوله:- (و قولك عن الصادق سلام الله عليه هذا لم يثبت أبداً) فيتضح بعد ذلك أنه ليس إلا رجما بالغيب، ولا يعتمد على دليل أو برهان سوى أنه لا يوافق مذهب أخينا الموسوي، فما رويناه في كتبنا فمردود ولم يثبت أبدا وهو مخالف للتاريخ، وأما ما رواه الأخ الموسوي من كتبه فهو ثابت مجمع عليه لا مجال لمخالفته أو رده، ومن فعل فقد أتى باباً من أبواب الكبائر، وليس لك أن تخاطب صاحب عقلية كهذه إلا بقولك للأحاديث التي يرويها:- (هذه الأحاديث لم تثبت أبدا)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المرحلة الثامنة:- مرحلة انعدام جميع المعايير العلمية واتباع الهوى المحض وقبول من يشاء من الرواة ورد من يشاء؛ ومع تعديل الراوي في الأحاديث التي في مصلحته وجرح نفس الراوي في الأحاديث التي ليست في صالحه، وذلك كما فعل مع الراوي أحمد بن محمد بن عيسى الذي روى عنه ثم جرَّحه لما روينا عنه، والحمد لله رب العالمين.

***
النقطة الثالثة والعشرون:- حول قوله:- (أفهم من كلامك بأنك لا تبايع إماماً في الوقت الحالي و أنك بلا إمام ؟؟؟؟(
فأجبته بقولي:- (سامحك الله، لقد سبق أن أجبت عن كلامك هذا بأن عدم قيام الإمام لظروف قاهرة مع كونه يسعى إلى ذلك ولم يقعد ولم يتخاذل لا يفيد انعدامه، وقلت لك إن الإمام موجود لكن (خائف مغمور)، وإذا أردت كلاما عمليا، ففي المذهب الزيدي الشريف ذلك الكلام العقلي المنطقي المقبول لدى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد سبق أن قلت لك إن المعرفة المقصودة هي التي يترتب عليها قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، ولم تنتقد ذلك علي بل سكتَّ عنه، وأنا متأكد أنك توافقني في ذلك، إذ ليس من المعقول أن يريد منا الله من معرفة الإمام أن نقول قولا مجردا عن أي عمل إن الإمام فلان، بل يريد أن نعرف نحو من نقوم بواجب السمع والطاعة الامتثال والمناصرة، وأنت بلا شك وجميع القراء يوافقني على ذلك، وهذه المعرفة المذكورة لا تكون إلا في حال قيام الإمام دون غيره، إذاً فالمكلفون به في حال عدم قيامه (كونه مغموراً) هو معرفة أصحاب تلك الصفات بحيث إذا قام أحدهم عرفنا دون تردد من تجب علينا طاعته ومناصرته، وفي حال القيام وتميز القائم عن سائر أصحاب تلك الصفات بالقيام والدعوة تتوجه المعرفة إلى ذات القائم، هذا هو كلام المذهب الزيدي المقدس، وهو المناسب للواقع، وليس فيه ركون إلى أحلام و تخرصات، وإذا كان الأمر كذلك فإن من قام من آل المصطفى جامعا للشروط داعيا إلى دين ربه قائما بأمر دينه فهو الإمام ووجبت علينا طاعته ونصرته، سواء كان غائب الإمامية على فرضية صحة غيبته ووجوده، أو غيره، وبناء على ذلك إذا فرضنا خروج غائبكم جامعا لتلك الصفات فسنكون أسبق منكم إلى نصرته لأننا سننظر إلى اجتماع الشروط فيه، بينما الاثنا عشرية سينتظرون التحقق من الذات، وربما يصلون إلى ذلك أولا، وسيتعلل بعضهم إنه ليس بشامة وليس طوله 170 سم، وأن عرضه قد نقص خمسة مليمات، وأن مشيته ليست المذكورة في كتبنا المعتمدة والمؤلفات، إلى ما هنالك مما هو مطاطي ومحمل للتعلل وخلق الشبهات، بينما أنتم إذا خرج أحد من آل رسول الله من أهل الفضل الجامعين لشروط وصفات الفضل والكمال فلن تنصروه، وخير دليل على ذلك اختلافكم نحو ولاية الفقيه ونصرة وطاعة الإمام الخميني رحمه الله، تأمل يا أخي مليا إلى هذا الأمر تجد فعلا أن المذهب الزيدي مذهب فعلي وواقعي ومنجاة على كل حال، سواء خرج غائبكم أو غيره من أهل الفضل والإمامة المؤهلين لأولوية قيادة الأمة والزعامة).

فقال الأخ الموسوي:- (أخي العزيز لم تجب عن السؤال و إنما حدت عنه، هل أفهم من كلامك بأنك لا تبايع إماماً الآن ؟؟؟؟ إذا كان نعم فالله المستعان و إذا كان لا فمن هو ؟؟؟(

* والجواب:- أخي القارئ الكريم، لو تأملت في جوابي أعلاه تجد أني فعلا قد أجبت على سؤال الأخ الموسوي، لكن الأخ الموسوي لا يريد أن يتأمل ذلك، فكلامي واضح أنه يجب التفريق بين معرفة الإمام قائما وبين غير المتمكن من القيام لأسباب ما، فنظرية الزيدية أن الإمامة بالصفات تقتضي معرفة الإمام بصفاته، وليس معنى ذلك أنه يجب أن يكون الإمام قائما في كل زمان ومكان، حتى عند الاثني عشرية، فالمهدي عندهم غير قائم الآن، فإذا كان كذلك فسؤاله عمن أبايع باطل، لأن البيعة لا تكون إلا عن عمل وقيام، فإذا لم يكن ثمة قيام فلا أساس لوجود بيعة، فالنبي مثلا إنما بويع بعد دعوته، وكذلك الإمام الحسن والحسين، فالبيعة عقد بين المتبايعين، (الإمام ومبايعيه)، يشمل شروطا وبنودا، فمثلا يقول المبايعون للإمام بايعناك على النصرة والسمع والطاعة والجهاد، والإمام يقول على إقامة الدين والجهاد في سبيل الله رب العالمين والإخلاص لكم، ونحو ذلك، وتلك المعاني والشروط لا تكون إلا مع القيام بالإمامة، وحال عدم القيام فلا وجه للبيعة، بل إنها غير ممكنة ولا أساس لها، كما أن البيعة لا تكون إلا بين طرفين وهما المبايع والإمام، فيجب حضور الإمام تلك البيعة أو على الأقل نائبا موكلا منه لأخذ البيعة من الناس، وإن أبى الأخ الموسوي كلامي هذا فمعنى رفضه أنه يبايع الإمام المهدي، ومعنى هذا أن هناك أمورا بايعه عليها، كما يقتضي أنه بايعه مباشرة أو بايع نائبه المعين من قبل الإمام المهدي، وسنسأله ما يلي:-

* الأخ الموسوي؛ كلامي واضح في أن البيعة لا يمكن أن تقع في حال عدم قيام الإمام وأنها بذلك لا أساس لها، فهل توافقني أم تخالفني، وإن خالفتني، فأجب:-

* س153:- هل قد بايعت الإمام المهدي حتى الآن أم لا؟!، أرجو الإجابة بإنصاف وصدق.

* س154:- إن قلت نعم قد بايعته:-
أ:- فعلام بايعته؟!، وما هي شروط وأسس بيعتك له، أي بنود البيعة؟!
ب:- ومتى بايعته؟!
ج:- وكيف، هل مباشرة أي بايعته هو شخصيا، أم وكيلا له، ومن الذي عين ذلك الوكيل ومتى وكيف، وكيف عرفت فعلا صحة وكالته للإمام المهدي؟

أخي القارئ الكريم، كما أن هناك بعض الأحاديث التي ذكرها الأخ الموسوي في استدلالاته تذكر أن المهدي سيخرج وليس في عنق أحد له بيعة، وإن كان الأخ الموسوي نسي تلك الأحاديث فسأذكر له أحدها، وهي نقلا عنه حرفيا:- (الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه) المشاركة السادسة من صفحة 7 من نقاشنا هذا، فيا للغرابة يسرد لنا أحاديث تذكر أن الغيبة لن يكون بعدها أي بيعة لإمامهم، ثم يتباهى بسؤال خصومه:- من تبايع؟!؟!؟!؟!؟!؟!، ما أعظم تناقضات الأخ الموسوي (سليل الرسالة)

وأما قوله:- )و لا تقل لي كيف نريد فهمه و معرفته سؤالي واضح و دقيق أرجو الإجابة عليه بسطر أو سطرين لا مداخلة كاملة)

فالجواب عليه:- أنه ليس للأخ الموسوي أن يقول هذا، لأن معرفة السؤال نصف الجواب، وليس أي سؤال يورد يجاب عليه، فقد يكون إيراد السؤال باطلا من أساسه، كما لو سأل السني الشيعي بقوله لماذا تفضلون أبا ذر على الإمام علي، فالسؤال باطل لأن الشيعة لا يفضلون أبا ذر على الإمام علي أصلا حتى يكون هناك علة لذلك، وكذلك سؤال الأخ الموسوي من تبايع، مع أني أقول إن البيعة لا تكون إلا مع القيام، فسؤاله بناء على ذلك باطل، وليس له أن يطلب مني عدم ذكر كيفية المعرفة المطلوبة لأن ذلك أساس من أسس الإجابة، وليس له أن يوجهني إلى كمية الجواب بسطر أو سطرين أو مداخلة كاملة فأنا الذي سأجيب وليس هو، ولم يبق بعد ذلك إلا أن يقول لي الكلام الذي أجيب به، ولم يعد هناك داعٍ للنقاش، فليتفضل الأخ الموسوي ليطرح الأسئلة ويجيب هو عليها، ويناقش نفسه؛ ومن الغرابة أن الأخ الموسوي يفعل ذلك، فعندما تسأله سؤالا بسيطا يذكر كلاما لا علاقة له بهذا السؤال كما فعل عندما سألناه هل ولاية الفقيه منصب بشري أم إلهي، ص3 مشاركة رقم 2، فأجاب في المشاركة رقم 3، وذكر لنا بحثا طويلا خارجا عن نقاشنا ذكر فيه أن الإمامة ليست بالشورى، وأن الإمام واجب الطاعة وأن الإمام بعد النبي هو الإمام علي، وأن الصحابة خالفوا أمر النبي، وبدأ بسرد الأدلة والبراهين على ذلك، وذكر لنا مناظرته مع أحد أهل السنة، مع أن كل ذلك أمر ليس له علاقة بنقاشنا، فيا للغرابة يوجه غيره إلى ما لا يلتزم به، والحمد لله رب العالمين.

أخي القارئ الكريم، كما أن الأخ الموسوي لم يجب على كلامي الذي هو:- (سامحك الله، لقد سبق أن أجبت عن كلامك هذا بأن عدم قيام الإمام لظروف قاهرة مع كونه يسعى إلى ذلك ولم يقعد ولم يتخاذل لا يفيد انعدامه، وقلت لك إن الإمام موجود لكن (خائف مغمور)، وإذا أردت كلاما عمليا، ففي المذهب الزيدي الشريف ذلك الكلام العقلي المنطقي المقبول لدى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد سبق أن قلت لك إن المعرفة المقصودة هي التي يترتب عليها قيام المأموم نحو إمامه بواجباته، ولم تنتقد ذلك علي بل سكتَّ عنه، وأنا متأكد أنك توافقني في ذلك، إذ ليس من المعقول أن يريد منا الله من معرفة الإمام أن نقول قولا مجردا عن أي عمل إن الإمام فلان، بل يريد أن نعرف نحو من نقوم بواجب السمع والطاعة الامتثال والمناصرة، وأنت بلا شك وجميع القراء يوافقني على ذلك، وهذه المعرفة المذكورة لا تكون إلا في حال قيام الإمام دون غيره، إذاً فالمكلفون به في حال عدم قيامه (كونه مغموراً) هو معرفة أصحاب تلك الصفات بحيث إذا قام أحدهم عرفنا دون تردد من تجب علينا طاعته ومناصرته، وفي حال القيام وتميز القائم عن سائر أصحاب تلك الصفات بالقيام والدعوة تتوجه المعرفة إلى ذات القائم، هذا هو كلام المذهب الزيدي المقدس، وهو المناسب للواقع، وليس فيه ركون إلى أحلام و تخرصات، وإذا كان الأمر كذلك فإن من قام من آل المصطفى جامعا للشروط داعيا إلى دين ربه قائما بأمر دينه فهو الإمام ووجبت علينا طاعته ونصرته، سواء كان غائب الإمامية على فرضية صحة غيبته ووجوده، أو غيره، وبناء على ذلك إذا فرضنا خروج غائبكم جامعا لتلك الصفات فسنكون أسبق منكم إلى نصرته لأننا سننظر إلى اجتماع الشروط فيه، بينما الاثنا عشرية سينتظرون التحقق من الذات، وربما يصلون إلى ذلك أولا، وسيتعلل بعضهم إنه ليس بشامة وليس طوله 170 سم، وأن عرضه قد نقص خمسة مليمات، وأن مشيته ليست المذكورة في كتبنا المعتمدة والمؤلفات، إلى ما هنالك مما هو مطاطي ومحمل للتعلل وخلق الشبهات، بينما أنتم إذا خرج أحد من آل رسول الله من أهل الفضل الجامعين لشروط وصفات الفضل والكمال فلن تنصروه، وخير دليل على ذلك اختلافكم نحو ولاية الفقيه ونصرة وطاعة الإمام الخميني رحمه الله، تأمل يا أخي مليا إلى هذا الأمر تجد فعلا أن المذهب الزيدي مذهب فعلي وواقعي ومنجاة على كل حال، سواء خرج غائبكم أو غيره من أهل الفضل والإمامة المؤهلين لأولوية قيادة الأمة والزعامة).

وبما أنه لم يجب فلا زال مطالبا بالإجابة.

***


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:27 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
النقطة الرابعة والعشرون:- حول ما ذكره الأخ الموسوي مما أسماه غيبة الأنبياء.
خلاصة الحوار في هذه النقطة ما يلي:-
الأخ الموسوي:- نسب الغيبة إلى بعض الأنبياء.
أنا:- بينت بطلان صحة استدلاله على ذلك بعدة أمور، منها العام، ومنها الخاص في حق كل نبي ممن ذكرهم.
فقلت:- (حول استدلالك بما وصفته غيبة الأنبياء على صحة غيبة غائب الاثني عشرية، وذكرك لبعضهم ونسبة الغيبة إليه:-
والجواب بأمرين:- الأمر الأول:- إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية، فلا يلزم من وقوع شيء في حق الأنبياء أن يقع مثله في حق من سواهم من الناس عامة ولا من الأئمة خاصة، فقد اختص الله العديد من الأنبياء ببعض المختصات، وليس لأحد أن يدعي أن لإمام ما مثل ما كان لذلك النبي ولا حتى لمن سواه من الأنبياء، فقد اختص الله موسى صلوات الله عليه بأن كلمه تكليما، واختص عيسى صلوات الله عليه بأن ولد من غير أب، واختص سليمان صلوات الله عليه بالملك، واختص محمدا صلوات الله عليه بإباحة تكثر الزوجات إلى فوق الأربع، وتحريم زواج نسائه بأحد من بعده، وغير ذلك من الأمثلة، ولا يعقل يا أخي أنك ستقول إن الله كلم الأئمة وأنهم ولدوا من غير أب وبأن الله آتهم ملكا عظيما وأنه أحل لهم الزواج بأكثر من أربع، وأنه لا يحل لنسائهم أن تنكح من بعدهم).

فأجاب الموسوي على الأمر الأول بقوله:- )أنت كنت تعيب الغيبة فلما قلنا بأمن الآنبياء غابوا يكون هذا جوابك ....لن أعلق أكثر و أتركك تتفكر في قولك)

والجواب:- الأخ القارئ الكريم، فعلا أنا أجبت بهذا الجواب وأنا لازلت مصمما على صحته، فإذا كان للأخ الموسوي أي إبطال لجوابي كان اللازم أن يذكر ردا على كلامي هذا، لا أن يقول ألغازا لا ندري ما مراده منها، ويبدو أن ذلك ليوهم القراء الكرام أنه قد أجاب، بينما لا نرى أي جواب له، فإذا كان مراده أني أقررت بغيبة الأنبياء فهو مخطئ، فأنا قلت:- (إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية)، فإذا ظن أن ذلك إقرار مني واعتراف فقد طعن في ثقافته، لأني قلت:- (إذا سلمنا)، وهذا يسمى في علم المناظرة التسليم الجدلي، كما لو قال المسلم للملحد:- إذا لم يكن للكون خالق فما الذي جعل الكون يوجد؟!، فإن قول المسلم هذا ليس إقراراً بعدم الخالق، إنما هو إلزام للخصم بقوله.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س155:- أين ردك على كلامي هذا؟!

ثم ذكرت الأمر الثاني من إبطال استدلال الأخ الموسوي بما أسماه غيبة الأنبياء، فقلت:-
(الأمر الثاني:- لا يصح قياس الأئمة على الأنبياء للأسباب التالية:-
السبب الأول:- أن الاثني عشرية لا يجيزون القياس.

السبب الثاني:- أن الإمامة عندهم فوق النبوة درجة وأعلى مقاما، ومن المعلوم أنه لا يصح قياس الأمر الأعلى على الأمر الأدنى.
فأجاب الأخ الموسوي على السبب الأول والثاني بقوله:- (أنا لا أقيس أنا أقول لك أن إمامنا غائب و ثبتت الغيبة من قبل للأنبياء و كنت تعيب علينا و تقول أليس عيباً من الله أن يغيب الإمام كما جاء سابقاً من هذه المداخلة فنقول لك قد غيب الله أنبياء من قبل و ليس أئمة فهل تنسب العيب إلى الله ؟؟؟؟)
وبقوله:- (قلت لك نحن لا نقيس و ليس الحديث في مكانة الإمامة و النبوة بل في الغيبة التي حصلت للإمام و للنبي).

والجواب:- أخي القارئ الكريم لقد قلت فعلا إن الغيبة عيب لا يجوز صدوره من الله لتناقضه مع أعمال وواجبات الإمام، وأما ما ذكره الأخ الموسوي مما أسماه غيبة الأنبياء فقد بينا أنه لا يتعارض مع أعمال وواجبات النبوة، فكل ما جرى في حق الأنبياء إنما كان متناسبا مع التبليغ والدعوة، فموسى مثلا ذهب لمناجاة الله وتلقي الصحف، وهذا أمر تبليغي، فلم يرد الأخ الموسوي على هذا الجانب، كما بينت بإزاء كل نبي المفارقات التي تنفي النقص في حق ما أسماه أخونا الموسوي بالغيبة فلم يرد عليها، ولا ندري لماذا؟؟، ومن أراد التأكد فسنعود إليها في كلامنا أدنى هذا وسنعرض جواب الأخ الموسوي وسنبين أنه لم يكن له عليها أي رد علمي.

وأما قوله:- (و ثبتت الغيبة من قبل للأنبياء)، فإن ذلك بناء على ما يعتقده الأخ الموسوي، أما أنا فقد أجبت على كل ما بنى عليه كلامه هذا، ولم نجد له جوابا علميا على قولي.

وأما قوله:- (فإنت أنكرت الغيبة من الأساس و الآن تقول طول الغيبة و مكانها ... أخي العزيز نقضك كان لمفهوم الغيبة و هذا يتضح جلياً في المداخلة السابقة فما بال نقضك تحرك إلى طول الغيبة و مكانها ؟؟؟؟؟) فجوابه كما سبق أني لازلت عند نفيي صدور الغيبة من الأنبياء، وأني لم أقل (طول الغيبة ومكانها) إلا بناء على قولي:- (إذا سلمنا) وهذا كما سبق أن قلت إنه ليس إقرارا، وإنما هو كما لو قال المسلم للملحد:- (لو لم يكن للكون خالق فكيف وجد الكون)، فذلك ليس اعترافا من المسلم بانتفاء الخالق، وإنما إلزام للخصم بقوله، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي لا يفقه هذا، بدليل أنه فهمه على أساس أنه إقرار.

أخي القارئ الكريم، ثم ذكرت السبب الثالث، وهو قولي:- (السبب الثالث:- أن هذا القياس لو سلمنا بصحته فإنه واقع مع الفارق، وهو أن جميع ما ذكرتَه من تغيب منسوب إليهم ليس غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان بحيث تستحيل مواصلة صاحبها والالتقاء به، إنما كان ذلك متناسبا مع ما يقتضيه المعتاد من حياة الناس من الذهاب والإياب والتنقل والابتعاد عن مواطن الشر والسوء والمكروه، بحيث لو زال ذلك الداعي زال وقوع وجوب تلك الغيبة، وذلك التغيب بهذه الصورة واقع في حق كل أحد من الناس، ليس في حق الأنبياء المذكورين فقط، وليس في الأمثلة المذكورة فقط، فمثلا ما سميته غياب نبينا محمد في الغار يماثل غيابه عن مكة في المدينة، فسيكون بناء على ذلك غائبا في كل زمان ومكان، باعتبار أن تواجده في مكان ما غيبة عن سائر الأماكن، وكذلك جميع الناس، فوجودك في الإمارات غيبة عن صنعاء، إذاً لن يبقى هناك وجه لتخصيص المهدي بالغيبة بهذا المعنى الذي مثلت به، فكل الناس بناء على ذلك غائبون، أما غائب الاثني عشرية فغيابه مطلق عن كل شخص وزمان ومكان، ويستحيل لقياه، وليس مما يعتاد من حياة الناس من الانتقال والذهاب والإياب، وليس معلقا بعلة معقولة مقبولة، فقد انتفت كل العلل التي علل بها مدَّعو تلك الغيبة، ولم يبق هناك عذر واضح ومقبول من غياب الإمام، هذا من ناحية عامة؛)

فأجاب الموسوي بقوله:- (لماذا تحاول إيجاد علل واهية للوضع ؟؟؟ هي غيبة حصلت فإنت أنكرت الغيبة من الأساس و الآن تقول طول الغيبة و مكانها ... أخي العزيز نقضك كان لمفهوم الغيبة و هذا يتضح جلياً في المداخلة السابقة فما بال نقضك تحرك إلى طول الغيبة و مكانها ؟؟؟؟؟)


والجواب:- أخي القارئ إن الأخ الموسوي لم يبين لنا ما وجه الضعف، بينما كان اللازم أن يقول بعد هذا كلاما يبين لنا فيه سبب الضعف، وأسلوبه هذا ليس علميا، ويمكن من خلال أسلوبه هذا أن نقول له مقابل أي كلام يورده:- (لماذا لا تأتي بكلام علمي، ولماذا تذكر أدلة واهية)، وسيكون ذلك بسيطا ولن يستغرق وقتا ولا تفكيرا، فهل سيكون ذلك مقبولا؟!

* الأخ الموسوي الذي يقول (علل واهية)، ثم لا يبين لنا ما وجه كونها واهية؛ أجب:-

* س156:- لماذا لم تبين لنا ما سبب كون كلامي (علل واهية)، كما قلت؟!، بل اكتفيت بقولك هذا دون أن تدعمه بدليل وبرهان؟!

* س157:- بيِّن لنا ذلك الضعف الذي نسبته إلى كلامي.

* س158:- من أين فهمت أني اعترفت بغيبة الأنبياء؟!

أخي القارئ الكريم، كما أن كلامي في السبب الثالث احتوى على عدة نقاط مهمة لم يلقِ لها الأخ الموسوي بالا، وتستطيع أنت بنفسك أن تفهمها، ولكن لا مانع أن أسردها مرقمة لكي لا تخفى على من يحمل نفس عقلية الأخ الموسوي، وليتضح لكم الكم الهائل من الجمل التي قلتها ولم نرَ لها جوابا؛ فأقول:- لقد احتوى كلامي في السبب الثالث على عدة نقاط لم يجب عليها الأخ الموسوي، وهي:-

1- التغيب الذي ذكره الأخ الموسوي ونسبه إلى الأنبياء ليس غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان بحيث تستحيل مواصلة صاحبها والالتقاء به، بينما ما يدعيه من غياب إمامه غياب مطلق عن كل زمان ومكان، يستحيل معه إيجاد الإمام ولقاؤه؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة.

2- أن تلك الحالات الواقعة في حق الأنبياء والتي أسماها الأخ الموسوي غيبة، إنما كانت متناسبة مع المعتاد من أفعال الناس من الذهاب والإياب والانتقال والابتعاد عن مواطن الشر والمكروه، ولو زال ذلك الداعي لزال وجوب تلك الغيبة؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

3- تسمية الأخ الموسوي لوجود نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في الغار غيبة، يقتضي أن الغيبة التي في مفهوم الأخ الموسوي أمر لا يختص به الأنبياء الذين ذكرهم ولا المهدي، فكل الناس بناء على فهم الأخ الموسوي غائبون، لأنه إذا كان وجود شخص في مكان ما هو غيبة، فقد قلت إن الأخ الموسوي غائب، لأنه في الإمارات، ومعنى ذلك أنه غائب عن صنعاء وبغداد، وهكذا كل الناس، فلم يعد هناك وجه لتخصيص المهدي بالغيبة؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة كذلك.

4- غيبة إمام الاثني عشرية ليس مما يعتاد من حياة الناس وليس معلقا بعلة معقولة مقبولة؛ ولم يرد أيضا على هذه النقطة.

* الأخ الموسوي الذي - بعد أن ادعى الضعف والوهن في كلامي ووصفه بالعلل الواهية- لم يجب عليه بأي شيء؛ أجب:-

* س159:- لماذا لم تجب على كلامي هذا؟!

* س160:- اذكر جوابك على هذه النقاط التي أعلى هذا السؤال؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:28 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* أخي القارئ الكريم، وبعد أن أجبت عن كلام الأخ الموسوي جملة، عدت لأرد على كلامه تفصيلا، فقلت:-

كما سأذكر الأنبياء الذين ذكرتهم ومثلت بهم كلا على حدة:-
أولا:- نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واختفاؤه في الغار:-
فقد كان ذلك متناسبا مع المعتاد من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن المكروه، فقد كان مطلوبا للقتل، واستمر ذلك الاختفاء للحظات بسيطة فزال ذلك الداعي فخرج، ولم ينطبق عليه قول القائل:- (ذهب ولم يعد)، وذلك الاختفاء لتلك اللحظات لا يتنافى ولا يخل بما كلفه الله به من القيام بواجب الدعوة والتبليغ والرسالة، ولا أدري ما هو الرابط بين اختفاء لحظات لسبب وجيه وقوي بل وواجب وبين غيبة 1200عام، أتعقل ما معنى 1200عام، ليس يوما ولا يومين ولا سنة ولا سنتين ولا عشرا ولا عشرين، بل مئات كثيرة، أي من بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمائتي عام.

فأجاب الموسوي على ذلك بقوله:- )و إمامنا المهدي غيبته للإبتعاد عن أفعال السلاطين التي أرادت قتله في ذلك الوقت و لن يخرج إلى بأمر الله عزوجل و أن الرسول غاب و لو أمره الله بالمكوث في الغار أكثر لمكث فهل عندك إعتراض .....؟؟؟(

والجواب:- الأخ القارئ المنصف الكريم، لقد قلت إن اختفاء نبينا محمد يفارق ما يثبته الأخ الموسوي لإمامه بعدة أمور تستطيع أن تفهمها بنفسك من كلامي أعلاه، لكن لا مانع أن نفصل ذلك تفصيلا لاحتمال أن يطلع على كلامنا هذا من لا يفهم إلا بهذا التفصيل، فأقول:-

الفارق الأول:- أن اختفاء النبي في الغار كان مما يعتاد من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن السوء والمكروه، فلما زال الخوف خرج، بينما غائب الاثني عشرية يفارق النبي في ذلك في أنه لم يخرج بعد زوال الخوف، فالخوف في حق غائب الاثني عشرية كان في فترة زمنية قديمة، بدليل أن الأخ الموسوي اعترف بذلك، فقد قال:- (التي أرادت قتله في ذلك الوقت)، فإذا كانت إرادة القتل في ذلك الوقت فلماذا لم يخرج بعد ذلك الوقت الذي كان فيه الخوف من القتل، بينما النبي خرج من الغار مباشرة بعد زوال الخوف.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س161:- هل تقر معي أن من الفوارق التي ذكرتُها بين ما تسميه غيبة النبي في الغار وبين غيبة إمامكم أن النبي فعل ذلك مناسبة للمعتاد من أفعال الناس من الاختفاء من المكروه، فلما زال المكروه خرج النبي، فإن لم تقر فلماذا لم يخرج إمامكم مع أن المكروه زال، بدليل أنك قلت إنه كان مطلوبا للقتل في (ذلك الوقت)؟

* س162:- إذا كان إمامكم لا يزال خائفا إلى الآن فلماذا لا يخرج في إيران وهم شيعته وأنصاره، أم أنهم سيقتلوه؟!

الفارق الثاني:- أن اختفاء النبي في الغار لم يكن متعارضا مع أعمال وواجبات التبليغ والدعوة، بينما غيبة غائب الاثني عشرية أمر متعارض مع أعمال وواجبات الإمامة بسبب طول تلك الغيبة التي ضاع معها الدين؛ فلم يجب الأخ الموسوي على هذا الفارق.

أخي القارئ الكريم، وبعد إهمال الأخ الموسوي للإجابة على هذا الفارق أتحفنا ببعض المغالطات؛ وهي:-

المغالطة الأولى:- قال عن المهدي إنه لن يخرج إلى بأمر الله عزوجل و أن الرسول غاب و لو أمره الله بالمكوث في الغار أكثر لمكث.

ووجه المغالطة أن حديثي في هذه النقطة هو عن المألوف من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن السوء والمكروه، وكلام الأخ الموسوي حديث عن أمر الله، فيا للعجب أحدثه عن المألوف الفطري من أفعال الناس المألوفة التي لا تحتاج لأدنى أمر لا من الله ولا من غيره، بل عقل سليم يرى الشر فيبتعد صاحبه عنه، ويحدثنا الأخ الموسوي عن الأمر الإلهي فيقول إن المهدي غاب بأمر الله، وكأن النبي إنما غاب في الغار بأمر إلهي، ولولا ذلك الأمر لما عرف النبي أنه يجب أن يتقي الشر، ولظل قائما أمام المشركين لا يدري ما يفعل، وكأنه أيضا إنما خرج من الغار بأمر الله، ولولا أمر الله له لضاع باب الغار ولما علم ما يفعل بعد ذهاب المشركين، ولبقي محتارا إلى يومنا هذا لا يدري ما هي البديهية التي يجب أن يفعلها، حاشاه صلوات الله عليه وآله.

وإذا كان الأمر كذلك فلا ندري إذا رأى الأخ الموسوي حية أو ناراً تضطرم أمامه فماذا سيفعل هل سينتظر أمر الله له بالابتعاد عن تلك النار وقبل أن يصدر الأمر سيظل منبهرا لا يعلم ما يفعل؟!

الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س163:- هل كان دخول النبي الغار وخروجه منه بأمر من الله، إن قلت نعم فاذكر الدليل على ذلك، وماذا كان سيفعل النبي إن لم يصدر إليه أمر بذلك، وإن لم يكن هنا أمر فلماذا احتاج المهدي إلى أمر فيما لا يحتاج إليه أبسط الناس فهما؟!

المغالطة الثانية:- أن الأخ الموسوي بعد أن قال ذلك أعقبه بقوله:- (فهل عندك إعتراض.....؟؟؟(، فيا للعجب كأن القضية أن دعوى الأخ الموسوي من المسلمات الدينية القطعية التي لا مجال لمعارضته عليها، ومن عارضه فهو يعترض على الله؛ ما أسوأ هذا الفهم، وقد سبق أن قال مثل ذلك ورددنا عليه، وهاهو الآن يكرره، ويمكنني أن أقول له مقابل ذلك:-

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س164:- هل لديك اعتراض على الله في أن يجعل الإمامة بالشروط وأن لا يجعلها بالنص على الذوات؟!

وأؤكد هنا أن سؤالي هذا إنما هو مخاطبة بالمثل ليس إلا، وأنه لا يمكن علميا إيراد مثل هذا الكلام، وإنما أوردناه لمن علمه وفهمه هكذا.

وأما قوله:- (و أن الرسول غاب و لو أمره الله بالمكوث في الغار أكثر لمكث)، فنقول ردا عليه:- حاشا الله تعالى أن يضيع الإسلام والدعوة والأمة الإسلامية بمثل هذا الأمر.

* أخي القارئ الكريم؛ ثم تحدثت عما وصفه الأخ الموسوي بغيبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الشعب، فقلت للأخ الموسوي ما يلي:-

ثانيا:- ما وصفتَه بالغيبة في الشعب لنبينا محمد، وليس لي هنا إلا أن أقول يا سبحان الله, النبي لم يغب أيام حصاره في الشعب، فقد كان في الشعب، كيف تقول غائب، ثم تقول في الشعب، إن هذا كمن يقول قائم جالس، فقد كان النبي مع المؤمنين من أتباعه ومن بني هاشم في الشعب يكلمهم ويكلموه ويبلغهم ويتلقون منه، ومن أراده ذهب إليه، وفي خلال ذلك يقوم بواجبه أمام الله من التبليغ، فهل المهدي هكذا، ومن الذي يحاصره عن الخروج إلى أتباعه؟!

فقال الأخ الموسوي مقابل ذلك ما يلي:- (الحمد لله رب العالمين أولم يكن غائباً عن أهل مدينته ؟؟؟؟ و لماذا هم غيبوه و كذا حصل مع إمامنا الغائب)

والجواب:- أخي القارئ الكريم لم يكن للأخ الموسوي أي رد علمي سوى أنه كرر كلامه الذي قاله قبل أن أجيب عليه، فقال سابقا:- (غاب)، فقلت إن ذلك ليس غيابا وذكرت كلاما يؤيد عدم كون ذلك غيابا، فقال مرة أخرى:- (غاب!!!!!)، دون أن يرد على أي شيء من النقاط التي ذكرتها في جوابي على قوله:- (غاب في الشعب)، ورغم وضوح تلك النقاط التي أهملها الأخ الموسوي من جوابي سأرتبها أيضا مرقمة لكي يتضح لكم إهماله وتخطيه لكلام مخاطبيه كأن أحدا لا يكلمه، فأهم ما كان في جوابي من نقاط أهملها الأخ الموسوي ما يلي:-

1:- النبي لم يغب لأنه كان في مكان معلوم وهو الشعب، وغائب الاثني عشرية ليس له مكان معلوم.

2:- سألته كيف تقول غائب ثم تقول هو في الشعب، وليس ذلك إلا كمن يقول زيد قائم جالس.

3:- كان النبي مع أتباعه في الشعب يجالسهم ويجالسونه، ويبلغهم ويتلقون منه، أما غائب الاثني عشرية فلا يجالسه أحد ولا يبلغ أحدا ولا يقوم نحو أحد بواجب من واجباته.

4:- من أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو يعلم أنه في الشعب ويمكنه الذهاب إليه، وغائب الاثني عشرية ليس كذلك، فلا يستطيع أحد ممن يريده أن يذهب إليه.

5:- النبي كان في الشعب محاصرا، فأين المهدي ومن الذي يحاصره عن الخروج والظهور؟!

أخي القارئ الكريم كانت هذه أهم ما يمكن لمن له أدنى تأمل أن يستخلصه من كلامي، لكن المدهش أن الأخ الموسوي لم يجب على أي من هذه النقاط، والحمد لله رب العالمين.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س165:- لماذا لم تجب عن هذه النقاط؟!

* س166:- أجب عليها نقطة نقطة؟!

* أخي القارئ الكريم؛ ثم رددت على ما أسماه الأخ الموسوي بغيبة عيسى صلوات الله عليه، فقلت:-

(ثالثا:- غيبة عيسى بن مريم، وأقول:- ليس هناك غيبة لعيسى بن مريم، وقضية حياته أمر غير مجمع عليه ومختلف فيه ولا يصح الاحتجاج به، فقد ذكر القرءان الكريم وفاته بقوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي)، وبذلك يتضح الفرق بينه وبين ما تدَّعونه من غياب المهدي، فغائب الاثني عشرية حيّ وهذا متوفى).

فقال الأخ الموسوي ما يلي:- (إذاً فإعتقادك هو إعتقاد النصارى و إسمح لي أخي العزيز لا أعتد بأن أحداً من المسلمين بكافة مذاهبهم يوافقك على هذا الرأي فكلنا يعرف أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل و لم يمت و إنما رفعه الله إلى يوم ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا لا يسعك هنا إلا أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل، تقول للموسوي:- (قال الله)، فيقول لك:- (عقيدة النصارى)، يا للعجب العجاب والمصيبة الحاطمة لكل صاحب عقل من ذوي الألباب، أهكذا يُقابَل كلام الله بأن نقول لمن يذكره عقيدتك عقيدة النصارى؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:29 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
ورغم وضوح عدم علمية جواب الأخ الموسوي إلا أن احتمال وجود من لا يعلم ذلك سيجعلني أبيِّن جانب عدم العلمية، فعدم علمية جوابه أني استشهدت بآية قرآنية تذكر أن عيسى متوفى، فإذا كان يريد الأخ الموسوي أن يرد على ذلك فليس أمامه إلا أن يشرح ويفسر هذه الآية بما يناسب قوله إن كان هناك تفسير علمي مؤيد بالأدلة والبراهين القطعية، لا أن يقول رأسا دون أي مقدمة لمن يستدل بكلام الله:- (أنت تعتقد عقيدة النصارى)، فما هذا إلا رجم بالقول، ليس فيه أي علمية، وليس هذا القول إلا كما يفعله بعض جهال الناس عندما تقول له إن الإمام عليا أول الناس إسلاما، فيقول لك:- (إذاً أنت تسب الصحابة وتكفر المهاجرين والأنصار)، وعندما تقول له هذا الحديث مخالف للقرآن وهو من موضوعات المندسين في الإسلام، يقول لك:- (إذاً أنت تخالف سنة النبي وتكفر بما أنزل على محمد)، وإذا قلت له إن اعتقاد أن المعاصي من الله أمر يخالف عدل الله ولا يجوز القول به، يقول لك:- (إذاً أنت معتزلي كافر)، يا للعجب لقد ألِفْنا هذا كثيرا ممن لا سلاح له سوى الرجم بالكلام ورمي التهم، ويعلم كل منصف ضعف من يستخدم هذا الأسلوب، فلا ندري لماذا يوقع الأخ الموسوي نفسه في هذه المزلة، فنحن لم نعهده من سابق نقاشه هكذا، فيا سبحان الله.

أخي القارئ الكريم؛ إن سلوك الأخ الموسوي هذا المنهج ليس له أي تفسير سوى التعصب، أو أن الأخ الموسوي اعتاد دائما أن يحتج على بعض الجهلة بغيبة عيسى على غيبة إمامه، فوجد ذلك سلاحا فعالا خرست له ألسنة أولئك السطحيين، فلما حاول أن يستخدمه معنا فرددناه بآية قرآنية وأبطلنا فاعليته انصدم الأخ الموسوي صدمة شديدة أفقدته وعيه وصوابه، فوصف ما أوردناه من كلام الله بقوله:- (عقيدة النصارى)، ونسي أن القرآن إنما هو كلام الله وكتاب المسلمين، وظن أنه كتاب النصارى وعقيدتهم, وإن لم يكن تفسيري هذا صحيحا فبالله عليكم ما هو التفسير المنطقي لمن تقول له:- (قال الله:- إني متوفيك ورافعك إلي)، فيقول:- (أنت تعتقد عقيدة النصارى)؟!، إن كان لأحد القراء الكرام تفسيرٌ مقبول فلا مانع من أن يذكره لنا.

وأما قوله:- (لا أعتد بأن أحداً من المسلمين بكافة مذاهبهم يوافقك على هذا الرأي)
فجوابه:- إذا كان المسلمون يخالفون عمدا قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) دون تفسير منطقي لها مدعم بالأدلة القطعية سوى التعصب واتباع الهوى، فليسوا مسلمين أصلا، وإذا كان مستندي كتاب الله فحسبي وكفى، كما كان على الأخ الموسوي إضافةً إلى قوله هذا أن يفسر لنا قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) ويبين لنا عدم تناقضه مع ما ادعاه من إجماع المسلمين.

وأما قوله:- (فكلنا يعرف أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل و لم يمت و إنما رفعه الله إلى يوم ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)
فجوابه:- إن الذي عليه القرآن وإجماع المسلمين هو أن الذي قتله اليهود ليس عيسى بن مريم، وإنما شبيه له، وإجماعهم على أنه لم يقتله اليهود لا يقتضي بالضرورة أنه لم يتوفَّ بعدها من الله تعالى، والفرق واضح جلي لكل نبيه ألمعي.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س167:- ما تفسيرك لوصفك استدلالي بقوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي)، بأنه عقيدة النصارى؟!

* س168:- لقد كان جوابك على كلامي الذي رددتُ فيه عليك ما وصفتَه بغيبة نبي الله عيسى عليه السلام خاطئا بسبب اعتمادك فيه على أن قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) عقيدة النصارى، فأعد الجواب بناء على أن قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) هو كلام الله المنزل على محمد نبي المسلمين!!!

* س169:- إذا قال لك شخص مثلا:- (نبي الله محمد لم يقتله مشركو مكة)، فهل معنى هذا أنه لم يمت إلى الآن وأنه لا يزال حيا؟، إذا كان جوابك بلا (وهو كذلك قطعا)، فكيف فهمت من نفي القرآن قتل اليهود لعيسى بن مريم صلوات الله عليهما أنه لا يزال حيا إلى الآن؟!

* أخي القارئ الكريم؛ ثم رددت على ما وصفه الأخ الموسوي بغيبة نبي الله يونس في بطن الحوت، فقلت للأخ الموسوي:-

(رابعا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يونس في بطن الحوت، وأقول:- إن الذي حصل في حق نبي الله يونس هو أن الله تعالى فعل به ذلك امتحانا واختبارا وعتابا على تركه لقومه، وتركه لقومه كان عند الله خطأ استوجب بسببه ذلك، ومدة غيبته في بطن الحوت تتناسب مع ذلك الامتحان و الابتلاء، أما غائب الاثني عشرية فليس كذلك، أم أن غيبته تلك عقاب من الله، وما هو الفعل الذي استحق عقوبة 1200عام؟، كما أن ما حصل في حق نبي الله يونس صلوات الله عليه من التقام الحوت له، وسميته بالغيبة لدليل واضح وبيّن على نفي الغيبة، إذ أن الله فعل به ما فعل بسبب غيبته عن قومه وتركه لهم، وفي ذلك ما لا يخفى على ذي لب سليم.

فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- )أخي العزيز كما أسلفت لا تحاول إيجاد علل لما تريد فهي غيبة أم لا ؟؟؟ و إن كانت إمتحاناً لنبي الله يونس فالغيبة الآن إمتحان للشيعة من منهم يثبت على الولاية لمحمد و آل محمد)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ لم يجب الأخ الموسوي إلا بمطالبته لي أن لا أوجد عللا لما أريد، وأنا لا أوجد عللا لما أريد، ما قلته هو الواقع، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن نبي الله يونس خرج بغير إذن الله وترك قومه فعاقبه الله بابتلاع الحوت له، فكان على الأخ الموسوي أن يذكر جوابا على ذلك، ولكنا لم نرَ أي جواب، كما أن جوابي على ما أسماه غيبة نبي الله يونس احتوى على العديد من الفوارق والنقاط يمكن لمن له أدنى فهم أن يطلع عليها، ولكن بما أن الأخ الموسوي أهملها أيضا فسأعيدها مرتبة مرقمة ليتضح لك الكم الذي تركه وأهلمه الأخ الموسوي دون أي جواب، وأهم تلك النقاط والفوارق التي بين غيبة إمام الاثني عشرية وبين ما أسماه الأخ الموسوي غيبة نبي الله يونس في بطن الحوت والتي ذكرتها في كلامي هي:-

1- ما وقع في حق نبي الله يونس امتحان وعقاب وعتاب بسبب تركه لقومه، فهل غائب الاثني عشرية معاقب وما هو الفعل الذي استحق عليه عقوبة 1200 عام؟!، فلم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة.

2- ترك نبي الله يونس لقومه كان عند الله خطأ وذنب عظيم، وهذا يدل على بطلان شرعية الغيبة، لأنها لو كانت شرعية لما كانت في حق نبي الله يونس ذنبا استحق عليه العقاب؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

3- كانت فترة مكث نبي الله يونس في بطن الحوت متناسبة مع الامتحان والعقاب الذي استحقه مقابل خطئه، بينما لا نجد تفسيرا واضحا لطول فترة غياب إمام الاثني عشرية وليس هناك ما يتناسب مع هذه المدة الطائلة, فلم يرد أيضا الأخ الموسوي.

أخي القارئ الكريم؛ تأكد بنفسك من احتواء كلامي أعلاه على هذه النقاط، وتأكد أيضا بنفسك من رد الأخ الموسوي على أحدها، فكلامي وكلامه أمامك، وقد أعدته بالحرف الواحد قصدا، لمن فاته النقاش من أوله.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س170:- لماذا لم ترد على هذا النقاط التي ذكرت فيها الفرق بين مكث نبي الله يونس في الحوت وبين غيبة إمامكم؟!

* س171:- رد على تلك النقاط!

كما اشتمل كلام الأخ الموسوي على مغالطة أخرى، فقد قلت إن لبث نبي الله يونس في بطن الحوت امتحان وعتاب له من الله، فقال وكذلك غيبة إمامه فهي امتحان لشيعته، ووجه المغالطة أني ذكرت من أسباب ما أسماه الأخ الموسوي غيبة نبي الله يونس هو العقاب له بسبب غيبته، فكان يجب على الأخ الموسوي أن يذكر الشبه بين نبي الله يونس وبين المهدي بذكر وجه عقاب الله للمهدي وليس لشيعته، لأنه لا علاقة بين عقاب الله لنبي الله يونس عليه السلام وامتحان الله لشيعة المهدي.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س172:- ما علاقة امتحان الله لنبي الله يونس بامتحانه لشيعة غائب الاثني عشرية، وما وجه المقاربة بين نبي وشيعة إمام؟!

* أخي القارئ الكريم؛ ثم أجبت على ما أسماه الأخ الموسوي بغيبة نبي الله يوسف صلوات الله عليه، ومحاولته الاستدلال به على غيبة إمامه؛ فقلت:-

(خامسا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يوسف صلوات الله عليه:- فالحاصل في حق نبي الله يوسف صلوات الله عليه مخالف تماما لما يدعيه الاثنا عشرية في حق إمامهم الغائب، فهو أولا:- لم يغب غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان، وإنما عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر، وثانيا:- لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، فهل مكر أحد بالمهدي واختطفه؟، وثالثا:- كانت مدة جهل مكانه عن أبيه وإخوته محدودة، ومتناسبة مع الحاصل في حقه وهو المكر به، أما غائب الاثني عشرية فليس هناك أي أمر معقول ومقبول يتناسب مع ألف 1000و مائتي 200 سنة، عُدَّ أيامها بأصابعك وستستعجب، أو خذ ورقة و انقط فيها بعدد تلك الأيام وتأمل تلك النقاط وقل لي بعدها ما ذا سيقول لك عقلك؟

فأجاب الأخ الموسوي على الفارق الأول الذي قلت فيه:- (فهو أولا:- لم يغب غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان، وإنما عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر)، بقوله:- (يوسف غليه السلام غاب عشرين سنة كان منها ثلاثة أيام في الجب، وفى السجن بضع سنين، وفي الملك باقي سنية وكان هو بمصر ويعقوب بفلسطين، وكان بينهما مسيرة تسعة أيام فاختلفت عليه الاحوال في غيبته من إجماع إخوته على قتله ثم إلقائهم إياه في غيابت الجب، ثم بيعهم إياه بثمن بخس دراهم معدودة، ثم بلواه بفتنة امرأة العزيز، ثم بالسجن بضع سنين، ثم صار إليه بعد ذلك ملك مصر، وجمع الله - تعالى ذكره - شمله وأراده تأويل رؤياه(

والجواب:- أخي القارئ الكريم تعال لتشكر معي الأخ الموسوي على هذه القصة الممتعة التي بهرنا بها، والتي أطنب فيها إطناب من يظن أنه يخاطب من يجهلها، فنقول له شكرا أيها الأخ الموسوي على المعلومات التاريخية القيمة التي أتحفتنا بها.

أخي القارئ الكريم عذرا على هذا الكلام، لكن تأمل لسببه ستجد أني معذور في ذكره، فأنا ذكرت أن نبي الله يوسف صلوات الله عليه لم يكن غيابه مطلقا عن كل زمان ومكان وإنما فقط عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر؛ ثم انظر بعدها أخي القارئ العزيز إلى كلام الأخ الموسوي هل فيه رد على كلامي هذا، كلا...كل ما فعله هو ذكر قصة نبي الله يوسف بما يتناسب ويؤكد كلامي أن غياب نبي الله يوسف إنما كان عن مجتمع أبيه وإخوته لا غير، فيا سبحان الله، هل أتى الأخ الموسوي بجديد لنرد عليه بكلام علمي، أم أن ما أتى به مجرد تكرار لا سوى وليس له أي رد علمي، وهل أمامك أخي القارئ الكريم كلام سوى ما قلته يتناسب مع رد أخينا الموسوي؟!

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س173:- لقد قلتُ إن غيبة نبي الله يوسف كانت عن مجتمع أبيه وإخوته فقط، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر، فرددت علي بكلام ليس فيه رد على كلامي بل تأكيد له وتكرار، فما تفسير تكرارك لقولي وعدم ردك على قولي ذلك؟!

* س174:- رد على كلامي هذا بما ينقضه، لا بما يؤيده، أو اعترف بصحته!!!

* س175:- إذا كانت ما أسميتها بغيبة نبي الله يوسف إنما كانت عن فلسطين كما ذكرت بنفسك، وكان ظاهرا في مصر كما اعترفت، بقولك:- (وكان هو بمصر ويعقوب بفلسطين)، فاذكر هل إمامك كذلك، فإن قلت نعم، فاذكر لي المكان الغائب عنه والمكان الظاهر فيه، وإن قلت لا ليس كذلك، فما وجه ربطك بين غيبته وما أسميته غيبة نبي الله يوسف؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:30 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
ثم ذكرت فوارق أخرى بين ما أسماه غيبة نبي الله يوسف وبين غيبة إمامه بقولي:- (وثانيا:- لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، فهل مكر أحد بالمهدي واختطفه؟، وثالثا:- كانت مدة جهل مكانه عن أبيه وإخوته محدودة، ومتناسبة مع الحاصل في حقه وهو المكر به، أما غائب الاثني عشرية فليس هناك أي أمر معقول ومقبول يتناسب مع ألف 1000و مائتي 200 سنة، عُدَّ أيامها بأصابعك وستستعجب، أو خذ ورقة و انقط فيها بعدد تلك الأيام وتأمل تلك النقاط وقل لي بعدها ما ذا سيقول لك عقلك؟(

فأجاب بقوله:- (و غيبة قائمنا ليست بأمره إنما بأمر الله عزوجل و باقي كلامك فلن أعلق عليه حفاظاً على التواصل)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا لا يخفاك تعدد النقاط التي قلتها في كلامي، وانعدام الرد عليها من الأخ الموسوي، إلا بجملة غريبة سأذكرها وأرد عليها، وأيضا من خفيت عليه تلك النقاط فيمكن إعادتها مرتبة في نقاط مرقمة، فقد ورد في كلامي من الفوارق ما يلي:-

1- مكث نبي الله يوسف بمصر لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، وسألته هل مكر أحد بغائب الاثني عشري واختطفه، فكانت الصاعقة العلمية أن قال الأخ الموسوي:- (و غيبة قائمنا ليست بأمره إنما بأمر الله عزوجل)، وهذا الفارق الوحيد الذي رد عليه الأخ الموسوي، ولكن جوابه كان ضعيفا، للأسباب التالية:-

السبب الأول:- أن كلامي يقتضي أن نبي الله يوسف صلوات الله عليه مجبر، وكلام الأخ الموسوي يقتضي أن غائبهم مختار، إلا إذا كان الأخ الموسوي يعتقد أن الله قد سلب غائبهم اختياره وإرادته، ففي ذلك ما لا يخفى من الدخول في مذهب المجبرة.

السبب الثاني:- أن قوله إن غيبة إمامه كانت بأمر الله محل خلاف لم يأتنا الأخ الموسوي بدليل عليه سوى ما سبق أن رددنا عليه من استشهاده بقوله تعالى:- (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)، وبيَّنَّا تنافر الآية وعدم علاقتها بما يدعيه من غيبة إمامه، وبذلك فلا يصح الاعتماد على قوله هذا لكونه محل خلاف لم يتمكن من إثباته.

كانت هذه هي أحد النقاط الواردة في كلامي والوحيدة التي رد عليها الأخ الموسوي، وإليكم أعزائي القراء الكرام بقية النقاط التي لم نرَ له عليها أي رد:-

2- قلت إن غيبة نبي الله يوسف عن مجتمع أبيه وإخوته بمكر واختطاف من إخوته، وذلك يقتضي أن يذكر لنا الأخ الموسوي من مكر بإمامهم واختطفه، وهو ما سألناه عنه صراحة فلم يجب عليه.

3- كانت مدة جهل مكانه متناسبة مع المكر الذي مُكِر به، أما مدة غياب إمام الأخ الموسوي فلا تتناسب مع أي مكر، وإضافة إلى ما قلته سابقا أنه إن كان ذلك المكر حاصلا حقا فلا تفسير لطول مدة غيبة الممكور به إلا وفاته، فلم يجب الأخ الموسوي على ذلك أبدا.

أخي القارئ الكريم؛ كانت تلك أهم النقاط الواردة في كلامي، كما أني نسيت نقطة مهمة أضيفها الآن، وهي:-

إن كون نبي الله يوسف صلوات الله عليه في مصر وغيابه عن فلسطين لم يكن معارضا لما كلفه الله به من واجب الدعوة والتبليغ، بل كان جزءاً من دعوته وبعضا من القيام بواجباته، بينما غائب الاثني عشرية لا يتناسب غيابه مع القيام بأي مهمة من مهامه.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س176:- سألتك سابقا من الذي مكر بإمامكم واختطفه فلم تجب:-
أ:- لماذا لم تجب؟!
ب:- أجب.
وإن لم يكن هناك مكر واختطاف في حق إمامكم، فما وجه ربط غيبة من حصل في حقه ذلك، وهو نبي الله يوسف بغيبة من لم يحصل في حقه ذلك؟!

* س177:- أ:- لماذا لم تجب عن النقاط التي ذكرت فيها الفوارق بين ما أسميته غيبة نبي الله يوسف وبين غيبة إمامكم؟
ب:- اذكر الجواب عليها نقطة نقطة، إضافة إلى النقطة التي نسيتها، ولكي لا تقول لي ما هي التي نسيتها، فهي التي جاءت في قولي:- (إن كون نبي الله يوسف صلوات الله عليه في مصر وغيابه عن فلسطين لم يكن معارضا لما كلفه الله به من واجب الدعوة والتبليغ، بل كان جزءاً من دعوته وبعضا من القيام بواجباته، بينما غائب الاثني عشرية لا يتناسب غيابه مع القيام بأي مهمة من مهامه).

* أخي القارئ الكريم؛ ثم أجبت على ما أسماه الأخ الموسوي بغيبة نبي الله موسى؛ فقلتُ للأخ الموسوي ما يلي:-

(سادسا:- ما وصفته بغيبة نبي الله موسى صلوات الله عليه، فأقول:-
أولا:- إن موسى صلوات الله عليه لم يغب، وإنما ذهب لمناجاة ربه إلى مكان معلوم ولزمن محدود، ولتلقي الصحف المكلف بتبليغها لقومه، أي أنه كان في مهمة تتناسب مع واجبه الدعوي والتبليغي، لم يهرب ولم يتخل عن شيء من المهام الملقاة على عاتقه كنبي، وفعلُ ذلك الذهاب متناسب مع تلك الأعمال، وزمن الانقطاع مناسب لزمن التلقي والمناجاة، ثانيا:- ليس فيه إخلال بواجباته، ثالثا:- ترك أخاه هارون مكانه بالرغم من وجاهة تركه المؤقت لقومه، فلم يتركهم سدى ولا هَمَلا تتقاذفهم الأهواء، ولو إلى فترة قصيرة ولعذر مقبول، وهذا أيضا دليل عليك على عدم جواز التغيب المطلق دون أن يكون هناك خليفة، وأما غائب الاثني عشرية فليس له خليفة وليست مدة غيبته متناسبة مع أي شيء معقول ومقبول، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه الآن في مناجاة ربه وتلقي صحف إلهه، لأنه ليس هناك تشريع يستمر تلقيه لألف ومائتي سنة).

فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- ( لم يكن مكانه معلوماً و لم يكن زمن غيبته معلوماً و إلا لما عبد بين إسرائيل العجل)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا هنا لم يجب الأخ الموسوي إلا على جزء يسير من النقاط التي وردت في كلامي، وسأذكر تلك النقاط مرقمة أيضا ليتضح تعدد ما جاء فيها من الفوارق التي لم يرد عليها الأخ الموسوي، فأهم تلك النقاط هي:-

1- موسى لم يغب، وإنما ذهب لمكان معلوم ولزمن محدود، فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (لم يكن مكانه معلوماً و لم يكن زمن غيبته معلوماً و إلا لما عبد بين إسرائيل العجل)
والجواب:- أن تعليل الأخ الموسوي - جهل مكان موسى وزمن مناجاته بعبادة بني إسرائيل للعجل - أمر غريب، لأنه لا علاقة بين الأمرين، فلو علم بنو إسرائيل مكانه وزمن انقطاعه فلن ينقض علمهم ذلك عبادتهم للعجل، ولن يكون ذلك سببا لعدم عبادتهم.

ومن النقاط الواردة في جوابي والتي لم يرد عليها الأخ الموسوي ما يلي:-

2- انقطاع نبي الله موسى كان لمناجاة الله تعالى وتلقي صحفه، وذلك أمر يتناسب مع أمور الدعوة والتبليغ ومع مهام وواجبات موسى كنبي، بينما غيبة إمام الاثني عشرية ليس لها سبب وجيه كالمناجاة أو تلقي الوحي، وبذلك فهي تنافي تماما مهام وواجبات غائب الاثني عشرية كإمام؛ فلم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة.

3- زمن الانقطاع في حق موسى صلوات الله عليه متناسب مع تلك المهمة، بينما زمن غيبة إمام الاثني عشرية لا يتناسب مع أي أمر معقول ومقبول أبدا؛ ولم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

4- ليس في انقطاع نبي الله موسى صلوات الله عليه إخلال بواجباته، فجميع أمور أمته كان قائما على خير وجه، بينما غيبة إمام الاثني عشرية أمر طال لحد التفريط بمهام منصب الإمامة، ولحد الإضرار بأمة الإسلام، فلم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

5- من الفوارق أن نبي الله موسى صلوات الله عليه ترك أخاه هارون في أمته، وفي هذا دليل على عدم جواز الغيبة المطلقة دون أن يكون هناك علاج لسلبية الانقطاع ولو كان انقطاعا مؤقتا ولسبب وجيه، فما بالك بالغيبة المطلقة الطويلة لمئات السنين والتي ليس لها أي سبب وجيه وواضح؛ فلم يجب الأخ الموسوي أيضا على هذه النقطة.

أخي القارئ الكريم، بالله عليك ما تفسير الإهمال المتكرر للأخ الموسوي لما يقوله له مخاطبوه، سأترك تفسير ذلك لكم لكي لا يقال إني متحامل على الأخ الموسوي.

* الأخ الموسوي الذي يكرر إهمال الرد على كلامي؛ أجب:-

* س178:- أ:- لماذا لم ترد على كلامي الذي اشتمل على كل هذه النقاط؟!
ب:- رد عليه نقطة نقطة.

* س179:- هل كون بني إسرائيل قد جهلوا مكان ومدة انقطاع نبي الله موسى كان السبب في عبادتهم للعجل، وإذا علموا فهل كان ذلك سيحول بينهم وبين تلك العبادة؛ مع التبيين بالأدلة إذا تكرمت؟!

* س180:- إن لم يكن لعلم بني إسرائيل أو جهلهم بمكان موسى أي تأثير على عبادتهم العجل، فما سبب تعليلك عبادتهم للعجل بجهلهم مكانه وزمان انقطاعه؟!


***


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:30 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
النقطة الخامسة والعشرون:- خلاصة ما دار حولها:-
الموسوي:- سألني عن هل يجوز أن تكون النبوة بالذات والإمامة بالصفات.
أنا:- نعم وليس هناك أي مانع، واستدللت على ولاية الفقيه.
هو:- هناك فرق بين ولاية الفقيه والإمامة، بأن ولاية الفقيه منصب بشري والإمامة منصب إلهي.

فأجبته بقولي:- والجواب من ناحيتين:- الناحية الأولى:- هذا جواب بموضع الخلاف، وقد تكرر منك ذلك يا أخي كثيرا، وذلك لا يجوز في مجال المناظرة والنقاش، فلو تناقش شخصان حول ما إذا كان زيد مديونا لعمرو أم لا، فلا يصح لعمرو أن يثبت ذلك بقوله إن زيدا مديون لي، فقوله هذا دعوى لأنها محل الخلاف، والدليل هو ما تقوم به التأكيدات من وجود ذلك الدَّيْن كالشهود أو الاعتراف من المدعَى عليه، أو ذكر القرائن التي تدل على ذلك، ولا يصح للمدعِي أن يثبت ذلك القول بتكرار قوله إن زيدا مديون له، وإذا نفى زيد وقوع ذلك الدين كأن يقول إنه لا يعرف عمرا بالمرة وأنه غني لا يحتاج إلى ذلك الدين ولم تكن هناك حاجة لطلب المبلغ من عمرو فلا يصح لعمرو أن يبطل تلك الحجج بتكرار قوله إنه أقرض زيدا، بل بنفي تلك الأدلة التي ذكرها زيد، أرجو أن تكون قد عرفت قصدي؛ وإذا كان كذلك فكون ولاية الفقيه تفارق الإمامة بكونها منصبا بشريا والإمامة منصبا إلهيا أمر لم نتفق عليه بعد حتى تستدل به، فأثبت ذلك لنا أولا، بل إنك قد عجزت عن ذكر أي سبب لذلك التفريق سوى أن الإمام يتصرف في الكون بقدرة إعجازية يمتلكها (غفرانك ربنا وإليك المصير)، وقد نفيتُ ذلك ورددته عليك فلم ترد عليه بأي شيء، فكان دليلا على عدم وجود فارق معقول يقتضي كون الإمامة غير ولاية الفقيه، فضلا عن كون الإمامة إلهية وولاية الفقيه بشرية.
ثانيا:- وصفتني بأني أخلط، فأقول بالله عليك من الذي يخلط الذي يجيب دائما بموضع الخلاف، أم الذي يلزم الآخر بكلامه دون مغالطة، وإذا لم تفهم كلامي فبالله عليك اسأل من له فهم في أساسيات النقاش وقل له هل كلامي حول هذه النقطة صحيح أم لا، وإذا أقنعك بصحة كلامي وببطلان جوابك فسيكون جميلا جدا أن تعترف بذلك في جوابك القادم وسأفرح به كثيرا لأنني سأعرف أن نقاشك لن يذهب سدى، وسترفع من قدرك بين القراء عندما تعتذر لي عن وصفي بالخلط.

فأجاب بقوله:- (أولم نتفق على أن الإمامة منصب إلهي ؟؟؟؟؟؟؟؟ظ سبحان الله ألم تقل هذا الكلام ؟؟؟ فمالك تنقضه ؟؟ ثم لو سمحت عند الإستدلال نريد روايات لا إجتهادات)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا الأخ الموسوي إما يغالط أو لا يفهم، فمن تأمل كلامي يفهم أن ما أتحدث عنه من موضع الخلاف هو حول كون ولاية الفقيه بشرية أو إلهية، وليس عن كون الإمامة إلهية أو بشرية، فأنا فعلا قلت إن الإمامة منصب إلهي ولازلت عند قولي ولم أرجع عنه كما فهم الأخ الموسوي، فحديثي واضح وصريح أن قصدي بموضع الخلاف هو حول كون ولاية الفقيه منصبا إلهيا أو بشريا، فأنا أقول إن ولاية الفقيه عموما هي نفس نظرية الإمامة الزيدية عموما، وبذلك لا وجه لجعل ولاية الفقيه منصبا بشريا، وهذا الذي اعترضته على الأخ الموسوي، لكنه للأسف غالط وصرف النقاش على أساس أن الخلاف حول كون الإمامة منصبا إلهيا أو بشريا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وعموما أخي القارئ الكريم كما يمكنك التأكد من أن حديثي إنما هو حول كون ولاية الفقيه إلهية أو بشرية وليس حول كون الإمامة إلهية أو بشرية بالتأمل في كلامي هذا الذي سأعيده عليك حرفيا، وهو:- (وإذا كان كذلك فكون ولاية الفقيه تفارق الإمامة بكونها منصبا بشريا والإمامة منصبا إلهيا أمر لم نتفق عليه بعد حتى تستدل به، فأثبت ذلك لنا أولا، بل إنك قد عجزت عن ذكر أي سبب لذلك التفريق سوى أن الإمام يتصرف في الكون بقدرة إعجازية يمتلكها (غفرانك ربنا وإليك المصير)، وقد نفيتُ ذلك ورددته عليك فلم ترد عليه بأي شيء، فكان دليلا على عدم وجود فارق معقول يقتضي كون الإمامة غير ولاية الفقيه، فضلا عن كون الإمامة إلهية وولاية الفقيه بشرية).

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س181:- من أين فهمت أني رجعت عن قولي إن الإمامة منصب إلهي، وكيف خفي عليك أن قصدي بمحل الخلاف هو حول ولاية الفقيه وليس الإمامة؟!

* س182:- لقد كان جوابك عليَّ بناء على فهمك الخاطئ أني أقصد بموضع الخلاف هو كون الإمامة منصبا إلهيا أو بشريا، وها أنذا أعيد وأؤكد أن المقصود هو كون ولاية الفقيه إلهية أو بشرية، فأعد الجواب بناء على ما صححته لك من خطئك.

***
النقطة السادسة والعشرون:- حول قوله:- (و لكن رسول الله حصر العدد حديث الخلفاء و أريد منك أن تأتي بهذا الحديث من أي كتاب و أن تناقشه نقاشاً علمياً)

فقد أجبت عليه بقولي:- (والجواب من ناحيتين أيضا:- الأولى: أنك أجبت بموضع الخلاف أيضا إذ أننا لم نتفق حول ما إذا كان قد نص أو لا، وأنه إن ثبت ذلك قد نص على من تدعونهم أنتم.
ثانيا:- لا يصح أن تطلب مني أن آتي بهذا الحديث، فهذا من أغرب ما سمعته، تطلب مني أن أذكر الدليل على كلامك، لو كان عندي هذا الدليل لما ناقشتك و لاستغنيت بعلمي به عن مناظرتك، وهذا كمن ينازع شخصا ثم يطلب من هذا الشخص أن يأتي بأدلة تدين نفسه؟!)

فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (عموماً الأحاديث موجودة و لم نرى نقاشاً حولها إلا أنك قلت بأنها غير متواترة دون التعرض للمتن أو السند)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أمر آخر يدعو للعجب، فقد قال إن الرسول نص، فأجبنا عليه بأن ذلك لم يثبت، فيعود ليقول عموما الأحاديث موجودة، وذلك خطأ واضح، لأن اللازم أن يبين لنا متى وأين نص النبي على ذلك، ولكنه لم يتمكن حتى الآن إلا أن يأتي بأحاديث من كتب أهل السنة ادعى أنها متواترة، فبينت خلاف ذلك، وأحاديث من كتبهم بينت بطلان الاستشهاد بها.

وأما قوله:- إني قلت إنها غير متواترة ولم أتعرض للمتن والسند، فعجيب أيضا، فكونها غير متواترة ينفي قطعيتها، وانتفاء قطعيتها ينفي صحة الاستدلال بها في أصول الدين، وذلك يكفي دون الحاجة إلى نقاش السند والمتن، إلا إذا كان الأخ الموسوي يرى صحة الاستدلال بغير القطعي في الأمور القطعية الأصولية فهذا أمر آخر، كما أن نقاشي لتواتر تلك الأحاديث كان مسايرة لما كان يتحدث عنه الأخ الموسوي، وهو إصراره على تواترها، وها نحن نراه الآن يتنازل عن ذلك الإصرار بمطالبته لي نقاش المتن والسند، وذلك رجوع منه ظاهر عن الإصرار على تواترها، ولكنه للأسف جاء مغلفا غير صريح ينطق بلسان فصيح بتعصب أخينا الموسوي ورفضه الاعتراف بخطئه في إصراره السابق على تواتر تلك الأحاديث، وهذا ما بيناه في النقطة التاسعة عشرة من نقاشنا هذا، فارجع إليه هناك.

***
النقطة السابعة والعشرون:- خلاصة ما دار حولها ما يلي:-
الموسوي:- سألني عن عملنا إذا ما اختلف الناس في تحديد الإمام.
أنا:- أ:- إن ذلك لا يمكن حدوثه ضمن قواعد المذهب الشريف. ب:- إن مجرد إمكان وقوع الاختلاف لا يرد صحة القول خاصة إذا كان هناك حل لوقوع هذا الاختلاف. ج:- إنه لا يصح أن تلزم خصمك بإشكال يوجد عندك ما هو مثله أو أعظم منه.
الموسوي قال:- (سألتك أخي العزيز فلا تحد عن الجواب و مسألة ولاية الفقيه ليست حجة علينا فلا تحتج بها علي من الآن و صاعدا و أنا في انتظار الإجابة(
فأجبته بقولي له:- صحيح يا أخي إنه لم يعد لي الحق أن ألزمك بولاية الفقيه لأنك لا تعترف بها، وأنه إنما وقع ذلك مني ظنا من أنك تعترف بها، لكن لي أن ألزمك بالقول بعدم ولاية الفقيه ونفيها، وقد سبق أن قلت لك إنه لا يصح أن تلزم شخصا ما بإشكال عندك مثله أو أكبر منه، فنفيت ولاية الفقيه وهي الإشكال المماثل للإمامة عندنا، ولكنك أثبت عدم صحتها وهذا إشكال أكبر، لأنه يقتضي التخلي عن أعمال الإمامة بالمرة، فبالله عليك، وأرجو أن تتأمل لكلمة (بالله عليك)، أجب عن سؤالي لكن بعد تدبر وإمعان:-

س:- أيهما أهون السعي نحو تطبيق الإمامة وإقامتها تعاملا مع الواقع، ولو بالقول بالصفات مع إيجاد حلول لما تدعيه علينا من إمكان الاختلاف، أم إهمال ذلك الجانب بالمرة؟!

فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- )و كيف لي أن أغير شرع الله سبحان رب العزة ؟؟؟؟ أأغير على حسب أهوائي ؟؟؟؟ القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصب إلهي إذا لا يعقل بأن يجعل الله منصباً لا يحدد شخصه(

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ يتضح أيضا هنا أن الأخ الموسوي أجاب بموضع الخلاف، فنحن نخالفه في أن الله قد شرع الإمامة بأسماء أشخاص حتى يجيب بهذا، فجوابه بناء على ذلك باطل وعليه إعادة الجواب بشكل صحيح.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س183:- لقد أجبت على سؤالي بموضع خلاف، فأعد الجواب بطريقة صحيحة، والسؤال هو:- (أيهما أهون السعي نحو تطبيق الإمامة وإقامتها تعاملا مع الواقع، ولو بالقول بالصفات مع إيجاد حلول لما تدعيه علينا من إمكان الاختلاف، أم إهمال ذلك الجانب بالمرة؟!)

* س184:- ما سبب تكرر إجابتك بمواضع الخلاف، ألا تفقه بطلان ذلك؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وأما قوله:- (القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصب إلهي إذا لا يعقل بأن يجعل الله منصباً لا يحدد شخصه)

فجوابه:- إن القول بالصفات لا ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا، ويعقل أن يجعل الله منصبا لا يحدد شخصه ولا مانع من ذلك ولا ضرر، وإذا أصر الأخ الموسوي على إنكار ذلك فعليه أن يبين لنا كيف أن ما ادعاه من أن القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا وأن يذكر الأدلة على ذلك ويبينها لا أن يذكر كلاما جافا عن أي دليل علمي سوى إثبات ما يناسب مذهبه، وأما أنا فأقول إنه لا مانع من أن يجعل الله منصبا ولا يحدد أشخاصه بدليل وقوع ذلك فعلا، فقد جعل الله للعلماء منصب الفتيا والرجوع عليهم بقوله:- (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولم يذكر أسماءهم، وما على الأخ الموسوي إلا أن يرد على هذا الكلام، وأرجو أن لا يقول:- (إذاً أنت تعتقد عقيدة النصارى!!!) بل أن يرد ردا علميا، كما يجب عليه أن يبين لنا صحة دعواه إن القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا ويؤيده بأدلة علمية لا مجرد أن يقول:- (لا يعقل) لأن قوله:- (لا يعقل) قد رد هو بنفسه عليه بقوله:- (أأغير على حسب أهوائي)، وبما أنه بيَّن أن ذلك لا يعقل فيجب عليه أن يبين لنا جانب مباينة العقل لذلك، ولهذا سنسأله الأسئلة التالية:-

الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س185:- أ:- لماذا قلت إن القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا دون أن تذكر أدلة على ذلك؟!
ب:- اذكر الأدلة على ذلك.

* س186:- أ:- لماذا قلت:- (لا يعقل بأن يجعل الله منصباً لا يحدد شخصه)، دون أن تبين سبب كونه لا يعقل ولم تشرحه بكلام علمي يبينه؟!
ب:- اذكر سبب كون ذلك لا يعقل بشرح يتضمن أدلة علمية.

أخي القارئ الكريم، ثم أبطلت صحة سؤال الأخ الموسوي لي عن عملنا حين اختلاف الناس في تحديد الإمام، فقد قلت سابقا إنه عليَّ أن أبين هذه النقطة حقا لكن ليس على أساس أنها إشكال يورده الأخ الموسوي ويعتمد على أساسه لإبطال مذهبي، لأن مذهبه يتضمن إشكالا أعظم منه، وهو إبطال الإمامة وأعمالها نهائيا بالصفات أو بالذات بسبب تغييب صاحبها، فإذا حل لنا الأخ الموسوي هذا الإشكال في مذهبه، أو أقر بكونه فعلا مجرد إشكال ليس فيه نقض للمذهب، تعين عليَّ حينئذ أن أحل الإشكال عن مذهبي، فسألت الأخ الموسوي السؤال التالي:-

س:- هل يصح أن تورد على خصمك إشكالا تقع أنت فيما هو أعظم منه إشكالا، ألا توافقني أن هذا كأن يقول الأعمى للمبصر يا كحيل العين أو حتى يا أعور؟!

فأجاب عليه بقوله:- (مازال السؤال قائماً و لم تجب عليه)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ فعلا أنا لم أجب على السؤال لسبب واضح وجلي، ذكرته سابقا وهو أنه لا يصح أن يورد الأخ الموسوي علي إشكالا يريد به نقض مذهبي وعنده أعظم من ذلك الإشكال، فإذا أراد الأخ الموسوي أن يعود لمطالبته إياي بالرد على السؤال يجب أن يرد على كلامي الذي أبطلت فيه صحة إيراد السؤال من أساسه، ولكنه لم يفعل ذلك ولا ندري لماذا، هل هو إهمال آخر منه لكلامي والرد عليه، أم مغالطة أخرى، ومن خفي عليه إبطالي لصحة إيراد الأخ الموسوي لهذا السؤال لي، أعيد بيان ذلك بقولي:-

أخي القارئ الكريم؛ من أصول المناظرة أنه لا يصح لأحد الخصوم أن ينقض مذهب خصمه بأمر يوجد عنده مثله أو أشد منه، مثال ذلك:- إذا أراد النصراني أن ينقض مذهب المسلمين بقوله إن الأحاديث النبوية للمسلمين قد تحرفت ودس فيها الكثير، فلا يصح من النصراني أصلا أن يورد هذا الإشكال على المسلم، لأن النصراني اعتمد على شيء يوجد في مذهبه ما هو أعظم منه، وهو تحريف جميع الإنجيل وليس فقط بعض الأحاديث النبوية بل جميع الكلام الرباني، فإذا قال المسلم للنصراني إن إيراد هذا الإشكال عليه باطل لأن النصارى يوجد عندهم إشكال أعظم منه وهو تحريف جميع كتابهم الرباني فضلا عن الأحاديث العيسوية، فما على النصراني حينئذ إلا أن ينفي كلام المسلم ويرد عليه، لا أن يقول له أجب على سؤالي، لأن إيراد السؤال أصبح باطلا من أساسه فضلا عن أن يجاب عليه؛ وكما أن على المسلم أن يبين الإشكال الوارد على تحريف ودس بعض الأحاديث، لكن ذلك لا يجب عليه في موطن إبطال خصمه لمذهبه، بل في موطن تبيين ونفي تلك الشبهة لغير من يريد إبطال مذهبه، كما لو اعترف النصراني بصحة عدم مشروعية إيراده لذلك الإشكال، وأصبح يريد أن يعرف جواب تلك الشبهة كاستفسار لا كإبطال، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الأطهار.

* الأخ الموسوي؛ فعلا أنا لم أجب على سؤالك، لكني بينت سبب ذلك، فأجب:-

* س187:- لماذا لم ترد على السبب الذي ذكرته في عدم صحة سؤالك لي؟!

* س188:- كيف تجيز لنفسك تكرار مطلب قد أجبت على بطلانه دون أن ترد على إبطالي؟!

***
النقطة الثامنة والعشرون:- حول إلزام الأخ الموسوي لي بالقول بإمامة السيد حسن نصر الله نصره الله، حيث قد أجبته سابقا لكن يبدو أنه لم يتأمل الجواب، فأعاد السؤال دون أن يرد على جوابي، فسألني بقوله:- (و لماذا ؟؟؟ أنت تقول حسب المذهب الزيدي أن يكون عالماً تقياً ورعاً هاشمياً و مجاهداً فلا نرى من المجاهدين السادة إلا هو و أنت قلت لو أنه يعتقد بالإمامة لنفسه لبايعته أنت فلماذا لا تبايع من يبايع هو ؟؟؟؟؟؟؟ لأنه على حق كما هي مقومات مذهبكم ؟؟؟؟ ننتظر الإجابة).

فأجبته بقولي:- (والجواب:- من ناحيتين:- الأولى:- لقد سألتني عن سبب عدم بيعتي للسيد حسن نصر الله واعتقادي بإمامته فأجبتك بسبب عدم اعتقاده الإمامة لنفسه، ثم عدلت عن السيد حسن نصر الله إلى تكرار السؤال في حق من يعتقد إمامته وهو السيد الخامنائي حفظه الله، فأقول في الجواب عن ذلك نفس الجواب عن سؤالك لي عن عدم اعتقادي إمامة حسن نصر الله، فالجواب مشترك بينهما, فكلاهما لا يعتقد الإمامة لنفسه، وسأمثل لك مثالا بسيطا بإمامة الصلاة، فلا يصح أن تصلي خلف من لا ينوى الإمامة ويريد أن يصلي فرادى لعذر يراه في نفسه، فإذا كان ذلك كذلك في حق الإمامة الصغرى، وجب أن يكون مثله في الإمامة الكبرى، وذلك واضح.

* الناحية الثانية:- حول قولك إنه المجاهد الوحيد، فهذا خطأ، فقد اعترفت أنت أن الجهاد ليس بالسيف فقط، وأزيد على ذلك التأكيد على أن الجهاد ليس المقصود بذاته كشرط للإمامة، إنما هو صورة من صور القيام بأمر الإمامة والشرط الأساس هو القيام، فإذا لم تكن هناك حاجة لجهاد السيف فلا داعي له بل إن فعله سيكون ممقوتا، وسيكون اعتداء، وإذا كانت هناك حاجة كما هي الحال في حزب الله كان واجبا، ولقد ذكرت هذا الكلام حوالي مرتين وهذه المرة الثالثة, وأنت لم ترد عليه وفي كل مرة تبني عليه أسئلة وإشكالات علينا، بينما كان اللازم عليك أن تتأمل لجوابي السابق حول نفس الموضوع الذي هو الجهاد، فإن كان مقنعا اعترفت به، و إلا رددت عليه، لا أن تكرر عليه نفس الإشكال مرة بعد مرة دون أن تتأمل لجوابي عن إيراده لأول مرة.

فأجاب الموسوي على الناحية الأولى بقوله:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة السيد الخامنائي حسب نظرية ولاية الفقيه هو نائب الإمام فلماذا لا تبايعه ؟؟؟ إذا تجتمع فيه الشروط المطلوبة عندكم)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا هنا لا يسعك إلا تقول حسبنا الله ونعم الوكيل، تأمل سؤال الأخ الموسوي وتأمل كلامي وبالله عليك ألا تجد أني قد أجبت، وكوني قد أجبت واضح، لكن إذا كان الأخ الموسوي لا يفهم فإن ذلك يجعلني أحتمل أن هناك من يحمل نفس عقليته، فسأعيد بيان أني قد أجبت لهؤلاء، أما من لهم أدنى فهم فلا داعي لأن أبين لهم أني قد أجبت فما بالك بعقلاء نجباء، فأقول للأخ الموسوي ومن كان على شاكلته في الفهم ما يلي:-

إن قول الأخ الموسوي لماذا لا تبايع حسن نصر الله قد أجبت عليه بقولي:- لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه، فأعاد السؤال نفسه بعقلية تدلك على بعد الفهم لكن في حق السيد الخامنائي، فقال لماذا إذاً لا تبايع من يبايع حسن نصر الله وهو السيد الخامنائي، فقلت له ببساطة:- لأن السيد الخامنائي مثل السيد حسن نصر الله لا يعتقد الإمامة لنفسه، وهاهو الآن يعيد السؤال ذاته ونفسه وعينه فيقول مرة ثالثة:- (السيد الخامنائي حسب نظرية ولاية الفقيه هو نائب الإمام فلماذا لا تبايعه)، فيا للغرابة؛ كأن كلامي السابق كان باللغة الحجرية أو الهيروغليفية لم يفهم منه الأخ الموسوي شيئا بتاتا، لأن قوله:- (السيد الخامنائي حسب نظرية ولاية الفقيه هو نائب الإمام فلماذا لا تبايعه) هو في الحقيقة سؤال، وقولي:- (لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه) هو في الحقيقة جواب، فلا ندري ما سبب تكرار السؤال مرة تلو أخرى دون أن يرد على جوابي، وما هذا إلا كطفل يسأل أباه بقوله:- لماذا يا أبت يكون الصباح منيرا ويكون الليل مظلما، فيقول الأب:- لأن الشمس تطلع في الصباح فتضيء الكون وتغيب في الليل فيظلم الكون، فيقول الطفل هذا:- لماذا يا أبت يكون الصباح منيرا ويكون الليل مظلما، فيقول له الأب نفس الكلام، فيقول الطفل مرة ثالثة:- لماذا يا أبت يكون الصباح منيرا ويكون الليل مظلما، فلا يعود للأب أي جواب، لأن الجواب قد أتى به، وما تكرار الأخ الموسوي لنفس السؤال الذي قد أجبت عليه مرارا إلا كما يفعل أولئك الأطفال.

أخي القارئ الكريم؛ أيضا أطلب المعذرة على هذا الكلام، لكن بالله عليك ما في وسعك أن تقول أمام هذا الأسلوب المشين، وأي تفسير تستطيع أن تفسر به ما يفعله الأخ الموسوي.

أخي القارئ الكريم؛ لا أرى لهذا الأسلوب أي تفسير سوى أن الأخ الموسوي استنفد جميع أدلته، ولجأ إلى ما يراه (سياسة لي الذراع)، فظن أن المذهب الزيدي المقدس مذهب أجوف يسقط أمام هذه الشبه، فظن شبهته تلك ستأتي أساسه المتين، لكنه لما رأى خلاف ذلك انصدم صدمة شديدة أفقدته صوابه فلجأ إلى سياسة (الإلحاح) بالسؤال، ويا ليت أن ذلك السؤال لم يُجَبْ عنه، بل على العكس فهو يردد سؤالا أجبنا عنه ثلاث مرات دون أن يعي أو يتأمل أو يتدبر، وما ذلك إلا كما ألفناه من عتاة النواصب عندما لا يستطيع أن يحاججك بالأدلة والبراهين فيقذفك بقوله:- أنت تعتقد أن الوحي أخطأ، فتقول له إن هذا ليس مذهبنا ولا عقيدتنا، فيكرر قوله دون أن يرد ردا علميا، فيقول:- لماذا تعتقدون أن جبريل أخطأ في الوحي، فتعيد عليه إنكار ذلك، فلا يجد مرة تلو الأخرى إلا أن يعيد نفس الكلام، وما ذلك إلا (إلحاح) يدل على جهل وإفلاس لم نكن نرضاه لما لمسناه من عظيم عقلية أخينا الموسوي في بداية نقاشه هذا، لكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هو الذي ينزل نفسه هذه المواطن.

وأعيد وأكرر أن سؤال الأخ الموسوي لماذا لا أبايع حسن نصر الله، قد أجبت عليه بقولي:- لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه، وكذلك هو نفس الجواب في حق السيد الخامنائي، والحمد لله رب العالمين.

* الأخ الملح الموسوي؛ أجب:-

* س189:- أ:- لماذا تستخدم سياسة الإلحاح بتكرار سؤال قد أجبت عليه مرارا؟!،
ب:- بالله عليك ألم تجد جوابا على سؤالك في كلامي، أم أنك لم تقرأه؟!،
جـ:- لماذا لم ترد على كلامي الذي قلت فيه إني لا أبايعه لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه؟!،
د:- ثم بعد أن تبين لنا سبب عدم ردك نرجو أن ترد على كلامي.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:33 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وأما قوله:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، فجوابه:- أن هذا القول أخي القارئ الكريم لا يصح صدوره من إنسان له من العلم أدنى مسكة، لأن الأمثلة أسلوب رباني معروف في القرآن، قال تعالى:- (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)، فلا يخفى على من له فهم وعقل ولو قلَّ فاعلية وبلاغة أسلوب الأمثال، ولو لم يكن هناك دليل على ذلك إلا استخدام القرآن الكريم لذلك لكفى؛ هذا من ناحية،

ومن ناحية أخرى فإن إلقاء هذا القول من الأخ الموسوي لدليل على ابتعاد الأخ الموسوي عن أسلوب النقاش العلمي، لأنه لم يؤيد رفضه لهذا المثال بكلام علمي يحتوي على أسباب علمية وأدلة وبراهين تبين لنا سبب الرفض، وإذا استخدم الناس هذا الأسلوب فلن يصل أحدهم إلى أي نتيجة، لأن كل واحد من المتناقشين سيقول لخصمه:- (لا نريد مثل هذا الكلام، ولا نقبل مثل هذه الأدلة، وهذا الجواب غير علمي، وكلامك مرفوض)، ولا يخفى أن سرد مثل هذه الأقوال دون التأييد بكلام علمي وأدلة تبين سبب رفض وعدم علمية وعدم قبول كلام الخصم إنما كلام العوام الجهال الذين لا يفقهون من النقاش العلمي إلا تبادل التهم، وإذا أصر الأخ الموسوي على استخدام هذا الأسلوب فسيكون النقاش بسيطا جدا، ولن يكلف أحدا منا إلا أن يقول لكلام الآخر:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، أو:- (لا نريد مثل هذا الكلام، ولا نقبل مثل هذه الأدلة، وهذا الجواب غير علمي، وكلامك مرفوض)، وسيتحول النقاش من حوار علمي إلى مقهى. (مع اعتذاري، لكني لا أجد أخف من هذه الكلمة أمام هذا الأسلوب)

ولكن بما أن الأخ الموسوي قد استخدم فعلا هذا الأسلوب، ولم يدعمه بأسباب علمية، فقد تعين عليه شيئان، الأول أن يبين لنا سبب عدم ذكره لأسباب علمية مقنعة لرفض (مثل هذه الأمثلة) كما قال، والثاني أن يأتينا بتلك الأسباب العلمية لرفض هذه الأمثال، ولهذا سنسأله ما يلي:-

* الأخ الموسوي الذي لا يفعل أي شيء أمام كلام مخاطبيه إلا أن يقول:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، دون أن يبين أسبابه العلمية لمثل هذا الرفض؛ أجب:-

* س190:- أ:- اذكر لنا سببا وجيها لعدم ذكرك أدلة مقنعة على رفضك لما أسميتَه بـ (مثل هذه الأمثلة).
ب:- كيف تسمح لثقافتك أن تقول ذلك خاليا عن التأييد بكلام علمي؟!

* س191:- بعد أن تذكر لنا الأسباب الوجيهة لاستخدامك هذا الأسلوب العاري عن الأدلة العلمية، اذكر لنا الأدلة العلمية التي حملتك على رفض ما أسميتَه بـ (مثل هذه الأمثلة).

* أخي القارئ الكريم؛ كان هذا جواب الأخ الموسوي على الناحية الأولى من ردي على سؤاله لي عن عدم بيعتي لحسن نصر الله والسيد الخامنائي - حفظهما الله تعالى وحرسهما- وجوابي عليه، ثم ذكرت له الناحية الثانية من جوابي، وهي:-

(* الناحية الثانية:- حول قولك إنه المجاهد الوحيد، فهذا خطأ، فقد اعترفت أنت أن الجهاد ليس بالسيف فقط، وأزيد على ذلك التأكيد على أن الجهاد ليس المقصود بذاته كشرط للإمامة، إنما هو صورة من صور القيام بأمر الإمامة والشرط الأساس هو القيام، فإذا لم تكن هناك حاجة لجهاد السيف فلا داعي له بل إن فعله سيكون ممقوتا، وسيكون اعتداء، وإذا كانت هناك حاجة كما هي الحال في حزب الله كان واجبا، ولقد ذكرت هذا الكلام حوالي مرتين وهذه المرة الثالثة, وأنت لم ترد عليه وفي كل مرة تبني عليه أسئلة وإشكالات علينا، بينما كان اللازم عليك أن تتأمل لجوابي السابق حول نفس الموضوع الذي هو الجهاد، فإن كان مقنعا اعترفت به، و إلا رددت عليه، لا أن تكرر عليه نفس الإشكال مرة بعد مرة دون أن تتأمل لجوابي عن إيراده لأول مرة).

فأجاب الأخ الموسوي بأحد أعاجيبه، حيث ذكر كلام السيد العلامة الشرفي شارح كتاب الأساس، وكلام الإمام يحيى بن حمزة، وعلق عليه بتعليق أبدى فيه امتهانا للأئمة الزيدية سنرد عليه، فقال في جوابه:- "((يقول الشرفي: «قال أئمتنا(عليهم السلام) وشيعتهم: وطريقها ـ أي الإمامة ـ أي الطريق إلى كون الشخص إماماً تجب طاعته بعد الحسنين(عليهما السلام) القيام والدعوة ممّن جمع شرائطها التي تقدّم ذكرها. ومعنى ذلك أن ينصب نفسه لمحاربة الظالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشهر سيفه وينصب رايته ويبث الدعاة للناس إلى إجابته ومعاونته وعلى هذا إجماع العترة(عليهم السلام)وشيعتهم رضي الله عنهم...» عدة الأكياس: 2/192.(
(واعلم أنّه لابدّ من طريق إلى اختصاص الشخص بالإمامة، وقد اختلف الناس في الطريق إلى ثبوت الإمامة، فعند الزيدية أن طريقها الدعوة فيما عدا علياً(عليه السلام) والحسن والحسين، ومعنى الدعوة أن يدعو الناس إلى جهاد الظالمين وإقامة الحدود والجُمَع وغزو الكفّار والبغاة ومباينة الظالمين حسب الإمكان(.شرح الأزهار: 4/522.
قال به الإمام يحيى بن حمزة في هذا النصّ التالي:
«اتفقت الأمة على أنّ الرجل لا يصير إماماً بمجرد صلاحيته للإمامة، واتفقوا على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلاّ أحد أمور ثلاثة: النص والاختيار والدعوة، وهي أن يباين الظلمة من هو أهل للإمامة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى اتِّباعه، واتفقوا على كون النص من جهة الرسول طريقاً إلى إمامة المنصوص عليه، واختلفوا في الطريقين الآخرين، فالإماميّة اتفقت على بطلانهما، وذهبت المعتزلة والأشعريّة والخوارج والزيدية الصالحية إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، وذهبت الزيدية غير الصالحية إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، وذهبت الزيدية غير الصالحية إلى أن الدعوة طريق الإمامة، ووافقهم عليه الجبائي من المعتزلة وأبو حامد الغزالي، أما النص فسيأتي تقديره ولم يبقَ إلاّ الاختيار أو الدعوة، فإذا بطل الاختيار ثبت ما نقوله من أن الدعوة طريق الإمامة، والذي يدلّ على بطلان الاختيار، أن كون الاختيار طريقاً إلى ثبوت الإمامة حكم يثبت بالشرع ولا دلالة من جهة الشرع عليه، فوجب سقوطه، والذي يتصور فيه من الأدلة الإجماع، ومن أنصف عرف أن مثل هذا الإجماع الذي وقع الشجار والتفرق فيه والاختلاف لا يمكن أن يقضى بمثله في مسألة ظنية، فضلاً عن أعظم الأشياء وأخطرها وهي الإمامة» (المعالم الدينية: 130، 131))"

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ لقد سبق أن قلت إن الأخ الموسوي لم يعد له أي هم سوى أن يذكر أي كلام ولو لم يكن صحيحا ولا علميا ولو لم يكن فيه أي حجة لا له ولا عليَّ، وقلت إنه أصبح الهم الأكبر لديه أن يجيب ولو بالتأتأة، وأنا لازلت عند قولي ومسؤول عنه، ولا أرى في جوابه هذا إلا تأييدا لما أقوله، ويستطيع أي شخص ولو قلَّت ثقافته وضعف فهمه أن يعرف ابتعاد جواب الأخ الموسوي هنا عن أي علمية، بل إنه فوق ذلك أورد كلاما ليس فقط خاليا عن أي حجة علي، بل وفوق ذلك فالكلام الذي ذكره من مصادر الزيدية يؤيدني، ومن خفي عليه ذلك سأبين له، فأقول:-

لقد قلت كلاما واضحا إن الجهاد ليس المقصود عند الزيدية بذاته، بل هو صورة من صور القيام والدعوة التي هي أحد شروط الإمامة، وإن الجهاد عندنا بشروط أهمها وجود سبب للجهاد، ولو يكن هناك أي سبب فلا داعي له، فلا يصح للإمام أن يختلق مشاكل وفتناً لكي يطبق الجهاد، هذا معنى كلامي، فرفض الأخ الموسوي كلامي بأن ذكر لي كلام علماء الزيدية، وما ذكره من كلام ومصادر الزيدية يؤيد كلامي، ويمكنك أخي القارئ الكريم أن تتأكد بنفسك، فقد قال العلامة الشرفي:- (وطريقها ـ أي الإمامة ـ القيام والدعوة) ثم فسر الشرفي القيام والدعوة بقوله:- (ومعنى ذلك أن ينصب نفسه لمحاربة الظالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشهر سيفه وينصب رايته ويبث الدعاة للناس إلى إجابته ومعاونته)، فيا سبحان الله هل هذا إلا تكرار لكلامي وتأكيد له، فأنا أقول إن الجهاد هو صورة من صور القيام والدعوة، ثم ذكر لنا الأخ الموسوي ما يؤكد ذلك من كلام الشرفي الذي فسر القيام بما فسرته أنا وهو الجهاد، فما هو الجديد الذي أتى به الأخ الموسوي سوى أن كرر كلامي وأعاده وأيده، أليس كلامي إنه يجيب ولو بالتأتأة صحيحا, بالله عليكم؟!

وليس هذا فحسب فهناك مما أورده الأخ الموسوي من مصادرنا كلام آخر يؤيد كلامي، فقد قال الشرفي أيضا:- (فعند الزيدية أن طريقها (الإمامة) الدعوة فيما عدا علياً(عليه السلام) والحسن والحسين)، ثم فسر الدعوة بعد هذا مباشرة بقوله:- (ومعنى الدعوة أن يدعو الناس إلى جهاد الظالمين وإقامة الحدود والجُمَع وغزو الكفّار والبغاة ومباينة الظالمين حسب الامكان)، فبالله عليكم أيها القراء الكرام، هل تجدون في كلام الشرفي تأييد كلامي أم نقضه، فانطقوا بالشهادة، فإنه:- (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، كما إن قوله:- (حسب الامكان) تأييد آخر لما سبق أن قلته، فبالله عليكم هل هناك وصف آخر لإيراد الأخ الموسوي لهذا التأييد الذي هو في صالحي إلا أنه يتأتأ؟!، أيضا اشهدوا بالحق.

أيضا ليس هذا فحسب ففي ما أورده الأخ الموسوي من مصادرنا تأييد آخر لي، وهو ما ذكره لنا من كلام الإمام يحيى بن حمزة، حيث قال الإمام يحيى بن حمزة:- (اتفقت الأمة على أنّ الرجل لا يصير إماماً بمجرد صلاحيته للإمامة، واتفقوا على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلاّ أحد أمور ثلاثة: النص والاختيار والدعوة)، ثم فسر الدعوة بنفس ما فسرته أنا فقال رحمه الله:- (وهي - أي الدعوة- أن يباين الظلمة من هو أهل للإمامة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى اتِّباعه)، ففي كلامه هذا أن مبياينة الظالمين وجهادهم إنما صورة وتفسير للقيام والدعوة، وهل قلت أنا غير ذلك حتى ينقضه الموسوي بهذا الكلام؟!

أخي القارئ الكريم؛ فعلا إن تخبط الأخ الموسوي في إيراده لهذه المصادر لواضح بيّن، ولا يحتاج إلى كل هذا الشرح، لكن أخشى أن يخفى على أحد لشدة ظهوره، وأخشى أن لا يفهمه أحد لشدة وضوحه، ولقد سمعت مرارا المثل الذي نقوله:- (تبيين البيِّن عسر) ولكن كما يعلم الله أني لم أفهمه - المثل- جيدا إلا الآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* الأخ الموسوي الذي يجيب بتأييد كلامي؛ أجب:-

* س192:- ما سبب إيرادك لهذه المصادر، هل فيها نقض لكلامي، وهل فيها غير أن الجهاد إنما هو صورة من صور القيام والدعوة، وهل فيها أن الجهاد يجب ولو لم يكن هناك سبب وداعٍ له، إذا كان فيها شيء غير ذلك فاذكره لنا من فضلك.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:35 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
* أخي القارئ الكريم؛ ومن العجيب بعد هذه اللاعلمية الصادرة منه هو ما قاله بعدها، فقد تجرأ بعد ذلك على أئمة المذهب الزيدي المقدس فقال:- (أين هو إمامكم الذي قام بالسيف في مواجهة الظلمة ؟؟؟ هل هم الذين تقتلوا و تناحروا بين جزئين اليمن ؟؟؟؟؟ و أبادوا شعب و قالوا بما لم ينزل الله ؟؟؟؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم إن اعتماد الأخ الموسوي في الطعن على أئمتنا صلوات الله عليهم على الحروب التي دارت بينهم وبين أهل البغي والفساد تخبط آخر، فمقاتلة أهل البغي والفساد شرف لا مذمة، فالحال هنا لا يخلو أن الطرفين المتحاربين كلاهما أهل فساد وبغي يدعي الإمامة لنفسه زورا وبهتانا، كأن يكون كلا المدعين للإمامة جاهلا أو فاسقا أو ليس أهلا للإمامة، فلا حجة به علينا حينئذ، لأنا لا نصحح الإمامة فيهما، وليس ذلك عندنا إلا كما لو تقاتل مسيلمة الكذاب وسجاح، وإما أن يكون أحد الطرفين محقا والآخر مبطلا، فليس في ذلك أي طعن علينا أيضا، وليس إلا كما لو تقاتل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع مسيلمة؛ ومقاتلة جانب الباطل و البغي والفساد شرف لنا عظيم نفتخر به ونحب أن نلقى الله عليه، حتى ولو تقاتل الطرفان وتناحرا وسالت دماؤهم وأُبيد جم غفير منهم وشعب عظيم من أبنائهم، فالمحق منهم للجنة والباغي للنار، وحتى لو بلغت معاركهم أطراف وأجزاء اليمن، إنما الخزي والعار أن يملأ هؤلاء أجزاء اليمن والعالم أجمع تهربا، وتعلم لهم أطراف الكون تخفيا عن شيعتهم وأنصارهم، وتألف منهم بقاع الأرض تفننا في أساليب التنكر والتلبيس على الناس، وإنما الخزي الأعظم والنكال الأقبح أن تجعل الإمامة في أولئك المتهربين عن واجباتهم والفارين عن إقامة تكاليف ربهم، أما حمل السلاح ومقاتلة أهل البغي فشرف ورجولة وشجاعة وعز وإباء وأنفة لا يقارن بها أولئك المتهربون، والحمد لله رب العالمين.

أخي القارئ الكريم أرجو أن تعذرني على هذا الكلام، لكن كن منصفا وتأمل بصدق إلى قول الأخ الموسوي في أئمتنا:- (قالوا بما لم ينزل الله ؟؟؟؟؟؟)، فإن وجدت بعدها أني أخطأت فأنا نازل عند حكمك وأعتذر مقدما!!!!!

كما أن الخوض في مثل هذه الأحداث لا يعدُّ معيار معرفة للحق لا من قريب ولا من بعيد، فالحق حق وإن تقاتل بعض أصحابه مع غيرهم, إلا أن إمكانية وجود من يحمل عقلية الأخ الموسوي ويعتمد مثل ذلك تجعلنا نذكره بالمجازر التناحرية التي حصلت ما بين حزب الله وحركة أمل، ليس فقط في ساحات القتال بل في شوارع المدن بين المدنيين والضعفاء والمساكين، تلك المجازر التي لم تذر طفلا ولا امرأة ولا كهلا إلا وله فاجعة منها مؤلمة، كما يمكن أن نثير علامات الاستفهام حول مقتل السيد عبد المجيد الخوئي والسيد محمد باقر الحكيم وغيرهم من زعامات الاثني عشرية، كما يمكن أن نلفت أنظار القراء الكرام إلى أسباب الحملة الشعواء القائمة على عقلاء الاثني عشرية كالسيد محمد حسين فضل الله!

أخي القارئ الكريم أقدم مع هذا الاعتذار إلى المؤسسة الجهادية العظمى التي هي حزب الله، لكن أرجو أن يتفهموا موقف رجل يخاطب أصحاب عقلية تستخدم هذا المنطق.

***
النقطة التاسعة والعشرون:- حول قول الأخ الموسوي:- (و السؤال الآن ما هو تعريف المجاهد ؟؟؟ هل الجهاد بالسيف فقط ؟؟؟؟؟؟)

فقد أجبته بقولي:- الجهاد فعلا ليس بالسيف، فقد يجوز إطلاقه على جهاد النفس، لكن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد السيف، بل إن جهاد السيف أعلى درجة، وصاحب الصورة الأعلى في الجهاد صاحب فضل أعلى، والكل كانوا في محل الجهاد، فلم يقم به إلا أئمة الزيدية صلوات الله عليهم، فكانوا بذلك أفضل.

فقال الأخ الموسوي:- (و من أين أتيت بأن الجهاد المقصود في هذه الآية هو جهاد السيف ؟؟؟؟؟؟؟ قال عزوجل ( و فضل الله المجاهدين) و لم يقل بالسيف و أيضاً أين إمامك الذي هو قائم بالسيف الآن ؟؟؟ و الذي يجب أن تبايعه؟؟؟؟)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا الأخ الموسوي يضع نفسه هنا موضع من لا يفقه شيئا سوى التعصب، فمن ينكر أن جهاد السيف أعلى درجة وفضلا، وسأكتفي بهذا التعليق، وأذكر قوله تعالى تأييدا له، وهو:- (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة).

كما أن الأخ الموسوي وقع في تناقضات تعصبه، فعندما يكون حصر الجهاد على السيف في مصلحته فإنه لا يتوانى عن التصريح بذلك، كما قال عندما أراد إلزامي بإمامة السيد حسن نصر الله، فقد كان الجهاد عنده حينئذ بالسيف فقط، حيث قال في حق السيد حسن نصر الله:- (إنه المجاهد الوحيد)، وأما عندما يكون ذلك في غير صالحه، فليس المجاهد الوحيد هو من يشهر السيف، ولا يتورع أن ينقض قوله سابقا، فيقول:- (ليس الجهاد بالسيف فقط)؟!

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س193:- ما تفسير تناقضك في قصر الجهاد على السيف، فعندما كان ذلك في صالحك قلت بناء عليه إن السيد حسن نصر الله هو المجاهد الوحيد، وعندما أصبح في غير صالحك قلت إن الجهاد بالسيف فقط؟!

***
النقطة الثلاثون:- أنا:- قلت إن جميع الأحاديث التي ذكرها الأخ الموسوي عن انحصار الإمامة وولادة الحسن العسكري ليست فيما ألـِّف قبل موت الحسن العسكري.

فقال الموسوي:- (ماذا لو أتيناك بأقوال الكتب التي هي قبل ولادة الحسن العسكري و تتحدث عن القائم بأنه من ولد الحسين و هو الثاني عشر من الأئمة ؟؟؟ و ماذا لو كانت الكتب لأناس من معاصرين العسكري سلام الله عليه ؟؟؟ هل تقر بأن قولك على غير هدى ؟؟؟؟؟؟)

فقلت له:- (لا بأس اذكرها لنا، لكن أؤكد أني أريد كتبا ألفت قبل موت الحسن العسكري ولا أريد مؤلفين عاصروا الحسن العسكري، كما لا تذكر لي رواه عاصروا الحسن العسكري أو تقدموا عليه لأن الإشكال في ذلك غير منتف كما يجب أن نفرق بين أمرين؛

الأمر الأول:- كون تلك الكتب على فرضية وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمني.

والأمر الثاني:- كون تلك الكتب على فرضية عدم وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمك بإبطال صحة الأحاديث الواردة في ولادة ابن للحسن العسكري وغيبته وانحصار الإمامة في اثني عشر وكونهم هم الذين تقولون بهم.
والفرق واضح، فإن إيجاد تلك الكتب منسوبة إلى التاريخ المتقدم لا يلزمني، لأنها أولا كتبكم، ولا يصح إلزام خصمك بكتبك، لذات السبب الذي رددت فيه الأحاديث التي ذكرتها منسوبة لكتب متأخرة من كتبكم وهو احتمال افترائها، فمن افترى حديثا لا يصعب عليه افتراء تاريخ لكتاب ما، وبناء على ذلك فإن إثبات نسبة تاريخ متقدم لتلك الكتب لا يلزمني؛ وأما انعدام تلك الكتب فهو يلزمك، لأنه ليس له أي تفسير إلا إحداث تلك الأحاديث بعد موت الحسن العسكري حلا لمشكلة انعدام الإمام بعده، فإيجاد تلك الكتب يقتضي مجرد انتفاء الإشكال عليك، وذلك الإشكال هو تأكيد افترائها في أزمنة متأخرة، ولا يقتضي صحة تلك الأحاديث والكتب، وعدم إيجادها يقتضي تأكيد وثبوت ذلك الإشكال عليك، وهو الدلالة القاطعة القوية على افترائها وإحداثها متأخرة، فمطالبتي بتلك الأحاديث من تلك الكتب ليس له أي فائدة لك إلا نفي الإشكال عن نفسك عند الإتيان بها فقط، أو تأكيد ثبوت الإشكال عليك دون أن يمسني ذلك بأي إلزام؛ وسأمثل لك مثالا بسيطا يمكن أن يوضح لك هذا الأمر بجلاء، وهو لو أن الشخص (أ) ادعى على الشخص (ب) أنه اعتدى عليه في مدينة صنعاء يوم 1/1/2000م، فنفى الشخص (ب) ذلك بكون الشخص (أ) لم يكن موجودا أصلا في صنعاء في ذلك التاريخ، فإن ثبوت عدم كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ يدل بشكل واضح وقطعي على عدم صحة دعوى الاعتداء وعلى كذبها، لكن العكس وهو ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يفيد العكس وهو ثبوت الدعوى على (ب)، فإن كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يقتضي اعتداء (ب) عليه، فالأمر لازال محتملا، ولا يثبت إلا بدليل آخر، وكذلك الحال في إثباتك وقوع تلك الأحاديث في كتب ألفت في ذلك التاريخ المتقدم، فإنه مثل ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ الاعتداء المدعى، فكلاهما لا يفيد ثبوت الدعوى (التي هي في المثال وقوع الاعتداء)، وفي موضوعنا صحة تلك الأحاديث، كما أن انتفاء وجود تلك الأحاديث في هذه الكتب هو مثل انتفاء وجود الشخص (أ) في صنعاء، في كونه يفيد كذب الدعوى وانتفاءها، والتي هي –الدعوى- في المثال انتفاء وقوع الاعتداء، وفي موضوعنا انتفاء صحة تلك الأحاديث وبيان كذبها.
إذاً لن تستفيد من الإثبات لتلك الأحاديث سوى الدفاع عن قولك دون أن يصح إلزامي بها.
ملاحظة:- أعود إلى تأكيد أن المطلوب كتب ألفت قبل موت الحسن العسكري وليس مؤلفين عاصروا الحسن العسكري ولا رواه تقدموا على موت الحسن العسكري، والفرق واضح.

فأجاب الأخ الموسوي بذكر أسماء مؤلفين ادعى أنهم ألفوا في الغيبة وبالرغم من تأكيدي أن المطلوب قبل وفاة الحسن العسكري وليس ممن عاصره إلا أنه اعترف أن ممن ذكرهم معاصرون للحسن العسكري، وبهذا فقد رد على نفسه مقدما، ولكن سنذكر كلامه لنرد عليه كليا، فليس فيه كما يعلم الله إلا مغالطات واضحة بينة سأبينها لكم بجلاء بعون الله وتوفيقه، فقد قال الأخ الموسوي:-

(سأذكر مجموعة من العلماء الذين كتبوا كتباً في الغيبة و عن القائم منهم من عاصر الحسن العسكري و لكن قبل ولادة المهدي و منهم من كان قبل الحسن العسكري

(1)أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه ابو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة.

(2)أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأَنماطي الكوفي الأَسدي، من أصحاب الإِمام الكاظم عليه السلام، ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة.

(3)أحمد بن الحسين بن عبدالله المهراني الآبي، له كتاب ترتيب الأَدلة فيما يلزم خصوم الإِماميّة دفعه عن الغيبة والغائب.

(4)كتاب سليم بن قيس الهلالي الكوفي، كان من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و كتابه يعتبر أقدم مصنف لدى الإمامية بعد كتاب الله عزوجل و مواريث الأنبياء لدي الأئمة.

(5)كتب أهل السنة مثل مسند أحمد بن حنبل و غيرها الكثير مما لا يحضرني أسمائهم

والجواب:- أخي القارئ الكريم لي العديد من المداخلات التي تنقض كلام الأخ الموسوي وتبين أن ما جاء به إنما هو ضرب من ضروب المغالطة، فبالرغم من أني لا أخفي القارئ الكريم اندهاشي لأول وهلة عندما رأيت سرد الأخ الموسوي لهذه المصادر الخمسة إلا أن تلك الدهشة زالت بمجرد أن رأيت أن من تلك المصادر التي ذكرها الأخ الموسوي المصدر رقم (5) وهو كتب أهل السنة، فيا للعجب لقد ادعى مرارا وتكرارا وجود تلك الأحاديث التي تنص على الأئمة بأسمائهم في كتب أهل السنة، وكلما سألناه عن أن يأتينا بذلك لم يتمكن من الإتيان بحديث واحد حتى الآن، ولن يأتي لأنه ليس في كتب أهل السنة شيء من المطلوب، وهو:- أحاديث تحصر الإمامة في أناس بأسمائهم، وأؤكد كلمة بأسمائهم لكي لا يفجعنا الأخ الموسوي بحديث الملوك الاثني عشر الذي لا يذكر اسما واحدا، وليس فيها أحاديث تذكر أنه وُلد للحسن العسكري ولد اسمه محمد، وليس فيها أحاديث تذكر غيبة لا صغرى ولا كبرى.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س194:- لقد ادعيت احتواء كتب أهل السنة على الأحاديث المطلوبة، وهي الأحاديث التي تنص على حصر الأئمة في اثني عشر (بأسمائهم)، - وأؤكد كلمة بأسمائهم-، ومثلت بمسند أحمد بن حنبل:-
أ:- لماذا لم تأت ولا بحديث واحد على الأقل من كتاب أحمد بن حنبل بالرغم من أن الإتيان بالحديث ثم تخريجه من تلك الكتب من أهم أركان المطلوب؟!
ب:- بعد أن تذكر لنا سببا وجيها لتركك ذكر أي حديث، اذكر لنا أي حديث ينص على المطلوب من ذلك من كتاب أحمد بن حنبل.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:35 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
وبما أنني صادقتكم إخواني القراء الكرام باندهاشي بتلك المصادر وبزوال تلك الدهشة عندما ختم الأخ الموسوي تلك المصادر بما فيه بيان أنه إنما يغالط وهو كتب أهل السنة التي ليس فيها أي دليل له على شيء مما ذكرت، إلا أني أقول لكم إني لم أندهش بإيراد الأخ الموسوي لكتاب سليم بن قيس بين تلك المصادر، بل كنت أنتظر ذلك منه، فهو الكتاب الوحيد الذي كنت أعلمه من كتب الاثني عشرية يدَّعون وجوده متقدما من عصر الصادق، ولكن لن أعلق عليه بأي شيء، وسأدع أحد علماء الاثني عشرية ينقضه لنا، وهو الشيخ المفيد أحد كبار علماء الاثني عشرية، وصاحب أهم مصادرهم، فقد قال الشيخ المفيد في نقض صحة كتاب سليم بن قيس ما يلي:-

(إنه غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثره، وقد حصل فيه تخليط وتدليس، فينبغي للمتدين أن يتجنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته، وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد)المفيد: أوائل المقالات وشرح اعتقادات الصدوق ص247

كما أن في كتاب سليم هذا ما ينقض مذهب الاثني عشرية، وهو حديث رواه يذكر فيه أن الاثنا عشر خليفة القائمين بعد النبي هم أئمة ضلال، فقد جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى اثني عشر قردا يلعبون على منبره، فقال:- هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وسبعة من أولاد مروان بن الحكم، وقد أوردنا ذلك على الأخ الموسوي سابقا فلم نرَ له أي رد عليه.

أخي القارئ الكريم وبالرغم من تسليم كبير الإمامية الشيخ المفيد بعدم مصداقية وصحة هذا الكتاب، إلا أن غاية ما يمكن أن يقوله من يصحح هذا الكتاب: (إنه وإن صح فلا يصح أن ذلك الكتاب هو المتداول الآن وأنه لا يزال كما هو دون تحريف وتبديل وتغيير)، وإليك شهادة أحد كبار ومراجع الاثني عشرية المصححين لهذا الكتاب، وهو الميرزا جواد التبريزي، وذلك حينما سُئل عن هذا الكتاب، في سؤال وجواب ما نصه:-

ما رأيكم في كتاب سليم بن قيس؟
بسمه تعالى; كتاب سليم بن قيس كتاب معتبر، ولكن لم يثبت أن الكتاب المتداول بين أيدينا هو نفس ذلك الكتاب، واللّه العالم.
وإليك أيضا المصدر:-

http://tabrizi.org/html/bo/anwar/29.htm

أخي القارئ الكريم كان هذا نقضي لصحة اعتماد الأخ الموسوي على كتب أهل السنة وعلى كتاب سليم بن قيس، وتبقى سائر الكتب التي فاجأنا بها، فأقول إن إيراد تلك الكتب باطل لأمرين؛ الأمر الأول عام في كل منها، والأمر الثاني خاص بكل واحد منها؛

فأما الأمر الأول الناقض لها عموما والمشترك في كل منها، فهو:-
أولا:- المطلع على كلامنا يعلم أن المطلوب الذي طلبته من الأخ الموسوي هو أن يذكر لي روايات تدل على انحصار الإمامة بالأسماء، وعلى ولادة ابن للحسن العسكري، و على غيبته الصغرى والكبرى فيما ألف قبل موت الحسن العسكري، أي أن المطلب يحتوي على أمرين؛ الأول هو تلك الرواية، الثاني، هو تخريج الرواية من تلك الكتب المتقدمة على موت الحسن العسكري؛ وما فعله الأخ الموسوي لم يتناول إلا جانبا واحدا، وهو ذكر تلك الكتب فقط دون أن يذكر الروايات المطلوبة ويخرجها منها، وهذا عجز واضح وظاهر يدل على انعدام تلك الروايات المطلوبة في كتب متقدمة.

ثانيا:- أن المتأمل للنقاش أيضا يعلم أن أهم جانب من المطلوب هو بيان تقدم تلك الكتب على موت الحسن العسكري، وذلك لا يكون إلا بذكر تواريخ تأليفها، وهو الأمر الذي لم يفعله الأخ الموسوي نهائيا، فلم نرَ تاريخا واحدا إزاء أي من تلك الكتب، وهذا يدل على أحد احتمالات؛ وهي أن الأخ الموسوي لا يفهم المطلوب جيدا، أو يغالط، أو لا يهمه إلا أن يغطي جانب مذهبه ولو بجواب ناقص أو حتى خاطئ.

* الأخ الموسوي الذي لم يأت بالمطلوب على أكمل وجه؛ أجب:-

* س195:- بالرغم من أن ذكر الأحاديث من أهم جوانب المطلوب إلا أنك لم تأت بحديث واحد؛ بين لنا سببا واضحا لعدم ذكرك لحديث واحد من أحاديث هذه المصادر التي ذكرتها والتي تتحدث عن:-
أ:- انحصار الإمامة في اثني عشر (بأسمائهم).
ب:- وعن ولادة ابن للحسن العسكري اسمه محمد.
جـ:- وعن الغيبة الصغرى والكبرى.

* س196:- بعد أن تذكر لنا سببا واضحا لعدم ذكرك لحديث واحد بالرغم من أنه أهم جانب في المطلوب، اذكر لنا الأحاديث الواردة في تلك المصادر.


* س197:- بالرغم من أن ذكر التواريخ من أهم جوانب المطلوب إلا أنك لم تأت بتاريخ واحد؛ بين لنا سببا واضحا لكل مما يلي:-
أ:- عدم ذكرك لتواريخ تأليف تلك الكتب.
ب:- عدم ذكرك لتواريخ وفاة مؤلفيها.

* س198:- بعد أن تذكر لنا سببا واضحا لعدم الإتيان بذلك, ائتنا من فضلك بكل من:-
أ:- تواريخ تأليف تلك الكتب.
ب:- تواريخ وفاة مؤلفيها.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:37 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
أخي القارئ الكريم كانت هذه النواقض العامة لتلك المصادر التي ذكرها الأخ الموسوي، وهناك كما ذكرت نواقض تخص البعض منها، فسأذكر كلام الأخ الموسوي حرفيا إزاء كل واحد منها وأبين وجه بطلانها، فأقول:-

المصدر الأول كما أورده الأخ الموسوي حرفيا:-
(1)أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه ابو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة.

والرد على ذلك بعدة أمور: الأمر الأول:- أن هذا المصدر لمؤلف مات بعد الحسن العسكري، بينما المطلوب هو مصادر لمؤلفين ماتوا قبل الحسن العسكري، وقد بينت سبب ذلك، وأعيده بأن موت هؤلاء قبل الحسن العسكري معناه وفاتهم قبل حلول ورطة انتفاء الخلف للإمام الحسن العسكري، ومعنى ذلك ترجيح انتفاء الداعي للافتراء، بينما وفاتهم بعده معناه عيشهم فترة الورطة واحتمال الافتراء كحل لتلك الورطة.

أما كون هذا المؤلف ممن مات بعد الحسن العسكري فلأن الحسن العسكري توفي سنة260هـ، وبالرغم من أن الأخ الموسوي أهمل جوانب التأريخ تماما كما بينا في النواقض العامة، إلا أنه ذكر ما يدل على وفاة هذا المؤلف بعد الحسن العسكري، فقد ذكر شخصا روى عن هذا المؤلف سنة 269هـ، ومعنى ذلك أن هذا المؤلف كان حيا في هذه السنة، أي أنه عاش تسع سنوات على أقل تقدير ما لم تكن أكثر من فترة ورطة انعدام الخلف الظاهر للحسن العسكري، وهذا يبقي احتمال الافتراء.

الأمر الثاني من الأمور التي تنقض هذا المصدر:- بالرغم من أن احتمال الافتراء لا يزال قائما إلا أن هناك تأكيدات تدل على جرح صاحب هذا المصدر وهو أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي، ومن كتب الاثني عشرية، فقد اتهموه بالضعف في حديثه والتهمة في دينه، وإليك أخي القارئ الكريم تخريج جميع ذلك من كتب الاثني عشرية:-

9:- إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متهما في دينه، وصنف كتبا جماعة قريبة من السداد، منها، كتاب الصيام، كتاب المتعة، كتاب الدواجن، كتاب جواهر الأسرار كبير، كتاب النوادر، كتاب الغيبة، كتاب مقتل الحسين بن علي عليهما السلام، أخبرنا بكتبه و رواياته أبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل، قال أخبرنا بها أبو منصور ظفر بن حمدون بن شداد البادرائي، قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأحمري، و أخبرنا بها أيضا الحسين بن عبيد الله عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال حدثنا أبو سليمان أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف أبي هراسة، قال حدثنا إبراهيم الأحمري بجميع كتبه، و أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسنبن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بمقتل الحسين عليه السلام خاصة.
كتاب الفهرست في تراجم رجال الشيعة الترجمة رقم 9

وفي مصادر أخرى من كتب الاثني عشرية جاء في طعنه ما يلي:-
20:- أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأحمري النهاوندي:- متهم، وكتبه سداد، سمع منه القاسم بن محمد الهمداني سنة 269 هـ، له كتاب مقتل الحسين بن علي عليهما السلام.
الملهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس ص 38-39
الفهرست: 7 رقم 9
المعالم: 7 رقم 27
رجال النجاشي: 19 رقم 21
الذريعة 22|23 رقم 5834.
وفي مصدر آخر من كتب الاثني عشرية جاء في طعنه أيضا ما يلي:-
إبراهيم بن إسحاق؛ الأحمري؛ النهاوندي:- كان ضعيفا، وصنف ( كتبا ) قريبة من السداد. قاله الشيخ، وقال في رجال الهادي عليه السلام:- إبراهيم بن إسحاق:- ثقة، ونقله العلامة، وقال ابن شهرآشوب:- إنه متهم، وكتبه سداد.
وسائل الشيعة ج30 ص 296

أخي القارئ الكريم كان هذا طعن علماء ومصادر أخينا الموسوي في هذا الراوي الذي اعتمد عليه في كتاب بأكمله، فيا للعجب ما أعظم تناقضات الأخ الموسوي في هذا المجال عندما رأى حديثا لأحد الرواة يؤيد كلامه أورده، وعندما أوردنا عن نفس الراوي حديثا ليس في صالح أخينا الموسوي طعن في الراوي الذي روى عنه، ولم يقبل عنه حديثا واحدا بسبب كونه مجهولا كما ادعى، وبالرغم من عظم هذه المصيبة إلا أنه توجه بعد ذلك ليس فقط بقول رواية واحدة فقط عن المجروحين بل بقبوله كتابا بأكمله وهو كتاب هذا الأحمري النهاوندي.

أخي القارئ الكريم كان هذا خلاصة الطعن في رواية هذا الراوي، وبقي لنا حول كتابه ملاحظات وهي أن الأخ الموسوي لم يذكر لنا أي رواية من هذا الكتاب كما طلبنا منه، ولم يذكر لنا تاريخ تأليف الكتاب وهو الشيء المهم من المطلوب، كما لم يعرف لنا هذا الكتاب بأي تعريف مما يؤدي إلى احتمال عدم وجود هذا الكتاب في الواقع وإنما في تاريخ مؤلفات هذا الراوي فقط، وكل هذا طعن في إيراد أخينا الموسوي لاسم هذا الكتاب.

المصدر الثاني كما أورده الأخ الموسوي حرفيا أيضا:-
)2)أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأَنماطي الكوفي الأَسدي، من اصحاب الإِمام الكاظم عليه السلام، ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة.

والجواب عن ذلك:- أخي القارئ الكريم، أيضا هذا الكتاب يحتوي على العديد من المطاعن، وهي:-

المطعن الأول:- أن هذا الكتاب انقرض، وذلك مذكور في مصادر الأخ الموسوي، فقد جاء في كتاب الفهرست في تراجم رجال الشيعة في ترجمة إبراهيم بن صالح الأنماطي صاحب هذا المصدر، وإليك النص بتمامه:-

2:- إبراهيم بن صالح الأنماطي
كوفي يكنى أبا إسحاق ثقة، ذكر أصحابنا أن كتبه انقرضت والذي أعرف من كتبه كتاب الغيبة، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله، قال حدثنا أحمد بن جعفر، قال حدثنا حميد بن زياد، قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن إبراهيم بن صالح الأنماطي.
الفهرست في تراجم رجال الشيعة ترجمة رقم 2

وأما كون انقراض هذا الكتاب يعد طعنا في قبوله فواضح، ولكن لا بأس بتبيين ذلك أكثر، فأقول:- إن المطلوب من الأخ الموسوي هو أن يأتينا بأحاديث ويخرجها من كتب متقدمة على موت الحسن العسكري كما سبق أن ذكرت، لأن احتمال الافتراء باقٍ ما لم يكن هناك مؤلفات ألفت قبل موته كما بينت سابقا، أي أن المطلوب يحتوي على ركنين أساسين؛ وهما الإتيان بالحديث، والثاني تخريج الحديث من تلك الكتب، فإن لم يخرج لنا الأخ الموسوي ذلك فلا يزال الإشكال عليه قائما ولا يكفي أن يذكر لنا كتابا انقرض لعدة أسباب:-

السبب الأول:- أن ذكر اسم الكتاب المنقرض دون معرفة الكلام الوارد فيه يتنافى مع الركن المهم في المطلوب من الأخ الموسوي, وهو الإتيان بالحديث، لأنه إذا كان هناك أحد قد ألف في موضوع ما فليس معنى هذا أنه أتى بأحاديث نبوية تؤيد موضوع عنوان كتابه ذلك، بل ربما أنه أورد مجرد احتجاجات يراها هو صحيحة من غير ذكر أحاديث، وهذا الاحتمال يبطل صحة الاستدلال على مسألة خطيرة ومهمة مثل هذه، لأن القاعدة الأصولية تقول:- (ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال)، كما أن المسألة تعدو كون انتفاء الأحاديث مجرد احتمال، لأن الكتاب بكله معدوم فبالأولى الروايات التي يُشك في وجودها فيه.

السبب الثاني:- أن انقراض كتاب ما حائل رئيسي في معرفة مضمونه، فلا ندري ما هي الغيبة المقصودة في هذا الكتاب، فلربما كان كتابا أخلاقيا يتحدث عن الغِيبة (بكسر الغين) التي هي ذكر الشخص بما يكره في غيابه، وبغض النظر عن كون هذا سديدا أم لا إلا أنه يكفي في رد هذا الكتاب كحجة على مسألة خطيرة من مسائل أصول الدين، ويحتاج من يستدل به أن يبرهن على أن المقصود به هو الغيبة بالفتح وليس بالكسر.

السبب الثالث:- بالرغم من أن الأمر محتمل للغِيبة (بالكسر) والغَيبة (بالفتح)، إلا أن احتمال كونها هي الغيبة المقصودة هنا والتي هي بالفتح أمر لا يصح الاستدلال به أيضا، لأن الغيبة التي تحدث عنها ذلك الكتاب المعدوم والمنقرض لا نعلم عما تتحدث؛ هل عن غيبة محمد بن الحسن العسكري المدَّعاة ولادته، أم عن غيبة غيره، ولا نعرف ماهيتها ولا كيفيتها ولا صفاتها وهل هي من قبيل الغيبة المألوفة من حياة الناس وطبيعة معيشتهم ذات مدة طبيعية، أم أنها أمر آخر ينطبق عليه خلاف المألوف كما هو مُدَّعى في حق غائب الاثني عشرية.

وبالرغم من أن ذلك سبباً كافياً ووجيهاً لرد صحة الاستدلال بهذا الكتاب، وأن مجرد الاحتمال هذا مبطل قوي للاستشهاد به على موضوعنا؛ إلا أن هناك ما يؤكد فعلا أن مضمون الكتاب هذا ليس غيبة غائب الاثني عشرية, بل غيبة أخرى، وهي غيبة موسى الكاظم عليه السلام، وقصة تلك الغيبة أن موسى الكاظم توفي بسجن هارون الغويِّ (الملقب بالرشيد) ببغداد، فخفيَتْ وفاته على الكثير من شيعته، فقال أناس بموته وقال آخرون ببقائه حيا وأنه إنما (غاب)، فسموا بالواقفة لتوقفهم على إمامة موسى الكاظم (ع) وعدم الاعتراف بإمامة ابنه علي الرضا بن موسى الكاظم عليهما السلام، وبالرغم من بداهة تعريف الواقفة هذا، إلا أن من أراد التوقف على صحة هذه الترجمة المقتطفة عن الواقفة فعليه بالمصادر التالية من كتب الاثني عشرية:-
الغيبة للطوسي ص47
عيون أخبار الرضا للصدوق ص 39

وأما قولي إن الغيبة المقصودة في هذا الكتاب هي غيبة موسى الكاظم فالدليل عليه أيضا من كتب الاثني عشرية كذلك، فقد ذكر الشيخ جعفر السبحاني وهو من كبار علماء الاثني عشرية المعاصرين أن الغيبة التي ألف عنها إبراهيم الأنماطي هذا هي غيبة الكاظم (ع)، وإليك قوله هذا والمصدر:-

(وبديهي أن إبراهيم الأنماطي والحسن بن محمد بن سماعة كانا واقفيين، ويرمون من وراء تأليف هذا النوع من الكتب إثبات نظريتهم، ولكن يدلّ هذا الأمر على كلّ حال على أنّ الغيبة كانت موضوعاً مفروغاً عنه، دكتور جاسم حسين، تاريخ سياسى غيبت إمام دوازدهم: 21ـ 22.)
كتاب سير الأئمة لجعفر السبحاني ص 618

كان هذا كلام جعفر السبحاني الذي يصرح فيه بأن الكتاب هذا إنما أراد به مؤلفه إثبات نظريته الواقفية، ومعلوم أيضا أن النظرية الواقفية تقول بعدم وفاة الكاظم، وبهذا تبطل صحة استشهاد أخينا الموسوي بهذا الكتاب.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:37 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
أخي القارئ الكريم؛ بقي أن نرد على احتمال، وهو:- إذا قال قائل:- (مهما كان موضوع الغيبة التي ألفها هذا المؤلف فإن ذلك دليل على تقدم فكرة الغيبة، وهذا مما يجعلها أمرا محتوما من روح الدين الإسلامي تناقلته الأجيال جيلا بعد جيل)، وهذا فعلا ما أشار إليه جعفر السبحاني حيث قال في كلامه السابق:- (ولكن يدلّ هذا الأمر على كلّ حال على أنّ الغيبة كانت موضوعاً مفروغاً عنه).

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ إن الاستدلال بهذا القول باطل؛ لأن الغيبة التي كانت تظهر بين آونة وأخرى بين صفوف بعض الناس لا تخلو من احتمالين كلاهما باطل:-

الاحتمال الأول:- أن يكون مستند من أثبت الغيبة للكاظم أو لغيره أحاديث وروايات منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو إلى أحد المعصومين عندهم، وعندئذ فهذا يبطل صحة غيبة غائب الاثني عشرية وهو محمد بن الحسن العسكري المدَّعاة ولادته، لأنه يجب أن تكون الأحاديث المذكورة في كتاب صاحب هذا المصدر وهو إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي - إن وجدت- غير الأحاديث المروية الآن في كتب الاثني عشرية والتي تتحدث عن كون الغيبة هي لمحمد بن الحسن العسكري، والسبب واضح لأن أحاديث هذا المصدر إن كانت نفسها هي الأحاديث المروية مؤخرا في كتب الاثني عشرية والتي تتحدث عن كون الغيبة لمحمد بن الحسن العسكري لما أمكن صرف تلك الروايات إلى الكاظم، لأن الروايات المروية في كتب الاثني عشرية المتأخرة والتي تتحدث عن غيبة محمد بن الحسن العسكري تذكر أن الغائب سيكون هو محمد بن الحسن العسكري، و تذكر أن له غيبتين صغرى وكبرى، كما تذكر صفات أخرى لا يمكن انطباقها على غير محمد بن الحسن العسكري كالكاظم، وعندئذ فصرف تلك الغيبة إلى غيره كما فعل صاحب هذا المصدر وهو إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي عندما صرف الغيبة إلى الكاظم لدليل على انعدام الأحاديث المروية مؤخرا في كتب الاثني عشرية عن محمد بن الحسن العسكري، لأنها لو كانت موجودة لاستحال صرفها إلى غيره لذكرها صفات صريحة في أن الغائب هو محمد بن الحسن وليس غيره.

الاحتمال الثاني:- أن يكون مستند من أثبت الغيبة للكاظم أو غيره مجرد رأي يخلو عن أي دليل أو رواية، وهذا أيضا أوضح في الإبطال، لأن الأمر حينئذ سيكون مجرد رجم بالغيب واتباع للهوى وتقوُّل بما لم يقل الله ولا رسوله، وإذا وقع ذلك التقول وأصبح له أنصار فسيكون تفسير ظهور الروايات من بعده أمرا لا غبار عليه، فالروايات التي ظهرت من بعدُ تفسيراً لقولٍ كان في الأصل مجرد دعوى إنما هي مكذوبات مفتريات على الله ورسوله، وبهذا لا يمكن تصحيح أحد الجانبين وهما جانب روايات غيبة محمد بن الحسن أو جانب روايات غيبة الكاظم لأنهما يشتركان عندئذ في احتمال كونهما مجرد افتراء، ومن ادَّعى صحة أحد الجانبين فعليه الإثبات، وهو ما لم يتمكن من فعله الأخ الموسوي، فلم يأتنا حتى الآن بروايات متقدمة على موت الحسن العسكري إلا بمثل هذه المصادر التي هي عليه أكثر مما هي له كما بينَّا.

أخي القارئ الكريم وبهذا يتضح أن هذين الاحتمالين يقودانا إلى تأكيد افتراء أحد الغيبتين أو كليهما، وهما غيبة محمد بن الحسن العسكري وغيبة الكاظم، وافتراء الأحاديث التي جاءت بصدد كل منهما، أو القول بتصحيح أحدهما دون دليل وفي هذا تحكم وجهالة، لأن ادعاء صحة أحد جانبين متساويين في إمكان البطلان تعصب واضح؛ وبهذا يتبين أن دعوى كون فكرة الغيبة أمرا كان مفروغاً منه ومن روح الإسلام إنما هي دعوى باطلة، بل وافتراءات أنتجت كلاً منها - أو أحدها على الأقل- التعصبات المذهبية، والحمد لله رب العالمين.

المطعن الثاني في صحة استدلال الأخ الموسوي بهذا المصدر:- هو أنه قال إنه يروي هذا الكتاب عن هذا المؤلف (إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي) جعفر بن قولويه بواسطة واحدة، وهناك معلومة مهمة وخطيرة بترها الأخ الموسوي (لا ندري قصدا أم غيره)، وهي تاريخ وفاة جعفر بن قولويه، فقد توفي هذا الراوي سنة 367هـ، فكيف يروي من مات سنة 367هـ عمن يفترض أنه مات في زمن الكاظم المتوفى سنة 183هـ، سؤال نرجو أن يجيب عليه الأخ الموسوي:-

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س199:- أ:- اذكر لنا سببا واضحا لعدم ذكرك تاريخ وفاة جعفر بن قولويه.
ب:- ثم بعد أن تذكر لنا سببا واضحا لعدم ذكرك هذا التاريخ؛ اذكر لنا تفسيرا واضحا لرواية شخص توفي سنة 367هـ عن شخص عاش سنة 183هـ.

* أخي القارئ الكريم؛ بقيت بعض أقوال الأخ الموسوي التي وردت في هذه النقطة لأرد عليها:-

أولا:- أنا قلت للأخ الموسوي:- (إذاً لن تستفيد من الإثبات لتلك الأحاديث سوى الدفاع عن قولك دون أن يصح إلزامي بها.(
فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- )إذا معنى هذا أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه فهذا شأنك)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ عجبا لقول أخي الموسوي، فهو يتكلم كأن قوله قرآن مجيد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وإلا ما معنى قوله:- (أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه)، بالرغم من أني بينت سبب كون تلك الأحاديث لا تلزمني، فكان اللائق علميا أن يرد على كلامي، لا أن يقول:- (أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه)، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي يغيب عنه كثيرا اللائق علميا، وأصبح يستخدم الأساليب التهويلية اللاعلمية، ولمن فاته بياني لسبب عدم صحة إلزامي بتلك الأحاديث إذا جاء بها أعيد كلامي ذلك، فقد قلت له:-

يجب أن نفرق بين أمرين:-
الأمر الأول:- كون تلك الكتب على فرضية وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمني.
والأمر الثاني:- كون تلك الكتب على فرضية عدم وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمك بإبطال صحة الأحاديث الواردة في ولادة ابن للحسن العسكري وغيبته وانحصار الإمامة في اثني عشر وكونهم هم الذين تقولون بهم.
والفرق واضح، فإن إيجاد تلك الكتب منسوبة إلى التاريخ المتقدم لا يلزمني، لأنها أولا كتبكم، و لا يصح إلزام خصمك بكتبك، لذات السبب الذي رددت فيه الأحاديث التي ذكرتها منسوبة لكتب متأخرة من كتبكم وهو احتمال افترائها، فمن افترى حديثا لا يصعب عليه افتراء تاريخ لكتاب ما، وبناء على ذلك فإن إثبات نسبة تاريخ متقدم لتلك الكتب لا يلزمني؛ وأما انعدام تلك الكتب فهو يلزمك، لأنه ليس له أي تفسير إلا إحداث تلك الأحاديث بعد موت الحسن العسكري حلا لمشكلة انعدام الإمام بعده، فإيجاد تلك الكتب يقتضي مجرد انتفاء الإشكال عليك، وذلك الإشكال هو تأكيد افترائها في أزمنة متأخرة، ولا يقتضي صحة تلك الأحاديث والكتب، وعدم إيجادها يقتضي تأكيد وثبوت ذلك الإشكال عليك، وهو الدلالة القاطعة القوية على افترائها وإحداثها متأخرة، فمطالبتي بتلك الأحاديث من تلك الكتب ليس له أي فائدة لك إلا نفي الإشكال عن نفسك عند الإتيان بها فقط، أو تأكيد ثبوت الإشكال عليك دون أن يمسني ذلك بأي إلزام؛ وسأمثل لك مثالا بسيطا يمكن أن يوضح لك هذا الأمر بجلاء، وهو لو أن الشخص (أ) ادعى على الشخص (ب) أنه اعتدى عليه في مدينة صنعاء يوم 1/1/2000م، فنفى الشخص (ب) ذلك بكون الشخص (أ) لم يكن موجودا أصلا في صنعاء في ذلك التاريخ، فإن ثبوت عدم كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ يدل بشكل واضح وقطعي على عدم صحة دعوى الاعتداء وعلى كذبها، لكن العكس وهو ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يفيد العكس وهو ثبوت الدعوى على (ب)، فإن كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يقتضي اعتداء (ب) عليه، فالأمر لازال محتملا، ولا يثبت إلا بدليل آخر، وكذلك الحال في إثباتك وقوع تلك الأحاديث في كتب ألفت في ذلك التاريخ المتقدم، فإنه مثل ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ الاعتداء المدعى، فكلاهما لا يفيد ثبوت الدعوى (التي هي في المثال وقوع الاعتداء)، وفي موضوعنا صحة تلك الأحاديث، كما أن انتفاء وجود تلك الأحاديث في هذه الكتب هو مثل انتفاء وجود الشخص (أ) في صنعاء، في كونه يفيد كذب الدعوى وانتفاءها، والتي هي- الدعوى- في المثال انتفاء وقوع الاعتداء، وفي موضوعنا انتفاء صحة تلك الأحاديث وبيان كذبها.

أخي القارئ الكريم كان هذا كلامي الذي بينت فيه سبب عدم لزوم الأحاديث التي يدعي الأخ الموسوي أنه سيجئ بها من مصادر متقدمة على موت الحسن العسكري، فلم نرَ له أي جواب عليه، إلا بقوله:- (أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه)، دون أن تكون هناك أي أسباب علمية.

* الأخ الموسوي؛ أجب:-
* س200:- أ:- لماذا لم تجب على كلامي الذي بينت فيه عدم صحة إلزامك لي بالأحاديث التي تقول إنك ستأتي بها من مصادر متقدمة على موت الحسن العسكري؟
ب:- بعد أن تبين لنا السبب المقبول أجب على كلامي ذلك.

ثانيا:- أنا قلت:- (ملاحظة:- أعود إلى تأكيد أن المطلوب كتب ألفت قبل موت الحسن العسكري وليس مؤلفين عاصروا الحسن العسكري ولا رواه تقدموا على موت الحسن العسكري، والفرق واضح.
وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير وأن يبصرنا الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(
فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (بالله عليك مؤلفين كتبوا قبل موت الحسن العسكري و ثم تقول يجب أن لا يكونوا معاصرين له ؟؟؟؟(

والجواب:- نعم لقد قلت هذا تأكيدا، وذلك كما يقول شخص ما:- أكرم طالب العلم، ثم يؤكد ذلك بقوله:- يجب أن لا يكون مَنْ تُكرمه فاسقا، وما هو المانع من أن أقول هذا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!، وهل هناك تناقض في كلامي وبيِّنه لي من فضلك؟!

* الأخ الموسوي؛ أجب:-

* س201:- ما هو المانع من أن أقول هذا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!، وهل هناك تناقض في كلامي وبيِّنه لي من فضلك؟!


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:38 AM



abdul_709
عضو نشط



تاريخ التسجيل » Apr 2003
البلد » أرض الله الواسعــــــــة
عدد المشاركات » 261
بمعدل » 0.88 مشاركة لكل يوم
ثالثا:- قوله:- ) إن الكتب التي كتبت حتى في زمن الحسن العسكري تلزمك فهي ليس في عصر غيبة الإمام و لأن الإمام الحسن العسكري لم يكن هو المهدي فوجب إلزامك بالكتب التي كتبت في عصره و لكن قبل غيبة إبنه المهدي(

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ إذا فهمنا الحكمة من الإتيان بمصادر متقدمة علمنا بطلان قول الأخ الموسوي هذا، لأن الحكمة من الإتيان بالمصادر المتقدمة على موت الحسن العسكري لمؤلفين توفوا قبله معناه انتفاء تأكيد الافتراء في زمن متأخر على موت الحسن العسكري وفي زمن أزمة وورطة انعدام الإمام لدى الاثني عشرية، وانتفاء تأكيد الافتراء لن يكون إلا بمصادر متقدمة على الورطة، والورطة لم تكن من بعد وفاة الحسن العسكري، بل من حين تقادم سنِّه دون ظهور خلف له صالح للإمامة، وبذلك فإن من كتب من معاصريه كتب مع ظهور بداية معالم الورطة فقوله حينئذ محل نظر.

قولي انتفاء تأكيد الافتراء ليس معناه أنه إذا انتفى تأكيد الافتراء فإن صحة تلك الأحاديث سيتأكد، لأن انتفاء اليقين من افتراء تلك الأحاديث سينقلها إلى مرحلة عدم اليقين وهو بقاء احتمال افترائها كما بينت في مثال دعوى الاعتداء من الشخص (ب) على الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ1/1/2000مـ والذي ذكرته سابقا، فتأمل أخي الكريم.

رابعا:- قوله:- (هل تحب أن نكمل النقاش بهذه الطريقة المتشعبة أم نخصص نقطة واحدة نبحثها فإن إنتهينا منها ننتقل للتي بعدهي فيكون الموضوع طرح أسلم و أقوم و هذا إقتراح إذا أحببت و أنا أقترح أن نبدأ بهل الإمام معصوم و ما الداعي من العصمة فلك أن تقرني على هذا الأمر أو أن تختار نقطة أخرى و لكن حتى لا نتشعب كثيراً فيبلغ الرد الواحد منا عدة صفحات و لك الإختيار)

والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ حقا إن هذا القول لأحد أعاجيب الأخ الموسوي، بعد أن بلغ النقاش هذا الكم الهائل يقول الأخ الموسوي نختار موضوعا، وكأن كل ما تكلمنا فيه لم يكن يتضمن أي موضوع، وما هذا إلا دليل على تخبط أخينا الموسوي حتى في فهم موضوع النقاش، وأما موضوع العصمة فقد ناقش السيد الناقد الأخ الموسوي حولها نقاشا عظيما بيَّن فيه الأخ الناقد انعدام أي رؤية واضحة للأخ الموسوي حول العصمة، ومن أراد أن يطلع على هذا النقاش فهو على العنوان التالي:-

http://www.yahosein.com/vb/showthre...=&postid=243819

وأما قوله:- (حتى لا نتشعب كثيراً فيبلغ الرد الواحد منا عدة صفحات)، فجوابه:- أنه لا مانع أخي القارئ الكريم أن يبلغ الرد عدة صفحات، ولا مانع حتى من أن يبلغ مؤلفا متكاملا، مهما تضمن العقلانية والعلمية والصدق مع الله ورسوله والنفس والناس، فالغرض المقصود من بداية النقاش كما قلت سابقا وأعيد تأكيده هنا هو الوصول إلى الحق، وليس حلبة من حلبات الصراع، ولا ساحة من ساحات المعارك، تسفر نتيجتها عن غالب ومغلوب ومنتصر وخاسر، وتعود بعده القلوب بعداوة وحقد، فإذا كان كذلك فكان يجب على الأخ الموسوي أن يدرك تماما أنه على الإنسان المنصف أن يبذل في سبيل ذلك الجهدَ العظيم، ولو قاده ذلك إلى تأليف الكلمات العديدة ورص السطور المتتابعة وتوالي الصفحات المتكاثرة، ولو كلف ذلك أياما وشهورا أو حتى العمر كله، فنحن لسنا في حديقة للتنزه والسياحة؛ نبحث عن العمل القليل الغير المتعب، وعن الراحة والقعود عن العمل المضني فكريا وعقليا، فالهدف عظيم وهو الحق، ويستحق بذل كل ما يمكن بذله دون بخل بذلك؛ لذلك فإني أرى أن الأخ الموسوي قد أخفق جدا في طلب تحويل موضوع النقاش - بعد هذا المجهود العظيم الرائع الذي سيثري الفكر والعقل الإسلامي خاصة وغير الإسلامي عامة إن شاء الله تعالى- متعللا بكثرة الصفحات، فما هو المانع من كثرتها وتعددها ما دام الغرض هو إظهار الحق كما اتفقنا عليه في بداية نقاشنا، والله المستعان.

أخي القارئ الكريم إلى هنا يكون قد انتهى جوابي على جميع ما كان من الأخ الموسوي، ولم يبق هناك شيء سوى أنه جرى أخذ ورد تضمن أشياء قد تم الجواب عنها في جوابي هذا فلا داعي لتكراره، وذلك كاتهامه لي بالاستهزاء بمعتقداته وكمطالبته لي بتعريف التقية والبداء وغير ذلك، كما جاء لبعض الإخوان مشاركات لا داعي للتعليق عليها بشيء فجوابي أعلاه قد تضمن الجواب على جميع النقاط المعروفة، كما أود أن أشكرهم جميعا على مشاركاتهم، وبالرغم من أني لا أريد تخصيص أحدهم بالاسم فمحل الجميع في العين، إلا أني لا أنكر عظيم تأثير مشاركة أخي العزيز النفس الزكية في نفسي والدافع القوي في تعجيل الجواب نزولا تحت رغبته رغم المشاغل العديدة، فأشكره شكرا جزيلا وأقول له أحسن الله إليك يا أخي وحشرك في زمرة محمد وآله؛ كما أشكر كل من أهدى إلي كلمة ثناء كالأخ تهامة عسير والأخ الناقد، وأقول لهم نفس الشيء، كما لا أنسى إخواني الأعزاء المشاركين مداد الإمام المهدي والأخ الحر الرياحي والأخ الحسيني المصري والأخ مؤمن فعلي والأخ موالي آل البيت والأخ سنباي فجزاهم الله خيرا؛ كما أشكر الإخوان المتابعين لنا من غير مشاركة؛ وأعتذر للجميع على تأخر الجواب؛

وبالرغم من أني لم أبين سبب ذلك التأخير في مقدمة جوابي إلا أن القارئ الكريم يستطيع أن يتلمس ذلك من خلال جوابي، فقد حاولت فيه أن آتي على جميع جوانب النقاش فلا أدع فيه صغيرة أو كبيرة إلا وأبينها بيانا مفصلا، وبالرغم من أن ذلك أخذ وقتا طويلا إلا أنه بالإضافة إلى المشاغل وعدم الاستقرار التام خلال العطلة الصيفية والانشغال بمشاغل عدة أخذت من الوقت الشيء الكثير إلا أني لا أخفي إخواني القراء الكرام أن كل ذلك كان هينا بالنسبة إلى ما عانيته من جواب الأخ الموسوي من اللاعلمية التي حيرتني في الجواب زمنا طويلا، والتي احترت في أنجع أساليب مقابلتها فترة طويلة، كما لا يغفل القارئ الكريم أني قمت في جوابي هذا بعملين، وهما عملي وعمل الأخ الموسوي، فأنا بعد الجواب أحاول أن أنظم الإشكالات الواردة على الأخ الموسوي في أسئلة لكي لا يكون له عذر في عدم الإجابة على أحدها كما فاجئنا في أحد الأجوبة السابقة حينما سألني بقوله:- ماذا تريدني أن أجيب عليه، وبعد أن أكدت أن عليه أن يجيب على جميع نقاط الخلاف التي لا يوافقني عليها في جوابي، إلا أن جوابه كان ناقصا جدا، فاضطررت هنا إلا سلوك نظم الإشكالات في أسئلة، فكنت أقوم بعمل الأخ الموسوي في التقاط نقاط الخلاف فأطالبه بالإجابة عليها، كما لا يخفى ما أخذته اللاعلمية في كلام الأخ الموسوي التي بيَّنتها في كثير من جوابي هذا، فقد أخذت الكثير من الجهد والوقت، فكان معظم الجواب إن لم يكن كله مجرد تصحيح لجواب الأخ الموسوي ومطالبة له بتصحيح الجواب وإعادته، وكانت مهمة تبيين جانب الخطأ في جوابه مهمة صعبة، لأنه كما يقول المثل الشعبي عندنا:- (تبيين البيِّن عسر)، وبالرغم مما كلفني جميع ذلك من الوقت فقد كان الوقت سيطول ربما لمدة أطول قليلا، لولا ما حملني الأخ النفس الزكية بارك الله فيه من المسؤولية في استفساره عني، فشعرت بأن هناك من أصحاب العقول النيرة من لا يجوز التأخر عنهم، ولا يصح الغياب عن طلبتهم، فبذلت المزيد من الجهد والوقت حتى أكملت جوابي الذي أسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعل فيه النفع والفائدة بحق محمد الأمين وآله الطاهرين، آمين اللهم آمين

ولم يبق لي إلا أن أتوجه بالنصح لأخي الموسوي وفقه الله وهداه لكل خير وجنبه كل سوء وشر بحق محمد وآله آمين، فأقول:-

أخي العزيز الموسوي رغم نصحي لك المتكرر أعيد النصيحة من أخ يعلم الله أنه لا يحمل لك إلا محبة الخير فأرجو أن تتأمل لكل ما قلته فأنا لا أرى فيك التأمل لما يقال لك، كما أرجو أن تتفهم موقفي فأنت بدأتني مرة بعد مرة بأقوال جافية، كـ (تتعامى) أو (تجهل) أو كقولك (إن الزيدية حورت معنى الحديث) أو ما قلته في أئمتنا عليهم السلام (إنهم قالوا بما لم ينزل الله)، ونحو ذلك، وبالرغم من ذلك فلا يزال القلب مفتوحا ويستحيل أن يحملني ذلك على الحقد أو الكراهية، فذلك أمر منبوذ في ديننا الحنيف، لكن أدعوك إلى أن تتأمل في كلامك الجارح ذلك، كما أرجو أن تتأمل إلى كلامي، فأنت كما قلتُ لك عندما تسمع كلام مخالفك لا تتأمل إلا في كيفية نقضه - مع احترامي لك- ولا تتأمل في جانب الحق والحكمة فيه، كما أنبهك إلى أن بعض الأسئلة تترتب عليها أسئلة أخرى، فأرجو أن تجيبها بدقة، لكي إذا أتيتك بالسؤال التالي لا تغير جوابك أو تشترط أشياء لم ترد في جوابك الأول، أو تقول قلت لك، أو تقول لم أقل، فتتغير إجابتك في الحالين؛ وفي الأخير لم يبق إلا أن أقول لك ولجميع إخواني القراء الكرام:-

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، اللهم وفقنا لمرضاتك وإلى المستقيم من صراطك واحشرنا في زمرة الأخيار من عبادك من الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين والأئمة الهادين وأنصارهم وشيعتهم يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله الطاهرين، والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.


__________________
محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



أخبر المراقب عن هذا الرد | رقم الـ IP

01-11-2003 04:39 AM



الناقد
عضو



تاريخ التسجيل » Jun 2003
البلد »
عدد المشاركات » 53
بمعدل » 0.22 مشاركة لكل يوم
الحمد لله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.


__________________
الناقد
السيد الحسني

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
alnaged@msn.com

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“