رسالة إلى الأخ واصل في ما للإمامة من فضائل

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

لقد رأيت تكرارا و مرارا أن الاخوة أرسلوا مسألة عدم وجود أنبياء من النساء, ارسال المسلمات!
و أنا أذكر وجود أنبياء لبني اسرائيل من النساء! حسب ما يفيد المصادر.
عفوا من مداخلة هامشية!
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الرائق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 30
اشترك في: الخميس ديسمبر 18, 2003 11:44 pm
مكان: جدة
اتصال:

تعقيب متأخر .

مشاركة بواسطة الرائق »

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهريين .
وبعد :-
أرجوا من الإخوة الفضلاء أن يتحملوا مداخلاتي المتواضعة .
أولا :-
أتمنا من الإخوة الإجابة على سؤال الأخ واصل والذي لم أقرأة للأسف إلا هذه المرة وهو ....
وماذا على الزيدية لو قالوا أنه إن لم يوجد من يصلح للإمامة في عصر من آل البيت جاز مبايعة العادل من غيرهم ، ماذا عليهم ما دام لا يخلوا عصر من عدول وعلماء من آل البيت وهذه حقيقة أقرها ، ففي هذا العص الكثير ممن يصلح لذلك ؟؟؟؟
أتمنى من الإخوة الأفاضل أن يجيبوا على هذا التساؤل (وبوضوح) , لأني حقيقة لم أجد ردا على هذا التساؤل في هذا الموضوع أبدا , وهذا أمر مؤسف .

للفاضل الأستاذ محمد عزان :-
نعم الإمامة أصل من أصول الدين . والإمامة التي أقصدها هنا على نقاط .
1- أن الإمامة لازمة لكل أمة وإلا صارت الأمة كل الرعاع ( وسأسميها (((بالإمامة العامة والتي لا تدخل فيها حقوق أهل البيت ))) ) .
2- إمامة أهل الكساء واستحقاقهم للإمامة عصرهم دون سواهم .
3- إمامة أهل البيت من غير أصحاب الكساء . وهي تقديمهم على من سواهم إن توفرت فيهم الشروط اللازمة للإمامة .
وأتمنى منك أخي الكريم أن تورد إختلافك في ما ذكرته بخصوص الإمامة .

ثانيا :-
مسألة النفضيل ......
إخوتي الكرام ساطرح مثالا :
لو أني قلت أن الله فضلني على فلان , فهل هذا القول يلزم أن التفضيل لم يكن لسبب ؟!!!!! قطعا لأ .
إذا فالأية عامة ولا تلزم التفضيل المطلق أو التقيد المطلق .
فهنا الأية إحتملت أن يكون التفضيل بنأن على العمل كما احتملت أن يكون التفضيل مطلقا .
وأعتقد شخصيا أن التفضيل من الله (( عنده )), أي التفضيل الذي ينتج عنه فضلا في الأخرة )) يكون بنأن على العمل المضي أو الحاظر أو المستقبلي المعلوم عند الله .
وذالك لقول الله تعالى (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبر ))
والأنبياء هم أفضل و أتقا أممهم وهم أكثرهم جهادا في سبيله (الجهاد ليس بالظرورة أن يكون بالسيف ) وذلك لقول الله &كمان صبر على حرمانه من النسب واحتسب عندالله يفضل على من سخط .... إلخ .


وأتمنى أخوتي الكرام أن لاتبخلوا علينا بالردود التي نستفيد منها .

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

الأخ الكريم / الـرائـق،
بالنسبة لموضوع الإمامة فقد خضنا فيه كثيراً و اختلط الحابل بالنابل. و قد أشار الإخوان إلى وضع موضوع آخر (حوار في الإمامة) يكون فيه الحوار بشكل منطقي و منسق أفضل مما هو عليه الآن.

أما مسألة التفضيل، فأنا أدعوك إلى قراءة ما ذكرتـُـه في بداية هذا الحوار.

وفقكم الله تعالى
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

الأخوه / الرائق ،،،،،،،، و واصل بن عطاء المحترمون
بعد التحيه

المسأله مسألة عقيده ، أي واجب الإيمان بها .
أما عن سؤالكم فأقول :
أني لا أظن أن يخلوا زمن أو عصر ، من عدول وعلماء اهل البيت ، وذلك للنصوص النبويه الكثيره ، التي أشارت إلى ذلك .
ولكن يمكن القول ، ما هو الحل إذا لم يقم أحد من أهل البيت دعياً لنفسه بالإمامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب كالتالي :
لو لاحظنا مبايعة الإمام علي بعد مقتل عثمان بن عفان ، فسوف نجد أن الإمام على لم يدعوا لنفسه ، ولكن الناس ، ذهبوا إليه بأنفسهم وأختاروه وبايعوه ( راجعوا الخطبه الشقشيه ) .
يعني الواجب علينا إختيار من يصلح لها من أهل البيت ( وهي الحاله الأساسيه ) .
طبعاً إذا لم نذهب إلى ذلك الذي يستحقها ، أظن أن الناس لن ينتظرونا كثيراً ، بل سوف يسارعوا لإختيار أي فرد من غير أهل البيت ، وحين يحدث ذلك ننظر في ذلك الشخص ، فإن كان عادلاً ، ويحكم بما أنزل الله فلا خروج عليه ، وإن كان عكس ذلك كان الخروج عليه .
وأظن أن الحاله المماثله لذلك ، هي ذلك العهد الذي عاصر فيه الإمام زين العابدين الخليفه العادل عمر بن عبد العزيز ، فنلاحظ أن أهل البيت لم يخرجوا على ذلك الخليفه العادل ولم يبايعوه كذلك ،
لم يبايعوه ( لعقيدتهم ) .
ولم يخرجوا عليه ( لعدله ) .
ــــــــــــــــــ
إذاً فالواجب علينا أولاً الإيمان بهذه العقيده ،،،، ومن ثم مسألة ( ماذا إذا ) فلكل مقام مقال .
صورة
صورة

اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 127
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 9:19 am

مشاركة بواسطة اليماني »

رد على المتوكل أنظر المجلس العام
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?p=642
الحق احق أن يتبع

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي الكريم واصل حفظك الله وأبقاك وسدد خطاك ، سأشارك في هذا الموضوع لكن في جانب منه ؛ جانب التفضيل ، ولن أناقش هنا إلا ما ورد على لسانك ، ولن أستدل إلا بآيات قرآنية تاركاً سرد الأحاديث المتواترة لفظاً أو معنى والمعدودة بالمئات وأكثر الواردة في نفس الموضوع ، فأرجو أن تتأمل ما سأورده ، وإن كان لديك تعليق فأنا بانتظاره .

قلت : " تم الاستشهاد بنصوص حول التفضيل منها ما تحدث عن تفضيل الله لبني إسرائيل (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ) وأسأل :-
بم فضلهم الله ، وما وجه هذا التفضيل ، وعلى من ؟؟
هل فضلهم الله بأن جعل فيهم الكثير من الرسالات ؟؟
لو تدبرنا كتاب الله لعلمنا أن (الله أعلم حيث يجعل رسالته ) وأفعال الله الحكيم تأتي على وجه من الحكمة وليست كأفعال البشر قد تنبع من هوى أو ميل ، وسنجد أن إرسال أكثر من رسول في الأمة الواحدة دليل على جحودها وليس فضلا لها .
ثم هل أرسل الله رسولا لبني إسرائيل وترك بقية العالم في ضلال دون رسالة ؟؟
هل اختار بني إسرائيل فقط ليكونوا عباده وأهمل الباقين ؟؟ أم أرسل رسل إلى كل الأمم فأرسل للعرب صالحا وهودا (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ، رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما )
إذن فتفضيل الله ليس بإرسال رسل منهم ، كما أن الله العادل لن يختصهم بالرسالة ، كيف وقد نصت الآيات على أن موسى أرسل إلى فرعون (لعله يذكر أو يخشى ) وقد آمن رجل من مصر وامرأة فرعون وهي ليست من بني إسرائيل . لكن الله فضل بني إسرائيل بأعمالهم وقتها وبتقبلهم لرسالة الله (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ياخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا وان ياتهم عرض مثله ياخذوه الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون ) "

كلامك أخي واصل هنا فيه مغالطة ، لأنك إن أردت أن تبطل التفضيل فإبطال كثرة الرسالات لا يبطل التفضيل أساساً .
أخي الكريم الآية ناصة بتفضيل بني إسرائيل على العالمين ، فما معنى ذلك في رأيك !!! إن قلت التفضيل إنما جاء بالأعمال قلت لك إن الآية فيها تأنيب لهم ، فأين هذه الأعمال !!
وتفسيرك للتفضيل يحتاج إلى دليل لأن الآية ناطقة بنقض ما ادعيته فتأملها .
ثم إني أطلب منك تأمل قوله تعالى في سيدنا إبراهيم : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتينه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) .

قلت : " أما الرزق فهو أيضا بالعمل ، فالله رزق الناس جميعا بما خلقه في الأرض من خيرات وضمن لكل إنسان رزقه إن سعى إليه وإن تم القسمة بين الناس بالحق لكن هناك من استولوا على أرزاق الناس واستأثروا بمال الله . "
هذا الكلام صحيح ، لكن ليس شامل فهناك آيات كثيرة تدل على خلاف ما تقول ، فقل لي بربك ما معنى قوله تعالى : ( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير ) ، لاحظ أن الآية في سياق مدح للباري سبحانه وتعالى .
وقوله تعالى في شأن سليمان (ص) : ( قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ) .
وقال : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ) .
وقال : ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً ) .
وقال : ( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون ) .
وقال : ( وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم ) .
وقال : ( الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) .
وقال : ( ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه ) .
وأكتفي بهذه الآيات الكريمة .
وأما من ناحية العدل ؛ فإني لو أعطيت زيداً مائة ابتداء مني ، وأعطيت بكراً ألفاً كذلك فليس لزيد أن يقول إني لست عادلاً لأني متفضل عليهما ، هذا على فرض كون هذا مثالاً لفعل الله ، وإلا ففي فعله سبحانه وتعالى الحكمة العظيمة وهي البلوى التي صرحت بها بعض الآيات فتأمل .

قلت : " أما تفضيل الرجل على المرأة فيمكنك أن تذهب لأي امرأة واسألها هل تفضلين أن الله خلقك رجلا وسترى إجابتها . "
كلامك هذا فيه مخالفة للآية الكريمة : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ، وقولك ( لأي امرأة ) محل نظر !!

قلت : " هل في كتاب الله حجة للفكر القبلي القائم على التفضيل على أساس الجنس ؟؟ أعتقد لا . "
إنك تستخدم هذه اللفظة لأن الفكرة لم تعجبك ، فنحن لا نعتبر تفضيل أهل البيت أمراً قبلياً ، ومن لا يرى تفضيلهم يرى أنه أمر قبلي ، وقد أوضحتُ الأمر في قضية بني إسرائيل فهل هو قبلي فيهم كذلك !! وهل هو كذلك في الرجال على النساء !! وهل هو كذلك في تفضيل بني آدم ( الجنس ) !! قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ) !
إن منطقك هذا يبرر لإبليس لعنة الله وملائكته والناس أجمعين عليه فعله ، أليس الله قد أمره – وهو الذي عبد الله آلاف السنين – بالسجود لآدم المخلوق في تلك اللحظة ، والذي لم يقدم شيئاً يذكر !! دعك من إبليس ، ألم يأمر الله الملائكة العظام بالسجود لآدم ، وما الذي قد فعله آدم ليكون قبلة للسجود أو سبباً للسجود – على التفسيرين – وبماذا اختص دون الملائكة الذين هم – عندنا – أفضل خلق الله ( بالأعمال ) ؛ قال تعالى : ( تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم ) .
القضية يا أخي في نظري قضيتين ؛
الأولى : هي الأساس وهي كافية للاستقلال بالحكمة وهي أن الله له الحكم وله الأمر وله الاختيار ، ونحن مكلفون فله أن يتعبدنا بما شاء من الامتحانات والتكاليف التي يتميز فيها المؤمن من غيره ، قال تعالى : ( وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ) .
الثانية : أن هذه الأمة بحاجة إلى الرقيب وإلى المنهج القويم المتمثل في أهل البيت (ع) وهذا غير لازم لقضية التفضيل وإن كان غير ممتنع ، ( كانت قد أقيمت ندوة في صنعاء شارك فيها عدد من العلماء الشباب الأفاضل دارت حول هذا الموضوع ، وسأعمل إن شاء الله على إنهاء إخراج خلاصة الندوة قريباً ومن الله نستمد العون ) .

قلت : " أما محبة آل البيت فهي أمر يدخل ضمن محبة الصالحين والمصلحين ، "
إذا كان الأمر كما تقول فلماذا اختصوا بنحو : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) .

قلت : " وكذلك بغض الفاسد منهم كحكام الأردن العملاء أو أصحاب العمائم السوداء وأسود منها قلوبهم المتعاونين مع المحتل الأمريكي في العراق. "
قد قالها تعالى – وفي هذا رد على إخواننا الاثني عشرية - : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) .
وعلى ذلك فيجب أن نفرق بين الأهلية والاستحقاق ، تأمل .

وأكتفي بهذا !!
ملاحظة هامة : الآيات التي أوردتها كثيرة فأرجو من الجميع التنبيه إذا ما كان هناك خطأ في إحداهن لأعدلها ، وجل من لا يسهو .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مداخله

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

الأخ الرائق هناك من الزيدية من قال بأنه يجوز المبا يعة إذا لم يوجد في عصر من العصور من يصلح للإمامة من أهل البيت وهو الإمام الشهيد محمدبن صالح السماوي والمعروف بإبن حربوه فقد قال ذلك في الغطمطم الزخار أشهر كتبه وعلل ذلك بأنه إذا لم يفعل الناس ذلك لعطلت الأحكام والحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وأقولك أن هذا الكلام في رأيي صحيح والله أعلم لأن أهل البيت في عهد عمر بن عبد العزيز أجازوا أحكامه وأقامته الحدود وغير ذلك مع أنه يوجد منهم من يصلح لها كزين العابدين والكامل عبدالله بن الحسن والإمام الأعظم زيدبن علي
فكيف إذا لم يوجد من يصلح لها فهو أولى والله أعلم
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي العزيز ياسر
لقد طرحت أسئلة أرجو منك إعادة النظر فيها :-
بم فضلهم الله ، وما وجه هذا التفضيل ، وعلى من ؟؟
ثم هل أرسل الله رسولا لبني إسرائيل وترك بقية العالم في ضلال دون رسالة ؟؟
هل اختار بني إسرائيل فقط ليكونوا عباده وأهمل الباقين ؟؟
وأعتقد أخي الفاضل أنه لا يجب أن نقول أن هذه الأسئلة غير واجبة ، وإلا لصح أن نقول أن الله يعذب الأطفال مثلا ولا يجب أن نسأل لماذا يفعل ذلك .
ولقد أجبت عن هذه الأسئلة ، وقلت أن التفضيل كان بالعمل ، لقد كان بنو إسرائيل هم حملة فكر التوحيد في المنطقة بين أمم وثنية ، فالمقصود بالعالمين ليس كما يدعي اليهود (الجوييم) أو الأغيار أي كل من لا ينتمي لجنس اليهود بل العالمين هم الأمم والشعوب الوثنية في ذلك الوقت والتي رفضت رسالة الله .
وقد وردت الآية أخي الفاضل في سياق تذكيرهم بما جزاهم الله به من النصر والتمكين في الأرض والتخليص من العبودية ، وهو يوم لا يزال حتى الآن أكبر أعياد اليهود وهو يوم الفصح .
ثم كررت الآية وتلاها تذكير بأبيهم إبراهيم وجعله إماما لهداية الناس جميعا وتوضيح إن هذا العهد خاص بالمؤمن من ذريته ، ولا يعني تخصيص ذريته من دون الناس بل أن يكون من ذريته أئمة ، وإلا فقد كان شعيب والخضر من غير بني إسرائيل وليسو من أبناء إبراهيم .
ولقد تأملت الآية التي ذكرتها في تعقيبي ولم أجد فيها إلا إثباتا لما أدعيه وهو أنه أساس التفضيل العمل، أما كلمة (ورثوا الكتاب) فكتب الله ليست ميراثا لعائلة ، وإنما المراد حسب فهمي هو ما أراده النبي بقوله (العلماء ورثة الأنبياء) أي أنهم ورثوا العلم لكنهم لم يعملوا به بل آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض .
وهل هو كذلك في تفضيل بني آدم ( الجنس ) !! قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ) !
أخي الحبيب ، لماذا استثنيت الملائكة من الآية ؟؟ هل لقوله تعالى (على كثير ممن خلقنا) ولم يقل على كل من خلقنا ، إن كان الأمر كذلك فأعتقد من حقي أن أقول أنه استثنى المؤمن من الجن ، فهو أفضل من الكافر حسب فهمي .
أما أمر الله لإبليس والملائكة بالسجود لآدم ، فلم يكن سجود عبادة لآدم ، لكن تعظيم لخلق الله ، ولذلك قال تعالى لإبليس اللعين (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) وإبليس يعلم جيدا أن الله هو خالق آدم فكيق يسأله ما منعك لما خلقته أنا أو خلقته بقدرتي، لكن جاء السؤال ليوضح أن علة السجود لآدم هي السجود لعظمة الله سبحانه ، وإلا فعندما أخطأ آدم خطأ صغيرا تساوى بإبليس في الخطاب (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) .
وما عنيته بسؤال أي امرأة إن كانت تفضل أن تكون رجلا أم امرأة ، فأنا أقوله ضاحكا ومع ذلك أنا جاد فيه ، وليس فيما أعنيه تناقضا للآية ، نعم أي امرأة تتمنى أن تكون امرأة ، فهل تعرف أنت امرأة تتمنى أن تكون رجلا ؟؟
أما مسألة الرزق وهي مهمة جدا جدا وأرجو منك أن تسمح بفتحها في موضوع مستقل لتنال حظها من البحث والدراسة .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
الأخ الكريم واصل ، من الواضح أنك تبني في جميع استدلالاتك على قاعدة مسلمة عندك وهي عدم صحة التفضيل فأرجو منك أولاً النظر إلى الأدلة بتجرد دون ( تفعيل ) هذه الخلفية ، وإذا كنت تعتقد أن التفضيل مخالف لرؤية العقل فأنت مخطئ وقد بينت ذلك ويمكن أن نتناقش فيه .
أخي الكريم ؛ السؤال عن تفضيل بني إسرائيل لا يكون إلا بعد معرفة أنهم فضلوا ، ولا يهمنا ما هو التفضيل وإنما يهمنا التفضيل نفسه وأنه لم يكن بالأعمال ، وما مثلت له من تعذيب الأطفال فهذا إن صح ، ولذلك فإن أهل العدل ( مثلي ومثلك ) يقولون إنه إذا ثبت فعل الله فهو لا يخلو من حكمة ولا يلزم معرفة وجه الحكمة حتى نقول إنه فعل حكيم ، وأنا هنا أثبت أن الله قد فضل !!
وقد ذكرت لك يا أخي آيات عدة في التفضيل لكنك أهملتها كلها ، وتأمل قوله تعالى : (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتينه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) أليس فيه منٌ من الباري سبحانه على سيدنا إبراهيم !! فإن كان الأمر متعلق بالأعمال فاشرح الآية بالله عليك !!!
وكلامك عن بني إسرائيل وأنهم كانوا أمة موحدة فيه ما فيه ، ألم تقرأ قصتهم مع موسى عليه السلام وكيف تعب معهم ؛ ألم تقرأ قوله تعالى : ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال أغير الله أبغيكم إلهاً وهو فضلكم على العالمين ) ! فمن الوثنيون بالله عليك يا واصل ، وإن عنيت أنهم ذرية الأنبياء الموحدين صلوات الله عليهم فهذا ما نقول به فتأمل ، ولو كان الأمر كما تقول لكان التفضيل للأفراد ولا مكان لتفضيل الجماعة لأنهم لم يكونوا كلهم موحدين فكيف يفضل الجماعة !!
وتفسيرك لورثة الكتاب يحتاج إلى تأمل ، ولا أقول إنه خطأ بشكل كلي لكن ليس الأمر كما تقول .
قولك : ( لماذا استثنيت الملائكة من الآية ) هو بيت القصيد ، فقد وافقتني في التفضيل واستنكرت علي فقط استثناء الملائكة ، فأقول إني تكلمت عن التفضيل بشكل عام ، وها أنت توافقني – وتوافق الآية الواضحة - في أن الله فضل بني آدم على كثير من خلقه ، وهذا فيه تفضيل لا ينكر ، ولا يلزم التفضيل على كل المخلوقات حتى يصح التمثيل !! أليس كذلك !!
ومن الذي قال إن السجود لآدم كان عبادة له ، هذا كلام لم يقول به أحد !! لقد أوردت التفسيرين للسجود فقلبتَ معنى كلامي ، القضية لماذا اختص آدم بإسجاد الملائكة !! أليس في ذلك تعظيم لشأنه وخلقه !! حتى على ملائكة الله المطهرين !!
وقضية الرجل والمرأة يبدو أنك لم تتأمل الآية فيها فارجع إليها وتأملها !
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي العزيز ياسر
ربما يكون الخطأ مني ، لكني أعتقد أني بينت جيدا أن التفضيل أساسه العمل وقد أجبت عن كل آية أوردتها أو أوردها الأخوة من قبلك وظهر منها أنه لا تفضيل لجنس على آخر كما أتصور حتى قولك :-
تعالى : (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتينه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) أليس فيه منٌ من الباري سبحانه على سيدنا إبراهيم !! فإن كان الأمر متعلق بالأعمال فاشرح الآية بالله عليك !!!
فقد أجبت عنه في تعقيبي فقلت
تذكير بأبيهم إبراهيم وجعله إماما لهداية الناس جميعا وتوضيح إن هذا العهد خاص بالمؤمن من ذريته ، ولا يعني تخصيص ذريته من دون الناس بل أن يكون من ذريته أئمة ، وإلا فقد كان شعيب والخضر من غير بني إسرائيل وليسو من أبناء إبراهيم .
وبخصوص عبادتهم للعجل أو دعوتهم لموسى أن يجعل لهم آلهة فاقرأها في سياقها أخي الفاضل .
لقد كان اليهود في مصر الوثنية حيث الآلهة العدة على شكل ثور وبقرة وصقر ونسر وأفعى ووو (إن شاء الله تأتي مصر وسأريك كل ذلك) ولكن اليهود حافظوا على عقيدة التوحيد ولا أعني كلهم بل أغلبهم ، ولذلك استحقوا أن يحررهم الله ويمكن لهم في الأرض {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ }
ولكن اليهود لم يفهموا معنى الحرية ، ولا ما تتطلبه من تضحيات ، لقد كانوا في مصر مستضعفين لكنهم كانوا يأكلون الخيرات ، فذاقوا الجوع والتيه في الصحراء ، فجاء دور شياطينهم فأخذوا ينالون من موسى ويتهمونه بأن ضيعهم ويطالبونه بالعودة لمصر مرة أخرى (فتذمر كل جماعة بني اسرائيل على موسى و هرون في البرية و قال لهما بنو اسرائيل ليتنا متنا بيد الرب في ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم ناكل خبزا للشبع فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكي تميتا كل هذا الجمهور بالجوع ) سفر الخروج 3 :15-16
لم يقتصر الأمر على ذلك بين زين لهم السامري ومن معه أن إلههم فقير وأن ألهة المصريين غنية تعطي بغير حساب ، ولذلك طالبوا من موسى أن يجعل لهم أصناما ، ولنفس السبب قام السامري بصنع تمثالا للوثن المصري يبيس الذي كان المصريون يقدسونه ويعتبرونه إلها للرخاء .
وعلى ضوء هذه الحقائق نفهم أنه كان في بني إسرائيل البذرة الصالحة لتكوين أمة موحدة ، وقد أجزل لهم الله العطاء ولكن وأعيد ذكر الآية مرة أخرى (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الاخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون )
فالله سبحانه لم يقصر النبوة على بني إسرائيل ، ولم يقصر عليهم الإيمان والصلاح .
ولقد قرأت لك آية تفضيل بني إسرائيل في سياقها القرآني فلا داعي لإعادة نفس الكلام .
أنا لا أنكر التفضيل لكن على أي أساس ؟؟ وأنا أزعم أنه على أساس العمل ولتقرأ آية تفضيل بني آدم مع الآية (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ثم رددناه أسفل سافلين ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)
ولتتدبر أخي الفاضل ، لماذا مكن الله الإنسان في الأرض وحمله على البروالبحر ؟؟
أليس ليتعبدوا الله بكل ذلك ؟؟ أي للعمل ؟؟ فماذا إن لم يعملوا ؟؟ تجيبك آية التين (ثم رددناه أسفل سافلين ).
وفي هذه الحالة يتساوى مع الشياطين {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ }
لقد أجبت أن سجود الملائكة ليس لآدم ، بل لعظمة الله وقدرته ، ولا يعني ذلك أن خلق آدم أعظم من خلقهم أو خلق غيرهم ، ولهذا جاء السؤال ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) .
أخي لا أدري من منا ينطلق من فكرة سابقة يحاول الاستدلال عليها ، ربما أنا وربما أنت ، لكن ما يهم أن تنتبه في عدم إنكار فضل العمل ، على الأقل اقرنه بالانتماء القبلي ، ولذلك حزنت عندما قرأت عبارتك
ولا يهمنا ما هو التفضيل وإنما يهمنا التفضيل نفسه وأنه لم يكن بالأعمال
أما أن أفعال الله تأتي على وجه من الحكمة قد يخفى علينا فنعم أسلم بذلك ، لكن أليس من الممكن بل هو الواقع بالفعل أن يقول هذه العبارة جبري في مسألة كتعذيب الأطفال أو خلق أفعال العباد ، أليس جواب أهل العدل أن الفعل إن كان مستحق للذم فالله في غنى عنه ، فهل التفضيل على أساس الانتماء القبلي يستحق الذم أم المدح ؟؟ لو كان هناك إماما مثلا من آل حميد الدين يقرب إليه عائلته وأقاربه من آل حميد الدين ويختصهم دون عمل منهم وإن عوتب في ذلك قال أنا أختبرهم لأختار الصالح منهم ، وحتى لو نفذ كلامه وأختار منهم الصالح وعاقب المسيء لكن ترك من هم أصلح أو فيهم الصلاح من غيرهم ألن تتهمه بالظلم ، وعدم الحكمة ؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي الكريم واصل ، حفظك الله ووفقك إلى كل خير ؛
أعتقد أن هذا الموضوع بحاجة إلى تأنٍ مني ومنك وإلى تأمل طويل ، ولذلك فأنا أدعوك إلى تأجيل الحوار فيه قليلاً مع التأمل لما أوردتُه من آيات تأملاً عميقاً ، وأرجو التأمل في قضية التفضيل عقلاً فهذا مهم جداً وقد قلت لك إنه يشمل قضيتين نحن متعبدين بهما فأرجو مراجعتهما وتأملهما .
في اعتقادي أن ردودك ليست قوية ، بل ردود بعيدة وضعيفة ، وقضية النبوة في ذرية إبراهيم واضحة وواضح فيها التمنن من الله عزو جل بها ، وعندما يجعل الله أحداً نبياً فهو يفضله على غيره ( لاحظ كلمة نبيّ ) ، وكون الخضر وشعيب صلوات الله عليهما من غير ذرية إبراهبم عليه السلاة والسلام لا يناقض الآية ، مع أنه بحاجة إلى تأمل وتحقيق لأنه يخالف الظاهر ، فيمكن حمل جعل النبوة والكتاب في ذرية سيدنا إبراهيم على الغالب أخي اللغوي الكريم ، وهذا ما يلزم حمل الآية عليه إن صح ما قلتَه من أنهما ليسا من الذرية لنحافظ ليوافق اللغة العربية .
في قضية بني إسرائيل أرجو مراجعة الآيات التي تتحدث عنهم ، والتي أكثر الله سبحانه وتعالى من تأنيبهم فيها وتذكيرهم بذنوبهم مع قوله عز وجل مع ذلك كله ( اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ) ولأكثر من مرة ،
سيدي الفاضل ؛ أنا لا أنكر التفاضل بالأعمال وإلا لكنت قد رددت شيئاً من كتاب الله والعياذ بالله ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، ويبدو أني لم أحسن التعبير في قولي : (ولا يهمنا ما هو التفضيل وإنما يهمنا التفضيل نفسه وأنه لم يكن بالأعمال ) ، لكني أقول لك إني لم أقصد إلا خصوصية تفضيل بني إسرائيل ، وأيضاً تفضيل أهل البيت في هذه الأمة ، إنه لم يكن بالأعمال أبداً ، وإن شئت قل لا يلزم أن يكون بالأعمال وإن جوزنا كونهم فعلاً أفضل من غيرهم بالأعمال ، ويدل على ما قلته أن التفضيل كان للجماعة ، والجماعة منها عبدة العجل ، ومنها من طلب الرؤية ، ومنها من طلب أن يأتي الله إليه ، تعالى الله عن ذلك ، وقد قلت لك وأكرر قولي يجب أن نفرق بين الأهلية والاستحقاق ؛ فأن يكون إنسان من تلك الجماعة هذا أهلية ، وأن يكون إنساناً متقياً مؤمناً كريماً هذا استحقاق .
وقضية الجبري التي ذكرتها أقول فيها ؛ هناك ما ثبت أن الله فعله كما نحن فيه ، وهناك ما لم يثبت أصلاً ؛ ككون الوائدة والموؤودة في النار !!
وهناك ما يمكن أن يكون فيه وجه حكمة كما نحن بصدده ، وما لا يمكن كالثاني !!
هناك يا أخي ما يرده العقل بالضرورة ، ويقطع بعدم وجود الوجه المحسِّن ، وهناك ما ليس كذلك !
أرجو منك أخي الكريم أن تتأمل بإمعان وعمق فيما أقوله وقلته سابقاً ، وأن تتأمل ما ذكرته في المجلس العام في موضوع ( هؤلاء هل يمكن التقارب معهم ) ، وسوف أتوقف عن الحوار ليتمكن كل منا من مراجعة أوراقه !
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه ، وأرانا الحق حقاً ورزقنا اتباعه ،،،
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“