عن:النظام الإير اني بين الشورى وولاية الفقيه

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

عن:النظام الإير اني بين الشورى وولاية الفقيه

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

النظام الإيراني بين الشورى وولاية الفقيه

أولاً: نظام الحكم في إيران:
يعتبر النظام الإيراني شديد الخصوصية، ولكل نظام خصوصيته لكن هذه الخصوصية تزداد مساحتها في الحالة الإيرانية بحيث يندر أن تتقارب مع حالة أخرى لدولة نامية أو غير نامية، وهي خصوصية تظهر على مستوى المؤسسات السياسية والخطاب السياسي كافة، فمؤسسة المرشد بهيئة مكتبه ومستشاريه وجهاز مخابراته وممثليه في أهم أجهزة الدولة وأهم من ذلك بصلاحياته شديدة الاتساع، هي مؤسسة لا جود لها إلا في إيران، ولقد حاول البعض أن يقيم خطاً للتشابه بين وضع المرشد على قمة النظام الإيراني ووضع رئيس الجمهورية في النظام الرئاسي، إلا أن هذا التشابه لا يستقيم لا من حيث أسمه ولا من حيث أسسه العقائدية والأيدلوجية، ولا من حيث اختصاصات كليهما: المرشد والرئيس (1) .
ويؤكد الإيرانيون أن سر الاختلاف أن ما يقدمونه هو الديمقراطية الإسلامية و أن هناك سوء فهم من جانب الغرب بسبب عدم إدراكه لأسس هذه الديمقراطية. كما يؤكدون على أن الديمقراطية الإسلامية هي أرقى أنواع الديمقراطية في العالم لأنها مأخوذة عن تعاليم إلهية و نظم سماوية. ويعتبر دستور الجمهورية الإسلامية أول وثيقة تعبر عن هذه الديمقراطية الإسلامية. و لقد حرص هذا الدستور على الموازنة بين الخصوصيات الشيعية و العموميات الإسلامية. و يعتبر بعض المحللين الغربيين المواد المتعلقة بولاية الفقيه في الدستور الإيراني مخالفة للديمقراطية لأنها تعطي سلطة مطلقة للزعيم تجعله دكتاتورا و هو ما يعترض عليه الإيرانيون مؤكدين أن مواصفات الزعيم تمنعه من أن يصبح دكتاتورا. كما يردون على الإدعاء بوجود تناقض في الدستور بين مبدأ الثورية التي تدعو لعدم الاستكانة و الخروج, و مبدأ ولاية الفقيه الذي يدعو للدخول و الطاعة, بأن الشيعة هم أتباع الأمام علي رضي الله عنه زعيم الثوار و كذلك ابنه الحسين سيد الشهداء و إن المذهب الشيعي مذهب ثوري و إن ولاية الفقيه ولاية ثورية (2).
ينص دستور جمهورية إيران الإسلامية على أن المرشد أو القائد هو أعلى سلطة في إيران، وقد منحه الدستور السيادة السياسية والدينية، و نصت المادة (5) من الدستور الإيراني على أن ولاية الأمة في ظل استتار الإمام تؤول إلى أعدل وأعلم وأتقى رجل في الأمة، ليدير شؤون البلاد وفق ما جاء في المادة (107) من الدستور، ونصت المادة نفسها على تساوي المرشد مع عامة الشعب أمام القانون (3)، ومن بين الوظائف والصلاحيات الدستورية المعطاة له يمكن الإشارة إلى ما يلي كما ورد في المادة (109):
1- تعيين السياسات العامة لنظام جمهورية إيران الإسلامية بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام.
2- الإشراف على حسن إجراء السياسات العامة للنظام.
3- القيادة العامة للقوات المسلحة( التي تتألف من الجيش وحرس الثورة الإسلامية وقوات التعبئة).
4- إعلان الحرب والسلام والتعبئة العامة.
5- تعيين وعزل وقبول استقالة كل من:
أ‌- فقهاء مجلس صيانة الدستور:
ب‌- أعلى مسؤول في السلطة القضائية.
ج- رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون
د- رئيس أركان القيادة المشتركة.
هـ- القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية.
و- القائد العام للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي.
6 – حل الخلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث.
7- عزل رئيس الجمهورية مع ملاحظة مصالح البلاد، وذلك بعد صدور حكم المحكمة العليا بتخلفه عن وظائفه القانونية أو بعد رأي مجلس الشورى الإسلامي بعدم كفاءته السياسية.
أما عن صلاحيات رئيس الجمهورية، فإن المادة (113) من الفصل التاسع تقول: " يعتبر رئيس الجمهورية أعلى سلطة رسمية في البلاد بعد مقام القيادة، وهو المسؤول عن تنفيذ الدستور، كما أنه يرأس السلطة التنفيذية عدا المجالات التي ترتبط بالقائد مباشرة.
كما ينبغي الإشارة إلى أن هناك فصلاً حقيقياً بين السلطات الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية في النظام السياسي الإيراني، وهذا ما يمكن أن يحمي النظام من الأحادية المركزية، علماً أن المرشد الأعلى يمنحه الدستور صلاحيات واسعة، ولكن ينبغي أن تنفذ قراراته من خلال السلطات والمؤسسات.
وانطلاقاً مما سبق يمكن القول أن لرئيس الجمهورية صلاحيات واسعة في كل ما يتعلق بما هو تنفيذي سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وما يتصل بالعلاقات الخارجية، ولكنه لا يستطيع أن يفعل كل شئ في كل وقت وبكل الطرق وبكل الوسائل (4)
.
ثانياً: حدود صلاحيات ولاية الفقيه في النظام الإيراني:
عند البحث في صلاحيات الولي الفقيه كما هي في الدستور الإيراني عبر تتبع المواد المتعلقة به وبالولاية, فإننا لن نخرج بنتيجة حاسمة كتلك التي تعطينا إياها الرسالة التي بعث بها الإمام الخميني في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1988م إلى الإمام خامنئي الذي كان رئيساً للجمهورية آنذاك, وفيها صورة لولاية الفقيه المطلقة وإطارها المرجعي كما يراه الإمام الخميني. وبعد وفاته انعقدت الدورة الخامسة لمجلس الشورى وأدخلت ولاية الفقيه المطلقة في الدستور وفاء للإمام الخميني في سياق التأكيد على تجسيد الدولة فكر مفجر الثورة.
وذلك أنه بعد عشرة أعوام من تجربة الحكم في الجمهورية الإسلامية في إيران تفجرت أزمة تشريعية سياسية نظرية بسبب إجازة الإمام الخميني لوزير العمل تطبيق بعض القوانين التي لم يصوت عليها مجلس المحافظة على الدستور, وأثارت امتعاض رئيس الجمهورية خامنئي, فبعث الخميني إليه برسالة يقول فيها: "كان يبدو من حديثكم في صلاة الجمعة ويظهر أنكم لا تؤمنون أن الحكومة التي تعني الولاية المخولة من قبل الله إلى النبي الأكرم (ص) مقدمة على جميع الأحكام الفرعية.. ولو كانت صلاحيات الحكومة (أي ولاية الفقيه) محصورة في إطار الأحكام الفرعية الإلهية لوجب أن تلغى أطروحة الحكومة الإلهية والولاية المطلقة المفوضة إلى نبي الإسلام (ص) وأن تصبح بلا معنى.. ولا بد أن أوضح أن الحكومة شعبة من ولاية رسول الله (ص) المطلقة، وواحدة من الأحكام الأولية للإسلام, ومقدمة على جميع الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج.. وتستطيع الحكومة (ولاية الفقيه) أن تلغي من طرف واحد الاتفاقات الشرعية التي تعقدها مع الشعب إذا رأتها مخالفة لمصالح البلد والإسلام.. إن الحكومة تستطيع أن تمنع مؤقتا في ظروف التناقض مع مصالح البلد الإسلامي إذا رأت ذلك، أن تمنع من الحج الذي يعتبر من الفرائض المهمة الإلهية. وما قيل حتى الآن وما قد يقال ناشئ من عدم معرفة الولاية المطلقة الإلهية".
قد عرض الشيخ محسن كدوير في كتابه "نظريات الحكم في الفقه الشيعي" النقاط الأساسية الواردة في رسالة الإمام الخميني في سياق توضيحه لنقطتين تعطيان للولاية المطلقة معناها, وذلك تحت عنوان "عدم الالتزام (أي من الولي الفقيه) بالأحكام الإلهية الفرعية الأولية والثانوية"، ثم ذكر النقطة الثانية "عدم الالتزام بالقوانين البشرية ومن جملتها الدستور".
وقال: "تتحدد الولاية القائمة على أساس الشرعية الإلهية المباشرة من الشارع المقدس, وليس من الناس (المولى عليهم). وهنا يبرز سؤال في منتهى الأهمية: طالما أن الدستور يستمد شرعيته من إمضاء الولي الفقيه فكيف له أن يقيد ولاية الفقيه المطلقة؟
واقع الحال أن الولي الفقيه المطلق يستطيع أن يلغي القانون عندما يرى أن ذلك من مصلحة الإسلام والمسلمين, وذلك باعتبار أن القانون الواقعي هو قانون الإسلام الذي ينقضه الفقيه الولي. وبناء عليه فأوامر الولي الفقيه تعتبر في حكم القانون, وهي مقدمة عليه في حالات التعارض معه".
والذي قاله الشيخ كدوير كاف شاف في تقرير أن الولي الفقيه فوق الدستور، ولو تعارض الولي الفقيه مع الدستور فالدستور هو الذي يتغير.
إن حدود وصلاحية الولي الفقيه ما زالت من أكثر النقاط جدلاً بين الفقهاء الشيعة أنفسهم, وبين السياسيين الإيرانيين جميعاً, فالأدلة النقلية والعقلية إذا استطاعت أن تقنع أنصار الولاية بوجوبها, فإن صلاحيات الولي وحدود الولاية بقيت أمراً عصياً على الاتفاق وأثارت جدلاً في المذهب الشيعي عامة وفي البيت الداخلي الإيراني خاصة وأخرجت منه صيغة المحافظين والإصلاحيين (5).
وهناك من يرى أنه سيظل الصراع ما بين ما يطلق عليهم بالمحافظين والإصلاحيين في إيران قائما ويصعب حسمه، ما دام هناك سلطتان تتنازعان القرار السياسي، وهما سلطة مرشد الثورة، وسلطة رئيس الجمهورية، المرشد ينطلق من قناعات يعتقد أنها شرعية، والرئيس المنتخب ينطلق من براجماتية سياسية يتطلبها وضع إيران الاقتصادي والاجتماعي الصعب، ويتطلبها التعاطي مع المجتمع الدولي(6) .
وهنا ك من يرى بأن: تعاظم درجة الحدة والاحتداد في الانتقادات بين المحافظين والإصلاحيين يشير إلى أن النظام الإيراني يقف في مفترق طرق, فإما يتم تبني خطاب التجديد والتغيير على نحو يمكن إيران من بناء نظام مدني ديمقراطي يحظى بقدر من الرعاية والتوجيه من قبل الأئمة وعلماء الدين وبالتالي يمكن فض الاشتباك الراهن بين الإصلاحيين والمحافظين سلميا, أو في المقابل, من الممكن أن يتشدد المحافظون في الدفاع عن تركيبة النظام الراهنة استنادا إلى نظرية ولاية الفقيه ورفض أي تعديلات أو تغييرات جوهرية بما يقود إلى الصدام مع القوى الإصلاحية ويضع إيران على أعتاب أوضاع الفوضى والانفجار والاضطراب, وهو سيناريو سيكون بالغ الخطورة و القتامة على المستقبل الإيراني, ويتوقف الأمر على مدى قدرة النظام على تجديد نفسه من الداخل واحتواء اتجاهات الإصلاح والتغيير المتصاعدة خاصة في أوساط الأجيال الجديدة, وذلك عبر سياسات حكيمة وسلمية وحضارية (7)

ثالثاً:الشورى في النظام الإيراني:
تنص المادة السابعة من الدستور الإيراني على أنه "طبقاً لتعاليم القرآن( وأمرهم شورى بينهم) و(شاورهم في الأمر) تعتبر مجالس الشورى: مجلس الشورى الوطني، مجلس شورى المحافظة، القضاء، القرية، المحلة وأمثالها من مراكز صنع القرار وإدارة شؤون الدولة، مجالات وكيفية تشكيل ونطاق صلاحيات ووظائف مجالس الشورى يعينها هذا الدستور والقوانين الناشئة عنه".
وتنص المادة الثامنة والخمسون على أن " تمارس السلطة التشريعية من خلال ( مجلس الشورى الوطني) والذي يتكون من النواب المنتخبين من الشعب".. وتقضي المادة الثانية والستون على أن " يتألف مجلس الشورى الوطني من نواب الشعب الذين ينتخبون مباشرة بالاقتراع السري" وتحدد المادة الثالثة والستون مدة ولاية مجلس الشورى الوطني بأربع سنوات، كما تحدد المادة الرابعة والستون عدد أعضاء المجلس بمائتين وسبعين نائباً، وتوجب المادة التاسعة والستون أن تكون مناقشات مجلس الشورى الوطني علنية وأن ينشر عنها تقرير كامل عن طريق الإذاعة والجريدة الرسمية ليلطع الكافة عليها، وتجيز المادة نفسها عقد اجتماع غير علني في الظروف الاضطرارية وفي حالة اقتضاء أمن الدولة، وبطلب رئيس الوزراء أو أحد الوزراء أو عشرة من نواب المجلس، ويوجب النص أيضاً نشر التقارير الخاصة بالجلسة غير العلنية للإطلاع العام بعد ارتفاع الظروف التي اقتضت عقد الجلسة غير العلنية.
وتقرر المادة المائة" إدارة شؤون كل قرية، وناحية، ومدينة، وقضاء، ومحافظة بإشراف مجلس شورى محلي..ينتخب أعضاؤه من قبل سكان تلك المنطقة، وتوجب المادة الواحدة بعد المائة تشكيل ( مجلس الشورى الأعلى للمحافظات) من ممثلي مجالس شورى المحافظات المختلفة، وتنص المادة الرابعة بعد المائة على أنه" بهدف ضمان القسط الإسلامي والتعاون في إعداد البرامج، وإيجاد التنسيق والتقدم في أمور الوحدات الإنتاجية والصناعية والزراعية يتم تشكيل مجلس شورى مؤلفة من نواب العمال والفلاحين وبقية المستخدمين والمدراء، وفي الوحدات التعليمية والإدارية و( وحدات) الخدمات وأمثالها يتم تشكيل مجالس شورى مؤلفة من نواب أعضاء هذه الوحدات، القانون يعين كيفية تشكيل هذه المجالس وحدود وظائفها واختياراتها".
وورود هذه النصوص في الدستور الإيراني واستنادها مباشرة إلى أصل إيجاب الشورى في القرآن الكريم يعتبر سابقة في الدساتير المعمول بها في الدول الإسلامية كافة، فلم يسبق أن استند دستور حديث في دولة إسلامية – فيما نعلم- إلى نصوص القرآن الكريم مباشرة لتقرير بعض أحكامه.
ومن ناحية أخرى تعتبر عناية الدستور الإيراني بالشورى باعتبارها أساساً من أسس الحكم في الدولة الإسلامية نقضاً للرأي القائل بأن ولاية الفقيه ببعده السياسي الذي أضفاه عليها آية الله الخميني تقوم مقام الاستناد إلى الشورى وفق ما يقرر الباحثون في النظام السياسي في الدولة الإسلامية، إنه من الواضح أن دستور إيران وهو يأخذ بنطرية ولاية الفقيه لم يستطع الاستغناء بها عن مبدأ الشورى ( 8 ).

ومن خلال ما سبق نلاحظ فعلاً أن نظام الجمهورية الإسلامية يختلف عن النظم المألوفة في العصر الحاضر، كما أنه يختلف عن نظم الخلافة والإمامة التي عرفناها في التاريخ الإسلامي فالحكم موزع على العديد من الوظائف والأجهزة(9) .وبالرغم من الصلاحيات الضخمة والخطيرة التي يتمتع بها القائد (المرشد) فإن الإطار الذي يعمل فيه هو إطار مؤسسي بدرجة كبيرة(10)، قد يقال عن هذا الإطار أنه معقد ومتشابك ويجزئ السلطة بدرجة كبيرة ، ولكن المهم في هذا النظام للجمهورية الإسلامية أنه خطوة كبرى نحو تعزيز المؤسسة وتقليص الفردية والذاتية لدى الحكام/القادة، وحتى دور الرجل العظيم هنا يقل أهمية بسبب الشروط الفقهية التي يجب أن يتحلى بها ولأنه ينتخب انتخاباً من قبل مجلس الخبراء الذين ينتخبون مباشرة من قبل الشعب، فانبثاق الرجل العظيم في أي نظام هو ضد القنوات المحددة وضد الإجراءات لأن هذه الظاهرة(ظاهرة الرجل العظيم) تتنافي مع القيود، وبكلمة أخرى، إن وجود طرق واضحة وثابتة في اختيارات القيادات تقلل من أهمية الاعتماد على الرجل العظيم،وتقلل من إمكانيات بروزه، وإذا برز فإنه يظل مقيداً وليس بحسب النموذج الخالص (11).

.............................................................
(1) نيفين مسعد، صنع القرار في إيران:والعلاقات العربية –الإيرانية، مركز دراسات الوحدة العربية، 2001م ص10.
(2) محمد عبد المؤمن، الديمقراطية الإسلامية في إيران، موقع البينة.. نقلاً عن مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، 2000م،
http://www.albainah.net/index.aspx?func ... =1371&lang
(3) اسماعيل محمد،نظام الحكم في إيران، موقع الجزيرة نت،2001م،
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7848 ... 079D3B.htm
(4) غسان بن جدو، العرب وجوارهم.. إلى أين- إيران..إلى أين؟، مركز دراسات الوحدة العربية سلسلة كتب المستقبل العربي(20)، 2000م ص:250-251.
(5)شفيق شقير، نظرية ولاية الفقيه وتداعياتها في الفكر السياسي الإيراني المعاصر، موقع الجزيرة نت، 2001م
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5F56 ... A7FF94.htm
(6) أحمد الربعي، إيران ..سلطة رأسين، موقع البينة نقلاً عن الشرق الأوسط، 2000م، http://www.albainah.net/index.aspx?func ... =1377&lang
(7)عبد المالك سالمان، الثورة الإيرانية..بين التجديد والانفجار، موقع البينة،
http://www.albainah.net/index.aspx?func ... =1368&lang
( 8) محمد سليم العوا، في النظام السياسي للدولة الإسلامية، دار الشروق 1989م ص288-289.
(9) بشير الخضرا، النمط النبوي-الخليفي في القيادة السياسية العربية والديمقراطية،مركز دراسات الوحدة العربية،ص211.
(10) بشير الخضرا، مصدر سابق ذكره، ص213.
(11) بشير الخضرا، مصدر سابق ذكره، ص214.
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

اختى الفاضلة الاستاذة وجدان
استوقفني مصطلح الديموقراطية الاسلامية
لا استوعب معنى لهذا المصطلح

هذا المصطلح يوازي في غرابته القول
المسيحية الاسلامية
أو
اليهودية الاسلامية
أو
الوثنية الاسلامية
أو
لا أدري كيف يمكن الجمع بين المتناقضات المتضادات في مصطلح واحد
اليس هذا من ناتج الغزو الفكري يا طيبة ؟

بالنسبة لبقية المقال فهو يحوي على معلومات جديدة لم اكن اعرفها
شكراً جزيلاً
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الامير الصنعاني كتب:اختى الفاضلة الاستاذة وجدان
استوقفني مصطلح الديموقراطية الاسلامية
لا استوعب معنى لهذا المصطلح

هذا المصطلح يوازي في غرابته القول
المسيحية الاسلامية
أو
اليهودية الاسلامية
أو
الوثنية الاسلامية
أو
لا أدري كيف يمكن الجمع بين المتناقضات المتضادات في مصطلح واحد
اليس هذا من ناتج الغزو الفكري يا طيبة ؟

بالنسبة لبقية المقال فهو يحوي على معلومات جديدة لم اكن اعرفها
شكراً جزيلاً
المصطلح عادي جداً أخي الامير الصنعاني !
وليس بالتهويل الذي طرحته !


يعني إعتبرها :
الديموقراطية الإسلامية = الشورى في الإسلام


تحياتي
صورة
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الحسن المتوكل كتب:
الامير الصنعاني كتب:اختى الفاضلة الاستاذة وجدان
استوقفني مصطلح الديموقراطية الاسلامية
لا استوعب معنى لهذا المصطلح

هذا المصطلح يوازي في غرابته القول
المسيحية الاسلامية
أو
اليهودية الاسلامية
أو
الوثنية الاسلامية
أو
لا أدري كيف يمكن الجمع بين المتناقضات المتضادات في مصطلح واحد
اليس هذا من ناتج الغزو الفكري يا طيبة ؟

بالنسبة لبقية المقال فهو يحوي على معلومات جديدة لم اكن اعرفها
شكراً جزيلاً
المصطلح عادي جداً أخي الامير الصنعاني !
وليس بالتهويل الذي طرحته !


يعني إعتبرها :
الديموقراطية الإسلامية = الشورى في الإسلام


تحياتي
اخي الفاضل الحسن المتوكل
بس يا طيب
الديموقراطية غير الشورى
ولا تشبه الشورى في شيء

سأمثل لك كلامك
كلامك كمن يقول
المسيحية الاسلامية
ويفسرها بالتالي
الاسلام والايمان والاحسان في الاسلام
كيف
يقول
المسيحية تقوم على عقيدة التثليث الله عيسى الروح القدس
والدين الاسلامي متكون من ثلاثة مراتب الاسلام الايمان الاحسان

فنقول لهذا مراتب الدين وان كانت ثلاث لا علاقة لها بتثليث النصارى

وكذلك الديموقراطية لا علاقة لها بالشورى يا طيب

الا تتفق معي
ان الغرب خدعونا فعلاً وغزونا فكرياً
واستطاعوا ادخال مفهوم الديموقراطية في الدين
كما انخدع البعض
بالاشتراكية الاسلامية مثلاً؟

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

عاقل مجنون
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 451
اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
مكان: مستشفى الجنان

مشاركة بواسطة عاقل مجنون »

الامير الصنعاني كتب:اختى الفاضلة الاستاذة وجدان
استوقفني مصطلح الديموقراطية الاسلامية
لا استوعب معنى لهذا المصطلح

هذا المصطلح يوازي في غرابته القول
المسيحية الاسلامية
أو
اليهودية الاسلامية
أو
الوثنية الاسلامية
أو
لا أدري كيف يمكن الجمع بين المتناقضات المتضادات في مصطلح واحد
اليس هذا من ناتج الغزو الفكري يا طيبة ؟

بالنسبة لبقية المقال فهو يحوي على معلومات جديدة لم اكن اعرفها
شكراً جزيلاً

حياك الله يا ابوالحسن
قالوا : المجنون يتكلم ..
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟

محمد عسلان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 99
اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm

مشاركة بواسطة محمد عسلان »

ايما نظام يقوم على أسس العدالة و إقامتها و ما يحقق السعادة للبشر فهو نظام إسلامي .

فمن تأمل دينه وكتاب ربه و حكم عقل و تأمل و تدبر عرف ذلك .

و إلا فماهي الغاية من إرسال النبي الأعظم صلوات الله عليه و آله وسلم .

ورحم الله الخميني حين قال (( الإسلام أعظم مما نتصور )) .

فإذا كانت الديمقراطية ستحقق السعادة و العدالة لأبناء البشر فلماذا لا يعمل بها .

ولكنها تختلف باختلاف المفاهيم و النظرة و التطبيق وكل فكر يفهمها حسب نظرته و فهمه .

وكل يدعيها .

أما الديمقراطية الأمريكية و الغربية بالمفهوم الحالي فهراء و هي كما قال أحد المفكرين الغربيين كما سمعت من أستاذي العلامة يحيى بن حسين الديلمي (( أنها لعبة الأمم )) ولعمري إنها لصحيحة و ما يجري الآن عالميا يصدق هذي المقولة و أن الديمقراطية تختفي وراء المصالح .

و الديكتاتورية العالمية الآن تسود الأرض .

و مصادرة الحريات على قدم وساق .


.

وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

أخي الأمير الصنعاني..السلام عليكم
هناك ( حوار) إسلامي – إسلامي عن أوجه الشبه والاختلاف بين الديمقراطية والشورى، وهناك فعلاً من يعتقد أن الديمقراطية كفر وأن لا علاقة لها بالشورى..وهناك رأي آخر يقول بعدم التعارض بين الديمقراطية والشورى..
والرأي الثاني يستند على مقولة أساسية وهي: أن الديمقراطية ليست عقيدة ولا أيدلوجية وإنما هي آلية للتداول السلمي للسلطة، وأنه يمكن لكل فكر ولكل دين أن يستخدمها وفقاً لقواعده وقوانينه الخاصة..ويؤكد أصحاب هذا الرأي بأن الديمقراطية وفق هذا المعنى لا تختلف عن باقي الاختراعات الغربية مثل (الانترنت)..وهي وسيلة توصل إليها الجهد البشري لتسيير جانب معين من أمور الحياة وكل منا يستخدم الانترنت وفقاً لأخلاقه وقيمه ومبادئه....الخ ، وكذلك الديمقراطية هو الوسيلة التي توصل إليها المجهود البشري لتنظيم التداول السلمي للسلطة وقد أمرنا كمسلمين أن نأخذ العلم ولو من الصين ..!
والأهم من ذلك كله أن أصحاب هذا الاتجاه (خصوصاً السنة) يؤكدون على أن السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي لم يحدد آلية لانتقال السلطة وأنه ترك الأمر مفتوحاً للاجتهاد وأن ذلك كان لحكمة أرادت أن لا تقيد الناس في آلية معينة قد يتجاوزها الزمن..
وحتى ( الشيعة) الذين يرون أن الإمامة تكون بالنص والتعيين الإلهي لم يوجدوا آلية لانتقال السلطة عند غياب الإمام المنصوص عليه ونستثني من ذلك التجربة الإيرانية كما هو موضح في الموضوع أعلاه..
وقد يذهب الزيدية إلى القول بأن الإمام الذي تتوفر فيه الشروط عليه يدعو الناس لمبايعته والسؤال في هذه الحالة سوف يكون عن كيفية تلك الدعوة؟؟؟ بالطبع أنه في زماننا الحاضر لا يمكن أن يذهب الإمام إلى ميدان السبعين حاملاً مكبراً للصوت ليدعوا الناس لمبايعته...!!!
وقد يذهب غيرهم أنه يتم اختيار الخليفة أو الإمام أو الرئيس عن طريق أهل الحل العقد..وأن من يختار أهل الحل والعقد هم الناس.. وعند الخوض في تفاصيل هذه الفكرة نجدها نسخة تشبه النظام البرلماني..فهل المشكلة هي في التسمية؟؟..إذاً سمها الشورى الإسلامية كما قال الأخ الحسن المتوكل..المهم في النهاية أن تكون هناك آلية تضمن التداول ( السلمي) للسلطة...
والحقيقة التي يقر بها الباحثون في هذا المجال في هذا الموضوع أنه إلى حد الآن لا توجد آلية إسلامية معينة ..إن كان لديك تلك الآلية فأخبرني بها وكلي آذان صاغية ..بل إن كلي شوق لمعرفتها.
أتمنى أن تكون قد فهمت ما أقصده وأن لا يكون إيجازي مخل..أما بالنسبة للغزو الفكري فأنا شخصياً لا أكترث به لأني أثق في قدرتي ( بعون الله) على التمييز بين الخبيث والطيب ..والمؤمن كيس فطن!


أخي محمد عسلان..اتفق معك فيما قلت..ولكن لنتذكر دائماً أن سوء الممارسة لا يلغي الفكرة..!
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

محمد عسلان كتب:ايما نظام يقوم على أسس العدالة و إقامتها و ما يحقق السعادة للبشر فهو نظام إسلامي .

فمن تأمل دينه وكتاب ربه و حكم عقل و تأمل و تدبر عرف ذلك .

و إلا فماهي الغاية من إرسال النبي الأعظم صلوات الله عليه و آله وسلم .

ورحم الله الخميني حين قال (( الإسلام أعظم مما نتصور )) .

فإذا كانت الديمقراطية ستحقق السعادة و العدالة لأبناء البشر فلماذا لا يعمل بها .

ولكنها تختلف باختلاف المفاهيم و النظرة و التطبيق وكل فكر يفهمها حسب نظرته و فهمه .

وكل يدعيها .

أما الديمقراطية الأمريكية و الغربية بالمفهوم الحالي فهراء و هي كما قال أحد المفكرين الغربيين كما سمعت من أستاذي العلامة يحيى بن حسين الديلمي (( أنها لعبة الأمم )) ولعمري إنها لصحيحة و ما يجري الآن عالميا يصدق هذي المقولة و أن الديمقراطية تختفي وراء المصالح .

و الديكتاتورية العالمية الآن تسود الأرض .

و مصادرة الحريات على قدم وساق .


.
الاخ الفاضل محمد عسلان
اتفق معك
في ان الشرع الاسلامي نظام قائم على العدل التام والسعادة والخير للبشرية ولا شك في ذلك

لكن استاذي اختلف معك في اطلاق هذه قاعدة كل نظام عادل يأتي بالسعادة فهو اسلامي
لماذا ؟
لأن الناس تختلف تعريفها ومفهوما للعدل والسعادة
فهنالك ناس ترى في الاشتراكية مثلاُ سعادة وعدل
وهنالك من يرى في العلمانية الالحادية سعاجة وعدل
بل لعلك قد تجد من يرى في الديكتاتورية سعادة وعدل

لذلك اعترضت على قاعدتك واقول
لا عدالة ولا سعادة للبسرية ككل إلا بالاسلام وإن زعم الزاعمون غير ذلك
كيف وقد قال تعالى
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى
فمن أصدق من الله حديثا ؟
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الاستاذة الفاضلة وجدان الامة
بارك الله فيكي وزادكي علما ووعيا وادراكا ونفعنا الله بعلمك

اختي الفاضلة
نعم هنالك حوار اسلامي اسلامي عن الديموقراطية
واصدقكي القول كل الحوارات التي انا اطلعت عليها كلها تخص اصحاب التوجه السني
و اكون صريح معك
هنالك حوار بين الفكر السلفي وبين الفكر الاخواني حول هذه الامور

ولا أدري ما موقف الاخوة الزيدية كزيدية من الديموقراطية كنظام
====
اختي الفاضلة
الديموقراطية هيا بلوى وفتنة اصابت الامة الاسلامية
وانا اراها كمصيبة القات في المجتمع اليمني

فهنالك من يحاول أن يحسن صورة القات
حتى زعم البعض ان القات من المستحبات التي تعين على قيام الليل وقرأة القرآن

اختي الكريمة
ألا تتفقين معي أن من الانصاف والحكمة ربط مصطلح الديموقراطية بأصله وسبب وجوده حتى يمكننا الحكم على هذا المصطلح

وكما تعلمين استاذتي انه مصطلح غربي ناتج عن ظروف وأحداث حصلت للغرب في ماضيهم. ثم استورده الى بلاد المسلمين المتأثرين بالحضارة الغربية والمنخدعين بها
بل صدره الغرب عنوة إلى بلاد المسلمين (عنوة عن طريق الاستعمار- عنوة عن طريق الغزو الفكري)

ثم للضعف والهوان والاحساس بالهزيمة الذي احسته كثير من التوجهات والاحزاب الاسلامية المعاصرة
رضخت هذه التوجهات امام هذا النظام
بعضها رضخ اضطراراً وتعامل مع الديموقراطية كواقع مفروض
والبعض حاول الباس ديموقراطية الغرب السافرة حجاباً اسلامياً

وانا هنا اتحدث عن الاسلاميين ناهيكي اختي عن العلمانيين الذين احبوا وفرحوا بهذا النظام الغربي

====
وانا ما اعتقده وأدين الله به
أن الديموقراطية ليست من الاسلام في شيء سواء ديموقراطية الغرب السافرة أو ديموقراطية الاسلاميين المحجبة

فالحجاب الذي وضعه الاسلاميون للديموقراطية انما يغطي الشعر
لكن بقية الجسد سافر مكشوف

فيا اخت وجدان اسمحي لي أن اتحدث عن الديموقراطيتين السافرة (الغربية) والمحجبة (الاسلامية)

اولاً:- الديموقراطية السافرة
وهنالك أمور يجب التنبه لها وعدم تناسيها او تجاهلها وهي
1- هذه هي الديموقراطية الأم والأصل
2- هي ناتجة عن حضارة الغرب

*- تعريفها
لغة:- حكم الشعب للشعب
(Democracy, is, literally, rule by the people (from the Greek demos, "people," and kratos, "rule").
)
اصطلاحاً:- حكم الشعب لنفسه باتباع رأي الأغلبية

أنواعها:-

1- الديموقراطية المباشرة:- وفيها يحكم الشعب نفسه بنفسه مباشرة عن طريق تصويت الشعب مباشرة لاتخاذ القرارات. وطبعاً هذه لا وجود لها في الواقع لصعوبة تنفيذها

Direct democracy, classically termed pure democracy, is a political system where the people vote on government decisions, such as questions of whether to approve or reject various laws. It is called direct because the power of making decisions is exercised by the people directly, without intermediaries or representatives.

2- الديموقراطية التمثيلية
وفيها يحكم الشعب نفسه بنفسه عن طريق اختيار مجموعة من الناس تمثل الشعب
هذه الفئة المختارة هي التي تتخذ القرارات والاحكام نيابة عن الشعب

Representative democracy is so named because the people do not vote on most government decisions directly, but select representatives to a governing body or assembly.

وبالاستناد الى موقع ويكيبيدا
للديموقراطية التمثيلية شكلين
1- الديموقراطية التمثيلية اللبرالية
وفيها لا يحق للاغلبية التدخل في فرض قرارات من شأنها مصادرة او تقليص حرية الفرد
2- الديموقراطية التمثيلية الغير لبرالية
وفيها يحق للاغلبية اتخاذ قرارات من شأنها مصادرة أو تقليص حرية الفرد

اختي الفاضلة الاستاذة وجدان
اعلم انكي تعلمين كل ما سقته لك عن ديموقراطية الغرب
لكن المقصد من كتابته امرين
1- استحضاره امامنا كي نعلم اننا غير مختلفين في هذه المعلومات
2- حتى يستفيد القارئ الذي لا يعلم

فالان ما حكم الشرع الاسلامي على هذه الديموقراطية ؟
والجواب انها باطلة مناقضة للاسلام
السبب:-
لو دققنا على ما سبق لوجدنا ارتكاز الديموقراطية على مفهوم الحكم و الحاكم
فالديموقراطية الغربية بكافة اقسامها واشكالها
عرفت
الحاكم على انه :- الشعب
وعرفت
الحكم على انه :- قرارات الاغلبية من الشعب

وهنا لا بد من الانتباه للتالي
انه في الديموقراطية الغربية
الحكم أو االاحكام او القوانين ليست شيء قائم بذاته بل هو شيء تابع للحاكم

بمعنى اذا اردنا معرفة الحكم أو القانون فعلينا ان نعرف الحاكم
بكلمات اخرى
الحكم أو القانون ناتج من الحاكم
بكلمات اخرى
لا حكم ولا قانون بدون حاكم
بكلمات اخرى
ليس للحكم أو القانون صورة ثابتة بل الثابت فقط هو الحاكم
والحاكم هو من يحدد صورة الحكم أو القانون على حسب رأي الاغلبية ويمكن للحاكم تعديل او تغيير الحكم أو القنون حسب رأي الاغلبية

فاذا ما استوعبنا هذا الكلام جيداً اصبح من السهل رؤية تناقض هذا مع النظام الاسلامي
واوجه التناقض الخصها بالتالي:
1- الحاكم هو الله في النظام الاسلامي===== الشعب هو الحاكم في الديموقراطية
وللاسف الشديد كثير من المسلمين لا يستوعبون معنى أن الحاكم هو الله
على العموم قال الله تعالى إن الحكم إلا لله
وان شاء الله انك يا استاذة وجدان مدركة تماماً معنى أن الله هو الحاكم وان شاء الله نكون متفقين لكن ان وجد خلاف فهذه مسألة جوهرية لا بد من الوقوف عندها

2-الحكم في النظاك الاسلامي قائم بذاته ===== الحكم في الديموقراطية غير قائم بذاته
وسبب أنه في الاسلام الحكم قائم بذاته
هو أنه في الاسلام الحاكم هو الرب
والرب في المنظور الاسلامي
عالم لا حصر لعلمه
وقوي لا حصر لقوته
وحكيم لا حصر لحكمته
ووالخ
فأحكام الرب ثابتة ازلية وضعها الرب العالم بما كان وما يكون وما سيكون وهو القوي الحكيم

بينما في الديموقراطية واضع الاحكام هو الشعب
والشعب متكون من مجموعة من البشر
والبشر بالاضافة الى ضعفهم ومحدودية علمهم وحكمتهم تتباين ارائهم وتتغير بتغير الظروف والزمن


فهنا نجد اختلاف الديموقراطية عن النظام الاسلامي سواء في مفهوم الحاكم او في مفهوم الحكم

وواقعياً
لا يشك عاقل ان التشريعات والانظمة الموجودة حاليا كافرة
فرنسا مثلاُ امريكا بريطانيا وجميع الانظمة الغربية



ثانياً:- الديموقراطية المحجبة
الديموقراطية المحجة هي هي ذاتها الديموقراطية السافرة باختلاف واحد
ان على شعرها حجاب
ما هو هذا الحجاب
يشترط الاسلاميين على الديموقراطية السافرة ان تكون اراء الاغلبية الناتجة عن النظام الديموقراطي متوافقة مع الشريعة

وبهذا استطاعت الديموقراطية المحجبة ازالت تناقض واحد وهو التناقض الثاني
فاصبح الحكم في منظور الديموقراطية المحجبة ثابت ازلي
لكن يبقى التناقض الاساسي والجوهري وهو من هو الحاكم ؟
فالديموقراطية المحجبة ما زالت تجعل المشرع والحاكم هو الشعب وهو الاغلبية

وبهذا يموت الجانب العقائدي او لنسميه الجانب الايماني في النظام الاسلامي
وقد قال الله عز وجل في محكم كتابه
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم

ففي النظام الاسلامي كما هو المعنى اللغوي لكلمة اسلام وهو الاستستلام
يلزم المسلم بالاستسلام والعبودية التامة للرب
فلا تخيير فيما قضاه الله عز وجل
ولذلك نجد قوله تعالى
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسلمياً

فالديموقراطية المحجبة لا يهمها أن تكون القرارات المتبعة ناتجة عن تسليم لله وامره وايمان به
وما يهمها هو أن تكون تلك القرارات موافقة للشرع ولتصدر من الاشتراكيين او بعثيين او ناصريين او غيرهم من العلمانيين

وقد شهد الله وأقسم أنهم لا يؤمنون حتى يتحاكموا للشرع ولا يجدوا في صدورهم حرج ويسلموا تسليم تام

فمن مصائب الديموقراطية المحجبة التي ورثتها عن أمها السافرة
1- القبول بالتوجهات العلمانية كجهات يحق لها تمثيل نفسها بالمجتمع علنا والمشاركة في اتخاذ القرارات
بل كما حصل يتحالف الاسلاميين مع العلمانيين حسب تقاطع المصالح
وماتت عقيدة الولاء والبراء الجوهرية في الاسلام
واصبحوا يوالون من لهم مصالح معه ويعادون من لا مصلحة لهم معه

2- القبول بالطرق الغير الشرعية
كالانتخابات التي تساوي بين صوت العالم والجاهل والملتزم والفاسق والمسلم وغير المسلم

وغيرها من الامور

ومما يجب التنبيه عليه
أن الديموقراطية المحجبة لم تتوفق الى الان في الزام الاغلبية بعدم اصدار قرارات واحكام لا تتوافق مع الشريعة
وهذه نتيجة طبيعية

فطالما لا يوجد اشتراط ايمان ولا تسليم للشرع
فكيف سيكون الناتج شرعي دائماً؟


العفو على الاطالة
والمعذرة على عدم التمكن من ايضاح المقصود بشكل ايسر
ان شاء الله اخت وجدان تستوعبي كلامي حسب ما اريده واقصده
لي عودة
تحياتي والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

موضوع هام جدا وجاء في وقته ... واتمنى على الأخوة في شام اليمن الاطلاع عليه ودراسته والاستفادة منه ..! :)

وهنا يبرز سؤال في منتهى الأهمية: طالما أن الدستور يستمد شرعيته من إمضاء الولي الفقيه فكيف له أن يقيد ولاية الفقيه المطلقة؟

ولكن المهم في هذا النظام للجمهورية الإسلامية أنه خطوة كبرى نحو تعزيز المؤسسة وتقليص الفردية والذاتية لدى الحكام/القادة، وحتى دور الرجل العظيم هنا يقل أهمية بسبب الشروط الفقهية التي يجب أن يتحلى بها ولأنه ينتخب انتخاباً من قبل مجلس الخبراء الذين ينتخبون مباشرة من قبل الشعب، فانبثاق الرجل العظيم في أي نظام هو ضد القنوات المحددة وضد الإجراءات لأن هذه الظاهرة(ظاهرة الرجل العظيم) تتنافي مع القيود، وبكلمة أخرى، إن وجود طرق واضحة وثابتة في اختيارات القيادات تقلل من أهمية الاعتماد على الرجل العظيم،وتقلل من إمكانيات بروزه، وإذا برز فإنه يظل مقيداً وليس بحسب النموذج الخالص
ان شاء الله لي عودة للتزود منكم اختي :| ..!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسمه تعالى


السلام عليكم اختي

اطلعت على الموضوع واشرتم فيه الى مجلس الشورى وهنا اسئل

هل يوجد العديد من المجالس في مؤسسة الولي الفقيه لها سلسة هرمية تمر من خلالها قضية ما تبدأ من القاعدة لتصل الى الولي الفقيه والذي يبت في الامر في نهاة المطاف ..؟

كم عدد هذه المجالس ..؟ وهل تحد ولو بطرق ملتوية من سلطات الولي الفقيه ...؟

---------


في الحقيقة ما جاء في كلام الامام الخميني يرحمه الله
وأثارت امتعاض رئيس الجمهورية خامنئي, فبعث الخميني إليه برسالة يقول فيها: "كان يبدو من حديثكم في صلاة الجمعة ويظهر أنكم لا تؤمنون أن الحكومة التي تعني الولاية المخولة من قبل الله إلى النبي الأكرم (ص) مقدمة على جميع الأحكام الفرعية.. ولو كانت صلاحيات الحكومة (أي ولاية الفقيه) محصورة في إطار الأحكام الفرعية الإلهية لوجب أن تلغى أطروحة الحكومة الإلهية والولاية المطلقة المفوضة إلى نبي الإسلام (ص) وأن تصبح بلا معنى.. ولا بد أن أوضح أن الحكومة شعبة من ولاية رسول الله (ص) المطلقة، وواحدة من الأحكام الأولية للإسلام, ومقدمة على جميع الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج.. وتستطيع الحكومة (ولاية الفقيه) أن تلغي من طرف واحد الاتفاقات الشرعية التي تعقدها مع الشعب إذا رأتها مخالفة لمصالح البلد والإسلام.. إن الحكومة تستطيع أن تمنع مؤقتا في ظروف التناقض مع مصالح البلد الإسلامي إذا رأت ذلك، أن تمنع من الحج الذي يعتبر من الفرائض المهمة الإلهية. وما قيل حتى الآن وما قد يقال ناشئ من عدم معرفة الولاية المطلقة الإلهية".
كلامه يفيد ان المنهج الاسلامي يتعارض ويتقاطع مع المنهج الدمقراطي في صورة من صوره أو مع الدستور والذي يحد من سلطة القائم بالامر فالمنهج الاسلامي مثلا لم يكن يحد من تصرفات رسول الله ولا يمنعه من الاجتهاد وتغيير ما يراى فيه مصلحة فقد حلق رأسه في يوم الحديبية ولم يكترث لوجود معارضة من بعض اصحابه ايضا لم يعاقبهم بسبب معارضتهم له بل اكتفى بحلق رأسه ومن بعدها حلق الجميع بينما المنهج الدمقراطي يختلف تماما عن هذا المنهج ويتقاطع معه وهذا ما اشار اليه الاخ الامير في بعض مداخلته السابقة ..!

واتذكر الآن ان الامام الشهيد يحيى حميد الدين يرحمه الله كان ممتعضا ورافضا لمنهج الدستور بينما غيره رأى ان الدستور يجب ان يكون حاضرا ومهيمنا على سلطة القائم ويحد منها ولذا قامت ثورة 48 الدستورية ...!


اعتقد ان مسألة الشورى والتى قد تعني في النظام الدمقراطي التداول السلمي للسلطة في شكل من الاشكال هي ما يدعو المدارس الاسلامية لتبني النظام الدمقراطي وتسيميته نظام دمقراطي اسلامي ... !

ايضا الدمقراطية تعني ان يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال صناديق الاقتراع وهذا ايضا امر قد يجذب المدارس الاسلامية لتبني هذا المنهج لما فيه من المشاركة الفاعلة لبقية شرائح الامة ...!


ايضا المنهج الدمقراطي يتبنى مسألة الحرية أو المزيد من الحرية الفكرية والصحفية وهذا عامل اخر جذب المدارس الاسلامية نحو تبني المنهج الدمقراطي فقد كفل الاسلام حرية التعبير وحرية التفكير والاجتهاد للفرد ..!


اختي

من خلال هذا البحث عرفت أن الامامية الاثنى عشرية تركت العديد من مسائل الاعتقادية تحت هذا المسمى اعني "ولاية الفقيه" فقد تركت عقيدة التقية وانتظار المخلص أو الغائب وإن كان هناك ذكر للمستتر والغائب بطرق خجولة ..!

و يعتبر بعض المحللين الغربيين المواد المتعلقة بولاية الفقيه في الدستور الإيراني مخالفة للديمقراطية لأنها تعطي سلطة مطلقة للزعيم تجعله دكتاتورا و هو ما يعترض عليه الإيرانيون مؤكدين أن مواصفات الزعيم تمنعه من أن يصبح دكتاتورا. كما يردون على الإدعاء بوجود تناقض في الدستور بين مبدأ الثورية التي تدعو لعدم الاستكانة و الخروج, و مبدأ ولاية الفقيه الذي يدعو للدخول و الطاعة, بأن الشيعة هم أتباع الأمام علي رضي الله عنه زعيم الثوار و كذلك ابنه الحسين سيد الشهداء و إن المذهب الشيعي مذهب ثوري و إن ولاية الفقيه ولاية ثورية .
لكن يوجد هنا تناقض تأملي معي ..!
و يعتبر بعض المحللين الغربيين المواد المتعلقة بولاية الفقيه في الدستور الإيراني مخالفة للديمقراطية


هذا الكلام صحيح 100% بدليل
أنها تعطي سلطة مطلقة للزعيم تجعله دكتاتورا
اجابو على هذا الكلام الواقعي :
أن مواصفات الزعيم تمنعه من أن يصبح دكتاتورا


ولم يردوا على
أنها تعطي سلطة مطلقة للزعيم
كما يردون على الإدعاء بوجود تناقض في الدستور بين مبدأ الثورية التي تدعو لعدم الاستكانة و الخروج, و مبدأ ولاية الفقيه الذي يدعو للدخول و الطاعة, بأن الشيعة هم أتباع الأمام علي رضي الله عنه زعيم الثوار و كذلك ابنه الحسين سيد الشهداء و إن المذهب الشيعي مذهب ثوري و إن ولاية الفقيه ولاية ثورية



هذا كلام خطير جدا فقدحمل ولاية الفقيه ما لا تطيق

وهنا اسئل ما هي ولاية الفقيه هذه ..؟ ومتى ظهرت ..؟

وما حدودها ؟؟؟

ومن قال بها منهم ؟؟

كما ان هذا الكلام يناقض مروياتهم في عقيدة التقية وشرعنة الامر الواقع ويقلبها رأسا على عقب ..!


بحق هذا الكلام ثورة داخل المذهب الجعفري الامامي الاثنى عشري ..!


هم بهذا الاعتبار زيدية ومن اتباع الامام زيد فقد عرفوا الزيدي بأنه من ثار على الظلم ولم يرى منهج التقية للحكام الظلمة وما ذكر اعلاه هو عين المنهج الزيدي الرافض للثقافة الخنوع ومسألة شرعنة الامر الواقع ...!

ودعيني هنا انقل لكم قول هارون الرشيد والذي سيقودكم الى فهم الوضع الامامي في حينه

من كتاب الكاشف الامين

قال هارون الغوي: ما بيني وبين الإمامية خلاف وإنما عدوي وعدو آبائي هؤلاء الزيدية، كلما قام قائم أصلتوا سيوفهم وخرجوا معه ...الخ

كما ان هناك نص اخطر من هذا يشير الى كيفية قيام الفكرة الجعفرية
من الكاشف الامين ايضا :

قال الدامغاني في رسالته في شأن الإمامية مالفظه: فمنها أن أهل المقالات اتفقوا أنهم لم يأخذوا مذهبهم عن أئمتهم ولا عن الثقات، وإنما هو موضوع وضعه المنصور أبو الدوانيق بعد قتل محمد بن عبد الله النفس الزكية وأخيه إبراهيم عليهم السلام، وعدة من فضلاء العلوية عليهم السلام، فظن أبو الدوانيق أنه لا يزال يخرج عليه قائم منهم بالخلافة فأعمل الحيلة، ورأى جماعة من الشيعة ينكر قيام القائم بالإمامة ويعتقد أن إمامها منصوص عليه وأنه غائب وهم الكيسانية فلاحت له الحيلة، وبعث إلى الأقطار التي يظن أن فيها من جهال الشيعة من تطرأ عليه الشبهة وأمر بثبت هذا المذهب فيهم وصنع له نسخة وجعلها مع بعض أتباعه، وأمرهم بإظهار التشيع والقائها إلى جهال الشيعة، ومضمون ما في النسخة: أن بني إسرائيل كان لهم اثني عشر نقيباً وبعد عيسى اثني عشر في أمته، وأن جبريل أتى بلوح فيه أسماء الخلفاء على الأمة وأنهم اثني عشر بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد مضى منهم خمسة إلى جعفر الصادق وهذا جعفر سادسهم لما علم أن جعفر متزهد، والستة الباقون من ولده. فاعتقد الجهال منهم ذلك المذهب، ولما سمع به جعفر الصادق أنكر ذلك على الشيعة فأبوا وقالوا: إن جعفراً ينكر علينا تقية على نفسه، واستمروا على ذلك، وكل من ادعى الخلافة بعد هذا يكون أعدى الأعداء له وأحرص الناس على إتلافه، وأخذل الناس لاعتقادهم أن النص في غيره، وحصل بذلك مراد أبي الدوانيق انتهى كلام الدامغاني من شرح الأساس بلفظه.

..

اشكركم اختي والى لقاء
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

أخي الأمير الصنعاني..أستاذي الغيل..لي عودة إن شاء الله.
صورة

محمد عسلان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 99
اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm

مشاركة بواسطة محمد عسلان »

ما شاء الله اغيب يومين فأرجع وقد كثرت التعقيبات و الردود .

كم جهدي اطبع او اجلس في محل نت للقراءة . :cry: :cry:

وكل تعقيب و رد يحتاج إلى التأمل فالموضوع جميل و نقاشه و الحوار فيه جليل .

و على العموم لي عودة بعد طبع كلام كل واحد منكم .

ودعواتكم .

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الاخ محمد الغيل صححني ان كنت انا غلطان
استخدامك للفظة تقاطع
يتقاطع
في اكثر من جملة كررت هذا اللفظ بصيغة او اخرى
حيث قلت
ان المنهج الاسلامي يتعارض ويتقاطع مع المنهج الديموقراطي

والظاهر لي انك تقصد بالتقاطع هو التقابل او التناقض

الصراحة لخبطتني
غالبا كلمة تقاطع اشوفتها تستخدم عند الكلام عن التماثل
فالتقاطع يعني الاشتراك هكذا افهمها

فوضح مقصدك لو سمحت
هل التقصد ان المنهج الاسلامي يتعارض ويناقض المنهج الديموقراطي
ام انك تقصد
ان المنهج الاسلامي يتعارض مع المنهج الديموقراطي من جهة ويتقاطع (يوافقه ويشرتك معه) من جهة اخرى ؟؟؟؟
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

محمد عسلان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 99
اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm

مشاركة بواسطة محمد عسلان »

الامير الصنعاني كتب:
يشترط الاسلاميين على الديموقراطية السافرة ان تكون اراء الاغلبية الناتجة عن النظام الديموقراطي متوافقة مع الشريعة

وبهذا استطاعت الديموقراطية المحجبة ازالت تناقض واحد وهو التناقض الثاني
الامير الصنعاني كتب: لكن يبقى التناقض الاساسي والجوهري وهو من هو الحاكم ؟
فالديموقراطية المحجبة ما زالت تجعل المشرع والحاكم هو الشعب وهو الاغلبية

وبهذا يموت الجانب العقائدي او لنسميه الجانب الايماني في النظام الاسلامي
وقد قال الله عز وجل في محكم كتابه
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم

ففي النظام الاسلامي كما هو المعنى اللغوي لكلمة اسلام وهو الاستستلام
يلزم المسلم بالاستسلام والعبودية التامة للرب
فلا تخيير فيما قضاه الله عز وجل
ولذلك نجد قوله تعالى
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسلمياً

فالديموقراطية المحجبة لا يهمها أن تكون القرارات المتبعة ناتجة عن تسليم لله وامره وايمان به
وما يهمها هو أن تكون تلك القرارات موافقة للشرع ولتصدر من الاشتراكيين او بعثيين او ناصريين او غيرهم من العلمانيين

وقد شهد الله وأقسم أنهم لا يؤمنون حتى يتحاكموا للشرع ولا يجدوا في صدورهم حرج ويسلموا تسليم تام
ما دام الإسلاميون قد اشترطوا الرجوع إلى الشرع فهذا هو المراد لأن الخلاف يبقى إذا في الآلية هل بالديمقراطية أو بــ ..........................
.
و المعلوم أن الرجوع إلى مصادر التشريع الإسلامية من أجل و ضع القوانين و التشريعات هو الرجوع إلى حكم الله لأن الوحي منقطع وهناك أمر ومستجدات لم يصرح الشرع بأحكامها فيبقى القرآن و السنة هما المصدران وهذا هو معني أنهم لا يؤمنون حتى يتحاكموا إلى الشرع ويسلموا تسليما تاما اي الرجوع إلى القرآن و السنة في احكامهم و قوانينهم .

أما أن الحاكم هو الله فهذا يعني أنه هو المشرع لأنه لايمكن أن يكون هو الحاكم بمعني أنه المطبق للأحكام بين الناس :!: :!: فهذا يرجع إلى الآلية و الأخت وجدان قد اخبرتك أن المسلمين اختلفوا في الآلية .

فتأمل لكلامي جيدا و إن شاء الله سأبين و اوضح أكثر في هذا و في بقية الموضوع بعد أن تضع أختنا وجدان ردها و تعقيبها .

تحياتي أخي صنعاني فرص :oops: :wink:

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“