الصاحب بن عبّاد، بين التشيع و الاعتزال

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أنا لم أعلق على مسألة انتماء الصاحب بن عباد لأي مذهب أيا كان وإنما على ما رواه الأخ الموسوي عن شيخنا القاضي عبد الجبار رحمه الله مما لا أساس له من الصحة .
كما وضحت الرأي الحقيقي للقاضي وللمعتزلة عامة فيمن خالف في مسألة الإمامة ، ووضحت أن لقب معتزلي يستحقه كل من قال بالأصول الخمسة كما شرحها مشائخ العدلية (المعتزلة والزيدية) ، فكل من قال بالأصول الخمسة فهو معتزلي أيا كان موقفه من الإمامة أو المسائل التي يطلقون عليها دقيق الكلام والتي نشأت نتيجة المناظرة والنقاش مع الأديان والمذاهب الأخرى وكان مشائخ المعتزلة كأبي الهذيل والنظام يعلنون توبتهم من كل ما خالف التوحيد من هذه المسائل وسأضع بعد قليل توضيح لذلك إن شاء الله .
وكلنا ولله الحمد أخوة (شئنا أم أبينا) ، وكما نقول في مصر (عمر الدم ما يبقى ميه - والظفر مايطلعش من اللحم :lol: )
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 127
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 9:19 am

مشاركة بواسطة اليماني »

كلامك مفيد أستاذنا العزيز واصل
وهنالك حقيقة كثيرا ما لمستها في كثير من الكتب وهي أن هنالك انسجاما كبيرا بين الشيعة جعفرية وزيدية والاباضية وبين المعتزلة في مسائل علم الكلام ولدي شعور بأن المعتزلة أساتذة الجميع فما مدى واقعية هذا الشعور في رأيك؟؟
الحق احق أن يتبع

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

ليه الحركات دي بقى
أنت عايز تولعها حريقة :lol:
لا أرى هذا الانسجام كاملا أبدا إلا بين المعتزلة والزيدية ، أما الإباضية فهم على ما عليه المعتزلة إلا فيما أحدثوه بعد ذلك من قولهم بالجبر أو بالكسب الأشعري ، وإن كنت أعتقد أن عقيدة سلفهم مثل الإمام جابر بن زيد رضي الله عنه هي عين عقيدة أهل التوحيد والعدل .
من وجهة نظري فإن ما قام به واصل بن عطاء رضوان الله عليه هو خطوة رائدة غير مسبوقة وهي إنشاء معهد لتخريج الدعاة المسلحين بكل أدوات العلم والمعرفة والقدرة على مجادلة الخصوم ، وقد نجح والحمد لله ، وكم نحن في حاجة لمثل واصل بن عطاء ومدرسته هذه الأيام ، وستجد في قسم الأدب قصيدة في مدح واصل وأصحابه .
لكن هذا لا يعني أن بقية الفرق لم يكن لها اهتمام بهذه المسألة ، لكن كان المعتزلة هم أهل هذا الفن خاصة بعد أن تخلوا للأسف الشديد عن دعم الثورات بعدما جرى لهم في ثورة الإمام النفس الزكية وأخيه إبراهيم (ع) فكان شغلهم الشاغل هو الجهاد بالكلمة ونصرة الدين بالأدلة المسكتة .
وكذلك كان أئمة الزيدية مهتمين بالرد على المذاهب الباطلة بدأ من الإمام زيد(ع) والذي يضم مجموعه ردا على المجبرة وعلى المرجأة ومناظرة مع نصراني ، وكذلك مجموع الإمام القاسم الرسي الذي يحنوي رسائل في اثبات الصانع عز وجل ، وردا على الزنادقة والملحدين مثل ابن المقفع وغير ذلك الكثير ، كما ينسب إلى متكلمي الخوارج والحشوية والإمامية كتبا في الرد على الزنادقة والثنوية والنصارى كما ذكر ابن النديم في الفهرست ، وأرجو ممن له اطلاع بالموضوع أكثر أن يوضح لنا لماذا يذكر المعتزلة أكثر من غيرهم في الذب عن الإسلام ونشره في ربوع الأرض .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ليس ما رأيناه في هذا الموضوع منفصلا عما رأيناه في كثير من المواضيع!
حيث يشتد و بكل سرعة, الموقف!
و يستخدم الغمض و اللمز!
و لعل من علل هذه العلّة! عدم وجود المراقب و عدم حضور الادارة بشكل فعّال!
حتى يذكّر من يبدأ بالتجاوز و الإسائة إلى الآخرين بالرجوع إلي الحوار البنّاء بدلاً من الإسائة و الإهانة!
و أنا فعلا منفعل جداً مما يجري الآن في مجالسنا.
و قد سبق أن أسيء إلىّ و إلى ما أحترمه أكثر من مرّة
و انسحبت من الردّ على بعض الإخوان رجاء التهدئة و التنبه.
و على الأسف رأينا كيف يرجع الإنسان إلى أصله و يكتب و يسيء و...


الأخ واصل, يهاجمني أولا و يقول:
ولأني أعرف أسلوب أخي الموسوي فلن أسأله أي تاريخ هذا الذي ذكرت فيه هذه القصة المزعومة ؟؟
ثمّ يرجع و يقول و من دون أن يعتذر:
الأخ العزيز الموسوي ... أرجو أن تذكر لي مصدر ما ذكرته أنت بالضبط!!!!
أخي العزيز!
فأنت قضيت و خلاص :?
أنت تعرف أسلوب الأخ الموسوي!!!
و القصة مزعومة!!!
و الموسوي يهرب!!!!
و عادته و أسلوبه أن يضع الكبيرت بجانب البنزين!!!

فهل يبقى بعد كل هذا اللطف منكم أن أجيبكم؟!

ثمّ,
هل أنت قرأت كل الموضوع؟!
هل فهمت معاني الأبيات بيتا بيتا؟!
ما رأيك؟!
و لا يزال صاحب بن عباد معتزلي كما تريد و تحب؟!
أو يتكلم عن النص و البراءة و...
ثمّ هل يعد عندك الكامل لابن الأثير من مصادر الزيدية أو المعتزلة؟!

فإن صاحب بن عباد -كما تفضل به أخونا- يدّعيه الإمامية و المعتزلة و الزيدية
و أنا مقتنع بأن صاحب, كان زيديا
و إن نقلوا له بعض الأشعار يذكر فيه الأئمة الإثني عشر إلا هناك شواهد أقوى و أكثر على أنه كان زيديّ المذهب.
و أما كونه معتزليا!؟ فبالمعنى العام... نعم!
هو تلمذ عن المشايخ و كان يقول بالتوحيد و العدل
و لكن هذا لا يكفي في كونه معتزليا.
فإن المعتزلة يميزهم عن الشيعة تقديمهم الخلفاء الثلاث على أميرالمؤمنين علي, و عدم قدحهم لهم في تقدمهم على الوصي.
كما ميّزهم السيد حميدان من الزيدية و ميّزهم علماء الإمامية في كتبهم. منها كتاب الشافي للشريف المرتضى حيث رد فيه على المغني في أربع مجلدات.
و موقف صاحب بن عبّاد في نقاط الخلاف واضح, يعطينا كونه شيعيّا و أحياناً من نوعه المتشدّد.

فيجب أن لا ينسب المحقق المدقق كلّ من يقول بالعدل و التوحيد إلى مذهب الاعتزال!
و إلا فما معنى قولهم فلان كان على مذهب الاعتزال ثمّ انتقل إلى الزيدية كما ذكروه في الحاكم و غيره :roll:
و هذا كان غرضي من جعل هذا الموضوع.

ثمّ,
حبذا لو تتفضل و تكمّل ما نقلته من التاريخ!
لأن ما تفضلته به من أن الصاحب كان مرتكب الكبائر و لذلك لم يصلّ عليه القاضي و لم يترحّم عليه, لا يتنافى مع ما نقلته!
و أي كبيرة أكبر و أعظم من الرفض و البراءة من أحبّاء القاضي؟ :)

و أعتذر من خلف ما وعدت – من عدم الرد على كلامك- و لست طبعا في مقام الإجابة بأسلوبك لأني عرفته في أكثر من موضوع.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

أخي محمد الغيل!
سيبلغ إن شاءالله سلامكم إلي الإمام علي بن موسى الرضا, عليه و على آبائه أفضل الصلوات و السلام.
و بالمناسبة أذكر لكم بعض الأشعار لصاحب أبوالقاسم إسماعيل بن عبّاد الطالقاني,
رضوان الله عليه و جعله في الجنّة مع مواليه ( رغم كلّ من لم يترحّم عليه):

يا سائرا زائرا الى طوس*** مشهد طهر و أرض تقديس

أبلغ سلامي الرضا و حط على*** أكرم رمس لخير مرموس

والله والله حلفة صدرت*** عن مخلص في الولاء مغموس

إنّي لو كنت مالكا إربي*** كان بطوس الفناء تعريسي

و كنت أمضي الغريم مرتجلا*** منتيعا فيه قوة العيس

بمشهد بالذكاء ملتحف*** و بالسنا و الثناء مأنوس

يا سيدي و ابن سادتي ضحكت*** وجوه دهري بعقب تعبيس

لما رأيت رايت النواصب انتكست*** راياتها في زمان تنكيس

صدعت بالحقّ في ولايتكم*** و الحق مذ كان غير منحوس

يابن النبي الذي به قمع*** الله ظهور الجبابر الشوس

و ابن الوصيّ الذي تقدم في*** الفضل على البزل القناعيس

إن بني النصب كاليهود و قد*** تخلط تهويدهم بتمجيس

كم دفنوا في القبور من نجس*** أولى به الطرح في النواويس

عالمهم عند ما أباحثه*** في جلد ثور و مسك جاموس!

إذا تأملت شؤم جبهته*** عرفت فيها اشتراك إبليس!

لم يعلموا و الأذان يرفعكم*** صوت الأذان أم قرع ناقوس!

أنتم حبال اليقين أعلقها*** ما وصل العمر حبل تنفيس

كم فرقة فيكم تكفرني*** ذلّلت هاماتها بفطيس

إن ابن عبّاد استجار بكم*** فما يخاف الليوث في الخيس

كونوا يا سادتي وسائله*** يفسح له الله في الفراديس

كم مدحة فيكم يحبّرها*** كأنه حلّة الطواويس

بلغه الله ما يؤمّله*** حتى يزور الإمام في طوس
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخونا الموسوي
عفوا إذا كنت قلت فيك ماليس فيك وأرجو أن تعذرني ............ ولكن
أولا ردك في موضوع آخر بعيد ما علقت عليه :wink:
وقد قلت سابقا (أنا لم أعلق على مسألة انتماء الصاحب بن عباد لأي مذهب أيا كان وإنما على ما رواه الأخ الموسوي عن شيخنا القاضي عبد الجبار رحمه الله مما لا أساس له من الصحة . )
ما رأيك !!!!!!!!!!!!!
كذلك وضحت موقف المعتزلة ممن يختلف معهم في مسألة الإمامة من كلام القاضي نفسه !!!!!!!!!!!!!!
ورغم ذلك تقول أنت (و أي كبيرة أكبر و أعظم من الرفض و البراءة من أحبّاء القاضي؟)
هذا بالنسبة لرأي القاضي ، لكن رأيي الشخصي هو ما قاله الرسول الكريم (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) ومن يسب خيرة أصحاب وأحباب النبي الكريم فهو فاسق .
فلماذا تتجاهل ما يذكر أم أنك لم تقرأه أصلا !!!!!!!!!!!!!!!
أما ذكري لكتاب الكامل فقد ذكرت نص الدكتور عبد الكريم عثمان والذي ذكر مصدر القصة كتاب الكامل فعدت لكتاب الكامل وطلبت منك أن تأتي أنت بمصدر لقصتك ، فهل فعلت !!!!!!!!!!
أكرر اعتذاري لأني وصفتك بما ليس فيك ...... أبدا .
أما الحاكم فما يقال هو أنه انتقل من المذهب الحنفي إلى الزيدية ، أي انتقال في المذهب الفقهي ، وها هي كتب الحاكم تحقق على يد الأستاذ الوجيه كما يتم تحقيق كتاب شرح عيون المسائل الآن في مركز بدر وجميع هذه الكتب تشهد بأن صاحبها كان حريصا على اسم الاعتزال .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

جوابا على الأخ اليماني حول ما أورد من شبهة أن الزيدية أخذوا علومهم من غيرهم كالمعتزلة أورد لك ما حرره أخي الكاظم في المنتدى بعنوان الشبهات الوردية وأرجو منك أخي قراءة الموضوع بعناية وتأمل .
الرابط
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=381
الشبهة الثانية :

أن الإمام القاسم الرسي وحفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين المؤسس الحقيقي للزيدية في اليمن لم يتابعا أقوال سلفهم من أهل البيت وإنما أخذا آراء أهل الإعتزال من أبي الهذيل العلاّف ومن أبي القاسم البلخي ، وهذين الإمام يعتبران نقطة تحول في أفكار ومفاهيم الزيدية وتحويل مسارها إلى الاعتزال !!.


النص :

أن إمام الزيدية الأعظم القاسم الرسي تأثر بأبي الهذيل العلاف المعتزلي ، فانحرف عما كان عليه سابقيه من أهل البيت ، وأصبح إلى المعتزلة أقرب منها إلى الزيدية .

وأيضاً حفيده الهادي إلى الحقف يحيى بن الحسين كان شديد التأثر بالمعتزلة ومما يدل على ذلك ما ذكره يحيى بن الحسين في طبقاته الصغرى ( وكان شيخ الهادي في الأصول الشيخ أبا القاسم البلخي المعتزلي فعليه أخذ الأصول وعلم الكلام, فلذلك ترى أقواله في الأصول متابعة لأبي القاسم في الغالب.)



الرد :

هذا الكلام كثير ما يتردد على ألسنة وأسنة أقلام العامة ، وهي أن الزيدية معتزلة في الأصول وحنفية في الفروع وممن قال بهذا الشهرستاني صاحب كتاب الملل والنحل ، واعلم أيضاً أنها ليست الزيدية هي الفرقة الوحيدة التي رُميت بتأثرها بالاعتزال وشيوخه بل الإمامية من الشيعة وبعض الأشعرية النافية لتجسيم الله وتشبيهه وبعض الإباضية ، وما يهمنا هنا التصدي لما قيل عن الزيدية ، فقد رُمي الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي [245-298هـ] عليهم السلام بإبتداع دين جديد للزيدية وابتداع أصول جديدة غير الأصول التي كان عليها الإمام زيد والإمام جعفر الصادق والإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام محمد النفس الزكية، بل إن القدح تعدى إلى جد الإمام الهادي الإمام نجم آل الرسول القاسم الرسي [ 198-246] عليه السلام ونسبوا إليه التأثر بأبي الهذيل العلاف المعتزلي ، ولكن يبقى السؤال هل تأثر الإمام القاسم الرسي وحفيده الهادي بالمعتزلة وبدّلوا دين آباءهم واستبدلوه بالاعتزال ؟ وما هو سر التقارب الشديد بين أئمة الزيدية وعلمائها وبين شيوخ المعتزلة وحفاظها ؟ فالجواب على ذلك وبالله التوفيق أن هاتين الفرقتين قد نَهَلَت من نبع واحد ألا وهو علي بن أبي طالب عليه السلام وعلي عن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولعلنا هنا نذكر سلسلة اتصال علوم الزيدية والمعتزلة بأهل البيت عليهم السلام لكي تتضح الرؤية انشاء الله :

* الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية.

* محمد بن علي "ابن الحنفية " درس على يد والده علي عليه السلام.

* عبدالله بن محمد "ابن الحنفية" درس على يد والده محمد.

* الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وقد درس على يد والده علي عليه السلام.

*علي زين العابدين بن الحسين السبط عليهما السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وفضلائها وقد درس على يد والده الحسين.

* محمد الباقر عليه السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وفضلائها وقد درس على يد أبيه زين العابدين.

* زيد بن علي من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وقد درس على يد أبيه زين العابدين وعلى يد أخيه محمد الباقر عليهما السلام.

* واصل بن عطاء " رأس المعتزلة" درس على يد عبدالله بن محمد بن علي، وعبدالله بن محمد قلنا أنه درس على يد أبيه محمد ومحمد على يد الإمام علي ،، والإمام علي من أئمة الزيدية، فعلم واصل بن عطاء في الأصل مقتبس من الإمام علي ولو كان هذا الاقتباس بطريق غير مباشر ولكنه يعتبر تلميذ تلميذ الإمام علي.

* اجتمع الإمام زيد مع واصل بن عطاء وتدارسا العلم سويا ( لم يتتلمذ الإمام زيد على يد واصل ) فكانت أفكارهما متقاربة جدا وذلك لأن المنهل والينبوع الذي تلقيا منه العلم هو علي بن أبي طالب فما من غرابة في التقاء الفكرين فكر الإمام زيد وفكر واصل بن عطاء.


فتبين لي ولك أخي الباحث عن الحق أن المعتزلة والزيدية قد أسندوا علومهم إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، فالمعتزلة عن واصل أخذوا ، والزيدية عن آباءهم الذين هم أفراد أهل البيت ، ومن هنا عرفنا أنه لا غرابة في التقاء التيارين تيار المعتزلة وتيار الزيدية بل الغرابة ألا يلتقيا .

وبعد هذه المقدمة حول الزيدية والمعتزلة نتجه إلى الرد حول هل فعلاً تأثر الإمام القاسم الرسي وحفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه سلام الله بالمعتزلة وبأبي القاسم البلخي

فأقول من هنا وَجَبَ علينا الكلام عن حياة الإمامين القاسم الرسي وحفيده الهادي ولا شك أنهم أثْرَوا المذهب الزيدي ووضعوا قواعده ولبناته، ولكن السؤال ما مدى ارتباط عِلْم القاسم الرسي بأهل بيته المعاصرين له من أبناء الحسنين وهل استقَلَّ بِعلمٍ لم يَعْرِفْهُ أهل البيت أو أَدخَل عليهم ديناً هم له كارهون وخُصُوصَاً أن القاسم الرسي من معاصري القرن الثاني فَهو إذاً قريب عهد بأصحاب الفطر السليمة وقريب عهد بآبائه من أهل البيت عليهم سلام الله فَمِن هنا نقول :

أليس للقاسم بن إبراهيم سَلَفٌ من أهل البيت يأخذ عنه وهو في صباه؟!! لاحظ أنّي قلت في صباه ولم أقل في شبابه أو شيخوخته مع العلم أن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ممن رضع العلم صغيراً، فإن قُلتَ نعم أخذه عن سادات آل محمد فقد أنْصَفتْ، لأنه رَبَى في أحضان جهابذة آل محمد كأخوه أبو القاسم الإمام محمد بن إبراهيم عليه السلام وكما أنه عاصر الإمام محمد بن جعفر الصادق، وكذلك عالم أهل البيت وعابدهم علي بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين السبط، علما بأن الإمام القاسم الرسي جد الإمام الهادي عندما أرْسَلَه أخوه الإمام محمد بن إبراهيم إلى مصر للدعاء لبيعته كان عمره 26 سنة كما ذكره الإمام الحجة السيد مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه التحف شرح الزلف في سيرة الإمام محمد بن إبراهيم، وبما أن الإمام كان عمره 26 سنة عندما غادر إلى مصر فهل يعتقد القارئ أنَّه كان خالي الوفاض من العقيدة المحمدية التي كان عليها أخَوه ومن ذكرت من أهل البيت، أو أن كل من ذكرته من علماء آل محمد كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة ( مثلاً ) ومنهم القاسم الرسي ولكنه غيّر وانحرف وتأثر بأبي الهذيل العلاف !! لا والله ما أحبُ لك أن تقول هذا ، فالإمام القاسم ذهب إلى مصر داعياً لأخيه مُحَمّلاً بسلاح العلم والعقيدة المحمدية التي ماخالف فيها سلفه من علماء آل محمد ، ولكنه التمس في أبي الهذيل المعتزلي اقتراب عقيدته من عقيدة آل البيت فهذا ماسبّب التدارس بينهما، فلم يكن تأثُرَ تحريف وتغيير لعقائد أهل البيت ولكن كانت مدارسة القاسم الرسي مع أبي الهذيل العلاف كمدارسة زيد بن علي مع واصل بن عطاء، والسؤال يوجه للقارئ هنا هل تأثر زيد بن علي بواصل بن عطاء ؟؟ فغيّر وحرّف في أصول أهل البيت !! ، والجواب حتماً : لا . فعلى هذا قِسْ مدارسة الإمام القاسم الرسي مع أبي الهذيل العلاف.

ولنذكر هنا ماقاله عالم الآل الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام عندما سُئلَ عن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي وهو مذكور في كتاب المصابيح للسيد أبو العباس أحمد بن إبراهيم وهذا نصه:

" حدثنا أبوالعباس الحسني قال: حدثنا محمد بن بلال عن محمد بن عبد العزيز بن الوليد قال: سألت الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام عن أبي محمد القاسم بن إبراهيم عليه السلام، فقال: سيدنا وكبيرنا، والمنظورإليه من أهلنا، ومَا في زماننا هذا أعلم منه، ولقد سمعته يقول: قد قرأت القرآن والتوراة والإنجيل والزبور، وما علمي بتأويلها دون علمي بتنزيلها، ثم قال: لو سألت أهل الأرض من علماء أهل البيت؟ لقالوا فيه: مثل قولي، قيل له: فأحمد بن عيسى بن زيد؟ فقال: أحمد بن عيسى من أفضلنا، والقاسم إمام."

وكذلك لا يخفى علينا وعليكم أن أوّل من بايع الإمام القاسم بالإمامة هم أفاضل سادات أهل البيت عليهم السلام فقيه أهل البيت أحمد بن عيسى بن زيد وزاهد الآل عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن المثنى وعالم الآل الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد عليهم سلام الله جمعين ولعلي أطلت في قضية الإمام القاسم الرسي غليه السلام ولكنَّ هذا يجعلنا نمعن النظر في علاقته بعلماء أهل البيت عليهم السلام في عصره وعن مدى توافقهم في أمور دينهم ودنياهم إذ لو اختلفوا لافترقوا حتماً ، وأيضاً دراسة حال القاسم الرسي تفيدنا كثيراً في معرفة هوية العلم الذي اكتسبه الإمام الهادي حفيد القاسم الرسي، فهل بدأ الإمام الهادي تعلم دروس العقيدة على يد أبي القاسم البلخي ؟ أم أنه تعلمها على يد آبائه، لاشك في الأخيرة ، وإن كان قد تتلمذ على يد أبي القاسم البلخي ( البعض يُنكر هذه التلمذة ) ، ولنفرض ثبوت التتلمذ فهل أخذ عن أبي القاسم مايخالف اعتقادات آبائه هذا هو بيت القصيد، ولكننا الزيدية جميعاً أئمة وفقهاء وقضاة متقدميهم ومتأخريهم مجمعين على عدم اختلاف أقوال أهل البيت إلى يومنا هذا في الأصول، أما الفروع فلكل اجتهاده، ثم يأتي السؤال الذي سيكشف لنا حقيقة عقيدة الهادي وهل هي عقيدة مكتسبة من المعتزلة ومغايرة لعقيدة أهل البيت ، فهاهنا سيكون الإمام الناصر الأطروش عليه السلام الفيصل بيننا، فالحمدلله أن المصادر وأقلام النُقَّاد لم تذكر لنا أن هذا الإمام تأثر بشيوخ المعتزلة ، والتاريخ أخبرنا أن هذا الإمام كان بعيداً عن البلاد اليمانية والحجازية أكثر عمره في بلاد الجيل والديلم وقد أسلم على يديه هناك من عبدة الأحجار والأشجار عدد كبير وهو أيضاً من المعاصرين للإمام الهادي عليه السلام، وكانت عقيدته مطابقة لعقائد أهل البيت ، والتي كانت مطابقة لعقيدة الإمام الهادي قلباً وقالباً، فماذا تريد بعد هذا يا أخي الكريم، فهل تتلمذ الإمام الناصر الأطروش على يد البلخي وغيره من علماء المعتزلة ؟

وأخيراً وجدتُ كلاماً يُناسب هذا الموقف لإمام أهل البيت الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام يغفل عنه من تمسَّك بشبهة التغيير والتبديل ، نقلته عن مجموع السيد حميدان القاسمي عليه السلام فقال ما نصه :

[قال الهادي إلى الحق عليه السلام في كتاب الأحكام وأوثق وثائق الإسلام: أن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لايختلفون إلاَّ من جهة التفريط، فمن فرط منهم في علم آبائه ولم يتبع علم أهل بيته أباً فأباً حتى ينتهي إلى علم علي بن أبي طالب رحمه الله تعالى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، شارك العامة في أقاويلها وتابعها في شيء من تأولها لزمه الإختلاف، ولاسيما إذا لم يكن ذا فطن وتمييز، ورد لما ورد عليه إلى الكتاب ورد كل متشابه إلى المحكم. ] انتهى من المجموع

ومن شعر الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام في كتاب أرسلَه إلى بني الحارث في نجران فقال عليه السلام :

أنا ابن محمدٍ وأبي عليٌ ******* وعمي خيرُ منتعلٍ وخالي
بحذوِهِمُ لعَمْرُكُمُ احتذائي ***** كما يُحذَى المثال على المثالِ
أنا الموتُ الذي لابُدَّ منه ******* على من رَام خدعي واغتيالي

إلى آخر الأبيات ... المذكورة في كتاب سيرة الإمام الهادي برواية علي بن محمد العباسي العلوي رحمه الله ص201

وغيرها كثير .
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

شكرا سيدي الموسوي
والصاحب فعلا لقد كان زيديا
وله كتاب حول الزيدية
رحمه الله ورضى عنه وأرضاه
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

الشكر لكم

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

أخي العزي محمد الغيل أشكرك وأشكر الأخ الكاظم وكتب الله أجركم .
أخي العزيز أريد أن أضيف هذه الرواية والتي ذكرها الإمام يحيى بن الحسين المعروف بأبي طالب وقد ذكرها في كتاب الإفاده في تاريخ الأئمة السادة قال عليه السلام:
وحدثني أبو العباس الحسني رحمه اللّه قال سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم المقانعي، يذكر عن أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن محمود، عن مشائخه أن جعفر بن حرب دخل على القاسم بن إبراهيم عليه السلام فجاراه في دقائق الكلام، فلما خرج من عنده قال لأصحابه: أين كنا عن هذا الرجل، فواللّه ما رأيت مثله؟!
والكتاب موجود في موقع البصائر http://albasair.net/ebooks/Alefadah/alefadah_index.htm
وأبو طالب معروف ثقة لدي الزيدية والمعتزلة وأهل السنة والإمامية والراوي لها هو أبو القاسم البلخي وجعفربن حرب المذكور فيها هو من كبار علماء المعتزلة وبهذا التعقيب لا أقصد استنقاص علماء المعتزلة ولكن الحق أحق بأن يقال .
أخي واصل سؤالك الذي ذكرته لماذا يذكر علماء المعتزلة إلخ .... أنت أخي قد أجبت ببعضه وأنا أزيد ما أعرفه وهو أنهم واجهوا خصوم الإسلام بأسلحتهم من منطق وإعمال للعقل وفلسفة وكانوا على إطلاع على دياناتهم وقد ذكر الإمام المهدي (ع) في كتاب الملل والنحل أو محمود صبحي في كتابه المعتزلة قصة جميلة في معنى ما أنا بصدده
وسأذكرها مرة أخرى لأن المراجع لهذه القصة ليست معي أثناء كتابة هذه العجالة .
والسلااااااام مني للجميع
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 127
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 9:19 am

مشاركة بواسطة اليماني »

الخلاصة أن الصحاب بن عباد شيعيى الولاء عدلي العقيدة وهذا هو القاشم المشترك بين الشيعة والمعتزلة.
وكون المعتزلة يقدمون الخلفاء الثلاثة على علي لا يعني أنهم يفضلونهم عليه، وكفى بهذا قربا بين أهل العدل والتوحيد.

أما كون المعتزلة أساتذة هذا المنهج، فلا يمنع أن يكونوا تلامذة الإمام علي، وتأثر الزيدية بمنهج المعتزلة ليس عيباً لأننا نقول تأثروا بالمنهج أي أسلوب الجدل وعرض المسائل وليس أخذ الأفكار، لأن الأفكار متشابهة باعتبار أن مصدرها واحد.
الحق احق أن يتبع

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

أخي اليماني اصلحك الله آمين
ليست القضية مسألة عيب أو خلافه
المسألة هل حدث هذا فعلا أم أن استنتاجكم غير صحيح ؟
ما أوردناه لكم هنا يدل على أن استنتاجكم مندفع وغير ثابت وليس له صحة لاشرعية ولا عقلية ولا تاريخية
فتأمل أرجووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك
والسلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

اليماني

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

أخي اليماني أنا أقر لك بتأثرهم فيماذكرت بس فيمن وافق المعتزلة في تفاصيل المسائل أمثال الإمام المهدي أحمدبن يحيى المرتضى والعلامة النجري والامير الحسين صاحب الينابيع ولانرى عيبا في ذلك المهم الدفاع عن العدل والتوحيد أما غيرهم أمثال إمام الأئمة الهادي يحيى بن الحسين وجده القاسم الرسي وولده المرتضى محمد بن يحيى والناصر أحمدبن يحيى والقاسم العياني وولد ه الحسين والناصر الحسن بن علي الأطروش والقاسم بن محمد والشرفي والسيد حميدان والمطهر بن يحيى وولده محمد وغيرهم فلا فالأسلوب لو تأملت لكتبهم يختلف .

أنا مع أخي محمد الغيل في هل وقع ذلك أعني الأخذ منهم أم لا ؟
وسلااااااام لكم جميعا .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“