فيمن نزل قوله تعالى (عبس وتولى) وما صحة القصة المروية.

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

فيمن نزل قوله تعالى (عبس وتولى) وما صحة القصة المروية.

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

ما صحة القصة التي تحكي أن الرسول الكريم عبس في وجه ابن أم مكتوم ، وأن سورة عبس نزلت فيه .
بصراحة لا أجد في إثبات القصة أي عيب في النبي ، لكن حبذا أفادنا من لديه علم بالحديث حول مدى صحتها.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي الكريم واصل ؛ قضية تنزيه الرسول المسألة من المسائل التي تناولها البعض بنوع من الإفراط ، والبعض الآخر بنوع من التفريط ؛
فبينما نجد البعض يستغل هذه القصة وأمثالها لإظهار من نطق القرآن الكريم بالقول المبين ؛ ( وإنك لعلى خلق عظيم ) صلوات الله عليه وآله بمظهر الإنسان العادي ، نجد آخرين ينفون روايات ليس فيها أي قدح لشخص سيدي رسول الله ، ويجعلونها منافية للعقل ، وهذا من الغلو الذي يخرج النبي – والإمام تبعاً – عن حد البشر ،،
على العموم المسألة هنا مسألة رواية ، وهل الرواية مقبولة أم لا ؛ بمعنى أنا سنعود في تفسير الآيات إلى ما روي في ذلك مع مراعاة عدم مناقضته للعقل ، وإليك يا أخي شئ مما جاء في تفسير أهل البيت (ع) في هذه السورة ؛ عن تفسير الإمام القاسم بن إبراهيم :
هذا تأديب من الله تبارك وتعالى لرسوله أن لا يعبس في وجه الأعمى ، الذي يأتيه يطلب منه الاسترشاد والهدى ، والأعمى هنا ؛ عمي القلب ، وقيل في ذلك إن الأعمى أعمى البصر ، قالوا هو ابن أم مكتوم ، أتى النبي يطلب منه الهدى فأعرض عنه ، وليس ذلك كذلك .
ومعنى ( عبس ) هو عبس وتولى بكليته ، ( أن جاءه الأعمى ) في معنى حين ، ( وما يدريك لعله يزكى ) هو تعريف من الله أنه يعلم الغيب ، وأن الرسول لا يعلمه ، ومعنى ( يزكى ) ؛ هو يتزكى .
( أو يذكر فتنفعه الذكرى ) معنى ( أو يذكر ) ؛ يعرف فتنفعه المعرفة .
( أما من استغنى فأنت له تصدى ) هذا تأديب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يجل من سمع بغناه ولو كان كافراً ، ولا يستحقر من سمع بفقره وإن كان مهتدياً .
وقد يكون هوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم نظراً لصلاح الأمة في الإقبال إلى من كان معه غنى وثقة بديانة الفقير ، واتكالاً على صحته في الدين .
ومعنى ( تصدى ) تقبل عليه . ( وما عليك ألا يزكى ) من جهة النظر ، وهذا والله أعلم ليس للرسول ولكنه مثل للتعريف والتأديب . اهـ

هذا ما روي عن الإمام نجم آل الرسول (ع) ، وقد ذكر الشرفي صاحب التفسير أقوال مخالفة لهذا عن الإمام محمد بن القاسم والإمام أبي الفتح الديلمي ، والإمام الحسين بن القاسم عليهم السلام ، فقد جعلوا المخاطب في الآية غير الرسول .
وعلى العموم فإن النفي منهم لا أعتقد أنه يكون إلا بناء على روايات أخرى بلغتهم ، رجحوها على التفسير الآخر وأنهم لم يستنكروا نفس كلام الله لنبيه ، وهذا واضح في كلام الإمام أبي الفتح والإمام الحسين إذ لم يتطرقا للروايات الأخرى ، وأما الإمام محمد بن القاسم (ع) فقد تطرق للروايات الأخرى واستنكرها .
من الجدير بالذكر تعليق كتبته في حاشية الكتاب على لسان سيدي المولى العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور الذي وفقنا لقراءة شئ من ذلك التفسير العظيم عندهم ، قال حفظه الله ونفع بعلومه : العبوس في الأرجح عائد على الرسول الكريم وليس في ذلك ذم له صلى الله عليه وآله وسلم ، والمراد التعريض لسائر المؤمنين بألا يبالوا بالكفرة .
بالنسبة لي أرى أن القضية قضية تفسير الآية بما يوافق ؛ العقل والآثار واللغة ، فبالنسبة للعقل لا أرى ما يُنكر في تعليم الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو تعليم للأمة ، ولا في عبوس الرسول إذ لو جعلناه إنساناً لا يعبس حتى في المصلحة الدينية لكنا قد أخرجناه عن الصفات البشرية اللازمة ، وعبوس النبي لم يكن امتعاضاً من أحد ، ولكن حرصاً على إسلام ذلك الكافر الذي لو أسلم لدخل الكثير في الإسلام ، هذا حسب ما جاء في الرواية ، وأتذكر قول سيدي عبد الله الديلمي أثناء الحوار الشديد الذي قام في تفسير هذه الآية بحضرة المولى محمد المنصور ووصفه لابن أم مكتوم بأنه ( في الجيب ) وأنه صلوات الله عليه وآله وسلم يتلهف لإسلام ذلك الذي في إسلامه مصلحة دينية عظيمة .
وعلى هذا التفسير تكون الآية موضحة لمحل المصلحة الحقيقية والتي تكون في الاهتمام بأمر الضعفاء الذين عندهم رغبة في الدين ، وعدم تقديم غيرهم عليهم .
هذا من ناحية العقل ، وأما الرواية ، فقد تقدمت رواية القاسم ، ورواية الإمام أبي الفتح أن العابس هو أبو جهل ، ورواية الإمام الحسين بن القاسم أن العابس أحد رؤساء المنافقين ممن كان يصحب رسول الله ، وأما الإمام محمد بن القاسم فقد جوز أن يكون العابس غير رسول الله ولم يروِ في ذلك رواية ، هذا بالنسبة لرواية أهل البيت (ع) الموجودة في تفسير المصابيح .
وبالنسبة لللغة فإن ما رواه الإمام أبو الفتح والإمام الحسين وما رجحه الإمام محمد بن القاسم هو الموافق لظاهر الآية الذي ليس فيه التفات؛ فيكون الخطاب من أولها موجهاً للرسول وضمير الغائب عائد إلى ذلك العابس .
على العموم ؛ لا أرى بالنسبة لي شخصياً ما يجعلنا ننكر عبوس النبي صلوات الله عليه وآله وسلم وإن كان الأمر بحاجة إلى تأمل لا لأجل العبوس نفسه بل لأجل الروايات والترجيح بينها ، وكذلك مراعاة جانب اللغة حيث يمكن اتخاذ ظاهر الغة قرينة للترجيح بين الروايات .
أتمنى من الأخوان سرد الروايات التي جاءت في ذلك ، للمناقشة العقلانية في صحتها من عدمها دون إفراط أو تفريط ، والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) (البقرة:156)

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

السلام عليكم ورحمة الله
أخيراً خرجنا من حلقة الشيخين المفرغة ولله الحمد :roll:

نعم، يعتقد العبد الفقير إلى ربه أن الخطاب الإلهي لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في تلك الآيات الكريمة لا يتضمن قدحاً قط، فهو من باب التهذيب الرباني، ويعضد ذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (أدبني ربي فأحسن تأديـبـي). وأيضاً ما حصل في قصة العسل المشهورة، فنـزل العتاب الرباني اللطيف: ((يـا أيها الـنّبي لِـمَ تُـحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرْضات أزواجك والله غفورٌ رحيم))[التحريم:1]

وصلوات ربي وسلامه على من قال فيه: ((وإنـك لعلى خُلُق عظيـم)) وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

أخي العزيز / واصل بن عطاء
بعد التحيه

هل يعقل أن يخاطب الله تعالى نبيه وخير خلقه ، بنفس الأسلوب الذي خاطب به كافرا مشركاً ، كما في
قوله تعالى : ( ثم عبس وبسر ) . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يخاطب الله تعالى نبيه في هذه الآيه ( حسب من زعم أنها في النبي ) بقوله مثلاً : عبستَ وتوليتَ ؟؟؟؟
لماذا أسلوب المخاطبه في الآيه إخباري ( عبس وتولى ) ؟؟؟؟؟


تدبر وتفكر ، وقول لي رأيك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي الكريم المتوكل ؛ اسمح لي أن أجيب عليك قبل الأخ واصل كوني قد شاركت في الموضوع ،
ما ذكرته ليس فيه أي دليل على استنكار ما ورد في الآية ، فما الذي يستنكر من قوله تعالى : ( عبس وتولى ) ؛ اللفظ أم المعنى ؟!!
إن قلتم اللفظ فهلا استنكرتم معها ( أما من استغنى فأنت له تصدى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى ) !!! وهلا استنكرتم ( لم أذنت لهم ) !!! وهلا استنكرتم ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ) ، وهلا استنكرتم ( فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه رحمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ) لكن ( فاجتباه رببه فجعله من الصالحين ) !!!
وقياسك على قوله تعالى ( عبس وبسر ) هو قياس معه الفارق سيدي ، ولا صح قياس ( لم تحرم ما أحل الله لك ) على كل استنكار من الله على أعدائه !!! طبعً لا ، فكذلك ما نحن فيه !!!
أرجو أن تكون نظرتنا للآيات نظرة بعيدة عن المثالية المفرظة التي قد تخرج من نقدسهم عن حيز البشر ، فعظمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا تعني أنه لا يمتلك صفة العبوس !!
مع أن الآية بحاجة إلى نظر عميق كما قلت ، لكن ما قدم من استنكار فليس بحجة !
وأما عدم التوجه بالخطاب في قوله تعالى : ( عبس وتولى ) دون : ( وما يدريك ) .. الآية ، فلا يسمى دليلاً ، بل هذا من البلاغة العظيمة التي تميز بها الأسلوب القرآني المعجز ، وهذا الأسلوب يسمى الالتفات عند أهل البيان .
وما ذكرته هنا عبارة عن توضيح لعدم وجود ما يستنكر على إسناد الخطاب إلى الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم بغض النظر عن صحة كونه فيه أم لا .
أعتذر من صاحب الموضوع على تطفلي فإن شاء عذرني وإن لم فهو وما أراد .
والسلام عليكم ،،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز / ياسر الوزير

لقد قرأت تعقيبكم ، فقد يكون صواباً وقد يكون خاطئً .
ولي هنا بعض التعقيبات ، لكي نستفيد جميعاً ، وهي كالتالي :-
1_ ما معنى العبوس ؟ ارجوا أن يكون المعنى مفصلاً .
2_ هل يصح أن أعبس في وجهك ، ومن ثم أتـلهى عنك ؟
3_ هل الآيات الكريمه تتحدث عن شخصين أم ثلاثة أشخاص ؟؟
4_ السوره الكريمه بدأت بقول يصف نوعيه معينه ( عبس ) من الوجوه ، وإنتهت بوصف نوعيه معينه من الوجوه
( ووجوه يومئذٍ عليها غبره ترهقها قتره ) . وذكرت السوره الكريمه أيضاً نوعيه أخرى من الوجوه ( وجوه يومئذٍ
مسفره ضاحكة مستبشره ) . إذاً فالوجه العابس من الوجوه الضاحكه أم من الوجوه التي عليها غبره ؟


أما بخصوص ما تفضلتم بنقله من كلام الإمام القاسم الرسي عليه السلام ، فسوف أعيده هنا ، وتأملوا فيما
ميزته بلون أو خط .
ـــــــــ
قال أبو عبد الله عليه السلام: سألت أبي القاسم بن إبراهيم عليهما السلام عن معنى قوله تعالى:

((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى (2))) فقال عليه السلام: هذا تأديب من الله تبارك وتعالى لرسوله أن لا يعبس في وجه الأعمى الذي يأتيه يطلب منه الإسترشاد والهدى، والأعمى هاهنا عمى القلب، وقيل في ذلك: إن الأعمى أعمى البصر قالوا: هو ابن أم مكتوم أتى النبي يطلب منه الهدى فأعرض عنه، وليس ذلك كذلك.

ومعنى ((عَبَسَ)) هو عبس وتولى بكليته ((أَن جَاءهُ الأَعْمَى)) في معنى: حين ((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3))) هو تعريف من الله أنه يعلم الغيب وأن الرسول لا يعلمه، ومعنى ((يَزَّكَّى)) هو يتزكى.

((أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4))) معنى ((أَوْ يَذَّكَّرُ)) يعرف فتنفعه المعرفة.

((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6))) هذا تأديب للنبي صلَّى الله عليه وآله وسلم أن لا يجل من سمع بغناه ولو كان كافرا، ولا يستحقر من سمع بفقره وإن كان مهتديا.

وقد يكون هو النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم نظرا لصلاح الأمة في الإقبال إلى من كان معه غنى، وثقة بديانة الفقير، و اتكالا على صحته في الدين.

ومعنى ((تَصَدَّى)) تقبل عليه.

((وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7))) من جهة النظر،
وهذا ـ والله أعلم ـ ليس للرسول، ولكنه مثل للتعريف والتأديب.ـــــــــــــــــــــ
أما الإمام الحسين بن القاسم الرسي عليهم السلام ، فقد قال ما لفظه :-
هذا العابس بعض من كان يصحب رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم من رؤساء المنافقين، ومن ينظر بعين الجلالة وهو من الفاسقين فكتم الله اسمه ولم يجعله من المشهورين،

ـــــــــــــــــــــ
أما الإمام ابو الفتح الديلمي ، فقد قال ما لفظه :-
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى (2))) هو ابن أم مكتوم وهو عبد الله بن زائدة من بني فهر، وكان ضريرا أتى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم يستقرئه وكان عنده أبو جهل بن هشام فعبس أبو جهل حين رأى الأعمى وعبس، أي قطب وأعرض ((أَن جَاءهُ الأَعْمَى)) يعني ابن أم مكتوم. انتهى

ـــــــــــــــــــ
أما محمد بن القاسم الرسي عليه السلام ، فقد قال ما لفظه :-
معنى عبس: فهو قطّب وجهه، وتولى: فهو أعرض وتكبر، وقد يقال: العبوس والإعراض، والتكبر_القلة منه الكبر_ فقد يختلفان فما قل منه فصغير، وما كبر منه فكبير، وقد قال كثير من هذه العامة بما في أيديهم من الرواية: إن العابس المتولي المذكور في هذه الآية المتصدي، والتصدي: هو الإقبال والتأني لمن استغنى بالجدة والغنى، والمتلهي عن من جاءه يسعى ويخشى: فهو رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم وزعموا أن ذلك كله فعل من رسول الله صلَّى الله عليه وآله فعله وذمه الله منه، وذكره الله بالتقبيح عنه، وإن ابن أم مكتوم العامري جاءه وجاء معه إليه من ذكر الله غناه فعبس وتولى عن ابن أم مكتوم الأعمى، وأقبل وتصدى لمن استغنى، وما ذكر من هذا القول فلا يجوز على الله ولا على رسوله صلَّى الله عليه وآله وسلم، لأن الله تبارك وتعالى في كبريائه وجلاله لم يذم رسوله بعد إرساله في شيء من فعله لأن الذم لوم والملوم مذموم، ورسول الله صلَّى الله عليه وآله حميد غير مذموم، وكريم عند الله سبحانه غير مليم.
ــــــــــــــــــ


وهناك ملاحظه مهمه في كلام الإمام القاسم الرسي عليه السلام ، كالتالي :-
قال الإمام الرسي عليه السلام : ومعنى ((عَبَسَ)) هو عبس وتولى بكليته .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تــلــهى عن ابن أم مكتوم ، إذاً فالذي عبس وتولى بكليته
ليس رسول الله . أليس كذلك ؟



وللحديث بقيه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
العبوس والتولي هل هو جارح مؤلم لمن لايرى؟
بمعنى هل شعر به ابن أم مكتوم على فرض صحة الرواية أنه الأعمى؟وإذا لم يشعر به هل جرحت مشاعره؟
في تصوري والله أعلم أن الآية تصغير لشأن كبراء قريش وتقريع لهم وبيان لمكانتهم التي استحقوها بإعراضهم عن الإجابة
وليس في العبوس والتصدي أو التلهي معصية إلا إذا كانت جارحة لمنوقعت تجاهه
والمعصية هي الفعل القبيح أو المسبوق بنهي (والقبيح هنا هو إيذاء مشاعر المتلهى عنه)
ولم يسبقها نهي ولم يفعل ذلك كبراً بل من باب الحرص على دعوة المؤثرين في مجتمعهم
والآيات (لم أذنت لهم العتب موجه إلى من طلبوا الأذن وألحو عليه ولم يسبق بنهي وفيه منع أو قطع الطريق على من يريد ذلك مستقبلاً)
وكذلك الآية(ماكان للنبي أن يكون له أسرى)الخطاب موجه إلى من حرصوا على من غامروا بأسر من أسروهم طمعاً في الفدية وأنشغلوا بأسراهم قبل أن تحسم المعركة وكان من الممكن ان تتحول عليهم بمعنى أن أسر شخص ما عملياً يخرج من المعركة ويتحول إلى حارس للأسير والمعركة لاتزال في مراحلها الأولى وعدد قريش أكبر من عدد المسلمين أي أن حوالى 70مجاهداً من جيش الرسول خرجوا من المعركة وعدد من معه آنذاك أقل من 310بينما قريش أضعاف ذلكالعدد
ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يباشر الأسر بنفسه ولم يأمر به ولم يستأذن ممن أقدموا عليه
والآية(لم تحرم ما أحل الله لك) العتب واللوم هنا على من سبب ذلك ولا توجد معصية في الإمتناع عن أكل أو شرب نوع ما...زهذه خواطر وأتمنى على الأخوة الأجلاء مناقشتها أعني مناقشة موضوعها
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

يسم الله الرحمن الرحيم
أخي واصل
أغلب تفاسير الشيعة تنفي نزول الآية في شخص النبي خصوصا من يلزم نفسه بموضوع العصمة الشاملة لجميع ما يصدر عنه صلي الله عليه واله وسلم
ومن يرى أن العصمة محصورة في قضايا التبليغ فحسب فتختلف آرائهم باختلاف مشاربهم فمن تأثر بخط تقديم العقل على النقل مثل المعتزلة وغيرهم يرى جواز العبوس منه (ص) لمصلحة هذه المصلحة من اختيار النبي لا أنها أمر تكليفي
و في الغالب يكون الطبع البشري له دور فيها كحرصه (ص) على هداية الناس وإرغامهم على التدين والدخول في الإسلام وهذا ما نجده في القرآن فقد نهى الله نبيه أن يتحسر على من رفض الدين .
بيد أنه لا بد من إيضاح أمر هام وهو أن أسلوب الدعوة إلى الله يقتضى أن يكون النبي متصفا بأخلاق معينة من خلها يمكن أن يؤثر في المدعو وإذا كان لي رأي في هذا فلا بد أن النبي قد أكتسب هذا الأسلوب من سياق سورة النحل فقد جاء في أخرها قوله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ويبق السؤال هنا من هي أول الآيات نزولا؟
أهي سورة النحل فنقطع بأن النبي قد تخلق بها ويمكن منه المخالفة لكن بذنب يستحق الاستغفار ويستحق الغفران وهذا له نظائره في القران المجيد مثل قوله (عفا الله عنك) خصوصا وقد جاء بعدها التعليل بقوله (لما أذنت لهم) بمعنى أن سبب العفو عنك هو أذنك لهم بالتخلف عن مشاركتهم في المعركة فقد تسرعت بإصدار العفو دون انتظار منا أمر في ذلك ومرادنا كشف نفاق هؤلاء التخلفين عنك يامحمد
أم أن سورة عبس متقدمة قبل نزول النحل فيصح منه صدور هذا العبوس .
وهذا ما لا يمكن القطع فيه بقول فأسباب النزول أمر مختلف فيه
ومن ثمة لا نجد في القولين بأس فمن ذهب إلى أن العبوس قد صدر من (ص) فلا حرج عليه.
فمن خلال قوله ندرك أن عقله مقدم على عاطفته وأن محمد رسول صدق.
فمن يذم نفسه؟ وكما قالت عائشة لو كان محمد قد أخفى شأ من القرآن لأخفى قوله تعالى (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) على أنا سقنا قول عائش هنا استئناسا فلا يغضب عليّ الشيعة الكرام وألا فللآية تفسير يليق بمقام المصطفى (ص).
ومن ذهب إلى القول بعدم صدور العبوس منه فمرادهم تبجيل مقام النبي وتعظيم شأنه غير أنه يعاب على بعضهم إخراج النبي من طوق البشر فهو كما قال الله في سورة الكهف ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
سلامي عليكم جميعا
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله ؛
أخي الكريم المتوكل ، أرجو التأمل في هذه المسألة جيداً وبعيداً عما قد اكتسبناه من ثقافة مبنية على أسس وقواعد غير مقبولة ، فالمسألة هنا بالنسبة لي ليست هل النبي صلوات الله عليه وآله وسلم عبس أم لا فلم أجزم بذلك كما هو واضح ، لكن القضية هي لماذا الغلو في شأن النبي إلى درجة تخرجه عن حيز البشر !!! وهل فعلاً هناك ما يستنكر على فعل النبي !!! إن هذا الغلو في اعتقادي منشؤه غلو الاثني عشرية بشكل عام في أئمتهم بحيث وصلوا إلى درجة جعلهم فيها علي شريعتي لا أئمة بل آلهة صغيرة تعبد هذا في التشيع الصفوي !!!
أخي الكريم ؛ ما الموجود في الآية والذي يمكن استنكاره ، بغض النظر عن كونها في النبي أم لا !!!
ولنفرض أن النبي عبس !! برأيك ما المذموم في العبوس أليس إدخال الألم على الغير !!! إذا كان كذلك ولا أظنه إلا كذلك أفلم يكن ابن أم مكتوم أعمى كما تفضل به الأستاذ حسن زيد !! وما الذي سيؤلم ابن أم مكتوم والحال هكذا !!
وبالنسبة لتفسير الإمام القاسم فقد تأملته والظاهر فيه أن الخطاب موجه إلى الرسول كما هو واضح وإنما استنكر أن يكون العبوس في وجه الأعمى فقط ، ثم إن القضية كما أسلفت ليس التفسير بل هل يوجد ما يستنكر فعلاً !!! وهلا استنكر ما أوردت من آيات وإن أحببتم المزيد فلدينا مزيد !
وأما عن معنى عبس ففي القاموس جعله : كلح ، والكلوح المقصود به تغير الوجه ، وأما في معجم المقاييس فقد جعل عابس بمعنى غضبان ، وهذه الصفة قد جاءت لأكثر من نبي في القرآن .
وقولك هل يصح ..الخ ؛ با أخي أنت لم تقرأ جيداً الآية وتفسيرها المبني على إسناد العبوس إلى النبي فالمقصود أن الرسول كان مقبلاً على الكافر الذي له مكانة في قومه والذي لو أسلم لأسلم خلق معه ، ثم إن بعد العبوس التولي لا التلهي ؛ فالتلهي فيما أعتقد الجميع يقول إنه في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا العجيب !!
الآيات على هذا التفسير تخاطب رسول الله وتبين أن هناك أعمى ورجل استغنى وهذا واضح .
أما ما ذكرته من أول السورة وآخر السورة فأمر بعيد ، ولو صح فليس هذا هو موضوعنا أخي الكريم ، فالموضوع هل يصح من النبي العبوس ، وهل يصح أن يخاطبه الله بهذا الخطاب ، فالذي ينكر هذا التفسير لا ينكره من أجل آخر السورة أو من أجل غير ذلك ، بل يستنكر غاية الاستنكار من النبي العبوس ويجعل ذلك أمراً شنيعاً وفرية عظيمة ، ويستنكر كذلك أن يخاطب الله نبيه هذا الخطاب ، بينما الأمر كما أسلفت ليس فيه شئ ، وإن كان على المفسر أن يتأمل في الأساليب القرآنية وفي الروايات الصحيحة حتى يصل إلى نتيجة !!
أخي الكريم ؛ أرجو أن تتأمل في المسألة جيداً فنحن بحاجة فعلاً إلى الوسطية في التفكير بعيداً عن الإفراط والتفريط ، وبعيداً عن تعطيل العقل وكذلك عن إخراجه عن طوره الصحيح !!
أشكرك على نقل كلام الأئمة عليهم السلام هنا حتى يقرأها الأخوة ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز / ياسر الوزير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مع ما ثبت من روايات تنفي أن يكون العابس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فهل أنتم تميلون للرأي الذي يقول أن العابس هو النبي ؟ أم تميلون للراي القائل بأن العابس ليس النبي ؟
أما مسألة : لماذا الإعتراض عن جواز عبوس النبي ، وأن ذلك هو من الغلو الذي يخرج النبي عن حيز البشر ، فأقول
لنترك هذه المسأله ، إلى بعد إنتهائنا من تحديد العابس في الآيات .
فلي كلام قد يطول على تلك المسأله .
ــــــــــــــــــــ
من ناحيه أخرى : ذكرتم أن صفة العبوس قد جائت لأكثر من نبي في القرآن ، فأرجوا أن تتفضلوا بعرض الآيات
الداله على ذلك .
ـــــــــــــــــ
أما تعجبكم من جعل التلهي للنبي ، فأقول :-
أن تـلـهى تعني : تشاغل
أي أن النبي تشاغل عن ابن أم مكتوم بأبي جهل .
فهل يصح أن نقول أن النبي تشاغل ، إذا كان قد عبس وأعرض من البدايه ؟؟
ـــــــــــــــــــ
ثانياً : إن الفعل القبيح مستنكر أصلاً ، سواءً أحسَ به ابن أم مكتوم أم لم يحس به .
أم أن لكم رأي آخر في ذلك ؟ فاتفضلوا به .
ــــــــــــــــ

وللحديث بقيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي الكريم ؛ الكلام في تفسير الآية بحاجة إلى قراءة متمعنة في المنهج القرآني ولا أستطيع أن أفصل ، وإن كانت روايات الأئمة بالإضافة إلى تصدير قوله تعالى ( عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم ) بإعلان العفو قبل العتاب يجعلني أميل إلى أنها في غير النبي صلوات الله عليه وآله ، لكن هذا ليس موضوعي !
ولم أقل إن هناك آيات تسند العبوس لأكثر من نبي بل الغضب الذي جعله صاحب معجم المقاييس بمعنى العبوس ، وإليك هذه الآيتين : ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال بئسما خلفتموني من بعدي ) ، ( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه ) ، ثم أليس يروى أن النبي رأى عمر بن الخطاب وقد أخذ يقرأ في التوراة ؛ فاحمرت عيناه وانتفخت أوداجه ، ثم قال ما معناه : أما والله لو بعث أخي موسى ما وسعه إلا أن يتبع ما جئت به !!

قولك : (فهل يصح أن نقول أن النبي تشاغل ، إذا كان قد عبس وأعرض من البدايه ؟؟ )
من الواضح أنك لم تتأمل في التفسير ، إذ ليس في الآية ما يفيد الترتيب ، أي أن العبوس وقع أولاً والتولي ثانياً والتلهي ثالثاً ... ، ولا أدري من أين فهمت ذلك ! والمقصود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مقبلاً على ذلك الذي أراد دخوله في الإسلام فجاء ابن أم مكتوم وجعل يسأل الرسول والرسول مقبل على الرجل فلما ألح عليه تألم الرسول وعبس !!

قولك : (إن الفعل القبيح مستنكر أصلاً ، سواءً أحسَ به ابن أم مكتوم أم لم يحس به . أم أن لكم رأي آخر في ذلك ؟ فاتفضلوا به . )
هذا إن كان الفعل قبيحاً أصلاً ، وقد قلت لك إن علة القبح – إن كان هناك قبح أصلاً - إدخال الألم على الغير وهي غير حاصلة هنا لأن ابن أم مكتوم أعمى فلن يتألم .

أخي الكريم ؛ لم أسمع تعليقك على ما أوردته من آيات ، وقولك إن لديك كلاماً قد يطول عن الغلو الذي يخرج النبي من حيز البشر ، فأرجو منك بيانه لأنه ما أبحث عنه ، لأنا نريد تنقية تفكيرنا من آثار الثقافات المختلفة .
والسلام عليكم ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

ما شاء الله ردود كثيرة جدا ولا إجابة على السؤال!!!!!!!!!!!
كالعادة خروج عن الموضوع والسؤال المحدد والذي بإجابته تنتهي المشكلة تقريبا.
فما ذكره الأخوة الأفاضل يوضح أن هناك من الزيدية من أثبت القصة وتأول الآيات بأن المقصود بها النبي (ص) والآخر رفض القصة وقال أن المقصود بها غيره وتأول الآيات على هذا الأساس .
وكان السؤال في البداية (ما صحة القصة التي تحكي أن الرسول الكريم عبس في وجه ابن أم مكتوم ، وأن سورة عبس نزلت فيه .
بصراحة لا أجد في إثبات القصة أي عيب في النبي ، لكن حبذا أفادنا من لديه علم بالحديث حول مدى صحتها.)
فهل لهذه القصة سند صحيح يعتمد عليه .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
الأخ واصل ؛ من شروط صحة الرواية كما تعلم عدم مصادمتها العقل وأنا ناقشت هذا الجانب .
أما عن السند الصحيح فإن كنت تعني الإسناد المتصل فلا أعتقد أن لها إسناد عند أهل البيت عليهم السلام ، وقد ذكرنا لك رواية الإمام القاسم فارجع إليها وهو عندنا معتمد سلام الله عليه ، وارجع إلى رواية بقية الأئمة إذا أردت الترجيح ، ولا يوجد فيما أعلم غير ما أورد هنا ،
أنبهك إلى أن الرواية قد رواها جار الله الزمخشري كاملة في كشافه .
والسلام عليكم ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الزمخشري غفر الله له روى أيضا خرافة رؤية لنبي (ص) لزينب بنت جحش وقوله سبحان مقلب القلوب ، وهو كلام مردود ، لأنه حتى لو كان للقصة سند صحيح فهي مخالفة لكتاب الله وللعقل .
أما قصة العبوس فمن العقلاء من أنكرها ومنهم من أقر بها ، فإن كان لها سند يعتد به يمكن تأويلها على أن المقصود بها النبي ، وإلا فلا حاجة بنا أن نصرح باسم النبي ما لم يصرح الله به ، وفي كل الآيات التي تحمل معنى العتاب للنبي كان الخطاب فيها شديد الوضوح.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“