سؤال الى اعضاء المنتدى

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
الليث
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الجمعة مايو 14, 2004 7:07 pm
اتصال:

سؤال الى اعضاء المنتدى

مشاركة بواسطة الليث »

هل صحيح أن امام اليمن يحيى بن الحسن الهادي أخذ علم الكلام عن ابي القاسم البلخي وانه في علم الكلام معتزلي وانه عندما دخل اليمن انقرض مذهب الزيديه الاول مذهب زيد بن علي ؟ :oops:
النقص في الفكر فقر في الهويه

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

ألأخ ليث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو أنك تبحث في الأمر بنفسك ، وتحيل كلامك إلى مصادر لكان أولى .
أما أن تأتي بكلام خصوم الزيدية الأفاضل وتلقيه هكذا فهذا لايليق ، حتى لو كنت طالباً للحق .
كلف نفسك قليلاً وأبحث .
وبعد أن تكون فكرة كاملة لك أن تناقش

هذا رأيي مع الإعتذار مسبقاً

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

الليث
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الجمعة مايو 14, 2004 7:07 pm
اتصال:

المصادر

مشاركة بواسطة الليث »

اخي المصادر هي المستطاب المسمى طبقات الزيديه الصغرى وايضا ذكره محقق الاساس الهاشمي في حاشيته عليه في ترجمته للهادي وذكر ان الجوهري احد مؤرخي الزيديه قدذكر تتلمذ الهادي على البلخي :oops:
النقص في الفكر فقر في الهويه

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

الأخ الليث مرحباً بك في مجالس سفن النجا ونجوم السماء .... وحياك الله أخاً لنا ......

شاكرين لك سؤالك المهم ، الذي طالما سمعناه حتى سئمناه ، ونحن حقاً منه براء .

ولكي تكون الصورة واضحة أكثر حول سؤالك أخي في الله ( الليث ) ، فيجب أن نذكر أن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام ، ليس أول شخصٍ اتُهِمَ بتغيير مذهب أهل البيت الحق إلى مذهب الإعتزال بل إن البعض ادّعى:

تأثر الإمام زيد بن علي عليه السلام بواصل بن عطاء رحمه الله .

وادّعى البعض :

تأثر الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام بأبي الهذيل العلاّف رحمه الله .

وأخيراً :

تأثر الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام بأبي القاسم البلخي رحمه الله .


وهذه مغالطة كبيرة تُوحي بأن مذهب الزيدية مذهبٌ مُخترع مُستحدَث مُنحرفٌ عن دين أهل البيت الحق .

وكذلك كما قال بعض الأخوة في مداخلة لي معه ( أنها لُعبةٌ استسمنها أصحاب بعض الفِرَق كي يوهموا الناس أن مذهب المعتزلة مذهبٌ دخيل أتى من وراء القمر أو أتى من كُتُب الإغريق واليونان ) .

مع العلم أن مذهب المعتزلة مستسقاً من واصل بن عطاء ( هناك أعلام قبله ولكن مذهب المعتزلة اشتهر به ) ، وواصل كان تلميذاً مخلصاً لأبي هاشم عبدالله بن محمد بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم . حتى إنّه كان يُقال إذا أردت أن تعرف عِلْمَ عبدالله بن محمد بن الحنفية فانظر أثرَه في واصل !!

والزيدية دينها مستسقاً من أكابر وسادات أبناء الحسن والحسين عليهما سلام الله أباً عن جد ، فزيد عن أبيه زين العابدين والباقر ، وكامل أهل البيت عبدالله عن أبيه الحسن المثنى و..... إلخ والكل يصب في علي بن أبي طالب عليه السلام .

فلا غرابة يا أخوان في أن يلتقي فكر الزيدية والمعتزلة ( بل لو تأمّلنا مواقف المعتزلة في وقتها متمثلة بواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وهم يناصرون أهل البيت زيد بن علي ومبايعتهم لمحمد النفس الزكية ، لأودَى بنا تأمُلَنَا أن هناك علاقة حقّة بين أعلام الزيدية من قَبْل الهادي يحيى بن الحسين وأعلام المعتزلة من قَبْل أبي القاسم البلخي ، فهذا زيد بن علي وواصل بن عطاء اتحدت كلمتهم في ذلك الموقف الذي كثر حوله الهرج والمرج في الكوفة حول مرتكب الكبيرة هل يُسمَى مؤمن أو يُسمَّى كافر فَقَالا رحمهما الله بل هو فاسق وهو مايُعرف بالمنزلة بين المنزلتين ).

أمّا عن ما جاء في طبقات الزيدية ليحيى بن الحسين عليه السلام ، ففيه مغالطاتٌ جمّه، إذا لو تأمَّلتَه لخرجتَ بأكثر وأعظم من هذا القول ، وقد نوّه على هذا السيد مجدالدين المؤيدي عليه سلام الله في كتابه التحف شرح الزلف ، وذكرَ أن يحيى بن الحسين مؤلف الطبقات الصغرى كان يَنْقُل عن كتب الخصوم ولا يُنوِّه على ذلك .

وأنا في نظري المتواضع أنه يجب علينا أن نبحث عن مدى صحة ماذكره صاحب الطبقات أو غيره ، وهل فعلاً اسْتُحْدِثَ مذهب الزيدية بعد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( 245-298 هـ ) ، بل هل فعلاً اسْتُحْدِثَ مذهب الزيدية على يد جده القاسم الرسي عليه السلام ( 198-246هـ ) وغيّر مسارَه إلى الإعتزال !! ؟

ولي كلامٌ في هذا أرجو أن يفي بالغرض ويوصلَ الفكرة إلى الجميع .
سأنقله في أقرب وقت .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...........

تساءلَ أخونا في الله الليث بارك الله فيه عن مدى تأثر الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام بشيخ المعتزلة في زمانه أبو القاسم البلخي رحمه الله تعالى، وأنه من هنا بدأ الإنحراف في مذهب الزيدية والتأثر بالمعتزلة فأصبحت معتزلة ، واستدل بما جاء في طبقات الزيدية الصغرى ليحيى بن الحسين عليه السلام وقد يُقال له المستطاب : فقد جاء مانصه : [وكان شيخ الهادي في الأصول الشيخ أبا القاسم البلخي المعتزلي فعليه أخذ الأصول وعلم الكلام, فلذلك ترى أقواله في الأصول متابعة لأبي القاسم في الغالب ]

وهذه مقدمة نرجو من خلالها أن يدقق أخي السائل في مضمونها كي يتضح له المقصد أيما وضوح :

فأقول فيها هذا الكلام كثير ما يتردد على ألسنة وأسنة أقلام العامة ، وهي أن الزيدية معتزلة في الأصول وحنفية في الفروع وممن من قال بهذا الشهرستاني صاحب كتاب الملل والنحل ، واعلم أيضاً أنها ليست الزيدية هي الفرقة الوحيدة التي رُميت بتأثرها بالاعتزال وشيوخه بل الإمامية من الشيعة وبعض الأشعرية النافية لتجسيم الله وتشبيهه وبعض الإباضية ، وما يهمنا هنا التصدي لما قيل عن الزيدية ، فقد رُمي الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي [245-298هـ] عليهم السلام بإبتداع دين جديد للزيدية وابتداع أصول جديدة غير الأصول التي كان عليها الإمام زيد والإمام جعفر الصادق والإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام محمد النفس الزكية، بل إن القدح تعدى إلى جد الإمام الهادي الإمام نجم آل الرسول القاسم الرسي [ 198-246] عليه السلام ونسبوا إليه التأثر بأبي الهذيل العلاف المعتزلي ، ولكن يبقى السؤال هل تأثر الإمام القاسم الرسي وحفيده الهادي بالمعتزلة وبدّلوا دين آباءهم واستبدلوه بالاعتزال ؟ وما هو سر التقارب الشديد بين أئمة الزيدية وعلمائها وبين شيوخ المعتزلة وحفاظها ؟ فالجواب على ذلك وبالله التوفيق أن هاتين الفرقتين قد نَهَلَت من نبع واحد ألا وهو علي بن أبي طالب عليه السلام وعلي عن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولعلنا هنا نذكر سلسلة اتصال علوم الزيدية والمعتزلة بأهل البيت عليهم السلام لكي تتضح الرؤية انشاء الله :

* الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية.

* محمد بن علي "ابن الحنفية " درس على يد والده علي عليه السلام.

* عبدالله بن محمد "ابن الحنفية" درس على يد والده محمد.

* الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وقد درس على يد والده علي عليه السلام.

*علي زين العابدين بن الحسين السبط عليهما السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وفضلائها وقد درس على يد والده الحسين.

* محمد الباقر عليه السلام من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وفضلائها وقد درس على يد أبيه زين العابدين.

* زيد بن علي من أهل البيت وهو من أئمة الزيدية وقد درس على يد أبيه زين العابدين وعلى يد أخيه محمد الباقر عليهما السلام.

* واصل بن عطاء " رأس المعتزلة" درس على يد عبدالله بن محمد بن علي، وعبدالله بن محمد قلنا أنه درس على يد أبيه محمد ومحمد على يد الإمام علي ،، والإمام علي من أئمة الزيدية، فعلم واصل بن عطاء في الأصل مقتبس من الإمام علي ولو كان هذا الاقتباس بطريق غير مباشر ولكنه يعتبر تلميذ تلميذ الإمام علي.

* اجتمع الإمام زيد مع واصل بن عطاء وتدارسا العلم سويا ( لم يتتلمذ الإمام زيد على يد واصل ) فكانت أفكارهما متقاربة جدا وذلك لأن المنهل والينبوع الذي تلقيا منه العلم هو علي بن أبي طالب فما من غرابة في التقاء الفكرين فكر الإمام زيد وفكر واصل بن عطاء.


فتبين لي ولك أخي الباحث عن الحق أن المعتزلة والزيدية قد أسندوا علومهم إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، فالمعتزلة عن واصل أخذوا ، والزيدية عن آباءهم الذين هم أفراد أهل البيت ، ومن هنا عرفنا أنه لا غرابة في التقاء التيارين تيار المعتزلة وتيار الزيدية بل الغرابة ألا يلتقيا .

وبعد هذه المقدمة حول الزيدية والمعتزلة نتجه إلى الرد حول هل فعلاً تأثر الإمام القاسم الرسي وحفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه سلام الله بالمعتزلة وبأبي القاسم البلخي

فأقول من هنا وَجَبَ علينا الكلام عن حياة الإمامين القاسم الرسي وحفيده الهادي ولا شك أنهم أثْرَوا المذهب الزيدي ووضعوا قواعده ولبناته، ولكن السؤال ما مدى ارتباط عِلْم القاسم الرسي بأهل بيته المعاصرين له من أبناء الحسنين وهل استقَلَّ بِعلمٍ لم يَعْرِفْهُ أهل البيت أو أَدخَل عليهم ديناً هم له كارهون وخُصُوصَاً أن القاسم الرسي من معاصري القرن الثاني فَهو إذاً قريب عهد بأصحاب الفطر السليمة وقريب عهد بآبائه من أهل البيت عليهم سلام الله فَمِن هنا نقول :

أليس للقاسم بن إبراهيم سَلَفٌ من أهل البيت يأخذ عنه وهو في صباه؟!! لاحظ أنّي قلت في صباه ولم أقل في شبابه أو شيخوخته مع العلم أن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ممن رضع العلم صغيراً، فإن قُلتَ نعم أخذه عن سادات آل محمد فقد أنْصَفتْ، لأنه رَبَى في أحضان جهابذة آل محمد كأخوه أبو القاسم الإمام محمد بن إبراهيم عليه السلام وكما أنه عاصر الإمام محمد بن جعفر الصادق، وكذلك عالم أهل البيت وعابدهم علي بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين السبط، علما بأن الإمام القاسم الرسي جد الإمام الهادي عندما أرْسَلَه أخوه الإمام محمد بن إبراهيم إلى مصر للدعاء لبيعته كان عمره 26 سنة كما ذكره الإمام الحجة السيد مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه التحف شرح الزلف في سيرة الإمام محمد بن إبراهيم، وبما أن الإمام كان عمره 26 سنة عندما غادر إلى مصر فهل يعتقد القارئ أنَّه كان خالي الوفاض من العقيدة المحمدية التي كان عليها أخَوه ومن ذكرت من أهل البيت، أو أن كل من ذكرته من علماء آل محمد كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة ( مثلاً ) ومنهم القاسم الرسي ولكنه غيّر وانحرف وتأثر بأبي الهذيل العلاف !! لا والله ما أحبُ لك أن تقول هذا ، فالإمام القاسم ذهب إلى مصر داعياً لأخيه مُحَمّلاً بسلاح العلم والعقيدة المحمدية التي ماخالف فيها سلفه من علماء آل محمد ، ولكنه التمس في أبي الهذيل المعتزلي اقتراب عقيدته من عقيدة آل البيت فهذا ماسبّب التدارس بينهما، فلم يكن تأثُرَ تحريف وتغيير لعقائد أهل البيت ولكن كانت مدارسة القاسم الرسي مع أبي الهذيل العلاف كمدارسة زيد بن علي مع واصل بن عطاء، والسؤال يوجه للقارئ هنا هل تأثر زيد بن علي بواصل بن عطاء ؟؟ فغيّر وحرّف في أصول أهل البيت !! ، والجواب حتماً : لا . فعلى هذا قِسْ مدارسة الإمام القاسم الرسي مع أبي الهذيل العلاف.

ولنذكر هنا ماقاله عالم الآل الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام عندما سُئلَ عن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي وهو مذكور في كتاب المصابيح للسيد أبو العباس أحمد بن إبراهيم وهذا نصه:

" حدثنا أبوالعباس الحسني قال: حدثنا محمد بن بلال عن محمد بن عبد العزيز بن الوليد قال: سألت الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام عن أبي محمد القاسم بن إبراهيم عليه السلام، فقال: سيدنا وكبيرنا، والمنظورإليه من أهلنا، ومَا في زماننا هذا أعلم منه، ولقد سمعته يقول: قد قرأت القرآن والتوراة والإنجيل والزبور، وما علمي بتأويلها دون علمي بتنزيلها، ثم قال: لو سألت أهل الأرض من علماء أهل البيت؟ لقالوا فيه: مثل قولي، قيل له: فأحمد بن عيسى بن زيد؟ فقال: أحمد بن عيسى من أفضلنا، والقاسم إمام."

وكذلك لا يخفى علينا وعليكم أن أوّل من بايع الإمام القاسم بالإمامة هم أفاضل سادات أهل البيت عليهم السلام فقيه أهل البيت أحمد بن عيسى بن زيد وزاهد الآل عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن المثنى وعالم الآل الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد عليهم سلام الله جمعين ولعلي أطلت في قضية الإمام القاسم الرسي غليه السلام ولكنَّ هذا يجعلنا نمعن النظر في علاقته بعلماء أهل البيت عليهم السلام في عصره وعن مدى توافقهم في أمور دينهم ودنياهم إذ لو اختلفوا لافترقوا حتماً ، وأيضاً دراسة حال القاسم الرسي تفيدنا كثيراً في معرفة هوية العلم الذي اكتسبه الإمام الهادي حفيد القاسم الرسي، فهل بدأ الإمام الهادي تعلم دروس العقيدة على يد أبي القاسم البلخي ؟ أم أنه تعلمها على يد آبائه، لاشك في الأخيرة ، وإن كان قد تتلمذ على يد أبي القاسم البلخي ( البعض يُنكر هذه التلمذة ) ، ولنفرض ثبوت التتلمذ فهل أخذ عن أبي القاسم مايخالف اعتقادات آبائه هذا هو بيت القصيد، ولكننا الزيدية جميعاً أئمة وفقهاء وقضاة متقدميهم ومتأخريهم مجمعين على عدم اختلاف أقوال أهل البيت إلى يومنا هذا في الأصول، أما الفروع فلكل اجتهاده، ثم يأتي السؤال الذي سيكشف لنا حقيقة عقيدة الهادي وهل هي عقيدة مكتسبة من المعتزلة ومغايرة لعقيدة أهل البيت ، فهاهنا سيكون الإمام الناصر الأطروش عليه السلام الفيصل بيننا، فالحمدلله أن المصادر وأقلام النُقَّاد لم تذكر لنا أن هذا الإمام تأثر بشيوخ المعتزلة ، والتاريخ أخبرنا أن هذا الإمام كان بعيداً عن البلاد اليمانية والحجازية أكثر عمره في بلاد الجيل والديلم وقد أسلم على يديه هناك من عبدة الأحجار والأشجار عدد كبير وهو أيضاً من المعاصرين للإمام الهادي عليه السلام، وكانت عقيدته مطابقة لعقائد أهل البيت ، والتي كانت مطابقة لعقيدة الإمام الهادي قلباً وقالباً، فماذا تريد بعد هذا يا أخي الكريم، فهل تتلمذ الإمام الناصر الأطروش على يد البلخي وغيره من علماء المعتزلة ؟

وأخيراً وجدتُ كلاماً يُناسب هذا الموقف لإمام أهل البيت الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام يغفل عنه من تمسَّك بشبهة التغيير والتبديل ، نقلته عن مجموع السيد حميدان القاسمي عليه السلام فقال ما نصه :

[قال الهادي إلى الحق عليه السلام في كتاب الأحكام وأوثق وثائق الإسلام: أن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لايختلفون إلاَّ من جهة التفريط، فمن فرط منهم في علم آبائه ولم يتبع علم أهل بيته أباً فأباً حتى ينتهي إلى علم علي بن أبي طالب رحمه الله تعالى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، شارك العامة في أقاويلها وتابعها في شيء من تأولها لزمه الإختلاف، ولاسيما إذا لم يكن ذا فطن وتمييز، ورد لما ورد عليه إلى الكتاب ورد كل متشابه إلى المحكم. ] انتهى من المجموع

ومن شعر الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام في كتاب أرسلَه إلى بني الحارث في نجران فقال عليه السلام :

أنا ابن محمدٍ وأبي عليٌ ******* وعمي خيرُ منتعلٍ وخالي
بحذوِهِمُ لعَمْرُكُمُ احتذائي ***** كما يُحذَى المثال على المثالِ
أنا الموتُ الذي لابُدَّ منه ******* على من رَام خدعي واغتيالي

إلى آخر الأبيات ... المذكورة في كتاب سيرة الإمام الهادي برواية علي بن محمد العباسي العلوي رحمه الله ص201

وغيرها كثير .

==============

أرجو أن أكون قد وُفقتُ في الإجابة على سؤال أخونا في الله الليث .

تحياتي

الكاظم
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

حيدرة الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 144
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm

أحسن الله اليكم

مشاركة بواسطة حيدرة الحسني »

أخي الكريم الكاظم

لقد كفيتم و وفيتم

أحسن الله اليكم
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

لله درك يا كـاظـم
لله درك يا كـاظـم
لله درك يا كـاظـم
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
إجابة الأخ كاظم إجابة علمية تنم عن فهم عميق وتأمل دقيق ، وأحب أن أضيف أن قضية أخذ الإمام الهادي (ع) على أبي القاسم مجرد تخمين لا مستند تاريخي له ، والسيد يحيى بن الحسين صاحب المستطاب نفسه عليه أن يبرز معتمده في قوله ، لأنه لا يصح أن ينفرد بهذه الرواية بعد ثمانية قرون دون غيره ، على أن صاحب المستطاب له العديد من الهفوات التي استغلها البعض ، وإن أحببتم سردت لكم ما تيسر .
ما أحب أن أذكر به أني سمعت في يوم من سيدي العلامة عبد الله بن حسين الديلمي نفع الله به أن أول من ذكر أخذ الإمام الهادي (ع) على أبي القاسم هو الإمام المهدي (ع) - وأظنه قاله في غايات الأفكار – وإنما أتى المهدي بالكلام على سبيل التقدير ، إذ جوز أن يكون الإمام الهادي (ع) قد التقى بأبي القاسم في رحلته إلى العراق ، وهذا ما ذكره فقط دون أن يذكر رواية تدل على هذا أو ما شاكل ، فلا يستبعد أن يكون صاحب المستطاب قد فهم كلامه فهماً خاطئاً وأورده على سبيل الجزم ، بل هذا هو الراجح لسببين ذكرتهما وأعيدهما ؛ الأول أن الزمن بينه وبين الهادي ثمانية قرون فلا يمكن أن ينفرد بعد هذا الدهر الطويل برواية صحيحة لا توجد في أي كتاب ، والثاني أن السيد يحيى بن الحسين قد جزم في أكثر من أمر بما يخالف الواقع ، فيكون هذا أحدها .
ثم لو كان الإمام الهادي (ع) قد أخذ على أبي القاسم لذكر ذلك في كتبه والمعلوم عدم ذلك .
ثم أقول : وما الذي يلزم من أخذ الإمام الهادي (ع) من أبي القاسم ، يعني ما هو المحذور ، فعلوم المعتزلة في الغالب لا تخالف علوم أهل البيت إلا في قضية الإمامة والإمام الهادي (ع) يقول بها ، وهل هناك ما يخالف العقل أو القرآن في عقيدة الإمام الهادي (ع) ، فإن قصدتم أن سلسلة أهل البيت (ع) ستكون هكذا قد انقطعت ، فقد انقطعت عند غير الزيدية من قرون طويلة ، على أن أخذ الإمام الهادي على أبي القاسم لا يعني أنه لم يأخذ على غيره من آباءه (ع) ، وإن كانت علوم الهادي أتت من أبي القاسم فمن أين جاءت علوم جده القاسم (ع) يا ترى ، من أبي الهذيل العلاف أليس كذلك ، وربما جزم البعض بهذا رغم عدم وجود أي مستند على هذا القول ، بل المعلوم أخذهما عن مشائخ العترة الهادية (ع) ، وهذا هو ما جاء في كتب التاريخ وفي كلام الأئمة (ع) وهو ما يجب الاعتماد عليه . قلت هذا على سبيل التقدير والفرض وإلا فالإمام الهادي (ع) لم يأخذ من أبي القاسم بل لا يوجد دليل معتمد يدل على أنه عرفه أصلاً ناهيكم عن الأخذ عنه .

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

على أن صاحب المستطاب له العديد من الهفوات التي استغلها البعض ، وإن أحببتم سردت لكم ما تيسر .
يا حبذا لو أتحفتنا بما لديكم أخي العزيز ياسر.
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أحسنتم وأجدتم وبارك الله فيكما أخي الكاظم وأخي ياسر
ومسألة التتلمذ فقد تتلمذ من الإمامية والسنة على المعتزلة حتى في علم الكلام ، فالأشعري نفسه كان تلميذا لزوج أمه الشيخ أبي علي الجبائي ، والشريفين الرضي والمرتضى كانا تلاميذ القاضي عبد الجبار بن أحمد ، أما التتلمذ على مشائخ المعتزلة في غير علم الكلام من علوم اللغة والتفسير والبيان فحدث ولا حرج .
وكذلك أيضا تتلمذ المعتزلة على غيرهم ، ولقد أثار انتباهي في ترجمة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري في موقعه ، أن لديه إجازتين من عالمين من علماء الإمامية ، كما أنه حصل على درجة الدكتوراه من مصر ، ولا أستبعد من عنوان رسالته أن يكون مناقشو الرسالة من علماء الأزهر الأشاعرة .
وهذا شأن طلاب العلم ، يطلبون الحكمة أنى كانت .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...............

أخي الفاضل ياسر الوزير أؤيد الأخ الكستباني في طرح الشبه والزلات التي جاءت في كتاب طبقات الزيدية الصغرى ، كي نستفيد ويستفيد الإخوة الأعضاء .

ثم قبل أن يفوتني ذكر حال عالم الآل يحيى بن الحسين مؤلف الطبقات ، فهو أشهر من نار على علم في المحيط الزيدي وله فضله ومكانته .



تحياتي

الكاظم
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي الكريم أبا مجد الدين ، حياكم الله وأبقاكم ، إليكم ما طلبتم ؛
1- استنكاره على الإمام عبد الله بن حمزة (ع) ما ليس بمستنكر من التشنيع على المطرفية في كتابه الدرة اليتيمة ، وما استنكر ذلك إلا لعدم فهمه قول المطرفية ، وقد وضحت ذلك في آخر مشاركة لي في موضوع المطرفية .
2- روايته عدم تكفير الإمام عز الدين بن الحسن (ع) للمطرفية كما جاء في كتاب حوار عن المطرفية صـ226 نقلاً عن كتابه المستطاب ، وهذا مخالف لقول الإمام عز الدين (ع) في معراجه ( صـ181 نقلاً عن نفس الكتاب صـ201 ) : ومنهم من يجعل الحوادث اليومية كالنباتات والمولودات والحياة والموت والآلام حادثة بالطبائع الحاصلة في الأجسام ، ولا تأثير للقديم فيها أصلاً ، وهم المطرفية ، إلى قوله (ع) : ولهذا قيل : المطرفية أسوأ حالاً من الطبائعية الجاحدين للصانع المختار ، لأنهم اعترفوا بالصانع ، ثم أضافوا التأثير إلى غيره . اهـ مع العلم أن كتاب المعراج هو أشهر كتب الإمام (ع) .
3- عند ذكره القائلين بالترضية على الصحابة ( راجع كتاب الصحابة لمحمد عزان ) – وهو لا يعني بالصحابة إلا من خالف علياً (ع) لأن جميع الزيدية يرضون على غيرهم ما لم يغير – ذكر من أئمتنا (ع) من أقواله تتنافى مع ما حكاه كالإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية (ع) ؛ فرأيه (ع) فيهم واضح في رسالته إلى أبي جفر الدوانيقي – كافأه الله – والرسالة موجودة في أشهر كتب الزيدية في التاريخ على الإطلاق وهو كتاب المصابيح لأبي العباس (ع) .
4- حكاية غريبة حكاها في كتابه بهجة الزمن – كما فهمت - وجدتها في هجر العلم للأكوع في بيت الهبل ، ونقلها كذلك الشوكاني في البدر الطالع ( لاحظ من ينقل عن السيد يحيى بن الحسين ! ) ، عن السيد يحيى بن الحسين بن المؤيد مفادها أنه هو وأحمد بن ناصر المخلافي والحسن الهبل قاموا بطمس شئ من نصوص الإمام زيد بن علي (ع) في مجموعه مما ظاهره موافقة أهل السنة !! وقص ورقه بالمقاريض ، ثم نقلوا عن هذه النسخة المغيرة المحرفة نسخاً . قال الشوكاني – عن حاشية هجر العلم - : ورأيت بخط السيد يحيى بن الحسين بن القاسم أن صاحب الترجمة - يعني يحيى بن الحسين بن المؤيد – تواطأ هو وتلامذته على حذف أبواب من مجموع زيد بن علي (ع) ، وهي ما فيه ذكر الرفع والضم والتأمين ونحو ذلك ، ثم جعلوا نسخاً منها وبثوها في الناس .
وهذه الرواية غاية في الغرابة ، وكأن راويها يريد أن يقول أن مجموع الإمام لم يكن يعرف إلا في النسخ ولم ينقل بالأسانيد المعتبرة ، ويلقن باللسان إلى الآذان ، وتفيد ميل شديد عن مذهب أهل البيت (ع) ، لأن الضم والتأمين صار شعاراً لمخالفيهم ، والعجيب انفراد يحيى بن الحسين برواية هذا .
وأزيدك شدة تشنيع السيد يحيى بن الحسين على شاعر أهل البيت (ع) الحسن بن علي الهبل رحمه الله تعالى ، وذمه له ودعائه عليه ، حتى قال : أخبرني الثقة أن هذا حسن بن علي بن جابر لما ذكر له في مرض موته التوبة – يعني من سب من خالف علياً (ع) - ، فقال : ذاك هو الذي يلقى الله به ، وأن سببه علي بن أبي طالب هو الذي ترك حقه ، وأنه قد عصى بترك حقه ورعاً . وسبّه ، فاعجب وانظر كيف ختم له بسب الصحابة من أجل علي ، ثم طغى إلى سب علي ! اهـ ، فتأمل كيف يصدق مثل هذه الرواية المفضوحة ويوثق قائلها ، مع أنها تخالف المعلوم من حال العلامة الهبل رحمه الله تعالى ، وكيف انفرد برواية مثل هذا ، مع أن المعلوم ترثية العلماء له ، فكيف يرثون من يسب علياً (ع) ، والذين رثوه كانوا أعلم بحاله وأخص به ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
هذا ما لاحظته من خلال ما قرأته من النقولات عن السيد يحيى ، فلم يقع إلى الآن في يدي أحد كتبه ، وأبشرك أن ( مركز التراث والبحوث اليمني ) يعملون على قدم وساق لإخراج كتابه المستطاب !
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ،،،

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

:shock: :shock: :shock:
يا لطيف الطُف ... !!!
:shock: :shock: :shock:

أحسن الله إليكم أخي ياسر وسلمت أناملكم الكريمة. ولي طلب متواضع من إحسانك:-
* ترجمة مختصرة للسيد يحيى بن الحسين - رحمه الله تعالى -.
* مدى تلقي علماء الزيدية لكُتُبِه، كالمستطاب وغيره؟


نسأل الله التوفيق للجميع ...
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الليث
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الجمعة مايو 14, 2004 7:07 pm
اتصال:

البحث

مشاركة بواسطة الليث »

الأخوة سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك على تفاعلكم مع سؤالي ولا اخفي عليكم أني قد استفدت من إجاباتكم وأنا كنت قد سألت بعض الأصدقاء هذا السؤال فأحضر لي بحثا كان قد أجاب فيه على هذا السؤال بما وافق نظره وبحثه فأحببت أن أعرضه هنا لتطلعوا وتعقبوا عليه وقد استأذنت منه فوافق وهذا نص ذلك البحث:
قال أحمد بن محمد الشامي في تاريخ اليمن الفكري < وقد اخبرنا المؤرخ الزيدي يحيى بن الحسين في مطلع كتابه المستطاب بما يشعر أن مذهب الزيديه الأ صلي أنقرض في اليمن بعد وصول الهادي وظهور مذهبه وهو كلام خطير سوف أنقله بنصه وألفت أنظار العلماء الذين يهتمون بالكتابة عن المذهب في اليمن ليحققوا هذا القول ويبحثوا عن مغزاه يقول يحيى بن الحسين في المستطاب ]فصل الى هنا انتهى ذكر الزيدية الذين كانوا على المذهب الأول وهو مذهب زيد بن علي ومن بعده كان ظهور مذهب الهادي باليمن والناصر الاطروش في الجيل والديلم وأنقرض مذهب زيد بن علي الأول إلا القليل ممن أستمر عليه وكان الهادي في الأصول على مذهب أبي القاسم البلخي المعتزلي لأنه شيخه أخذ عليه في علم الكلام وغيره ومذهب القاسم الرسي جد الهادي كان متوسطا فيما بين حفيده الهادي وما بين زيد بن علي وتارة يوافق السلف وتارة يوافق الخلف ولذلك اختلفت أقواله[ أنتهى كلام يحيى بن الحسين ..
قلت )الكلام الكلام لصاحب البحث) أنظر أيها القارئ الى هذا الكلام ما أعجبه ولقد ذكر الشامي عند ذكره هذا الكلام عن يحيى بن الحسين كلمة المؤرخ الزيدي ليكون حجة ولنهتاب منها ولكن هيهات لو كان القائل هذا الكلام أحد ائمة الزيديه العظام بفيك التراب وتقول للمؤرخ الشامي ومؤرخه المنصف ومن تابعهما بأفواهكم التراب ولله در الهادي بن إبراهيم الوزير رحمه الله تعالى حيث يقول في رده على من طعن في مذهب الزيدية
وهم أنكروا أسناد يحيى وقاسم
وما لهما في العالمين مقاسم
وقال وليس يضر البحر وهو غطمطم
إذا ما رماه بالحجارة راجم
وأقول :-
من نظر الى هذا المقال أو إن الباحث في المذهب الزيدي اذا قرأ هذا الكلام ظنه حقا ولكن إذا واصل بحثه ودراسته في المذهب الشريف وجده سراب فمن قرأ أحواله اعني مذهب الزيد ية واحوال أئمته وعلمائه وما هم عليه بنظر دقيق علم بطلانه ذلك الكلام .
أعلم أيها المستحق للخطاب أنهمن قرأ تاريخ أهل البيت من لدن امير المؤمنين عليه السلام حتى دخول الهادي يحيـــــي ابن الحسين عليه السلام اليمن وجد أنهم محاربين من قبل الأموية وأتباعهم وبعدهم من العباسية وشيعتهم وجد آل محمد وشيعتهم معذبين ومشردين قتلوا بأنواع القتل رملت نساؤهم ويتم أبنائهم وذبحت رجالهم
ولم يكن لهم أو لمذهبهم ذكر إلا خفاء من تكلم به قتل وانتهكت حرمته حتى اليمن كانت في عهد العباسية تحت وطأتهم ولم يكن للمذهب الشريف ذكر وأهل البيت ذكر اللهم إلا أن يكون خفيا وقد دخلها الأمام يحيى بن عبدا لله الحسن الكامل عليهما السلام هاربا من العباسيين ومن خليفتهم هارون الرشيد فدخل صنعاء ودخل صنعاء عند بعض أهلها ومكث ثمانية أشهر متخفيا اخذ عنه علم كثير ثم خرج من اليمن لملاحقة الطلب له وقد ذكر خبر يحيى بن عبد الله هذا الرازي في كتاب أخبار فخ ويحيى ولم يكن بعده للمذهب الشريف ذكر الا ذكرا ضعيفا
فقد غلب على اليمن المجبرة والمشبهة والدولة العباسية وغلب عليها الفسق والعصيان والفتن والقتل والقتال
يعلم ذلك من درس أحوال اليمن آنذاك حتى في صنعاء حيث دخل يحيى بن عبدالله عليه السلام وذلك لأنه دخلها
هاربا ثم دخلها ابراهيم بن موسى الكاظم (ع) وجرت بينه وبين جنود العباسيين معارك وبعدها خرج منها
ولم يدخلها أحد من العترة الطاهرة الأ القاسم بن ابراهيم في أطرافها على حدود الحجاز هاربا من ملاحقة العباسيين فقط ثم استقر في الحجاز في الرس كما هو معلوم من تاريخه ومازالت الفتن والقتل والقتال والفسق والعصيان ومخالفة العزيز الرحمان ولا ذكر لاهل البيت فيها بل كثر فيها الجبر والتشبيه وفي الفروع انتشر
مذهب أبي حنيفة ومالك رحمهما الله قال عمر بن علي سمره الجعدي الشافعي في طبقات فقهاء اليمـــــــن
بعد ذكره دخول يحيى بن الحسين الهادي ودعائه الناس الى التشيع مالفظه ((وكان أهل اليمن صنفان إمـــا
مفتون بهم وإما متمسك بنوع من الشريعة وإما حنفي وهو الغالب وإما مالكي)) القرامطة باليمن التي وافق دخولها اليمن دخول يحيى بن الحسين (ع) .
وهكذا أيها المستحق للخطاب كانت اليمن حتى سنة 280هـ والتي فيها دخل الهادي عليه السلام اليمن ومكث فيها مدة وحارب ونشر العدل والخير بين الناس ولكن سرعان ما خرج منها وعادت اليمن كما يقال عادت حليمة لعادتها القديمة حتى كانت سنة 284هـ خرج أناس من أهلها لما كثرت فيها الفتن ولما رأوا منه في قدومه الأول من العدل والخير وأنه هو المخلص الوحيد لما هم فيه وهذا قد أشار اليه احمد الشامي في تاريخ اليمن الفكري
فكلموه ليرجع معهم واستعانوا عليه بأبيه الحافظ الكبير الحسين عليه السلام فعاد معهم الى اليمن وبدأ الجهاد والكفاح من جديد وفيها نشر أحكام الدين وأقام الدعوة المحمدية وفيها انتشر مذهب أهل البيت مذهب الزيديه بعد الأضمحلال مذهب زيد وأباؤه سلام الله عليهم فصار للمذهب الشريف ذكر صولة واتساع وانتشرت فضائل آل محمد وذكرهم وحكم بمذهبهم وأدين بعقائدهم بعد الطمس والتكتم وذلك رغم أنف العباسية والنواصب حتى وصل عليه السلام الى صنعاء ودخلهالا بمساعدة أحد أهلها وهو أبو العتاهية الذي استدعاه اليها فدخلها وهي تفوح بالجبر والتشبيه واجتمع لمناظرته علمائها وأختاروا النقوي أحد علمائهم ليتولى المناظره فردهم عليه السلام بتسعة أحرف لما قال له النقوي سائلا يا سيد ممن المعاصي؟ فقال له يحيى ومن العاصي فسكت ورجع الى اصحابه فلاموه وقالوا فضحتنا عند هذا الشريف فقال لهم ان قلت الخالق هو العاصي كفرت وان قلت العبد خرجت من مذهبي الى مذهبه وبعدها اندثر الجبر والتشبيه وعم العدل فيها وفي اليمن وعم المذهب الشريف
الا ما لم يصل اليه حكمه عليه السلام ومن بعد دخوله عليه السلام لم يضمحل مذهب أهل البيت مذهب الزيديه مذهب زيد بن علي عليه السلام ببركة يحيى بن الحسين وإخلاصه الى يومنا هذا فكيف انقرض مذهــــــب
زيد بن علي ولم يذكر أصلا الأمام زيد والعترة الا بدخول يحيى بن الحسين كيف ينقرض مذهب زيد ونهجه الذي هو نهج كافة العترة الطاهر الذين جعلوه أعني الامام الاعظم زيد عليه السلام علما وقدوة قال الأمام محمدبن عبدالله النفس الزكية (لقد أحيا زيد ما دثر من سنن المرسلين وأقام عمود الدين اذا أعوج ولن نقتبس الا من نوره وزيد أمام الأئمة) وقال الكامل عبدالله بن الحسن (علامة ما بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب وعلامة ما بيننا وبين شيعتنا زيد بن علي من تولى زيدا على صفته توليناه ومن برئ من زيد على صفته برئنا منه ........ ...... برئ منه ومن أصحابه ..... لقد أضحا زيد بالعراق فأوضح للناس الطريق .......ألخ) قال الأمام القاسم بن محمد في الأعتصام (وكلام القاسم والهادي والناصر للحق وغيرهم مثل كلام عبدالله الكامل) ولولا الاطالة أكثر لذكرت
الكثير من أقوال اهل البيت في ذلك ولكن أليك كلام الأمام الأعظم الهادي الى الحق الأقومفي الأحكام وكتاب معرفة الله تعالى وعدله( مثل زيد بن علي رضي الله عنه امام المتقين والقائم بحجة رب العالمين) وكلام القاسم بن محمد واضح فقد ذكر الهادي أيضا فكيف أنقرض مذهب زيد بن علي عليه السلام ولم يدخل ويذكر ويوجد في اليمن الا بدخول يحيى بن الحسين سلام الله عليه عجبا .
قال نشوان الحميري في كتاب الحور العين (وأول من دعا باليمن الى مذهب الزيدية ونشر مذهب أئمتهم يحيى بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ولقبه الهادي الى الحق فنزل خولان) فلعمري من هم ائمة الزيدية اليس اولهم الامام أمير المؤمنين علي ولديه الحسنان وذريتهم ومن جعلوه قدوة لهم الأمام الأعظم زيدبن علي فاتح باب الجهاد والأستشهاد مؤسس مذهب الزيدية الذي ذكر الحميري أن أول من دعا اليه في اليمن يحيى بن الحسين وأول من نشره فكيف أنقرض ولم يكن يذكر قال
الى قوله اللهم اني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك ومن حضرني من خلقك أني أتولى زيدا أبرئ اليك ممن أحمد بن موسى الطبري في المنير(مثل الهادي الى الحق عليه السلام ....... وأزاح التشبيه والتجوير وانكار الوعد والوعيد) أليس مذهب زيدبن علي هو العدل والتوحيد ومذهب العترة الطاهرة فلو نظر الناظر الى كتب الهادي في الأصول وفي كتب من تقدمه من العترة وما ورى اصحابهم عنهم من لدن علي عليه السلام الى زمن الهادي لوجدهن شيئا واحدا ....
فكيف لا يكون الهادي على مذهب زيد بن علي ويكون على مذهب أبي القاسم البلخي رحمه الله وهو عليه السلام لم يأخذ عنه شيئا كما قيل بل لم يلتقي به قط وأتحدى أي انسان ان يأ تيني برواية واحدة صحيحة في ذلك سواء انه تتلمذعلى البلخي أو التقى به وليس هذا منا انكر لعلم البلخي وتجريح في قدره كلا بل أنصافا لتاريخ لانه لم يحصل مما ذكره صاحب المستطاب أوطبقات الزيدية الصغرى وأنا سأبين حقيقة القول فالكلام المتقدم كان يدور حول انقرض مذهب زيد بن علي عند دخول الهادي الى اليمن والان نأتي الى مسألة التتلمذ والدراسة فأقول:


النقص في الفكر فقر في الهويه

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
الأخ الكريم أبا مجد الدين ، إليكم ترجمة السيد يحيى بن الحسين كما جاءت في طبقات الزيدية الكبرى ؛
- يحيى بن الحسين بن القاسم [1035 - 1100هـ]
يحيى بن الحسين بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد الحسني، الهدوي، الصنعاني، اليمني، السيد العلامة.
مولده [بياض في المخطوطتين(أ) و(جـ)].
قرأ في الفقه على السيد أحمد بن علي الشامي، وعلى السيد الحسين بن محمد التهامي، وفي الأصولين وغيرها، وحديث الأئمة على القاضي أحمد بن صالح العنسي.
قال: وأروي (مجموع الفقه) للإمام زيد بن علي عليه السلام وهو (المجموع الكبير) المرتب إجازة عن القاضي أحمد بن سعد الدين كتبها بخطه في سنة ثمان وخمسين وألف، عن الإمام القاسم عن السيد [أحمد] أمير الدين، عن السيد أحمد، عن الإمام شرف الدين، عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بسنده المعروف إلى علي بن [محمد] بن كاس النخعي بسنده إلى زيد بن علي، ثم قال: (ح) وحدثنا [عن] علي بن العباس العلوي، قال: حدثنا عبد العزيز بن إسحاق عن علي بن محمد بن كاس النخعي بسنده، انتهى.
وقال: وأروي (سنن أبي داود) من طرق أعلاها عن زين العابدين بن عبد الواحد بن إبراهيم الخطيب، عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم العمري، عن الحافظ ابن حجر العسقلاني بسنده الآتي إن شاء الله.
قلت: وأخذ عنه جماعة من العلماء منهم: [بياض في المخطوطات]، وكان السيد عماد الدين [سيداً] ، إماماً، محققاً، بقية الشيوخ، وأستاذ أهل الرسوخ، له تصانيف جليلة منها: كتاب (التاريخ) يدخل في مجلدين، و(شرح على مجموع الإمام زيد بن علي) غريب في بابه يدل على تمكن وبسطة في جميع العلوم.[بياض في المخطوطات][وفي هامش الأم ما لفظه ولعل حاشية الصفحة السابقة].

وأما عن اعتماد الزيدية على كلامه وقبولهم لكتبه ، فمن الواضح من خلال الترجمة أنه من المتأخرين ، فالبحث يكون في كتب المتأخرين ، كالإمام محمد بن عبد الله الوزير (ع) والإمام أحمد بن هاشم (ع) ، وحقيقة لم أدقق في كلام العلماء الذين جاءوا من بعده لمعرفة مدى أخذهم منه – طبعاً أعني علمائنا لا المترصدين للزيدية – لكن لفت انتباهي أن معتمد العلامة الحجة شيخ العترة مجد الدين المؤيدي سلام الله عليه في كتبه هو طبقات الزيدية الكبرى لمؤلفه السيد الإمام إبراهيم بن القاسم ، وكتاب الجداول مختصر الطبقات ، وهذا له دلالة معينة ، وقد اطلعتم على ما نقله الأخ الكريم الكاظم من كلام المولى مجد الدين الذي يحمل نفس الدلالة ، والأمر يحتاج إلى قراءة وقد يكون لدى بعض الأخوان معرفة في هذا الموضوع .
وعلى العموم فكتاب مثل كتاب المستطاب – أي في موضوعه - للناظر أن ينقل منه ما رجّح صحته ، ولذلك ترى علمائنا ينقلون من كتب ابن حجر والذهبي وغيرهما رغم مخالفتهم في كثير من القضايا ، فلا يعني النقل عنهم توثيق كل ما جاء في كتبهم – وربما استفيد من الكلام توثيق من ادعى صاحب الكتاب أنه مجروح لأن ذلك قرينة كونه شيعياً وانظر كتاب تحرير الأفكار – بل القضية قضية تتبع للقرائن والدلالات ، ولو لاحظت كثير من التراجم لعرفت أن كاتبها يعتمد على كتب المترجَم له ، فيصفه بأنه علامة لأنه قرأ له كتاب يدل على علمه ونحو ذلك ، فالقضية قضية نظر واجتهاد لا بتّ وأحكام ، وهذا ما يجب عمله في مثل ما أورده الأخ الليث أي أن ننظر في القرائن التي تحف بالقضية والتي استنتجنا منها عدم صحة ما جاء في المستطاب ، والله أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،،

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“