مسالة خلود الفساق فى النار

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
المفيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء مايو 12, 2004 7:05 pm

مسالة خلود الفساق فى النار

مشاركة بواسطة المفيد »

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بحث للعلامة جعفر السبحانى فى مسالة خلود الفساق فى النار التى اعتقد ان الاخوة الزيدية تاثروا فيها بالمعتزلة

[لا شكّ أنّ الله تعالى أوعد المجرمين التّخليد في العذاب، فهل هو مختصّ بالمشركين والمنافقين أو يعمّ مرتكب الكبائر؟ ذهبت المعتزلة إلى عمومها و صار القول بالتّخليد شارة الاعتزال وسمته، وخالفوا في ذلك جمهور المسلمين. قال المفيد: «اتّفقت الإمامية على أنّ الوعيد بالخلود في النّار متوجّه إلى الكفّار خاصّة، دون مرتكبي الذنوب من أهل المعرفة بالله تعالى و الاقرار بفرائضه من أهل الصّلاة، و وافقهم على هذا القول كافّة المرجئة سوى محمّد بن شبيب و أصحاب الحديث قاطبة. وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك و زعموا أنّ الوعيد بالخلود في النّار عامّ في الكفّار، وجميع فسّاق أهل الصّلاة»(2).

ثمّ إنّ المعتزلة استدلّت على خلود الفاسق في النّار بالسّمع وهو عدّة آيات، استظهرت من إطلاقها أنّ الخلود يعمّ الكافر و المنافق والفاسق، و إليك هذه الآيات واحدة بعد الاُخرى:

الآية الأولى: قوله سبحانه: (وَ مَنْ يَعْصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء/14) (3).

ولا شكّ أنّ الفاسق ممّن عصى الله و رسوله بترك الفرائض و ارتكاب المعاصي.


يلاحظ عليه: أوّلاً : إنّ دلالة الآية على خلود الفاسق في النّار لا يتجاوز حدّ الاطلاق، والمطلق قابل للتّقييد، وقد خرج عن هذه الآية باتّفاق المسلمين، الفاسق التائب. فلو دلّ دليل هنا على أنّ المسلم الفاسق ربّما تشمله عناية الله و رحمته، ويخرج عن العذاب، لكان المطلق مقيّداً بقيد آخر وراء التّائب. فيبقى تحت الآية، المشرك والمنافق.

وثانياً: إنّ الموضوع في الآية ليس مطلق العصيان، بل العصيان المنضمّ إليه تعدّي حدود الله، ومن المحتمل جدّاً أنّ المراد من التعدّي هو رفض أحكامه سبحانه، وطردها، وعدم قبولها. كيف، وقد وردت الآية بعد بيان أحكام الفرائض.

يقول سبحانه: (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُنْثَيَيَنِ...)(النساء/11).

ويقول سبحانه: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ...)(النساء/12).

ويقول سبحانه: (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَ مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ...)(النساء/13).

ثمّ يقول سبحانه: (وَمَنْ يَعْصِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ...)(النساء/14).

وقوله: (ويتعدّ حدوده) وإن لم يكن ظاهراً في رفض التّشريع، لكنّه يحتمله، بل ليس الحمل عليه بعيداً بشهادة الآيات الاُخرى الدالّة على شمول غفرانه لكلِّ ذنب دون الشّرك، أو شمول رحمته للناس على ظلمهم إلى غير ذلك من الآيات الواردة في حقّ الفاسق غير التائب كما سيوافيك.

يقول الطّبرسي ـ رحمه الله ـ : «إنّ قوله: (ويتعدّ حدوده) ظاهر في تعدّي جميع حدود الله، وهذه صفة الكفّار. ولأنّ صاحب الصّغيرة بلا خلاف خارج عن عموم الآية وإن كان فاعلاً للمعصية، ومتعدّياً حدّاً من حدود الله. وإذا جاز إخراجه بدليل، جاز لغيره أن يخرج من عمومها من يشفع له النّبي، أو يتفضّل الله عليه بالعفو، بدليل آخر. وأيضاً فإنّ التائب لا بدّ من إخراجه من عموم الآية لقيام الدّليل على وجوب قبول
التّوبة. وكذلك يجب إخراج من يتفضّل الله بإسقاط عقابه منها لقيام الدّلالة على جواز وقوع التفضّل بالعفو»(1).

الآية الثّانية: قوله سبحانه: (وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنَاً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا وَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)(النساء/93).

قال القاضي: «وجه الاستدلال هو أنّه تعالى بيّن أنّ من قتل مؤمناً عمداً جازاه، وعاقبه، وغضب عليه، ولعنه وأخلده في جهنّم»(2).

يلاحظ عليه أوّلاً : أنّ دلالة الآية بالاطلاق، فكما خرج منه القاتل الكافر إذا أسلم، والمسلم القاتل إذا تاب، فليكن كذلك من مات بلا توبة ولكن اقتضت الحكمة الالهيّة أن يتفضّل عليه بالعفو. فليس التّخصيص أمراً مشكلاً.

وثانياً: إنّ المحتمل أن يكون المراد القاتل المستحلّ لقتل المؤمن، أو قتله لإيمانه. وهذا غير بعيد لمن لاحظ سياق الآيات.

لاحظ قوله سبحانه: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَ يَأْمَنُوا قَومَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إلى الفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَ يُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَ يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَ أُولئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً)(النساء/91).

ثمّ ذكر سبحانه بعد هذه الآية حكم قتل المؤمن خطأً و تعمّداً، وفي ضوء هذا يمكن أن يستظهر أنّ الآية ناظرة إلى القتل العمديّ الّذي يقوم به القاتل لعداء دينيّ لاغير، فيكون ناظراً إلى غير المسلم.

الآية الثّالثة: قوله سبحانه: (بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولِئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(البقرة/81).



والاستدلال بهذه الآية إنّما يصحّ مع غضِّ النّظر عن سياقها، وأمّا مع النّظر إليه فإنّها واردة في حقِّ اليهود، أضف إليه أنّ قوله سبحانه: (وأحاطت به خطيئته)لايهدف إلاّ إلى الكافر، فإنّ المسلم المؤمن مهما كان عاصياً لا تحيط به خطيئة، ففي قلبهنقاط بيضاء يشعّ عليها إيمانه و اعتقاده بالله سبحانه و أنبيائه و كتبه على أنّ دلالة الآية بالاطلاق، فلو ثبت ما تقوله جمهرة المسلمين، يخرج الفاسق من الآية بالدّليل.

الآية الرابعة:قوله سبحانه:(إِنَّ المُجْرِمِينَ فِي عَذَاب جَهَنَّمَ خَالدُونَ* لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فَيْهِ مُبْلِسُون * وما ظَلَمْنَاهُمْ ولكِنْ كَانُوا هُمُ الظّالمين) (الزخرف/74 ـ 76).

إنّ دلالة الآية بالإطلاق فهي قابلة للتّقييد أوّلاً. وسياق الآية في حقِّ الكفّار ثانياً، بشهادة قوله سبحانه قبل هذه الآية : ( الَّذِينَ آمَنُوا بِ آيَاتِنَا وَ كَانُوا مُسْلِمِين *ادخُلُوا الجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) (الزخرف/69ـ 70).

ثمّ يقول : (إنّ المجرمين في عذاب جهنّم خالدون)» فـ «المجرمين» في مقابل «الّذين آمنوا» فلايعمّ المسلم.

هذه هي الآيات الّتي استدلّت بها المعتزلة على تخليد الفاسق في النّار. وقد عرفت أنّ دلالتها بالاطلاق لا بالصِّراحة، وتقييد المطلق أمر سهل، مثل تخصيص العام، مضافاً إلى انصراف أكثرها أو جميعها إلى الكافر والمنافق. وهناك آيات(1) أظهر ممّا سبق تدلّ على شمول الرّحمة الإلهيّة للفسّاق غير التّائبين، وإليك بيانها:

1 ـ قوله سبحانه: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ المَثُلاتُ وَإنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَة للنّاس عَلَى ظُلمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العِقَابِ)(الرعد/6).

قال الشريف المرتضى: «في هذه الآية دلالة على جواز المغفرة للمذنبين من أهل القبلة، لأنّه سبحانه دلّنا على أنّه يغفر لهم مع كونهم ظالمين. لأنّ قوله: (على ظلمهم)إشارة إلى الحال الّتي يكونون عليها ظالمين، ويجري ذلك مجرى قول القائل: أنا أودّ فلاناً على غدره، وأصِلُه على هجره»(1).

وقد قرّر القاضي دلالة الآية و أجاب عنه بأنّ الأخذ بظاهر الآية ممّا لا يجوز بالاتّفاق، لأنّه يقتضي الاغراء على الظّلم، وذلك ممّا لا يجوز على الله تعالى، فلا بدّ من أن يؤوّل، وتأويله هو أنّه يغفر للظّالم على ظلمه إذا تاب(2).

يلاحظ عليه: أنّ ما ذكره من الإشكال، جار في صورة التّوبة أيضاً، فإنّ الوعد بالمغفرة مع التّوبة يوجب تمادي العاصي في المعصية برجاء أنّه يتوب. فلو كان القول بعدم خلود المؤمن موجباً للاغراء، فليكن الوعد بالغفران مع التّوبة كذلك.

والّذي يدلّ على أنّ الحكم عامّ للتّائب و غيره هو التّعبير بلفظ «الناس» مكان «المؤمنين». فلو كان المراد هو التّائب لكان المناسب أن يقول سبحانه: «وإنّ ربّك لذو مغفرة للمؤمنين على ظلمهم» مكان قوله للناس. وهذا يدلّ على أنّ الحكم عامّ يعمّ التائب و غيره.

وفي الختام، إنّ الآية تعد المغفرة للنّاس ولا تذكر حدودها و شرائطها، فلا يصحّ عند العقل الاعتماد على هذا الوعد و ارتكاب الكبائر. فإنّه وعد إجماليّ غير مبيّن من حيث الشّروط و القيود.

2 ـ قوله سبحانه: (إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُشْرِك بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً)(النساء/48).

وجه الاستدلال بهذه الآية على أنّ رحمته تشمل غير التّائب من الذنوب، أنّه سبحانه نفى غفران الشِّرك دون غيره من الذٌّنوب، وبما أنّ الشرك يغفر مع التّوبة فتكون الجملتان ناظرتين إلى غير التائب، فمعنى قوله: «إنّ اللّهَ لا يغفِرُ أن يشركَ» أنّه لا يغفر إذا مات بلا توبة، كما أنّ معنى قوله: «و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء» أنّه يغفر ما دون

الشِّرك من الذنوب بغير توبة لمن يشاء من المذنبين. ولو كانت سائر الذنوب مثل الشِّرك غير مغفورة إلاّ بالتّوبة، لما حسن التّفصيل بينهما، مع وضوح الآية في التّفصيل(1).

وقد أوضح القاضي دلالة الآية على ما يتبنّاه الجمهور بوجه رائع، ولكنّه تأثّراً بعقيدته الخاصّة في الفاسق قال: «إنّ الآية مجملة مفتقرة إلى البيان لأنّه قال: «و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء» ولم يبيِّن من الّذي يغفر له. فاحتمل أن يكون المراد به أصحاب الصغائر، واحتمل أن يكون المراد به أصحاب الكبائر. فسقط احتجاجهم بالآية(2).

أقول: عزب عن القاضي أنّ الآية مطلقة تعمّ كلا القسمين، فأيّ إجمال في الآية حتّى نتوقّف. والعجب أنّه يتمسّك بإطلاق الطّائفة الاُولى من الآيات، ولكنّه يتوقّف في إطلاق هذا الصِّنف.

نعم، دفعاً للاغراء، وقطعاً لعذر الجاهل، قيّد سبحانه غفرانه بقوله: «لمن يشاء» حتّى يصدّه عن الإرتماء في أحضان المعصية بحجّة أنّه سبحانه وعد له بالمغفرة.

ثمّ إنّ القاسم بن محمّد بن عليّ الزّيدي العلويّ المعتزلي تبع القاضي في تحديد مداليل هذه الآيات وقال: آيات الوعيد لا إجمال فيها، وهذه الآيات و نحوها مجملة فيجب حملها على قوله تعالى (وإني لغفّارٌ لمن تابَ و آمَنَ و عَمِلَ صَالحاً ثُمَّ اهْتَدى)(طه/82) ثمّ ساق بعض الآيات الواردة في غفران العباد في مجال التّوبة(3).

ويظهر النّظر في كلامه ممّا قدّمناه في نقد كلام القاضي فلا نعيد.

إلى غير ذلك من الآيات الّتي استدلّ بها جمهور المسلمين على شمول مغفرته سبحانه لعصاة المسلمين، وعدم تعذيبهم، أو إخراجهم من العذاب، بعد فترة خاصّة.]

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

هل قرأت كتاب الإيمان للإمام زيد عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محاولتك لإظهار الزيدية بأنهم أخذوا عقيدتهم من المعتزلة محاولة فاشلة ، لأن المعتزلة أنفسهم زيدية فالإمام زيد بن علي (ع) في الطبقة الثالثة من طبقات المعتزلة ، بينما واصل بن عطاء في الرابعة ، وواصل إن كنت لا تعلم هو تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب ، كما أن الشهيد غيلان بن مسلم رحمه الله هو تلميذ الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب.
أما مضمون النص فيكفي أن تقرأ كتاب الإيمان للإمام زيد وهو كتاب يعتمد أولا وأخيرا على القرآن الكريم ، فلتسمع حليف القرآن وهو يتكلم بالقرآن .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المفيد - أفادك الله تعالى -،

أولاً:-
أهلا وسهلا بك بين إخوانك في مجالس آل محمد - عليهم السـلام -.

ثانيا:-
قلت:
هذا بحث ....... التى اعتقد ان الاخوة الزيدية تاثروا فيها بالمعتزلة
للأسف أخي المفيد فاعتقادك غير صحيح، وقد أبان ذلك الأخ واصل - بارك الله فيه - في تعقيبه السابق.

ثالثاً:-
يقول الشيخ السبحاني:
لا شكّ أنّ الله تعالى أوعد المجرمين التّخليد في العذاب،
فلماذا إذاً نشكك في ذلك يا شيخ جعفر؟!
وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك
المعتزلة والزيدية أجمعوا على ذلك، وإن شئت فقل: أجمعت العدلية.
يلاحظ عليه: أوّلاً : إنّ دلالة الآية على خلود الفاسق في النّار لا يتجاوز حدّ الاطلاق، والمطلق قابل للتّقييد، وقد خرج عن هذه الآية باتّفاق المسلمين، الفاسق التائب. فلو دلّ دليل هنا على أنّ المسلم الفاسق ربّما تشمله عناية الله و رحمته، ويخرج عن العذاب، لكان المطلق مقيّداً بقيد آخر وراء التّائب. فيبقى تحت الآية، المشرك والمنافق.
بل ويخرج منها المشرك والكافر والمنافق التائبون أيضاً. فأبواب التوبة مفتوحة للعاصي والكافر على حدٍ سواء، يقول التواب عز وجل: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[البقرة:54]، ويقول أيضاً: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[الشورى:25].
وهنا سقطت أول ملاحظة، وثبت لنا خروج كل من تاب وحقَّق شروط التوبة عن تلك الآية الكريمة.

للـحديـث بَقيـة إن شاء الله تعالى ...
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

ليس الزيدية والمعتزلة فحسب بل والإباضية وتفضلوا هذا البحث القيم للشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عمان من كتابه الحق الدامغ
http://alnadwa.net/alkhalili/hagdamg3.htm
(وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلق الله عهده ، أم تقولون على الله ما لا تعلمون؟؟)
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

نعم أخي واصل، كنت أريد وضع الإباضية بجانب العدلية في الذهاب إلى القول بتخليد فساق أهل القبلة في النار. وترددت لعدم تأكدي من ما إذا كان الإباضية يتابعون الخوارج في تكفير فساق أهل القبلة أم لا. وكما هو معلوم أن ارتكاب الكبيرة لا يُخْرج من الـمِلّة.

و للحديث بقية إن شاء الله تعالـــى ...
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

وثانياً: إنّ الموضوع ......
شمول غفرانه لكلِّ ذنب دون الشّرك، أو شمول رحمته للناس على ظلمهم إلى غير ذلك من الآيات الواردة في حقّ الفاسق غير التائب كما سيوافيك.
اعلم وفقنا الله وإياك ولطف بنا عن سلوك مدارج الإرجاء، أن الكبيرة لا تُغفر إلا بتوبة نصوح، ولنتأمل هذه الآيات الكريمة: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}[آل عمران:135-136]. هنا يتبين لنا أمرين:-
أولهما؛ أن الله تعالى هو الذي يغفر الذنوب وحده (وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ).
وثانيهما؛ أن الله تعالى وعد الذين يستغفرونه ويتوبون إليه (ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ)، ولم يصروا على المعاصي بدون جهل (وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) - والإصرار على المعاصي هو عدم التوبة منها، والموت دون توبة -، وعدهم بأن لهم المغفرة وحَصَرَها فيهم بقوله (أُوْلَـئِكَ) واستثنى سواهم ممن يموت بلا توبة، مُصِراً على معصية.

وقوله:
شمول غفرانه لكلِّ ذنب دون الشّرك،
أقول: لعل الشيخ السبحاني يظن ذلك لقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}[النساء:116]. وقد كفاني هنا سيدي ومولاي، الإمام الحجة مجد الدين بن محمد المؤيدي - أيده الله تعالى وأبقاه - حيث قال في تعليقٍ له على ابن الأمير: (وأما قوله عز وجل: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}[النساء:116]، فإن من يثبته اللّه تعالى على منهاج الإنصاف، ويجنبه ركوب كاهل الاعتساف، لا يرد المبين إلى المحتمل، والتقييد للآية بالتوبة غنيٌّ عن إبطاله وإبطال غيره، ولو جرى على سَنَنِ أَهلِه، لأَخَذَ تفسيرها من محله، بل المراد بقوله عزَّ وجلَّ: ((وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء))، أهل الصغائر، ببيان الآيات الموضحات للمؤاخذة على الكبائر؛ لأنَّ الآيةَ أفادت أنَّ ماعدا الشركَ مغفورٌ لمن يشاء، والمشيئةُ مُجْمَلَةٌ ليست مقيدة بالتوبة، إذ هي مكفرة للشرك وغيره.) انتهى [مجمع الفوائد، ط1، ص56].

وقوله:
شمول رحمته للناس على ظلمهم
أقول: وأين تذهب من قوله تعالى:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}[الأعراف:156] ؟!

وللحديث بقية إن شاء الله تعالــى ...
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

المفيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء مايو 12, 2004 7:05 pm

مشاركة بواسطة المفيد »

بسمه تعالى

قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُشْرِك بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) نص فى محل النزاع
فالاية سيقت لبيان ان هناك فارق بين الشرك و بين سائر المعاصى و هو ان الشرك لا يغفره الله الا بتوبة بخلاف سائر المعاصى
و لو كان المراد بقوله (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) اهل الصغائر لما كان هناك معنى لتخصيص الشرك بالذكر دون سائر الكبائر .
و الله الموفق

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

الآية الثّانية: قوله سبحانه: (وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنَاً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا وَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)(النساء/93).
قال القاضي: «وجه الاستدلال هو أنّه تعالى بيّن أنّ من قتل مؤمناً عمداً جازاه، وعاقبه، وغضب عليه، ولعنه وأخلده في جهنّم»(2).
يلاحظ عليه أوّلاً : أنّ دلالة الآية بالاطلاق، فكما خرج منه القاتل الكافر إذا أسلم، والمسلم القاتل إذا تاب، فليكن كذلك من مات بلا توبة ولكن اقتضت الحكمة الالهيّة أن يتفضّل عليه بالعفو. فليس التّخصيص أمراً مشكلاً.
وثانياً: إنّ المحتمل أن يكون المراد القاتل المستحلّ لقتل المؤمن، أو قتله لإيمانه. وهذا غير بعيد لمن لاحظ سياق الآيات.
لاحظ قوله سبحانه: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَ يَأْمَنُوا قَومَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إلى الفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَ يُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَ يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَ أُولئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً)(النساء/91).
ثمّ ذكر سبحانه بعد هذه الآية حكم قتل المؤمن خطأً و تعمّداً، وفي ضوء هذا يمكن أن يستظهر أنّ الآية ناظرة إلى القتل العمديّ الّذي يقوم به القاتل لعداء دينيّ لاغير، فيكون ناظراً إلى غير المسلم.
الآية الثّالثة: قوله سبحانه: (بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولِئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(البقرة/81).
والاستدلال بهذه الآية إنّما يصحّ مع غضِّ النّظر عن سياقها، وأمّا مع النّظر إليه فإنّها واردة في حقِّ اليهود، أضف إليه أنّ قوله سبحانه: (وأحاطت به خطيئته)لايهدف إلاّ إلى الكافر، فإنّ المسلم المؤمن مهما كان عاصياً لا تحيط به خطيئة، ففي قلبهنقاط بيضاء يشعّ عليها إيمانه و اعتقاده بالله سبحانه و أنبيائه و كتبه على أنّ دلالة الآية بالاطلاق، فلو ثبت ما تقوله جمهرة المسلمين، يخرج الفاسق من الآية بالدّليل.
_____________________________________
فليكن كذلك من مات بلا توبة ولكن اقتضت الحكمة الالهيّة أن يتفضّل عليه بالعفو. فليس التّخصيص أمراً مشكلاً.
هذه دعوى لم يقم عليها دليل ! وكيف تقتضي الحكمة الإلهية التفضل بالعفو عليه وفي الآية وعيد شديد له ؟! وهذا لعمري التناقض بعينه، يقول الحق سبحانه: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}[ق:29]، ويقول جل جلاله: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}[فصلت:42]، {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ}[الأنعام:38].
وثانياً: إنّ المحتمل أن يكون المراد القاتل المستحلّ لقتل المؤمن، أو قتله لإيمانه. وهذا غير بعيد لمن لاحظ سياق الآيات.
لاحظ قوله سبحانه: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَ يَأْمَنُوا قَومَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إلى الفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَ يُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَ يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَ أُولئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً)(النساء/91).
ثمّ ذكر سبحانه بعد هذه الآية حكم قتل المؤمن خطأً و تعمّداً، وفي ضوء هذا يمكن أن يستظهر أنّ الآية ناظرة إلى القتل العمديّ الّذي يقوم به القاتل لعداء دينيّ لاغير، فيكون ناظراً إلى غير المسلم.
الكلام السابق فيه تحميل للآية ما لا تحتمل. لأن استحلال قتل من عُصِم دمه يعتبر كفر وخروج عن الملة، ومثل ذلك يُقال عن قتل المؤمن لأجل إيمانه.
الآية الثّالثة: قوله سبحانه: (بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولِئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(البقرة/81).
والاستدلال بهذه الآية إنّما يصحّ مع غضِّ النّظر عن سياقها، وأمّا مع النّظر إليه فإنّها واردة في حقِّ اليهود،
بل هي في حق اليهود وغيرهم من المكلفين من الإنس والجن على سواء. لأنه لم يرد ما يقيدها أو يخصصها على اليهود دون غيرهم. ولأنه يلزمنا القول بأن الله غير عادل – تعالى الله عن ذلك – إذا نحن قلنا بأنها واردة في حق اليهود فقط. يقول الله تعالى: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا}[النساء:123]
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ / المفيد
بعد التحيه

لقد تفضلتم بالقول :-
فلو دلّ دليل هنا على أنّ المسلم الفاسق ربّما تشمله عناية الله و رحمته، ويخرج عن العذاب،
وقلتم أيضاً :-
وكذلك يجب إخراج من يتفضّل الله بإسقاط عقابه منها لقيام الدّلالة على جواز وقوع التفضّل بالعفو»(1).
وأيضاً :-
أظهر ممّا سبق تدلّ على شمول الرّحمة الإلهيّة للفسّاق غير التّائبين،
فأرجوا منكم الآن أن تجيبوا على التالي :
1_ لو كانت الرحمه الإلهيه تخرج الناس من العذاب ( حسب مفهومكم ) ، فهل سيرحمنا الله تعالى ويعفينا
من العذاب ، أم سيعذبنا فتره ثم يرحمنا ويخرجنا من العذاب ؟؟؟؟؟؟؟
2_ لماذا لا يرحمنا الله تعالى ويعفوا عنا ويغفر لنا من البدايه ولا يعذبنا أصلاً ؟؟؟؟
3_ هل رحمة الله تعالى في مفهومكم ( تصرفات عاطفيه ) ، فيعذبنا ومن ثم يشفق علينا ويرحمنا ليخرجنا
من العذاب بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4_ لماذا طلب الله تعالى منا التوبه والإستغفار ، مادام أن رحمته وعفوه وغفرانه ستشمل غير التائب ( على قولكم ) ؟؟
ــــــــــــــــــــــــ
كما أرجوا أن تتفضلوا بتبيين مفهوكم للآيات التاليه :
1_ قوله تعالى &2_ &وهذه الآيه قد بينت لمن تكون رحمة الله ،،،، وفي مفهومكم أن الرحمه تشمل الفساق ؟ إذا فما ميزة المؤمن
على المنافق إذا كانت الرحمه ستشمل كليهما ؟؟؟
3_ قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}[الفرقان: 68 ـ 69].
4_ قوله تعالى : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}[النساء: 31].
5_ قوله تعالى : {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}[النساء: 123]. ،،،، وهل هذه الآيه تشمل اليهود والنصارى فقط ، أم الجميع ؟؟؟؟ وما هي أمانيهم ؟؟؟
6_ {وَقَالَتِِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}[المائدة: 18] ،،،، وما مدلول المشيئه في هذه الآيه التي تتحدث عن اليهود والنصارى ؟؟؟؟
7_ قوله تعالى : &8_ قوله تعالى: &


أكتفي إلى هنا بذلك .
وأنا بإنتظار جوابكم بوضوح .

والسلام عليكم ورحمة
صورة
صورة

المفيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء مايو 12, 2004 7:05 pm

مشاركة بواسطة المفيد »

بسمه تعالى

اخى المتوكل

قلتم :1_ لو كانت الرحمه الإلهيه تخرج الناس من العذاب ( حسب مفهومكم ) ، فهل سيرحمنا الله تعالى ويعفينا
من العذاب ، أم سيعذبنا فتره ثم يرحمنا ويخرجنا من العذاب ؟؟؟؟؟؟؟

و الجواب :قد يعفو سبحانه عن المذنب فلا يعذبه اصلا , و قد يعذبه مدة ثم يخرجه من العذاب

2-2_ لماذا لا يرحمنا الله تعالى ويعفوا عنا ويغفر لنا من البدايه ولا يعذبنا أصلاً ؟؟؟؟

و الجواب : هذا امر يدخل فى مشيئته سبحانه ان شاء عذب و ان شاء لم يعذب و هو فى كل حال لا يظلم عباده

3-_ هل رحمة الله تعالى في مفهومكم ( تصرفات عاطفيه ) ، فيعذبنا ومن ثم يشفق علينا ويرحمنا ليخرجنا
من العذاب بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و الجواب : لا

4-4_ لماذا طلب الله تعالى منا التوبه والإستغفار ، مادام أن رحمته وعفوه وغفرانه ستشمل غير التائب ( على قولكم ) ؟؟
و الجواب : ان التوبة تعصم التائب من العذاب بخلاف من لم يتب فانه قد يعذب مدة فى النار

=========
&الفجار هنا هم الكفار جمعا بين الاية و بين الايات الدالة على ان الله يعفو عما دون الشرك لمن يشاء
قلتم :&وهذه الآيه قد بينت لمن تكون رحمة الله ،،،، وفي مفهومكم أن الرحمه تشمل الفساق ؟ إذا فما ميزة المؤمن
على المنافق إذا كانت الرحمه ستشمل كليهما ؟؟؟
و الجواب : ان المنافق لا تشمله الرحمة باتفاقنا فلا معنى لقولك : ما ميزة المؤمن على المنافق ..

----
قوله تعالى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}[الفرقان: 68 ـ 69].
الوعيد هنا لمن جمع بين هذه الكبائر اى المشرك الزانى القاتل

-----
قوله تعالى _ قوله تعالى : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}[النساء: 31].
يدل على ان الله يغفر الصغائر لمن اجتنب الكبائر و لا دلالة فيه على ان الله تعالى لا يغفر الكبائر لمن يشاء

------
قوله تعالى : {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}[النساء: 123]. ،،،، وهل هذه الآيه تشمل اليهود والنصارى فقط ، أم الجميع ؟؟؟؟ وما هي أمانيهم ؟؟؟
لا خلاف بيننا فى ان الله يجازى من يعمل سوءا و انما اختلفنا فى امكان العفو عنه بعد ذلك
و امانى اهل الكتاب هى رفع العقاب عن المذنب بالكلية
-------
وَقَالَتِِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}[المائدة: 18] ،،،، وما مدلول المشيئه في هذه الآيه التي تتحدث عن اليهود والنصارى ؟؟؟؟
و الجواب : ان المشيئة هنا واضحة لا تحتاج لايضاح فالله يغفر لمن يشاء من المذنبين بتوبة او بدون توبة و يعذب من يشاء من المذنبين اما عذابا دائما اذا كانوا مشركين او عذابا منقطعا لما دون الشرك من الكبائر

-------
اما ايات نفى الخروج من النار فخاصة بالكفار
و الله اعلم

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أخي الحبيب المتوكل (( أبـو هـاشـم)) ،، سامحكـ الله !! قطعت حبل أفكاري :lol: :lol:
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ / المفيد
بعد التحيه

لقد تفضلتم بالقول :-
قلتم :1_ لو كانت الرحمه الإلهيه تخرج الناس من العذاب ( حسب مفهومكم ) ، فهل سيرحمنا الله تعالى ويعفينا
من العذاب ، أم سيعذبنا فتره ثم يرحمنا ويخرجنا من العذاب ؟؟؟؟؟؟؟

و الجواب :قد يعفو سبحانه عن المذنب فلا يعذبه اصلا , و قد يعذبه مدة ثم يخرجه من العذاب
أجابتكم هنا ظنيه بقولكم ( قـد ............. وقـد ......... ) !!!!!
فهي توحي بأحد إحتمالين هما :
1_ أنه لا يوجد يقين لديكم في مسألة الخروج ، وأنها مجرد أحتمالات لا تغني عن الحق شيئا .
2_ أن مشيئة الله تعالى في الرحمه والعفو ستكون يوم القيامه ( بمعنى أنها سوف تــحدث في حينها )
( كـلـه على الـوضع ) !! ؟ وباللهجه العاميه ( تـصـانيف ) ، لأنه قد ....... وقد ....... . !!!!!؟؟؟؟
وحاشى هذا الوصف القبيح على الله الملك الحق العدل المبين .

وقلتم كذلك :-
-2_ لماذا لا يرحمنا الله تعالى ويعفوا عنا ويغفر لنا من البدايه ولا يعذبنا أصلاً ؟؟؟؟

و الجواب : هذا امر يدخل فى مشيئته سبحانه ان شاء عذب و ان شاء لم يعذب و هو فى كل حال لا يظلم عباده
وهذا الكلام في الحقيقه سوف يبطل وعد الله ووعيده . وسوف تصبح الآيات مجرد كلام ليس له فائده .
وبذلك علينا أن لا نتعب أنفسنا ، فدخول النار عائد إلى مشيئة الله تعالى وليس لأعمالنا أي فائده .
وسوف يقودنا هذا الكلام للقول أن دخول الجنه كذلك أمر يدخل في مشيئة الله تعالى ( فإن شاء أدخلنا الجنه
وإن شاء لم يدخلنا الجنه .
وبأختصار يقتضي هذا الكلام أن الله تعالى يفعل القبيح .
وأستغفر الله تعالى من هذا الكلام
سبحان ربك رب العزة عما يصفون .

وقلتم أيضاً :-
-_ هل رحمة الله تعالى في مفهومكم ( تصرفات عاطفيه ) ، فيعذبنا ومن ثم يشفق علينا ويرحمنا ليخرجنا
من العذاب بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و الجواب : لا
جوابكم بـــ ( لا ) ، وأقوالكم في المشيئه تجيـب بـــ ( نعم ) .


وقلتم أيضاً :-
-4_ لماذا طلب الله تعالى منا التوبه والإستغفار ، مادام أن رحمته وعفوه وغفرانه ستشمل غير التائب ( على قولكم ) ؟؟
و الجواب : ان التوبة تعصم التائب من العذاب بخلاف من لم يتب فانه قد يعذب مدة فى النار
لاحظ في جوابك كلمة ( قـــد ) !!! ؟ وهذا يؤكد أن مشيئته في الرحمه والعفو والغفران ( في مفهومكم )
مجرد ( تصانيف ) . وحاشاه تعالى ذلك .

وقلتم أيضاً :-
&الفجار هنا هم الكفار جمعا بين الاية و بين الايات الدالة على ان الله يعفو عما دون الشرك لمن يشاء
إذا كان الأبرار ( المؤمنون ) في نعيم ،،،، والفجار ( الكفار _ حسب قولكم أنتم ) في جحيم .
فيا ترى أين الفساق من المسلمين ( في الحوش !!!! ؟؟؟؟؟؟ ) :wink:

وقلتم كذلك :-
قلتم :&وهذه الآيه قد بينت لمن تكون رحمة الله ،،،، وفي مفهومكم أن الرحمه تشمل الفساق ؟ إذا فما ميزة المؤمن
على المنافق إذا كانت الرحمه ستشمل كليهما ؟؟؟
و الجواب : ان المنافق لا تشمله الرحمة باتفاقنا فلا معنى لقولك : ما ميزة المؤمن على المنافق ..
فأعتذر لكم هنا . لأني تسرعة في الطــباعه ، فكتبت ( المنافق ) بدلاً من ( الفاسق ) .
فسؤالي بعد تصحيح الخطأ : فما ميزة المؤمن على الفاسق إذا كانت الرحمه ستشمل كليهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وقلتم أيضاً :-
قوله تعالى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(6يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}[الفرقان: 68 ـ 69].
الوعيد هنا لمن جمع بين هذه الكبائر اى المشرك الزانى القاتل
وكلامكم هذا فاسد لا يصح .
لأن المشرك قد توعده الله تعالى بالخلود في النار من دون زنى أو قتل أصلاً .
فهل آيات الله تعالى في النهي عن الزنى والقتل صارت موجهه ( في مفهوكم ) إلى المشركين .
هل هناك حالات يَـقـتُــلُ المشرك فيها نفساً بالحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجوا أن ترجعوا وتتدبروا هذه الآيه وتعرفوا بطلان كلامكم .


وقد قلتم أيضاً :-
قوله تعالى _ قوله تعالى : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}[النساء: 31].
يدل على ان الله يغفر الصغائر لمن اجتنب الكبائر و لا دلالة فيه على ان الله تعالى لا يغفر الكبائر لمن يشاء
ما فائدة أن يشترط الله تعالى منا إجتناب الكبائر لكي يغفر لنا الصغائر ، مادام أن المغفره ستشمل الكبائر أصلاً
( في مفهومكم أنتم ) !!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بل لو تدبرتم قليلاً ، وأزحتم التقليد من رؤسكم ، فسوف تجدون هذه أن هذه الآيه قد بينت فيما تكون مغفرة الله
تعالى في قوله تعالى ( ويغفر ما دون ذلك ) .
وكلامكم كله حتى الآن ينقض بعضه بعضا .
فتارةً تقولون أن المغفره للكبائر . وتارةً تقولون أن شرط مغفرة الصغائر إجتناب الكبائر !!!!!!!!!!!!!!!؟

وقلتم أيضاً :-
قوله تعالى : {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}[النساء: 123]. ،،،، وهل هذه الآيه تشمل اليهود والنصارى فقط ، أم الجميع ؟؟؟؟ وما هي أمانيهم ؟؟؟
لا خلاف بيننا فى ان الله يجازى من يعمل سوءا و انما اختلفنا فى امكان العفو عنه بعد ذلك
و امانى اهل الكتاب هى رفع العقاب عن المذنب بالكلية
مادليلكم على أن ( رفع العقاب عن المذنب بالكليه ) هي أماني أهل الكتاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بينما قول الله تعالى : ((وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) . يدل على أن أماني اهل الكتاب هي الخروج من النار .
وجواب الله تعالى لهم في الآيه موجه إليكم أيضاً ، ( أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) . ،،، فهل عندكم عهد من الله تعالى بالخروج من النار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقوله تعالى : ( بأمانيكم ) يقصد بها المسلمون ، لأن بعدها قوله تعالى : ( وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ) .

وقلتم أيضاً :-
وَقَالَتِِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}[المائدة: 18] ،،،، وما مدلول المشيئه في هذه الآيه التي تتحدث عن اليهود والنصارى ؟؟؟؟
و الجواب : ان المشيئة هنا واضحة لا تحتاج لايضاح فالله يغفر لمن يشاء من المذنبين بتوبة او بدون توبة و يعذب من يشاء من المذنبين اما عذابا دائما اذا كانوا مشركين او عذابا منقطعا لما دون الشرك من الكبائر
فأي كبائر ، والآيه تتحدث عن اليهود النصارى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
راجع الآيه ، وراجع تعقيبك الذي كتبته بعدها ، لـترى تناقضهما ، وعدم صلة تعقيبك بالآيه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخيراً بعد أن رأيت أن كل حججكم ظنـيه . أود أن تتأمل هذا الكلام :
إفرض جدلاً ، أنك من مرتكبي الكبائر ولم تتب ، وفي يوم القيامه أدخلت النار ( وأنت تظن أنك ستعذب ثم تخرج )
، فعندما لا تخرج منها ، بما سيكون جوابك على الله تعالى ؟؟؟؟؟؟
فهل ستقول لله تعالى : يا رب أنا بصراحه لم أكن أعلم أن من دخل النار فلن يخرج منها ، بس انا صدقت
فلان وعلان .
وساعتها لن يفيدك ( يا مفيد ) كلام فلان وعلان .
وسيكون حالك كما في هذه الآيه ، أقرئها بتمعن :
((وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)) [البقره:165].


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

إذا كان الأبرار ( المؤمنون ) في نعيم ،،،، والفجار ( الكفار _ حسب قولكم أنتم ) في جحيم .
فيا ترى أين الفساق من المسلمين ( في الحوش !!!! ؟؟؟؟؟؟ )
حلوة قوي دي يا أبو علي :lol: :lol:
بارك الله فيك ، أحسنت والله
وربنا يغفر لنا جميعا ، ويجنبنا ارتكاب ما نهى عنه وتوعد عليه في كتابه ، وجعلنا الله ممن قال فيهم
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المفيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء مايو 12, 2004 7:05 pm

مشاركة بواسطة المفيد »

بسمه تعالى

كما سبق فان قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُشْرِك بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) نص فى محل النزاع
فالاية سيقت لبيان ان هناك فارق بين الشرك و بين سائر المعاصى و هو ان الشرك لا يغفره الله الا بتوبة بخلاف سائر المعاصى
و لو كان المراد بقوله (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) اهل الصغائر لما كان هناك معنى لتخصيص الشرك بالذكر دون سائر الكبائر .
و النصوص التى يحتج بها الوعيدية لا تتجاوز حدّ الاطلاق، والمطلق قابل للتّقييد، وقد خرج عن هذه الآيات باتّفاق المسلمين، الفاسق التائب. فلو دلّ دليل هنا على أنّ المسلم الفاسق ربّما تشمله عناية الله و رحمته، ويخرج عن العذاب، لكان المطلق مقيّداً بقيد آخر وراء التّائب. فيبقى تحت الآية، المشرك والمنافق.

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ / المفيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تفضلت بالقول :-
كما سبق فان قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُشْرِك بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) نص فى محل النزاع
فالاية سيقت لبيان ان هناك فارق بين الشرك و بين سائر المعاصى و هو ان الشرك لا يغفره الله الا بتوبة بخلاف سائر المعاصى
و لو كان المراد بقوله (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) اهل الصغائر لما كان هناك معنى لتخصيص الشرك بالذكر دون سائر الكبائر .
و النصوص التى يحتج بها الوعيدية لا تتجاوز حدّ الاطلاق، والمطلق قابل للتّقييد، وقد خرج عن هذه الآيات باتّفاق المسلمين، الفاسق التائب. فلو دلّ دليل هنا على أنّ المسلم الفاسق ربّما تشمله عناية الله و رحمته، ويخرج عن العذاب، لكان المطلق مقيّداً بقيد آخر وراء التّائب. فيبقى تحت الآية، المشرك والمنافق.
اقول لكم أرجوا الإجابه على التالي :

1_ إذا كان قولكم أن المغفره لا تكون إلا للكبائر ، فما قولكم في قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم :
((لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)) [الفتح:2]؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

2_ إذا كان المغفره للكبائر بدون توبه ، فما فائدة إشتراط إجتناب الكبائر لمغفرة الصغائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

3_هل يرد المبين إلى المحتمل ، أم يرد المحتمل إلى المبين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4_ قوله تعالى : ( ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ، ما الفرق بين الآيه وبين لــو أن الله تعالى
قال : ( ويغفر ما دون ذلك ) فقط بدون ذكر مشيئه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

5_ بما أن التوبه مشروطه كما هو واضح في قوله تعالى : &وأين إجابتكم على التعقيب السابق نقطه نقطه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله تعالى ذكر بكل وضوح عدم الخروج من النار ، ورد على من تمنى ذلك وعلى من قال بذلك .
وإلى الآن كل ما تقولونه ظني ، والله تعالى يقول : &

فأرجوا الإجابه على هذه الأسئله مع الأسئله السابقه . فأن كان لكم بينه فأتوا بها .
وإن لم يكن لكم بينه ، فدعوا إغراء الناس بالمعاصي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“