هوامش على كتاب الزيدية قراءة في المشروع (المطرفية)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

هوامش على كتاب الزيدية قراءة في المشروع (1ـ المطرفية)

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أود في البداية أن أسجل إعجابي بكتاب (الزيدية قراءة في المشروع وبحث في المكونات) وتأييدي لكثير مما جاء فيه، غير أن لي عليه بعض الملاحظات أرجو أن يتسع لها صدر كاتبه أخينا الفاضل عبد الله محمد إسماعيل حميد الدين حفظه الله.
أولاً: موضوع المطرفية
1 ـ من الملا حظ أن المؤلف - رعاه الله - بنى فيما كتب عن المطرفية على أصل لايزال ثبوته عنهم محل نزاع ، وهو قوله: (والظاهر من نصوص المطرفية التي وصلتنا أنها اقتضت أمرين متلازمين: * إنكار مبدأ التدبير الإلهي. وذلك باعتبار أن كل ما نراه اليوم ليس لله فيه تدبير أو شأن، وإنما هو بتفاعل المواد الأربعة. * إنكار مبدأ الربوبية باعتبار أن ذلك القول عزل الله تعالى فعلياً عن خلقه وحكماً فإن عزل الله عن خلقه، يعني عزل الخلق عن الله تعالى، فلا يبقى أي معنى لكل أشكال اللجوء إلى الله تعالى).
وهذه مجرد دعوى لم يقدم على نسبتها إليهم مستنداً يعتمد عليه. ولا شك أن الإنصاف يقضي بتصحيح نسبة ما أُدعي عليهم بطُرق علمية متعارف عليها، ومن ثمّ يأتي دور مناقشتهم وإصدار الحكم عليهم.
ولو تأمل - رعاه الله – في شيء من نصوصهم أو ما حكاه عنهم غير خصومهم - حتى وإن كانوا من مخالفيهم - لوجد أنهم يقولون : (إن الله تعالى خلق المادة، وخلق النظام، وأما الأفعال فمنها ما يصدر عن المادة ضمن النظام الذي وضعه الله، ومن الخصائص التي جعلها الله في المادة). وهو ما حكاه عن الزيدية.
ولكي لا يكون كلامي هنا مجرد دعوى، سوف أنقل بعض النصوص الصريحة التي تؤكد ما ذكرت، وإن كنت أود أن يجدها المؤلف بنفسه، ومنها:
* يقول العلامة المطرفي الشهير "سليمان بن محمد بن أحمد المحلي" في كتابه (البرهان الرايق المخلص من ورط المضايق) مخطوط: "إن الله أوجد الأصول من غير شيء ثم خلق الفروع منها". فصرح بأن الله خلق الفروع، وأكد ذلك في مواضع من كتابه وجادل عنه، وأورد كثيراً من الحجج على ذلك، ونقل كثيراً من نصوص الأئمة فيه.
* ذكر القاضي جعفر بن أحمد ـ الذي كان في يوم من الأيام على مذهبهم، ثم صار ألد خصومهم ـ في (مقاود الانصاف): أن المطرفية يقولون: إن الله سبحانه خلق جميع الفروع؛ ولكنهم يقولون إنه لم يقصد إيجاد أي منها، لأن ذلك حاصل بفطرة الأجسام وتركيبها.
* وقال الإمام عز الدين بن الحسن في (المعراج ـ مخطوط): "إن المطرفية يقولون: الأجسام والأعراض حدثت بالفطرة والتركيب، وإن الله تعالى هو الذي فطرها وركبها على أن يكون طبعها وعادتها الكون على ما كانت عليه". وأكد على التفريق بين كلام المطرفية وكلام الطبائعية فقال: "ومن الوجوه الفارقة بينهم أن المطرفية يقولون: الأجسام والأعراض حدثت بالفطرة والتركيب وأن الله تعالى هو الذي فطرها وركبها .. إلى أن قال: والطبائعية يضيفون الأمور كلها إلى الطبع ". وقال عند حكاية المذاهب في المؤثرات: "أحدها: الكسب. وثانيها: الطبع الذي تزعمه الطبائعية، والفطرة التي ذهبت إليها المطرفية".
* وقد اشتهر أن قول المطرفية في هذه المسألة هو نفس قول أبي القاسم البلخي وغيره من المعتزلة، وهم يقولون: إن تركيب الإنسان وغيره من التراكيب الحادثة حاصلة من تركيب الطبائع الأربع، مع أن الله قادر على أن يبتدئ الخلقة من غير تركيب. (انظر: الاحتراس من نار النبراس ـ مخطوط ، والمعراج ـ مخطوط)
وعلى هذا فحاصل مذهبهم: أن لله تعالى تأثيراً في المتولد الحادث عن طريق الأسباب والعلل التي فطر المخلوقات المبتدأة عليها وركبها فيها.
وهذا هو عين كلام كثير من أئمة الزيدية والمعتزلة.. يقول الإمام المرتضى محمد بن الإمام الهادي في (كتاب الإيضاح): "أما الطبائع فمن ذي الجلال والإكرام؛ لما في ذلك من الفضل والإنعام؛ لأن الحيوانات إنما استقامت أرواحها بطبائع الأطعمة والشراب وذلك من حكمة رب الأرباب، ومصلح الأسباب بالأسباب؛ لأن الأغذية لا تعقل أعاجيب التدبير، ولا يُتم إصلاح الأمور وعجائب الحكمة والتصوير، إلا الله العليم الخبير". (ذكر ذلك الإمام احمد بن سليمان في حقائق المعرفة ـ مخطوط).
وهذا ما اختاره شيخنا نفسه، وفسر به قول المخترعة، فقد ذكر أنهم "يجعلون أفعال الله تعالى قسمين: قسم مخترع ابتداء، وقسم مخترع متولد عن سببه، ولو شاء الله تعالى لأبطل سببية السبب، فلم يحصل عنه المسبَّب". فأثبت أن المتولد ناتج عن سبب وليس فعلاً مباشراً لله تعالى، ولكنه مؤثر في السبب.
***
2 ـ قال المؤلف - رعاه الله - : (وقد رأى أعلام الزيدية وأهل البيت آنذاك في هذا القول مخالفة للأدلة العقلية وللضرورات الدينية. وقد جادلهم مجموعة من أولئك عبر عقود من الزمن، منهم الإمام أبو هاشم الحسن بن عبدالرحمن(431هـ)، والإمام أبو الفتح الديلمي(444هـ)، والعلامة سعيد بن برية(476هـ)، والعلامة محمد بن حميد الزيدي(520هـ)، والقاضي جعفر بن عبد السلام(537هـ)، والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (566هـ)، والإمام عبدالله بن حمزة(614هـ)، والقاضي عبدالله بن زيد العنسي (667هـ)، وغيرهم كثير).
وفي هذا الكلام شيء من التهويل، وإيهام القارئ أن الأئمة كانوا صفاً واحد ضد المطرفية، وهذا لا يؤيده الواقع، فكان من الإنصاف أن يبين المؤلف أن بعض من ذَكر من المناوئين للمطرفية كانوا خصوما سياسيين، ويبين أن من الأئمة من دافع عن المطرفية ونزههم، أو يشير إلى ذلك رفعا للإيهام.
* فقد جاء عن الأمير المنتصر محمد العفيف وهو من عيون علماء العترة في رسالة إلى الإمام عبد الله بن حمزة : "إنهم ـ أي المطرفية ـ أفاضل شيعة الهادي والقاسم وأتباعهم، ولا مصلحة في حربهم، واعتقاد كفرهم، وهم أطهار وليسوا بأشرار ولا كفار".
* وأنكر الأمير المعتضد يحيى بن منصور بن مفضل، وأخوه المهدي لدين الله محمد بن منصور وهما من عظماء العترة على الإمام المنصور تكفيرهم وقتلهم وخراب مساجدهم واستحلال ذلك منهم.
* وأنكر عليه الإمام الداعي يحيى بن المحسن بن محفوظ.
* وأنكر عليه بعض أعمامه، فأجاب عليه الإمام بقصيدة، هي في ديوانه.
* وقال العلامة الكبير علي ابن أبي الخير: "وقفت على كتب عديدة فيها خلاصة مذهبهم وتحقيق قواعد عقائدهم، فلم أجد فيها شيئاً من الموجبات لتكفيرهم".
* وذكر أحمد بن عبد الله الوزير أن تنزيه المطرفية هو رأي الإمام يحيى بن حمزة. وروى عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى: أن مذهبهم هو عين مذهب أبي القاسم البلخي.
* وقال العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم في (المستطاب): "وقد قال بعدم تكفيرهم من المتأخرين: الإمام شرف الدين وفقهاؤه، والإمام عزالدين بن الحسن، وولده الحسن، والسيد محمد بن إبراهيم الوزير، وصنوه الهادي، وهو قول صاحب الفصول السيد إبراهيم بن محمد، وهو قول السيد الهادي بن يحيى أخي الإمام المهدي، والسيد عز الدين المفتي ووالدنا العلامة الحسين بن القاسم، وخلائق آخرون".
والله الموفق

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

أخي الكريم محمد
كلام جميل جداً، ويستحق النظر والتأمل بجدية.
ولعلي أخطأت في ما نسبته إليهم، ولكن التأكد من ذلك وعدمه يحتاجان إلى العودة إلى المصادر الأصلية. فاسمح لي بالعودة لاحقاً. شاكراً لك التنبيه على هذا الأمر.

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

وفقك الله وإيانا لكل خير.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

تعليق على ماورد حول المطرفية

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله حماة الدين وبعد
طالعتُ بعضَ ما دار من الحوار في المنتدى في يوم 10/2/2004 فأحببت أن أعلق باختصار على أحد المواضيع وهو موضوع المطرفية فاسمحوا لي وإن كانت المشاركة متأخرة ؛ فالموضوع أصبح شائكاً في هذا الوقت ، وإن كان في الواقع لا أهمية له ، لكن انتشار الثقافة السطحية في أوساط الزيدية ( أو ما يسميه الأصوليون الجهل المركب ) جعل بعض المواضيع التافهة نقطة جدل حاد.
أقول : هناك أفراد يسعون إلى إذكاء جذوة المطرفية وأفكارهم ، وقد نشرت في ذلك كتيبات ومقالات ، فقبل أن أتكلم عن هذا السعي أتكلم عن فكر المطرفية أنفسهم ورؤيتنا نحن لهذا الفكر.
طبعاً عندما نريد أن نتكلم عن فكر معين فيجب أن نحكم عليه بما وردنا ، فأن يكون الفكر هذا قد وافق أحداً أو خالفه ، جعله أحَدهُم خارجاً عن الإسلام أم لا ، هذا لا يجب أن يؤثر على نظرتنا لهذا الفكر إلا كقرينة فقط .
إذ قد يصلنا غير ما وصل إلى ذلك ( الحاكم أو الناظر ) فيجب أن تكون رؤيتنا باعتبار ما وصلنا .
والمشهور عن المطرفية أنهم كانوا يقولون أن البذر الغصب إذا نبت فإن نبته لا يكون من فعل الله ، لأنه قبيح .
وكذلك من المشهور عنهم استنكار تلك الشجرة التي نبتت في أحد الجوامع فأدت إلى تصدعه ونفي كونها من فعل الله ، وهذه قصة حدثت وأدت إلى دخول الكثير في مذهب المطرفية ( أنظر المطرفية الفكر والمأساة عن مركز الدراسات والبحوث) ، وهذا الكلام مشهور عنهم ولا يمكن نفيهُ إلا بمكابرة، وهذا الكلام فيه نفيٌ صريحٌ لأفعال الله سبحانه وتعالى وردٌ لعشرات بل مئات الآيات القرآنية .
وهناك كلامٌ آخر ينسب إلى المطرفية ورد في بعض الكتب خصومهم ونحن نقول فيه بما يلزم عنه وبعضه لا يلزم منه أي كفر فيجب أن نحكم فيه بذلك ، وبين القولين تناقض لا يصلح جمعهما معه فلا نعم القولين جميع المطرفية جمعاً بينهما .
نعم ؛ والقضية هنا هي قضية علميّة لا يتعلق بها أي عمل ( إلا إذا كان يتعلق بها جرح بعض من هاجم المطرفية فلا تقبل روايتهم ، ومن يتعاطى الدفاع عن المطرفية لا يجرح أحداً أو هكذا يقول ) ، فعلى الناظر أن يعتقد ما أدّاه إليه نظره ويدين الله به وعليه أن ينصف في النظر دون ميل لأن هذه المسائل عقائدية لا يجوز فيها التقليد وهو ظاهرٌ، أنا شخصياً لا يوجد في أمامي أشخاص حتى أحكم عليهم، وإنما أنا أقرأ أفكاراً فأنا أحكم على هذه الأفكار بما أراه وفق القواعد الصحيحة للنظر ، من حمل فكراً فهو يحمل معه أحكام هذا الفكر.
قبل أن أدخل في الكلام حول سعي البعض في إذكاء الخلاف حول المطرفية ، أُنبه هنا إلى أن هناك كتاباً ينسب إلى سليمان بن محمد بن أحمد المحلي ( لا أدري هل هذا الاسم الصحيح أم هو سليمان بن أحمد المحلي) وهذا المؤلف يقال إنه من علماء المطرفية ، وقد لهج الكاتب / محمد عزان يقول فيه : العلامة المطرفي الشهير . ولا أدري ما هو هذا الرجل وما يعرفه عنه وله جزيل الشكر .
وحول سعي البعض في إذكاء جو الخلاف حول المطرفية أقول : هذا السعي لا يخلوا إما أن يكون الغرض منه الهجوم على خصوم المطرفية أم لا . إن كان الغرض هو الهجوم عليهم فالذي قرأتهُ في كتاب المطرفية الفكر والمأساة أنه لا يوجد أي انتقاص أو هجوم عليهم ، هذا ما ذُكر في ص216 ، لكنَّ أحد المشاركين في الكتاب وهو أ/زيد الوزير قد قال ص 24 : لكن الإمام عبدالله بن حمزة أباد المطرفية بالسيف عندما عجز عن التغلب عليهم بالقلم ، ولعمري أن الاحتكام إلى السيف هي حجة المفلس .
وتعليقاً على هذا الكلام أقول أن الاحتكام إلى السيف لا يعني قصور الحجة ... ولكن هناك مقتضيات وأحكام يجل العمل بها ، والإمام عبدالله بن حمزة (ع) رأى وجوب قتال المطرفية فيجب عليه العمل بما رءاه ( وكذلك فنحن نرجح بل نجزم أن ما وصل إليه الإمام (ع) من أقوال المطرفية هو القول الأول الذي قدمناه ، وهكذا القضية ليست سياسية بل شرعية حيث أقام عليهم أحكام الردّة واستدل في ذلك بعمل الصحابة ).
فهل قتال أمير المؤمنين (ع) الخوارج كان ناتجاً عن قصور الحجّة !! صحيحٌ أن الخوارج بدأوا بالقتال واستباحة الدماء ، لكن هل معنى ذلك عدم وجوب القتال إلا في هذه الحالة ..؟ هذا إن صح أن المطرفية لم يبدأوا بقتال.
والإمام عبدالله بن حمزة (ع) إن جوّزنا جدلاً أنه كان مخطئاً في حكمه فلا يعني ذلك أي جرح لشخصه لأن الإنسان مطالبٌ بما أداه إليه إجتهاده مالم يؤدِّ إلى كفر ( والعجيب أن الكاتب محمد عزان جوّز ذلك مطلقاً فقال في كتابته في كتاب المطرفية الفكر والمأساة موجهاً كلامه للسيد بدر الدين الحوثي ص 218 : وعليه فليس لك تخطئة المطرفية لأنك ستكون بذلك متعاطياً لما ليس لك وعليك أن تصوبهم بالنسبة لما وجب عليهم . " ونقول لك يا أخ محمد راجع كلامك إذ ربما أخطأت فيه").
ثم إذا كانت تلك التداعيات توجب فسق الإمام (ع) ، وإن كان قد بناها على أسس وإستدلالات قرآنية ونحو ذلك ، كما هون واضح في مجموعه (ع) . فهل حكم بنفس الحكم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..! ولا يقال القضية هنا سفك دماء وإزهاد أرواح فقط وهناك يوجد نسبي للأزواج والذرية ، إذا كلا الأمرين فيه إستحلال ماحرّمه الشرع كما يدعي المخالف .
نعم ؛ وإن كان قصد الساعين ليس التجريح في شخص الإمام (ع) ومن في جانبه ، فإن كانت القضية ترفاً فكرياً فهلا استغللتم هذه الأوقات والأموال والأفكار في قضايا تخدم الأمة الإسلامية خاصةً في وقتنا الحرج ، وإن كانت القضية هي أن الفكر المطرفي يحمل أفكاراً بنائةً من الناحية العملية ومفتاحاً للترقي في العلوم الهندسية والفزيائية ، لا يعني صحة الفكر بشكل متكامل ، وهاهو الفكر الماركسي الإلحادي المبني على الإعتراف بالمادة فقط كذلك يخدم هذه العلوم فهل نتبناه ..!! ثم إن الفكر الزيدي أكثر انفتاحاً وأوسع نطاقاً في ذلك ، فإن كان المطرفية على مستوى الفروع قد تحجرّوا على مذهب الهادي عليه السلام فما ظنكم بهم فيما وراء الفروع .
أما الزيدية فقد أوجبوا الإجتهاد على من جمع علومه وحظروا التقليد عليه ثم صنفوا في المؤثرات والمتوالدات ونحو ذلك الكُتُبَ ( وفي يدي الآن كتابٌ عظيمٌ جداً في هذا الموضوع فيه دلالة واضحة على أن الفكر الزيدي هو الفكر المستنير بين جميع الأفكار الإسلامية ).
ونقول لمن يدافع عن المطرفية ؛ ياهذا ماهي الأفكار التي تعتقدها وسمِّها ما شئتَ مطرفيةً أو علمانية أو غير ذلك ، المهم ماهي الأفكار ، ودعك من طائفة قد اندثرت وانتهت وذهب حكمُها ، ثم كيف تريد أن تدافع عن المطرفيةُ وأنت لا تملك مستنداً واحداً ثابت النسبة لهم ثم تستنكر الاستدلال من كتب خصومهم ، وتُقَبّح إحراق كتبهم بما فيه من أفكارٍ لا مثيل لها بزعمك وأنت أصلاً لم تقرأ كتبهم ولا تدري ما فيها ، المهم عندك الشجب والاستنكار فقط، ما هي قضيتك ؛ هل هي قضية أشخاص دخلوا في المذاهب المطرفي وتُريد الدفاع عنهم لوجود صلةٍ لك بهم .. كيفما كان حتى وإن تعسفت طريق الإنصاف!! ... ربما هذا هو السبب !!
ثم لماذا المنتسبون إلى المذهب الزيدي هم فقد من يعيد إذكاء جروحٍ قد التئمت من بين كل المذاهب ، فلم نسمع ن أحداً تكلم عن الفكر الكرامي أو عن الواقفية أو عن الكيسانية او غيرهم .. فلماذا نحن بالذات ، لماذا لا نتوجه إلى خدمة كتب أئمة أهل البيت ونشرها والبحث عن القضايا المستقبلية للمذهب دون إنحياز إلى قضايا معينة !!
أرجوا أن تكون كذلك ، كما أرجوا من جميع العاملين أن يكون عندهم منهجية في الطرح والاختيار وإبعاد القضايا الشخصية والمجاملات جانباً عند الحديث عن الأفكار ، ووفقنا الله لكل خير وجنبنا كل شر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
آخر تعديل بواسطة ياسر الوزير في الخميس إبريل 22, 2004 4:55 pm، تم التعديل مرة واحدة.

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

مرحبا بك اخي ياسر
أثرت كثيرا من القضايا التي تحتاج إلى تعقيب، ولكن الموضوع المطروح هنا خاص - كما ترى - بالجانب الفكري، بل حتى في مسلة محددة ، فيا حبذا لو اقتصر النقاش عليه أولاً. وبإمكانك ان ترد على ماورد في كتاب (حوار عن المطرفية الفكر والمأساة) وتناقش دوى البحث في الموضوع كما يحلو لك وانا كفيل بنشره في (مجلة المسار)، فالمسألة مسألة بحث وحوار لنتعلم من تجارب الماضي ما يصلح الحاضر، لهذا سوف أقتصر في التعقيب على ما له علاقة بالجانب الفكري.

1ـ استخدمت اخي الكريم كلمة (المشهور عن المطرفية) بدلا من ذكر المصادر التي اعتمدت عليها، وهذا ليس من المنهج العلمي في شيء ، إذ يمكن لغيرك ان يدعي الشهرة لعكس ما تدعي. ولا يكفي ان تقول هذا ما وصل إلي ، فلو بحثت لوصل إليك غيره.

2 ـ قلت: (والمشهور عن المطرفية أنهم كانوا يقولون أن البذر الغصب إذا نبت فإن نبته لا يكون من فعل الله ، لأنه قبيح) وهذا كلام غير دقيق، وإنما حكاه بعض خصومهم بصورة مشوهة ليتسنى لهم النقمة عيهم كماهو حال الفراقاء في كل زمان ومكان. وقد نقلت فيما تقدم عنهم، بل وعن بعض خصومهم ما يؤكد عكسما نسبت إليهم فراجعه وتأمله.

3 ـ وقولك (من المشهور عنهم استنكار تلك الشجرة التي نبتت في أحد الجوامع فأدت إلى تصدعه ونفي كونها من فعل الله)، صحيح في الجملة، ولكنه غير دقيق في التعبر والتوجيه، وهذه هي مأساة الأحكام المسبقة. ولو راجعت أخي الكريم وكل القراء الأفاضل تلك القصة في مصادرها، وتأملتها بلا توتر ، لوجدت انها مجرد مثال ضربوه لتوضيح الفرق بين ما هو فعلٌ لله بشكل مباشر وما هو فعل لله بواسطة نظام الحياة الذي خلقه الله أيضا، والذي يعبرون عنه بالفطرة.
فالبذرة التي نبتت في الغصب او في المسجد نبتت وفق الفطرة التي خلقها الله في الانبات، وهذا أمر يعترف به المخترعة، ولكن لفرق بينهم وبين المطرفية في هذه المسألة، أن المطرفية يقولون : ليس لله إرادة حادثة موجهة الى تلك الحالة بعينها، ولكنها مشمولة في نظام الفطرة. وقد اطال المحلي رحمه الله في الاستدلال والتوضيح لهذه المسألة في كتاب (الرائق). وأشار إليها القاضي جعفر رحمه الله في رده عليهم

4 ـ كتاب الرائق وترجمة مؤلفه ، في طريقها إلى الطبع مع مجموعة من الرسائل والكتب المتبقية من تراثهم العظيم . وقد وعد أحد المعجبين بفكرهم أنه سيطلق موقعا لهم على الإنترنيت يتضمن كلما يتعلق بهم ، فنحن في عصر العولة ولم يعد هنالك ما يمكن إخفاؤه.
والله الموفق
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

أحمد الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الأربعاء مارس 03, 2004 3:26 am
مكان: Washington D.C., USA

الفكر المناسب في الوقت المناسب

مشاركة بواسطة أحمد الشامي »

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فقد أُعجبت بأفكار المطرفية، الذين جاؤا بفكر نير و حجج أثبتها العلم الحديث. لكنهم طرحوا أفكارهم بلغة سبقت عصرهم ولهذا لم يستوعبها الذين عاصروا ذاك الزمن إلا فئة قليلة لتدبرهم في المسائل بالشكل المطلوب.

بدلا من الدفاع عن الإمام عبدالله بن الحمزة، يجب أن نعترف أنه أخطاء عندما قتل 700 نفسا من علماء و أدباء و مفكرين..
صحيح أن الإمام عبدالله بن الحمزة كان عالما مجتهدا تقياورعا,لكنه أباد فكرا عظيما و حاربهم ولم تكن لديه الحجج الكافية.

و ليكن في علمكم على أن لو درس علماء الجيولوجيا و الأحياء والكيمياء أفكار المطرفية لأسلموا اليوم قبل غد.
لدي مقال طويل في أفكار المطرفية و علاقتها بالعلم الحديث سيتم نشرة إنشاءالله في القريب العاجل.

المشكلة لا يوجد لدي لوحة مفاتيح عربية . إن ما طبعته الآن أخذ مني نصف ساعة!!!

أخوكم
أحمد الشامي

أللهم إني كنت كما أحب فأجعلني كما تحب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

رداً على تعقيب الأخ محمد عزان

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ... قرأت تعقيباً للأخ محمد عزان على ماكنت كتبته حول موضوع المطرفية ، وفي الحقيقة لم أكن أنوي إلا إعطاء مداخلة فقط وحيث إنه فتح باباً للحوار فإني سأشارك فيه توضيحاً للمسألة و فكاً لعُقَد الكلام ... ولا أريد نشر ما أقول في المسار ،،،
لكن حتى يكون حوارنا موضوعياً فلا بد أن لا ننتقل من فقرة إلى أخرى إلا بعد استيفاء ماجاء في الأولى.
وعليه أقول هل الأخ محمد لا يملك على ماكتبته أولاً إلا هذه التعليقات ، فإن كان يملك تعليقاً آخر ذكره وإلا اعتبرته مسلماً لا لم يعلق عليه وهكذا في كل فقره ... والسلام عليكم

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي أحمد الشامي
أشكرك على تفاعله، واتمنى أن تتحفنا بما كتبت لنستفيد منه بورك فيك.
أخي ياسر الوزير
أعتقد ان كلامي في بداية التعقيب كان واضحا، فقد قلت فيه: ( أثرت كثيرا من القضايا التي تحتاج إلى تعقيب، ولكن الموضوع المطروح هنا خاص - كما ترى - بالجانب الفكري، بل حتى في مسألة محددة ، فيا حبذا لو اقتصر النقاش عليه أولاً).
فالننتهي من مسألة الفكر أولا لأنها أصل جميع المسائل الآخرى، ولا يمكن البحث في الفرع قبل الأصل.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الاخ الشامي يقول
لكنه أباد فكرا عظيما
فهل تباد الفكره بزوال الاشخاص على افتراض انها كانت صحيحه ؟[/quote]

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

و يقول الأخ الشامي:
صحيح أن الإمام عبدالله بن الحمزة كان عالما مجتهدا تقياورعا,لكنه أباد فكرا عظيما و حاربهم ولم تكن لديه الحجج الكافية.
(تقيـاً ورعـاً) <> (أباد فكراً - حاربهم - لم تكن لديه الحجج الكافية)

كيف يكون تقياً ورعاً، ثم يقوم بسفك الدماء من دون حجة كافية ؟؟؟!!!

مـا هذا التـناقض أخي أحمــد ؟!

إن كنت لا بد منتصراً للمطرفية، فلماذا لا تفسق الإمام (و ترتاح بالمرة) ؟؟!!!!!

و ما ضر تغلب وائل أهجوتها *** أم بلت حيث تناطح البحران
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

من أثار موضوع المطرفية وما علاقتها بما تواجهه الأمة اليوم؟

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

السلام عليكم جميعاً

لقد دهشت لما ذكر أعلاه بان هناك من يقوم ينشر أفكار المطرفية وكأن الأمة اليوم بحاجة الى تكثير فرقها ودهشتي هذه لا تنطبق على المطرفية فقط ( فأنا لا أعرف عنها ما يمكنني الوصول الى تصورحولها، ولكن لو كان لها ما ينفع لدامت إلى يومنا هذا) بل دهشتي من كل من يسعى لإثارة مواضيع عن فرق لم يصلنا منها سوى اسمها ولا نرى لها فكراً أو رجالاً اليوم.

أنا أرى أنه يلزم معرفة فكر أي فرقة إن كانت معاصرة ومؤثرة بيننا لتأييدها أو نقضها حسبما يقتضيه الحال، أما أن يبعث فكر فرقة ليس لها وجود مؤثر اليوم فهو إما أن يكون ترف فكري عابث أو نشاط مشبوه لعله لشغل المسلمين ( الزيدية هنا ) عما يصلحهم في أمور دينهم ودنياهم أو لموافقة هوى للنفس وتبريره.

قد لا يخفى عل جلكم ما واجهته الزيدية سابقاً وما تواجهه اليوم من شتى الفرق والتيارات التي تضاربت أو تقاطعت مصالحها في اليمن ومساعيهم الحثيثة لطمس أفكار الزيدية وتجهيل أتباعها بشتى الوسائل ترغيباً وترهيباً وتدليساً. ولكن هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي التي أرى فيها أسلوب أن يستخدم إظهار وبعث فرق مندثرة حسبت على الزيدية لإثارة البلبلة والتشتت ويعلم الله ما سنرى من أساليب أخرى بعد ذلك.

هذا لا يعني قط أني أقف سلباً أمام أي فكر فيه ما ينفع الناس، ولكن فليطرح الفكر لا الفرقة التي تبنته فإن نفع اتبعناه وإن لم أهملناه، ولكن الإنتماء لفرقة ما والإعتقاد بكل ما فيها والإعتزاء لها لمجرد أن فيها بعض ما يعجبنا أو يناسبنا أرى فيه جهالة كبيرة وتجني على النفس.

لتتبين المسألة بصورة أفضل ولتمييز خلفية هذا النشاط ودوافعه أتمنى ممن له معرفة بهذا الموضوع أن يفيدنا بالتالي مستنداًً بما يؤيده أو يدعمه من الشواهد والمصادر:
  • 1- من وراء هذا النشاط وما خلفيته ( هل هو فردي أو مؤسساتي أو حكومي) وهل له طروحات فكريه سابقة مشابهة لطروحات المطرفية أو مطامح وأهداف يصل إليها عبر اظهار هذه الفرقة والإنطواء تحتها دفعاً للإتهام بأنه أتي بجديد على الفكر الإسلامي المعاصر.

    2- متى وأين ظهرت المطرفية ومن هم أهم رجالها وما هي مؤلفاتهم وأين هي.

    3- ما هي أهم أفكارهم التي أعتبرت بأنها أخرجتهم من الملة.

    4- ما كانت مواقع من ذكر بأنه دافع عن المطرفية من غيرهم وما كانت مواقفهم من الأئمة في زمانهم وما هي أهم أفكارهم ونشاطاتهم.

    5- هل كان قتال الإمام عبدالله بن حمزة للمطرفية لمجرد تبنيهم فكر مخالف أو لأنهم قاموا بنشاط مخالف وما هو.

    6- هل كان هناك ما أنكره أتباع المطرفيه على الإمام عبدالله بن حمزه قبل أن يقاتلهم.

عاشق آل البيت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 25
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:06 pm
مكان: صنعاء المحمية

نقاشاً بحثياً علمياً مرجداً من العصبية والمصالح الدنيوية

مشاركة بواسطة عاشق آل البيت »

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا مع الأخ معاذ في ان الموضوع من الغريب فتحه والتشعب فيه وهو يتكلم عن فرقة مارقة قاتلها إمام عظيم من أئمة أهل البيت عليهم السلام ...
ولا أعتقد أن هناك فائدة من فتح هذا الباب إلا التسبب بمزيد من التشقق في الأمة والإضطراب ، ولا أدري ماهو غرض الأخ محمد عزان من هذا ، واوجه اليه الكلام دعنا من القول انه فكر عظيم وكذا وكذا وكثرة المدح فيه ، لماذا المغالطة إن كان فكر المطرفية عظيم فهو لا يُقارن بفكر الزيدية الأعظم ، وهو من النواقص سليم .
إن كان فكراً عظيماً فلماذا وقف في وجهه إمام عظيم ؟؟؟
اخوتي الأعزاء دعونا من ما سيشقق صفوفنا ويضعف شوكتنا ، ابحثوا في مانعتنقه من فكر ( الزيدية ) وتعمقوا في اسرارها وشموليتها لكل عصر وأوان ، ابحثوا عن الفكر الذي هو الحل والنجاة من كل مانحن به اليوم (إن طُبِق بلا مغالطات) ...
أتركوا من إندثرت أفكارهم وانقرضت نظرياتهم ...
اخوتي الحجة والحق لا يندثر ولا ينقرض .
ولكن إن كان البعض يُريد أن يحسم الموقف ويصل إلا استنتاج نهائي حول المطرفية مثل محمد عزان واحمد الشامي...
فليتم النقاش بينهم وبين من يغايرهم في حقيقة المطرفية مثل الأخ ياسر الوزير ، حيث أن كلامه يوحي بالمنطق السليم وأنه يريد المناقشة على قواعد بحثية دقيقة وعلمية ..
فأني أتمنى أن يكون هذا النقاش من منطلق وعي ومسئولية لا تعصب و عنادية , وأن يكون على اسس بحثية علمية وبحجج حتمية ، وأن تكون الحجة هي سيدة الموقف ،فإذا ما أتت من أي جهة فيجب من الجهة الآخرى التسليم والإنقال إلى موضوع آخر ، وهكذا إلى أن يتم البت في هذا الباب....
والله الموفق لكل خير وهو من وراء القصد....
اعرف الحق تعرف رجاله

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

قبل الدخول إلى صلب الموضوع _ الأخ محمد عزان

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين
الأخ محمد عزان
قبل الدخول في صلب الموضوع : هل أنت مسلّم لجميع ما يتعلق بالجانب الفكري الذي تحدثتُ عنه فيما كتبته أولاً ؛ بمعنى هل تسلم أن ما ذكرتُه – وقلت إنه من المشهور عن المطرفية – يستلزم رد كثير من الآيات ،
وهل تسلم أنه يروى عن المطرفية – بغض النظر عن صحة الرواية – قولين لا يصح الجمع بينهما ، ونحو ذلك مما يتعلق به ،
لأني أريد أن تجمعنا مسلّمات معينة وأن ننتقل من فقرة إلى أخرى بشكل متدرج حتى لا ندور في نفس الحلقة في حديثنا .
وسأقتصر معك على جانب فكر المطرفية مع تأجيل الكلام الذي ذكرتُه ولا يتعلق بالفكر ، مع أن قولك ( فلننته من مسألة الفكر أولاً لأنها أصل جميع المسائل الأخرى ولا يمكن البحث في الفرع قبل الأصل ) قولٌ غير صحيح ، لأنا لا يحسن أن نتحدث عن شئ إلا بعد ذكر فائدة حديثنا عنه وكذا جرت عادة العلماء ، لكن ما دمت تريد مباشرة الكلام عن فكر المطرفية فليكن ذلك ، منتظراً جوابك ، والسلام عليكم .
ملاحظة : عندما قلت في رسالتك الأولى ( ولكن الموضوع هنا خاص كما ترى بالجانب الفكري بل حتى في مسألة محددة ) ظننت أنك تشير إلى رسالتي ( القريبة ) لا إلى رسالتك إلى الأخ عبد الله حميد الدين - حفظه الله – السابقة البعيدة ، ولا أعلم ما إذا كان هناك حديث دائر من قبل حول فكر المطرفية كانت الإشارة إليه .

الامين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 15
اشترك في: الأحد فبراير 15, 2004 11:58 pm

مشاركة بواسطة الامين »

السلام عليكم جميعا اخواني الكرام
اود ان اطرح بعض الملاحضات والاقتراحات وهي :

اولا : مهما كانت الاختلافات ومهما كانت الاثارات فإنها لن تؤثر على المذهب الزيدي ، ولذلك لا خوف من فتح اي موضوع أو اثارته بشكل او بآخر ، وموضوع المطرفية موضوع هام يجب مناقشته ودراسته بشكل واسع ، ليتم الوصول فيه الى نتائج معينه ، سواء كانت مرضية ام غير مرضية لاي طرف ، ولذلك فأنا لا ارى اي حرج من مناقشة الموضوع ، ومن خلال المناقشة والحوار الهادئ ستتكون الصور وتتشكل الرؤى وتبرز النتائج وينكشف المبهم ووو ...الخ .
والى ذلك الحين سيتمكن المتابع والقارئ والمشارك في تكوين صورة معينه ، حسب ما توصل الى ذهنه من معلومات من خلال الحوار ، ولا بأس ان نستفيد من الفكر ايا كان في الماضي او الحاضر ،فقد يكون فيما مضى ما يحدد ملامح اليوم ، وقد يكون في الحاضر عائق حال دون التقدم ، فلماذا لا نعكس المعادلة ( بشكل تجريبي ومبدئي ) لنرى ما قد تكون النتائج ، ولسنا مجبرين على الاخذ بها ان لم تكن ما نرمي اليه ، فنحن نمتلك مطلق الحرية ، المهم هو الا نظيق الدائرة .

ثانيا : ما هو رأيكم جميعا لو انكم قمتم بتحديد نقاط معينه للحوار في المسالة ، كما فعل بعض الاخوة في موضوع الامامة ، لكي يكون الحوار اكثر تركيزا وفائدة ، قد يكون بعض الاخوة طرح بعض الاسئلة والنقاط الهامة لتكون محور الحوار ولكن بشكل غير مباشر .

ملاحظة هامة : لست ممن يهوى الجدل لاجل الجدل فقط ، كما لا افضل الاسهاب غير المفيد ، فخير الكلام ماقل ودل

في الاخير اقول تحية لكم جميعا
الأمـــــــــــــــين

اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 127
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 9:19 am

مشاركة بواسطة اليماني »

ثورة هؤلاء الإخوة عندما يذكر المطرفية يؤكد صحة ما ذكرت في تساؤلي عن (مميزات الفكر الزيدي) من أن اتباع هذا المذهب لا يستسيغون سماع ما يخالف ما عندهم ، لا في الماضي ولا في الحاضر، وهذا شيء مؤسف. وانصح الأستاذ عزان أن يسلم بهذه الحقيقة، ويدع المكابرة. :(
الحق احق أن يتبع

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“