الصحابة عند أهل السنة قراءة أخرى

[اليماني]

يبدو أن الكلام حول الصحابة يتجه نحو التوافق إلى حد كبير، فالزيدية رؤيتهم متوازة إلى درجة كبيرة كما فصل ذلك الأستاذ عزان، والإمامية في كتبهم ما يؤيد موقف الزيدية كما ذكر العمدي، وأريد أن أبين أن في كلام أهل السنة ما يمضي في نفس الإتجاه. وعلى الإدارة أن تفسح المجال للمشاركين ممن لا تعرفهم فقد يكون فيهم من أهل السنة من يعينني على ما أنا فيه، أو يناقشني في ذلك. فاقول:

لا انكر أن لدى بعض أهل السنة قراءة متشددة في النظر إلى الصحابة كما هو الحال عند غيرهم من التيارات المختلفة، ولكن الجانب الذي أحب أن أبرزه هو أن في أهل السنة من ينظر إلى الصحابة على انهم محل احترام وتقدير وليسوا معصومين كما يصورهم البعض ولبسوا اعداء للرسالة كما يصورهم البعض الاخر، ولكنهم بشر والبشر يخطئون بطبيعتهم ، مع احترامنا لمقامهم السامي ودرجتم الرفيعة، فما كل خطاء يقع فيه الإنسان يجعله منبوذا متهما، لاسيما وانهم جند رسول الله وانصاره بل وشركائه في ترسيخ دعائم الدين، فمن الفتنة والضلال أن يسعى البعض لإسقاط هيبتهم ومكانتهم والتشكيك في فضلهم، بحجة أنهم تصرفوا بطريقة لا تروق له.
وأهل السنة يفرقون بين حكم من يتناول الصحابة بتجريح.
قال شيخ الإسلام : "وأما من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك ، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك ، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم . وأما من لعن وقبح مطلقاً فهذا محل الخلاف فيهم ، لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد".

[محمدعزان]

أخي اليماني
أقترح أن يشاركك سعد الحمد.. شخص كان يكتب في شبكة هجر ، وهو سني مطلع ومنصف يتحمل الثقالة.

[شيعي آل محمد]

بالفعل رؤية الزيدية متوازنة بالنسبة للصحابة، لأنها تضع لكل شخص منهم ما يستحق حسب عمله، فلا تقدسهم ولا تذم من لا يستحق الذم منهم، فمثلاً: رأيهما في الشيخين أنهما عصيآ وأخطآ في تقدمهما على أمير المؤمنين ، ولا تحكم بصغر معصيتهما أو كبرها، أمّا أمثال معاوية بن أبي سفيان فلا تعتبره إلا فاسقاً باغياً قاسطاً ، وتثبت لعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه له حتى في قنوته في صلاته، وتعتبر من صاحب رسول الله (ص) ومات متمسكاً بهديه لم يبدل ولم يغير ولم ينكث صحابياً مقامه رفيع، ودرجته عالية، وهكذا