بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة وأوصلها) ما نصه: "ولا أقول إن الآخرين من الصحابة وهم الأكثر الذين لم يتسموا بتلك السمة ( أي سمة التشيع ) قد خالفوا النبي (ص) ولم يأخذوا بإرشاده، كلا ومعاذ الله أن يظن بهم ذلك وهم خيرة من على وجه الأرض يومئذ لكن لعل تلك الكلمات لم يسمعها كلهم، ومن سمع بعضها لم يلتفت إلى المقصود منها، وصحابة النبي الكرام أسمى من أن تحلق إلى أوج مقامهم بغاث الأوهام." انظر أصل الشيعة وأصولها ص122.
ويقول أيضاً: "ثم لما رأى أن تخلفه يوجب فتقاً في الإسلام لا يرتق، وكسراً لا يجبر فكل واحد يعلم أن علياً ما كان يطلب الخلافة رغبة في الإمرة، ولا حرصاً على الملك والغلبة والأثرة، وحديثه مع ابن عباس بذي قار مشهور، وإنما يريد تقوية الإسلام وتوسيع نطاقه ومد رواقه وإقامة الحق وإماتة الباطل.... إلى أن قال : وحين رأى (أي الإمام علي) أن الخليفتين – أعني الخليفة الأولى والثاني – بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثروا ولم يستبدا، بايع وسالم وأغضى عما يراه حقاً له محافظة على الإسلام أن تتصدع وحدته وتتفرق كلمته ويعود الناس إلى جاهليتهم الأولى.." انظر أصل الشيعة وأصولها ص123 -124.
ويقول: "ولكن كبار المسلمين بعد النبي (ص) تأولوا تلك النصوص نظراً منهم لصالح الإسلام حسب اجتهادهم فقدموا وأخروا وقالوا الأمر يحدث بعده الأمر، وامتنع علي وجماعة من عظماء الصاحبة عن البيعة أولاً ثم رأى امتناعه عن الموافقة والمسالمة ضرراً كبيراً على الإسلام بل ربما ينهار عن أساسه وهو بعد في أول نشوئه وترعرعه..... " إلى أن قال : " .. ولأجل ذلك كله تابع وبايع حيث رأى أن بذلك مصلحة الإسلام وهو على منصبه الإلهي من الإمامة وإن سلم لغيره التصرف والرئاسة العامة فإن ذلك المقام مما يمتنع التنازل عنه بحال من الأحوال" ص146
كل هذه الأقوال تدل دلالة قاطعة على أن الشيخ كاشف الغطاء (قدس سره) كان ينظر نظرة واقعية ووسطية معتدلة هي أقرب إلى روح الإسلام وتسامحه كما أنه يحسن الظن كما انه يعكس طيب معتقده في جميع الناس من مختلف المذاهب الإسلامية في قوله: " فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عندهم مؤمن بالمعنى الأخص وإذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة( أي بدون ركن الإمامة ) فهو مسلم ومؤمن بالمعنى الأعم تترتب عليه جميع أحكام الإسلام من حرمة دمه وماله وعرضه، ووجوب حفظه وحرمة غيبته وغير ذلك لا أنه بعدم الاعتقاد بالإمامة يخرج عن كونه مسلماً (معاذ الله) .." انظر أصل الشيعة وأصولها ص135.
رأي الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في الصحابة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 67
- اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
- مكان: اليمن - صنعاء
- اتصال:
رأي الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في الصحابة
لا عقيدة أسمى من الحقيقة
أخي عبد الواحد العمدي
أحسنت فيما ذكرت وهذا راي المنصفين من جميع المذاهب، وإن شئت أن تضيف إلى رأي كاشف الغطاء..
رأي أشهيد الصدر الذي قال: إن الصحابة بوصفهم الطليعة المؤمنة المستنيرة ، كانوا أفضل وأصل بذرة لنشوء أمة رسالية، حتى ان تاريخ الإنسان لم يشهد جيلا عقائديا أروع وانبل واطهر من الجيل الذي انشأالرسول القائد. (بحث حول الولاية المجموعة الكاملة 48 ) .
ورأي الشخ الدكتور: أحمد الوائلي، القائل: ( أود أن ألفت النظر أنّي خلال مراجعاتي كتب التاريخ لم أر في الفترة التي تمتد من بعد وفاة النبي حتى نهاية خلافة الخلفاء من عمد إلى الشتم من أصحاب الإِمام، وإنّما هناك من قيّم الخلفاء وقيّم الإِمام وحتى في أشد جمحات عاطفة الولاء لم نجد من يشتم أحداً ممن تقدم الإِمام بالخلافة يضاف لذلك أنّه حتى في الفترة الثانية أي في عهود الاُمويين كان معظم الشيعة يتورعون عن شتم أحد من الصحابة، أو التابعين (هوية التشيع39 ).
أحسنت فيما ذكرت وهذا راي المنصفين من جميع المذاهب، وإن شئت أن تضيف إلى رأي كاشف الغطاء..
رأي أشهيد الصدر الذي قال: إن الصحابة بوصفهم الطليعة المؤمنة المستنيرة ، كانوا أفضل وأصل بذرة لنشوء أمة رسالية، حتى ان تاريخ الإنسان لم يشهد جيلا عقائديا أروع وانبل واطهر من الجيل الذي انشأالرسول القائد. (بحث حول الولاية المجموعة الكاملة 48 ) .
ورأي الشخ الدكتور: أحمد الوائلي، القائل: ( أود أن ألفت النظر أنّي خلال مراجعاتي كتب التاريخ لم أر في الفترة التي تمتد من بعد وفاة النبي حتى نهاية خلافة الخلفاء من عمد إلى الشتم من أصحاب الإِمام، وإنّما هناك من قيّم الخلفاء وقيّم الإِمام وحتى في أشد جمحات عاطفة الولاء لم نجد من يشتم أحداً ممن تقدم الإِمام بالخلافة يضاف لذلك أنّه حتى في الفترة الثانية أي في عهود الاُمويين كان معظم الشيعة يتورعون عن شتم أحد من الصحابة، أو التابعين (هوية التشيع39 ).
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).
يا سبحان الله .. ما أحسن هذا الكلام والعجيب أننا تصور أن جميه الشيعة الجعفرية موقفهم متشدد من الصحابة!!!
ويا سبحان الله العمدي وعزان يزيدون الجعفرية في الصحابة!! والموسوي والكستبان يجعفرون الزيدية في الصحابة!!
سيدي العمدي.. سمعت أن هنالك نصوصا عن الصادق جعفر بن محمد في الثناء على الصحابة موجودة في كتب الجعفرية، فلو سمحت طلعها لنا، بارك الله في جهودك.
ويا سبحان الله العمدي وعزان يزيدون الجعفرية في الصحابة!! والموسوي والكستبان يجعفرون الزيدية في الصحابة!!
سيدي العمدي.. سمعت أن هنالك نصوصا عن الصادق جعفر بن محمد في الثناء على الصحابة موجودة في كتب الجعفرية، فلو سمحت طلعها لنا، بارك الله في جهودك.
الحق احق أن يتبع
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 294
- اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
- مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 67
- اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
- مكان: اليمن - صنعاء
- اتصال: