أمــركـة .. قبل أن نؤمن بعجـل السٍــامري !

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
العيــاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 65
اشترك في: الخميس مارس 11, 2004 7:38 pm
مكان: الحــرف
اتصال:

أمــركـة .. قبل أن نؤمن بعجـل السٍــامري !

مشاركة بواسطة العيــاني »

ربما سيتسع صدر ( مجلس الدراسات والابحاث ) لبحثي المتواضع هذا ..!!

عنوان البحث ( قراءة إرهابية في سفر الشيطان )

المادة .. ( 60) صفحة من القطع الكبير ..

ولنبدأ بالمقدمة ..

فإن طلبه أحد .. فنحن على اتم الاستعداد لإرساله ..

مع قبول عذرنا .. إن كبت الكلمة أو سهى الحرف .. وجل من لا يسهو ..

------------------


أمـركــة.. قبل أن نؤمن بعجل السامري(*) !
العيــاني

أما والله إنها لمفاجأة شيطانية بالفعل فيما لو ظهر السامرائي مع السامري من جديد؟!، وأما والله إنها لصلة مستترة تلك التي بين ولوج العلوج وتخلف العجول، بين "تو" جورج و"ما" جوج، وبين الأمركة ونكتة - عن العولمة - الصهينة المنسابة من قهقهات زعامات الاستسلام والاستمتاع المتأسي برد فعل الراضية المرضية - الـ..! - استسلاما من أول مراودة واستمتاعاً من أول ولوج؟!، فهل توجد مرحولة في هوان حال أمة - أنفتح ألفها وميمها - أم مخطومة في إذلال آت يزحف زحفاً ويتأهب بانتشاء لإغتصاب كبرياء "أمة" ما زالت تدعي أن وراء ألفها المضمومة ميماً شديدة التشديد؟!، وهل يدري أحد غير ذلك ليقنع من أصبح يشك في حقيقة عذرية النهج كلما توقف حائراً باحثاً عن إجابة تأويلية أو تفسيرية لماهية " الانقلاب " الوارد في سياق قول مالك الملوك ومفرج الكروب:" وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم .. "!!..

بكل تأكيد الإجابة تاريخ والتاريخ نفسه من أخبر ويخبر قارئه على مر العصور والأزمنة أنه متى ما بلغ الإنسان ذروة الشيء المقدر لـه بلوغها بتميز دون سواه وبتفرد عن غيره، اجتاحته نشوة العظمة وقاده هوس جنونها إلى تسليمها زمام جنوحه الحيواني ليستند عليها في تشييد تطلعه الإشتهائي نحو السمو والرفعة والعلياء، نحو التملك والسيطرة والهيمنة، ونحو ما هو أبعد - أو خول للبشر قياساً وقدراتهم المحدودة – من ذلك بكثير قد يصل إلى حد نبش الإدعاء الفرعوني الآثم وتقمص الدور" الربوبي" (أنا ربكم الأعلى)، أو التوق المختل لترديد الزعم النمرودي مجاراة للفعل الإلهي – ليس كمثله شيء - سبحانه في الإحياء والإماتة قبل أن يبهت التوق مدحوراً ويهوى بصاحبه إلى حضيض عجز الإتيان بالشمس من المغرب!. وهكذا نرى أن معنى بلوغ الذروة إنما يعني بداية التقهقر والانحدار والسقوط!، وهو المصير المتوقع بل والمؤكد للأمركة أو " الشيطان الأكبر " كما سماها الإمام الخميني رحمه الله!. فعصرنا الراهن وتحديداً منذ أواخر قرنٍ مضى وبداية قرن أتى وإلى الآن شهد ويشهد إحياء للطفرة العظميّة الفرعونية وبعث للنزعة - هل تكون كنوزه المزيفة خطوة أولى؟! - النمرودية وإن كانت بشكل مختلف وصورة مغايرة تماماً عن ما كانت عليه بعهد جبابرة الأزمنة الغابرة. فالحداثة المغرّبة والشمول الكوني والرقي الشكلي والإغراء المادي وأيضاً التطور التقني أهم ما يميزها عن سابقاتها كانعكاس للعصر وما طرأ على كل شيء في إنسانه من تغيرات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب!، أفيكون هو عصر الخسران الإنساني؟!، وإن لم يكن فأي خسران أفضع من خسران الروح عند الإنسان المادي؟!، أي خسران أبشع من تحول الإنسان إلى آلة بلا مشاعر تستشعره مآله وبلا أحاسيس تحسسه النهاية!؟، وأي خسران أخسر من خسران من سخّر لـه بارئه سلطان التحليق ووسيلة الغوص و..، و..، ليقابل ذلك كله بجحود فضل من صنعه هو إنساناً وأرشده ليصنع هو آلته الجامدة ألصدأة وآلهته المضللة هذه " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر "..

تا الله إنه عصر الخسران الإنساني المبين، وتا الله إن علاماته بينة ومبينة لأولي الأبصار النافذة والبصائر النورانية والضمائر الحية!، أفلا ينظرون ويفقهون ويتدبرون؟!، أفلا يتألمون ويألمون وهم يتناولون ما تناولتـه المبادئ - التشريعات المقدس لديانة " الآلة " في إطار العولمة لعقيدة الأمركة والصهينة - الهدامة للأمركة من مسائل خطيرة في أصول الدين الأرضي الوضيع!، مسائل لا يقتصر خطرها على هدم فطرة الإنسان الكوني وتدمير التنوع الطبيعي للحياة أو التلوث البيئي والمناخي للكون وحسب بل تبدو في صورتها البرمجية – دعائياً- وكأنها وضعت خصيصاً لمعارضة دين السماء المطلق المتفرد خاتماً للنواميس الإلهية وناسخاً لما سبقه من أديان سماوية أخرى بإعجاز متحدٍ وبحروف – غير– ثلاثة جاءت ضمن نص الآية الكريمة " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ".. فما السامري - أمريكا - عند صانع العالم وموحده؟!، ما عجله - آلتها - أمام خلق بعوضة؟!، وما خواره - عولمتها - مقابل دين الإسلام وتشريع السلام العالمي؟!!، وما كل هذا الهوان؟!، كيف كان؟!، ولما كان لولم نتقاعس عن تأدية الرسالة التي خلقنا لها وخُلّفنا لتأديتها وبها وكلنا؟!، لو لم نحد - أنفسنا - عن الصراط المستقيم كما فعل – سلطهم ربنا علينا اليوم - المغضوب عليهم والضالين!، ولو لم، ولو لم..!!.. وإذاً أما آن الأوان لمعتنقي الشريعة الكونية ودين الإسلام العالمي أن يعودوا إلى سواء السبيل الذي تركه لهم – كتاب الله وعترتي - نبيهم كي لا يضلوا بعده أبدا؟!، ألم يحن وقت الإياب والرجوع بعد كل هذا الضياع، بعد كل هذا التيه، وبعد أن ضللتهم عنه تخرصات سؤال الحكم المنبثق عن قمة السقيفة، فوصية الخليفة، فشورى الخليفة، ثم جبة الخليفة وما تلاها من ضلال وأعقبها من تيه محفوظ في سيناريو حلقات أطول مسلسل تراجيدي إسلامي لا زلنا نشاهد بثه المباشر منذ أربعة عشر قرناً إلى اليوم و سيستمر لغد وما بعده دون تغيير أو تصحيح إلى أن يشاء الله وإلى أن تتطهر القلوب وتتغير النفوس تلبية وطاعة ونزولاً خاضعاً على شرط المغير للحال والأحوال: " .. لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " !!!..

ثم ماذا بعد؟!.. ثمة خيارات ثلاثة فيها تحديد لمستويات الإيمان وتقييم لتصنيف المؤمن وتوضيح لمراتب التغيير. أما المستويات الإيمانية فتبدأ بالقوية في قوة الفعل، فالمتوسطة في لين القول، ثم الضعيفة في مناجاة الأعماق، كذلك التصنيفات البشرية فالأخيّر والأحب إلى ربه المؤمن القوي صاحب المستوى الإيماني الأعلى والتصنيف الأول، ثم مؤمن المستوى المتوسط بين القوة والضعف وصاحب التصنيف الثاني، وأخيراً هناك مؤمن المستوى الإيماني الأضعف وصاحب التصنيف الأخير، وأما المراتب التغييرية فلا شيء أسوأ من منكرٍ يُرى ويُشاهد ولا يُرى لأدوات تغييره - يداً ولساناً وقلباً- أثرا يلمس ويحس ويسمع بصدق من لا يخاف في الله لومة لائم!!، لا شيء أسوأ من عدم الاحتذاء والإقتداء بأروع وأزهى ملحمتين سطرهما التاريخ بدماء الحسين ابن علي وزيد ابن علي ابني المولى والولي سلام الله عليهم أجمعين بأنصع صفحاته، ولا أسوأ من شيء يهين الإنسانية ويذبح التاريخ من جعل أراذل الناس كـ " يزيد وهشام وأمثالهما " في مصاف نجوم الهداية وعظماء العروة الوثقى وربابنة سفن النجاة آل بيت النبوة المطهرين!.. وماذا أيضاً؟!، لنا أن نتساءل بإيجاز عن سبب وأسباب ومسببات التصرفات النزقة لبعض – إن لم تكن أغلبها - الحكومات العربية والتي أودت بحياة الكثيرين من - حجاجاً- ضيوف الرحمن وغصت سجونها بالكثير من - عباداً - المصلين في بيوت الرحيم؟!، لنا أن لا نجيب ولنا أيضاً أن نصغي قليلاً لإجابة مقتضبة نقتطفها من طيات سطور للسيد "حسين بدر الدين الحوثي" يقول فيها:(*) ( في واقعنا نشاهد الأمور وهي تتبدل وتنعكس القضايا، الله سبحانه يقول:" كنتم " أنتم أيها العرب " خير أمة أخرجت للناس " للبشرية جمعاء، تحملون هذه الرسالة العالمية، تحملون هذا النور للعالمين جميعاً "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، ما الذي يحدث الآن؟!.. يطلب من هذه الأمة أن تقعد في بيوتها كما تقعد النساء، بل يطلب منها أن تصمت فلا تتفوه بكلمة الحق، لا تهتف بلعن من هتف الله بلعنهم في كتابه وخلده على لسان أنبياءه " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون "، الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام ). هذا عن إجابة الشق الثاني من التساؤل، أما شقه الأول فيقول: ( كانت أول عملية لتحويل الحج إلى حج إسلامي ذات صبغة توحي بالأهداف المقصودة من وراء تلك العبادة العظيمة – الحج – يوم أرسل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه ليعلن البراءة من المشركين بتلك العشر الآيات الأولى من سورة براءة، بل ليعلن الحرب على المشركين وليس فقط البراءة منهم ). ثم يستطرد الحوثي فيقول: ( يوم أن تحرك ابن علي عليه السلام الإمام الخميني رضوان الله عليه ليعيد الحج إلى أصالته، عرف أولئك الذين لا يريدون للعرب أن يتحركوا قيد أنملة لأداء الواجب الملقى على عواتقهم من ربهم في مثل هذه الآية " كنتم ..، "، صدر المنع وحدث ما حدث للحيلولة دون أن يتردد شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل ). ومن شقي التساؤل معاً يتخلق سؤال آخر كبير: فمن منا من لا يريد لهما اللعن كما لعنهم الله ؟!، من منا لا يريد أن ينتصر الإسلام بموتهما؟!، ومن منا يستطيع أن يقول لماذا؟!!.. " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليه "..

جواب شاف جاء من سدرة المنتهى، من فوق سبع سماوات طباقا، من مليك مقتدر، ومن لدن حكيم خبير يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يعلم ما تبيته نوايا البعض منا!، يعلم بسابق علمه إخلاص من سوف يستبدلهم بمن أتخذوا دينهم لعباً ولهواً، ويعلم وهو العليم الخبير أن هؤلاء هم في الغالب ممن سيفسح لهم التاريخ - كذكرى- في مزابله مساحات قبوية يكومون فيها إلى جوار من سبقوهم من المارقين والقاسطين والناكثين والخارجين ومن المنقلبين على أعقابهم والمرتدين عن شريعتهم، وحالهم متى ما ذكر أهزلهم فلا أكثر من أخزاه الله، وإن مُدح أسمنهم فلا أبعد من حسابه على ربه وعند الساعة يخسر المبطلون!.. وقبل أن يجيء اليوم الذي نصبح فيه " مقمطين " لا نقوى على الكتابة و " مكممين " لا نجرؤ أن نصفر بالبوح، ومكمشين لا نستطيع أن نحرك شفاهنا المزمومة عن أمريكا أو مع العولمة أو ضد الأمركة لدواعٍ أمنية ووطنية بحتة للبلد وحرصاً على مشاعرها أو رهبة من إرهابها فيما لو ضمتنا ضمن قائمة الإرهاب بمفهومه المؤمرك لتخمد - بإيعاز أو بدونه – أنفاسنا!. سنزكم الأنوف تثبيطاً من أي محاولة إستنشاقية قد تثيرنا فتجرجرنا وتجر أقدامنا إلى المطار وما هو أبعد من المطار لهثاً وراء سراب الدولار الجهادي!!، سنمزق ما تبقى من جيوبنا الممزقة المفلسة ونقلع عن تدخين أعصابنا وعصر أفكارنا في مواجهة الكمبيوتر والأنترنت وأمام شاشات عرض عري الفضائيات المأمركة، وسننذر أنفسنا لله وحده لا كقطيع النذر الأفغاني "دولاري مؤمرك"، وإنما هكذا، وهكذا...!!.. فلمن يرى إغراء الدولار ويسيل لعابه نقول لـه " أوي "، لمن يحسب عولمتها الجوفاء ماء وأمركتها الدميمة فردوساً نهمس في إذنيه " تريث "، ولا قول لنا أو همس مع من يرون في الشيطان الأكبر ولياً يجتبى وبعضاً يوالى، لا كلام ولا مناجاة معهم أبداً ذلك لأن بارئهم ومصورهم وحده من يقول لهم: " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "، فإن لم..، وإن لم فليس لهم من قول المولى المعز والعزيز: "وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم"، إلا قوله تبارك وتعالى في علاه: " فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ".

--------------------------------------------------------------------

(*) مقدمة لقراءة إرهابية في سفر الشيطان.
(*) ما بين القوسين الكبيرين بالنص من ملزمة ( الإرهاب والسلام )..
أما والله لو صلبوا يقيـني * * * ونُصّب للسكوت على لساني
لأنطق نطفة للصمت حبي * * * لحيــدرة بأرحـام الزواني

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

جزاك الله خيرا... و هل يمكنك ارسال الموضوع كاملة الى بريدي الخاص؟!
و شكرا
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

العيــاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 65
اشترك في: الخميس مارس 11, 2004 7:38 pm
مكان: الحــرف
اتصال:

مشاركة بواسطة العيــاني »

إن شاء ربك ..

وعلى الرحب والسعة ..


قرأت عليك السلام
أما والله لو صلبوا يقيـني * * * ونُصّب للسكوت على لساني
لأنطق نطفة للصمت حبي * * * لحيــدرة بأرحـام الزواني

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“