الزيدية والامامية

[صرخة حق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخو اني الأفاضل نعلم جيداً أن الزيدية والإمامية فرفتان من فرق الشيعة وهما تتفقان على الأقل في إمامة علي والحسن والحسين وعلي إبن الحسين ( زين العابدين ) عليهم السلام جميعاً .
وسؤالي هو إلى أي مدى يمكن للزيدية والإمامية أن تتفقا ؟ ولا أٌقصد بسؤالي هذا أن أستفسر عن نقاط الإتفاق والإختلاف بين الفرقتين وإنما أن أستفسر عن إمكانية التوافق بين الفكر الزيدي والفكر الإمامي مع الحفاظ على خصوصية كل منهما .
ولكم مني جزيل الشكر .


تحياتي للجميع

[الموسوي]

أنا ممن أرى إمكانية التوافق بين الفكر الزيدي و الفكر الإمامي مع الحفاظ على خصوصية كل منهما.
ففي مسائل كلامية ليس هناك اختلافات كثيرة و عميقة الا في بعض المسائل الجزئية مثل مسألة الخلود في النار و...
و في المسائل الفقهية ايضا نفس الشيء و ليس الاختلاف الا في مسائل بسيطة و قد يرجع هذا الى روايات يرويها كل من الطرفين و طرق قبولها كما هناك اختلاف في مسألة العمل باالقياس و مدى هذا العمل.
أما في مسالة الامامة فهناك فرق كبير بين مفهوم الامامة التي يعتقدها الاثناعشرية في حق أئمتها و بين مفهومها عند الزيدية. و أنا أرى أن الامامية يمكنها الاتفاق مع الزيدية في مفهوم الامامة في حق ائمة الزيدية كما أن الزيدية لا ينكرون مقام الأئمة من أهل البيت عموما بما فيهم و من أفاضلهم الأئمة المقبولين لدي الامامية اللهم الا ما يرتبط بهم كمنصب الهي مثل العصمة و العلم الدني ... و هذه المفاهيم محل خلاف و اختلاف في الامامية ايضا.
و لعمري كانت الامامية و الزيدية في البداية حزبا واحدا و انما وقع التشعب عند ما رأى البعض بوجوب القيام و الخروج و الاخر رأى التقية و الترقب لشرائط أفضل. و لكن هذه القضية -اذا صحت- ليست الا قضية تاريخية. أما اليوم فلا يوجد بالنسبة الى الامامية الترقب و الجلوس كما أن الزيدية أيضا قد يعملون بمبدأ التقية و الترقب.
و هذا اجمال في تبيين ما أراه في مسألة الاتفاق و عليكم بمراجعة ما كتبه السيد الحسين الجلالي و يرتبط بالمقام, في هذا الرابط:
http://www.hadith.net/arabic/products/m ... 12/007.htm
وقد نقلناه من قبل الى هذه المجالس و في هذا الرابط:
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=85

كما يوجد عندي مقال من احد العلماء الماضين من الامامية يعطي روية ممتازة في هذا المجال سأنشره اذا اقتضت الأمر.

[شهيد القسطل]

قبل السؤال عن إمكانية الاتفاق والاختلاف …؟

السؤاال الأساس هو ما الغاية من مثل هذه المحاولة في التوفيق أو الاتفاق أو التوافق…؟؟؟

هل هو في اتجاه تكوين لنواة تصلح أن تكون مجمعة للأمة الإسلامية في الغايات والأهداف التي تخدم مصلحة الأمة وتعلي شأنها من جديد ( شأن الأمة الإسلامية بأكملها لا شأن الشيعة فقط) …

أم هو في اتجاه تكوين ما يشبه جبهة ضد أطراف أخرى عقائدية ( سنة ، سلفية ، إباضية ، أشاعرة …الخ) أو سياسية …

بالنسبة للخيار الثاني ، فأنا شخصيا أربأ بالزيدية وهم حملة العدل والتوحيد على مر القرون ، أن ينساقوا لهذا المستنقع الموبوء والذي لا يشكل إلا طريق جديدا لتفتيت طاقات الأمة ، وتشتيتها واستمرار الجنون الذي تعيشه الأمة الإسلامية ….


وبالنسبة للخيار الأول ، فلا يجب أن نبدي طائفة أو فرقة على أخرى ما دامت مسلمة سواء شيعية أو سنية … فالهم واحد ومشترك .


أم هل هناك خيار ثالث …!!!

[صقر اليمن]

أخي شهيد القسطل
مااروع إجابة السيد الموسوي
التقارب والله يااخي امر يفرضه علينا الدين وتفرضه المخاطر التي يتعرض لها الإسلام والمسلين .
وأنت في فلسطين أحوج الناس إلى وحدتنا زيدية وإمامية وسنة وشيعة وعندنا ياسيدي ونقسم بالله أن الشيخ أحمد ياسبن وشهداء فلسطين وشهداء حزب الله في لبنان والمجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق سواسية وهم رموزنا وقادتنا ورمز عزنا ومثار فخرنا وتأكد ياعزيزي أن هم الجميع وحدة الأمة في طريق جهاد الظالمين والمستبدين
-وأنا أعرف السيد الموسوي المجاهد الحامل لهم الأمة ومايبذله من جهود في سبيل قضايا الأمة الإسلامية بأجمعها فلاتظلمه ولاتتحامل عليه واجعل حسن الظن هو المنطلق والقاعدة لنا جميعا
وأنشاء الله لن نكون إلا عند حسن ظنك ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .

[محمدعزان]

أزكي ما ذكر السيد الوجيه
واتمنى لو يقوم بعض الشباب بعقد مقارنة في مهمات الأصول بين الزيدية والإمامية وبيان مواطن الاتفاق والافتراق .

[صرخة حق]

شكراً للإخوة الكرام على التفاعل مع الموضوع , ولكن أود أن أوضح أني لم أعرض الموضوع بهدف التفرقة بين المذاهب أو في محاولة لإيجاد نقاط الإختلاف وبث روح الشقاق والفرقه , وإنما بهدف البحث عن وسيلة للتقريب بين جميع المذاهب الإسلامية سواء أكانت شيعية أوسنية أوخلافه . وقد إرتأيت البدء بالفرقتين الزيدية والأمامية اللتان هما في الأساس فرقة واحدة ( كلهم شيعة وسيبقون شيعة بإذن الله تعالى ).
وأتمنى من الجميع أن يحاول جاهداً البحث عن وسيلة للتقارب بين الفرقتين وذلك عن طريق التقريب بين فكريهما وبالتالي الإنطلاق الى جميع الفرق الإسلامية في محاولة لتوحيد الصف الإسلامي الذي تزعزع منذ زمن .



تحياتي للجميع .

[صقر اليمن]

هذا هو هدف الجميع البحث عن عوامل الوحدة
وقصد صرخةحق واضح وقد أجمل الأخ الموسوي الإجابة
وما قام به الإمامية من ثورة على الظالم وجهاد في سبيل الله وإقامة الدولة الإسلامية هو جوهر دعوة أئمة الزيدية
والإعتراف بأئمة الزيديةكأئمة حق وجهاد واجتهاد يقرب الشقة بين المذهبين

[واصل بن عطاء]

في بعض المسائل الجزئية مثل مسألة الخلود في النار

الإيمان بالوعد والوعيد ليس مسألة جزئية بل هو من أصول الدين ، بل ومن أصول الحياة الدنيوية السليمة
(أحنا عايزين نهدي النفوس بس :lol: :lol: )
أتفق مع أخي شهيد القسطل أن التقريب مطلوب بين الجميع ، وعلينا أن نسعى إليه جميعا على أكثر من جانب ، سواء التقارب في المسائل الإيمانية ، أو المسائل الفقهية ، أو الرؤية العامة للإسلام وكيف نقدمه للآخرين ، وكيف ندافع عنه ضد ما يتعرض له .
وفي نفس الوقت حتى نسعى للتقريب علينا أن نتوجه إلى أقرب الناس إلينا ثم إلى الأبعد ثم الأبعد ، وهنا أتفق مع الأخ الموسوي ، وأتفق معه أكثر أن الكثير من قضايا الخلاف هي قضايا تاريخية لم يعد يعنينا منها سوى أخذ العبرة لكي نحيا مستقبلنا .

[الموسوي]

أخي واصل! ما أشرت اليه لم يكن في أصل مسألة الايمان بالوعد و الوعيد, بل في مسألة من فروعاته و هو امكان الخروج من النار اجمالا أو عدم امكانه مطلقا و الذي نعبر عنها بمسألة الخلود في النار. و لا مجال لبسطه هنا.

[شهيد القسطل]

سيدي وتاج رأسي ونبراسي وقرة عيني السيد الوجيه …
لا تحامل ولا ظلم …

ولا أدري لم كان الأخ واصل هو الوحيد الذي فهمني (هل للتقارب الجغرافي!! )…

وحمل هم الأمة الكل يتنازعه … ويجب أن نتوعى ونفهم ونحاول أن نصل لاتفاق في رؤية … ولم أتهجم على شخصه وعلمه وورعه وتقواه !!

وأشد استغرابي عندما طالبتني بحسن الظن …

وهل كان دخولي من الأساس في المجالس والمشاركة ، إلا قد سبقه حسن ظن بكل عضو فيه .. فأنتم عند حسن الظن من أول ما قرأت عن الزيدية في بطون الكتب وقبل أن ألتقي شخصيا بأي أحد منكم ….

أما أخي الوجيه بخصوص القناعات السياسية فهذه لا أنازعك فيها وأيضا ليست ملزمة لي ، ربما بسبب الموقع الذي يتكلم منه كل منا ، أو الزاوية التي ينظر منها إلى الأمور ، والمنظار المستعمل أيضا ….

أما بالنسبة لكلمة الوحدة سواء عربية أو إسلامية أوووو ..فلي موضوع قريبا عن هذا الشعار وكيف يتم استغلاله ، بحجة أن الوحدة طريق تحرير فلسطين والتخلص من الامبريالية … والشواهد على هذا الاستغلال …. وأن الوحدة تتلاشى عند صخرة الأجندات الخاصة لكل طرف ..

حتى نتعلم على الأقل ونستفيد من التجارب ، ونحدد الأرضية التي يجب أن تقف عليها مثل هذه الوحدة ..

تحياتي لك ورجائي أن أكون أنا عند حسن ظنك …

شهيد القسطل …