مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ,و الصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين سيدنا محمد , و على اله الطيبين
طالعت كتاب الروض الباسم للحافظ محمد بن ابراهيم الوزير , و قد بدا كتابه بالكلام عن علم الحديث و الثناء عليه , يقول :
أشربت قلبي محبّة الحديث النّبوي, والعلم المصطفوي, وكنت ممن يرى الحظ الأسنى في خدمة علومه, وتمهيد ما تعفَّى من رسومه.
ورأيت أولى ما اشتغلت به: ما تعيّن فرض كفايته بعد الارتفاع, وتضيّق وقت القيام به بعد الاتساع, من الذَّبَّ عنه, والمحاماة عليه, والحثّ على اتّباعه والدُّعاء إليه.
فإنه علم الصّدر الأوّل, والذي عليه بعد القرآن المعوّل.
وهو لعلوم الإسلام أصل وأساس.
وهو المفسّر للقرآن بشهادة : لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ [النحل:44].
وهو الذي قال الله فيه تصريحاً: إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحيٌ يُوحَى [النجم:4].
وهو الذي وصفه الصّادق الأمين, بمماثلة القرآن المبين؛ حيث قال في التوبيخ لكل مترف إمّعة: ((إني أوتيت بالقرآن ومثله معه))() .
وهو العلم الذي لم يشارك القرآن سواه, في الإجماع على كفر جاحد المعلوم من لفظه ومعناه.
وهو العلم الذي إذا تجاثت الخصوم للرّكب, وتفاوتت العلوم في الرتب, أصمَّت مِرْنانُ() نوافله كلّ مناضل, وأَصمَّت برهان معارفه كلّ فاضل.

------

و نقول : لا شك فى ان السنة النبوية يجب الذب عنها لكن اين هى سنة النبى ص ؟

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

السنة الصحيحة عند اهل البيت
لا شك ان من المحال ان يترك النبى ص امته و هى مقبلة على ظلمات الفتن دون ارشادها لما ينجيها
بل ارشدها ص يوم الغدير الى التمسك بالثقلين كتاب الله و العترة و هو خبر مجمع عليه بين الشيعة و اهل السنة
و كما يقول العلامة بدر الدين الحوثى :
فكان المقام مقام إرشاد لسبب النجاة من الضلال بأسباب مضلة ينجيهم منها التمسك بالثقلين ، لا لمجرد بيان الأدلة الشرعية ، لأن الأمة قد علمت أن الكتاب والسنّة دليلان منيران هاديان لمن اهتدى بهما . وكون الكتاب حجّة هو أمر مفروغ منه من أول البعثة ، فليس ذكره في هذا الحديث لمجرد بيان أنه حجّة ، كيف وهو دليل النبوة الأكبر ؟ واعتماده وتلاوته على الأمة لهدايتهم وتعلميهم الدين والأحكام كان من أول البعثة بنحو عشرين سنة ، فهو أمر مفروغ منه . ولكن ذكره هنا لامتيازه بأنه محفوظ من الزيادة والنقصان ، معلوم للأمة مشهور بينها ، منشور لا تبدل كلماته ، ولا تكتم آياته ، فكان المعتصم به من الضلال معتصماً بما هو من عند الله حقّاً جعله هدى للمتقين ونوراً ، وكان الطالب للتمسك بالكتاب يتمكن منه ولا يمكن صرفه عنه باختلاق كلام يدّعى أنه من القرآن وما هو من الكتاب .
فهذا وجه ذكر القرآن هنا دون السنة في هذه الرواية التي هي مشهورة بين الأمة

فلو كان المقام في حديث الثقلين مقام ذكر الأدلة الشرعية لذكر السنة مع القرآن فيه لأنها الدليل الثاني ، ولكن المقام مقام ذكر علم لا يخفى على طالب الحق ليقوم مقام وجود الرسول وحياته في أمته أماناً من الضلال ، كما يشعر به تقدمة قوله : « إني أوشك أن أدعى فأجيب » ، ولمّا كانت السنّة المطهرة يخفى بعضها لأسباب سياسية تدعو إلى اختلاق أحاديث مكذوبة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وكتمان أحاديث ، حتى يصعب التمييز بين الصحيح وغيره ، إلا لأعلام الحق ، لم تقرن السنة بالكتاب في هذا الحديث ، لأنها ليست لها خصيصته في تيسره لطالب الحق والنجاة من مضلاّت الفتن لعامة الناس وجمهورهم بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ما بقي التكليف .
فلما قرن بالكتاب عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أهل بيته ليكونوا علماً منيراً لطالب الحق عند ظلمات الفتن ، دل ذلك على أنهم على الحق لا يفارقونه ، فهم مع كتاب الله بمعناه الصحيح ، وهم أعلم الأمّة بمعانيه وأكثرهم اهتداء به ، وهم مع السنة التي جاء بها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، لم تكذب عليه ولم تنسخ بالقرآن أو بالسنّة ، ولذلك كانوا علماً للحق مع القرآن ، مع وجودهم بين الأمة وقيامهم لكشف ظلمات الفتن ، وظهور علمهم وفضلهم وزهدهم وورعهم وحرصهم على دين أبيهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

سنة العثمانية
الواقع ان اهل الحديث المعجب بهم ابن الوزير هم العثمانية اعداء امير المؤمنين عيه السلام و الذين تسموا باهل السنة و الجماعة
روى مسلم في مقدمة صحيحه، فقال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الصَّبَّاح، حدثنا إسماعيل بن زكرياء، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين قال: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)
فمصطلح اهل السنة ظهر عقب خلافة على ع التى يسمونها الفتنة , و واضح ان هؤلاء القائلين سموا رجالكم هم العثمانية فهم من ينكرون خلافة على بعد عثمان و يسمون زمانها زمان فتنة

و تلاحظ هنا تفرقتهم بين السنة و بين الحديث

وقد نقل هذا التفريق عن بعض قدامى المحدثين ، قال عبدالرحمن بن مهدي: (سفيان الثوري إمام في الحديث وليس بإمام في السنة، والأوزاعي إمام في السنة، وليس بإمام في الحديث، ومالك إمام فيهما جميعاً [تنوير الحوالك شرح موطّأ مالك (1/3
و عندما نطالع سنن ابى داود نجده يفرد فصلا لما اسماه بالسنة


يقول فيه ابو داود
- باب مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَلاَمِ فِي الْفِتْنَةِ
4664 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ حَدَّثَنِي الأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ‏"‏ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُصْلِحَ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ أُمَّتِي ‏"‏ ‏.‏ وَقَالَ فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ ‏"‏ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ ‏"‏ ‏.‏
4665 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ تُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ إِلاَّ أَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لاَ تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ ‏"‏ ‏.‏
4666 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ، قَالَ دَخَلْنَا عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ إِنِّي لأَعْرِفُ رَجُلاً لاَ تَضُرُّهُ الْفِتَنُ شَيْئًا ‏.‏ قَالَ فَخَرَجْنَا فَإِذَا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ فَدَخَلْنَا فَإِذَا فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ مَا أُرِيدُ أَنْ يَشْتَمِلَ عَلَىَّ شَىْءٌ مِنْ أَمْصَارِكُمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ ‏.‏
4667 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ، بِمَعْنَاهُ ‏.‏
4668 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ قُلْتُ لِعَلِيٍّ رضى الله عنه أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا أَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ رَأْىٌ رَأَيْتَهُ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ وَلَكِنَّهُ رَأْىٌ رَأَيْتُهُ ‏.‏
4669 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ ‏"‏ ‏.‏


فتامل هذه السنة التى يقول بها اهل الحديث المعجب بهم ابن الوزير تجد انها سنة اعداء اهله
فهم يصوبون من اعتزل عليا عليه السلام و خذله كمحمد بن مسلمة بما يدل على رفضهم لخلافة على و معاركه و لذا يسمونها فتنة اى لا يعرف المحق فيها
و كذلك اخرج البخارى فىكتاب الفتن خبر ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم
و اخرجه الترمذى عن سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ عِنْدَ فِتْنَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَىَّ بَيْتِي وَبَسَطَ يَدَهُ إِلَىَّ لِيَقْتُلَنِي ‏.‏ قَالَ ‏"‏ كُنْ كَابْنِ آدَمَ

ثم يورد ابو داود خبرا يتهم امير المؤمنين ع بانه سفك الدماء برايه بلا هدى من رسول الله ص و هو انكار لحقيقة ان عليا جاهد القوم لانهم ناكثون و فئة باغية فقد قاتلهم بامر الله تعالى لا برايه
و بعد ان جعلوا جهاد على للناكثين و البغاة قتال فتنة جعلوا قتاله للخوارج مرضيا لورد خبر نبوى فيه يصححونه مع تجافيهم عن النصوص النبوية فى قتال معاوية
و ماصححوه يجعل فئة على ع و فئة معاوية على الحق !
او كما يقول ابن تيمية - :
فهذا الحديث الصحيح دليل على أن كلتا الطائفتين المقتتلتين - علي وأصحابه ، ومعاوية وأصحابه - على حق ، وأن عليّاً وأصحابه كانوا أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه ؛ فإن علي بن أبي طالب هو الذي قاتل المارقين وهم " الخوارج الحرورية " الذين كانوا من شيعة علي ، ثم خرجوا عليه ، وكفروه ، وكفروا من والاه ، ونصبوا له العداوة ، وقاتلوه ، ومن معه .
" مجموع الفتاوى " ( 4 / 467 ) .
و يقول ابن حجر فى ترجمة ابان بن تغلب من التهذيب :
التشيع فى عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل عثمان على و ان عليا كان مصيبا فى حروبه و ان مخالفه مخطىء مع تقديم الشيخين "
فتامل كيف عدوا تصويب على فى حروبه تشيعا و هو بدعة عندهم ؟
وقد تمسك ابن تيمية بسنة سلفهم فيقول :"وَاتَّفَقَ الصَّحَابَةُ عَلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ . وَأَمَّا " أَهْلُ الْجَمَلِ وصفين " فَكَانَتْ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ قَاتَلَتْ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَأَكْثَرُ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ لَمْ يُقَاتِلُوا لَا مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَلَا مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَاسْتَدَلَّ التَّارِكُونَ لِلْقِتَالِ بِالنُّصُوصِ الْكَثِيرَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَرْكِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ وَبَيَّنُوا أَنَّ هَذَا قِتَالُ فِتْنَةٍ . وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَسْرُورًا لِقِتَالِ الْخَوَارِجِ وَيَرْوِي الْحَدِيثَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَمْرِ بِقِتَالِهِمْ ؛ وَأَمَّا قِتَالُ " صَفِّينَ " فَذَكَرَ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ فِيهِ نَصٌّ ؛ وَإِنَّمَا هُوَ رَأْيٌ رَآهُ وَكَانَ أَحْيَانًا يَحْمَدُ مَنْ لَمْ يَرَ الْقِتَالَ." مجموع الفتاوى (35 / 53)
الا ان اغلب اهل السنة مالوا بعد اظهار احمد التربيع بعلى ع و اثبات صحة خلافته بعد عثمان - الى انه كان على الحق مع الاعتذار لمعاوية و جعله مجتهدا

و مع ذلك بقى عهد على عليه السلام الى يومنا يسمى بالفتنة

قال على عليه السلام :
ويحك أ تكون فتنة أنا أميرها و قائدها؟!

لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة لن نذل »

بارك الله فيك أخي الكريم
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

شكرا لكم اخى الكريم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

العثمانى هو صاحب السنة
المعلوم ان العثمانية هم انصار معاوية و اعداء على عليه السلام
أورد الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية عددا ممن كانوا يميلون إلى عثمان فقال عند حوداث سنة ثنتين وخمسين عند ترجمة معاوية بن خديج :

وكان عثمانياً في أيام علي ببلاد مصر، ولم يبايع علياً بالكلية .ا.هـ

اقول هو من الفئة الباغية
قال الذهبى فى ترجمته فى السير (3/39)
كَانَ هَذَا عُثْمَانِيّاً ، وَقَدْ كَانَ بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ مِنْ أَهْلِ صِفِّيْنَ مَا هُوَ أَبْلَغُ مِنَ السَّبِّ ؛ السَّيْفُ ، فَإِنْ صَحَّ شَيْءٌ ، فَسَبِيْلُنَا الكَفُّ وَالاسْتِغْفَارُ لِلصَّحَابَةِ ، وَلاَ نُحِبُّ مَا شَجَرَ بَيْنَهُم ، وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْهُ ، وَنَتَوَلَّى أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّاً .ا.هـ

فالعثمانى كما ترى هو عدو امير المؤمنين

وقال أيضا فصل فيما رُوي عنه من الكلمات النافعة والجراءة البالغة :

فإن الحجاج كان عثمانياً أموياً ، يميل إليهم ميلاً عظيماً ، ويرى أن خلافهم كفر ، يستحل بذلك الدماء ، ولا تأخذه في ذلك لومة لائم .ا.هـ

و يقول البخارىفى جامعه :

‏حَدَّثَنِي ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِيُّ ‏‏حَدَّثَنَا ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏حُصَيْنٌ ‏عَنْ ‏‏سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ‏عَنْ ‏‏أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏‏وَكَانَ عُثْمَانِيًّا فَقَالَ ‏ ‏لِابْنِ عَطِيَّةَ ‏‏وَكَانَ عَلَوِيًّا إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ ‏ ‏صَاحِبَكَ ‏ ‏عَلَى الدِّمَاءِ ....



قال الحافظ ابن حجر في الفتح تعليقا عليها :

‏وَقَوْله : ( وَكَانَ عُثْمَانِيًّا ) ‏: ‏أَيْ : يُقَدِّمُ عُثْمَان عَلَى عَلِيّ فِي الْفَضْلِ .‏ا.هـ


اقول : حاول الحافظ اخفاء حقيقة من هو العثمانى فليس هو من يكتفى بتقديم عثمان , بل هو كما سبق من يطعن فى على و يخطئه فى حروبه كما هو صريح حال ابى عبد الرحمن السلمى-حسب نقل البخارى

وقد ذكر الحافظ الذهبي في " السير " عددا من العثمانية


وقال أيضا عند ترجمة عَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُوْدِ الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُم (5/258) :

قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ : عَاصِمٌ صَاحِبُ سُنَّةٍ وَقِرَاءةٍ ، كَانَ رَأْساً فِي القُرْآنِ ، قَدِمَ البَصْرَةَ، فَأَقرَأَهُم ، قَرَأَ عَلَيْهِ سَلاَّمٌ أَبُو المُنْذِرِ ، وَكَانَ عُثْمَانِيّاً .ا.هـ
و هنا يظهر ان صاحب السنة عندهم هو العثمانى

و من العثمانية فى الكوفة مالك بن مغول
قال ابو زرعة الدمشقى قلت لاحمد بن عبد الله بن يونس كان مالك بن مغول صاحب سنة ؟ قال نعم كان صاحب سنة و جماعة و اين مثل مالك
اقول : و قد كان يزرى على امير المؤمنين و على عمار كما فى ترجمة شريك فى ميزان الذهبى


وقال الذهبى أيضا عند ترجمة أَبُو حَصِيْنٍ ، عُثْمَانُ بنُ عَاصِمِ بنِ حَصِيْنٍ الأَسَدِيُّ (5/414) :

كَانَ ثِقَةً ، عُثْمَانِياً ، رَجُلاً صَالِحاً ، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ ، هُوَ أَسَنُّ مِنَ الأَعْمَشِ ، وَكَانَ الَّذِي بَيْنَهُمَا مُتبَاعِداً .ا.هـ

وقال الذهبى عند ترجمة عَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنِ بن أَرْطَبَانَ المُزَنِيُّ مَوْلاَهُم (6/365) :

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ ثِقَةً ، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ ، وَرِعاً ، عُثْمَانِيّاً .ا.هـ

قلت و فى [ أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي 62] قال عبد الرحمن بن مهدي : ابن عون في البصريين إذا رأيت الرجل يحبه فاطمان إليه وفي الكوفيين : مالك بن مغول . وزائدة بن قدامة إذا رأيت كوفياً يحبه فارج خيره ومن أهل الشام : الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري ومن أهل الحجاز مالك بن أنس . اهـ

و ابن عون و مالك كلاهما عثمانى

اما الاوزاعى فشامى محب لبنى امية
و كما فى ترجمته فى سير الذهبى قال له الخليفة العباسى: أنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قلت نعم أصلح الله الأمير قال ما تقول في دماء بني أمية فسألة مسألة رجل يريد أن يقتل رجلا فقلت قد كان بينك وبينهم عهود فقال ويحك اجعلني وإياهم لا عهد بيننا فأجهشت نفسي وكرهت القتل فذكرت مقامي بين يدي الله عز وجل فلفظتها فقلت دماؤهم عليك حرام فغضب وانتفخت عيناه وأوداجه فقال لي ويحك ولم قلت قال رسول الله لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث ثيب زان ونفس بنفس وتارك لدينه قال ويحك أوليس الأمر لنا ديانة قلت وكيف ذاك قال أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوصى إلى علي قلت لو أوصى إليه ما حكم الحكمين فسكت))
فتامل دفاعه عن مجرمى بنى امية, و احتجاج على نفى الوصية لعلى ع بانه حكم الحكمين و هى مقالة الخوارج , و الحق ان عليا اضطر لقبول التحكيم
قال عبد الرحمن بن مهدي : رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلاً يحبهما فاطمئن إليه : الأوزاعي وأبو إسحاق ، كانا إمامين في السنة . اهـ [ تهذيب التهذيب 1/137]

وقال الذهبىعند ترجمة حَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمٍ الأَزْدِيُّ (7/464) :
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ : حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ يُكْنَى : أَبَا إِسْمَاعِيْلَ ، وَكَانَ عُثْمَانِياً ، وَكَانَ ثِقَةً ، ثَبْتاً ، حجَّةً ، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ .ا.هـ


و فى أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي 62]عبد الرحمن بن مهدي رحمه : إذا رأيت بصرياً يحب حماد بن زيد فهو صاحب
سنة . اهـ


وقال الذهبى عند ترجمة بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ بنِ لاَحِقٍ الرَّقَاشِيُّ مَوْلاَهُمْ (9/37) :

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ ثِقَةً كَثِيْرَ الحَدِيْثِ ، وَكَانَ عُثْمَانِيّاً .ا.هـ
و قد كان عامة اهل السنة فى البصرة عثمانية منحرفون عن امير المؤمنين
قال احمد ابن ابى خيثمة فى تاريخه سمعت يحيى ابن معين يقول :كان على ابن المدينى اذا قدم علينا اظهر السنة واذا ورد الى البصرة اظهر التشيع .قال الذهبى فى الميزان فى ترجمة ابن المدينى
:كان يظهر ذلك بالبصرة ليؤلفهم على حب على فانهم عثمانية
فالتشيع هو حب على , و السنة ضده


مغيرة بن مقسم
قال الذهبى فى تذكرةالحفاظ :
الفقيه الحافظ أبو هشام الضبي مولاهم الكوفي الأعمى: ولد أعمى وكان عجبًا في الذكاء حدث عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد وعدة وعنه شعبة والثوري وزائدة وإسرائيل وأبو عوانة وجرير وابن فضيل وهشيم وخلق. قال شعبة: كان أحفظ من حماد بن أبي سليمان. وروى جرير عن مغيرة قال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته وضعف أحمد روايته عن إبراهيم فقط، وقال: ذكي حافظ صاحب سنة وقال أحمد العجلي: ثقة يرسل عن إبراهيم فإذا وقف ممن سمعه يخبرهم، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم وكان عثمانيا ويحمل على علي بعض الحمل.))
فهو عندهم عثمانى يحمل على امير المؤمنين و مع ذلك صاحب سنة عندهم
و منه تعلم ان المراد بالسنة عندهم الحط على امير المؤمنين
و الواقع ان المغيرة كان من اصحاب الامام زيد لكننا نبحث رؤية ائمة الحديث السنية للرواة فمن يدعونه عثمانيا فهو صاحب سنة عندهم

فتبين ان السنة هى الحط على ابى الحسن و السنى عندهم هو العثمانى عدو امير المؤمنين, فلم يبعد ائمتنا حين قالوا ان السنة هى سنة لعن على عليه السلامق

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

حب على بدعة !
يقول الحافظ ابن حجر فى هدى السارى :"والتشيع محبة على وتقديمه على الصحابة فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي"إهـ

فمحبة على عندهم دون تقديمه على الشيخين تشيع و هو بدعة عندهم

و يقول ابن حجر في التهذيب في ترجمة الناصبي لمازة بنزَبَّارة الازدي البصري ( 8 / 458 ): " قد كنتُ أستشكل توثيقهم الناصبيغالباً وتوهينهم الشيعي مطلقاً، ولا سيما أن عليّاً ورد في حقه: لا يحبهإلى مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق ".
وهذا الاستشكال هو حكاية واقع،وقبل النظر في التعليق على كلمة الحافظ بنبغي أن نلقت النظر إلى إلفاظالتأكيد في عبارة الحافظ ابن حجر " غالباً " وفي المقابل " مطلقاً " فالأولى توثيق أغلبي والثانية توهين مطلق، وهذا غاية في القسوة ومفارقة بين المشهود له بالنفق فهو غالباً ثقة، وبين المشهود له بالإيمان فلا بنبغي تضعيفه فقط بل توهينه مطلقاً، .
و قد تبين سر ذلك فالعثمانية النواصب عندهم اصحاب سنة يؤخذحديثهم على القاعدة التى ذكرها ابن سيرين

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحوظة : بخصوص ابى عبد الرحمن السلمى فقد ذكر البخارى رواية تشهد بانه عثمانى ناصب
و امره كما قال الطبرى فى المنتخب من ذيل المذيل:" كان أبو عبد الرحمن من أصحاب على عليه السلام من ساكنى الكوفة وبها كانت وفاته في ولاية بشر بن مروان العراق: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء قال قال رجل لابي عبدالرحمن أنشدك الله متى أبغضت عليا عليه السلام أليس حين قسم قسما بالكوفة فلم يعطك ولا أهل قال أما إذ نشدتني الله فنعم "
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 6:39 pm، تم التعديل مرة واحدة.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

العترة عندهم خوارج
اذا كان امير المؤمنين عندهم قائد فتنة لا يصوبونه فى حروبه ,فقد جعلوا الائمة المجاهدين من ولده عترة الرسول صلى الله عليه و اله خوارج و قادة فتن ايضا , و اوجبوا طاعة ملوك الجور فكانوا شر معين على سفك دمائهم الزكية
يقول ابو داود فى كتاب السنة من سننه : فى قتال الخوارج
4764 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاَقَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏:‏ ‏"‏ سَتَكُونُ فِي أُمَّتِي هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ‏"‏ ‏.‏

و بهذا الخبر احتج ابو بكر ابن العربى على ان الحسين قتل بشرع جده
و فى سند الحديث زياد بن علاقة و هو ناصبى !
و هو معتقد العثمانية الراسخ ان ملوك الجور يجب طاعتهم و يحرم الخروج عليهم
يقول أبو قلابة: "ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحل السيف" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/460]
أبو قلابةكما قال الحافظ في (التقريب): عبد الله بن زيد بن عمرو، أبو عامر الجرمي، أبو قلابة البصري، ثقة فاضل كثير الإرسال، قال العجلي: فيه نصب يسير
و واضح انه من اصحاب السنة عندهم حيث ينقلون ذمه للمبتدعة فليس ناصب مثله مبتدعا عندهم

الحسن بن صالح
كان الحسن بن صالح من خلص شيعة ال محمد صلى الله عليه و اله و قد عاداه القوم لاجل نصرته لعترة المصطفى
و نسبوا للثورى قوله : ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
و لم يكن يرى السيف على الامة بل على ملوك الجور الظلمة
و كما يقول الذهبى فى ترجمته من السير : قال وكيع: حدثنا الحسن، قيل: من الحسن ؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير، أو شبهته بسعيد بن جبير. قلت: بينهما قدر مشترك، وهو العلم والعبادة والخروج على الظلمة تدينا.
و يقول الذهبى :
قال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف. وقال الخريبي: شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريك معهم، فاجتمعوا إليه إلى الصباح في السيف. بشر بن الحارث، وذكر له أبو بكر عبدالرحمن بن عفان الصوفي،
فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابن حي وأصحابه. ثم قال بشر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا. ثم قال: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه. قال: وكانوا يرون السيف. قال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال: لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزاهم، ومن أطراهم، كان أضر عليهم. عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا، فلم نكتب. فقال: ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟ فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت وكيع. وقال جعفر بن محمد بن عبيدالله بن موسى: سمعت جدي يقول: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت إلى قوله: * (فلا تعجل عليهم) *، [ مريم: 84 ]، سقط الحسن يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي، فرفعه، ومسح وجهه، ورش عليه الماء، وأسنده إليه. أبو سعيد الاشج: سمعت ابن إدريس، وذكر له صعق الحسن بن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن. قال أبو أسامة: أتيت حسن بن صالح، فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله...، فقلت: ما لي، كفرت ؟ قال: لا، ولكن ينقمون
عليك صحبة مالك بن مغول، وزائدة. قلت: وأنت تقول هذا ؟ لاجلست إليك أبدا. محمد بن إسماعيل الاصبهاني، عن علي بن الجعد، قال: كنت مع زائدة في طريق مكة، فقال لنا يوما: أيكم يحفظ عن مغيرة، عن إبراهيم: أنه توضأ بكوز الحب مرتين ؟ قال: فلو قلت: حدثنا شريك أو سفيان، كنت قد استرحت ولكن قلت: حدثنا الحسن بن صالح، عن مغيرة. قال: والحسن ابن صالح أيضا ؟ لا حدثتك بحديث أبدا. أبو أسامة: سمعت زائدة يقول: ابن حي قد استصلب منذ زمان، وما نجد أحدا يصلبه. وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح (وقال أحمد بن يونس اليربوعي: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له، يترك الجمعة ويرى السيف، جالسته عشرين سنة، ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا. قال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى بن سعيد، ولا عبدالرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشئ قط، ولا عن علي بن صالح. وقال الفلاس: سألت عبدالرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح، فأبى أن يحدثني به، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم ترك). قال: وذكره يحيى بن سعيد، فقال: لم يكن بالسكة) انتهى

قلت : زائدة بن قدامة كما هو واضح من ائمة السنة عندهم قال الحافظ في (التقريب): زائدة بن قُدامة أبو الصَلْت، الثقفي، الكوفي، ثقة ثبت صاحب سنة، و كان ناصبيا كما ذكر ابن جرير فى المنتخب من ذيل المذيل /141قال : وزائدة بن قدامه الثقفى من أنفسهم ويكنى أبا الصلت وكان منحرفا عن على بن أبى طالب عليه السلام

واذا كان هذا موقفهم من الحسن بن صالح لاجل نصرته لائمة ال رسول الله ص فما هو موقفهم من هؤلاء الائمة اذن ؟!
و به تعلم تلفيق ابن حجر فى قوله في تهذيب التهذيب في ترجمة الحسن بن صالح بن حي الهمداني :وقولهم: (كان يرى السيف) يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الأمر على ترك ذلك
فلم يكن الحسن بن صالح سنيا اصلا بل زيدى , و لم يكن احد من سلف اهل السنة العثمانية يرى الخروج

بين شعبة و القطان
قال الذهبى فى ترجمة امام ال رسول الله ص ابراهيم النفس الرضية
(عمر بن شبة، حدثنا خلاد بن يزيد، سمعت شعبة يقول: باخمرا بدر الصغرى.
فهو من شيعة ال محمد ص و لكن كان يكتم تشيعه
يقول الذهبى فى ترجمة عبد الوارث بن سعيد من سير اعلام النبلاء :
وقال علي سمعت يحيى القطان وذكر له أن عبد الوارث قال سألت شعبة عن الخروج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فأمرني به فأنكر ذلك يحيى وقال كان شعبة لا يراه في يوم صفين ولا يرى الخروج مع علي رضي الله عنه أيرى الخروج مع إبراهيم أنا سمعت شعبة يقول ما أدري أخطؤوا أم أصابوا
فتامل قول القطان: ولا يرى الخروج مع علي رضي الله عنه
فالعقيدة التى كان يظهرها شعبة – و واضح انها تقية -ان عليا لا يدرى اخطا فى حروبه ام اصاب , فهى العقيدة المرضية عند القطان و صحبه و لولاها لما احلوا شعبة مكانة امير المؤمنين فى الحديث
و القطان المستشنع لمناصرة العترة هو شيخ ائمة الجرح و التعديل عند العثمانية اهل الجماعة و هو قائل تلك الكلمات فى جعفر الصادق عليه السلام


العترة عندهم روافض !

و مما وضعوه لنفى خلافة على بعد عثمان ما اخرجه البخارى عن محمد بن الحنفية قال " قُلْتُ ‏ ‏لِأَبِي :‏ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ ‏ ‏عُثْمَانُ ‏ ‏قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ قَالَ مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ".
قلت:قال الذهبي في تعليقه علي هذا الأثر في السير: (هذا والله العظيم قاله علي وهو متواتر عنه، لأنه قاله علي منبر الكوفة، فقاتل الله الرافضة ما أجهلهم)

اقول : تفضيل على عليه السلام على الشيخين و سائر الامة هو معتقد ائمة اهل البيت الناطقة به كتبهم المنافح عنه علماؤهم
و هم عند الذهبى و سلفه العثمانية رافضة مع ان الرافضة من رفضوا زيد بن على , و زيد كان يفضل امير المؤمنين على الشيخين باعتراف الجميع و انما اختلف فى براءته منهما ليس اكثر
و الحديث يفهم منه نفى خلافة على اذ يصف نفسه بانه مجرد رجل من المسلمين و ليس المقصود اثبات اسلامه بل اثبات انه ليس خليفة بل من احاد الرعية
و كان العثمانية يحتجون بهذا الخبر على احمد بن حنبل عندما كافح لاثبات خلافة على بعد عثمان كما تجده فى السنة لابنه و كان احمد يحتج عليهم بحديث سفينة : الخلافة بعدى ثلاثون عاما

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

تعاملهم مع الرواة الشيعة

قال الذهبى فى ترجمة ابان بن تغلب فى الميزان :
فلقائل أنْ يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان ، فيكف يكون عدلاً من هو صاحب بدعة ؟

والجواب : أنّ البدعة على ضربين ، فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رُد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة .

ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحـط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يُحتج بهم ولا كرامة . وأيضاً فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً بل الكذب شعارهم ، والتقية والنفاق دثارهم ، فكيف يُقبل نقل من حالـه هذا ؟! حاشا وكلا ، فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والـزبيـر وطلحـة وطائفـة ممن حـاربت علياً رضي الله عنه ، وتعـرض لسبهم .
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة ، ويتبرأ من الشيخين أيضاً ، فهذا ضال معثر ، ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلاً ، بل قد يعتقد علياًأفضل منهما) انتهى

و نخلص منه الى
1- الشيعة الذين وثقهم ائمة السنة هم اهل البدعة الصغرى لا الروافض بما فيهم من تشيع بلا غلو
2- سبب توثيقهم لهم احتياجهم الى حديثهم
اى لولا احتياجهم الى حديثهم لما وثقوهم , لان القاعدة التى تاسس عليها الجرح و التعديل عندهم هو ما قاله ابن سيرين قال: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)
فمن هم اهل البدعة هؤلاء الذين لا يؤخذ حديثهم ؟انهم الشيعة الذين صوبوا عليا فى حروبه
كانوا لا ياخذون منهم لكن لما احتاجوا لحديثهم وثقوا قسما منهم ممن يحتاجون لحديثه

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

نفعنا الله بكم ووفقكم أخي القاسمي


القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

شكرا لكم اخى ناصر

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

فائدة : من اثارالعثمانية البقاية فىاهل السنة مقولة " تلك دماء طهر الله منها أيدينا فلا نلطخ بها ألسنتا
و هى طعن واضح فى امير المؤمنين اذ فحواها انه سفك دماءا بغير حق و الا لما كان فى القتال معه تلطيخ
و هم ينسبونها الى عمر بن عبد العزيز و نحن ننزهه عن ذلك

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

تبين ان القوم عثمانية منحرفون عن على عليه السلام و انهم اعداء العترة,فاعلام العترة عندهم روافض و خوارج و رؤوس بدعة
و الامر كما اوضحنا انهم لم يقبلوا حديث المبتدع الشيعى الا لاحتياجهم الى حديثه او كما قال الذهبى :
فلو رُدَّ حديث هؤلاء لذهب جمله من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
و الزيدية اعزهم الله ليسوا بحاجة الى حديث العثمانية
فلماذا يحتاج ابن الوزير الى حديثهم ؟ فضلا ان يبذل كل هذا الجهد للذب عنهم ؟
فهل سنة ابى القاسم صلى الله عليه و اله هى ما يرويه اعداء ال بيته ؟

و القوم فاش فيهم النصب كما رايت
و لا شك عند ابن الوزير فى ان النصب بدعة بل نقول انه نفاق لقوله صلى الله عليه و اله : لا يبغضك الا منافق
و قد قال تعالى " هم العدو فاحذرهم "
و اضافة الى ذلك فان الداعية الى بدعته مضل و قد قال سبحانه : {وما كنت متّخذ المضلّين عضدا} .
فمقتضى الإنصاف هو التوقّف عن قبول روايته ، حتّى يشهد بصحتّها دليل من القرآن أو غيره .
و الحق ان المبتدع مطلقا لا تقبل روايته و هو المبدا الذى بنوا هم عليه طريقتهم كما قال ابن سيرين في ما أخرجه عنه مسلم (1|15): «لم يكونوا يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا سموا لنا رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم».
و ما احتجوا بالمبتدعة الا لاحتياجهم الى احاديثهم و من لا يحتاجون لحديثه ضعفوه على القاعدة كابى خالد الواسطى مثلا
يقول الامام المجدد مجد الدين المؤيدى رحمه الله :
والذي ترجح وندين اللّه تعالى به بعد إبلاغ الوسع واستفراغ الطاقة ماذهب إليه قدماء أئمتنا وطائفة من المتأخريين منهم عليهم السلام ومن وافقهم، وهو الأول: أن شرط قبول أخبار الآحاد العدالة تصريحاً، وأنه لايجوز الوثوق ولا الركون في الدين إلا على أهل الثقة والضبط من المحقين، والأدلة على ذلك كثيرة شهيرة ساطعة منيرة منها قوله عز وجل: ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ)) وهو عام لكل ركون وأي ظلم.
وقوله عز وجل: ((إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا))، ولم يفصل، ونحو قول صاحب الشريعة صلوات اللّه عليه وآله فيما رواه من أئمتنا الإمام أبو طالب عليه السلام: ((العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم عنه)) وغير ذلك كثير جم غفير وأشف ماتمسك به أهل القول الآخر دعوى الإجماع وكون مدار القبول حصول الظن، ونقول: أما دعوى الإجماع، فمن الحكايات الفارغة التي لايعتمد عليها الناظر النقاد، ولاتنفق عند أرباب البحث والارتياد، وهي من رواية الآحاد وإن كان قد نقلها بعض ذوي الإصدار والإيراد، والمسألة أصولية لايعتمد فيها إلا الدلالة القطعية، وكيف يخفى الإجماع على نجوم الهداية وشموس الدراية من أقطاب حملة الكتاب.
وأما أن المدار الظن فغير مسلم، بل تعبدنا بخبر العدل في ذلك كما أفادته الأدلة القرآنية والأخبار النبوية مع أنه لو كان المدار الظن للزم قبول أخبار كافر التصريح وفاسقه المتحرجين عن الكذب للأنفة منه والمروءة، فإن منهم من يؤثر بذل النفس على الدخول في نقيصة أو رذيلة وأخبارهما مردودة بالإجماع، ومن أين لهم أن المدار الظن والله سبحانه قد نهى عن اتباعه ولم يذكره وأهله إلا بالذم: ((إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)) [يونس:36]، ((إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ)) [الأنعام:116]، ((وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) [البقره:169] ولاموجب للتخصيص؟ فإن الأدلة القائمة على قبول الآحادي في العمليات من بعث الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم لتبليغ الشرعيات لم تدل تصريحاً ولاتلويحاً على اعتماد الظن في ورد ولاصدر، لأنه وإن كان يلزم عندها الظن في الأغلب فليس بمعتبر، واللازم غير الملزوم كما يعلمه أرباب الذوق والنظر:
والشمس إن خفيت على ذي مقلة وسط النهار فذاك محصول العما
بل ورد التعبد من غير ملاحظة الظن ولاعدمه وإنما يخصص بهذا نحو قوله تعالى: ((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)) [الإسراء:36] لكونه لم يعتبر فيه العلم بل طريق شرعية لاعلمية ولاظنية أوصلت إليها الأدلة القطعية.
هذا وأما الدلالة العقلية على قبول المظنون، فإنما هو فيما لايترتب على الأخذ به خطر نحو ما مثلوا به من الإخبار بالطعام المسموم مما يرجح العقل قبوله ولو كان المخبر صبياً أو كافراً صريحاً لعظم الإقدام على تجويز كونه صحيحاً، فأما ماينبني عليه أعظم مواقع الشرع فقد قامت الأدلة القاطعة على المنع، وقد حققت ماعندي في هذا الباب في فصل الخطاب شرح خبر العرض على الكتاب، نفع اللّه به. ( مجمع الفوائد )

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

بناءا على ما تقدم نتامل هذا النص المهم لابن تيمية فى مجموع الفتاوى/المجلد العشرون/حديث أهل المدينة
حديث أهل المدينة أصح حديث أهل الأمصار
وأما حديثهم فأصح الأحاديث وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن أصح الأحاديث أحاديث أهل المدينة ثم أحاديث أهل البصرة.
وأما أحاديث أهل الشام فهي دون ذلك، فإنه لم يكن لهم من الإسناد المتصل وضبط الألفاظ ما لهؤلاء ولم يكن فيهم - يعني أهل المدينة، ومكة والبصرة، والشام - من يعرف بالكذب لكن منهم من يضبط ومنهم من لا يضبط.
وأما أهل الكوفة فلم يكن الكذب في أهل بلد أكثر منه فيهم ففي زمن التابعين كان بها خلق كثيرون منهم معروفون بالكذب لا سيما الشيعة فإنهم أكثر الطوائف كذبا باتفاق أهل العلم؛ ولأجل هذا يذكر عن مالك وغيره من أهل المدينة أنهم لم يكونوا يحتجون بعامة أحاديث أهل العراق، لأنهم قد علموا أن فيهم كذابين ولم يكونوا يميزون بين الصادق والكاذب فأما إذا علموا صدق الحديث فإنهم يحتجون به كما روى مالك عن أيوب السختياني وهو عراقي فقيل له في ذلك فقال: ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه أو نحو هذا.
وهذا القول هو القول القديم للشافعي؛ حتى روي أنه قيل له: إذا روى سفيان عن منصور عن علقمة عن عبد الله حديثا لا يحتج به فقال: أن لم يكن له أصل بالحجاز وإلا فلا شك أن الشافعي رجع عن ذلك وقال لأحمد بن حنبل: أنتم أعلم بالحديث منا، فإذا صح الحديث فأخبرني به حتى أذهب إليه شاميًا كان أو بصريًا أو كوفيًا ولم يقل مكيًا أو مدنيًا؛ لأنه كان يحتج بهذا قبل.
وأما علماء أهل الحديث كشعبة ويحيى بن سعيد وأصحاب الصحيح والسنن فكانوا يميزون بين الثقات الحفاظ وغيرهم فيعلمون من بالكوفة والبصرة من الثقات الذين لا ريب فيهم وأن فيهم من هو أفضل من كثير من أهل الحجاز ولا يستريب عالم في مثل أصحاب عبد الله بن مسعود كعلقمة، والأسود، وعبيدة السلماني، والحارث التيمي وشريح القاضي ثم مثل إبراهيم النخعي، والحكم بن عتيبة وأمثالهم من أوثق الناس وأحفظهم فلهذا صار علماء أهل الإسلام متفقين على الاحتجاج بما صححه أهل العلم بالحديث من أي مصر كان وصنف أبو داود السجستاني مفاريد أهل الأمصار يذكر فيه ما انفرد أهل كل مصر من المسلمين من أهل العلم بالسنة.


اقول :
تامل مدحه لاهل البصرة و هم نواصب كما اثبتنا و يكفى تامل ما اوردناه
"قال احمد ابن ابى خيثمة فى تاريخه سمعت يحيى ابن معين يقول :كان على ابن المدينى اذا قدم علينا اظهر السنة واذا ورد الى البصرة اظهر التشيع .قال الذهبى فى الميزان فى ترجمة ابن المدينى
:كان يظهر ذلك بالبصرة ليؤلفهم على حب على فانهم عثمانية
اما اهل الشام فنصبهم لا نزاع فيه
و اما اهل المدينة فيقول فيهم الامام محمد بن القاسم عليهما السلام فى كتابه الهجرة و الوصية :

واعلموا يابني أنكم لو لم تعتزلوا المدن في هذا الزمان والقرى، إلاَّ لغلبة عداوتكم وعداوة آبائكم على سكان المدن وما هم عليه جميعاً من مخالفتكم ومخالفة أسلافكم في الرأي والتدبير، ولا أعلم في أهل المدن كلهم أشد لكم بغضاً ومقتاً وعداوة من أهل قصبة المدينة ومكة، ففيهم أصل عداوتكم وبغضائكم، وأهلها الذين علَّموا أهل الآفاق التدين بخلاف دينكم وآرائكم



و قوله :علَّموا أهل الآفاق التدين بخلاف دينكم وآرائكم

اشارة الى مالك و اضرابه
و قد نسب مالك الى الخوارج :قال المبرد في بحث له حول الخوارج : « وكان عدة من الفقهاء ينسبون إليه ، منهم : عكرمة مولى ابن عباس ، وكان يقال ذلك في مالك بن أنس .
ويروي الزبيريون : أن مالك بن أنس كان يذكر عثمان وعليا وطلحة والزبير فيقول : والله ما اقتتلوا إلا على الثريد الأعفر »الكامل ـ للمبرد ـ 1 / 159 .

و قد ينسب الى العثمانية لما نقل انه كان يرى مساواة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لسائر الناس ، فكان يقول بأن أفضل الأمة هم أبو بكر وعمر وعثمان ثم يقف ويقول : هنا يتساوى الناس !
ترتيب المدارك ـ ترجمة مالك .
و كان منحرفا عن أمير المؤمنين عليه السلام لم يخرج عنه شيئا في كتابه « الموطأ » ... الأمر الذي استغرب منه هارون الغوى ، فلما سأله عن السبب اعتذر بأنه : لم يكن في بلدي ولم ألق رجاله
تنوير الحوالك 1 / 7 ، شرح الموطأ ـ للزرقاني ـ 1 / 9 .
هذا مع روايته عن معاوية وعبد الملك بن مروان . واستناده إلى آرائهما ... !
وروايته عن هشام بن عروة مع قوله : هشام بن عروة كذاب
وكان مالك في غاية الفقر والشدة ، حتى ذكروا أنه باع خشبة سقف بيته
ولكن حاله تبدلت وتحسنت منذ أن أصبح بخدمة الملوك ، فكانت الدنانير تدر عليه بكثرة ، حتى أنه أخذ من هارون ألف دينار وتركها لوراثه , العقد الفريد 1 / 274 .
فهو في هذه الحالة مثل شيخه الزهري

و يقول ابن تيمية فى منهاجه( فهذا الموطا ليس فيه عنه -اىعلى-ولا عن احد من اولاده الا قليل جدا وجمهور ما فيه عن غيرهم وفيه عن جعفر تسعة احاديث ولم يرو مالك عن احد من ذريته -اى ذرية على -الا عن جعفر )انتهى فتامل
ويبدو ان سلف العترة لم يكونوا من اهل مدينة جدهم صلى الله عليه و اله !
قال الذهبى قال مصعب عن الدراوردى قال:"لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر امر بنى العباس "قال مصعب ابن عبد الله :"كان مالك لا يروى عن جعفر حتى يضمه الى احد ") انتهى !!! فحتى الامام الوحيد من ذرية رسول الله صلى الله عليه واله الذى روى عنه مالك لم يروى عنه الا بعد قيام الدولة العباسية ولم يرو عنه الا 9 احاديث وكان اذا روى عنه ضمه الى غيره !!! ورواية مالك عنه بعد ظهور امر العباسية لها سبب يعلمه العلماء فقد كان مالك يقول كلاما فى على عليه السلام وهذا الكلام هو سبب جلد الوالى الهاشمى له والظاهر انه احتاج للرواية عن جعفر من اجل ذلك قال الشيخ ابن تيمية فى المنهاج 4\202-طبعة بولاق-(اما جمهور الناس ففضلوا عثمان وعليه استقر امر اهل السنة وهو مذهب اهل الحديث ومشايخ الزهد والتصوف وائمة الفقهاء كالشافعى واصحابه وابى حنيفة واصحابه واحدى الروايتين عن مالك واصحابه قال مالك :"لا اجعل من خاض فى الدماء كمن لم يخض فيها "وقال الشافعى وغيره :انه بهذا قصد والى المدينة الهاشمى ضرب مالك وجعل طلاق المكره سببا ظاهرا ")انتهى كلام ابن تيمية

ونقول فحديث اهل المدينة و الشام و البصرة احاديث نواصب لذا كانت صدقا عند ابن تيمية
اما شيعة ال رسول الله ص فهم اكذب الخلق عندهم
و هو افتراء لا نحتاج لاثباته و يقال له: لما احتاجوا الى حديثهم
و الحق الذى لا يحتاج لايضاح ان الصادقين هم شيعة ال محمد ص فهم مظنة الصدق و اعدائهم مظنة النفاق و الكذب و قد قال سبحانه " هم العدو فاحذرهم "
فهذا حال السنة التى يذب عنها ابن الوزير سامحه لله , سنة اعداء اهله ال رسول الله ص

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“