بين الزيدية و الامامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و قد بث ائمة الامامية علوم الكتب التى ورثوها و دونت فى الاصول و الكتب التى دونها علماء الامامية
و جمع الكلينى قسما شريفا منها
فهم خلفاء رسول الله ص الذين تولوا منصبه : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ "
و ان صح خبر عليكم بسنتى و سنة الخلفاء الراشدين من بعدى " فهم الخلفاء الراشدون
لان رسول الله ص لا يامر بالتمسك بغير معصوم
رغم ان اعداء اهل البيت بل اعداء رسوله ص ممن افتى بحرمة شد الرحال لزيارة ضريح الحبيب ص يرون عصمة ابى بكر و ان عمر محدث تحدثه الملائكة !!
بينما يستنكر طغام اتباع ابن تيمية قول شيعة ال النبى ص بعصمتهم عليهم السلام نجد ان كبيرهم الذى علمهم النصب يثبت عصمة ابى بكر !
يقول ابن تيمية :

افضل هذه الامة بعد ابى بكر : عمر
و كان محدثا ملهما كما فى الصحيحين ..
و فى حديث :ان الله ضرب الحق على لسان عمر و قلبه
فعمر افضل المخاطبين المحدثين من هذه الامة
و الصديق افضل منه فان الصديق يتلقى عن الرسول ص لا عن قلبه , و لهذا سمى صديقا !
و ما جاء به الرسول فهو معصوم ان " يستقر فيه خطا "
فما ياخذه الصديق فهو صدق كله و حق كله
و اما المحدث الذى ياخذ عن قلبه فقلبه قد يصيب و يخطىء "

شرح حديث ابى بكر اللهم انى ظلمت نفسى ظلما كثيرا \79-80
طبعة دار اضواء السلف 1422ه
لاحظ قوله : يستقر فيه خطا
اى ان النبى ص يخطىء و يخالف الحق لكن يصحح له الله خطاه
و الله المستعان

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

لا يقول منصف عارف ان ائمة الامامية بعد الحسين ع قاعدون فهم مجاهدون بعلمهم و كفاحهم السلمى
اى مارسوا حربا باردة و خروجا بلا سيف على فراعنة بنى امية و العباس
و حتى لو قعدوا فهو بامر الله و عهد من رسول الله ص
لكن الحقيقة انهم كانوا يعدون للثورة على الفراعنة بشرط التاثير لا ان تكون الثورة كعمل انتحارى


روى النعمانى رحمه الله عن ابن عقدة ، عن محمد بن الفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسن بن عبدالملك ( ومحمد بن الحسين القطواني ) جميعا عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قد كان لهذا الامر وقت وكان في سنة أربعين ومائة فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عزوجل .

اذا قرر الله تعالى ان القيام عام 140 فمعناه ان الصادق ع سيثور و يقيم دولة الحق هذا واضح

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اذن كان الصادق - صلوات ربى عليه يعد للثورة و الجهاد
فهل ينتهى الظالمون عن رميه بالقعود ؟؟
فى الكافى :
(223) 2 - عنه عن علي عن أبيه عن ابن ابي عمير عن الحكم بن مسكين عن عبدالملك بن عمرو قال: قال لي ابوعبدالله (ع) يا عبدالملك مالي لا اراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج اليها اهل بلادك؟ قال: قلت واين؟ قال: جدة وعبادان والمصيصة وقزوين فقلت: انتظارا لامركم والاقتداء بكم فقال: إي والله (لو كان خيرا ما سبقونا اليه) قال: قلت فان الزيدية تقول ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلا انه لا يرى الجهاد فقال: اني لا ارى ! بلى والله اني لاراه ولكني اكره ان ادع علمي إلى جهلهم.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

عثرت على رواية طريفة تدل ان ابن الحسين الاصغر كان قاليا للزيدية ورفض البيعة للنفس الزكية وحلف محمد النفس الزكية أن يقتله اذا رآه فانظر وتعجب من الدعاوى الفارغة: من كتاب سر السلسة العلوية

(قال) وعبيد الله بن الحسين بن علي " ع " وفد على أبي العباس السفاح فأقطعه ضيعة بالمدائن يقال لها (البيدشين) تغل في السنة ثمانين الف دينار فكان يأخذها وينفقها، وكان عبيد الله قد تخلف عن بيعة النفس الزكية محمد بن عبد الله المحض فحلف محمد إن رآه ليقتله فلما جيئ به غمض محمد عينيه مخافة أن يحنث.
.............. توفى عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي في ضيعة بذي (2) أوان - موضع - وهو ابن سبع وثلاثين سنة في حياة أبيه، وكذلك عبد الله بن الحسين توفى سنة احدى وأربعين (3) في حياة أبيه. (سر السلسلة العلوية - أبي نصر البخاري - الصفحة 69 )

فاذن هذا هو الواقع وهذه هي الادلة بحيث يستدل بعكس المطلوب ، الحسين الاصغر هو من اسرة لا تؤمن بالمنهج الزيدي ولا بائمتهم وقد وصل امر ائمة الزيدية ان يحلفو بالله في قتل ابناء الحسين الذين تخلفوا عنهم ، وهل هذا اجماع ووفاق ؟
وهذا الموقف يعني ان البيعة اخذت بالغصب والاكراه والتوعد بالقتل فافهم حفظك الله . فلو اتى بالف دليل على ان احد من الائمة او اولادهم بايع النفس الزكية فقد تبين السبب ويعتبر الدليل وجوده وعدمه سواء .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

لقد مال الانام معا علينا *كآن خروجنا من خلف ردم

لا بد من صنعاء و لو طال السفر

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الإمام الكاظم(عليه السلام) وتثقيف أصحابه برفض السلطة المنحرفة

في مواجهته(ع) للعباسيّين، كان يقوم بتثقيف أصحابه بالرفض الفكري للسلطة المنحرفة، انطلاقاً من عدم شرعيتها، ولكنه في الوقت نفسه كان يعمل على معالجة الموضوع بالحكمة والمرونة العمليّة، فنراه في بعض الحالات يرفض لبعض أصحابه العمل مع السلطة من حيث المبدأ ويوحي له بالترك المطلق، بينما يؤكّد على بعضهم البقاء في عملهم داخل السلطة، ويشترط عليهم الالتزام برعاية إخوانهم وتفضيلهم على أساس استحقاقهم لذلك، من خلال ظلم الآخرين لهم وإهمالهم لحقوقهم بسبب انتمائهم أو انتسابهم لأهل البيت(ع).

فمن الفريق الأول صفوان الجمّال، وذلك في ما رواه الكشي في "رجاله"، أي في كتابه، عن حمدويه قال: "حدّثني محمد بن إسماعيل الرازي قال: حدّثني الحسن بن علي بن فضال قال: حدّثني صفوان بن مهران الجمّال، قال: دخلت على أبي الحسن الأول الكاظم(ع) فقال: يا صفوان، كلُّ شي‏ءٍ منك حَسَنٌ جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جُعلت فداك أيّ شي‏ء؟ قال: إكراؤك جمَالَك من هذا الرجل ـ يعني هارون ـ قلت: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للهو، ولكني أكريته لهذا الطريق ـ يعني طريق مكّة ـ ولا أتولاه ولكنْ أبعثُ معه غلماني، فقال لي: يا صفوان، أيقع أكراك عليهم؟ قلت: نعم جُعلت فداك، فقال لي: أتحبُّ بقاءَهم حتى يخرج كراك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحبَّ بقاءهم فهو منهم، ومَن كان منهم ورد النّار. فقال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون، فدعاني وقال: يا صفوان، بلغني أنَّك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: لِمَ؟ قلت: أنا شيخٌ كبيرٌ وإنَّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات، إنّي لأعلم من أشار عليك بهذا، أَشَارَكَ موسى بن جعفر، فقلت: ما لي ولموسى بن جعفر، فقال: دعْ عنك هذا، فوالله لولا صحبتُك لقتلتك"(38).

إنَّنا نلاحظ في هذه الرواية أنَّ الإمام كان حاسماً مع صفوان في ترك عمله، من خلال الإيحاء بأنَّ القضيّة ليست قضيّة العمل في ذاته في شرعيته الذاتية ليدور الحديث حول خصوصيته، وأنَّه ليس للصيد أو للهو أو نحو ذلك، مما كان يتعارف من سفر الخلفاء لأجله، ولهدف الترفيه عن أنفسهم والتسلية، بل هو لحجِّ بيت الله الحرام، بل القضيّة قضيّة الحالة النفسيّة التي قد يعيشها (صفوان) في الرغبة في بقائهم حتى تخرج إليه أجرتُه، ما قد يعني بعض التعاطف مع أوضاعهم العامة بشكل غير مباشر، في ما تشتمل عليه هذه الأوضاع من الظلم والعدوان وارتكاب المحرّمات.. وربما يمتدُّ الأمر إلى أبعد من ذلك في الاقتراب النفسيّ بفعل المصالح المتبادلة التي تدفع الإنسان إلى الانفتاح على الظَلَمة الذين يتعامل معهم بشكل منفتح من دون أيِّ تحفّظ، فيؤثّر ذلك على الموقف كلِّه.

وإذا عرفنا أنَّ عمل صفوان لا يتصل بالقضايا العامة للمسلمين والشيعة بالخصوص، فلن يكون هناك ضررٌ من خروجه ومن عمله لهم، بينما يتأكّد الموقف الحركيّ في الأجواء العامة للحركة الإماميّة في اختزان الرفض السلبيّ للواقع كلِّه لهؤلاء.. وربما لا يمثّل هذا الموقف قاعدة لأمثال هذه الحالة، بل لا بدَّ من دراسة الظروف الموضوعيّة المحيطة بكلِّ حالة للتعرّف على النتائج السلبيّة أو الإيجابيّة المتصلة بها لتحديد الحكم الشرعي على أساس ذلك، لا سيما إذا عرفنا أنَّ المسألة هي التعاطف مع هؤلاء وأمثالهم بالرغبة في بقائهم، مما قد يكون بعض الناس في عصمةٍ ذاتية ومناعة روحيّة ضدَّ ذلك.

ومن الفريق الثاني: عليّ بن يقطين، وهو أيضاً من أصحاب الكاظم(ع)، فقد ورد في رجال الكشي "عن محمد بن إسماعيل عن إسماعيل بن مراد عن بعض أصحابنا، أنَّه لما قَدِم أبو إبراهيم ـ وهو لقب الإمام(ع) العراق، قال عليّ بن يقطين: أما ترى حالي وما أنا فيه، فقال: "يا عليّ، إنَّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظَلَمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا عليّ"(39). ومما تجدر الإشارة إليه، أنَّ عليّ بن يقطين كان يعمل وزيراً لهارون الرشيد.

وقد جاء في قرب الإسناد عن محمد بن عيسى عن عليِّ بن يقطين أو عن زيد عن علي بن يقطين، أنَّه كتب إلى أبي الحسن موسى(ع): "أنَّ قلبي يضيق مما أنا عليه من عمل السلطان، فإن أذنت لي ـ جعلني الله فداك ـ هربت منه، فرجع الجواب: لا آذن لك بالخروج من عملهم واتّقِ الله"(40).

وقد جاء في الكافي عن محمد بن يحيى عمّن ذكره عن عليّ بن أسباط عن إبراهيم بن أبي محمود عن عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن(ع): ما تقول في أعمال هؤلاء؟ قال: "إن كنت فاعلاً فاتّق أموال الشيعة. قال: فأخبرني عليّ بن يقطين أنَّه كان يجبيها من الشيعة علانيةً ويردُّها عليهم في السرّ"(41).

فقد نلاحظ أنَّ عليّ بن يقطين كان يمثّل مركز قوّةٍ في مركز الخلافة، وكان الإمام الكاظم(ع) يرى فيه ضمانةً كبيرة لدفع الظلم عن أولياء الله، وعن حماية أموالهم وأنفسهم.. ما يجعل وجوده ضروريّاً على مستوى حماية الحركة الإسلامية الإماميّة في أتباعها ومواقعها، ولذلك لم يرضَ له الإمام بالاستقالة، بل فرض عليه البقاء بالشروط الشرعيّة التي تتمثّل في السير في هذا الخطّ.
وقد نقلت كتب سيرة الإمام الكاظم(ع) أنَّه كان يتعهّد علياً بالرعاية له في عمله حتى لا يقع في مكيدة الذين يدبّرون له المكائد للإيقاع به عند الرشيد، وكان من وصاياه له: "فإنَّ لنا بك أنساً، ولإخوانك بك عزّاً، وعسى أن يجبر الله بك كسراً، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه.. يا عليّ، كفارة أعمالكم الإحسانُ إلى إخوانكم، اضمن لي واحدةً وأضمن لك ثلاثاً، اضمن لي ألا تلقى أحداً من أوليائنا إلاَّ قضيت حاجته وأكرمته، وأضمن لك ألاَّ يظلّك سقف سجن أبداً، ولا ينالك حدُّ سيف أبداً، ولا يدخل الفقر بيتك أبداً.. يا عليّ، مَن سرَّ مؤمناً فبالله بدأ، وبالنبيِّ(ص) ثنّى، وبنا ثلّث"(42).

ويروي المفيد في الإرشاد عن ابن سنان قال: "حمل الرشيد في بعض الأيام إلى عليِّ بن يقطين ثياباً أكرمه بها، وكان في جملتها دُرّاعةُ خزٍّ سوداءُ من لباس الملوك مُثقلة بالذهب، فأنفذَ علي بن يقطين جُلَّ تلك الثياب إلى موسى بن جعفر، وأنفذ في جملتها تلك الدُّرّاعة، وأضاف إليها مالاً كان عنده على رسمٍ له في ما يحمله إليه من خُمس ماله.. فلما وصل ذلك إلى أبي الحسن(ع) قَبِلَ المالَ والثياب، وردَّ الدُّرّاعة على يد الرسول إلى عليِّ بن يقطين ، وكتب إليه: "احتفظ بها ولا تُخرجها عن يدك، فسيكون لكَ بها شأنٌ تحتاج إليها معه"، فارتاب علي بن يقطين بردِّها عليه، ولم يدر ما سببُ ذلك، واحتفظ بالدُّرّاعة. فلما كان بعد أيام، تغيّر علي بن يقطين على غلامٍ كان يختصُّ به، فصرفه عن خدمته، وكان الغلام يعرف ميلَ عليِّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى(ع)، ويقف على ما يحمله إليه في كلِّ وقتٍ من مالٍ وثياب وألطاف وغير ذلك، فسعى به إلى الرشيد فقال: إنَّه يقول بإمامة موسى بن جعفر، ويحمل إليه خُمْسَ ماله في كلِّ سنة، وقد حمل إليه الدُّرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا. فاستشاط الرشيد لذلك وغضب غضباً شديداً، وقال: لأكشفنَّ عن هذه الحال، فإن كان الأمر صحيحاً كما تقول أزهقتُ نفسه.

وأنفذ في الوقت بإحضار عليِّ بن يقطين، فلما مَثُلَ بين يديه قال له: ما فعلتِ الدُّرّاعةُ التي كسوتُك بها؟ قال: هي يا أمير المؤمنين عندي في سَفَطٍ مختومٍ فيه طيبٌ قد احتفظت بها، قلَّما أصبحت إلاَّ وفتحتُ السَفَطَ ونظرتُ إليها تبرّكاً بها وقبّلتُها ورددتُها إلى موضعها، وكلما أمسيتُ صنعتُ بها مثل ذلك.

قال: أحضرها الساعة، قال: نعم يا أمير المؤمنين. واستدعى بعض خدمه فقال له: إمضِ إلى البيت الفلانيّ من داري فخذ مفتاحه من خزانتي وافتحه، ثم افتح الصندوق الفلانيّ فجئني بالسَفَط الذي فيه بختمه، فلم يلبث الغلام أن جاء بالسَفَط مختوماً، فوُضِع بين يدي الرشيد، فأمر بكسر ختمه وفتحه.. فلما فُتِح نظر إلى الدُّرّاعة فيه بحالها، مطويّة مدفونة في الطيب، فسكن الرشيد من غضبه، ثم قال لعليِّ بن يقطين: اردُدها إلى مكانها وانصرف راشداً، فلن أصدّق عليك بعدها ساعياً"(43).

إننا نستوحي من إبقاء الكاظم(ع) لعليّ بن يقطين في وظيفته في السلطة العباسيّة ضرورة التوفّر على اختيار بعض الشخصيّات الموثوقة التي تملك الكفاءة والأمانة الدينيّة للدخول في مراكز النفوذ الرسميّ في الدولة الظالمة أو المنحرفة، وذلك من أجل المصالح الإسلامية العليا على مستوى حماية الإسلام أو المسلمين أو التيارات الإسلامية الفاعلة، لأنَّ وجودها في هذه المواقع يحفظ الكثير من الأوضاع والمواقف ويحقّق الكثير من الإيجابيّات على أكثر من صعيد.
ومن الفريق الثالث: زياد بن أبي سلمة، فقد جاء في كتاب الكافي في ما رواه الحسين بن الحسن الهاشميّ عن صالح بن أبي حماد عن محمد بن خالد عن زياد بن أبي سلمة قال: دخلت على أبي الحسن موسى(ع) فقال لي: "يا زياد، إنَّك لتعمل عمل السلطان، قال: قلت: أجل، قال لي: يا زياد، لئن أسقط من حالق( * ) فأنقطع قطعة قطعة، أحبُّ إليَّ من أن أتولّى لأحدٍ منهم عملاً أو أطأ بساط رجلٍ منهم، إلاَّ لماذا؟ قلت: لا أدري جُعلت فداك، قال: إلاَّ لتفريج كربة مؤمنٍ أو فكّ أسره أو قضاء دينه. يا زياد، إنَّ أهون ما يصنع الله بمن تولّى لهم عملاً أن يُضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق. يا زياد، فإن وُلّيتَ شيئاً من أعمالهم فأحسن إلى إخوانك، فواحدة بواحدة والله من وراء ذلك. يا زياد، وأيّما رجل منكم تولّى لأحدٍ منهم عملاً ثمّ ساوى بينكم وبينهم، فقولوا له أنت منتحلٌ كذّاب. يا زياد إذا ذكرت قدرتك على الناس فاذكر مقدرة الله عليك غداً ونفاد ما أتيت إليهم عنهم وبقاء ما أتيت إليهم عليك"(44).

ونلاحظ في هذه الرواية أنَّ العمل عند السلطان الجائر في كلام الإمام(ع) يمثّل خطيئة كبيرة، تتعدّى خطورة الهلاك الجسديّ في نتائجها السلبيّة على الإنسان في مسؤوليته أمام الله، لأنَّها تمثّل لوناً من ألوان الدعم العمليّ للسلطان الجائر في التفاف الناس حوله وتقوية سلطته وتنظيم أموره في حكمه وتثبيت قواعد ملكه، الأمر الذي يسي‏ء إلى سلامة الخطِّ المستقيم في الشريعة، وإلى اهتزاز العدل في الحكم في حياة الناس..

حدود الرخصة للعمل مع السلطة الجائرة

ولكنَّ هذا الموقف السلبيّ من الحكم الجائر لا يبقى في دائرته السلبيّة إذا كانت هناك قضايا مهمّة تتصل بحلِّ مشاكل المؤمنين من خلالهم، فيما لا يمكن فيها الحلّ إلاّ من هذا الطريق، وذلك في النطاق المرحليّ المحدود الذي لا يحمل أيّة إمكانية لعمليّة التغيير، كما هو الحال في المرحلة التي كان الإمام الكاظم(ع) يعيش فيها أو في المراحل المماثلة لها.. فإنَّ من الواضح أنَّ السلبيّة المطلقة قد تعطّل الكثير من مصالح المؤمنين المستضعفين، وتتحوّل إلى مشكلة معقّدةٍ كبيرة، لا سيما إذا كانت الظروف الموضوعيّة لا تسمح بسقوط هذا الحكم على مستوى المراحل المنظورة، وفي الوقت الذي يسيطر فيه على مقدّرات الواقع الحياتيّ كله، ما يستوجب الحَرَج الشديد عليهم، وهو منفيّ في الشريعة في قوله تعالى: {وما جَعَلَ عليكم في الّدين من حَرَج}[الحج: 78].

وهذا هو الذي يجعلنا نستوحي سعةَ مجال الرخصة للعمل مع السلطة الجائرة، وإيجاد العلاقات معها من أجل القضايا العامة المتصلة بحياة المؤمنين المستضعفين أو القضايا الخاصة المرتبطة ببعضهم، والتي ترقى إلى مستوى الأهميّة في حياتهم.

ولعلَّ من الطبيعي ألاَّ تتحوّل العلاقة إلى حالة استسلام للحكم وإقرار له بحيث تحقّق له الشرعيّة العامة في نظر المسلمين، لا سيما إذا كانت العلاقة من قِبَل الأشخاص الذين ترتبط الشرعية الفقهيّة بأقوالهم وأفعالهم.. وعلى هذا، فلا بدَّ لهم في الحالات الطارئة أو في الخطوط العامة من تثقيف الأمة بالواقع غير الشرعيّ للسلطة، وتثقيفهم أيضاً بالدوائر الشرعيّة التي تتحرّك فيها الرخصة في ما تحمله من العناوين الثانوية، أو في ما تختزنه من المصالح العامة التي ترقى إلى درجة الأهميّة المزاحمة للمفاسد الأقلّ أهميّة، حيث تجمّد الحكم الشرعي بالمنع إلى وقت ما..

وقد نحتاج إلى تسجيل ملاحظة مهمّة في الجوِّ العام لمثلِ هذه القضيّة، وهي ضرورة اعتماد الدقّة والحذر في عملية توعية الأمة بالجانب السلبيّ المتمثّل في علاقة الناس بالحكم الجائر، سواء كان ذلك في لقاءات علماء الدين بهم، أو علاقاتهم بعلماء الدين، أو في لقاءات الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الأخرى، أو في إقامة العلاقات بينهم وبين بعض التيّارات الإسلامية السياسيّة، لأنَّه قد ينطلق الكثيرون في الوقوف ضدّ ذلك بشكل قويٍّ ضاغط، من خلال المفاهيم العامة الرافضة للظلم ورموزه، أو المضادّة للكفر ومواقعه، لترمي الذين يقيمون تلك العلاقات بالانحراف والخيانة، من دون التفات إلى الظروف الموضوعية المحيطة بالموقف، أو إلى المصالح الإسلامية العليا المترتبة على ذلك، ما قد يؤدي إلى انكماش الحركة الإسلامية في مواقعها الضيّقة، لأنَّها تخشى من الاتهامات الحادّة التي قد تُوجّه إليها إذا تحرّكت في خطِّ الانفتاح السياسيّ على الآخرين، كما قد يؤدي إلى العزلة والشلل في النشاط القياديّ على مستوى القضايا العامة المرتبطة بأكثر من محور دوليّ أو إقليميّ من القوى التي تختلف عن الإسلام في خطوطه ومفاهيمه العامة، ولكنها تلتقي ببعض مواقعه وتتحرّك في الخطّ المرحليّ نحو أهدافه، أو ترتبط ببعض القضايا الحيويّة في حاجاته ومصالحه، وتلك هي خطورة إعطاء العناوين العامة للمفاهيم الإسلاميّة من دون تحديد الخطوط التفصيليّة الفاصلة بين الرخصة والمنع، حيث يتحوّل ذلك إلى ذهنيّة عامة قد يقفز فيها النقد إلى بعض المواقع التي لا يجوز للنقد أن يقترب منها، باعتبار أنَّها تمثّل مصدر الشرعيّة للخطِّ وللموقع.. فإذا كنا نثقّف الأمة على أنَّ الاقتراب من مواقع السلطة الجائرة، أو إيجاد بعض العلاقات معها يمثِّل انحرافاً عن خطِّ الاستقامة في رفض الخطِّ الجائر في الحكم، بعيداً عن ملاحظة كلِّ الظروف الموضوعية المحيطة بالموقف، فكيف يمكن أن نفسِّر سلوك الأئمة(ع) في ذلك، ما يوجب وقوع الذهنيّة العامة في حيرة، وهل يكفي في ذلك الحديث عن التقيّة كعنصر وحيدٍ للرخصة، في الوقت الذي قد لا نجد فيه للتقيّة موضعاً في بعض المواقف؟!

إننا ندعو إلى تقديم الاستثناءات إلى جانب القاعدة والخطوط الصغيرة في دائرة الخطوط الكبيرة، حتى تتحرّك ثقافة الأمة في مسألة القِيَم الروحيّة والأخلاقية والسياسيّة في الخطِّ الإسلاميّ الواقعي الذي لا ينطلق من فرضيّة اعتبار القيمة الإسلامية حركة مثالية في المطلق، بل ينطلق من اعتبارها حركة واقعية في واقع المصلحة الإنسانية العليا في حدودها الطبيعيّة المتوازنة، انطلاقاً من حركة المفهوم من النصّ، ومن السيرة الشريفة للنبيِّ(ص) وللأئمة من أهل البيت(ع).

المصادر:
(38)رجال الكشي، ص:273ـ374.
(39)رجال الكشي، ص:367.
(40)قرب الإسناد، ص:170.
(41)الكافي، ج:5، ص:110.
(42)بحار الأنوار، ج:48، ص:137.
(43)الإرشاد، ص:225ـ216.
( * ) الحالق:المكان المرتفع.
(44)الكافي، ج:5، ص:109.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

علم الإمام المعصوم موسى بن جعفر أن لقاءه بربّه أصبح قريباً، فنعى نفسه لبعض شيعته الخاصة، وعزّاهم بمصيبته بدل أن يعزّوه، فأوصاهم بالتمسك بالعروة الوثقى من آل محمد (صلّى الله عليه وآله) وذلك في جوابه عن المسائل التي بعثها إليه علي بن سويد حينما كان في السجن، فيها بعض المسائل يسأله عنها، فأجابه (عليه السلام) بهذا الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والأرض إليه الوسيلة بالأعمال المختلفة، والأديان المتضادة، فمصيب ومخطئ وضال ومهتدي، وسميع وأصم، وبصير وأعمى فالحمد لله الذي عرف ووصف دينه بمحمد (صلّى الله عليه وآله).
أما بعد؛ فإنك امرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة، وحفظ مودة ما استرعاك من دينه، وما ألهمك من رشدك، وبصّرك من أمر دينك بتفضيلك إياهم، وبردّك الأمور إليهم؛ كتبت إلى تسألني عن أمور كنت منها في تقية، ومن كتمانها في سعة، فلما انقضى سلطان الجبابرة وجاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة إلى أهلها العتاة على خالقهم، رأيت أن أفسّر لك ما سألتني عنه مخافة أن تدخل الحيرة على ضعاف شيعتنا من قبل حبها لهم، فاتق الله عزّ ذكره، وخصّ بذلك الأمر أهله، وأحذر أن تكون سبب بلية على الأوصياء أو حارشاً عليهم بإفشاء ما استودعتك، وإظهار ما استكتمتك وإن تفعل إن شاء الله.
إن أول ما أنهى إليك أني أنعي إليك نفسي في ليالي هذه، غير جازع ولا نادم ولا شاك فيما هو كائن ممّا قد قضى الله عزّ وجلّ وختم، فاستمسك بعروة الدين، آل محمد والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي، والمسالمة لهم، والرضا بما قالوا:
((ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحب دينهم، فإنهم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله، وخانوا أمانتهم، أو تدري ما خانوا أمانتهم؟
إئتمنوا على كتاب الله فحرّفوه، ))ودلّوا على ولاة الأمر منهم فانصرفوا عنهم (فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) وسألت عن رجلين اغتصبا رجلاً مالاً كان ينفقه على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وفي سبيل الله فلما اغتصباه ذلك لم يرضيا حيث غصباه حتى حملاه إيّاه كرهاً فوق رقبته إلى منازلهما فلما أحرزاه توليا إنفاقه أيبلغان بذلك كفراً؟
فلعمري لقد نافقا قبل ذلك وردا على الله عزّ وجلّ كلامه، وهزئا برسوله (صلّى الله عليه وآله) وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، والله ما دخل قلب أحد منهما شيء من الإيمان منذ خروجهما من حالتيهما، وما زادا إلا شكاً، كانا خداعين مرتابين منافقين حتى توفتهما ملائكة العذاب إلى محل الخزي في دار المقام.
وسألت عمن حضر ذلك الرجل وهو يغصب ماله ويوضع على رقبته منهم عارف ومنكر فأولئك أهل الردة الأولى من هذه الأمة فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وسألت عن مبلغ علمنا، وهو على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فأما الماضي فمفسر وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع، وهو افضل علمنا، ولا نبي بعد نبينا محمد (صلّى الله عليه وآله). وسألت عن أمهات أولادهم وعن نكاحهم وعن طلاقهم، فأما أمهات أولادهم فهنّ عواهر إلى يوم القيامة نكاح بغير ولي، وطلاق في غير عدة. وأما من دخل في دعوتنا فقد هدم إيمانه ضلاله ويقينه شكه، وسألت عن الزكاة فيهم فما كان من الزكاة فأنتم أحق به لأنّا قد أحللنا ذلك لكم من كان منكم وأين كان.
وسألت عن الضعفاء فالضعيف من لم يرفع إليه حجة، ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف. وسألت عن الشهادة لهم، فأقم الشهادة لله عزّ وجلّ ولو على نفسك والوالدين والأقربين فيما بينك وبينهم، فإن خفت على أخيك ضيماً فلا وادع إلى شرائط الله عزّ ذكره من رجوت إجابته ولا تحصن بحصن رياء. ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا ونسب إلينا هذا باطلاً وإن كنت تعرف منا خلافه، فإنّك لا تدري لما قلناه، وعلى أي وجه وضعناه آمن بما أخبرك، ولا تفش بما استكتمناك من خبرك، إن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئاً تنفعه به لأمر دنياه وآخرته، ولا تحقد عليه وإن أساء، وأجب دعوته إذا دعاك ولا تخل بينه وبين عدوه من الناس وإن كان أقرب إليه منك، وعده في مرضه، ليس من أخلاق المؤمن الغش ولا الأذى، ولا الخيانة ولا الكبر والخنا ولا الفحش ولا الأمر به، فإذا رأيت المشوه الأعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين وإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى السماء وانظر ما فعل الله بالمجرمين، فقد فسرت لك جملاً مجملاً، وصلى الله على محمد وآله الأخيار...)

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اهم قضية فى الفكر الاسلامى تدوين السنة
فالقران حمال اوجه
و كما قال على ع :حاججهم بالسنة
و لم نجد تدوينا و جمعا للسنة الا عند الامامية
اما ما عند الزيدية فلا يسمن من جوع
و صلى الله على محمدٍ و آلهِ الطاهرين و أوليائِهمُ المُكرمين

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تحدثنا عن عتيق فماذا عن عمر
لقد استنكر المنصور ابن الوزير رواية فرار الشيطان من عمر
و الواقع انها صحيحة
عمر و الشيطان
يقول البخارى فى فضائل عمر :حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن بن شهاب أخبرني عبد الحميد أن محمد بن سعد أخبره أن أباه قال حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن محمد بن سعد بن أبي : (استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك).
هذا الخبر لا يمر على العاقل مرور الكرام فاما انها مبالغة من شيعة عمر لان الشيطان عندهم لا يفر من رسول الله ص فلماذا يفر من عمر الا اذا كان عمر عندهم افضل من النبى ص , وان احسنا الظن برواة فضائل الشيخين فان الخبر اذن يثبت ان عمر شيطان !
و كما يقول السيد عالم النيلى :

"مِنَ المَعْلومِ أنَّ الشيطانَ لا يَفْرِقُ مِنَ المؤمِنِ، بَلْ الأَمْرُ بالعَكْسِ مِنْ ذَلِكَ، إِذْ مَا تَجِدُ الشياطينُ مؤمِنَاً حَتَّى تُسَارِعَ إليه لإيذائِهِ أو إغراءِهِ أو إيقاعِهِ في المَعَاصي.. الخ. ولا نَعْلَمُ شَيْطَانَاً يَخافُ مِنَ الإنسانِ إلاَّ إذا كَانَ ذَلِكَ الإنسانُ أعلى دَرَجَةً مِنْهُ في الشَّيْطَنَةِ وَهْوَ مَا يُفَسِّرُهُ الحَديثُ الآتي.
• أَخْرَجَ الترمذيُّ عَنْ عائشَةَ عَنِ النبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم) قَالَ:
(إنِّي لَأَنْظُرُ إلى شَيَاطينِ الجِنِّ والإنْسِ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ)
وَهَذا غَيْرُ مَعقولٍ إلاَّ إذا كَانَ هو زعيمُهُم، لأنَّهُمْ لَمْ يَفِرُّوا مِنَ الأوليَاءِ، ولا مِنَ الأنبياءِ عَلَيْهِم السَّلام. فقَدْ قَالَ تَعَالَى مُخَاطِبَاً رَسولَهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم):
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ باللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (36) سورة فصلت
وَقَالَ الوليُّ الَّذي مَعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام:
{قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} (63) سورة الكهف
وَفَعَلَ مُوسَى فِعْلاً نَسَبَهُ إلى الشَّيطانِ حِينَمَا حَاوَلَ قَتْلَ الفرعونيِّ، فَقَالَ:
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذا مِن شِيعَتِهِ وَهَذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ}
(15) سورة القصص
وتَكَالَبَ الشَّيطانُ والأبَالسَةُ عَلَى سَيِّدِنا أيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلام حَتَّى قَالَ شاكياً:
{وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}
(41) سورة ص
ولا يَفِرُّ الشَّيطَانُ إلاَّ مِنْ سَيِّدِهِ ورَئيسِهِ كَمَا يَفِرُّ النَّاسُ مِنْ جَبَّارٍ مِنْ جِنْسِهِم ويَفَسِّرُهُ الحَديثُ الآتي.
• أَخْرَجَ السيوطيُّ في الخُلَفَاءِ، والشيخانِ عَن سَعْدٍ بنَ أَبي وقَّاصٍ عَنِ النبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم) قَالَ:
(يَا بْنَ الخَطَّابِ والذي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيطَانُ سَالِكَاً فَجَّاً قط إلاَّ سَلَكَ فَجَّاً غَيْرَ فَجِّكَ) ـ تاريخ الخلفاء/ 117
أَقولُ: مَضْمونُهُ واضِحٌ. فالشَّياطينُ تَجْتَمِعُ وتَتَعَاوَنُ عَلَى المُؤْمِنِ أو القَومِ لإضْلالِهِم. فإذا سَلَكَ عُمَرُ واديَاً أو فَجَّاً اكْتَفَتِ الشياطينُ بِهِ وحْدِهِ في هَذا الفَجِّ فَيَسْلِكونَ فَجَّاً آخراً. ومُحَالٌ أنْ يَكُونَ المَعْنَى غيْرَ هَذا، إِذْ سيكونُ عُمَرُ أفْضَلُ مِنْ كُلِّ الرُّسُلِ والأنبياءِ، وَهْوَ مُحَالٌ.
فَلا داعِيَ لِرَفْضِ هَذِهِ النصوصِ الشريفَةِ المُقَدَّسَةِ مِنْ قِبَلِ الشِّيعَةِ والزَّعْمِ بِأَنَّهَا ضَعِيفَةٌ. فهذِهِ دَعَاوى لَيْسَتْ مِنَ العِلْمِ في شيءٍ، بَلْ هِيَ نُصوصٌ صَحِيحَةٌ وصَريحُةٌ في المَضْمونِ.
وَلِذَلِكَ يَمْكِنُكَ تفسيرُ أحاديثِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم) الأُخْرَى في عُمَرَ بِنَاءاً عَلَى ذَلِكَ مِثْلِ:
(مَا رَأى الشَّيطَانُ عمر إلاّ خرّ ساجداً)
(مَا رآك الشيطانُ يا عُمَرُ إلاّ خَرَّ لِوَجْهِهِ)
(مَا رَأيتُ الشَّيْطَانَ لاقَى عُمَرَ إلاَّ وخَرَّ لأستِهِ)
أَخْرَجَهَا جَمْعٌ مِنَ المُحَدِّثين في فَضَائِلِ عُمَرَ، وَهْيَ صَحيحَةٌ كُلُّها، لأنَّهُ زَعيمُ الشَّيَاطِينِ..
• وَمِنْهَا قولُهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم):
(إنَّ الشَّيْطَانُ لَمْ يَلْقَ عُمَرَ مُنْذُ أَسْلَمَ إلاَّ خَرَّ لِوَجْهِهِ)
أَقُولُ: فِيهِ مَعْنَىً عَمِيقٌ وَهْوَ أَنَّهُ زَعيمُ الشَّيَاطِينِ. ودخولُهُ في الإسْلامِ هُوَ الغَايَةُ والمَأمولُ الَّذي رَسَمَ عَلَيْهِ إبليسُ زعيمُ شياطينِ الجَّانِ، وحَقَّقَ جُزْءَاً مِنْ غايتِهِ في إِبْطَاءِ تَحَقُّقِ الوَعْدِ الإلهيِّ الَّذي هُوَ مُنْتَهَى أَجَلِهِ حَيْثُ يُعَذَّبُ بِمُجَرَّدِ حصولِ الوَعْدِ. ودُخولُ عُمَرَ للإسْلامِ أَعْطَاهُ فُرْصَةً أَطْوَلَ للخَلاصِ مِنَ العَذابِ."
الشهاب الثاقب\375-376
و يبدو ان الخبر صحيح لتعدد الروايات فى الامر
فعنَ ابن عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا أَنَا عَلَى بِئْرٍ أَنْزِعُ مِنْهَا إِذْ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ الدَّلْوَ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ أَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ يَدِ أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَحَالَتْ فِي يَدِهِ غَرْبًا فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنْ النَّاسِ يَفْرِي فَرْيَهُ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ " رواه البخاري (3676)
يقول النيلى :
القليب: البئر العميقة. والذنوب لفظ قرآني ورد للتهكم على أهل النار.
قال تعالى في الذين ظلموا:
(وإن للذين ظلموا ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون )
ولم ينزع النبي ذنوباً ولم يقل ذلك بل نزع أبو بكر وعمر. ولمّا جاء عمر استحالت في يده غرباً أي استحال الدلو إلى وعاء عظيم السعة وهو ذاته الذنوب، والغرب: الماء الآسن. وهذا تعبير رؤياه صلى الله عليه وآله لأنهم بعد إن ذاقوا من يد أبي بكر لم يميّزوا الخبيث من الطيّب فأخرج لهم الماء الآسن فشربوا. وقوله: لم أرَ عبقرياً..أي لم أرَ شيطاناً لأن عبقر هو وادي الشياطين ومنه العبقري الحسان: خميلة سجاد يصنعه الشياطين لسليمان عليه السلام متقن الصنع

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

على امام الائمة
كان ائمة الامامية عليهم السلام على سنة على ع فى مسالة التعامل مع السلطان
فى سلوك على ع شبه باثنين من الانبياء
1- هارون , و سبق احتجاج ابى بن كعب فتامله
2- يوسف الذى دخل فى الدولة الظالمة لخدمة الدين و انقاذه
و كانت اهم مصيبة تصدى على ع لها مسالة الردة فى نجد و غيرها
و للشيخ على الكورانى كتاب ماتع فى ذلك
و يروى الشيخ الصدوق رحمه الله عن على ع :
فإن القائم بعد النبي صلى الله عليه وآله كان يلقاني معتذرا في كل أيامه ويلوم غيره ما ارتكبه من أخذ حقي ونقض بيعتي وسألني تحليله، فكنت أقول: تنقضي أيامه، ثم يرجع إلي حقي الذي جعله الله لى عفوا هنيئا من غير أن أحدث في الاسلام مع حدوثه وقرب عهده بالجاهلية حدثا في طلب حقي بمنازعة
لعل فلانا يقول فيها: نعم وفلانا يقول: لا، فيؤول ذلك من القول إلى الفعل، وجماعة من خواص أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أعرفهم بالنصح لله ولرسوله ولكتابه ودينه الاسلام يأتوني عودا وبدء‌ا وعلانية وسرا فيدعوني إلى أخذ حقي، ويبذلون أنفسهم في نصرتي ليؤدوا إلى بذلك بيعتى في أعناقهم، فأقول رويدا وصبرا لعل الله يأتينى بذلك عفوا بلا منازعة ولا إراقة الدماء، فقد ارتاب كثير من الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وطمع في الامر بعده من ليس له بأهل فقال كل قوم: منا أمير، وما طمع القائلون في ذلك إلا لتناول غيري الامر، فلما دنت وفاة القائم وانقضت أيامه صير الامر بعده لصاحبه، فكانت هذه اخت اختها، ومحلها مني مثل محلها وأخذامني ماجعله الله لي، فاجتمع إلى من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ممن مضى وممن بقي ممن أخره الله من اجتمع فقالوا لى فيها مثل الذي قالوا في اختها، فلم يعد قولي الثاني قولي الاول صبرا واحتسابا ويقينا وإشفاقا من أن تفنى عصبة تألفهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالين مرة وبالشدة اخرى، وبالنذر مرة(4) وبالسيف اخرى حتى لقد كان من تألفه لهم أن كان الناس في الكر والفرار والشبع والري، واللباس والوطاء والدثار و نحن أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله لا سقوف لبيوتنا، ولا أبواب ولاستور إلا الجرائد، وما أشبهها ولا وطاء لنا ولا دثار علينا، يتدوال الثوب الواحد في الصلاة أكثرنا، ونطوي

الليالي والايام عامتنا، وربما أتا نا الشئ مما أفاء‌ه الله علينا وصيره لنا خاصة دون غير نا ونحن على ما وصفت من حالنا فيؤثر به رسول الله صلى الله عليه وآله أرباب النعم والاموال تألفا منه لهم، فكنت أحق من لم يفرق هذه العصبة التى ألفها رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يحملها على الخطة التي لاخلاص لها منها دون بلوغها أوفناء آجالها لاني لو نصبت نفسي فدعوتهم إلى نصرتي كانوا منى وفي أمري على إحدى منزلتين إما متبع مقاتل، وإما مقتول إن لم يتبع الجميع، وإما خاذل يكفر بخذلانه إن قصر في نصرتي أو أمسك عن طاعتي، وقد علم الله أني منه بمنزلة هارون من موسى، يحل به في مخالفتي والامساك عن نصرتي ما أحل قوم موسى بأنفسهم في مخالفة هارون وترك طاعته ورأيت تجرع الغصص ورد أنفاس الصعداء ولزوم الصبر حتى يفتح الله أو يقضى بما أحب أزيدلي في حظي وأرفق بالعصابة التي وصفت أمرهم " وكان أمر الله قدرا مقدورا " و لو لم أتق هذه الحالة - يا أخا اليهود - ثم طلبت حقي لكنت أولى ممن طلبه لعلم من مضى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن بحضرتك منه بأني كنت أكثر عددا وأعز عشيرة وأمنع رجالا وأطوع أمرا وأوضح حجة وأكثر في هذا الدين مناقب وآثارا لسوابقي وقرابتي ووراثتي فضلا عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها والبيعة المتعدمة في أعناقهم ممن تناولها، وقد قبض محمد صلى الله عليه وآله وإن ولاية الامة في يده وفي بيته، لا في يد الاولى تناولوها ولا في بيوتهم، ولاهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أولى بالامر من بعده من غيرهم في جميع الخصال


وأما الرابعة يا أخا اليهود فإن القائم بعد صاحبه كان يشاورني في موارد الامور فيصدرها عن أمري ويناظرني في غوامضها فيمضيها عن رأيي، لا أعلم أحدا ولايعلمه أصحابي يناظره في ذلك غيري، ولا يطمع في الامر بعده سواي، فلما (أن) أتته
منيته على فجأة بلامرض كان قبله ولا أمر كان أمضاه في صحته من بدنه لم أشك أني قد استرجعت حقي في عافية بالمنزلة التى كنت أطلبها، والعاقبة التي كنت ألتمسها وإن الله سيأتي بذلك على أحسن مارجوت، وأفضل ما أملت، وكان من فعله أن ختم أمره بأن سمى قوما أنا سادسهم، ولم يستوني بواحد منهم، ولا ذكرلي حالا في وراثة الرسول ولا قرابة ولاصهر ولانسب، ولا لواحد منهم مثل سابقة من سوابقي ولاأثر من آثارى، وصير هاشورى بيننا وصير ابنه فيها حاكما علينا وأمره أن يضرب أعناق النفر الستة الذين صير الامر فيهم إن لم ينفذوا أمره، وكفى بالصبر على هذا - يا أخا اليهود - صبرا فمكث القوم أيامهم كلها كل يخطب لنفسه وأنا ممسك عن أن سألوني عن أمري فناظرتهم في أيامي وأيامهم وآثارى وآثارهم، وأوضحت لهم مالم يجهلوه من وجوه استحقاقي لها دونهم وذكر تهم عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم وتأكيد ما أكده من البيعة لى في أعناقهم، دعاهم حب الامارة وبسط الايدي والالسن في الامر والنهي والركون إلى الدنيا والاقتداء بالماضين قبلهم إلى تناول مالم يجعل الله لهم، فاذا خلوت بالواحد ذكرته أيام الله وحذرته ما هوقادم عليه وصائر إليه، التمس مني شرطا أن اصيرهاله بعدي فلما لم يجدوا عندي إلا المحجة البيضاء، والحمل على كتاب الله عزوجل ووصية الرسول وإعطاء كل امرئ منهم ماجعله الله له، ومنعه مالم يجعل الله له أزالها عني إلى ابن عفان طمعا في الشحيح معه فيها، وابن عفان رجل لم يستوبه وبواحد ممن حضره حال قط فضلا عمن دونهم لاببدر التى هى سنام فخرهم ولا غيرها من المآثر التي أكرم الله بها رسوله ومن اختصه معه من أهل بيته عليه السلام ثم لم أعلم القوم أمسوا من يومهم ذلك حتى ظهرت ندامتهم ونكصوا على أعقابهم وأحال بعضهم على بعض، كل يلوم نفسه ويلوم أصحابه، ثم لم تطل الايام بالمستبد بالامر ابن عفان حتى أكفروه وتبرؤو امنه مشى إلى أصحابه خاصة وسائر أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله عامة يستقيلهم من بيعته ويتوب إلى الله من فلتته، فكانت هذه - ياأخا اليهود - أكبر من اختها وأفظع وأحرى أن لا يصبر عليها، فنالني منها الذي لا يبلغ وصفه ولا يحد وقته، ولم يكن عندي فيها إلا الصبر على ما أمض وأبلغ منها، ولقد أتاني الباقون من الستة من يومهم كل راجع عما كان ركب مني يسألني خلع ابن عفان والوثوب عليه وأخذ حقي ويؤتيني صفقته وبيعته على الموت تحت رايتي أويرد الله عزوجل على حقي، فوالله - يا أخا اليهود - ما منعني منا إلا الذي منعني من اختيها قبلها، ورأيت الابقاء على من بقي من الطائفة أبهج لي وآنس لقلبي من فنائها، وعلمت أني إن حملتها على دعوة الموت ركبتة، فأما نفسي فقد علم من حضر ممن ترى ومن غاب من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدى، ولقد كنت عاهدت الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وآله أنا وعمي حمزة وأخي جعفر، وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله عزوجل ولرسوله، فتقد مني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أرادالله عزوجل فأنزل الله فينا " من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " حمزة وجعفر وعبيدة وأناوالله والمنتظر - يا أخ االيهود - وما بدلت تبديلا، وما سكتني عن ابن عفان وحثني على الامساك عنه إلا أني عرفت من أخلاقه فيما اختبرت منه بمالن يدعة حتى يستدعي الاباعد إلى قتله وخلعه فضلا عن الاقارب وأنا في عزلة، فصبرت حتى كان ذلك، لم أنطلق فيه بحرف من " لا "، ولا " نعم " ثم أتاني القوم وأنا - علم الله - كاره لمعرفتي بما تطاعموا به من اعتقال الامول والمرح في الارض وعلمهم بأن تلك ليست لهم عندي وشديد عادة منتزعة فلما لم يجدوا عندي تعللوا الاعاليل

وأما الخامسة يا أخا اليهود فإن المتابعين لي لما لم يطمعوا في تلك مني وثبوا بالمرأة على وأنا ولي أمرها، والوصي عليها، فحملوها على الجمل وشدوها على الرحال، وأقبلوا بها تخبط الفيافي وتقطع البراري وتنبح عليها كلاب الحوأب، وتظهر لهم علامات الندم في كل ساعة وعند كل حال في عصبة قد بايعوني ثانية بعد بيعتهم الاولى في حياة النبى صلى الله عليه وآله حتى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم، طويلة لحاهم، قليلة عقولهم عازبة آراؤهم، وهم جيران بدو ووراد بحر، فأخرجتهم يخبطون بسيوفهم من غير علم، ويرمون بسهامهم بغير فهم، فوقت من أمرهم على اثنتين كلتاهما في محلة المكروه ممن إن كففت لم يرجع ولم يعقل، وإن أقمت كنت قد صرت إلى التي كرهت فقدمت الحجة بالاعذار والانذار، ودعوت المرأة إلى الرجوع إلى بينها، والقوم الذين حملوها على الوفاء ببيعتهم لي، والترك لنقضهم عهدالله عزوجل في، وأعطيتهم من نفسي كل الذي قدرت عليه، وناظرت بعضهم فرجع وذكرت فذكر، ثم أقبلت على الناس بمثل ذلك فلم يزدادوا إلا جهلا وتماديا وغيا، فلما أبوا إلا هي، ركبتها منه فكانت عليهم الدبرة، وبهم الهزيمة، ولهم الحسرة، وفيهم الفناء والقتل، وحملت نفسي على التي لم أجد منها بدا، ولم يسعني إذ فعلت ذلك وأظهرته آخرا مثل الذي وسعني منه أولا من الاغضاء والامساك ورأيتني إن أمسكت كنت معينا لهم علي بامساكي على ماصاروا إليه وطمعوا فيه من تناول الاطراف، وسفك الدماء

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

للتذكير

رمتنى بدائها

إن اهم ما انتجه الفكر الكيساني الزيدي كان يصب كليا لصالح مؤسسة الحكم ، ففقه ابي حنيفة هو الفقه الامثل لاعطاء الحاكم الجائر سلطة الله على العباد، والفكر العدلي المزيف المسروق هو اهم بيئة لانتاج فكر سني جديد متعصب ضد أهل البيت ومضيع لحقوقهم، بدعوى حرية التفكير وأن لا قداسة في الإسلام لأحد وأنهم كعلماء يفوقون اهل البيت فى القدرة الفكرية، ولكن حين الامتحان يجدهم يؤجلون القضية لما بعد الآخرة، لأنهم لا يملكون شيئا حقيقيا. وهذه مشكلة حقيقية من الناحية العلمية
بينما يقول مخرفون ان بنى العباس صنعوا المذهب الامامية و هو كلام من لا يدرى اى طرفيه اطول, و قد كان العصر العباسى بلاءا على الامامية

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ختاما
قال ابن الفاعلة ابو جعفر المنصور :لو خرج صاحب هذا القبر لقتلته
انها قصة الملك العقيم

" وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ "

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

فائدة :
كان القاسم الرسى يرى وجوب الهجرة
اى الفرار
بينما ثبت ائمة الاثنى عشرية فى مدينة جدهم ص و فى السجون

فهل عرفتم من الافضل؟

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اقراوا مرة اخرى و اخيرة

الامام المعجزة
http://alfeker.net/library.php?id=1663

انتهى البحث.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحوظة :اخطاء القاسم الرسى فى حق الائمة الاطهار قبل ان يبلغ سن الرشد:40 سنة ان صحت عنه رسالة الرد على الامامية

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“