بين الزيدية و الامامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين حتى يرضى , و الصلاة و السلام على محمد عبده و رسوله الذى ارسله بالهدى
و على اله الذين هم كسفينة نوح من ركب فيها نجا

هذه نظرات فى المذهبين الزيدى و الامامى يؤمن كاتبها بضرورة التقريب بين امة محمد صلى الله عليه و اله
لكن حتى نصل الى ذلك لا بد ان نعرف بدقة فيما نفترق و لماذا نفترق ؟

و قد رتبتها على قسمين
اولا - اصول الدين عندالمذهبين
ثانيا - مسائل و فروع اخرى

و الله من وراء القصد

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

حياك الله ياأخي القاسمي ووفقك الله ولكن اين هي النظرات لنتمتع بالنظر فيها ونستفيد من علمكم إن شاء الله
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

شكر لاهتمامكم اخى الشريف

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اصول الدين
اولا – التوحيد

يجمع الزيدية و الامامية نفى التجسيم و نفى الرؤية
يقول الشيخ المفيد فى اوائل المقالات .. إنه لا يصح رؤية الباري سبحانه بالأبصار و بذلك شهد العقل و نطق القرآن و تواتر الخبر عن أئمة الهدى من آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و عليه جمهور أهل الإمامة و عامة متكلميهم إلا من شذ منهم لشبهة عرضت له في تأويل الأخبا ر

و قد اوضح فى كتابه " العيون و المحاسن " الذى اختصره تلميذه المرتضى مراده بمن شذ و هو هشام بن الحكم
و قد اتهم السيد المرتضى كما فى رسائله عامة القميين- الا ابن بابويه- بانهم مشبهة , و رد عليه بعض علماء الامامية برسالة اسماها "تنزيه القميين " سرد فيها روايات القميين المنافية للتشبيه
لكن يعكر عليه قول المرتضى :ان كتبهم و تصانيفهم تشهد بذلك و تنطق به (رسائل المرتضى 3/310)
و لا نعلم اين هى هذه التصانيف ؟

كما يقول السيد المرتضى: ان المعتزلة يدعون على اسلافنا انهم كانوا كلهم مشبهة
و اسمع المشبهة من العامة يقولون مثل ذلك
و ارى جماعة من اصحاب الحديث من الامامية يطابقونهم على هذه الحكاية و يقولون ان نفى التشبيه انما اخذناه من المعتزلة "
الفصول المختارة// 285

و نجد بالفعل روايات امامية تشبه روايات التشبيه عند العامة

كامل الزيارات – جعفر بن محمد بن قولويه – رقم الصفحة : (147 )
[ 174 ] 6 - حدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في منزل فاطمة والحسين في حجره ، إذ بكى وخر ساجدا ، ثم قال : يا فاطمة يا بنت محمد ان العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيا هيئة ، فقال لي : يا محمد أتحب الحسين ( عليه السلام ) ، قلت : نعم يا رب قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني . فقال لي : يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين ( عليه السلام ) - بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ، ونقمتي ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه ، اما انه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة ، وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين ، وأبوه أفضل منه وخير ، فاقرأه السلام وبشره بأنه راية الهدى ومنار أوليائي ، وحفيظي وشهيدي على خلقي ، وخازن علمي ، وحجتي على أهل السماوات وأهل الأرضين والثقلين الجن والإنس . انتهى

و ذكر بن قولويه القمي في مقدمته انه اخرج فيه ما وصله من حديث الثقات من اصحابه


و على اى حال فالمهم هو اجماع الامامية منذ زمن المفيد و ابن بابويه على نفى التجسيم
و لم يقل احد منهم بالجسمية الا ما نقل عن الفيلسوف صدر المتالهين الشيرازى من اثباته لله تعالى جسم غير مادى

يقول السيد الخوئى فى كتاب الطهارة - ج 2 ص 77 :
[ وأما المجسمة (]1

( 1 ) وهم على طائفتين فان منهم من يدعي ان الله سبحانه جسم حقيقة كغيره من الاجسام وله يد ورجل إلا انه خالق لغيره وموجد لسائر الاجسام فالقائل بهذا القول ان التزم بلازمه من الحدوث والحاجة إلى الحيز والمكان ونفي القدمة فلا اشكال في الحكم بكفره ونجاسته لانه انكار لوجوده سبحانه حقيقة وأما إذا لم يلتزم بذلك بل اعتقد بقدمه تعالى وانكر الحاجة فلا دليل على كفره ونجاسته وان كان اعتقاده هذا باطلا ومما لا أساس له .

ومنهم من يدعى أنه تعالى جسم ولكن لا كسائر الاجسام كما ورد انه شئ لا كالاشياء فهو قديم غير محتاج . ومثل هذا الاعتقاد لا يستتبع الكفر والنجاسة أما استلزامه الكفر من أجل انه انكار للضروري حيث ان عدم تجسمه من الضروري فهو يبتني على الخلاف المتقدم من أن انكار الضروري هل يستلزم الكفر مطلقا أو أنه انما يوجب الكفر فيما إذا كان المنكر عالما بالحال بحيث كان انكاره مستلزما لتكذيب النبي - ص -

هذا . والعجب عن صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه على الكافي وقال ما ملخصه : انه لامانع من التزام انه سبحانه جسم إلهي
فان للجسم أقساما " فمنها " : جسم مادي وهو كالاجسام الخارجية المشتملة على المادة لا محالة .
و " منها " جسم مثالي وهو الصورة الحاصلة للانسان من الاجسام الخارجية وهي جسم لامادة لها .
و " منها " : جسم عقلي وهو الكلي المتحقق في الذهن وهو أيضا مما لامادة له بل وعدم اشتماله عليها أظهر من سابقه .
و " منها " : جسم إلهي وهو فوق الاجسام باقسامها وعدم حاجته إلى المادة أظهر من عدم الحاجة إليها في الجسم العقلي

و " منها " : غير ذلك من الاقسام

ولقد صرح بان المقسم لهذه الاقسام الاربعة هو الجسم الذي له ابعاد ثلاثة من العمق والطول والعرض .

وليت شعري ان ما فيه هذه الابعاد وكان عمقه غير طوله وهما غير عرضه كيف لا يشتمل على مادة ولايكون متركبا حتى يكون هو الواجب سبحانه ؟ ! ) انتهى



و قول صدر المتالهين متهاتر حيث يثبت جسما غير مادى كقول بعض من فارق المدرسة الزيدية – الشيخ صالح المقبلى – الذى حاول توجيها لقول ابن تيمية و اضرابه من المجسمة اثبات جهة لله تعالى مع نفيه التجسيم ( العلم الشامخ /165)

و قد اشرت لقول السيد صدر المتالهين على شذوذه لكونه ذو اثر مهم فى عقيدة متاخرى الامامية فى مسائل مهمة اخرى

يتبع باذن الله

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحوظة : اشرنا لوجود احاديث فى التشبيه عند الامامية و لم نذكر منها الا ما لا يمكن تاويله الا بتعسف , و الا ففى كتب الزيدية احاديث نادرة يمكن تاويلها , كحديث الحجب فى امالى الامام احمد بن عيسى
و هو متيسر التاويل كما يتيسر تاويل متشابه القران , فالحجاب مجاز كما فى قوله تعالى {وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي أذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب}
فليس حجابا حسيا بل حجاب الكبرياء كما فى الحديث المروى عند اهل السنة :
" وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه‏.‏ في جنة عدن‏"‏‏.‏
و واضح امتناع ان يتخلى الله تعالى عن كبرياءه
و هذه التاولات للاي الشريفة و الاثار الصحيحة لاجل الادلة العقلية و القرانية المحكمة القاطعة بتنزه ساحة البارى عن الجسمية ,و هو معتقد اهل بيت النبوة ,اذ كل جسم قابل للانقسام، فله أجزاء متولدة من جسمه، وهو مناف لما نصت عليه سورة التوحيد التي نفت التولّد والانقسام
"لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ "
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الجمعة أغسطس 06, 2010 5:06 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

وفقك الله أخي القاسمي ونحن في إنتظارالمزيد
وإن أمكن إذاأوردتم إشكال معين أن يتم الايضاح مثل قولكم حفظكم الله والا في كتب الزيدية أحاديث نادرة يمكن تأولها كحديث الحجب في أمالي الامام أحمد بن عيسى عليه السلام فلو كتب سيدي الحديث ومكان وجوده في الكتاب ليرجع اليه المتابع معكم والمعذرة إذا شغلناكم ولكم تحياتي
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اهلا بكم مولاى الشريف

الاثر المذكور فى كتاب (الزيادات ) لمحمد بن منصور المرادى رحمه الله /
و نقل مثله ابن الوزير فى العواصم 5/16
عن زيد بن على عليهما السلام انه قال
"ان بين الله سبحانه يوم القيامة و بين ادنى خلقه من ملك مقرب او نبى مرسل سبعين الف حجاب من نور "

و زيادات الجامع الكافى قطع الامام الحجة المؤيدى سلام الله عليه بان فيها دس منالخصوم (راجع لوامع الانوار )
لكن تكلمت عليه من باب التنزل

اسالكم الدعاء

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تهمة الغلو
لم يزل الامامية متهمون بالغلو
و اذا كان المراد به تاليه الائمة فالحق انهم ابرياء منه
لكنهم ليسوا ابرياء من صور اخرى للغلو
فالغلولا ينحصر فى تاليه الائمة بل يقول تعالى
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ()الآية،
وقال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْم قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ).
تبين الايتان أنّ الغلوّ هو التجاوز عن الحدّ والزيادة والإفراط، وغير الحقّ الباطل وادّعاء أنّه ما أنزل الله.
فالغلوّ تجاوز الحدّ في الشيء والإفراط فيه بغير الحدّ الذي له في الدين، وبالتالي وضعه في غير
محلّه الذي وضعه له الدين،
و سنناقش ما نسب اليهم من غلو فى مبحث الامامة

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

2- العدل

يقول السيد بدر الدين الحوثى فى تقرير عقائد الزيدية:
كذلك ينزهون الله عن الجبر فالعبد يفعل فعله بما جعل الله له من القدرة ، ولا يجوز في الحكمة والعدل أن يخلق المعصية ثم يعاقبه عليها في حال أنه الموجد لها دون العبد ، مع أن قدرة العبد محدودة والله قدير على منعه من الفعل لو شاء لمنعه فلا يفعل العبد فعلا إلا بتخليةٍ من الله وتمكين ، فلا جبر ولا تفويض ، والله سبحانه لا يبدأ عبده بالإضلال بل العبد يضل بإختياره واختلفوا في إضلاله للظالمين بعد أن ظلموا أو تمردوا على الله واستحقوا العقوبة من الله فمنهم من قال : ( يضل الله الظالمين ) "إبراهيم آية 27" يسمهم ويحكم أنهم ضالون . ومنهم من قال : يجوز الإضلال عقوبة لهم أي بإذهاب النشاط للطاعة وجعل الضيق عنها في الدر مكان الإنشراح كما قال تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ) "الأنعام آية 125" إلى آخر الآية ، وهذا من دون أن يسلبه قدرة الطاعة ولا أن يخلق فيه المعصية سبحانه وتعالى فهذا لا يقوله أحد منهم ، ولا يجوز على الله سبحانه أن يكذب ولا يخلف الوعد ولا الوعيد ولا يظهر المعجز على يدي كاذب ولا شيء من النقائص سبحانه وتعالى علوا كبيرا.
(الزيدية فى اليمن )

ويتفق قدماء متكلمى الامامية مع الزيدية فى نفى خلق الله لافعال العباد

يقول الشيخ المفيد فى " تصحيح الاعتقاد "ردا على ابن بابويه
قال الشيخ أبو جعفر - رحمه الله - أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لاخلق تكوين ، ومعنى ذلك أنه تعالى لم يزل عالما بمقاديرها (
"الصحيح عن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم: أن أفعال العباد () غير مخلوقة لله تعالى، والذي ذكره أبو جعفر - رحمه الله - قد جاء به حديث غير معمول به ولا مرضي الاسناد، والاخبار الصحيحة بخلافه، وليس يعرف في لغة العرب أن العلم بالشئ هو خلق له، ...

وقد روي عن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا - صلوات
الله عليهم -: أنه سئل عن أفعال العباد، فقيل له: [ هل هي ] () مخلوقة لله تعالى ؟ فقال - عليه السلام -: لو كان خالقا لها لما تبرأ منها. وقد قال سبحانه: (أن الله برئ من المشركين ورسوله) () ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم، وإنما تبرأ من شركهم وقبائحهم). وسأل أبو حنيفة أبا الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام - عن أفعال العباد ممن هي ؟ فقال له أبو الحسن - عليه السلام -: إن [ أفعال العباد ] () لا تخلو من ثلاثة منازل: إما أن تكون من الله تعالى خاصة، أو من الله ومن العبد على وجه الاشتراك فيها، أو من العبد خاصة، فلو كانت من الله تعالى خاصة لكان أول بالحمد على حسنها والذم على قبحها، ولم يتعلق بغيره حمد ولا لوم فيها، ولو كانت من الله ومن العبد لكان الحمد لهما معا فيها والذم عليهما جميعا فيها، وإذا بطل هذان الوجهان ثبت أنها من الخلق، فان عاقبهم الله تعالى على جنايتهم بها فله ذلك، وإن عفا عنهم فهو أهل التقوى وأهل المغفرة. وفي أمثال ما ذكرناه من الاخبار ومعانيها ما يطول به الكلام. فصل: وكتاب الله تعالى مقدم على الاحاديث) والروايات، وإليه يتقاضى في صحيح الاخبار وسقيمها، فما قضى به فهو الحق دون ما سواه.
قال الله تعالى: (الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين) () فخبر بأن كل شئ خلقه فهو حسن غير قبيح، فلو كانت القبائح من خلقه لنافى ذلك حكمه بحسنها، وفي حكم الله تعالى بحسن جميع ما خلق شاهد ببطلان قول من زعم أنه خلق قبيحا). وقال تعالى: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)) فنفى التفاوت عن خلقه ()، وقد ثبت أن الكفر والكذب متفاوت في نفسه، والمتضاد) من الكلام متفاوت ! فكيف يجوز أن يطلقوا على الله تعالى أنه خالق لافعال العباد وفي أفعالهم من التفاوت والتضاد () انتهى


فالمفيد يقرر ان افعال العباد منهم لا من الله , و هى عقيدة السيد المرتضى و الطوسى و الحلى و غيرهم
غير ان كثيرا من متاخرى الامامية تحولوا الى القول بخلق الله لافعال العباد و اتهام من نفى ذلك بانه من المفوضة
يقول الشيخ جعفر السبحانى فى كتابه الزيدية /484 تعليقا على قول الاَمير الحسين بن بدر الدين محمد
فصل [في أنّ أفعال العباد منهم] (.
فإن قيل : هل ربّك خَلَق أفعال العباد؟
فقل : لا يقول ذلك إلاّ أهل الضلال والعناد..
((التعبير موهم للتفويض وهنا تفترق الزيدية عن الاِمامية ، فانّ لاَفعال العباد عند الاِمامية نسبتين : نسبة إلى اللّه سبحانه ، ونسبة إلى العبد ، ولاَجل وجود النسبة ، فأفعالهم منسوبة إليهم بالمباشرة وهم الفاعلون حقيقة ، وإلى اللّه سبحانه بنحو من النسب إمّا بالتسبيب ، أو اللطف منها ، ولاَجل ذلك روى عن الاَئمة ( عليهم السلام ) أنّه : « لا جبر ولاتفويض ».

و فى حديث الامام الكاظم الذى احتج به المفيد رد كافى عليه


و من مباحث المسالة ارادة الله لافعال العباد
و عقيدة الزيدية ان الله تعالى لا يريد القبائح
أمَّا قدماء الإِمامية فقد اختلفت آراؤهم، فذهب ابن بابويه الى سعة إرادته سبحانه لأفعال العباد،
نقول: شاء الله وأراد () ولم يحب ولم
يرض، وشاء - عز اسمه - ألا يكون شئ إلا بعلمه وأراد مثل ذلك (
قال الشيخ المفيد - رحمه الله -: الذي ذكره الشيخ أبو جعفر - رحمه الله - في هذا الباب لا يتحصل، ومعانيه تختلف وتتناقض، والسبب في ذلك أنه عمل على ظواهر الاحاديث المختلفة ولم يكن ممن يرى النظر فيميز بين الحق منها والباطل ويعمل على ما يوجب الحجة، ومن عول في مذهبه على الاقاويل المختلفة وتقليد الرواة كانت حاله في الضعف ما وصفناه (). والحق في ذلك: أن الله تعالى لا يريد لا ما حسن من الافعال، ولا يشاء إلا الجميل من الاعمال ولا يريد القبائح ولا يشاء الفواحش، تعالى الله عما يقول المبطلون علوا ك را. قال الله تعالى: (وما الله يريد ظلما للعباد) (9) وقال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) () وقال تعالى: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم) () الاية. وقال: (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا
يلا عظيما) (). وقال: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا) فخبر سبحانه أنه لا يريد بعباده العسر، بل يريد بهم اليسر، وأنه يريد لهم البيان ولا يريد لهم الضلال، ويريد التخفيف عنهم ولا يريد التثقيل عليهم، فلو كان سبحانه مريدا لمعاصيهم لنافى ذلك إرادة البيان لهم والتخفيف عنهم واليسر لهم، وكتاب الله تعالى شاهد بضد ما ذهب إليه الضالون المفترون على الله الكذب، تعالى الله عما يقول الظالمون علو كبيرا. انتهى



اما متاخروا الامامية فاغلبهم يثبت ارادة الله لجميع افعال العباد
يقول السبحانى تعليقا على قول الاَمير الحسين بن بدر الدين محمد
فصل [في أنّ اللّه لا يقضي إلاّ بالحق] ().
فإن قيل : أربك يقضي بغير الحق؟
فقل : كلاّ ، بل لا يقضي بالكفر والفساد

ـ العنوان حسن جداً ، لكن إخراج المعاصي عن مجال قضائه وإرادته سبحانه يستلزم التفويض الممقوت ، فالحق أنّ كل ما يوجد في الكون من حسن وجميل ، وإيمان وكفر ، وطاعة وعصيان ، ليس خارجاً عن قضائه وعلمه وإرادته لكن على وجه لا يستلزم الجبر ولا يسلب الاختيار. والتفصيل يطلب من محله.انتهى


و يقال ردا عليه ان الارادة التكوينية لا تتعلق بفعل الغير , فان الارادة اذا تعلقت بفعل الغير لا تكون الا تشريعية
فقولنا مثلا اريد ان يصلى فلان , تعنى احب ان يصلى
و لا شك ان افعال العباد من الكفر و الظلم و المعاصى لا يحبها الله تعالى
فبطل القول بشمول الارادة الالهية لجميع افعال العباد
مع دلالة نصوص الكتاب العزيز على بطلانه كما بين الشيخ المفيد


و الخلاصة اننا نجد تحولا فى اعتقاد الامامية فعقيدة متاخرى الامامية تخالف عقيدة متقدميهم كالمفيد
بينما معتقد الزيدية ثابت واضح

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

متابعين جزاك الله خيراً
صورة

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تتمة فى قضية العدل

اشرنا الى موقف متاخرى الامامية و هو موقف يترتب عليه ان مقتل الحسين صلوات الله عليه كان بمشيئة الهية و فعل الهى اذ يعتبرون فعل العبد منه مباشرة و من الله كما سبق
و هو موقف يتناقض مع كل بكاء على قتيل العبرات و كل حرارة فى القلب لاجل ريحانة المصطفى ص
و يتمسكون برواية تزعم ان الإمام الحسين (عليه السلام) قال لأخيه محمد بن الحنفية تبريرا لخروجه : شاء الله أن يراني قتيلاً وأن يراهنّ سبايا ( البحار 44/364, اللهوف /28 )
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
ر هو ما يناقض صرخته : الا من ناصر ينصرنا ؟
و لوكان قتله مشيئة لله لوجب الرضا بحكمه و قضائه و تعالى فلم البكاء و النحيب على من بكى عليه رسول الله ص ؟
وليس عندهم الا ان تكليفه الرضا و السرور ,و تكليفنا البكاء و شق الصدور
(لاحظ اضواء على ثورة الحسين ع السيد محمد الصدر صفحة 106)
و الحق ان الله لا يرضى بما سفك من الدماء الفاطمية الطاهرة , و واجب الكل الاسى على ما وقع و هو حال الحسين ع الذى ذبحوه و هو اشعث اغبر روحى فداه
بل حال الرسول صلى الله عليه و اله - و هو من الحسين - قال ابن عباس : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار أغبر أشعث وبيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين

قال عليل كربلاء :
لما قال له ابن زياد ما اسمك فقلت: علي بن حسين قال: أو لم يقتل الله عليًا، قلت: كان لي أخ يقال له: علي أكبر مني قتله الناس ,قال: بل الله قتله قلت: الله يتوفى الأنفس حين موتها؛

فالقتل لا التوفى من المجرمين لا رب العالمين ,و العدل هاشمى و الجبر اموى
و سلام الله على اهل بيت النبوة

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الاخت الفاضلة
شكرا لمرورك و جزاك الله خيرا

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

- الوعيد

من مسائل العدل مسالة صدق الوعيد
فاعتقاد الزيدية ان الله لايخلف وعيده لان الاخبار بالوعيد مع العلم بعدم وقوعه كذب
اما الامامية فالظاهر منهم جواز و استحباب اخلاف الوعيد
يقول الشيخ السبحانى فى بحوثه فى الملل 3/396:
"التّفصيل بين الوعد والوعيد، وأنّ الخلف في الأوّل قبيح عقلاً والخلف في الثّاني ليس بقبيح عقلاً. والدّليل على ذلك أنّ كلّ عاقل يستحسن العفو بعد الوعيد في ظروف خاصّة، ولا يعلِّقون بصاحبه ذمّاً. فلو كان العفو من الله تعالى مع الوعيد قبيحاً، يجب أن يكون كذلك عند كلِّ عاقل.
لعلّ وجه ذلك أنّ الخلف في الوعد إسقاط لحقّ الغير و إمساك عن أداء ما عليه من الحقّ، وأمّا الوعيد فإنّ م آل الخلف إلى إسقاط حقّ نفسه، ومثل ذلك يعدّ مستحسناً لا قبيحاً إذا وقع الخلف في موقعه."
و الاشكال الذى لم يناقشه هو اشكال ان الاخلاف للوعيد كذب يتنزه عنه الله

و اعتقاد الزيدية ان اهل الكبائر خالدون فى النار , و ان الشفاعة للمؤمنين رفعا لدرجاتهم
بينما يقول الشيخ المفيد :
- القول في الوعيد
و اتفقت الإمامية على أن الوعيد بالخلود في النار متوجه إلى الكفار خاصة دون مرتكبي الذنوب من أهل المعرفة بالله تعالى و الإقرار بفرائضه من أهل الصلاة و وافقهم على هذا القول كافة المرجئة سوى محمد بن شبيب و أصحاب الحديث قاطبة و أجمعت المعتزلة على خلاف ذلك و زعموا أن الوعيد
بالخلود في النار عام في الكفار و جميع فساق أهل الصلاة و اتفقت الإمامية على أن من عذب بذنبه من أهل الإقرار و المعرفة و الصلاة لم يخلد في العذاب و أخرج من النار إلى الجنة فينعم فيها على الدوام و وافقهم على ذلك من عددناه و أجمعت المعتزلة على خلاف ذلك و زعموا أنه لا يخرج من النار أحد دخلها للعذاب . ))

و مراده باهل المعرفة المؤمنين بامامة ائمة الامامية
فالامامية مرجئة كاهل السنة لكن الفرق ان الامامى فى اعتقادهم لا يعذب فى النار اصلا
اذ كما يقول السيد كمال الحيدرى :
(حب على و اهل بيته حسنة تجب سيئات المؤمنين - اى الامامية - دون سائر الناس
و انما هذا الغفران يكون يوم القيامة لا فى عالم البرزخ
فلا تمسهم نار جهنم فضلا عن الخلود فيها "
ثم ذكر عذاب البرزخ و ما رووه عن الصادق عليه السلام : ما اخاف عليكم الا البرزخ
و قال (فهل الخوف و الخشية منحصران بالعذاب و العقاب فقط ؟
كلا ثم كلا , و الوجدان حاكم بذلك
فبعض الاباء يقول لولده اخشى عليك الامتحان , و هو يعلم ان ولده لا يفشل
و انما هى خشية و خوف من عدم حصول ولده على الدرجات العالية
و هكذا الحال فيما نحن فيه
فهى خشية من عدم حصول بعض المؤمنين المذنبين على مراتب عالية من النعيم البرزخى)

لكن ذكر بعد ذلك ان المؤمن - اى الامامى - يمحص من ذنوبه فى الدنيا و نقل روايات فى ذلك
و قال ايضا : (فدون العمل الصالح يغدو هذا الحب العلوى وديعة ربما تسترد من صاحبها و العياذ بالله فى اى ان فقد ورد فى الاثر ان ضغطة القبر تنسى الانسان اسمه لقرون طوال فلا يستقيم على شىء..
لذايلزم على المؤمن الحيطة و الحذر و التزام التقوى و والورع و الاجتهاد ليحفظ له ما يجب سيئاته بتلك الحسنة العلوية الطاهرة)

لكنه عاد فقال :
(نعم على كل مؤمن و مؤمنة لزوم ذلك لكن هذا لا يمنع من كون التقوى و الورع و الاجتهاد على مراتب لا مرتبة واحدة
و لا شبهة و لا ريب ان حب امير المؤمنين عليه السلام هو من التقوى و الورع و الاجتهاد ان لم يكن هو كل ذلك)انتهى

اى يكفى من التقوى و الورع حب على و الائمة !

راجع" معرفة الله "للسيد الحيدرى /115-122

و الحاصل انهم يعتقدون نجاة كل محب لعلى و الائمة من الامامية من النار و من عذاب البرزخ ايضا
لكن مع تمحيصهم بالبلاء فى الدنيا (حتى لو لم يتوبوا )

و فى ضوء ذلك لا يفهم معنى لشفاعة النبى ص و الائمة عند الامامية
فاذا كان الامامية يموتون بلا ذنب و لا يعذبون فى البرزخ و لا تمسهم النار فمن اجل ماذا الشفاعة ان لم تكن الا لرفع الدرجات و هو ما ينكرونه ؟
يقول الشيخ المفيد :
القول في الشفاعة
و اتفقت الإمامية على أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يشفع يوم القيامة لجماعة من مرتكبي الكبائر من أمته و أن أمير المؤمنين (عليه السلام) يشفع في أصحاب الذنوب من شيعته و أن أئمة آل محمد (عليه السلام) يشفعون كذلك و ينجي الله بشفاعتهم كثيرا من الخاطئين و وافقهم على شفاعة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) المرجئة سوى ابن شبيب و جماعة من أصحاب الحديث و أجمعت المعتزلة على خلاف ذلك و زعمت أن شفاعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للمطيعين دون العاصين و أنه لا يشفع في مستحق العقاب من الخلق أجمعين .)

و نذكر هنا رواية رووها عن الامام الكاظم عليه السلام
في صحيحة ابن أبي عمير ; قال: سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: " لا يخلد الله في النار إلاّ أهل الكفر والجحود، وأهل الضلال والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر "، ـ ثمّ ذكر (عليه السلام) أنّ الشفاعة لأهل الكبائر من المؤمنين ـ..

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا بن رسول الله! فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى يقول: ( ولا يشفعون إلاّ لمَن ارتضى وهم من خشيته مشفقون )، ومَن يركب الكبائر لا يكون مرتضىً؟!

فقال: " يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلاّ ساءه ذلك وندم

عليه، وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): كفى بالندم توبةً. وقال: مَن سرّته حسنة وساءته سيّئة فهو مؤمن ; فمَن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن، ولم تجب له الشفاعة، وكان ظالماً، والله تعالى يقول: ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يُطاعُ )) ".

فقلت له: يا بن رسول الله! وكيف لا يكون مؤمناً مَن لم يندم على ذنب يرتكبه؟!

فقال: " يا أبا أحـمد! ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقب عليها إلاّ نـدم على ما ارتكب، ومتى ندم كان تائباً مستحقّاً للشفاعـة، ومتى لم يندم عليها كان مصـرّاً، والمصـرّ لا يُغفر له ; لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم، وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار..

وأمّا قول الله: ( ولا يشفعون إلاّ لمَن ارتضى )، فإنّهم لا يشفعون إلاّ لمَن ارتضى الله دينه، والدين الإقرار بالجزاء على الحسنات والسيّئات، ومَن ارتضى الله دينه ندم على ما يرتكبه من الذنوب ; لمعرفته بعاقبته في القيامة "

التوحيد: 407 ح 6


و كلامه صريح فى ان من لم يندم على ذنبه و يتوب و يصر ليس بمؤمنا , و هو مذهب الزيدية
لكن تقول الرواية : ان الشفاعة لمرتكبى الكبائر من المؤمنين , فما معنى اعتبارهم من اهل الكبائر و هم قد ندموا و تابوا ؟
فهذا التناقض ننزه الامام الشهيد الكاظم عنه
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الاثنين أغسطس 16, 2010 5:46 pm، تم التعديل 5 مرات في المجمل.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

روايات امامية تخالف مذهبهم

عن الإمام الباقر عليه السلام:يا جابر !.. أيكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟!.. فوالله ما شيعتناإلا من إتقى الله وما كانوا يعرفون يا جابر إلا
بالتواضع والتخشع و الأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم ، والصلاة ، والبرّ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين ، والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسن عن الناس ، إلا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء .
قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله!.. ما نعرف اليوم أحداً بهذه الصفة..
فقال (ع) : يا جابر!.. لا تذهبنّ بك المذاهب ، حَسْب الرجل أن يقول : أحب علياً وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعّالاً ؟.. فلو قال : إني أحب رسول الله (ص) - فرسول الله (ص) خير من علي (ع) - ثم لا يتبع سيرته ، ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله عزّ وجلّ وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته.. يا جابر!.. فوالله ما يُتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع.أصول الكافي ج2ص233
وعن الباقر عليه السلام انه قال لخيثمة((أبلغ شيعتنا،أنّا لا نغني من الله شيئا،وأبلغ شيعتنا أنّه لا ينال ما عند الله إلا بالعمل ،وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثمّ خالفه إلى غيره،وابلغ شيعتنا أنّهم إذا قاموا بما أمروا انّهم هم الفتائزون يوم القيامة))امالي الطوسي ج1 ص385

مفتاح السعادة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 41
اشترك في: الثلاثاء يوليو 07, 2009 11:41 pm

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة مفتاح السعادة »

كلامهم مهم أخي القاسمي الجعفرية قالوا أنه لا يوجد اختلاف بين علمائهم في الأصول وأن أئمتهم المعصومين أمروهم باتباع إجماع علماء الجعفرية وأنت أخي القاسمي وضحت الاختلاف بين علماء الجعفرية في الأصول ونطلب المزيد من علمكم سيدي .

لي عودة ....


صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“