البرمجة اللغوية العصبية للخطباء والمحاضرين

[أمة الله]

أولا : قبل أن تقوم بأي عمل ما هي اعتقاداتك حول ما تقوم به؟

ماذا تعتقد عن الله في هذا السياق فقط ؟
الله معي وسوف يعيني- لا أعتقد شيء - ربما لست حسن الظن بالله تعالى
ماذا تعتقد عن هذا العمل الذي تقوم به ؟
واجب - مهم - طيب - غير ذا قيمة -
ماذا تعتقد في نفسك ؟
قادر - متقن - عاجز
ماذا تعتقد عن الحضور ؟
حضور كريم - فيهم الخير والبركة - ما يفهمون -


ثانيا: الأنظمة التمثيلية

الجميع يعرف الأنظمة التمثيلية (( البصري - السمعي - الحسي - السمعي الرقمي ))
ودورها الكبير في التأثير على الناس حيث يخزن الناس تجاربهم ومشاعرهم في الحياة بأحد هذه الأنظمة , فلو أخذنا البصري مثلا فهو يخزن تجاربه وخبراته في الحياة على هيئة صور ويستقبل العالم ويتخيل المستقبل على هيئة صور فعندما تحدثه عن ما تحس او ما يقوله الناس وما تحدث به نفسك يكون التأثير عليه قليل حسب غلبة نظامه التمثيلي المفضل,
فالطفل البصري مثلا إذا نادى أمه وردت عليه دون أن تنظر إليه سيتمر في النداء حتى تنظر اليه , والطفل السمعي يستمر ينادي أمه حتى لو نظرت اليه ولم ترد عليه بصوتها فهو يعتبرها مشغولة حتى يسمع صوتها, وهكذا أغلب الناس فالبصري يحب ان تنظر اليه وهو يحدثك او و أنت تحدثه , وأغلب البصريون يحبون أن يروا الإمام أثناء الخطبة .


ثالثا : أوضحت الدراسات أن عملية الاتصال تكون

7% كلمات
35% نبرة
65% حركات الجسم
فهذا يعني أن الخطيب الذي الذي يقرأ الخطبة بصوت واحد ونبرة واحد طول الخطبة وهو لا يتحرك يكزن اتصاله مع المستمعين وتفهمهم للموضوع 7% لمن هو متنبه ومركز مع الخطيب ولم يشرد ذهنه , فعلى الخطيب أن يغير من نبرات صوته علوا و انخفاضا مرة ويضغط على الكلمات والمقاطع المهمة ويتوقف أحيانا ويصمت قليلا عندما يريد قول كلمة هي الأهم فعندما يصمت للحظات سوف يكون وعي الحضور جميعهم معه وكذا يحرك يده بالإشارة تأكيد فمثلا عندما يذكر لفظ الجلالة في سياق أكثر أهمية يرفع يده مشيرا الى السماء .
وتعابير الوجه يوظفها التوظيف الأمثل فمثلا : يتهلل ويستبشر وجهه عند ذكر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم , ويقطب جبينه عند ذكر محرم شاع في الناس , ويجب ان يحذر من الإشارة الى الجمهور عن الحديث عن العصاة والمذنبين فمثلا يقول هناك أناس (يشير بيده الى خلف ظهره )درجوا على المعاصي , وغيرها كثير .


رابعا : استخدام لغة ميتا ولغة ميلتون

فلغة ميتا هي في استخدام الأدلة والشواهد وذكر الإحصاءات والأرقام مثلا :عدد الأيتام والأرامل بلغ كذا ( ويذكر رقما ) او صلاة الليل فضلها كذا وكذا والدليل قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
ولغة ميلتون تخاطب اللاواعي وتأثر فيه ,وبراعتها في إدخال اقتراحات وافتراضات الى اللاواعي بوجود الواعي الذي يسمح لها بالدخول دون معارضة فيقول مثلا: الناس ممكن ( وقفه ) يعرفون أن اثر الصدقة الجارية يدوم ويدوم ويدوم , أو أخي المسلم أنت تستطيع (وقفه ) أن تتصدق ولو بالقليل أليس كذالك . وغيرها من أساليب لغة ميلتون.


خامسا:مواقع الادراك

التنقل بين مواقع الإدراك الزما نية والمكانية حيث يقوم الخطيب او المحاضر بنقل الحضور عن طريق تخيل الأماكن والأزمنة المختلفة وكيف لو كانوا فيها .وهذا مما يغير وجت نظرهم لما هم عليه الآن فمثلا :لو كانا في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كنا سوف نقو م الليل ( وقفه) لماذا لا نقومه الآن , او أحبتي (وقفه) أحبتي في الله تخيلوا لو ان الله انعم علينا ونحن الآن في الجنة (وقفه) ونتمتع بنعيمهـــــــــــــــــــــا و نستلذ بملذاتهــــــــا , ما هو الشيء الذي فعلناه في دنيانا وقبله الله تعالى منا وأدخلنا به الجنة؟ ( وقفه) ,ونحن هنا الآن في هذا المكان لنفعل هذا العمل المقرب الى الجنة والى رضا الله .


سادسا :البرامج العقلية العليا

استخدما البرامج العليا وهي مهمة في الإقناع والتأثير والتحفيز وهي كثيرة والأفضل ان يركز الخطيب او الملقي على برنامجين او ثلاثة وهو يعد موضوعه ومن أهم البرامج الاقتراب والابتعاد فيقول في الصدقة مثلا : احبتي ماذا بقي من أموالكم هل ما صرفتم فأبليتم ام ما ادخر تم عند الله , الرسول قال لعائشة كلها باقية الا الذراع فيما معنى الحديث وفي الحديث الأخر يقول الملكان اللهم أعطي منفقا خلفا( اقتراب ) ويقول الأخر اللهم أعطي ممسكا تلفا ( ابتعاد) , وفي برنامج المرجعية الداخلية والخارجية يوظفه حسب نوع الخطبة فمثلا في الصدقة يتحدث مستخدما المرجعية الداخلية والخارجية يقول : كل العلماء اقروا بوجوب الصدقة وكل المسلمين يتصدقون ,وللمرجعية الداخلية وانت اخي الكريم تعرف ان الصدقة الان تجب وأنت وحدك الذي تعرف متى تتصدق ,وهكذا

سابعا :المقدمة والخاتمة

يجب على الخطيب او المحاضر الاهتمام الشديد جدا بالمقدمة والخاتمة حيث براعة الاستهلال والختام , فهي اغلب ما يبقى في ذهن الحضور ويكون انطباعهم عن الموضوع وحكمهم على المتحدث غالبا من المقدمة والخاتمة ويحسن في الخاتمة ان تلخص الموضوع باختصار شديد

اخيرا شعور المحاضر بالألفة تجاهر الجمهور والسعادة بتواجده معهم....

منقووول عن المتخصص في البرمجة اللغوية العصبية الكاتب: عبد الكريم الحمد