الشهيد العالم الخطيب فيصل عاطف بقلم العلامة عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

الشهيد العالم الخطيب فيصل عاطف بقلم العلامة عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

الشهيد العالم الخطيب فيصل محمد عاطف
-----------------------------------------------
أستشهد العلامة الخطيب فيصل محمد عاطف و بلادنا اليمن تمر في منعطف خطير تمثّل بالعدوان السعودي و معه أمريكا و أسرائيل ... و كلهم يرغبون تقسيم اليمن إلى أقسام ستة ليصنعوا " سايك بيكو " جديدة على أرض بلادي ... تريد السعودية و من معها أن تعود اليمن إلى الخلف بعد أن انتقلت منذ ثورة 21- سبتمبر- 2014 إلى مرحلة جديدة و تحررت اليمن من الوصاية السعودية الأمريكية.
كان في اليمن قبل تلك الثورة السبتمرية خطان متوازيان يتجاوران و لا يلتقيان ... خط يوالي السعودية و أمريكا و أسرائيل و خط يوالي اليمن ... يختلفان في التفكير و يتكلمان بلسانين و يفكّران بعقلين مختلفين ... و لكن الخط الموالي للسعودية و أمريكا و أسرائيل كان هو الخط الذي يملك كل شيء في بلادي من أعلى سلطة إلى أدنى قدرة ... و أدرك الذين هم على منهج الشهيد العظيم العلامة فيصل عاطف خطورة التحكّم السعودي الأمريكي في كل شؤون اليمن , لكنهم كانوا يتعرضون للسجن و التعذيب و الإغتيال ... و كلّنا على علم بأن أعوان السعودية في اليمن هم الذين قتلوا الشهيد الراحل أبراهيم الحمدي لمّا رفض المشروع السعودي في اليمن .
و لمّا ظهر العلامة الربّاني القرآني حسين الحوثي نبّه اليمنيين إلى " الفتنة السعودية الأمريكية" في اليمن , و كانت " صرخة" العلامة الحوثي ( الموت لأمريكا و الموت لأسرائل).. صرخة قويّة أزعجت آل سعود و أيقضت الذين كانوا مستغرقين في النوم , فهبّ اليمنيون من النوم , و أدركوا خطر " الفتنة السعودية الأمريكية" على اليمن .
أدركوا كل ذلك من خلال المحاضرات القيّمة للشهيد الحوثي التي كان لها دور عظيم في يقضة اليمنيين من تلك الفتنة... و العلامة الشهيد الحوثي آتاه الله قدرة عجيبة على الإقناع و مقدرة نادرة على تفسير كتاب الله و فهماً عبقرياً لسنة رسول الله و أستيعاباً فريداً لكلام الإمام علي في نهج البلاغة , ورزقه الله معرفة و بصيرة بالأمور الخطيرة المحدقة باليمن , و وضع الله له المحبّة في قلوب اليمنيين .. و كان من نعمة الله عليّ أنني منذ أن كان العلامة حسين الحوثي حيّاً يرزق أيدّته بقلمي و لساني و محاضراتي و مواقفي و تعرّضت لأجل ذلك للبلاء و الغربة و المحنة.و المحاكمة و تشويه السمعة .
حاولت السعودية – خدمة لأمريكا و أسرائيل – القضاء على العلامة حسين الحوثي و على فكره و تلامذته , و دعموا و خططوا لحروب عديدة للقضاء على كلّ من يتبنّى أفكاره.. و في الحرب السادسة أقدمت السعودية بنفسهاعلى أرتكاب مجازر فضيعة في اليمن خفيت على الكثير من الناس .. ولم يعرف الكثير من الناس المذابح السعودية في اليمن و يدركوا خطورة " الفتنة السعودية الأمريكية" على اليمن – التي طالما حذّر منها حسين الحوثي في كل محاضراته- إلّا في الأشهر الخمسة الماضية منذ شهر مارس الماضي حينما بدأت " عاصفة الحزم" تحرق اليمن و اليمنيين في كل مكان .
ولقد كان العلامة الشهيد الخطيب فيصل عاطف من الذين تصدّوا للعدوان السعودي الأمريكي , ثمّ أعطاه الله ما يرتجيه كلّ مسلم أن يعطاه ... أعطاه الشهادة في سبيل الله .
سمع الناس خطب الشهيد فيصل عاطف و محاضراته , و شهدوا له بالعلم و التقوى , و شهدوا بأن أسرة الشهيد فيصل عاطف أسرة فريدة في إيمانها و تربيتها .. و لمّا سمع الأخ الأكبر للشهيد بشهادة العلامة فيصل .. قال : نحن ستة أخوة أستشهد منّا ثلاثة و سوف يستشهد باقي الستة .. و قالت أم الشهيد فيصل كلاماً صريحاً صادقاً قوياً يبيّن عضمة أسرة الشهيد فيصل .
ولقد و جدت في ذلك الشهيد العظيم مع أسرته نموذجاً فريداً يجب أن نحذو حذوهم و نقتدي بهم .
و لن يأتينا الضرر و لا ينجح العدوان السعودي الأمريكي إلّا إذا تخلّينا عن منهج الشهيد العظيم العلامة فيصل عاطف .
و أسأل الله أن يوفّقني للكتابة عن الشهداء العظماء.. و له الحمد أن ألهمني للكتابة عن هذا الشهيد الكبير .
عصام العماد
مدينة قم العلمية 3- سبتمبر- 2015

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“