كرّموا العظماء قبل أن نفقدهم العلامة عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

كرّموا العظماء قبل أن نفقدهم العلامة عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

كرّموا العظماء قبل أن نفقدهم
.. إستاذنا محمد المقالح(الحكيم) نموذجاً
---------------------------------- --- ------
منذ أن عرفته و جدته يقف أمام كل انواع الفساد في بلادي .
لقد حارب الفساد الديني الذي دخل في مجتمعنا عن طريق التدين المتطرف الوهابي الداعشي السعودي الذي أضاع اعتدالنا و أبعدنا عن حكمتنا اليمانية , و حارب الفساد السياسي الذي منعنا عن إقامة دولة مدنية عادلة , و حارب الفساد الأخلاقي الذي دخل مجتمعنا فأضاع أخلاقنا و أبعدنا عن ديننا , و حارب الفساد الإقتصادي الذي سرق مالنا و بدد ثروتنا .
ولقد رأيت إستاذنا الكبير كيف كان يقارع النظام السابق بمواقفه الخالدة و بمقالاته الفريدة , و كيف كان يواجه الظلم و الظالمين بدفاعه عن المستضعفين في جنوب اليمن و شماله .
كنت أعرف ذلك الرجل العظيم , و لكن باعد بيني وبينه هجرتي إلى مدينة قم منذ ربع قرن .
و الناس لا يدركون حقيقة الكبار العظماء إلا إذا شبّت النار في الدار و وقع الفأس في الرأس و غادر الكبار العظماء هذه الحياة , عند ذلك يحسّون بهم , و قد أحسست أنا بالخطر على إستاذنا الكبير حين سجن في زمن النظام السابق بعد أن صدع بكلمة الحق , و أحسست بالخطر عليه حين استشهد الإستاذ الكبير عبدالكريم الخيواني و أستشهد قبله كوكبة من كبارنا .
.و كنت أرى النار تلتهم اولئك الكبار العظماء , و أخشى أن تصل النار إلى إستاذنا الكبير .
وكنت في تلك الفترة أشعر أن إيقاف موجة إغتيال عظماء بلادي و الوقوف أمامها شبه مستحيل, لأن موجة الإغتيالات و التفجيرات دخلت بلادنا عن طريق المعاهد العلمية السعودية الوهابية الداعشية و عن طريق جامعة الإيمان السعودية الوهابية الداعشية, و تغلغلت في حياتنا , و صارت موجة الإغتيالات و التفجيرات في اسواقنا و مساجدنا و معسكراتنا و مستشفياتنا و في كل طرائق معيشتنا و حياتنا , و صارت جزء من تفكيرنا و عقيدتنا و مناهجنا , حتى صرنا أقرب الناس إلى ماكان عليه الشيخ محمد عبد الوهاب النجدي السعودي الداعشي في درعية مدينة الرياض قبل ثلاث مئة سنة .
ولا يمكن لنا أن نوقف موجة الإغتيالات و التفجيرات إلا بأخذ اللقاح الواقي الذي يحفظنا من الأفكار الوهابية الداعشية المستوردة من الجارة السعودية .
و لست أنسى بأن إستاذنا المقالح كان منذ أكثر من ربع قرن يحذّر مراراً من الوهابية السعودية الداعشية, ومن المعاهد العلمية السعودية الداعشية ومن جامعة الإيمان السعودية الداعشية , و قد كتب مقالات عديدة في مواجهة التطرّف الوهابي السعودي الداعشي , و قد بيّن – حفظه الله – طرق العلاج من مداخل الفتنة الوهابية السعودية الداعشية , و ذاق الويلات من المتأثرين بالفكر السعودي الوهابي .
أقول : قبل أن نلبس لباس الحزن و تبكي عيوننا من هول مصابنا بأستاذنا المقالح .. أليس من الواجب علينا أن نكرّمه في حياته ونكتب عن شخصيته و تجربته و مواقفه و جهاده و مقالاته و فكره و منهجه و وسطيته و إعتداله و وطنيته و إخلاصه , و أليس من الوجب علينا أن نحميه من العدوان السعودي كما نحمي قادتنا العسكريين .
أقول : إني احذّر من الخطر على حياة إستاذنا بعد أن شاع في الأوساط بأن الطيران السعودي و سيارات التفجير تحوم حول بيته .
إن السعودية و دواعشها في بلادي يترصّدون تحركاته و خطواته , و لا تظنوا أن السعودية و دواعشها في اليمن يتحملون وجوده و حياته , لأن و جود الإستاذ المقالح أكبر عقبة أمام نجاح المخطط السعودي الوهابي الداعشي في اليمن .
عصام العماد
19-يونيو- 2015

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“