صعصعة بن صوحان من شيعة أمير المؤمنين

أضف رد جديد
ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

صعصعة بن صوحان من شيعة أمير المؤمنين

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

صعصعة بن صوحان العبدي



هو صعصعة بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة بن حردجان بن ليث بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى العبدي.

قبيلته
ينتمي إلى قبيلة عبد القيس من ربيعة التي قدمت إلى البحرين في الجاهلية أخو الأمير زيذ بن صوحان
مولده
ولد صعصعة بن صوحان في دارين في القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة.
نسبه
هو صعصعة بن صوحان بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن دحل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصي بن عبد القيس العبدي بن دعمي بن جديعة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وآل صوحان من أسرة تنتمي إلى قبيلة (عبد القيس) من (ربيعة) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين (ع)، أما رأس هذه الأسرة (صوحان) والد الصحابي الجليل صعصعة كان سيدا مطاعا في قومه، ورئيسا نافذ القول فيهم كما قالت عنه عائشة أم المؤمنين (رض) أنه كان رأسا في الجاهلية وسيدا في الإسلام.
و لصعصعة إخوان كرام وهم: زيد (هو نفسه الأمير زيد بن صوحان الذي بقع ضريحه في قرية المالكية في البحرين) وسيحان وقيل هو نفسه عبد الله، أما زيد فكان من الأبدال وقد أستشهد مع أمير المؤمنين (ع) في موقعة الجمل عام (36 هجرية) وأستشهد معه أخوه سيحان (رض) في نفس الواقعة مدافعين بذلك عن الإسلام وتحت لواء علي (ع)، وقد وصف (عقيل بن أبي طالب) زيد وأخيه فقال فيهم: " وأما زيد وعبد الله فانهما نهران جاريان، يصب فيهما الخلجان، ويغاث بهما اللهفان، رجلا جد لا لعب معه … … ".
كما سأل ابن عباس صعصعة في وصف أخوته فقال: (كان عبد الله سيدا شجاعا، مألفا مطاعا، خيره وساع، وشره دفاع، قلبى النحيزه، أحوزى الغريزة، لا ينههه منهنه عما أراده، ولا يركب من الأمر إلا عتاده).
أما زيد فقال فيه: (كان والله يا ابن عباس عظيم المروءة، شريف الأخوة، جليل الخطر، بعيد الأثر، كميش العروة، أليف البدوة، سليم جوانح الصدر، قليل وساوس الدهر، ذاكر الله طرفي النهار وزلفا من الليل).
فصاحته ورواية الحديث الشريف
عرف عن صعصعة أنه كان خطيبا فصيحا مصداقا لقول ابن عباس له " أنك لسليل أقوام كرام خطباء فصحاء ماورثت هذا عن كلالة " كما شهد بذلك معاوية عند وصفه آل صوحان فقال : " بأنهم مخاريق الكلام ".
لقد أسلم صعصة في عهد الرسول (ص) ولم يره، فكان يروي الحديث عن عثمان وعلي (ع) وروى عن أبو إسحاق السبيعي، والمنهال بن عمرو، وعبد الله بن بريدة وغيرهم الكثير. فكان أيضا صعصعة بن صوحان ثقة معروف وثقة ابن سعد والنسائي
ولاؤه الخالص لأمير المؤمنين (ع
جاء عن الإمام الصادق (ع) أنه قال (وما كان مع أمير المؤمنين (ع) من يعرف حقه إلا صعصعة وأصحابه).
فقد شهد مع الإمام علي (ع) مواقعه كلها، فقد جرح في الجمل، وكانت له مناورات مشهورة بأحقية أمير المؤمنين (ع) قال (رض): في الإمام علي (ع) " كان فينا كأحدنا، لين الجانب، وشدة تواضع، وسهولة قياد، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف فوق رأسه ".
وقف (رضي الله عنه) يوم بيعة الإمام علي (ع) يخاطبه " يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ورفعتها وما رفعتك، وهي إليك أحوج منك إليها".
كما ذكر أبو الفرج الاصبهاني (إن صعصعة بن صوحان أستأذن على علي (ع) وقد أتاه عائدا لما ضربه أبن ملجم، فلم يكن عليه إذن، فقال صعصعة للآذن: قل له يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا، فقد كان الله في صدرك عظيما، ولقد كنت بذات الله عليما. فأبلغه الآذن ذلك فقال: وأنت يرحمك الله فقد كنت خفيف المؤونة، كثير المعونة.
رثائه للأمام علي (ع)
لقد عرف عن صعصعة بحسن بلاغة وشعره وخطابة فكان أبن عباس حبر الأمة إذا ما أراد أن يستمع إلى البلاغة والحكم وسداد الرأي وما عفا من أخبار العرب يجالس صعصعة ويسائله ويرتوي من فيض نبعه، كما أختاره وفد المصريين لرئاسة جماعة منهم عند دخولهم على الخليفة عثمان لطلب الإصلاح، ولصعصعة شعر جميل يرثي به الإمام علي (ع) فيقول :
هل خبر القبر سائليه أم قر عينا بزائريه
أم هل تراه أحاط علما بالجسد المستكين فيه
لو علم القبر من يواري تاه على كل من يليه
ياموت ماذا أردت مني حققت ما كنت أتقيه
ياموت لو تقبل افتداء لكنت بالروح افتديه
دهر رماني بفقد ألفي أذم دهري واشتكيه
• وله في هجو معاوية فيقول :
تمنيك نفسك مالا يكون جهلا معاوية لا تأثم
مع ولاة عصره
عاش صعصعة فترة عظيمة من فترات التاريخ البشري وعاصر أناسا عظام نقشوا في ذاكرة التاريخ بخطوط عريضة زاهية لا تنمحي، فقد عايش جزءا من حياة الرسول الأعظم (ص) وتربى في ظل دولته الكريمة وعاصر حياة الخلفاء الراشدين وعايش الأحداث المهمة والمؤلمة منها والمفرحة - البيعة - الردة - الفتوحات الإسلامية وانحدار المسلمين التدريجي من المجد الإيماني إلى بناء المجد الشخصي، ليرى صعصعة نفسه وجها لوجه يصطدم مع سلاطين الإسلام الذين حولوا الخلافة إلى ملك وراثي، ليروا أمامهم عقبة وهو صعصعة الذي جرعهم الغصة تلو الآخرى وغزاهم في عقر دارهم وفي مقر حكمهم بأشد الكلام وأقساه. فعملوا له الغدر ويبيتون له ويتحينون له من الفرص حتى قال عنه معاوية لاصحابه (هكذا فلتكن الرجال).
قالوا فيه
لقد شهد الجميع لصعصعة بالفضائل من محبيه وأعدائه ومما قيل فيه :-
سماه الإمام علي (ع):الخطيب الشحشح
وقال عنه عبد الله ابن عباس : انك لسليل أقوام كرام خطباء فصحاء
وقال فيه عقيل بن أبي طالب: صعصعة عظيم الشأن قليل النظير
وقال معاوية بن أبي سفيان: وددت والله أني من صلبه
وقال عنه المغيرة بن شعبة: حسبك لعمري لقد أوتيت لسانا فصيحا
== نفيه == (والله لأجفينك عن الوساد، وأشردن بك في البلاد) بهذا القول الذي صدر عن معاوية وهو يهدد صعصعة لعدم تحمل السلطات الأموية وجوده بين ظهرانيهم، فكان شوكة في جنوب الباغين، وقذى في عيون الظالمين، فأمر واليه على الكوفة المغيرة بن شعبة بإبعاده عن الكوفة باعتبارها معقلا لتحركه الجماهيري المعارض، ونفيه إلى جزيرة (أوال)، وهي جزيرة البحرين الحالية، ،معلنا بداية رحلة بلاء جديدة زاده التقوى وسلاحه الإيمان، وشعاره الإسلام، وهدفه الإصلاح، أنيسه الحق ورفيقه الصبر. و الرحلة تطول وما تزيد هذا الصحابي الجليل الا صلابة وإباء، واستعداد للفداء والجسد معذب، والنفس مستبشرة، البدن متعب، والروح مطمئنة، خلاصة الجهاد نصر أو شهادة. و أخيرا عاد السيف إلى قرابة، فان (أوال) كانت موطن أسلافه فلا غرور أن وطد فيها دعائم الولاء لآل البيت (ع)، حتى استوى على سوقه، وآتى أكله يانعا بإذن ربه.
وفاته ومقامه
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم : كان شريفاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوّهاً ، خطيباً ، لسناً ، ديّناً ، فاضلاً .
نفاه عثمان إلى الشام مع مالك الأشتر ورجالات من الكوفة ، وعندما ثار الناس على عثمان ، واتفقوا على خلافة الإمام أمير المؤمنين‏ ( عليه السلام ) قام هذا الرجل الذي كان عميق الفكر ، قليل المثيل في معرفة عظمة علي ( عليه السلام ) فعبّر عن اعتقاده الصريح الرائع بإمامه ، وخاطبه قائلاً : ( والله يا أمير المؤمنين ! لقد زيّنت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، ولهي إليك أحوج منك إليها ) .
وعندما أشعل موقدو الفتنة فتيل الحرب على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الجمل ، كان إلى جانب الإمام ، وبعد أن استشهد أخواه زيد وسيحان اللذان كانا من أصحاب الألوية ، رفع لواءهما وواصل القتال .
وفي حرب صفّين ، كان رسول‏ الإمام ( عليه السلام ) إلى معاوية ومن اُمراء الجيش وراوي وقائع صفّين ، كما وقف إلى جانب الإمام ( عليه السلام ) في حرب النهروان ، واحتجّ على الخوارج بأحقّيّة إمامه وثباته .
وجعله الإمام ( عليه السلام ) شاهداً على وصيّته‏ ، فسجّل بذلك فخراً عظيماً لهذا الرجل .
ونطق صعصعة بفضائل الإمام ومناقبه أمام معاوية وأجلاف بني اُميّة مراراً ، وكان يُنشد ملحمة عظمته أمام عيونهم المحملقة ، ويكشف عن قبائح معاوية ومثالبه بلا وجل ،
وكم أراد منه معاوية أن يطعن في علي ( عليه السلام ) ، لكنّه لم يلقَ إلاّ الخزي والفضيحة ، إذ جُوبِه بخطبه البليغة الأخّاذة.
آمنه معاوية مكرهاً بعد استشهاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وصلح الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فاستثمر صعصعة هذه الفرصة ضدّ معاوية ، وكان معاوية دائم الامتعاض من بيان صعصعة الفصيح المعبّر وتعابيره الجميلة في وصف فضائل الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولم يخفِ هذا الامتعاض‏ .
كفى في عظمته قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما كان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من يعرف حقّه إلاّ صعصعة وأصحابه‏ .

موقفه من الخليفة الثالث :
في الأمالي للطوسي عن صعصعة بن صوحان : دخلت على عثمان بن عفّان في نفر من المصريّين ، فقال عثمان : قدّموا رجلاً منكم يكلّمني ، فقدّموني ، فقال عثمان : هذا ، وكأنّه استحدثني .
فقلت له : إنّ العلم لو كان بالسنّ لم يكن لي ولا لك فيه سهم ، ولكنّه بالتعلّم .
فقال عثمان : هات ، فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) .
فقال عثمان : فينا نزلت هذه الآية .
فقلت له : فمر بالمعروف وانه عن المنكر .
فقال عثمان : دع هذا وهات ما معك .
فقلت له : بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا الله ) إلى آخر الآية .
فقال عثمان : وهذه أيضاً نزلت فينا.
فقلت له : فأعطنا بما أخذت من الله .
فقال عثمان : يا أيّها الناس ، عليكم بالسمع والطاعة ، فإنّ يد الله على الجماعة وإنّ الشيطان مع الفذّ ، فلا تستمعوا إلى قول هذا ، وإنّ هذا لا يدري مَن الله ولا أين الله .
فقلت له : أمّا قولك : ( عليكم بالسمع والطاعة ) فإنّك تريد منّا أن نقول غداً : ( رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا ) ، وأمّا قولك : ( أنا لا أدري من الله ) فإنّ الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين ، وأمّا قولك : ( إنّي‏ لا أدري أين الله ) فإنّ الله تعالى بالمرصاد .
قال : فغضب وأمر بصرفنا وغلق الأبواب دوننا .

وفاته :
نفاه معاوية إلى البحرين ، وتوفي فيها سنة 56 هـ ، وقيل غير ذلك ، ومزاره مشهور يزوره المؤمنون في جنوب ( المنامة ) ، عاصمة البحرين .

وهذه رابط لرائعته المبكية في رثاء امير المؤمنين

عذابات صعصعة

نص القصيدة


ألا منْ لي بأنْسك يـا أخـيّ و منْ لي أنْ أبثّ كما لـديّ
طوتك خطوب دهْرٍ قدْ توالى لذاك خطوبه نشْـرا و طيّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
فلو نشرتْ قواك لـي المنايـا شكوْت إليك ما صنعتْ إليّـا
بكيْتك يا علـيّ بـدرّ عيْنـي فلمْ يغْن البكاء عليـك شيّـا
كفى حزْنا بدفْنـك ثـمّ إنـي نفضْت تراب قبْرك من يديّـا
و كانتْ في حياتك لي عظاتٌ و أنْت اليوم أوْعظ منْك حيّـا
فيا أسفا عليْك و طول شوقي ألا لـوْ أنّ ذلـك ردّ شـيّـا
و لو سمع الردى منّي نشيجي لما نـزل الـردى إلّا عليّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ألا منْ لي بأنْسك يـا أخـيّ و منْ لي أنْ أبثّ كما لـديّ
طوتك خطوب دهْرٍ قدْ توالى لذاك خطوبه نشْـرا و طيّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
أبا حسنٍ مكانك في ضلوعي و دمْعي يمْـلأ الأبـد العتيّـا
إليْك أحنّ ما ذرفتْ عيونـي و ذكْرك مرّ في خلدي نجيّـا
يعذّبنا البكـاء متـى بكينـا و ما عرف البكاء لكم ْ سميّـا
و لوْ كثْر الدموع يـردّ ميْتـا لأرْجعت الدموع لنـا عليّـا
بروحك إنّني علّقْت روحـي و لا زالتْ إليْك تضّـج فيّـا
فخذْها فابْن صوْحانٍ عطيـشٌ ليرْوي مـنْ محيّاكـمْ محيّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ألا منْ لي بأنْسك يـا أخـيّ و منْ لي أنْ أبثّ كما لـديّ
طوتك خطوب دهْرٍ قدْ توالى لذاك خطوبه نشْـرا و طيّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ألا يا أوْعظ الفصحـاء نطْقـا جزاك الله خـذْ بيـدي مليّـا
أمثْلك منْ يموت و أنْت مـاءٌ و كمْ روت الثرى قدماك ريّـا
جنائز أدْمعي ندبتْـك حزْنـا و خرّتْ في جنازتكـمْ بكيّـا
أصلّي فوْق نفْسـي ذاك أنّـي أنا الميْت الذي حسبـوه حيّـا
و عيْني مصْحفٌ لو جئْت ناعٍ به أنْعـى الوجـود الآدميّـا
تأسّفت الحيـاة عليْـك لمّـا رحلْت و ودّعتْ بحْرا نديّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ألا منْ لي بأنْسك يـا أخـيّ و منْ لي أنْ أبثّ كما لـديّ
طوتك خطوب دهْرٍ قدْ توالى لذاك خطوبه نشْـرا و طيّـا
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
عليّ و روح صعْصعـةٍ تلبّـي من البحرين يـا قمـر الثريّـا
أنا ساق جيوشك يـا وليـي و خدْمة جنْدكمْ شـرفٌ إليّـا
لئنْ ولّيْتني فسـواء عنْـدي سأمْـلأ كـلّ ناحيـةٍ عليّـا
هواكمْ يا عليّ شباب روحـي و إنْ هرم الزمان بقـى فتيّـا
و في البحْرين جرْحك يا حبيبي أخـاط الدمْـع منْـه مقْلتيّـا
بنفْسي منْ أعزّ الدّين صدْقـا و منْ قدْ صدّق الهادي صبيّـا
ألا منْ لي بأنْسك يـا أخـيّ و منْ لي أنْ أبثّ كما لـديّ
منقول


أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس تراجم أعلام الزيدية“