الإمام المهدي لدين الله (أحمد بن يحي المرتضى )

أضف رد جديد
سهيل اليمانى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 451
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 5:07 pm
مكان: اليمن- صنعاء

الإمام المهدي لدين الله (أحمد بن يحي المرتضى )

مشاركة بواسطة سهيل اليمانى »

الإمام المهدي لدين الله
أحمد بن يحي المرتضى
عليه السلام
[765هـ - 840هـ]

نسبه الشريف:
هو الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن العفيف بن محمد بن المفضل بن حجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن المنصور بالله يحيى بن الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب الحسني الهدوي
و والدته الشريفة الفاضلة حصينة بنت محمد بن علي أخت الإمام المهدي علي بن محمد
مولده:
كان مولده في سنة أربع أو خمس وستين وسبعمائة بمدينة((الهان )) أنس قضاء ذمار جنوب صنعاء وتبعد عنها بنحو مائة كيلو مترتقريباًَ.
نشأته ودراسته :
نشأ على ما نشأ عليه آباؤه الأئمة الهادين فقد كانت حياته الأولى لمدة خمس سنوات أو ست في حجر والدته حتى توفيت رحمها الله ، فاحتضنته أخته الشريفة العالمة دهماء بنت يحي المرتضى وهي مشهورة في التأريخ بعلمها وأدبها ومؤلفاتها ، وبجانب أخته فقد كان أخوه الأكبر يشرف عليه أيضاً فتولى إدخاله المكتب لتعلم كتاب الله.
فلما اختتم كتاب الله حفظاً بداء يتعلم على يد أخيه في علم العربية فقرأ في النحو والصرف والمعاني والبيان قدر سبع سنين، وانتهى في هذه العلوم إلى غاية.
ثم أخذ في علم الكلام على أخيه الهادي بن يحيى، وتممه على شيخه العلامة محمد بن يحيى بن محمد المذحجي، فسمع (الخلاصة) ونقل (الغياصة) غيباً، ثم قرأ شرح الأصول وألقى عليه شيخه (الغرر والحجول)، ثم انتقل إلى علم اللطيف فقرأ (تذكرة ابن متويه) على شيخه المذكور، و(المحيط) أيضاً، ثم انتقل إلى أصول الفقه فسمع عليه (الجوهرة) وحققها، ثم نظمها في منظومة وفي خلال ذلك أخذ في قراءة (المعتمد) في أصول الفقه أيضاً ونظمها، ثم انتقل إلى (منتهى السؤل) فقرأه على شيخه أيضاً، وسمع أيضاً من كتب اللغة (نظام الغريب)، و(مقامات الحريري) وفي خلال ذلك سمع (سنن أبي داود واستجاز كتاب البخاري، ومسلم، وابن ماجة وغيرها من كتب الفقهاء الأربعة وغير ذلك مما يطول شرحه من شيخ الحديث سليمان بن إبراهيم العلوي من تعز العدنية، ثم أخذ في سماع (الكشاف) على الفقيه المقري أحمد بن محمد النجري، وأما علم الفروع فجعل يسمع على أخيه بالليل ما قد جمعه على مشائخه ثم يختصر ما ألقاه عليه صنوه من الكتب التي يقريه فيها ويفتشها حتى ألف كتاباً مجلداً مبسوطاً مستوفياً للخلاف وكلام السادة ، وأخذ في نقل ما قد جمعه فلما تم ذلك توفي صنوه.
أولاده:
الحسن، وهو مؤلف سيرته لا عقب له، قال العلامة محمد بن علي الزحيف رضي الله عنه: وكان من الفضلاء الأعيان أهل العلم الغزير والإتقان، وشمس الدين، وهو من عباد الله الصالحين والأخيار المفلحين،
قيامه بالأمر
إنه لما مات الإمام صلاح الدين محمد بن علي والإمام المهدي ـ عليه السلام ـ في صنعاء ، ووصل القاضي عبد الله الدواري ومن معه من العلماء من صعدة ، ونصبوا ولد الإمام صلاح الدين محمد بن علي بن محمد، فانزعج لذلك جماعة من الفضلاء، وأشاروا إلى ثلاثة وهم: السيد الناصر بن أحمد بن المطهر بن يحيى، والسيد علي بن أبي الفضائل، والأمام المهدي أحمد بن يحيى فاستحضر بقية العلماء هؤلاء الثلاثة في مسجد جمال الدين واختاروا الإمام المهدي أحمد بن يحيى وبايعه هؤلاء وغيرهم، ثم خرج ـ عليه السلام ـ إلى بيت بوس ثم إلى بيت أرياب ثم عزم إلى آنس وتوقف في جهران ورصابة ونحوها من بلاد آنس ، ثم استقر في معبر وفرق من معه من الجموع وبقي في خواصه فأحاط به عسكر [الإمام] علي بن الإمام صلاح الدين وأًسر ـ عليه السلام ـ وقتل جماعة من أصحابه وحبس في صنعاء.
نبذة من حياته في الحبس:
وفي الحبس ألَّف (الأزهار في فقه الأئمة الأطهار)، وكان يجمع ما صححه لمذهب الهادي ـ عليه السلام ـ ويلقي ذلك على السيد علي بن الهادي وهو يكتبها في أبواب الحبس بجص أو فحم، ثم يتغيبه ويمحوه ويلقي عليه ـ عليه السلام ـ غيره وكذلك حتى أكمله في مدة حولين، وكان السيد علي بن الهادي ممن أسر وحبس مع الإمام ـ عليه السلام ـ ثم أن السيد علي أُخرِجَ من الحبس قبل الإمام فكتبه ثم أذن للإمام ـ عليه السلام ـ في الدواة والبياض بعد كتب (الأزهار) فشرع في شرحه المعروف (بالغيث المدرار شرح الأزهار) حتى بلغ البيع وبعد ثلاث سنين من حبسه، أيس الإمام الهادي علي بن المؤيد بن جبريل فدعا إلى الله وبقي في الحبس إلى شعبان سنة إحدى وثمانمائة واجتمع أهل السجن على إخراجه فأخرجوه إلى ثلاء إلى هجرة العين ، وكان بها الفقيه يوسف بن أحمد بن عثمان، وكان منحرفاً عن علي بن صلاح فالتقى الإمام المهدي ـ عليه السلام ـ وآواه، وضيَّفهُ وبقي في ثلاء ثلاثة أشهر، ثم دخل إلى صعدة في سنة اثنتين وثمانمائة واجتمع بالإمام الهادي علي بن محمد ، وتعارضا وكل منهما يقول هو الإمام إلا أنها كانت بينهما مودة وألفة، ثم تنقل في البلاد فوصل مسور في سنة ست عشرة وثمانمائة وفيه صنف (الغايات) و(درر الفرائد) ثم شرع في تصنيف (دامغ الأوهام) حتى بلغ الاعتقاد ثم صنف (تكملة الأحكام) من البحر الزخار ثم رحل إلى حراز فأتم (دامغ الأوهام) وألف كتاب (المنهاج)، وغيرها من كتبه وانبسط فيه لإحياء العلوم تصنيفاً وتدريساً ثم رجع إلى مسور وفيه ألف (القمر النوار) ثم رجع إلى الظفير .
مصنفات الإمام*
ابتداء الإمام بالتأليف في سنه مبكرة حيث أن أول كتاب ألّفه كان في اللغة العربية وهو لم يبلغ العشرين من عمره حين صنف الكوكب الزاهر شرح مقدمة بن طاهر.
اولاً: مصنفاته في أصول الدين:
اسم الكتاب
نكت الفرائد في معرفة الملك الواحد 1.
غرر القلائد في شرح نكت الفرائد 2.
القلائد في تصحيح العقائد 3.
الدرر الفرائد في شرح كتاب القلائد في تصحيح العقائد 4.
المنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل وملحق به 5.
طبع ملحق بكتاب المنية والأمل التحقيق في الأكفار والتفسيق 6.
رياض الأفهام في لطيف الكلام 7.
دامغ الأوهام في شرح رياض الأفهام في لطيف الكلام 8.
كتاب الإمامة 9.





ثانياً : مصنفاته في أصول الفقه.

اسم الكتاب م
فائق الأصول في ضبط معاني جوهرة الأصول 10.
معيار العقول في علم الأصول 11.
منهاج الوصول إلى شرح معيار العقول 12.
منضومة جوهرة الأصول في علم الأصول 13.
منضومة المعتمد في علم الأصول 14.

ثالثاًَ : مصنفاته في الفقه .
اسم الكتاب م
متن الأزهار في فقه الأئمة الأطهار 15.
شرح كبير في أربعة مجلدات ضخمة الغيث المدرار المفتح لكمائم الأزهار 16.
البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار 17.
الأحكام المتضمنة لفقه ائمة الإسلام 18.
الانتقاد للآيات المعتبرة في الاجتهاد 19.
المستجاد في شرح كتاب الانتقاد للآيات المعتبرة في الاجتهاد 20.
الجواهر المنتقاة من كتب الرواة فيما بني عليه من مسائل الأزهار 21.
عماد الإسلام في شرح حديث الأحكام لفقه أئمة الإسلام 22.

رابعاً : مصنفاته في مجال السنة النبوية .
اسم الكتاب م
( خ ) الأنوار في الأثار الناصة على مسائل الأزهار ويسمى (الأنوار المتقى من كلام النبي المختار) 23.
القمر النوار في الرد على المرخصيين في الملاهي والمزمار 24.
25.

خامساً :مصنفاته في علم المواريث .
اسم الكتاب م
الفائض في علم الفرائض 26.
القاموس الفائض في علم الفرائض 27.

سادساً : مصنفاته في اللغة العربية .
اسم الكتاب م
الكوكب الزاهر في شرح مقدمة بن طاهر 28.
الشافية في كشف معاني شرح الكافية 29.
المكمل بفرائد معاني المفصل 30.
تاج علوم الأدب وقانون كلام العرب 31.
إكليل التاج وجوهرة الوهاج 32.
التاج المكلل بجواهر الأداب الكاشف لغوامض كتاب المفصل في صفة الإعراب. 33.

سابعاً : مصنفاته في مجال المنطق
اسم الكتاب م
القسطاس المستقيم في علم الحد والبرهان القويم 34.



ثامناً :مصنفاته في علم الطريقة ( التصوف )
اسم الكتاب م
تكملة الأحكام والتصفية من بواطن الآثام. 35.
شفاء الأسقام في شرح كتاب تكملة الأحكام والتصفية من بواطن الآثام. 36.
حياة القلوب في إحياء عبادة علام الغيوب 37.

تاسعاً : مصنفاته في علم التأريخ
اسم الكتاب م
الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر وأصحابه الغرر وعترته الأئمة الزهر 38.
سلوة الأولياء في سيرة الأنبياء 39.
يواقيت السير في شرح كتاب الجواهر والدرر 40.
تحفة الأكياس في شرح تعيين خلفاء آل أمية وبني العباس 41.
قصيدة الدرة المضيئة في ذكر أئمة العترة المرضية 42.
تزيين المجالس بذكر التحف النفائس 43.
مكنون حسان العرائس 44.
ذكرى الأمجاد من الأباء والأجداد 45.
عاشراًً : مصنفات أخرى
اسم الكتاب م
النبوات وما يتعلق بها 46.
الدرر المنيرة في الغريب من فقه السيرة 47.
الخطبة الجميلة 48.
الدافعة للعدوان الهادية لأهل الإيمان 49.
وصيته رضي الله عنه
قال رضوان الله عليه في وصيته: (ويقول هذا العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير المهدي لدين الله: أحمد بن يحيى بن رسول الله، أنه أوصى إلى عترته وأسرته، ويوصي بها كل مكلف مربوب، كما أوصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب &وكفى بما وصف الله نبيه حيث قال: &وله مخاطباً لبني الفواطم، وما أحقهم بلزوم تلك المكارم، وأخلقهم بقبول النصح من إمامهم العالم المرشد إلى أعلا المعالم، وهي:
أقام على كسب المعاصي و أخلداتبدل أثواب الدناءة وارتدىأسير المعاصي يوم يلقى محمداًولم يخش أن يصلى الجحيم مخلداعن النكر والفحشاء كهلاً وأمردابنى لكمُ بيت التقاء وشيداحماه وقد قامت إلى هدمه العدىتحسى أبوكم دونه جرع الردىوقد أصلحت كفا أبيه فأفسدا إذا ما رأيت الفاطمي تمردافذاك الذي لما اكتسى ثوب عزة فيا سوأتا للفاطمي إذا أتى فلو لم يكن إلا الحياء عقوبة لكان له والله أعظم وازعفقل لبني الزهراء إن محمداً وإن أباكم حيدراً بعده الذي فلا تهدموا بنيان والدكم وقد فَشَرُّ فتى في العالمين فتى أتى

وقال عليه السلام مناصحاً لولده بأبيات لم يسبقه بها سابق، ولم يلحقه إليها لاحق، وهي:
وصية لك من خير الوصيات سبع كتركيبه السبع السماواتـعلم الغزير وإخلاص الدياناتقيها ولا تشتغل عنها بلذات نيل المعالي فمن عيش البهيمات اسمع هداك إله الخلق يا ولدي إن المعالي سماوات مركبة عقل وحلم وصبر والأناة مع الـثم المروءة فاحرص في ارتقاء مرافكل لذة عيش لا يصاحبها
انتهى ولله دره، وقد اخترت إيرادها إيثاراً لواجب النصح نفع الله بها.
وفاته:
عاش أخير أيامه عليه السلام بالظفير ولم يزل بها حتى توفاه الله بالطاعون سنة أربعين وثمانمائة، ومشهده بالظفير مشهور، مزور، معروف ـ رحمة الله عليه ـ.

















((المراجع ))
1. الجرافي : عبدالله عبدالكريم / المقتطف من تأريخ اليمن.
2. المؤيد : إبراهيم بن القاسم /طبقات الزيدية الكبرى .
3. الشرفي : القاضي الحسين بن ناصر النيسائي المعروف بالمهلا / مطمح الآمال.
4. الزحيف :محمد بن علي بن يونس المعروف بابن فند / مآثر الأبرار
5. المؤيدي : السيد مجد الدين بن محمد / التحف شرح الزلف . .( معاصر )
6. الوجيه : عبدالسلام عباس / أعلام المؤلفين الزيدية..( معاصر )
7. الشوكاني : محمد علي / البدر الطالع بمحاسن القرن السابع .
8. مشكور : د / محمد جواد / المنية والأمل.
9. الحجري : احمد محمد / بلدان اليمن وقبائلها .
10. الجلال : الحسن بن أحمد / ضؤ النهار المشرق على صفحات الأزهار
11. الحجري : محمد أحمد / معجم بلدان اليمن وقبائلها

































وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ يسـرك في القيامة أن تراه

وإن تجد عيباً فسد الخلال فجل من لا عيب فيه وعلا



هذا والله من راء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أله الطيبين الطاهرين .




منقول سهيل اليمانى
لآل البيت عــز لا يـــزول ... وفضــل لا تحيـط به العقــول
أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول
كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ

صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الإمام المهدي لدين الله/ أحمد بن يحيى المرتضى (ع) .



وقدْ سبقَ المهديُّ من غيثِ علمهِ *** ومن بحرهِ الزخار تصفو الشرائِعُ


نسبه (ع) :-
هو الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن المنصور بن المفضل بن عبدالله الحجاج بن علي بن يحيى بن الإمام القاسم بن الداعي يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى، بن الناصر للدين أحمد، بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، بن الإمام القاسم بن إبراهيم، بن إسماعيل، بن إبراهيم الشبه، بن الإمام الحسن الرضا، بن الإمام الحسن السبط، بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام .

مولده (ع) :-
مولده عليه السلام سنة 746ﻫ بإلهان، آنس قضاء ذمار جنوب صنعاء اليمن .
وقد ذكر الشوكاني أن مولده تقريباً في سنة755ﻫ ، وتبعه آخرون في هذا التحديد لمولده
ولكن الصحيح هو ما ذكرناه اعتماداً على ما صححه السيد المؤرخ الحسن بن عبدالرحمن بن أحمد شرف الدين في كتابه (المواهب السنية)، وهو أعرف من غيره بتأريخ مولد جده الإمام المهدي عليه السلام.


نشأته (ع) :-
وفي العام الخامس من عمره ماتت والدته، كما أن والده كان قد مات قبلها رحمهم الله، فاحتضنت اليتيم أخته الشريفة دهما بنت يحيى بن المرتضى، وهذه الشريفة هي المشهورة في التأريخ بعلمها وأدبها، ومن مؤلفاتها: (الأنوار) و (شرح منظومة الكافي في الفقه)، و(مختصر المنتهى في أصول الفقه) و (الجواهر في علم الكلام)، وكانت أخيراً تقوم بتدريس العلم في مدينة (ثلا) حتى توفاها الله سنة 837ﻫ ، رحمها الله تعالى.

عاش اليتيم في حضانة هذه الأخت الرحيمة التقية الواعية، وتحت إشراف أخيه الأكبر العلامة الهادي يحيى بن المرتضى، ورقابة خاله الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد بن علي بن المنصور بن يحيى بن المنصور بن المفضل بن عبدالله رحمهم الله، وفي ظل هذه الأسرة الزكية الواعية المستنيرة ترعرع ونمى وتربى على حب المعارف والمكارم، وخلال التقوى والمروءة والطهر والعفاف، وتنشّأ في ربوعها على حب الفتوة وأبطالها، والعصامية وأعلامها، والإنسانية وهداتها.

هكذا نبت ونمى في بيت يشع بالنور، ويتألق بالحكمة، وتتجسد التقوى والورع في كل ساكنيه شيوخاً وشباباً، ذكوراً وإناثاً، وفي مجتمع فياض بالعلم والأدب والنبل والورع والصلاح.


حياته العلمية (ع) :-
من الراجح أن الإمام المهدي عليه السلام تلقى دروسه الأولية في الخط والحساب، وما شاء الله من القرآن والتوحيد على أخيه الهادي، وعلى يد أخته الشريفة دهما كقاعدة أهل البيت عليهم السلام في عصورهم الأولى في تعليم أولادهم الأوليات من العلم، وتلقينهم قبل ذلك كلمات التوحيد اقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث كان إذا أفصح الغلام من بني عبدالمطلب علمه أن يقول: (الحمدلله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدّره تقديرا) ثم يدفعونهم بعد ذلك إلى من يرتضونه ديناً وخلقاً وعلماً لتعليم أولادهم حتى بلوغ الذروات في العلم والأدب.

ونحن نلاحظ من سيرة الإمام المهدي أنه بدأ في تلقي العلوم الإسلامية بداية تستدعي الإنتباه؛ إذ كانت علىخلاف الشائع والمعروف بين أقرانه وأمثاله ؛ إذ كان الشائع بينهم والمعروف لديهم أن يبتدئ الطالب في تعلم العلوم بدارسة الفقه، والأصول، وقواعد اللغة العربية جامعين بين هذه الفنون الثلاثة من البداية حتى يبلغ الطالب الدرجة اللائقة به لدراسة التفسير والحديث وغير ذلك؛ حتى يأتي على معظم العلوم الإسلامية.

ولكن الإمام المهدي لم يبدأ هكذا، بل تخصص من البداية في دراسة علوم اللغة العربية لمدة سبع سنوات، أصبح بعدها المرجع الأول والأخير في علوم اللغة العربية، وهذه البداية كما دلت على مدى تفوقه، تدل على ذكاء وطموح عقلي عظيمين، وتدل في الوقت نفسه على نفس عازفة عن الدنيا ووسائل العيش الرخيص فيها، كما تدل على أنه قد أراد لنفسه أن يعيش في القمة ليتمكن بجدارة رائعة وخبرة فائقة من هداية الضالين وإرشاد الحائرين، وهكذا كان بعد أن استقصى كل العلوم الإسلامية الموجودة في عصره وبلغ الذورة فيها.

ولا شك أن إتقانه لعلوم اللغة العربية قد ساعده كثيراً على فهم ما سواها، وهذا إلى جانب ما وهبه الله من الفهم والذوق والإدارك وعمق التفكير، مع عقل راجح وصدر رحب، وقدرة على البيان، والإقناع عند مقارعة الأقران، مع لسان غير سباب ولا مجادل، وفؤاد أبيّ لا ينصاع للباطل، وعقل متنور جمّاع للمسائل، نقّاد لصحيحها من سقيمها، حلاّل للمشاكل، لا يعجزه عويصها، ولا ترهبه قعقعتها


مشائخه (ع) :-
أما مشائخه فمنهم أخوه العلامة الهادي بن يحيى بن المرتضى أخذ عليه في علم العربية وأصول الدين وأصول الفقه.

والقاضي محمد بن يحيى المذحجي سمع عليه الخلاصة وحفظ الغياصة، وشرح الأصول الخمسة للسيد مانكديم، وتذكرة ابن متَّويه في علم المنطق.

والقاضي علي بن عبدالله بن أبي الخير قرأ عليه المحيط والمعتمد لأبي الحسن البصري، ومنتهى السؤل وتذكرة ابن متَّويه.

والفقيه علي بن صالح سمع عليه السيرة النبوية، ونظام الغريب، ومقامات الحريري.

والمقري المعروف بابن النساخ قرأ عليه الكشاف.

كما قرأ المسانيد والأمهات في علوم الحديث، واستجاز نفيس الدين العلوي فأجازه
وقرأ على ابن خاله الإمام الناصر صلاح الدين بن محمد بن علي، وأجازه، واستمر عند هؤلاء وغيرهم من مشاهير ذلك العصر حتى بلغ الذروة في كل العلوم ومجتهدها المطلق بلا خلاف
وكان المقبلي يعتبره في مجتهدي الأئمة، ونعته المنصفون بالإمام الأعظم.


دعوته (ع) :-
بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين محمد بن الإمام المهدي علي بن محمد سنة793ﻫ ، اجتمع العلماء كعادتهم في مثل هذه المواقف للتشاور فيمن يصلح لهذا المنصب العظيم، وأجمع المتشاورون على اختيار صاحب الترجمة، وبعد أخذ ورد معه، وافقهم على ذلك، ثم بويع له بالإمامة الشرعية في المسجد كما هو شأن الخلفاء الراشدين، وكان أول من بايعه هم العلماء، حتى لقد قال بعضهم: إنه لا يفرق بين هذه البيعة وبيعة الإمام زيد بن علي عليه السلام، وتوالت بعد هذه البيعة بيعة العلماء ومشائخ القبائل من معظم أنحاء اليمن، وكان ابن الإمام الناصر واسمه علي بن صلاح الدين قد رشح نفسه للإمامة، ولما علم وزراء الدولة بمبايعة العلماء للإمام المهدي سارعوا لمبايعة علي بن صلاح، ولقّبوه بالمنصور، وهكذا سلك أرباب المصالح كأمثالهم في كل زمان ومكان مسلكاً مخالفاً للمسلك الزيدي الصحيح في اختيار الإمام ومبايعته، وبالطبع تجمع وتكتل معهم أمثالهم في أنحاء اليمن، وبدأت المعركة، وكان النصر حليف الوزراء بعد أن غُدر بالإمام المهدي ومن بمعيته من العلماء في مدينة (معبر) ثم سيق إلى سجن (صنعاء) مع أربعة ممن بقي على قيد الحياة من كبار العلماء، وهم القاضي سليمان بن إبراهيم النحوي، والقاضي أحمد بن موسى العباسي، والقاضي إبراهيم بن الفضلي، والسيد علي بن الهادي بن المهدي.

الإمام (ع) في السجن :-
دخل الإمام المهدي السجن في عام794ﻫ ، وعمره إذ ذاك ثلاثون عاماً على الصحيح، دخلة الشباب ونور العلم، ويقين المؤمنين، لذلك فلم يمكث فيه إلا قليلاً حتى تحول السجن إلى روضة من رياض العلم، وأصبحت زنـزاناته غرفاً وفصولاً يتدارس فيها الحكمة، ويتلى فيها بخشوع الصابرين كتاب الله، وصَلُح كل أهل السجن، وتتلمذوا على يده، وتعلموا منه الكثير من مسائل الدين.

في هذا السجن ألّف الإمام (متن الأزهار، وشرحه بالغيث المدرار) وقد أودعه زهور المذهب الهدوي الزيدي في الفروع، وقصد تقريب ذلك للمقلدين، وليس من البعيد أن يكون من أهم الحوافز له على تأليفه هو إفادة المسجونين وأمثالهم بثمار المسائل التي لم يصل إليها العلماء إلا بعد جهد الطلب ومشقة البحث.
وبعد سبع سنين كاملة وأحد عشر يوماً خرج الإمام المهدي من السجن فراراً، ومعه حراس السجن المنصوري، واتجه نحو مدينة (ثلا) حيث التقى فيها بالعالم العظيم الفقيه (يوسف بن أحمد بن عثمان)، وكان يسكن هجرة العين القريبة من مدينة (ثلا) مدرساً وناشراً العلم فيه، ثم كاتبه الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، وطالبه بالوصول لفتح مدينة صعدة، فدخلها والإمام الهادي سنة (801ﻫ ) وفي الاتفاق الأول بينهما في هجرة (فلله) حيّاه الإمام الهادي بقصيدة رائعة منها:
تَبَلّج حبس بعد أن كان موصدا *** به قمر تزهو به الشمس والقمر
وما انفك عنه الحبس حتى تصدعت *** لهيبته أركانه الترب والحجر
وما جئت حتى أيس الناس أن تجي *** وسميت منظوراً وجئت على قدر
فلله من آت به الأرض أشرقت *** ولله من آت سقينا به المطر
فأهلاً وسهلاً ثم أهـلاً ومرحبـاً *** عديد الحصى والقطر والنمل والشجر

وقد أودع الإمام الهادي قوله:
وما جئت حتى أيس الناس أن تجي
المبرر لقيامه بأعباء الإمامة في بلاد صعدة، وهو اليأس من خروجه من السجن، هذا وقد عاد الإمام المهدي عليه السلام إلى مدينة (ثلا) للقيام بأعباء الرسالة الإنسانية الخالدة، رسالة العلم والهدى، قد قام بها أحسن قيام يشهد له بذلك ما خلّفه من تراث فكري عظيم صار وما يزال نبعاً عذباً فياضاً لكل وارد، وسراجاً وهاجاً لهداية الضالين وإرشاد الحائرين.


الإمام والجهاد :-
نلاحظ من سيرة الإمام المهدي عليه السلام أنه بعد أن خرج من سجن صنعاء جنّد نفسه للجهاد والجلاد، ولكن جهاده وجلاده في هذه الفترة لم يكن مع المنصور علي بن صلاح ولا مع غيره، وإنما كان مع الجهل والبدع والضلالات، جاهد هذا الثالوث الرهيب بلسانه وبيانه وسلوكه، وخرج بنفسه من أجل ذلك إلى القرية، وتجول في السهول حيثما تسكن القبائل وتأوي إليها النسور القشاعم من أحفاد الأنصار وأشبال أحفاد الأنصار، وفيها حمل راية الجهاد، ونادى بوجوب الاجتهاد، وبحرية وقدسية الفكر والرأي للانتقاد الحر، والإستنباط الحر من مصادر الإسلام الأولى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاستفادة من الثروات الفكرية التي خلفها الأئمة الهادون والعلماء المجتهدون في كل أصقاع الأرض، ومن أجل ذلك ألف المؤلفات الشاملة، وحرر الرسالات الصادعة، وبدد الشبهات بالحجج النيرات، ولذا ظهرت بعض مؤلفاته في هذه الفترة على النحو التالي:
في (ثلا) وبعد خروجه من السجن ألَّف كتاب (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) وفيه تظهر آرائه وأنظاره الخاصة في كل المسائل التي اشتمل عليها الكتاب.

وفي سنة 816ﻫ سافر من (ثلا) إلى بلاد مسور، وفيه مكث ما شاء الله، وبدأ في كتابه (غايات الأفكار) وهو شرح لما تضمنه كتاب (البحر الزخار) من العلوم.

ثم رجع إلى مسور لزيارة أولاده، وفي هذه الفترة ألَّف (القمر النوار)، ثم نـزل (الدقائق) من بلاد لاعة وفيها ألَّف (حياة القلوب).

وفي سنة 836ﻫ توفي الإمام الهادي علي بن المؤيد، وأوصى بتسليم ما كان بيده من الحصون إلى الإمام المهدي صاحب الترجمة، فأمر ابنه الحسن بن المؤيد بتعهدها وافتقادها، أما الإمام نفسه فقد رحل إلى ظفير حجة، حيث اتخذه وطناً له، وذلك في سنة 838ﻫ ، وفي سنة 840ﻫ توفاه الله شهيداً بالطاعون، وقبره بالظفير مشهور رحمه الله، وجزاه خيراً، وألحقنا به صالحين.


مؤلفاته (ع) :-

أولاً: أصول الدين :-

1- نكت الفرائد في معرفة الملك الواحد.

2- غرر القلائد في شرح نكت الفرائد.

3- القلائد في تصحيح العقائد.

4- الفرائد شرح القلائد.

5- الملل والنحل.

6- المنية والأمل في شرح الملل والنحل.

7- رياضة الأفهام في لطيف الكلام.

8- دامغ الأوهام شرح رياضة الأفهام.

ثانياً : أصول الفقه:

9- فائقة الأصول في معاني جوهرة الأصول.

10- معيار العقول في علم الأصول.

11- منهاج الوصول إلى شرح معيار العقول.
صورة


ثالثاً: الفقه:

12- البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار في سائر علوم الإجتهاد.
صورة


13- متن الأزهار في فقه الأئمة الأطهار.
صورة


14- الغيث المدرار المفتح لكمائم الأزهار.

15- الإنتقاد للآيات المعتبرة للإجتهاد.

16- المستجاد شرح الانتقاد.

رابعاً: الحديث :

17- الأنوار في الآثار الناصة على مسائل الأزهار.

خامساً: الزهد :

18- القمر النوار في الرد على المرخصين في الملاهي والمزمار.

19- تكملة الأحكام والتصفية من بواطن الآثام .
صورة


20- حياة القلوب في إحياء عبادة علاّم الغيوب.

21- شرح تكملة الأحكام .

سادساً: الفرائض :

22- الفائض في علم الفرائض.

23- القاموس في الفرائض.

سابعاً: المنطق :

24-القسطاس المستقيم في الجدل والبرهان القويم.

ثامناً: التاريخ :

25- الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر وأصحابه الغرر والعترة المنتجبين الزهر.

26- يواقيت السير شرح كتاب الجواهر والدرر.

27- تحفة الأكياس في سيرة آل أمية والعباس.

28- تزيين المجالس بذكر التحف النفائس.

29- الدرر المنيرة في فقه السيرة.

تاسعاً: اللغة :

30- الكوكب الزاهر شرح مقدمة طاهر.

31- الشافية في كشف معاني الكافية.

32- المكلّل بفرائد معاني المفصّل.

33- تاج علوم الأدب وقانون كلام العرب.

34- إكليل التاج وجوهره الوهاج.


الإمام والأدب :-
لم يقتصر الإمام المهدي عليه السلام على الرسائل والمواعظ والمؤلفات في نشر علومه وأفكاره ونظرياته طوال حربه الضروس مع الثالوث الرهيب: الجهل، والبدع، والضلالات، بل قرّض الشعر وحبر القصائد، لذلك الهدف الرفيع
فمن ذلك قصيدته التي سماها: (ظاهرة المواعظ وزينة الواعظ) ومطلعها:

أصحيفة سوداء وشيب أبيض *** ومنية أزفت وقلب معرض؟

وهي تزيد على سبعين بيتاً.

وقصيدته الموسومة (الدرة المضيَّة في ذكر أئمة العترة الرضية) ومطلعها:

لوميض برق لاح للمشتـاق *** أرسلت ودق سحائب الأحداق


وقصيدة منها:-

خاضوا المنية في مرضاة خالقهم *** وحكموا السيف في هام وأعناق
فكم أطارت سيوف الآل من قلل *** وكم دم في سبيل الله مهـراق

وهي نحو ستين بيتاً.

وقصيدته الموسومة (الزهرة الندية في صفة الدنيا الدنية).

وقصيدته الموسومة (سمط اللآل في الرد على أهل الضلال) ومطلعها:

الحمدلله على كل حال *** ما هاج بلبال وما قر بال


وقصيدته الموسومة (الزهرة الزاهرة بت**** الدنيا وتفخيم الآخرة) ومطلعها:

أمن نكبات الدهر قلبك آمن *** ومن روعات فيه روعك ساكن


ومن غرر قصائده قصيدة له عليه السلام في تذكير أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام قوله:

إذا ما رأيت الفاطمي تمردا *** أقام على كسب المعاصي وأخلدا
فذاك الذي اكتسى ثوب عزّةٍ *** تبدل أثواب الدنائة وارتدى
فيا سوءتا للفاطمي إذا أتى *** أسير المعاصي يوم يلقى محمدا
فلو لم يكن إلا الحياء عقوبةً *** ولم يخش أن يصلى الجحيم مخلدا
لكان له والله أعظم وازع *** من النكر والفحشاء كهلاً وأمردا
فقل لبني الزهراء إن محمدا *** بنى لكموا بيت التقاء وشيدا
وإن أباكم حيدرا بعده الذي *** حماه وقد قامت إلى هدمه العدى
فلا تهدموا بنيان والدكم وقد *** تحسى أبوكم دونه جرع الردى
فشر فتى في العالمين فتى أتـى *** وقد أصلحت كفا أبيه فأفسـدا


وفاته (ع) :-
توفي سلام الله عليه بالطاعون الكبير في صفر سنة أربعين وثمانمائة ، وعمره عمره خمس وستون سنة .
مشهده بظفير حجة .


أولاده (ع) :-
الحسن ، وشمس الدين .


ـــ
إنتهى .
صورة
صورة

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام المهدي لدين الله (أحمد بن يحي المرتضى )

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

قمت أثناء زيارتي للأهل في مديرية كحلان عفار عمرها الله بالسنة ..
بعمل جولة إلى حصن كحلان عفار يومنا هذا السبت 05 شوال 1431هـ , وبالقرب من الحصن مسجد صغير , وبداخلة قبر هذا الرجل وعليه تابوت خشبي كبير , وعندما بحثت عن ترجمته فوجدتها هنا وفي غيره من المواقع فلاحظت أنه تم ذكر وفاته في مدينة الظفير ومشهده هناك!!
بينما قبره ومشهده بمدينة كحلان عفار , ويلاحظ ذلك من خلال الكتابه التي على التابوت الخشبي , حيث أنه مكتوب عليه اسمه ونسبه إلى الهادي يحيى بن الحسين , وبجدار المسجد نسبه إلى الهادي وينتهي بالإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فنريد ممن هم بمدينة الظفير التأكد من قبره ومشهده هل هو بالفعل هناك ؟؟
أم أن الزيدية والشيعة سابقًا كانوا يعملون مشاهد وقباب وهمية لأئمتهم في بعض المناطق ,ويكررون فعلها بأماكن أخرى , لربط عوام الناس بهم وبمشاهدهم وقبابهم , لغرض الزيارات والتوسلات غير المشروعة؟؟!!
آخر تعديل بواسطة الشريف الكحلاني في السبت نوفمبر 20, 2010 9:43 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام المهدي لدين الله (أحمد بن يحي المرتضى )

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

النسب المكتوب على التابوت الخشبي وبجدار المسجد , نفس ماهو مذكور بالترجمة أعلاه مع حذف وزيادة في بعض الأسماء بنسبه , والمكتوب هو:
المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى بن المفضل بن المنصور بن المفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن المنصور بن يوسف بن المنصور بن يحيى بن الناصر بن أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين على بن أبي طالب.

وكما أشرت سابقًا فان النسب الذي على التابوت الخشبي ينتهي فقط إلى الهادي يحيى بن الحسين ..
أما على جدار المسجد فينتهي إلى الامام على رضي الله عنه , مرورا بالهادي.

********

هناك تاريخ مكتوب على التابوت الخشبي أيضًا , ولاأدري هل هو سنة وفاته , أم أنه سنة عمل هذا التابوت الخشبي والقبه على القبر ,وأظنها الأخيرة , لأنه وكما هو واضح بترجمته أنه توفي في صفر سنة أربعين وثمانمائة , بينما التاريخ الذي نقلته وقرأته من على التابوت هو ( صباح الأحد التاسع والعشرين شعبان , عام واحد وخمسين بعد الألف).
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام المهدي لدين الله (أحمد بن يحي المرتضى )

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

وبالمرفقات صور لجزء من النسب المكتوب على التابوت الخشبي (3 صور) , ونعتذر عن أن الصور غير واضحة نوعا ما , لرداءة كاميرا الجوال الذي تم التصوير به.
المرفقات
النسب المكتوب على التابوت الخشبي 3
النسب المكتوب على التابوت الخشبي 3
النسب المكتوب على التابوت الخشبي 2
النسب المكتوب على التابوت الخشبي 2
النسب المكتوب على التابوت الخشبي 1
النسب المكتوب على التابوت الخشبي 1
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام المهدي لدين الله (أحمد بن يحي المرتضى )

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

وهنا صورتين لجزء من النسب على جدار القبة !
المرفقات
النسب المكتوب على جدار القبة 1
النسب المكتوب على جدار القبة 1
النسب المكتوب على جدار القبة 1
النسب المكتوب على جدار القبة 1
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس السيرة وتراجم الأئمة“