هل للنبي جناح في عقيدة المسلمين ؟!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

هل للنبي جناح في عقيدة المسلمين ؟!

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

بسم الله الرحمن الرحيم

هل للنبي جناح في عقيدة المسلمين ؟!

سمعت أحد الخطباء بعد أن أتم الصلاة والدعاء يدشن ذم المعتزلة في بيت من بيوت الله وينسف بنيانهم الضال وما علاه معلنا على الملأ إنهم يعطلون القران ويقدمون عليه عقل الإنسان ، وأفصح عن مراده الخفي قائلا في نبرة الأمين القوي : يا أولادي يا أهل الإسلام والحق والإيمان حذار ثم حذار من مذهب المعطلة الخطير الذي يؤدي بالإنسان إلى تكذيب كلام الله العلي القدير ، فإن حزب المعطلة الضال ينفي عن الله ما أثبته لنفسه في كتابه ، ويعتمد على العقل في غيه وضلاله ، فقدم العقل على النقل وحكمه على القران من الجهل ، بل وزاد على ذلك أنه نفى ما أثبته الله لمخلوقاته من الصفات والجوارح وكأنما شاركه عزوجل في خلقها فنفى وجود جناح للنبي الكريم وقد أثبته الله في كتابه المعجزالعظيم في قوله عز من قائل متعال : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
فهل كان شريكا لله تعالى في خلقه عندما خلق النبي وخصه بالرسالة والكرامة وهل كان ندا له تعالى في العلم حتى يناطحه في ملكوته أويحكم بغير مثبوته ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وهنا وقفت وتعجبت من كلام ذلك الشيخ الفصيح وقاطعته من قبل أن يصيح : لكن يا سيدي أين كان ذلك الجناح ؟! فإن أحدا لم يره ولم يشعر به ولم يرو عنه.

فرد علي بسرعة وحزم وقد غلا في عروقه الدم قائلا : وهل تعلم بالنبي أكثر من خالقه يا هذا ؟! وهل تنفي بعقلك ما أثبته الله له ؟! ألست من المؤمنين بالغيب ؟! أم إنك من المكذبين ؟!
وهل كان الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - يرون جبرائيل أو أحدا من الملائكة المطهرين ؟!
وهل هناك رواية أقوى من رواية القران الكريم ؟!
يابني - هداك الله - ما دام الله قد أثبت ذلك الجناح فهو أعلم بنبيه من البشر فكن يا بني من المؤمنين بالغيب ولا تكن كالمعتزلة المعطلة الذين حكموا عقولهم على القران فنفوا ما أثبته الله من مكنون علمه وأصل كتابه لعلك تكون من الناجين.

فأجبت عليه وقد أزرى بي الخجل وداخلني بعض الحيرة والوجل : ولكن يا سيدي سيترتب على كلامكم أن نقول إن دين الإسلام أثبت للنهار وجها حقيقيا في قوله تعالى "وجه النهار" وهذا ما لا يقبله عاقل ولا تستقيم به حجة على جاهل.

فارتكز من فوره كالعلم ورد علي بحرقة وألم : وهل تنكر ذلك يا بني أيضا ؟! لا حول ولا قوة إلا بالله صدق رسول الله حين قال سيعود الدين غريبا كما بدأ غريبا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا".
وماذا يعنيني يا بني أن لا يقبله الكفار المهم أن لا ننفي ما أثبته الله في قرآنه وأن نؤمن به كما أثبته عزوجل في محكم بيانه وبذلك سنكون من المؤمنين بالغيب الذين يستحقون هدى الله ، أما العقل فهو كالإحساس يكذب ويصدق ولا يقوى على إدراك نفسه فضلا عن أن يحاكم علم ربه.
ولا تنس يا بني أن أسلافنا - رحمهم الله أجمعين - قد أثبتوا اليدين لله رغم أنه قد نزه نفسه بقوله " ليس كمثله شئ" وذلك إعمالا منهم لظاهر النص وإهمالا لقاصر العقل ، فكيف بك الان تتحير في إثبات جناح لمخلوق من خلقه إسمه الانسان وقد أثبته الله له في قرآنه فشاكله مع غيره من المخلوقات التي أبداه فيها وأخفاه فيه ، فكما خلق الله للطير جناحا ظاهرا معلوما فإنه عزوجل قد أثبته للنبي في كتابه خفيا عليك مجهولا والله تعالى لم يقل في حق الطير " ليس كمثله نبي" بل اختص نفسه بذلك عزوجل ولم ينزه غيره كما نزه نفسه عن التمثيل والتشبيه ؟! أتحب أن يظن أهل الشقاق أنا نكيل في القران بمكيالين فنثبت لله العلي القدير الذي ليس كمثله شئ ما نأبى أن نثبته لأمثالنا من البشر المخلوقين بسبب وساوس عقولنا أو شبهات حواسنا ؟! بئس للظالمين بدلا.
وإن كان أسلافنا - رحمهم الله أجمعين - قد أجازوا ذلك في حق الله العلي الاعلى لانه غيب ففي نبينا الكريم غيوب وغيوب ، فهناك الوحي وهناك الروح وهناك العقل وهناك الاسراء وهناك الجناح لا نصدق بها إلا لان الله تعالى قد أثبتها في قرآنه ومحكم بيانه فثب إلى صوابك وجانب الكفر في خطابك أصلحك الله وأصلح بك.

فقلت له بعد تأمل و تردد : أليس من الممكن يا سيدي أن يكون معنى الجناح للنبي والوجه للنهار واليدين لله هو المجاز لا الحقيقة فاللغة العربية لغة بليغة والقران الكريم معجز في بلاغته ومدهش في صناعته ومن أهم أدوات البلاغة فيه المجاز الذي أبهر عقول الفصحاء بالإعجاز ففرش الألفاظ الجامدة ورودا باسقة ، بديعة في البناء عصية في النظم على أبلغ البلغاء ، حتى خروا لعظمة منشئها ساجدين وآمنوا بصدق نبيه موحدين فهم لروعتها مدركون وعن أمثالها قاعدون ، وقد قال العرب قديما "كبش القوم" يعنون بذلك شجاعهم وقالوا "قلب الجيش" يعنون وسطه ، فهذا القران قد نزل بينهم بلغتهم العربية الغنية ولزمتهم الحجة ببلاغته التامة الجلية التي لابد أن يلمسوها وأن يفهموها ليسلم الخطاب من اللغو.

فقطب الخطيب حاجبيه وقاطعني قبل أن أكمل حديثي إليه قائلا : يا بني دعك من هذه الوساوس الشيطانية وعد إلى إيمانك فعقلك هذا الذي تستعمله لهدم القران الكريم وتكذيب الله العظيم لن ينفعك يوم القيامة وسيكون شاهدا عليك بالزيغ والتعطيل ، تواضع لربك ولا تتكبر عليه فهو الذي خصك بالعقل دون الأنعام لتصديقه وها أنت ذا لا تتورع عن تكذيبه به وتدعي لنفسك علما بمخلوقاته أكثر منه فتب إليه إنه هو التواب الرحيم.
وأعلم أنما يتأول القران الكريم ويصرفه عن ظاهره ويعطل ما أثبته الله فيه بالعقل أولئك الضلال من الفئة المعطلة المسماة بالمعتزلة ومن شاكلهم فاحذر من وساوسهم وكتبهم وجدالهم ولا تكن منهم لعلك تكون من الناجين ، وتأكد يا بني أن عقيدة الإسلام والمسلمين النقية السليمة أن الجناح ثابت للنبي وأن الوجه ثابت للنهار حقيقة لا مجازا لا ينكره إلا المعطلون الجاحدون المكذبون المتكبرون على بارئهم وقرآنه ونحن نبرأ إلى الله ممن لا يعتقد ذلك وغاية ما نقول : إن الجناح للنبي - بكلامه عزوجل - معلوم والكيفية - لعدم تعقلنا لها - مجهولة فافهم وكن من المؤمنين بالغيب ولا تكن من المعطلة تفز بدنياك وآخرتك.

فعلمت حينئذ أن الحديث مع الخطيب قد تم وآثرت فورا أن أكون من أهل الأدب الجم فخرجت من حضرته وتركته لكي يفرغ للعوام ما في جعبته ، ثم حمدت الله وسألته العفو والعافية وأن يتم علينا نعمة العقل والدين.

عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

أتوقع أن يعترض البعض على الموضوع أعلاه من زاوية عدم وقوع القصة ، وبقطع النظر عن وقوعها من عدمه فإن فكرتها تثير إشكالية على من يصفون المعتزلة بالمعطلة وينتعونهم بشتى التهم طالما يعطون أنفسهم الحق بتأويل آية الجناح الخاصة بالنبي.

ولبيان ذلك نجد أن وصف المعتزلة بالمعطلة إنما كان بناء على المعطيات التالية :

القضية الاولى : الله تعالى وصف نفسه بأوصاف ظاهرها إثبات الجوارح
القضية الثانية : الله أعلم بنفسه من البشر ومن عقولهم الضعيفة القاصرة.
القضية الثالثة : الله أثبت لنفسه الجوارح
القضية الرابعة : عقل الانسان قاصر على نفي ما أثبته الله لنفسه في قرآنه.
القضية الخامسة : الجوارح لله - وإن كان العقل لا يؤيدها - هي من علم الغيب الذي يجب على المؤمنين التسليم به.
القضية السادسة : من أنكر تلك الجوارح وحاول تأويلها بحجة منافاة ذلك للعقل فهو من المعطلة.

وبناء على ذلك فقد تركز النقد على المعتزلة تاريخيا باعتبار ما يعطلون به صفات الله المثبتة في القران الكريم ويعطون أنفسهم الحق بنفي ما أثبته الله لنفسه بناء على حكم العقل القاصر والله هو الأعلم بنفسه منهم ومن عقولهم المخلوقة الضعيفة.

و عند تطبيق نفس هذه المبادئ على آية الجناح لنتأمل معا هذه الاية المباركة :

قوله تعالى : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }

القضية الاولى : هذه الاية تدل في ظاهرها على أن للنبي جناحا
القضية الثانية : الله أعلم بنبيه من خلقه وعقولهم الضعيفة
القضية الثالثة : الله أثبت للنبي جناحا
القضية الرابعة : نعلم أن عقل الانسان وإحساسه قاصران ولا يقويان على نفي ما أثبته الله في قرآنه
القضية الخامسة : الجناح - وإن كان أحد لم يره - هو من علم الغيب كالروح وكالعقل والجن والملائكة والشياطين ويجب الايمان بوجوده لان الله أثبته.
القضية السادسة : من أنكر أن للنبي جناحا وقد أثبته الله في الآية - بحجة منافاة ذلك للعقل - فهو من المكذبين لله والمزايدين عليه بالمعرفة عن مخلوقاته أكثر منه.
القضية السابعة : من أنكر أن للنبي جناحا - بحجة عدم الاحساس به - فهو من المكذبين أيضا فإنكار وجود شئ غير محسوس كالروح والملائكة والجن وقد أثبته الله بحجة عدم الاحساس به هو تكذيب لله.

ما رأيكم في هذا التحليل بكل أمانة وموضوعية ؟! فإذا كان خاطئا فأين مكمن الخطأ فيه ؟!

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

:D
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

ابو قنديل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 148
اشترك في: الخميس فبراير 23, 2006 7:39 pm
مكان: المنزل

كلامك جميل

مشاركة بواسطة ابو قنديل »

كلامك جميل وتحليلك منطقي
شكرا جزيلا
لا اله الا الله - محمد رسول الله
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

أنا أجيب عليك..

المعذرة، أولا أريد أن أشكرك على هذا الطرح الرائع..

أجيب عليك بسؤال : مالفائدة من ذكر الله لجناح النبي إذا كنت لا أراه و يجب علي أن أصدق وجوده بظاهر الآية. أين الحكمة.. و بالتالي ماهو المعنى؟؟ هل يخفض صلوات الله عليه و آله جناحه حتى يستطيع من اتبعه المرور من جنبه؟؟ أم يخفض جناحه حتى يستطيع من اتبعه أين يروا ما وراء جناحه؟؟؟؟ أم هل يخفضه لكي لا يشعر بقية المسلمين بالغيرة لأن لديه جناح من دونهم؟؟؟


وأظن و الله أعلم أن الهدف من إثبات كل هذا هو تحجيم العقل و تعطيله ليس إلا.
صورة

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾[41]﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾[42] (سورة فصلت)

القضية الاولى : هذه الاية تدل في ظاهرها على أن للقرآن يَدَين.
القضية الثانية : الله أعلم بقرآنه من خلقه وعقولهم الضعيفة.
القضية الثالثة : الله أثبت للقرآن يَدَيْن.
القضية الرابعة : نعلم أن عقل الانسان وإحساسه قاصران ولا يقويان على نفي ما أثبته الله في قرآنه.
القضية الخامسة : اليدان - وإن كان أحد لم يرهما - هما من علم الغيب كالروح وكالعقل والجن والملائكة والشياطين ويجب الايمان بوجودهما لأن الله أثبتهما.
القضية السادسة : من أنكر أن للقرآن يدين وقد أثبتهما الله في الآية - بحجة منافاة ذلك للعقل - فهو من المكذبين لله والمزايدين عليه بالمعرفة عن مخلوقاته أكثر منه.
القضية السابعة : من أنكر أن للقرآن يدين - بحجة عدم الإحساس بهما - فهو من المكذبين أيضا فإنكار وجود شئ غير محسوس كالروح والملائكة والجن وقد أثبته الله بحجة عدم الاحساس به هو تكذيب لله.


وهل دون العقل إلا عدمه !!

((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))

تحياتي والشكر موصول مرة أخرى للأستاذ التهامي ..
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

موضوع لا فائدة منه
واسلوب استفزازي وغير لائق في مناقشة هكذا خلاف
تقول الناس ما لا يقولوه وتنسب اليهم ما يتبرؤون منه وتريد أن تفرض فهمك قصراً على عقول مخالفيك

موضوعك يرتكز على اساس مغلوط فشيء طبيعي جدا ان يتفرع منه اغاليط واغاليط
الاستاذ عبد الوكيل
إن كان هذا هو فهمك لعقيدة أهل السنة فاعلم ان فهمك لعقيدتهم في واد وعقيدة اهل السنة في عالم اخر

ومعطياتك التي ارتكزت عليها اليك بيانها

1- القضية الاولى : الله تعالى وصف نفسه بأوصاف ظاهرها إثبات الجوارح
هذا في عقول اهل الكلام مؤولة ومعطلة (فقط لا غير) الذين قد اصابت عقولهم سموم المتفلسفة من اغريق وغيرهم
وبهذا فهؤلاء هم المشبهة حقا
فلذلك بعد ان ظنوا ان صفات اللهه ظاهرها اثبات جوارح لجئوا الى رد كلام الله تعالى وسنة نبيه إما تعطيلاً وتكذيباً أو تأويلاً وتحريفاً

فوقعوا في التشبيه حين ظنوا بكلام ربهم السوء وفهموا منه التشبيه والتجسيم
أما أهل السنة ولله الحمد والمنة لا يرون فيما قاله الله ورسوله تشبيها ولا تجسيما


القضية الثانية : الله أعلم بنفسه من البشر ومن عقولهم الضعيفة القاصرة.
هذا لا يشك فيه مؤمن بوجوده عز وجل



القضية الثالثة : الله أثبت لنفسه الجوارح
هذا يؤكد كلامي في القضية الأولى
فكاتب هذا الكلام معتزلي يتحدث عن فهمه المغلوط ثم ينسبه جهلاً او متجاهلاً إلى اهل السنة


القضية الرابعة : عقل الانسان قاصر على نفي ما أثبته الله لنفسه في قرآنه.
بل عقول المعتزلة تتجرء على تحريف كلام الله وتكذيب كلام رسوله
أما عقل الانسان السليم
فقادر على اثبات ما اثبته الله لنفسه ونفي ما نفاه الله عن نفسه


القضية الخامسة : الجوارح لله - وإن كان العقل لا يؤيدها - هي من علم الغيب الذي يجب على المؤمنين التسليم به.

الجوارح منفية عن الله عز وجل شرعاً وعقلاً وليكفي في نفيها قوله عز وجل ليس كمثله شيء
أما كيفيات صفات الله عز وجل فهي من علم الغيب الذي يجب على المؤمنين التسليم به مع الايمان ان تلك الكيفيات ليست ككيفيات المخلوقات وهذا ما يقرره العقل السليم




القضية السادسة : من أنكر تلك الجوارح وحاول تأويلها بحجة منافاة ذلك للعقل فهو من المعطلة.
خرط ما بعد خرط
والصواب
من أنكر الجوارح فهو على عقيدة اهل الاسلام عقيدة المنزهين أهل الحديث أهل السنة والجماعة
وليس النزاع في اثبات جوارح
ولكن المعتزلة نفاة لصفات الله تعالى التي هي ليست جوارح اصلاً إلا في عقولهم فلذلك هم نفوا عن الله صفاته وفي ظنهم أنهم ينزهون الله عن الجوارح
ثم يصفون من اثبت لله صفاته التي نطق بها القرات ونطقت بها السنة بالمجسمة او المشبهة الذين يثبتون لله الجوارح


الخلاصة
استاذ عبد الوكيل
لم تكن منصفاً ولا صادقاً في عرض عقيدة أهل السنة قد يكون سبب هذا سؤ فهمك لكلام أهل السنة أو تعمدك اساءة الفهم وحول هذا ان شاء الله سأفتح موضوع بعنوان كيف يفهم المعتزلي عقيدة أهل السنة
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

أخي الامير الصنعاني

لا تفهم غلط
واحمل أخاك على محمل السلامة في غرضه من الموضوع
وليكن حافزاً لتشغيل العقول


وتذكر أن مسألة الجناح ، كانت نقطة هامة في حوارنا في موضوع العلامة / عبدالله الديلمي ( السيف المسلول ) ... حيث أنك قلت أن المسألة اسشكلت لديك حينها ... ثم أتيت لاحقاً معانٍ للآية مؤوله ( وليس في المعنى الحقيقي للجناح )

وليكن هذا الموضوع ... خطوة في طريق فهم القرآن الكريم الذي نزل بلغة العرب
ليفيدنا لاحقاً إن شاء الله في إستكمال حوارنا في مجلس الدراسات والأبحاث

تحياتي
صورة
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

اخي الحبيب االحسن المتوكل
يا رعاك الله لم اقصد الظن السيء باخي الاستاذ عبد الوكيل
طرحت المسألة باسلوب يقارب اسلوبه الاستفزازي المقول لنا ما نصرح صراحة بالبراءة منه

ثم يا اخي الحسن
لم يحصل لي اشكال في اية الجناح كما في موضوع الاخ التهامي هنا وكما تلمح انت

الاشكال الذي عنيته ان كنت تتذكر هو النقطة التي كنا نناقشها من أن المجاز عندما يوضع في اللغة لا ينفي الظاهر
فطرحت انت هذه الاية الكريمة كي تثبت أن المجاز لا علاقة له بالظاهر البتة
وقد زال الاشكال وتبين لي ان ما تسموه مجاز مرتبط ارتباط تماما بالظاهر

وبعدين لم اتي بمعنى غير حقيقي ولم أؤل بل عطيتك من نفس مصادرك التي عرفت اليد بالجارحة

أما الاشكال الذي يضعه صاحب الموضوع فكلام غير منطقي وتفكير سطحي ناتج عن عدم وعي وعدم إدراك لكلام أهل السنة
ولا علاقة له بما سبق

انت تريد مناا ان نفهم القران بفهم المعتزلة لا بفهم العرب
واما العرب فنحن من العرب يا ابا العرب
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

للرفع
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“