الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، عن غندر، عن شعبة، عن الحكم قال:صلّيت خلف أبي عبد الله الجدلي، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، فلما قرأ ?غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ?[الفاتحة:7]، قال: كفى بربي هادياً ونصيراً، ثم قرأ:بسم الله الرحمن الرحيم.
وبه عن إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عَليّ بن غراب، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: صلّيت خلف سعيد بن جبير فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه عن إبراهيم، عن مصعب بن سلام، عن شعبة، عن رجل قال: صلّيت خلف عبد الله بن الزبير فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه عن إبراهيم بن محمد، عن زيد بن الحسن الأنطاكي قال: صلّيت خلف محمد بن عبد الله بن الحسن فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن محمد العرزمي قال: صليت خلف جعفر بن محمد المغرب، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.(1/110)
وعن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن كثير، عن إسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: غلب الشيطان الناسَ على بسم الله الرحمن الرحيم وهي من المثاني.
وبه قال حدثنا أبو هشام، قال: حدثني ابن أبي حماد، عن أسباط بن النضر، عن السدي، عن عبدخير، عن عَليّ -عليه السلام-: ?وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي?[الحجر:87]
قال: فاتحة الكتاب.
وبه قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبدالرحمن، عن الحسن بن محمد، عن الحكم بن ظهير، عن السدي: ?وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي?[الحجر:87] قال: فاتحة الكتاب. وإنما سميت: المثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة.
باب تحريم الكلام في الصلاة
وبه قال: أخبَرَنا محمد، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام-، قال: أقبل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في أول عمرة اعتمرها، فأتاه رجل فسلم عليه، وهو في الصلاة، فلم يرد عليه، فلما سلم وانصر ف قال: ((أين المسلم؟ قيل: إني كنت أصلي، وإنه أتاني جبريل -عليه السلام-، فقال: انه أمتك أن يردوا السلام في الصلاة)).(1/111)
باب صفة القيام في الصلاة والسجود والنهوض والقعود
وبه قال محمد: رأيت أحمد بن عيسى حين كبَّر في أول الصلاة أرسل يديه على فخذيه وهو قائم، لم يضع واحدة على الأخرى.
ورأيت أحمد بن عيسى حين سجد ضم أصابعه، ووضع يديه بحذاء رأسه نحواً مما كانتا في التكبير.
ورأيت أحمد بن عيسى، حين جلس في التشهد، وضع ذراعيه على فخذيه، وأصابع كفيه مفرجة قرب ركبتيه.
ورأيت أحمد بن عيسى إذا جلس بين السجدتين، وحين يتشهد، يفترش رجله اليسرى، وينصب اليمنى.
ورأيت أحمد بن عيسى إذا رفع رأسه من السجدة الثانيه في الركعة الأولى من الفريضة ينهض من السجود إلى القيام، ولا يرجع بإليته إلى الأرض، وكذلك كان عبد الله بن موسى، ينهض من السجود إلى القيام، ولايرجع بإليته إلى الأرض.
وبه قال: حدثني ابن إسحاق قال: رأيت أحمد بن عيسى إذا نهض في صلاته إلى القيام لم يعتمد بيديه على الأرض. قال محمد: ورأيته حين ضعف يعتمد.(1/112)
باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
وبه قال محمد: سألت أحمد بن عيسى قلت: إذا رفعت رأسك من الركوع فقلت: سمع الله لمن حمده، تقول ربنا لك الحمد؟
قال: نعم. قلت: إماماً كنت أو غير إمام؟
قال: نعم.
قال محمد: وكذلك نقول كما قال أحمد بن عيسى.
قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم كأنه يكره ذلك للإمام.
باب من كره النفخ في الصلاة و أمر بالخشوع
وبه قال: حدّثنا محمد، قال: حدّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن عَليّ قال: إذا دخلت في الصلاة، فلا تنقض أناملك، ولا تنفخ في الصلاة، ولا تمسح جبهتك حتى تفرغ من صلاتك.
وبه عن أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: أبصر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: ((أما هذا فلو خشع قلبه لخشعت جوارحه)).
باب من كره أن يقول آمين في الصلاة
وبه قال: حدثنا محمد سألت أحمد بن عيسى، عن (آمين) تقولها في الصلاة إذافرغت من قراءة الحمد؟، فأومأ أنه لا يقولها، وكذلك قال قاسم بن إبراهيم: إنه لا يقولها.(1/113)
باب التشهد في الركعتين الأوليين
وبه قال: حدّثنا محمد، قال: وحدّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، أنه كان يقول في الركعتين الأوليين، يعني في التشهد: (بسم الله والحمد لله، والأسماء الحسنى كلُّها لله، أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله). ثُمّ ينهض.
وبه عن عَليّ بن أحمد بن عيسى، عن أبيه، في التشهد في الركعتين الأوليين قال: إن شاء تشهد كما يتشهد في آخر صلاته، وإن شاء قال فيها: (بسم الله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلاَّ الله)، ثم ينهض في الركعة الثالثة.
قلت: فإن تشهد في الجلسة الأولى بالتشهد تاماً، فقال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؟
قال: لا نضيِّقُ ذلك عليه.
وبه قال محمد: ذكرت لقاسم بن إبراهيم التشهد في الركعتين الأوليين، فرأى أن يتشهد بتشهد زيد بن عَليّ -عليهما السلام- وهو: (بسم الله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله).
قال محمد: بهذا نأخذ في التشهد في الأوليين.
وبه قال: حدّثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن محمد بن كثير، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي إسحاق:، عن الحارث، عن عَليّ -عليه السلام- أنه كان يقول في التشهد في الركعتين الأوليين:(1/114)